المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((لماذا خلق الله الدنيا)) للدكتور مصطفى محمود



فكر
09-21-2005, 12:38 PM
من الميلاد إلى الموت و الإنسان في صراع .
مادته و ترابه يشدانه إلى تحت ، و روحه تشده إلى فوق .
صراع بين عدم .. و وجود ..
و العدم ليس مجرد خواء .. أو لا شيء ، و إنما العدم قوة سالبة بمثل ما أن الوجود قوة موجبة .
المرض و الشيب و الشيخوخة و الذبول و الهزال قوى عدمية سالبة ، غلبت على الجسم فجعلته مريضاً ذابلاً هزيلاً .
فإذا غلبت هذه القوى العدمية على النفس ، جعلت المزاج النفسي متشائماً يائساً قلقاً سوداوياً كئيباً .
فإذا غلبت على القلب نزلت به إلى درك الحقد و الأنانية و الكبر و الغرور و النفاق و الشهوة .
فإذا غلبت على العقل أظلمته بغواشي الجهالة و الغباء و البلادة .
فإذا أغشت البصيرة ألقت بها في مهاوي الكفر و الشرك و الظلم .

و للعدم جيوش و فرسان .. و له جنود مجندة .
السوس الذي ينخر .. و البكتيريا التي تحلل و تهدم .. و الفيروسات التي تنشر الفوضى و التلف .. مروجوا المخدرات ، و ناشروا الفتن ، و تجار الشهوات .
التتار ، الهكسوس ، و الوندال ، الذين هدموا الحضارات .
كل هؤلاء جنود العدم و فرسانه !
و من وراء الغيب .. إبليس و ذريته ، أكبر قوة سالبة عدمية .. شعاره و رايته التي يلوح بها .. أنا .. أنا .. أنا خير منه.
و هو يجري فينا مجرى الدم ، بمقدار ما يقول الواحد فينا .. أنا .. أنا .. أنا خير منه .

و لكن الله لم يتركنا نهباً للقوى العدمية السالبة و إنما أعطانا أعلى شحنة موجبة حين نفخ فينا من روحه .
( إني خالق بشراً من طين، فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )

و الله هو الفاعل الإيجابي الخالص نفخته روح ، و كلمته روح ، و حينما تلابس روحه المادة ، تخلع عليها الصورة و النظام و الحياة و الحركة و الشباب و الصحة و العقل و الوعي و القيم و السجايا و الفضائل .
و الحياة بالروح ، هي الحياة الحقة بلا مرض و بلا موت و بلا شيخوخة .
و غلبة الروح على النفس ، تنزع بها إلى الكمال و النقاء و الطهر .
و غلبة الروح على العقل تنزع به إلى الإدراك و العلم و المعرفة .
و غلبة الروح على الجسد تداوي أسقامه و تشفي أمراضه .
و لعالم الروح جنوده المجندة من الملائكة مثلما لعالم الظلمة شياطينه .
و قد أطلق الله القوى السالبية العدمية ، تنازع القوى الموجبة الوجودية بمشيئته و خطته .. و انفرد بالهيمنة لا ينازعه أحد في ملكه .

و خلق النفس الإنسانية قابلة للإنفعال بالقوتين السالبة و الموجبة ، قابلة للإنحدار الإبليسي أو التحليق الملائكي .. و جعلها مجال صراع و حلبة و قتال .
( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
أي في مكابدة .
و من خلال هذا القتال ينكشف محتوى النفس و ينجلي سرها و تقرر منزلتها و يظهر مرادها و يتأكد انتماؤها .

و هذه هي الدنيا و حكمتها .
( الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) .
الدنيا هي المناسبة .. هي المناسبة للتعرف .
هي سائل التحميض الذي يظهر الظل و النور في الصور الفوتوغرافية .
و هكذا تفعل بنا الدنيا ، تظهرنا على حقائقنا و تظهر ما فينا من ظلمة و نور ، فنرى بعضنا البعض في عيون بعضنا البعض .. و نتعرف على أنفسنا من خلال أفعالنا و يفضي كل واحد منا بما يكتم في قلبه في لحظة أو أخرى .
و هكذا تتفاضل النفوس و تتقرر مراتبها و درجاتها .
هي مناسبة للتعرف ، خلقها الله ليعطينا من فضله و عدله ، بحسب استحقاقات يعلمها منذ الأزل ، و لا نعلمها نحن .
و الدنيا هي حادثة إعلامنا و تعريفنا بأنفسنا . و إعلام و تعريف كافة شهود الحدث من إنس و جن و ملائكة و شياطين .فلا تصح القضايا إلا إذا تم إعلام جميع الأطراف .
و علم الله لا يقوم حجة على خلقه إذا كان هؤلاء الخلق جاهلين .
فكان لابد من إعلام شامل كامل .
و الدنيا هي ذلك الإعلام الشامل الكامل .
و هي ملف الأحوال و الأعمال و النوايا و الخفايا لكل نفس .
ثم بعد ذلك يأتي النشر و الحشر و الجمع و الفصل .
و قد رتب الله كل هذا من أجل أن يعطي و يهب و يمنح .. فما خلقنا إلا ليعطينا .
لم يخلقنا لعذاب .
و ما أنزل علينا الشرائع و التكاليف إلا ليسعدنا
( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) .

و في سنته أن يعطي كل مخلوق ما يحب .
الذي يحب الدنيا .. يعطيه الدنيا ، و الذي يحب الآخرة يعطيه من الآخرة .. و الذي يعشق النور ، يأخذ بيده إلى النور .
و الذي يعشق الظلمة ، يتركه للظلمة .
و من النفوس ما لا تلذ لها إلا حياة الاشتعال و الاحتراق و الشهوات .. تلك النفوس كانت بضعة من النار فانتهت إلى النار بحكم المشاكلة و المجانسة و لم يصح لها مقام إلا فيها و لم يكن لها حظ من جنة لأنها أصلا لا تحب الجنة .. إنما يعطي الله كل نفس ما تحب .
( و آتاكم من كل ما سألتموه ) .
( كلاً نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك و ما كان عطاء ربك محظورا ) ..
فقد جعل الله من نفسه وكيلاً لنا ينفذ لنا رغباتنا .. ثم تكون كل نفس بعد ذلك بما كسبت رهينة .

و إذا كان الله يقول :
( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) .
فليس ذلك عن احتياج منه لعبادتنا ، و إنما لاحتياجنا نحن لعبادته .. و لأن العبادة هي الحبل السري الذي يربطنا به و الذي عن طريقه يأتي المدد و العطاء مثلما يأتي الغذاء للجنين من الأم عن طريق الحبل السري ، فإذا انقطع هذا الحبل انقطع عن الجنين غذاؤه .. و بالمثل إذا قطعت هذا الحبل بينك و بين الله ، فقد حرمت نفسك من شريان المدد و العطاء و لم يحرمك ربك بل أنت الذي حرمت نفسك و قطعت رحمك .
و إنما الله رحمة خالصة ، و عطاء خالص ، و قرب خالص .
و إنما الجفوة و البعد و القطيعة منا .

و ما الدنيا بكل ما فيها إلا عطاء عاجل مؤقت يعقبه في الآخرة عطاء آجل دائم فما خلقنا الله إلا ليعطينا في العاجل و في الآجل .
ألم ينفخ فينا روحه و يخلع علينا أسماءه و يسجد لنا ملائكته و يسخر لنا سماواته و يفتح لنا كنوز أرزاقه و يطعمنا كفاراً و مؤمنين ثم بعد ذلك يعدنا بميراث الخلود ، فماذا بعد ذلك .
و هل في الإمكان عطاء أكثر ؟
لو كان هناك أكثر فإنه هو أيضاً الوحيد القادر على إعطائه .
فهو وحده معطي الكثير و الأكثر و الكوثر .
فهو يقول لعبده :
( إنا أعطيناك الكوثر ) .
و من أجل ذلك خلقه .
فما خلق إلا ليعطي و ما خلق إلا ليرحم .
ذلكم الله ربكم لا يكافئه ثناء و لا يتناهى إلى قدره حمد .
لا إله إلا هو له الحمد في الأولى و الآخرة .

د. مصطفى محمود

حازم
09-21-2005, 01:16 PM
اعتقد ان هذا المقال بحاجة الى التنقيح
وهذا لا يعنى اقلالنا من شان دكتور مصطفى محمود بل هو ولا شك له مجهود كبير فى رد شبهات الملاحدة وينبغى ان نتعلم ونقرا له خاصة وانه قد خاض غمار الالحاد ومر بكل فتراته حتى اعانه الله وعاد الى الاسلام وهذه التجربة ولا شك مفيدة نحتاج التعلم منها ولا يضر ان ننقى مقالاته مما يشوبها من اخطاء مع احتفاظنا بمقامه ككاتب مميز فنحن نريد الاستفادة للكل

مالك مناع
09-21-2005, 02:19 PM
و الله هو الفاعل الإيجابي الخالص نفخته روح ، و كلمته روح ، وحينما تلابس روحه المادة ، تخلع عليها الصورة و النظام و الحياة و الحركة و الشباب و الصحة و العقل و الوعي و القيم و السجايا و الفضائل .


ذكر العلامة ابن عثيمين في كتابه الماتع القواعد المثلى:

القاعدة السابعة: الإلحاد في أسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها وذكر النوع الثالث منها:


الثالث: أن يُسمى الله تعالى بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له: (الأب)، وتسمية الفلاسفة إياه (العلة الفاعلة)، وذلك لأن أسماء الله تعالى توقيفية، فتسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه ميل بها عما يجب فيها، كما أن هذه الأسماء التي سموه بها نفسها باطلة ينزه الله تعالى عنها.

قرآن الفجر
10-05-2005, 08:55 PM
المرض و الشيب و الشيخوخة و الذبول و الهزال قوى عدمية سالبة ، غلبت على الجسم فجعلته مريضاً ذابلاً هزيلاً .

هل يعني هذا الكلام .. أن من لا يشيب مثلاً قوته الموجبة هي الأقوى؟ ..


و في سنته أن يعطي كل مخلوق ما يحب . الذي يحب الدنيا .. يعطيه الدنيا ، و الذي يحب الآخرة يعطيه من الآخرة .. و الذي يعشق النور ، يأخذ بيده إلى النور . و الذي يعشق الظلمة ، يتركه للظلمة .

الا يتعارض ذلك مع مفهوم الهداية ..


فقد جعل الله من نفسه وكيلاً لنا ينفذ لنا رغباتنا .. ثم تكون كل نفس بعد ذلك بما كسبت رهينة .

اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين ..

سواح
10-06-2005, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بلغني أن د مصطفى محمود من اتباع احدى الفرق الضالة (مدعي النبوة رشاد خليفة) حيث يروجون لكتبه ومقالاته على موقعهم . ارجو ممن لديه الخبر اليقين اعلامنا حتى لا نتهم الرجل ظلما

أبو مريم
10-06-2005, 01:42 AM
فى الحقيقة لقد بلغنى أن الرجل مريض وملازم للفراش ومحاصر !!!!!

نرجو الدعاء له أولا ثم التنقيب عنه ثانيا فهو الآن فى حاجة لدعائكم .

قرآن الفجر
10-06-2005, 04:10 AM
فى الحقيقة لقد بلغنى أن الرجل مريض وملازم للفراش ومحاصر !!!!!

نرجو الدعاء له أولا ثم التنقيب عنه ثانيا فهو الآن فى حاجة لدعائكم .
الدكتور مصطفى محمود عزله مرضه عن العالم الخارجي إثر إصابته بجلطة مخية منذ عام تركت آثارها علي النطق والحركة ، لكن حالته تحسنت واصبح قادراً مرة أخرى على الحراك والكلام. ترعاه ابنته السيدة "أمل في شقته التي تقف أمامها حراسة أمنية"، هم يقولون انهم معينون لحراسته في الوقت الذي يزعم فيه البعض انهم يراقبون كل من يتردد عليه.
شفاه الله وعافاه ..
كتب الدكتور مصطفى محمود عدة كتب عندما كان ملحداً .. لكنه تبرأ منها بعد عودته لإيمانه بالله الواحد الأحد .. لذا علينا الانتباه للفترة التي كتب فيها عند نقل ما كتب ..

رحّال
10-11-2005, 04:03 AM
بلغني أن د مصطفى محمود من اتباع احدى الفرق الضالة (مدعي النبوة رشاد خليفة) حيث يروجون لكتبه ومقالاته على موقعهم . ارجو ممن لديه الخبر اليقين اعلامنا حتى لا نتهم الرجل ظلما
ان قرات له في كتاب انه كان معجب بما كتب رشاد خليفة عن الاعجاز العددي في القرآن إلا أنه قال في نفس الصفحة أن رشاد خليفة قد جن وادعى النبوة وقتل على يد أتباعه.. فلا أظن أن الدكتور مصطفى محمود كان يوماً من أتباع رشاد خليفة

سواح
10-11-2005, 11:11 AM
اشكر للاخوة التوضيح. جزاكم الله خيرا

ربنا اغفر لنا ذنوبنا

أبو جهاد الأنصاري
10-11-2005, 11:36 AM
اعتقد ان هذا المقال بحاجة الى التنقيح
وهذا لا يعنى اقلالنا من شان دكتور مصطفى محمود بل هو ولا شك له مجهود كبير فى رد شبهات الملاحدة وينبغى ان نتعلم ونقرا له خاصة وانه قد خاض غمار الالحاد ومر بكل فتراته حتى اعانه الله وعاد الى الاسلام وهذه التجربة ولا شك مفيدة نحتاج التعلم منها ولا يضر ان ننقى مقالاته مما يشوبها من اخطاء مع احتفاظنا بمقامه ككاتب مميز فنحن نريد الاستفادة للكل
جزاك الله خير يا أخ حازم
وأنا أضم صوتى لصوتك
كما أود الإشارة إلى أنى أقوم فعلاً بنقد مقالات الدكتور مصطفى محمود المعروضة فى هذا المنتدى من منطلق عقائدى ، وقد قمت بإدراج مشاركتين فى موضوع : (مقتطفات من كتاب : أناشيد الإثم والبراءة) بقسم الحوار عن الإلحاد.
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=23006#post23006
أسأل الله أن يوفقنى لإكماله.
كما قمت بالتعليق على بعض من مقاله : (العذاب ليس له طبقة) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=22743#post22743
كما أقوم بنقد كتابه : (حوا ر مع صديقى الملحد) ولكن هذا بدأت فيه منذ فترة ولكنى شغلت ببعض الحوارات فى المنتدى ، وما كتبته على جهازى ولم أرفعه للمنتدى بعد. أدعو الله أن يوفقنى فى إتمام هذين العملين.
أما من ناحية اختلاف الفترة التى كتب فيها فهذا لن يفيد القارئ كثيراً ، ذل أن كتبه موجودة فى الأسواق ومتداولة بأيدى العامة ويقرأونها ويتأثرون بها. لذا يجب نقدها وتنقيحها وبيان ما بها من أخطاء.
خاصة وأنه وحسب علمى قد رست سفينته مؤخراً على صخرة إنكار السنة. ولم يكن عوده إلى الإسلام عوداً حميدا ًكاملاً .

قرآن الفجر
10-11-2005, 05:29 PM
أما من ناحية اختلاف الفترة التى كتب فيها فهذا لن يفيد القارئ كثيراً ، ذل أن كتبه موجودة فى الأسواق ومتداولة بأيدى العامة ويقرأونها ويتأثرون بها. لذا يجب نقدها وتنقيحها وبيان ما بها من أخطاء.
خاصة وأنه وحسب علمى قد رست سفينته مؤخراً على صخرة إنكار السنة. ولم يكن عوده إلى الإسلام عوداً حميدا ًكاملاً .
وفقك الله في إتمام عملك ..
أنا لا أتكلم عن الكتب الموجودة في الأسواق ..
من حقي كقارئة هنا ان أعرف الفترة التي كتبت فيها هذه الكتب إذا كان المؤلف قد مر بفترة مظلمة في حياته ثم هداه الله ..
كما هو من حقه ككاتب رد الشبهة عنه بعودته إلى الإسلام .. وتبرؤه من كتبه تلك ..
وجهة نظر لا أكثر ولا أقل ..

أبو جهاد الأنصاري
10-11-2005, 06:22 PM
لا نشك جميعاً أن الدكتور مصطفى محمود قد عاد للإسلام
ولكن ما يهمنا هل هو عاد للسنة أم لا؟
وهذه هى المشكلة.
ذلك أنه قد أصدر كتابه المسمى : (محاولة لفهم الشفاعة ) ونفى ما هو ثابت لدينا من الدين بالضرورة ولا يختلف عليه اثنان من المسلمين.
وهو وحتى وقت قريب ربما منذ شهور ظهر على بعض شاشات الفضائيات وحاوره عدد من علماء الدين المتخصصين وتحدثوا معه فى هذه القضية وطالبوه بالرجوع عما قال ، وقد سمعته بنفسى ولم أجد منه تجاوباً لمطلب أحد ، ومعنى هذا أن الرجل قد كتب كل كتاباته تقريباً وهو على بدعة ومنكر للسنة.
فما الفارق إذن يا أختاه
المهم هو أن نقوم ينقد وتنقيح ما كتبه ، وأن نبين للأمة الأخطاء التى وقع فيها حماية لجناب التوحيد ، وحفاظاً على الدين الذى تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه.
جزاك الله خير على مساهمتك واهتمامك.

فكر
10-11-2005, 06:55 PM
من حقي كقارئة هنا ان أعرف الفترة التي كتبت فيها هذه الكتب إذا كان المؤلف قد مر بفترة مظلمة في حياته ثم هداه الله ..

الأخت الكريمة قرآن الفجر.. أود أن أطمئنك أن هذا المقال و غيره مما نشرته هنا في المنتدى هي مقالات كتبها الدكتور بعد أن هداه الله و أنار بصيرته، و لكن و بما أن الدكتور مصطفى فيلسوف إسلامي و بحكم أن الفلسفة مجال يتطلب خيالا واسعا فهو يحلق بخياله إلى البعيد بحثا عن الحقيقة و الإيمان السليم ما يؤدي به أحيانا لتجاوز حدود الخيال.
و مهمة القارئ أن يأخذ من مقالاته ما يجده مفيدا و يترك ما لا يقتنع به فهو في نهاية المطاف بشر قد يخطئ و قد يصيب في اجتهاداته و فلسفاته.

جزاه الله خير الجزاء و ألبسه ثوب الصحة و العافية و أدخله برحمة منه في عباده الصالحين.

قرآن الفجر
10-11-2005, 07:29 PM
لا نشك جميعاً أن الدكتور مصطفى محمود قد عاد للإسلام
ولكن ما يهمنا هل هو عاد للسنة أم لا؟
وهذه هى المشكلة.
ذلك أنه قد أصدر كتابه المسمى : (محاولة لفهم الشفاعة ) ونفى ما هو ثابت لدينا من الدين بالضرورة ولا يختلف عليه اثنان من المسلمين.
وهو وحتى وقت قريب ربما منذ شهور ظهر على بعض شاشات الفضائيات وحاوره عدد من علماء الدين المتخصصين وتحدثوا معه فى هذه القضية وطالبوه بالرجوع عما قال ، وقد سمعته بنفسى ولم أجد منه تجاوباً لمطلب أحد ، ومعنى هذا أن الرجل قد كتب كل كتاباته تقريباً وهو على بدعة ومنكر للسنة.
فما الفارق إذن يا أختاه
المهم هو أن نقوم ينقد وتنقيح ما كتبه ، وأن نبين للأمة الأخطاء التى وقع فيها حماية لجناب التوحيد ، وحفاظاً على الدين الذى تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه.
جزاك الله خير على مساهمتك واهتمامك.
لا فرق أخي .. هنا علينا التنويه حتى لا نأخذ بكتبه .. بعض كتبه تعد مراجعاً وهذه مشكلة ..
إضافة للنقد والتنقيح كما تفضلت ..
حفظ الله ديننا وجزى من يذوذون عنه خير الجزاء ..

قرآن الفجر
10-11-2005, 08:01 PM
و لكن و بما أن الدكتور مصطفى فيلسوف إسلامي و بحكم أن الفلسفة مجال يتطلب خيالا واسعا فهو يحلق بخياله إلى البعيد بحثا عن الحقيقة و الإيمان السليم ما يؤدي به أحيانا لتجاوز حدود الخيال.

عذراً أخي .. أختلف معك هنا ..
كون الدكتور مصطفى محمود فيلسوفاً وخياله واسعاً لا يعطيه الحق في تجاوز الخطوط الحمراء في الكتابة .. ووضع مفاهيم إسلامية خاطئة ..
الفلسفة لا تلغي العقل ولا تعني اختيار المفردات المعقدة التي تستعصي على الفهم ..
الشيخ ابن القيم كان فيلسوفاً .. لكنه لم يتجاوز حدود الخيال ولا الواقع .. وكتبه من أفضل الكتب وأدقها ..
الامام الغزالي .. ابن رشد .. وغيرهم ..


و مهمة القارئ أن يأخذ من مقالاته ما يجده مفيدا و يترك ما لا يقتنع به فهو في نهاية المطاف بشر قد يخطئ و قد يصيب في اجتهاداته و فلسفاته.
جزاه الله خير الجزاء و ألبسه ثوب الصحة و العافية و أدخله برحمة منه في عباده الصالحين.
مهمة القارئ الواعي .. لكن لسنا كلنا على نفس الدرجة من الوعي والادراك .. ماذا لو كان القارئ صغيراً بالسن .. أو مبتدئاً؟ ..

أبو جهاد الأنصاري
10-12-2005, 01:11 AM
عذراً أخي .. أختلف معك هنا ..
كون الدكتور مصطفى محمود فيلسوفاً وخياله واسعاً لا يعطيه الحق في تجاوز الخطوط الحمراء في الكتابة .. ووضع مفاهيم إسلامية خاطئة .. ]
يا رعاك الله يا أختاه لقد لمست بحق نقطة جوهرية وعنصراً رئيسياً فى مصدر مهم من مصادر التلقى والاستدلال فى منهج أهل السنة والجماعة وهو ما صاغه الإمام ابن سيرين أحد أئمة التابعين رحمهم الله أجمعين عندما قال : ( إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم ).
وكلام الإمام قمة فى البيان ولا يحتاج لثمة توضيح.
بوركتم جميعاً.

قرآن الفجر
10-12-2005, 01:26 AM
يا رعاك الله يا أختاه لقد لمست بحق نقطة جوهرية وعنصراً رئيسياً فى مصدر مهم من مصادر التلقى والاستدلال فى منهج أهل السنة والجماعة وهو ما صاغه الإمام ابن سيرين أحد أئمة التابعين رحمهم الله أجمعين عندما قال : ( إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم ).
وكلام الإمام قمة فى البيان ولا يحتاج لثمة توضيح.
بوركتم جميعاً.
رعاك الله وحفظك ..
وبارك في عمرك وعملك ..