أبو القـاسم
02-04-2011, 11:01 AM
خواطر تحريت كتابتها بعفوية..معبرة عما يعتلج في صدري من غضب..ولهذا قد يجد القاري تكراراً أو فوضى في سياق العبارات (لكنها فوضى خلاقة!)
*يحز في النفس أن يكون التيار السلفي الأصيل (الذي نعتز به وندعو إليه ونعد حقيقة المنهج السلفي =الإسلام كما أنزله الله من غير شوب) ما يزال في الجملة يفتقر إلى التنظيم وقلة الوعي بفقه الأحداث إلا من رحم الله
ويستمسك بعض رموزه المؤثرين ببعض ما يظنه من صلب العقيدة في بناء بعض التصورات والأحكام بلوك مصطلحات لا تتناغم مع الواقع ألبتة..صحيح أن هنالك ضغوطاً تكتنف دعوتهم ..حتى اجترأت عليهم أبواق النظام المتكلمة باسم الدين.. لكن هذه الضغوط نفسها حرية أن تحرك كوامن النشاط المنظم والانفتاح على فقه الأحداث السياسية
*ويكدر الخاطر المكدود أن ينجح النظام الفرعوني عبر قنواته في توظيف بعض الشيوخ ليتكلموا باسمه وهم لا يشعرون أنهم بهذا ينكؤون في الجراح الثاعبة أصلاً ..وآسى والله كيف ينطلي ذا على بعض المشايخ الذين نحب ,ولو لم يكن من بأس إلا أنهم لم يحترموا لحيته فأجلسوا معه الفتيات لكفى..فكيف وقد اجتلبوه ليقول ما قالوه مع فارق وحيد :أن الكلام ملقّح بـ"قال الله قال رسوله"
*إننا اليوم بحاجة لخطاب العزة والوضوح ..لقد باتت أذني تواقة لسماع شيخ يقول كلاماً محكماً لايمكن حمله على أكثر من محمل ولا يتطلب فك شفرة لفهمه..ما أحوج الأمة اليوم لمثل لهجة جبهة علماء الأزهر : ""اخرجوا فلن تكونوا أبداً نملاً..فالنمل وحده هو الذي قبل من النملة نصيحتها بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش الغادرين"*..ولست بذلك أعني النفَس الثوري العاطفي المتفلت عن الحكمة والضوابط الشرعية..ولكن هذه الحكمة ليست مرادفة للصمت حيث يجب الكلام والترك حيث يجب الفعل كما يتوهم بعضنا
*ومما يوجع القلب أن العاطفة ما تزال تحكمنا فحيثما توجهت بنا بوصلة المشاعر سرنا..وقد وجدنا من كاد يذرف الدموع وهو يستمع لخطاب حسني الأخير وكان قبل قليل يغرف له من المسبات أقذعها, والغريب أن كثيرا من الناس يحسنون الظن بالجيش ويظنونه على الحياد..مع أن الحياد نفسه لو صح وكان بين محق ومبطل ..كان ظلماً وهضماً..لا إحساناً, فضلا عن أن يكون عدلاً
ألا يرون كيف هزت خطى أقدام المتظاهرين النبيلة عروش الطغاة..حتى اضطرب من هزاته المشهد الدولي كله..فليت شعري ما أضل من ينصحهم بالهدأة بعد الرعدة المباركة-بصرف النظر عن أصل الشروع في المظاهرات الآن :أهو الصواب أم لا-... (وكان الأدميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة اجتمع مع الفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش المصرى لمرتين خلال هذا الأسبوع أعرب خلالهما عن ثقته فى قدرة الجيش المصرى على توفير أمن البلاد، على الصعيدين الداخلى، وفى شتى أنحاء منطقة قناة السويس)عن الواشنطن بوست
*ويكلم فؤادي أن الأمة ما تزال أسيرة ردات الفعل البعيدة عن التخطيط لما يسقبل من الزمان..وهي مع هذا تلهث خلف داعي سد الرمق والجوع قبل الذب عن ثغور الدين وحفظه, حتى شهدنا ظاهرة فريدة عز في الزمان مثلها..وهي حرق النفس بنية توليد الطاقة الجماهيرية على غرار ما حدث في تونس ..إن حادثة مثل خطف وفاء قسطنطين وعبير وكاميليا بيد شرذمة من حثالات النصارى المرتبطين بالأجندات الغربية والعجز عن استنقاذها منهم في وسط أمة من المسلمين عظيمة لَمِمّا يندى له جبين الإسلام..وهي-مثلاً- أحرى بتحريك هذه المظاهرات الغضبية من الاعتراض على البطالة ونحوها من قائمة المطالبات
* مثل هذه الأحداث فرصة ثمينة لاجتماع كلمة الأطياف الإسلامية بالتوحد على عمل جماعي منظم..بدل أن يشغب بعضنا على بعض..وليس هذا من المساومة على الأمور الشرعية ولا التنازل عنها..فلست بهذا أدعو للمنهج التوفيقي الذي يجعل الباطل لابسا زي الحق بدعوى الوحدة الإسلامية..لكن ائتلاف القلوب وجمع الكلمة من المقاصد الشرعية الكبرى التي لا ينبغي الجدال فيها
*ذكرت شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية أن الرئيس المصريانه اذا تنحى الان فستستولي جماعة الاخوان المسلمين المحظورة على السلطة...وعلى صعيد آخر: زقزوق وزير الأوقاف يردد من جديد هجومه على التيار السلفي في حين نفى فيه وجود أي مساجد فى مصر تابعة للسلفيين أو الشيعة!!.(أليس هذان الخبران معا سببا لأن يثق كل طرف من الإسلاميين بالآخر على قاعدة التعاون والتناصح والأخوة الإيمانية؟).
*يقول أناس لابد من الصبر على حد قول الرسول الأعظم "ولكنكم تستعجلون" فلا ينبغي استعجال الثمرة..ويقول آخرون:ذلك كان حيث كان العجز..ولكننا اليوم قادرون على صنع التغيير..والحق يأتلف من هذا وهذا ..فالصبر حق ولابد من استصحابه في كل مراحل مسيرة التغيير ..ولكن أي صبر؟ إن كان بمعنى صمت القبور والكف العدمي عن الفعل الإيجابي..فهذا عجز وضعف في ثياب الصبر..وإن كان بمعنى الأناة المصحوبة بالتخطيط القائم على العلم بشطريه :الشرعي والواقعي بما يتضمنه ذلك من فقه سنن الله والاعتبار بالتاريخ..فهذا هو المطلوب
*الأحداث الحالية كتاب مفتوح مليء بالعبر ومن أهمها أن الأنظمة الاستبدادية رُغم كل ما تستند عليه من دعامة غربية ,هي في حقيقة الأمر هشّة للغاية..كالفيل الضخم الذي تنهش جسده الأمراض فربما لا يتطلب الأمر إلا أن يكسعه أحد برجله فيسقط
وهو ما سيعطي بعداً جديدا في إدراك الأنظمة لحجم التأثير الجماهيري ..وهو يعني نمطاً جديدا في التعامل والحذر من قبل الإدارة الأمريكية في اختيار أحجار الشطرنج القادمة التي تحقق المعادلة الصعبة بأن يكون التغيير في الديكور والحقيقة واحدة ..بحيث ينطلي هذا على الشعب(أصدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أفيف كوخافي" توجيهات عاجلة لدراسة الظاهرة الجارية في مصر ) فمتى يكون لدينا مراكز دراسات لاستشراف المستقبل وترجيح الخيار الأمثل في معالجة ما يستجد من ظروف؟
----
*قولهم "جيوش الغادرين" ليس حسنا..بل قبيح في هذا السياق, لأن جيش سليمان عليه السلام جيش مؤمن وقد قالت النملة النابهة"لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" فاعتذرت لهم
*يحز في النفس أن يكون التيار السلفي الأصيل (الذي نعتز به وندعو إليه ونعد حقيقة المنهج السلفي =الإسلام كما أنزله الله من غير شوب) ما يزال في الجملة يفتقر إلى التنظيم وقلة الوعي بفقه الأحداث إلا من رحم الله
ويستمسك بعض رموزه المؤثرين ببعض ما يظنه من صلب العقيدة في بناء بعض التصورات والأحكام بلوك مصطلحات لا تتناغم مع الواقع ألبتة..صحيح أن هنالك ضغوطاً تكتنف دعوتهم ..حتى اجترأت عليهم أبواق النظام المتكلمة باسم الدين.. لكن هذه الضغوط نفسها حرية أن تحرك كوامن النشاط المنظم والانفتاح على فقه الأحداث السياسية
*ويكدر الخاطر المكدود أن ينجح النظام الفرعوني عبر قنواته في توظيف بعض الشيوخ ليتكلموا باسمه وهم لا يشعرون أنهم بهذا ينكؤون في الجراح الثاعبة أصلاً ..وآسى والله كيف ينطلي ذا على بعض المشايخ الذين نحب ,ولو لم يكن من بأس إلا أنهم لم يحترموا لحيته فأجلسوا معه الفتيات لكفى..فكيف وقد اجتلبوه ليقول ما قالوه مع فارق وحيد :أن الكلام ملقّح بـ"قال الله قال رسوله"
*إننا اليوم بحاجة لخطاب العزة والوضوح ..لقد باتت أذني تواقة لسماع شيخ يقول كلاماً محكماً لايمكن حمله على أكثر من محمل ولا يتطلب فك شفرة لفهمه..ما أحوج الأمة اليوم لمثل لهجة جبهة علماء الأزهر : ""اخرجوا فلن تكونوا أبداً نملاً..فالنمل وحده هو الذي قبل من النملة نصيحتها بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش الغادرين"*..ولست بذلك أعني النفَس الثوري العاطفي المتفلت عن الحكمة والضوابط الشرعية..ولكن هذه الحكمة ليست مرادفة للصمت حيث يجب الكلام والترك حيث يجب الفعل كما يتوهم بعضنا
*ومما يوجع القلب أن العاطفة ما تزال تحكمنا فحيثما توجهت بنا بوصلة المشاعر سرنا..وقد وجدنا من كاد يذرف الدموع وهو يستمع لخطاب حسني الأخير وكان قبل قليل يغرف له من المسبات أقذعها, والغريب أن كثيرا من الناس يحسنون الظن بالجيش ويظنونه على الحياد..مع أن الحياد نفسه لو صح وكان بين محق ومبطل ..كان ظلماً وهضماً..لا إحساناً, فضلا عن أن يكون عدلاً
ألا يرون كيف هزت خطى أقدام المتظاهرين النبيلة عروش الطغاة..حتى اضطرب من هزاته المشهد الدولي كله..فليت شعري ما أضل من ينصحهم بالهدأة بعد الرعدة المباركة-بصرف النظر عن أصل الشروع في المظاهرات الآن :أهو الصواب أم لا-... (وكان الأدميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة اجتمع مع الفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش المصرى لمرتين خلال هذا الأسبوع أعرب خلالهما عن ثقته فى قدرة الجيش المصرى على توفير أمن البلاد، على الصعيدين الداخلى، وفى شتى أنحاء منطقة قناة السويس)عن الواشنطن بوست
*ويكلم فؤادي أن الأمة ما تزال أسيرة ردات الفعل البعيدة عن التخطيط لما يسقبل من الزمان..وهي مع هذا تلهث خلف داعي سد الرمق والجوع قبل الذب عن ثغور الدين وحفظه, حتى شهدنا ظاهرة فريدة عز في الزمان مثلها..وهي حرق النفس بنية توليد الطاقة الجماهيرية على غرار ما حدث في تونس ..إن حادثة مثل خطف وفاء قسطنطين وعبير وكاميليا بيد شرذمة من حثالات النصارى المرتبطين بالأجندات الغربية والعجز عن استنقاذها منهم في وسط أمة من المسلمين عظيمة لَمِمّا يندى له جبين الإسلام..وهي-مثلاً- أحرى بتحريك هذه المظاهرات الغضبية من الاعتراض على البطالة ونحوها من قائمة المطالبات
* مثل هذه الأحداث فرصة ثمينة لاجتماع كلمة الأطياف الإسلامية بالتوحد على عمل جماعي منظم..بدل أن يشغب بعضنا على بعض..وليس هذا من المساومة على الأمور الشرعية ولا التنازل عنها..فلست بهذا أدعو للمنهج التوفيقي الذي يجعل الباطل لابسا زي الحق بدعوى الوحدة الإسلامية..لكن ائتلاف القلوب وجمع الكلمة من المقاصد الشرعية الكبرى التي لا ينبغي الجدال فيها
*ذكرت شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية أن الرئيس المصريانه اذا تنحى الان فستستولي جماعة الاخوان المسلمين المحظورة على السلطة...وعلى صعيد آخر: زقزوق وزير الأوقاف يردد من جديد هجومه على التيار السلفي في حين نفى فيه وجود أي مساجد فى مصر تابعة للسلفيين أو الشيعة!!.(أليس هذان الخبران معا سببا لأن يثق كل طرف من الإسلاميين بالآخر على قاعدة التعاون والتناصح والأخوة الإيمانية؟).
*يقول أناس لابد من الصبر على حد قول الرسول الأعظم "ولكنكم تستعجلون" فلا ينبغي استعجال الثمرة..ويقول آخرون:ذلك كان حيث كان العجز..ولكننا اليوم قادرون على صنع التغيير..والحق يأتلف من هذا وهذا ..فالصبر حق ولابد من استصحابه في كل مراحل مسيرة التغيير ..ولكن أي صبر؟ إن كان بمعنى صمت القبور والكف العدمي عن الفعل الإيجابي..فهذا عجز وضعف في ثياب الصبر..وإن كان بمعنى الأناة المصحوبة بالتخطيط القائم على العلم بشطريه :الشرعي والواقعي بما يتضمنه ذلك من فقه سنن الله والاعتبار بالتاريخ..فهذا هو المطلوب
*الأحداث الحالية كتاب مفتوح مليء بالعبر ومن أهمها أن الأنظمة الاستبدادية رُغم كل ما تستند عليه من دعامة غربية ,هي في حقيقة الأمر هشّة للغاية..كالفيل الضخم الذي تنهش جسده الأمراض فربما لا يتطلب الأمر إلا أن يكسعه أحد برجله فيسقط
وهو ما سيعطي بعداً جديدا في إدراك الأنظمة لحجم التأثير الجماهيري ..وهو يعني نمطاً جديدا في التعامل والحذر من قبل الإدارة الأمريكية في اختيار أحجار الشطرنج القادمة التي تحقق المعادلة الصعبة بأن يكون التغيير في الديكور والحقيقة واحدة ..بحيث ينطلي هذا على الشعب(أصدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أفيف كوخافي" توجيهات عاجلة لدراسة الظاهرة الجارية في مصر ) فمتى يكون لدينا مراكز دراسات لاستشراف المستقبل وترجيح الخيار الأمثل في معالجة ما يستجد من ظروف؟
----
*قولهم "جيوش الغادرين" ليس حسنا..بل قبيح في هذا السياق, لأن جيش سليمان عليه السلام جيش مؤمن وقد قالت النملة النابهة"لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" فاعتذرت لهم