المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الناسخ والمنسوخ



عمر المناصير
02-26-2011, 07:30 PM
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
حقيقة الناسخ والمنسوخ
...........
إذا كان للناسخ والمنسوخ حقيقة ، يقبلها كُل مُسلم عاقل ، يُحبُ الله ورسوله وهذا الإسلام العظيم ، وعرف الله سُبحانه وتعالى وقَدَره حق قدره ، وعرف نبيه ورسوله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم من هو وعظمته ، وعرف كلام الله ووحيه الخاتم في هذا القُرآن العظيم حق المعرفة ، وعرف هذا القُرآن وهذا البيان والذكر العظيم والقول الثقيل الخالد والذي تكفل الله بذاته لحفظه وقرءانه وما هو ، وقارنه بكُتب الآخرين ، وعرف هذه الشريعة المحمدية وقَدَرها حق قدرها ، وقارنها بشرائع الآخرين ، وعرف مُحمداً من هو وقارنه بغيره من الأنبياء والرُسل وعرف المدرسة والجامعة المحمدية وتلامذتها ومن تخرجوا منها من صحابة أطهارٍ وأخيار ، وعرف آل بيته وزوجاته الذين أذهب اللهُ عنهم الرجس وتكفل الله بتطهيرهم تطهيرا .
.....................
فإن الناسخ
....................
هو هذا الإسلام وهذا الدين العظيم ، وما أعطى الله نبيه ورسوله الأكرم من آياتٍ وبينات ، وهذه الرحمة والخير والشريعة المحمدية ألخاتمة الكاملة المكملة المتممة بنعمة الله ، فهي الشريعة الناسخة التي نسخت كُل ما سبقها من شرائع السابقين ، بهذا القُرآن العظيم وبما فيه من آياتٍ كريماتٍ عظام ، وما أُوتي هذا النبي الكريم من آيات ومُعجزاتٍ وبينان دلت على نبوته وصدق رسالته وتأييد الله لهُ ، وما صدر عنهُ من أقوالٍ وأفعالٍ وتقرير ، والذي به ختم اللهُ الأنبياء والمُرسلين ، وما أعطاهُ من آياتٍ بينان لم تُعطى لغيره من الرُسل والأنبياء ، بدءاً من انشقاق القمر لهذا النبي ، وإسراء الله به إلى بيت المقدس ، ثُم معراجه إلى السموات العُلى ، ويا لها من آيةٍ ويا لعظمتها وعظمة ما حدث فيها ، ويلسخف من استخف واستهان بتا ، ولم يقدرها قدرها ، ولا مجال هُنا لحصر وتعداد ما أُوتي هذا النبيُ من آياتٍ بينان وجرت على يديه من مُعجزات وآيات ، فجاءت المُعطياتُ لهُ ولأُمته على مثل شرائع السابقين وآياتهم ، وما أُعطوا بل وعلى خيرٍ وبأخير منها ، فسُميت الشريعة البديلة والناسخة والحارقة والشريعة النارية التي ستكون نقيه ولا خبث فيها أو شائبة ، كما تُنقي النار الحديد من الخبث ، فهو الناسخ لمن سبقه وما جاء به هو المُهيمنُ والحاوي والشامل لما سبقه بل جاء بما هو البديل وبالمثل وبما هو أخير وبما هو ثابت وصالح للبشرية ولخيرها إلى قيام الساعة .
.......................
أما المنسوخ
.......
فهي شرائع الأُمم السابقة وآيات أنبياءها ورسلها ، وشرائع ما سبق هذا النبي العظيم من رُسلٍ وأنبياء ، ما أخبرنا الله عنهم وما لم يُخبرنا ، وما علمنا وما لم نعلم نحنُ وغيرُنا عنهم وعن كُتبهم وأنبياءهم ورسلهم ، وما أُعطوا من آياتٍ وبينان ومُعجزات لإثبات نبواتهم ورسالتهم ، والتي منها الآيات لكُتبهم أي الكتابية ، فنسخ الله كُل ذلك بالإضافة لما أُنسي بأمرٍ من الله ، وما عاد لهُ ذكرٌ في الكُتب وفي ذاكرة وأذهان البشر والناس ، كُل ذلك جاء الله بديلاً عنهُ بمثله بل وبأفضل وأخير وأرحم ، وبخيرٍ منهُ في هذه الشريعة المحمدية ألخاتمه ، والتي كانت رحمةً للعالمين إلى قيام الساعة .
.....................
ومُخطئٌ من ظن أن هذه التوراة التي بين أيديهم هي توراةُ موسى ، ومُخطئُ من ظن أن هذا ألزبور هو زبورُ داود ، ومُخطئٌ من ظن أن هذا الإنجيل أو الأناجيل هي إنجيل المسيح عليهم جميعاً السلام والرحمة ، فهذه كُتب كتبها الكتبةُ ألظلمه بعد مئات السنين ، فحرفوا وألفوا وأخفوا وغيروا وبدلوا ، فخلطوا الفلكلور بالتُراث ، والخُرافات بالأساطير ، وما تبقى إلا من شذراتٍ من وحي الله وما أراد اللهُ لهُ أن يبقى ، لإرادةٍ هو يُريدُها ، فسبوا الله فيها أعظم مسبة وشتيمة ، وسبوا أنبياءه ورسله واتهموهم بأقذر التُهم التي لا يُقدم عليها العتاةُ والمُنحرفون والشواذ .
..............
وبالتالي فما عاد هُناك كُتبٌ للكُتب التي أنزلها الله كما نزلت ، عند مبعث سيدنا وحبيبنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، فكانت إرادة الله ورحمته بالبشرية ، أن يُنزل هذا القُرآن العظيم ، وأن تأتي هذه الشريعة ألخاتمه والناسخة والحاوية والكاملة التامة والبديلة ، والتي ستكون للكافة ولكُل الأُمم والشعوب ، وللإنس والجن ، وللعالمين كافه أي لكُل العوالم ، والتي تكفل الله بحفظها إلى قيام الساعة ، لتكون حُجته على البشر والجن جميعاً ، وليكون فيها وعلى يدي من بُعث بتا خلاص وإنقاذ البشرية .
...............
ولذلك كان لزاماً ووجوباً على كُل أُمم الأرض ، والتي منها اليهود والنصارى وما هُم المسيحيون الآن أن يتبعوا هذا النبي عند مبعثه ، وهذا الدين العظيم ، لأنه ما عاد عندهم ما يُقبلُ أو يُقابلون الله بت بوجهٍ ابيض ، ولا عاد قبولٌ عند الله إلا لهذا الدين وما أنزله على نبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولذلك سيقابلون الله سود الوجوه بعد أن نُسخت كُتبهم وشرائعهم وأُلغيت وأُزيلت وأُبطلت وما عاد لها قبولٌ عند الله ، وما بقي لها إلا بقيةٍ عندهم . وسيرون ذلك حقيقة أمام أعينهم تُخزيهم أمام الله بسبب عنادهم وحقدهم وغيهم وأنانيتهم ، وبالتالي سيجدون أنفسهم قد خسروا الدُنيا والآخرة .
................
أما تعريفُنا للنسخ ، فما كان يهم تلك التعارف " نسخت الشمسُ الظل " " ونسختُ الكتاب "........الخ تلك التعاريف ، وزبدتها وخُلاصتُها أن النسخ هو المحو والإزالة والإبطال والإلغاء ، وهي كلمه قويه وليست بالهينة ولا تحمل المديح والثناء والاستحسان للمنسوخ .
.................
وما يهم هو تعريف الله لهُ ، فمن أحسنُ من الله قولاً وقيلاً.{......وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122، ومن أحسنُ من الله تعريفاً ، حيث يُعرفه الله سُبحانه وتعالى في كتابه العزيز : -
.................
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
.............
فالنسخ هو المحو والإزالة والإلغاء والإبطال لدرجة أن المنسوخ كأنه غير موجود ، إذا كان لهُ شبه الوجود ، وبطلان ما تم نسخه أو عدم الحاجة ومضرة وجوده ، وبالمناسبة هذه آيةٌ تم الإساءة لرسولنا الكريم في تفسيرها ، ووُثقت هذه الإساءة في الكُتب ، ولا مجال هُنا لسردها وسرد ما إلفه من أطلع الغيب على ما القي الشيطان ، أو من أخذه عن اليهود دون تعقلٍ أو تروي ، ليوثقه في كُتبه ، أو وثقه أو دسه غيره في كُتبه ، ولكن لهُ ربٌ يُحاسبه على هذه الفرية والمدسوسة اليهودية الإسرائيلية على أطهر خلق الله ، إن تعمدوا ذلك ، لأنهم عندما وثقوها في كُتبهم ما عرفوا محمداً وقدروهُ حق قدره ، وإلا لما قبلوها ووثقوها ، ولأن الله تكفل بنسخ وإبطال وإزالة ما يٌلقي الشيطان ولا يجعل أنبياءه ومُرسليه ينطقونه أو يتذكرونه ، لأنه يمسحه من أذهانهم فوراً ، وبالذات هذا النبي العظيم مُحمداً ، وإلا كيف يقول عن نبيه بأنه " لا ينطقُ عن الهوى " إذا كان نطق ما القي الشيطان في أُمنيته ، إذاً فهو حق وليس هوى ويجب أن يكون وحي وحق وقرءان ، فعلم اليهود بنزول هذه الآية "الحج52" ورتبوا فريتهم فيما بعد ومدسوس .
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم3-4
--------------------------------
أما تعريفُنا " للناسخ والمنسوخ " حسب ما اُلصق بهذا القُرآن العظيم ، وبهذا الدين العظيم ، فهو : -
" فرية وضلالة " وطعنة مسمومة " وُجهت لخاصرة كتاب الله " القرءان الكريم " وهو جريمة بحق الله ، وُجهت لكلام الله ووحيه الخاتم ، قد تكون من غير قصدٍ ومن غير سوء نية من البعض ، نتيجة فهمٍ خاطئ لآياتٍ من كتاب الله استدلوا بها ، وتخبطوا فيما بعد ذلك التخبط ، واختلفوا ذلك الاختلاف ، ولحد الآن لم يتفقوا على أقل مضره قالوا بها تجاه كلام الله ووحيه ، وهي عدد الآيات الناسخة أو المنسوخة ، أي عدد الآيات المُبطلة الأحكام وعدد الآيات التي قامت بالإبطال لكلام الله ووحيه الخاتم ، واختلافهم دليل بُطلان ما قالوا به ، وكُل واحدٍ منهم أخذ عن الآخر وزاد وأنقص وتخبط ، سائلين الله أن يغفر لهم .
……………..
أو عن قصدٍ وتآمر من البعض ولمن قصد ذلك ربٌ يُحاسبه ، ولا يمكن أن يكون اليهود وأعداء الإسلام بعيدين وليس لهم يدٌ في هذه الجريمة بحق الله وبحق وحيه وكلامه ، بل لهم يدُ التأسيس واليدُ الطولي ، فهُم أي اليهود عرفوا ما رمت إليه الآيات التي تم الاستدلال بتا على النسخ ، وأنها عنتهم وعنت كٌتبهم وشريعتهم وأنبياءهم ، وعندهم الحسد والحقد والغيرة وعدم الود بهذا الخير والرحمة التي تتنزل على مُحمد وأُمته ، فلم يعترفوا بالنسخ لكُتبهم وآيات أنبياءهم ، فأداروا فيما بعد رأس السكين للقُرآن ولنحر هذا الدين ، على أن النسخ عُني بت القُرآن ، وألفوا مفتري وإسرائيلياتهم ووُثقت في الكُتب ، وهي لا تخفى على مُسلم برأسه عقل ، عن قُرآنٍ منسيٍ وقرآنٍ مرفوع وقُرآنٍ أُسقط أسقطهم الله في جهنم وسعيرها....الخ .
.................
وبالتالي فإن خُلاصة هذه " الجريمة والطعنه المسمومة " هي مسبة وشتيمة لله ومسبة لوحيه الأمين جبريل عليه السلام ، ومسبة وشتيمة لنبيه ورسوله الكريم ، ومسبة وشتيمة لكتبة الوحي ومسبة لحفظة ولمن حفظوا هذا القُرآن العظيم ، ومسبة وشتيمة لمن اهتموا بجمع القران وتدوينه التدوين النهائي بحرف ولسان وقراءة رسول الله وكما هو بين أيدينا الآن
........
وخلاصة هذه المسبة والشتيمة هي اتهام أن الله لم يفي بوعده بتكفله بحفظ هذا القرءان " والعياذُ بالله وحاشى " ، وأن الله لم يصدق والعياذُ بالله وحاشى عندما قال بأن هذا القرءان الذي أنزله آياته كُلها مُحكمه وبائنة ومُبينه ومُفصله ، ولم يصدق عندما قال بأنه لا ريب فيه وبأنه لا اختلاف فيه ، ولم يصدق عندما قال بأنه لا يأتيه الباطل ، ولم يصدق عن قال بأنه يجب أن يُتبع كاملاً.......الخ تلك التُهم ، واندرج ذلك على حامل الوحي وعلى نبي الله ورسوله ، وعلى كتبة وحيه وحفظة هذا القرءان وعلى كامل صحابة رسول الله .
………………..
فأقل ما قالوا به هو إبطال وإلغاء وزوال وإزالة أحكام في آيات الله المحكمة ، وأنها لا تُتبع وأنها مُبطله لأنها منسوخة ، والتي قال رب ألعزة عن كلامه ووحيه في هذا القُرآن وفيها بأنه مُحكم ، وكُل آية من آياته مُحكمه ، ولم يستثني أي آية من كتابه العزيز ، واتهام كلامه بأنه يُبطل بكلام آخر ، أي كلام يحمل حُكم يُبطل الكلام الآخر الحامل لحكم آخر ، وهو الذي قال عن هذا القُرآن .
.......
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
........
يقول الزمخشري والنسفي رحمة الله عليهم " أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ" أي نُظمت نظماً رصيناً مُحكماً لا يقع فيه نقص ولا خلل ، كالبناء المُحكم .
....................
{ تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2
......
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } سورة البقرة2
.........
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155
..........
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
.......
يقول الفخر الرازي وايده أبو مُسلم الأصفهاني وكذلك النسفي رحمهم الله ، لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ أي لا يأتيه التغيير أو التناقض .
........
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
.......
والقول بأن هُناك منسوخ في هذا الدين العظيم ، هي جريمة وطعنه أوجدت من ضمن ما أوجدت ، إن الإسلام دين الرحمة والسلام ، ونبيه نبي الرحمة والسلام ، والذي سُمي " أركون السلام " والذي قال عنهُ ربه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 ودين الرحمة والسلام والمودة والحكمة والموعظة الحسنة...الخ ، أوجدت منهُ دين إرهاب وقتال وقتل ودين حرب وسفك للدماء وجني للغنائم والسبايا...الخ ، ودين يؤسس للكراهيه والحقد والتطويع للآخرين بالسيف والخوف والرعب ، فأوجدوا من عند أنفسهم آية سموها " آية السيف " لم يُسميها الله ولم يُسميها نبيه ورسوله ولا خُلفاءه الراشدون من بعده ، بل هُم سموها من عندهم ومن عند أنفسهم ولا عُلاقة لها بما أسسوهُ عليها ، حتى أن كلمة سيف وسيوف لم ترد ولا ذكر لها في كتابه الكريم ، هذا القُرآن العظيم .
………………..
فنسخوا بها ومن عند أنفسهم ، كُل الرحمة والتسامح والمحبة والمودة في هذا الدين العظيم ، والدعوة للسلام والمحبة والموعظة والحكمة والعطف والإنسانية والرأفة التي أمتاز بها هذا الدين ، فقالوا إنها نسخت 124 آية من كتاب الله ، هي الآيات التي عمل بها نبيُنا الأكرم ونشر دعوته عليها ، وعلينا نشر الإسلام بناءً عليها ومنها ننطلق كقاعدة لنشر الدعوة وهذا الإسلام العظيم ، وانتشر الإسلام في أصقاع الأرض بالعمل بها ، وخاصةً في أندونيسيا وماليزيا والصين وغيرها .
………..
وقد لخص الشيخ الإمام محمد الغزالي رحمة اللهِ عليه ، هذه الفرية والجريمة وهذه الطعنة التي وُجهت لخاصرة القُرآن بأنها: -
………..
يقول الشيخ الإمام محمد الغزالي رحمه الله في كتابه " نظرات في القرآن " بعد أن فند مُبررات من قالوا بالنسخ والناسخ والمنسوخ يقول عن " الناسخ والمنسوخ " :-
.........
" فضلا على كونه فهماً خاطئا فهو جرأة غريبة على الوحي و ظلمٌ لكتاب الله "
......
وأكثر وجبه دسمه وجدها زكريا بطرس وغيره من الحاقدين وأعداء الإسلام ، والصيد السمين والثمين لهُ ، والسكين الذي يُشهره بوجه كُل مُسلم هو " الناسخ والمنسوخ " ويختصره أو يعرفه زكريا بطرس ويقول بأن ذلك جاء نتيجة دراسة مُستفيضه وتمحيص وتدقيق ولسنوات ، ولا يُستهان بأقوال هذا الحاقد بالقول: -
........
" إنه الشُبهات والباطل والتناقض والريب والإختلاف الموجود في القُرآن "
.......
كما هو منطق من قالوا بالناسخ والمنسوخ ، كذبت أيُها الخنزير والشيطان ، وكذب من قال بقولك إن في القُرآن باطل أو شُبه أو ريب أو إختلاف .
-----------------------------------
ولذلك فإن من قال وأوجد " الناسخ والمنسوخ " لا دليل عندهم لا من كتاب الله ، ولا من سُنة رسول الله ، وهُما مصدري التشريع أو هُما هذه الشريعة التي أنزلها الله .
..........
فلم يبعث الله لنا رسولاً ونبياً وللبشرية جمعاء ولجميع العوالم إلا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ولا معصوم إلا نبينا وحبيبنا ، ولم يُنزل الله إلا هذا القرءان لنتبعه ونتبع ما جاء به نبيه الأكرم باتباع سُنته .
........
ومن دونهما " كتاب الله وسُنة نبيه – المحجة البيضاء- " فلا إلزام لمُسلم أن يأخذ منه ، ومن أخذ فكلامه قابل أن يؤخذ منهُ ويُرد ، فيردُ كُل ما خالف كتاب الله وسُنة نبيه الأكرم .
…………
وكان ممن رفض هذه الفرية والضلالة ، وهذه الجُرأة والتعدي والتجرأ على كتاب الله ووحيه من عُلماء الأُمه، الإمام الشافعي رحمة الله عليه ، والإمام الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه ، و الإمام ابو مسلم الأصفهاني رحمة الله عليه ، والدكتورالشيخ يوسف القرضاوي ، والدكتور محمد عمارة ، والدكتور أحمد السقا ، والدكتور عبد المتعال الجبرى ، وكذلك الدكتور محمد البهى ، وغيرهم وغيرهم الكثير " وأبو مُسلم الأصفهاني " من أوائل الذين رفضوا وبشكل قاطع ، وجود نسخٍ في القُرآن ، أو ناسخ ومنسوخ ، وكذلك من المُعاصرين الدكتور محمد عمارة ومعه الكثيرون ، وكذلك الكثيرون الذين بدءوا بدراسة هذه المُصيبة بعد أن تناولها أعداء الإسلام بإستفاضة ، واستعملوها كسكين وحربه يطعنون بها من يُحاول الدفاع عن هذا الدين ورحمته وسماحته ، فما أن تأتيهم بآيه من آيات الرحمة والتسامح والمودة والمحبة والمُجادلة بالتي هي أحسن ، التي نُفاخرُ بها الأديان الأُخرى ، إلا ويُبادرك الخصم بأنها منسوووخة منسوووخه .
------------------------------------
وبناءً عليه فإن من أوجد هذه الفرية والضلالة والجريمه بحق كتاب الله سواء بحسن نية أو بغير ذلك ، وللكُلِ ربٌ سيُحاسبه على ذلك ، لا دليل على ما قالوا به إلا أقوالهم الباطلة واستدلالاتهم الخطئة وتفسيرهم الخاطئ لكتاب الله وعدم فهمه الفهم الصحيح ، وتبني وتصديق الإسرائيليات والمُفتريات والمدسوسات التي وُثقت لأجل هذا الغرض ، والتي لا يقبل بها مجنون وليس عاقل ، وكُلٌ منهم أخذ عن الآخر وقلده ، ولا ندري من أول من أوجدها أو بدأ بها ، ولا يمكن إلا إن يكون لليهود اليد الطولي في ذلك ، وهُم صانعوا هذه السكين ، وهُم أداروا رأس هذه السكين فيما بعد ليوجهوها لخاصرة هذا القرءان العظيم ، ولذلك فلا دليل لمن أوجدوا أو آمنوا بالناسخ والمنسوخ ، أي دليل من مصدري هذه الشريعة السمحاء والرحمة المُزجاة للعالمين .
....................

1 - فلا دليل عندهم على الأقل على إبطال أحكام الله وإلغاءها من كتاب الله ووحيه وكلامه الخاتم ، الذي تجنوا عليه وطعنوه هذه الطعنة ، فكيف ببقية ناسخيهم المشؤومين الآخرين ، لأنه الكتاب الخاتم والناسخ والحاوي والبديل لكُل الكُتب السماوية وكُتب السابقين ، فكيف نقبل على الله أو يقبل الله أن يكون كلامه الناسخ يأتي وينسخ بعضه بعضاً ، وتبطل على الأقل آية ما ورد في آية أُخرى ، والذي وصفه ووصف كُل آيةٍ فيه بأنها مُحكمة ومُفصلة مُحكمها ومُتشابهه ، وبأن هذا القُرآن " لا يأتيه الباطل..." وقال عنه .
........
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
.....
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
.........
2 - ولا دليل عندهم من كلام رسول الله ، والذي لم يلفظ حتى كلمة نسخ أو ناسخ ومنسوخ طيلة 23 عاماً فترة دعوته ، وهذه إراده من الله لدحض هذه الفرية والضلالة على هذا الدين العظيم ، وهو أولى الناس وصاحب الدعوة والقضية والمُرسل بهذا الدين ، أن لو كان هُناك نسخ أو ناسخ ومنسوخ لكان هو أولى الناس بتوضيحه وشرحه وتحديد الآيات وعددها...الخ ، ولذلك ولأن ليس لهذه الفرية أصل في كتاب الله الذي تلقاه وحياً من ربه ، لم يرد عنه أي حديث بهذا الخصوص ، أو لفظ كلمة " نسخ " ، وفترة 23 عام ليست بالفترة القليلة ، فلا هي عام أو عامان أو ثلاثه حتى يفوت على رسول الله توضيح ذلك ، ويترك الأُمة تتخبط وتختلف كُل هذا الاختلاف ، على مثل هذا الأمر الهام إذا كان لهُ وجود ، ولو كان للأمر وجود وحاشى ذلك عن رسوله الكريم وعما تلقاه من ربه من هذا البيان والذكر العظيم .
…………….
وبناءً على هذا وعلى كثير من الأُمور والتي يستخدمها الأعداء الآن كشُبهات يلوحون بها ويُعيروننا بها ، كان علينا رد تلك الشُبهات بدل التبرير لها والدفاع عنها والإصرار على صحتها والإبقاء عليها ، لأنه لا حقيقة ولا صحة لها حتى نُبررها ، كما هو الحال عند غيرنا في التبرير ، فآن لعُلماء الأُمة ومن عندهم غيره على هذا الدين العظيم والمحجة البيضاء ، ليس من أجلنا ولكن من أجل الله ورسوله ومن أجل هذا الدين العظيم ، ومن أجل الأجيال القادمة ، إن يهبوا لتنقية هذه المحجة مما علق بها من غُبار الحاقدين والبُلهاء ومما تسرب إليها ، ويُعيدوها ناصعة البياض كما تركنا عليها وتركها لنا نبيُنا الأكرم ، والعوده إلى كُتب التُراث وكُتب عُلماءنا الإجلاء ، وأيُ فهم خاطئ آن لهُ إن ينتهي ونعود للفهم الصحيح ، ومن إسرائيلياتٍ ومدسوسات ومروياتٍ كاذبة وشوائب ، قد تكون مُررت أو مرت على بعض العُلماء لنقاوة سريرتهم وطهارة نياتهم ، ودهاء ومكيدة ومكر وحنكة وحقد وحسد وخبرة الطرف الآخر، أو تم دسها في الكُتب ووُثقت بشكلٍ جيد بعد رحيل أصحابها .
...........
فهذه محجةٌ بيضاء ناصعة البياض كالثوب الأبيض ، لو سقط عليه ليس ما هو أصغر من الذُبابه أو الفُسفساء الصغيره جداً ، لتم رؤيتها ولشوهت هذا الثوب الأبيض ، ولرآها الذاهبُ والغادي ، وكان لزاماً وأصبح لزاماً إزالتها ورميها في القُمامه .
…………….
وأن لا نقف موقف المُدافعين والمنافحين عن تلك التي علقت بهذه المحجة ، ونُصر على صحة ذلك أو عدم نزع تلك الشوائب ونتحجج بما نتحجج به ، فمن ثوبه ابيض نظيف وعلق به بعض الغُبار والتُراب ، فليس عيباً أو يُعاب إذا غسله ونقاه وأعاده إلى بياضه ، ولكن العيب كُل العيب في إصراره على بقاء تلك البُقع والأوساخ عليه والقبول بها ، وتركها للمُنتقدين وللناظرين والذاهبين والآتين يلوحون بنظرهم إليها ، ويُعيرونه بها .
…………..
وأن لا نقف كما وقف غيرُنا على الإصرار على صحة ما عنده ، وإيجاد التبرير الواهن لهُ ، مما يندى لهُ الجبين من سبٍ لله ولأنبياءه ومُرسليه ، ويُصر على أن هذا هو كلمة الله ووحيه ، وكلمته الحيه وصالح للتعليم ، وأن ذلك كتبه قديسوا الله وهُم مُساقووون بالروح القُدس ، ورموا رؤوسهم في الكتاب ، وقولهم هكذا في الكتاب ، في الكتاب ، مكتوب في الكتاب ولا يدرون من كتب لهم الذي في الكتاب ولم يتدبروا ما هو الذي مكتةب في الكتاب ، وكما هو عند الشيعه وما حدث لهم من إعتمادهم على الروايات ، وما عند هؤلاء وما عند أولئك ، فأن حقيقة غالبيته أنه كتبه الكتبةُ ألظلمه من اليهود وهُم مُساقوون بروح الشيطان ، ولا يمكن أن تكون أيديهم النجسه لم تمتد لهذا الدين ، الذي حقدوا عليه أشد الحقد ، ولا يكون لهم أثرٌ في هذه الكُتب
………..
نسأل الله التوفيق وسداد الرأي لكُل أُمة المُصطفى مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وأن يُرينا الحق حقاً ويرشدنا لاتباعه ، وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه ، وأن يُلهمنا قول الحق ولما فيه نيل مرضاته ونُصرة دينه العظيم .
.............
وسيلي هذا الملف عدة ملفات حول نفس الموضوع " أدلة بطلان الناسخ والمنسوخ " وملف " من فضائع ما قال به من قالوا بالنسخ والمنسوخ " وملف " آيات قُرءانية قالوا إنها منسوخةٌ " وملفاتس أُخرى .
.............
عمر المناصير.......................................... .............. 16 مُحرم 1432 هجريه

د. هشام عزمي
02-26-2011, 08:11 PM
كلام انفعالي عاطفي لا تقوم به حجة أبدًا ..

عمر المناصير
02-26-2011, 10:41 PM
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...........
أرحب بك أخي في الله " الدكتور هشام عزمي " أجمل ترحيب ، وأتشرف بعبورك الطيب هذا ويُشرفني أن نتحاور بكُل محبة ومودةٍ للوصول إلى الحق ولما فيه نُصرة ديننا العظيم وكتابه ونبيه الكريمين .
..........

كلام انفعالي عاطفي لا تقوم به حجة أبدًا ..
..........
لا يا أخي الفاضل كلامي ليس إنفعالي بل عن دراسةٍ مُعمقةٍ ومُراجعةٍ وفهمٍ صحيح ، ولي إهتمام بهذا الأمر الخطير منذُ سنوات ، بعد أن درست ما هو موجود الآن من التوراة والأناجيل والزبور ، وكامل ( الكتاب المُقدس ) ، ودخلت في حوارات مع أكثر من أخ في الله وفاضل كأمثالكم .
.........
والحُجة اخي الكريم تُقام من كتاب الله ومن سُنة رسول الله ، ومنهما ستكون حُججي وأدلتي بعون الله .
__________________

قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه و لا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، و لا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].
.........
ونعم القول هذا القول ، وهذا هو مربط الفرس أخي الكريم ، أتمنى أن لا تتعجل علي حتى أُنهي ما لدي حول هذا الموضوع المُرعب والأخطر من الخطير ، والذي كُنت أود تأجيله على هذا المُنتدى الطيب والكريم ، حتى أفرغ من تنزيل ملفات مُهمة كان من المفروض أن تسبق هذا الطرح ، وهي 3 ملفات عن البشارات والنبوءات عن سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وفيها ما يُقارب 130 بشاره ونبوءة وذكر عن خير الخلق والأنام وخير ما خلق الله ، بالإضافة ل 3 ملفات هي " ماذا قالوا في حق نبينا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم وحق ما جاء به " وملف " آيات قرءانيةٍ ومُعجزات " وملف " أحاديثٌ نبويةٌومُعجزات " وتقع في ما يُقاب ال 400 صفحة ، وملفات أُخرى مُتفرقة .
...........
ولكني وجدت طرح لهذا الموضوع على هذا المُنتدى الطيب فوجدت نفسي وقد طرحت ما أطلعت عليه اخي الكريم .
...........
ولكن لي سؤال لك أخي الفاضل وفضيلة الدكتور الأكرم وهو :-
......
هل تؤمن بأن كلام الله في هذا القرءان مُحكم ، أو بمعنى آخر هل كُل آيات هذا القرءان كُلها مُحكمةٌ ؟؟
..........
أخيك في الله : - عمر المناصير............................ 24 ربيعٍ الأول 1432 هجرية

الرافعي
02-27-2011, 11:46 AM
المناصير وعودٌ على بدء !
أولما يفرغ منك شيطانك بعد !
الرجل يا إخوة سائح في المنتديات الإسلامية ليس له فيها قرار لما تبين لهم من فساد منطقه
وسوء خلقه إذ لا يدع نهزة في التنقص من علمائنا والترذل عليهم إلا انتهزها ..
ولا يغرركم منه لين كلماته فإنما ذلك طالع السوء فيه .. فلا يلبث أن تنقلب الحية إلى أصلها حية ولو بعد حين .
وستذكرون ما أقول لكم .

شرف الدين الصافي
02-27-2011, 12:27 PM
كلام خطابي إنشائي لا يرفده دليل والمقال إجمالا لا يحمل أي قيمة علمية وما فيه من الكلام العاطفي يتقنه كل الناس لكن المعول عليه عند العقلاء فضلاً عن العلماء هو التحقيق العلمي لا الكلام المرسل.

وكان ممن رفض هذه الفرية والضلالة ، وهذه الجُرأة والتعدي والتجرأ على كتاب الله ووحيه من عُلماء الأُمه، الإمام الشافعي رحمة الله عليه
بل هذه هي الفرية بعينها أن تفتئت على الإمام الشافعي وتنسب إليه ما هو منه براء !!.

هشام بن الزبير
02-27-2011, 01:05 PM
وكان ممن رفض هذه الفرية والضلالة ، وهذه الجُرأة والتعدي والتجرأ على كتاب الله ووحيه من عُلماء الأُمه، الإمام الشافعي رحمة الله عليه

أخي عمر,
ما دمت جئت للمحاورة, فاسمح لي بسؤالين:
1. هل تقصد أن محمد بن إدريس الشافعي أنكر وقوع النسخ في القرآن؟
2. إن كنت تقول بهذا فأرجو منك ألا تستمر في موضوعك حتى تبين لنا أين قال ذلك, في أي كتاب, وفي أي فصل.

ماكـولا
02-27-2011, 03:33 PM
نسأل الله السلامة والعافية !

اذا قررت ان الشريعة المحمدية هي ناسخة للشرائع السابقة , وقررت ان فعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ناسخ لفعل الانبياء من قبله , فقد أثبت النسخ بالجملة
واما تفصيلاً وفي الشريعة الواحدة فأنت تنكره ! مع عدم وجود ما يمنع اصلاً

فيكفينا في قوله تعالى " يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين "

وهذا نسخ , وكذا تحويل القبلة , والتدرج في احكام الجهاد , وتحريم الخمر والحكمة في ذلك كما ذكرت ام المؤمنين وزوجة نبي الأميين وخاتم النبيين " إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا .." بخاري

والنسخ في كتاب الله له أحوال , منها ما يكون لفظاً مع بقاء المعنى , او معناً مع بقاء لفظه , او كلاهما معاً

اما اللفظ فكآية الرجم , وقد روى البخاري عن ابن عباس ما ذكره عمر الفاروق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد المبشرين بالجنة لما جلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن الله بعث محمدا صلى الله عليه و سلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ..."

والاية المنسوخة هي " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم " وحكمها باقٍ !
ووقائع الرجم ثابتة صحيحة , ولقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعز , والغامدية , والمرأة التي قضى فيها بكتاب الله

اما ما كان منسوخ الحكم دون اللفظ فهو في قوله تعالى " لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير "

فكان في بداية الامر ان الانسان محاسب على ما يبديه ويخفيه في نفسه فشق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جثوا على الركب، وقالوا: يا رسول الله، كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزل عليك هذه الآية ولا نطيقها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير".

فلما أقر بها القوم وذلت بها ألسنتهم، أنزل الله في أثرها: { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله فأنزل: { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا }...

واما ما نسخ لفظاً وحكماً , فهو كما قال الله " سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى"
وقال سبحانه "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها"

اما الاستشهاد بالاية التي ليست محل النزاع في كون القرآن محكماً وان النسخ يناقضه , فهو متناقض في حد ذاته , اذ كلام الله ليس فيه ما يتناقض , وانما الافهام لقصورها عن فهم كلام العليم الخبير , فكن على علم من ذلك قبل الاقدام على شيء لم تتبين مآله !

فالله يقول " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما"
فلا يقال بأن ما يأتي هو مناقض لكمات القرآن المحكمات ! اذ ان لكل مقام مقال ولكل زمان حدث يتبعه حكم الله في تلك الواقعة والزمان , الذي قد سبقه علم الله المسبق ولما يأتي أمره فيه

فالقرآن نزل منجماً حسب الوقائع والاحداث ..

اما الاستشهاد بقوله تعالى " لا مبدل لكلماته " فينبغي التفريق بين كلمات الله الكونية والشرعية أولاً ! فلا تضرب كتاب الله بعضه ببعض يا زميل

كلمات الله منها الكونية ومنها الشرعية فمثل كلام الله الكوني " ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله"

وقال تعالى " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"

اما الكلمات الشرعية فمثل قوله " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه "

قال شيخ الاسلام في مجموع فتاوى التفسير 4-270" قال تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [ الأنعام : 115 ] . فإن الكلام إما إنشاء وإما إخبار . فالإخبار صدق، لا كذب، والإنشاء ـ أمر التكوين وأمر التشريع ـ عدل، لا ظلم . والقدرية المجوسية كذبوا بما أخبر به عن خلقه وشرعه من أمر الدين، والإبليسية جعلوه ظالمًا في مجموعهما، أو في كل منهما ."


وقال ابن ابي العز " وكلمات الله نوعان : كونية ، ودينية فكلماته الكونية هي التي استعاذ بها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : « أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر » . قال تعالى : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون }. وقال تعالى : { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته } . والكون كله داخل تحت هذه الكلمات ، وسائر الخوارق والنوع الثاني : الكلمات الدينية ، وهي القرآن وشرع الله الذي بعث به رسوله ، وهي أمره ونهيه وخبره ، وحظ العبد منها العلم بها ، والعمل ، والأمر بما أمر الله به ، كما أن حظ العباد عموما وخصوصا العلم بالكونيات والتأثير فيها ، أي بموجبها . فالأولى تدبيرية كونية ، والثانية شرعية دينية"

فقول الله " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته"

قال ابن كثير " قال قتادة: صدقا فيما قال وعدلا فيما حكم.
يقول: صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب، فكل ما أخبر به فحق لا مرية فيه ولا شك، وكل ما أمر به فهو العدل الذي لا عدل سواه، وكل ما نهى عنه فباطل، فإنه لا ينهى إلا عن مَفْسَدة، كما قال: { يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } إلى آخر الآية [الأعراف: 157].

{ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } أي: ليس أحد يُعقِّبُ حكمه تعالى لا في الدنيا ولا في الآخرة، { وَهُوَ السَّمِيعُ } لأقوال عباده، { الْعَلِيمُ } بحركاتهم وسكناتهم، الذي يجازي كل عامل بعمله."

فالممعنى لا تبديل لقضاء الله الذي يقضيه فى شؤون الكائنات
وكذا في قوله تعالى " { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }(الكهف27)


وحتى لو كان المراد من " كلماته " آياته المنزلة فى القرآن " فإنه ـ كذلك ـ لا مبدل لها من الخلق فهي باقية محفوظة كما أنزلها الله عز وجل ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . أي انها محفوظة


قال الرازي في مفاتيح الغيب 6-451" المسألة الثانية : أن تعلق هذه الآية بما قبلها أنه تعالى بين في الآية السابقة أن القرآن معجز ، فذكر في هذه الآية أنه تمت كلمة ربك ، والمراد بالكلمة القرآن أي تم القرآن في كونه معجزاً دالاً على صدق محمد عليه السلام ، وقوله : { صِدْقاً وَعَدْلاً } أي تمت تماماً صدقاً وعدلاً ، وقال أبو علي الفارسي : { صِدْقاً وَعَدْلاً } مصدران ينصبان على الحال من الكلمة تقديره صادقة عادلة ، فهذا وجه تعلق هذه الآية بما قبلها .

فالصفة الأولى : كونها تامة وإليه الإشارة بقوله : { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبّكَ } وفي تفسير هذا التمام وجوه : الأول : ما ذكرنا أنها كافية وافية بكونها معجزة دالة على صدق محمد عليه الصلاة والسلام ، والثاني : أنها كافية في بيان ما يحتاج المكلفون إليه إلى قيام القيامة عملاً وعلماً ، والثالث : أن حكم الله تعالى هو الذي حصل في الأزل ، ولا يحدث بعد ذلك شيء ، فذلك الذي حصل في الأزل هو التمام ، والزيادة عليه ممتنعة ، وهذا الوجه هو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم : « جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة »"

اقول وهل آيات الله جل جلاله غير تامة او ناقصة او غير معجزة بوجود الناسخ والمنسوخ ؟؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

قال ابن الجوزي في زاد المسير 2-399" وفي قوله : { لا مبدِّل لكلماته } قولان . أحدهما : لا يقدر المفترون على الزيادة فيها والنقصان منها والثاني : لا خُلف لمواعيده ، ولا مغير لحكمه "

والاستشهاد بقوله " "الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ " { أحكمت آياته } أي: أتقنت وأحسنت، صادقة أخبارها، عادلة أوامرها ونواهيها، فصيحة ألفاظه بهية معانيه.
{ ثم فصلت } أي: ميزت وبينت بيانا في أعلى أنواع البيان"
ومن جملة التفصيل الناسخ والمنسوخ !



والاستشهاد بقوله تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "

فالله يخبر بأن القرآن المتحدى به مع بيانه وسهولة وناسخه ومنسوخه لا يأتيه الباطل بشتى الصور بل هو محفوظ ومتعهد بحفظه منذ أن مات النبي صلى الله عليه وسلم الى ان يرث الله الارض ومن عليها
ولقد كان النسخ معروفا عند تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستشكلوا ما استشكلوه هؤلاء المتعالمين المتغربين ! فأمر وسع الذين من قبلهم ولم يسعهم فلا وسع الله على من لم يسع ما وسعهم

الباطل في لسان العرب قال ابن منظور 11-56 (بطل) بَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً ذهب ضيَاعاً وخُسْراً فهو باطل وأَبْطَله هو ويقال ذهب دَمُه بُطْلاً أَي هَدَراً وبَطِل في حديثه بَطَالة وأَبطل هَزَل والاسم البَطل والباطل نقيض الحق والجمع أَباطيل.... والبَطَلة السَّحَرة مأْخوذ منه وقد جاء في الحديث ولا تستطيعه البَطلة قيل هم السَّحَرة .... والتَّبَطُّل فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو والجَهالة وقالوا بينهم أُبْطُولة يَتَبَطَّلون بها أَي يقولونها ويتداولونها وأَبْطَلت الشيءَ جعلته باطلاً وأَبْطل فلان جاء بكذب وادَّعى باطلاً وقوله تعالى وما يبدئ الباطل وما يعيد قال الباطل هنا إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل وهو إِبليس وفي حديث الأَسود بن سَرِيع كنت أُنشد النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل عمر قال اسكت إِن عمر لا يحبُّ الباطل ( رواه احمد ضعيف فيه علي بن زيد بن جدعان )قال ابن الأَثير أَراد بالباطل صِناعَة الشعر واتخاذَه كَسْباً بالمدح والذم فأَما ما كان يُنْشَدُه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فليس من ذلك ولكنه خاف أَن لا يفرق الأَسود بينه وبين سائره فأَعلمه ذلك..."

فان كان المقصود هو ان الآية باطلة بذاتها فهذا كفر بالله جل كلام الله عن ذلك
وان كان المعنى انه أُبطل العمل بها بأمر من الله ونسخ " ما ننسخ من آية او ننسها نأت بخير منها او مثلها " فهو ابطال لها وانتقال الى آية اخرى لحكمة الله
اما الايات التي " لا يأتيه الباطل من بين يديه " فسابقتها تبين أن هذا الالحاد في الايات" إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز "

فيدل على انه يخبرهم باعجاز القرآن وانه لا يأتيه الباطل ولا تحرف أحكامه وأخباره وأوامره ونواهيه وناسخه ومنسوخه

فقد قال الله {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}

قال الشنقيطي "الحق في لغة العرب: الثابت الذي ليس بزائل ولا مضحمل. والباطل: هو الذاهب المضمحل. والمراد بالحق في هذه الآية: هو ما في هذا القرآن العظيم والسنة النبوية من دين الإسلام. والمراد بالباطل فيها: الشرك بالله، والمعاصي المخالفة لدين الإسلام.

وقد بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن الإسلام جاء ثابتا راسخا، وأن الشرك بالله زهق. أي ذهب واضمحل وزال. تقول العرب: زهقت نفسه: إذا خرجت وزالت من جسده.
ثم بين جل وعلا أن الباطل كان زهوقا، أي مضمحلا غير ثابت في كل وقت. وقد بين هذا المعنى في غير هذا الموضع. وذكر أن الحق بزيل الباطل ويذهبه. كقوله: {قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} ، وقوله: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون} الآية.

فالمقصود من الاية هو ان القرآن محفوظ من عبث العابثين من لدن النبي صلى الله عليه وسلم الى ان يرفع المصحف وان الله قد تكفل بحفظ دينه


وما نسبته للشافعي وهو منه براء , فالشافعي رحمه الله ينكر نوعاً من أنواع النسخ لا النسخ ككل

فقد قال في الرسالة " فأول ما نبدأ به من ذكر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كتاب الله ذكر الاستدلال بسنته على الناسخ والمنسوخ من كتاب الله...."

قال الشافعي: إن الله خلق الخلق لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم لا معقب لحكمهوهو سريع الحساب
وأنزل عليهم الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وفرض فيهم فرائض أثبتها وأخرى نسخها: رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم وبالتوسعة عليهم زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه. وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم: جنته والنجاة من عذابه. فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ. فله الحمد على نعمه.
وأبان الله لهم أنه إنما نسخ ما نسخ من الكتاب بالكتاب وأن السنة لا ناسخة للكتاب وإنما هي تبع للكتاب بمثل ما نزل نصا ومفسرة معنى ما أنزل الله منه جملا.
قال الله: { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم }.[يونس:15]

فأخبر الله أنه فرض على نبيه اتباع ما يوحى إليه ولم يجعل له تبديله من تلقاء نفسه.

وفي قوله: { ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي }:بيان ما وصفت من أنه لا ينسخ كتاب الله إلا بكتابه. كما كان المبتدئ لفرضه: فهو المزيل المثبت لما شاء منه جل ثناؤه ولا يكون ذلك لأحد من خلقه.

وكذلك قال: { يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب }.[الرعد:39]

وقد قال بعض أهل العلم: في هذه الآية- والله أعلم- دلالة على أن الله جعل لرسوله أن يقول من تلقاء نفسه بتوفيقه فيما لم ينزل فيه كتابا. والله أعلم .
وقيل في قوله: { يمحوا الله ما يشاء } يمحو فرض ما يشاء ويثبت فرض ما يشاء. وهذا يشبه ما قيل. والله أعلم ."

فالشافعي ينكر نسخ السنة للقرآن ! , والصحيح ان القرآن والسنة وحيٌ من عند الله وان السنة تنسخ القرآن كما وتبين المجمل وتفصل وتقيّد وتطلق .. الخ

والله الهادي