المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نظرية التطور بها شيء من الصحة ؟؟



باحث عن النور
01-30-2011, 04:08 AM
وجدت بحثين بالانترنت فطالما نظريه التطور شدتني وكانت جزء من شكوكي ,,


يقول اتباع فرضية الخلق أن الأنسان حين نشأ قبل 150الف سنه,نشأ كاملا ولازال هو نفسه حتى اليوم على الرغم من انه لازال يتطور أجتماعيا وثقافيا, مما يعني انه لا حقيقة لتطور الأنسان بالبعد البايولوجي, فأن صحت نظرية التطور,لماذا لانلمس شواهد حية على تطور هذا الأنسان منذ نشوءه وحتى اليوم؟ لم توقف تتطوره؟

غير ان الشواهد كثيرة على استمرار تطور الانسان، فالانسان الحالي هو ليس نفسه الانسان الذي كان موجودا قبل 150 الف سنة، وهنا بعض شواهد تطوره الجيني المستمر:

الشاهد الأول:

قبل 10 الاف سنة (1) أجتاح غرب أفريقيا مرض فتاك أسمه (الملاريا) يبيد الملايين ,سببه طفيلي - ينقله البعوض بين الناس - يهاجم خلايا الدم الحمراء ويدمرها فيهلك المصاب .
هل تتوقع أن تجد أناسا يعيشون لليوم هناك؟ وان كان الجواب نعم,كيف أستطاعوا البقاء؟ لما لم يهلكهم هذا الطفيلي الجديد ؟

ماحصل هو أن أكتسب هؤلاء صفة مقاومة هذا الطفيلي والتي مكنتهم من العيش ليومنا هذا,فطفيلي الملاريا لايزال لليوم يصيب مايقارب نصف الأطفال هناك, بل وأنتشر للكثير من أنحاء العالم ,لكن الغريب أنه أصبح غير قاتل لمعظمهم!

أن أستمرار ذلك الأنسان ليومنا هذا بأكتسابه صفة المقاومة يضرب لنا مثلا رائعا على قدرة التطور وتأثيره الواسع والمتأتي من مجرد طفره صغيره وبجين واحد !

نعم ,طفره واحده أستطاعت أن تغير جزئ الهيموكلوبين الموجود داخل تلك الخلايا الحمراء التي يهاجمها الطفيلي لتبصح مقاومة له. بفعل تطفر نيوكليوتايد واحد أستبدل ال(thymine) بال(adenine) من الكودون السادس في الجين المسؤول عن تكوين سلسلة بيتا من جزئ الهيموكلوبين,أصبح شكل هذه الجزيئه مختلفا(هيموكلوبين-S) وفيها يكون الحامض الاميني السادس هو ال (valine) بدل ال (glutamata) .
الآن عندما يهاجم الطفيلي خلية الدم الحامله لهذه الجزيئه الطافره,تتبلمر الجزيئه ليتغير شكل الخليه بحيث تستطيع الطحال التعرف عليها وتفكيكها قبل ان يؤخذ الطفيلي فرصته في التكاثر بداخلها وهكذا ينتهي أمره دون أن ينتشر بالجسم ويسلم المصاب.

وعليه فالناس الحاملون لنسخه واحده من هذا الجين الطافر وهم الأغلبيه يكونون مقاوميين للملاريا ويمكنهم العيش والزواج وتمرير هذا الجين الى أبنائهم ليكسبوهم هم أيضا فرصة مقاومة الملاريا والعيش وهكذا أستمر الأنسان بالبقاء.

طبعا التطفرات عديده, وليس الهيموكلوبين-S هو التطفر الوحيد الذي منح الأنسان صفة المقاومه, فالى جانبه يوجد الهيموكلوبين-C وفيه يكون الحامض الأميني السادس هو ال( lysine) بدل ال(glutamata) ,والهيموكلوبين-E وفيه (2) يكون الحامض الأميني السادس والعشرين هو ال (lysine) بدل ال(glutamata) وهناك هيموكلوبينات الثيلاسيميا وتطفر نقص ال(G6pd) ,كلها منحت صفة المقاومة للملاريا وساهمت في بقاء النوع الأنساني على الأرض.

لكننا في المقابل نتوقع أيضا من التطور,أن تظهر له تبعات سلبية في نفس الوقت(بأعتباره غير موجه),فالحاملين لنسختيين من الجين الطافر لجزئ الهيموغلوبين S أو C أو E وهم الأقلية يصابون بفقر الدم ,هذا بديهي جدا,فالتطور يعمد أحيانا للتقليل من كفاءة الكائن عموما(ولو بشكل مؤقت) مقابل أن يمد في بقاء نوعه. لكن لأن الحامليين لنسخه واحده هم الأكثريه لايصابون بفقر الدم ( وفقا لقانون مندل بأعتباره مورث متنحي),نجد أن الأنتخاب الطبيعي يصوت لصالح هذه الجينات الطافره حيث تتواجد الملاريا, هكذا تماما يعمل التطور,عندما تكون هناك فائده لجين ما في بيئه معينه يصوت له الأنتخاب الطبيعي لينشره.

عودا على بدء,فالمثال المتقدم أعلاه يعطينا فكرة عن التطور المستمر الذي يتعرض له جينومنا البشري بفعل العوامل الطبيعيه ليكسبنا صفات جديده بشكل متواصل، فجينوم الانسان الحالي ليس هو جينوم الانسان المبكر ابدا..

الشاهد الثاني:

في الأربيعينيات ظهر للوجود فايروس جديد في أفريقيا سمي بفايروس الأيدز(HIV) والمتطور عن فايروس سابق له(3) أسمه (SIV).
يصيب الفايروس خلايا اللمف فيعطل جهاز المناعه ليصبح المصاب عرضة لمهاجمه حتى أضعف الميكروبات فتهلكهه.

لكن لم يكن بأمكان هذا الفايروس أن يبيد البشريه, فقدرة التطور على حفظ النوع بأكسابه صفات جديده مكنت الأنسان أن يطور أسلوبا جديدا لمقاومة هذا الفايروس.
فالفايروس كي يصيب خلايا اللمف ويدخلها,يحتاج لبوابه أو مستلم خاص(CCR5) موجود أصلا على غشاء الخليه اللمفيه,تنتج الخليه اللمفيه هذا المستلم عن طريق الجين(5 CCR).

ما حصل هو أن تطفر الجين (5 CCR) بحذف 32 زوج قاعدي منه لينتج جينا جديدا(delta32 CCR5),الآن الطفل الذي يستلم هذا الجين الطافر لن يعد قادرا على تكوين المستلم ( CCR5) على غشاء خلاياه اللمفيه,لأن البروتين الطافر أصبح أقصر ولايصل الغشاء,لذا لو أصاب فايروس الأيدز هذا الطفل,لن يجد له مدخلا لخلاياه اللمفيه,ولن يمرض الطفل بمرض الأيدز,هكذا ينتهى أمر الفايروس,ويسلم منه الأنسان الحامل للطفره (delta32 CCR5),والتي ستمر لأولاده وأحفاده بأعتبار فرصتهم للبقاء أكبر من الأنسان الغير مقاوم للمرض.

في نفس الوقت فأن خسارة الأنسان المقاوم للأيدز للمستلم (5 CCR),لم تظهر أضرارا على صحته ,فرغم أن للمستلم (5 CCR) فوائدا,الا أن هناك الكثير من المستلمات الأخرى التي تؤدي نفس الغرض,وهكذا فالجين(5 CCR) يمكن الاستغناء عنه,والطفره التي أستدبدلته ب (delta32 CCR5) لم تضر بحاملها في الوقت الذي أكسبت فيه الأنسان صفة المناعه من الأيدز.

وليس الايدز هو المرض الوحيد الذي لعب التطور دورا في التغلب عليه,أذ ان التطفر(delta32 CCR5) لعب نفس الدور مع مرض الجدري سابقا.
رغم ان الجدري ظهر للعالم قبل 3000الاف سنه ,الا انه بدأ يجتاح العالم منذ 700 سنة بعدة نوبات مهلكه(4), فمن كل عشره أشخاص كان يهلك تقريبا ثلاثه,ويصيب معظم الباقين بالعمى والتشوهات الندبيه.
والمتابع لنشوء الجين الطافر(delta32 CCR5) يلاحظ بأنه ساد بشدة بين الناس منذ 700 سنه أيظا,والسبب أنه كان يمنح صفة مقاومة الجدري,فصوت الأنتخاب الطبيعي لصالحه,فالتطور الذي منح الأنسان صفة مقاومة الجدري هو ذات التطور الذي يمنح اليوم الأنسان صفة مقاومة الايدز,بمعنى أن الأنسان لم يتوقف يوما عن التطور وأكتساب صفات جديده.

الشاهد الثالث:

كل الثدييات ومنها الأنسان تمتلك القدره على هضم سكر الحليب (اللاكتوز)عند ولادتها بواسطة أنزيم خاص أسمه (اللاكتيز) موجود في زغابات أمعاءها,لكنها ومنذ بداية طفولتها تتوقف تدريجيا عن تكويين هذا الأنزيم فيقل مستواه بحيث يصل الى 10% من المستوى الأصلي حين الولادة.

بالنتيجه يصبح المولود مضطرا لأن يجد بدائل غذاية تشارك الحليب,دون الأعتماد عليه فقط لتزايد صعوبة هضمه ,وهذا يلعب دورا في فطام الثدييات,فتناول الحليب هنا سيسبب مشاكل صحية كالأسهال والأنتفاخ والغازات والام في البطن ناتجه عن عدم القدرة على هضم سكر الحليب (فقدان الأنزيم),فلو شربنا نحن الكبار مثلا أكثر من 200-300 ملم حليب ستظهر هذه الأعراض .

الآلية التي يستعملها جسمنا في ايقاف تكويين هذا الأنزيم هي من خلال تثبيط عمل جين اللاكتيز منذ بداية الطفوله بواسطة جينات منظمه تثبط بذلك تكوين الأنزيم الهاضم.
الا أن ثمة طفره جديده غيرت الجينات المنظمه هذه بحيث أبقت جين اللاكتيز مفعلا حتى بعد الطفوله ليبقى حامل الطفره منتجا للأنزيم وقادرا على تحمل الحليب طوال حياته.
هذه الطفره حصلت عند الأنسان منذ 4 الاف سنه قبل الميلاد تقريبا,وأكسبته صفة هضم سكر الحليب ,ولكن بالطبع ليس عند كل البشر.
فأنسان المجتمعات التي تعلمت تربية المواشي وحلبها,أعطتهم الطفره أفضليات جديده أذ مكنتهم من الأستفاده من حليبها كمصدر جديد للطاقه والماء, فزادت بذلك فرص بقائهم,وهي لذلك تنتشر اليوم عند أحفاد تلك المجتمعات والذين يشكلون اليوم تقريبا 30% من سكان العالم ويحملون الصفه الجديده في تحمل الحليب(الشمال أوربيون, الأفارقه الفولانيون).

بالمقابل فالمجتمعات التي لم تعتمد الحليب كغذاء أساسي ,لم تمثل الطفره أفضلية جديده عندهم,ولم تجد تصويتا تجاهها,ولهذا نجد اليوم أحفاد تلك المجتمعات لاتتحمل الحليب لأفتقارهم لهذه الطفره وهو مايشكل 70% من سكان العالم.(5)(6)
لذا فصفة تحمل الحليب ببقاء انزيم اللاكتيز مفعلا بعد الطفوله هي أحدى الصفات الجديده التي أكتسبها الأنسان في رحلته التطوريه المستمره.

الشاهد الرابع:

تصلب الشرايين هو أحد أمراض العصور الحديثه,يسببه نمط الحياة المعاصر وطرق الأكل الحديثه,كلنا معرضون للهلاك بسببه,ولكن هناك مجتمع في أيطاليا بالقرب من ميلان لا يصاب أهله بتصلب الشرايين بسبب طفره مفيده ورثوها عن أسلافهم ظهرت في القرن الثامن عشر .(7)
الطفره أستحدثت بروتينا جديدا هو ال(Apo-AIM),وهو يختلف عن البروتين الأصلي( Apo-AI)بوجود الحامض الأميني (cysteine) في الموقع 173 بدلا عن ال(arginine).
البروتين الجديد يقوم بأزالة الكوليسترول من خلايا الأوعيه الدمويه ليمنع تصلب الشرايين بكفاءه عاليه مقارنة بالبروتين الأصلي Apo-AI.
بالطبع لو كانت قد ظهرت هذه الطفره في عصور ماقبل التاريخ,ماكانت لتؤدي تلك الأفضلية ,ولم يصوت لها الأنتخاب الطبيعي أيجابيا,لكن اليوم وبسبب أختلاف نمط حياتنا عن أسلافنا بطريقه تعرضنا للتصلب,فأنها تضيف أفضلية مؤكده لحامليها بأكسابهم مقاومة مرض العصر ,وهذا يضرب لنا مثلا في قدرة الأنسان المتواصله على التطور وأكتساب صفات جديده.

الأستنتاج:
كون الجينوم الأنساني لايزال لليوم يشهد تطورا, يتفق تماما مع حقيقة كون منشأه نتاج تطوري هو الآخر .


مصادر:
The origin of malaria:
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15035005
hemoglobin E
http://cat.inist.fr/?aModele=afficheN&cpsidt=1636436
genetic reason
http://www.thetech.org/genetics/ask.php?id=10
Smallpox
http://www.who.int/mediacentre/factsheets/smallpox/en/
human evolution
http://www.nytimes.com/2006/12/10/sc...in&oref=slogin


مفكر يرى ان النظريه لا تعارض الاسلام


بعض العلماء يرون أن الإسلام لا يتعارض مع ما جاءت به نظرية التطور , و يستشهدون بمجموعة من الآيات القرآنيّة , منها : " و قد خلقناكم أطوارا " و " خلقك فسواك فعدلك " . بل هناك من العلماء من فسروا آيات قرآنية تفسيراً يتقبله الداروينييون . فمثلاً , نظرية التطور تنهض على مبدأ تنازع البقاء , و هنا يستشهد بعض المفكرين على هذا المبدأ بقول الله تعالى : " و لولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " . كما يستشهد بعض المفكرين على مبدأ البقاء للأصلح الّذي ينهض عليه مذهب النشوء بقول الله تعالى : " فأما الزبد فيذهبُ جفاء و أمّا ما ينفع النّاس فيمكثُ في الأرض " .

و إن كان الإسلام لا يتعارض مع نظرية التطور بشكل صريح و قاطع فكيف يمكن تفسير الآيات الصريحة عن خلق آدم؟ ( الإنسان الأول ) الحقّ , أنّه إذا كان صحيحا ما يراه البعض من أن النص الديني لا يقبل التأويل , فإنني لا يمكنني هنا أن أناقش أصحاب هذا الرأي نظراً لاختلافنا في الرؤية .

ما أرغب في قوله في هذا الصدد , هو أنه من المرجح عند من يؤولون النصوص الدينية أن آدم هو أول إنسان عاقل , أي أنه أول إنسان مكلف , و أن البشرية كانت موجودة قبل آدم إلاّ أن وجودها كان يتصف بالوحشيّة و الهمجيّة . بعبارة أخرى : آدم هو أول إنسان عاقل مبدع صاحب حضارة و علم و دين . و هو آخر شكل من أشكال تطور الجنس البشري .

محصّلة القول : إن نظرية التطور ليست من مذاهب الإلحاد و الكفر لأن القول بالتطور لا يقتضي إنكار الخالق . بل ان مذهب النشوء لا يضاد مقاصد الخالق و غاياته . و على هذا الأساس ظهرت بعض الأصوات الدينية الإسلاميّة التي تتقبل فكرة التطور . و في اعتقادي الشخصي أن نظرية النشوء بحدّ ذاتها معجزة من معجزات الخالق .

_aMiNe_
01-30-2011, 07:48 PM
لي عودة قريبا إن شاء الله ..
و إلى ذلك الحين ..
لا يوجد مركب كيميائي يسمى "glutamata" !!!
الحمض الأميني المقصود هو "glutamate" !

أبو بسام
01-30-2011, 11:57 PM
بعض العلماء يرون أن الإسلام لا يتعارض مع ما جاءت به نظرية التطور , و يستشهدون بمجموعة من الآيات القرآنيّة , منها : " و قد خلقناكم أطوارا " و " خلقك فسواك فعدلك " . بل هناك من العلماء من فسروا آيات قرآنية تفسيراً يتقبله الداروينييون . فمثلاً , نظرية التطور تنهض على مبدأ تنازع البقاء , و هنا يستشهد بعض المفكرين على هذا المبدأ بقول الله تعالى : " و لولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " . كما يستشهد بعض المفكرين على مبدأ البقاء للأصلح الّذي ينهض عليه مذهب النشوء بقول الله تعالى : " فأما الزبد فيذهبُ جفاء و أمّا ما ينفع النّاس فيمكثُ في الأرض " .
و إن كان الإسلام لا يتعارض مع نظرية التطور بشكل صريح و قاطع فكيف يمكن تفسير الآيات الصريحة عن خلق آدم؟ ( الإنسان الأول ) الحقّ , أنّه إذا كان صحيحا ما يراه البعض من أن النص الديني لا يقبل التأويل , فإنني لا يمكنني هنا أن أناقش أصحاب هذا الرأي نظراً لاختلافنا في الرؤية .

محصّلة القول : إن نظرية التطور ليست من مذاهب الإلحاد و الكفر لأن القول بالتطور لا يقتضي إنكار الخالق . بل ان مذهب النشوء لا يضاد مقاصد الخالق و غاياته . و على هذا الأساس ظهرت بعض الأصوات الدينية الإسلاميّة التي تتقبل فكرة التطور . و في اعتقادي الشخصي أن نظرية النشوء بحدّ ذاتها معجزة من معجزات الخالق .

أخي باحث عن النور .. أتفق معك
مع تحفظي على أنه يوجد بشر في الأرض قبل آدم (مالدليل) ؟

أحمد فتحي الموحد
01-31-2011, 12:49 AM
الأستنتاج:
كون الجينوم الأنساني لايزال لليوم يشهد تطورا, يتفق تماما مع حقيقة كون منشأه نتاج تطوري هو الآخر .

ما هذا الكلام ؟

إذن بمنظورك يا أخ لا ضير في الإيمان بخلق عشوائي؟؟

التواضع سيصون العالم
01-31-2011, 09:51 PM
اخوتي في الله
ارجو ان ننتظر تعليق الاخ امين لانه الاعلم في هذا المجال
وحتى لا يطول الموضوع لا داعي للتعليقات والاسئلة التي لا تحل الخلاف
في انتظارك اخي امين

ابن الأشّوَل
01-31-2011, 10:23 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25739

راجع هذا الموضوع ففيه فائدة.

_aMiNe_
02-01-2011, 06:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

دعنا نلخص الطريقة "الاستدلالية" للمقال ..
بما أن هناك طفرة تحدث على مستوى الجين الذي يرمز للهيموغلوبين .. أدت إلى مقاومة الملاريا .. (هذا إجمالا دون تفاصيل) ..
بما أم هناك طفرة تحدث على مستوى الجين 5 CCR .. أدت إلى مقاومة السيدا .. (هذا إجمالا دون تفاصيل) ..
بما أم هناك طفرة تحدث على مستوى جين اللاكتيز .. أدت إلى تنشيطه ..
بما أم هناك طفرة تحدث على مستوى الجين الذي يرمز لـ( Apo-AI) .. أدت إلى ترميزه لـ(Apo-AIM) ..

فإن .. (الآن مع الإستنتاجات الداروينية التي يجب "التسليم" بها) :
1- الإنسان سائر في درب التطور، تحت ظل الطفرة و الانتخاب الطبيعي ..!!
2- الإنسان وُجد عن طريق التطور المبني على الطفرة و الانتخاب الطبيعي ..!!

هل هذا منطق مقبول ؟!
هل هذا من المنطق أو من العلم ؟!

هناك تغييب لحقائق كثيرة ..
و هناك هروب من مواجهة المشاكل الحقيقية في وجه الداروينية ..

دعونا نُفصِّل قليلا ..


يقول اتباع فرضية الخلق أن الأنسان حين نشأ قبل 150الف سنه,نشأ كاملا ولازال هو نفسه حتى اليوم على الرغم من انه لازال يتطور أجتماعيا وثقافيا, مما يعني انه لا حقيقة لتطور الأنسان بالبعد البايولوجي, فأن صحت نظرية التطور,لماذا لانلمس شواهد حية على تطور هذا الأنسان منذ نشوءه وحتى اليوم؟ لم توقف تتطوره؟

غير ان الشواهد كثيرة على استمرار تطور الانسان، فالانسان الحالي هو ليس نفسه الانسان الذي كان موجودا قبل 150 الف سنة، وهنا بعض شواهد تطوره الجيني المستمر:
أنا لا أدري لمن يُوجّه كاتب المقال (أو مترجمه) كلامه ؟!
للمسلمين ؟ و هل المسلمون يقولون بأن الإنسان بدأ وجوده قبل 150 ألف سنة ؟
لا .. لا أحد يملك دليلا تأريخيا لزمن تواجد سيدنا آدم !!

و من قال لك أن الخلق فرضية ..
المسلمون يؤمنون بأن الله هو الخالق .. المبدع .. المصور .. حتى و إن لم نعلم الكيفية.
الخلق عند المسلمين حقيقة لا شك فيها ..
لا نضع "الخلق" في كفة .. و نضع "الطفرة العشوائية و الانتخاب الطبيعي" في الكفة الأخرى .. لنرى من الذي سيرجح !!

و من قال أن الاعتراض على التطور البيولوجي للإنسان، ناتج عن ..
لأنه نشأ كاملا و هو يتطور اجتماعيا و ثقافيا و أن تطوره توقف ..!!
هذا تمويه .. و حيدة عن الإعتراضات الحقيقية ..

لنرى الشواهد التي سيبني عليها الكاتب (أو المترجم) استنتاجاته المتعلقة بالأصل التطوري الدارويني للإنسان و الإستمرارية في هذا التطور ..


الشاهد الأول:

قبل 10 الاف سنة (1) أجتاح غرب أفريقيا مرض فتاك أسمه (الملاريا) يبيد الملايين ,سببه طفيلي - ينقله البعوض بين الناس - يهاجم خلايا الدم الحمراء ويدمرها فيهلك المصاب .
هل تتوقع أن تجد أناسا يعيشون لليوم هناك؟ وان كان الجواب نعم,كيف أستطاعوا البقاء؟ لما لم يهلكهم هذا الطفيلي الجديد ؟

ماحصل هو أن أكتسب هؤلاء صفة مقاومة هذا الطفيلي والتي مكنتهم من العيش ليومنا هذا,فطفيلي الملاريا لايزال لليوم يصيب مايقارب نصف الأطفال هناك, بل وأنتشر للكثير من أنحاء العالم ,لكن الغريب أنه أصبح غير قاتل لمعظمهم!

أن أستمرار ذلك الأنسان ليومنا هذا بأكتسابه صفة المقاومة يضرب لنا مثلا رائعا على قدرة التطور وتأثيره الواسع والمتأتي من مجرد طفره صغيره وبجين واحد !
نعم ,طفره واحده أستطاعت أن تغير جزئ الهيموكلوبين الموجود داخل تلك الخلايا الحمراء التي يهاجمها الطفيلي لتبصح مقاومة له. بفعل تطفر نيوكليوتايد واحد أستبدل ال(thymine) بال(adenine) من الكودون السادس في الجين المسؤول عن تكوين سلسلة بيتا من جزئ الهيموكلوبين,أصبح شكل هذه الجزيئه مختلفا(هيموكلوبين-S) وفيها يكون الحامض الاميني السادس هو ال (valine) بدل ال (glutamata) .
الآن عندما يهاجم الطفيلي خلية الدم الحامله لهذه الجزيئه الطافره,تتبلمر الجزيئه ليتغير شكل الخليه بحيث تستطيع الطحال التعرف عليها وتفكيكها قبل ان يؤخذ الطفيلي فرصته في التكاثر بداخلها وهكذا ينتهي أمره دون أن ينتشر بالجسم ويسلم المصاب.

وعليه فالناس الحاملون لنسخه واحده من هذا الجين الطافر وهم الأغلبيه يكونون مقاوميين للملاريا ويمكنهم العيش والزواج وتمرير هذا الجين الى أبنائهم ليكسبوهم هم أيضا فرصة مقاومة الملاريا والعيش وهكذا أستمر الأنسان بالبقاء.

طبعا التطفرات عديده, وليس الهيموكلوبين-S هو التطفر الوحيد الذي منح الأنسان صفة المقاومه, فالى جانبه يوجد الهيموكلوبين-C وفيه يكون الحامض الأميني السادس هو ال( lysine) بدل ال(glutamata) ,والهيموكلوبين-E وفيه (2) يكون الحامض الأميني السادس والعشرين هو ال (lysine) بدل ال(glutamata) وهناك هيموكلوبينات الثيلاسيميا وتطفر نقص ال(G6pd) ,كلها منحت صفة المقاومة للملاريا وساهمت في بقاء النوع الأنساني على الأرض.

لكننا في المقابل نتوقع أيضا من التطور,أن تظهر له تبعات سلبية في نفس الوقت(بأعتباره غير موجه),فالحاملين لنسختيين من الجين الطافر لجزئ الهيموغلوبين S أو C أو E وهم الأقلية يصابون بفقر الدم ,هذا بديهي جدا,فالتطور يعمد أحيانا للتقليل من كفاءة الكائن عموما(ولو بشكل مؤقت) مقابل أن يمد في بقاء نوعه. لكن لأن الحامليين لنسخه واحده هم الأكثريه لايصابون بفقر الدم ( وفقا لقانون مندل بأعتباره مورث متنحي),نجد أن الأنتخاب الطبيعي يصوت لصالح هذه الجينات الطافره حيث تتواجد الملاريا, هكذا تماما يعمل التطور,عندما تكون هناك فائده لجين ما في بيئه معينه يصوت له الأنتخاب الطبيعي لينشره.

عودا على بدء,فالمثال المتقدم أعلاه يعطينا فكرة عن التطور المستمر الذي يتعرض له جينومنا البشري بفعل العوامل الطبيعيه ليكسبنا صفات جديده بشكل متواصل، فجينوم الانسان الحالي ليس هو جينوم الانسان المبكر ابدا..
أولا .. لا يوجد حمض أميني إسمه (glutamata) .. بل الحمض الأميني المقصود هو (glutamate) ..
ثانيا .. الطفرة لم تأتي بمعلومة جديدة .. إذ أنها تغيير لبُنية أو معلومة موجودة مُسبقا ..
ثالثا .. الطفرة تكون مُمرضة في حالة (homozygote)[نسخة للجين موروثة، عن الأب و عن الأم] .. إذ تصيب بفقر الدم و أمراض أخرى معروفة .. صحيح أنها أقلية إلا أنها موجودة !
رابعا .. الطفرة لا تفسر ظهور المعلومة التي ترمز للهيموغلوبين أصلا ..
خامسا .. في كتاب "الإسلام يتحدى" .. حوار كالتالي .. (نود أن يجيبنا الداروينيون عنه ..) :
فلو أنك سألت طبيبا : ما السبب وراء احمرار الدم ؟
لأجاب : لأن في الدم خلايا حمراء، حجم كل خلية منها من البوصة!
- حسنا ولكن لماذا تكون هذه الخلايا حمراء؟
- في هذه الخلايا مادة تسمى (الهميوجلوبين) وهى مادة تحدث لها الحمرة حين تختلط بالأكسجين فى القلب.
- هذا جميل. ولكن من أين تأتى هذه الخلايا التي تحمل الهميوجلوبين ؟
- إنها تصنع في كبدك.
- عجيب! ولكن كيف ترتبط هذه الأشياء الكثيرة من الدم والخلايا والكبد وغيرها بعضها ببعض ارتباطا كليا ، وتسير نحو أداء واجبها المطلوب بهذه الدقة الفائقة؟
- هذا ما نسميه بقانون الطبيعة.
- ولكن ما المراد بقانون الطبيعة هذا ، يا سيدي الطبيب؟
- المراد بهذا القانون هو الحركات الداخلية العمياء للقوى الطبيعية والكيماوية.
- ولكن لماذا تهدف هذه القوى دائما إلى نتيجة معلومة؟ وكيف تنظم نشاطها حتى تطير الطيور في الهواء ، ويعيش السمك في الماء ، ويوجد إنسان في الدنيا بجميع ما لديه من الإمكانات والكفاءات العجيبة المثيرة؟
- لا تسألني عن هذا، فإن علمي لا يتكلم إلا عن: (ما يحدث) وليس له أن يجيب:(لماذا يحدث؟).

هل تنسبون للتطور الدارويني إرادة و علما و قدرة ؟!

و هذا نقد تفصيلي للدكتور الفاروق :
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=36799&postcount=10

و الأهم من هذا كله .. لماذا يجب حصر تلك المشاهدة في بوتقة الداروينية ؟!
لماذا لابد و أن تُفترض الداروينية كمقدمة سليمة لا غبار عليها في سبيل تفسيرها ؟
لماذا لا يُقترح نموذج آخر للتفسير ؟ .. كقابلية الجينوم على التكيف "في حدود النوع" .. و تدرس آلية ذلك .. و علاقة البيئة .. الخ .. ما المانع ؟!


الشاهد الثاني:

في الأربيعينيات ظهر للوجود فايروس جديد في أفريقيا سمي بفايروس الأيدز(HIV) والمتطور عن فايروس سابق له(3) أسمه (SIV).
يصيب الفايروس خلايا اللمف فيعطل جهاز المناعه ليصبح المصاب عرضة لمهاجمه حتى أضعف الميكروبات فتهلكهه.

لكن لم يكن بأمكان هذا الفايروس أن يبيد البشريه, فقدرة التطور على حفظ النوع بأكسابه صفات جديده مكنت الأنسان أن يطور أسلوبا جديدا لمقاومة هذا الفايروس.
فالفايروس كي يصيب خلايا اللمف ويدخلها,يحتاج لبوابه أو مستلم خاص(CCR5) موجود أصلا على غشاء الخليه اللمفيه,تنتج الخليه اللمفيه هذا المستلم عن طريق الجين(5 CCR).

ما حصل هو أن تطفر الجين (5 CCR) بحذف 32 زوج قاعدي منه لينتج جينا جديدا(delta32 CCR5),الآن الطفل الذي يستلم هذا الجين الطافر لن يعد قادرا على تكوين المستلم ( CCR5) على غشاء خلاياه اللمفيه,لأن البروتين الطافر أصبح أقصر ولايصل الغشاء,لذا لو أصاب فايروس الأيدز هذا الطفل,لن يجد له مدخلا لخلاياه اللمفيه,ولن يمرض الطفل بمرض الأيدز,هكذا ينتهى أمر الفايروس,ويسلم منه الأنسان الحامل للطفره (delta32 CCR5),والتي ستمر لأولاده وأحفاده بأعتبار فرصتهم للبقاء أكبر من الأنسان الغير مقاوم للمرض.

في نفس الوقت فأن خسارة الأنسان المقاوم للأيدز للمستلم (5 CCR),لم تظهر أضرارا على صحته ,فرغم أن للمستلم (5 CCR) فوائدا,الا أن هناك الكثير من المستلمات الأخرى التي تؤدي نفس الغرض,وهكذا فالجين(5 CCR) يمكن الاستغناء عنه,والطفره التي أستدبدلته ب (delta32 CCR5) لم تضر بحاملها في الوقت الذي أكسبت فيه الأنسان صفة المناعه من الأيدز.

وليس الايدز هو المرض الوحيد الذي لعب التطور دورا في التغلب عليه,أذ ان التطفر(delta32 CCR5) لعب نفس الدور مع مرض الجدري سابقا.
رغم ان الجدري ظهر للعالم قبل 3000الاف سنه ,الا انه بدأ يجتاح العالم منذ 700 سنة بعدة نوبات مهلكه(4), فمن كل عشره أشخاص كان يهلك تقريبا ثلاثه,ويصيب معظم الباقين بالعمى والتشوهات الندبيه.
والمتابع لنشوء الجين الطافر(delta32 CCR5) يلاحظ بأنه ساد بشدة بين الناس منذ 700 سنه أيظا,والسبب أنه كان يمنح صفة مقاومة الجدري,فصوت الأنتخاب الطبيعي لصالحه,فالتطور الذي منح الأنسان صفة مقاومة الجدري هو ذات التطور الذي يمنح اليوم الأنسان صفة مقاومة الايدز,بمعنى أن الأنسان لم يتوقف يوما عن التطور وأكتساب صفات جديده.
نفس الملاحظات السابقة ..
و لا أدري لماذا التهويل الغير مبني على أي أساس ؟!
فالإيدز لن يبيد -في الغالبية الساحقة من الحالات- إلا الزناة و الشواذ .. و ليس البشرية كلها !!
ثم ماذا عن ذلك الجين المقاوم ؟!
هو موجود في 1% من ساكنة القوقاز .. !! فقط !!
فعن أي "حرب ضروس" قادها التطور ضد الايدز .. تحدثنا ؟!

و نراك "تُشخصن" التطور .. و تصف بالمانح .. مثلا .. أليس هذا تناقض مع قولك بعدم التوجيه ؟!


الشاهد الثالث:

كل الثدييات ومنها الأنسان تمتلك القدره على هضم سكر الحليب (اللاكتوز)عند ولادتها بواسطة أنزيم خاص أسمه (اللاكتيز) موجود في زغابات أمعاءها,لكنها ومنذ بداية طفولتها تتوقف تدريجيا عن تكويين هذا الأنزيم فيقل مستواه بحيث يصل الى 10% من المستوى الأصلي حين الولادة.

بالنتيجه يصبح المولود مضطرا لأن يجد بدائل غذاية تشارك الحليب,دون الأعتماد عليه فقط لتزايد صعوبة هضمه ,وهذا يلعب دورا في فطام الثدييات,فتناول الحليب هنا سيسبب مشاكل صحية كالأسهال والأنتفاخ والغازات والام في البطن ناتجه عن عدم القدرة على هضم سكر الحليب (فقدان الأنزيم),فلو شربنا نحن الكبار مثلا أكثر من 200-300 ملم حليب ستظهر هذه الأعراض .

الآلية التي يستعملها جسمنا في ايقاف تكويين هذا الأنزيم هي من خلال تثبيط عمل جين اللاكتيز منذ بداية الطفوله بواسطة جينات منظمه تثبط بذلك تكوين الأنزيم الهاضم.
الا أن ثمة طفره جديده غيرت الجينات المنظمه هذه بحيث أبقت جين اللاكتيز مفعلا حتى بعد الطفوله ليبقى حامل الطفره منتجا للأنزيم وقادرا على تحمل الحليب طوال حياته.
هذه الطفره حصلت عند الأنسان منذ 4 الاف سنه قبل الميلاد تقريبا,وأكسبته صفة هضم سكر الحليب ,ولكن بالطبع ليس عند كل البشر.
فأنسان المجتمعات التي تعلمت تربية المواشي وحلبها,أعطتهم الطفره أفضليات جديده أذ مكنتهم من الأستفاده من حليبها كمصدر جديد للطاقه والماء, فزادت بذلك فرص بقائهم,وهي لذلك تنتشر اليوم عند أحفاد تلك المجتمعات والذين يشكلون اليوم تقريبا 30% من سكان العالم ويحملون الصفه الجديده في تحمل الحليب(الشمال أوربيون, الأفارقه الفولانيون).

بالمقابل فالمجتمعات التي لم تعتمد الحليب كغذاء أساسي ,لم تمثل الطفره أفضلية جديده عندهم,ولم تجد تصويتا تجاهها,ولهذا نجد اليوم أحفاد تلك المجتمعات لاتتحمل الحليب لأفتقارهم لهذه الطفره وهو مايشكل 70% من سكان العالم.(5)(6)
لذا فصفة تحمل الحليب ببقاء انزيم اللاكتيز مفعلا بعد الطفوله هي أحدى الصفات الجديده التي أكتسبها الأنسان في رحلته التطوريه المستمره.
نفس الملاحظات أيضا .. و لاسيما فيما يخص التكيف و البيئة ..
و لكن لدي سؤال .. من الذي أعلم ذلك الجين بأن يكون نشيطا .. حتى يرمز لأنزيم اللاكتيز للرضيع .. الذي لا حول له و لا قوة ؟!
و هل الطفرة تفسر ظهور ذلك الأنزيم .. ؟!

و ماذا عن السليلوز و هضمه ؟!
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=59121&postcount=11



الشاهد الرابع:

تصلب الشرايين هو أحد أمراض العصور الحديثه,يسببه نمط الحياة المعاصر وطرق الأكل الحديثه,كلنا معرضون للهلاك بسببه,ولكن هناك مجتمع في أيطاليا بالقرب من ميلان لا يصاب أهله بتصلب الشرايين بسبب طفره مفيده ورثوها عن أسلافهم ظهرت في القرن الثامن عشر .(7)
الطفره أستحدثت بروتينا جديدا هو ال(Apo-AIM),وهو يختلف عن البروتين الأصلي( Apo-AI)بوجود الحامض الأميني (cysteine) في الموقع 173 بدلا عن ال(arginine).
البروتين الجديد يقوم بأزالة الكوليسترول من خلايا الأوعيه الدمويه ليمنع تصلب الشرايين بكفاءه عاليه مقارنة بالبروتين الأصلي Apo-AI.
بالطبع لو كانت قد ظهرت هذه الطفره في عصور ماقبل التاريخ,ماكانت لتؤدي تلك الأفضلية ,ولم يصوت لها الأنتخاب الطبيعي أيجابيا,لكن اليوم وبسبب أختلاف نمط حياتنا عن أسلافنا بطريقه تعرضنا للتصلب,فأنها تضيف أفضلية مؤكده لحامليها بأكسابهم مقاومة مرض العصر ,وهذا يضرب لنا مثلا في قدرة الأنسان المتواصله على التطور وأكتساب صفات جديده.
لا زلنا مع الأدلة الباهتة و التي لا تخدم التطور الدارويني في شيء!
لا أدري هل أصبح الإيطاليون من دون البشر .. هم الوحيدون المعصومون من تصلب الشرايين ؟!
و هل الدراسات .. كانت شاملة .. بحيث تحيط بكل جوانب تلك الطفرة ؟!

و لماذا يجب أن تُلبس أي مشاهدة بلباس دارويني .. و إن كان مرقعا .. ؟!
لماذا دائما ما تُصحب تلك المشاهدات بسيناريوهات غيبية داروينية ؟!


الأستنتاج:
كون الجينوم الأنساني لايزال لليوم يشهد تطورا, يتفق تماما مع حقيقة كون منشأه نتاج تطوري هو الآخر .
استنتاج باطل بكل المعايير ..
و لا يتحلى بأي نوع من الموضوعية ..

المشاكل الحقيقية التي يجب مواجهتها هي .. مثلا :
تفسير ظهور الوعي ..
تفسير تعقيد الجهاز العصبي الانساني ..
تفسير ظهور الاستقامة .. و تغير طريقة التنقل ..
تفسير الشكل الهندسي المميز للحنجرة ..
الخ ..

و ليس طفرة تغير شكل الهيموغلوبين .. تبني عليها كل تلك الاستنتاجات !!

و أذكر بكلام أحد العلماء :
"L.R." : هل يُعتبر ظهور الإنسان، معجزة، بالمعنى الذي تقصده ؟

"M.-P.S." : بطبيعة الحال .. و هنا يبدو أن هناك أصواتا أخرى للبيولوجيون معاصرين، زيادة على صوتي، ، تُشكك بالتفسير الدارويني الذي كان "موضة" على مدى العشرين سنة الماضية.

"التدريجيون" أو "القفزيون"، على حد سواء، غير قادرين على إعطاء تفسير مقنع، للظهور الشبه متزامن، للعديد من الأنظمة البيولوجية، التي تُميز الإنسان عن القردة العليا :
الاستقامةُ، مع ما يصاحب ذلك من تغيرات : في الحوض، و بدون شك، في المخيخ.
يدٌ أكثر مهارة، بالإضافة إلى بصمات تمنح لمسا أكثر دقة.
تغيراتُ البلعوم التي تسمح بإخراج الصوت.
تغيرات النظام العصبي المركزي، و لا سيما، على مستوى الفصوص الصدغية، مُمَكِّنةً بذلك تعرفا أكثر دقة على الكلام.

تُعتبر هذه الأجهزة، من حيث التكوُّن الجنيني، مُختلفة تماما عن بعضها البعض.
..

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=27427

_aMiNe_
02-01-2011, 07:01 AM
بعض العلماء يرون أن الإسلام لا يتعارض مع ما جاءت به نظرية التطور , و يستشهدون بمجموعة من الآيات القرآنيّة , منها : " و قد خلقناكم أطوارا " و " خلقك فسواك فعدلك " . بل هناك من العلماء من فسروا آيات قرآنية تفسيراً يتقبله الداروينييون . فمثلاً , نظرية التطور تنهض على مبدأ تنازع البقاء , و هنا يستشهد بعض المفكرين على هذا المبدأ بقول الله تعالى : " و لولا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " . كما يستشهد بعض المفكرين على مبدأ البقاء للأصلح الّذي ينهض عليه مذهب النشوء بقول الله تعالى : " فأما الزبد فيذهبُ جفاء و أمّا ما ينفع النّاس فيمكثُ في الأرض " .

و إن كان الإسلام لا يتعارض مع نظرية التطور بشكل صريح و قاطع فكيف يمكن تفسير الآيات الصريحة عن خلق آدم؟ ( الإنسان الأول ) الحقّ , أنّه إذا كان صحيحا ما يراه البعض من أن النص الديني لا يقبل التأويل , فإنني لا يمكنني هنا أن أناقش أصحاب هذا الرأي نظراً لاختلافنا في الرؤية .

ما أرغب في قوله في هذا الصدد , هو أنه من المرجح عند من يؤولون النصوص الدينية أن آدم هو أول إنسان عاقل , أي أنه أول إنسان مكلف , و أن البشرية كانت موجودة قبل آدم إلاّ أن وجودها كان يتصف بالوحشيّة و الهمجيّة . بعبارة أخرى : آدم هو أول إنسان عاقل مبدع صاحب حضارة و علم و دين . و هو آخر شكل من أشكال تطور الجنس البشري .

محصّلة القول : إن نظرية التطور ليست من مذاهب الإلحاد و الكفر لأن القول بالتطور لا يقتضي إنكار الخالق . بل ان مذهب النشوء لا يضاد مقاصد الخالق و غاياته . و على هذا الأساس ظهرت بعض الأصوات الدينية الإسلاميّة التي تتقبل فكرة التطور . و في اعتقادي الشخصي أن نظرية النشوء بحدّ ذاتها معجزة من معجزات الخالق .
الأحرى أن يُهتم بالجانب العلمي ..
ثم بعد ذلك يكون لكل حادث حديث ..
و الآراء الشخصية تبقى آراءا شخصية ..!

للمؤمنين ..
الإنسان كائن عاقل واعي ..
و الوعي ميزة لامادية .. حيث لا يمكن اختزال الوعي في المادة ..
و التطور الدارويني .. هو عملية مادية لتفسير ظهور الإنسان ..

السؤال الآن ..
كيف استطاعت عملية مادية من إنتاج ميزة لامادية ؟!

مع التحية.

_aMiNe_
02-01-2011, 07:15 AM
هو موجود في 1% من ساكنة القوقاز .. !! فقط !!
Dans un tel cas (1 % de la population caucasienne est porteuse de cette mutation)

يتحدث عن الـ(homozygote) ..
المصدر. (http://books.google.fr/books?id=eXJ2VmYdmXoC&pg=PA24&lpg=PA24&dq=Dans+un+tel+cas+%281+%25+de+la+population+cauca sienne+est+porteuse+de+cette+mutation%29&source=bl&ots=-idkvezHvo&sig=PVRSqxpkV8zxj9nxZCUuB4CDgMQ&hl=fr&ei=m4lHTd2lNMqLhQew68XYBA&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CBgQ6AEwAA#v=onepage&q=Dans%20un%20tel%20cas%20%281%20%25%20de%20la%20p opulation%20caucasienne%20est%20porteuse%20de%20ce tte%20mutation%29&f=false)

_aMiNe_
02-01-2011, 07:36 AM
اخوتي في الله
ارجو ان ننتظر تعليق الاخ امين لانه الاعلم في هذا المجال
وحتى لا يطول الموضوع لا داعي للتعليقات والاسئلة التي لا تحل الخلاف
في انتظارك اخي امين
لا يا أخي .. لست الأعلم في هذا المجال ..
بارك الله فيك.

باحث عن النور
02-01-2011, 06:09 PM
لا يا أخي .. لست الأعلم في هذا المجال ..
بارك الله فيك.

يعطيك الله العافيه ماقصرت بالشرح وفهمت بعض الامور

ولكني اختلف معك بعض الشي

الانسان يتطور بشكله والدليل الهياكل العظميه الكبيره التي عثرعليها اذن اعضاءه تختلف والامراض تتطور ايضا وتتشكل والانسان يحصل على مناعه

منها ولنا بذلك الكثير من الامثله الجدري وغيره

_aMiNe_
02-01-2011, 08:16 PM
ولكني اختلف معك بعض الشي

الانسان يتطور بشكله والدليل الهياكل العظميه الكبيره التي عثرعليها اذن اعضاءه تختلف والامراض تتطور ايضا وتتشكل والانسان يحصل على مناعه

منها ولنا بذلك الكثير من الامثله الجدري وغيره
طيب ..
قل لي ..
هل هناك دراسة شاملة حول تلك الطفرات ترصد الإيجابيات و السلبيات، بموضوعية .. بحيث لا تكون مدفوعة بالأيديولوجية الداروينية، أو مسخرة لخدمتها "غصبا" .. ؟

هل تعتبر ما تحدَّثتَ عنه تطورا بالمعنى الدارويني ؟ .. أقصد أن توالي مثل تلك العملية عبر الزمن سيُحدث نوعا جديدا ..انطلاقا من الانسان .. و أن تلك توالي تلك العملية في الماضي هو الذي أتى بالإنسان ؟
إذا كان نعم .. فما هو مستندك العقلي و التجريبي في هذا ؟

هل يمكن استنتاج أن الطفرات و الانتخاب الطبيعي .. هي التي قادت إلى ظهور خاصية الاستقامة (مثلا) عند الإنسان .. بكل ما تستلزمه من تغيرات متزامنة .. في بنية الحوض و الترابط العصبي ..الخ.. انطلاقا من "الشواهد" التي أتيت بها أعلاه .. ؟
إذا كان نعم .. كيف ؟

هل تعتبر ما تحدَّثتَ عنه تكيفا .. و يمكن أن يكون ناتجا عن استعداد للجينوم زائد عوامل أخرى لاستقبال هذه التكيفات .. بآلية معينة معلومة أو مجهولة .. بحيث يكون عندنا تنوع داخل نفس النوع ؟
مثلا نحن نؤمن بأن هناك تغيرا جذريا في صفة الطول بيننا و بين أبينا آدم ..

مع التحية.

_aMiNe_
02-07-2011, 03:06 AM
أتمنى أن تكون فهمت نقدي .. الذي تركز حول تبيان التوظيف "الخاطئ" لمعطيات "ناقصة" ..

البكتيريا أصبحت مقاومة ..!
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17311

مع التحية.

بدون إسم
02-17-2011, 09:21 AM
حدوث تغيرات في النوع الواحد لايثبت امكانية تحول نوع الى نوع اخر

أبو صفية
02-17-2011, 10:35 AM
عندما ينطلق المرء من عقيدة مثبتة في عقله فإنه لابد له من أن يرى كل الدلائل تصب في صالح إثبات ما يعتقد.

الداروينيون مؤمنون بالتطور، الآن بقي لهم أن يبحثوا عن الدليل!

فتشوا في جسم الإنسان، في التفاعلات التي تحصل فيه إلى أن توصلوا إلى أن الإنسان فيه من المميزات ما يجعله يتكيف مع ما يحيط به من أمور، فعادوا بهذه النتيجة إلى إثبات تطورهم من كائن وحيد الخلية، شيئا فشيئا، طبعا بالإستعانة بالصدف العمياء، إلى أن وصل إلى النسخة الحديثة من الإنسان المتطور، ثم، باعتقادهم سيصبح إلها، بمعنى أنه سيبدأ بخلق الأشياء، وهو ما يحاول علماء اليوم الوصول إليه.

لو أننا فرضنا أن هناك دارويني في عام 2200 ميلادي، وقد بعد العهد به عن التكنولوجيا والكمبيوتر، على فرض أنهم تطوروا إلى درجة أنهم لا يعرفون هذه الأشياء، فلو أنه وجد جهاز حاسوب، ثم بدأ بالعبث به، فاكتشف بعضا من وظائفه،

239

ثم وجد كمبيوتر الكف، ومرة أخرى بدأ بالعبث به، فاكتشف ما به من وظائف تشابه تلك التي في الحاسوب.

237

فخلص إلى أن الأخير تطور من الأول، خلال مراحل كثيرة ولسنين طويلة، ولكن بقي له أن يبحث عن الحلقة المفقودة.

وبعد بحث طويل في كومة الخردة، وجد جهاز لابتوب، والذي فيه من الصفات ما يقطع الشك باليقين أنه الحلقة المفقودة.

http://www.aldalel.com.ly/upload/4272hp-pavilion-laptop.jpg


نستطيع أن نعيد السيناريو السابق ولكن بجعل الحلقة المفقودة هي الحاسوب الأول، والذي إن وجد سيكون في هذه الحالة "السلف المشترك" لحاسوب الكف واللابتوب.

ولكن لإثبات هذه النظرية لابد من وجود العديد من الطفرات ومراحل ما بين-المرحلتين في كومة الخردة، فإذا به يكتشف المرحلة التي بدأت فيها شاشة الحاسوب بالالتصاق شيئا فشيئا بلوحة المفاتيح،

http://laptopnext.com/wp-content/uploads/2009/06/getac-v100-rugged-laptop-tablet-pc.jpg

وهكذا تصبح نظرية تطور حاسوب الكف من حاسوب شخصي حقيقة علمية في عام 2200م.