المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تزجوا باسم الدعوة في مواقف لم تتبنَّها رحمكم الله د/سعيد عبد العظيم



خادم السنة
01-14-2011, 02:18 PM
كتبه/ سعيد عبد العظيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد صارت الدعوة -بفضل الله- أشبه بصمام أمان ورمانة اتزان للبلاد والعباد؛ فمنهجنا لا يقبل المساومة ولا المزايدة، فهو منهج الرجوع للكتاب والسنة بفهم علماء الأمة المعتبرين، وأفراد هذه الدعوة يحرصون على أن يتصفوا بمثل ما كان عليه النبي -http://www.eltwhed.com/vb/images/smilies/words/Sala-allah.png- وصحابته الكرام، ويقولون: كل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف، وما لم يكن يومئذ دينًا فليس اليوم دينًا، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وأن الحق مقبول مِن كل من جاء به، والباطل مردود على صاحبه كائنًا من كان، وأن كل إنسان يؤخذ من قوله ويُترك إلا رسول الله -http://www.eltwhed.com/vb/images/smilies/words/Sala-allah.png-.
وقد تجنبت الدعوة -بفضل الله- في سيرها إلى الله مسالك الغلو في التكفير والعنف في موضعه، كما تجنبت دخول البرلمان، وبورك فيها بركات لم تخطر على البال؛ فقد انتشرت هنا وهناك بفضل الله، ثم ببركة الاجتماع على هذا المنهج القويم.
لم نحجِّر واسعًا، ولم نحتكر مهمة الدعوة إلى الله، وفي ذات الوقت لا نقبل الافتئات، ولا نسبة بعض الدعاة إلى زعامة، أو إضافة كلمات مثل تنظيم وحركة، فهي دعوة سلفية لها سماتها الواضحة، ومن يقوم بها فهو داعٍ إلى الله يرجو الله واليوم الآخر، لا ينشد زعامة ولا رئاسة، ونتمنى أن يتواصل الصغير مع الكبير في إبلاغ الحق للخلق حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وحتى يتم تعبيد الدنيا بدين الله.
لا عصمة لرموز هذه الدعوة، حتى وإن اتفقوا على قول فاتفاقهم ليس إجماعًا معصومًا، ولكن نربأ بالزجِّ باسم الدعوة في مواقف تُفسد ولا تصلح، وتُؤخر ولا تقدم، وتعود بالمضرَّة على المجموع، ولا يتحدث باسم الدعوة إلا دعاتها المعروفون، ولا تصدر بياناتها إلا في مواقعها المعلومة.
فلابد من إتيان البيوت من أبوابها، (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) ( النساء:83)، مسائل لربما لو عُرضت على عمر لجمع لها أهل بدر.
ومن أمثلة ذلك المطالبة بتعزية وصلاة ووقفات يوم الجمعة القادمة بشأن وفاة الأخ/ سيد بلال -رحمه الله رحمة واسعة-، فالتعزية لا تجوز بعد ثلاثة أيام إلا إذا كان المعزِّى أو المعزَّى غائبًا، فلا بأس بالتعزية بعد الثلاث، وقد تمت صلاة الجنازة على أخينا الفاضل -نحسبه والله حسيبه-، وفي حديث جرير بن عبد الله البجلي: "كُنَّا نَعُدُّ الاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنَ النِّيَاحَةِ" (رواه أحمد)، فالاجتماع لتلقِّي العزاء معدود من جملة البدع، ثم الوقفات والتظاهرات في مثل هذه الظروف المحتقنة التي تُستثمر أسوأ استثمار، ولا تخلو من شر وفساد يعود على الدعوة بمضرة وتقهقر.
فاتقوا الله -رحمكم الله-، وتدارسوا السنن الشرعية والكونية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)

هشام الرابط
01-16-2011, 11:03 AM
جزاك الله خيرا