المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماليزيا وتجربة تطبيق الشريعة.



عساف
02-14-2011, 03:26 PM
منقول..

بدأت الحكومة الماليزية بتطبيق حدود الشريعة الإسلامية على المخطئين والمخطئات في المجتمع، بسبب تنامي الالتزام الديني الإسلامي في المجتمع، ومحاولة المحكمة استرضاء المسلمين وخطب ودهم.

ولاقى تطبيق الحد تأييد مسئولين من المنظمة الوطنية المتحدة للملايو، وهو حزب رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، والذي يسيطر على ائتلاف الجبهة الوطنية التي تحكم البلاد منذ 52 عاماً.

فسرت بعض وكالات الأنباء العالمية مثل "رويترز" الأمر على أنه محاولة لاستمالة المسلمين لغرض الانتخابات الرئاسية، إلا أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة "مرديكا" أكدت زيف هذه المعلومات، حيث كشفت أن نحو ثلثي الملايو (أكثر من 65% منهم) يرغبون بتطبيق الحدود الإسلامية على المخطئين والمخطئات.

ويقطن نحو 28 مليون نسمة في ماليزيا التي تنتشر فيها أكثرية مسلمة. وتنشط فيها أحزاب إسلامية، خاصة الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية، مستفيداً من تأييد أغلبية الناخبين لهذا الاتجاه الإسلامي.

وقال إبراهيم علي (زعيم بركاسا) وهو عضو مستقل في البرلمان ونائب وزير سابق: "يؤيد الكثير من المالاويين تطبيق الحدود، وحتى الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا تأخر في هذا إذ كنت أتوقع أن تطبيق الحدود سيبدأ أولا في كيلانتان وكيداه (ولايتان يحكمهما الحزب الإسلامي لعموم ماليزيا)".

عساف
02-14-2011, 03:50 PM
محاضر محمد يروي قصته مع النجاح

<object width="480" height="390"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/hlA3beaqlOM?fs=1&amp;hl=en_US"></param><param name="allowFullScreen" value="true"></param><param name="allowscriptaccess" value="always"></param><embed src="http://www.youtube.com/v/hlA3beaqlOM?fs=1&amp;hl=en_US" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="480" height="390"></embed></object>

ابن السنة
02-14-2011, 05:09 PM
لعل دراسة التجربة الماليزية و التجربة التركية مهم جداً فى الفترة الحالية

نور الله
02-14-2011, 07:41 PM
فعلا العلمانية هي الحل
تركيا وماليزبا دول مسلمة نجحت من خلال العلمانية ببناء مجتمع متطور

عساف
02-14-2011, 07:53 PM
فعلا العلمانية هي الحل
تركيا وماليزبا دول مسلمة نجحت من خلال العلمانية ببناء مجتمع متطور

الله اعلم. أخي أو أختي

ولكن أنا الذي أعرفه أن ماليزيا دولة إسلامية..
وعلى الأقل هي اسلامية أكثر من غالبية الدول العربية التي تجعل الاسلام أساسا في الدستور. ولكن بدون تتطبيق.. قبل أن تحكم على الدولة الماليزية أرجو أن تقرأ عنها أكثر.
وعلى العموم قد تكون وجهة نظري خاطئة ولكن النصح يكون بشكل مباشر ودون لف ودوران.

ابن السنة
02-14-2011, 08:26 PM
فعلا العلمانية هي الحل
تركيا وماليزبا دول مسلمة نجحت من خلال العلمانية ببناء مجتمع متطور
يبدو انك لم تستمع الى الجزء الثانى من اللقاء
عندى سؤال لك يا زميل لو سمحت لى
من معرفك و اسمك يبدو انك مسلم و من كلامك يبدو انك علمانى فهلا اوضحت لى كيف نجحت فى التوفيق بين الأمرين

نور الله
02-14-2011, 10:20 PM
يبدو انك لم تستمع الى الجزء الثانى من اللقاء
عندى سؤال لك يا زميل لو سمحت لى
من معرفك و اسمك يبدو انك مسلم و من كلامك يبدو انك علمانى فهلا اوضحت لى كيف نجحت فى التوفيق بين الأمرين

العلمانية لا تعني الإلحاد
إنما نظام حكم يفصل الدين عن السياسة,ويتيح لجميع أفراده ممارسة أديانهم بكل حرية
فيحمي البلد من الفتن الطائفية , وما أكثرها في عالمنا العربي
نعم انها نور الله الحق

عساف
02-14-2011, 10:53 PM
فصل الدين عن الدولة... لا حقيقة لهُ.
وأين حدود الدولة وأين حدود الدين..
وهل في الواقع المعاش هناك حدود يمكن فصلها؟؟ يعني الدين فقط في المسجد؟؟
"حدودك المسجد" تطلع من المسجد تموت بالرصاص.
هذه ليست علمانية.. هذه لعنة.
أما إذا أردت بعلمانية الدولة هو فصل الدين عن السياسة الخارجية.. فهذا كلام مرسل حيث لا مكان للحدود بين المصلحة الخارجية والمصلحة الداخلية. فالكل متداخل.

أمَة الرحمن
02-14-2011, 11:07 PM
نعم انها نور الله الحق

شريعة الله هي النور الذي نهتدي به و ليست العلمانية يا مسلم.

نور الدين الدمشقي
02-14-2011, 11:07 PM
الزميل نور الله. الذي لا يعرف بأن الدين لا ينفصل عن السياسة فهو للأسف لا يعرف الدين ابدا. فمن أساسيات الدين ان تحكم الشريعة الاسلامية.
هداك الله

أمَة الرحمن
02-14-2011, 11:43 PM
السؤال:

ينادي الإسلاميون بدولة إسلامية لا دينية، فما الفرق بينهما؟؟؟ وهل الحاكم في الدولة الإسلامية ظل الله في أرضه، لا يمكن لأحد أن يناقشه ولا أن يحاسبه طالما أنه يحكم باسم الإسلام؟؟؟


الإجابة:

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-

فرق كبير بين الدولة الإسلامية - أي الدولة التي تقوم على أساس الإسلام - والدولة الدينية التي عرفها الغرب النصراني في العصور الوسطى وعلة ذلك أن هناك خلطًا كبيرًا بين ما هو إسلامي وما هو ديني فكثيرون يحسبون أن كل ما هو إسلامي يكون دينيًا . والواقع أن الإسلام أوسع وأكبر من كلمة دين حتى إن علماء الأصول المسلمين جعلوا الدين إحدى الضروريات الخمس أو الست التي جاءت الشريعة لحفظها وهي: الدين والنفس والعقل والمال وزاد بعضهم: العرض.

أضرب مثلاً موضحاً، نحن ندعو إلى تربية إسلامية متكاملة وهذه التربية تشمل أنواعاً من التربية تبلغ بضعة عشر نوعًا إحداهما: التربية الدينية إلى جوار التربية العقلية والجسمية والخلقية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية والأدبية والمهنية والفنية والجنسية.... إلخ. فالتربية الدينية شعبة واحدة من شعب التربية الإسلامية الكثيرة.

فالخطأ كل الخطأ الظن بأن الدولة الإسلامية التي ندعو إليها دولة دينية، إنما الدولة الإسلامية (دولة مدنية) تقوم على أساس الاختيار والبيعة والشورى ومسئولية الحاكم أمام الأمة وحق كل فرد في الرعية أن ينصح لهذا الحاكم ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بل يعتبر الإسلام هذا واجبًا كفائيًا على الإسلام ويصبح فرض عين إذا قدر عليه وعجز غيره عنه أو جبن عن أدائه.

إن الحاكم في الإسلام مقيد غير مطلق فهناك شريعة تحكمه وقيم توجهه وأحكام تقيده وهي أحكام لم يضعها هو ولا حزبه ولا حاشيته بل وضعها له ولغيره (رب الناس، ملك الناس، إله الناس) ولا يستطيع هو ولا غيره من الناس أن يلغوا هذه الأحكام أو يجمدوها فلا ملك ولا رئيس ولا برلمان ولا حكومة ولا مجلس ثورة ولا لجنة مركزية ولا مؤتمر للشعب ولا أي قوة في الأرض تملك أن تغير من أحكام الله الثابتة شيئًا.

ومن حق أي مسلم أو مسلمة إذا أمره الحاكم بما يخالف شريعة الله مخالفة بينة أن يرفض بل من واجبه أن يرفض لأنه إذا تعارض حق الحاكم وحق الله فحق الله مقدم ولا شك إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . والقرآن حين ذكر بيعة النساء للنبي وفيها طاعة النبي وعدم معصيته عليه السلام - قيد ذلك بقوله: (ولا يعصينك في معروف) ( الممتحنة: 12) هذا وهو المعصوم المؤيد بالوحي فغيره أولى أن تكون طاعته مقيدة وفي الحديث الصحيح المتفق عليه: (إنما الطاعة في المعروف) والحديث الآخر: ( السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة). (متفق عليه عن ابن عمر).

وقد قال أول خليفة في الإسلام في أول خطاب له: (أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني).

والحاكم أو الإمام أو الخليفة في الإسلام ليس وكيل الله بل هو وكيل الأمة هي التي تختاره وهي التي تراقبه وهي التي تحاسبه وهي التي تعزله إذا استوجب العزل وقد قال عمر: (من رأى منكم في اعوجاجا فليقومني).

ورفض سلمان أن يسمع لأمير المؤمنين عمر حتى يفسر له: كيف كفته قطعة (القماش) التي وزع مثلها على سائر الصحابة وهو رجل طوال لا تكفيه قطعة واحدة لثوب كامل ؟.

واستجاب أمير المؤمنين وقام ابنه عبد الله يفسر ذلك بأنه تنازل عن قطعته التي كانت من نصيبه لأبيه.

وردت امرأة على عمر وهو يخطب فرجع عن قوله إلى قولها.

ودخل الفقيه التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فقال: السلام عليك أيها الأجير فأنكر عليه بعض من حوله وأعاد قوله وأعادوا قولهم فقال معاوية: دعوا أبا مسلم فهو أعلم بما يقول.

وقال عمر بن عبد العزيز بعد أن وَلي الخلافة: إنما أنا واحد منكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً.

وقال صلاح الدين الأيوبي: إنما أنا عبد الشرع وشحنته أي شرطيه وجنديه أي مهمتي الحراسة والتنفيذ.

والله أعلم .

يوسف القرضاوي

ابن السنة
02-14-2011, 11:44 PM
سؤالى كان هكذا:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السنة
يبدو انك لم تستمع الى الجزء الثانى من اللقاء
عندى سؤال لك يا زميل لو سمحت لى
من معرفك و اسمك يبدو انك مسلم و من كلامك يبدو انك علمانى فهلا اوضحت لى كيف نجحت فى التوفيق بين الأمرين

و كانت اجابة الزميل نور هكذا:

العلمانية لا تعني الإلحاد
إنما نظام حكم يفصل الدين عن السياسة,ويتيح لجميع أفراده ممارسة أديانهم بكل حرية
فيحمي البلد من الفتن الطائفية , وما أكثرها في عالمنا العربي
نعم انها نور الله الحق
هل انا سألتك عن الفرق بين العلمانية و الالحاد؟
كان سؤالى عن توفيقك بين كونك مسلماً و علمانياً
يعنى ماذا تفعل فى احكام الاسلام الخاصة بالميراث و احكام الزواج و الحدود مثلاً و بين الاحكام الوضعية؟ يعنى كيف استطعت ان تجمع بين المتناقضين؟
اتمنى اجابة واضحة صريحة
قل لى الاسلام يقول: الميراث نظامه كذا، لكن انا اقول كذا و فى الوقت ذاته اؤمن بالاثنين !!!!
ثم
جملتك

نعم انها نور الله الحق
ما معناها يا مسلم؟

أمَة الرحمن
02-14-2011, 11:46 PM
هل الدولة الإسلامية دولة مدنية؟

يحلو للعلمانيين في بلادنا أن يصفوا الدولة الإسلامية بأنها دولة دينية، والمقصود بالدينية طبعا كما تعلموه من الغرب أي دولة يتحكم فيها رجال الدين، والحاكم فيها مقدس، وهو فوق القانون، أو ما يطلقون عليه الدولة الثيوقراطية.

والحقيقة أن هذا الكلام يحتاج إلى تفنيد، فالدولة الإسلامية دولة مدنية بالطبع، بمعنى أن الحاكم فيها يختاره أهل المدينة –أي الشعب-، ويخضع للمحاسبة والمراجعة والعزل إن اقتضى الأمر ذلك، ولا قداسة فيها لأحد، بل انه في نظر الإسلام أجير عند الأمة، مهمته سياسة الدنيا وحراسة الدين، وليس في الإسلام من يحكم بالحق الالهى المقدس.

والتطبيق العملى لدولة الإسلام الأولى يثبت بما لا يدع مجالا للشك صحة هذا الكلام، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- الذي أسس الدولة الإسلامية الأولى جمع بين السلطة الدينية المتمثلة في الوحي والرسالة، والسلطة الزمنية المتمثلة في الحكم وتصريف أمور الدولة، وقد بنيت الدولة على أسس واضحة، وعلى رقعة جغرافية محددة، وجمعت بين أصحاب العقائد المختلفة، فقد جمعت إلى جانب المسلمين الوثنيين واليهود، وقد نظم العلاقة بينهم جميعا الدستور الذي وضعه الرسول – صلى الله عليه وسلم-، والمتمثل في الصحيفة والتي أقرت كل فرد في الدولة على معتقداته، مع حقوقه وواجباته، ومبادىء الدفاع المشترك عن الدولة إذا ما تعرضت للأخطار الخارجية.

ومع عصمة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا انه كان يحرص على استشارة أصحابه، والنزول على رأي أغلبيتهم في الأمور الاجتهادية التي لا تخضع للوحي، والأدلة على ذلك كثيرة في غزوة بدر وأحد وغيرها... وإنك لتعجب عندما ينزل النبي -وهو المؤيد بالوحي- على رأى أغلب الصحابة من شباب المسلمين بالخروج إلى المشركين في أحد خارج المدينة، رغم أنه كان يميل إلى الرأي الآخر القائل بعدم الخروج، وانتظارهم في المدينة، ومقاتلتهم في شوارعها وطرقاتها، وبرغم ما كان من نتيجة مؤلمة لذلك الرأي حيث كانت الهزيمة المرة، إلا أن الله حثه على مواصلة هذا النهج، وعدم التخلي عنه، فقال له " فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ".

وكثيرا ما كان ينزل النبي على رأى أصحابه في الأمور الغير خاضعة لحكم الوحي.

وجاء أصحابه من بعده وأخرجوا للدنيا أرقى دولة مدنية في العالم، حتى أن العالم لم يعرف مثيلا لها حتى الآن، لأنها دولة يحرسها الوحي، وتخضع لقيم السماء، والناس فيها سواسية كأسنان المشط، لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح، دولة جمعت بين بلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، وأبو بكر القرشي، الكل تظلهم راية الإسلام، وتجمعهم أخوة الدين.

هل ورث النبي الحكم لأحد؟ وهل وصى به لأحد من بعده؟ أم أنه ترك الأمر شورى بين المسلمين، وهل عرفت الدنيا مثل اجتماع السقيفة " سقيفة بنى ساعدة" الذي جمع بين الآراء، ووسع جميع الاختلافات، واستوعب كل وجهات النظر، حتى استقر الرأي على أبى بكر رضي الله عنه، ثم كانت بيعة عامة من المسلمين جميعا.

وهل يعلن أبو بكر بعد هذا الإجماع عليه أنه يحكم بالحق الالهى المقدس لا يجوز مراجعته؟ أم يقول لهم ويؤسس لمبادىء الحكم في الإسلام " إني وليت عليكم ولست بخيركم"؟ فقد ولّى الحكم، ولم يسع إليه، ولم يقفز على السلطة، ويحوزها لنفسه وولده دون المسلمين، ويبين لهم حقوقهم المدنية المكفولة "أطعيونى ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم" "إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني".

ولم يكن أبو بكر وحده على هذا المنهاج، لكنها مبادىء الحكم في الإسلام التي حرص الخلفاء الراشدون من بعده على تطبيقها، حتى عندما تحول الحكم إلى ملك عضوض في عهد الخلافة الأموية والعباسية‘ لم يدّع أيا من الخلفاء أنه يحكم بالحق الالهى المقدس، أو أنه معصوم، لكنه كان يراجع، وينصح، ويستمع لنصائح العلماء والعقلاء، وينزل في بعض الأحيان على رأيهم ونصيحتهم ومشورتهم، وقد وسعت الدولة الثورات المتعددة التي وقفت في وجه الخلافة ذاتها، فما سمعنا من يسحقها وهو يدعى أنه حكم الله.

أليس في هذا دليلا واضحا على حقيقة مدنية الدولة في الإسلام؟ لكن مشكلة العلمانيين في بلادنا أنهم يرددون مصطلحات الغرب كالببغاوات بلا فهم ولا وتحليل، يقولون دولة الإسلام دولة ثيوقراطية، وهل يعرف الإسلام هذه المصطلحات؟.

إن مصطلح الدولة الثيوقراطية هو مصطلح غربي بحت، مرتبط بالتجربة المسيحية، التي كان فيها رجال الكنيسة يذبحون كل من يخالف آراءهم، متهمين إياه بالهرطقة والمروق من الدين.

والغريب أنك بتتبعك لحركة الإصلاح والتجديد التي قادها مارتن لوثر في القرن السادس عشر الميلادي في أوربا، والتي ثار فيها على تقاليد الكنيسة وصكوك الغفران، كان متأثرا فيها إلى حد بعيد بمبادىء الإسلام التي انتقلت إلى أوربا عبر الحروب الصليبية والأندلس.

لكن عقدة العلمانيين هي من الإسلام، لفهمهم المغلوط له، فالإسلام -وهذا مالم يستطع العلمانيون فهمه حتى الآن- نظام حياة وليس مجرد شعائر أو طقوس، ففيه أرقى النظم البشرية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ولا يمنع -مع ذلك- الأخذ من الحضارات فيما لا يتعارض مع مبادئه، وهو في تأصيله لتلك النظم يضع القواعد والأصول الكلية، أما التفاصيل والوسائل والأشكال فهي متروكة لاختلاف الزمان والمكان والاجتهاد، وبذلك تتحقق عالمية الرسالة، وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

ومن هنا فلا تعارض بين مدنية الدولة، أي أن تكون الحقوق والواجبات فيها مرعية، والعدالة والمساواة فيها متحققة بين الحاكم والمحكوم على السواء، وبين مرجعيتها الإسلامية، إذ أن قوانين الدولة لابد أن تكون منبثقة من مرجعية شعبها وهويتهم،
لكن الارتباط بين المدنية والانسلاخ من الهوية، أو بين المدنية والحكم بقوانين أرضية من صنع البشر العاجز عن إدراك المصلحة، فهذا ليس إلا في عقول العلمانيين، سواء الأسياد منهم أو الأتباع.

ابن السنة
02-14-2011, 11:56 PM
بارك الله فيكِ اختنا الفاضلة


لكن عقدة العلمانيين هي من الإسلام، لفهمهم المغلوط له، فالإسلام -وهذا مالم يستطع العلمانيون فهمه حتى الآن
نعم دائماً ما يتكلمون عن الاسلام بشكل يبين جلياً جهلهم الشديد به. فهم انطلقوا من الكتب الغربية و وضعوا كل الاديان فى سلة واحدة لذا نراهم يقولون الدين علاقة شخصية بين الانسان و ربه و هم يعنون بهذا ان الدين لا يخرج عن الصلاة و الصيام و هذا مصادرة لا برهان عليها و لكنهم على اصرار على ان هذا أمر بديهى و لما لا فهذا ما انتصرت له اوروبا فى قرونهم المظلمة و بداية عصر النهضة

متروي
02-14-2011, 11:56 PM
الحدود هي قانون العقوبات فقط في الدولة الإسلامية و ليست هي الدولة الإسلامية التي تعني في الأساس توحيد الله عز وجل عن طريق إخلاص العبادة له وحده و عن طريق إخراج العباد من عبادة الناس إلى عبادة الله وحده و أهم ما يميز الدولة الإسلامية هي جعل التشريع كله لله و جعل الإسلام هو الجنسية
و جعل الولاء و البراء هو مقياس المعاملات مع العالم و جعل نشر التوحيد هو الغاية فهي دولة لله و دولة بالله و دولة تتوكل على الله و أي دولة لا تلتزم بهذه الصفات ليست دولة إسلامية و إن كان أهلها مسلمون.

نور الله
02-15-2011, 12:36 PM
يا اخوان أرجوكم لا تندفعوا بالعاطفة
انظروا للأمور بواقعيتها
فليست كل الدول الاسلامية كالسعودية,جميع مواطنيها سلفيون سنة بنسبة 100%
فهناك دول فيها السلفي و الليبرالي والشيعي والمسيحي ووو
فلو أننا منحنا السلفي الحكم و حرية تطبيق الشريعة _كما يراها هو_ ستنتفض باقي الفئات وتعترض, فكلّ منهم يتبع شريعة معيّنة وكلّ منهم يودّ تطبيقها, و قد يحصل اقتتال بينهم حتّى.
و الأمر لا يتوقّف هنا, فحتى في الطائفة نفسها هناك اختلاف وجهات نظر حول الأحكام والشرائع.
فكمثال: عندما وقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل, انتفض بعض الشيوخ غاضبين, واتّهموا الرئيس بالخيانة والفسوق, حيث وحسب وجهة نظرهم لا يجوز موالاة اليهود طالما أنهم محتلّين لبلد اسلاميّ, ولكن من جهة إخرى أفتى شيوخ الأزهر بجواز معااهدة السلام بل و أثنوا عليها,حيث اعتبروا أن من خلالها ستعود أرض اسلامية (سيناء) لأهلها , وستستفيد مصر والمسلمون من موارد سيناء بدل أن يستفيد منها العدو.
فكلّ طرف عنده وجهة نظر, وكلّ طرف يستشهد بنصوص و أدلة مقنعة, فمع من سنذهب ؟؟
ومثال آخر حول الأحكام: كمسألة رجم الزاني
فبعض الشيوخ يرون وجوب تطبيق عقوبة رجم الزاني المحصن, حتى يرتدع الشعب و تختفي ظاهرة الزنا
بينما يعارض شيوخ آخرون ذلك, ويرون أنّ الإسلام عندما فرض حكم رجم الزاني, كان قبلها قد أباح التعدد بأربع زوجات, وعدد غير منتهي من الجواري والسرايا, فبعد تشريعه لهكذا رخصة, فإن من يزني ليس إلا مارق ومجرم و عندها يستحق عقوبة كالرجم حتى الموت على فعلته, ولكن في عصرنا هذا يصعب على الشعب بأحواله المادية الحالية الزواج بثانية , كما لم يعد هناك وجود للجواري والسراري, فإن الرخصة التي أباحها الإسلام للرجل لتطفئ شهوته ممن تعجبه من النساء قد اختفت, وبذلك يجب أن يرفع حكم الرجم, تماما مثلما عطل عمر بن الخطاب حكم قطع يد السارق عندما حلت سنة مجاعة على المسلمين.
فكما ترون, تطبيق الشريعة الفوري و المتسرّع, ليس بالأمر السهل, وقد ندفع ثمنه فتنا تتفجر بين الشعب والمسلمين.
إنما العلمانية تجمع الشعب بكامل أطيافه و فئاته, وتمنحهم حقوقا وتفرض عليهم واجبات بالتساوي, وتستمع لجميع وجهات النظر, بينما لو كانت دولة دينية فإنها لن تستمع لمن يخالفها,لأنها ستعتبره خروجا عن أمر الله, وتعتبر متبنيها عدوّا لله و مرتد وجبت استتابته أو قتله ّ!!!

ابن السنة
02-15-2011, 03:31 PM
فليست كل الدول الاسلامية كالسعودية,جميع مواطنيها سلفيون سنة بنسبة 100%
و بعدين؟
من قال انه يُشترط ان يكون كل الافراد على مذهب واحد؟

فلو أننا منحنا السلفي الحكم و حرية تطبيق الشريعة _كما يراها هو_ ستنتفض باقي الفئات وتعترض, فكلّ منهم يتبع شريعة معيّنة وكلّ منهم يودّ تطبيقها, و قد يحصل اقتتال بينهم حتّى.
طيب و هل الدولة العلمانية تُطبق قانوناً لكل مواطن؟ ام تُطبق القانون الذى اقره البرلمان و هذا لا يمثل رأيى الناس جميعاً بل فى غالب الوقت تُعتمد قوانين لا تحظى بموافقة الاغلبية( اصلا لا يتم استفتاء الناس فى كل قرار)
فمثلاً المواطن الكندى العادى لا يرضى عن الكثير من القوانين و لكنه يلتزم بها
الأمر ذاته فى الدولة المحكومة بالشريعة الاسلامية
الفيصل هنا المهم هو العدل فى تطبيق القانون فلو اقر الناس رأياً فقهياً معين فى قضية معينة وجب تعميمه على الجميع لأن هذا من العدل

و الأمر لا يتوقّف هنا, فحتى في الطائفة نفسها هناك اختلاف وجهات نظر حول الأحكام والشرائع.
و هناك ايضا ملايين من وجهات النظر فى الدولة التى لا مرجعية مطلقة لها ( كالدولة العلمانية) و مع ذلك يتم مناقشة كل البدائل و يتم اعتماد وجهة نظر واحدة. لماذا لم تنتقد هذا فى النظام العلمانى و انتقدته فى الاسلام؟
المهم هو العدل فى تطبيق القانون فلو اقر الناس رأياً فقهياً معين فى قضية معينة وجب تعميمه على الجميع لأن هذا من العدل

و الأمر لا يتوقّف هنا, فحتى في الطائفة نفسها هناك اختلاف وجهات نظر حول الأحكام والشرائع.
فكمثال: عندما وقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل, انتفض بعض الشيوخ غاضبين, واتّهموا الرئيس بالخيانة والفسوق, حيث وحسب وجهة نظرهم لا يجوز موالاة اليهود طالما أنهم محتلّين لبلد اسلاميّ, ولكن من جهة إخرى أفتى شيوخ الأزهر بجواز معااهدة السلام بل و أثنوا عليها,حيث اعتبروا أن من خلالها ستعود أرض اسلامية (سيناء) لأهلها , وستستفيد مصر والمسلمون من موارد سيناء بدل أن يستفيد منها العدو.
فكلّ طرف عنده وجهة نظر, وكلّ طرف يستشهد بنصوص و أدلة مقنعة, فمع من سنذهب ؟؟
ومثال آخر حول الأحكام: كمسألة رجم الزاني
فبعض الشيوخ يرون وجوب تطبيق عقوبة رجم الزاني المحصن, حتى يرتدع الشعب و تختفي ظاهرة الزنا
بينما يعارض شيوخ آخرون ذلك, ويرون أنّ الإسلام عندما فرض حكم رجم الزاني, كان قبلها قد أباح التعدد بأربع زوجات, وعدد غير منتهي من الجواري والسرايا, فبعد تشريعه لهكذا رخصة, فإن من يزني ليس إلا مارق ومجرم و عندها يستحق عقوبة كالرجم حتى الموت على فعلته, ولكن في عصرنا هذا يصعب على الشعب بأحواله المادية الحالية الزواج بثانية , كما لم يعد هناك وجود للجواري والسراري, فإن الرخصة التي أباحها الإسلام للرجل لتطفئ شهوته ممن تعجبه من النساء قد اختفت, وبذلك يجب أن يرفع حكم الرجم, تماما مثلما عطل عمر بن الخطاب حكم قطع يد السارق عندما حلت سنة مجاعة على المسلمين.
كما قلتُ لك سابقاً الأمة تختار القرار المناسب و لا يفرضه الحاكم كما يحدث عندنا و يقوم الحاكم بوعز المؤسسات الدينية لتأيف فتوى تساعده !!! و قد تبدو فتاوى الحكام فتاوى معتمدة على ادلة و لكن هذا ما يُلبسونه على العامة اعتماداً على فهمهم القاصر للنصوص او لاقتصاص بعض النصوص المطلقة دون عرض ما يُقيدها مثلاً
و ما ان اختارت الأمة أمراً ما وجب احترامه من الجميع الا لو كان امرا شخصيا ككيفية الصلاة مثلاً اما الامور التى تهم العامة فيجب احترام القانون فيها


فكما ترون, تطبيق الشريعة الفوري و المتسرّع, ليس بالأمر السهل, وقد ندفع ثمنه فتنا تتفجر بين الشعب والمسلمين.
طبعا لا نرى ما ترى و ان كنت اتفق معك جزئياً فى نقطة التدرج فى تنفيذ الشريعة فى بعض الامور و التى قد تؤدى الى مفاسد بسبب فساد الذمم مثلما فعل الرسول صلى الله عليه و سلم عندما لم يأمر بهدم الكعبة و بناءها على قواعد ابراهيم عليه السلام لحدث عهد اهل مكة بالاسلام.
لكن هذا لا يعنى ان نقول لا للشريعة ككل الآن. بل نكون اذكياء فى التنفيذ و نبدأ فى بناء الشخصية المسلمة الصحيحة المملؤة بالقيم الاسلامية.

إنما العلمانية تجمع الشعب بكامل أطيافه و فئاته, وتمنحهم حقوقا وتفرض عليهم واجبات بالتساوي, وتستمع لجميع وجهات النظر, بينما لو كانت دولة دينية فإنها لن تستمع لمن يخالفها,لأنها ستعتبره خروجا عن أمر الله, وتعتبر متبنيها عدوّا لله و مرتد وجبت استتابته أو قتله
كلام غير صحيح بالمرة
من قال لك ان الدولة العلمانية دولة تستمع لكل وجهات النظر بحيادية؟
لماذا اذن انقلب الدارونيون على اصحاب نظرية التصميم الذكى و عللوا ذلك بأن النظرية لها ايحاءات دينية!!!
و هل يستمع العلمانيون لمطالب المسلمين فى تطبيق الشريعة عليهم (اى المسلمون)؟
بل يقولون صراحةً ان على المسلمين التأقلم و الرضوغ للقيم الغربية و هم صاغرون و ليس تصريح المستشارة الالمانية ببعيد!!!

رثــــــــــاء
02-15-2011, 07:36 PM
فالخطأ كل الخطأ الظن بأن الدولة الإسلامية التي ندعو إليها دولة دينية، إنما الدولة الإسلامية (دولة مدنية) تقوم على أساس الاختيار والبيعة والشورى ومسئولية الحاكم أمام الأمة وحق كل فرد في الرعية أن ينصح لهذا الحاكم ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر بل يعتبر الإسلام هذا واجبًا كفائيًا على الإسلام ويصبح فرض عين إذا قدر عليه وعجز غيره عنه أو جبن عن أدائه.



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
حول الدولة المدنية

ترتكز الدولة في المدينة الغربية الحديثة على دعائم ثلاث، وهي:


1-العلمانية أو اللا دينية secularism
2- القومية أو الوطنية nationalism
3- الديموقراطية أو حكم الشعب democracy

الدولة المدنية الحديثة دولة علمانية:
والعلمانية تعني فصل الدين عن الحياة، وعدم الالتزام بالعقيدة الدينية أو الهدي السماوي، فلا دخل للدين في شئون الحياة المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وإنما للبشر أن يعالجوا شئونهم المختلفة على أسس مادية بحتة، ووفق مصالحهم ووجهات نظرهم وميولهم، وهذه النظرة المادية للدولة في المدنية الحديثة الغربية إنما نشأت نتيجة رفض أوروبا لسيطرة الكنيسة اللاهوتية واستبدادها في القرون الوسطى في أوروبا، والتي يصفها الأوربيون أنفسهم بأنها كانت قرون تأخر وانحطاط، فكان لابد من إزالة سلطان الكنيسة، وعزله داخل جدرانها، وإطلاق العنان للعلم والعلماء المتطلعين إلى التقدم والرقي.

لقد وقفت الكنيسة عائقاً أمام تقدم البشرية فكان لابد من إقصائها، ولكن صحب هذا الإقصاء روح المعاداة للدين، وإن كان للبعض أن يقول إن لأوروبا عذرها في معاداة استبداد الكنيسة التي حولت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، ولكن الكنيسة لم تكن وقتها ممثلة أبداً للدين الحق، ولا ممثلة لنظرة الدين الحق للعلم والعلماء، فكان على أوروبا أن تتجه إلى الإسلام الذي ملأ الأرض بنوره وعدله، بدلاً من أن توقع البشرية في أوحال المادية الملحدة التي تتبنى الرفض الدائم لكل ما يرتبط بالدين، ومعلوم أن الإسلام دين ودولة، ولا يعرف العداء للعلم والعلماء، بل قاد الإسلام يوم كان مطبقاً في الأرض- البشرية إلى تقدم كبير في شتى فروع العلم المختلفة، فلا يخلو فرع من فروع العلم من واحد من أفذاذ العلماء المسلمين وقت كانت أوروبا في سبات عميق في ظل نصرانية محرفة.

الدولة المدنية الحديثة دولة قومية:

تبني الدولة المدنية الحديثة معاملاتها الداخلية والخارجية وفق نظرة ضيقة تتعصب للوطن ولأبناء الوطن، وتسعى لاستعلاء هذا والوطن وأبنائه على غيرهم، وهذه الغاية تبرر اتخاذ كافة الوسائل لتحقيقها دون ارتباط بقيم أو مراعاة لمبادئ وإن كانت سماوية، وهذه النظرة القومية والوطنية المتعصبة ظهرت أيضاً كرد فعل لتسلط الباباوات والقياصرة على شعوب أوروبا، فجاءت الدعوة إلى القومية والوطنية رفضا للخضوع للسلطة الدينية للباباوات والسلطة السياسية للأباطرة، ليكون ولاء كل شعب لوطنه لا لغيره، وصارت القومية والوطنية غاية تبرر الوسيلة، والويل كل الويل للشعوب المغلوبة من استعلاء الشعوب المنتصرة، وتحولت حياة الشعوب إلى صراع من أجل العلو في الأرض والزعامة الدنيوية. والإسلام يرفض استعلاء جنس على جنس أو قومية على قومية، ودعوة الإسلام دعوة عالمية، لا تنحصر في إقليم أو حدود أرضية أو جنس.

الدولة المدنية الحديثة دولة ديمقراطية:

بعد أن أبعدت العلمانية الدولة عن هدي السماء، ودفعتها القومية والوطنية إلى الأنانية والاستعلاء على الآخرين، تبنت الدولة المدنية الحديثة النظام الديموقراطي في الحكم، ليكون الحكم بمقتضى مصالح كل شعب ورغباته،فالحق والصواب ما يحقق منافع الأمة الدنيوية، والخطأ والباطل ما كان لا يحقق مصالحها، وتقدير المنافع والمصالح تحدده رغبات الشعوب وأهواؤها، وما كان مرفوضاً بالأمس يقبل اليوم، وما يقبل اليوم قد يرفض غداً، فلا ثوابت ولا قيم ولا مبادئ إلا المصلحة والمنفعة تحددها قيادات وزعامات من البشر تقود الجموع إلى ما ترى.

والإسلام يجعل الهداية في شرع الله -تعالى-، ويستمد قوانين الأمة منه، في ظل ثوابت عقائدية وأخلاقية وتعبدية لا تتغير ولا تتبدل، ومنهج لمعاملات الأمة يجمع بين القواعد العامة وبعض التفصيلات تراعى صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، ونظام للعقوبة رادع يضمن للأمة الأمن والأمان، والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد يؤهل المجتمع للتماسك والتواد والتواصل.
كتبه/ علاء بكر
نقلا ًعن موقع صوت السلف

ابن السنة
02-16-2011, 01:55 AM
حتى لا يُساء فهم هذه القطعة:

كما قلتُ لك سابقاً الأمة تختار القرار المناسب و لا يفرضه الحاكم كما يحدث عندنا و يقوم الحاكم بوعز المؤسسات الدينية لتأيف فتوى تساعده !!! و قد تبدو فتاوى الحكام فتاوى معتمدة على ادلة و لكن هذا ما يُلبسونه على العامة اعتماداً على فهمهم القاصر للنصوص او لاقتصاص بعض النصوص المطلقة دون عرض ما يُقيدها مثلاً
و ما ان اختارت الأمة أمراً ما وجب احترامه من الجميع الا لو كان امرا شخصيا ككيفية الصلاة مثلاً اما الامور التى تهم العامة فيجب احترام القانون فيها
ليس المقصود باختيار الأمة الاختيار العام المخالف للنصوص. بل المقصود المذهب الفقهى او الفتوى التى اقرها عقلاء الأمة و تقبلها الجمهور.

عبد الله بن أدم
02-16-2011, 02:46 AM
يا اخوان أرجوكم لا تندفعوا بالعاطفة
انظروا للأمور بواقعيتها
فليست كل الدول الاسلامية كالسعودية,جميع مواطنيها سلفيون سنة بنسبة 100%
فهناك دول فيها السلفي و الليبرالي والشيعي والمسيحي ووو
فلو أننا منحنا السلفي الحكم و حرية تطبيق الشريعة _كما يراها هو_ ستنتفض باقي الفئات وتعترض, فكلّ منهم يتبع شريعة معيّنة وكلّ منهم يودّ تطبيقها, و قد يحصل اقتتال بينهم حتّى.
و الأمر لا يتوقّف هنا, فحتى في الطائفة نفسها هناك اختلاف وجهات نظر حول الأحكام والشرائع.
فكمثال: عندما وقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل, انتفض بعض الشيوخ غاضبين, واتّهموا الرئيس بالخيانة والفسوق, حيث وحسب وجهة نظرهم لا يجوز موالاة اليهود طالما أنهم محتلّين لبلد اسلاميّ, ولكن من جهة إخرى أفتى شيوخ الأزهر بجواز معااهدة السلام بل و أثنوا عليها,حيث اعتبروا أن من خلالها ستعود أرض اسلامية (سيناء) لأهلها , وستستفيد مصر والمسلمون من موارد سيناء بدل أن يستفيد منها العدو.
فكلّ طرف عنده وجهة نظر, وكلّ طرف يستشهد بنصوص و أدلة مقنعة, فمع من سنذهب ؟؟
ومثال آخر حول الأحكام: كمسألة رجم الزاني
فبعض الشيوخ يرون وجوب تطبيق عقوبة رجم الزاني المحصن, حتى يرتدع الشعب و تختفي ظاهرة الزنا
بينما يعارض شيوخ آخرون ذلك, ويرون أنّ الإسلام عندما فرض حكم رجم الزاني, كان قبلها قد أباح التعدد بأربع زوجات, وعدد غير منتهي من الجواري والسرايا, فبعد تشريعه لهكذا رخصة, فإن من يزني ليس إلا مارق ومجرم و عندها يستحق عقوبة كالرجم حتى الموت على فعلته, ولكن في عصرنا هذا يصعب على الشعب بأحواله المادية الحالية الزواج بثانية , كما لم يعد هناك وجود للجواري والسراري, فإن الرخصة التي أباحها الإسلام للرجل لتطفئ شهوته ممن تعجبه من النساء قد اختفت, وبذلك يجب أن يرفع حكم الرجم, تماما مثلما عطل عمر بن الخطاب حكم قطع يد السارق عندما حلت سنة مجاعة على المسلمين.
فكما ترون, تطبيق الشريعة الفوري و المتسرّع, ليس بالأمر السهل, وقد ندفع ثمنه فتنا تتفجر بين الشعب والمسلمين.
إنما العلمانية تجمع الشعب بكامل أطيافه و فئاته, وتمنحهم حقوقا وتفرض عليهم واجبات بالتساوي, وتستمع لجميع وجهات النظر, بينما لو كانت دولة دينية فإنها لن تستمع لمن يخالفها,لأنها ستعتبره خروجا عن أمر الله, وتعتبر متبنيها عدوّا لله و مرتد وجبت استتابته أو قتله ّ!!!
مشاء الله مشاء الله على العلم الغزير والفهم الوفير ....
بالله عليك يانور أأنت جاهل بأمر ديننا إلى هذا الحد المروع
بالله عليك أأنت جاهل بالعلمانية إلى هذا الحد المفزع
إن ما تقوله خطير جدا ويصور مدى بعدك عن أبسط البديهيات في هذا الدين
إن العلمانية أيها الزميل ليست فقط الفصل بين السياسة والدين إنما هي مذهب إلحادي يدمر الإنسان ويشتت الأسر ويفرق بين الزوج وزوجته وبين الأبن و أبيه وطبعا بين بين الحاكم والمحكوم
إذا إرتضيت العلمانية كتشريع بديل عن التشريع الإسلامي فكأنك تزعم أن مخترعي العلمانية لتدبير ألأمور الناس هم أعلم ممن أنزل التشريع الإسلامي ورضيه للناس .
يازميل نور أتشريع الكفر أفضل عندك من تشريع الله عزوجل ؟
يانور نسأل الله أن ينورك بالعلم إن كنت جاهلا وبالحق إن كنت ضالا وبالإسلام إن كنت علمانيا وبالعافية إن كنت ....

عياض
02-16-2011, 03:00 AM
فقط كلمة...فقد صدق نور الله....
فالعلماني ليس ملحدا.....
و صدقتم...فهو ليس مسلما....
هو ببساطة منافق...في الظاهر يقول أنا اومن باله خلق الكون و انا مع المومنين ...و لكن لما في قلبه من المرض زاده الله مرضا...يعتقد بلازم مقولة الملاحدة من ان الله اعطى ظهره للكون و البشر بعد خلقهم ...و قال لهم لا حكم لي في اختلافاتكم حلوها بنفسكم كلها لا أريد ان اعرف عنكم شيئا...و لا تأتوا الي الا في المسجد و الكنيسة و الدير ...لأني انا اصلا لن آتي اليكم في برلماناتكم و في محاكمكم و لأني لا أمر لي و لا حكم...و ان أتاكم حكمي و أمري كان لكم كل الحق في رده لأني أصلا...كما يقول الملحدون...خالق للكون انتهت صلاحياته.....حاشا لله و ليغفر لي ان اكثرث...لكن هذه ضرورة تفصيل بيان الحاد هؤلاء المنافقين و هم أشد من الملحدين الصرحاء....
و لم أصلا تستمعون الي؟؟ عودوا الى كتاب ربكم أول سورة البقرة ستجدون ربكم وصفهم وصفا لا يغادر احدا منهم في 12 آية فاضحة لحالهم..لم يخصصها لا لوصف المومنين و لا لوصف الكافرين الملحدين....

طالب العفو
02-18-2011, 03:06 PM
قال نور الله
العلمانية هي الحل
والعلمانية = اللادينية
لانها من المصدر اللاتيني secular
وترجمته الدنيوية او اللادينية
اذن اللادينية هي الحل
ولكنه يخشي ان يصرح بانه رافض لدين الاسلام
وانما يجب التستر

ابن السنة
02-20-2011, 02:03 AM
أين أنت يا نور؟؟