الحظ والصدفة

[هارون]

بسم الله الرحمان الرحيم

من المفارقات العجيبة والغريبة ان الملحد الذي يعتمد على نظرية الصدفة والتطور يناقض المفهوم العلمي وانه لدليل على عجزه عن قصد او غير قصد بكل بساطة لا شيء يظهر صدفة في واقعنا والا لكانت اغلب حياتنا مبنية على الصدفة والحظ لابد من وسيلة علمية وليس افتراضات نظرية هذا مجرد معرفة جزء من الكل اما معرفة الكل يبقى من المستحيل المستحيل الاحاطة بكل شيء علما الا الله سبحانه وتعالى الخالق والصانع لكل شيء
هناك الكثير من اقوال عن تكون الكون لا احد يستطيع ان يجزم كيف تكون والكيفية التي تكون منها ومتى سينتهي
نظرية الصدفة بحد ذاتها لا تنفي وجود الله ان لم تكن الا تهربا عن اجابات اساسية من الاسلوب العلمي ليس الا لايمكن لعلم الانسان ان يحيط به لان هناك علم سابق على علم الانسان المحدود ليس مثل العلم الذي نعرفه حتى اللحظة التي يفكر بها لايمكن نحصر ماء النهر في كأس او نحسب قطرة ماء نهرا

كيف وجد الكون صدفة وما المانع لوجود الله ، مادام الكون ضمن حكم الصدفة على حسب علم كل ملحد الله غير موجود لأنه ليس خاضعا لحكم الزمان والمكان ولسنن الطبيعة الذي من صفته التغير والفناء في جميع الظواهر الكونية كما تتغير الكثير من العلوم والثقافات في هذه المسألة ان قال الله غير موجود فهو غير موجود بالنسبة اليه لأن ليس لذيه دليل مادي يتبث ذلك فلو صح لأتبث الأولون وجوده من عدمه لكن صوروه في صورة الأصنام البشرية والان جعلوا الله هو العقل وان كان من انسان شاذ عن طبيعة الفطرة وفاسد بما تمليه عليه شهواته فأي عقل ينزل ادنى من منزلة الحيوان ليس غريبا ان لايجد تفكيره الا في انكار وجود الله .