المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسنــــاد ::::: وافادة العلم



طالب العفو
01-17-2011, 05:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله

من مصادر المعرفة او مصادر العلم في اصطلاح المناطقة

الخبر

وهو ما علمته من غيرك

ويقبل التصديق والتكذيب

يعني ياتيك خبر من شخص ثم يتبين كذبه
وقد لا يتبين لك كذبه ولكن الخبر يظل غير مطابق للحقيقة

او ياتيك خبر وتاتي القرينة علي صحته
فيترجح لديك مطابقة هذا الخبر للحقيقة
وانه يفيد العلم
وهذا العلم يسمي علما نظريا
لانه اتي بالنظر والاستدلال
مخالفة للعلم الضروري ( البديهي ) مثل ان الكل اكبر من الجزء

ويقصد بالعلم هنا ( مطابقة الخبر للواقع)

حسن المرسى
01-17-2011, 06:15 AM
الخبر ليفيد العلم لا بد له من شروط
أذكر منها
...صحة الإسناد ..
...وثبوته عن جهة صالحة للنقل عنها

طالب العفو
01-17-2011, 06:35 AM
وضح يا شيخ حسن الله يبارك فيك

طالب العفو
01-17-2011, 06:43 PM
فالأوَّلُ : وهو المُتواتِرُ ، وهو المُفيدُ للعِلْمِ اليَقينِيِّ ، فأخرَجَ النَّظريَّ على ما يأْتي تقريرُه ، بِشروطِهِ أي التي تَقَدَّمَتْ .
واليَقينُ : هو الاعتقادُ الجازِمُ المُطابِقُ ، وهذا هو المُعْتَمَدُ : أَنْ الخَبَرَ الواحد المُتواتِرَ يُفيدُ العِلْمَ الضَّروريَّ ، وهو الذي يَضْطُّر الإِنْسانُ إليهِ بحيثُ لا يُمْكِنُهُ دفْعُهُ .

وقيلَ : لا يُفيدُ العلمَ إِلاَّ نَظَرِيّاً !
وليس بشيءٍ ؛ لأنَّ العِلْم بالتَّواتُرِ حاصِلٌ لمن ليس لهُ أهليَّةُ النَّظرِ كالعامِّيِّ ، إذ النَّظرُ : ترتيبُ أُمورٍ معلومةٍ أَو مَظْنونةٍ يُتَوَصَّلُ بها إلى عُلومٍ أَو ظُنونٍ ، وليس في العامِّيِّ أهلِيَّةُ ذلك ، فلو كان نَظَرِيّاً ؛ لما حَصَل لهُم .

ولاحَ بهذا التَّقريرِ الفرْقُ بين العِلْمِ الضَّرورِيِّ والعِلْمِ النَّظَرِيِّ ،

إِذ الضَّرورِيُّ يُفيدُ العِلْمَ بلا اسْتِدلالٍ ،
والنَّظريُّ يُفيدُهُ لكنْ مع الاستِدْلالِ على الإِفادةِ ،
وأنَّ الضَّروريَّ يحْصُلُ لكُلِّ سامعٍ ،
والنَّظَرِيَّ لا يَحْصُلُ إِلاَّ لِمَنْ فيهِ أهليَّةُ النَّظَرِ .

وإِنَّما أََبْهَمْتُ شُروطَ التواترِفي الأَصْلِ ؛ لأنَّهُ على هذهِ الكيفيَّةِ ليسَ مِن مباحِثِ عِلْمِ الإِسْنَادِ ، وإنما هو من مباحث أصول الفقه إِذ عِلمُ الإِسْناِد يُبْحَثُ فيهِ عن صِحَّةِ الحديثِ أَوْ ضَعْفِهِ ؛ لِيُعْمَلَ بِهِ أَو يُتْرَكَ مِن حيثُ صفاتُ الرِّجالِ ، وصِيَغُ الأداءِ ، والمُتواتِرُ لا يُبْحَثُ عَنْ رجالِهِ ، بل يجبُ العملُ بهِ مِن غيرِ بَحْثٍ .

وخَبَرُ الواحِدِ في اللُّغَةِ : ما يَرويهِ شَخْصٌ واحِدٌ ، وفي الاصطِلاحِ : ما لَمْ يَجْمَعْ شُروط المُتواتِرِ .

وفيها ؛ أي : في الآحَادِ : المَقْبولُ وهو : ما يَجِبُ العَمَلُ بِهِ عِنْدَ الجُمْهورِ .
وَفيها المَرْدُودُ ، وهُو الَّذي لَمْ يَتَرَجَّحْ صِدْقُ المُخْبِرُ بِهِ ؛ لتوقُّفِ الاستدلالِ بها عَلى البَحْثِ عَنْ أحوالِ رواتِها ،

دُونَ الأوَّلِ ، وهو المُتواتِرُ .
فكُلُّهُ مَقْبولٌ لإِفادَتِهِ القَطْعَ بِصِدْقِ مُخْبِرِهِ بِخلافِ غَيْرِهِ مِنْ أَخبارِ الآحادِ .

لكنْ ؛ إِنَّما وَجَبَ العَمَلُ بالمَقْبولِ مِنها ، لأَنَّها إِمَّا أَنْ يُوْجَدَ فيها أَصلُ صِفَةِ القَبولِ - وهُو ثُبوتُ صِدْقِ النَّاقِلِ - ، أَوْ أَصلُ صِفَةِ الرَّدِّ - وهُو ثُبوتُ كَذِبِ النَّاقِلِ - أَوْ لاَ :
فالأوَّلُ : يَغْلِبُ على الظَّنِّ ثُبوتُ صِدْقِ الخَبَرِ لِثُبوتِ صِدْقِ ناقِلِهِ فيُؤخَذُ بِهِ .
والثَّانِي : يَغْلِبُ على الظَّنِّ به كَذِبُ الخَبَرِ لِثُبوتِ كَذِبِ ناقِلِهِ فيُطْرَحُ .
والثَّالِثُ : إِنْ وُجِدَتْ قرينَةٌ تُلْحِقُهُ بأَحَدِ القِسْمَيْنِ الْتَحَقَ ، وإِلاَّ فَيُتَوَقَّفُ فيهِ ، وإِذا تُوُقِّفَ عَنِ العَمَلِ بهِ صارَ كالمَرْدودِ ، لا لِثُبوتِ صِفَةِ الرَّدِّ ، بل لكَوْنِه لمْ تُوجَدْ به ) فيهِ صفةٌ توجِبُ القَبولَ ، واللهُ أعلمُ .

وقد يَقعُ فيها ؛ أي : في أَخْبارِ الآحادِ مَا يُفيدُ العِلْمَ النَّظريَّ بالقَرائِنِ ؛ عَلى المُختارِ ؛ خِلافاً لِمَنْ أَبى ذلك .

والخِلافُ في التَّحْقيقِ لَفْظيٌّ ؛ لأنَّ مَنْ جَوَّزَ إِطلاقَ العِلْمِ قَيَّدَهُ بِكونِهِ نَظَريّاً ، وهُو الحاصِلُ عن الاسْتِدلالِ ،
ومَنْ أَبى الإِطلاقَ ؛ خَصَّ لَفْظ العِلْمِ بالمُتواتِرِ ، وما عَداهُ عِنْدَهُ كُلُّهُ ظَنِّيٌّ ، لكنَّهُ لا يَنْفِي أَنَّ ما احْتفَّ منه بالقرائِنِ أَرْجَحُ ممَّا خَلا عَنها .

نزهة النظر شرح نخبةالفكر لابن حجر

حسن المرسى
01-17-2011, 10:35 PM
الخبر لكى يفيد العلم لا بد له من ..

..صحة الإسناد ...
وهذا ما وضحة طالب العفو فى المداخلة السابقة ..
وبالاضافة لشروط صحة الاسناد ...
فإن النقل فى الإسلام يتميز بخصوصية شديدة
يقع فيها فى أعلى مراتب نقل الأخبار التى عرفتها البشرية
صدقه نابع من منطلق عقدى يحميه الدين والضمير
يقول النبى صلى الله عليه وسلم من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
ولا يستند للميكافيلية التى تمثلت فى قول البعض أكذب له وليس عليه
وقد تمت مواجهة هذا التيار ومن معه من المدلسين والحاقدين والإنتهازيين مزورى الآثار بحزم شديد .
وبألة شديدة الحساسية لا تستثنى أثراً مهما صح معناه وعظم تأثيره من مقصلة الرقيب المصحح
فأحيانا ما يمر المرء أمام حديث يعجبه لفظاً ومعنى . ثم يجده ضعيفاً فيقرر
وما ليس بصحيح فلسنا فى حاجة اليه
مع العلم أن أصول الدين الإسلامى كلها قد رويت عن طريق التواتر
الذى هو تواطئ جماعة يستحيل إجتماعهم على الكذب فى رواية هذا الأثر
وكذلك معجزات النبى الحسية وسيرته وشمائله التى إن تدبرت من منصف أياً كان
ما وسعه إلا الإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته من خالق الكون
يقول شيخ الإسلام إبن تيمية فى الجواب الصحيح
لا يجوز أن يصدق بخبر منقول عن الرسول أو غيره إلا بدلالة تدل على صدقه
ولا يجوز أن يكذبه إلا بدلالة تدل على كذبه وعلى هذا العلم والدين
وقد تكلم العلماء وصنفوا كتباً كثيرة فى الجرح والتعديل:
فى الرجال والأحاديث فمن الناس من يعرف بالصدق والضبط فهذا هو العدل المقبول خبره
ومنهم من يكون صدوقاً لكنه قد لايحفظ ولا يضبط فيقولون فى مثل هذا هو صدوق تكلم فيه من قبل حفظه
ومنهم من عرف بالكذب وإذا روى الحديث من هو سيئ الحفظ أو من يكذب لم يحكموا بهذا الحديث ولم يثبتوه
ثم تارة يقوم الدليل على كذبه وتارة يتوقفون فيه لايعلمون أصدق هو أم كذب ؟
ومثل هذا لا يعتقد ولا يثبت ولا يحتج به .


وثبوته عن جهة صالحة للنقل عنها
كمثال .. نتخيل خبراً صحيحا وصلنا عن بوذا يخبرنا فيه عن صفات الله أو الملائكة ..
هل هذا الخبر يفيد العلم ..؟
بالطبع لا ... فرغم كونه خبراً صحيحاً .. الا أن الجهة المنقول عنها لا تصلح كجهة صالحة للإخبار بهذا النوع من الأخبار ..
وهذا أمر هام ... وهو ثبوت النبوة الصحيحة الصادقة كجهة صالحة للنقل عنها فى أمور الغيبيات .. وأيضا فى أمور التكاليف الشرعية
يقول شيخ الإسلام ..
فأصل التصديق بالأنبياء أن يعرف أنهم جنس من البشر موجود فى العالم
ولهم خصائص كما يعرف وجود السحرة وخصائصهم أ.هـ
وهذه الخصائص هى ما إشتهر بدلائل النبوة وهى متنوعة
منها على سبيل المثال ما إشتهر من دلائل نبوة محمد
من دلائل فى خلقه
ودلائل فى سيرته
ودلائل فى تأييد الله عز وجل له
ودلالة القرأن العظيم
دلائل فى إخبار الرسل السابقين به
ودلائل فى تصديق أهل الكتاب به
قال : .. ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر
وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة .. متفق عليه

أبو القـاسم
01-18-2011, 01:16 AM
شكر الله لكم وبارك فيكم
التواتر عند المتكلمين فيه إشكال ,فقد وضعوا لذلك شروطا ما أنزل الله بها من سلطان وتأثر بكلامهم بعض المحدثين
بل بعض شروطهم يلزم منها على التحقيق الطعن في الصحابة ,والحق أن خبر الواحد الصحيح الذي لا خلاف في صحته= يفيد العلم اليقيني
كما قال الإمام أبو حاتم الرازي "وإجماع المحدثين يكون حجة " ولكن إفادة العلم على مراتب فما رواه عشرة عن عشرة ليس في قوته كالذي رواه واحد عن واحد فلا إشكال في تفاوت درجات الصحة وإفادة العلم..كما أن أفادة العلم نسبية فقد يلوح لعالم من القرائن ما يعزب عن غيره فيجزم الأول بصحته ويتوقف الثاني
والمعول على الدليل الصحيح ,والخلاصة أن الله حفظ السنة كما حفظ القران ولله الحمد
والله الموفق