المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البشارات والنبوءات عن نبينا الأكرم كما وردت في العهد الجديد



عمر المناصير
03-04-2011, 10:44 PM
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
البشارات والنبوءآت عن نبي الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، كما وردت في العهد الجديد[/
........COLOR]
بدايةً نعتذر عن تنزيل الموضوع بشكله الأصلي كملف ، ولذلك سيفقد تنزيله على الصفحات الكثير من التنسيق الذي يُساعد المُطلع عليه ، كما ونعتذر عن أي خطأ نحوي أو إملائي وبالذات للتاء المربوطة والهاء....
........
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
..............
................
هذا هو المسيَّا البارقليط " الأحمدُ " المُعزي روح الحق ، الشفيع ، المُنقذ ، النصير ، المُدهش المجيء ، مُشتهى كُل الأمم مُحمد إبنُ عبدالله كما بشر عنهُ المسيح عليه السلام ، الجليل الذي أنتظرته البشريه ، وما من نبي ورسولٍ إلا بشر به وبمجيئه ، هذا الذي سيبعثه الله رحمةً وعزاءً للعالمين ، هذا هو مُحمد المُخلص والمُنقذ للبشريه ، هذا هو الذي سيبعثه الله نوراً يُضيءُ به عتمات الأُمم وظلماتها ، ويخرجها من دياجن الظُلمه والظلام الذي تغطُ به .
..........
وهذا هو المسيح عليه السلام نهاية بيت داود ونهاية مُشترع يهوذا ، و المُهيء لنبي الله ورسوله مُحمد ولمجيئه ، والمُبشر به ، و صاحب الخبر السار " ألإنجيل " ، الذي سيزف الخبر المُفرح للبشريه بقرب مقدم آخر الأنبياء والرُسل ، وأن يُهيئوا أنفسهم لهُ ، ولملكوت الله ومشيئته التي سيُقيمها على هذه الأرض بالكتاب وبالشريعة التي ستُعطى لهُ ولأُمته .
........
هذا هو عيسى إبنُ مريم الذي قال لهذا قد وُلدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق .
............
كُل من هو من الحق يسمع صوتي ، ولما شهد هذه الشهاده مسحوها من كُتبهم وأناجيلهم .
..............
هذه [COLOR="Magenta"]33 نبوءه وبشارة عن نبي الإسلام من العهد الجديد ، هذا النبي الذي ولد عام 569 م ، 12 من ربيعٍ الأول من عام الفيل ، وبدأ رسالته وهو في سن 40 عام أي عام 609 م ، وكانت مدة رسالته 23 عام ، ولحق بالرفيق الأعلى عام 632 م
.........
نُكرر يقول زكريا بطرس لإحدى المُتصلات معه تؤنبه وتُعاتبه لغيبته واستهزاءه بنبي الله مُحمد ، وأنه نبي ورسول من الله ، فيقول لها " إثبتيلي الأوِلْ إنه نَبي "
..............
سنقيم الحجة عليكم بإنكاركم لنبي الله ورسوله مُحمد ، ومن كُتبكم التي تقرأون منها ، ولا تدرون ما هو الذي تقرأوونه وأخترنا لكم ما تُسمونه بالعهد الجديد
........
ويا زكريا بطرس ، تقول بأنك قضيت 50 عام من عُمرك وأنت تبحث في التُراث الإسلامي ، وإن شاء الله ستقضي على ما تبقى منهُ هباءً مثورا كما قضيت على ما مضى منهُ ، لو تُعطِف خاطرك ، وتتكرم ببحث هذا الملف ، وتكون نزيه ومُحايد ولو لمره واحده في حياتك ، فكم ستُنكر من هذه البشارات والنبوءآت أنت ومن يقول بقولك ، عشره ، عشرون ، ولو وقفت واحده فقط بزورك وفي حلقك ، ستكون كافيه لأن تجعلك تنخ وتركع للأرض لتعترف بنبوة ورسالة وعظمة مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، أنت ومن يقول بقولك من تَنكر وأساء لهذا النبي العظيم .
.............
زكريا بطرس المسيح عليه السلام يقول في متى { 11 : 14} وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا ( اصل الكلمه لإيليا قبل تحريفها هو أحمد ) المُزمع أن يأتي (يأتي يأتي يأتي ) . من لهُ أُذنان للسمع فليسمع " .
...........
من هو هذا الإيليا المُزمع أن يأتي بعده ، وبعد مُضي 1977 عام بعد المسيح ، من تتوقعه ، لا يكون أنت أو البابا ونحنُ لا نعلم ، ألم تقرأ هذه أنت ومن يقول بقولك ، أم أنكم عُميان البصر والبصيره .
...........
سأل مؤلف كتاب " قصص الأنبياء " الأُستاذ عبد الوهاب النجار ، المستشرق " carlo nelo" الذي كان وقتها يدرس في جامعة الأزهر ، وكان هذا المُستشرق ممن يُجيدون ويفهمون اللغه السريانيه واليونانيه والهيروغليفيه القديمه ، وكان الأستاذ عبد الوهاب يعلم أنه يعرف الجواب ولديه الإجابه .
..............
سأله عن معنى " البارقليط " أو " البارقليطس " فحاول هذا المُستشرق المُراوغه والتملص من الإجابه ، إلا أنه استحلفه وأصر عليه ، فكان جوابه بعد الإصرار من النجار .
................
أن اللُغه اليونانيه والسريانيه لا يوجد فيها فعل تفضيل ، كأن يُقال عن الكريم الأكرم ، بل يُقال الكثير الكرم وكذلك لبقية الأفعال ، فأخبره أن معنى " البارقليط " هو الرجُل كثير الحمد ، أو الذي سيحمد الله كثيراً ويُحمد كثيراً عند الله وعند الملائكه والناس .
...........
وبالتالي فإن المعنى هو " الأحمد "
.............
ولذلك جاءت النبوءه والتي حرفوها فيما بعد ، وألغوا منها البارقليط باستبداله بالمُعزي ، على أن يكون ذلك يعني روح قُدسهم .
........
" بأنهُ لا يتم ملكوت الرب حتى يخرج البارقليط من جبل فاران "
.............
وحسب الخرائط اليونانيه القديمه ، فإن "جبل فاران " هو نفسه " جبل أبي قُبيس " والذي به " غارُ حراء "
.........
من هو المسيح عليه السلام
..........
هو آخر أنبياء ورُسل بني إسرائيل واليهود ومن أعظمهم بعد موسى عليهما السلام ، وهو من أُولي العزم من الرُسل ، وكان نهاية البدايه ، والحد الفاصل لنهايه ملكوت وإنتقال ملكوت ، وهو من أنبياء اليهود وآخر أنبياء ورسل بني إسرائيل وبه نهاية كُرسي داود ويهوذا ، إلا ان من يقرا سيرته كما وردت في الأناجيل الأربعه ، وحتى في غيرها من المصادر والأناجيل الأُخرى ، يجده نداً وعدواً لهم وكأنه ليس منهم وليس يهودياً ، فكان يُهزئهم ويُقبحهم ويوبخهم ويشتمهم على ما أقترفته أيديهم ، ووعدهم بالويل والثبور ، ووصفهم بالمراؤون وبالجيل الشرير وأولاد الأفاعي وأبناء الشياطين ، وكان يُهزء الكتبه بالذات ويُحذر منهم لمشيهم بالطيالسه والتحيات في الأسواق ، والجلوس في صدر المجامع والمُتكآت وفي الولائم أيضاً ، ويأكلون بيوت الأرامل ، ووصفه لليهود بالخُبث والغباء والرياء ، وبأنهم قتلة الأنبياء .
.............
وهُم وقفوا كذلك الأمر أعداء لهُ ومُكذبين ومُتآمرين عليه لقتله وإهلاكه والتخلُص منهُ ، ومُطاردته من مكانٍ لمكان ، واتهموهُ واتهموا أُُمه الطاهره العفيفه بأبشع التُهم ، ولا بُد من سببٍ لهذا الأمر .
...............
في مَرقُص{3: 6} " فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاورا عليه لكي يُهلكوه " .
ومثل ذلك في لوقا{19: 47}
............
وفي مَرقُص{11: 18} " وسمع الكتبةُ ورؤساء الكهنه فطلبوا كيف يُهلكونه لأنهم خافوهُ إذ بهت الجمع كُلهُ من تعليمه "
..........
وكُل ذلك للأسباب التاليه : -
........
• توبيخه لهم بتحريفهم للتوراه ، وللكُتب ولنُسميها العهد القديم ، وبما يخص الناموس وشريعة موسى ، وعدم تقيدهم بتعاليمها .
.........
• مُحاولة توضيحه وتصحيحه للبشارات والنبوءآت المُتعلقه ، بنبي ورسول آخر الزمان ، والمسيَّا القادم ، واتهامه لهم بتحريفهم لهذه البشارات والنبوءآت ومُحاولة تحريفها وتحويرها بل وطمسها .
............
• إخباره لهم بأنه جاء ليُمهد الطريق ، ويُهيء لمجيء نبي ورسول آخر الزمان مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وتبشيره والطلب من تلاميذه وأتباعه بالتبشير بإقتراب إقامة ملكوت الله ، وعلمهم الصلاه التي فيها الدُعاء والطلب من الله أن يُعجل بملكوته ومشيئته على الأرض ، بإقامة نبيه ورسوله مُحمد لهذا الملكوت والمشيئه .
..........
• والأخطر من كُل ذلك قضه لمضجعهم ، بأن ملكوت الله ومشيئته على الأرض ستُنزع منهم وتُعطى لأُمة الحجر الذي رفضه البناؤون ، لمُحمدٍ وأُمته من العرب أبناء إسماعيل عليه السلام ، وأن قضيب الشريعه ومُشترعُها الذي بيهوذا سيُعطى لشيلون القادم والآتي ، وأن الكرم سيُعطى لكرامين آخرين غيرهم ، وأن بيتهم سيُترك لهم خراباً من بعده إلى أن يرثه الشيلون الآتي .
............
• إخباره أن إيليا وهو الإسم الذي أستعمله اليهود كرمز لنبي آخر الزمان ولخاتم النبيين والرُسل ، بدل الإسم الحقيقي ، بأنه لن يكون منهم وإنه آتي واقترب مجيئه ، وهذا الحجر الذي رفضه اليهود ولم يعترفوا به ولا بأُمه بإنه سيُصبح رأس الزاويه .
.............
• إخباره لهم بأن الله قادرٌ أن يُقيم من الحجاره أبناء لإبراهيم ولن يكونوا منهم ، و بالآتي وروح الحق والمُعزي ، والذي سيكون فيه عزاء لكُل البشريه ، وسيكون غضب عليهم لعدم إعترافهم به ولسوء صنيعهم تجاهه وغدرهم به ، والذي سيكون بيده قضيبٌ من حديد كنايه عن السيف .
..........
• إخباره لهم بقدوم المُنتهى ، والذي به ستكون نهاية الرسالات والنبوات ، وانقطاع الوحي والخبر التشريعي للسماء عن الأرض ، والذي ستبقى رسالته خالده كما هي حتى النهايه ولقيام الساعه .
...........
• إخباره لهم وبما أنهم أبناء الملكوت ، بأنه سيُنزع منهم ، وبأنهم سيُطرحون في الظُلمة الخارجيه ، حيثُ يكون البُكاء وصرير الأسنان ، وحيثُ لا ينفع الندم ، وبأنه ليس إيليا ولا المسيَّا الذي ينتظرونه .
...................
كُل ذلك وغيره كثير قض مضجعهم ، وجعلهم يُناصبونه العداء والتكذيب ومُحاولة قتله وهلاكه ، ولكن العنايه الإلاهيه تُحيطُ به من كُل جانب ، ولم يتركه الله فريسةً لهم ومحط إستهزاء وجلد وضرب وإهانه..إلخ ذلك مما حدث للمصلوب ، فأنقذه الله من بين أيديهم وتركهم يُحيطُ بهم مكرهم ومكر خائنهم وواشيهم .

.................................................. ....................................
سؤآل لا بُد ولا مفر من الإجابة عليه
..........
وجهنا سؤال للمسيحيين منذُ أكثر من سنه ونصف ، لماذا جاءت إرادةُ ألله بخلقِ عيسى المسيح بهذه ألمشيئه الربانيه وألإلهيه بدون أب ، وبالتالي بدون أن يكون من نسلِ أحد ، أي من رجل لأن الولد يُنسب لوالده وليس لوالدته ، ولا نسل َله من بعده ؟
ولمن البشارات التي تتحدث عن نبي من نسل يكون آخر الأنبياء ؟ .
..............
ولم يصلنا جواب ، ونحنُ نعرف جوابهم ، ولكن الجواب فيما هو جواب ، ليكون المسيح الحد الفاصل والقاطع والمُنتهي لنهاية الملكوت لليهود ، وبداية الملكوت لغيرهم ، والتهيئه لهُ حتى يأتي شيلون الذي لا يأتي حتى يزول به القضيب من يهوذا والمشترعُ من بين رجليه ( ونظن أن النص الأصلي من تحت رجليه) ، أي إنتقال ملكوت الله ومشيئه الأرضيه من اليهود لغيرهم من العرب ، ويجيء الذي لهُ الكُلُ وإياهُ تنتظر الأُمم ، وإليه تجتمع الشعوب ، ويكونُ لهُ خضوعُ شعوبٍ ، رابطاً بالكرمة جحشه" بُراقه " وبالجفنة خليفته عمر بن الخطاب إبن أتانه " بغلته " لأن الله سيجعل مفتاح بيت داؤود على كتفه " خاتم النبوه " ويُثبت اللهُ مُلكه في موضعٍ أمين " مكة المُكرمه " عاصمة دولته وخُلفاءه من بعده .
************************************************
قال سُبحانه وتعالى
.......
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }{أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }آل عمران 133-136
..........
هذا هو الخلاص وهذا هو الغُفران للذنوب التي لا يغفرها إلا الله يا زكريا بطرس ، طلب المغفره من الله واللجوء إليه وذكره والإستغفار المُستمر من الذنوب والخطايا ، وأنظر ما هو الجزاء مغفره من الله وجنةً عرضُها السموات والأرض أُعدت لمن يخافون الله ويتقونه ولا يعصونه ، وإذا عصوه يلجاؤون له بطلب الرحمه والمغفره .
...........
سواليف الكذب وخراريف العجائز هذه التي تضحكون بها على الناس ، بالكفاره وخطيئة آدم ودم المسيح المسفوك على الصليب ، (هو المسيح سُفك دمه على الصليب) ، وحمله لخطايا غيره ..إلخ هذه الأوهام والضلالات التي لا وجود لها إلا في ذهن وعقل من كتبوها بأيديهم ومن أفكارهم ورسخوها عقيده يضحكون ويضللون بها خلق الله .
.........
نستعيذُ بالله مما يقولون وبما يعتقدون ، ولكننا ندونه ليعلمه من لا يعلمه من مُعتقدٍ فاجرٍ وفاسد .
.....
الإتيان بالله جبار السموات والأرض إلى الأرض ، ليتجسد في مخلوقٍ ضعيف من خلقه ، لتقولوا إن الله تنازل وتأنس وأخلى مكانه( أخلى مكانه وتركه لمن ) وحل في المسيح ، واتحد معه إتحاداً كاملاً ، ليمشي ويتعب ويجوع ويأكل ، ويعطش ويشرب ، ويبول ويتغوط...إلخ ، وأخيراً تقبض عليه حُثاله من البشر ، يستهزؤون به ، ويُقيدونه ويربطونه على جذعٍ ( ويأكل كتله مرتبه ) ، من جلده وإشباعه ضرباً ورفساً ، وصفعاً على وجهه وضرباً على رأسه ، وينتفون لحيته ويملأون وجهه بالبُصاق ، ويصلبونه بين اللصوص والمُجرمين ، بعد دق يديه ورجليه بالمسامير ، ويُجرعونه الخل وهو يتلوى على الصليب ، كُل هذا من أجل الكفاره ، كُل هذا من أجل أن خطايا وذنوب أصحاب الثالوث الوثني ، كُل هذا من أجل الفداء والخلاص ، اين هذا في العقول التي قبلت ما لم يقبل به عاقل أو صاحب فهم وتدبر.
............
متى تنازل الله وتأنس وأخلى مكانه وحل في المسيح ، واتحد معه إتحاداً كاملاً( التحام المكوك الفضائي بالمركبه الأُم مثلاً ) ، لأنه من المعروف أن العُمر الذي عاشه المسيح هو 33 عام ، ولم يُبعث ويبدأ رسالته إلا في سن أل 30 ، هل تم ذلك منذُ بدء الحمل به في بطن العذراء عليها السلام ، أم وهو في سن عام30 ، ومن المعروف أنكم تُصرون على أن ذلك تم من لحظة الحمل به ، ولذلك لو توضحوا لنا ما يلي

1) ماذا كان يعمل الله طيلة ال 30 عام على الأرض في المسيح ، لان المسيح لم يظهر عليه لاهوتاً خلالها ، أو عمل مُعجزةً ما، وخاصةً مُدة أل 9 شهور وهو في بطن إمرأه كالعذراء ؟
............
2) ولمن أخلى الله مكانه ومن شغله من بعده ، ومن كان يُدير شؤون الكون طيلة هذه الفتره ، وهو تجول في بُقعه صغيره ومحدوده جداً على الأرض لم يُغادرها لغيرها ، وخاصةً وهو في بطن العذراء لمُدة 9 شُهور ؟
.........
3) وإذا كان لاهوتاً في المسيح طيلة هذه الفتره 30 عام ، فهل كان لاهوتاً مُعطلاً لا فائدة منهُ ؟
..........
4) ولماذا تواجد في بُقعه مُحدده من الأرض لم يُغادرها لغيرها ، ولعدد محدود من البشر على وجه الأرض ، ولم يتقابل مع غيرهم؟

*************************************************
وفي الملف كفايه بإذن الله

عمر المناصير
03-04-2011, 10:51 PM
وإذا كانت هُناك حقيقه تهم البشر والبشريه ، فليس من الحق طمسها ومُحاولة إخفائها ، لأن الحق والحقيقه لا بُد لها أن تظهر وتسود ، ولا يمكن لمن أراد طمس الحق والحقيقه ، وأن لا يألوا جُهداً لأن يُغطي الشمس بغربال ، لأن الشمس وإن حاولت تغطيتها بهذا فلا تُغطيها إلا عن نفسك ، أما الآخرون فلا يمكن لك أن تحجبها عنهم ، فلا بُد لهم من رؤيتها وأخذ الدفئ منها آجلاً أم عاجلاً ، وإذا كابرت بتغطيتها بغربالك فلا بُد لهذه الشمس لأن تجعل هذا الغربال يتآكل ، وتنجلي شمس الحقيقه عما هو تحته .
.........
هذا هو زمن قلب الأمور يُصبح فيه الكذبُ صدقاً ، والكاذبُ صادقاً ، والصدقُ كذباً والكاذبُ صادقاً ، زمن إنكار الحقائق والتدليس لطمسها ، ولكن نور الحقيقه والحق وبمشيئه من الله ، وإرادةٍ منه يُبقي اللهُ عليه ، ويطمس على العيون ويُغلق على القلوب والعقول ، ليُبقي على ذلك ، ليدحر الكذب والكذابين ، ويكشف الضلال والمُضلين لخلق الله .
...........
فالمسيح عليه السلام رسالته كانت محدوده وقصيره وسريعه وهي 3 سنوات في مرحلته الأولى ، وكان في عجلةٍ من أمره وتبليغ ما هو مطلوب منهُ ، منذُ بداية نزول الملاك جبريل عليه السلام وإبلاغه بأن يبدأ رسالته وهو في سن 30 عاماً ، وحتى مُحاولة القبض عليه لقتله ورفع الله لهُ من بين أعداءه وإنقاذه وهو في سن 33 عام ، ومن يبحث عن الحقيقه وحقيقة المسيح عليه السلام وما هي رسالته ومُهمته ، ويترك الضلال والكذب والوهم الذي أوجده من لا خوف من الله عندهم ، يجد رسالته ومُهمته هي التمهيد والتهيئه لمجيء وبعث نبي الله ورسوله مُحمد .
............
وجُل رسالة المسيح عليه السلام هي البشاره والخبر السار " الإنجيل " الذي أنزلهُ الله عليه ، للتبشير بإقتراب إقامة الله لملكوته ومشيئته على الأرض ، وتنزيهه وتقديس إسمه ، ببعث آخر الأنبياء والرُسل سيد الخلق مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، والتبشير به وبقرب بعث الله لهُ ، والطلب من أتباعه وممن يؤمنون به وبتعاليمه الإيمان الحق بإتباعه عند بعثه برسالته ، ولذلك كانت الصلاه الرئيسيه التي علمها لتلاميذه ولمن هُم من بعدهم : -
...........
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 } " فصلوا أنتم هكذا . أبانا(إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
...........
ومنها نستنتج أنه يُخبر عبر هذه الصلاه عن مرحله إنتقاليه ، لإنتهاء ملكوت وبداية ملكوت آخر ، وللمسيحيين وللنصارى من قبلهم ما يُقارب 1978 عام وهم يجأرون ويطلبون من الله أن يأتي ملكوته ومشيئته على الأرض ، ولم يدروا أو أنهم يدرون بأن هذا الملكوت والمشيئه أُعطيت لأمة الحجر الذي رفضه البناؤون ، سيدنا إسماعيل بمن هو من ذُريته سيد العالمين مُحمدٍ إبنُ عبد الله ، الذي طبق شريعة الله وسُننه وقوانينه بدولة الإسلام والخلافه الإسلاميه .
............
بالإضافه لمواعظ المسيح عليه السلام وتعاليمه وأمثاله ، والأخيره التي كانت غالبيتها عن نبي ورسول آخر الزمان ، ومع قيامهم بحذف كُل ما هو واضح عن نبي الله ورسوله مُحمد في السير الحاليه الموجوده ، والتي يُسمونها الإنجيل ، إلا أن هُناك بقاءٌ لما هو الكثير ، ظناً ممن أبقى ذلك أنه لا يخص مُحمد ، أو لعدم فهم ذلك وما يرمي إليه .
..............
ولو كان الإنجيل الصحيح الذي أنزله الله على المسيح عليه السلام موجود ، وبقي كما هو لا ندري كم من البشارات والذكر عن نبي الله ورسوله مُحمد ،أما مسيحية اليوم هذه التي نراها ، والتي لا علاقة لها بنصرانية المسيح وتلاميذه وأتباعه ومن ساروا على نهجه وتوحيده لله ، وبعض الأقوال والأعمال الصحيحه التي وردت في الأناجيل والتي هي سير عن المسيح ، لأن إنجيل المسيح في حُكم المفقود ، أما ما نراه ونُشاهده ونسمعه وهو مُستمر ، فهو من أقوالهم وأفعالهم هُم ، وبما يستدلون به مما كتبه لهم قلم الكتبه اليهود الكاذب " أنا في ألآب والآب في ، من رآني رأى ألآب ، كيف يُصبح هو الله بعد ذلك ، فهو شيء والآب شيء آخر...إلخ هذه اللخبطات " .
...........
ولا تشبيه بلملة المسيحيين للبشارات والنبوءآت ونسبتها للمسيح ، في ظل إنكارهم وتنكرهم لنبوة ورسالة نبي البشريه مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، إلا كما يُلملم الطفل الأناني الألعاب والملابس التي لهُ ولغيره ولأخيه الأكبر منهُ ، علماً بأن ما لهُ لا يُذكر مع ما هو لغيره ، ويصيح كُله إللي ، هذا إللي ، وما بين يديه ليس لهُ ولا يأتي على مقاسه ، وإذا أستعمله أو لبسه يظهر عليه بشكل شاذ ومُضحك .
************************************************** ****
زمن قلب الأمور يُصبح فيه الكذبُ صدقاً والصدقُ كذباً ، زمن إنكار الحقائق والتدليس لطمسها ، ولكن نور الحقيقه والحق وبمشيئه من الله ، وإرادةٍ منه يُبقي اللهُ عليه ، ويطمس على العيون ويُغلق على القلوب والعقول ، ليُبقي على ذلك ، ليدحر الكذب والكذابين ، ويكشف الضلال والمُضلين .
.......
بالإضافه لمواعظه وتعاليمه وأمثاله ، والأخيره التي كانت غالبيتها عن نبي ورسول آخر الزمان ، ومع حذف كُل ما هو واضح عن نبي الله ورسوله مُحمد في السير الحاليه الموجوده ، والتي يُسمونها الإنجيل ، إلا أن هُناك بقاءٌ لما هو الكثير ، ظناً ممن أبقى ذلك أنه لا يخص مُحمد ، و لعدم فهم ذلك وما يرمي إليه .
..........
ولو كان الإنجيل الصحيح اذي أنزله الله على المسيح عليه السلام موجود ، وبقي كما هو لا ندري كم من البشارات والذكر عن نبي الله ورسوله مُحمد ، والذي من المؤكد أنهُ إنجيل برنابا .
.............
لا نُريد أن نشرح كثيراً عن هذه النبوءه لنترك للمُدلسين الكذابين ، نسبتها لغير صاحبها ، فقط نقول إن من ورث ملكوت السموات وكُرسي وبيت داود ونُزع منهم ملكوت الله وأُعطي له ولأمته ليقيموه ويعملوا بإثماره هو مُحمد ، وجعل المفتاح والعلامه لذلك على كتفه بخاتم النبوه ، وما أحله هذا النبي وبالشريعه التي جاء بها ، لم يستطع أحد أن يُحرمه ، وما حرمه لم يستطع أحد أن يُحلله ، وكُل هذا وبعد مُضي أكثر من 1400 عام وحتى يرث اللهُ الأرض ومن عليها ، والموضع الأمين الذي ثبت مُلكه به كالوتد هو مكه المُكرمه البيت الأمين ومنها أنطلق لإقامة ملكوت السموات ، والذي به سيكون كُرسي مجد لأبيه إبراهيم عليه السلام ، وبه سيكون مجد الإسلام وعزته وانتشاره ، وإليه ستهوي أفئدتهم ، وإليه سيأتي الملايين كُل عام للحج والعُمره مُلبين مُكبرين ، والملايين على طول العام للعُمره والزياره .
.............
وفي تكوين { 49 :10 } " لا يزولُ قضيبٌ من يهوذا ومُشترعٌ من بين رجليه حتى يأتي شيلون ولهُ يكون ُ خضوعُ شعوبٍ . رابطاً بالكرمة جحشه وبالجفنة إبن أتانه غسل بالخمرة لباسه وبدم العنب ثوبه "
..............
وفي طبعات أُخرى " فلا يزول القضيب من يهوذا والراسم من تحت أمره إلى أن يجيء الذي هو لهُ وإليه تجتمع الشعوب"
..........
وفي الطبعات من عام1625م -1844م " فلا يزولُ القضيبُ من يهوذا والمُدبرُ من فخذه حتى يجيء الذي لهُ الكُلُ وإياهُ تنتظر الأُمم .
..........
والقضيب هي الشريعه والحكم بسلطتها ، وشريعة اليهود وشريعة موسى عليه السلام ، والراسم هو المسيح عليه السلام الذي سار على الطريق المرسوم له على هُدى ونهج شريعة موسى ويُهيء للشيلون الآتي وبشر به ، وبعده يُنحرف أتباعه عما جاء به ، ويضل من يظنون أنهم أتباع له بيد غيرهم ، وبزوال هاتين الرسالتين وانحرافهما عن الحق الذي أُرسل بهما نبيهما ورسولهما ، والمسيح لم يقم سُلطه ولا نفذ أو حكم بشريعه ، ولم تجتمع إليه الشعوب بل تبعه أفراد معدودون أُتهموا بالهرب وتركه عند آخر لحظه له ، ومن هُم بعده من أتباعه أُضطهدوا ، واجتمعت الشعوب والحكام عليهم وشردوهم ، وبعدها استبدلوا ما جاء به بوثنية الرومان واليونان وتثليثها ، بالإضافه أنه هو وموسى من نسل يهوذا ، والزوال للقضيب هُنا سيتم من نسل يهوذا ، حيث أنقطع عهدهم مع الله ، وانتهى حُكم اليهود وشريعتهم وقضيبهم في الحكم من عهد نبوخذ نصر عندما سباهم .

يأتي الشيلون وهو مُحمد عليه الصلاةُ والسلام ، الذي ستخضع لشريعته الشعوب ، وبشريعته ينسخ شرائع السابقين ، وإليه تجتمع الأُمم ويحكمها ويُحكِم بها هذه الشريعه أو القضيب الذي يُنقل له وينسخ الشريعه السابقه لليهود ولغيرهم ، والقول الذي هو له أي أن القضيب بعد زواله من يهوذا أي اليهود ومن الراسم المسيحيين ، يُصبح هذا الحكم والقضيب وهو الشريعه للشيلون الذي هو مُحمد وهذا ما حدث .
.............
وسيأتي شيلون إلى بيت المقدس ، أولاً برحله الإسراء مُمتطياً البُراق ، والجحش كنايه عن البُراق الذي ركبه مُحمد في رحلة الإسراء لبيت المقدس ، وربطه بالحائط الذي سُمي فيما بعد بحائط البُراق ، والذي هو فوق الحمار وأقل من الحصان ، وسيأتي المرة الثانيه بخليفته عُمر بن الخطاب مُمتطياً الأتان ، والأتان هو البغله أو البغل الذي هو إبن الحمار من فرس ، والكنايه الثانيه عن دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس عندما فتحها سلماً ، بالإتفاق مع حاكمها الحكيم النصراني صفرونيوس وكانت ركوبته من نسل الحمير ، من ذكر الجحش وهي البغل أو البغله ، غسل بالخمرة لباسه كنايه عن تحريمه للخمر ، وبدم العنب ثوبه كنايه عن القتال والجهاد في سبيل الله ، وفي سبيل نُصرة دينه وتوحيده في الأرض ، واللون الأحمر للدم .
...........
شيلون" كلمة عبرية الأصل تعني "المرسل وباليوناني تعني "الذي له الكل"وبالسريانية تعني " الذي هو له"
وباللاتينية تعني " الذي سيرسل "
..........
ففي تكوين{12: 14-19 } إتهام نبي الله ورسوله سيدنا وأبينا إبراهيم عليه السلام بكتمان أن ساره زوجته ، وأنها أُخته ليجعل فرعون يتزوجها ، ليكسب خيراً عند فرعون بسببها ، وتصير له غنمٌ وبقرٌ وحمير وعبيد وإماء وأتنٌ وجِمال .
...........
للتفريق بين الحمار والأتان ، لو كان الأتان هو نفس الحمار لما مُيز في هذا السفر بين الأتان وهو البغل أو البغله ، والتي تأتي من تزاوج حمار ذكر مع فرس ، بعد تطويع الفرس من قبل حصان ، وخداعها ليُلقحها الحمار ، فتأتي الفرس ببغل أو بغله ، من أٌم هي الفرس وأب هو الحمار ، والحمار هو الحمار ، من ذكرٍ وأُنثى من نفس الجنس .
............
دانيال{7: 22} " وكُنتُ أنظر وإذا هذا القرن ( قسطنطين) يُحارب القديسين فغلبهم (النصارى من هُم أتباع المسيح وعلى مذهب المسيح ودينه القويم) . حتى جاء القديم الأيام ( يجيء الله بنبي وبمرسل وشريعه من عنده ، وهي بمُحمد الموجود إسمه من قديم الأيام عند الله) وأُعطي الدين لقديسي العلي(المُسلمون) وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكه(مملكة الله وملكوت الله الذي تحدث عنه المسيح) "
...........
دانيال{7: 25-28} " ويتكلم بكلام ضد العلي ويُبلي قديسي العلي( قسطنطين وتجديفه على الله واضطهاده للنصارى من أتباع الدين الصحيح للمسيح) فيجلس الذين وينزعون عنه سُلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المُنتهى(مُحمد) . والمملكه والسُلطان وعظمة المملكه تحت كُل السماء تُعطى لشعب قديسي العلي0(المُسلمون) . ملكوتُهُ ملكوتٌ أبدي وجميع السلاطين إياه يعبدون( خطأ في الترجمه وربما الصحيح يخضعون إلا إذا كان المقصود دعوته لعبادة الله وطاعته ، أي يعبدون الله ، وليس لعبادته هو ) ويُطيعون . إلى هُنا نهاية الأمر "
...........
إذا هذا يفنى بعد أن يُنزع عنه سُلطانه ، ويفنى ويُباد ويُشرد أتباع المسيح وممن هُم على دينه الصحيح ، ولا بد للمُنتهى أن يأتي ، والذي سيكون به نهاية النبوات والرسالات ، ويكون هو آخر الأنبياء والرُسل ، الذي ستُغطي مملكته وسُلطانه ما تحت السماء ، حيث يُعطى ملكوت الله له ولقديسيه من المؤمنين المُسلمين ، وستنصاع وستخضع له ولأتباعه بدينه وشريعته الجديده ، ملوك وسلاطين لعبادة الله وطاعته هي وشعوبها ، وتبقى شريعته ودينه سليماً صحيحاً لنهاية الأمر ولقيام الساعه .
قُلتم بأن آدم أرتكب معصيه وخطيئه عندما أكل من شجرة الحياه ، التي نهاهُ الله من الإقتراب أو الأكل منها ، وقُلتم إن هذه الخطيئه لم يغفرها الله وأدخرها أو أضمرها وأضمر العداء وعدم الغُفران لآدم وذُريته ، وأنه لا بُد من كفاره عنها ، حتى يكون هُناك صُلح مع الآب السماوي ، الذي هو الله ، وهذه الكفاره لا تُقبل ولا تتم إلا بسفك دم على الصليب .
............
إذاً من أخطئ وأرتكب الخطيئه هو آدم ، والمفروض أنه هو الذي يجب ان توقع عليه العقوبه .
............
وإيمانكم وعقيدتكم هي أن المسيح هو الله ، ولا تقبلوا أن يُجادلكم أحد بذلك ، لانكم تقولون إن الله تنازل وأخلى مكانه وتأنس ، وأتى للأرض وتجسد في المسيح ، فهو حال فيه ومُتحد معه إتحاداً كاملاً .
..............
من هو الذي أمتاز من أنبياء الله ورسله ، بعلامة النبوه والرساله على كتفه ، ورآها من رآها ولم يُنكرُها مُنكر ، وهي شامة وختم النبوه للرساله والنبوه الخاتمه لكُل الرسلات السماويه .
.........
ورد في أشعيا {9: 6 -7 } " لأنه يولد لنا ولدٌ ونُعطى أبناً وتكونُ الرياسةُ على كتفه ( وفي نُسخ أُخرى وتكون الشامةُ على كتفه ) ويُدعى إسمُهُ عجيباً(مُحمد إسمه عجيب لم يُسمى أحد قبله بهذا الإسم ، وهو عجيبٌ في أعينهم) مُشيراً( إسمه يُشير إلى الله وإلى أحد أسماء الله وهو الحميد ومُشتقٌ منهُ ، وأمرهم شورى بينهم ، وشاورهم في ألأمر( نبي الشورى)) إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام ( سُمي نبي الله مُحمد ومن قبل غير المُسلمين بأركون السلام ) . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كُرسي داود وعلى مملكته ليُثبتها ويعضُدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيًرة رب الجنود تصنعُ هذا " .
............
من هو الذي كان بإنتظار مُحمد عندما كان صبياً دون الثانية عشره من عمره ، وكان مع القافله التي بها عمه إبو طالب ، وطلب رؤية هذا الصبي وطلب منه أن يكشف عن كتفه وعندما رأى خاتم النبوه على كتفه قال ما قال والقصةُ معروفه ، أليس الراهب بحيرى وكان اللقاء في الباقوعيه في المنطقه الصحراويه والتي تُسمى الصفاوي حالياً في شرق الاُردن ، ولا زال بقايا الدير وبئر الماء للراهب بحيرى حتى الآن قُرب الشجره المُسماه شجرة الصفاوي ، ولا زالت الشجره هذه التي إستظل بها هذا الصبي قبل أن يُبعث والقافله وبحيرى حانيه لأغصانها التي أنحنت لتُضلل هذا النبي ومن معه ، وعلى مرأى من بحيرى ومن مع مُحمد ، حيةً حتى الآن وبإراده من الله وسط صحراء قاحله لا شجر فيها غيرها .
..........
سلمان الفارسي الذي تنقل من راهب إلى راهب ، للبحث عن الحق ، وكُل راهب يقترب أجله ، يبعثه لراهبٍ ممن هُم على نصرانية والدين الصحيح للمسيح ، إلى ان أستقر به المُقام لراهب عموريه ، الذي لم يجد راهب يبعثه لهُ عند إقتراب أجله يكون على دين المسيح الصحيح ، مما أضطره لأن يتتبع الدين الجديد الذي أوصاه راهب عموريه بإتباع من سيُرسل به ، وأعطاه هذا الراهب أوصاف من سيُرسل به ، أن مهاجره بين حرتين ، ومنها خاتم النبوه الذي على كتفه ، وأنه يأكُل من الهديه ولا يأكل من الصدقه التي هي لبيت مال المُسلمين ، حتى أنتهى لهذا النبي والذي لاحظ بذكاءه النبوي أن سلمان يحور ويدور حوله ليرى ما هو في نفسه ، حتى ناداه وقال له يا سلمان تعال لترى ما تُريد أن تراه وكشف لهُ عن كتفه وأراه خاتم النبوه ، وبعد أن أختبر سلمان قبلها ، أن هذا النبي لم يرضى أن يأكُل من الصدقه ، وأكل من الهديه ، ووجد ما قال له راهب عموريه صدقاً وحقاً ، عن خاتم النبوه وبأنه يُبعث ومُهاجره بين حرتين .
..............

ورد في أشعيا { 22 : 22 -23 } " وأجعلُ مفتاح بيت داود(مفتاح الملكوت والنبوه والرساله) على كتفه (خاتم النبوه ) فيفتح وليس من يُغلق ويُغلق وليس من يفتح(ما تُحرمه الشريعة التي تُعطى لهذا النبي لن يأتي من يُحلله ، وما تُحلله لن يأتي من يُحرمه) . وأُثبته وتداً في موضعٍ أمين (البلد الأمين والتي هي مكه المُكرمه ) ويكون كُرسي مجد لبيت أبيه (إبراهيم وهو الكعبه المُشرفه)، ويُعلقون عليه كُل مجد..... }إلخ النبوءه .
...........
وأين هي مملكة داود التي عضدها المسيح ، كما يدعي المسيحيون ، ومن هو الذي نقل الله ملكوته من مملكة داود لهُ ليُقيمه على أنقاض مملكتهم ، والمسيح هُم رفضوه وكذبوه وطاردوه من مكان إلى مكان ، وكان يهرب منهم ومن مُحاولة القبض عليه وإهانته وقتله ، حتى قٌلتم أنهم قبضوا عليه وأهانوه وصلبوه ومات على الصليب ودُفن تحت التُراب ، والمسيح لم يكن إسمه عجيباً ، فكلمة مسيح تُطلق عليه وعلى غيره من الأنبياء وحتى الملوك عند اليهود ، وعيسى ويسوع كُلها أسماء كانت معروفه وسُمي بها من قبلُه .


من قال إن القرن قسطنطين آمن بالمسيح وهو الذي مات على وثنيته
......
مُضطهد النصارى ومُدمر نصرانية المسيح كما أخبر عنه المسيح وتنبأ لتلاميذه
...........
أما النصارى الموحدون والذين كانوا على ما جاء به المسيح عليه السلام ، فلم يستمروا ظاهرين إلا دون 325 عام ، عند عقد مجمع الشؤم مجمع نيقيه ، الذي ترأسه قُسطنطين الظالم ، وانتهى دين المسيح الصحيح حيث شُردوا وقُتلوا وصُلبوا وأضطُهدوا ، وتوارى من بقي منهم هارباً بدينه وتوحيده ، وتم هذا الإضطهاد على يد الرومان بقسطنطينهم الظالم هذا القرن ، الذي بث الرُعب وقتل النصرانيه الموحده وأستبدلها بمسيحية الكُفر والشرك .
...........
ففي دانيال{7: 22} " وكُنتُ أنظر وإذا هذا القرن ( قسطنطين الظالم) يُحارب القديسين فغلبهم (النصارى الموحدون من هُم أتباع المسيح وعلى مذهب المسيح ودينه القويم ومنهم آريوس ومن تبعه) . حتى جاء القديم الأيام ( يجيء الله بنبي وبمرسل وشريعه من عنده ، وهي بمُحمد الموجود إسمه من قديم الأيام عند الله ، والمخلوقه روحه قبل آدم) وأُعطي الدين لقديسي العلي (المُسلمون) وبلغ الوقت(حان وقت نقل الملكوت لهم ) فامتلك القديسون المملكه( وهم المُسلمون بإقامتهم لمملكة الله وملكوت الله ومشيئته الذي تحدث عنه المسيح) "
..........
وفي دانيال{7: 25-28} " ويتكلم بكلام ضد العلي ويُبلي قديسي العلي( قسطنطين وتجديفه على الله واضطهاده وابتلاءه للنصارى الموحدون من أتباع الدين الصحيح للمسيح ، ومُناصرته للثالوثيين) فيجلس الذين وينزعون عنه سُلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى( فيُفني الموحدين ويُبيدهم ) المُنتهى ( إلى مجيء مُحمد) . والمملكه والسُلطان وعظمة المملكه تحت كُل السماء تُعطى لشعب قديسي العلي (المُسلمون) . ملكوتُهُ ملكوتٌ أبدي (مُحمد وأُمته ) وجميع السلاطين إياه يعبدون( خطأ في الترجمه والصحيح يخضعون إلا إذا كان المقصود دعوته لعبادة الله وطاعته ، أي يعبدون الله ، وليس لعبادته هو ) ويُطيعون . إلى هُنا نهاية الأمر "
...........
إذا هذا يفنى بعد أن يُنزع عنه سُلطانه ، ويفنى ويُباد بعد أن يضطهد ويُشرد أتباع المسيح وممن هُم على دينه الصحيح ، ولا بد للمُنتهى أن يأتي ، والذي سيكون به نهاية النبوات والرسالات ، ويكون هو آخر الأنبياء والرُسل ، الذي ستُغطي مملكته وسُلطانه ما تحت السماء ، حيث يُعطى ملكوت الله له ولقديسيه من المؤمنين المُسلمين ، وستنصاع وستخضع له ولأتباعه بدينه وشريعته الجديده ، ملوك وسلاطين لعبادة الله وطاعته هي وشعوبها ، وتبقى شريعته ودينه سليماً صحيحاً لنهاية الأمر ولقيام الساعه .
************************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-04-2011, 10:53 PM
بشاره ونبوءه -1- بمُحمد
...........
قال نبي الله مُحمد عليه السلام الخير في وفي أُمتي إلى يوم القيامه ، ويقصد بأٌمته جميع الملل من آمنوا بدعوته ورسالته ، لأنه بُعث لكُل الأمم ، عرباً كانوا أو مسيحيين أو يهود أو غيرهم من أُمم الأرض ، وفيها خاصية أن من تكون أمته التي ستنال شفاعته هُم من آمنوا به وبرسالته ونبوته ، وهذا النبي الطاهر المسيح عليه السلام هُناك الخير الكثير في ما قاله هذا الطاهر ، والذي لم يبقى منهُ إلا القليل مما ورد من أقواله وأفعاله مما هو بين أيديهم ، برغم ما تعرض ما ورد عنه من تشويه وتحريف وتلفيق وتغيير وتبديل زيادةً أو نقصاً ، إلا أنه بقي فيه الخير الكثير بأمرٍ من الله ، ولنرى ذلك .
.............
في متى {3 : 1-4}" وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهوديه . قائلاً توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السماوات . فإن هذا هو الذي قيل عنه بأشعيا النبي القائل صوت صارخٌ في البريه أعدوا طريق رسول الرب(حُذفت هُنا كلمة رسول الرب ، وحتى لو بقيت كما هي فهُنا المقصود أعدوا طريق الرب الذي هو الله لأنه سياتي برساله هي رسالة مُحمد ) . إصنعوا سُبُله مُستقيمةً "
............
ورد في يوحنا{1 :19-23 }"وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أوُرشليم كهنه ولاويين ليسألوه من أنت . فاعترف ولم يُنكر وأقرَّ أني لستُ أنا المسيح . فسألوه إذاً ماذا . إيليا أنت . فقال لستُ أنا . النبيُ أنت . فأجاب لا ...... "( وإيليا هو النبي إلياس الوارد ذكرُه في القُرآن ، ووضعوه هُنا كرمز لنبي آخر الزمان ) .
..............
واليهود ينتظرون النبي الوارد ذكره في سفر التثنيه{18: 18-20} ظانين أنه ُ منهم " أُقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه .
..........
ولا ندري هل أنهم لم ينتبهوا لكلمة لهم وإخوتهم، مع أن البشاره والنبوءه واضحه ، لخطاب الله لموسى بأنه سيُقيم مُستقبلاً لآخرين غيرهم لهم ، وليس لهُم هُم وإلا لقال لكم ، ولقال إخوتكم ، ولكن من وسط إخوتهم الآخرين الذين هُم من نسل إسماعيل ، ولم يقل من وسطكم ، أو من وسط إخوتكم ، والكلام موجه لموسى الذي هو من نسل الإخوه الآخرين من نسل إسحق ، وهذا النبي سيكون مثلك يا موسى ، ولم يأتي مثل موسى صاحب شريعه بعد موسى إلا مُحمد ، ومن ميزات هذا النبي أنه أُمي لا يُجيد القراءه ولا الكتابه ، مما سيجعل الله وحيه وكلامه في فمه ، ومما يؤكد هذه البشاره أن اليهود الذين أنكروا نبوة مُحمد ورسالته لا زالوا ينتظرون هذا النبي ، ليدُل ذلك أنه ليس المسيح .
...........
ورد عندهم في التوراه عبارة " إن إيل المُزمع أن يأتي "
..............
وإيل العبريه معناها الله ، وإذا يأتي الله لا يأتي إلا بنبي ورسول وشريعه معه ، ولا يُعني أن الله يأتي إلى الأرض أو جاء الربُ ، أنه هو الذي سيأتي .
.............
يوحنا المعمدان(يحي بن زكريا الشهيد إبن الشهيد) عليهما السلام إبن الناصره التي منها إبن خالته المسيح ، والذي وُلد بمُعجزه شبيهه بمُعجزة ولادة المسيح إبن خالته ، والله قادر على المُعجزات كُل الدهور ، ولكنه يكبره فقط ب 6 شهور ، من أبوين شيخين أعمارُهما تُقارب التسعين عاماً لا يمكن لمن مثلهم أن يكون لهم أولادٌ ، يُخبر بأنه ليس المسيح والمسيح موجود بينهم ، وبهذا لا يكون يعنيه أو أنه هو، وأنه ليس النبي ، وأنه ليس إيليا ، إذاً اليهود ينتظرون مسيا أو مسيح ونبي وإيليا كأيليا السابق ، وأعتقدوا أنه هو يحيا المعمدان ، وها هو يُخبرهم أنه ليس هو من الثلاثه.
..........
ولو كان المعني بالمسيح أو المسيَا أو إيليا المسيح عيسى الذي سألوا عنه ، لقال لهم يوحنا المعمدان من تسألون عنه هو المسيح إبن مريم الموجود بينكم ، ولكنه يُخبر أنه ليس هو وليس المسيح إبن مريم .
............
وكونه لا علم لديه مؤكد أنه المسيح يُرسل إثنين من تلاميذه ليسألا المسيح أن كان هو أو غيره .
.............
وها هو يوحنا المعمدان يُرسل إثنين من تلاميذه وهو في السجن ليسأل المسيح عيسى ، عن الآتي الذي ينتظرونهُ جميعاً ، بعد سوآل الكهنه واللاويين له هو عنه ، وإخبارهم أنه ليس هو .
............
وحديثُنا عما ورد في متى { 11 :1-14 }" يوحنا المعمدان وهو في السجن يُرسل إثنين من تلاميذه ليسألا المسيح عيسى هل هو الآتي أم أنهم ينتظرون آخر ، يُخبرهم المسيح بعد سؤآلهم له أن يُخبراه بما يسمعان وينظُران ، وقال لهم العُمي يُبصرون والعُرج يمشون والبُرص يُطهرون والصُم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يُبشرون وطوبى لمن لا يعثر فيَّ " .
..............
وبالتالي أنه ليس هو ، وما ذكره لهم هي جُزء من رسالته والمُعجزات التي أكرم الله بها المسيح عليه الصلاةُ والسلام ، وذهب التلميذان ليُخبرا يوحنا المعمدان ماذا قال المسيح بأنه جاء لما أخبرهما به ، وبالتالي أنه ليس هو، ولو كان هو لأخبر التلميذان أنه هو الذي يسأل عنه يحيا وأنه هو الذي تم السؤآل عنه له من قبل اليهود والذي يسأل هو عنه الآن ، وإنه لم يأتي لما سيأتي الآتي له . وطوبى لمن لا يعثر فيه ، أي أن الجنه والفردوس لمن لا يعترض المسيح عيسى ويقف في طريقه ويؤذيه ( وطوبى شجره في الجنه غرسها الله بنفسه) .
...........
إذاً يوحنا المعمدان ( نبيُ الله يحي) عليه السلام أخبر أنه ليس الآتي الذي ينتظرونه ، والمسيح يُخبر أنه ليس أيضاً الآتي والذي ينتظره اليهود ومكتوبٌ عندهم .
............
وقد ذهب من ذهب ليوحنا المعمدان في البريه قبل بعثة المسيح ليسألوه عن المسيا الآتي .
.............
في متى{11 :7-14 } " وبينما ذهب هذان( تلميذا يوحنا المعمدان ليُخبرا يوحنا بما قال يسوع ) إبتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا ماذا خرجتم إلى البريه لتنظروا . أقصبةٌ تُحركها الريح . لكن ماذا خرجتم لتنظروا . أإنساناً لابساً ثياباً ناعمه . هو ذا الذين يلبسون الثياب الناعمه هُم في بيوت الملوك . لكن ماذا خرجتم لتنظروا أنبياً . نعم أقول لكم وأفضل من نبي . فإن هذا هو الذي كُتب عنهُ ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكي الذي يُهيء طريقك قُدامك(وهذا تحريف وهذه تُثبت تحريف القول الذي ورد هيؤا طريق الرب ، بعد حذف كلمة رسول الرب) . الحقَ أقولُ لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان . ( ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه ). ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه . لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا . وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا(اصل الكلمه لإيليا قبل تحريفها هو أحمد ) المُزمع أن يأتي(يأتي يأتي يأتي ) . من لهُ أُذنان للسمع فليسمع " .
..............
ولذلك من البشارات والأقوال التي وردت عن المسيح وعُمد إلى حذفها عبارة " ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمهُ أحمد " ، فهذه هي البديل عنها .
...........
ومُبشراً بنبيٍِ يأتي من بعدي إسمُهُ أحمد
...............
وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا(كنايه عن النبي القادم بعده) المُزمع أن يأتي
...........
من لهُ أذانٌ للسمع فليسمع
...........
والتي مكتوبه بنصها(ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمُهُ أحمد) في الإنجيل الموجود في دار الكُتب البابويه في الفاتيكان ، والمنسوخ بالقلم الحِميََْري قبل بعثة مُحمد نبي الإسلام ، وهي
..........
مُطابقةً لما ورد في كلام الله في القُرآن .
............
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
..........
وفي قول المسيح عليه السلام لكلمة " وإن أردتم " مغزى وهدف ، فهو يعرف أنهم لن يقبلوا ، ولذلك قال لهم العباره الأخيره مُهدداً " من لهُ آذانٌ للسمع فليسمع "
..............
وفي ملاخي{4: 5-6} " ها أنذا أُرسلُ إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب (قبل مجيء يوم القيامه)اليوم العظيم والمُخوف(ذو الأهوال والشدائد) . فيُردُ (هذا النبي )قلب الآباء على الأبناء وقلب الابناء على أبائهم لئلا آتي وأضرب الأرض بلعنٍ (وبه وإكراماً لهُ ولما أعطيته من تعاليم سأرفعُ غضبي عن الأرض ، ولم ينزل سخط على الأرض بعد مجيء مُحمد) " .
............

الذي قال " الجنةُ تحت أقدام الأُمهات " كنايه عن أن من يُريد الجنه عليه بأُمه وإكرامها ، ولو تم ذلك وطبقه البشر ، لكان ذلك قمة إحترام المرأه وإكرامها ، وهو الذي سُؤل " من أحق الناس بحُسن صحبتي ، قال أُمُك ، قال ثُم من ، قال أُمك ، قال ثُم من ، قال أُمُك ، قال ثُم من ، قال أبوك " أعطى للعنايه بألأُم وحُبها وصحبتها وطاعتها ورعايتها 3 أضعاف ما يُعطى للأب .
...............

الذي أنزل اللهُ عليه أوامره وربط الإحسان بالوالدين بعبادته ، وطلب من الأبناء إكرام والديهم عند الكبر ومكوثهم عندهم وفي بيوتهم وتحت نظرهم ، ومنع مُجرد التأفف بصوت مُنخفض أو نهر الوالدين عند كبرهما وعجزهما قال سُبحانه وتعالى :-
...........
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
..............
ووعد الله بأن لا يلعن الأرض ويضربها بعد بعثه لنبيه مُحمد ، لتطبيق أُمته لما أمرهم به إتجاه الوالدين .
............
وفي إنجيل برنابا{36: 6}" ولكن الإنسان وقد جاء الأنبياءُ كُلهم إلا رسول الله الذي سيأتي بعدي لأن الله يُريدُ ذلك حتى أُهيىء طريقهُ "
............
وفي إنجيل مُرقص{1: 14-15} " وبعدما أُسلِمَ يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يَكرُز ببشارة ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل "
............
من الذي عناه المسيح بقوله فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي ، ويؤكد أنهٌ ليس هو كما أكد من قبله يوحنا المعمدان ، ومُزمع على وشك أو قريباً أن يأتي والمسيح هُنا يعني يأتي مُستقبلاً ، واقترب مجيئه، ولذلك من المستحيل أن يكون يُعني نفسه ، ما هو ملكوت السموات ومن هو الذي سيُقيم هذا الملكوت ، وها هو إيليا المُزمع أن يأتي ليُقيمه ، والذي سيكون الأصغر في هذا الملكوت أعظم من يوحنا المعمدان ، والمسيح قال واعترف بأن يوحنا المعمدان أعظم منه ، وبالتالي أعظم من الإثنين .
..............
المسيح يُخبر من ذهبوا للبريه ينتظرون وطال إنتظارهم لما هو مكتوب عندهم ، وظنوا أنه هو يحيا المعمدان بأنه أعظم من نبي ، تحدث المسيح عليه السلام مادحاً يوحنا المعمدان ، بأنه أعظم من ولدت النساء في زمانه ، رغم زهده في الدنيا وجماله ، وعدم جمال مظهره ولبسه لوبر الجمال ، وتمنطقه بحزام من جلد ، وسكنه البريه وأكله الذي لا يتكون إلا من الجراد والعسل وأعشاب الأرض ، والذي يُعتقد بأنه إنظم إلى جماعة الأسينيين الزاهده وأنهم من أتباعه ، التي كتبت ما وجد من الكتاب المُقدس الصحيح في خربة قُمران ، والذي تم إخفاءه فيما بعد من قبل إسرائيل لعدم توافقه مع ما هو موجود لديكم ولديهم ، فهو يُخبر أن الذين يلبسون الناعم من الثياب سكناهم القصور في بيوت الملوك ، ويمدحه بأنه لم يقم في زمنه مولود من النساء أفضل منه ، وبالتالي فإن المسيح يعترف بأن يحيا المعمدان أعظم منه ، لأن الإثنان مولودان من النساء في نفس الفتره ، وهذا تواضع من المسيح مُنقطع النظير مُحترماً إبن خالته الذي هو أكبر منه سناً ، وسابق له بالنبوه ، ومُقراً بالحقيقه .
.............
ومن هو هذا الذي سيأتي كما قال عنه المسيح وإنه ليس هو وبالتالي لن يكون هو يحيا المعمدان مُسبقاً ، والأصغر في الملكوت السماوي وغير الأرضي ، الذي سيُقيمه أعظم من يحيا المعمدان ، وإخبار المسيح أن ملكوت السموات مُغتصب ومُختطف ، ولا بد لله من فكه وإعطاءه لأُمةٍ تستحقهُ .
............
ولكن المسيح تحدث عن ملكوت السموات الذي من أيام يوحنا المعمدان وما قبله ، وحتى لحظة حديثه يُغتصب ويُختطف ويُساء له بشده ، والحقيقه أن هذا الملكوت الذي أعطاه الله لليهود ، ولم يعد إستحقاق لهم به لإساءتهم له ، أخبر المسيح بأنه سيُنزع منهم ويُعطى لأُمه أُخرى تعمل أثماره ، لأُمة الحجر الذي رفضه البناءؤن واحتقروه لأنه إبن للجاريه سيدنا إسماعيل عليه السلام ، وكون المسيح وحتى يحيا المعمدان من أُمة اليهود ، فهو يتحدث عن أُمه خارجيه ، ويُخبر المسيح أن الأصغر في هذه الأُمه التي ستٌعطى ملكوت السموات وتُقيمه الأصغر فيها ، أي الأقل أجراً وجُهداً أعظم من يوحنا المعمدان ، ما هذه الأُمه وما هو المجهود والجُهد الذي سيُطلب منها حتى أن صغيرهم بأجره وقدره عند الله أعظم من نبي كيحيا المعمدان .
.........
هؤلاء الذين أختارهم الله ليكونوا خير أُمةٍ أُخرجت للناس ، هُؤلاء الذين نصروا الله ونصروا دينه ، وآمنوا به وقالوا ألا يا خيل الله إركبي ، ليأتمروا بأمر الله لهم لنُصرة الله ودينه ونشر كلمته وتوحيده ، هؤلاء الأسود والنمور الذين ركبوا صهوات خيولهم ، هؤلاء المُزمجرون الحمادون المُسبحون المُكبرون الراكعون الساجدون الذاكرون الله قياماً وقعوداً ، الذين لا تنقطعُ تسبيحات الله وتمجيدُه من أفواههم ، قطعوا الأف الأميال بدون ماء ولا طعام ولا تزويد به مُتكلين على الله وعلى نُصرته لهم لنشر دينه وتوحيده ، لتبليغ ترنيمته وتسبيحته الجديده لكُلِ أُمم الأرض ، وقهروا أعظم إمبراطوريات التاريخ المُشركه الكافره ، إمبراطورية الفُرس عُباد النار ، وإمبراطوريه الروم الوثنيه ذات القرون من قهروا وشوهوا دين المسيح واضطهدوا أتباعه وشتتوهم وشردوهم في الأرض بقرنهم الحادي عشر قسطنطين ، لا يبغون جاهاً ولا سُلطاناً تاركين زوجاتهم وأبناءهم وديارهم لا يبتغون إلا وجه الله طالبين نُصرة الله ونُصرة دينه وإعلاء كلمتهُ ، أو الموت والشهادة في سبيل ذلك .
............
ولنا أن نسأل ما الجاه والسُلطان الدُنوي الذي أُعطي لمُحمد ، الذي كان الحصير يُعلم على جلده ، وكان يأتزر بالحجر على بطنه من الجوع هو وصحابته ، وشُج وجهه وكُسرت ثنيته الطاهره وهويُدافع عن هذا الدين ، ورجمه أهلُ الطائف بسفآءهم وصبيانهم حتى أدموا قدميه ، وسقط على الأرض هو وصاحبه زيد بن حارثه من شدة ما عانوه ، الذي مات ولم يترك لا قصراً ولا عقاراً ولا درهماً ولا دينار ، ولم يترك إلا درعه والذي وُجد أنه مرهون لأحد اليهود ، ولخالد إبن الوليد سيف الله المسلول إذا كانوا يبحثون عن ذلك ، الذي مات على فراشه غريباً في غير دياره ، وهو يتحسر لماذا لم يمت شهيداً وهو يُقاتل في سبيل الله وسبيل نشر دينه وتوحيده بين أُمم الكُفر والشرك ، وسحق إمبراطوريات الظلم والظلام والإستعباد لخلق الله والمُستضعفين في الأرض .
............
ونأتي إلى مربط الفرس والأهم بأن المسيح يُخبر عن نبي إيليا مُزمعٌ أن يأتي مُستقبلاً بقوله " وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي (يأتي يأتي يأتي يا مسيحيون ويا يهود) ، ومُزمع أي قريبٌ أن يأتي ، وحاشى للمسيح أن يكون غبي ويقول المُزمع أن يأتي ، ويقصد نفسه وهو موجود ، ولقال هو أنا الذي أتيت ( وإيليا رمز وضعه اليهود لنبي آخر الزمان وآخر الأنبياء والرُسل بدل الإسم الحقيقي ، على أن يكون منهم ، حتى إذا جاء منهم قالوا هذا إيليا ، وإذا لم يكُن منهم قالوا ننتظر إيليا ، ليُنكروا من إسمه مكتوب عندهم ) إنتظروا إيليا ستقوم عليهم الساعه وإيلياهم لم يأتي ولن يأتي ، لأنه أتى وهو مُحمد بن عبد الله من أقام ملكوت السموات دولة العدل والرحمه والتسامح ، التي لم ينعم اليهود والمسيحيون بالأمان وطيب العيش إلا في ظلها ، وشهد لها القاصي والداني والعدو قبل الصديق .
.............
بعد كُل هذا ومن المسيح نفسُه ومهما أطلقوا من أسماء على هذا الآتي ، هل بقي إنكار لآخر الأنبياء والرُسل، أم سيقولون لكم بأن إيليا هو الروح القُدوس.
..............
وكُل ذلك نُجمله بما ورد في مُرقص{8: 27-30} " ثُم خرج يسوع وتلاميذه إلى قُرى قيصرية فيلُبس . وفي الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم من يقول الناس أني أنا . فأجابوا يوحنا المعمدان . وآخرون إيليا . وآخرون واحد من الأنبياء . فقال لهم وأنتم من تقولون إني أنا . فأجاب بطرس وقال لهُ أنت المسيح . فأنتهرهم كي لا يقولوا لأحدٍ عنهُ " .
...........
المسيح هُنا زاد الحقيقة تأكيداً أنه هو المسيح فقط ، والمسيح معناها نبي ، والإنتظار لمسيَا، وأن لا يُخبر تلاميذه أحد عن ذلك ، وبالتالي أنه ليس إيليأ ولا هو النبي أو المسيا الذي يسألون عنه وينتظرونه .
بعد مُغادرة المسيح عليه السلام لهذه الأرض ، وبعد مرور 2008 عام على ذلك وإخباره عن هذا الإيليا أو المسيَا المُزمع أو الموشك أن يأتي ، هل أتى ومن هو .
.................
وفي يوحنا{1: 27}" هو الذي يأتي بعدي الذي صار قُدامي الذي لستُ بمستحق أن أحل سيور حذاءهِ "
............
وإذا تركنا الأناجيل المُحرفه وعدنا إلى النص الصحيح والأصلي سنجده في إنجيل برنابا ، والحوار تم من قبل الكتبه واللاويين للمسيح الذين أُرسلوا من قبل رؤساء الكهنه وليس ليحيا المعمدان وهذا ما أورده برنابا .
.............
ففي برنابا{42: 3-18}" فإن رؤساء الكهنه تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوه بكلامه . لذلك أرسلوا اللاويين وبعض الكتبه يسألونه قائلين : من أنت؟ . فاعترف يسوع وقال : الحق أني لستُ مسيا . فقالوا : أانت إيليا أو أرميا أو أحد ألأنبياء القُدماء ؟ . أجاب يسوع : كلا . حينئذٍ قالوا : من أنت . قُل لنشهد للذين أرسلونا ؟ . فقال حينئذٍ بسوع : أنا صوتٌ صارخٌ في اليهوديه كُلها . يصرخُ : أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوبٌ في أشعيا . قالوا : إذا لم تكُن المسيح ولا إيليا أو نبياً ما فلماذا تُبشرُ بتعليمٍ جديد وتجعلُ نفسك أعظم شأناً من مسيا ؟ . أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلُها الله على يدي تُظهرُ أني أتكلمُ بما يُريدُ الله . ولستُ أحسبُ نفسي نظير الذي تقولون عنهُ . لأني لستُ أهلاً أن أحلَ رباطاتِ جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تُسمونهُ مسيَّا الذي خُلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكونُ لدينه نهايه .
.............
فانصرف اللاويون والكتبه بالخيبه وقصوا كُل شيءٍ على رؤساء الكهنه الذين قالوا : إن الشيطان على ظهره وهو يتلو كُل شيءٍ عليه . ثُم قال يسوع لتلاميذه : الحق أقولُ لكم إن رؤساء وشيوخ شعبنا يتربصون بي الدوائر..."
...............
بمناسبة ذكر سيدنا يحيَ عليه السلام ، فإن الصابئه الذين لا تدري يا زكريا بطرس عنهم شيء ، هؤلاء هُم أتباع يحيا المعمدان ، وهُم موحدون لله ويتوضأون للصلاه ويُصلون كما تُصلي أُمة مُحمد .
************************************************** **
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-04-2011, 11:08 PM
بشاره ونبوءه رقم -2
...........
ورد في متى{21 :42-44 }ومُرقص{12 :10-12 } ولوقا{20 :17-19} " فنظر إليهم (لليهود) وقال إذاً ما هو هذا المكتوب ، وفي موضع آخر قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكُتب . الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاويه . من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا ( قال في أعيننا المسيح يقصد نفسه هو وأتباعه واليهود فهم واحد ، ولم يقُل في أعيُنكم ، ليكون المقصود الحديث عن آخرين غيرهم ، وليس عنه هو ومن معه ) . لذلك اقولُ لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم( يقصد نفسه واليهود ويُعنيهم بالذات لتميزه عنهم) ويُعطى لأُمه (يقصد لأُمه أُخرى لأنه من نفس الأُمه اليهوديه ، والأُمه في عُرف الله يجب أن تكون فيها رساله سماويه) تعمل أثماره . ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط عليه هو يسحقه . ولما سمع رؤساء الكهنه والفريسيين أمثاله عرفوا أنه تكلم عليهم أو قال هذا المثل عليهم( عليهم هُم والنقل للملكوت سيتم منهم لغيرهم ) " .
...............
وكان هذا بعد أن ضرب لهم مثل الكرم والكرامين وما أورده المسيح هو ما ورد في المزمور {118 : 22-23 } .
...............
ورد في إنجيل البشير متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبه . ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً . لأني أقول لكم إن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجاره أولاداً لإبراهيم (الحجر الذي رفضهُ البناؤون).
................
الكلام السابق وجهه المسيح عليه السلام لليهود وسمعه منه تلاميذه الأطهار بعد أن ضرب لهم مثل الكرم والكرامين مرقص{11:1-12}، وكُل شيء في المثل لهُ رمزه لمن يفهم كلام المسيح ، من هو الذي رمز إليه المسيح عليه السلام بالحجر الذي رفضه البناؤون ، والبناؤون هم اليهود وهو منهم من أعطاهم الله بناء وإقامة ملكوت السموات بشريعته ، ورفضوا هذا الحجر أن يكون في بناءهم ، اليس إسماعيل عليه السلام هو الذي رفضه هؤلاء البناؤون ، على أنه إبن الجاريه ولم يعترف به اليهود ورفضوه وأنكروه واحتقروه هو وأُمه وحتى أنتم من بعدهم ، ولا حديث عند اليهود وحتى المسيحيين عن أبناء إبراهيم إلا الحديث عن إسحق وذريته ، ولا حديث ولا إعتراف بالإبن البكر لسيدنا إبراهيم وهو إسماعيل الذي يكبر إسحق ثلاثة عشرة سنه ، والذي أبعده إبراهيم هو وأُمه هاجر المصريه وهو طفل قبل أن يحبو في صحراء الجزيرة العربيه وفي مكة المهجوره الموحشه القاحله التي لا حياة فيها ، ولا بشر فيها ، مروراً بمتاهات بئر السبع وبرية فاران التي تمتد جنوباً بإتجاه الجزيره العربيه ، وكاد الصبيُ أن يموت عطشاً هو وأُمه لولا عناية الله ، وكان ذلك بضغط من ساره على إبراهيم ، وبالتالي كان ذلك بطلب وبتدبير إلاهي وتسخيرٍ منه .
...........
الم يُصبح كما أخبر هذا النبي الطاهر المسيح عليه السلام ، رأس الزاويه والذي ستفوق ذُريته ذُرية إسحق(العرب 400مليون واليهود 14 مليون) ، وبأنه سيُصبح نبي ومن ذُريته سيأتي مُحمد النبي الأُمي ، الذي سيُقيم ملكوت الله ومشيئته على الأرض ، الذي بشر بإقترابه المسيح وطلب من تلاميذه التبشير باقتراب ملكوت الله وانتظاره واتباع من إذا جاء لإقامة ملكوت الله على الارض ، وهي إقامة حُكم الله في الأرض ، وتطبيق شريعته ، وإقامة دولة العدل والرحمه ، والذي هو تُنكرونه وتُنكرون نبوته ورسالته ، ولا ذكر لهُ عندكم ، ومن هي الاُمه التي سيُنزع منها ملكوت الله ، اليسوا هُم اليهود الذين منهم المسيح ولم يحفظوا عهد الله وشرائعه ، ولذلك قال عجيبٌ في أعيننا ولم يقل أعينكم .
...........
ومن هي الأُمه التي ستُعطى ملكوت الله من بعدهم وتعمل أثماره وفعلاً عملت ، بعد نزع الله لهُ منهم ، اليسوا العرب نسل إسماعيل بإبنه قيدار ومنه عدنان بنبيه مُحمد( من هي الأُمه الغبيه التي وعد الله اليهود بأنه سيُغيضهم بها ، ونحنُ نشك بالترجمة الصحيحه لكلمة غبيه ، لأن العرب ليسوا أغبياء بل هُم أذكى وأشجع أهل الأرض ، وأن الترجمه الصحيحه يجب أن تكون أُمه جاهله أو جاهليه ، وهُم العرب قبل الإسلام من بُعث مُحمد منهم) ، اليس كُل من حاول الإعتداء أو الوقوف في وجه إقامة دولة العدل وحكم الله في الأرض يترضض ويخيب ، بعد أن يمكن الله لهذا النبي ويُعطيه المنعه والقوه ، ألم تسحق دولة الإسلام حُكم الكفره بالله والمُشركين به عندما أعتدوا عليها ، واطاحت بكُل دول الكُفر والشرك وإمبرطورياته ، وحطمت عبادة الأصنام والأوثان ، ومن يقفون بوجه توحيد الله والعبوديه له وحده .
............
اليس إسماعيل ووالده إبراهيم من رفعوا الحجر الأسود في زاوية الكعبه قبلة الموحدين لله ، وأول بيت وُضع لله في الأرض ، اليس مُحمد من حمل الحجر ووضعه في رُكن الكعبه وزاويته المُخصصه له ولا زال في نفس المكان( هذا الحجر الذي لم يُقطع بيدين كما سيرد في التفسير لبشارة ونبوءة النبي دانيال عليه السلام) .
وإذا قُلتم عن المسيح إنه رُفض ممن جاء لهم فكُل نبي رفضه قومه وليس المسيح فقط ، فمُحمد رفضه قومه ، ومتى أصبح المسيح حجر الزاويه ، ومن هو الذي ترضض من المسيح أو سحقه من أُمم الكُفر والشرك والمُجدفين على الله ، والمسيح هُنا ذكرهم بما ورد في المزمور ولا لبس في أنه يتحدث عن غيره ، ُثم إن المسيح رسالته لبني إسرائيل وهو يُخبرهم أن ملكوت الله سيُنزع منهم جميعاً ، مع تميزه عنهم بأنه يُذكرهم ويُخوفهم ويُخبرهم بالآتي ، والمسيح منهم أمة اليهود أبناء إسحق ، ويُعطى لأُمه أُخرى غيرهم أُمة إسماعيل أخيه .
..............
وإذا نسبتم ملكوت الله لكم فمتى أقمتموه ومن أقامه منكم وما هو مفهومكم له ، ومن الذي ترضض منه ومن هو الذي سحقه ، إذا كان أتباع المسيح الذين اتبعوه الإتباع الصحيح هُم الذين سُحقوا وترضضوا وأُضطهدوا وشُردوا بعده كما أخبرهم ، بل وسُحقوا بعد أن ترضضوا ، وتسلط عليهم الوثنيون من اليونانيون والرومان وحكام الدوله الرومانيه ، ولم يستمروا إلا حتى مجمع نيقيه ظاهرين ، بعد أن أُحرقت كُتبهم وكتاباتهم وحُضر الإطلاع عليها وتحت طائل العقوبه الصارمه ، ومن سَلم منهم إختفى أو نأى بنفسه بعيداً في الصحاري والقفار ، كما فعل الراهب بحيرى وفتية الكهف ، وبحيرى الذي بنى لهُ ديراً في الصحراء بعيداً عن سُلطة الرومان وظلمهم ، بعد أن ترك بيته ومزرعته في أطراف دمشق .
.............
. ولماذا لحد الآن تدعون الله أن يأتي بهذا الملكوت ومشيئة الله على الأرض إذا كُنتم أقمتموه .
..............
فنقول لهم من أنتم ومن اليهود ، عندما قال المسيح هذا الكلام هو وكُل من حوله أُمة اليهود ، وهو يتحدث عن أُمه أُخرى ، ومن أي أُمه هو المسيح وتلاميذه ، هذه واحده أما الثانيه متى أقمتم ملكوت الله وطبقتم شرائعه وقوانينه على الأرض التي ضرب بها بولص عرض الحائط ، واعتبر الناموس لعنه ، واعتبر المسيح زوراً وبُهتاناً لعنه لأجله وأجل من صدقوا كلامه ، عندما عُلق على الصليب ، هل تشريد وقتل وأضطهاد أتباع المسيح وإنها ء وجودهم قبل 325 عام من ميلاد المسيح ، على يد الرومان واليونانيين هو إقامة ملكوت الله ، وهل وثيقة الكُفر والشرك ، والتي سُميت بغير مُسماها ، والثالوث الوثني والكفر والشرك بالله هو إقامة ملكوت الله على الأرض .
..........
وهل طبقتم حد من حدود الله مثل الزنى أو السرقه عبر تاريخ المسيحيه على من أرتكب هذه الخطيئه ، وحتى هذه الساعه...إلخ .
...........
وإذا قُلتم ننتظر المسيح أن يُقيمه ، فلماذا لم يُقمه عندما كان على الأرض ، ولماذا لم تُقيموه أنتم ولذلك مُستمرين بالدعاء لله أن يأتي به ولكم 2000 عام على هذا الحال ، وإذا عاد هو أو من هو على نهجه ونهج الأنبياء ، فسوف يُعيد لهذا الملكوت الذي أقامه مُحمد وأتباعه الحياة له من جديد وعلى نفس نهج إقامة مُحمد لهذا الملكوت ، وعلى هُدى نبي الإسلام وشريعته ؟
..........
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم " مثلي ومثلُ الأنبياء من قبلي كمثل رجلٍ بنى بيتاً فأحسنه واجملهُ إلا موضع لبنه من زاويةٍ من زواياه ، فجعل الناسُ يطوفون بهِ ويعجبون لهُ ويقولون : هلا وُضعت هذه اللبنه قال فأنا اللبنه وأنا خاتم النبيين "
..........
فهذه هي اللبنه وهذا هو حجر الزاويه ، والذي لا زال اليهود والمسيحيون يرفضونه ولا يعترفون بنبوته ويُنكرونه ، بل ويُسيء الكثيرون منهم إليه ، وهو عجيبٌ في أعينهم أنه نبي أو رسول ، وأنه آخر الأنبياء والرُسل ، وهو أعجب من العجب في أعيُنهم أنه من العرب .
............
صح لسانُك ونفُسك أيُها النبي الطاهر المُطهر عيسى إبن مريم ، إبن الطاهرة المُطهره العذراء العابده الساجدة الراكعه القانته لله ، على هذه الشهاده والقول المُبين ، ايُها الشُجاع من يقول هذا القول وهو لوحده ولا معه إلا بضعةٌ من التلاميذ لليهود وبوجههم ، إن ملكوت الله سيُنزع منكم ويُعطى لأُمه تعمل أثماره ، بوجه اُمه بكاملها عُرفت بصلفها وتجبرها وإنكارها للأنبياء وشرائعهم ، بل والعمد بقتلهم وبدم بارد ، إلا من كان بشجاعتك ومن كان اللهُ معه ومؤيده بالروح القُدس جبريل وبملائكته فأنجاك الله منهم ومن إهانتهم وصلبهم لك ، ومن هذه الميته اللعينه الشنيعه المُهينه ، وأوقع الماكرين بشر أعمالهم .
..........
وصح لسانُك أيُها الشهيد إبنُ الشهيد الطاهر يحيا المعمدان ، ايُها الشُجاع أنت وإبن خالتك المسيح ، عندما هددت هؤلاء المُراؤون ، وقُلت لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبه . ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً . لأني أقول لكم إن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجاره أولاداً لإبراهيم (الحجر الذي رفضهُ البناؤون). والآن قد وُضعت الفأس على أصل الشجر . فكُل شجرةٍ لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار ، من يقول هذا القول في وجوههم غيرك وغير إبن خالتك ، ولكنها هذه هي شجاعة وجُرأة أنبياءُ الله ومُرسليه .
...........
الغضب الآتي الذي غضبه الله على اليهود وعلى أُمم الشرك والكفر والضلال وعُباد الأصنام والأوثان ، الأُمم التي لم تصن شرائعه التي بعثها لهم ، مُنتقماً منهم بنبيه محمد وبالمؤمنين به بحد السيف والقتال الشديد لقهرهم ودحرهم .
..........
والمسيحيون كما أضلهم من لبسوا لهم عباءة العُلماء والرُهبان والقساوسه والقمامصه ، وأوهموهم بأنهم العارفين بالدين وخباياه وهُم من الغباء الفج ينسبون هذه النبوءه للمسيح ، وأن ملكوت الله نُزع من اليهود وأُعطي لهم وأن الأمه التي أُعطيت هي الأُمه اليونانيه والرومانيه ، طبعاً هذا كُله يندرج تحت عباءة الحجر الذي رفضه البناؤون ، فبنظرهم لا وجود لأبن إسمه إسماعيل ولا شأن لهُ ولا لذُريته ، ولا شأن للعرب عندهم وهذا الفكر الصهيوني الأناني توارثوه من اليهود ، حتى أنهم زوروا إبتلاء الله بإبنه إسماعيل ، على أنه كان الإبتلاء بإسحق ، وكان هذا التزوير الغبي المكشوف ، والتحريف لهذه النُقطه في كتبهم مُقرفه ومُستهجنه ، وفقط نسألهم من هو الإبن البكر لسيدنا إبراهيم ، وكم المُده الزمنيه أو فرق العمر بين إسماعيل وإسحق ، أو إين كان إسحق أو كم كان عمره عندما أمتحن الله نبيه إبراهيم ، والغُلام الذي أمتحن الله إبراهيم به كان قد بلغ معه السعي يُعني ذلك أنه غُلام ومُدرك ويفهم ويعرف ما هو الذي سيُقدم عليه أبيه ولماذا ، والإمتحان لن يكون إلا بالبكر .
...........
ويظهر هذا التزوير والتحريف للذبيح من هو من أبناء إبراهيم ، والتزوير في المكان وحتى الطريقه في تكوين {22: 1-14} ، حيث يتم الإدعاء بان إسحق الإبن البكر لإبراهيم ، ولا ندري هل الإبن البكر لإبراهيم وهو إسماعيل قد تبخر في الهواء ، وإذا كان الله سيمتحن إبراهيم هل سيمتحنه بإبنه البكر ، الذي يكبر إسحق ب13 عام ويتكلم ويُدرك ، أم بطفل رضيع أو لم يولد بعد ، أو لا زال يحبوا على ركبتيه .
............
وفي تكوين{17: 24} " وكان إبراهيم إبنُ تسعٍ وتسعون سنه حين خُتن في لحم غُرلته . وكان إسماعيل إبنهُ إبنُ ثلاثة عشر سنه حين خُتن في لحم غُرلته " .
.............
ولم يكن إسحق وُلد بعد لأن الختان فُرض على إبراهيم من الله في تلك الأيام ، وفُرض عليه الله ختان كُل طفل مولود في اليوم الثامن من ولادته ، ولو كان إسحق موجود لتم خِتانه ، وولد بعدها بسنه وعمره 8 أيام .
**********************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-04-2011, 11:46 PM
بشاره ونبوءه رقم- 3
........
والبشاره والنبوءه ستظهر واضحه كما سينطق بها يوحنا المعمدان عليه الصلاةُ والسلام ، وبما ورد في إنجيل البشير متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }
..........
" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبه . ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً . لأني أقول لكم إن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجاره أولاداً لإبراهيم (الحجر الذي رفضهُ البناؤون). والآن قد وُضعت الفأس على أصل الشجر . فكُل شجرةٍ لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار . أنا أُعمدكم بماء للتوبه . ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحمل حذاءهُ . هو سيُعمدكم بالروح القُدس ونارٍ . الذي رَفشُهُ في يده وسيُنقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن . وأما التبن فيحرقه بنارٍ لا تُطفأ "
..............
وفي مُرقص{1: 7-8}" وكان يكرز قائلاً يأتي بعدي من هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحل سيور حذاءِه . أنا أُعمدكم بالماء أما هو فسيُعمدكم بالروح القُدس( وحي الله عن طريق جبريل) "
............
إذاً هو لم يأتي بعد كما يُخبر يوحنا المعمدان ، ولكنه يقول يأتي بعدي ، ولا يمكن أن يكون يقصد المسيح ، لأن المسيح معه ، ولأنهم مبعوثان في تلك الأيام ، أي أن المسيح قد بُعث برسالته ، وبالتالي هو يتحدث عن آتي وقادم ومُقبل غيرهم ، ما هو الغضب الآتي على اليهود وغيرهم من أُمم الكُفر والشرك وعبدة الأصنام والأوثان ، الذي أشار إليه يوحنا المعمدان ، والآتي لا يمكن أن يقصد فيها يوحنا نفسه أو المسيح ، لأن يوحنا بعدها قُتل من قبل اليهود ، وبعده بفتره بسيطه حاولوا قتل المسيح وصلبه ولكن الله أنجاه من هذه الميته اللعينه ، ولكن المسيحيون يُصرون على أنه صُلب وقُتل ومات ، وبالتالي أتى غضب اليهود وانتقامهم عليهم على يحيا وعلى المسيح ، فما هو الغضب الذي أتى على اليهود على يد أحد أبناء إبراهيم بإبنه إسماعيل بنبيه مُحمد وعلى غيرهم ، الذى أتى على حصونهم في خيبر وبني قُريضه وبني قينُقاع ، واقتلعهم منها وطردهم خارج الجزيره العربيه ، بعد أن غدروا به وخانوا العهود والمواثيق معه ، بل ولم يتركوا منفذاً للتآمر عليه إلا وسلكوه .
............
ما الذي عناه هذا النبي الطاهر بقوله ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً . لأني أقول لكم إن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجاره أولاداً لإبراهيم ، والانبياء لا ينطقون بالكلام جُزافاً بلا معنى ، بل كلامهم وحيٌ من الله .
.............
واليهود كانوا يعتبرون إبراهيم لهم وحدهم وأنهم هُم أبناءه واولاده من إبنه إسحق ، وأنكروا الإبن البكر إسماعيل ولم يعترفوا به ، ولا يعتبرون أن هُناك شأن لإبن الجاريه ولا لذُريتها ونسلها ، ولا قيمة ولا شأن لهم عندهم ، والذي أُبعد عنهم إلى الصحراء العربيه القاحله ، وها هو يوحنا المعمدان يقض مضجعهم ، ليُخبرهم أن الله قادر أن يُقيم من الحجاره أولاد لإبراهيم غيرهم ، ولهم شأنٌ أيُ شأن .
..........
ماذا كان يقصد بأن الله قادر أن يُقيم لإبراهيم أولاداً ولو من الحجاره ، وقد أخبر المسيح سابقاً عن المكانه التي سيحتلُها نسل إسماعيل هذا الحجر الذي رفضه البناؤون ، ثُم يزيدهم رُعباً وخوفاً بأنهم سيتلقون ضربةً في عُقر دارهم وبأعز ما يمتلكون ويتفاخرون به على الأُمم ، وبأنهم به هُم شعبُ الله المُختار ، وهو نزع ملكوت السموات منهم وإعطاءه لهؤلاء الأولاد ويقصد هُنا أبناء هاجر التي أنكروها هي وذُريتها من إبراهيم ، وأن العد التنازلي قد بدأ وأن الفأس قد وُضعت على أصل الشجر ، الذي أصبح لا يُعطي ثمراً لهذا الملكوت ولا بُد لها من قطعه ، لأنهم أصبحوا شجر لا يُعطي ثمراً لهذا الملكوت فلا بد كما أخبر المسيح عليه السلام من نزعه منهم وإعطاءه لأُمه تعمل بإثماره ، والذي عمد أُمته بما أُوحي إليه عن طريق الروح القُدس جبريل عليه السلام ، وبالقتال الشديد والنار لحرق الأصنام والأوثان ، وإخضاع عُبادها لعبادة رب العباد هو مُحمد عليه السلام ، والذي عمد بالماء ومؤيد من الله بالروح القُدس جبريل عليه السلام هو المسيح عليه السلام .
..........
والذي رفشه بيده كنايه عن السيف ، لأن الرفش هي الأداه المعدنيه التي لها نصل ، والسيف من الحديد وله نصل عباره عن مقبضه هو مُحمد الذي حمل وأستعمل السيف لقتال المُشركين والكُفار وعُباد الأوثان والأصنام ، والذي أخبر عنه بحيرى الراهب بأنه سيُبعث بالقتال الشديد ، وجميع المُسلمين ومن آمنوا بدعوته ونقاهم من الأُمم وميزهم على غيرهم وضمهم لهذا الملكوت والمخزن الإلاهي النقي لتوحيد الله وعبادته ، وعدم الشرك به، وأحرق بشريعته كُل ما هو غير صالح ولا يصب في رضا الله ، من تبنٍ وغُبار الجهل والوثنيات .
..........
والمسيح علي السلام لم يشتهر بحمل شيء مُيز به بيده ، ولا عمد بالنار ، وكان تعميده كما هو تعميد يوحنا بماء التوبه ، ولم يُقاتل أحد لا هو ولا تلاميذه بل هُم من أُضطهدوا وقُتلوا وشُردوا من بعده .
...........
والمذراه التي يستخدمها المُزارع لرفع خليط القمح والتبن في الهواء بعد درسه ، لعزل القمح عن التبن حيث يسقط القمح لثقله على الوعاء المُخصص لهُ ، ويطير التبن والقش مُبتعداً لتعرضه للهواء لخفة وزنه ، لقيل هُنا ومذراته بيده ، لأن هذه الكلمه كانت مُستعمله لتدل على هذه الأداه في زمنهم .
.........
بما ورد في أشعيا{30: 24} " والأبقار والحمير التي تعملُ الأرض تأكلُ علفاً مُملحاً مُذرى بالمِنسف والمذراه " ، ولو قُصد المذراه بعينها لقيلت ، ولكن قيل رفشهُ للكنايه عن السيف بيده .
...............
يقولون بأنهم لا يُحرفون الكتاب فهم على فضائياتهم وفي وقتنا الحاضر ، وعلى قناة الحياه ، قناة الشر والفتنه وعلى الهواء ، في
الإنجيل المرئي ، الذي يبثونه ، قاموا بتغيير رفشه بيده إلى مذراته بيده .
***********************************************
بشاره ونبوءه رقم- 4
..........
وفي لوقا{4 :43 -44 } " فقال لهم إنه ينبغي لي أن أُبشر المُدن الأُخر أيضاً بملكوت الله لأني لهذا قد أُرسلت. فكان يكرُز في مجامع الجليل " .
.........
إذاً المسيح عليه السلام نبيٌ مُرسل ، وهو رسول مُرسل من الله ، والله أرسله ليُبشر بإقتراب ملكوت الله ، وباقتراب إقامته ، وبإقتراب مجيء من يُقيمه بأمرٍ من الله وإرادةٍ منهُ ، ولذلك فإن غالبية رسالة المسيح هي التهيئه لمجيء نبي الله مُحمد ، وتصحيح المُعتقدات والبشارات والنبوآت التي أُخفيت أو حُرفت حول هذا الموضوع ، شاء من شاء أو أبى من أبى .
.........
فقال لهذا قد أُرسلت
...........
في متى{3 :1 } " وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في بريه اليهوديه . قائلاً توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات "
..........
إذا كان المسيح هو الذي سيُقيم ملكوت الله ، لماذا لم يقُل يوحنا المعمدان قد جاء ملكوتُ السموات ، فالمسيح إبن خالته وهُما في نفس السن والعُمر مع فارق ستة شهور يكبر يحي المعمدان إبن خالته المسيح ، وسابق له في النبوه ، بل قال إقترب ملكوت السموات ، وملكوت السموات لن يقوم إلا بشريعه تُطبق في الحياه وتُقام بها دوله تحكم بشرائع الله ، ويحي المعمدان والمسيح لم يأتيا بشريعه ، والمسيح علمكم أن تُصلوا وتدعوا الله أن يأتي بملكوته ومشيئته ، كما دعى نبي الله إبن خالته بذلك ، وقد حذر المسيح من ظهور أنبياء كذبه أعطى أوصافهم ، بأنهم لا يأتون بشريعه ولا يقوم لهم سُلطان ، ولا تقوم لهم دعوه ، وأن نهايتهم المحتومه القتل على أيدي أعداءهم .
.............
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 } " فصلوا أنتم هكذا . أبانا(إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
...........
للمسيحيين ما يُقارب 2000عام بعد المسيح يدعون الله أن يأتي ملكوتُه ومشيئته على الأرض ، هل أتى ملكوت الله ومشيئته على الأرض ، وإذا أتى من أقامه وبمشيئة من أُقيم هذا الملكوت ، وإذا أنكم تُنكرون عدم إتيانه فمتى سيأتي ، وإذا أتى فمن الغباء الإستمرار بهذا الدُعاء وهذه الصلاه ؟
...........
وفي متى{4 :17} " من ذلك الزمان إبتدا يسوع يكرزُ ويقول توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات "
..........
والمسيح هُنا يدعوا كما دعى يوحنا المعمدان بالتوبه لأن ملكوت السموات قد إقترب ، إذاً المسيح ويوحنا يكرزان باقتراب ملكوت السموات ، وهو الذي أخبر المسيح اليهود بأنه سيُنزع منهم ويُعطى لأُمه تعمل أثماره ، حيث غضبوا وثاروا عليه وقرروا قتله لهذه ، لأنهم عرفوا ماذا يعني .
...........
وفي متى {4 :23 } " وكان يسوع يطوف كُل الجليل يُعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت "
.............
وفي متى{ 9 :35 } " وكان يسوع يطوف المُدن كُلها والقُرى ويُعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت "
.............
وفي متى{10 :7 } " وفيما أنتم ذاهبون إكرزوا قائلين إنهُ إقترب ملكوت السموات "
.............
وفي متى{12: 28}" ولكن إن كُنتُ أنا بروح الله أُخرج الشياطين فقد أقبل عليكُم ملكوت الله "
...............
في ما ورد سابقاً المسيح يطلب من تلاميذه بأن يُبشروا ويكرزوا باقتراب الملكوت ، كما كرز وبشر هو وأبن خالته يحيي المعمدان ، ويُخبرهم بأنه أقبل عليهم .
............
وفي مُرقص{1 :14 } " وبعدما أُسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله . ويقول قد كَمل الزمان واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل "
............
إذا كان المسيح هو الذي اقام ملكوت الله ، فلماذا يقول قد كمُل الزمان واقترب ملكوت الله
.............
وفي مرقص{4: 11}" فقال لهم قد أُعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله"
..............
وفي مرقص{4: 26}" وقال . هكذا نُشبه ملكوتُ الله كأن إنساناً يُلقي البذار على الأرض "
.............
وفي مرقص{4: 30}" وقال بماذا نُشبه ملكوت الله أو بأيِ مثلٍ نُمثلهُ . مثل حبةِ خردل متى زُرعت في الأرض فهي أصغر جميع البذور التي على الأرض(أليس إسماعيل وحيد لأُمه هاجر عليهما السلام...."
.............
وفي متى{24 : 13 -14 } " ويقوم أنبياء كذبه كثيرون ويُضلون كثيرين . ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين . ولكن الذي يصير إلى المُنتهى فهذا يخلُص . ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كُل المسكونه شهادةٌ لجميع الأُمم . ثُم يأتي المُنتهى "
...........
إذاً هو أُرسل ليُبشر بملكوت الله واقترابه ، ولهذا أُرسل فهو رسول مُرسل ومُقدمه لمجيء المُنتهى الذي به نهاية النبوات والرسالات السماويه .
...........
وفي لوقا{7: 28}" لأني أقولُ لكم إنهُ ليس بين المولودين من النساء ليس نبي أعظمُ من يوحنا المعمدان . ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منهُ "
.............
وفي لوقا{8: 1} " وعلى إثر ذلك كان يسير في مدينةٍ وقريه يَكرزُ ويُبشرُ بملكوت الله ومعه الإثنا عشر..."
.............
وفي لوقا{9: 2} " ويكرز بملكوت الله "
..........
وفي لوقا{9 : 11} " وكلمهم عن ملكوت الله "
...............
وفي لوقا{9 :60} " فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب ونادي بملكوت الله "
...............
وفي لوقا{10 : 9 } " وقولوا لهم قد إقترب منكُم ملكوت الله "
...........
وفي لوقا {10 : 11 } " حتى الغُبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضهُ لكم ولكن إعلموا هذا أنه قد إقترب منكم ملكوتُ الله "
...........
وفي لوقا{11 :20} " ولكن إن كُنتُ بإصبع الله اُخرج الشياطين فقد أقبل عليكُم ملكوت الله "
..........
وفي لوقا{12: 31}" بل أُطلبوا ملكوت الله وهذا كُلُهُ يُزاد لكم...}
..........
وفي لوقا{13: 18-21} " فقال بماذا يُشبه ملكوت الله وبماذا أُشبهه . يُشبه حبة خردل أخذها إنسان وألقاها في بُستانه فنمت وصارت شجرةً كبيره وتآوت طيور السماء في أغصانها . وقال أيضاً بماذا أُشبه ملكوت الله . يُشبه خميره أخذتها إمرأه وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى أختمر الجميع "
............
وهذه هي الرساله المُحمديه
...........
وفي لوقا{13: 28-30}ومتى{8:11-12}"هُناك يكون البُكاء وصرير الأسنان متى رأيتم إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله وأنتم مطروحون خارجاً . ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكؤون في ملكوت الله . وهوذا آخِرونَ يكونون أولين وأولون يكونون آخرين "
............
وفي لوقا{16: 16} " كان الناموسُ والأنبياء إلى يوحنا . ومن ذلك الوقت يُبشر بملكوت الله وكُل واحد يَغتصب نفسهُ إليه "
..............
وفي لوقا{17: 20} " ولما سألهُ الفريسيون متى يأتي ملكوت الله أجابهم وقال لا يأتي ملكوت ُ اللهِ بمُراقبه "
............
وفي لوقا{18: 16-17} " أما يسوع فدعاهم وقال أُدعوا الأولاد يأتون إليَ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوتُ الله . الحقَ أقولُ لكم من لا يقبل ملكوتُ الله مثل ولد فلن يدخلهُ "
...............
وفي لوقا{18: 28-30}"فقال لهم الحق أقولُ لكم أن ليس أحدٌ ترك بيتاً أو والدين أو إخوه أو إمرأه أو أولاداً من أجل ملكوت الله إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيره وفي الدهر الآتي الحياه الأبديه "
..............
وفي لوقا{19 : 12 } " وكانوا يظنون أن ملكوت الله عتيدٌ أن يظهر في الحال " .
................
عتيدٌ أن يظهر في الحال
...........
وفي لوقا{22: 16} " لأني أقولُ لكم إني لا آكلُ منهُ بعدُ حتى يُكملَ في ملكوت الله "
" وهي الأضاحي في الحج عند أُمة مُحمد "
.............
وفي لوقا{22: 18} " لأني أقول لكم إني لا أشربُ من نتاج الكرمه حتى يأتي ملكوتُ الله " "تحريم الخمر"
..............
وفي يوحنا{3: 3}" أجاب يسوع وقال لهُ الحق الحق أقولُ لك إن كان أحدٌ لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله"
.............
أي من وحي الله وكلامه في القُرآن
............
وفي يوحنا{3: 5}" أجاب يسوع وقال الحق الحق أقول لك إن كان أحدٌ لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخُل ملكوت الله "
.............
من الماء أي بالطهاره والإغتسال والوضوء بالماء ، والروح أي بالوحي الإلهي
............
قال المسيح عليه السلام في متى{21 :42-44 }ومُرقص{12 :10-12 } ولوقا{20 :17-19} :- لذلك اقولُ لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم( يقصد نفسه واليهود ويُعنيهم بالذات لتميزه عنهم) ويُعطى لأُمه (يقصد لأُمه أُخرى لأنه من نفس الأُمه اليهوديه ، والأُمه في عُرف الله يجب أن تكون فيها رساله سماويه) تعمل أثماره .
.................
قال المسيح في متى{11 :7-14 } " الحقَ أقولُ لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان . ( ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه ). ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه . لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا . وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا(اصل الكلمه لإيليا قبل تحريفها هو أحمد ) المُزمع أن يأتي(يأتي يأتي يأتي ) . من لهُ أُذنان للسمع فليسمع " .
.............
وفي برنابا{19: 33} " واذكر ما أعظم ما فعل الله بك لكي يعلموا أن الوعود الموعود بها إبراهيم وابنه مع ملكوت الله آخذه في الإقتراب "
...........
من كُثر ما بشر به المسيح وبقرب ظهوره ، طبعاً المسيح يحسب الزمن بعمر البشرية منذُ آدم وظهور هذا الملكوت ، حتى ظن أتباعه وتلاميذه أنه سيظهر في الحال ، وهوفعلاً جاء بعده بما دون 600 عام .
...............
ويجب أن نُميز هُنا بين ملكوت الله أو مملكة الله ومشيئته التي بشر المسيح بإقتراب إقامة الله لها على الأرض بنبي يُعطيه شريعه من خلالها يُقيم حُكم الله وملكوته ومشيئته على الأرض وشرائعه وقوانينه ، وبين مملكة الله السماويه وملكوت الله السماوي في الفردوس وجنات الله ، حيث دعى المسيح الناس للإيمان بالله وحده وعبادته وحده لضمان دخول مملكة الله السماويه والفردوس .
............
طبعاً هُناك خلط من المسيحيين بين هذين الملكوتين بتعمد الذي دعى لهما المسيح ، وإعتبارهما ملكوت واحد من إجل إنكار نبوة مُحمد وإقامته لملكوت السموات الأرضي ومشيئته على الأرض ، وقد ورد ذكر ملكوت الله في الأناجيل 53 مره أغلبُها في إنجيل يوحنا ، وما أخبر به المسيح ويوحنا المعمدان هو أن ملكوت السموات مُقبل وقد إقترب ظُهوره ، وأن عليه أن يُبشر به لأنه لهذا أُرسل .
...............
ما هو ملكوت الله الذي جاء المسيح بالتبشير به ، ومن قبله يحيا المعمدان ، وإنه قد إقترب ، وكان يكرز بالتبشير به وأمر تلاميذه بذلك ، وما هو ملكوت الله ومشيئته في الصلاه التي علمكم المسيح إياها ، ولكم ما يُقارب 2000 عام تدعون الله أن يأتي بهذا الملكوت والمشيئه هل أتت ، وقال المسيح إنه سيُنزع من اليهود ويُعطى لأُمه تعملُ أثماره ، وقال إنه لم يقم من بين المولودين من هو أعظم من يوحنا المعمدان ، ولكن الأصغر في هذا الملكوت الذي سيُقام أعظم من يوحنا المعمدان ، وقال لهم ، وأن ملكوت السموات يُغتصب ويُعتدى عليه ، وها هو إيليا المُزمع أن يأتي ليُقيمه ، من لهُ أُذنان للسمع فليسمع.
................
وهذا الملكوت هل ارسل الله من أقامه ، وما هي دولة العدل والرحمه التي حكمت بما انزل الله من أحكام ، واستمرت لأكثر من الف عام وشهد لها الداني والقاصي بالعدل والرحمه ومنهم رُهبانكم وعلمائُكم ومُفكريكم ، ولنا رساله فيما قالوا رُهبان وعُلماء النصارى عن مُحمد ودولة العدل التي أقامها على مُنتدى إبن مريم المسيح الحق وعلى مُنتدى الفرقان ، وهذه الدوله التي لم يكُن لها مثيل في تاريخ البشرية .
...........
اليست دولة الإسلام والخلافه الإسلاميه ، والتي سياتي المهدي والمسيح الموعود والمُنتظر ليُعيدها على الأرض مرةً اُخرى ، وعلى نفس شريعة نبي الإسلام مُحمد ؟؟؟ .
..............
وإذا قُلتم بأن الملكوت الذي تحدث وبشر عنه المسيح ، وطلب من تلاميذه الكرازه والتبشير به نحن أقمناه بعده ، ما هو فهمكم للملكوت الذي يُعني تطبيق شريعة الله ودينه وحدوده الذي أرتضاها لعباده من الإتمار بأوامره والإنتهاء عن نواهيهه ، وتطبيق حدود الله في الإقتصاص من القاتل والزاني والسارق وشارب الخمر ..إلخ ، كيف يكون أنتم أقمتموه والأصغر فيه أعظم من المسيح ومن يوحنا المعمدان ، وإذا أنتم من أقامه هل أنتم أقدر من المسيح حتى لا يُقيمه هو وتُقيمونه أنتم ، وهو أخبر أنه سيُنزع من اليهود ويُعطى لأُمه أُخرى تعمل اثماره ، وما هي الإقامه هل هي هروب تلاميذه وتركه كما أتهمتموهم أنتم في كتبكم ، هل هو القتل والتشريد والإضطاد الذي تم لأتباعه ومن اهتدوا بهديه ، هل هو تسلط الرومان واليونان الوثنيون على أتباع المسيح واضطهادهم وتشريدهم وإبادتهم ، وإستبدال ما جاء به المسيح من النصرانيه ، إلى المسيحيه التي قبلت بوثنيات الأُمم الأُخرى وثالوثها ، وقبول الشعوب والأُمم على أريحيتها وعلى وثنيتها ، المُهم أن يكونوا مسيحيين كما فعل بولص ، أم أن إقامته هي الحروب التي تمت وقُتل فيها الملايين وخاصةً حروب البروتستانت والكاثوليك .
*********************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-05-2011, 07:30 AM
بشاره ونبوءه رقم- 5
..........
وفي إنجيل متى {13 : 31 -33} ومثلها في لوقا{13: 18-20} " يُشبه ملكوت السموات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله . وهي أصغر جميع البذور . ولكن متى نمت فهي أكبر البقول وتصيرُ شجرةً حتى أن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها . قال لهم مثلاً آخر يُشبه ملكوت السموات خميره أخذتها إمرأه وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق( الرسالات السماويه الثلاث) حتى أختمر الجميع(برسالة مُحمد) "
..........
وأكد ذلك المسيح بما ورد عنهُ في متى {20 :1-16 } " هكذا يكون الأولون آخرين . لأن كثيرين يُدعَونَ وقليلين يُنْتخبون " .
...............
وقول آخر له " ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين وآخرين أولين " .
...........
وملكوت السموات بقي مع الأنبياء كحبة الخردل صغيره ، فكُل نبي أو رسول كان يُبعث لاُمته فقط ، حتى تُعطى هذه الحبه لمن يزرعها لتُصبح شجره يستظل الكُل تحتها ، فهذا مُحمد الذي بعثه الله للجن والإنس ، وللأبيض والأسود ، وللأُمم ولشعوب ألأرض كافه ، فهو صاحب الشجره التي يجب أن يتآوى تحتها كُل الأُمم وأُمم الأرض جميعاً لمعرفة الله المعرفه الحقه وعبادته العباده الحق .
..........
ورسالة مُحمد هي التي أحتوت كُل رسالات الأنبياء ونسخت شرائعهم ، بشريعه واحده ورساله واحده ، فاختمر الجميع في هذه الشريعه السمحه ، التي سينال من يتبع مُحمد وشريعته أكبر من أجر من سبقه ممن آمن بمن قبله من الرسل والأنبياء الأولين .
.............
قال تعالى ( ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأهُ فآزرهُ فاستغلظ على سوقه ) سورة الفتح آيه 29 .
.................
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ( نحنُ الآخرون السابقون ) وقال أيضاً " إن الجنة حُرمت على الأنبياء كُلهم حتى أدخُلها وحُرمت على الأُمم حتى تدخلها أُمتي " .
*************************************************
بشاره ونبوءه رقم- 6
............

وفي لوقا{13: 6-8} " وقال هذا المثل . كانت لواحد شجرة تين مغروسه في كرمه . فأتى يطلُب فيها ثمراً ولم يجد . فقال للكرام هو ذا ثلاث سنين آتي أطلُب ثمراً في هذه التينه ولم أجد إقطعها . لماذا تُبطل الأرض أيضاً . فأجاب وقال لهُ يا سيد أُترُكها هذه السنه أيضاً حتى أُنقب حولها وأضعُ زبلاً . فإن صنعت ثمراً وإلا ففيما بعد تقطعُها "
...........
والمثل السابق واضح لما قُلنا عن شجرة التين التي هي كنايه عن اليهود وبني إسرائيل ونزع الله لشريعته وملكوته منهم وهي الكرم ، لأنه هو صاحب المُلك ، والفتره التي أُعطيت لليهود هي 3سنوات ، وهي رسالة المسيح ومُدة بعثته ، لإصلاح هؤلاء القوم وإعادتهم للجاده وللطريق الحق ، وبالتالي لم يستجيبوا لهُ بل وكذبوه وأتهموه هو وأُمه بأبشع التُهم وطاردوه ووقفوا في طريقه أينما توجه ، ولذلك قال فيهم قولته المشهوره : -

********************************************

بشاره ونبوءه رقم -7
.............
ورد في متى{23: 27-29} قول المسيح عليه السلام " يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها كم مرةٍ أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجه فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا . هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً . لأني أقولُ لكم إنكم لا ترونني من الآن (بأنه سيُغادر ويُرفع) حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب(وهو مُحمد ، الذي سيجلي الحقيقه عن المسيح وماهيته وماهية رسالته ، ويُري عُميان العيون والقلوب من هو المسيح) " .
..........
وهي نفس عبارة ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمُهُ أحمد "
........
وهي نفس عبارة
...........
وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي
..........
هو ذا بيتكم يُترك لكم خراباً ، أي سيُنزع منكم الملكوت والرسالات السماويه والنبوات ، ويُعطى لاُمةٍ أُخرى تعمل إثماره ، من هو الآتي باسم الرب ، ومن سيأتي باسم الرب ، سيأتي برساله سماويه وكتاب سماوي ، ودين وشريعه جديدين ، ومن اتى بذلك غير نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
..........
وإذا كان المسيح عند المسيحيين هو الرب ، وهذه سيحاسبهم الله عليها ، فلن يكون هو لأن الرب لا يأتي باسم الرب ، والذي أتى باسم الرب كما أخبر المسيح عليه السلام بعده هو نبي الإسلام .
...........
ولذلك وبما أن الرب والإله عند المسيحيين هو المسيح ، فيكون سيدنا مُحمد هو الآتي باسم ربهم ، ولذلك يجب أن يعترفوا به ويقولوا مُباركٌ الآتي باسمه ، أي باسم الرب " أي مُرسل من الله برساله وشريعه سماويه .
..........
هذه النبوءه والبشاره التي وردت على لسان هذا النبي الطاهر ، بدءها بعباره فيها يأسٌ وحُزن على ما بذله من جُهد لإصلاح اليهود ، وجمع كلمتهم ، وأن يجمعهم على كلمة الله وتوحيده وعبادته وتنقية شريعته مما الحقوهُ بها من تحريف وتشويه ، وها هو يُنبئهم بما هو قادم وناتج عن تكذيبهم لهُ وعصيانهم لأوامره ، وإنه إنتهى الأمر وسيُغادر هو ، ويُعتبر هذا الكلام من أواخر ما تكلم به المسيح من كلام .
...........

بأن بيتهم وقصد به ملكوت السموات الذي أُعطي لهم وبيت الله الذي هو في أُورشليم لعبادته ، سيُصبح خراباً ، وهذا الملكوت سيُنزع منهم ويُعطي لغيرهم ، وأنه هو سيكون آخر أنبياءهم ورسلهم ، وأن بيت النبوه كذلك سيُصبح خراباً بعد أن إعتادوا فيه نبي وراء نبي ، وفي عبارته لا ترونني من الآن أحد الأدله القويه والتي من لسانه وليس بلسان غيره التي ينفي فيها أنه سيُصلب ، لأنه يُخبرهم من الآن لا ترونني أي أنه سيُرفع للسماء أو مكان يُقرره الله رافعه ، فلا يرونه وهم يقبضون عليه ولا يرونه وهُم يُهينونه ويجلدونه ويصفعونه ويبصقون بوجهه ، ولن يرونه وهم يجرونه إلى الصليب ، ولا حتى وهم يُثبتونه على الصليب بتربيطه ودق المسامير الضخمه بيديه ، ولا يرونه وهم يرفعونه...إلخ ما جرى ليهوذا الإستخريوطي .
.............

ونأتي إلى ما أراد المسيح أن يُنبىْء ويُبشر به ، أن اليهود سيُصبح بيتهم خراباً ويُنزع ملكوت السموات منهم ، وهو سيُرفع ويُغادر ويرتفع معه البركه والنور والتعاليم السمحه ، ولا حديث له عن كفاره وقبض عليه وصلب لهُ وموته على الصليب ، ولا عن دفنه ولا عن قيام من بين الأموات ، وسيبقى الحال حتى يأتي الآتي .
.........

وهي نفس العباره التي حذفوها من كتبهم لذكرها لنبي الله مُحمد الذي بشر به بالإسم " ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمهُ أحمد " ، ولم يأتي بعد المسيح آتي باسم الرب إلا نبي الله مُحمد ، ولذلك كثير من اليهود وممن كانوا ينتظرونه ، تهللوا فرحاً وقالوا هذه العباره ، ولو في سرهم وهم المؤمنون حقاً ولا حقد عندهم ، ومنهم من أسلم ، وكذلك الحال إنطبق على النصارى ومنهم ورقه بن نوفل وبحيرى الراهب والنجاشي ، والمقوقس عظيم الأقباط الذي إعترف بنبوة مُحمد وأهدى له وقال كلامه الجميل في مُحمد ، وكذلك أسلم الكثير من النصارى .
...........
ولو كان إيليا القادم أو المُزمع أن يأتي سيكون منهم لما قال لهم المسيح سيُترك لكم بيتكم خراباً ، لأنه سيبقى عامر بالآتي ، ولذلك فإن الآتي لن يكون منهم وسيُعمرُ بيتاً آخر غير بيتهم ، ولذلك سيُغادر ويترك لهم بيتهم خراباً ، وهذا الكلام يجب أن يُبكي من لهم عقول لو كان لهم عقول ، والمسيحيون ظنوا أن المسيح قصد نفسه بالآتي باسم الرب ، وكُل ذلك يندرج تحت باب إغماض عيونهم عن أن لإبراهيم أبناء غير إسحق ، أو ذُريه سيُصبح لها شأن من إسماعيل ، وإغماض عيونهم وقفل عقولهم عن معنى كلام المسيح ، الذي قال لهم فتشوا الكُتب ولم يقُل لهم إقرأوا الكُتب ، ولم يقل الكتاب بل قال الكُتب بما فيها القُرآن .
**************************************************
بشاره ونبوءه رقم -8
...........

ورد في متى{8: 11-12} " وأقولُ لكم . إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكؤون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات . وأما بنو الملكوت فيُطرحون في الظلمه الخارجيه . هُناك يكونُ البُكاءُ وصريرُ الأسنان " .
.............
هُناك يكونُ البُكاءُ وصريرُ الأسنان
..........
نُلاحظ الإنكار وتحريف كلام المسيح ، وإغفال ذكر إسماعيل وهو أخو إسحق ، وأخوه الأكبر ، وكأنه لا وجود لهُ .

هذه النبوءه والبشاره من المسيح عليه السلام ، لإخباره وتأكيده المُستمر والمُتكرر ، عن نزع ملكوت السموات من اليهود ، بعد أن إنضوى تحته الكثيرون ، ولكنهُ يُخبر عن المُستقبل بقوله سيأتون ، إن كثيرين سيأتون من مشارق الأرض ومغاربها ليدخلوا هذا الملكوت مُستقبلاً ، والذي بدأ الله نواته بخليله إبراهيم وبشارتهُ له به ، وكان في ذُرية إسحق ويعقوب ، حيث سيُطرح أبناءهم بعدهم من هذا الملكوت ويُنزع منهم بعد أن يفقدوا إستحقاقهم له بعدم رعايتهم لأوامر الله ونواههيه ، ويُعطى لغيرهم ولأُمه تعمل بإثماره ، كما وعد الله نبيه إبراهيم بإبنه إسماعيل بأن يجعل منه ومن ذُريته أُمه عظيمه ، وبالتالي لم يكُن هذا إلا بمُحمد صلى اللهُ عليه وسلم والأُمه التي أنشأها ، فعندئذٍ سيكون البُكاء وصرير الأسنان ممن نُزع منهم ملكوت السموات ، وندمهم لتفريطهم به وإعطاء الله لهُ لغيرهم ولمن يستحقونهُ .
*************************************************
بشاره ونبوءه رقم -9
.............
في متى{10: 23} " ولكن الذي يصير إلى المُنتهى فهذا يخلُص "
...........
وفي مُرقص{13: 14} " ولكن الذي يصير إلى المُنتهى فهذا يخلُص "
...........
وفي متى{24 : 13 -14 } " ويقوم أنبياء كذبه كثيرون ويُضلون كثيرين . ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين . ولكن الذي يصير إلى المُنتهى فهذا يخلُص . ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كُل المسكونه شهادةٌ لجميع الأُمم . ثُم يأتي المُنتهى ".
..............
وفي لوقا{21: 9} " ولكن لا يكون المُنتهى سريعاً "
.........
وفي مُرقص{13: 8} " ولكن ليس المُنتهى بعدُ "
...........
وفي يوحنا{13 : 1 } " أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقلَ من هذا العالم إلى الآب إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المُنتهى "
.............
" يأتي المُنتهى " المسيح يُخبر أن هُناك أنبياء كذبه سيدعون النبوه ، وسيُضلوا أُناس كثيرين ، وأخبر أن لا تقوم لهم دعوه ، ولا يثبت لهم سُلطان ولا يأتون بشريعه ، ونهايتهم القتل وزوال ذكرهم ، ولكثرة الآثام والمعاصي والشرك بالله ستبرد محبة الله للكثيرين ، ولكن الذي يتمسك بما جاء به صحيحاً سليماً حتى يأتي النبي الصادق والذي أشار إليه بالمُنتهى ( خاتم الأنبياء والرُسل ) هو الذي سيحصل على الخلاص باتباعه.
.........

من هو المُنتهى الذي يجب أن يُكرز في كُل المسكونه به وبأنه سيُقيم الملكوت ، وإتيانهُ يكون بعد المسيح ، وسيُقيم هذا الملكوت في كُل المعموره بشريعه جديده ناسخه لكُل الشرائع التي سبقتها بقوانين سماويه يقامُ بها حُكم الله في الأرض لا بقوانين بشريه عقيمه ، وهذا المُنتهى لن يأتي إلا بعد البشاره بالملكوت الذي سيُقيمه ، والذي لا خلاص إلا به وباتباع ما جاء به ، وبه ستنتهي النبوات والرسالات السماويه .
............
والذي يصير إليه من أتباعه ويتبعه من كُل الأُمم يخلُص ، ويأمر المسيح تلاميذه بأن يكرزوا بالتبشير به في كُل المعموره والكُره الأرضيه التي يسكُنها البشر، اليس نبي الإسلام مُحمد آخر الأنبياء والرُسل ، رفيق العشرة ألاف قديس الذين رافقوه لفتح مكة المُكرمه ، لماذا حذفتم عشرة الاف قديس من كُتبكم ألأنها لم تنطبق على المسيح ، ولا على المُعزي الذي أوجدتموه كبديل لمُحمد ، وجاء قدرُ الله أن تكون النبوءه طبق الأصل حيث كان الجيش الأسلامي الذي فُتحت به مكه عشرة الاف بالتمام والكمال مُسلمون قديسون ، لم يعدهم مُحمد أو يجمعهم ليزيدهم أو يُنقصهم ليُطابق ذلك العدد في النبوءه الوارده والتي أوحى الله بها قبل مُحمد بأكثر من الف سنه ، لأنه لا يعلم عن هذه النبوءه ، لا كما تتهمون المسيح زوراً بأنه بحث عن الجحش أو الأتان ليركبه للتطابق النبوءه له وليصنعها تلاميذهُ لهُ ، والتي تحققت بعمر بن الخطاب عندما فتح القُدس سلماً .
.........
حتى ارتكب من دسها في الأناجيل ذلك الخطأ الفادح بأن أركب المسيح جحش وأتان مع بعض وكأنه لاعب سيرك !!
............

**************************************************

بشاره ونبوءه رقم -10
...........
ففي يوحنا{5 : 31-38} " إن كُنتُ أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا . الذي يشهد لي هو آخر ( من هو هذا الآخر الذي سيشهد للمسيح غير شهادة المسيح لنفسه وشهادة يوحنا المعمدان لهُ وستكون شهادته حق وأعظم من شهادة يوحنا ، وهذا الشاهد يتكلم ولهُ شفتان ولسان ويخرج منه صوت ) وأنا أعلم أن شهادتهُ لي هي حقٌ . أنتم أَرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق....وأما أنا فلي شهادةٌ أعظم من يوحنا.... والآب ( الإله ) نفسه الذي أرسلني يشهد لي ( كيف ستكون شهادة الآب للمسيح ، حاشى لله أن ينزل للأرض ليشهد لأحد ، ولكنه سيشهد لهُ الله بما يوحيه لهذا الآخر من كلامه ووحيه ، وهذا الآخر الشهاده التي سيشهد بها ليست من عنده لأنه لا علم له عن المسيح ، لكن الشهاده ستكون من الله ، وتكون عظيمه ) لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئتهُ . وليست لكم كلمتهُ ثابته فيكم . لأن الذي أرسلهُ لستم أنتم تؤمنون به "
...........
الشهاده ستكون مكتوبه ومُوثقه ومسموعه ولقائلها صوت يسمعه الآخرين
..........
يا مسيحيون من يعترف أن شهادته لنفسه ليست حقاً( من تواضعه عمل المسيح بالقول مادحُ نفسه كذاب) ، ومن يحتاج لشهادة يوحنا المعمدان ، ويحتاج لشهادة آخر وشهادة هذا الآخر حق ، ويحتاج شهاده من الإله الذي ارسله عن طريق هذا الآخر ، ليس هو إبن لله ولن يكون والعياذُ بالله هو الله ، ومن شهد للمسيح أعظم من شهادة مُحمد بقُرآنه وأحاديثه .
..........
ومن يقول لكم عن الله ، لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته ، لن يكون هو الله ، أو أن الله مُتجسد فيه ، فهو يُخبر أن الله لا يمكن أن يُسمع صوته ، ولا يمكن رؤيتهُ أو أن تُبصر هيئته ، ويُخبركم بأنكم ستضيعون كلمته ، ويُخبركم ويُنبئ مُسبقاً عنكم أنكم لن تؤمنون بالذي سيشهد لهُ وهذا واقعُ حالكم ، التكذيب به بل والإستهزاء بمُحمد وبما جاء به .
........
الله هو الذي أرسل المسيح ، كيف ستكون شهادة الله للمسيح هل سينزل للأرض ويشهد له( وهو أخبرهم بإن الله لا يمكن أن يسمعوا صوته ، ولا أن يُبصروا هيئتهُ) ، أم ان الشهاده سيتلقاها هذا الآخر وينقلها لمن عنده ولمن بعده ولقيام الساعه بوحيٍ من الله ، عبارة المسيح الاُولى إن دلت على شيء فهي تدُل على تواضع هذا النبي الكبير في خُلقه وأخلاقه ، فهو لا يُريد أن يشهد لنفسه ، مع أنه شهد لنفسه في كثير من الوقائع بأقواله ومواعظه وأمثاله ، وما جرى على يديه من مُعجزات وشفاء وبث للحياه في قلوب المكسورين والمنكسرين .
.............
ولكن هُناك شهاده أعظم وستكون الشهاده الحق ، ويترك أمر الشهاده له لله ثُم لآخر قبله هو يوحنا المعمدان ولآخر بعده للشهاده من الله ، ويُخبر تلاميذهُ واتباعه أن هذا الآخر الذي سيأتي من بعده ستكون شهادته حق ، كما هي شهادة يوحنا المعمدان له حق ، ولكن شهادته أعظم من شهادة نبي الله يحي ( يوحنا المعمدان ) وبوحيٍ من الله وشهادةٍ منه لي بما سيوحي لهذا النبي .
.........
ولم يشهد للمسيح بشر أو نبي قط كشهادة نبي الإسلام مُحمد ، والمسيح يُخبر أن هذه الشهاده ستكون حق وصادقه لأنها ستكون من الله بوحيٍ منه لهذا الذي سيشهد له من بعده ، اليس كذلك وذلك حق ، ولا زالت شهادة الله للمسيح ولأُمه من هو وما هي دعوته قُرآن يُتلى آناء الليل والنهار ، وعبر 1400 عام ، شهاده تُحفظ في صدور الملايين من الرجال والنساء والأطفال ، ومن أكثر من مليار من البشر في هذا الزمان ، وإسمه يُصدح به عبر ملايين الحناجر من المُسلمين ، في المساجد والبيوت والقنوات الفضائيه والإذاعات وغيرها من وسائل ، ومن عنده شكٌ في ذلك فليقرأ ما ورد بخصوص المسيح في القُرآن ، وما ورد عن هذا النبي من أحاديث نبويه وأقوال ، أم أنكم تُريدون أن تكون شهادة مُحمد ورب مُحمد ان المسيح هو إبنُ الله بل هو الله وانه إله ورب وخالق.... ؟
..........
والمسيح عليه السلام هُنا يقول يشهد ولم يقُل شهد ، ويشهد تُخبر عن المُستقبل الآتي ، ولو كان يقصد شهادة يحيا المعمدان لقال الذي شهد لي هو آخر ، ولكنه يُخبر أن يحيا قد شهد له وانتهى الأمر ، ولكن هُناك آخر على نفس المستوى سيشهد مُستقبلاً وله نفس صفات الشاهد الأول من البشر ونبي مُرسل وموحى له من الله ، والشهاده التي سيشهد بها ليست من عنده بل من الله ، وشهاده عظيمه وشهادة حق من الله لي من خلاله ، وهذه الشهاده يجب أن تكون موثقه ومكتوبه ويُنطق بها بكلام وصوت مسموع .

وليست لكم كلمتهُ ثابته فيكم . لأن الذي أرسلهُ لستم أنتم تؤمنون به ، والمسيح أخبرهم مُسبقاً بسحب الله لكلمته منهم ، أي الإنجيل والتوراه ، لتحريفهم وتشويههم لكلام الله وكلمته ، ويُخبرهم مُسبقاً أنهم لن يؤمنوا بنبي الإسلام ، كما وسبق أن لن يؤمنوا به هو .

**********************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-05-2011, 08:57 PM
بشاره ونبوءه رقم -11
.........
وفي يوحنا{16 :5- 11} " وأما الآن فأنا ماضٍ إلى الذي أرسلني ( هذه تنفي أن المسيح صُلب ، وتؤكد أنه رُفع درجةً ومقاماً وأُبعد عن مكان الخطر ) وليس أحدٌ منكم يسألني أين تمضي . لكن لأني قُلتُ لكم هذا قد ملا الحُزن قلوبكم ( لأنه سيُفارقهم ) . لكني أقول لكُم الحق إنه خيرٌ لكم أن أنطلق . لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكُم المُعزي ( هذه تؤكد سابقتها عن عدم صلبه وقتله وميتته هذه الميته اللعينه التي أُلصقت به ، والمُعزي هو نبي الله ورسوله مُحمد ) . ولكن إن ذهبت أُرسله لكُم ( هو لا يُرسل ولكن الله هو الذي يُرسل ، والعباره مُحرفه) . ومتى جاء يُبكت العالم على خطيةٍ وبرٍ ودينونة . أما على خطيه فلأنهم لا يؤمنون بي . وأما على برٍ فلأني ذاهبٌ إلى أبي ( هذه الكلمه مدسوسه والأصليه إلاهي ) ولا ترونني ايضاً . واما على دينونه فلأن رئيس هذا العالم قد دين . إن لي أُمور كثيره أيضاً لأقول لكُم ولكن لا تستطيعون أن لا تحتملوا الآن . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يُرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كُل ما يسمع يتكلم به ويُخبركم بأُمورٍ آتيه . ذاك يُمجدُني لانه ياخذ مما لي ويُخبركم " .
.............
إذاً روح الحق يتكلم ويُسمع صوته ، وكلامه ليس منهُ بل يسمعه من غيره ، وروح قدسكم أيُها المسيحيون هل تكلم ومن سمع صوته
..........
إذاً إتيان المُعزي مشروط بإنطلاق المسيح وانتهاء وجوده على الأرض بعد أن أدى رسالته وبشر وهيئ لمجيء المُعزي ، ولا يمكن أن يأتي المُعزي إلا بعد المسيح .
.........
الآيات الأُولى يشهد فيها المسيح عليه السلام لنفسه أنه سيمضي عنهم ( أما الآن ، فأنا ماضٍ ، خيرٌ لكم أن أنطلق ، إن لم أنطلق ) ولا حديث له عن كفاره أو خلاص أو قبض عليه أو صلبه وقتله وموته ودفنه وقيام من بين الأموات ، ويطلب من تلاميذه أن لا يسأله أحد منهم إلى أين هو ماضٍ ، وقد حدد لهم أنه ماضٍ ومُنطلق إلى الذي أرسله ، وليس للقبض عليه وإهانته وصلبه وموته ودفنه .
...........
من هو المُعزي الذي وصفه بروح الحق والذي لن يأتي إلا إذا أنطلق المسيح ورُفع درجةً ومقاما ، وليس أن يُرفع على الصليب ، والذي سيكون التالي له بالرساله والذي لا يُرسلهُ الله إلا بعد أن ينطلق المسيح ، والذي كانت مُعظم رسالة المسيح التمهيد له ولمجيئه والتبشير بإقتراب قدومه .
.........
بدايةً فإن من نصبوا أنفسهم أوصياء على المسيحيين ، أوجدوا شيء إسمه الروح القُدس ، ليحلوه محل ما يشاؤون مما يجدوه في كلام المسيح عليه السلام ، حتى وصلت بهم المواصيل أن قالوا عن روح الحق الذي قال عنه المسيح عليه السلام ، بأنه هو نفسه الروح القُدس ، وعن المُعزي هو نفسه الروح القُدس ، مع أن روح قدسهم هو خيال ولا وجود لهُ وهو ثُلث الثلاثه أي أنهُ إله من ضمن الثلاثة آلهه التي تُكون الإله الواحد " الآب الإبن الروح القُدس " ، وبالتالي لماذا لا يقولون " باسم الآب والإبن والمُعزي أو روح الحق " ولكنهم لم يقولوها ولا مره من المرات .
وتصحيح البشارات والنبوآت التي حرفها وأخفاها اليهود عنهُ ، وتبعتموهم أنتم من بعدهم على نفس الطريق التي عَبدوها لكم ، ومن هو الذي بكت العالم على الخطيه وعلى البر وعلى الدينونه أليس مُحمد وما جاء به ، من الذي بكت العالم على خطية الإيمان الخاطىء بالمسيح ، وطلب من العالم الإيمان بالمسيح الإيمان الحقيقي والصحيح ، وبكت الأُمم على خطاياها شركها وكُفرها بالله ، وعبادتها للأصنام والأوثان وقاتلها على ذلك .
........
ومن الذي بكت العالم على برٍ أن المسيح لم يُصلب ولم يُهان ، وأن أُمه طاهرة مُطهره لم يمسها رجُل ، ونفى عنها ما أتهمها به اليهود من الفاحشه ، وأنه رُفع درجةً ومقاماً وإنقاذاً .
..........
ومن الذي بكت العالم على دينونة وكشف للعالم ماهية إبليس وخطورته على البشر ، ودان رئيس العالم للشر وهو الشيطان .
............
ومن هو روح الحق الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى ، وجعل اللهُ كلامه في فمه ، من هو الذي جاء بما هو حق وحقيقة المسيح ، ومن هو الذي لا يتكلم إلا بما يوحى إليه ، ومن هو الذي مجد المسيح ومجد أُمه الطاهره المُطهره وتلاميذه ، فيما روى من أحاديث عن المسيح ، وما نزل عليه من قُرآن عن هذا النبي الكريم ، وإذا قُلتم إنه الروح القُدس ، ولا ندري بروحكم القُدس هل تقصدون به الملاك جبريل الذي أيد الله به المسيح وانتهت مُهمته بموت المسيح ، أو كما تدعون روح الله ومن قال لكم أن لله روح وأين ورد قول للمسيح عن ذلك ، أو قول بعضكم إنه مخلوق لم يُسمع به من قبلُ ولا من بعد .
.....
وانتم كمسيحيون مُستعدون بالإتيان بأي شيء حتى لو كان الشيطان لتجعلوه من عناه المسيح بأقواله ، المُهم عندكم وعند اليهود هو أن لا يكون مُحمد وإنكار نبوة مُحمد .
....
أياً كان روح قُدسكم ، لمَ لم تُسموه مُعزي كما سماه المسيح ولا مره من المرات ، لأنكم تعرفون من هو المُعزي ، بل تُسمونه الروح القُدس ، وعلى هذا الأساس من هو المُعزي الذي عناه المسيح ، ولكنكم تُحرفون الكلم عن مواضعه ، والمسيح يُخبر أن المُعزي غير موجود في زمنه ووقته ، وإنه سيُرسل بعده .
..............
وما تقولون عنه أين تبكيته للعالم ، وما هو إرشاده لكم هل هو الشرك بالله والكُفر به من خلال قولكم إن المسيح هو إبنُ الله وتماديكم بقولكم إنه هو الله وهو ربكم وإلاهكم ، أو انه ارشدكم للثالوث الوثني لقدماء المصريين واليونان والرومان والأُمم الأُخرى ، هل هذا هو الحق الذي أرشدكم إليه ، وممن يسمع هذا الذي تقولون عنه لأنه لا يتكلم من نفسه .
......
وهل الذي تقولون عنه تكلم بشيء واين كلامُه ، ومن سمع منكم صوته ، أخبرونا ما الذي أخبركم به من الأمور الغيبيه الآتيه .
.............
التي لم يُخبر بها بشر إلا نبي الإسلام وبعلمٍ ممن أرسله وبوحيٍ منه ، لانه لا يتكلم من نفسه لأن الله جعل كلامه في فمه ، وتحققت بعده ألأُمور الآتيه التي أخبر عنها ولا زالت تتحقق ومُستمره في تحققها في هذا القُرآن الذي أنزلهُ الله عليه ، وبما أخبر عنهُ بأقواله ، ومن هو الذي مجد المسيح ومجد أُمه وتلاميذه ، ونزههم عن كُل ما نُسب لهم ، ومن هو الذي أخذ ما للمسيح بما أخبره الله به عن طريق الوحي جبريل عليه السلام بما نزل عليه من قُرآن وأخبر عن المسيح وخبره ونبوته ومُعجزاته وقصته وقصة نبوته ، ولا وجود له عندكم ، اليس نبي الإسلام مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي تُنكرونه وتُنكرون نبوته ، وتُسيئون لهُ وتستهزؤون به ؟؟؟
............
هل روح الحق أو المُعزي للمسيحيين تكلم أو يتكلم وأين كلامُه ، ومن سمع صوته ، أسمعونا صوته لنؤمن به ، وأين تبكيته وعلى ماذا بكت العالم .
.............
ممن يسمع روح الحق الذي تدعونه وأين تمجيده للمسيح وأين شهادته ، أم أن المسأله الإتيان بشيء من الخيال لا وجود له ولا أحد رآه ولا سمع صوته ، ولا أحد أحس به ونقول هذا المُعزي هذا روح الحق أو هذا المُنتهى ، لننُكر المُعزي وروح الحق الحقيقي الذي أخبر عنهُ المسيح....

***************************************

بشاره ونبوءه رقم - 12
.........
وفي يوحنا{16 :12 -14} " إن لي أُمور كثيره أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن ( إذاً روح الحق سيقول أُمور كثيره ، لم يستطع المسيح عليه السلام قولها لعدم إحتمالهم ، منها عن المسيح وأشياء غيرها لم يستطع المسيح قولها لعدم إحتمالهم لها وسيقولها روح الحق ) . وأما متى جاءَ ذاك( إشاره للمُقبل أو للآتي) روح الحق فهو يُرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم ( يتكلم يتكلم يتكلم ، والمُتكلم يخرج منه صوت ، ولا بُد لمن حوله من سماع صوته ) من نفسه بل كُل ما يسمع ( يسمع يسمع أي يتلقى ما يتكلم به من غيره ) يتكلم به ويُخبركم بإمور آتيه ( غيبيه مُستقبليه ) . ذاك يُمجدُني لأنه يأخذ مما لي ويُخبركم به . كُل ما للآب هو لي ( يقصد كُل ما سيشهد به الله عن طريق روح الحق هي شهاده حقيقيه لي من الله) . لهذا قُلتُ إنه يأخُذ مما لي ويُخبركم " .
.............
هُناك أُمور كثيره لم يُخبر المسيح بها تلاميذه وأتباعه وممن هُم في زمنه ، لعدم إحتمالهم لها ، وروح الحق الذي سيأتي بعده فهو الذي سيُرشد إلى جميع الحق .
.........
وهو الذي سيقول كُل ما لم يستطع المسيح ألإخبار عنه لعدم إحتمال أُمته في زمنه لهُ ، وروح الحق هذا الذي سيأتي من بعده لا يتكلم من عنده{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3 ، لأنه يتكلم بما يسمع من جهه أُخرى ويتكلم به {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم4 ، وسيُخبر بإمور غيبيه وآتيه ، وذاك روح الحق سيُمجد المسيح ويمدحه ويُبجله ، ويُنزهه هو وأُمه عن كُل ما نُسب لهم ويُبرئهم ، لأنه سيُخبر عن كُل ما للمسيح ويخصه ويُخبر من هُم أتباعه ومن يظنون أنهم أتباعُه ، ويُخبر كُل الخليقه عن المسيح .
..............
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34 .
...........
ولن يكون كلامه من عنده وشهادته لي بل ستكون من عند الله ، وسيُخبركم ويُجلي الأمور عن حقيقتي وحقيقة دعوتي .
...............
إذا روح الحق الذي يتكلم عنه المسيح يتكلم ويُسمع صوتُه ، أي أن لهُ صوت يسمعه من حوله ، ولا يتكلم بكلام من عنده ، وأن الله سيجعل كلامه في فمه ، أما الروح عندكم بماذا تكلم ، وأين كلامه ومن سمع صوته ، وأين تمجيده للمسيح والإخبار عما يخُص المسيح ، وما هي الأُمور الآتيه أو الغيبيه التي أخبركم بها ، وماهو كامل الحق الذي أرشدكم إليه .

*******************************************

بشاره ونبوءه رقم -13
............
وفي يوحنا{14 :15-30 } " إن كُنتم تُحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم مُعزياً آخر ( آخر آخر آخر ، وهذا يُعني وجود مُعزي سابق ) ليمكثَ معكم إلى الأبد(ستكون رسالته خالده كما هي إلى يوم القيامه) . روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكثٌ معكم ويكون فيكم .....وقُلتُ لكم الآن قبل أن يكون ( قبل أن يكون ، قبل أن يكون ) حتى متى كان ( حتى متى كان ، حتى متى كان ، متى جاء أو بُعث ) تؤمنون " .
.............
والنبوءه الأصليه التي في الطبعات من عام1821- 1844ورد فيها ( وأنا أطلب من الآب فيُعطيكم فارقليط باركليت أو باركليتوس آخر ليثبُتَ معكم إلى الأبد )
...........
والتي تُعني الشفيع أو المُخلص
...........
وهُناك وثيقه في كنيسة فيينا ليوسابيوس القيصري .
...............
" تؤكد أن كلمة باركليت أو المُعزي هي صفه لشخص من البشر يتبنى مسؤلية الدفاع عن المسيح وما أُتهم به ، وجلاء الحقيقه عنهُ" .
........
وما أورده القديس يوحنا في إنجيله تأكيد عن أن المُعزي وأياً كان البديل لكلمة مُعزي ، أو ما أُستبدل بكلمة .
.......
بأن المُعزي يسمع إي لهُ أذانٌ يسمع بها ، ويتكلم بعد أن يسمع ، أي له لسان وشفتان للكلام ، وبالتالي يخرُج منهُ صوت ، ولا يأتي بالكلام من عنده أو من تأليفه ، بل يتلقاه من جهه أُخرى ، وما سيتكلم به سيكون حق وشهادة حق للمسيح ، وما يُناقض شهادته سيكون باطل .
.......
الحديث عن مُعزي آخر ، ولا بد من وجود مُعزي قبله ، والمُعزي الآخر يمكث مع البشرية للأبد ، وهو روح الحق مؤيد بالروح القُدس جبريل عليه السلام ، ولا يأتي إلا بالحق ولا ينطق إلا الحق وبالحق ، وطوبى لمن قبله وآمن به دون أن يراه ويعرفه ، وخسر من لم يقبله لأنه لم يراه ولم يعرفه ، والمسيح لو بقي ما جاء به كما هو سليماً ، لكان حال المسيحيين في أي عصر كحال من يوجه المسيح لهم كلامه .
..........
( وأما انتم وهو يُخاطب تلاميذه ومن آمنوا به وبتعليمه ، فتعرفونه لأنه حدثهم عنه ، وعرفهم به وترك لهم مكوثه معهم وكونه فيهم ، إلى أن تم إغتيال ما جاء به وتغييره وتحريفه ، واضطهاد أتباعه من بعده وتشريدهم ، وحرق وإتلاف كُل كُتبهم وكتاباتهم ، وهو يُخبرهم في تلك اللحظه عنه قبل أن يكون وقبل أن يأتي ، حتى متى كان وجاء وبٌعث برسالته عليكم الإيمان به (تؤمنون )
.................
المسيح عليه السلام دائماً يوجه حديثه لمن يستمع لهُ ويؤمن به وبدعوته ولتلاميذه وحواريه الأطهار ، الذين ناصروه ووقفوا معه في رخاءه وشدته ، وهم أنصارُه إلى الله آمنوا به عبداً لله ونبياً ورسولاً مُرسلٌ من عند الله ، ولم يؤمنوا به إبناً لله أو إلاهاً ورباً من دون الله ، يطلب منهم إن كانوا يُحبونه وهم كذلك أن يحفظوا وصاياه التي أوصاهم بها ، ولا ندري كم أبقى منها الحاذفون والمُحرفون والمؤلفون والمُزورون وما هي وصاياه الحقيقيه التي يتحدث عنها غير ما هو موجود .
...........

ولا ندري كم بقي من كلام نطق به هذا النبي الطاهر يعجز عنه العباقره والبُلغاء ، والذي لم يبقى منه شيءٌ في كُتبهم إلا القليل ، ويُخبرهم أن هُناك مُعزياً آخر سيأتي ، وبما أن هذا المُعزي آخر فلا بُد من وجود مُعزي سابق للآخر، وهو هو المسيح نفسه السابق له بالرساله والنبوه ، والمُعزي الآخر وسيكون ألأخير وستمكث رسالته حتى قيام الساعه مع البشر وحُجةً عليهم من الله وللأبد على الأرض ، صحيحةً سليمه وأمركم باتباعه ليكون معكم للأبد أي لقيام الساعه برسالته وما جاء به ، شاهداً على من لم يؤمن به وشاهداً لمن آمن به ( والمُعزي والمُعزي الآخر هُما مُعزيان ، ولذلك لا بُد من تشابههما ، بأنهم من البشر وأنبياء ورُسل وأصحاب كُتب ومن أوُلي العزم من الرُسل...إلخ ).
..............

سيكون هذا المُعزي مُرسل من عند الله ، وقد سبق أن بشرهم به وهو آخر الأنبياء والرُسل وهو مُحمد ( عندما قال ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمه أحمد ، ولكن المُحرفون حذفوا قوله هذا من كتبهم ، وبقي بديلُها قوله وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المُزمع أن يأتي من لهُ آذانٌ فليسمع ) ، وهو يُخبرهم أن العالم أي من يظنون أنهم أتباع للمسيح لن يقبلوه ولن يعترفوا به لأنهم لم يروه ولم يعرفوه ، ومُسحت القاعده للمعلومات وشوهت التي تؤدي إلى معرفته .
...........
كما لم يُعترف به من قومه عندما بُعث لهم وكذبوه في بداية دعوته ، ولم يعترفوا بالنسل الذي جاء منه ، أما انتم ويقصد تلاميذه وأتباعه فهم يعرفونه من كُثر تكرار ما حدثهم عنه وأن يُبشروا به ، ونجد ذلك واضح أشد الوضوح في إنجيل برنابا ، وربما في كثير من الأناجيل التي رُفضت ولم يتم الإعتراف بها ، لأن ما أخبرهم به عنه ماكث معهم وفي ذاكرتهم ، ومن صُلب دعوتهم إلى من بعدهم لينقلوا ذلك لهم .
...............

وهو يُخبرهم أنه قال لهم عنه الآن قبل أن يأتي ، حتى متى كان أي متى جاءَ وبُعث برسالته عليكم الإيمان به وبرسالته وما جاء به ، وكلامه موجه تلقائياً لمن بعده .
............
والذي أكده هذا المبعوث مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بقوله:-
...........
(والذي نفس مُحمدٍ بيده ، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمه ، يهوديٌ ولا نصراني ، ثُم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به ، إلا كان من أهل ألنار ) رواهُ مُسلم .
..............
أليس المُعزي هُنا الذي قصده المسيح مُحمد ؟ أما مُعزيكم الذي تدعونه أنه روح الله أو الروح القُدس أو الروح القدوس هل رآه احدٌ منكم ، هل سمع صوته أحدٌ منكم ، واذا عزاكم بماذا عزاكم وأين هو ، وهل لله روح مُستقله عنه ، وأين ذكرُها في الأناجيل ، وهل إسمه فارقليط وإذا كان سماه المسيح فارقليط لماذا عبر الفي عام لم تُسموا روح قدسكم فارقليط ، اليس كلمة مُعزي أصلُها فارقليط ( والتي أصلُها اليوناني باراكليتوس ومعناها أحمد ومُحمد وبالعبرانيه الحماد والمحمود والحمد ) وأنتم أستبدلتموها بالمُعزي لتحرفوا النبوءه التي لا يمكن حرفُها عن مسارها ، ولأن هذا المُعزي عندكم لم يتكلم بشيء حتى الآن ، اليس المعنى الأصلي للبارقليط هو الشفيع أو الوسيط والمُخلص وكذلك تُعني مُعزي ، ومُحمد صاحب لواء الحمد وأُمته هُم الحمادون ؟
..........
لم نسمع أحد المسيحيين يقول عن الروح القُدس مُعزي ، أو باركليتوس ، أو باركليت ، إذاً من هو المُعزي الذي قال عنهُ المسيح وهو مُعزي آخر ومن هو المُعزي السابق له ، حتى يكون الذي يليه آخر .
.............
سألنا أحد المسيحيين عن الروح القدس الذي يقولون إنه المُعزي ، فقال أين هو ومن رآه منا ، من سمع صوته أو كلامه ، هذه كذبه يضحكون بها علينا ويخدعون بها الناس .
******************************************
بشاره ونبوءه رقم -14
...........
وفي يوحنا{15 :26 -27} " ومتى جاءَ ( إذاً هو غير موجود ولهُ وقت يجيء فيه ) المُعزي الذي سأرسلهُ أنا إليكم من الآب (سيُرسل من عند الإله الله ، والمسيح لا يُرسل أحد وهذا من التحريف الذي تعرضت لهُ هذه السير التي سموها الإنجيل ، لأن هذا المُعزي سيُرسل من قبل الله برساله سماويه ، وحرفوها ليكون المُعزي عندهم هو الروح القدس الخيالي الذي لا وجود لهُ ، لا رأوه في يوم من الأيام ولم يسمعوا صوته قط ، فهو وهم خلقوه ليسرقوا البشارات والنبوات ويحرفوها عن نبي الإسلام ، الذي كل لسان المسيح عليه السلام من كُثر ما حدث عنه وبشرهم به وبقرب مجيئه ) روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي . وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الإبتداء " .
............
والنبوءه الأصليه هي ( فلو جاء المنحمنا (مُحمد) هذا الذي يُرسلهُ الله إليكم من عند الرب ، روح الحق ، فهو شهيدٌ علي ، وأنتم أيضاً لأنكم قديماً كُنتم معي ، هذا قولي لكم لكي لا تشكوا إذا جاء " وهُنا نجد عدم تعرض النص للتحريف
...........
يقول المسيحيون باسم ألآب والإبن والروح القُدس الإله الواحد ، وكُلها حسب مُعتقدهم هي في المسيح لأنه هو الله ، وهو الإله والرب عندهم ، وكُلهم موجودون في الأرض في المسيح .
.............
ولكن المسيح يُخبر عن " مُعزي " لهُ وقت سيأتي به ، وهذا المُعزي ليس الروح القُدس الذي يخصهم ويعتقدون به ، والذي هو موجود في المسيح ، وهذا المُعزي سيُرسل من عند الله ، إذاً هو ليس روحه ، إذاً من هو هذا المُعزي ؟
...........
البارقليط ، روح الحق ، الشفيع ، المُعزي ، المُنقذ ، النصير ، المُدهش المجيء ، الذي لا يقول إلا ما يسمعه
..........
وهُنا يُخبر المسيح بأن المُعزي روح الحق ، الذي سيُرسل برساله من عند الله ومن عنده ينبثق ، وإنه لن يُرسل إلا بعد المسيح وسيكون المسيح هو المُهيء والمُبشر لإرساله ، وربما هذا معنى الذي سأرسله أنا إليكم ، إن لم يكن النص مُحرفاً ، وإنه غير موجود في وقته وسيُرسل بعده ، هو الذي سيشهد للمسيح ، ويكشف لأتباعه الذين ضلوا الطريق الذي جاء به وللعالم حقيقة هذا النبي عيسى إبن مريم وحقيقة رسالته ، وانه نبيٌ ورسول وانه نفخةٌ من روح الله وكلمةٌ من الله ، وان أُمه طاهرةٌ مُطهره لم يمسسها رجل قط حملت به بأمر من الله وكلمةٍ منه وهو وروحٍ منه ، وليس هو كلمةُ الله ، وليس هو روح الله .
................
لأن الله ليس له كلمه مُحدده تنحصر في شخص على الأرض ، وليس لله روح تنفصل عنهُ في شخص يكون على الأرض ، بل هو روحٌ نفخها الله فيه ليكون في بطن العذراء بأمرٍ منهُ بواسطة الملاك جبريل عليه السلام ، وأُمه طاهره مُطهره لم ترتبط برجُل ولم يمسها رجُل ، ولم يكون يوسف خطيبها أو رجُلها أو إمرأته ، وان المسيح ليس على ما يُظن انه إبنُ يوسف ، أو أنه إبنها البكر وكأن لها أولاد آخرين وأنهم إخوان له ، وجعلها وابنها آيه للعالمين أجمع ، ومن أراد ان يعرف شهادة مُحمد للمسيح فليقرأ ما ورد عنه من أحاديث ، وما جاء في القُرآن بشانه وشأن أُمه وتلاميذه . من هو الذي شهد للمسيح كما شهد مُحمد وما نزل عليه من كلام الله ووحيه ؟
...............
أما مُعزيكم لماذا يجيء بعد المسيح ، وهو كان موجود في وقته ، وبماذا شهد للمسيح وأين هي شهادته وأين هو ؟
................
فلم يشهد بشرٌ قط كما شهد مُحمد للمسيح عليهم أفضلُ الصلاة والتسليم ، بما نزل عليه من وحي الله وكلامه في القُرآن الكريم ، وبما ورد عن مُحمد من أحاديث نبويه عنه وعن أُمه وحوارييه .
................
قد يقول المسيحيون إن هذا الآخر هو الله ، لا يُستبعد عليهم ذلك ، فنقول لهم هل ينزل الله للأرض ويشهد للمسيح وحاشى لله ذلك ، وإذا قُلتم إن المسيح هو الله وهو شهد لنفسه هذه الشهاده ، هل الله يشهد لله ، وسيقولون بان هذه الشهاده ستكون من الروح القُدس الذي لا وجود لهُ إلا عندهم ، ولا يُقرون أنه جبريل عليه السلام ، أين هي شهادته ومن سمع صوته أو رآه وهو يتكلم بها ، وأين هي الوثيقه التي تحتوي هذه الشهاده ، فنقول لكم هو يقول إن كُنتُ أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا ، وهو يفتخر ويعتز بأن هُناك شهاده له ستكون عظيمه وحق وتُبرئه مما قيل بشأنه وشأن أُمه ، وبأنه هو إبنُ الله أو أنه هو الله ، وسيشهد بها آخر لتكون من عند الله لا من عنده .
***************************************
بشاره ونبوءه رقم - 15
.............

وفي رؤيا يوحنا {19 :11-15 } " ثُم رأيتُ السماء مفتوحةً وإذا فرسٌ أبيض والجالسُ عليه يُدعى أميناً وصادقاً وبالعدلِ يحكُم ويُحارب . وعيناهُ كلهيبِ نارٍ وعلى رأسه تيجانٌ كثيرة ولهُ إسمٌ مكتوب( إسمه مكتوب عند الله على ساق العرش ، وعلى باب الجنه وهو من ضمن مفتاح الجنه ، ورآه آدم كنورٍ مُتالق عندما نفخ الله الروح به ورأى الحياه) ليس أحدٌ يعرفه إلا هو ( لم يُعرف أحد أو سُمي أحد بإسم مُحمد قبله قط ، وأبقى الله هذا الإسم محجوزاً حتى سُمي به هو مُحمد ، وقد سمى رهبان النصارى الأوائل بعضهم بإسم عبد مُحمد ، لأنهم وجدوا إسمه مكتوبٌ عندهم ، قبل حذفه فيما بعد ). وهو مُتسربلٌ بثوبٍ مغموسٍ بدمٍ ويُدعى إسمه كلمةَ الله( وهي من التحريف ومدسوسه بدل الإسم الحقيقي بغباء لجعل النبوءه عن المسيح ، وهي لا يمكن أن تنطبق على المسيح عليه السلام ، أو أن المعنى بأنه سيأتي بكلمة الله وهو الوحي والرساله بكلام الله) . والأجناد الذين في السماء كانوا يتبعونهُ على خيلٍ بيض لابسينَ بزاً أبيض ونقياً . ومن فمه يخرُج سيفٌ ماضٍ لكي يضربَ به الأُمم (أمر الله له بقتال الكفار والمُشركين وسيخرج هذا الأمر من فمه أي ينطقه ) وهو سيرعاهم بعصا من حديد( بالسيف) وهو يَدوسُ خَمرٍ سخط وغضب الله القادر على كُلِ شيء(يُحرم الخمر) " .
..............

هذه النبوءه والرؤيا الواضحه وضوح الشمس ليوحنا تتحدث وبشكل لا يقبل الشك عن مُحمد ، مع الشك بكلمة ويُدعى إسمه كلمة الله أنها وُضعت بدل الإسم الحقيقي لمن تتكلم عنه البشاره والنبوءه والذي من المؤكد أنه مُحمد ، وتم وضع كلمة الله لتدل على المسيح ، والمسيح كلمه من الله وليس كلمة ُ الله ، وقد وقع واضُعها بفضيحه لنفسه ، حيث ظهرت مكشوفه بأنها مدسوسه ، لأن المسيح لم يضرب بعصا من حديد ، ويوحنا يتحدث بعد المسيح والمسيح ليس موجود ، وكان قد إرتحل عن الدُنيا ، وبالتالي هو يتحدث عن آتي وقادم يُدعى الصادق الأمين ويركب فرس ، وما دُعي بهذه الصفه منذُ صغره " بالصادق الأمين " وقبل أن يُبعث إلا مُحمد وما ركب الخيل إلا مُحمد ، والمسيح أشهرتموه أنتم بركوب الحمير والجحش ، إلى ما غير ذلك في النبوءه ، علماً بأن هذه النبوءه والبشاره لا تدل على المسيح لا من قريبٍ ولا من بعيد وبكُل إشاره وردت فيها بشكل لا يقبل النقاش .
..............

والفرس الأبيض هي السعد والقدر والجاه والجلال والحظوه والسُلطان لراكبها عند الله ، بالشريعة التي جاءَ بها مُحمد وترك أُمته عليها حيثُ قال ( تركتُ أُمتي على المحجه البيضاء(الفرس البيضاء) ليلُها كنهارها لا يزيغُ عنها إلا هالك ، ولا يتنكبُها إلا ضال ) ، وصاحب هذه الشريعه والمحجه البيضاء يدعوه الناس أميناً صادقاً ، وهذا ما عُرف به محمد من صُغره حتى بُعث برسالته ونبوته بالصادق الأمين ، وهو الذي حكم بالعدل وحارب بعدل ، الذي أقام دولة العدل والرحمه التي شهد لها القاصي والداني ، والعدو قبل الصديق ، وحارب بعدل وحكم بعدل وشهد لهُ التاريخ بما كان يوصي به جُنده الذاهبين لتبليغ توحيد الله ودينه الذي بُعث به(لا تقاتلوا إلا من يُقاتلكم ، ولا تقتلوا شيخاً ولا أمرأةً ولا طفلاً ولا تقطعوا شجراً....إلخ ، وها هي شهادات أهل الكتاب تشهد بذلك ماضياً وحاضراً ولا زالت ، وعليها يعتنقون الإسلام .
..............

وهذا ما قاله من أتى لمُقابلة خليفة رسول الله عمر بن الخطاب ، وسأل عنه وظن أنه سيجده في قصر من القصور والخدم والحشم حوله والحرس يُحيطون به ، وفوجئ بأن هذا الخليفه لهذه الدوله الإسلاميه ينام تحت شجره لوحده ولا أحد يحرسه ، فقال وهو واقفٌ فوق رأسه قولته المشهوره عن عُمر"حكمت فعدلت فأمنت فنمت "

وعيناه كلهيب نار دلاله على شجاعته وإقدامه ورجولته ، وصفة عيون مُحمد كانت مُشربه بالحُمره وهذه كانت صفتُها ، ولا تتواجد هذه إلا في في الرجال الأشداء أصحاب الجَلد ، وكان عندما يشتدُ لأمرٍ فيه إغضابٌ لله تزدادُ عيناهُ حُمرةً ، والذي قال عنه الراهب بحيرى هذا الذي سيُبعث بالقتال الشديد ، وعلى رأسه تيجانٌ كثيره وهي الممالك الوثنيه والكافره والمُشركه التي سيُخضعها لدين الإسلام ولتوحيد الله وعبادته ، وستُصبح تيجان وممالك هؤلاء الملوك لمن بعده وتبع دينه ، وهو الذي وعد أُمته بسواري كسرى ، وأسم ُ محمد لم يكُن معروف من قبل ولم يُسمى أحدٌ به من قبله ، وإسمه سيكون له ويُعرف به وحده وله ، وكانت إرادة الله أنه لم يُسمى بإسمه أحد من قبله ولا في وقته إلا هو ، إلا عندما أشتهر وذاع إسمه فسمت أُمته باسمه ، وها هو إسمه بالملايين ويملأ الدُنيا الآن .
....................

ولهُ أسم مكتوب عند الله منذُ الأزل على ساق عرشه ، وعلى باب الجنه ويدخل في تركيب مفتاحها بإقتران إسمه بإسم الله في النطق بالشهادتان وفي الأذان ، وهذا الإسم لن يكون لأحد قبله من البشر إلا له ، وعندما يأتي يُطلق عليه هو ، وسيلجم الله على البشر منذُ آدم أن لا يُسمي أحد بإسمه ليكون الإسم له فقط وبعدها تُسمي أُمته باسمه حُباً لهُ .
................

وسيُبعث ويؤمر هذا النبي بالجهاد والقتال الشديد هو ومن تبعه من الأُمم ، كما قال عنه الراهب بحيرى هذا الذي سيُبعث بالقتال الشديد ، من أطاعه بالإيمان بالله نجى ، ومن لم يُطعه هلك ، وسيلبس عدة الحرب والقتال وسيتسربل بلباس المُقاتلين للجهاد ورفع كلمة الله ، وسيريقُ دم الجبارين المُعاندين لله والمُصرين على مُحاربة الله ومُحاولة طمس دينه وتوحيده في الأرض ، وبأوامر من الله ، وسيؤيده الله بجندٍ من عنده وهُم الملائكه الذين رآهم يوحنا بلباسٍ أبيض وخيلٍ بيض ، حيث سيتبعونه لنُصرته هو وجنده من بعده كُلما دعت الضروره لذلك ، وقد حدث هذا في بدر والخندق وكُل معارك وحروب المُسلمين لقتال الكفار والمُشركين بالله ، وقد شوهد هؤلاء بعد كشف الله رؤيتهم لمن أراد له الله ، وآخرُها كما روي في معركة الكرامه بين إسرائيل والأُردن ، وهذا ما شكى منه جنودُ إسرائيل من مُشاهدتهم لفرسانٍ يلبسون الأبيض على خيولٍ بيضاء .
...............

{ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }التوبة26 .
...................

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }الأحزاب9 .
...............

{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40 .
.................

ومن فمه سيخرج سيف ماضٍ ، وهو وحي الله وكلامه وأمرُهُ له بقتال الكفار والمُشركين الذين لا يؤمنون بالله الإيمان الصحيح والذي من فمه ينطقه لا من كتاب يقرأه ، وهي آيات الحرب والقتال للأُمم الكافره ومن بداية دعوته حتى يُظهرالله هذا الدين وهذا الحق .
.......
وسيرعاهم بعصا من حديد أي بالسيف يُطوعهم ويُقاتلهم ، وبه سيحميهم بعد إيمانهم به وبدعوته ، وبهذا السيف سيحمي المقهورين والمُستضعفين في الأرض من بطش وظُلم الجبارين ، وهذا حدث عندما إستنجد به بمن هُم أتباعه النصارى في مصر لحمايتهم من بطش الرومان .
.............
وسيُحرم الخمر وشربها ويدوس صناعتها والإتجار بها وتناولها ، ويدوس كُل ما فيه ما يُسخط الله ويبعث على غضبه وعصيانه .
وفي سفر الرؤيا ليوحنا ، هذ السفر الذي دخل عليه المشوهون وأوجدوا فيه غرائب عجيبه لا توؤل ولا يقبلها العقل لا تصلُح إلا ل......

***************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-06-2011, 05:45 PM
بشاره ونبوءه رقم - 16
...........
وفي رؤيا يوحنا اللاهوتي { 2 : 25-28 } " وإنما الذي عندكم تمسكوا به ( ما جاء به المسيح من دين قويم وسليم وتعاليم ووصايا ومن تكملة للناموس ) إلى أن أُجيءَ ( ولا يأتي الله أو يجيء إلا برساله سماويه وببعث نبي ورسول ) . ومن يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهايه ( يُحافظ على ما جاء به المسيح ويتمسك به ،إلى مجيء وبعث المُنتهى والذي به نهاية الأنبياء والرُسل ، وهو مجيء مُحمد وهو المُنتهى الذي) فسأُعطيه سُلطاناً على الأُمم . فيرعاهم بقضيبٍ من حديد ( كناية عن السيف ) كما تُكسر آنيةٌ من خزف (تحطيم الأصنام والاوثان وعبادتها) كما أخذتُ أنا أيضاً من عند أبي (تقول الرؤيا كما هي رسالتي من عند الله ستكون هو رسالته كذلك) . وأُعطيه كوكب الصُبح (يُعطيه الله صلاة الصبح أي الفجر، الصلاة الوسطى والتي فيها ما فيها ) . من لهُ أُذنٌ فليسمع ما يقوله الروحُ للكنائس " .
...............
والذي عندكم تمسكوا به إلى أن يأتي اللهُ بتلك الرساله ومن سيأتي بها ، والذي بشرهم به تكراراً ومراراً ، والذي يحافظ على ما جاء به المسيح عليه السلام ، ويغلب ويتغلب على أن لا ينحرف ، حتى بعث المُنتهى ومُشتهى كُل الأُمم والذي ستكون به نهايه النبوات والرسالات ، والذي سيُعطى سُلطاناً ليكون لكُل الأُمم وللناس كافه ، والذي سيُبعث بالجهاد واستعمال السيف...إلخ
............
إلى أن أجيء ، وإذا جاء الرب فلن يجيء إلا برساله سماويه وبنبي ، جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير....إلخ النبوءه وجاء الربُ من تيمان(اليمن) وأشرق من جبل فاران(في مكه).....إلخ النبوءه ، فالله يُخبر هذا القديس يوحنا رضي اللهُ عنه وأرضاه ، ان ما ترككم المسيح عليه تمسكوا به من دين التوحيد دين الفطره ، إلى أن أبعث بالرساله الخاتمه ، ومن منكم يستمر على ما جاء به المسيح من دينٍ بعثه الله به ، لا الدين الذي أوجده بولص وقسطنطين والكنيسه ومن لبسوا لبس الكنسيين الذين تآمروا على ما جاء به المسيح .
...............

فسأُعطيه سُلطاناً بهذا الذي ساجيء به ومن خلاله بشريعتي وأُعطيه الرساله والنبوه ، وكما أُرسل المسيح من عند الله سيُرسل هو من عند الله أيضاً ، والذي سيؤمره بأن يُطوع الأُمم الكافره والوثنيه المُشركه بالسيف ذو الشفرتين ، وسيكسر ويُبيد عبادة الأوثان والأصنام وتُكسر آنيتها الخزفيه وغير الخزفيه .
............

وينادي بتوحيد الله وتصحيح العقائد وتوجيهها لمعرفة الله وتوحيده كما نادى المسيح من قبله وموسى ، وسيؤمر بحمل السيف وهو القضيب من الحديد ، وسأُعطيه بكر الأشياء والأُمور كُلها ، ومنها صلاة الصبح وهي صلاة الفجر والمُحافظه عليها ، لما فيها من أسرار إلاهيه لا تتوفر بغيرها من باقي الصلوات ، وكوكب الصبح لا يُمتع النظر به غالباً إلا من حافظوا على صلاة الفجر صلاة الصُبح .
..........

ورسولنا الأكرم أعطى صلاة الصبح جُل الإهتمام ، ولا ذكر لوقت العصر في كتاب الله كما هو الذكر للفجر وللصبح ، ولذلك فالصلاة الوسطى ، هي صلاة الفجر أو الصُبح التي تفرق الليل عن النهار ، وهي الصلاة التي أجرُها عظيم لمشقتها ، وهي الصلاه التي تُبقي الاُمة يقضه ومُستيقضه ومُتأهبه ونشيطه ، وبصحه وعافيه أثبت العلم الحديث ضرورة الإستيقاظ ليلاً ، وتأدية بعض الحركات الرياضيه البسيطه ، وصلاة الفجر صلاة الصُبح إذا تنفس ، وما في هذا التنفس وذلك النسيم من مكنونات وخزائن أودعها الله فيه ، وحيث وقتها توزع الأرزاق على العباد ، وصلاة والفجر وليالٍ عشر.......، ولن تكون صلاة العصر هي الصلاة الوسطى .
........
قال سُبحانه وتعالى
.........
{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78
...........
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }القدر5
..........
{وَالْفَجْرِ }الفجر1
..........
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58
...........
{............إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }هود81
..............
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ }البقرة238
..............
{وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ }المدثر34
.............
{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }التكوير18
............
********************************************

بشاره ونبوءه رقم- 17
..........

ورد في سفر أعمال الرُسل{3: 22-24} " فأن موسى قال للآباء إن نبياً مثلي(مثل موسى صاحب شريعه) سيُقيمُ لكم الرب إلاهُكم من إخوتكم (لم يقُل منكم ، قال من إخوتكم) لهُ ( لهُ لهُ وهو مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم )تسمعون في كُل ما يُكلمكم به . ويكون أن كُل نفس لا تسمع لذلك النبي تُبادُ من الشعب . وجميع الأنبياء أيضاً من صموئيل فما بعدهُ جميع الذين تكلموا سبقوا أنبأوا بهذه الأيام " .
..........
نبياً مثلي من إخوتكم
..........
مثل موسى صاحب شريعه ، وسيُكذب ويُطلب منهُ آيات ومُعجزات وسيُهاجر ...إلخ
.............
هذا الكلام والبشاره وردت على لسان القديس بطرس رضي اللهُ عنهُ ، ومن المؤكد إيرادها في أعمال الرُسل على أن المعني بها المسيح ، كما رتب لذلك المسيحيون ، بناءً على الإنكار لرسالة مُحمد ونبوءته وإنكار إسماعيل إبن الجاريه بنظرهم وذُريته ، ونحنُ هُنا لا نتهم هذا القديس الطاهر ، ونحنُ مُتأكدين من صدقه وطهارته كما هو التأكدُ من صدق وطهارة من رباه وتلمذه وتعلم على يديه مُعلمه عيسى إبنُ مريم عليهم جميعاً سلامُ الله ورحمته ، ولكن من أتى بعده .

فنقول لمن ظن أن هذا الطاهر بطرس عنى بذلك المسيح ، فالبشاره تقول أن موسى قال وقولهُ هذا جاء بعد أن كلمه الله وأبلغه أنه سيُقيم نبياً مثل موسى ، صاحب شريعه وكتاب صالح لكُل زمان ومكان ، وبه سيقيم دوله دستورها وقوانينها هذه الشريعه التي ستُعطى له ، كما هو موسى الذي أُعطي شريعه دون الأنبياء والرُسل .
..........
فقال نبياً مثلي ، ولم يقم في بني إسرائيل نبي مثل موسى ، لا المسيح ولا غيره ، قال من إخوتكم ولم يقُل منكم ، أي من إخوتكم الذين هُم ذُرية إسماعيل ، وقال لهُ وإن عليهم أن يسمعوا له ، وكُل من لم يسمع له يُباد وهذا ما حدث مع يهود خيبر وبني النظير وغيرهم من اليهود الذين عاهدوه وخانوا العهد معه .
...........
والمسيح لم يُعطى شريعه مُستقله عن شريعة موسى ، بل شريعتهُ هي شريعة موسى ، ولذلك جاء ليُتمم الناموس لا لأن ينقضه كما أكد مراراً وتكراراً .
...........
فلم يُعطي الله لأحد من أنبياءه ورسله شريعه إلا لموسى ولمُحمد عليهما السلام ، ولذلك لا يوجد نبي مثل موسى إلا مُحمد ، ولذلك قال الله نبياً مثلك لما ورد : -
...........
في سفر التثنيه { 34 : 10} " ولم يقم بعدُ نبيٌ في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الربُ وجهاً لوجه "
..............
وفي سفر " هوشع " بأنه لن يقوم في بني إسرائيل نبيٌ مثل موسى "
........
هذه الجُمله غير موجوده وتم حذفها ، من " الكتاب المُقدس " الحالي ، وموجوده في نُسخه مُترجمه إلى العربيه قبل 1000 عام ، والتي تؤكد أنه لن يقوم في اليهود وفي أنبياء بني إسرائيل نبي كموسى عليه السلام ، أي لا المسيح ولا غيره .
...........
ولذلك لا يوجد نبي مثل موسى لا المسيح ولا غيره من أنبياء بني إسرائيل ، وبالتالي فإن هذا النبي الذي سيكون مثل موسى لن يكون من نفس الإخوه من إسحق عليه السلام ، بل من الإخوه الآخرين من إسماعيل عليه السلام ، ثُم إن البشاره والنبوءه تتحدث من إخوتكم ، ولم تقُل منكم ، وإخوة اليهود الذين هُم نسل إسحق ، إخوتهم هُم نسل إسماعيل .
..........
والبشاره تتحدث على أن كُل من لا يسمع لهذا النبي وما أمره الله به يُباد ، أي أن هذا النبي سيؤمر بالقتال لأعداء الله والرافضين لشريعته الجديده ، ولذلك عنى بحيرى الراهب ما قاله عندما أشار لهذا النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم من بعيد في المرة الثانيه ، ولم يُبعث بعد وكان عُمره 25 عام عندما مر بالقرب من ديره في منطقة الصفاوي شرق الأردن وهو في تجارته لزوجته خديجه رضي اللهُ عنها ، ولم يكلمه بحيرى بل أشار إليه من بعيد لمن عنده .
...........
وقال هذا رسول رب العالمين ، هذا الذي سوف يرسله الله بالسيف المسلول والقتال الشديد فمن أطاعه نجا ومن لم يطعه هلك .
........
ولذلك سوف يؤمر هذا النبي من قبل الله هو وأُمته بقتال الكُفار والمُشركين ، لإخضاعهم لعبادة الله وتوحيده ، وعدم الشرك به .

****************************************

بشاره ونبوءه رقم -18
..............
وفي لوقا{13: 35} " هوذا بيتُكم يُترك لكم خراباً (نزع ملكوت الله منهم ونزع النبوه والرساله وترك بيت نبوتهم خراباً لا نبي بعد المسيح فيه) . والحق أقولُ لكم إنكم لا ترونني حتى يأتي وقتٌ تقولون مُباركٌ الآتي باسم الرب ( وهو خيرُ البرية وخيرُ خلق الله سيدنا مُحمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم) "
............
ورد في متى{23: 27-29} قول المسيح عليه السلام " يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها كم مرةٍ أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجه فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا . هو ذا بيتكم يُترك لكم خراباً . لأني أقولُ لكم إنكم لا ترونني من الآن (بأنه سيُغادر ويُرفع من بينهم ) حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب(وهو مُحمد ، الذي سيجلي الحقيقه عن المسيح وماهيته وماهية رسالته ، ويُري عُميان العيون والقلوب من هو المسيح) "
.................
ورد في المزمور{118: 24-29} " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب . نبتهج ونفرح فيه . آهٍ يا رب خلص . آهٍ يا رب أنقذ . مُباركٌ الآتي باسم الرب( المُبارك الذي باركه الله وسيُبارك في أُمته مُحمد بن عبدالله) . باركناكم من بيت الرب (الكعبة المُشرفة) . الربُ هو الله وقد أنار لنا . أوثقوا الذبيحه يُربطُ إلى قُرون المذبح (لم يقُل محرقه ولذلك عنى بذلك ذبيحة الأُوضحية والأضاحي). إلاهي أنت فأحمدُك إلاهي فأرفعُك . إحمدوا الربَََ لأنه صالحٌ لأن ..."
.
مُبارك الآتي باسم الرب ، والذي به سيكون الخلاص ، وسينقذ البشريه ، وبه ستكون البهجه والفرحه ، ويكثر الحمدُ والتسبيح لله والثناء عليه ، وستكون هذه المُباركه من بيت الرب ، الكعبه المُشرفه لأنه لم يسمى بيت للرب إلا ذلك البيت ، ولم توثق ذبائح للأضاحي إلا في موسم الحج إليه .
........
ورد في إنجيل البشير متى {3: 7-12 }ومثله في إنجيل البشير لوقا{3: 7-17 }" فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديتة قال لهم يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي .
...........
الغضب الآتي الذي أقتلعهم من جزيرة العرب وطردهم منها ، نتيجة نجاستهم وتآمرهم عليه ، ونقضهم للعهود ومُحاولة قتله أكثر من مره ، وحث غيرهم عليه لقتله ووأد ما جاء به .
*******************************************
بشاره ونبوءه رقم - 19
...........
في متى{3: 11-12} " أنا أُعمدكم بماء للتوبه . ولكن الذي يأتي بعدي من هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أحلَ أحمل حذاءه . هو سيُعمدكم بالروح القُدس ونار ( ونار ونار). الذي رفشه في يده " كنايه عن السيف وأنه سيؤمر بقتال الكُفر والشرك بالله وهدم عبادة الأصنام والوثان "
................
وسيُنقي بيدره ويجمعُ قمحهُ إلى المخزن . وأما التبن فيحرقهُ بنارٍ لا تُطفأ "
................
ويوحنا المعمدان أخبر" أنا أُعمدكم بالماء(يقصد نفسه) وذلك للتوبه وغُفران الخطايا ( يقصد عيسى المسيح ) ولكن هُناك شخص قادم بعدي(ويعني بعده وبعد عيسى) وأقوى مني لدرجة أنني لا أستحق حل سيور حذاءه ، أو أن أحمل حذاءهُ وسيُعمدكم بالروح والنار " .
.....................
ولو كان المقصود المسيح نفسه لأتبعه يوحنا وجعل المسيح يُعمده بما قال عنه ، لا أن يُعمد هو المسيح ، وهذا لم يحدث ولما عمد يوحنا المسيح بالماء( لأن يوحنا هو الذي عمد المسيح) ، والمسيح لم يُعمِد إلا بالماء ولا زال المسيحيون يُعمدون بنفس الطريقه ، لأن من يُعمد الناس بالروح والنار لا يُعمَد بالماء فقط ، والذي قال عنه يوحنا المعمدان لا أستحق حل سيور حذاءه ليس المسيح ، لأن من عمد أُمته بالوضوء والإغتسال والطهاره ، وكان مؤيد بالوحي وبالروح جبريل عليه السلام .
.................
وأمر بالكي بالنار لبعض الأمراض هو مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وقال شفاءُ أُمتي في ثلاث ، ذكر منها الكي بالنار ، ولا زال الطب يستخدم الكي بطرقه الحديثه لكثيرٍ من الأمراض ، وفي العمليات الجراحيه .
................
وصاحب الشريعه النارية من بُعث ليُطهر الأمم من الشرك والكفر بنار السيف والقتال الشديد وبأُمر من ربه هو مُحمد ، الذي أحرقت شريعته الشرائع السابقه ونسختها ، وأحرقت الوثنيات والشرك وكُل عباده وتقرب لغير الله ، لأن المسيح أعترف بأن يوحنا أعظم منه ، بقوله .
................
الحقَ أقولُ لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ، ولذلك أتى إليه ليُعمده بالماء ، وهما مولودان من أُختين بنفس العام ، ويوحنا يكبر المسيح فقط ب 6 شهور .
.................
وبما أن المسيح أعترف بأن يوحنا المعمدان أعظم منهُ وأعظم من ولدت النساء في وقته .
..............
ويوحنا المعمدان يُخبر ويُبشر بالقادم الذي هو أقوى منهُ ، وليس هو أهلاً لأن يحل سيور حذاءه .
.............
إذاً فمن هو هذا الذي أعظم وأقوى من الإثنين
...........
هل أتى بما أخبر عنهُ يوحنا والمسيح غير أطهر الخلق كُلهم
*************************************
بشاره ونبوءه رقم -20
.............
وفي يوحنا{12 :16 } " ولكن لما تمجد يسوع حينئذٍ تذكروا أن هذه كانت مكتوبه عنه وأنهم صنعوا هذه له "
.................
فإن من أتهمه وافترى عليه بأنه أمر تلاميذه بأخذ جحش مربوط وأتانه مربوطه معهُ ، دون الإستئذان من أصحابهما
مُسبقاً ، وبالتالي كأنه يُعلمهم السرقه والسطو على مُمتلكات الآخرين دون الإستئذان من أصحابها مُسبقاً ، وكُل ذلك من أجل
تجيير وسرقة نبوءة وبشارة لتنطبق عليه هو وحده ، أي صناعتها لهُ ، وهي لغيره أصلاً ، لتُصنع لهُ ، والبشارات والنبوآت لا تُصنع ، ولا تُعطى لمن هي لهم ، وإنما تحدث بتسييرٍ من الله وأمرٍ منهُ .
.............
في متى{21: 1-6} وفي مُرقص{11: 108} " حينئذٍ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما . إذهبا إلى القرية التي أمامكما
فللوقت تجدان أتاناً مربوطه وجحشاً معها فحلاهما وأتياني بهما . وإن قال لكما أحدٌ شيئاً فقولا
الربُ مُحتاجٌ إليهما . فللوقت يُرسلهما .....فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع . وأتيا بالأتان والجحش
ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما " .
...........
هذا طبعاً من التأليف والتحريف الذي أُدخل على الأناجيل ، حتى أن المُفتري الذي وضع هذا التحريف على لسان متى وعن المسيح من غفلته وغباءه ، أركب المسيح الأتانه والجحش معاً وكأنه أراغوز أو لاعب سيرك ، ليسرق البشارتان معاً .
.............
هذه النبوءه والبشاره مُزدوجه تتحدث الأُولى عن دخول نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم القُدس وهو يركب البُراق في رحلة
الإسراء وبعدها المعراج ، والبُراق الشبيه بالجحش ، لأنه أكبر من الحمار ودون الحصان ، والثانيه عن دخول عُمر بن الخطاب القُدس وهو يركب البغلة دُلدل التي أهداها المُقوقس عظيم القبط لرسول الله (الأتانة) وبرفقة خادمه ، عندما فتحها ودخلها سلماً زمن حاكمها صفرونيوس ، وأصبحت أُورشليم بعدها من ضمن الملكوت الذي أقامه نبي الإسلام .
.............
وصفة عمر بن الخطاب موجوده في التوراة الأصلية (هامةٌ عاليةٌ وثوبٌ مُرقع ) فعندما دخل القُدس فاتحاً دخلها بهذا
الثوب المُرقع ، وكان يمتاز عمر بن الخطاب بطوله وضخامة جسمه وهامته الواسعه العاليه بعلو طول قامته .
وللتفريق بين الحمار والأتان ، حيث أن الأتان هو البغله أو البغل ، والحمار أو الجحش هو ما يُعنى إليه
.....
......ففي تكوين{32: 16} " عشرين أتاناً وعشرة حمير "
.......
وفي تكوين{45: 23} "وأرسل لأبيه هكذا : عشرة حمير حامله من خيرات مصر ، وعشر أتن حامله حنطه وخبزاً وطعاماً لأبيه لأجل الطريق "
........
فكان الحمار أو الجحش كنايه عن البُراق الذي هو ما دون الحصان وأكبر من الحمار ، والأتان كناية عن البغلة التي ركبها الفاروق عمر بن الخطاب عندما دخل بيت المقدس .
........
ونتذكر هُنا أُمنا الطاهرة المُطهرة " مارية القبطية " التي أرسلها المقوقس لرسول الله ، من ضمن ما أحب أن يكون منهُ ومن أرض الكنانة لرسول ونبي آخر الزمان .

*****************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-06-2011, 11:36 PM
نبوءه وبشاره رقم -21
...........
ضرب المسيح الكثير من الأمثال ، لمسير الرسالات السماويه ، وقتل الأنبياء واضطهادهم ، وخاصةً أنبياء ورسل اليهود ، ولتوضيح نزع الملكوت من اليهود وإعطاءه لأُمه تستحقه وتصونه ، وتعمل بأثماره ولإثماره ، نكتفي بمثل الكرم والكرامين .
.............
ورد في متى{21: 33-41} وفي لوقا{20: 9-16} " إسمعوا مثلاً آخر . كان إنسانٌ ربُ بيتٍ غرس كرماً وأحاطه بسياجٍ وحفر فيه معصرةً وبنى بُرجاً وسلمه إلى كرامين وسافر . ولما قرُبَ وقتُ الإثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذَ إثماره . فأخذ الكرامون عبيدهُ وجلدوا بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضاً . ثُم أرسلَ أيضاً عبيداً آخرين أكثر من الأولين(أنبياء اليهود) . ففعلوا بهم كذلك . فأخيراً أرسل إليهم إبنهُ(كنايه عن المسيح عليه السلام ) قائلا يهابون ابني . وأما الكرامون فلما رأوا الآبن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث . هلموا نقتله ونأخذ ميراثه . فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه . فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين . قالوا له . أولئك الأردياء يهلكهم هلاكاً ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الأثمار في أوقاتها .
................
والكلمات التي أوردها المسيح لا تُعني كُل كلمه المعنى الحقيقي لها ، وإنما كان يضربُ أمثاله ولكل كلمه أو معنى كنايته المُحدده لهُ ، فرب البيت كنايه عن الله سُبحانه وتعالى ، والكرم الأرض ووراثتها ونبوة الله وملكوته ورسالاته السماويه ، والسياج هي الشرائع والدين..إلخ والعبيد هُم أنبياءه ومُرسليه ، والكرامين هُم البشر والأُمم بما فيهم اليهود ، وإبنه هُنا كنايه عن المسيح ولا تُعني البنوه بذاتها كما يفهمها المسيحيون ، ولكنها كُنيه لخصوصية المسيح بطريقة خلق الله لهُ ، وخصوصية نبوته ورسالته ، فمن يقول كأنك إبني لا تُعني أنها إبنه ، هذا إذا ثبت أن المسيح استخدم هذه الكلمات بعينها ، وأن النصوص الأصليه لم تُحرف وأن الترجمات تمت للأصل كما هو .
...................
أولئك الأردياء يهلكهم هلاكاً ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الأثمار في أوقاتها
..............
وما يهمُنا هو نهاية هذا المثل الذي ضربه المسيح ، واخترناه من أمثال عديده ، سعى المسيح من خلالها ، لإيصال أن هؤلاء " الأردياء وهُم اليهود وبني إسرائيل " الكرامون سيطردهم الله من قيامهم على ملكوته الأرضي ، لإساءتهم له وقتلهم الأنبياء وتشريدهم وعدم تصديقهم ، وينزعه منهم ويُسلم الكرم وهذا الملكوت إلى كرامين آخرين ، ومن هُم غير نسل إسماعيل من العرب بنبيهم مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
نبوءه وبشاره رقم-22
..........
وفي متى{20: 1-16}" تشبيه المسيح لملكوت السموات برب البيت الذي خرج مع الصبح ليستأجر عُمالاً لكرمه ، من مكان تواجد العُمال ، وأعطى أجراً مُتساوياً لهم جميعاً ، فأعطى أجراً لمن أتى من الصباح مُساوياً ، مع أجر من أحضرهم الساعه الثالثه ، ومُساوياً مع أجر من أحضرهم الساعه السادسه ، ومع أجر من أحضرهم الساعه التاسعه ، ومع أجر من أحضرهم الساعه الحاديه عشره ، فأعطى الأجر مُبتدءاً مع من أحضرهم من الآخرين قبل الأولين ، أي أعطى الأجر مُبتدءاً مع من أحضرهم آخر شيء ، فأعطى أجر من عمل ساعه بنفس المقدار لمن عمل طول النهار...إلخ .
..............
ما يهُمنا هو ما ورد في نهايه هذه البشاره وهذا المثل للمسيح حيثُ قال ربُ البيت "هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين . لأن كثيرين يُدعون وقليلين يُنتخبون" .
.........
وما ورد في مُرقص{10:31}" ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين والآخرون أولون "
..................
ورسالة مُحمد هي التي أحتوت كُل رسالات الأنبياء ونسخت شرائعهم ، بشريعه واحده ورساله واحده ، فاختمر الجميع في هذه الشريعه السمحه ، التي سينال من يتبع مُحمد وشريعته أكبر من أجر من سبقه ممن آمن بمن قبله من الرسل والأنبياء الأولين ، وستكون أُجورهم وثوابهم أكبر من أُجور وثواب من سبقهم .
.................
قال تعالى ( ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأهُ فآزرهُ فاستغلظ على سوقه ) سورة الفتح آيه 29 ..............
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ( نحنُ الآخرون السابقون )وقال أيضاً " إن الجنة حُرمت على الأنبياء كُلهم حتى أدخُلها وحُرمت على الأُمم حتى تدخلها أُمتي " .
**********************************
بشاره ونبوءه رقم -23
...............
ورد في يوحنا{7: 25-30}" فقال قومٌ من أهل أُورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوهُ . وها هو يتكلم جهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً . العل الرؤساءَ عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقاً . ولكن هذا نعلمُ من أين هو . وأما المسيحُ فمتى جاء لا يعرفُ أحدٌ من أين هو . فنادى يسوع وهو يُعلمُ في الهيكل قائلاً تعرفونني وتعرفون من أين أنا ومن نفسي لم آتي بل الذي أرسلني هو حقٌ الذي أنتم لستم تعرفونهُ . أنا أعرفهُ لأني منهُ وهو أرسلني . فطلبوا أن يُمسكوه . ولم يُلق أحدٌ يداً عليه لأن ساعته لم تكُن قد جاءت بعدُ . فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا ألعل المسيح متى جاء يعملُ آياتٍ أكثر من هذه التي عملها هذا"
................
(مسيح تُعني نبي فالمسيح عيسى والمسيح مُحمد ، والمسيَّا بالذات هي وصف مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم )
...........
وقالوا ألعل المسيح متى جاء يعملُ آياتٍ أكثر من هذه التي عملها هذا
................
إذاً هُناك مسيح غير المسيح هذا ، والمسيح القادم كما هو مكتوب عند اليهود وهُم أهل التلمود وأهل التوراة متى جاء سيعمل آيات أعظم
.................
إذاً المسيح الذي ينتظره الكثيرون لا يعلمون من هو ، ولا من أين هو ، فهو مجهول بالنسبه لهم ، ولا يقين لديهم بأن المسيح الذي يُكلمهم وموجود بينهم هو المسيح الموجود في كُتبهم وينتظرونه وينتظرون مبعثهُ ، اما المسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، فهو منهم وهم يعرفون من هو ، ومن أين هو ، ويُنادي عليهم بأنكم تعرفونني وتعرفون من أين أنا .
..............
والكثير من الجمع الذين آمنوا بهذا المسيح الموجود بينهم ، يتحدثون وينتظرون مسيح آخر ، الذي متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا المسيح .
.............
هذا النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي أكرمه الله بالكثير من الآيات والمُعجزات ، ولكن من تواضعه وتواضع أُمته أنهم لا يتحدثون عنها ، ولم يكونوا كغيرهم ممن أقاموا الدُنيا ولم يُقعدوها من كُثر حديثهم وتباهيههم عن مُعجزات أنبياءهم ، ويكفي مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم مُعجزة القُرآن الخالده إلى قيام الساعه ، والتي لا تنقضي مُعجزاته وما فيه من عجائب ، وفي كُل حين يُدهش أهل العلم مع ما يكتشفونه بعد جُهد وأبحاث ، ويُفاجؤن بأن مُكتشفاتهم سالت قُرآناً يُتلى من قبل 1400عام ، على لسان هذا النبي وعلى لسان أُمته وأتباعه من بعده .
****************************************
بشاره ونبوءه رقم 24
...........
ما ورد في يوحنا{4: 20-25} " آباءُنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أُورشليم تسجدون للآب . أنتم تسجدون لما لستم لا تعلمون . أما نحنُ فنسجد لما نعلم .... ولكن تأتي ساعه ، وهي الآن ( وهي عباره مُضافه وتحريف واضح وفض وعباره شاذه في النص كشذوذ من وضعها) حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لهُ فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا . فقالت لهُ المرأه أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقالُ لهُ المسيح يأتي . فمتى جاء ذاك يُخبرُنا بكُل شيء .
.............
فقال لها يسوع أنا الذي أُكلمُكِ هو(عباره مُضافه تحريف آخر) .
.............
من هُم الذين يُسجدون لله على سطح الكُره الأرضيه ، اليسوا المُسلمون ، هل هُناك ساجدون لله بأجسادهم وبأرواحهم وبحقيقة إيمانهم بالله غيرهم .
..............
ونتحدى إذا كان هُناك مسيحي يسجُد لله ، والسجود هو الحنو على الرُكب على الأرض ووضع الجبهه على الأرض ، كما كان يفعل المسيح وكما فعل مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وفعلت وتفعل أُمته من بعده وللآن .
..............
وهذه البشاره والنبوءه هي نفسها وردت في إنجيل برنابا ، ولكنها وردت في إنجيل يوحنا بعد أن تم تحريفُها وتزويرُها ، ونصُها وهو نفس الحوار مع المرأه السامريه في إنجيل برنابا كما يلي : -
................
وفي إنجيل برنابا{82: 7-18} "... لأن عهد الله إنما أُخذ في أُورشليم في هيكل سُليمان لا في موضعٍ آخر . ولكن صدقيني أنه يأتي وقت يُعطي الله فيه رحمته في مدينةٍ أُخرى(مكه المُكرمه) ويمكن السجود لهُ في كُل مكان بالحق ويقبل الله الصلاة الحقيقيه في كُل مكان رحمته . أجابت المرأه إننا ننتظر مسيَّا فمتى جاء يُعلمنا . أجاب يسوع : أتعلمين أيتُها المرأه أن مسيَّا لا بُد أن يأتي ؟ . أجابت : نعم يا سيد . حينئذٍ تهلل يسوع وقال : يلوحُ لي أيتُها المرأه أنك مؤمنه . فاعلمي إذاً أنه بالإيمان بمسيَّا سيخلُص كُل مُختاري الله . إذاً وجب أن تعرفي مجيء مسيَّا . قالت المرأةُ لعلك أنت مسيا أيُها السيد . أجاب يسوع : إني حقاً أُرسلتُ إلى بيت إسرائيل نبيَ خلاص . ولكن سيأتي بعدي مسيا . المُرسل من الله لكُل العالم ألذي لأجله خلق اللهُ العالم . وحينئذٍ يسجُد لله في كُل العالم وتنال الرحمه.."
................
هذا جُزء من الحوار الذي دار بين المسيح عليه السلام ، والمرأه السامريه عند بئر الماء ، وأخبرها عن المسيح أو المسيَّا القادم بعده ، وهو نبي الإسلام مُحمد ، حيث يأتي بالسجود الحقيقي لله ، ويأتي بالساجدون الحقيقيون من أُمته لله ، ونرى كيف أُدخلت العبارات المُحرفه على النص الأصلي ، وعلى الحوار ألأصلي للمسيح مع المرأه السامريه .
....................
وإن كُل صاحب خبره بسيطه ، ومن يعرف الله ويعرف أنبياءه ووحيه لهم ، من السهولة عليه ، إخراج كُل عبارات التحريف التي أُدخلت على الأقل على الأناجيل التي بين يدي المسيحيين .
******************************************
بشاره ونبوءه رقم -25
............
ورد في يوحنا{18: 26-28} " أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم . لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خُدامي يُجاهدون لكي لا أُسلم إلى اليهود . ولكن الآن ليست مملكتي من هُنا . فقال لهُ بيلاطس أفأنت إذاً ملك . أجاب يسوع أنت تقول أني ملك . لهذا قد وُلدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق . كُل من هو من الحق يسمع صوتي . قال لهُ بيلاطس ما هو الحق . ولما قال هذا..............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( تم سرقة أو حذف النص ماذا قال) خرج أيضاً إلى اليهود(بيلاطس) وقال لهم أنا لستُ أجد فيه عله واحده....}
.............
ولما قال هذا......؟؟؟؟؟؟؟ ما هو هذا الهذا الذي تم حذفه من كلام المسيح وسرقته، لأنه يقول لهذا قد وُلدت ولهذا قد أتيت للعالم ، ما هو الحق الذي جاء المسيح ليشهد لهُ ، وطلب منهم سماع صوته ليعرفوا الحق الذي جاء ليشهد لهُ .
...........
بيلاطس سأله ما هو الحق.............؟؟؟؟؟؟؟؟ ، تم حذف وإلغاء الإجابه وما قاله المسيح عليه السلام ، ومن المؤكد نطقه بهذا الحق وهذه الشهاده وقوله هذا الحق ، ولما قال هذا ما هو هذا الهذا الذي قاله . الحق الذي جاء المسيح ليُبشر ويُهيء له ، هو التبشير بنبي الله ورسوله سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وبشارته بالخبر السار لإقامة المكوت الذي سيُقام بنبي الإسلام وما سيُبعث به .
............
والمؤكد أن المسيح نطق بهذا الحق في غير هذا الموضع ، وفي غير هذا المُقام ، لأن المسيح لم يُقبض عليه ، ولم يكن على صليب الملعونين ولو للحظه وبأمر من الله ، الذي لا يرتضي لنبيه أن يُسجل ضمن الملعونين ، لأن من عُلق على خشبه فهو ملعون ، ولعن الله من يقبل لهذا الطاهر اللعنه .
............
وذلك بسبب كتابة الأناجيل بعد المسيح بأكثر من 300 عام ، فهو نطق بالحق وشهد لهُ ، والذي قال بأنه لأجله وُلد وأنه لأجله جاء للعالم ، والمؤكد أن نطقه بهذا الحق تم في خلال أحد المرات التي ألتقى فيها بيلاطس .
...............
ولذلك ما هو الحق الذي قال المسيح عليه السلام بأنه جاء ليشهد لهُ ؟؟؟؟؟
**********************************************
يتبع ما بعده

عمر المناصير
03-07-2011, 06:13 PM
بشاره ونبوءه رقم -26
..............

في متى{24: 42 ، 44}" إسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أيِ ساعةٍ يأتي ربكم( برساله سماويه وببعث رسول ونبي ).....لذلك كونوا مُستعدين لأنه في ساعةٍ لا تظنون يأتي إبنُ الإنسان}( وهو مُحمد ) ومثله في لوقا{12: 40} .
............
إذاً المسيح ليس رب كما يُشرك ويكفر المسيحيون ، فهو يقول يأتي ربكم ويقصد الله ، ولم يقل في أي ساعةٍ أرجع إليكم أو آتي إليكم أنا .

وجاء الرب من سيناء ، ويأتي ربكم ، ولا يأتي الله أو رب هذا الكون للأرض ، إلا برساله سماويه وشريعه جديده ، ونبيٍ ورسولٍ ومبعوثٍ جديد ، والمسيح عليه السلام يُبشر هُنا ويُخبر عن مجيءٍ لله من بعده للأرض برساله ، ولم يُحدد المسيح متى ذلك لأنه لا يعلم عن هذا الموعد بالضبط ، إلا أنه يُخبر عن قرب ذلك والسهر لأجله ، ويطلب الإستعداد للآتي ، أو لإبن الإنسان الآتي .

ويؤكد القس السابق البروفسور ديفيد بنجامين العالم باللاهوت ، والذي غير إسمه إلى " عبدالأحد داود " والمُلم باللُغه الأراميه ومكنوناتها وأسرارها ، والمُجيد لها ، وبالذات اللغات القديمه .
............
بأنه لا يمكن أن يكون المعني بإبن الإنسان الذي وردت البشارات والنبوءآت بشأنه في (الكتاب المُقدس) ، إلا أن يكون نبي الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
*************************************
نبوءه وبشاره رقم-27
............
ففي لوقا{9: 25} " لأن من أستحى بي وبكلامي فبهذا يستحي إبنُ الإنسان متى جاء بمجدهِ ومجد الآب والملائكةِ القديسين "
............
ففي لوقا{12: 40} " فكونوا أنتم مُستعدين لأنهُ في ساعةٍ لا تظنون يأتي إبنُ الإنسان "
...........
ورد في لوقا{18: 7-8} " أفلا يُنصف الله مُختاريه الصارخين إليه نهاراً وليلاً وهو مُتمهلٌ عليهم . اقولُ لكم إنهُ يُنصفهم سريعاً . ولكن متى جاء إبن الإنسان ألعلهُ يجدُ الإيمان على الأرض ".
.............
وفي لوقا{21: 27-28} " وحينئذٍ يُبصرون إبن الإنسان آتياً في سحابةٍ بقوةٍ ومجدٍ كثير . ومتى أبتدأت هذه تكونُ(.......؟؟؟؟؟؟؟هُناك كلام محذوف لم يتم إيراده) فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب "
............
وفي متى{18: 11} " لأن إبن الإنسان جاء يُخلص ما قد هلك "
............
والبروفسور المُسلم عبد الأحد داود (القسيس دافيد بنجامين كلداني سابقاً) ، يُثبت بما لا يقبل الشك ، بأن إبن الإنسان الذي ورد ذكره وأنتظاره ، في كُل الرؤى ، وفي العهد القديم ، والذي تحدث عنهُ المسيح ، هو نبي الإسلام مُحمد ، ولا يمكن أن يكون المقصود آخر غيره ، ولمن أراد الإستزاده فليرجع لكتابه – مُحمد في الكتاب المُقدس –
............
وكان لا بد من بعث الله لنبيه وخاتم رسله ، بعد أن أفسد اليهود التوراة وحرفوها واحتكروها لأنفسهم ، ولإنقاذ البشريه بعد أن حرف ودُمر ما جاء به المسيح وأُضطهد أتباعه والموحدون من بعده ، على يد الظالم قُسطنطين ، ولنجدة الموحدين والصارخين لله بإغاثتهم ونجدتهم لقلة الإيمان على الأرض بعد أن افسد اليهود دينهم وتوراتهم وتبعهم النصارى في ذلك .
............
فلا بُد أن يستجيب الله لمُختاريه ألصارخين والمُستنجدين به ، ويبعث إبن الإنسان لخلاص البشريه ، وإنقاذها مما أفسده وأهلكه المُهلكون ، وليكون نجاةً للموحدين الذين تم إضطهادهم وتقتيلهم وتشريدهم في الصحاري والقفار ، وإجبار الكثير منهم على إعتناق الشرك والكُفر الذي أقره قسطنطين .
............

وجاء نبي الإسلام التي كانت الغمامة تُضله ليراها بحيرة الراهب كدلالة على عظمة هذا الصبي الذي لم يُبعث بعدُ بالنبوة والرساله ، وعن المجد الكبير الذي ينتظره وينتظر أتباعه من بعده ، ولينتصب الموحدون من أتباع المسيح من بعده ويرفعوا رؤوسهم ، لأن نجاتهم قد إقتربت ، وكانت أول النجدات لأتباع المسيح عندما أستنجد أقباط مصر بالمُسلمين لحايتهم من بطش الرومان ، ولم يكن خلاصٌ للبشرية إلا بما جاء به نبي الإسلام والمُسلمين...إلخ .

****************************************

بشاره ونبوءه رقم- 28
...........
في إنجيل متى {5: 17-19 } " لا تظنوا أني جئتُ لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئتُ لأنقض بل لأُكمل . فإني الحق أقولُ لكُم : إلى أن تزول السماءُ والأرض لا يزولُ حرفٌ واحد أو نُقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكُل . فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصُغرى وعلم الناس هكذا ، يُدعى أصغر في ملكوت السموات . وأما من عمل وعلم ، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السموات "
...........
إلى أن تزول السماءُ والأرض لا يزولُ حرفٌ واحد أو نُقطةٌ واحدةٌ من الناموس
..........
حتى يكون الكُل
...........
والكُل هو القرءان الكريم والشريعة التامة المُتممة بنعمة من الله ، والذي بها أكمل الله للبشرية دينها ، والكُلُ هو نبي الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم
***********************************************
بشاره ونبوءه رقم- 29

وفي رسالة بولص لأهل روميه{9: 25} " كما يقول في هوشع أيضاً – سأدعو الذي ليس شعبي شعبي ( وهُم العرب ) ، والتي ليست محبوبة محبوبة( مكة المُكرمة ) . ويكون في الموضع ( مكة المُكرمة وحرمها وكعبتها ) الذي قيل لهم فيه لستم شعبي ، أنهُ هُناك يُدعون أبناء الله الحي ( المُسلمون ) "
..........
هذه النبوءه والبشاره التي وردت على لسان بولص ، وهو لو يعلم إلى ماذا ترمي لما أوردها ، وما إيراده لها إلا لظنه أنها تتحدث عما هو بنفسه .
..........
كان اليهود يُسمون أنفسهم شعب الله المُختار ، ويوشع عليه السلام يتحدث وبوحي من الله ، عن أن الله سيدعو شعب آخر غير اليهود ليكونوا شعبه ، أي يخصهم برساله سماويه ونبيً ورسول منهم ، والتي ستُصبح محبوبه هي مكة المُكرمه ومن حولها والعرب الساكنون فيها ومن حولها ، والموضع هو نفسه البيت الحرام ومكة الطاهرة وكعبتها ، وسيُصبح هؤلاء أو سيدعون أبناء الله كنايه عن إتباعهم لشرع الله ومحبتهم لله وبالتالي حُب الله لهم ، وهُم المُسلمون .
.............

وورد في رسالة بولص إلى أهل روميه{10: 19} " أولاً موسى يقول أنا أُغيركم بما ليس أُمةً( لم يكونوا أُمة يُحسب لها حساب ) . بأُمه غبيه" جاهله " أُغيظكم " .
...........

وفي نفس رسالته لأهل روميه { 10 : 20} " يقول على لسان نبي الله أشعيا – وجدتُ من الذين لم يطلبوني ، وصرت ظاهراً للذين لم يسألوا عني " .
.............

وهذه النبوءتان تتحدث عن العرب ، الذين لم يكونوا أُمه موحده كغيرهم ، بل قبائل مُتفرقه ومُشتته ، مع سوء في الترجمه لصفة هذه الأُمه ، بأنها أُمه جاهله بالدين وبالرسالات السماويه وبالعلم والثقافه...إلخ ، وهُم العرب أهل الجاهليه ، وهم ليسوا أغبياء بل أهل الذكاء والفصاحة والبلاغه والفطنه والدهاء .
.........

ولم يكونوا على صله قويه بالله ، فلم يكونوا يلجأون لهُ بالطلب ، بل يسألون ويطلبون من الأصنام التي يعبدونها لتكون واسطه بينهم وبين الله ، ولتقربهم إلى الله رلفى .


****************************************

بشاره ونبوءه رقم -30
.........

وأين بشارة المسيح عندما قال " ومُبشراً بنبيٍ يأتي من بعدي إسمُهُ أحمد ، في أناجيلكم الحاليه التي كتبها وأعدها بولص وأعوانه ، وأستمريتم بتحريفها والتعديل عليها منذُ إعتمادها وحتى هذه الساعه ، وكُلما بان أمرٌ طابق البشارات والنبوءآت التي فيها ، قُمتم على الفور بالتعديل والتغيير والتحريف.
............

وهذه البشاره والموجوده كما نقلها الشيخ محمد بيرم عن أحد الرحاله الإنجليز ، قوله إنه قرأ قول المسيح " ومُبشراً بنيٍ يأتي من بعدي إسمُهُ أحمد " .
...........
في إحدى النُسخ للإنجيل في دار الكُتب البابويه في الفاتيكان ، مكتوبه بالقلم الحميري .
.............
والتي أتينا ببديلها الذي أعمى الله العيون عنها لتبقى في الكُتب ، ويقرأها المسيحيون ولا تدرون ما هي .
...........

كما تقرأون طلب بولص في رسالة بولص الثانيه إلى ثيماوس فقره 13 " الرداء الذي تركته في ترواس عند كارْبُس إحضره متى جئت والكُتب أيضاً ... " .
...........

في متى{11 :7-14 }" لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا . وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا(اصل الكلمه لإيليا قبل تحريفها هو أحمد ) المُزمع أن يأتي (يأتي يأتي يأتي ) .
...........
من لهُ أُذنان للسمع فليسمع "
............
من هو إيليا والتي أصلُها أحمد الذي قال عنهُ المسيح ، المُزمع أن يأتي بعده ،هذا قول للمسيح وليس لآخر غيرُه ، وكان من أواخر أقواله .

*******************************************

بشاره ونبوءه رقم -31
.........
" المجدُ للهِ في الأعالي وعلى الأرض الإسلام . وللناسِ أحمدُ "
.......
لتُصبح وعلى الأرض السلام بدل الإسلام وهو دينُ الله لكُل أنبياءه ورُسله من آدم وانتهاءً بمُحمد آخر الأنبياء والرُسل ، وتُحرف العباره الأخيره ويُكتب بدلها ، لتُصبح وفي الناس المسره ، بدل وللناسِ أحمدُ .
.........

وكلمة الإسلام وردت بالعبريه القديمه إيريني ، وكلمة أحمد وردت أيادوكيا ، والتي معناها أحمد ، وهي بغير معنى (دوكوتُه) ، وبغير معنى (دوكسا ) .
..............
على الأرض الإسلام أم السلام
............
وهل هُناك أحد قض مضجع السلم العالمي والسلام في العالم غير المسيحيين ، كم مليون من البشر الذين تسبب من نسبوا أنفسهم للمسيح بقتلهم ، بدءاً من إضطهاد النصارى الموحدين من أتباع المسيح والمؤمنون بتعليمه الصحيح ، ثُم الحروب الصليبيه ، وحروبهم مع بعضهم البعض ، ومروراً بالحرب العالميه الأولى والثانيه ، وتعريجاً على هيروشيما وناغازاكي ، وما يجري الآن في مُختلف دول العالم ونخص بالذات العالم العربي والإسلامي .
............
كم مليون ومليون عدد القتلى ، يا المُتشدقون بالسلام ، وبأن الإسلام قام وانتشر بالقتل وعلى القتل ، كم عدد من قُتلوا بسبب المُسلمين والعرب منذُ بدء الرساله المُحمديه ولحد الآن ، وقارنوا الرقمين ببعضهما ، لتروا الظُلم الذي تُلحقونه بالإسلام ، الذي لم يأمر بالقتال إلا لمن قاتلهم واعتدى عليهم ، والقتال لنُصرة دين الله ونُصرة المُضطهدين في الأرض وإنقاذهم من الظلمه والمُجرمين
...........
أين هو السلام الذي على الأرض منذُ آدم ، وحتى مجيء المسيح عيسى إبنُ مريم ، وحتى في زمنه وما بعده ، وحتى وقتنا الحاضر ، نعم المسيح دعى للسلام وهذه هي دعوة كُل الأنبياء إقامة الرحمه والسلام على الأرض ، ولكن ماذا حصل لأتباعه من بعده ، وهو ما أخبرهم عنه ، وما حصل من حروب بين من ظنوا أنهم مُتبعين له ، أو حروبٍ على من أتبعوه ودعوا لدعوته ، أو الحروب والمجازر التي تسبب بها من تسموا باسمه ، على الأقل ما حدث بين الكاثوليك والبروستانت..إلخ .
............
ومن بعده شُرد تلاميذه وأتباعه ومن ساروا على دينه الصحيح قُتلوا وحوربوا وتم تصفيتهم وكُل الجماعات والفرق الموحده التي جاهرت بدينه الصحيح أُبيدت ، وأُحرقت كُتبهم وكتاباتهم ، وحُضرت مُعتقداتهم ، ولم يستمر دينه أكثر من 350 عام ، ففي العام 318م أُستبدلت النصرانيه بالمسيحيه وبالقوه وبالإضطهاد ، على يد قسطنطين(القرن الحادي عشر، المُكمل للقرون العشره) وفي عام 325 مجمع نيقيه وُؤدت وقُتلت النصرانيه كدين توحيدي صحيح للمسيح ، واستُبدلت بما أراده بولص ومن يقف خلف بولص بالثالوث الوثني بعصا قسطنطين ودولته الرومانيه أيضاً ، وبالإسم الجديد المسيحيه .

وقدأ خبر المسيح عليه السلام تلاميذه وأتباعه بأنه بعد رحيله ستتسلط عليهم ملوك الأرض وشعوبها ويضطهدونهم لأجل إسمه

************* **************************

البشارة والنبوءة رقم ( 32 )
........
ما من نبي أو رسولٍ بعثه الله إلا قد دعى الله بأن يُعجل ببعث نبيه ورسوله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، عنما يحين موعد بعثتهه وضرورتها كمخلص ومُنقذ للبشريه ، التي ستكون تغط في دياجير الظلمات والجهل والشرك والكُفر بالله .
......
وللمسيحيون ما ينيف على 1980 عام ، وهُم يُصلون ويدعون الله ، بأن يُعجل ببعث نبيه ورسوله مُحمد بن عبدالله ، ليتقدس به إسمه في الأرض ، وليُقيم اللهُ به ملكوته ومشيئته على الأرض" وهو تطبيق شرائعه وسُننه وأحكامه ، بإقامة الخلافه ودولة العدل والرحمه والتسامح ، لأن كلام المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام هذا كان بين 30 م-33 م .
...........
وقد يُثير هذا الموضوع إستغراب واستهجان الكثيرين ، والإستنكار وبالذات من المسيحيين ، ولكن هذه هي الحقيقه ، وهذه هي حقيقة وزبدة رسالة المسيح عليه السلام والهدف من إرسال الله لهُ ، تلك الرساله المُستعجله والتي ما زادت عن 3 سنوات في فلسلطين ، كان يُعطي المواعظ ويضرب الأمثال ويُبشر بقدوم الملكوت ، ويطلب من تلاميذه أن يكرزوا ويبشروا بذلك ، لأنه لهذا جاء ولهذا أرسله الله .
...............
في متى{6: 8}" لأن اباكم يعلمُ ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه "
..........
هذا ما قاله المسيح عليه السلام لتلاميذه ولمن تبعوه ، وبأن يقولوا في الصلاه الرئيسيه ، التي يتوجهون بها إلى الله ، والتي لا يمكن إلا ان يصلوها في كنائسهم وفي غيرها ، ولا تتم صلاتهم إلا بها ، وهي الصلاه أيضاً التي علمها يوحنا المعمدان لتلاميذه وهي : -
************************************************** *****
البشارة والنبوءة رقم ( 33 )
....................
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 }
..........
" فصلوا أنتم هكذا . أبانا( إلاهُنا ) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
..............
ليتقدس إسمُك ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك
على الأرض
...........
" فصلوا أنتم هكذا . أبانا (إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
..........
وهُنا يحضر الجميع سؤال لماذا لم يقل هذا النبي والرسول الطاهر المُطهر عليه السلام ، إبن الطاهرة البتول العذراء ، " صلوا لي هكذا وقدسوا إسمي.... " لأني أنا الله.... والعياذُ بالله
.....
ليتقدس إسمك ، متى تقدس إسمُ الله ، وكيف تقدس إسمُ الله في الأرض ، ومن قدسه وهل هذا التقديس مُستمر لحد الآن .
.......
وقد حقق اللهُ ذلك ، عنما كانت البشريه تغط في الظلمات من الجهل والشرك والكُفر بالله ، بنبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وما بُعث به ، وتقدس إسمه أيما تقديس ، وملأ إسمه وتوحيده ، وعدم الشرك به ، وعبادته العبادة الحقه الكون وأرجاء المعموره ، وأخرج الله من أراد أن لا ينقطع ذكره من ألسنتهم لا ليلاً ولا نهاراً ، قياماً وقعوداً ، لهم دويٌ كدوي النحل ، وحناجرهم تصدح بذكره والصلاة لهُ وتلاوة كلامه ليل نهار ، وذكره لا ينقطع عن وجه الأرض ولو لثانيه من الزمن ، آذاناً يتردد صداهُ وتهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً وذكراً لا ينقطع ، فطهروا الأرض من عبادة العباد للعباد ، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة رب العباد .
.....
وكانت مشيئته على الأرض ، وأُقيم ملكوته بعد ذلك الدُعاء ، وتلك الصلاه وتحقق ذلك سنة 609 م ، أي بعد تلك الصلاه فقط تقريباً ب 577 عام ، حيث بُعث الله نبيه ورسوله وآخر الأنبياء والرُسل وخير خلقه مُحمد بن عبد الله صلى اللهُ عليه وسلم ، أما المسيحيه فقد أستبدلت الله ووحدانيته ، بالشرك والكُفر وبالإله والرب يسوع ، فاوجدت ثالوثاً شركياً وكُفراً بالله ، ليس لله إلا ثُلثه " باسم الآب والإبن والروح القُدس " آبٌ وإبنٌ وروحٌ قُدس ، ولم تقم ملكوتاً لله في الأرض ، ولا مشيئةً لهُ على الأرض ، بل شركً وكُفراً به ، ومسبةً وشتيمةً لهُ ، بأنه جاء على شكل بشر وتجسد في بشر ، وصلب بعد أن أُهين ومات ودُفن تحت الأرض...إلخ هذا الجنون والهُراء .
..............
ومنها ولنرى كيف كان ملكوت الله ومشيئته على الأرض وماذا أثمرا ، وكيف تقدس إسمه كمثال .
......
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
.....
عندما علم المسلمون أن تحصيل العلوم الكونية عبادة، وان تطبيقها في حياتهم واجب شرعي عمروا الكون بنواميس لله في الخلق واستخدموا الدواء في العلاج ، ونبذوا الخرافات والأحجبة والتمائم وبنو المدارس والمستشفيات والمراصد وهذه رسالة من مريض فرنسي عثر عليها أحد الباحثين والمؤرخين الفرنسيين عمرها حوالي عشرة قرون، كان قد بعثها أحد المرضى الفرنسيين من المستشفى الاسلامي الذي يعالج فيه في قرطبة إلى والده في باريس يصف فيها حالته الصحية
ووضع المستشفى الاسلامي وهذا نص الرسالة مترجمة عن أصلها :
.......
ولا ننسى أن نذكر أن قُرطبه أقام فيها المُسلمون لوحدها 5000 مُستشفى
يقول فيها والدي العزيز:
....
لقد ذكرت في رسالتك بأنك سوف تبعث لي بعض النقود كي أستعين بها في علاجي، أقول بأني لا أحتاج إلى النقود مطلقاً، لأن المعالجة في هذا المستشفى الاسلامي مجانية.
.........
وهناك موضوع آخر، وهو أن إدارة المستشفى تدفع إلى كل مريض تماثل للشفاء مبلغ خمس دنانير، وبدله جديدة حين يغادر المستشفى كي لا يضطر إلى العمل في فترة والإستراحة.
..........
والدي العزيز:
...
لو تفضلت وجئت لزيارتي فسوف تجدني في قسم الجراحة ومعالجة المفاصل وعند دخولك من الباب الرئيسي توجه نحو الصالون الجنوبي، حيث يواجهك قسم الاسعافات الأولية ومركز تشخيص الأمراض ثم قسم المفاصل، وسوف تشاهد جنب غرفتي مكتبة وصالون للمطالعة والمحاضرات حيث يجتمع الأطباء فيه يومياَ للاستماع إلى محاضرات الأساتذة.
........
أما قسم الأمراض النسائية فيقع في الجانب الثاني من ساحة المستشفى ولا يُسمح للرجال أن يدخلوا إليه، وفي الجهة اليمنى من الساحة تجد صالوناَ كبيراً مخصصاً للمرضى الذين تماثلوا للشفاء حيث يقضون في فترة النقاهة والاستراحة بعض الأيام ويحتوي الصالون المذكور على مكتبة خاصة وبعض الآلآت الموسيقة.
.........
والدي العزيز :
....
إن أي نقطة وأي مكان من هذا المستشفى في غاية النظافة. فالفراش والوسادة التي تنام عليها مغلفة بقماش دمشقي أبيض، أما الأغطية فمصنوعة من المخمل الناعم اللطيف. وجميع غرف المتسشفى مزودة بالماء النقي الذي يصل إليها بواسطة أنابيب خاصة متصلة بمنبع ماء كبير، وفي كل غرفة مدفأة لأيام الشتاء ، أما الطعام فهو من لحم الدجاج والخضرة ، حتى أن بعض المرضى لا يحبون مغادرة المستشفى طمعاً بالطعام اللذيذ.
.........
هذا اخوة الاسلام صورة واقعية عن الحالة الصحية قبل ألف سنة بشهادة شاهد منهم .
....
وهذه صورة واقعية للحالة الصحية في فرنسا قبل (250) سنة فقط .
.....
فقد ذكر الدكتور " ماكس ثراد " الذي كان طبيباً في إحدى مستشفيات فرنسا باريس سنة (1730م ) وهو يصف فيها وضع المستشفى الفرنسي الذي كان يعمل به قائلاً :
.....
كانت ارضيتها مرصوفة بالطابوق، وقد فرشت بالحشائش اليابسة، حيث كان المرضى يرقودون عليها الواحد جنب الآخر بشكل معكوس، ولم يكن هناك نظام أو أصول.
.....
فالاطفال ينامون بين الشيوخ ، والنساء بين الرجال ، وكانوا يلتصقون ببعض من كثرة المرضى وضيق الردهات، وكان صوت صراخهم من ا لألم فقد كانون يشكون من الجوع ، إذ لم يكن في المستشفى المذكور (الفرنسي) من الطعام ما يكفي لاطعامهم لذلك كان بعض الناس من أهل الخير يتبرعون بإطعام المرضى في سبيل الله .
........
وكان المستشفى (الفرنسي) المذكور قذراً مملوءً بالذباب والحشرات ، تنبعث من أروقته روائح كريهة حتى أنه كان يتعذر على طبيب المستشفى أن يدخل إلى قاعة المرضى من شدة الروائح النتنة، لذلك كان يحمل معها اسفنجة مرطبة بالخل يضعها عند انفه بين الحين والآخر، وكانت جثث الموتى تظل في مكانها حوالي 24 ساعة فتتعفن بين بقية المرضى الأحياء .
......
هذا حال مستشفياتهم منذ 300 سنة وحال مستشفيات المسلمين منذ ألف سنة المستشفى الاسلامي يضارع أفخم مستشفى عالمي اليوم، والمستشفى الفرنسي مقبرة مؤقتة .
........
كان هناك وقف السكر لتوزيع السكر على اليتامى في الأعياد والأفراح.
.......
وكان هناك وقف للمرفهين عن المرضى وقد الف الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله كتاباً رائعاً عن تاريخ البيمارستانات في الإسلام بين فيه عظمة المستشفيات الاسلامية التي رعاها الحكام والمحكومين وهذه جامعات الأزهرة والزيتونة والقرويين والمسجد الأموي وغرناطة وإسبانيا شاهدة على قوة الحضارة الإسلامية .
.........
والحكم والمُقارنه لمن يُراجع التاريخ ولا نُريد أن نتطرق لما لهذا الإسلام العظيم والخلافه الإسلاميه ، من خير عم البشرية جمعاء ، وبالأخص أُوروبا التي كانت تغط في الظلام .
........
وإذا قُلتم أن المسيح رئيس السلام ، فما هو الملكوت الذي أقامه وما هو السلام الذي كان في وقته غير مُطاردته هو وتلاميذه ، وعاشوا مُشردين لا مأوى لهم ولا مكان يسندون عليه رؤوسهم ، وما حل بعده بأتباعه ومن أهتدوا بهديه من بعده ، وكما أخبرهم وأنبأهم ، غير القتل والإضطهاد والتشريد ، وماذا نستطيع أن نُسمي ما ورد في لوقا إصحاح 12 وإصحاح 22 ، وفي متى إصحاح 10 تالياً ، هذا الذي لُفق للمسيح زوراً وكذباً وقبلتموه أنتم :-
...........
ورد في لوقا {12 :49 -53 } " جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض . فماذا أُريدُ لو إضطرمت . ولي صبغةٌ أصطبغُها وكيف أنحصر حتى تكمُل . أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض . كلا أقولُ لكم . بل إنقساماً . لأنه يكونُ من الآن خمسه في بيت واحد مُنقسمين ثلاثه على إثنين واثنان على ثلاثه . ينقسم الأب على الإبن والإبن على الأب . والأُم على البنت والبنت على الأُم . والحماه على كنتها والكنه على حماتها " .
.............

وما ورد في متى{10 :24-27} " لا تظنوا أني جئتُ لاُلقي سلاماً على الأرض . ما جئتُ لأُلقي سلاماً بل سيفاً . فإني جئتُ لأُفرق الإنسان ضد أبيه والإبنه ضد اُمها والكنه ضد حماتها . وأعداء الإنسان أهلُ بيته ".
..........

وهل تظنون ان المسيح لو طال به العمر وكثُر أتباعه وقويت شوكتهم ، أنه لا يلجأ للقتال لأعداءه ومن يقفون بطريقه وطريق دعوته وبطريق نشر تعاليمه ، من أجل نُصرة الله والمظلومين ونشر تعاليمه ومواعظه والذي أُرسل به ، وإلا لماذا طلب من تلاميذه شراء السيوف حتى ولو باعوا ثيابهم ، ليلعبوا بها أو يتخذونها زينه .
............
ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " .
..........
ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف من بعده ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ، وهذا أمرٌ منهُ لهم ، ولكنهم لم يُنفذوا ما أمرهم به ؟
..........
وإذا تحدثتم عن خُرافة قطع بطرس لأُذن عبد رئيس الكهنه بالسيف ، والقول الذي ورد عن المسيح ، فهذه الكذبه لا يُصدقها عاقل ، لا يوجد أحد يستطيع قطع الأُذن بالسيف دون قطع الكتف أو جانب الوجه أو الرأس ، فالواقعه مؤلفه ومكذوبه بكُل ما فيها .
..........
علماً بأن المسيح وكُل أنبياء الله ورسله هُم رُسل سلام ومحبه ، لأن الله لم يأمر أن يكون على الأرض إلا المحبه والسلام لمن عرفوهُ وآمنوا به ووحدوه وعبدوه حق العباده ، ولا سلام لمن كفر بالله أو أشرك به ولم يُعطه حقه في العبادة والتوحيد ، لأن البهائم والدواب والكائنات الحيه الأُخرى أفضل منه ، لأنها تُسبح الله ليل نهار .

ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو الذي وعد أُمته بحلول الأمان والسلام ، وذهاب الخوف والرعب عنهم ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى بُصرى الشام ، ومن الحيره إلى حضرموت ، لا يخشى إلا اللهَ والذئب على غنمه .
............
ونختم بول الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم : -
.......
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
***********
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ منهُ
..............
عمر المناصير 14 ربيع الثاني 1431 هجريه

************************************************** ******************************
قُلتم بأن آدم أرتكب معصيه وخطيئه عندما أكل من شجرة الحياه ، التي نهاهُ الله من الإقتراب أو الأكل منها ، وقُلتم إن هذه الخطيئه لم يغفرها الله وأدخرها أو أضمرها وأضمر العداء وعدم الغُفران لآدم وذُريته ، وأنه لا بُد من كفاره عنها ، حتى يكون هُناك صُلح مع الآب السماوي ، الذي هو الله ، وهذه الكفاره لا تُقبل ولا تتم إلا بسفك دم على الصليب .
.............
إذاً من أخطئ وأرتكب الخطيئه هو آدم وبغوايه من الشيطان أو حيتكم ، والمفروض أنه هو الذي يجب ان توقع عليه العقوبه .
.............
وإيمانكم وعقيدتكم هي أن المسيح هو الله ، ولا تقبلوا أن يُجادلكم أحد بذلك ، لانكم تقولون إن الله تنازل وأخلى مكانه وتأنس ، وأتى للأرض وتجسد في المسيح ، فهو حال فيه ومُتحد معه إتحاداً كاملاً ، وبالتالي فهو الله .
..........
وقُلتم صُلب إبنُ الله الذي هو الله في يوم الجُمعه الساعه 9 ، وبالتالي فإن المصلوب هو الله ، ومن أوقع العقوبه ونفذها هُم اليهود برؤساء كهنتهم وكهنتهم وفريسييهم...إلخ ، وتعاون معهم بيلاطس وجنوده .
............
إذا كان من أرتكب الخطيئه هو آدم ، ومن وقعت عليه العقوبه وسفك الدم هو المسيح الذي هو الله .
...........
كيف تُفهم هذه ، كيف من ينهى عن الأكل من الشجره ، يُضمر العداء وعدم الصُلح مع آدم وذُريته ، وتوقع العقوبه عليه وبحقه
فسروا لنا وللعالم كيف تُفهم هذه
..........
وورطتكم هي أنكم لم تُبقوا على أن المسيح هو إبنُ الله ، بل تماديتم في غيكم وفي شرككم وكفركم بالله بأن جعلتم أن المسيح هو الله ، وأنه هو الاهكم وربكم
..........
ولذلك لا تستطيعون جواب على ما سبق ، لأن كُل ما لديكم باطل ، وأركان مسيحيتكم أل 6باطله
..............
• فقولكم إن المسيح هو إبنُ الله باطل
• وقولكم إن المسيح هو الله أبطل من الباطل وأبطل من سابقتها .
• وقولكم بوجود خطيئه لآدم باقيه ، وإصرار الله على الكفاره لها ، وبالطريقة التي تخيلتموها باطله
• وقولكم بصلب المسيح لأجل الخطيئه باطل ، لأن الذي صُلب ليس المسيح ، بل شبهه يهوذا سمعان الإستخريوطي .
• وقولكم بقيام المسيح باطل ، لأنه لم يُصلب أو يُدفن حتى يقوم من بين الأموات ، وما تم تمثيله لكم هوسرقة جُثة الصلوب .
• وقولكم إنه لا خلاص ولا فداء لأي إنسان إلا بقبول المسيح إلاهاً ورباً مصلوباً ، قائماً من بين الأموات باطل أيضاً .
...............
والملف هذا مُجتزأ من ملف بشارات ونبوءآت من (الكتاب المُقدس) عن نبي الله مُحمد ، مع التعديل على هذا الملف
جرى التنويه حتى لا نُتهم بالنقل الموفق ، وأنه كان من الأمانه ذكر المصدر الذي أخذنا عنهُ كما أتهمنا أخينا الفاضل الباحث خالد كروم جزاهُ اللهُ خيراً .
..............
أللهم يا جبار السموات والأرض ، يامن ستطوي السماء بيمينك كطي السجل للكُتب ، ندعوك يا رب أن تهدي كُل عبادك ومنهم المسيحيون إلى طريق الحق ، وإلى معرفتك المعرفه الحقه ، وأن تُخرجهم من ضلالهم ومما هُم فيه .
...............
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com 8 / 8 / 2009