كلام لو كان ممكنا ان يصل لوجهته الى الغنوشي

[عياض]

يا خسارة الدين فيك..و يا خسارة كل من راهن عليك...حتى أكثر الأطياف تساهلا و انبطاحا ما كان يتوقع منها ما يتوقع منك...
و ليس لمسلم منا ان يزعم انه اكثر عبادة منك او اكثر جهادا منك...وليس وقتا نساعد فيه أحدا عليك ...لكن كل مسلم يعلم من الله و كتبه و رسله و يومن بها و لو كان سكيرا او زانيا فانه ينزه نفسه عما تورطت فيه و يعلم علم اليقين ان دين الله على خلاف ما ارتكبت...

فكلامك عن بقية مدونة الأسرة بأنها داخلة في منظومة الاجتهاد الاسلامي كذب على الله و رسوله و الاسلام يعلم بطلانه الزاني و الزانية و السكير و المقامر من اهل الاسلام فضل عن عوامهم فضلا عن علماءهم...و ان المدونة تخرق الضروري من دين الله المجمع عليه في غير ما مسألة ...
قد يقبل منك ان تسكت ..قد يقبل منك ان تداري...قد يقبل منك ان تصرح بالمعاريض و انك ستحتكم الى خيار الشعب و انك ستبحث عن العدل و المساواة دون سواهما...لكن ان تكذب على الله و على نبيك بأن تدعي ان مسائل المدونة داخلة في الاجتهاد الذي يرضاه الله و رسوله فهذا الذي يمنع السكير و المقامر حبهم لله و لنبيه ان يتقولوه عليه...و حسبك خسارا ان يكونوا اعلم بالله و رسوله منك...
مع ان مسؤولي العمل النسائي في البلد لم يخافوا و لم يهنوا و هم الأسفلون...ومع ان المدونة هي من خصائص النظام البائد التي كان يعاب عليها و مع ذلك لم يتهيبوا و دافعوا عمن يحبونهم من الذين كفروا ...رغم انهم يعلمون علم اليقين انهم يجازفون بخسارة اصوات الآلاف ممن نقموا على العهد البائد تهجمه هذا على الله و رسوله..فكنت انت من أعطى الدنية في دينك...و كنت في سعة ان تسكت او تتكلم بالمعاريض او تحيل الأمر الى الشعب كمومنين شهداء لله و المستقبل ان جبنت على احالته الى الله و رسوله مباشرة....هذا و منع التعدد و غيرها من المنع في هذه المدونة لا تدخل حتى تحت قابلية المفهوم الديموقراطي من جهة الحق الطبيعي..اذ هو كمنع الحجاب منع لاختيار طبيعي للمرء فيه تراضي جميع الأطراف و لا اكراه فيه حتى يقال بخروجه عن مقتضى الليبرالية....و مع ذلك لا يرضى هؤلاء منا بالاسلام و لا حتى بالليبرالية حتى نتبعهم على اهواءهم و يستعبدونا بها...فأي حرية تبقى لنا بعدها لا على المفهوم الاسلامي و لا على المفهوم الليبرالي؟؟

و الله يعلم ان كل مسلم في شرق الأرض و مغاربها حتى العجوز الفاني و العجمي التايلاندي المعدم ..فضلا عن العالم و المجتهد و الفقيه...يأنف من هذا الكذب المفضوح على الله و على دينه و يعلم علما ضروريا من دينه ان هذه المدونة باطلة ...و ليتك اعتبرت بأن صاحبك المخلوع ما أذن الله بسقوطه و هوانه حتى اجترأ على ما اجترأت عليه و زعم انه من دين الله...و عليك يخشى ان تدور عليك الدوائر كما دارت عليه...و الله المسؤول ان يردك ردا جميلا ..و الا فان الله غني قادر على ابدالنا منك يمن هو خير كما استبدل من قبلك...ثم لا تضر الله و لا دينه بشيء...

[نور الدين الدمشقي]

ما هي المدونة اخي الكريم؟

[عياض]

مجلة أحكام الأسرة و الميراث...فيها تسوية الأنثى بالذكر في الميراث و فيها تحريم التعدد و غيرها...

[نور الدين الدمشقي]

لا حول ولا قوة الا بالله.

[الوليــــد]

نعم أخ عياض كنت نبهت علي هذه المسألة في موضوع آخر و قلت فيه

بارك الله فيك أخ متروي علي هذه الفتوي خاصة في هذا الوقت بالرغم من أنها لم تشفي لي غليلا...مثلا مسألة التنازل علي ثوابت الشريعة فهذا من الصعوبة بمكان إذ لو أمكن ذلك لشاركت حتي التيارات السلفية في الإنتخابات فهذا مربط الفرس...علي كل لا نريد أن نسبق الأحداث كثيرا فهناك لجنة لتنقيح مجلة الإنتخابات تقوم للتحضير للإنتخابات القادمة القادمة و علي ضوئها قد تتغير عدة أمور...لكن ينبغي التنويه علي أن أغلب الأطياف إن لم يكن جميعها متفقون علي المحافظة علي بعض المكاسب بزعمهم كمجلة الأحوال الشخصية و ما أدراك و أن كل متقدم للإنتخابات يجب عليه القبول بها و مجلة الأحوال الشخصية في تونس تحرم التعدد و تعاقب بالسجن ل6 أشهر لكل من يخالف ذلك كما تساوي بين الرجل و المرأة في كل شيئ حتي في الميراث و جعل الطلاق بيد المحكمة و ليس بيد الرجل كما أن المرأة بإمكانها أن تطلب الطلاق...
و الشيخ راشد الغنوشي قد صرح منذ أيام أنه ليس ضد مجلة الأحوال الشخصية و أنه سيقبل بها...
المشكل أن كل هذا لم يشفع له عند بني علمان بل مازالوا يعتبرونه من المتطرفين...علي كل أعتقد أن هذه المواقف تمثل رأي الشيخ راشد و ليس فكر النهضة بصفة عامة لأنها تظم العديد من القادة الآخرين و قد يخالفونه الرأي.كما أنه كان قد أعلن أنه سيسلم حركة النهضة لجيل جديد من الشباب و أنه لن يترشح للإنتخابات القادمة..إن شاء الله القادم خير

[مستفيد..]

يرى المراقبون أن حركة النهضة في بداياتها ليست حركة النهضة كما نراها اليوم..ففي البدايات كان تأثرهم بحركة الإخوان المسلمين في مصر ثم تحول هذا التأثر إلى حركة أخرى هي حزب العدالة والتنمية التركية..