المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال بخصوص الابتهالات الدينية ؟



ATmaCA
09-14-2005, 08:19 AM
السلام عليكم ورحمه الله ,,

اود الاستفسار عن الابتهالات الدينية هل حرام ام لا فقد رأيت فتوى تحللها وفتوى اخرى تحرمها !؟

وهل المبتهل سيد النقشبندى كان صوفياً ام لا ؟

ارجو الافادة ؟

مالك مناع
09-14-2005, 02:31 PM
الحكم على الشئ فرع عن تصوره ..

فماذا تقصد أخي بالابتهالات الدينية .. فسر أكثر .. ليأتيك جواباً دقيقاً

:emrose:

ATmaCA
09-14-2005, 04:20 PM
والله اخى لا اعرف لها مصطلح اخر !,, الابتهالات عبارة عن مناجاه ودعاء للخالق ,, مثل ابتهالات الشيخ محمد رفعت وسيد النقشبندى ونصر الدين طوبار ويمكنك ان تجد بعض الابتهالات على هذا الرابط :

http://www.quran-voice.com/duaa.php

مالك مناع
09-15-2005, 12:07 AM
ما يفعله هؤلاء -أخي الحبيب- بدعة في الدين .. وهي من بدع الصوفية التي يتقربون بها إلى الله ولا يخفى عليك أخي الحبيب أن لقبول الأعمال عند الله شرطان:

1) الاخلاص وضده الرياء والسمعة

2) موافقة العمل للكتاب والسنة وضده البدعة

وباختلال أحدهما يحبط العمل ..

ويسمونها تارة بالأناشيد الاسلامية - زعموا!-
وتارة بالابتهالات الدينية ..

والعبرة يا أخي بالمضامين وليس بالعناوين .. فالأسماء لا تغير من حقيقة المسميات ..

ولا أطيل .. أتركك مع فتاوى أكابر علماء السنة في هذا الزمان ..

الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه. أما بعد، فإن ما يسميه الناس اليوم بالأناشيد الإسلامية كانت موجودة في الماضي و لكن مع اختلاف التسمية، فكانت تسمى التغبير أو القصائد.

و قد حذر السلف أيما تحذير من هذه الاناشيد و ما يشابهها، فقد سئل الإمام أحمد رحمه الله: ما تقول في أهل القصائد؟ فقال: بدعة لا يجالسون. و قال الإمام الشافعي رحمه الله: خلفت شيئاً أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير، يصدون به عن القرآن.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معقباً: "و هذا من كمال معرفة الشافعي و علمه بالدين، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد و الأبيات و التد بها حصل له تفور عن سماع القرآن و الآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن" الفتاوى (11/532)

و قال شيخ الإسلام أيضاً: "و الذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا يجتمعون مع مردان و نسوان ، و لا مع مصلصلات و شبابات، و كانت أشعارهم مزهدات مرققات" الفتاوى (11/534)



العلامة محمد ناصر الدين الألباني
الأناشيد الإسلامية من خصوصيات الصوفيين

س/ ما حكم ما يسمى بالاناشيد الإسلامية؟

ج/ فالذي أراه بالنسبة لهذه الاناشيد الإسلامية التي تسمى بالأناشيد الدينية و كانت من قبل من خصوصيات الصوفيين، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى، ثم حدثت أناشيد جديدة، في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة، وفيها تعديل لا بأس به، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة.

كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقا هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فحسبنا أن نتخذ دليلا في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان:

الأول: وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم.

الثاني: وهو في الواقع فيها ألمس وفيما أشهد، خطير أيضا ذلك لأننا بد انا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية وتغنون بها كما يقال قديما(هجيراه)دائما وأبدا، وصرفهم ذلك عن الإعتناء بتلاوة القران وذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة(تغنوا بالقران وتعاهدوه، فوالذي نفس محمد بيده أنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقله).

بتصرف("البيان المفيد عن حكم التمثيل والأناشيد") تأليف/عبدالله السليماني




فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله
الإنشاد الإسلامي مبتدع

س/ هل يجوز للرجال الإنشاد الجماعي؟ و هل يجوز مع الإشاد الضرب بالدف لهم؟ و هل الإنشاد جائز في غير الأعياد و الأفراح؟

ج/ الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما اتبدعته الصوفية، و لهذا ينبغي العدول إلى مواعظ الكتاب و السنة/ اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام، و الجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن. و إذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب.

فتاوى الشيخ محمد العثيمين، جمع أشرف عبدالمقصود (134)




فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
الواجب الحذر من هذه الأناشيد و منع بيعها و تداولها

قال الشيخ حفظه الله:

ومما ينبغي التنبه عليه ما كثر تداوله بين الشباب المتدينيين من أشرطة مسجل عليها بأصوات جماعية يسمونها الأناشيد الإسلامية، و هي نوع من الاغاني و ربما تكون بأصوات فاتنة و تباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن و المحاضرات الدينية. و تسمية هذه الأناشيد بأنها (أناشيد إسلامية) تسمية خاطئة، لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد و إنما شرع لنا ذكر الله، و تلاوة القرآن و العلم النافع.

أما الأناشيد الإسلامية فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعبا، و اتخاذ الاناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية و النغمات المطربة. فالواجب الحذر من من هذه الأناشيد، و منع بيعها و تداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، و التحريش بين المسلمين.
و قد يستدل من يروج هذه الاناشيد بأن النبي صلى الله عليه و سلم كانت تنشد عنده الأشعار و كان يستمع إليها و يقرها، و الجواب على ذلك:

أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، و لا تسمى اناشيد إسلامية و إنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحكم و الأمثال، ووصف الشجاعة و الكرم. و كان الصحابة رضوان الله عليهم ينشدونها أفرادا لأجل ما فيها من هذه المعاني، و ينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، و السير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات الخاصة، لا أن يتخذ فناً من فنون التربية و الدعوة كما هو الواقع الآن، حيث يلقن الطلاب هذه الاناشيد، و يقال عنها (أناشيد إسلامية) أو (أناشيد دينية)، و هذا ابتداع في الدين، و هو من دين الصوفية المبتدعة، فهم الذين عرف عنهم اتخاذ الأناشيد ديناً.
فالواجب التنبه لهذه الدسائس، و منع بيع هذه الأشرطة، لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور و يكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه.

الخطب المنبرية (3/184-185) طـ1411


س/ فضيلة الشيخ كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، و هناك من أفتى بجوازها و هناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية، فما رأي فضيلتكم؟

ج/ هذه التسمية غير صحيحة وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف و من يعتقد بقولهم من أهل العلم، و المعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد ديناً لهم، و هو ما يسمونه السماع.
و في وقتنا لما كثرت الأحزاب و الجماعات صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية، قد يسمونا بالأناشيد الإسلامية، وهذه التسمية لا صحة لها، و عليه فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد و لا ترويجها بين الناس، و بالله التوفيق.

مجلة الدعوة/ عدد 1632/ ص58




الشيخ العلامة حمود التويجري رحمه الله
الأناشيد الإسلامية ليست من أمور الإسلام

قال رحمه الله في كتابه "إقامة الدليل على المنع من الأناشيد الملحنة و التمثيل":

"إن بعض الأناشيد التي يفعلها كثير من الطلاب في الحفلات و المراكز الصيفية و يسمونها الأناشيد الإسلامية، ليست من أمور الإسلام لأنها مزجت بالتغني و التلحين و التطريب الذي يستفز المنشدين و السامعين و يدعوهم للطرب و يصدهم عن ذكر الله و تلاوة القرآن و تدبر آياته و التذكر بما جاء فيه من الوعد و الوعيد و أخبار الانبياء و أممهم، و غير ذلك من الأمور النافعة لمن تدبرها حق التدبر و عمل بما جاء فيها من الأمور، و اجتنب ما فيها من المنهيات، و أراد بعلمه و أعماله وجه الله عز و جل" ص6

أيضاً قال رحمه الله:

"من قاس الأناشيد الملحنة بألحان الغناء على رجز الصحابة رضي الله عنهم حين كانوا يبنون المسجد النبوي، و حين كانوا يحفرون الخندق، أو قاسها على الحداء الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يسحثون به على الإبل في السفر فقياسه فاسد، لأن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يتغنون بالأشعار و يستعملون فيها الألحان المطربة التي تستفز المنشدين و السامعين كما يفعل ذلك الطلاب في الحفلات و المراكز الصيفية، و إنما كان الصحابة رضي الله عنهم يقتصرون على مجرد الإنشاد للشعر مع رفع الصوت بذلك، و لم يذكر عنهم أنهم يجتمعون على الإنشاد بصوت واحد كما يفعله الطلاب في زماننا.

و الخير كل الخير في اتباع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحاب رضي الله عنهم، و الشر كل الشر في مخالفتهم، و الأخذ بالمحدثات التي ليست من هديهم و لم تكن معروفة في زمانهم، و إنما هي البدع الصوفية الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعبا، فقد ذكر عنهم أنهم كانوا يجتمعون على إنشاد الشعر الملحن بألحان الغناء في الغلو و الإطراء للنبي صلى الله عليه و سلم، و يجتمعون على مثل ذلك فيما يسمونه بالأذكار، و هو في الحقيقة استهزاء بالله و ذكره.
و من كانت الصوفية الضالة سلفاً لهم و قدوة فبئس ما اختاروا لأنفسهم " ص7/8

و قال رحمه الله:

"إن تسمية الأناشيد الملحنة بألحان الغناء باسم الأناشيد الإسلامية يلزم عنه لوازم سيئة جداً و خطيرة.
منها: جعل هذه البدعة من أمور الإسلام و مكملاته، و هذا يتضمن الإستدراك على الشريعة الإسلامية، و يتضمن القول بأنها لم تكن كامله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

و منها: معارضة قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم) ففي هذه الآية الكريمة النص على كمال الدين لهذه الامة، و القول بأن الأناشيد الملحنة أناشيد إسلامية يتضمن معارضة هذا النص بإضافة الأناشيد التي ليست من دين الإسلام إلى دين الإسلام و جعلها جزءاً منه.

و منها: نسبة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى التقصير في التبليغ و البيان لأمته حيث لم يأمرهم بالأناشيد الجماعية الملحنة و يخبرهم أنها أناشيد إسلامية

و منها: نسبة الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله عليهم إلى إهمال أمر من أمور الإسلام و ترك العمل به
و منها: استحسان بدعة الإناشيد الملحنة بـألحان الغناء، و إدخالها في أمور الإسلام. و قد ذكر الشاطبي في كتاب الاعتصام ما رواه ابن حبيب عن ابن الماجشون قال: سمعت مالكاً يقول (من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة، لأن الله يقول (اليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً)" ص11




الشيخ العلامة أحمد النجمي حفظه الله
الأناشيد بدعة

قال حفظه الله في كتابه" المورد العذب الزلال" :

الملاحظة التاسعة عشر: الإكثار من الأناشيد ليل نهار، و تنغيمهم لها، أي تلحينهم لها، و أنا لا أحرم سماع الشعر، فقد سمعه النبي صلى الله عليه و سلم، و لكن هؤلاء ينهجون في هذه الاناشيد مذهب الصوفية في غنائهم الذي يثير الوجد ما يزعمون، و قد ذكر ابن الجوزي في كتابه (نقد العلم و العلماء) عن الشافعي أنه قال: خلفت بالعراق شيئاً أحدثته الزنادقة، يشغلون الناس به عن القرآن، يسمونه التغبير. قال المصنف رحمه الله -ابن الجوزي- : و ذكر أبو منصور الأزهري (المغبرة) قوم يغبرون بذكر الله بدعاء و تضرع و قد سموا ما يطربون فيه من الشعر في ذكر الله تغبيراً، كأنهم إذا شاهدوهم بالألحان طربوا و رقصوا فسموا مغبرة بهذا المعنى.

و قال الزجاج: سموا مغبرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا و ترغيبهم في الآخرة.

قلت (الخطاب للشيخ النجمي): عجيب أمر الصوفية يزعمون أنهم يزهدون الناس في الدنيا بالغناء، و يرغبونهم في الآخرة بالغناء، فهل الغناء يكون سبباً في الزهد في الدنيا و الرغبة في الآخرة، أم العكس هو الحقيقة؟

أنا لا أشك و لا يشك أحد عقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الغناء لا يكون إلا مرغباً في الدنيا مزهداً في الآخرة و مفسداً للأخلاق، مع العلم أنهم إذا قصدوا به الترغيب في الآخرة فهو عبادة، و العبادة إن لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه و سلم فهي بدعة محدثة، و لهذا نقول: إن الاناشيد بدعة."




الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد
لا ينبغي الاشتغال بالأناشيد و لا ينبغي الاهتمام بها

قال حفظه الله في جوابه عن سؤال عن حكم الأناشيد الإسلامية:

(الإنسان عليه أن يشغل وقته فيما يعود عليه بالخير و النفع في الدنيا و الآخرة، فيشتغل بذكر الله و قراءة القرآن و قراءة الكتب النافعة، و كذلك يطلع على الشعر الطيب الذي يدل على مكارم الأخلاق و على الآداب الطيبة، و أما هذه الاناشيد التي ظهرت في الآونة الأخيرة و التي يجتمع مجموعة و ينشدون بصوت واحد و بترنم، و يسجل ذلك ثم ينشر، و يشتغل به كثير من الناس، فإن هذا لا ينبغي الاشتغال به و لا ينبغي الاهتمام به، لأن المهم هو المعاني الطيبة، و سماع الأمور الطيبة، أما عشق الأصوات، و الحرص على الاستمتاع بالأصوات فإن هذا لا يليق و لا ينبغي).


انتهى ..

أبو جهاد الأنصاري
09-15-2005, 06:01 PM
جزاك الله خير يا أخى مالك على هذا التفصيل.
ذلك أن هذا الأمر يستشكل كثيراً على شباب الصحوة.

ATmaCA
09-17-2005, 01:27 AM
جزاك الله خيراً اخى مالك على هذا النقل الذى يحتوى على الرد الكافى ,, مع ان هذه الابتهالات نسمعها كثيراً فى ( أذاعة القرآن الكريم ) ونسمعها ايضاً قبل الآذان وخصوصاً فى صلاة الفجر !! ,, فهل أذاعة القرآن الكريم تقدم لنا كل يوم بدعة قبل الآذان ؟؟ ,, وان كان الأمر كذلك فلماذا لم ينصحهم احد ؟؟ فالاذاعة تقريباً عبارة عن تلاوة قرآن كريم وايضاً عرض ابتهالات وخصوصاً للسيد النقشبندى الذى ينتمى للطائفة النقشبندية الصوفية .

مالك مناع
09-17-2005, 03:18 PM
لم العجب أخي الحبيب ونحن في زمن الغربة ..

في زمن أصبحت السنة فيه بدعة والبدعة سنة وإن أنكرت على الناس اتهموك بالتشدد والرجعية كما جاء في حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه:

" كيف أنتم إذا لبستكم فتنة؛ يهرم فيها الكبير ، ويربو فيها الصغير ، ويتخذها النّاس سنة ، فإذا غيرت قالوا: غيرت السنّة ! قيل: متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ ! قال:

" إذا كَثرت قراؤكم ، وقلَّت فقهاؤكم ، وكَثُرت أمراؤكم ، وقلَّت أمناؤكم ، والتمست الدنيا بعمل الآخرة ، (وتُفُقِّه لغير الدين) " .

قال العلامة الألباني عن هذا الأثر: وهو موقوف في حكم المرفوع؛ لأَنّه من أُمور الغيب التي لا تدرك بالرأي ، ولا سيما ، وقد وقع كل ما فيه من التنبؤات .

أما الابتهالات التي تسمعها قبل الفجر فقد وردت فيها فتوى خاصة بتحريمها من اللجنة الدائمة للافتاء ونصها:


السؤال:

ما حكم قراءة القرآن يوم الجمعة قبل صلاة الظهر بمكبرات الصوت ، إذا قلت له : هذا أمر غير وارد ، يقول لك : تريد أن تمنع قراءة القرآن ، وما رأيكم في الابتهالات الدينية تسبق آذان الفجر بقليل بمكبرات الصوت ، إذا قلت له : هذا أمر ليس له دليل ، يقول لك : هذا عمل خير يوقظ الناس لصلاة الفجر.

الجواب:

الحمد لله ،
لا نعلم دليلاً يدل على وقوع ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم أحداً من الصحابة عمل به ، وكذلك الابتهالات التي تسبق الآذان للفجر بمكبرات الصوت فكانت بدعة وكل بدعة ضلالة ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) البخاري في الصلح (2697) ومسلم في الأضحية (1718) .

اللجنة الدائمة للافتاء،

وفي الأثر عن ابن مسعود:


اقتصادٌ في سنة، خير من اجتهاد في بدعة


والله المستعان ،

زاد المعاد
02-01-2009, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعني ها الأناشيد التي تحيط بنا من كل جانب حرااااام لا تجوز

ولقد إطمأنت نفسي لفتوى ابن باز رحمه الله التي تذاع صباحاً مساء على قناة العفاسي

بحكم الإستماع للأناشيد والأصل فيه إباحته مع عدم الإفراط في استماعها

وزاد إطمـِئناني اكثر إنها أناشيد إسلامية وعليه كل ما هو إسلامي مباح ..!

هكذا كنت أعتقد قبل أن أبحث عن ما يهمني وكما يعتقد الكثير مثلي

غفر الله لي ولوالدىّ والمسلمين

وجزاكم الله خيراً

زاد المعاد
02-02-2009, 12:28 AM
الإفراط في النشيد

يُحكى أن مغنياً عزم على التوبة، فقيل له: عليك بصحبة الصوفية! فإنهم يعملون على إرادة الآخرة، والزهد في الدنيا، فصحبهم، فصاروا يستعملونه في السماع والإنشاد، ولا تكاد التوبة تنتهي إليه لتزاحمهم عليه، فترك ذاك المغني صحبتهم، وقال: أنا كنتُ تائباً ولا أدري.

هذه واقعة سطّرها ابن القيم ـ رحمه الله، وهي تذكّرنا بالإغراق والمبالغة في النشيد هذه الأيام، والذي استحوذ على فئات من أهل النشيد، حتى أفضى الأمر عند بعضهم إلى محاكاة الغناء الماجن. فصاحَب بعض الإنشاد التكسّرُ والتأوه في الإلقاء، ومشابهة لحون الغناء المتهتك، واعتناء بعض المنشدين بجمال الصورة، وتنميق المظهر، وحلق شعر الوجه؛ بل أفضى الأمر إلى استعمال المعازف في ذاك النشيد المتفلت، ويضاف إلى ذلك تقنيات الصوت ومؤثراته، والتي جعلت الأسماع لا تكاد تميّز بين غناء المجون وهذا النشيد.

وقد ألمح ابن الجوزي إلى ذلك وحذّر من مغبة هذا الصنيع فقال: «ولما يئس إبليس، أن يسمع من المتعبدين شيئاً من الأصوات المحرمة كالعود، نظر إلى المعنى الحاصل بالعود، فدرجه في ضمن الغناء بغير العود وحسّنه لهم، وإنما مراده التدرج من شيء إلى شيء. والفقيه من نظر في الأسباب والنتائج، وتأمّل المقاصد».(تلبيس إبليس:249)


ـ والانهماك في كثير من هذه الأناشيد يورث عاطفة وانفعالاً عند بعض الناس، لكن دون بصيرة أو فقه، فهو يحِّرك المشاعر، ويؤجج العواطف. وقد استحوذ على الصوفية سماع القصائد فقلّ علمهم وعزّ فقههم، حتى قال سفيان الثوري: «أعزّ الخلق خمسة أنفس ـ وذكر منهم ـ: فقيه صوفي»(مدارج السالكين:2/330).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولهذا غلب على منحرفة المتصوفة الاعتياض بسماع القصائد عن سماع القرآن، فإنه يعطيهم حركة حبّ من غير أن يكون ذلك تابعاً لعلم وتصديق.. وله تأثير من جهة التحريك والإزعاج لا من جهة العلم»(مجموع الفتاوى:2/42).



فالأجيال العاكفة على سماع النشيد لا تنال بذلك فقــهاً، ولا تحقق علماً بدين الله ـ تعالى ـ، وإنما هو ترنّم وتواجد، وانفعال عاطفي.

ـ والولع بسماع النشيد يزهّد في سماع القرآن العظيم، «ولذا تجد مَنْ أكثر مِنْ سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه»(اقتضاء الصراط:1/484)

وقد قال الإمام الشافعي: «خلّفت ببغداد شيئاً أحدثته الـزنادقة يسمونه الت***ر، يصدون به الناس عن القرآن»(تلبيس إبليس 257)..
قال ابن تيمية ـ معلقاً على كلام الشافعي ـ: «وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين، فإن القلب إذا تعوّد سماع القصائد والأبيات والتذَّ بها، حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات، فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن»(مجموع الفتاوى:10/532)

ويقول ـ في موطن آخر ـ: « فإن السكر بالأصوات المطربة قد يصير من جنس السكر بالأشربة المسكرة، فيصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، ويمنع قلوبهم حلاوة القرآن، وفهم معانيه، واتباعه، فيصيرون مضارعين للذين يشترون لهو الحديث ليضلوا عن سبيل الله...»(الفتاوي:10/43)



فالقلوب أوعية، فإن كان الوعاء مملوءاً بحبّ القصائد والأناشيد، فأين يقع حبّ القرآن وذكر الله ـ تعالى ـ في ذلك الوعاء؟!



وقال ابن الجوزي ـ في نقده الصوفية ـ: «وقد نشب حبّ السماع بقلوب خلق منهم، فآثروه على قراءة القرآن، ورقت قلوبهم عنده مما لا ترق عند القرآن، وما ذاك إلا لتمكن هوى باطن تمكن منه، وغلبة طبع...»(تلبيس إبليس:276)



ـ إن النشيد المنضبط بالضوابط الشرعية بديل محمود عن الأغاني الماجنة، لكن إذا وضع بتوازن في موضعه الصحيح، أما إذا أردنا أن نعرف الحكم الشرعي في ذلك النشيد المتفلت، فعلينا أن ننظر إلى مآلاته وعواقبه، وقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم قاعدة في ذلك، وأعملاها على السماع المحدث، فكان مما قاله ابن القيم: "إذا أشكل على الناظر أو السالك حكم شيء: هل هو الإباحة أو التحريم؟ فلينظر إلى مفسدته وثمرته وغايته، فإن كان مشتملاً على مفسدة راجحة ظاهرة، فإنه يستحيل على الشارع الأمر بـه أو إباحته، بل العلم بتحريمه من شرعه قطعي. ولا سيما إذا كان طريقاً مفضياً إلى ما يغضب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- موصلاً إليه.

فكيف يظن بالحكيم الخبير أن يحرم مثل رأس الإبرة من المسكر؛ لأنه يسوق النفس إلى السكر الذي يسوقها إلى المحرمات، ثم يبيح ما هو أعظم منه سَوْقاً للنفوس إلى الحرام بكثير؟...» ـ إلى أن قال ـ: «... والذي شاهدناه ـ نحن وغيرنا ـ وعرفناه بالتجارب أن ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم، وفشت فيهم، واشتغلوا بها؛ إلا سلط الله عليهم العدو، وبُلوا بالقحط والجدب وولاة السوء. والعاقل يتأمل أحوال العالم وينظر، والله المستعان»(مدارج السالكين)

ـ هـذا النشيد المتهتك أنموذج من الترخص المتفلت في واقعـنا الحاضر، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة توجهات ومؤلفات في التفـلت عن ضوابط الشرع، والتواثب على حرمات ـ الله عز وجل ـ مثل: حلق اللحية، وإباحة سماع الغناء، والتوسع في أنواع من المناكح والمكاسب والمطعومات دون التحقق من أحكام الشرع.

إضافة إلى ذلك التساهل في وسائل الشرك وذرائعه، وتهوين عقيدة الولاء والبراء، وغير ذلك.

وهذا الواقع يوجب على العلماء والدعاة أن يربّوا الأمة على أخذ الدين بقوة، والدعوة إلى التمسك بالسُّنة والعض عليها بالنواجذ، والحذر من تتبع الرخص والحيل المحرمة والأقوال الشاذة، وإحياء واعظ الله في قلوب أهل الإسلام، والتذكير بالوقوف بين يدي الجبار جل جلاله، الذي يعلم السر وأخفى، قال ـ عزَّ وجلَّ ـ: {بَلِ الإنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 14 - 15].ـ




منقول

مالك مناع
02-02-2009, 07:41 PM
إضافة قيمة .. بارك الله فيك

khalidfatah
02-09-2009, 08:24 PM
الأناشيد الدينية التي كان الصوفية يستمعون إليها فيها الكثير من الغلو أما الأناشيد التي يستمع إليها الشباب المسلم لا علاقة لها بالأناشيد الصوفية وأي شيء كان يلهي عن العبادة فهو حرام والشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده

nor
07-02-2010, 06:31 PM
جزاكم الله خير الجزاء

ATmaCA
07-03-2010, 01:18 AM
وإياكم إن شاء الله .