المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالبان تستبشر بثورة مصر



متروي
02-14-2011, 01:33 PM
الاثنين, 14 فبراير 2011


بيان الإمارة الإسلامية حول إنتصار الثورة الشعبية في مصر

ثورة شعبية لمدة أسبوعين في مصر، أجبرت حاكم تلك البلاد "حسني مبارك" إلى التخلي عن الرئاسة، وأن يخضع للشرط الأساسي للمحتجين، فقد كان الرئيس المذكور حاكماً على تلك الدولة منذ ثلاثين عاماً، وكان متمتعاً بالمساندات المالية والسياسية والإستخباراتية من قبل أمريكا وإسرائيل، لكن الوقائع الميدانية أثبتت أن كميات من الأسلحة وأعداداً منالجنود، ومساندات أجنبية طائلة كل ذلك لا يمكن أن يبقي نظاماً في السلطة ولا يمكن أن يؤخر إلى الأبد قافلة آمال ومطالب أمة، ولما ينفد صبر الشعب، يتحول الوضع إلى موجة شديدة عظيمة تحطم كل شئ وتشق طريقاً لنفسها.

إن الإمارة الإسلامية تسأل الله عز وجل التوفيق والسداد للشعب المصري بإنتصار هذه الإنتفاضة التاريخية، حتى يتمكنوا من تشكيل حكومة إسلامية حرة صادقة، ويصدوا وجه دسائس الأعداء الأجانب.

مع أن الثورة الشعبية في مصر قد نجحت في مرادها، إلا أن المرحلة الإمتحانية والأساسية قد بدأت الآن، فيجب على المصريين أن يستغلوا جيدا هذه اللحظات الحاسمة، وأن يعينوا مصير حياتهم السياسي في المستقبل وفق المبادئ الشرعية.

إن أوضاع مصر تحمل رسائل واضحة للأمريكيين المحتلين وعملائهم في أفغانستان وهي كالآتي:

1- إن إستخدامكم الأسلحة المتطورة، وهدمكم للمنازل والحقول، وإلقائكم الأنفس الحرة في غياهب السجون لن تتسبب في إدامة الحكم والسيطرة، فما ترتكبونه من العنف والعدوان مع الشعب الأفغاني اليوم سيتحول قريباً إلى ثورة عارمة، وسيزول استكباركم هذا، نتيجة إنتفاضة شعبية إن شاء الله.

2- أنتم الذين تريدون أن تقيموا نظاماً احتلالياً في القرن الحادي والعشرين، وهذا مخالف لهذا العصر، وكذلك مخالف لطموح الشعب ولن تفلحوا في الوصول إلى هذا الهدف الخبيث في هذا الزمان، فالزمان والشعب كلاهما مخالف لما تطمعون.

3- أمريكا ذات الوجهين تتحدث عن تغير نظام سلمي في مصر، لكنها تقصف القرى والمدن، وتحول فرحة محافل الزفاف إلى ترحة وتقتل الأفغانيين الأبرياء في جنح الليل وهم هاجعين إلى نوم هادئ مريح، وما ينقمون منهم إلا أنهم يطلبون حريتهم وحقوقهم اللازمة، فأمريكا بأي وجه وأي لسان تتحدث عن الحرية والديمقراطية الجوفاء الكاذبة.

4- قد تحولت إدارة كابل العميلة الآن إلى دولة مافيائية، ويتم تهريب المخدرات في السيارات الحكومية، والثروة كلها في أيدي عدد من الأفراد ذوي الطبائع الأمريكية، فهذا التفاوت والتباين ليمهد الطريق لمزيد من الثورة، ونتيجة الاحتجاح الإنقلابي الواسع ستوضع نقطة النهاية لهذا الظلم والعدوان.

5- قد بذلتم خلال السنوات العشر الماضية كل طاقتكم في حرب الشعب الأفغاني، لكنكم لم تحققوا أية نتيجة سوى الفضيحة، والأزمات الإقتصادية، والديون القاصمة للظهر، فلو تمضوا عشر سنوات أخر في هذه الحرب فما تظنون هل تستطيعون أن تنيخوا كلاكلكم على أفغانستان بأمان وهدوء، أو أنكم ستدفنون للأبد نتيجة أمواج الإنتفاضة الشعبية في مقبرة الأمبراطوريات هذه؟

6- نحن نخاطب موظفي البنتاجون والبيت الأبيض، ونسألهم، إلى متى ستصدون سبيل الأماني والمقتضيات الشعبية، بهذه الإنتخابات المزورة، والإجتماعات والمجالس بلا فائدة، وبتربية عملاء ليس لهم ضمير وتمضون قدماً في سبيلكم الإحتلالي؟ إلى متى ستخفون الخسائر المادية والروحية التي تتكبدونها في أفغانستان من شعوبكم؟ هل نسيتم أزمتكم الأقتصادية في العام الماضي؟ أوليست خسارة تريليون ونصف تريليون من ثروتكم دلالة على هزيمتكم إضمحلالكم القريب وقوعه؟

7- لم تمضي 24ساعة على تخلية حسني مبارك من الرئاسة إذ لقبه الموظفون الأمريكيون ومجلة تايم بألقاب دنيئة ومهينة. فنحن نقول لموظفي إدارة كابل، أن الأمريكيين اليوم يستعملونكم ضد شعبكم، ويطمئنونكم بمسانداتهم ووقوفهم خلفكم، لكن غداً سيكون هؤلاء المحتلون يسمونكم بقاتلي البشرية، والخونة، ويمسحون بكم أيديهم القذرة والملطخة بالدماء، فحتى الآن لم يفت الأوان فأقيفوا واتركوا عبودية الأجانب، واسلكوا سبيل شعبكم.

8- يجب على أبناء الشعب الأفغاني أن يكونوا منتبهين لجميع ما يجري في هذه اللحظات الحساسة، وأن يكونوا على حذر من جميع المؤامرات والدسائس الهدامة التي يقوم بها أعداء الإسلام والوطن، وأن يتواصوا فيما بينهم بالمقاومة والصمود أمام الإحتلال الغربي، والظلم والعدوان، والفساد الإداري والحضارة الغربية السافرة، وأن يمضوا نحو الثورة الشعبية.

حقاً كأنهم بنيان مرصوص، فمجاهدي الإمارة الإسلامية في خدمتكم وإلى جانبكم، ونحن متيقنون أن النصر لنا، وجموع الكفر ستهزم أذلاء ملعونين إن شاء الله تعالى.


إمارة أفغانستان الإسلامية