المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوم القيامة اقتربت ؟



عبدالعزيز الباروني
09-24-2005, 12:08 AM
هذه الأيام انتشر الكثير من الفساد في كل مكان


حتى صعب جداً على الإنسان أن يصلح نفسه



سؤال كان في بالي : ما هو هدفنا في الأرض ؟

هل فقط نصلي خمس صلوات و نصوم و نطبق الشريعة ؟

لماذا خلقنا الله و هو غني عنا ؟؟



إبليس أخطأ مرة في حياته و الله حكم عليه بالعذاب مدى الحياة

بينما هناك ملاحدة يسبون الله 1000 مرة يومياً و مع ذلك يغفر لهم


أعرف هذه الأسئلة طرحت أكثر من مرة لكني أحب سماع آرائكم

حازم
09-24-2005, 01:24 AM
هذه الأيام انتشر الكثير من الفساد في كل مكان

حتى صعب جداً على الإنسان أن يصلح نفسه

الاخ مضطرب لا شك ان ما تقوله من انتشار الفساد فى الارض امر صحيح وان الموازين انقلبت فى عصرنا الحالى فاصبح الحق باطلا والباطل حق ولكن هذا لا يدعونا للنظر الى العالم بمنظار اسود ولا يمنعنا هذا من عمل ما نراه صحيحا والا اعتبر استسلام وسلبية
فمهما كان حجم ما نراه فى عالمنا الان من فساد الا ان اهل الصلاح لازالوا موجودين بيننا وذلك لانهم رفضوا ان يكونوا على مسلك اهل الفساد وان لم يكن لهؤلاء موقف مغاير لاهل الفساد لما وجدناهم ولا وجدنا للخير بيننا من وجود. بمعنى ان الاستسلام لن يزيد الامور الا سوء اما التصدى للفساد وعمل الخير فذلك يجعلنا فى انتظار غد افضل وهذا كله لا ياتى الا بالارادة القوية والمحاولة الجادة فى التغيير الى الاحسن


هل فقط نصلي خمس صلوات و نصوم و نطبق الشريعة ؟

اخ مضطرب سبق ان قلت لك فى موضوع سابق ان تعتبر الصلاة كالعمل ...فهل يوجد شخص يستطيع الحياة بدون عمل ؟ فالكل يعمل ولا يستطيع الانسان ان يعيش بدون عمل والعمل لا يتوقف على الوظيفة فقط الا ترى ان الرجل ان لم يكن له عمل بحث عن شىء ليعمله سواء كان فى منزله او خارجه ؟ والمراة كذلك تعمل فى بيتها بل حتى الطفل ان تركته وحده لوجدته يحاول عمل اى شىء الا تراه مثلا يلهو بالالعاب التى يملكها اليس هذا بعمل بالنسبة له فالكل يعمل والكل لا يستطيع الحياة بدون عمل
هذا بالنسبة لو اعتبرنا العبادات كعمل اما بالنسبة للمسلم فالعبادات تعتبر شىء اخر وهى اكثر من مجرد عمل يؤديه لقضاء وقته . ثم من قال ان حياة المسلم مقتصرة على العبادات فقط ؟ هل فى ديننا ما يمنعنا من الحياة والاستمتاع بما فى الدنيا باعتدال ؟


إبليس أخطأ مرة في حياته و الله حكم عليه بالعذاب مدى الحياة

بينما هناك ملاحدة يسبون الله 1000 مرة يومياً و مع ذلك يغفر لهم

ومن قال يا اخى ان الله غفر للملاحدة بل هم فى الدرك الاسفل من الجحيم باذن الله .ثم اما يكفى الشعور بالضياع الذى يشعر به الملحدون والاسئلة التى تكاد تعصف برؤوسهم بدون جواب يطمئن قلوبهم اما يكفيك هذا كعذاب بالنسبة لهم فى الحياة الدنيا ؟ فان كان هذا حالهم فى الدنيا فكيف ستكون الاخرة ؟ للعلم يا زميلى انا لا اطلق هذا الكلام على سبيل الدعوى الفارغة بل دليلى ما اراه فى منتديات الملحدين انفسهم كثير منهم تمر عليه فترات اكتئاب وكره للحياة ولكل شىء ولدينا اشهر الملاحدة وما كانوا فيه من قلق وتوتر وكانت حياتهم بين محاولات انتحار وعيش فى فساد وضياع كى ينسوا ما هم فيه من تيه ودمار .. ليتك تطلع على هذا الموضوع فيه سير اشهر الملاحدة العرب وسترى كيف كان حالهم فى الدنيا وكيف كانت خاتمتهم

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1218

هذا ما يسر الله لى الجواب عنه وادعو ان يكون وفقنى فى الجواب واساله ان يهديك الى كل خير ويوفقك الى طريق الاسلام

أميرة الجلباب
09-24-2005, 04:36 AM
ما هو هدفنا في الأرض ؟

لماذا خلقنا الله و هو غني عنا ؟؟

خلقنا الله عز وجل لعبادته، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذريات:56]

ولماذا خلقنا الله تعالى لعبادته وهو غني عنا ؟

أولاً:

إن الله تعالى غنى عن الخلق أجمعين لو كفروا وأعرضوا عن الطاعة والعبادة فالله غنى عنهم، فهو سبحانه لا تضره معصية العاصين ولا تنفعة طاعة الطائعين، فالله جل وعلا غني عن كل خلقه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، بل لا يزيد ملكه توحيد الموحدين ولا حمد الحامدين ولا شكر الشاكرين ، ولا ينقص ملكه كفر الكافرين ولا عصيان العاصين ولا إذناب المذنبين أبدا .. قال الله جل وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾[فاطر:15- 17 ]

هو القائل في الحديث القدسي الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر وفيه (يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ) إلي آخر الحديث.

ثانيًا:
خلقنا الله تعالى لعبادته ..
لأن العبادة هي حق الله تبارك وتعالى على عباده، فهو عز وجل الرب، الخالق، الملك، الحق؛ الذي يستحق أن يُعبد، وهو سبحانه وتعالى يُحب ويكره .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، فهو عز وجل يُحب العبادات من عباده .

روى البخاري ومسلم من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم يوما على حمار فقال النبي لمعاذ ( يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله وسعديك قال أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال معاذ الله ورسوله اعلم فقال صلي الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا قال معاذ قلت أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال لا ، لا تبشرهم فيتكلو)
فأخبر بها معاذ بن جبل عند موته تأثما أي خشية من وقوعه في إثم لكتمان العلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم .

فنحن نعبد الله تبارك وتعالى لأنه يستحق أن يعبد .. وطلبًا لجنته وخوفًا من ناره.

ثالثًا:
خلقنا الله تعالى لعبادته ..
لأن هذا هو مقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العلا، فمن كمال ربوبيتة وألوهيته وأسمائه وصفاته أن يُــعبد ويُوحد ويُمجد سبحانه وتعالى.

رابعًا:
إن من أعظم وأرق صور الرحمة : أن أمر الله الخلق والعباد بعبادته ..

لأن العبادة غذاء لأرواحنا ، حياة لقلوبنا ، سبب لتفريج كروبنا ، لأن العبادة تقربنا من ربنا تبارك وتعالى .
فالإنسان مخلوق، جسد وروح ..
فأنت تعطي البدن ما يشتهية من طعام وشراب وغيره .. فلو لم تعطي الروح هي الأخرى غذائها تصرخ الروح في أعماق الجسد تريد هي الأخرى غذاءً وشرابًا ودواء..

وغذاء الروح لا يعلم حقيقته إلا من خلقها؛ إذ أن الروح لا تقاس بالترمومتر، ولا توزن بالجرام ولا توضع في بوتقة التجارب في المعامل .

ومن هنا يقول ربنا ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيل﴾ [الإسراء:85] .

فالعبادة هي غذاء هذه الروح ، لا تعرف هذا إلا من طريق الرسل ، إلا من طريق الأنبياء ؛ لأنهم يأتون بوحي الذي خلق ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك:14] .

إذن العبادة غذاء لهذا الشق الآخر في الجسد وهو الروح؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش حياة سوية مستقيمة بحياة البدن فحسب .. لابد أن يحيا الروح والبدن معا .

الأسمر
09-24-2005, 07:34 AM
إبليس أخطأ مرة في حياته و الله حكم عليه بالعذاب مدى الحياة

بينما هناك ملاحدة يسبون الله 1000 مرة يومياً و مع ذلك يغفر لهم

القاتل يحكم عليه بالإعدام أو السجن المؤبد و السبب .. خطأ واحد .. لحظة واحدة .. حكمٌ عادل ! و الأمر سيان .
أما الملاحدة فمن قال أنهم مغفورٌ لهم ! على العكس يا أخي فالصنف الذي ذكرته - أي الذين يكثرون من شتم الله و لا يمنعهم الله بقدرته من ذلك - هم من أشد الناس كفراً و الأدنى مرتبة يوم القيامة ...
فالذي يعصي الله و يحيد عن جادة الصواب ينبهه الله سبحانه و تعالى بمرضٍ أو ابتلاءٍ ما لعل العبد يرجع إلى الله فإن أبى إلا العصيان و الإلحاد فيمده الله برزق الدنيا الفاني ليزداد غروراً بإلحاده و يظن أنه ناجٍ من العذاب قال تعالى :
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ }

عبدالعزيز الباروني
09-24-2005, 01:55 PM
حازم

أميرة الجلباب

الأسمر

جزاكم الله خيراً

هؤلاء الملحدين حاولوا تضليلي لكني بفضل هذا المنتدى أعود لصوابي







اخ مضطرب سبق ان قلت لك فى موضوع سابق ان تعتبر الصلاة كالعمل ...فهل يوجد شخص يستطيع الحياة بدون عمل ؟ فالكل يعمل ولا يستطيع الانسان ان يعيش بدون عمل والعمل لا يتوقف على الوظيفة فقط الا ترى ان الرجل ان لم يكن له عمل بحث عن شىء ليعمله سواء كان فى منزله او خارجه ؟ والمراة كذلك تعمل فى بيتها بل حتى الطفل ان تركته وحده لوجدته يحاول عمل اى شىء الا تراه مثلا يلهو بالالعاب التى يملكها اليس هذا بعمل بالنسبة له فالكل يعمل والكل لا يستطيع الحياة بدون عمل
هذا بالنسبة لو اعتبرنا العبادات كعمل اما بالنسبة للمسلم فالعبادات تعتبر شىء اخر وهى اكثر من مجرد عمل يؤديه لقضاء وقته . ثم من قال ان حياة المسلم مقتصرة على العبادات فقط ؟ هل فى ديننا ما يمنعنا من الحياة والاستمتاع بما فى الدنيا باعتدال



أعرف أن الصلاة كالعمل لكنه متعب بالنسبة لي

يعني أنا أكتب في المنتدى وهذا عمل لكنه سهل جداً



أحب الكسل :cool:

فكر
09-24-2005, 03:20 PM
ما هو هدفنا في الأرض ؟

هل فقط نصلي خمس صلوات و نصوم و نطبق الشريعة؟

على الرغم من أن الإخوة لم يقصروا في الرد على تساؤلاتك إلا أنني أحببت أن أضيف و اقتبس بعضا مما كتبه الدكتور مصطفى محمود في هذا المجال، و الذي دفعني لذلك أنه في أسلوب كتاباته انتهج مبدأ التشبيه و التمثيل لتقريب الصورة في ذهن من أبى أن يستمع لنداء الفطرة و آثر الجدل بحجة العقل.

( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) .
فليس ذلك عن احتياج منه لعبادتنا ، و إنما لاحتياجنا نحن لعبادته .. و لأن العبادة هي الحبل السري الذي يربطنا به و الذي عن طريقه يأتي المدد و العطاء مثلما يأتي الغذاء للجنين من الأم عن طريق الحبل السري ، فإذا انقطع هذا الحبل انقطع عن الجنين غذاؤه .. و بالمثل إذا قطعت هذا الحبل بينك و بين الله ، فقد حرمت نفسك من شريان المدد و العطاء و لم يحرمك ربك بل أنت الذي حرمت نفسك و قطعت رحمك .

و ماذا يحدث لو أن زهرة عباد الشمس انصرفت عن الشمس و أعطت ظهرها لها و اتجهت إلى القمر مثلا.. إنها ببساطة تموت.. فالشمس هي مصدر حياتها.. و هي لا تعبد الشمس ذلا.. و إنما لأن الشمس حياتها.
(( يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم..)) (24 – الأنفال)
و العبادة حياة و استمداد للنور و الحق.
و الله أمر بالعبادة لأنه يعلم أن فيها حياتنا.. و لم يأمر بها تسلطا و تجبرا و لمجرد فرض أوامر.

لماذا خلقنا الله و هو غني عنا ؟؟

إبليس أخطأ مرة في حياته و الله حكم عليه بالعذاب مدى الحياة

بينما هناك ملاحدة يسبون الله 1000 مرة يومياً و مع ذلك يغفر لهم

أولا أود أن أصحح لك مفهوم المغفرة، فالله عز و جل لا يغفر للملحدين الذين يسبونه 1000 مرة يوميا كما تقول إلا إذا تابوا و ندموا و أقلعوا عن ذلك (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء..)) ( 48 – النساء)، فهو أرحم الراحمين الذي وسعت رحمته كل شيء.

بالنسبة للجواب على تساؤلك فاقتبس أيضا هذه الكلمات للدكتور مصطفى محمود من كتاب القرآن( محاولة لفهم عصري) فصل ( قصة الخلق) :

لقد منح الله آدم الحرية ( إذ نفخ فيه من روحه ) و خيره في أن يختار الدخول في طاعته فيكون شأنه شأن النجوم في أفلاكها تجري على نواميس الله الموضوعة و تسلم نفسها لسننه أو يكون حرا مسئولا فيحمل الأمانة.
(( إنا عرضنا الأمانة على السماوات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)) ( 72 – الأحزاب)

و الإنسان لم يدرك مخاطر هذه الأمانة لجهله فظلم نفسه بحملها، و لأن الله كان يعلم مخاطر حمل هذه الأمانة.. و كان يعلم أنها سوف تلقي بالإنسان في مهالك الغرور.. فإنه لطفا منه و رحمة.. أمره بالطاعة و بالإسلام لكلمة الله بألا يأكل من الشجرة لتدوم له الجنة ( جنة الطاعة و الإسلام للناموس الإلهي).

و لكن الإنسان اختار أن يكون حرا مسئولا و أن يخرج عن الأمر الإلهي (بإغراء إبليس) فيأكل من الشجرة.. و هكذا وقع عليه التكليف و أصبح محاسبا منذ تلك اللحظة.. و حق عليه العقاب.

و كان العقاب هو الطرد و الإهباط من الجنة إلى عالم الكدح و العرق و التعب و المرض و الموت.

و كان الفرق بين خطيئة آدم و خطيئة الشيطان.. أن آدم رجع إلى الله تائبا طامعا في رحمته و أصر الشيطان على العصيان يائسا من رحمة الله، فبعد أن رفض إبليس السجود لآدم و خرج من الحضرة الربانية رجيما مطرودا و بدلا من أن يرجع إلى الله تائبا آملا في رحمته و مغفرته.. فإنه يئس تماما من هذه الرحمة.. و هذه هي الخطيئة الثانية.. ثم أضمر الحقد و العداء و الانتقام من آدم الذي تصور فيه سببا لطرده و هذه هي الخطيئة الثالثة.. إنه الشيطان بعينه الذي يحاول أن يخرج من خطيئة بخطيئة و ينحدر من هاوية إلى هاوية.

و هكذا راح يغري آدم بالأكل من الشجرة و يزينها له و يصورها بأنها شجرة الخلود و هو يعلم أنها شجرة الموت.
(( و عصى آدم ربه فغوى، ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى)) (121- 122 طه)
(( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه..)) (37 – البقرة)

بالنسبة للعذاب مدى الحياة، و حينما يدعي البعض أن تعذيب تلك النفوس أبديا على ذنوب مؤقتة ارتكبتها في الزمن المحدود هو أمر ظالم.
و حينما تطالب النفوس المجرمة في النار أن تعطى فرصة أخرى، و أن ترد إلى الدنيا لتعمل الصالحات، حينئذ يجيب ربنا متحدثا عن هؤلاء المجرمين قائلا:
(( و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه و إنهم لكاذبون )) (28 – الأنعام)

و في هذا الرد البليغ إشارة إلى أن إجرام تلك الأنفس لم يكن ذنباً موقوتاً في الزمن.. بل لأنهم ليعاودون هذا الجرم في كل زمن و مهما عاود الله خلقهم.. لأن ذلك الإجرام حقيقة مكنونة، و ليس عرضاً محدوداً بالزمان و المكان.. و لهذا كان عقابه الأبد، و ليس العذاب الموقوت.

و نقول أيضا: إن هناك عدالة عميقة كامنة في هذا المصير.. ناراً أبدية أم جنة.. إن كل نفس بينها و بين ذلك المصير النهائي مشاكلة تامة، و مضاهاة و ائتلاف في الحقائق.. فالحقائق النارية تسكن النار و الحقائق النورانية تسكن الجنة.. فلا قسوة هناك و لا وحشية، و إنما وضع لكل شيئ في مكانه.

ATmaCA
09-24-2005, 04:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

تكملة لردود الأخوة .


إبليس أخطأ مرة في حياته و الله حكم عليه بالعذاب مدى الحياة
خطأ !
أبليس كان متكبر قبل أن يبث الله الروح فى آدم عليه السلام وكان يتوعد لأدم وآدم مازال صلصال ملقى على الأرض ! .
لما خلق الله تعالى آدم وبث فيه الروح ,,امر الملائكة بالسجود وايضاً أمر معهم أبليس ( الأمر لم يكن فقط للملائكة ولكن كان لأبليس ايضاً ) كما جاءت الايات ان ابليس جاء له من الله سبحانه أمر محدد بالسجود :
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ{11} قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{12} قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ{13} الأعراف .
وهنا المعصية ان ابليس خالف أمر الله تعالى ,, وقد أمره سبحانه بالسجود لأدم فتكبر وكان من الكافرين ,, والمعصية الأخرى انه اصابه الغرور واستحقر آدم عليه السلام وقال انا افضل منه من حيث الخلق فآدم عليه السلام مخلوق من طين وابليس مخلوق من النار ,, وليس نور لان ابليس من الجن وليس من الملائكة ,, ويكمل ابليس سلسلة المعاصى ويقول :
قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{14} الأعراف .
هنا أبليس يحاول ان يخدع الله سبحانه وتعالى ,, فأبليس هنا يريد ان يهرب من الموت ويريد ان يخدع الله تعالى ,, فالله تعالى قال فى كتابه الكريم ( كل نفس ذائقة الموت ) فأبليس هنا يريد خداع الله ويريد الله تعالى ان لاينفذ أمره وكلامه على الخلائق بأنه يحاول الهروب من الموت ويريد ان يعيش الى يوم بعث الخلائق وبهذا يكون الله تعالى أمره ليس نافذ,, يقول ( أنظرنى الى يوم يبعثون ) اى ان ابليس يريد ان يعيش الى يوم البعث ولايريد ان يموت مثل باقى الخلائق فى النفخ ,, ولكن الله سبحانه وتعالى قال له :
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ{80} إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ{81}ص .
إلى يوم الوقت المعلوم وقت النفخة الأولى ,, اى انك ستموت مثل باقى الخلائق جميعاً ,, وهنا المعصية ان أبليس يريد خداع الله تعالى . ويكمل قوله :
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ{16} الأعراف
هنا المعصية سوء الظن بالله فهو يعتقد ان الله تعالى هو من غواه ( على حد قوله ) ولم يلقى باللوم على نفسه بل القى اللوم على الله تعالى ,, مع ان أبليس هو من بدأ سلسلة المعاصى ,, ويكمل أبليس :
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ{17} الأعراف
وهنا أبليس يتوعد للبشر امام الله تعالى ,, وهذا قمة الكفر والسفاهة .
وفى آية اخرى أبليس عليه لعنة الله يسب البشر امام الله تعالى ! ,, يقول أبليس :
{قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً }الإسراء62
قال العلماء ان الأحتناك بمعنى التلجيم والجر من الفم كالبهائم والانعام ,,
وكل هذه معاصى فعلها ابليس ومازال مستمر فى المعاصى ولايريد ان يتوب لله تعالى وليست معصية واحدة او خطأ واحد فعله ابليس بل سلسلة طويلة ,, ولا يظلم الله احدا .



أعرف أن الصلاة كالعمل لكنه متعب بالنسبة لي

يعني أنا أكتب في المنتدى وهذا عمل لكنه سهل جداً


أحب الكسل :cool:


اعلم ان الارهاق يعقبه راحة وهى فى الجنة بجوار الرحمن إن شاء الله ولكن لمن يعمل ويكد.
مع تحيتى لك . :emrose: :emrose:

حازم
09-24-2005, 05:40 PM
أعرف أن الصلاة كالعمل لكنه متعب بالنسبة لي

يعني أنا أكتب في المنتدى وهذا عمل لكنه سهل جداً

أحب الكسل :cool:

اظن انى قد اجبت على هذه النقطة فى موضوع سابق وقلت لك :

ما قلته ها هنا هو مثال بسيط على ما قلته لك فى مداخلتى السابقة .. فشعورك بالملل فى الصلاة راجع لعدم معرفتك بالله ..ومثال ذلك لو ان شخص تقدره وتحبه جدا كلفك بشىء ما فهل ستفعله عن طيب خاطر ام ستكون متبرم ومتملل؟ اكيد ستكون سعيد بعمل شىء لشخص تحبه وهذا حالنا مع ربنا كمسلمين .. ولانك للاسف لا تعرف الله حق المعرفة فانت لا تعرف قدره جيدا ولا تعرف ما معنى الوقوف بين يديه مبجلا له .. ارايت ان وقفت بين يدى زعيم جليل اكنت تشعر بالملل ؟ بالطبع لا. فكيف بالله وهو العلى العظيم ؟فمشكلتك يا عزيزى عدم معرفتك ربك وقدره .وهذا ما يجعلنى اؤكد للمرة الثانية انه من الواجب عليك البحث عن المسائل المهمة التى تفيدك وليس عن الغناء والسينما وما شابه ذلك.
والله اسال ان يوفقك الى كل خير ويهديك الى الصراط المستقيم

فان اضفنا الى هذا الكلام انك تنال اجر على هذه الصلاة وان كل حسنة تنالها تمحو سيئة فعلتها وان هذه الطاعة ستقربك من الله وترفع من منزلتك عنده لا اظن بعد كل هذا انك ستشعر بالملل او الكسل من الصلاة .اراك تحتاج الى استماع دروس فى الرقائق خاصة المتعلقة بفضل الصلاة واهميتها اظنها ستفيدك كثيرا