المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إني جاعل في الأرض خليفة



ذو البصيرة
02-04-2011, 02:19 AM
كثيرا ما أستاء من فكرة أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض، لأن مفهوم الخلافة في القران ينص على أن الله هو الوارث و ليس الإنسان، كما قال تعالى: و إنا لنحن نحيي و نميت و نحن الوارثون، و بإمكان أي عاقل أن يفهم معنى أية: و يجعلكم خلفاء في الأرض، أي قوما يخلف بعضهم بعضا، حيث أن اللفظ بصيغة الجمع، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو حول خلافة أدم، حيث قال تعالى: إني جاعل في الأرض خليفة، و قد ذهبت جماعة من أهل التفسير إلى أن المراد بذلك قوم يخلف بعضهم بعضا، و لكن وصف "الخليفة" كما هو بين من السياق في سورة البقرة يشير إلى أدم بالذات، كما أنه مفرد، و لو صح أنه عن الجنس بأكمله فإنه لا يكون خلافة بين أبناء أدم، و إنما خلافة عن غير بني أدم.

و السؤال هو: من هو المخلوف؟ و هي خلافة عن من؟ إنها لا يمكن أن تكون خلافة عن الله إذ أن الله هو الوارث و ليس الإنسان، فليس هناك ما يشير إلى أن الخلافة هنا عن الله، بل الأصح أن تكون خلافة عن الخلق، و حقيقة لا يهمني كثيرا من هو المخلوف بقدر ما يهمني تحديد معنى المصطلح في السياقات المختلفة في الأيات، شاكرا جهودكم.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 02:32 AM
الله عز وجل إستخلف الإنسان في هذه الأرض لعبادته ، فالغاية من الخلق هي العبادة ، فمن الله الخلق ومنا العبادة ، وخلافة الإنسان في الأرض مقيدة بما أمر الله كما قال جل في علاه (( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى )) فالخلافة في الأرض تعين الإنسان على تحقيق المقصد العظيم من وجوده فهي غير مطلوبة لذاتها كما فهمت أنت ، كما أن المال عارية عندك وليس لك على وجه الحقيقية فأنت مطالب بإنفاقه على الوجه الذي أمر الله به ...

والخلافة أخي تكون بإقامة شرع الله الذي لم يحققه من كان قبلنا من المفسدين ...

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 02:48 AM
كثيرا ما أستاء من فكرة أن الإنسان هو خليفة الله في الأرض

أما قولك أن الإنسان هو خليفة الله فهذا غير صحيح ، لأن الإنسان إسم جنس فتعم جميع البشر عربهم وعجمهم مؤمنهم وكافرهم وهذا الإطلاق لا يصح
بل خليفة الله في الأرض هم المؤمنون القائمون بأمر الله والعاملون بالحق

ذو البصيرة
02-04-2011, 03:37 AM
خلافة داود عليه السلام ليست عن الله، بل هي خلافة عن من قبله من البشر، لا أعرف ما الذي يجبرك على الإعتقاد بأن الخلافة عن الله، مع أن التعارض صريح كما بينت.

ثم لا أريد من الموضوع أن يتحول إلى محاضرات، كنت قد سألت أسئلة و بينت التعارض، فهل من نص قاطع يحسم الموضوع؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 03:56 AM
صدق القائل ما أقبح أن نتفلسف !!!

قضية الخلافة جاء فيها ثلاثة أقوال ولكي لا ندخل في محاضرات كما لا تريد نقول لك يحتمل أن أقربها خليفة لمن سبق من المفسدين في الأرض لأن قوله تعالى حكاية عن الملائكة (( أتجعل فيها من يفسد فيها )) يفهم منه أن هناك من كان يعيش قبل البشر مما لا يعلمهم إلا الله ، فإستخلاف الله الصالحين في الأرض لإقامة شرعه وتحقيق المقصد الأعظم من خلقهم وهذا يمن به الله على من يشاء وليس لجهل أو لعجز حاشا وكلا ....


كنت قد سألت أسئلة و بينت التعارض
عندما تأتينا سائلاً فمرحباً بطالب العلم كما قال عليه السلام أما عندما تأتينا متعنتاً فحسبك أن تعلم أن الفائدة من العلم ستكون معدومة لعدم صلاح المحل ....

أبو القـاسم
02-04-2011, 07:08 AM
بارك الله فيكم..
الصحيح أنه لا يصح قول القائل "الإنسان خليفة الله" ولا حتى "الرسول خليفة الله "..لأن المعنى :أن الإنسان يخلف الله! وهو معنى مقبوح لايمكن أن يكون مراداً ..وفي الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه كما في صحيح مسلم"اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل"
فالله هو خليفة الإنسان لا العكس..ولكن إن أطلق امرؤ هذه النسبة بأن قال "الإنسان خليفة الله" من باب إضافة التشريف كما يقال :بيت الله..أي أن الله جعل البشر خلائف يخلف بعضهم بعضاً فهذا المعنى لا إشكال فيه"ثم جعلناكم خائف في الأرض".وقد نبه شيخ الإسلام ابن تيمية لهذا
..أخي ذا البصيرة:أخونا محب أهل الحديث رجل فاضل..ولم أستحسن أن تخاطبه بمثل هذه اللهجة..
وفق الله الجميع وألف بين قلوبنا

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 10:47 AM
نعم شيخنا أبو قاسم وهو ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله :

( ان أريد بالإضافة إلى الله : انه خليفة عنه ، فالصواب قول الطائفة المانعة فيها .
وان أريد بالإضافة : ان الله استخلفه عن غيره ممن كان قبله ، فهذا لا يمتنع فيه الإضافة ، وحقيقتها : خليفة الله الذي جعله الله خلفا عن غيره ، وبهذا يخرج الجواب عن قول أمير المؤمنين : أولئك خلفاء الله في أرضه …. ) انتهى من مفتاح دار السعادة ص 165 كما أحال الشيخ بكر
وهو في 1/151 ط.دار الفكر ، في شرح كلام علي رضي الله عنه في فضل العلم وأهله ، وهو الوجه التاسع والعشرون بعد المائه ، الذي ابتدأه ابن القيم في ( 1/123 ) واستمر في شرحه إلى الوجه الثلاثون بعد المائة ( 1/ 153 ) . وقد اختصر الشيخ بكر كلام ابن القيم وأدلة المانعين والمجيزين .
وعد ابن القيم هذه اللفظة من الألفاظ المكروهة في ( زاد المعاد 2/ 36-37 )

ذو البصيرة
02-04-2011, 04:04 PM
رائع، إذا فالمخلوفون هم الخلق و ليس الخالق، و إستخلاف أدم يكون عمن قبله من الخلق، و ليس المقصود بذلك خلافة بني أدم عن بني أدم، كما ذهب بعض المفسرين.

هذا فقط ما أردت الإستفهام عنه، شكرا.

مستفيد..
02-04-2011, 06:57 PM
و إستخلاف أدم يكون عمن قبله من الخلق،
وهناك قول آخر يقول أن معنى الخليفة في قول الله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) هي خلافة قرن بعد قرن..أي ليس بالظرورة أن يكون هناك خلق قبل آدم (الجن :):) حتى يتحقق معنى الخلافة..
فقول الله على لسان الملائكة ( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ )..يفيد أن الخليفة الذي أخبر الله عنه الملائكة هو جنس بني آدم وليس آدم عليه السلام..
والله أعلم..

أبو القـاسم
02-04-2011, 07:00 PM
وهناك قول آخر يقول أن معنى الخليفة في قول الله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) هي خلافة قرن بعد قرن..أي ليس بالظرورة أن يكون هناك خلق قبل آدم (الجن :):) حتى يتحقق معنى الخلافة..
فقول الله على لسان الملائكة ( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ )..يفيد أن الخليفة الذي أخبر الله عنه الملائكة هو جنس بني آدم وليس آدم عليه السلام..
والله أعلم..

هذا هو الصواب

أبو البركات
02-04-2011, 07:36 PM
وما المانع من كون وجود بشر على الأرض قبل خلق أبونا آدم وبعدها جعل الله آدم وذريته خلفاء في الأرض ؟!

أبو القـاسم
02-04-2011, 07:39 PM
الله بين أن البشرية بدأت بآدم وزوجه..فلا يقال:ما المانع..!
ثم إن المعنى لكون الله جعل في الأرض خليفة هو ما يفهم من النصوص الشرعية وليس من التخرصات والظنون والتجويزات العقلية

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 07:40 PM
وهل يكون في هذه الأمور المختلف فيها جزم أخي الحبيب
هذا هو الصواب

أبو البركات
02-04-2011, 07:48 PM
الله بين أن البشرية بدأت بآدم وزوجه..فلا يقال:ما المانع..!
ثم إن المعنى لكون الله جعل في الأرض خليفة هو ما يفهم من النصوص الشرعية وليس من التخرصات والظنون والتجويزات العقلية

أخي الفاضل
هو سؤال استفهامي "ما المانع" ويجاب عليه إما بالمنع أو الموافقة مع ذكر النص الشرعي.

أبو القـاسم
02-04-2011, 07:55 PM
وهل يكون في هذه الأمور المختلف فيها جزم أخي الحبيب
لا مانع أخي الحبيب من الجزم لقوة الدليل..وإن وقع الخلاف, فليس كل خلاف سائغا..
وجعل البشر خليفة لله..يحمل معنى سيئا يتنزه الله عنه..فالله تعالى لا يخلفه أحد لأن معنى الخليفة في العربية أن يكون أحدٌ خلفاً لآخر
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حين يسافر يستخلف غيره لأنه لما غاب عن المدينة اقتضى أن ينصب خلقه رجلاً كما استخلف علياً حين ذهب إلى تبوك..والله لا يغيب, والحديث السابق في دعاء السفر نص في أن الله هو الخليفة لا العكس وكذلك مدلول قول الله تعالى"إنا نحن نرث الأرض ومن عليها"

أبو القـاسم
02-04-2011, 07:57 PM
أخي الفاضل
هو سؤال استفهامي "ما المانع" ويجاب عليه إما بالمنع أو الموافقة مع ذكر النص الشرعي.

النص الشرعي بارك الله فيك بينته لك وهو أن الله بين بوضوح بداءة الخلق البشري بآدم وزوجه عليهما السلام
وهذا لا ينفي وجود الجن والملائكة قبله..أما البشر فلا!

أبو البركات
02-04-2011, 08:00 PM
النص الشرعي بارك الله فيك بينته لك وهو أن الله بين بوضوح بداءة الخلق البشري بآدم وزوجه عليهما السلام
وهذا لا ينفي وجود الجن والملائكة قبله..أما البشر فلا!

ماهي الاية أو الحديث

أبو القـاسم
02-04-2011, 08:05 PM
"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.." افتح سورة البقرة واقرأ القصة
وقال الله "وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون.." انظر سورة الحجر

أبو البركات
02-04-2011, 08:20 PM
"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.." افتح سورة البقرة واقرأ القصة
وقال الله "وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون.." انظر سورة الحجر

الآية الأولى :
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ.

هنا اشارة ربما تدل على وجود خلق سابق ربما كان يفسد ويسفك الدماء (الدماء هنا لا تشمل الجن ولا الملائكة)

الآية الثانية :
وهذه الآية :
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ.

سياق النص لا يمنع من أن يكون نوع البشر معروفاً لدى الملائكة لكن الله ميز آدم بانه من طين (صلصال من حمأ مسنون)

والله أعلم.

أبو القـاسم
02-04-2011, 08:24 PM
هذا تفسير جديد لم يسبقك إليه أحد من علماء الأمة..وهذا وحده قاطع بأنه غير صحيح,
أما كلامهم عن سفك الدماء فللعلماء فيه أقاويل في بيان على أي شيء استند الملائكة في هذا
لقد أجمع علماء السلف على أن آدم هو أول ما خلق الله من البشر ..والنصوص في هذا كثيرة وواضحة ولله الحمد

أبو البركات
02-04-2011, 08:31 PM
هذا تفسير جديد لم يسبقك إليه أحد من علماء الأمة..وهذا وحده قاطع بأنه غير صحيح,
أما كلامهم عن سفك الدماء فللعلماء فيه أقاويل في بيان على أي شيء استند الملائكة في هذا

أنا لا أقول أن قولي صحيح وقاطع ولكن أقول هل يوجد نص صريح يمنع من وجود مخلوقات بشرية كانت موجودة قبل خلق أبونا آدم ؟

أبو القـاسم
02-04-2011, 08:33 PM
أجمع العلماء ..على فهم النصوص بما ذكرت لك..وإجماعهم حجة
والحمد لله رب العالمين

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 08:38 PM
ننقل لكم الليلة شيخنا الحبيب كلام ابن العثيمين في مسألة الإستخلاف نظرا للعمل

أبو القـاسم
02-04-2011, 08:43 PM
لم أنف الخلاف بارك الله فيك..ولكني أرى القول الآخر ضعيفاً
مرحباً بكلام الشيخ العثيمين رحمه الله وبكلامك أخي الحبيب
(بالمناسبة لست شيخاً لأحد)

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-04-2011, 08:44 PM
شيخنا غصبا عنك~ ابتسامة

أبو البركات
02-05-2011, 02:06 AM
قال الله تعالى :
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ.

فعل :
الإفساد في الأرض
وسفك الدماء

لعله كان معلوم لدى الملائكة ماكان يحصل في الأرض ؟! ولعدم علمهم بالغيب كان استفاهم بالسؤال لرب العزة والجلال قبل خلق آدم عن ماهية هذا الخليفة ...

السؤال : هل هذه الأفعال يمكن أن توصف بها الحيوانات مثلا = الله أعلم !!


لكنها تنطبق على افعال البشر :
قال الله تعالى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ

وقال الله تعالى :
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ.

فهل يوجد ما يمنع من وجود مخلوقات بشرية (بيدين وظهر قائم وتمشي على رجلين) قبل خلق أبونا آدم من الناحية الشرعية (قرآن أو حديث صحيح) ؟؟؟؟؟؟؟

والله أعلم

مستفيد..
02-05-2011, 02:17 AM
وما المانع من كون وجود بشر على الأرض قبل خلق أبونا آدم وبعدها جعل الله آدم وذريته خلفاء في الأرض ؟!
و ما المانع لو أجبتنا على بعض الأسئلة :
لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من الأولى أن يُكرّم هذا البشر بدلا من آدم ؟!
لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من العبث خلق آدم عليه السلام ؟!
إن قلتَ أن هذا الخلق لم يرتق لمرتبة البشر عند الله..إذا فلا بشر قبل آدم عليه السلام..(...)!

هنا اشارة ربما تدل على وجود خلق سابق ربما كان يفسد ويسفك الدماء (الدماء هنا لا تشمل الجن ولا الملائكة)
سأذهب معك أبعد مما افترضتَ :
لو كان هناك بشرا سفكوا الدماء قبل خلق آدم عليه السلام لكان ابليس أول المعترضين ولاتخذها حجة عند رفضه السجود..أليس كذلك ؟
ولكن ابليس كانت حجته أهون من ذلك بكثير ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )..أليس من الأولى أن يتبنى حجة سفك الدماء ؟! فهي أقوى..
إذن فسفك الدماء الذي تحدثت عنه الملائكة مخالف للمعنى الذي ذهبتَ إليه أنت وإلا لكان إبليس أول من سبق إليه !

هل يوجد نص صريح
(ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون, فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
واضح من الآية أن آدم عليه السلام هو أصل الإنسان..وأداة الشرط مقترنة بالنتيجة..أي سجود الملائكة مرتبط بخلق هذا الإنسان كجنس..وهذه من بلاغة القرآن إذ لو اتستخدم القرآن لفظ " آدم " بدل "الإنسان" لأتانا اليوم من يقول الآية تتحدث عن آدم لا عن جنس آدم..!!!

الإفساد في الأرض
وسفك الدماء
سلف الأمة اختلف في هذا الموضوع ولكن لا أحد قال بمثل ما تقول...
هناك من قال أنه الجن...وهناك من قال ان الله أخبر الملائكة بهذا الأمر..وهناك من قال أن الملائكة عرفت هذا الأمر من خلال الصفات التي خلق الله عليها الإنسان...ومع أن كلها تفسرات منطقيّة إلا أنني أقول الله أعلم بالطريقة التي أعلم بها الله الملائكة .. فالملائكة لا تعلم إلا ما علّمها الله (أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)...
فما ذهبتَ إليه أنت مخالف لما جاء في القرآن والسنّة..ولا داعي للإبتداع في أمر مجمع عليه..
تحياتي

متابعة إشرافية

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 02:28 AM
هذا كلام ابن العثيمين رحمه الله في معنى الخلافة :-

قوله تعالى: { إني جاعل في الأرض خليفة }؛ خليفة يخلف الله؛ أو يخلف من سبقه؛ أو يخلف بعضهم بعضاً يتناسلون . على أقوال:.

أما الأول: فيحتمل أن الله أراد من هذه الخليقة . آدم، وبنيه . أن يجعل منهم الخلفاء يخلفون الله تعالى في عباده بإبلاغ شريعته، والدعوة إليها، والحكم بين عباده؛ لا عن جهل بالله سبحانه وتعالى . وحاشاه من ذلك، ولا عن عجز؛ ولكنه يمنّ على من يشاء من عباده، كما قال تعالى: {يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس} [ص: 26] : هو خليفة يخلف الله عزّ وجلّ في الحكم بين عباده..

والثاني: أنهم يخلفون من سبقهم؛ لأن الأرض كانت معمورة قبل آدم؛ وعلى هذا الاحتمال تكون { خليفة } هنا بمعنى الفاعل؛ وعلى الأول بمعنى المفعول..

والثالث: أنه يخلف بعضهم بعضاً؛ بمعنى: أنهم يتناسلون: هذا يموت، وهذا يحيى؛ وعلى هذا التفسير تكون { خليفة } صالحة لاسم الفاعل، واسم المفعول..

كل هذا محتمل؛ وكل هذا واقع؛ لكن قول الملائكة: { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } يرجح أنهم خليفة لمن سبقهم، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء، وتفسد فيها، فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ: { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء } كما فعل من قبلهم . واستفهام الملائكة للاستطلاع، والاستعلام، وليس للاعتراض؛ قال تعالى: { إني أعلم ما لا تعلمون } يعني: وستتغير الحال؛ ولا تكون كالتي سبقت
ومن فوائد الآية: أن بني آدم يخلف بعضهم بعضاً . على أحد الأقوال في معنى { خليفة }؛ وهذا هو الواقع؛ فتجد من له مائة مع من له سنة واحدة، وما بينهما؛ وهذا من حكمة الله عزّ وجلّ؛ لأن الناس لو من وُلِد بقي لضاقت الأرض بما رحبت، ولما استقامت الأحوال، ولا حصلت الرحمة للصغار، ولا الولاية عليهم إلى غير ذلك من المصالح العظيمة..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 02:35 AM
فهل يوجد ما يمنع من وجود مخلوقات بشرية (بيدين وظهر قائم وتمشي على رجلين) قبل خلق أبونا آدم من الناحية الشرعية (قرآن أو حديث صحيح) ؟؟؟؟؟؟؟

هذا قال به بعض أهل العلم وأن الجن قد عمرت الأرض قبل البشر وليس البشر .... فآدم عليه السلام هو أبو البشر خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ...

أبو البركات
02-05-2011, 03:09 AM
كنت أنوي الإجابة عن اسئلة الأخ محب أهل الحديث لكنه هداه الله لم يدع لي مجال للتواصل معه ، فنحن هنا نتدارس ونتناقش المسائل وليس المجال محل للسخرية وخفة الدم.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 03:21 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله !!
أين سخرت منك ؟؟
وماذا تقصد بمجال للتواصل ؟؟

مراقب 4
02-05-2011, 03:42 AM
الأخ الفاضل أبو البركات
لعلك تقصد الأخ cactus وقد حذفت ما بدا لي أنه خروج عما يرضي المحاورين جميعًا، أما بقية مشاركته فلا أرى فيها شيئًا من السخرية أو خفة الدم، ويمكنك بارك الله فيك أن تخبرنا بأي انتقاص من شخصك وسنتصرف حياله.
وجزاك الله خيرًا.

أبو البركات
02-05-2011, 12:33 PM
الأخ الفاضل أبو البركات
لعلك تقصد الأخ cactus وقد حذفت ما بدا لي أنه خروج عما يرضي المحاورين جميعًا، أما بقية مشاركته فلا أرى فيها شيئًا من السخرية أو خفة الدم، ويمكنك بارك الله فيك أن تخبرنا بأي انتقاص من شخصك وسنتصرف حياله.
وجزاك الله خيرًا.

أخي الفاضل : مشرف 4
جزاك الله خير على التوضيح والتنبيه
وأعتذر من الأخ الفاضل محب اهل الحديث

فقد ألتبست علي المشاركات بينه وبين مشاركات الأخ cactus.
وأشكركم على معالجة الموضوع.

ولي عودة إن شاء الله لإكمال النقاش.

أبو البركات
02-05-2011, 06:33 PM
الأخوة الكرام
عندما أطرح نقطة معينة لا يعني أنني اقطع بها و أرى أنها صحيحة وإنما المسألة تتعلق حول وجود نص يمنع من افتراض وجود مخلوقات بشرية سابقة لخلق آدم.



و ما المانع لو أجبتنا على بعض الأسئلة :
لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من الأولى أن يُكرّم هذا البشر بدلا من آدم ؟!
لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من العبث خلق آدم عليه السلام ؟!
إن قلتَ أن هذا الخلق لم يرتق لمرتبة البشر عند الله..إذا فلا بشر قبل آدم عليه السلام..(...)!




الأسئلة خارجة عن مانحن نناقشه مع الأخوان كالأخ الفاضل ابوالقاسم ومع ذلك فهي لا تفيد منطقياً بمنع وجود مخلوقات بشرية سابقة لخلق أبونا آدم.

فمسألة تكريم آدم من بين المخلوقات الآخرى هي حكمة إلهية ويكفينا ماذكره القرآن من قصة الملائكة واستكبار ابليس.
ومخلوقات رب العالمين وان تشابهت في الأوصاف الخارجية لا يقال عنها أنها من العبث كالأسد والنمر والذئب والكلب البري وهكذا ولا يجوز قول ذلك لأن حكمة الله فوق كل شيء وهو عليم بكل شيء وخلق كل شيء بقدر.



سأذهب معك أبعد مما افترضتَ :
لو كان هناك بشرا سفكوا الدماء قبل خلق آدم عليه السلام لكان ابليس أول المعترضين ولاتخذها حجة عند رفضه السجود..أليس كذلك ؟
ولكن ابليس كانت حجته أهون من ذلك بكثير ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )..أليس من الأولى أن يتبنى حجة سفك الدماء ؟! فهي أقوى..
إذن فسفك الدماء الذي تحدثت عنه الملائكة مخالف للمعنى الذي ذهبتَ إليه أنت وإلا لكان إبليس أول من سبق إليه !


تكلم أهل العلم عن سبب امتناع ابليس لعنه الله عن السجود لآدم طاعة لأمر الله عزوجل ن فالمسألة لديه كانت تعتمد على قياسه الفاسد حيث يرى أنه افضل منه ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) !!
وعليه رتب أن الفاضل لا يسجد للمفضول (قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا)

فمشكلة ابليس مشكلة حسد ولم يكن يعنيه ماذا سوف يكون لهذا الإنسان من أفعال بقدر ماكان حاسد ورافض لتكريم الله وامر الملائكة بالسجود له بحجة انه الأفضل !!.



(ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون, فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
واضح من الآية أن آدم عليه السلام هو أصل الإنسان..وأداة الشرط مقترنة بالنتيجة..أي سجود الملائكة مرتبط بخلق هذا الإنسان كجنس..وهذه من بلاغة القرآن إذ لو اتستخدم القرآن لفظ " آدم " بدل "الإنسان" لأتانا اليوم من يقول الآية تتحدث عن آدم لا عن جنس آدم..!!!



الإنسان = آدم وذريته آدم
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ
وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

إلى آخر الايات ، وليس هذا محل نقاشنا.








سلف الأمة اختلف في هذا الموضوع ولكن لا أحد قال بمثل ما تقول...
هناك من قال أنه الجن...وهناك من قال ان الله أخبر الملائكة بهذا الأمر..وهناك من قال أن الملائكة عرفت هذا الأمر من خلال الصفات التي خلق الله عليها الإنسان...ومع أن كلها تفسرات منطقيّة إلا أنني أقول الله أعلم بالطريقة التي أعلم بها الله الملائكة .. فالملائكة لا تعلم إلا ما علّمها الله (أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)...
فما ذهبتَ إليه أنت مخالف لما جاء في القرآن والسنّة..ولا داعي للإبتداع في أمر مجمع عليه..
تحياتي



مسألة أن الجن تسفك الدماء ؟ دماء من؟ => قول يحتاج لدليل من القرآن والسنة الصحيحة.

وقولك :
وهناك من قال ان الله أخبر الملائكة بهذا الأمر!

الرد: نحتاج لدليل ؟!

وقولك :
وهناك من قال أن الملائكة عرفت هذا الأمر من خلال الصفات التي خلق الله عليها الإنسان !!

الرد :معرفة الملائكة لصفات الإنسان (آدم) يحيلنا إلى سؤال هل كان الإستفسار واستفهام الملائكة قبل خلق آدم أم بعد خلق آدم ؟!
والظاهر والله أعلم أنه قبل خلق آدم لأن الكلام كان عن جعل خليفة في الأرض.



في النهاية سياق الاية لم يوضح مثل هذه التفسيرات.


والله أعلم

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 07:26 PM
سؤال طرح لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله , والسؤال هو:



يقول الله تعالى" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .."البقرة30 .. من المعني بقول الملائكة بمن يعلمونه عن جنس من الخلق أفسد في الأرض وسفك الدماء؟ هل عن بشر سكنوا الأرض قبل آدم؟ وإن كان ذلك .. فهل في خلق آدم بعد أقوام مثله من البشر سبقوه ما يستحق أن يعلنه الله سبحانه لملائكته في معرض التبجيل والإشادة؟ وأيميزة تدعوا للحفاوة بهذا المخلوق(آدم) والتمهيد له قبل ظهوره إن كان سيخلف بشرا لهمنفس خصائصه؟ وإن كان المقصود بمن سبق آدم جناً ..فلا دماء لها تسفك كالإنسان..وإن كان ملائكة.. فهي ذوات نورانية لاتعرف الفساد ولا سفك الدماء.. وهل يجوز لنا بعد ذلك أن نوفق بين هذا وما جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه" ماالسموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم" .. أو ماورد في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه "... إن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع ..". بأن هناك سبع أرضين،يسكن بنوا آدم واحدة منها الآن وأن آدم عليه السلام أبو البشر هو أول من سكنها ، وست اخر في كون الله الواسع يسكنها جنس آخر مغاير للجن والملائكة خلق قبل آدم من لحم ودم وله طبائع شريرة أفسدت وسفكت الدماء، وأن هذا الجنس لم يحظ في تقويمه بما حظي به آدم من تفرده بخلق الله سبحانه له بيده والنفخ فيه من روحه، والتي تبوأ بها آدم مكانة الخلافة عنه سبحانه دون خلق الله أجمعين في هذا الكون. هل يستقيم هذا المعنى مع صحيح العقيدة أم يتعارض مع نصوص أخرى؟ وهل لنا كمسلمين أن نجعل ذلك تفسيرا نستند إليه شرعا لما يذكر كفرضية علمية عن وجود كائنات ذكية في أماكن أخرى من هذا الكون الشاسع ..وأن هؤلاء هم المقصودون في قول الملائكة عن من أفسد وسفك الدماء قبل خلق آدم عليه السلام؟





الاجابة :



الوجه الأول: أن الملائكة قالت ذلك بعد إعلام الله تعالى لهم بطبيعة ذرية آدم عليه السلام، وأنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء،، فعن ابن عباس وابن مسعود أنالله تعالى قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة؟ قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضاً.
وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فلذلك قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها.





الوجه الثاني : ما نقله القرطبي رحمه الله وغيره أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجنوسفكهم الدماء، وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء.
فبعث الله إليهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال، ثم خلقالله آدم فأسكنه إياها. وهذا مروي وما ذكره السائلمن أن الجن ليس لها دماء تسفك ليس صحيحاً فإن الجن تأكل وتشرب وتنكح وفيها الرطوبةوالبرودة، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد في المسند: قال صلى الله عليه وسلم: " مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي فقال: أوجعتني أوجعتني ". وكون الجن خلقت من نار لا يمنع ذلك، فإن الإنسان خلق من تراب وفيه اللحم والدم والرطوبة وغيرها.


فهذه أشهر الأوجه التي ذكر المفسرون في هذه الآيةالكريمة.
عن ابن عباس وأبي العالية : وليعلم أن قول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله، وإنما هوكما قال ابن كثير رحمه الله: سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون: ياربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، أي: نصلي لك، ولا يصدر منا شيء من ذلك،وهلا وقع الاقتصار علينا؟
قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال: ( إني أعلم ما لا تعلمون ) أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم، فإني سأجعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون له والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم. انتهى كلام ابن كثير.
ثانياً: كون الأرضين سبعاً ثابت بالقرآن والسنة، قال الله تعالى: ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) [الطلاق:12].
والأحاديث في بيان ذلك مشهورة.




وأما كون هذه الأاضين الست يسكنها الجن أو توجد فيها كائنات حية فهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ولاينبغي للمسلم أن يشتغل بالبحث عن ذلك، وحسبه أن يعلم أن في الكون من الملائكة والجنوالدواب ما لا يحصيه إلا الله، كما قال الله تعالى: ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) [الشورى:29].


وربما ظهر الجن لبعض الناس، كما أنه قد يرى الملك على صورة نور أو نحوه، كما رأى أسيد بنحضير مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر عنهم " رواه أحمد والنسائي في فضائل الصحابة.
وكثير من المشتغلين بالعلوم الكونية الحديثة ربما فسر حدوث مثل هذا بأنه أطباق طائرة أو غزو من الفضاء الخارجي، لعدم إيمان كثيرمنهم بالملائكة وعدم معرفتهم بوظائفهم وأعمالهم.
والله أعلم . (نهاية الفتوى) .

أبو القـاسم
02-05-2011, 07:30 PM
سؤال للأستاذ أبي البركات..
-هل أنت من أهل السنة؟
-ألا تقر بحجية الإجماع؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 07:34 PM
مسألة أن الجن تسفك الدماء ؟ دماء من؟ => قول يحتاج لدليل من القرآن والسنة الصحيحة.
وما ذكره السائلمن أن الجن ليس لها دماء تسفك ليس صحيحاً فإن الجن تأكل وتشرب وتنكح وفيها الرطوبةوالبرودة، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد في المسند: قال صلى الله عليه وسلم: " مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي فقال: أوجعتني أوجعتني ". وكون الجن خلقت من نار لا يمنع ذلك، فإن الإنسان خلق من تراب وفيه اللحم والدم والرطوبة وغيرها

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 07:37 PM
وقولك :
وهناك من قال ان الله أخبر الملائكة بهذا الأمر!

الرد: نحتاج لدليل ؟!أن الملائكة قالت ذلك بعد إعلام الله تعالى لهم بطبيعة ذرية آدم عليه السلام، وأنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء،، فعن ابن عباس وابن مسعود أنالله تعالى قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة؟ قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضاً.
وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فلذلك قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-05-2011, 07:45 PM
نقف عند ما وقف عليه علمائنا ولا نتكلف ما وراء ذلك

مستفيد..
02-05-2011, 07:49 PM
الأسئلة خارجة عن مانحن نناقشه مع الأخوان كالأخ الفاضل ابوالقاسم ومع ذلك فهي لا تفيد منطقياً بمنع وجود مخلوقات بشرية سابقة لخلق أبونا آدم.
فمسألة تكريم آدم من بين المخلوقات الآخرى هي حكمة إلهية ويكفينا ماذكره القرآن من قصة الملائكة واستكبار ابليس.
ومخلوقات رب العالمين وان تشابهت في الأوصاف الخارجية لا يقال عنها أنها من العبث كالأسد والنمر والذئب والكلب البري وهكذا ولا يجوز قول ذلك لأن حكمة الله فوق كل شيء وهو عليم بكل شيء وخلق كل شيء بقدر.
أخي الكريم هذه ليست إجابة عن أسئلتي..نعرف جيدا أن التكريم حكمة إلهية ونعلم جيدا أن مخلوقات الله كالأسد والنمر والذئب والكلب البري لم تُخلق عبثا وإنما لحكمة..
فما ذكرته لا يُجيب على :
"لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من الأولى أن يُكرّم هذا البشر بدلا من آدم ؟!
لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من العبث خلق آدم عليه السلام ؟!
إن قلتَ أن هذا الخلق لم يرتق لمرتبة البشر عند الله..إذا فلا بشر قبل آدم عليه السلام"

تكلم أهل العلم عن سبب امتناع ابليس لعنه الله عن السجود لآدم طاعة لأمر الله عزوجل ن فالمسألة لديه كانت تعتمد على قياسه الفاسد حيث يرى أنه افضل منه ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) !!
وعليه رتب أن الفاضل لا يسجد للمفضول (قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا)
يا أخي لاحضت أن أهل العلم تكلم في هذا ولم تُلاحظ ما قاله أهل العلم في آية سفك الدماء..ولم تُلاحظ إجماع أهل العلم على أن آدم عليه السلام هو أبو البشر !

فمشكلة ابليس مشكلة حسد ولم يكن يعنيه ماذا سوف يكون لهذا الإنسان من أفعال بقدر ماكان حاسد ورافض لتكريم الله وامر الملائكة بالسجود له بحجة انه الأفضل !!.
هنا مغالطة !
أنت هنا تتكلم عن سفك الدم عند بني آدم في حين أن فكرتك تقول أن سفك الدم حصل قبل آدم عليه السلام..
وسؤالي كان: لماذا لم يتبنى ابليس حجة سفك الدم لما رفض السجود فهي أقوى من حجة ( خلقتني من نار وخلقته من طين )
فلربما رفض ُ ابليس تبني هذه الحجة لعلمه ان تلك الحجة هي عليه لا له ( باعتبار أن الجن هو من قام بسفك الدماء )

وليس هذا محل نقاشنا.
انت من طلب النص الصريح..

مسألة أن الجن تسفك الدماء ؟ دماء من؟ => قول يحتاج لدليل من القرآن والسنة الصحيحة.
روى الطبري في تفسيره (1/232) عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
( أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها ، وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا )
وروى بسنده عن الربيع بن أنس قال :
( إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء ، وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ، فكفر قوم من الجن ، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم ، فكانت الدماء ، وكان الفساد في الأرض )
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة قال: (إن الشيطان عرض لي، فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه فذعته، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فذكرت قول سليمان عليه السلام رب هَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ فرده الله خاسيا)، وفي رواية عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مر علي الشيطان، فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي، فقال: أوجعتني أوجعتني).
واللعاب من مشتقات الدم كما هو معروف للأطباء .. مما يعني ان الجن لهم دماء ومشتقاته
وغيرها من الأحاديث التي تُثبت ان الجن مثلنا يأكل ويشرب..
قال تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ)
فحسب النص القرآني فالذي خلق من طين هو آدم عليه السلام .. أما نسله وذريته فخلقوا من ماء مهين .. وبالتالي فلا يصح أن نقيس على مادة الخلق .. إنما القياس على ما تحولت إليه المادة..فهل نعلم ما هي طبيعة نسل ابليس حتى نجزم بخلوها من الدم خصوصا أن الأحاديث فيها ما يدعم قول العلماء ؟!
بقية النقاط التي تطلب فيها أقوال أهل العلم ذكرها الإخوة فلا داعي للتكرار..وشكرا

أبو القـاسم
02-05-2011, 07:53 PM
وهناك من قال ان الله أخبر الملائكة بهذا الأمر!

الرد: نحتاج لدليل ؟!
هذا من أعجب ما رأيت..
هذا عندك يحتاج لدليل..وأما زعم وجود بشر قبل أبي البشر ..أمر سائغ بلا دليل!
سامحك الله يا أخي
حسنا سأجلب لك دليلا أخرته عن عمد لأفهم طريقة تفكيرك..
أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين..فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو البشر..إلخ
ما قولك الآن أخي أبا البركات؟

أبو البركات
02-05-2011, 09:50 PM
سؤال طرح لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله , والسؤال هو:



يقول الله تعالى" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .."البقرة30 .. من المعني بقول الملائكة بمن يعلمونه عن جنس من الخلق أفسد في الأرض وسفك الدماء؟ هل عن بشر سكنوا الأرض قبل آدم؟ وإن كان ذلك .. فهل في خلق آدم بعد أقوام مثله من البشر سبقوه ما يستحق أن يعلنه الله سبحانه لملائكته في معرض التبجيل والإشادة؟ وأيميزة تدعوا للحفاوة بهذا المخلوق(آدم) والتمهيد له قبل ظهوره إن كان سيخلف بشرا لهمنفس خصائصه؟ وإن كان المقصود بمن سبق آدم جناً ..فلا دماء لها تسفك كالإنسان..وإن كان ملائكة.. فهي ذوات نورانية لاتعرف الفساد ولا سفك الدماء.. وهل يجوز لنا بعد ذلك أن نوفق بين هذا وما جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا عليه" ماالسموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم" .. أو ماورد في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه "... إن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع ..". بأن هناك سبع أرضين،يسكن بنوا آدم واحدة منها الآن وأن آدم عليه السلام أبو البشر هو أول من سكنها ، وست اخر في كون الله الواسع يسكنها جنس آخر مغاير للجن والملائكة خلق قبل آدم من لحم ودم وله طبائع شريرة أفسدت وسفكت الدماء، وأن هذا الجنس لم يحظ في تقويمه بما حظي به آدم من تفرده بخلق الله سبحانه له بيده والنفخ فيه من روحه، والتي تبوأ بها آدم مكانة الخلافة عنه سبحانه دون خلق الله أجمعين في هذا الكون. هل يستقيم هذا المعنى مع صحيح العقيدة أم يتعارض مع نصوص أخرى؟ وهل لنا كمسلمين أن نجعل ذلك تفسيرا نستند إليه شرعا لما يذكر كفرضية علمية عن وجود كائنات ذكية في أماكن أخرى من هذا الكون الشاسع ..وأن هؤلاء هم المقصودون في قول الملائكة عن من أفسد وسفك الدماء قبل خلق آدم عليه السلام؟





الاجابة :



الوجه الأول: أن الملائكة قالت ذلك بعد إعلام الله تعالى لهم بطبيعة ذرية آدم عليه السلام، وأنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء،، فعن ابن عباس وابن مسعود أنالله تعالى قال للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة؟ قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضاً.
وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فلذلك قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها.





الوجه الثاني : ما نقله القرطبي رحمه الله وغيره أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجنوسفكهم الدماء، وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء.
فبعث الله إليهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال، ثم خلقالله آدم فأسكنه إياها. وهذا مروي وما ذكره السائلمن أن الجن ليس لها دماء تسفك ليس صحيحاً فإن الجن تأكل وتشرب وتنكح وفيها الرطوبةوالبرودة، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد في المسند: قال صلى الله عليه وسلم: " مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي فقال: أوجعتني أوجعتني ". وكون الجن خلقت من نار لا يمنع ذلك، فإن الإنسان خلق من تراب وفيه اللحم والدم والرطوبة وغيرها.


فهذه أشهر الأوجه التي ذكر المفسرون في هذه الآيةالكريمة.
عن ابن عباس وأبي العالية : وليعلم أن قول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله، وإنما هوكما قال ابن كثير رحمه الله: سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون: ياربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، أي: نصلي لك، ولا يصدر منا شيء من ذلك،وهلا وقع الاقتصار علينا؟
قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال: ( إني أعلم ما لا تعلمون ) أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم، فإني سأجعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون له والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم. انتهى كلام ابن كثير.
ثانياً: كون الأرضين سبعاً ثابت بالقرآن والسنة، قال الله تعالى: ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) [الطلاق:12].
والأحاديث في بيان ذلك مشهورة.




وأما كون هذه الأاضين الست يسكنها الجن أو توجد فيها كائنات حية فهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ولاينبغي للمسلم أن يشتغل بالبحث عن ذلك، وحسبه أن يعلم أن في الكون من الملائكة والجنوالدواب ما لا يحصيه إلا الله، كما قال الله تعالى: ( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) [الشورى:29].

وربما ظهر الجن لبعض الناس، كما أنه قد يرى الملك على صورة نور أو نحوه، كما رأى أسيد بنحضير مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر عنهم " رواه أحمد والنسائي في فضائل الصحابة.
وكثير من المشتغلين بالعلوم الكونية الحديثة ربما فسر حدوث مثل هذا بأنه أطباق طائرة أو غزو من الفضاء الخارجي، لعدم إيمان كثيرمنهم بالملائكة وعدم معرفتهم بوظائفهم وأعمالهم.
والله أعلم . (نهاية الفتوى) .

رحم الله الشيخ بن عثيمين.

فهذه الأمور من فضول العلم ولا ينبغي للمسلم أن يشتغل بالبحث عن ذلك.

جزاك الله خير.

أبو البركات
02-05-2011, 09:56 PM
سؤال للأستاذ أبي البركات..
-هل أنت من أهل السنة؟
-ألا تقر بحجية الإجماع؟

ومالداعي لهذا السؤال ؟!

أبو البركات
02-05-2011, 10:07 PM
وما ذكره السائلمن أن الجن ليس لها دماء تسفك ليس صحيحاً فإن الجن تأكل وتشرب وتنكح وفيها الرطوبةوالبرودة، كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد في المسند: قال صلى الله عليه وسلم: " مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي فقال: أوجعتني أوجعتني ". وكون الجن خلقت من نار لا يمنع ذلك، فإن الإنسان خلق من تراب وفيه اللحم والدم والرطوبة وغيرها

جائز ، وهل يمكن أيضا ان يوصف الجن بسفك الدماء ؟!

أبو البركات
02-05-2011, 10:21 PM
أخي الكريم هذه ليست إجابة عن أسئلتي..نعرف جيدا أن التكريم حكمة إلهية ونعلم جيدا أن مخلوقات الله كالأسد والنمر والذئب والكلب البري لم تُخلق عبثا وإنما لحكمة..
فما ذكرته لا يُجيب على :
"لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من الأولى أن يُكرّم هذا البشر بدلا من آدم ؟!
لو كان لبشر وجود قبل آدم أليس من العبث خلق آدم عليه السلام ؟!
إن قلتَ أن هذا الخلق لم يرتق لمرتبة البشر عند الله..إذا فلا بشر قبل آدم عليه السلام"

يا أخي لاحضت أن أهل العلم تكلم في هذا ولم تُلاحظ ما قاله أهل العلم في آية سفك الدماء..ولم تُلاحظ إجماع أهل العلم على أن آدم عليه السلام هو أبو البشر !

هنا مغالطة !
أنت هنا تتكلم عن سفك الدم عند بني آدم في حين أن فكرتك تقول أن سفك الدم حصل قبل آدم عليه السلام..
وسؤالي كان: لماذا لم يتبنى ابليس حجة سفك الدم لما رفض السجود فهي أقوى من حجة ( خلقتني من نار وخلقته من طين )
فلربما رفض ُ ابليس تبني هذه الحجة لعلمه ان تلك الحجة هي عليه لا له ( باعتبار أن الجن هو من قام بسفك الدماء )

انت من طلب النص الصريح..

روى الطبري في تفسيره (1/232) عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
( أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها ، وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا )
وروى بسنده عن الربيع بن أنس قال :
( إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء ، وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ، فكفر قوم من الجن ، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم ، فكانت الدماء ، وكان الفساد في الأرض )
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة قال: (إن الشيطان عرض لي، فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه فذعته، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فذكرت قول سليمان عليه السلام رب هَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ فرده الله خاسيا)، وفي رواية عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مر علي الشيطان، فأخذته فخنقته حتى إني لأجد برد لسانه في يدي، فقال: أوجعتني أوجعتني).
واللعاب من مشتقات الدم كما هو معروف للأطباء .. مما يعني ان الجن لهم دماء ومشتقاته
وغيرها من الأحاديث التي تُثبت ان الجن مثلنا يأكل ويشرب..
قال تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ)
فحسب النص القرآني فالذي خلق من طين هو آدم عليه السلام .. أما نسله وذريته فخلقوا من ماء مهين .. وبالتالي فلا يصح أن نقيس على مادة الخلق .. إنما القياس على ما تحولت إليه المادة..فهل نعلم ما هي طبيعة نسل ابليس حتى نجزم بخلوها من الدم خصوصا أن الأحاديث فيها ما يدعم قول العلماء ؟!
بقية النقاط التي تطلب فيها أقوال أهل العلم ذكرها الإخوة فلا داعي للتكرار..وشكرا

روى الطبري في تفسيره (1/232) عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
( أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها ، وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا )
وروى بسنده عن الربيع بن أنس قال :
( إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء ، وخلق الجن يوم الخميس ، وخلق آدم يوم الجمعة ، فكفر قوم من الجن ، فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم ، فكانت الدماء ، وكان الفساد في الأرض )

هل هو ثابت في كتب السنة سندا ومتناً = نقفل المسألة.

أبو القـاسم
02-05-2011, 11:50 PM
واضح انك مجادل بالباطل..وقد أتيناك بالدليل الصريح..وبإجماع العلماء ثم لم تذعن
مما يشكك في كونك من أهل السنة أو من المسلمين,فضيّع وقتك مع آخرين
والسلام

أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين..فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو البشر..إلخ

نور الدين الدمشقي
02-06-2011, 12:00 AM
جائز ، وهل يمكن أيضا ان يوصف الجن بسفك الدماء ؟!
انما استدللت انت بانه لا يمكن ان يكونوا الجن لان الدماء لا تشمله>>>وبطل استدلالك ببيان انه لا يسلم لك بان الجن لا يوصف بسفك الدماء> فانت المستدل وانت المطالب باقامة الدليل على ما ادعيت بان الجن لا يمكن ان تسفك دماؤهم

أبو البركات
02-06-2011, 12:10 AM
هذا من أعجب ما رأيت..
هذا عندك يحتاج لدليل..وأما زعم وجود بشر قبل أبي البشر ..أمر سائغ بلا دليل!
سامحك الله يا أخي
حسنا سأجلب لك دليلا أخرته عن عمد لأفهم طريقة تفكيرك..
أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين..فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو البشر..إلخ
ما قولك الآن أخي أبا البركات؟

أخي الفاضل لو رجعت لكلامي لك في المشاركة رقم 21 وكررته في أول المشاركة رقم 34، ولا اعتقد أنك تحتاج لمعرفة طريقة تفكيري ومذهبي وعقيدتي ... وما إلى آخره فنحن نتناقش ونتعلم من بعض ولا نستدرج بعض بارك الله فيك.

فهو تساؤل متعلق بوجود نص - مثلاً - يمنع من وجود شيء ؟!

وماذكرته من حديث قد يكون نص متعلق بأن آدم أبو البشر ولكن ربما يرد عليه مشكل متعلق بمعنى الأبوة المعروفة لدى الأنبياء ، أو أيضا سياق الحديث يدل على أن من جاءه يسألونه هم الناس والناس جمع انسان وهم ذرية آدم وهم كلهم بشر قطعاً...فاللقب صحيح والله أعلم

أبو القـاسم
02-06-2011, 12:16 AM
مجادل بالباطل تتكلم بغير علم..ولا تجيب على السؤالات..ولا تعرف معنى إجماع العلماء وهو حجة بلا ريب
وكأن الله سبحانه ووتعالى أضل الأمة هذه القرون المتتطاولة حتى انبعث لها من يرشدها(حضرتك)!
إلى ان هناك بشرا قبل آدم..وكلامك في تاويل الحديث طريقة بدعية معروفة
والله المستعان

أبو البركات
02-06-2011, 12:29 AM
واضح انك مجادل بالباطل..وقد أتيناك بالدليل الصريح..وبإجماع العلماء ثم لم تذعن
مما يشكك في كونك من أهل السنة أو من المسلمين,فضيّع وقتك مع آخرين
والسلام

جزاك الله خير على حسن المناقشة والأسلوب !!

أما تكرارك بالسؤال والتشكيك بإنتمائي لمذهب أهل السنة! فهو إن دل فهو يدل على قصور واضح في معرفة منهج أهل السنة!! فالذي يخرج أي سائل أو مناقش بمثل ما سألت عن دائرة أهل السنة فهو بلا شك يحتاج إلى تعمق بمنهج أهل السنة وكتب اهل السنة وخاصة كتب شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله. فالزمها أخي الكريم ففيها توسيع المدارك والمعرفة الشرعية والعلمية والإطلاع على المخالفين لمنهج أهل السنة بكل دقة وآمانة.

أبو القـاسم
02-06-2011, 12:34 AM
أود أن أوضح مسألة تغيب عن كثير من أدعياء النقاش العلمي ..
وهو أن الله سبحانه نزل كتابه ليخاطب به عموم الناس والمؤمنين..وقد وعد بتبيانه وجعله هدى وشفاء ونورا..إلخ
فيستحيل شرعا أن يعزب معنى في تفسير آية عن مجموع الأمة..حتى يأتي شخص في العصور المتأخرة ليستدرك ما فات عليها
هذا مستحيل شرعاً ..فإذا فهمت هذه القاعدة الجليلة وفرنا كثيرا من الجهود والمناقشات الجدلية التي دون طائل
فلو قلنا لأبي البركات أصلحنا الله وإياه من سبقك إلى هذا من العلماء-علماء السلف- لما أجاب ..ثم ينعى علي الأسلوب!
والله المستعان

أبو البركات
02-06-2011, 12:36 AM
أتمنى من الأخوة الفضلاء في الإشراف :
إن لم يكن هناك سبب فني لإبقاء الموضوع أن يحذف أو تحرر المشاركات لأن الموضوع أنحرف عن مساره بشكل واضح. ونحن كلنا في النهاية أخوة وطلبة علم وماحصل لا يليق بنا ولا بالمنتدى المبارك.


واعتذر لجميع الأخوة المشاركين والمناقشين.

أبو القـاسم
02-06-2011, 12:41 AM
فإن قيل :كيف تميز بين المجادل بعلم وبالحق..والمجادل بالباطل؟
الجواب:أن من علائم النقاش العلمي المبني على الدوران مع الدليل حيث دار..الجواب على السؤالات لا الحيدة عنها
أما مجرد إيراد الاحتمالات لتوهين الدليل فهذا ممكن مع كل شيء, حتى مع أوضح الواضحات..مثال:
فرض الله الصلاة..والدليل "وأقيموا الصلاة" فيأتي ضال ويقول:الصلاة لغة الدعاء والقران عربي..
فهذا الدليل لا يستقيم على فرضية الصلاة ولكن على وجوب الدعاء!..فمثلُ هذا لا يجادل أصلا
وأنزه أخي أبا البركات أن يكون من هذا الضرب وأرجو لي وله الهداية والرشد

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-06-2011, 02:48 AM
ما شاء الله تبارك الله ثق تماماً شيخنا أبو قاسم أنك أحد أعمدة المنتدى وأن وجودي في هذا المنتدى مرهون بوجودك وبوجود أحد الأخرين الذي أحبكم في الله ....

مستفيد..
02-06-2011, 11:42 AM
الأخ أبو االبركات..كل ما طلبته من موانع شرعية أحضرناه ولم تناقش منها دليلا واحدا..واقتصرت حجتك على " ومالمانع " أو " قد يكون !!!!
وحجتك هذه لا تُساوي بصلة في ميزان الشرع
سألناك فلم تُجب وقلتَ أكثر من مرّة عن أسئلتنا انها ليست محل نقاش مع ان كلها أسئلة تدخل تحت كلمتك " وما المانع "..فلم تُجب !!!
طلبتَ نص صريح من القرآن فأحضرناه ووضحناه لغة واصطلاحا..فلم تُعقب وقلتَ ليس محل نقاش !!!!
طلبتَ دليلا من السنّة فأحضرناه..وكالعادة رفضته ولم تستح من رد حديث صحيح صريح لرسول الله !!!!
تحدثتَ عن كلام أهل العلم في المسألة فأحضرناه ولم ينفع !!!
طيب...الآن جاء دورك وأنت مجبر على الإجابة هذه المرة:

هل هو ثابت في كتب السنة سندا ومتناً = نقفل المسألة.
بنفس هذه المعادلة هل وجود بشرا قبل آدم عليه السلام ثابت في السنة سندا ومتنا ؟
فإن لم تجد ولن تجد فمن الأولى لك ان تُقفل المسألة..وكن عادلا وصادقا في تطبيق معادلتك..

أبو البركات
02-06-2011, 01:35 PM
الأخ أبو االبركات..كل ما طلبته من موانع شرعية أحضرناه ولم تناقش منها دليلا واحدا..واقتصرت حجتك على " ومالمانع " أو " قد يكون !!!!
وحجتك هذه لا تُساوي بصلة في ميزان الشرع
سألناك فلم تُجب وقلتَ أكثر من مرّة عن أسئلتنا انها ليست محل نقاش مع ان كلها أسئلة تدخل تحت كلمتك " وما المانع "..فلم تُجب !!!
طلبتَ نص صريح من القرآن فأحضرناه ووضحناه لغة واصطلاحا..فلم تُعقب وقلتَ ليس محل نقاش !!!!
طلبتَ دليلا من السنّة فأحضرناه..وكالعادة رفضته ولم تستح من رد حديث صحيح صريح لرسول الله !!!!
تحدثتَ عن كلام أهل العلم في المسألة فأحضرناه ولم ينفع !!!
طيب...الآن جاء دورك وأنت مجبر على الإجابة هذه المرة:

بنفس هذه المعادلة هل وجود بشرا قبل آدم عليه السلام ثابت في السنة سندا ومتنا ؟
فإن لم تجد ولن تجد فمن الأولى لك ان تُقفل المسألة..وكن عادلا وصادقا في تطبيق معادلتك..

وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى !!

راجع ردي الأول عليك واقرأه بتمعن! قبل الإندفاع بالردود !

وبصراحه عجيب امركم هجوم على جميع المستويات ، وكأننا في نقاش بين الجهمية/الرافضة وبين أهل السنة في أصول الإعتقاد !!
واحد يشكك في عقيدتنا !! وآخر يتهمنا برد الأحاديث الصحيحة !!

الله المستعان

واود أيضا أن انصحك بكثرة قراءة كتب شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فهي توسع المدارك والمعرفه وتعطيك فهم واسع وطريقة قوية في النقاش العلمي بدل الإندافع السطحي.

مستفيد..
02-06-2011, 01:58 PM
واود أيضا أن انصحك بكثرة قراءة كتب شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فهي توسع المدارك والمعرفه وتعطيك فهم واسع وطريقة قوية في النقاش العلمي بدل الإندافع السطحي.
جزاك الله خيرا..فعلا هي كذلك..ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة..
توجد ملاحظة ذكرها شيخ الإسلام لقرّاء الكتب بما فيها كتبه..ولا يجب أن نُغفلها..يقول رحمه الله :
( فمن نوّر الله قلبه هداه ما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزدْهُ كثرةُ الكتب إلا حيرة وضلالةً )
لنعد للموضوع..هلاّ أجبتنا فيما قلناه حول موانع وجود بشر قبل آدم عليه السلام أو رددت حجتنا بما تعلمته من كتب بن تيمية رحمه الله..
ونريد تطبيق هذه المعادلة :

هل هو ثابت في كتب السنة سندا ومتناً = نقفل المسألة.
بنفس هذه المعادلة هل وجود بشرا قبل آدم عليه السلام ثابت في السنة سندا ومتنا ؟
فإن لم تجد ولن تجد فمن الأولى لك ان تُقفل المسألة..وكن عادلا وصادقا في تطبيق معادلتك..

أبو القـاسم
02-06-2011, 02:04 PM
ابن تيمية رضي الله عنه ينص على أن الإجماع من أصول أهل السنة , وأن من لم يعتد بإجماع السلف يخرج عن مسمى أهل السنة..وبعض الإجماعات :يكفر من يخالفها..
وقد سبق بيان الحديث الذي فيه أن آدم عليه السلام أبو البشر..والأبوة تفيد أنه أصلهم..
فكما أن أبا المرء هو أصله ..فكذلك إضافة الأبوة للبشرية تعني أنه الأصل ..ومما يعضد هذا المعنى الواضح
أنهم بدؤوا به فذهبوا إليه أعني في عَرَصات يوم القيامة,حتى يشفعوه فيهم..
ومن أراد نقض الأصل فلابد أن يستجلب دليلاً ينهض لمثل ذلك..لا أن يكتفي بخطاب:وربما وحيث إن ولعل ..إلخ
والله الموفق

أبو البركات
02-06-2011, 04:38 PM
جزاك الله خيرا..فعلا هي كذلك..ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة..
توجد ملاحظة ذكرها شيخ الإسلام لقرّاء الكتب بما فيها كتبه..ولا يجب أن نُغفلها..يقول رحمه الله :
( فمن نوّر الله قلبه هداه ما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزدْهُ كثرةُ الكتب إلا حيرة وضلالةً )
لنعد للموضوع..هلاّ أجبتنا فيما قلناه حول موانع وجود بشر قبل آدم عليه السلام أو رددت حجتنا بما تعلمته من كتب بن تيمية رحمه الله..
ونريد تطبيق هذه المعادلة :

بنفس هذه المعادلة هل وجود بشرا قبل آدم عليه السلام ثابت في السنة سندا ومتنا ؟
فإن لم تجد ولن تجد فمن الأولى لك ان تُقفل المسألة..وكن عادلا وصادقا في تطبيق معادلتك..

انا أعطيتك الجواب ومايفترض العمل به لكنك لا تريد إلا المجادلة هداك الله.

فقلت لك بالنص وبالرموز الرياضية إذا ثبت النص = انتهينا من النقاش كله وأعتقد أن كلامي يفهمه حتى من لم يقرأ كتب شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله.

لكنكم مصرين على خلق معارك من لاشيء !!

أبو البركات
02-06-2011, 05:12 PM
ابن تيمية رضي الله عنه ينص على أن الإجماع من أصول أهل السنة , وأن من لم يعتد بإجماع السلف يخرج عن مسمى أهل السنة..وبعض الإجماعات :يكفر من يخالفها..
وقد سبق بيان الحديث الذي فيه أن آدم عليه السلام أبو البشر..والأبوة تفيد أنه أصلهم..
فكما أن أبا المرء هو أصله ..فكذلك إضافة الأبوة للبشرية تعني أنه الأصل ..ومما يعضد هذا المعنى الواضح
أنهم بدؤوا به فذهبوا إليه أعني في عَرَصات يوم القيامة,حتى يشفعوه فيهم..
ومن أراد نقض الأصل فلابد أن يستجلب دليلاً ينهض لمثل ذلك..لا أن يكتفي بخطاب:وربما وحيث إن ولعل ..إلخ
والله الموفق

وكذلك انت يا اخي الفاضل محاولة فرض نقاش عقدي نتيجته إما خارج دائرة أهل السنة أو داخلها ؟!

أولاً : أحضر نص كلام شيخ الإسلام بشان الإجماع ؟
ثانياً: أحضر نص الإجماع (القطعي) على عدم وجود مخلوقات بشرية قبل آدم؟
ثالثاً: أحضر كلامي والنص الذي أنكرت فيه هذا الإجماع (القطعي) الذي يقول بعدم وجود مخلوقات بشرية قبل آدم.

هذه ثلاث طلبات لعلك تجيب عليها من باب الإنصاف والعدل أمام القراء.

الأخوة هداهم الله ربما! يعتقدون أن كل مناقشة = مناظرة عقدية تستلزم إما الخروج من دائرة أهل السنة أو البقاء فيها ؟!!

وكلامي واضح من البداية وهذا نصه بالقص واللصق :

أنا لا أقول أن قولي صحيح وقاطع ولكن أقول هل يوجد نص صريح يمنع من وجود مخلوقات بشرية كانت موجودة قبل خلق أبونا آدم ؟




لاحظوا كيف السؤال أصبح عند البعض أمر ربما يخرج من دائرة أهل السنة ؟! ولا بد من معرفة تفكير السائل ؟ ومن يناقش فهو مجادل ؟ ...إلخ

أبو القـاسم
02-06-2011, 05:55 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ,
أرجو منك عدم التلبيس على القراء أخي الكريم..فليس سؤالك هو السبب فيما قلت..ثم إني استفصلت منك لأعرف منطقك وعقيدتك ولم أنسبك لشيء خصوصا بعد إعراضك على ذكري للإجماع.. وذلك مهم في معرفة الحجج المناسبة فإن كنت سنيا يختلف عما لو كنت "قرآنيا" أو رافضيا أو حتى أشعرياً
نبدأ بسؤالك الأول:
أولاً : أحضر نص كلام شيخ الإسلام بشان الإجماع ؟
قال في مجموع الفتاوى : ( فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة )

ثانياً: أحضر نص الإجماع (القطعي) على عدم وجود مخلوقات بشرية قبل آدم؟
الإجماع يعرف بوسائل منها الاستقراء لأقوال أهل العلم ولو رجعت للتفاسير وغيرها ستجدهم مطبقين على ذلك
وهذا القول الذي تفترضه لم يقل به إلا الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله- وليته لم يفعل- وليس هو من علماء الشرع ورد عليه الدكتور زغلول النجار على كل حال
والصواب أن يقال:من سبقك بهذا من أهل العلم..؟ فإنه يمتنع كما أسلفت لجنابك أن يصح افتراض غاب عنهم في فهم كلام الله تعالى
وظاهر النصوص القرانية و كذلك الحديث أنه أبو البشر ,يدل على ذلك بوضوح ..لأنه إن لم يكن أصل البشرية كلها ,لم يكن نسبته لأبوتهم ذات معنى..فحاصل كلامك يشبه ما لو قيل لشخص:من أبوك فقال:فلان..فقال آخر:هذا لا يمنع أن يكون له أب ثان!
فكلمة فلان..تقابل :البشر ,في الحديث..وأنت تفترض وجود بشر آخرين فتأمل هذا جيدا بارك الله فيك
وآمل أن تنشغل بما هو اولى من هذه القضايا وتستفرغ وقتك للرد على الملحدين وأشباههم بدل هذه الجدليات التي لا طائل من ورائها أصلا
والله المستعان

أما طلبك الثالث فأعرضُ عنه لأنه خارج الموضوع..
والله الموفق

مستفيد..
02-06-2011, 06:21 PM
لكنكم مصرين على خلق معارك من لاشيء !!
سبحان الله..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-06-2011, 06:45 PM
أنت قلت الله أعلم بوجود كائنات حية وماهيتها وقلنا لك أن هذا من الغيب وأنه لا يمكن أن يكون هناك بشرا قبل أدم لأن أدم أبو البشر كما الحديث الثابت فاتق الله وانتهي ...

أبو البركات
02-06-2011, 06:54 PM
ابن تيمية رضي الله عنه ينص على أن الإجماع من أصول أهل السنة , وأن من لم يعتد بإجماع السلف يخرج عن مسمى أهل السنة..وبعض الإجماعات :يكفر من يخالفها..
وقد سبق بيان الحديث الذي فيه أن آدم عليه السلام أبو البشر..والأبوة تفيد أنه أصلهم..
فكما أن أبا المرء هو أصله ..فكذلك إضافة الأبوة للبشرية تعني أنه الأصل ..ومما يعضد هذا المعنى الواضح
أنهم بدؤوا به فذهبوا إليه أعني في عَرَصات يوم القيامة,حتى يشفعوه فيهم..
ومن أراد نقض الأصل فلابد أن يستجلب دليلاً ينهض لمثل ذلك..لا أن يكتفي بخطاب:وربما وحيث إن ولعل ..إلخ
والله الموفق


سبق وأن علقت على كلامك وقلت أنه ربما يرد عليه اشكال في معنى الأبوة للأنبياء ولكنكم لا تقرأون بتمعن!! .........قال الله تعالى:

(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)

وهذا ينطبق على العرب وغير العرب. فهل تستطيع ان تطبق كلامك الآن ؟؟

أبو القـاسم
02-06-2011, 06:57 PM
كلام مردود..لأن الإضافة في حالة آدم عليه السلام للبشر..وأما قوله تعالى "ملة أبيكم إبراهيم" فليست الإضافة للبشر ولكن لأتباع الملة الحنيفية
وهذا يعرف بالسياق فاقرأه جيداً لتعي..أرجو أن تنتهي وتكف..فثم ما هو أهم من هذا ..اتق الله في وقتك وأوقات الناس
والسلام عليكم

أبو البركات
02-07-2011, 03:41 AM
أرجو منك عدم التلبيس على القراء أخي الكريم..فليس سؤالك هو السبب فيما قلت..ثم إني استفصلت منك لأعرف منطقك وعقيدتك ولم أنسبك لشيء خصوصا بعد إعراضك على ذكري للإجماع.. وذلك مهم في معرفة الحجج المناسبة فإن كنت سنيا يختلف عما لو كنت "قرآنيا" أو رافضيا أو حتى أشعرياً



أنا لم ألبس على أحد ولم أشكك في عقيدة أحد ؟ ولم أرد حديث صحيح ؟ ولم استدرج أحد ؟ ...نقاشي كان واضحاً من البداية وليس فيه أي تلبيس يارعاك الله ...وطالما أنه لم يظهر مني ماهو مخالف لأصل من أصول الدين أو أصل من أصول أهل السنة والجماعة فلا يحق لك أن تبدأ في التشكيك بهذه الطريقة ...

ثم سؤالي ليس فيه أي إشارة تدعوك للتحقق من عقيدتي ! بل سؤالي يعطي فكرة صريحة على أني سني اتبع النصوص الشرعية واتوقف فيها فلذلك طلبت نص معارض (قرآن/حديث صحيح) وهذا أيضا ينفي أي شكوك من أني قراني أو رافضي أو حتى أشعري
فأهل البدع لا يبالون بالنصوص ولو وجدوا النصوص الصريحة لا يعملوا بها لأجل أنها تخالف أصولهم البتدعة.
وكلامي كان واضح مع أيضا اخينا فيما إن صح الحديث فالمسألة تعتبر منتهية !!!!!




نبدأ بسؤالك الأول:
أولاً : أحضر نص كلام شيخ الإسلام بشان الإجماع ؟
قال في مجموع الفتاوى : ( فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة )




كلام صحيح لا غبار عليه ... ولقد كان استفساري عن نص من الكتاب والسنة ولم آتي وأقول هل يوجد إجماع أم لا يوجد إجماع ؟!!





ثانياً: أحضر نص الإجماع (القطعي) على عدم وجود مخلوقات بشرية قبل آدم؟
الإجماع يعرف بوسائل منها الاستقراء لأقوال أهل العلم ولو رجعت للتفاسير وغيرها ستجدهم مطبقين على ذلك



قال شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى :
( وأما أقوال بعض الأئمة كالفقهاء الأربعة وغيرهم؛ فليس حجة لازمة ولا إجماعا باتفاق المسلمين بل قد ثبت عنهم - رضي الله عنهم - أنهم نهوا الناس عن تقليدهم؛ وأمروا إذا رأوا قولا في الكتاب والسنة أقوى من قولهم‏:‏ أن يأخذوا بما دل عليه الكتاب والسنة ويدعوا أقوالهم‏)

وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أيضا :
(قال شيخ الإسلام: . الإجماع نوعان:
قطعي: فهذا لا سبيل إلى أن يُعلم إجماع قطعي على خلاف النص.
وأما الظني: فهو الإجماع الإقراري والاستقرائي، بأن يستقرئ أقوال العلماء فلا يجد في ذلك خلافاً، أو يشتهر القول ولا يعلم أحداً النصوصُ به؛ لأن هذا حجة ظنية لا يجزم الإنسان بصحتها، فإنه لا يجزم بانتفاء المخالف، وحيث قطع بانتفاء المخالف فالإجماع قطعي، وأما إذا كان يظن عدمَه ولا يقطع به، فهو حجة ظنية، والظني لا يُدفع به النص المعلوم، لكن يُحتج به، ويُقدم على ما هو دونه بالظن، ويُقدم عليه الظن الذي هو أقوى منه، فمتى كان ظنه لدلالة النص أقوى من ظنه بثبوت الإجماع قدّم دلالة النص، ومتى كان ظنه للإجماع أقوى قدم هذا. والمصيب في نفس الأمر واحد....) وقال في آخر كلامه رحمه الله : (وتنازعوا في الإجماع: هل هو حجة قطعية أو ظنية؟ والتحقيق أن قطعيه قطعي وظنيه ظني ، والله أعلم) اهـ.

أعتقد أن هذا الكلام كافي لتوضيح الصورة.



وهذا القول الذي تفترضه لم يقل به إلا الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله- وليته لم يفعل- وليس هو من علماء الشرع ورد عليه الدكتور زغلول النجار على كل حال
والصواب أن يقال:من سبقك بهذا من أهل العلم..؟ فإنه يمتنع كما أسلفت لجنابك أن يصح افتراض غاب عنهم في فهم كلام الله تعالى



هل المسألة من أصول الدين ومن مسائل التوحيد مثلا حتى نقول أن هذه المسألة المهمة كان غائبة عن العلماء السابقين وتم اكتشافها مؤخرا عبر علماء الأنثربولوجيا !!...لا أعتقد أن المسألة لها علاقة بالعقيدة وبأصول الدين... فخلق الله لنوع من البشر أو مخلوقات قبل آدم لا أعتقد أنه ينافي أي أصل من أصول الدين بل الله لم يزل خالقاً فاعلاً
قال تعالى :
أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

وقال تعالى :
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا

وقال تعالى :
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ


مالم يكن هناك نص من الكتاب والسنة والإجماع يقطع بالنفي عندها نتوقف. فالوحي كله حق مقطوع بصحته لا يتعارض مع أي حقيقة علمية مقطوع بصحتها.



و كذلك الحديث أنه أبو البشر ,يدل على ذلك بوضوح ..لأنه إن لم يكن أصل البشرية كلها ,لم يكن نسبته لأبوتهم ذات معنى..فحاصل كلامك يشبه ما لو قيل لشخص:من أبوك فقال:فلان..فقال آخر:هذا لا يمنع أن يكون له أب ثان!



قلت لك قد يكون نص لكنه لفظ الأبوة محتمل !! فمن ذهب يسأل آدم هم الناس= ذريته فهو أبوهم من صلبه قطعاً وهم من البشر فهو أبو البشر في ذلك الموقف ولا اشكال. بالإضافة إلى لفظ الأبوة لدى الأنبياء قد لا يقصد به أبوه النسب كما في آية (أبيكم إبراهيم)
قال البغوي في تفسيره : (فَإِنْ قِيلَ: فَمَا وَجْهُ قَوْلِهِ: { مِلَّةَ أَبِيكُمْ } وَلَيْسَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ يَرْجِعُ نَسَبُهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ؟ .
قِيلَ: خَاطَبَ بِهِ الْعَرَبَ وَهُمْ كَانُوا مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ. وَقِيلَ: خَاطَبَ بِهِ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِبْرَاهِيمُ أَبٌ لَهُمْ، عَلَى مَعْنَى وُجُوبِ احْتِرَامِهِ وَحِفْظِ حَقِّهِ كَمَا يَجِبُ احْتِرَامُ الْأَبِ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الْأَحْزَابِ: 6) ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ [لِوَالِدِهِ] ...إلخ )

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : " وإبراهيم هو أبو العرب قاطبة . وقيل : الخطاب لجميع المسلمين ، وإن لم يكن الكل من ولده ، لأن حرمة إبراهيم على المسلمين كحرمة الوالد على الولد " انتهى

كذلك قوله تعالى : (قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة/133 .
وإسماعيل عليه السلام من أعمامه لا من آبائه!!

وهكذا.




وآمل أن تنشغل بما هو اولى من هذه القضايا وتستفرغ وقتك للرد على الملحدين وأشباههم بدل هذه الجدليات التي لا طائل من ورائها أصلا
والله المستعان



جزاك الله خير.



أما طلبك الثالث فأعرضُ عنه لأنه خارج الموضوع..
والله الموفق



طالما أنه خارج الموضوع فمن أدخل مسألة الإجماع في نقاشنا وقال أنها من أصول أهل السنة ثم حصل ماحصل ؟؟

والله أعلم.

أبو البركات
02-07-2011, 03:48 AM
كلام مردود..لأن الإضافة في حالة آدم عليه السلام للبشر..وأما قوله تعالى "ملة أبيكم إبراهيم" فليست الإضافة للبشر ولكن لأتباع الملة الحنيفية
وهذا يعرف بالسياق فاقرأه جيداً لتعي..أرجو أن تنتهي وتكف..فثم ما هو أهم من هذا ..اتق الله في وقتك وأوقات الناس
والسلام عليكم

تم الرد وراجع كلام المفسرين.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-07-2011, 05:31 AM
سؤال لأبو البركات ؟؟
لماذا تصر وتفترض وجود بشر قبل أدم عليه السلام ؟؟
لماذا لا تكتفي بوجود مخلوقات غير بشرية قبل البشر بناء على تفسير الآية بدلاً من التخرصات التي لا تسمن ولا تغني من جوع !!!
هل هناك تعارض لو قلنا لك بأن الإنسان يسفك دم الإنسان والحيوان يسفك دم الحيوان والجن يسفك دم الجن ومخلوقات أخرى تسفك دم مخلوقات أخرى فلماذا إفترضت وجود بشر قبل أدم ؟؟
هل لأنك تبحث عن مخلوق مناسب لفعل السفك والإفساد وتحصره في البشر أم لغاية أخرى ؟؟

عياض
02-07-2011, 06:33 AM
كنت سأفصح عن قدرك للاخوة شيخنا ابا البركات ...لكن تراجعت فالموقف طريف و مفيد في آن ..:):

أبو القـاسم
02-07-2011, 08:09 AM
قال شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى :
( وأما أقوال بعض الأئمة كالفقهاء الأربعة وغيرهم؛ فليس حجة لازمة ولا إجماعا باتفاق المسلمين بل قد ثبت عنهم - رضي الله عنهم - أنهم نهوا الناس عن تقليدهم؛ وأمروا إذا رأوا قولا في الكتاب والسنة أقوى من قولهم‏:‏ أن يأخذوا بما دل عليه الكتاب والسنة ويدعوا أقوالهم‏)
هذا خارج الموضوع..مع أن مخالفة الأئمة الأربعة لا يجوز أن يجسر عليها إلا من بلغ قدراً منيفا في العلم ولطالما تهيب منها أكابر أهل العلم لقلة من ذلك خروج الحق عن أقوالهم أو ندرته

وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أيضا :
قطعي: فهذا لا سبيل إلى أن يُعلم إجماع قطعي على خلاف النص.
...إلخ
أعتقد أن هذا الكلام كافي لتوضيح الصورة.
وهذا الكلام لا يمشي هنا لأن مورده عن الأحكام الشرعية التي لا تنتهي صور مسائلها..وكذلك هذا فيه تفصيل فما كان من الأحكام مما تكلم فيه الصحابة والتابعون ..يختلف عن المسائل التي ليس فيها مثل ذلك..فهو يقرر كلاماً مجملاً ولم يتعرض فيه لذكر الصحابة أو عموم السلف أو نوع الخلاف والمسألة إلخ .. ففيه تفصيل من جهات أخرى
أما كلامي وفقك الله فعن تفسير آيات من الذكر الحكيم ..وأقوال السلف فيه مدونة ..فلا يقاس عليه مطلق الخلاف
وبما أنك تبجل ابن تيمية- وهو مما أحمده لك -فهاك قوله كما في مجموع الفتاوى : (وإذا تنازعوا فالحق لا يخرج عنهم فيمكن طلب الحق في بعض أقاويلهم ) وعن خصوص التفسير قال رحمه الله تعالى : (إن من فسر القرآن أو الحديث وتأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين ، فهو مفتر على الله, ملحد في آيات الله محرف للكلم عن مواضعه ,وهذا فتح لباب الزندقة والإلحاد، وهو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام)
قال الإمام ابن تيمية : (لاينبغي لأحد أن يخرج من أقاويل الصحابة اذا اختلفوا)
وقال -نور الله قبره -بعبارة أكثر إحكاماً ووضوحاً في معرض بيان تفسير القران: (ومن عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئاً في ذلك ، بل كان مبتدعاً وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه ، فالمقصود بيان طرق العلم وأدلته ، وطرق الصواب ، ونحن نعلم أن القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم ، وأنهم أعلم بتفسيره ومعانيه ، كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ، فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعاً )
ونقل عن الإمام أحمد أنه قال : ( تأويل من تأول القرآن بلا سنة تدل عليه على معنى ما أراد الله منه او اثر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف ذلك بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اوعن أصحابه فهم شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وشهدوا تنزيله وما قصه الله في القرآن وماعني به وما أراد اخاص هو أم عام فأما من تأوله على ظاهره بلا دلالة من رسول الله ولا أحد من اصحابه فهذا تأويل أهل البدع)
وقال العلامة ابن عبد الهادي في الصارم المنكي : (ولا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة لم يكن على عهد السلف ولاعرفوه ولابينوه للأمة فإن هذا يتضمن أنهم جهلوا الحق في هذا وضلوا عنه واهتدى إليه هذا المعترض المستأجر فكيف إذا كان التأويل يخالف تأويلهم ويناقضه..)




هل المسألة من أصول الدين ومن مسائل التوحيد مثلا حتى نقول أن هذه المسألة المهمة كان غائبة عن العلماء السابقين وتم اكتشافها مؤخرا عبر علماء الأنثربولوجيا !!...لا أعتقد أن المسألة لها علاقة بالعقيدة وبأصول الدين... فخلق الله لنوع من البشر أو مخلوقات قبل آدم لا أعتقد أنه ينافي أي أصل من أصول الدين بل الله لم يزل خالقاً فاعلاً


قلت لك قد يكون نص لكنه لفظ الأبوة محتمل !! فمن ذهب يسأل آدم هم الناس= ذريته فهو أبوهم من صلبه قطعاً وهم من البشر فهو أبو البشر في ذلك الموقف ولا اشكال. بالإضافة إلى لفظ الأبوة لدى الأنبياء قد لا يقصد به أبوه النسب كما في آية (أبيكم إبراهيم)
قال البغوي في تفسيره : (فَإِنْ قِيلَ: فَمَا وَجْهُ قَوْلِهِ: { مِلَّةَ أَبِيكُمْ } وَلَيْسَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ يَرْجِعُ نَسَبُهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ؟ .
قِيلَ: خَاطَبَ بِهِ الْعَرَبَ وَهُمْ كَانُوا مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ. وَقِيلَ: خَاطَبَ بِهِ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ، وَإِبْرَاهِيمُ أَبٌ لَهُمْ، عَلَى مَعْنَى وُجُوبِ احْتِرَامِهِ وَحِفْظِ حَقِّهِ كَمَا يَجِبُ احْتِرَامُ الْأَبِ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } (الْأَحْزَابِ: 6) ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ [لِوَالِدِهِ] ...إلخ )
قال القرطبي رحمه الله في تفسيره : " وإبراهيم هو أبو العرب قاطبة . وقيل : الخطاب لجميع المسلمين ، وإن لم يكن الكل من ولده ، لأن حرمة إبراهيم على المسلمين كحرمة الوالد على الولد " انتهى

كذلك قوله تعالى : (قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة/133 .
وإسماعيل عليه السلام من أعمامه لا من آبائه!!


فقه السياق مهم جداً وإغفاله في باب العقائد سبب للابتداع, وإكذلك إهماله في باب الفقهيات سبب للأقوال الغريبة الشاذة
فأنت ماذا تفعل وفقك الله تأتي بنص "ملة أبيكم"..وتقول..الأبوة تحتمل..إلخ..فوقعت في مشكلتين:-
1-أهملت أن أضافة آدم كانت للبشر ..بخلاف أمثلتك..فكيف يصح قياس:أبو المسلمين أو نحو ذلك ..على "أبو البشر"
2-أنك أهملت السياقات..فالحديث عن آدم جاء في معرض ذكر أحداث يوم القيامة والشفاعة العظمى..فذهبوا إليه ولم يقولوا لغيره كإبرهيم عليه الصلاة والسلام :أنت أبونا ..بل ذهبوا لآدم فقالوا له مخاطبين إياه بالإضافة الدالة على العموم "أنت أبو البشر"..بخلاف سياق بيان ملة إبراهيم ومن اتبعه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع ملته..وكل من نظر في السياق عرف هذا
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

أما عن كلامك في أني شككت وسألتك عن اعتقادك..فلأن السني لا يعترض على المحكم أو الظاهر باحتمالات عقلية يجوّزها..هذا ليس من سبيل أهل الحق كما تعلم ..وهو أمر ممكن في كل شيء كما أسلفت..
قال شيخ الإسلام مبينا مسلك المبتدعة : (ولهذا قال كثير منهم كأبي الحسين البصري ومن تبعه كالرازي والآمدي وابن الحاجب أن الأمة إذا اختلفت في تأويل الآية على قولين، جاز لمن بعدهم إحداث قول ثالث، بخلاف ما إذا اختلفوا في الأحكام على قولين. فجوزوا أن تكون الأمة مجتمعة على الضلال في تفسير القرآن والحديث وأن يكون الله أنزل الآية وأراد بها معنى لم يفهمه الصحابة والتابعون ولكن قالوا: إن الله أراد معنى آخر. وهم لو تصوروا هذه المقالة لم يقولوا هذا)
وإنما قرر أكابر العلماء عقيدة أهل السنة في باب الأسماء والصفات -مثلاً -بأدلة ,من أهمها علمنا أن السلف لم يتأولوا بالتجويز العقلي الذي مقتضاه تحريف الكلم عن معانيه ..فسكتنا حيث سكتوا ,وكانت هذه من أقوى حجج الإمام أحمد في فتنة خلق القران..فكيف إذا تكلموا في شيء واتفق النقل عنهم؟..وإن كان ساءك أن أسألك عن اعتقادك فإني أعتذر إليك..ولكن بدل أن تذب عن نفسك الأمر بالبيان الواضح وهو أمر مشروع..طلبت ممني بيان أين قال ابن تيمية إن الإجماع من أصول أهل السنة..وكذلك رميت مخالفيك بضيق الافق..والله يغفر لنا ولكم
وفقك الله ونفع بك

ماكـولا
02-07-2011, 09:09 AM
وما المانع من كون وجود بشر على الأرض قبل خلق أبونا آدم وبعدها جعل الله آدم وذريته خلفاء في الأرض ؟!

المعذرة , هلّا عرفت لي معنى البشر وصفته عند حضرتك لو تكرمت ؟

أبو القـاسم
02-07-2011, 09:15 AM
سؤالكم مسدد أخي الفاضل ماكولا..وقد أعرضت عنه لفهمي أنه يعني أناسا كذواتنا بلحم وشحم وصور وعقل فكأنهم ذرية خلق آخرين غير آدم عليه السلام ,..وقد سمي البشر بشرا..من البشرَة
وإنما قلت مسدد لأنه لو أراد مخلوقات أخرى ليسوا أناسيّ ..لايعود للنقاش معنى ولا جدوى

مستفيد..
02-07-2011, 12:44 PM
أكثر ما يُثير الإستغراب في هذا المجادل بالباطل..أنه لم يناقش أيا من الأدلة التي أحضرناها سواء كان من القرآن أو من الأحاديث..
ثم يدعي أنه يريد الحوار والأغرب أنه إلى الآن مازال يطلب دليل من القرآن ومن السنّة !!!
سبحان الله فهل ناقشتَ ماطرحناه عليك من أدلة وهل جاوبتَ على الأسئلة المعلّقة من أول الصفحات إلى الآن !!!
لم يفعل شيء غير الإقتباس والتعليق عليه ب"ربما" "قد يكون" "لعل" !!
فأفضل ما رد به هو هذا الرد :

لكنكم مصرين على خلق معارك من لاشيء !!
ما هي المصيبة أنو لا شيء..إذ لو كان لك شيء في سوق الحجج لكنا الآن نتحاور لا نتعارك !

أبو القـاسم
02-07-2011, 01:38 PM
اود أن ابين ان هذا الموقع يعج..بأصحاب الملل والنحل والفرق والأديان ..فلابأس في مثل هذا الموقع من المحاققة بسؤال المحاور عن دينه وعقيدته لاسيما حين يقوم موجب لهذا..وليس بخاف أن الأقوال الغريبة التي لم ينطق بها أحد من أهل العلم سبب وجيه للتحقق من اعتقاد المحاور لأثر ذلك في إدارة الحوار وطريقة إقامة الأدلة..ولهذا أكرر اعتذاري لأخي أبي البركات فلا أرضى أن أسيء لمشاعر أخ مسلم سني(مع العلم أني نظرت في معرفك أخي أبا البركات فلم أجد كلمة مسلم)
وإن كنت أعتقد أن كلام أقرب للجدال بالباطل..منها إلى قصد تحري الحق..لأنه يورد احتمالات ذهنية في مقابل ظواهر النصوص
وهي تكلف واضح أمِرنا بتركه ..مع ما سبق بيانه من مخالفة السلف وغير ذلك
والله الموفق

أبو القـاسم
02-07-2011, 03:02 PM
أكابر أهل العلم لقلة من ذلك خروج الحق عن أقوالهم أو ندرته
تصويب :احذف كلمة "من ذلك" وثم أخطاء طباعية أخرى ..بسبب السرعة..ما بين سقوط حرف أو زيادة

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-07-2011, 04:19 PM
كنت سأفصح عن قدرك للاخوة شيخنا ابا البركات ...
يا سيدي إنما يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ولئن صدق أبو البركات مع نفسه لينتهين عن الخوض في علم الغيب ، عندما وقف على كلام ابن العثيمين بوجود كائنات حية قبل أدم قال نعم صدق ابن العثيمين الله أعلم ، فما الذي دعاه الإستمرار في النقاش ..... والذي أراه بحق بعيداً عن الموضوع مشوباً بالرياء والله المستعان ...

أبو البركات
02-07-2011, 05:54 PM
سؤال لأبو البركات ؟؟
لماذا تصر وتفترض وجود بشر قبل أدم عليه السلام ؟؟
لماذا لا تكتفي بوجود مخلوقات غير بشرية قبل البشر بناء على تفسير الآية بدلاً من التخرصات التي لا تسمن ولا تغني من جوع !!!
هل هناك تعارض لو قلنا لك بأن الإنسان يسفك دم الإنسان والحيوان يسفك دم الحيوان والجن يسفك دم الجن ومخلوقات أخرى تسفك دم مخلوقات أخرى فلماذا إفترضت وجود بشر قبل أدم ؟؟
هل لأنك تبحث عن مخلوق مناسب لفعل السفك والإفساد وتحصره في البشر أم لغاية أخرى ؟؟

يا أخي بارك الله فيك ...انقل كلامي وناقشه لكي نكون دقيقين في النقاش.


أقول ما المانع من وجود مخلوقات بشرية شرعاً ؟؟؟
ثم هل يترتب على ذلك أمور مخالفة للعقيدة ؟؟؟

أبو البركات
02-07-2011, 06:16 PM
كنت سأفصح عن قدرك للاخوة شيخنا ابا البركات ...لكن تراجعت فالموقف طريف و مفيد في آن ..:):

بارك الله فيك يااستاذي ورفع من قدرك ...ما انا إلا طويلب علم ...لكن الشدة الغير مبررة لا تنبغي أن تخرج من طلاب العلم خاصة إذا كان النقاش وفق الضوابط الشرعية.

يحاول الآن كثير من الملاحدة مهاجمة القرآن والسنة قدوة بأسلافهم من ملاحدة أوروبا في هجومهم على التوراة والإنجيل والتي طالها التحريف ، فقد نالوا هؤلاء الملاحدة بعض مايردون وجعلوا من هؤلاء القساوسة والرهبان محل سخرية عند كثير من العلماء والعوام !
وأكثر الهجوم يأتي من خلال الكشوفات العلمية والنظريات العلمية ...

ونحن ولله الحمد فضلنا الله على العالمين بان لنا وحي محفوظ ، هذا الوحي لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع أي من العلوم الطبيعية المثبته ، فالله خالق كل شيء ومقدر كل شيء وهو من أنزل الكتاب مفصل على علم من الله عزوجل ... ولذلك لن يستطيع أي ملحد كائن من كان أن يطعن في وحينا كتاب الله وسنة نبيّنا مهما حصل ومهما ظهر من نظريات وكشوفات علمية.

أبو القـاسم
02-07-2011, 06:57 PM
يحاول الآن كثير من الملاحدة مهاجمة القرآن والسنة قدوة بأسلافهم من ملاحدة أوروبا في هجومهم على التوراة والإنجيل والتي طالها التحريف ، فقد نالوا هؤلاء الملاحدة بعض مايردون وجعلوا من هؤلاء القساوسة والرهبان محل سخرية عند كثير من العلماء والعوام !
وأكثر الهجوم يأتي من خلال الكشوفات العلمية والنظريات العلمية ...
هذا بيان ضمني لسبب استماتة الأخ أبي البركات ونضاله عن افتراضه الوهمي.إن اليقين الراسخ أمام شبهات القوم التي لم تتوقف ولن تتوقف وفي كل المناحي لا يليق به هذا الموقف- ولا أريد وصفه-,حاصل كلامك..نتكلف الأمور الشاذة ونخترع التأولات حتى نصد هجومهم!فماذا لو أعلنت يا أستاذ أبو البركات وكالة ناسا جدلاً أن الشمس لا تجري ..هل هذا يعني أن تشك في الإسلام!؟
فتالله لو جاء كل علماء الفلك ليقولوا ذلك لما كان جواب المؤمنين إلا ضحكات ساخرة ونظرات ترمي بهم هزوًا نحو مزابل التاريخ
وأرجو ألا يكون مدعاة قولك هذا ما شاع قبل مدة عن أكذوبة اكتشاف هيكل عظمي ضخم..قيل إنها ترجع لآدم! أو من قبله!!

أبو البركات
02-07-2011, 07:17 PM
هذا خارج الموضوع..مع أن مخالفة الأئمة الأربعة لا يجوز أن يجسر عليها إلا من بلغ قدراً منيفا في العلم ولطالما تهيب منها أكابر أهل العلم لقلة من ذلك خروج الحق عن أقوالهم أو ندرته



بل هو مهم لمعرفة أن مخالفة ذلك لا يعني مخالفة إجماع المسلمين كما يروج له المقلدين.



وهذا الكلام لا يمشي هنا لأن مورده عن الأحكام الشرعية التي لا تنتهي صور مسائلها..وكذلك هذا فيه تفصيل فما كان من الأحكام مما تكلم فيه الصحابة والتابعون ..يختلف عن المسائل التي ليس فيها مثل ذلك..فهو يقرر كلاماً مجملاً ولم يتعرض فيه لذكر الصحابة أو عموم السلف أو نوع الخلاف والمسألة إلخ .. ففيه تفصيل من جهات أخرى


بل هذا مورده وانت من تكلمت عن الإجماع ابتداءً.

أنت أجبت حول سؤال : الإجماع بأن آدم أصل المخوقات البشرية كلها بناء على استقراء كلام المفسرين وبناء على تذكرك لهذا الإجماع بهذه الطريقة فهو من جنس الإجماع الظني الذي ذكره شيخ الإسلام بن تيمية وهو ( حجة ظنية لا يجزم الإنسان بصحتها، فإنه لا يجزم بانتفاء المخالف)
وشيخ الإسلام قد قرر أن حجية الإجماع الظني ظني. وليست قطعي.

فهل انت متفق على هذا الكلام ؟؟؟

بعدها ننتقل إلى النقاط الثانية.






فقه السياق مهم جداً وإغفاله في باب العقائد سبب للابتداع, وإكذلك إهماله في باب الفقهيات سبب للأقوال الغريبة الشاذة
فأنت ماذا تفعل وفقك الله تأتي بنص "ملة أبيكم"..وتقول..الأبوة تحتمل..إلخ..فوقعت في مشكلتين:-
1-أهملت أن أضافة آدم كانت للبشر ..بخلاف أمثلتك..فكيف يصح قياس:أبو المسلمين أو نحو ذلك ..على "أبو البشر"



يا أخي المسألة واضحة لا تحتاج كل هذا التشويش. فنحن لا نتكلم عن ابو الملة أو أبو المسلمين كما تحاول أن تظهر ذلك ...نحن نتكلم عن "أبيكم إبراهيم" بهذا النص

لذلك البغوي والقرطبي استشكلوا صفة الأبوة هنا ولم يقل أحد منهم بمثل قولك هذا ولقد نقلت كلامهم وكان واضحاً.

البغوي قال : (وَلَيْسَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ يَرْجِعُ نَسَبُهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ؟ )
القرطبي قال : (وإن لم يكن الكل من ولده )

أخي الفاضل الكلام واضح ولا يحتاج لكل هذا التكلف.




أما عن كلامك في أني شككت وسألتك عن اعتقادك..فلأن السني لا يعترض على المحكم أو الظاهر باحتمالات عقلية يجوّزها..هذا ليس من سبيل أهل الحق كما تعلم ..وهو أمر ممكن في كل شيء كما أسلفت..



طلبت المحكم أو الظاهر من الكتاب والسنة بمنع وجود مخلوقات بشرية سابقة لآدم ، ولم أجد منك إلا دعوى لإجماع ظني! وحديث الشفاعة الذي فيه "أبو البشر" وقد ناقشناها
فهل هذا الأمر مدعاة للتشكيك بالعقيدة ؟! بارك الله فيك





طلبت ممني بيان أين قال ابن تيمية إن الإجماع من أصول أهل السنة..وكذلك رميت مخالفيك بضيق الافق..والله يغفر لنا ولكم



نعم طلبت منك كلام ابن تيمية لكي انظر هل الأمر ينطبق علينا هنا أم لا ...وكنت أتمنى منك أن تنقل كلام شيخ الإسلام عن الإجماع وأنواعه.
أما كلامي عن الأخوة فهي نصيحة عامة لأن مطالعة كتب الجهابذة والمجتهدين (كشيخ الإسلام) تعطي سعة في المدارك والعلم والمعرفة بالدين بعيداً عن ضيق أفق المقلدين.

وفقني الله واياك لكل خير.

أبو القـاسم
02-07-2011, 07:23 PM
للناس عقول تميز ..وسيظهر لكل ذي عينين..أي الفريقين أحق بالصواب..
دع عنك المراء وأقبل على ما ينفعك يا أخي ..وكلامي عن الاستقراء جعلته مستمسكا للانتصار مع أني فسرته بمقيدات أخرجته عن عموم فهمك لكلام ابن تيمية..وإلا لو صح كلامك..فلا يمكن تصور الإتيان بقول يخالف قول الصحابة أصلاً !, فيصح على هذا أن يقول كل أحد في التفسير بما شاء, فإنما عرفنا أقوال الصحابة بالمنقول عنهم في التفاسير المسندة وغيرها والله حفظ الدين بهم..ونقلت كلام ابن تيمية وكلام غيره في ضوابط التفسير..وكلامهم واضح محكم بيّن.. لكن مع الأسف!..وقد أعرضت عن الأخطاء النحوية في كلامك ..في حين تستعلي على إخوانك بأنك صاحب الأفق الواسع..وهم لا يفقهون..وحسب القاري أن يقارن بين الكلامين..
الله المستعان
والسلام عليكم

أبو البركات
02-07-2011, 07:25 PM
المعذرة , هلّا عرفت لي معنى البشر وصفته عند حضرتك لو تكرمت ؟

إذا كنت تقصد ماكنت اسأل عنه فهو أي مخلوق يشمي على رجلين (لحم ودم) ويشبه الإنسان في الشكل.

مستفيد..
02-07-2011, 07:32 PM
صدقتَ أستاذنا المقدسي..نعلم جيدا أن نيّة الأخ أبو البركات كنية الكثير من الإخوة ألا وهي أسلمة الداروينية للخروج من هجوم الملاحدة على الإسلام تحت غطاء " العلم "
في حين انه لو تفكر إخوتنا في هذه الخطوة لوجدوا أنهم يُسيؤون للإسلام..فالقول بوجود بشر قبل سيدنا آدم لا ينفع الإسلام في شيء لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد تحديد في الإسلام لعمر البشر..يعني حتى لو اكتشفوا أن عمر الإنسان ملايين السنين..هذا إن ثبت أصلا انه إنسان فلا تعارض مع دين الله..بل إن القول بوجود بشر قبل آدم عليه السلام هو ما يسيء للإسلام وهذا ما أردت توضيحه للأخ أبو البركات لبيان عور كلمته " وما المانع "..ولكنه رفض كل الموانع التي ذكرناها بحجج لا يقبلها عاقل..
قد يكون هذا المشكل لليهود ولكن بالنسبة لدين الله فلا خوف عليه مادام الله قد تعهد بحفضه..وهذا الحفظ ولله الحمد شمل حتى سمومهم المصدرة في قالب نظريات علمية ولهذا وضع اهل العلم قاعدة عظيمة للتعامل مع هذه النظريات المسمومة حفظا لدين الله وقد ذكرت هذه القاعدة كثيرا ولا بأس بالتذكير بها عسى أن تنفع الاخ ابا البركات فأني أراه قد سقط في منزلق القطعي والظني :
قطعي العقل وقطعي النقل لا يتعارضان..فإن تعارض العقل والنقل فالقطعي منهما يقضي على الظني..
وإن تعارض ظني النقل وظني العقل فظني النقل مقدم حتى يثبت العقلي أو ينهار
بالله عليك يا أخ أبو البركات تفكر جيدا في هذا المنزلق الخطير الذي أقدمت عليه ودع عنك هذا الإنتصار للنفس..فابن تيمية نفسه الذي تدعونا لكتبه يقول إن لم تخني الذاكرة :
لا لأحد أن يُنصّب للأمة كلاما يدعو إليه يوالي ويعادي عليه إلا كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة

أبو البركات
02-07-2011, 07:42 PM
أكثر ما يُثير الإستغراب في هذا المجادل بالباطل..أنه لم يناقش أيا من الأدلة التي أحضرناها سواء كان من القرآن أو من الأحاديث..
ثم يدعي أنه يريد الحوار والأغرب أنه إلى الآن مازال يطلب دليل من القرآن ومن السنّة !!!
سبحان الله فهل ناقشتَ ماطرحناه عليك من أدلة وهل جاوبتَ على الأسئلة المعلّقة من أول الصفحات إلى الآن !!!
لم يفعل شيء غير الإقتباس والتعليق عليه ب"ربما" "قد يكون" "لعل" !!
فأفضل ما رد به هو هذا الرد :

ما هي المصيبة أنو لا شيء..إذ لو كان لك شيء في سوق الحجج لكنا الآن نتحاور لا نتعارك !

يا أخي لو تابعت ناقشي مع الأخ الفاضل أبوالقاسم المقدسي لكان أفضل ...فقد توصلنا لمراحل متقدمة جدا في النقاش.

ولقد رددت على كلامك واعتقد ان الأمر سوف يجرنا للتكرار.

أبو القـاسم
02-07-2011, 07:48 PM
لم نتوصل لشيء أخي ولكن الناس فهمت ولله الحمد..عن نفسي توصلت أنك تعبر عن مدرسة لا أحب تسميتها ..تنهج طريقة مذمومة في الذب عن الإسلام فتسيء إليه وهي تحسب أنها تحسن صنعا..وطريقتك في الاستمساك بلفظة الاستقراء ثم الإعراض عن تفسيري للكلام تشبه طريقة الشيعة في جدالاتهم مع الأسف و طريقة أهل الحق أن المجمل يرد للمبين والمشتبه يرد للمحكم فاستقراء كلام الصحابة والقرون الفاضلة ليس كمن بعدهم لأن الله نصبهم منارات هدى وحفظ الدين والقران والسنة بهم وزكاهم الله وعدلهم ونقولهم يمكن الإحاطة بها وتبين للقاري أن الكلام في خصوص التفسير يختلف عن مطلق الخلافيات..والنقول الكثيرة التي اوردتها لك مع أني حرصت ألا أتجاوز النقل عن ابن تيمية وإلا فعامة أهل العلم من أهل السنة يقولون بهذا..من ذلك مثلا قول ابن النحاس : (وإذا تكلم أحد من المتأخرين في معنى آية من القرآن قد تقدم كلام المتقدمين فيها، فخرج عن قولهم لم يلتفت الى قوله، ولم يعد خلافا؛ فبطل هذا)..

أبو البركات
02-07-2011, 07:52 PM
للناس عقول تميز ..وسيظهر لكل ذي عينين..أي الفريقين أحق بالصواب..
دع عنك المراء وأقبل على ما ينفعك يا أخي ..وكلامي عن الاستقراء جعلته مستمسكا للانتصار مع أني فسرته بمقيدات أخرجته عن عموم فهمك لكلام ابن تيمية..وإلا لو صح كلامك..فلا يمكن تصور الإتيان بقول يخالف قول الصحابة أصلاً !, فيصح على هذا أن يقول كل أحد في التفسير بما شاء, فإنما عرفنا أقوال الصحابة بالمنقول عنهم في التفاسير المسندة وغيرها والله حفظ الدين بهم..ونقلت كلام ابن تيمية وكلام غيره في ضوابط التفسير..وكلامهم واضح محكم بيّن.. لكن مع الأسف!..وقد أعرضت عن الأخطاء النحوية في كلامك ..في حين تستعلي على إخوانك بأنك صاحب الأفق الواسع..وهم لا يفقهون..وحسب القاري أن يقارن بين الكلامين..
الله المستعان
والسلام عليكم

نعم نترك الكلام للقراء.

وأهم شيء أني لم استعلي على القراء ولكن نتيجة التشكيك في العقيدة نصحتهم بقراءة كتب شيخ الإسلام هذا كل مافي الأمر فلا تحمل كلامي مالا يحتمل بارك الله فيك

أبو البركات
02-07-2011, 08:16 PM
نعلم جيدا أن نيّة الأخ أبو البركات كنية الكثير من الإخوة ألا وهي أسلمة الداروينية للخروج من هجوم الملاحدة على الإسلام تحت غطاء " العلم "


وصلنا للنوايا والداروينية !!

لا حول ولا قوة إلا الله.




يعني حتى لو اكتشفوا أن عمر الإنسان ملايين السنين..هذا إن ثبت أصلا انه إنسان فلا تعارض مع دين الله

لم يثبت أنه انسان (بني آدم) وهذا لا يتعارض مع دين الله كما تقول .... بارك الله فيك

وياليت توضحها للأخوان المقدسي ومحب أهل الحديث.




قطعي العقل وقطعي النقل لا يتعارضان..فإن تعارض العقل والنقل فالقطعي منهما يقضي على الظني..
وإن تعارض ظني النقل وظني العقل فظني النقل مقدم حتى يثبت العقلي أو ينهار




هذه قاعدة جليلة وعظيمة ومتينة ، فقد أوضحها شيخ الإسلام وبين ظلال أهل البدع فيها.

أبو القـاسم
02-07-2011, 08:21 PM
القاعدة الجليلة= أن النقل الصحيح لا يتعارض مع العقل الصريح مطلقاً..أما ذكر الظني والقطعي..فيحتاج تفصيلاً..
فالظني عند قوم قطعي عند آخرين..وكان مراد ابن تيمية الرد على المتكلمين المبتدعة في رد النقل الصحيح بعقولهم كما فعل الأخ أبو البركات وفقه الله وسدده, وهؤلاء يسمون أشياء: ظنيةً.. هي في الواقع قطعية,فإذا ثبت تعارض دليلين..فإما أن الحديث لم يصح..وإما أن الدليل العقلي متوهم
والله الموفق

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-07-2011, 08:23 PM
أخر رد إحترماً لبعض الأحباب ممن طلب التوقف نظراً لكثرة الجدال ...

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-07-2011, 08:59 PM
إحتراماً لمن طلب مني التوقف عن المشاركة أضع بين يديك أخر سؤال في هذا الموضوع تاركاً الحكم للقارئ ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

بداية لو قلنا بالتفسير الأول يعني أن الله قد أطلع الملائكة على خلق بني أدم وأنهم سيفسدون في الأرض فلا إشكال في الأية فيكون السياق في الأية معلوماً أي بعد أن أطلعهم الله على صفات بني أدم قالوا مستفسرين ومستعلمين أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ...
أما ما ذهب إليه بعض المفسرين وهو التفسير الثاني من أن الجن قد سكنوا الأرض قبل أدم فهنا نسأل أبو بركات ؟؟

لو كان الذين قبل أدم بشراً مثله فما وجه تفضيل أدم عليهم وما وجه سؤال الملائكة عن المفسدين الذي سكنوا الأرض قبل أدم فلو كانوا بشراً فهم مخلوقون للعبادة كما خُلقنا وحتماً سيكون فيهم أهل صلاح وإستقامة كما يقول الله (( فمنهم من أمن ومنهم من كفر )) فماذا سئلت الملائكة عن إفساد هؤلاء ولم تسأل عن صلاحهم ؟؟
وما هو الفرق بينهم وبين أدم وبنيه إذا الكل مشتركون في العبادة لله الواحد الأحد ؟؟؟
وما هو تفسير قوله تعالى (( إني أعلم ما لا تعلمون )) ؟؟
يقول ابن كثير رحمه الله (( أي إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها مالا تعلمون أنتم فإني جاعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم )) ...
وهل لم يكن هؤلاء موجودين قبل أدم-أعني الصالحين- لو كانوا بشراً كما تدعي .... أليست نفوس بشرية فيها الخير والشر والحق والباطل !!!

هذا ردي على قولك ونسأل الله أن يشرح صدرك ...

مستفيد..
02-08-2011, 02:25 AM
لم يثبت أنه انسان (بني آدم) وهذا لا يتعارض مع دين الله كما تقول .... بارك الله فيك

وياليت توضحها للأخوان المقدسي ومحب أهل الحديث.
ما هذا التأويل يا أبا جهل !!!!!!!!
عمر الإنسان مهما طال فلا يتعارض مع دين الله..ولكن بشر قبل آدم فيتعارض ويتعارض ويتعارض..
وصدق من قال : ما جادلت عالمنا الا غلبته وما جادلت جاهلا الا غلبني..

ماكـولا
02-08-2011, 05:41 AM
الاخ ابو القاسم بارك الله فيكم ونفع بكم


الزميل ابو البركات ,

إذا كنت تقصد ماكنت اسأل عنه فهو أي مخلوق يشمي على رجلين (لحم ودم) ويشبه الإنسان في الشكل.
اذاً ليس هو من جنس بني آدم اصلاً
وما تذكره من المشابهة ممتنع يا طيب ..

لان لفظة البشر , والانس لا تصدق الا على ما علم من بني الانسان الذي اخبرنا الله عن خلقته ونشأته من دم ولحم وعقل
والقول بالمشابهة لاشتراك بعض اجزاء الجنس بغيره لا يفضي الى المماثلة ولقد قال الله "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير"

ولان مرت على الانسان في مراحل نموه المشي على البطن والزحف ثم صار يحبو ثم الاربع ثم مشى على قدميه لان يصيره حيواناً ولا قدراً
ولم يكن للانسان وجود على سطح الارض قبل آدم ألبتة !

لقول الباري جل في علاه "ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
والشاهد , انه سبحانه ذكر ان وجود الجن كان قبل وجود الانس , ومن أتى آخراً لا يمكن ان يعد وجوده مع الاول , والا لما كان لذكر الاول ولا حتى الثاني وذكر جنس خلقة كلا منهما معنى ! لكونه معلوماً وهذا ممتنع , والا لما استشكلت الملائكة ذلك , اللهم الا ان يقال انهم طافوا بجسده ورأوه خلقاً اجوف لا يتمالك
لما صح عن النبي صلى الله عليه سلم « لما صور الله آدم فى الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك ». مسلم
فقالوا عنه ما قالوا , بسب خلقته الجوفاء التي تتطلب التعبئة الروحية والبدنية , ومن شأنها الجوع ثم الغضب ثم الاقتتال , ولن يملئ جوف ابن ادم التراب ويتوب الله على من تاب .


ورحم الله الامام البقاعي برحمته الواسعة , لما التقط هذا الكلام من بعضهم فهمه فرده فقال " وما يقال من أنه كان قبل آدم ، عليه السلام ، في الأرض خلق يعصون ، قاس عليهم الملائكة حال آدم عليه السلام كلام لا أصل له . بل آدم أول ساكنيها بنفسه ." نقله القاسمي .

وهذا مما فهمه من الكتاب والسنة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم " خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " بخاري

ودلالة قوله " فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الان " تفيد ان الانس لم يكونوا موجودين من قبلُ ! بل لم يزل خلقهم ينقص بعد خلقة آدم !

وقد قال الله " هل أتى على الأنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " !
الانسان هو الإنسان الأول آدم عليه السلام أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيء يذكر

ثم قال الله مقرراً ذلك " إنا خلقنا الأنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا"
قد مضى دهر طويل لا إنسان فيه , حتى خلق آدم !

فكما ان الشيطان خلق من نار وادم من طين (خلقتني من نار وخلقته من طين)
وله ذرية انحدرت منه (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو) ولادم ذرية من طين انحدرت منه لما جاء في الحديث " هؤلاء ذريتك " فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته"
ولا وجود للجن قبل ابليس
ولا وجود لبني ادم قبل آدم

هل في ما جنح اليه ابي البركات من مخالفة شرعية او ما يمس عقيدة اسلامية ؟

وهنا اود ان ضع بعض النصوص الواردة في ( التفسير والمفسرون ) ضمن الموضوع ( الإمامية الإسماعيلية "الباطنية" وموقفهم من تفسير القرآن الكريم ) ضمن العنوان ( موقف متقدمى الباطنية من تفسير القرآن الكريم )

كتب عبيد الله بن الحسن القيراونى إلى سليمان بن الحسن بن سعيد الجنانى رسالة طويلة جاء فيها: ".. وإنى أوصيك بتشكيك الناس فى القرآن والتوراة والزبور والإنجيل، وتدعوهم إلى إبطال الشرائع، وإلى إبطال المعاد والنشور من القبور، وإبطال الملائكة فى السماء، وإبطال الجن فى الأرض، وأوصيك أن تدعوهم إلى القول بأنه قد كان قبل آدم بشر كثير، فإن ذلك عون لك على القول بقِدَم العالَم" !

وقد نقل شيخ الاسلام في منهاج السنة كلاماً لامثال هؤلاء وقد ذكر انه من مفترياتهم ما ذكر من قول بوجود خلق قبل آدم عليه السلام , وهذا كذب !
وقد نقل ابو العباس كلاماً طويلاً فقد نقل عن قال القاضي أبو بكر بن الطيب "وقد اتفق جميع الباطنية وكل مصنف لكتاب ورسالة منهم في ترتيب الدعوة المضلة على أن من سبيل الداعي إلى دينهم ورجسهم المجانب لجميع أديان الرسل والشرائع أن يجيب الداعي إليه الناس بما يبين وما يظهر له من أحوالهم....
وذكر كيفية معاملة اليهود والنصارى وغيرهم الى ان دخلوا الى اهل الديانة بالتشيع .. فمما ذكر

"وآخر ترقيه من هذا إلى إبطال أمر الملائكة في السماء والجن في الأرض وأنه كان قبل آدم بشر كثير وتقيم على ذلك الدلائل المرسومة في كتبنا فإن ذلك مما يعينك وقت بلاغه على تسهيل التعطيل للوحى والإرسال إلى البشر بملائكة والرجوع إلى الحق والقول بقدم العالم .."

والله الهادي

أبو البركات
02-08-2011, 04:01 PM
هذا بيان ضمني لسبب استماتة الأخ أبي البركات ونضاله عن افتراضه الوهمي.إن اليقين الراسخ أمام شبهات القوم التي لم تتوقف ولن تتوقف وفي كل المناحي لا يليق به هذا الموقف- ولا أريد وصفه-,حاصل كلامك..نتكلف الأمور الشاذة ونخترع التأولات حتى نصد هجومهم!فماذا لو أعلنت يا أستاذ أبو البركات وكالة ناسا جدلاً أن الشمس لا تجري ..هل هذا يعني أن تشك في الإسلام!؟
فتالله لو جاء كل علماء الفلك ليقولوا ذلك لما كان جواب المؤمنين إلا ضحكات ساخرة ونظرات ترمي بهم هزوًا نحو مزابل التاريخ
وأرجو ألا يكون مدعاة قولك هذا ما شاع قبل مدة عن أكذوبة اكتشاف هيكل عظمي ضخم..قيل إنها ترجع لآدم! أو من قبله!!

اترك عنك الفرضيات بارك الله فيك

واتحداك ...أن تأتي بأي جهة علمية تقول بحقيقة علمية مقطوع بصحتها وتعارض مافي القرآن...

أبو البركات
02-08-2011, 05:52 PM
الاخ ابو القاسم بارك الله فيكم ونفع بكم


الزميل ابو البركات ,




الحمد لله والشكر.




اذاً ليس هو من جنس بني آدم اصلاً



ومن قال ذلك؟! أحضر النص ؟؟

واعلموا بارك الله فيكم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره !!




لان لفظة البشر , والانس لا تصدق الا على ما علم من بني الانسان الذي اخبرنا الله عن خلقته ونشأته من دم ولحم وعقل



نعم تنطبق على بني آدم ، السؤال هل يوجد مايمنع من تطبيق معنى البشر لمخلوقات تمشي على قدمين وشبيه بجنس آدم ظاهرة البشرة! لكنها من الناحية الخلقية ليست في أحسن تقويم ؟؟!!




والقول بالمشابهة لاشتراك بعض اجزاء الجنس بغيره لا يفضي الى المماثلة ولقد قال الله "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير"




لعلمك لا يوجد على وجه الأرض من يمشي على رجلين إلا البشر !! حتى القرود لا تصنف على انها تمشي على رجلين اطلاقاً ، وهذه الآية اشارة على وجود مخلوقات تمشي على قدمين مطلقاً وليس فيها تخصيص. والله يخلق مايشاء ولا يمكن حصر مخلوقات الله السابقة في آدم وذريته والملائكة والجن فقط إلا بدليل صريح.

ولعلمك عندما سألت في بداية الموضوع لم أقل المخلوقات البشرية هي مطابقة لبني آدم الذي خلقه الله بيديه وفي احسن تقويم بل ربما يكون ذا بشرة ويمشي على رجلين وظهر منتصب ومن لحم ودم لكنه لا يعقل ولا يتكلم بلسان فصيح !! وهكذا.



ولم يكن للانسان وجود على سطح الارض قبل آدم ألبتة !



نعم ....الإنسان=ادم وذريته



لقول الباري جل في علاه "ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
والشاهد , انه سبحانه ذكر ان وجود الجن كان قبل وجود الانس , ومن أتى آخراً لا يمكن ان يعد وجوده مع الاول , والا لما كان لذكر الاول ولا حتى الثاني وذكر جنس خلقة كلا منهما معنى ! لكونه معلوماً وهذا ممتنع , والا لما استشكلت الملائكة ذلك , اللهم الا ان يقال انهم طافوا بجسده ورأوه خلقاً اجوف لا يتمالك
لما صح عن النبي صلى الله عليه سلم « لما صور الله آدم فى الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك ». مسلم
فقالوا عنه ما قالوا , بسب خلقته الجوفاء التي تتطلب التعبئة الروحية والبدنية , ومن شأنها الجوع ثم الغضب ثم الاقتتال , ولن يملئ جوف ابن ادم التراب ويتوب الله على من تاب .



استشكال الملائكة !! ... لقد بررته بأنهم طافوا بجسده مع ان الاستشكال قبل خلقه!! ، لكن الكلام الصحيح هو أنه الله اخبر بجعل خليفة في الأرض (للمستقبل) ومع ذلك قالوا (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) قال الحافظ بن كثير في تفسيرها :
({ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ } فإنهم أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك، وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص، أو بما فهموه من الطبيعة البشرية، فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صلصال من حمإ مسنون، أو فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم، ويردعهم عن المحارم والمآثم، قاله القرطبي، أو أنهم قاسوهم على من سبق، كما سنذكر أقوال المفسرين في ذلك، )

وأيضا قال الله تعالى لهم ( إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ ) ولم يكن آدم قد خلق ؟! فكيف عرفوا معنى "بشرا" ؟؟؟ لعلهم قاسوا على من سبق!.






ورحم الله الامام البقاعي برحمته الواسعة , لما التقط هذا الكلام من بعضهم فهمه فرده فقال " وما يقال من أنه كان قبل آدم ، عليه السلام ، في الأرض خلق يعصون ، قاس عليهم الملائكة حال آدم عليه السلام كلام لا أصل له . بل آدم أول ساكنيها بنفسه ." نقله القاسمي .



الدليل ؟ من القرآن والسنة على أن أول من سكن الأرض هو آدم ؟!




وهذا مما فهمه من الكتاب والسنة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم " خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " بخاري
ودلالة قوله " فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الان " تفيد ان الانس لم يكونوا موجودين من قبلُ ! بل لم يزل خلقهم ينقص بعد خلقة آدم !




الأنس والناس والإنسان= آدم وذريته قطعاً لأن الله خلقهم في أحسن تقويم.

أما مسألة نقصان الخلق فهي مشكل والله أعلم بمعناها.






وقد قال الله " هل أتى على الأنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " !
الانسان هو الإنسان الأول آدم عليه السلام أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيء يذكر

ثم قال الله مقرراً ذلك " إنا خلقنا الأنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا"
قد مضى دهر طويل لا إنسان فيه , حتى خلق آدم !

فكما ان الشيطان خلق من نار وادم من طين (خلقتني من نار وخلقته من طين)
وله ذرية انحدرت منه (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو) ولادم ذرية من طين انحدرت منه لما جاء في الحديث " هؤلاء ذريتك " فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته"



الإنسان= آدم وذريته.




ولا وجود للجن قبل ابليس
ولا وجود لبني ادم قبل آدم




الأولى نطلب منك الدليل؟
الثانية لا أدري ماهي المعلومة الجديدة فيها ؟!




هل في ما جنح اليه ابي البركات من مخالفة شرعية او ما يمس عقيدة اسلامية ؟




أما الكلام عن أقوال الفلاسفة في قدم العالم فلا دخل لها بموضوعنا بتاتاً.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-08-2011, 06:12 PM
رحم الله أبو مريم القاضي كان يعرف كيف يلجم هؤلاء ونكتفي بقولته المشهور هجاص ورب الكعبة

أبو القـاسم
02-08-2011, 06:17 PM
أطلب من الإدارة إلاغلاق الموضوع لأن الأخ أبا البركات شغلنا عما هو أولى ..وقد وضع كل حججه..وأعتب على أخي ماكولا أنه فتحه من جديد والله المستعان..وأحسب أني أستحيي من الله جل ثناؤه أن أضيع وقتي مع أخينا أبي البركات الذي يتصرف تصرف الـ"فاضي أشغال" في الوقت الذي ينشد إخوتنا المصريون وأهلنا الأحباء حداءهم الجميل :ارحل يعني امشي..يلّي ما بتفهمشي..كلموه بالعبري..دا ما بيفمش عربي..!

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
02-08-2011, 06:21 PM
إذن أنت تتكلم عن حيوانات غير ناطقة وغير مكلفة ولم تشرف بالعقل !! آن لأصحاب المشاركات أن يمدوا أرجلهم وينزعوا الجوارب
ربما يكون ذا بشرة ويمشي على رجلين وظهر منتصب ومن لحم ودم لكنه لا يعقل ولا يتكلم بلسان فصيح !! وهكذا.

ماكـولا
02-10-2011, 11:20 AM
رحم الله الاخوة الافاضل , وغفر الله لنا وللمؤمنين ..

بقي لدي بعض الامور التي اود ان استوضحها من الزميل , وارجوا ان لا ينزعج , لان المقام هنا يجعل الحساسية عالية نوعاً , وقد قال صلى الله عليه وسلم " ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه "


نعم تنطبق على بني آدم ، السؤال هل يوجد مايمنع من تطبيق معنى البشر لمخلوقات تمشي على قدمين وشبيه بجنس آدم ظاهرة البشرة! لكنها من الناحية الخلقية ليست في أحسن تقويم ؟؟!!

آدم , والادمي نسبة الى اصل الخلقة التي تفرعت من خلاله وهو الاب آدم دونما غيره , والا عزي اليه !
وما ذكرته من مشابهة المخلوقات بآدم , هو اقرب ما يتصور من مشابهة الحيوانات بالانسان , والا لما يصح ان تنكر على من يطلق على الحيوانات لفظة ادمي او بشر !
لكونك اجزته في السابق فلا ينمع ان تطلق لفظة الانسان والبشر على القرد او بعض الحيوانات لكون الاحتمال تطرق اليه !
وهنيئاً لارباب نظرية القرود يا ابا البركات


لعلمك لا يوجد على وجه الأرض من يمشي على رجلين إلا البشر !!
اين انت من النعامة ؟ والديناصور الكبير المخيف ؟


والله يخلق مايشاء ولا يمكن حصر مخلوقات الله السابقة في آدم وذريته والملائكة والجن فقط إلا بدليل صريح
لو قلت بوجود حيوانات , لكان لذلك وجه , ولا تمسى بشراً ولا انساً ولا جناً فضلاً ان تنسب الى الملائكة !


استشكال الملائكة !! ... لقد بررته بأنهم طافوا بجسده مع ان الاستشكال قبل خلقه!!
ذكرته على الاحتمال كما هو ظاهر ! , وحتى لو سملنا بضعفه , لكان تعلقاً منهم على ما قاسوه من افساد الجان في الارض , لكون الجان مخلوقة قبل بني آدم " والجان خلقناه من قبل ..." لكون بين آدم لم يخلقوا بعد اصلاً ثم ذكر خلق الانس والبشر واصل منشأهم من التراب وخلق آدم وذريته

وتمسكك بقول
أو أنهم قاسوهم على من سبق،
على من سبق من الجن وافعالهم , اما تمسكك بالصفات البشرية التي لونتها , فأي بشر كانوا قبل وانت اصلاً لا تعرف صفاتهم ولا كيفية خلقتهم قبل أن يخلق آدم ويتعرف على كنهه ؟


الأنس والناس والإنسان= آدم وذريته قطعاً لأن الله خلقهم في أحسن تقويم.

أما مسألة نقصان الخلق فهي مشكل والله أعلم بمعناها
فسر لي معنى " نقصان الخلق " في ضوء ما تفهمه من الخلق السابق قبل آدم !

أبو البركات
02-10-2011, 04:54 PM
بقي لدي بعض الامور التي اود ان استوضحها من الزميل , وارجوا ان لا ينزعج , لان المقام هنا يجعل الحساسية عالية نوعاً , وقد قال صلى الله عليه وسلم " ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه "


العضو ماكولا ... أنا لا يزعجني إلا عندما يجعل من اللاشيء شيء !! فيتم التلميح بالتبديع وكأن المسألة خلاف بين أصول الجهمية وأصول اهل السنة !! ...كذلك كلامك بأن المقام يجعل الحساسية عالية !! ولا أدري ماهي مقايسكم الحساسة؟! التي تجعلكم لا تواجهون المسائل بكل شجاعة !!.




آدم , والادمي نسبة الى اصل الخلقة التي تفرعت من خلاله وهو الاب آدم دونما غيره , والا عزي اليه !



وقبلها قلت


ولا وجود لبني ادم قبل آدم



كأننا والماء من حولنا. قوم جلوس حولهم ماء !!!



وما ذكرته من مشابهة المخلوقات بآدم , هو اقرب ما يتصور من مشابهة الحيوانات بالانسان , والا لما يصح ان تنكر على من يطلق على الحيوانات لفظة ادمي او بشر !
لكونك اجزته في السابق فلا ينمع ان تطلق لفظة الانسان والبشر على القرد او بعض الحيوانات لكون الاحتمال تطرق اليه !
وهنيئاً لارباب نظرية القرود يا ابا البركات



الفرضية كانت واضحة ...مخلوقات بشرية (لا تقحم الطيور ولا القرود فيها) منتصبة الظهر وتمشي على قدمين وظاهرة البشرة = لا اعتقد انك سوف تجد مثل هذه المواصفات قريبة بشكل كبير للإنسان.

أما نظرية القرود والتي اصبحت ترعب بعض الأخوان !! مما جعلتهم يحجمون عن كثير من المناقشات ذات العلاقة بتاريخ البشرية ...ولا أدري لماذا الشجاعة تتبخر في مثل هذه المواطن في حين أجد الشجاعة تصول وتجول في مواطن علوم الفيزياء والكون !!

لعن الله دارون وخرابيطة التي سلبت شجاعة بعض الأخوان !!


اين انت من النعامة ؟ والديناصور الكبير المخيف ؟




النعامة أو الدجاجة ! وقس عليها بقية الطيور ذوات الأجنحة والريش خارجة عن موضوعنا !! ...أما الدينوصورات مع كبر خلقها المخيف كما تصفه أنت إلا أن القرآن لم يشر لها ولا حتى في السنة الصحيحة !! ....وهذا إن دل فهو يدل على أن الخلق كثير ولا يعني عدم ذكره في القرآن والسنة = عدم وجوده مطلقاً فالله لم يزل خالقا فاعلاً يزيد من الخلق مايشاء ويخلق مايشاء.




لو قلت بوجود حيوانات , لكان لذلك وجه , ولا تمسى بشراً ولا انساً ولا جناً فضلاً ان تنسب الى الملائكة !



طيب قل عنه حيوان ذو قامة وعمود فقري منتصب ويمشي على رجلين وذو بشرة ظاهرة....وش رايك الآن هل لها وجه ؟!



ذكرته على الاحتمال كما هو ظاهر ! , وحتى لو سملنا بضعفه , لكان تعلقاً منهم على ما قاسوه من افساد الجان في الارض , لكون الجان مخلوقة قبل بني آدم " والجان خلقناه من قبل ..." لكون بين آدم لم يخلقوا بعد اصلاً ثم ذكر خلق الانس والبشر واصل منشأهم من التراب وخلق آدم وذريته

وتمسكك بقول
اقتباس:
أو أنهم قاسوهم على من سبق،

على من سبق من الجن وافعالهم , اما تمسكك بالصفات البشرية التي لونتها , فأي بشر كانوا قبل وانت اصلاً لا تعرف صفاتهم ولا كيفية خلقتهم قبل أن يخلق آدم ويتعرف على كنهه ؟




ناقشناها في الردود السابقة ولا داعي لتكرارها



فسر لي معنى " نقصان الخلق " في ضوء ما تفهمه من الخلق السابق قبل آدم !


أنت من أتيت بالدليل فننتظر تفسيرك له ؟! ....وكنت اتمنى أن لا تحتج به لأنك لن تستطيع تفسيره!! .... لذلك أنا قلت لك هو مشكل والله أعلم بتفسيره او معناه ...

ناصر الملحدين
02-13-2011, 09:14 PM
(...)

متابعة إشرافية
مراقب 1

حمادة
02-13-2011, 09:23 PM
تادب يا ملحد

بدون إسم
02-14-2011, 05:44 AM
ربما يكون الخليفه قبل الانسان هم الهوموسيبينز ( المستحثات التي وجدها العلماء التي يقولون انها للانسان الانسان قبل تطوره- هذا ان كانت حقيقية - ) , ثم ابادهم الله وخلق آدم خلقا جديداً بجنس وصنف جديد وهم البشر

نور الله
02-14-2011, 12:46 PM
أما بعد:
عندما كان الإنسان ضمن المملكة الحيوانية كان يدعى كائن بشري وليس إنساني, وكان عندها مثله مثل الحيوانات يسفك الدماء و يفسد في الأرض
وعندما أراد الله أن يجعل ذاك الكائن خليفة, قالت له الملائكة متعجبين: أ تجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك, فقال لهم الله :إني أعلم ما لا تعلمون.
وفعلا الله بعد ذلك ومن خلال الاصطفاء الطبيعي, اصطفى الهومو سابيان(الانسان العاقل) من البشر, وهكذا جاء آدم, وميّزه الله تعالى بأنه مستوي الظهر ( فإذا سويته), و يملك العقل الإنساني(ونفخت فيه من روحي).
فمن كل الكائنات التي انشقت عن الخلية الأولى و التي تشكلت في المحيط ( وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) اختار الله الإنسان ليكون خليفة وكرّمه على باقي المخلوقات(ولقد كرّمنا بني آدم ).
فأصل الإنسان الخلية الأولى التي تشكلت من المركبات الطينية في المحيط ( إني خاق بشرا من طين) و تميّز لاحقا عن بقية الكائنات بالعقل ( نفخة الروح).
هذا الذي كنتم فيه تختلفون , والله خيرا الحاكمين, يؤتي الحكمة لمن يشاء من عباده الصالحين.

أبو القـاسم
02-14-2011, 12:53 PM
أعانك الله على عقلك..!

ماكـولا
02-14-2011, 03:14 PM
ابو البركات :
طيب قل عنه حيوان ذو قامة وعمود فقري منتصب ويمشي على رجلين وذو بشرة ظاهرة....وش رايك الآن هل لها وجه ؟!


كلا ! , ولا يطلق عليها بشراً اصلاً , لما شرّف الله الانسان بالصورة والتركيبة .

والحيوانات قد انزلها الله الى الارض فيما بعد " خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون "

ولا فائدة من وجودها قبل الانسان فقد أخبر الله انها مسخرة مذللة لخدمة الانسان فقال " والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون"

والامم التي وجدت على سطح الارض هي مكلفة بتكاليف الشرع , فهي تعي و تعقل , ولا يعلم في امة الحيوان ما هي مكلفة بذلك , الا ما كان من بني الجان ولا حاجة لهم بها اذ ان لهم ما يناسبهم .

ومن زعم خلاف ظواهر النصوص فعليه بالدليل , لان افتراض الافتراض هو مجرد وسوسة في الذهن لا وجود لها في الخارج

-----------

المُسبح / وكذا النور !

يقول الله جل في علاه "خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماءٍ مهين"
فالانسان هنا هو آدم أصل الخلق , والنسل هم ذريته , فلا وجود للبشر الذي هو الانسان قبل ذلك !
فلا يطلق على الطين "انسان" ولا حتى "بشر"
وقد قال الله "الذي أحسن كل شيءٍ خَلْقَه وبدأَ خَلق الإنسان من طين"
فابتداء خلق الانسان من طين يبين انه لم يكن شيئاً قبل ذلك ! لا انسان ولا بشر ولا حيوان .
بل لا يطلق الحيوان على من لا حياة فيه أصلاً !
بل كان ميتاً , حيث قال الله " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم "
وقد أكذب الله هذه الدعوى بكون آدم هو ابو البشر ومنه تناثرت الذرية , واكذبهم بمراحل الخلقة حيث قال " أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوَّاك رجلاً"
فلم يكن يوماً مما افتريته ! وقد قال الله " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا"

وقال " إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين"

فبهذا يتبين اصل خلقة آدم والمراحل التي مر بها , من كتاب ربنا , بعيداً عن كلاليب الاهواء الخطافة !