المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما من شبهة إلا وجوابها في القرآن



أبو القـاسم
03-16-2011, 01:16 PM
(وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا)

قال سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( ولا يأتونك بمثل ) أي : بما يلتمسون به عيب القرآن والرسول[بالشبهات] ( إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا ) أي : إلا نزل جبريل من الله بجوابهم .
هذا تحدٍ مُشرعة أبوابه لكل من هبّ ودرج , وتقرير التحدي :أنه ما من شبهة يثيرها خصوم الإسلام عليه إلا وفي كتاب الله جوابٌ عليها يشفي غليل ذوي العقول السليمة أو ما يدل عليه أو يوميء إليه, فإن قيل :أنّى لك الجراءة على مثل هذا وليس في القران نصٌّ: أنه ما من شبهة إلا وفيه إبطالها ؟ قلت :سر الاجتراء ما هم عليه من اجترار لأقوال سلفهم ,وقد قال الله عز شأنه واصفاً مضاهاة من خلف لمن سلف "أتَوَاصَوا بِه " ؟ فهذه سنة ماضية في ملل الكفر "كَذَلِكَ قَالَ الذينَ مِنْ قَبلِهِم مِثلَ قَولِهِم، تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُم" ,والأهم من ذلك :الثقة المطلقة بكتاب ربنا عز وجل فإنه أودع فيه الشفاء من كل شقاء والدواء من كل داء لمن صدق في طلِبته..وليس من شرط هذا أن يسلّم الخصم فإن من علا قلبَه الران لا يذعن للحق ولو سقت له ألفَ برهان..
فهب أن أحداً جاء وقال : ما الحكمة من كذا؟ يسوق ذلك مساق الاعتراض متوصلا به للطعن في وجود الله تعالى أو دينه
فجوابه من وجوه ,أقتصر منها على وجه :
-"ولا تقفُ ما ليسَ لك بهِ عِلمٌ " ونشر المعنى: لا تلتمس علمَ ما لا قِبَل لك بعلمه, والتفنيد حاصل :بتقرير القران أن للمعرفة حدوداً بعضها نسبي وبعضها مطلق فما كان خارج حيز القدرة الإنسانية على المعرفة لا يستدل به على إبطال الدعوى فبطل السؤال من أصله
لأن عدم العلم بسبب فعل كذا ليس من جنس الأدلة أصلا حتى يعمد إلى إشهاره في وجوه المسلمين, بمنزلة ما لو قال تلميذ غرير لعالم كبير:علام تنتهج طريقة كذا في شرحك؟ ,للعالم أن يجيب:ليس من شأنك!,ولا يقدح هذا في علمه بحال
وأحياناً يكون ما يسوقه المأفون من شبهة هو نفسه محمّلاً بالرد المفنّد لزعمه كأن يسوق لك قول الله تعالى "حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ " فالرد عليه أن الله قال "وجدها" ولم يقل إنها كذلك حقاً فهذا إخبار عما تراه العين لا عن الحقيقة فظهر بذلك الحق وبطل المين

الإصبع الذهبي
03-25-2011, 08:10 PM
صدقت ومصدقاق لولك قول حبر الأمة وترجمان القرآن الإمام العظيم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال أنه مامن شبه إلا وفي القرآن جوابٌ عنها عَلِمُها من عَلِمُها وجهِلُها من جهِلُها أو كما قال رضي الله عنه وهذا هو الواقع أيضاً فتجد أن العلماء الربانيين ردودهم على أهل الضلال بقال الله وقال رسوله ... والمؤمن حينما يقرأ القرآن يجول في خاطره أنه ليس هناك حرف في القرآن إلا وهو في محله وإن لم يعرف ذلك هو عن طريق التقصي والتتبع لكل موضع حرف من القرآن ولكن العقل المؤمن يقول إن الذي أنزل القرآن عالمٌ بكل شيئ وعليه حكيمٌ ذو حكمة مطلقة وعليه إستنتج ذلك بيقين ...

وفقناالله وإياك يا أخي يا ابالقاسم آمين آمين ...