المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمعيات السنية والشيعية في البحرين تتفق على منع الاحتقان الطائفي.



نادر حلواني
03-09-2011, 08:21 PM
أكدت الجمعيات السياسية البحرينية الرئيسية، السنية منها والشيعية، على أهمية تهدئة الأوضاع «بشأن الاحتقان الطائفي والعمل على منع حالة الاحتقان التي قد تتسبب في مواجهات بين أطياف المجتمع البحريني»، وذلك في لقاء نادر بين الطرفين منذ الأحداث التي تشهدها البلاد منذ منتصف الشهر الماضي.

وبحسب بيان صادر، أمس، من الجمعيات السياسية السبع، التي من بينها جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، كبرى جمعيات المعارضة الشيعية في البحرين، وأرسلت نسخة منه لـ«الشرق الأوسط»، فقد تمت دعوة تجمع الوحدة الوطنية (الذي تأسس مؤخرا ويضم الجمعيات والفعاليات السنية بالبحرين)، لاجتماع تشاوري حول المستجدات في الساحة البحرينية، واتفق المجتمعون على أن الاختلاف السياسي في المواقف لا يجوز أن يتحول إلى خلاف طائفي بين أبناء الوطن الواحد.

وتسعى بعض الأطراف في المعارضة السنية والشيعية لحصر الأحداث الحالية في البلاد دون أن تتجاوز إلى إحداث فتنة بين الطائفتين، وهو ما يخشى منه البحرينيون في أعقاب بعض الحوادث الصغيرة التي حدثت مؤخرا.

وبحسب الاجتماع فقد تم الاتفاق على وضع آلية للاتصال المباشر بين الطرفين لمواجهة أي تجاوزات قد تحدث على مستوى الشارع والعمل على معالجتها بشكل فوري، وكذلك تدارس المرئيات المطروحة من قبل الطرفين حول الحوار الوطني، حيث وضع كل طرف رؤيته بشأن الحوار الوطني وأهميته لاستقرار الوطن والدفع في اتجاه مناقشة تلك المرئيات في اجتماعات مقبلة، وصولا إلى تقريب وجهات النظر في المرحلة المقبلة.

وقد أكد المجتمعون على أهمية حفظ السلم الأهلي في المجتمع والابتعاد عن كل ما قد يسبب حالة من التوتر بين أطراف المجتمع وحث الأفراد على الابتعاد عن عمليات الشحن وما قد يسبب مواجهات. كما دعا الطرفان «أبناء الشعب إلى الاحتكام والرجوع إلى أجهزة الأمن في معالجة أي حوادث فردية وعدم معالجتها بأنفسهم».

من جهته، استبعد رئيس تجمع الوحدة الوطني الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل محمود، وصول وضع الاحتكاكات والتجاذبات الطائفية إلى حالة من حالات الحرب الأهلية، وقال «أهل البحرين متعايشون من مئات السنين، وعلى الرغم من أن هناك أشخاصا يرغبون في التأجيج، ولكننا نقول بين السنة والشيعة حكماء سيأخذون بعد قليل المبادرة من هؤلاء الذين يعملون على تأجيج الوضع وحدوث الحرب الأهلية»، كما أكد أنه «متفائل برجوع السلم الأهلي واختفاء مظاهر الاحتقان والعمل على إرجاع الحب الذي فقد من القلوب بين أبناء هذا الوطن».

وقال «المعارضة نوعان، الأولى ترغب في إلغاء النظام بالكلية، وهؤلاء لا نتفق معهم، والقوى الأخرى لا تتفق معهم، ومعظم البحرين لا تتفق معهم، وهناك المعارضة الثانية التي نتفق معها على تصحيح الأوضاع الموجودة وإدخال تعديلات على النظام، والخلاف بيننا وبينهم هو كيف نبدأ الإصلاح، وبالتالي فإن مرئياتهم تختلف عما عندنا، وفي لقاء الجمعيات السبع قلنا لهم بصريح العبارة إن ما في مرئياتهم يوصلنا إلى فوضى تأخذنا إلى المجهول بهدم البناء والقول برغبتنا في العودة إليه من جديد وسط هذه الفوضى والاحتقان الطائفي».

من جهته، قال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، إنه يضع نصب عينيه المصلحة العامة «ونعمل جادين على تعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية وخلق مستقبل أفضل لأبناء البحرين». مؤكدا على ضرورة أن يتحمل كل مسؤول مهمته وواجبه.

وأكد الأمير سلمان خلال استقباله، الوزراء المعينين الجدد، على أن تكون مشاريع التخطيط العمراني «في تنسيقها وتكاملها في خدمة المواطن وأن تنسجم مشاريع التخطيط المستقبلي مع روحنا وتراثنا وأفكارنا». موضحا أن هذا يتطلب إدارة المشاريع بمعايير وآليات تعكس قدرة الفرد البحريني على الإنجاز في هذه المجالات.

و في هذا تضع هذه الاتفاقية حد للتدخلات الخارجية و تقمع موزعين الفتن في البحرين، و تبين للجميع بان الحوار و أسلوب المعارضة المسالمة تحظى بقبول و نتائج أفضل من العنف.....