المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب : التاريخ الكاذب للفراعنة فى مصر



حازم
09-07-2005, 03:03 PM
لتاريخ الكاذب للفراعنة فى مصر
للشيخ ابو اسلام احمد عبد الله
مواضيع الكتاب :
عفوا عزيزى القارئ
ثلاثة رؤى لفهم الحقيقة
الفرعون الاله
تاريخ الوهم الحجرى
تاريخ كاهن ، لا تاريخ امة
الفراعنة . نحن منهم وهم منا
التقسيم الاسرى لملوك مصر من الاسرة الاولى حتى الواحدة الثلاثين
واسدل ستار المسرحية

حازم
09-07-2005, 03:08 PM
عفوا عزيزى القارئ

عندما سمعت لاول مرة ؛ مصطلح ( الدعارة الفكرية ) احسست بغصه شديدة فى صدرى ، لقسوة الكلمة ، ولقسوة المعنى ، ولم اكن اتصور ابدا ان يتهم الفكر الدعارة ، او تنسب الدعارة الى الفكر .

لكننى لما تاملت دلالة انتساب الكلمتين لبعضهما ، ادركت بغتة ان لهما صلة بالواقع الذى نعيشه ، بل هى صلة قوية وحميمة ، وان ( الدعارة ) هى الكلمة الوحيدة التى تستطيع التعبير عن هذا الواقع ؛ الذى ينتسب زورا وبهتانا الى العقل ، والى الفكر ، والعقل والفكر منه براء .

وكما للدعارة بمفهومها الجسدى بيوتا ، فانها بحسب المفهوم الجديد المنتسب للفكر ؛ تمتلك بيوتا ايضا ، قليل منها يمتلك الترخيص بممارسة العمل ، وكثير منها يعمل خارج اطار القانون ، لكن الغريب والعجيب فى الامر كله ؛ ان الممارسة الاخيرة قد تكون فى احيان كثيرة ، اكثر انضباطا من الممارسة فى بيوت الدعارة الرسمية ، وفى كل سوء وضلال .

ومن بضاعة الدعارة الفكرية التى تروجها بعض كتائب سقط متاع الشيوعية ؛ الذين ارتدوا مؤخرا ثوب غانيات العلمانية العارى ، كانت بدعة : الدعوة الى فرعنة مصر ، وحتمية : الرجوع الى حضارة الازمنة القديمة ، لما تحمله من عراقة ونهضة وابداع .

وبغض النظر عن تفاصيل هذه العراقة الوثنية ، والنهضة الشركية ، والابداع الضمنى فى تاريخ حضارتنا الفرعونية القديمة ؛ فان احدا من هؤلاء – وباطلاق ؛ لا استثنى احدا – لم يشغل ذهنه بالوقوف على حقيقة هذا التاريخ ، مكتفيا بما يشاع عنه من عطاء شبه اعجازى ، مثل التحنيط ، وبناء المسلات ، والاهرامات ، وهى حقا اعمال تنم عن رقى عقلى ، وفنون تؤكد ما كان عليه اجدادنا الاولون .

لكن الذى يجهله – او يتجاهله قصدا – العلمانيون الشعوبيون ، ان هذا التاريخ لم يكن بدعا من تاريخ الشعوب الاخرى ، ومثله ما كان فى العراق ، وفى سوريا ، وفى اليمن ، وفى الصين ، وفى اليونان ، وفى بلاد الاطلنطى ، بل وفى عمان ، والبحرين .

كل دولة من هذه الدول ، تعلم اجيالها عظمة حضارة اجدادها ، وانها صاحبة انجازات غير مسبوقة ، وان يكن ذلك كله ، لا يقلل من المكانة المتميزة للحضارة المصرية بين هذه الحضارات كلها .

الا ان الذى لم يحاول هؤلاء العلمانيون والشعوبيون ان يسبروا غوره ، ويكشفوا عن حقيقته هو :
* هل كان تاريخنا الفرعونى ؛ هو فرعونى صدقا ؟
بمعنى : هل كل الذين تولوا حكم البلاد خلال هذه الثلاثة الاف سنة ، التى سبقت تقويم المسيح عليه السلام ؛ هم جميعا فراعنة ؟ ام انهم غرباء ينتمون الى الفراعنة ؟ ام هم مصريون من اهل مصر لحما ودما ؟
* هل كان هؤلاء الحكام الذين تتابعوا على حكم مصر تحت اسم الفرعونية ؛ كانوا جميعا بناة الاهرام ، ومسلات ، ومحنطى موتى ، واصحاب فنون عسكرية وادبية وروحية ؟
* وان كانوا جميعا من الفراعنة ، ومن اهل مصر ، وبناة حضارة ، واصحاب فنون ، هل يكونون اهلا للاتباع اذا ما خالف دينهم ، دين الاسلام ، وكانوا من عبدة الاوثان والاصنام ؟
ام ان انجازاتهم يمكن ان تغفر لهم وثنيتهم ، وتجعلنا واياهم لعلى صراط واحد ، من عبودية للبقر ، والبهائم ، والكلاب ، والحشرات ؛ فنلقى الله على ذلك ونحن امنين مطمئنين ؟

والسؤال بايجاز شديد :
* ما الشروط التى يجب ان نقبل عليها الانتماء الى حضارة ما ، او الى عقيدة ما ، او الى امة ما من الامم ؟
ان هذا السؤال الجامع ، على خلفية الاسئلة الثلاثة التى سبقته ، تحتاج من كل مسلم يعيش هذه الحضارة ؛ تاريخا ، او لغة ، او عقيدة ، ان يقف بدقة شديدة على اجابتها ، وان يتحرى قدر المستطاع معرفة فحواها ، وليس وفقا للهوى المتبع ، انما وفقا لاحكام الشرع الاسلامى الحنيف .

ولاننى لست هنا فى محل معالجة فقهية ، فقد رايت ان اترك ذلك لكل قارئ ، ليبرا امام الله مما قد يترتب على موقفه الباطنى والعقلى والايمانى ، تجاه هذه الحضارات القديمة ، واهميتها فى حياة المسلم يما ، وخاضرا ، ومستقبلا .

اما الذى يهمنى هنا ؛ وانا اعرض لتاريخ مصر ، عبر لقطات سريعة للمحطات البارزة فى هذه الالوف الثلاثة من السنين قبل مولد المسيح عليه السلام ، والالفى سنة بعد مولده عليه السلام ، ان اعيد للقارئ المسلم ( القارئ غير المسلم الراغب فى معرفة الحق دون تزييف او دجل او كذب ) ، قراءة هذه المحطات ، دون واسطة من احد ، ودون وصاية من مؤلف ، او مؤرخ ، او حتى رجل دين .

صفحات انقلها من مصادرها التى هى فى الاصل خصم الاسلام والمسلمين انتقيتها بصعوبة شديدة من بين الاف الصفحات الاخرى الكاذبة والضالة المضلة لنفس هؤلاء ، هؤلاء اصحاب المصادر ، ليكونوا هم شهداء على انفسهم ، ولاكون انا برئ من اى شبهة انحياز ، او تعصب لعقيدتى التوحيدية ، معلنا التحدى للقارئ اولا ، ثم لاى شخص ممن ينتمون الى بيوت الدعارة الفكرية ، ان يشكك فى معلومة واحدة مما اوردت ، او اكون زدت عليها ، او انقصت منها ، او حملتها فوق ما تحتمل ، لاننى اعرف بداية ان امثال هؤلاء لا يتورعون عن السب والشتم والتشكيك ، على سبيل اثارة الغبار فى ساحة الحق ، للتشويش ، ولاخفاء الحقائق عن عيون الناس ، او لاقناع انفسهم بصدق ما هم عليه من ضلال وكذب وخداع ، ما يكون عليه سلوك الداعرات .

واحمد الله ان مادتى العلمية التى اعتمدت عليها ؛ كلها مراجع صليبية كنسية معتمدة ، وكنت قادرا على تجميعها من مصادر اسلامية ، وكنت قادرا على اعادة صياغتها بقلمى وتقديمها باسمى ، الا اننى اثرت نقلها كما هى ، لتكون حجة على خصوم الاسلام ، وعلى اعداء المسلمين ، فان لم ترق لهم المعلومات والحقائق التى اوردتها هنا ، وارادوا تكذبيها ، او الحط من شانها ، فليفعلوا ، لان البضاعة بضاعتهم ، والباعة منهم ، وما انا الا وسيط بينهم وبين القارئ الكريم

سيف الكلمة
09-08-2005, 11:33 PM
1) من أطلق المصريون عليهم لقب فرعون كانوا من أصل مصرى أو نوبى
أطلق المصريون على حكام الهكسوس لفظ الملك ولم تستخدم كلمة فرعون لملوك الهكسوس
ويتبين ذلك بجلاء فى التعبير القرآنى

2) شكك بعض علماء المصريات المصريين فى صحة ترجمة الأبجدية الهيروغليفية وبالتعديلات الجديدة يتغير الكثير من الثوابت القديمة عن عبادة المصريين القدماء فقد كان للثأر بين بنى إسرائيل وفرعون الإضطهاد وفرعون الخروج أثرا فى حرص اليهود على إظهار المصريين القدماء بأنهم أكثر سوءا وأكثر وثنية فى جميع الأزمنة والأمر ليس كذلك فقد كان فى ثقافتهم الدينية ولغتهم مؤشرات عديدة على فكرة التوحيد

3) فكرة الدعارة الفكرية استخدمت لأول مرة فى الكتاب المقدس فى قصة امرأتين ترمزان لإسرائيل ويهوذا زنتا مع الشعوب الغير مؤمنة بعد عطاء الله لهما بمعنى سعى بنى إسرائيل وراء الأمم وتركهم لشريعة الله فكان أخذا للأدنى وتركا لعطاء الله كما تفعل الزانيات مع الرجال الأجانب

4) بالقياس تكون العلمانية فى شتى صورها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ومن أعماق التاريخ إلى الأحداث الراهنة دعارة فكرية فقد تركت شريعة الله وسعت وراء أفكار الأمم الأدنى قيمة عبر أفكار الأمم وعبر الأزمنة والتى جلبت على المجتمع المسلم ما حدث من تأخر عن الأمم فى شتى المجالات

5) إحياء الحضارة المصرية القديمة أو السريانية أو البابلية أو غيرها يقصد به عزل المسلم عن الدين وإزكاء الروح القومية المحلية للإسهام فى تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية

حازم
09-09-2005, 12:47 AM
ثلاثة رؤى لفهم الحقيقة

ولابدا سبر غور هذا التاريخ الذى يسبق مولد المسيح عليه السلام بثلاثة الاف سنة ، هم الذين حددوها كما لو كانت هى كل الحق الذى لا حق بعده ، وقالوا ان ( ماتنيون ) المؤرخ اليونانى الذى جاء مع الاحتلال الاغريقى لمصر قبل ثلاثمائة عام من رسالة المسيح عليه السلام ، هو الذى وضع اصول هذا التاريخ ، كما لو كانت امرا مقدسا ، لم يزد عليه واحد من بعده ، ولم يفكر فى ذلك واحد من قبله او من بعده حتى يومنا هذا ، ان يكتب شيئا عن تاريخ مصر قبل هذه الالاف الثلاثة ، وقد فعلت مثلهم والتزمت بما التزموا به .

واجد نفسى قبل ان اتناول التاريخ الصدمة لحضارة الفراعنة فى مصر ، مدفوعا بقوة الى التزام المنهج العلمى ، بان انقل موجز لثلاثة رؤى حول هذا التاريخ الفرعونى ، من خلال المرجع الذى اخترته اساسا – الى جانب مراجع اخرى – لقراءة هذه المحطات الرئيسية فى حضارة الثلاثة الاف سنة .

اما الرؤية الاولى : فهى مقدمة الدكتور محمود ماهر طه ، ليس بوصفه مسلم ، انما بوصفه مترجما لهذا المرجع .
والرؤية الثانية : هى مقدمة المؤرخين الصليبيين باسكال فيرنوس ، وجان يويوت ، مؤلفى المرجع .
والرؤية الثالثة : هى اطلاله المؤلفين باسكال ويويوت على تقسيم ( ماتنيون ) للتاريخ المصرى ، على شكل اسرات .

اما المرجع الذى اخترته لبيان حقيقة التاريخ الكاذب للفراعنة فى مصر ؛ فهو كتاب ( موسوعة الفراعنة ) الذى اصدرته عام 1991 ، دار الفكر للدراسات والنشر فى القاهرة ، بالتعاون مع البعثة الفرنسية للابحاث والتعاون فى القاهرة ايضا .

أبو عبد الله 20
09-12-2005, 12:34 PM
جزاك الله خيرا
ونسأل الله تعالى أن يجعلنا دعاة حق
وأن يرد كيد الكائدين والملحدين والعلمانيين وجميع دعاة الباطل
ويعز الإسلام والمسلمين

حازم
09-14-2005, 03:27 PM
جزاك الله خيرا
ونسأل الله تعالى أن يجعلنا دعاة حق
وأن يرد كيد الكائدين والملحدين والعلمانيين وجميع دعاة الباطل
ويعز الإسلام والمسلمين

وجزاك الله بمثل ما دعوت لى اخى ابو عبد الله .. ومرحبا بك بين اخوانك فى منتدى التوحيد

حازم
09-14-2005, 03:36 PM
الفرعون الاله

رؤية د. محمود ماهر طه (1)
على مر التاريخ قديما وحديثا ، فى جميع انحاء العالم ، لا يوجد لشعب له رنين العظمة والقوة والسمو وسحر الخيال مثل ( الفرعون ) (2) .

لقد راى الشعب المصرى فى فرعونه الها فوق الارض ، تنحى له الهامات ، وتدق له القلوب احتراما وهلعا وحبا عند رؤيته ، واذا حدث ان سجل واحدا من اصحاب العزة والجاه على مقبرته ، انه حظى بتقبيل اقدام الفرعون بدلا من الارض امامه ، فمعنى هذا انه سجل شرفا عظيما يفاخر به .

لقد كان الفرعون الها يعيش مع البشر ، وبصفته الها كان هو الدولة ، يخضع القانون لرضاه الالهى المقدس .

* تلك هى خلاصة مقدمة المترجم ، الذى حدد فيها مكانة فرعون والفرعونية فى نفوس اجدادنا الاوائل ، وعلاقتهم بهذا الفرعون الاله ، وهذا هو مناط الرغبة المحمومة لدى اعداء الاسلام ، الرافضين الشرع الاسلامى الحنيف ، بحجة انه نزل لقوم الاسلام ليناسب حالهم قبل اربعة عشر قرنا من الزمان ، بينما يدعوننا هم لقواعد الوثنية الفرعونية التى قبل خمسين قرنا من الزمان .

--------------------------
(1) باسكال فيرنوس ، وجات يويوت. ترجمة د. محمود ماهر طه : موسوعة الفراعنة ، دار الفكر للدراسات والنشر بالتعاون مع البعثة الفرنسية للابحاث فى القاهرة ، القاهرة 1991 ، ص9
(2) من اوهم بذلك فى كل انحاء الدنيا ، فى حين ان الواقع التاريخى ليس كذلك على الحقيقة .

أبو جهاد الأنصاري
09-15-2005, 06:56 PM
نستحثك على المزيد يا أخ حازم
فالموضوع جد خطير
جزاك الله خير

حازم
09-18-2005, 12:37 PM
نستحثك على المزيد يا أخ حازم
فالموضوع جد خطير
جزاك الله خير

ساكمل يا اخى باذن الله وان تمكنت من الانتهاء من هذا الكتاب فهناك واحد اخر ساقوم بنسخه اسمه (انبياء الفرعونية) سيكون القاضى على وهم الفراعنة

حازم
09-18-2005, 12:52 PM
تاريخ الوهم الحجرى


رؤية باسكال وجان

• وهى رؤية تشكل صدمة لكل ذى عقل ، يفضح فيها الكاتبان زيف تلك الاساطير والقصص الوهمية ، الناشئة عن فساد الفهم ، وقلة الوعى ، والانقياد خلف العواطف والاهواء بلا روية ، اذ اكدا ان التاريخ الفرعونى مازال حتى يومنا هذا قيد البحث ، وان ما يُضْف على شخوصه ، لا يتجاوز المظاهر الكاذبة لاصنام صماء وقالا (1) فى عقلانية شديدة :

ماذا نشاهد يا تُرى ، لو اننا قمنا – جدلا – بازاحة القناع الذهبى عن ( توت عنخ امون ) ؟
وماذا ينتظرنا من اسرر وراء الجوانب القدسية والروحية ؟

سوف لا نحس فى الحقيقة بجانب يذكر ، لانه وامثاله ، من الملوك الفراعنة ، كخوفو واخناتون ورمسيس الثانى ، ممن دخلت اسمائهم الثقافة العامة من اوسع ابوابها .. هم فى نظر المؤرخين مجرد شواهد صماء .

فما ابعد الفرق بين :

* الابهة والفخامة التى يضيفها الخيال عند ذكر اسمائهم .
* وبين تلك المعلومات المتناثرة غير المتماسكة ، التى يطابقها عليهم عالم الاثار .

ثم يستطرد الكاتبان قائلان : قد تصيبنا خيبة امل واضحة عند الاجابة على هذه التساؤلات ، ولكن يجب التغلب على هذه الخيبة ... لصروح الضخمة المشيدة من الاحجار ، كالمعابد واللوحات والاصنام ، ما هى فى الحقيقة الا اعمال تثير الدهشة ، وتحث على الاشادة بها ، والتحدث عنها باسهاب ، لقيمتها الجمالية ، اما عن وجهة النظر التاريخية ، فهى صماء ؛ بكماء ، خلاف ذلك ...

اما عن التواريخ المدرجة لتقسيم الاسرار الفرعونية والاحداث والوقائع ، فهى مجرد تواريخ تقريبية تصلح فقط لتوضيح التدرج التاريخى النسبى ، دون ان ننسب لانفسنا الدقة المتناهية فى تحديد اللحظات التاريخية البارزة ، والاحداث المهمة فيها ، ذلك لان كل شىء فى هذا التاريخ لا يرقى ابدا لان يكون موثقا على وجه اليقين ، يعبث به فيه من يشاء ، ويقدسه من يشاء .

-----------------

(1) موسوعة الفراعنة ، مصدر سابق ، ص 13

حازم
09-20-2005, 11:49 AM
تاريخ كاهن ، لا تاريخ امة

اطلالة على تقسيم ماتينيون
وهى اطلالة موجزة للغاية ، يعرضها المؤلفان ، لبيان ان تاريخ فراعنة مصر ؛ انما هو صناعة بشرية ، وتقسيم انسانى ، اجتهد فيه احد الكهنة ، لكنه ابدا ليس هو الحق ، وليس هو الحقيقة ، انما هو قريب منه ، او حاول ان يكون قريبا منه .

فيقول المؤلفان تحت عنوان (الاسرات) (1) : يحصر لنا (علم المصريات) ، كل الفراعنة فى هيئة اسرات ، تحمل الارقام من الاسرة الاولى ، الى الاسرة الثلاثين ، ورجع الفضل فى هذا التقسيم الى الكاهن المصرى ماتينيون ، الذى كتب تاريخ مصر (من وجهة نظره ، وبما يتفق مع اهدافه وغايته ومعتقداته) ، خلال حكم الملك (بطليموس الثانى) باللغة اليونانية (التى فرضها الاحتلال الاغريقى قهرا على ابناء مصر) ، ولم يصلنا من هذا العمل سوى بضعة اجزاء ..

وليس من المؤكد (والكلام للمؤلفين) ان مفهوم (الاسرة) كان يعنى عند (ماتينيون) فكرة توارث الخلافة ، كما هو متعارف عليه اليوم ، لوجود فترات عديدة من الانقطاع وعدم التواصل ، فى تسلسل التاريخ السياسى المصرى ... ولا شك ان اطار ما نعرفه من اسر ، لا يمكن بالطبع(2) (هكذا نصا) الاعتماد عليه ، لتحديد فترات كافة التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، التى ميزت العصور الفرعونية ... ولا ريب ان التواريخ المقدمة ، عندما تكون متعلقة باحداث سابقة لعام 700 ق.م لا تحدد سوى ترتيب المدى الزمنى المحتمل لكل اسرة من الاسرات ، ولا يجب ان نندهش اطلاقا من الفروق التى تظهر فى التاريخ المصى القديم (2)

----------------------------
(1) المصدر السابق ، ص 25
(2) المصدر السابق ، ص 26
(3) المصدر السابق ، ص 105

حازم
09-23-2005, 04:57 PM
الفراعنة . نحن منهم وهم منا

وفى ضوء هذه المفاهيم العامة ، التى اقر بها علماء التاريخ المصرى ، ان كل جهودهم تخضع للتقدير والتخمين ، كما تخضع ايضا فى كثير من وقائعها الى الاحتمالات ، وامكانية تركيب حدث فى مناسبة تاريخية مع احداث اخرى ، يغلب الظن تطابقها معه ، وهكذا .

وفى ضوء هذه الصورة الضبابية لما اصطلح عليه بـ (التاريخ الفرعونى لمصر) ، نبدا فى استعراض هذا التاريخ ، ابتداء من اسرته الاولى حتى اسرته الواحدة والثلاثين ، لنعلم الاجابة على الاسئلة التى بدانا بها حول حقيقة مكونات هذا التاريخ ومساحة الفرعنة فيها ، وعما اذا كان الفراعنة كلهم اصحاب حضارات ام اسطورة كاذبة لا حقيقة لها ؟ ، ولنكشف النقاب عن الحقيقة البشرية المحصنة لهؤلاء الاجداد الاولون ، وازلة الالتباس فى انهم قوم غير قومنا الان ، مؤكدين لاجيالنا المعاصرة ولابنائنا من بعدنا ، ان هؤلاء الاجداد الفراعنة كانوا مثلنا ، وكانوا كثيرا اقل شانا منا ، اذ كانوا ينتصرون وينهزمون ، ينجحون ويرسبون ، يصدقون ويكذبون ، يعدلون ويظلمون ، شجعان وجبناء ، اغنياء وفقراء ، يضحكون ويبكون ، يغيرون على البلاد الاخرى ويغار على بلادهم ، يتوحدون ويتفرقون ، لم تكن كل ايامهم انتصارات ، ولم يكن كلهم اصحاب حضارة وفنون ، كما لم يكونوا ايضا كلهم مصريون .

اما المفاجاة المهمة للغاية ؛ ان واحدا من هؤلاء الاجداد المصريين القدماء العظام ، على مدى الثلاثة الاف سنة التى سبقت ولادة المسيح عليه السلام ، لم يقل عنه شعبه انه فرعون ، ولم يطلق واحد منهم على نفسه لقب فرعون ، ولم يخاطب واحد منهم الاخر باسم فرعون ، كما لم يكتب على قبر واحد منهم انه فرعون .

اما الفرعون والفرعنة والفرعونية والتفرعن ، فكلها من نسج خيال المؤرخين ، ومن استخدام علماء المصريات والمؤلفين ، فخوفو ملك ، وخفرع ملك ، ومينا موحد القطرين ملك ، وتحتمس ملك ، واحمس ملك ، وامنحتب ملك ، وهكذا ، وليبحث كل من يخالف هذه الحقيقة ، وليثبت عكس ذلك ، ولا باس لقائل ان يقول ان الفرعون كان لقبا مثل القيصر عظيم الروم ومثل كسرى عظيم الفرس ، فالمهم عندى ان واحدا ممن حكموا مصر خلال الثلاثمائة الف عام لم يطلق عليه فى وثائق التاريخ ومخطوطاته ونقوشه لقب فرعون .

اما عن فرعون موسى فانا لست ملزما على الاطلاق بتاريخ يعتمد على كتاب (العهد القديم) الذى يردد المسلمون خطا باسم (التوراة) ، فى حين ان اتباعه سموه (العهد القديم) ، ولم يعرفوه باسم (التوراة) ، وان كان الامر ذا بال ، وذا خطورة عند واحد من المسلمين ان ينشغل بالبحث عما اذا كان فرعون موسى واحدا من هؤلاء الملوك ام لا ؛ فهذا شانه ، اذ افهم ان قصة موسى فى كتاب الله هى للعبرة والموعظة وتثبيت الايمان ، بغض النظر عن الزمن الذى جاء فيه ، قبل الف او الفين او ثلاثة الاف من السنين .

بل اضيف الى انكارى لوجود واحدا ممن حكموا مصر حمل لقب (فرعون) بحسب جميع مصادر المصريات المتخصصة – والعهدة على واضعيها – واقول انه حتى اسماء الالهة عند قدماء المصريين ، لم يكن من بينها على الاطلاق اسم فرعون ، ولم يات ذكر لواحد منها يحمل لقب فرعون ، اما الذين حكموا مصر خلال هذه القرون الثلاثين ، وعما اذا كانوا اصلا من المصريين ، ام من الغرباء الذين وصفهم اصحاب بيوت الدعارة الفكرية بالفرعونية ، واضفى عليهم كذبة التاريخ (روح الفرعونية) ، فهذا ما سوف تكشف عنه بجلاء ، القراءة التالية فى تاريخ مصر القديم .

أبو جهاد الأنصاري
09-24-2005, 09:20 AM
[size=7]ان واحدا ممن حكموا مصر خلال الثلاثمائة الف عام لم يطلق عليه فى وثائق التاريخ ومخطوطاته ونقوشه لقب فرعون .
هذا الرقم صحيح مقصود أم أنه خطأ مطبعى؟

حازم
09-26-2005, 11:32 PM
هذا الرقم صحيح مقصود أم أنه خطأ مطبعى؟

انا راجعت الكتيب ووجدت الرقم كما هو وان لاحظت بعد تنبيهك ان الرقم مبالغ فيه

أبو جهاد الأنصاري
09-27-2005, 01:33 AM
لذا أظن أن الرقم الصحيح هو ثلاثة آلاف.
ذلك أن ما درسناه سابقاً يخبرنا أن مينا وحد القطرين عام 3200 قبل الميلاد
وحسبما يقولون فهومؤسس الأسرة الأولى أو ما يسمونه بالعصر العتيق.

حازم
11-03-2005, 02:37 AM
اعتذر عن التاخير فى نسخ باقى الكتاب بسبب مشاغل رمضان .... ان شاء الله اكمل النسخ خاصة وان الفصل القادم هو اكبرهم

صوت العقل
11-12-2005, 11:58 AM
3) فكرة الدعارة الفكرية استخدمت لأول مرة فى الكتاب المقدس فى قصة امرأتين ترمزان لإسرائيل ويهوذا زنتا مع الشعوب الغير مؤمنة بعد عطاء الله لهما بمعنى سعى بنى إسرائيل وراء الأمم وتركهم لشريعة الله فكان أخذا للأدنى وتركا لعطاء الله كما تفعل الزانيات مع الرجال الأجانب


للأسف أنت تردد ما يقوله القساوسة دفاعا عن العهد القديم ومنهم القس يوسف أمين:وهذا نص من كلامه:
(قال المعترض الغير مؤمن: ما جاء في سفر حزقيال 23 عن أُهولة وأُهوليبة هو من الكتابات الفاضحة التي يجب ألا يرد ذكرها في كتاب يدّعي أصحابه أنه مقدس) ,
وهذا نص ما جاء فى سفر حزقيال:
23: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
23: 2 يا ابن ادم كان امراتان ابنتا ام واحدة
23: 3 و زنتا بمصر في صباهما زنتا هناك دغدغت ثديهما و هناك تزغزغت ترائب عذرتهما
23: 4 و اسمها اهولة الكبيرة و اهوليبة اختها و كانتا لي و ولدتا بنين و بنات و اسماهما السامرة اهولة و اورشليم اهوليبة
23: 5 و زنت اهولة من تحتي و عشقت محبيها اشور الابطال
23: 6 اللابسين الاسمانجوني ولاة و شحنا كلهم شبان شهوة فرسان راكبون الخيل
23: 7 فدفعت لهم عقرها لمختاري بني اشور كلهم و تنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم
23: 8 و لم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها و زغزغوا ترائب عذرتها و سكبوا عليها زناهم
23: 9 لذلك سلمتها ليد عشاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم
23: 10 هم كشفوا عورتها اخذوا بنيها و بناتها و ذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء و اجروا عليها حكما
23: 11 فلما رات اختها اهوليبة ذلك افسدت في عشقها اكثر منها و في زناها اكثر من زنى اختها
23: 12 عشقت بني اشور الولاة و الشحن الابطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة
23: 13 فرايت انها قد تنجست و لكلتيهما طريق واحدة
23: 14 و زادت زناها و لما نظرت الى رجال مصورين على الحائط صور الكلدانيين مصورة بمغرة
23: 15 منطقين بمناطق على احقائهم عمائمهم مسدولة على رؤوسهم كلهم في المنظر رؤساء مركبات شبه بني بابل الكلدانيين ارض ميلادهم
23: 16 عشقتهم عند لمح عينيها اياهم و ارسلت اليهم رسلا الى ارض الكلدانيين
23: 17 فاتاها بنو بابل في مضجع الحب و نجسوها بزناهم فتنجست بهم و جفتهم نفسها
23: 18 و كشفت زناها و كشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها
23: 19 و اكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بارض مصر
23: 20 و عشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير و منيهم كمني الخيل
23: 21 و افتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك
23: 22 لاجل ذلك يا اهوليبة هكذا قال السيد الرب هانذا اهيج عليك عشاقك الذين جفتهم نفسك و اتي بهم عليك من كل جهة
23: 23 بني بابل و كل الكلدانيين فقود و شوع و قوع و معهم كل بني اشور شبان شهوة ولاة و شحن كلهم رؤساء مركبات و شهراء كلهم راكبون الخيل
23: 24 فياتون عليك باسلحة مركبات و عجلات و بجماعة شعوب يقيمون عليك الترس و المجن و الخوذة من حولك و اسلم لهم الحكم فيحكمون عليك باحكامهم
23: 25 و اجعل غيرتي عليك فيعاملونك بالسخط يقطعون انفك و اذنيك و بقيتك تسقط بالسيف ياخذون بنيك و بناتك و تؤكل بقيتك بالنار
23: 26 و ينزعون عنك ثيابك و ياخذون ادوات زينتك
23: 27 و ابطل رذيلتك عنك و زناك من ارض مصر فلا ترفعين عينيك اليهم و لا تذكرين مصر بعد
23: 28 لانه هكذا قال السيد الرب هانذا اسلمك ليد الذين ابغضتهم ليد الذين جفتهم نفسك
23: 29 فيعاملونك بالبغضاء و ياخذون كل تعبك و يتركونك عريانة و عارية فتنكشف عورة زناك و رذيلتك و زناك
23: 30 افعل بك هذا لانك زنيت وراء الامم لانك تنجست باصنامهم
23: 31 في طريق اختك سلكت فادفع كاسها ليدك
23: 32 هكذا قال السيد الرب انك تشربين كاس اختك العميقة الكبيرة تكونين للضحك و للاستهزاء تسع كثيرا
23: 33 تمتلئين سكرا و حزنا كاس التحير و الخراب كاس اختك السامرة
23: 34 فتشربينها و تمتصينها و تقضمين شقفها و تجتثين ثدييك لاني تكلمت يقول السيد الرب
23: 35 لذلك هكذا قال السيد الرب من اجل انك نسيتني و طرحتني وراء ظهرك فتحملي ايضا رذيلتك و زناك
23: 36 و قال الرب لي يا ابن ادم اتحكم على اهولة و اهوليبة بل اخبرهما برجاساتهما
23: 37 لانهما قد زنتا و في ايديهما دم و زنتا باصنامهما و ايضا اجازتا بنيهما الذين ولدتاهم لي النار اكلا لها
23: 38 و فعلتا ايضا بي هذا نجستا مقدسي في ذلك اليوم و دنستا سبوتي
23: 39 و لما ذبحتا بنيهما لاصنامهما اتتا في ذلك اليوم الى مقدسي لتنجساه فهوذا هكذا فعلتا في وسط بيتي
23: 40 بل ارسلتما الى رجال اتين من بعيد الذين ارسل اليهم رسول فهوذا جاءوا هم الذين لاجلهم استحممت و كحلت عينيك و تحليت بالحلي
23: 41 و جلست على سرير فاخر امامه مائدة منضضة و وضعت عليها بخوري و زيتي
23: 42 و صوت جمهور مترفهين معها مع اناس من رعاع الخلق اتي بسكارى من البرية الذين جعلوا اسورة على ايديهما و تاج جمال على رؤوسهما
23: 43 فقلت عن البالية في الزنى الان يزنون زنى معها و هي
23: 44 فدخلوا عليها كما يدخل على امراة زانية هكذا دخلوا على اهولة و على اهوليبة المراتين الزانيتين
23: 45 و الرجال الصديقون هم يحكمون عليهما حكم زانية و حكم سفاكة الدم لانهما زانيتان و في ايديهما دم
23: 46 لانه هكذا قال السيد الرب اني اصعد عليهما جماعة و اسلمهما للجور و النهب
23: 47 و ترجمهما الجماعة بالحجارة و يقطعونهما بسيوفهم و يذبحون ابناءهما و بناتهما و يحرقون بيوتهما بالنار
23: 48 فابطل الرذيلة من الارض فتتادب جميع النساء و لا يفعلن مثل رذيلتكما
23: 49 و يردون عليكما رذيلتكما فتحملان خطايا اصنامكما و تعلمان اني انا السيد الرب
رد القس المسيحى يوسف أمين
وللرد نقول بنعمة الله : المقصود بأُهولة وأُهوليبة مدينتان هما السامرة عاصمة مملكة إسرائيل، وأورشليم عاصمة مملكة يهوذا, وكانت مملكة بني إسرائيل مملكة واحدة متحدة تحت حكم داود وسليمان، ولكنها انقسمت بعد موت سليمان إلى مملكة شمالية عاصمتها السامرة، وجنوبية عاصمتها أورشليم,
وكان الله قد أمر بنَصب خيمة الاجتماع (مكان العبادة) في عاصمة مملكة يهوذا، أما مملكة إسرائيل فلم يوافق قط على إقامة خيمة عبادة فيها, ومن هذا نفهم لماذا أطلق الله على السامرة اسم أهولة (ومعناها في العبرية: خيمتها) كما أطلق على أورشليم اسم أهوليبة (ومعناها في العبرية: خيمتي فيها), فالمملكة الشمالية أقامت خيمة نفسها، أما المملكة الجنوبية فكان يجب أن تكون فيها وحدها خيمة الله وحده, وقد بنى الملك سليمان هيكل الله ليكون خيمة الله في أورشليم ,
غير أن المملكتين الشمالية والجنوبية خانتا عهد الله، وهو ما يسميه أنبياء التوراة بالزنى الروحي, وأخذت المملكتان تعبدان أوثان الممالك المحيطة بهما, وخيانة شعب الله لله أشرُّ من خيانة الشريك، ولذلك يوبخ النبي حزقيال العاصمتين الخائنتين بكلمات رهيبة حقاً، فقد سقطت الدولتان إلى الدرك الأسفل,
كلام حزقيال النبي إذاً هو عن مدينتين خانتا عهد إلههما، وليس عن سيدتين, وتعبيرات النبي حزقيال قاسية جداً، لأن الخيانة الروحية كانت قاسية عليه وعلى الله, وقد قال المسيح (له المجد) لمن خانوا استخدام بيت الله: مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص (متى 21: 13), واللص خائن، الخيانة التي وصفها حزقيال النبي بالزنى الروحي,

وللرد على القس نتسائل:
هل المقصود بأُهولة وأُهوليبة مدينتان؟؟!!!! والزنى المقصود هو الزنى الروحى؟؟؟؟؟!!!!!!!
صحيح الله لا يظلم أحداً ولكن الناس كانوا لأنفسهم ظالمين.
ألم تقرأ هذا النص يا رجل
3 زنتا بمصر في صباهما زنتا هناك دغدغت ثديهما و هناك تزغزغت ترائب عذرتهما
هى المدن بتتنقل يعنى كانت المدينة فى صباها فى مصر وبعدين لما كبرت أصبحت فى فلسطين؟ وهل المدن ليها أثداء وعذرية؟؟
8 و لم تترك زناها من مصر ايضا لانهم ضاجعوها في صباها و زغزغوا ترائب عذرتها و سكبوا عليها زناهم
17 فاتاها بنو بابل في مضجع الحب و نجسوها بزناهم فتنجست بهم و جفتهم نفسها
23: 18 و كشفت زناها و كشفت عورتها فجفتها نفسي كما جفت نفسي اختها
23: 19 و اكثرت زناها بذكرها ايام صباها التي فيها زنت بارض مصر
نفهم من ذلك أن أورشليم كانت فى مصر وبعدها هاجرت لفلسطين؟؟؟؟؟!!!!!!!!
وإذا كان الموضوع خيانة روحية ما الفائدةمن ألفاظ زى ضاجعوها ومضجع الحب وكشفت عورتها ولحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمنى الخيل وزغزغة ترائبك لأجل ثدى صباك، هذه كلمات لا يقول بها إلا محدث عن فيلم فاضح !!!!!!!!![/COLOR]
23: 20 و عشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير و منيهم كمني الخيل
23: 21 و افتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لاجل ثدي صباك
44 فدخلوا عليها كما يدخل على امراة زانية هكذا دخلوا على اهولة و على اهوليبة المراتين الزانيتين
23: 45 و الرجال الصديقون هم يحكمون عليهما حكم زانية و حكم سفاكة الدم لانهما زانيتان و في ايديهما دم
لو أراد الرب أن يقول مدينتين ايقول عنهم إمرأتين؟؟؟؟؟؟؟
: 47 و ترجمهما الجماعة بالحجارة و يقطعونهما بسيوفهم و يذبحون ابناءهما و بناتهما و يحرقون بيوتهما بالنار
:48 فابطل الرذيلة من الارض فتتادب جميع النساء و لا يفعلن مثل رذيلتكما.
لو أراد الرب أن يقول مدينتين ايقول عن المدينتين نساء؟؟؟!!!!!!!!
طبعا هذه ألفاظ فاضحة لقصة فاضحة كتبها مؤلف السفر والله من كل ذلك براء.
ولذا أحببت بمداخلتى أن أوضح أن ما ورد فى نص العهد القديم لم يكن المقصود به مدينتان بل هى قصة جنسية تفصيلية عن مومستان كانتا فى هذا العصر.
والله من وراء القصد.

الفاروق
11-16-2005, 02:44 AM
الزميل صوت العقل

طبعا هذه ألفاظ فاضحة لقصة فاضحة كتبها مؤلف السفر والله من كل ذلك براء.
ولذا أحببت بمداخلتى أن أوضح أن ما ورد فى نص العهد القديم لم يكن المقصود به مدينتان بل هى قصة جنسية تفصيلية عن مومستان كانتا فى هذا العصر.
والله من وراء القصد.
ربما هذا وربما ذاك, , وما يهمنا هنا هو الإشارة إلى بذاءة هذه الكتب و انحطاط محتواها , بينما لا يعنينا إيجاد التبريرات والشروحات للكتب الفاسدة

تابع أخي حازم على بركة الله

حازم
12-14-2005, 08:39 AM
التقسيم الاسرى لملوك مصر
من الاسرة الاولى حتى الواحدة والثلاثين

الاسرة الاولى : حكمت مصر لمدة 220 عاما ، (3000ق.م حتى 2780ق.م) ، منها 50 عاما الاولى مجهولة تماما ولا يعرف احد شيئا عن احداثها السياسية ، وان كنا نعرف ان انتقال العرش من حاكم لاخر ، كان يتم بعد العديد من المصادمات (1) ، كما كانت انشقاقات وحلات تمرد مستمرة(2).

وفى هذه الاسرة عرفت نهضة ادارية عالية ، دون اى نهضة معمارية ، مع الاحتفاظ ببعض العادات القديمة ، مل قتل رفقاء الميت ان كان من كبار الشخصيات ، وذلك ليصاحبوه فى مقبرنه (3)

الاسرة الثانية : حكمت مصر لمدة 145عاما ، (2780ق.م حتى 2635ق.م) ، بعد احداث عنف دموية شديدة واحداث سلب ونهب وتدمير لمقابر حكام الاسرة الاولى.
وفيما عدا التحول والتغيير السياسى ، فان مصر فى هذه الحقبة الزمنية كانت تعد دولة راسخة التنظيم!! حول شخصية فرعون(4)

الاسرة الثالثة : حكمت مصر لمدة 75 عاما ، 02653ق.م حتى 2560ق.م) ، وكانت تربطها مع الاسرة الثانية روابط عائلية ، وقد تبادل الحكم خلالها خمسة ملوك ، بدات معهم اسس ودعائم الحضارة المصرية التقليدية ، باستخدامهم للاحجار فى بناء المنشات ، لكن التاريخ لم يحمل لهم اى صورة من صور الحضارة المعمارية او الابداعية ، غير انهم استطاعوا استغلال موارد مناجم النحاس والفيروز فى سيناء استغلالا منظما ، مع وضع نظام دقيق لجباية الضرائب .

الاسرة الرابعة : حكمت مصر لمدة 110 عاما (2561ق.م حتى 2450ق.م) ، وهى الاسرة الوحيدة والاولى فى التاريخ المصرى القديم ، التى اهتمت ببناء الاهرامات ، وفيها انشئت الاهرامات الثلاثة الكبرى ، وباسمها اشتهر تاريخ مصر كله بانه تاريخ الاسرار العلمية والفلكية والطبية ونسجت له عشرات الاساطير

الاسرة الخامسة : حكمت مصر لمدة 130عاما (2450ق.م حتى 2321ق.م) ، وقد انشغلت ببناء اهرامات اصغر مثل هرم سقارة، وفيها بدات علامات الوهن والضعف كما بدات تسقط القداسة التى اضيفت على تاريخ مصر كله عندما صوروه لنا انه كل لا يتجزا ، وانه كله كان بناة اهرامات مثل تلك التى كانت فى الاسرة الرابعة ، وهى خدعة لا اسا لها من الصحة بحسب المصادر العلمية الموثقة والمعتمدة التى تحت ايدينا.

الاسرة السادسة : حكمت مصر لمدة 181 عاما (2321ق.م حتى 2140ق.م) اصبحت اهرامها من الطمى ، فلا هى فى ضخامة هرم خوفو الاسرة الرابعة ولا هى فى صغر هرم سقارة الاسرة الخامسة ، انما اصبحت اهراما من طين كمظهر من مظاهر التخلف التى الت اليه اسطورة الفراعنة كما كان حكام هذه الاسرة من اسر مختلفة ، وافقتدت الاله معها سلطانها ، وافتقد الحكم كله هيبته(5)

الاسرة السابعة : حكمت لمدة 11 عام ، تتداخل فترتها بين الاسرتين السادسة (السابقة) والثامنة (التالية) ، بحسب الصادر المختلفة لتاريخ الاسر المصرية ، ومما تتميز به هذه الاسرة كعلامة بارزة من علامات حضارتها انها شملت سبعين حاكما ، حكم كل واحد منهم لمدة 70 يوما لشدة ما كان فيها من اضطرابات وفساد انهى عليها فى مهدها (6) وهى صورة جلية لواحدة من حقب الازمان المنسوبة الى الحضارة المصرية العريقة او التى انتسبت فيها الحضارة اليها .

الاسرة الثامنة : حكمت مصر لمدة 10 اعوام فقط (2140ق.م حتى 2130ق.م) تصارع فيها على كرسى الحكم ستة حكام ، لتسقط كل الاساطير والاوهام التى صوروها لنا ان هؤلاء الفراعنة غير البشر الذين نعرفهم ، وان عقولهم من المعارف ما لم تدركه عقولنا وابصارنا واسماعنا وان لديمهم من الحكمة ما لم نظفر به ، فاذا بهم هنا ضعاف فاسدون متصارعون مهزومون(7)

الاسرة التاسعة : حكمت مصر لمدة 40 عام (2130ق.م حتى 2090ق.م) كان كل حكامها طغاة ظالمين مستبدين مجهولى النسب والاصل لكنهم استطاعوا ادعاء السيادة على مصر كلها (8) [تلك هى العبارات التى وصفتها بها المصادر العلمية كلها، لا يختلف منها واحد]

الاسرة العاشرة : حكمت مصر لمدة 68عام (2090ق.م حتى 2022ق.م) تولى السلطة خلالها 14 حاكما معظمهم مجهولون ، لكنهم حافظوا على التراث الخاص بسابقيهم(9) ، اى انهم حافظوا على ما ورثوه لكنهم ابدا مثل الاسر التى سبقتهم –فيما بعد اهرامات الطين- لم يضيفوا شيئا لا من العلم ولا من المعرفة ولا من الحضارة بحسب كبار المؤرخين لتاريخ مصر وحضارتها القديمة.

الاسرة الحادية عشر : حكمت مصر لمدة 139عام (2130ق.م حتى 1991ق.م) وهناك تداخل جسيم فى تاريخها مع الاسرة التاسعة والعاشرة ، لكنها فى الغالب وبحسب الترتيب السابق تبدا تاريخيا من عام 2022ق.م حتى1991ق.م فيكون حكمها لمدة 31عاما فقط وقد حدث فيها انشقاق عظيم وصراع بين طيبة واهناسيا ، وكان فيها ستة حكام مشاهير ، منهم منتوحتب الاول والثانى والثالث والرابع(10)

الاسرة الثانية عشر : حكمت مصر لمدة 207 عام من (1991ق.م حتى 1784ق.م) واتسطاعت لاول مرة فى تاريخ الاسرات المصرية منذ اسرة الرابعة –اسرة الاهرامات الثلاثة – ان تعيد الاستقرار لمصر وتتوقف الحروب وتشهد مصر نهضة ادارية ضخمة وتنظيم ادارة الدولة والجيش وزيادة الانتاج ، وعمل نظام طبقى للموظفين ، وكان يمكن لها ان تستمر على هذه الوتيرة من النهضة والاستقرار ، غير انها سقطت من عليائها عندما اصبح الحكم فجاة فى يد امراة هى سيكمو فريس ابنة امنمحات الثالث وزوجة امنمحات الرابع(11) بحسب تعبيرات المصادر العلمية .

الاسرة الثالثة عشر : حكمت مصر لمدة 150 عام من (1784ق.م حتى 1630ق.م) تعاقب فيها على الحكم ستين حاكما بمعدل عامين ونصف العام لكل حاكم ، ثم سقطت كل نظم الدولة والحكم (12) واصابت الجيش كل اسباب التدهور وعم الفساد البلاد ، وكانت مقاتل كثيرة لم تشهد مصر لها مثيلا من قبل مما لا يليق بمفهوم الحضارة ولا يليق انتسابه لمصر ، غير ان ذلك رضينا ام ابينا هو تاريخ مصر ، انما نقراه بموضوعية وصدق متطهرين من ارجاس الكذب والدجل التى صورت لنا الفراعين انهم الى الالهة اقرب من الملائكة او انهم فى صورة ادنى ، كانوا الى الملائكة اقرب من بنى ادم ، فاذا بهم اخلاط من بنى ادم جمعت الغث والسمين فى ارض واحدة.

الاسرة الرابعة عشر : حكمت مصر لمدة 100 عام (1750ق.م حتى 1650ق.م) تهيات خلالها البلاد بدرجة كبيرة للسقوط والانهيار التام ، اذ تعاقب خلالها على كرسى الحكم 76 حاكما فكان يسيرا ان يطمع فيها كل طامع ممن لم يفتنوا بعناوين الحضارة القديمة ولا اساطير الفراعنة ، فجاء الهكسوس من بلاد الشام اعلى جزيرة العرب ليوقفوا هذه المهزلة التى بدات مع سقوط الاسرة الثانية عشر من عليائها على يد الفرعونة سيميو فريس (13) التى تسلطت على شعب مصر ، فسلط الله عليها هؤلاء الجبابرة

-----------------
(1) موسوعة الفارعنة ، مصدر سابق ، ص195
(2) موسوعة الفراعنة ، مصدر سابق ، ص 96
(3) موسوعة الفراعنة ، مصدر سابق ، ص170
(4) موسوعة الفراعنة ، مصدر سابق ، ص196
(5) ص30
(6) ص32
(7) ص32
(8) ص33
(9) ص34
(10) ص36
(11) ص38
(12) المرجع السابق ص41

حازم
12-29-2005, 11:48 AM
الاسرات من الخامسة عشر حتى السابعة عشر : دولة الهكسوس حكمت مصر لمدة 110 عام (1650ق.م حتى 1539ق.م) ، كان الحكام جميعا من الهكسوس الاتين من بلاد الشام الفينقية القديمة ، لكنهم اتخذوا من اسماء الهة المصريين القابا لهم وانسابا(1) ، واتخذوا من الفرعونيات (الاناث) اصهارا ، ولا ندرى كيف يضعهم علماء المصريات بين حكام مصر –وهم الغرباء القادمين من اسيا- وبالغوا فى ذلك الخطا ، فجعلوهم ممن اطلق عليهم لقب الفراعنة حتى نهاية الاسرة السادسة عشر عندما شهدت مصر فترة من اسوا مراحلها التاريخية ، استطاع خلالها بعض المصريين ان يظفروا بحكم بعض المدن ، فلم يتنافسوا فى تحرير بلادهم او النهوض بها من كبوتها ، انما تنافسوا فى اعمال كل انواع الفساد والنهب والقتل فى اهل مصر ، فكانوا عارا على تاريخ مصر كله ، واساءة الى مصطلح الحضارة المصرية القديمة ، باستثناء ما عرف منهم باسم الاسرة الطيبية ، التى جاءت فى اخر ايام الاسرة السابعة عشر .

الاسرة الثامنة عشر : تبدا هذه الاسرة بما يعرف فى مصطلحات المؤرخين باسم الدولة الحديثة ، وهذه الاسرة هى التى حرر فيها احمس مصر من الهكسوس عام 1539 واستمر حكمها لمدة 250 عاما (1540ق.م حتى 1290ق.م) وحكم فيها عدد كبير من الملوك الذين اشتهرت اسمائهم مثل : حتشبسوت وتحتمس وامنحوتب ، الا ان هذه الاسرة اشتهرت ايضا بكثرة الانقلابان والمؤامرات والصراع على الحكم ، ولكن ليس على حال الاسر السابقة ، اذ تعاقب عليها حوالى خمسة عشر حاكما ، كان اخرهم ذلك الملك الذى اشتهر باسم حور محب .
الاسرة التاسعة عشر : حكمت مصر لمدة 100عام (1293ق.م حتى 1190ق.م) وهى الاسرة التى اشتهرت ببناء الاصنام الضخمة وتخليد التثليث فى العبادة ، وكان فيها علو حضارة المقابر وتخليد الجثث بتحنيطها ، وكان فيها رمسيس الاول ورمسيس الثانى ، وكان فيها عصر العمارنة التى سقطت الاسرة على ايديهم ، حيث ضاعت هيبة الالهة حتى اصبحت فى مقام البشر ، وافلست المعابد وكانت معها نهاية الملوك والمنتسبون لمصر على الحقيقة (2)

الاسرة العشرون : حكمت مصر لمدة 120 عام (1190ق.م حتى 1069ق.م) هنئت فيها الدولة بالاستقرار خلال الثلاثين عاما الاولى ، ثم بدات الاضطرابات والهجوم الليبى على مصر ، وتقلص سلطان الدولة على سوريا وفلسطين وبلاد كنعان ، كما تحررت السودان من سلطان مصر ، وعم الفساد وانتشر السلب والنهب للمقابر وللالهة ، وتوغل ملك النوبة فى البلاد وتجدد هجوم البربر الاتين من اوربا ، حتى انتهى الحكم تماما –مع نهاية هذه الاسرة- الى سلطة الحكام الليبين الذين كانوا يسيرون على طريق التحضر والتمصر ، وانتهت بهذه الاسرة ما اطلق عليه مصطلح الدولة الحديثة(3) ومن عجب انه من الحكام المصريين الذين تناوبوا على مصر خلال هذه الاسرة كان تسعة ملوك متتابعين منهم ، يحملون اسماء رمسيس ، ابتداء من رمسيس الثالث الى رمسيس الحادى عشر ، وينتسبون جميعا للاله المصر (رع) .

الاسرة الحادية والعشرون : حكمت هذه الاسرة مصر لمدة 120 عام (1069ق.م حتى 950ق.م) يبدا بها ما يعرف باسم العصر المتاخر ، واذا كان القصد العلمى للتسمية هو التاخر الزمنى ، الا انه ايضا كان عصر تاخر وتخلف على المستوى الحضارى اجمالا ، وعلى المستوى التاريخى على وجه التخصيص ، اذ اشتد الصراع فى طول البلاد وعرضها –بعد اشنقاق مصر الى قطرين- بين الكهنة وبقايا الملوك المنتسبين لمصر من ناحية وبين الغزاة الليبيين من ناحية اخرى ، خلال كل سنوات هذه الاسرة .

الاسرتين الثانية والعشرون والثالثة والعشرون : (الليبية) كان جميع ملوك هاتين الاسرتين من الليبيين ويزعم التاريخ المصرى زورا وبهتانا انهم من اسر الفراعنة الثلاثين على مدى قرنين وربع القرن من الزمان (220عام) منذ عام 950ق.م حتى عام 730ق.م شهدت خلالها مصر عشرات المعاهدات والحروب مع الاغريق والاثيوبيين والاشوريين ، وانتهت بسيرطة الاثيوبيين لمدة 30 عاما ، (750ق.م حتى عام 720ق.م) قبل ان تتصدى لهم الاسرة الصاوية(4)

الاسرة الرابعة والعشرون : (الاثيوبية) حكمت مصر لمدة 15 عام (730ق.م حتى 715ق.م) بالتداخل مع الاسرتين السابقة واللاحقة.

الاسرة الخامسة والعشرون : (الصاوية) وهى الاسرة الصاوية التى حكمت مصر لمدة 40 عام تقريبا (750ق.م حتى 716ق.م) متداخلة مع الاسرتين السابقتين ، حتى استطاعت ان تحرر البلاد من بقايا الليبيين ومن الاثيوبيين ، لكنها لم تستطع ان تمسك بزمام الدولة واطرافها فكانت صيدا سهلا للغازين(5)

الاسرة السادسة والعشرون : (الاثيوبية) حكمت مصر للمرة الثانية لمدة 60 عام (716ق.م حتى 656ق.م) ويمكن القول ان دولة اثيوبيا سيطرت فيها على مقاليد مصر وعلى الارض ، من شاطئ البحر المتوسط حتى اثيوبيا ، لا ينافسها عليها منافس وكان ملوكها هم المعروفون بفراعنة الاسرة السادسة والعشرون(6) ، وهى فى الحقيقة غير مصريين لكنهم احبوا مصر كثيرا وارتبطوا بها وجدانيا وحاولوا ان يصنعوا فيها نهضة كبيرة وحققوا منها الشىء الكثير ، فحق لمصر ان تسعد بايام حكمهم ، لكنهم ابدا لم يكن لهم الحق ان ينتسبوا الى المصريين ويحملوا لقبا الفراعنة الكاذب فى تاريخ مصر القديم ، وقد شاء الله لهم الا يستمروا فى الفرعنة الرقيقة التى حكموا بها مصر ، وعادت دولة (الصواية) مرة اخرى لتطرد دولة اثيوبيا ، ونجح بسماتيك الاول –الذى يبدو انه من اصول ليبية- ان يحرر مصرويهزم كل اعدائها ويسيطر على البلاد ، ويعيد لمصر هيبتها حتى عام 525ق.م ولمدة 125 عاما ، لكنت الفرس عاودوا هجومهم لما بدا التحلل يصيب البلاد(7) وبذلك تكون مصر خلال هذه الحقبة الزمنية التى حملت تقسيم الاسرة السادسة والعشرون من الاسر التى حملت خطا لقب الفرعونية قد ضمت فى زمانها حكاما اثيوبيين ثم حكاما ليبيين ثم حكاما من الفرس ، وجميعهم فى تقسيم ماتينيون الكاهن الاغريقى من الحكام الفراعنة لمصر ، ولان علماء التاريخ ارتضوا ذلك التقسيم الضال ، فما كان عليهم الا ان يرضوا به بل ويؤمنوا به كما لو كان عقيدة من السماء (واستغفر الله من ذلك) وذلك هو الفساد التاريخى والحضارى الذى لا يليق ان نقبله ووجب علينا التحرر من هيمنته وسلطانه .

الاسرة السابعة والعشرون : (فارسية) حكمت مصر لمدة 120عام (525ق.م حتى 404ق.م) عندما هجم قمبيز على راس جيش الفرس وامتلك بسهولة مقاليد حكم مصر داحرا للصاوية الذى يرجع سبب هزيمتهم الى انفتاحهم الشديد على البلاد الاخرى وسماحهم بدخول الالاف من المهاجرين الاجانب الذى استوطنوا مصر من الاغريق اليونان والمكاريين والاثيوبيين والفينقيين الشوام واليهود والليبيين والنوبيين ، فنشط هؤلاء جميعا واصبح لهم مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية ، فكانوا بعد ذلك عونا للغزاة وهم محسوبين انهم من اهلا لبلاد بعد ما ذابوا فيها وتزوجوا وانجبوا واصبحوا من ابناء مصر(8) حتى يومنا هذا هم فينا ونحن فيهم ، اختلطت بهم فى مصر الدماء والاعراق والاعراض واصبحوا جميعا على مر الزمان مصريون .

الاسرة الثامنة والعشرون (الصاوية) حكمت مصر لمدة 6 اعوام فقط(404ق.م حتى 398ق.م) وفيها يستعيد الصاويين مُلك البلاد على يد حاكم واحد هو الذى تنسب به الاسرة ويدعى (امير تايوس) الذى قهر الفرس ، ولم تدم فترة حكمه اكثر من 6 سنوات حيث جاء (نفريتس الاول) عام 398ق.م ليحرر البلاد ويعيد الحكم الى واحد من ابناء مصر لكن ذلك لم يدم لعدة اشهر(9)

الاسرة التاسعة والعشرون : (المندسية) حكمت مصر لمدة 6 اعوام (398ق.م حتى 392ق.م) عندما خطف حاكم مدينة (مندس) الحكم من نفريتس الاول ومدينة مندس هى التى تسمى باسم (الكبش مندس) المقدس عندهم واظنها هى مدينة (اتميدة) التابعة (لميت غمر) حاليا فى وسط مصر ، وظلت هذه الاسرة فى صراع دام مع ملوك من مدن عديدة فى منطقة الدلتا ، انتهت عند ملك منطقة (سمنود) قرى مدينة (المنصورة) عام 378ق.م ، لكنه سقط سريعا كما سقط الحاكم الذى اتى بعده لاستعانتهما فى جيشيهما بمئات من جنود مرتزقة من بلاد قبرص واليونان ، فخانوهما (10)

الاسرة الثلاثون (1) : (السمنودية) حكمت مصر لمدة 37 عام (378ق.م حتى 341ق.م) وقد استطاع فيها حاكم سمنود ان يقتنص حكم مصر ثانية باعتباره مصريا ، نسب نفسه الى الهتها الاقديمن ، فنال بركة الكهنة والمعابد والشعب ، لتبدا معه الاسرة الثلاثون ، كواحد من المصريين الاصلاء فى العرق والدم والدين ، ومن بعده ثلاثة ملوك اخرين استطاعوا بالرغم مما كان يجتاح البلاط الملكى من ازمات ان يملاوا اركان البلاد بالانشاءات الحجرية وان يحققوا استقلالا رائعا لمصر التى كانت تواجه حينئذ وبمفردها الامبراطورية الفارسية العظمى .
ومن ناحية الاساليب العسكرية فقد كان الدفاع الوطنى يدعمه جنود مرتزقة كان يجلبهم بعض قادة المرتزقة من اماكن متعددة ، منهم على سبيل المثال (اجسيلاس) الاسبرطى الجبار (من اسبرطة) و(خبرياس) الاثينى (من اثينا)
ومن الناحية الدينية فان مصير الامة المصرية افلت من بين ايديها ، بينما كان كبار الكهنة –بتفكيرهم الخيالى- يسهرون لاداء الصلاة والتراتيل لاجل سلامتها وقام (نختانبو) الاول والثانى بدورهما المقدس خير قيام ، وهو دور الملوك المؤلهة ، فعملا بدقة على العناية بالالهة التى كانوا يعبدونها وبمقبرة الحيوانات المقدسة عندهم ، كما قاما بوضع برامج واسعة النطاق للتطوير المعمارى داخل المعابد مثل تشييد الاسوار والصروح وطرق الكباش والنواويس والاعمدة الحجرية ذات القطعة الواححدة (المسلات) (11) التى كانت ترمز ضلالا ووثنية الى الالهة الذكور التى كانوا يعبدها اجدادنا الاولون.

الاسرة الثلاثون (2) : (الفرس) وبحسب تقسيمات علماء التاريخ المصرى كانت نهاية هذه الاسرة الثلاثون بسقوط مصر فى براثن الاحتلال الفارسى للمرة الثانية ولمدة عشر سنوات (341ق.م حتى 330ق.م) تناوب خلالها على حكم مصر ثلاثة من ملوكهم الوثنيين .

الاسرة الواحدة والثلاثون : وبعد ثمانية سنوات –كان لم يكن للبلاد حاكم ولا صاحب- جاء الاسكندر المقدونى (من مقدونيا) قائدا لجيوش اليونان الاغريقية عام 331ق.م واحتل مصر كاملة دون اى مقاومة على الاطلاق وكان مصر لا شعب فيها ولا صاحب لها ، فلا جيش ولا شعب ولا تاريخ ولا حضارى ، وبذكاء بارع من هذا الغازى نهج نفس ما كان عليه حاكم سمنود فاعلن الاسكندر الاكبر نفسا (ابنا مختارا للالهة امون) اكبر الالهة الوثنية فى تاريخ مصر ، وبهذا الاعلان اصبح واحدا من تاريخ الفراعنة واصبح مصريا بسلطانه وبتاييد الشعب له ، اذ لم يكن هناك شعبا على الحقيقة ، الا انه اصبح واحدا ممن يفتخر بهم العلمانيون فى بلادنا اليوم باعتباره بطلا من ابطال التاريخ المصرى العريق .
ولقد كان حكم الاسكندر بشكل عام ، امتدادا للحكم الفارسى فى الداخل فقد عمل عذا القائد المقدونى الفذ على تثبيت الحكام العسكريين والكتائب الحربية ، وترك مهمة الاعمال المدنية للمقاطعات المصرية ، تحت اشراف احد اليونانيين فى مصر ، ويدعى كليمون النقراطيسى .
ثم رحل الاسكندر ليغزوا الشرق العربى حيث توفى فى بابل العراق عام 323ق.م كبطل اغريقى وايضا ورع وتقى حسب المفهوم الكهنوتى ، فهو (محبوب رع) و(ابن امون) ، واصبح بعد ذلك الابن البشرى لهذا الاله وطبقا لاسطورة دينية ملكية نال الاسكندر من رعاياه المصريين الخصائص والاوصاف الجوهرية للفراعنمة ، وحفظت خراطيشة (اختامه الحجرية المنقوشة) فى قدس الاقداس بمعبد الاقصر الذى تم ترميمه فى عهده ، ويبدو ان قدس الاقداس الاخير فى الكرنك قد شيد باسم ابنه فيليب اريدى (323-317ق.م) ولقد نقل جثمان الاسكنددر الاكبر فيما بعد ، من بابل العراق الى منف المصرية ثم دفن فى الاسكندرية تحت رعايوة بطليموس الاول ، احد القادة فى جيوش الغازى المحتل لمصر ومؤسس الاسرة السكندرية الاغريقية الاصل والتاريخ والدين (12)



-----------------


(1) المصدر السابق ص(41)
(2) ص(43)
(3) ص (44)
(4) صفحات 46 ، 79 ، 179 ، 191
(5) ص 180
(6) ص180
(7) ص 180
(8) ص 201
(9) كتاب موسوعة الفراعنة لكل من : باسكال فيرنوس وجان يويوت – ترجمة د. محمود طاهر طه ص180
(10) المرجع السابق ص 249
(11) المرجع السابق ص176
(12) ص 47-48

حازم
12-29-2005, 11:59 AM
واُسدل ستار المسرحية

ذلك هو تاريخ الفراعنة فى مصر ، لم يكن فيه للحكام المنتسبين لمصر من الواحد والثلاثون اسرة من عام 2561ق.م حتى عام 317ق.م ، لمدة 2245عام ، اكثر من :
الفترة من 2561ق.م حتى 1661ق./ لمدة 900 عام قبل ان يستتب الامر للهكسوس
ثم 100 عام هى سنوات الاسرة التاسعة عشر
ثم 30 عام من الاسرة العشرون
وافتراضا 40 عام اخرى هى فترة الاسرة الثلاثون المعروفة علميا بالاسرة السمنودية ، فيكون يكون مجموع سنوات الحكام المصريين 1070 عاما
وهذه الفترة للحكام المصريين 1070عاما ، لم تقم فيها قائمة الا من خلال اسر ثلاثة ، هى :
الرابعة لمدة 100 عام
والثانية عشر لمدة 207 عاما
والتاسعة عشر لمدة 100 عام
ويكون مجموعها لا يتجاوز 410 عاما
تلك هى خلاصة تاريخ اجدادنا الفراعنة المصريين ومن له علم غير ذلك فليخبرنا ، دون الرجوع للمزايدة والكلام الفارغ والحسرة على حقيقة الصدمة ، اذ لم يكن لنا باع ولا ناقة ولا جمل فى هذا التاريخ كله ، غير اختصاره واختزال احداثه ، دون اخلال بحقيقة وقائعه ، ولم نخرج على الاطلاق عن السياق العام الذى تناقلته عشرات المصادر العلمية من قبلنا ، فلم نكن بدعا فى ذلك ، لكننا فقط كنا اوضح واصدق بان اعطينا للواقائع صفاتها وسمينا الاحداث باسمائها ، دون تدليس او تزييف او تزيين ، فهنيئها لمن اراد بعد ذلك ان يتفرعن ، وبراءة لنا من كل هذا الاسفاف الذى حمل خطا اسم (التاريخ الفرعونى لمصر القديمة) والحمد لله كثيرا على نعمة العقل ، والحمد لله الذى انعم علينا بنعمة الاسلام وكفى بها نعمة
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على خاتم الانبياء وخير المرسلين ، سيد الاولين والاخرين ، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين

تم الانتهاء من نسخ الكتاب بحمد الله

noor
06-30-2006, 06:39 PM
الأخ أمجاد
فى الحقيقة انا معجب بكتاباتك لكن اريد ان اصحح مغلومة بان مصر الفرعونيه تسمى بالأجليزيه جبت Egypt
وكان ذلك قبل عهد المسيح و الإسلام بمصر وجد منذ 4500 سنه بواسطة سيدنا ابراهيم وهاجر وفى القرآن قال تعالى مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ)(الحج: من الآية78) وهاجر من سيناء ومصر الفرعونية أى قدماء المصريين منهم هاجـــر وكانت لغتها العربية والتى تزوجها سيدنا إبراهيم عليه السلام بمصر منذ 4500 عام وكان إسمه إبرام وبعد أن تزوج هاجر أمره الله أن يغير إسمه الى العربيه بإسم إبراهيم ومن نسل إبراهيم من هاجـــر جاء إسماعيل ولسانه عربيا لسان والدته ومن نسله جاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأرسله الله لكل الناس ومنهم أهل مصـر وهم أهل هــاجر لذلك يوجد علاقة صلة رحم بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين أهل مصر
الحديث رقم:
328 - وعن أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً. وفي رواية: أو قال ذمة وصهراً> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
قال العلماء: الرحم التي لهم كون هاجر أم إسماعيل منهم.
و <الصهر> : كون مارية أم إبراهيم بن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم منهم.

والفراعنة منهم الكفار ومنهم المؤمنين ومن المؤمنين سيدنا الخضر وموطنه مصر ويقال بأنه إخناتون وقد ذكر القرآن الكريم عنه بأنه كان يعلم موسى عليه السلام )فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف:65)
)قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (الكهف:78)
وكانت آسيا إمرأة فرعون من المؤمنين وكذلك هاجــــر كانت من المؤمنين
كما قال تعالى )مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الاسراء:15)

ولو درسنا التاريخ القديم لوجدنا كل الناس كانت كفار فى ذلك الوقت ولكن بعد أن أرسل الله الرسول فحارب الكفار فى مكة وليس فى مصر وبعد دعوة الرسول يلعن من لايؤمن به وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: من الآية15)

امجاد
07-02-2006, 06:07 PM
اشكرك نور لاهتمامك ورأيك الذى اسعدنى .. لكن هذا الموضوع لحازم وجزاه الله كل خير على مجهوداته واسهاماته وهى اكثر من رائعة .. موضوعى بقسم الحوار بعنوان ( سياحة الفراعنة الملعونين واثارهم ) .. واذا قرأت مشاركاتى الاولى فيه ستجد اننا متفقين حيث سردت قصة سيدنا ابراهيم والنبى ادريس من قبله ومعرفة الفراعنة عن الله سبحانه وتعالى والتوحيد من اخبار الحضارات الهالكة قبلهم عاد وثمود ولوط وغيرهم .. واحوال الفراعنة عهد يوسف وبعده والى موسى عليه السلام .. وذكرت الرجل المؤمن عهد موسى والذى انقذه من بطش فرعون ومعظم الايات القرآنية التى تناولت الفراعنة .. وشكرا لك نور وللاخ حازم

سامر القحطاني
12-21-2020, 02:09 PM
صحيح ما تفضلت به .. بارك الله فيك