المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يصر بعض علماء الطبيعة على اختيار الإلحاد ديناً



أبو القـاسم
02-03-2011, 02:05 PM
قطيعٌ من الناس تعودت في بناء تصوراتها على التسول من موائد مفرزات عقول الآخرين..وليتهم إذ انتهجوا طريقة الخراف التي تساق إلى الموت, ساروا خلف الأكثر..فغالباً ما تجدهم على مبدأ "خالف تعرف" ,يقول قائلهم :إذا كان الله حقيقة ,فلماذا نجد بعض علماء الفيزياء تخيروا لأنفسهم دين الإلحاد؟..أليس هؤلاء أعلم منا..؟ ذلك مبلغهم من العلم..وليس ثم أيسر من أن ترد عليهم الحجة بأن يقال:إن كان هذا يستحق أن يقدم دليلاً فهنالك علماء على عكس تلك القالة الإحادية -ودعوني أفترض جدلاً أنهم بمثل عدد الصنف الأول ,فكل صنفٍ :نصفٌ..أي نصف مجموع العلماء..(تذكروا..هذا تنزل جدلي!..والحق أن المعتقدين بوجود الله من العلماء المتخصصين في شتى العلوم يربون على النفاة المكابرين بكثير جداً )-فإن كان ما سقتم ينتمي لمعدن الأدلة ,فعندنا دليلٌ من جنسه..وهو متجه بعكس الأول ,دليلٌ ينطح دليلاً..والمجموع إذن=صفر..(لا تنس الفرض الجدلي !)..والسؤال يبقى ماثلاً:مابال هؤلاء وهم شرذمة قليلون يمتطي أحدهم عقله ويجعله منتعلَه حين يتعلق الأمر بالله عز وجل؟..وعلامَ تجد بعض العباقرة يتبخَر عقله وهو يتبختر بذكائه إذا تعرض لذكر الله وما والاه؟..يقول بروفيسور الكيمياء فرِتز الحاصل على جائزة نوبل :إنه من النادر جداً أن تجد عالماً في الفيزياء ملحداً..ويعقّب: (لقد قبل آينشتاين في نهاية المطاف على مضض بضرورة وجود نقطة بداية للكون ومن ثم وجود قوة مهيمنة متسببة في الأحداث..ولكنه لم يقبل مطلقاً بحقيقة وجود إله مشخّص!)..ويصرح آرثر إدنجتن وهو من أشهر علماء الطبيعة عما يعتلج في صدره من كراهية القول بأن للكون المنظور نقطة بداية فيقول"إن فكرة بداية الكون مما أشمئز منه"!..أما المؤمنون بوجود الله تعالى فهم أكثر من أن يحصرهم مقال ,فمنهم مثلاً ساندج وهو من أكبر علماء الفلك ,طُرح عليه سؤال معروف في الأوساط العلميّة الغربية:هل من الممكن أن يكون هنالك عالم في الطبيعة وهو نصراني في ذات الوقت؟ أجاب:نعم ..الكون معقد جدا بحيث لايمكن نسبة التناسق بين أجزائه إلى المصادفة..ثم إنه كان على قدر كلامه فانتحل النصرانيّة حين بلغ الخمسين..
ويقول ألان لايتمَن وهو عالم فلكي مشهور في كتابه "الحياة وعوالم الفلكيين في العصر الحديث : ( بعكس الأساطير الشعبية فإن العلماء لديهم نفس مستوى القناعات عن الأمور الدينية كعامة الناس" وتصدق ملاحظته بملاحظة أن العلماء لا يؤمنون بالأساطير المشهورة التي يعتقد بها كثيرٌ من الناس..أما تشارلي تاونز وهو من الحاصلين على جائزة نوبل لاكتشافه الماز فيقول : (أنا أومن بالحاجة إلى تفسير ديني أو ميتافيزيقي وأومن بمفهوم وجود الله ) ,وأجرأ منه آرثر شاولو الفائز بنوبل أيضاً فمما قال: (نحن محظوظون لامتلاكنا "الكتاب المقدس" خاصة العهد الجديد الذي يخبرنا الكثير عن الله..) ويقول جون بولكنجورن عالم الفيزياء النووية:"أنا أومن أن الله موجود.."..إلخ .هؤلاء علماء معاصرون كما ترى ..نعود لسؤالنا:ما مكمن السر في إصرار بعض علماء الغرب على تبني الإلحاد ديناً لحد المكابرة والسفسطة في العقليات؟..حتى قال فرِد هويل وهو ممن صاغ فرضية "الكون ذو الوضع الثابت" : (إن أكثر الأسئلة بداهة عن الخلق المستمر: من أين تأتي المادة المخلوقة؟ إنها لا تأتي من أي مكان..في وقت ما , لا توجد الذرات المكونة للمادة..ثم بعد ذلك توجد.قد تبدو فكرة غريبة جداً وأنا أعترف بذلك لكن لايهم أن تكون الفكرة غريبة مادامت فكرة عمليّة.." (!!)..ولماذا نبعد وزعيم هؤلاء الملحدين وهو عالم الفيزياء المعوق الشهير ستيفن هاوكنج لا يستطيع التملص من بيان هيمنة حقيقة "الله" على فكره كاشفاً بذلك عن معنى المكابرة الذي ندعيه في هؤلاء فيقول"من الصعب جداً أن نفسر لماذا بدأ الكون بهذه الطريقة خاصةً إلا باعتقاد تصرف إله قصَد أن يخلق ذواتاً كأمثالنا" يقول جاسترو مصورا حالة الصراع النفسية لهؤلاء: (يتبين من هذا أن العالِم يتصرف كما يتصرف كل منا حين تصطدم معتقداته بالدليل ..نشعر بالضيق ونزعم أنه ليس هناك تصادم ونخفيه بعبارات لا معنى لها)
سأحاول الجواب باختصار ..وبالله أستعين:

-يقول آرثر كيث : (إن نظرية النشوء لازالت حتى الآن بدون براهين والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها أن البديل الوحيد الممكن هو الإيمان بالخلق المباشر وهذا غير وارد على الإطلاق) ولما تحول الإلحاد شيئا فشيئا إلى ظاهرة في الأوساط الأوروبية نتيجة لردة الفعل العمياء ضد كل ما يتعلق باسم الدين ولو لمجرد وجود اسم الله نتيجة لركام مهول في الحس الجمعي للضمير الأوروربي يحمل في طياته كل صور التسلط الكنسي الرهيب على سائر وجوه الحياة.. لدرجة أنه صاحب هذه الرِدة -جزئية أو كلية -عن الدين والثورة على الكنيسة حالة من الإرهاب الفكري المشابهة للإرهاب الكنسي في بعض مناحيها, فهذا ليكونت دي نوي يكشف حقيقة ذلك ردا على بعض من اعترض عليه لذكره اسم "الله" في أحد كتبه فقال: (إن عدم التسامح المنتشر في القرون الوسطى لم يمت مع أنه انتقل إلى المعسكر الثاني)يعني من معسكر الكنيسة إلى معسكر المنتسبين للعلوم العصرية
-وكان الدين السائد آنذاك هو النصرانية الذي يفترض أن يكون ممثلاً فيما يسمى بالكتاب المقدس..وهو مكتظ بالتناقضات والأغاليط الشنيعة بحيث لا يصح معه أن يقال إن الملامة على المنتسبين للكنيسة لا على الدين نفسه كما قد يقال هذا بإزاء سلوك بعض المسلمين
فلما بدأ الناس ينعمون بنتاج الثورة العلمية..قابلوا هذا بحقبة التسلط الكنسي عبر "رجال الدين" والحروب الدموية الدينية بين المنتسبين للنصرانية أنفسهم,فتولد عن ذللك شعور قوي في الوجدان الأوروبي بأن الدين هو المتهم الحقيقي,"لقد كانت الكنائس هي التي انبتت الإلحاد" كما يقول بكلف ..وهكذا هي ردات الفعل العاطفية دوماً عند الخالية قلوبهم من ذكر الله والتوحيد والمعرفة الحقة بالله سبحانه وتعالى
-وصاحب ذلك اعتداد غالٍ بالذات القادرة على "قهر " الطبيعة-كما في تصورهم- وتسخيرها في تسهيل حياة الناس والإنعام عليهم برغد العيش..بلغ هذا الاعتداد إلى حد تأليه ذواتهم وتقديس عقولهم ..وانعكست بعض التصورات الدينية البائدة في انتصار الإنسان على الإله كما يفهم في بعض فقرات العهد القديم ,بصورة أخرى مدعّمة هذه المرة بما حسبوه معطيات علمية ..فانتفشت نفوسهم بالكبر فجعلوا المعادلة الرياضية التي تصف بعض الظواهر الطبيعية بمثابة الإله الذي له الكلمة الفصل"كلا إن الإنسان ليطغى *أن رآه استغنى"..ومن هنا تجذر في دواخلهم أن كل شيء من حولنا تفسيره مادي بحت, والمفارقة العجيبة أن قانون السببية في العلاقات المطردة بين الأسباب والمسببات والذي وضعه الله ليدل العقول السليمة عليه ,كان هو نفسه مما اتخذه هؤلاء دليلاً في زعمهم على نفي أي معنى رباني تفسر به الحقائق ..وكل ما يقال عن رب مهيمن على الكون صار في عرفهم:حديث خرافة يا أم عمرو,ولهذا "تبرمجت" عقولهم على أنه لا وجود لظواهر طبيعية لايمكن تفسيرها مادياً..فيأنفون من أي تفسير خارج هذه المنظومة..ويسخرون من مجرد ذكر اسم الله في عزو القدرة والخلق إليه
-وعضد هذا كله أن استحضار مفهوم "الله" وكلمته ..يحدّ من حريتهم بمعناها المادي المتحلل من كل خلق..ويكبل من حركتهم في مخاضة الشهوات والملذات والانحلال من القيم
-ثم رسخ هذا في شعورهم خروج بعض من ينتسب للبحث العلمي بفرضيات ناشئة عن لي أعناق مخرجات الملاحظة لبعض الظواهر كبدعة دارون في النشوء والارتقاء الذاتي , أو نظريات تُعُسّف في فهم نتائجها لتصب في معتقداتهم المادية البحتة كالنظرية النسبية..فصدوا بما صح منها عن سبيل الله بتعميق مفهوم الاستغناء عن معاني الربوبية والحق أن هذا الضرب مما ثبتت صحته هو نفسه دال على الله سبحانه وتعالى..وكانوا في ذلك أشبه بكافر يلج القرآن ليثبت منه معتقد الباطل ..!
"قالت رسلهم أفي الله شك؟, فاطر السماوات والأرض..."

التواضع سيصون العالم
02-03-2011, 02:52 PM
لله درك يا استاذنا
موضوع رائع واجابني على السؤال الذي حيرني
حشرك الله مع النبي

المهاجـر
02-04-2011, 12:37 AM
جزيت خيرا ياأستاذنا الفاضل ^^

عابرة سبيل2
02-04-2011, 08:47 PM
يـــرفع للأهمية ,,
جزاك الله خيرا

(لقد قبل آينشتاين في نهاية المطاف على مضض بضرورة وجود نقطة بداية للكون ومن ثم وجود قوة مهيمنة متسببة في الأحداث..ولكنه لم يقبل مطلقاً بحقيقة وجود إله مشخّص!)..
{ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا }

ابوالبقاء السلفي
02-05-2011, 05:02 AM
يـــرفع للأهمية ,,
جزاك الله خيرا

{ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا }

الاسلام عليكم فعلا
الملاحده دخلو الالحاد اسميها نقطة الا عوده إلا قيلا منهم لكن اتمن ان تسحب كلمت مشأخص وضع في مكانها إله له ذات عليه جلا جلاله

ابوالبقاء السلفي
02-05-2011, 05:11 AM
وجود إله مشخّص! = إله له ذات عليه منزه عن النقص والعيب لا أله إلا الله
الملاحده دخلو الاحاد والشكوك تنزل عليهم بغزاره لا يرونا الراحة والسعاده ابدا هم دخلو نقطة ألا عوده إلا قليلا جدا إذا فلسفه = إلحاد وماسونيه يهوديه = إلحاد و الشوعيه = إلحاد إلحاد إلحاد يعبدونه طبيعه + صدفه = حماقه وجنون

أبو القـاسم
02-05-2011, 07:43 AM
شكر الله لجميعكم وبارك فيكم
أخي الكريم أبا البقاء هذه ترجمة لكلام آينشتاين وغير سديد أن نقوّله ما لم يقل ,ونقل الكفر عن غيرنا ليس كفراً
على أنه يجوز وصف الله بأنه شخص لحديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله وسلم "لا شخص أغير من الله"
وهو في صحيح مسلم وغيره

ابوالبقاء السلفي
02-05-2011, 12:53 PM
شكر الله لجميعكم وبارك فيكم
أخي الكريم أبا البقاء هذه ترجمة لكلام آينشتاين وغير سديد أن نقوّله ما لم يقل ,ونقل الكفر عن غيرنا ليس كفراً
على أنه يجوز وصف الله بأنه شخص لحديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله وسلم "لا شخص أغير من الله"
وهو في صحيح مسلم وغيره

أبو القاسم المقدسي السلام عليكم كيف حالك اخى العزيز اسأل الله لك التوفيق ارجو منك بتفضل وتكرم منك ان ترسل لي الحديث كاملا او رقمه واشكر اخي وزادك الله حرصا حتي تتم الفائده وجزاكم الله الجنه والله الموفق

أبو القـاسم
02-05-2011, 01:22 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..تفضل :
أخرجه الإمام مسلم والإمام أحمد عن المغيرة بن شعبة قال: سعد بن عبادة رضي الله عنه : لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه, فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير منه والله أغير مني من أجل غيرة الله حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا شخص أغير من الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخـص أحب إليه المدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة)

فتاة الأسلام
02-05-2011, 03:34 PM
بارك الله فيك أستاذ أبو القاسم وجزاك ربي الفردوس الأعلى

miss esraa
03-07-2011, 12:55 AM
بارك الله بعلمكم

ATmaCA
03-07-2011, 02:43 AM
الحمد لله ..
للاضافة والتنبيه أقول لايصح أن يقال ان "الشخص" إسم من أسماء الله الحسنى ..
ويجوز ايضا ان يقال ان الله تعالى (شىء) ويُقصد بها انه تعالى موجود حقًا (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) ولكن لايجوز كذلك أن يقال أن الشىء اسم من اسمائه الحسنى .. قال الامام ابن القيم : "ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيَّاً ؛ كالقديم ، والشيء ، والموجود" ..

وجزاك الله خيرا على موضوعك الجميل ..
وكلامك صائب فحتى ريتشارد دوكينز العنيد جدا والذى يروج للإلحاد بيديه وقدميه! نجده يسلم باحتمال وجود كائنات فضائية زرعت الحياة فى كوكبنا ثم تركته ( نخلص من الاتهام بان الانسان من نسل شامبنزى يطلع لنا اتهام ان الانسان فأر تجارب ) والحمد الله الذى كرمنا! ..
وعلماء الأعصاب شاهدت لبعضهم اعترافات بأن الإيمان بالله جزء من تركيبة الدماغ فالدماغ تركيبته مهيأة للإيمان بالله ، ولذلك يقولون أن احتمالية اختفاء الايمان بالله فى العالم صعب جدا ان لم يكن مستحيل .. وصدق الله تعالى : أفى الله شك فاطر السموات والأرض ..
وبالنسبة لستيفن هوكينج فاعتقد انه ساخط ،وفى كتابه الاخير قال بان الكون ليس فى حاجة إلى إله لان الكون يخلق عن طريق ذبذبة كمية ! فالرجل لايجب ان نضعه حَكَمَـًا فى هذه القضية برغم عبقريته غير العادية فى الفيزياء ،ولكنه ساخط على ما ابتلاه الله به وإلا ما يضره فى وجود إله ليس مادة وليس طاقة وأوجد الاثنين برغم انهما وجهين لعملة واحدة .. ومن ناحية أخرى هو أكثر سخطا على إله الكتاب المقدس الذى يصور الرب جل وعلا بأنه مادة ويختلط بالمادة .. كيف لا وقد تجسد فى صورة انسان وفعل ما نفعله ( زهق من كونه إله فأحب التجديد! لاحول ولاقوة إلا بالله!) .. وهوكينج فى شبابه كان شابا متدينا حسب كلام والدته .. وتخريفاته الالحادية تزامنت شيئا فشيئا مع مرضه حسب متابعتى لقصة حياته .. وايمانه قبل كتابه الأخير كان بإله فيزيائى هو حاصل لقوانين الفيزياء! بالضبط كايمان آينشتين ..نفس الإيمان .. فكتب الأول كتابا يقول فيه انه كفر بهذا الإله الشخصى لأن الكون ليس فى حاجة الى محرك !.. ومن يتابع هوكينج يلاحظ انه متخبط جدا فى ايمانه ،وحتى استدلالاته على عدم وجود الله علميا استدلالات ضعيفة جدا تدل على سطحية شديدة فى قضايا الايمان عنده .. فتارة يقول انه وجد كواكب لها شمس كشمسنا ويستدل بهذا على ان الارض ليست مخصصة لشىء بل هى عشوائية .. وتارة يقول بعدم وجود إله لان الكون يخلق نفسه بنفسه! ولا اعرف اصلا لماذا يدخل فى هذه القضايا إلا ان كان مريدا للشهرة والاضواء واثارة الجدل حوله ليتم تسليط الضوء عليه اكثر واكثر !
والله هو الهادى الى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين.

أبو القـاسم
03-07-2011, 02:47 AM
شكر الله لك التعليق المفيد أخي الحبيب , ولم أقل سددك الله إن الشخص من أسماء الله تعالى..ولكن هو بيان لجواز الإخبار عن الله به والحديث واضح, وأما هوكينج فهو لكشف لحون القول التي تفضح ما يصرحون به ,ولا أجد ما يمنع من الاستشهاد به لاسيما والملحدون يتمثلون به..وسخطه دليل لنا لا علينا

عياض
03-07-2011, 03:00 AM
تغيب و تغيب أستاذنا أتماكا و تأتي بهيئة جديدة...و بفوائد ...أدام عليكم ثورة التطور :):
أحب أن أسأل ان كنت قرأت كتابه الأخير كيف يفسر البروفيسور هوكينغ لحظة البدء في هذه الذبذبة الكمية ؟؟

ATmaCA
03-07-2011, 05:23 AM
وأنا لم أقل أخى الحبيب أبو القاسم المقدسي أنكم قلتم .. وإنما أردت الإضافة على كلامكم حتى لا يلتبس عند أحدهم أن هذا القول يعنى انه اسم من اسمائه جل وعلا .. يعنى مجرد إضافة فقط ومنكم نتعلم .. جزاك الله خيرًا .

أستاذنا عياض المبدع بارك الله فيك أخى الحبيب ..
لا أعرف قولك "أدام عليكم ثورة التطور:):" من باب الشحن والمنافسة أيضًا أم لا :): ولكن على العموم بارك الله فيك أستاذنا .. وبالنسبة لهوكينج فالحديث عن الاكوان المتعددة او افتراض الاكوان المتعددة فهذه الذبذبة الكمية كانت السبب فى تكون الكتل المادية ..وانت تعرف ان التذبذب هو ما يسبب ما نراه حولنا من مادة كالسيمفونية باختلاف نغماتها .. العجيب أن الفيزياء لايقوم لها اساس بدون فعل ورد فعل وبدون مؤثر .. والجدير بالذكر انه يناقض نفسه فالعفوية والعدمية لاتستقيم مع كلامه حول التذبذب والجاذبية والاكوان الاخرى .. الامر الاخر هو التناظر الخارق لنظرية الجاذبية.. فالطاقة فى الفراغ تساوى صفرا اى فى حالة استقرار شديدة ولابد من مجاذبة لخلق أجسام مادية .. فهنالك قانون مثل قانون الجاذبية. لأن الجاذبية تعنى الجذب و الشد لعمل التعادل ، و طاقة الجاذبية طاقة سالبة فذلك يعنى أن على الكون أن يبذل شغلا لفصل الأجسام عن بعضها البعض والإحتفاظ بمسافات بينها ، مثل فصل القمر عن الدوران حول الأرض. و هذه الطاقة (السالبة) بإستطاعتها أن تعادل الطاقة الموجبة التى لابد منها لخلق المواد .. فالجاذبية هى التى تشكل الزمكان، وهي التى تسمح له أن يكون محليا مستقر و لكن كونيا غير مستقر. فمقايسهم الكونية ان الطاقة الموجبة المصاحبة للمواد ممكن أن تتعادل مع الطاقة السالبة للجاذبية، فتموت نجوم و تحيا أخرى، و لذا فلا يوجد مانع من خلق الكون بأكمله. و لأنه يوجد قانون للجاذبية، فالكون يستطيع عن طريق الصورة الكوانتامية الذرية .. والكتاب متوفر أخى الحبيب باللغتين - اقصد العربية والانجليزية - ولو أردته أرسلته لك على الخاص أو أرسلت لك الملخص لانه قام بتلخيص كتابه فى نفس الكتاب ..

حمادة
03-07-2011, 11:08 AM
وايمانه قبل كتابه الأخير كان بإله فيزيائى هو حاصل لقوانين الفيزياء! بالضبط كايمان آينشتين .
اهلا اخي الصقر اتماكا :7::emrose:
لا اظن ان انشتاين كان يؤمن باله هو حاصل لقوانين الفيزياء ,بل انشتاين كان يؤمن بان تلك القوانين المادية لا يمكن ان تاتي صدفة وانما تشير الى عقل مدبر حسب رايه ,ولم يكن انشتاين يؤمن بعقيدة وحدة الوجود التي كان يؤمن بها سبينوزا فهناك فرق بين اعتقاد انشتاين واعتقاد سبينونزا فانشتاين يوافق سبينوزا على قوله بان من يعلم القوانين الطبيعةفي الكون يستطيع معرفة الله ولكن ليس لان القوانين الطبيعة هي الله كما يعتقد سبينوزا ولكن لان دراسة القوانين الفيزيائية تقود الى الايمان بالله تعالى.

انشتاين ليس ملحد ولا يؤمن بعقيدة وحدة الوجود:
I’m not an atheist, and I don’t think I can call myself"
a pantheist. )"
14. Einstein, Ideas and Opinions, 255.
انشتاين يعترف بوجود الله من خلال النظام الموجود في الكون المنظور :
We see the universe marvelously arranged
and obeying certain laws but only dimly understand
these laws. Our limited minds grasp the mysterious
force that moves the constellations. [Emphasis
added.]
Jammer, Einstein and Religion, 48.
:rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes:

ATmaCA
03-07-2011, 06:36 PM
أهلًا بك أخى العزيز حمادة .. أشكرك على تعليقك فمن بعضنا البعض نتعلم :emrose:

ولو تلاحظ قوله :and I don’t think I can call myself a pantheist..
تلاحظ تردد فى العبارة .. واظن ان افضل من يتحدث عنه هو هوكينج .
أنا قرأت لآينشتاين قوله :
"I believe in Spinoza's God, Who reveals Himself in the lawful harmony of the world, not in a God Who concerns Himself with the fate and the doings of mankind."

واينشتاين دائما ما كان يهاجم الإشاعات التى تروج عن ايمانه الشخصى ، ولذلك لو تتبعت أقواله ستجد تضاربًا كبيرًا ، حتى أنك تجد بعضهم يحول قوله "أنا لا أؤمن" لتصبح "أنا لا اؤمن بالله" لخدمة أغراض شخصية .. على العموم اينشتاين وهوكينج على نفس خط سبينوزا على الدوام .. واعتقد معهم فى الفريق سيجان وعدد كبير من العلماء ..

ايضا قوله :
"I don't try to imagine a personal god; it suffices to stand in awe at the structure of the world, insofar as it allows our inadequate senses to appreciate it."

وشاهدت حلقة لهوكينج (قبل كتابه الأخير بكثير) يقول فيها أنه يؤمن نفس إيمان آينشتاين بإله كونى! ، ويتابع : وعندما اقول "الله" فانا كاينشتين اقصد بها حاصل قوانين الفيزياء فى الكون . والإثنين فى بداية حياتهما كانا يؤمنان بأن القوانين الطبيعية متناسقة وربما يكون رسمها خالق ، اما بعد ذلك ركنا الى القصة المعروفة ان القوانين الفيزيائية تنطبق على لحظة بدء النشأة وعليه لم يكن للإله خيار فى نشأة الكون لان قوانين الكون او نشأة الكون يحددها ايضا قوانين العلم وليس شيئا آخر .. فالخلاصة انه يتحدث عن قوانين معينة يرى انها هى الصورة الشاملة للكون وللإله .. وقال ايضا ان ارادتنا هى السبب الحقيقى لنشأة الكون ووجود الإله .. كل هذه الامور قريبة من سيبنوزا .. يعنى تعبيرات شاعرية فقط عن الكون وجماله .

عياض
03-07-2011, 08:49 PM
وشاهدت حلقة لهوكينج (قبل كتابه الأخير بكثير) يقول فيها أنه يؤمن نفس إيمان آينشتاين بإله كونى!
كثيرون سيدي اتماكا حوروا فهم عقائد الأعلام و اسقطوا عليها رغباتهم و لهذا كان الأولى الرجوع الى نفس كلام المعني بالأمر لتحقيق معتقده كما فعل الأستاذ حمادة...و ربما كان هوكينغ لما يبطنه من الاحساس بالظلم لم يكن يستوعب ان يكون اينشتين مائلا الى اثبات اله اقرب ما يكون للتصور الابراهيمي و ان كان بتصوره هو لا بتصور وحدة الوجود...و ربما يكون هذا سبب تماديه في ضلاله...و حتى اعتى الملاحدة لم يفلت من استبطان البحث عن قدوة و امام يقتدي به و يجعله حجته
و قد قرأت لكلا الرجلين ورغم انهم يسمونه خليفة اينشتين الا ان بينهما بونا شاسعا يلمس يمكن للقارئ تلمسه في ادراكهما للكليات الوجودية مقارنة بكليات المعرفة الانسانية...

حمادة
03-07-2011, 10:24 PM
أنا قرأت لآينشتاين قوله :
"I believe in Spinoza's God, Who reveals Himself in the lawful harmony of the world, not in a God Who concerns Himself with the fate and the doings of mankind."

هذا صحيح اخي اتماكا فالبرت انشتاين لمن يكن مؤمنا باله شخصي ولكن كما قلت لك ان انشتاين يؤمن بان وجود الله تعالى يتجلى في دراسة قوانين المادة المفروضة عليها وكلامه فوق لا يعني انه يؤمن بوحدة الوجود اخي الحبيب وقد نقلت لك كلام لانشتاين يرفض فيه الالحاد وعقيدة وحدة الوجود .

ولو تلاحظ قوله :and I don’t think I can call myself a pantheist..
تلاحظ تردد فى العبارة ..
I’m not an atheist, and I don’t think I can call myself
a pantheist. We are in the position of a little
child entering a huge library filled with books in
many languages. The child knows someone must
have written those books. It does not know how. It
does not understand the languages in which they
are written. The child dimly suspects a mysterious
order in the arrangement of the books but doesn’t
know what it is. That, it seems to me, is the attitude
of even the most intelligent human being toward
God. We see the universe marvelously arranged
and obeying certain laws but only dimly understand
these laws. Our limited minds grasp the mysterious
force that moves the constellations. [Emphasis
added
Einstein, Ideas and Opinions, 255.
اين قال البرت ان قوانين المادة تمثل فكرته عن الله ؟
لماذا لم يقل البرت في مثاله عن الطفل الصغير ان الطفل يعتقد ان كتاب تلك الكتب متجسدين بداخلها؟؟
ولماذا قال ان هذا المثال يوضح لنا موقف كل انسان ذكي اتجاه وجود الله ؟؟.
فكما قلت لك سابقا اخي الحبيب انشتاين يؤمن بان التامل في الكون ودراسة قوانينه يؤدي الى الايمان بوجود الله وهذا لا يلزم منه الاعتقاد بوحدة الوجود التي يؤمن بها سبينوزا " because the pursuit of science in studying nature
leads to religion"
!Jammer, Einstein and Religion, 148.
كما ان معرفة البرت انشتاين بفلسفة سبينوزا كانت محدودة جدا فهو لم يقرا سوى كتاب الاخلاق لسبينوزا وقد طلب منه عدة اشخاص بان يكتب عن فسلفة سبينوزا ولكنه رفض بعد ذلك بقوله :
“I
do not have the professional knowledge to write a scholarly
article about Spinoza.”
5. Max Jammer, Einstein and Religion (Princeton, NJ: Princeton University
Press, 1999), 44

عبدالله الشهري
03-07-2011, 10:54 PM
باك الله فيكم وسدد قولي وقولكم.كثيرون اللذين يفرون من الله الذي له الأمر إلى الله الذي له الخلق ، والله قد قرن بين الأمرين (ألا له الخلق والأمر) ، فهو لا يخلق فقط وإنما يخلق ويأمر، فالذين يقولون نؤمن بإله خالق لا إله مشرّع يفصلون بين ما جمعه الله، لا حجة لهم في ذلك إلا اتباع الظن وما تهوى الأنفس. ولو أعدنا قراءة ما كتبه أئمتنا ، وبالذات كلام شيخ الإسلام في شرح العقيدة الأصبهانية، لوجدنا أنه لا فرق بين إله ملاحدة اليوم وإله الفلاسفة المعطلين، فالقاسم المشترك هو إله بلا أسماء وصفات، وهذا التعطيل يؤدي بالضرورة إلى تعطيل التشريع لأنه أثر من آثار تلك الأسماء والصفات، فإله ليس له إرادة ولا علم ولا حكم لا يتصور منه أن يأمر وينهى أو أن تكون له صلة ذات مغزى بخلقه ومخلوقاته، وإنما تصبح صلته بالأشياء صلة رمادية، خالية من الزخم، مفرغة من المعنى، ولما أمعن بعض المتأخرين في هذا الطريق، طريق التعطيل، اصطدم بإشكال: إذا كان الله موجود فهذه صفة أخرى يشترك بها مع غيره من الموجودات، وهذا أيضاً لا يليق بالإله !! فماذا كان الحل؟ كان الحل أحد أمرين: أن نوحد كل شيء (monism) فنرتاح من تبعات المقارنة ! أو أن يقال: هو موجود لاموجود ! تماماً كما فعل أشياعهم من قبل: سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، عليم بلا علم. وللفائدة أنقل كلاماً لابن تيمية تعرض فيه تماماً لمفهوم الإله عند سبينوزا ومن تبعه على هذا المفهوم ، وكأنه قد كُشف لشيخ الإسلام الحجاب عن شبهات الملاحدة من بعده. يقول رحمه الله:
"إذا علمنا بالدليل أن الفاعل القديم لا يكون إلا واحداً، والفاعل الواجب بنفسه لا يكون إلا واحدا، لم يكن في ذلك ما يدل على عينه [1] بل إنما يدل على واحد مطلق [2] عندنا، وإن كان معيناً في نفس الأمر".
شرح الأصبهانيــة ، ص 394 ، تحقيق/ د. السعوي.
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
[1] الإله "المعيّن" هو قولهم اليوم إله مشخّص أو personal God أي إله تقوم به أسماء وصفات يفهم معناها البشر.
[2] قوله "مطلق" هو المعنى الذي آمن به سبينوزا وأينشتاين واستساغه دوكنز في كتابه "وهم الإله" في سياق تفسيره لمراد اينشتاين بالإله، وفي الحقيقة هذا التصور للإله هو الأجدر بأن يوصف بكونه وهماً.

ATmaCA
03-14-2011, 05:49 PM
معذرة على التعليق المتأخر بسبب ظروف السفر ..
وجزاكم الله خيرًا الأستاذ عبدالله الشهري على مشاركتك القيمة المفيدة جدًا بارك الله فيك وزادك علما .


كثيرون سيدي اتماكا حوروا فهم عقائد الأعلام و اسقطوا عليها رغباتهم و لهذا كان الأولى الرجوع الى نفس كلام المعني بالأمر لتحقيق معتقده كما فعل الأستاذ حمادة...
لو تلاحظ أخى أنى نقلت كلام المعنى بالأمر حتى احقق معتقده! و الذى يقول صراحةً : "أنا أؤمن بإله اسبينوزا" ، وأما كلام هوكينج فكان دعمًا لما استطعت استخراجه من أسلوب تفكير آينشتاين وطريقة إيمانه وتصوره للخالق .أما مسألة تحوير عقائد الأعلام فأقول لا أعتقد ذلك.. فهؤلاء هم أقرب الناس فهمًا لبعضهم البعض وأكثر الناس مصداقية فى تحقيق معتقدات اخوانهم من العلماء ، فزيادة الضغط الإعلامى عليهم وتتبع أقوالهم وأفعالهم يجعلهم يلتزمون الدقة فى الكلام عن باقى العلماء ، إلا إن كنت تؤمن بنظرية المؤامرة التى لا محل لها هنا لأن فى جميع الأحوال آينشتاين لايؤمن بإله شخصى كما وافقنى أخى الحبيب حمادة .. إله يحاسب ويعاقب ويتتبع الهفوات حسب تعبيرات ساجان وهوكينج .. ولعل مثل هذه التعبيرات تبين لك السطحية الشديدة فى التعامل مع قضية الإله ..


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياض
و ربما كان هوكينغ لما يبطنه من الاحساس بالظلم لم يكن يستوعب ان يكون اينشتين مائلا الى اثبات اله اقرب ما يكون للتصور الابراهيمي و ان كان بتصوره هو لا بتصور وحدة الوجود.
أعتقد أن قولك "اله اقرب ما يكون للتصور الابراهيمى" هو كلام مغرق فى المبالغة حسب رؤيتى الشخصية .. فالله تعالى ليس قريبا من تصوراتهم على الإطلاق .. فمثلا الله فى نظرنا هو إله مباين لما خلقه ، لايتداخل فى المادة ولا يتجسد ولا يتجسم إلى آخره .. اما نظرة هؤلاء للإله مختلفة تماما .. ولو قارنت لوجدت ربما صعوبة فى ايجاد تشابه واحد فقط ! لأن أصلًا التصور للإله بالعقل وحده لايكفى على الإطلاق وسيوقع فى ضلالات كثيرة ، بل المنهج المستقيم هو الوحى الذى نعرف من خلاله من هو الله تعالى .. فمنهجهم العقلى أصلا خاطىء لذا التوكأ عليهم يوقع فى المهالك ..

.....



المشاركة الاصلية كتبت بواسطة حمادة
هذا صحيح اخي اتماكا فالبرت انشتاين لمن يكن مؤمنا باله شخصي
مادام لم يؤمن بإله شخصى فالأقرب للمنطق أخى الحبيب أنه آمن بإله اسبينوزا خاصة انه قالها صريحة "أنا اؤمن بإله إسبينوزا" . فإله اسبينوزا هو العالم (القوانين الفيزيائية ) التى درسها آينشتاين والتى حاول توحيدها .. وهذا لايختلف كثيرًا عن عبادة الأصنام ..


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمادة
ولكن كما قلت لك ان انشتاين يؤمن بان وجود الله تعالى يتجلى في دراسة قوانين المادة المفروضة عليها وكلامه فوق لا يعني انه يؤمن بوحدة الوجود اخي الحبيب وقد نقلت لك كلام لانشتاين يرفض فيه الالحاد وعقيدة وحدة الوجود .
اينشتاين لايعرف الله تعالى أصلا أخى .. ولايؤمن بأنه "متعالى" فالاصوب ان يقال "وجود ما يؤمن به .... ايا كان" .. ( أتحدث عن الكلام بالأزرق) ..
والاختلاف بيننا هنا فى التاريخ فى كلا الرسالتين لآينشتاين .. مع التنبيه ان كلامه "المتردد المضطرب" عن وحدة الوجود لم يكن بعد كلامه الاخير الذى قال فيه انه مؤمن باله اسبينوزا ..وقد اسلفت قائلا : "والإثنين فى بداية حياتهما كانا يؤمنان بأن القوانين الطبيعية متناسقة وربما يكون رسمها خالق ، اما بعد ذلك ركنا الى القصة المعروفة ان القوانين الفيزيائية تنطبق على لحظة بدء النشأة وعليه لم يكن للإله خيار فى نشأة الكون لان قوانين الكون او نشأة الكون يحددها ايضا قوانين العلم وليس شيئا آخر "

كما ان معرفة البرت انشتاين بفلسفة سبينوزا كانت محدودة جدا فهو لم يقرا سوى كتاب الاخلاق لسبينوزا وقد طلب منه عدة اشخاص بان يكتب عن فسلفة سبينوزا ولكنه رفض بعد ذلك بقوله :
“i
do not have the professional knowledge to write a scholarly
article about spinoza.”
5. Max jammer, einstein and religion (princeton, nj: Princeton university
press, 1999), 44
ليس شرطا اخى الحبيب برأيى المتواضع ان يمتلك الاحترافية للكتابة بالضرورة مادام مؤمن بهذه الفلسفة .. وربما يكون تهربا دبلوماسيا من مسؤولية كتابة كتاب مثلا عن فلسفة اسبينوزا لمشاغله الكثيرة وابحاثه المتواصلة التى ازدادت بعد ظهورات ميكانيكا الكم بتألق وأطفأت نوره على الساحة العلمية .. ثم الأهم من كل ذلك ان طلب الكتابة لسبينوزا دليل على اهتمامه بها وإلا لماذا يُطلب منه ذلك لو كان غير مهتم بها أو ذكرها أو آمــن بها ؟

محبك ..

عياض
03-15-2011, 01:43 AM
لا يا استاذي اتماكا...لا اومن بنظرية المؤامرة في هذه ...لكن اومن ان مثل هؤلاء الأعلام من واقع التجربة و من قديم و الأمر هكذا من ايام سقراط فمن بعده تجد المعجبين بهم يسقطون عليهم اعتقاداتهم لأنهم اصلا يبطنون اعتقادا بأن حقيقة العلم منافية اصلا لمعرفة الله ...و هذا له نظائر كثيرة في الاسلاميين ايضا و لا اختصاص للغربيين به..اما اينشتين فما قلته هو من واقع قراءاتي المتواضعة لمحاوراته حول هذا الموضوع بالذات..و تبين لي انه كلما سلطت عليه دائرة الضوء و سئل مباشرة عن معتقده صرح بكلام مجمل و لامس وحدة الوجود...و كلما تكلم بعيدا عن الضوء و تكلم عن معتقده دون سؤال مباشر الا و كان كلامه من جنس ماينقله الأستاذ حمادة...و هذه نظرتي المتواضعة في الموضوع و احب مزيد تعلم منكما و انتظر ما تتفضلان به في هذا الميدان فهو حقيق بالتحقيق...

بن حيان
01-12-2013, 01:17 PM
موضوع في قمة الروعة ويستحق الرفع

محمد.ج.إدريس
01-12-2013, 03:44 PM
:41: وفقك الله يا أستاذنا