المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة..عن وضع صور ومقاطع للنساء..



أبو القـاسم
02-10-2011, 12:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الإخوة والأخوات يتساهلون في وضع مقاطع أو صور لأخوات , والحق أنه حتى على القول بجواز كشف الوجه,لا يصح التفريع عليه بجواز عرض صورهن ..فصورة المسألة تختلف!
لأن الصورة والمشهد إنما جعلت ليشاهدها الناس..في حين أمر الرجال بغض البصر..فكيف يستقيم القول بجواز ذلك وهو تعارض تنزهت الشريعة عنه?..بخلاف البنت التي تكشف وجهها في قارعة الطريق فإذا وقعت عليها عين رجل فإنه مأمور بصرفها..وهذا يختلف عن حالة وضع الصور وظهورهن في التلفاز..كما لا يخفى..والأسوأ أن يكون في المقاطع نساء حسرن عن رؤوسهن خمرهن..فلا ريب في حرمة عرضها لأن فيها إظهارا لعورات متفق على تحريمها..ثم من ناحية أخرى هل أخذ الإذن من هؤلاء الفتيات المسلمات العفيفات أن تعرض صورهن؟..أرجو أن ننتهي عن وضع صور النساء سواء ظهرن بحجاب أبان وجوههن أو بغيره من باب اولى
وفي البخاري من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها) فنهى عن مجرد النعت الذي يقرب الصورة في مخيلة الذهن..فتأمل هذا ..والله الموفق

نور الدين الدمشقي
02-10-2011, 01:44 AM
بارك الله فيك اخي الكريم واستاذي الحبيب ...موضوع مهم الحقيقة...سؤال لو سمحت:

فإذا وقعت عليها عين رجل فإنه مأمور بصرفها
هل هذا على الاطلاق أم انه في حال النظر بشهوة...وأكون اكثر امتنانا لك ان أيدت قولك بالدليل

أبو القـاسم
02-10-2011, 08:35 AM
أجيب احتراماً لسؤالكم أخي الحبيب .وإن كنت أحترز مما قد يؤول للجدال الطويل في أمثال هذا وهو مما يصرف عما هو أولى في مثل موقعنا هذا خاصة..فكان المراد التنبيه على سبيل الإيماء باجتناب وضع مقاطع فيها نساء..مع التأكيد على أن سؤالك يختلف عن المسألة المذكورة في أصل المقال..فلا ينبغي أن يقاس عليها أيا كان الجواب..ومن ظن اتحاد المسألتين فقد أتي من قبل قلة الفقه أو النظر
-اختلف أهل العلم في مسألة النظر لوجه المرأة دون شهوة..ولكن ظواهر النصوص تدل على أن الأصل في ذلك التحريم والله أعلم
فمن ذلك مثلاً ما أخرجه الإمام أحمد وأبوداود والترمذي عن بريدة رضي الله عنه : ( يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى ، وليست لك الأخرى ) وفي الباب عن علي نفسه رضي الله عنه..والحديث حسن
-وقال عليه الصلاة والسلام : ( فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حقه ؟ قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام ) ..من حديث أبي سعيد الخدري وهو مخرج في الصحيحين..
-وحديث ابن مسعود الآنف الذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها)
-وعن ابن مسعود رضي الله عنه: ( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) أخرجه الترمذي وابن خزيمة وغيرهما..وقد روي مرفوعاً وموقوفاً والراجح الثاني وهو صحيح ..وابن مسعود كنيف مليء علماً وهو فقيه الصحابة المبجل وعالمهم المعظّم..على أن قوله "استشرفها الشيطان" يشبه أن يكون له حكم الرفع
وغير ذلك ..فعامة هذه الأدلة ..يميل عمومها بكفة الترجيح إلى ما تقدم..إلا أن يكون النظر لحاجة كاستطباب ونحوه...ويعضد هذا بالنظر إلى مقاصد الشريعة أعني مبالغة الشارع الحكيم في المباعدة بين أسباب الاتصال الإدراكي بين نوعي بني آدم
والله أعلم

سليلة الغرباء
02-10-2011, 09:40 AM
جزاك الله خيرا