المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر القول في إبطال ..شبهة العول ..



أبو القـاسم
04-01-2011, 10:00 PM
لو سألت جل هؤلاء الذين يرددون كلمة العوْل من الملحدين والنصارى وأشباههم عن معنى الكلمة ألفيت أفواههم مفتوحة تقول:ها !
فمثلهم كمثل طالب بليد في الصف الأول الابتدائي يعترض على عالم فيزياء نووية في معادلة توصل إليها ..وهاك البيان موجها لكل من رزقه الله ذرة فهم أو مسحة عقل فمن فوقهما..أما المحروم فليس خطابي إليه:-
-وضع الله تعالى نظاما باهرا في التركة اضطرت الدولة الروسية ذات التركة الشيوعية الإلحادية أن تعمل به في قانون الأحوال الشخصية ,بعدما رأى "عقلاؤها" القانونيون أنه محكم كامل ..
-وإن تعجب فاعجب كيف يتخذ المبطلون هذا حجة لترسيخ كفرهم ,في حين أن حقيقته لو عقِلت من أسباب الإيمان كما دلت على ذلك قصص كثير ممن أسلم بعدما أذهلتهم عظمة التشريع الإسلامي..وشهد بذلك غير واحد من ذوي الفكر حتى مع بقائهم على الكفر
-واعتبر هذا المثال توطئة للرد :
لو قال معلم لطلابه: المجتهد فيكم أعطيه النصف والمتوسط الثلث والكسول الربع فإن زاد شيء فأعطوه للفقراء..ثم قال :والعدل أساس عندي فهذه عطيتي لطلبة العلم عندي كل عام .. واتفق أنه كان في حلقته في ذلك العام الأول مجتهد وكسولان ..
فجاءوا إلى الصندوق المخصص ووجدوا معلمهم قد وضع الحصة وكانت 12 ألف درهم..فأخذ المجتهد 6 آلاف , وأخذ كل واحد من الكسولين 3 آلاف ومضى كل لحال سبيله يحمد ربه ويدعو للمدرس .ثم إنه انضم في العام القابل إلى الحلقة طالب متوسط..
فلما جاء وقت توزيع الأنصبة وجاءوا للصندوق المخصص للقبض وجدوا المعلم وضع فيه 32 ألف درهم
قال المتوسط:
كسولان=1/2
متوسط=1/3
مجتهد=1/2
والمجموع= 4/3=1.3333 !
وهنا عقب أحد البليدين قائلا :فالمدرس غلط إذن! فقال له المتوسط :لا يا غبي!..أكنت تظن أن الأستاذ لا يعرف أنه توجد حالات تعول فيها المسألة؟
وإنما قال قاعدة عامة ونص على أساس العدل ..
التفت المتوسط لأخيه المجتهد :ما العمل ؟
قال المجتهد:عندنا أسس عامة + قاعدة العدل التي تحافظ على الأسس. فلنطبقهما معا..
المتوسط :كيف؟
المجتهد:1/3+1/4+1/4+1/2..عالت المسألة وعملا بأساس العدل الذي نص عليه
فعند توحيد المقام على 12 ..
سيكون نصيب البليد الأول =12/4=3 أسهم
والبليد الثاني مثله=3 أسهم
والمتوسط =12/3= 4 أسهم
والمجتهد=12/2=6 أسهم
فالمجموع =3+3+4+6=16
وبما أن معلمنا الحبيب ترك 32 ألف , إذن قيمة كل سهم =32/16=2 (ألفا درهم)
فيكون توزيع القسمة ووفق تعليماته هو على النحو الآتي
لكل واحد من الكسولين 3 أسهم فحصة كل واحد= 6 آلاف درهم..وللكسولين معا=12 ألف
ولك يا أخي المتوسط 4 أسهم فحصتك=8 آلاف
ولي انا المجتهد 6 أسهم فحصتي وعلى ضوء كلام المدرس =12
فالمجموع=32 ألف..والحمدلله
وهنا توجه المتوسط للبليد وقال :هل ما تزال مصرا على أن المعلم غلط ؟
يتبع إن شاء الله تعالى

عابرة سبيل2
04-01-2011, 10:15 PM
لو كنتُ مكان المعلم لما أعطيت هذا البليد شيئا .. ولطردته من الحلقة !

أبو القـاسم
04-02-2011, 02:52 PM
بارك الله فيك أختي الفاضلة عابرة سبيل..وأحسنت التعليق..
---
والآن سأضع المؤشر على موضع غلط الملحدين والنصارى وأشياعهم من الكائنات المجبولة على الغباء بعد أن طمس الله تعالى بصائرها فحق فيهم قول الله تعالى "إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه"..
1-لا يفرقون بين الجمل الخبرية والجمل الإنشائية :
-قال الأب لأولاده : ادرسوا..وكلوا..واشربوا..وتصرفوا وفق مقتضى العقل والحكمة..(فهذه جمل إنشائية تشتمل على أوامر معينة عامة, ولا يلزم أن تضم جميع الحالات التفصيلية بالتنصيص عليها..)
-لنفرض أنه قال لهم أيضاً قسموا الكعكة بينكم على وفق خطة 1 فإن جاء ابن عمكم فوفق خطة 2 فإذا جاء صديقكم فوفق خطة 3 فإن جاء جارنا فعلى خطة 4 ووضع لكل خطة قسمة..إلخ ثم جاءت تشكيلة جديدة لم ينص عليها أبوهم غير أنه أعطاهم الأطر العامة للحساب مقرونة بمبدأ العدل..(والعدل بالمناسبة :ليس هو المساواة بحصول نفس القيمة الاسمية لكل واحد كما يتوهم الكثير) فهل اللائق هنا أن يقال:أخطأ الأب أم الصواب:أن هذه كائنة أو حادثة جديدة نزلت فهي بحاجة لحل وفق الأطر الحسابية التي وضعها الأب مقرونة بمبدأ تحقيق العدل على الجميع -وقد أذن لهم بذلك أصلا-؟ فهي أشبه بالأحجية اللطيفة التي بحاجة لحل..وشتان بين الأحجية والغلط !
-والآن افترض أن الأب قال لهم :إذا حدث حالة معينة لعمل دمج بين خطة2 وخطة 5 فاعمدوا لذلك مع تحقيق العدل ..
فهل يكون قوله هذا خطأ علمياً في حين أن مقتضى هذه الحالة هو حصول العول نفسه؟ وهنا المحز الفاصل
وعليه نتحدى ,فإن كان قوله خطأ حقاً, فذلك شأن آخر يقبل المناقشة, وإلا فإن سكوت الله تعالى عن التنصيص عليها بعينها أبلغ في انتفاء الخطأ من أن ينص الأب على ما زعموه خطأ ,..وكل من مارس شيئا من الرياضيات يفهم هذا ويعرفه دون حاجة لتفهيم
2-وإنما يكون الشيء خطأ حين يتناقض مع الحقائق العلمية الخبرية ,كأن يقال :النصف إذا جمع إلى الربع كان الجواب ثلثاً مثلا
ونحو ذلك ..يتبع إن شاء الله تعالى

أمةُ الله
04-02-2011, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..............
جزاك الله عنا خير جزاء ياشيخ أبا القاسم .
وجعلك ممن ينصر بهم الإسلام والمسلمين.
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29552&page=4

ردودك كانت مفحمة للمتغطرس المقنع .
فبارك الله فيك وفي علمك ونفع بك.

إلى حب الله
04-02-2011, 11:57 PM
أخي الحبيب أبو القاسم ..
قرأت موضوع (( اعتراض ملحد على مسألة العول )) ..
وتابعت فيه ردود الملحدين ..
والذين أ ُقسم بالله تعالى لو أ ُعطيَت لهم إحدى مسائل المواريث : ما استطاعوا لها قياما ً..
وإنما سمعوا فقط شبهة ً: فهموا مُجملها : فتمسكوا بظاهرها : وهم أجهل الناس بموضوعها !
وكنت أ ُحب أن أ ُضيف تعليقين صغيرين ...
ولكن شغلتني في الأيام السابقة بعض الأعمال ...
وعندما هممت منذ قليل بالكتابة :
وجدت الموضوع وقد تم إغلاقه ..
فحمدت الله أن بقي له أثرا ًها هنا ........
فأقول :
---------
1...
إن ما لا يُدركه الكثيرون (حتى من المسلمين أنفسهم للأسف) :
أنهم يظنون أن القرآن والسُـنة : << من المفترض >> أنهما :
لم يدعا تفصيل أي شيء في الدين : إلا وأتيا عليه تبيانا ًوذكرا ً!!!!!...
ونسوا أن الله تعالى لو فعل ذلك حقا ًوأمر به رسوله (أي تبيان تفصيل كل شيء) :
لما تميز العالم عن الجاهل !!!..
ولا طالب العلم عن الكسول والمتغافل اللاهي !!!..
وما كنت لترى كل هذا النشاط الفكري في أمة الإسلام :
والذي يُشحذ له في كل قرن ٍوكل عام ٍبل وكل حين :
عشرات العقول والأفهام من العلماء والفقهاء والشيوخ والدعاة :
يتبارون فيما بينهم في الوصول لأعدل الأحكام وأقربها لمرادات الله عز وجل ..
فكان للمجتهد منهم أجرا ً.. وللمجتهد المُصيب أجرين !!!..
وعلى هذا :
فقد حفظ الله تعالى (بعدم تبيانه لتفصيل كل شيء مرة ًواحدة) : قد حفظ بهذا للأمة :
أن يبقى ذكاؤها مشحوذا ًنشيطا ًعلى الدوام :
فتبتعد بذلك عن الدعة والركون والتواكل في كل أحوالها وشؤنها .......
ونحن في حياتنا العملية :
يمكننا لمس هذه المعاني عند أكابر الحكماء والمُربين والمُعلمين ...
فالسيف المركون بلا عمل : يتلم ...
ومثله من المعادن بلا عمل : تصدأ ..
وهكذا العقول بلا عمل : يُصيبها بطء الفكر والتغابي إن صح التعبير !!..
ويقل اهتمامها بشأن دينها والتباحث فيه وسبر أغواره بين الفينة والفينة على الدوام :
فالحمد لله أولا ًوآخرا ً...
----------
2...
وأما النقطة الثانية التي أردت الإشارة إليها ...
فهي أن اعتراض أهل الهوى والزيغ (ومما عهدته من جميع طوائفهم عن تجربة) :
هو اعتراض على سبيل : الاعتراض للاعتراض وفقط !!!!..
هو اعتراض على صورة القصة المشهورة لجحا وابنه والحمار !!!!..
فلو ركب جحا وابنه على الحمار لقال الناس أنهما : عديما الرحمة !!..
ولو نزل جحا وابنه عن الحمار لقال الناس أنهما : غبيان تركا الحمار بغير استفادة !!..
ولو ركب جحا ومشى ابنه لقال الناس أن جحا : لا يرفق بابنه !!..
ولو ركب ابنه على الحمار ومشى جحا لقال الناس أن الابن : عاق لوالده !!..
ولو حمل جحا على عاتقه الحمار وابنه : لقالوا عنه مجنون !!..
فأين العيب إذا ً؟؟!!!..
أقول :
بفرض أن الله تعالى : قد ذكر أنصبة كل واحدٍ في العائلة :
الابن والابنة والأب والأم والجد والجدة والأخ والأخت والزوج والزوجة .. إلخ
بحيث يكون مجموع كل ذلك يساوي : واحدا ًصحيحا ً...
والسؤال :
هل يتوقع عاقلٌ أنه في كل حال ميراثٍ : سيتوافر كل هؤلاء الأصناف معا ًفي التركة ؟!
هل كل ميت يموت : يموت عن كل أولئك :
الابن والابنة والأب والأم والجد والجدة والأخ والأخت والزوجة .. إلخ ؟!!..
الجواب : بالتأكيد لا .........
إذا ً:
فكنا ساعتها سنسمع المتفيقهين يقولون أيضا ً:
أخطأ القرآن !!!!!!!!!!!!!!!!!!.. (وحاشا الله عز وجل أن يُخطيء)
أرجو أن تكون وجهة النظر قد اتضحت بنقيضها :
فبضدها تـُعرفُ الأشياءُ ...
فكما أنه لا يستقيم عقلا ًأن يذكر الله تعالى كل حالات المواريث مجتمعة :
والناقص : يتم تقسيمه على الورثة بالعول :
فلا يستقيم عقلا ًأيضا ًأن يذكر كل حالات المواريث مجتمعة في كل حالة ميراث :
والزائد : يتم تقسيمه على الباقين (بفرض أن توزيع الميراث كان كما قلت) ..
والشاهد :
أنه قد أحسن أخي الحبيب أبو القاسم في الإشارة لاحتياج بعض دول الكفر لنظام المواريث في الإسلام .. ولو لم يكن النظام كاملا ًفي ذاته وفي أ ُسسه :
لما كانوا طلبوه وسعوا للاحتكام إليه ونقله !!...
وليس الشيوعيون فقط وحدهم بدعة ًفي ذلك !!..
بل قامت روما الكاثوليكية نفسها أيضا ًبطلب ٍمُشابهٍ من قبل : من الأزهر في مصر !!..
بل :
وليست مسألة المواريث وحدها التي أبهرت غير المسلمين بتشريعها !!..
بل كل ما في الإسلام يُبهر فقط : لو بحث أولئك الملاحدة بحيادية ورغبة حقيقية للوصول للحق !..
تشريعاته الاقتصادية والتجارية .. تشريعاته للمرأة وابتعادها عن الاختلاط والخلوة بغير ضرورة ..
إلى آخر كل ذلك مما يُطبقه بعض الكفرة الآن : في نفس الوقت الذي يدعون فيه المسلمين لتركه (وعندي الأدلة والإحصائيات والأخبار العالمية بذلك) !!!.. وسبحان الله العظيم ..
فهل آن الأوان للمُعاند الجاهل بالمسألة : أن يصمت عمّا لا يعرف ....
وأن يحترم عقله أن يسأل إذا جهل ؟...
وأن ينتفع إذا علِم ؟..
والحمد لله رب العالمين ...

أبو القـاسم
04-03-2011, 12:12 AM
شكر الله أختي الفاضلة الأستاذة مريم ..وبارك فيك
أحسنت التعقيب أخي الحبيب أبا حب الله أحسن الله إليك, وقد ذكرت هذا في كلامي معه ولكن بسبيل الاختصار لدفع الحوار باتجاه ما أقر به في الخاتمة, وتأمل هذا التعليق الأخير منه الذي أبقته الإدارة الموقرة شاهدا على طريقة تفكيرهم المتخلفة ليدرك القاري أنهم لا يفقهون حتى مباديء علم الجدل والبحث والمناظرة

طبعا، ما تستطيع إثباته بردك السابق أن العول من الممكن أن لا يكون مخالفا لصريح القرآن، وليس إثباتا يقينيا ينهي المسألة
فقد بدأ بدعوى الخطأ في القران , وحين طالبته بالدليل عجز ثم ادعى أن علينا الإثبات!..ولك أن تتخيل ثقل المهمة حين تضطر أن تفهم طفلا صغيراً آلية التفاعل الذري مثلا, فحواري معه كان ردا على باطله+تفهيمه الرد نفسه , لكونه أعجميا عن علوم الشرع كافة لا المواريث فحسب
وقد سألته عن مسألة رياضية لحاجة في نفسي معينة ولكن مهمة فأعرض عنها , وأخيراً عرضت عليه الحوار الصوتي لئلا يقع في نفسه بسبب حالة الغطرسة التي يهيم بها أن شبهته لم تفند فأبى ..وصدق الله فيه وفي امثاله "إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه".

النمر المقنع
04-03-2011, 12:29 AM
فقد بدأ بدعوى الخطأ في القران , وحين طالبته بالدليل عجز ثم ادعى أن علينا الإثبات!..ولك أن تتخيل ثقل المهمة حين تضطر أن تفهم طفلا صغيراً آلية التفاعل الذري مثلا, فحواري معه كان ردا على باطله+تفهيمه الرد نفسه , لكونه أعجميا عن علوم الشرع كافة لا المواريث فحسب
وقد سألته عن مسألة رياضية لحاجة في نفسي معينة ولكن مهمة فأعرض عنها , وأخيراً عرضت عليه الحوار الصوتي لئلا يقع في نفسه بسبب حالة الغطرسة التي يهيم بها أن شبهته لم تفند فأبى ..وصدق الله فيه وفي امثاله "إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه".

أعتذر مقدما عن الرد هنا فلا أريد أن أحول هذا الموضوع إلى ساحة معركة أخرى ولكني لا أستطيع السكوت على ما تقوله، أتيتك بما كنت أظنه الدليل، وما طلبتك دليلا عليه كان استثناء حالات العول مما ذكر في القرآن وهذا ما تأخرت أنت به إلى آخر رد ولو كنت قلت "القرآن لم يأت بتقسيم تركة من كان لو بنتين وأبوين وزوجة" صراحة لانحلت تلك الجزئية من الموضوع مبكرا.

وللأسف، تتهمون بلا دليل كأنكم تعلمون بالنوايا.

أبو القـاسم
04-03-2011, 12:45 AM
كلامك باطل لأننا لم نقل كلمة استثناء أصلا..هذه من عندك
نحن قلنا :القران لم يذكر كل حالة ..فإن الاحتمالات كثيرة , وإنما ذكر أصول المهمات كما سلف بيانه

Maro
04-03-2011, 01:32 AM
وللأسف، تتهمون بلا دليل كأنكم تعلمون بالنوايا.

يعنى بإختصار الرجل ليس مخطئاً حتى ولو أخطأ
وأن الشيخ أبو القاسم -حفظه الله- مخطئاً حتى ولو أصاب !

هذا هو منطق الإلحاد
(أنا لا أخطىء)

لعنة الله على الكِبر !

حمادة
04-03-2011, 01:50 AM
يبدوا أننا نؤذن في مالطا ......

Maro
04-03-2011, 02:14 AM
وحتى مالطا فيها مسلمين !
يعنى الملاحدة ماحصلوا مالطا حتى ! :sm_smile:

النمر المقنع
04-03-2011, 02:29 AM
يعنى بإختصار الرجل ليس مخطئاً حتى ولو أخطأ
وأن الشيخ أبو القاسم -حفظه الله- مخطئاً حتى ولو أصاب !

هذا هو منطق الإلحاد
(أنا لا أخطىء)

لعنة الله على الكِبر !

الرجل أخطأ في اتهامي بأني لم آت بدليل، وقد فعلت بغض النظر عن صحة الدليل.

حمادة
04-03-2011, 02:45 AM
إن هذا الدين عـــــــلم.
ولا عـــزاء للجهـــــلاء

أبو القـاسم
04-03-2011, 04:11 PM
بارك الله فيكم ..وجزاكم خيرا الجزاء , وهدى العضو النمر المقنع" إلى جادة الحق والهدى والرشاد
---------
سبق القول(والآن افترض أن الأب قال لهم :إذا حدث حالة معينة لعمل دمج بين خطة2 وخطة 5 فاعمدوا لذلك مع تحقيق العدل ..
فهل يكون قوله هذا خطأ علمياً في حين أن مقتضى هذه الحالة هو حصول العول نفسه؟ وهنا المحز الفاصل ) فلو فهم المعترض المعاند هذه وحدها لكفت في قطع جهيزة كل قول..
-يقول قانون نيوتن (وهو مسبق بهبة الله أبي البركات وربما يكون سرق قانونه من وحي كلامه رحمه الله تعالى) إن مجموع القوى المبذولة على جسم يساوي تسارع الجسم مضروبا في كتلته ..وبلغة الرياضيات ق=ت*ك..ولكن في السرعات العالية المقاربة لسرعة الضوء تعطي معادلة نيوتن الكلاسيكية نتائج غير صحيحة , فهل يقول أحد من علماء الطبيعة إن نيوتن أخطأ في قانونه هذا ؟ الجواب بالقطع:لا , لأن لغة العلم تقول :لكل مقام مقال ,ولكل إطار إسنادي ما يناسبه ..ومن لغة العلم أيضا أن جذر(-س)=عدد تخيلي لا وجود له في الخارج ,ولكن بإجماع علماء الرياضيات
ج(-س)*ج(-س)=جذر(س^2)=س..وهو عدد حقيقي يمكن تمثيله, والمقصود هنا أن الأفراد الجزئية وإن كان كل واحد منها لا وجود له إلا أنها لما اجتمعت في معادلة على نحو ما معين أدت لجواب صحيح في الذهن التجريدي الرياضي بلا خلاف بين أهله
ومع هذا فمسألة العول ليست من هذا الجنس بل هي من ضرب آخر عال منزه عن مثل معادلة نيوتن التي عظمه العالم من أجلها ! وغيرها
-ومما لا يعرفه المعترض أن أصول الفقه التي تعرف بها الأحكام في الشريعة عن أهل العلم:الكتاب والسنة والإجماع والقياس..
والإجماع والقياس كلاهما مما دل عليه الكتاب والسنة نفسها..
(أ) وقد دل الكتاب والسنة على مسألة العول من جهة لزوم وصية الله تعالى بإعطاء كل ذي حق حقه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها) من حديث ابن عباس في الصحيحين والمعنى: ألحقوا الفروض المقدرة من الله بأصحابها، والفروض المقدرة في كلام الله هي: النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس..وكلمة الإلحاق هنا تدل على ما أجمع عليه الصحابة لأن مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب..وهذه قاعدة شرعية مشتقة من القران والسنة
(ب)وأما الإجماع فإن ابن قدامة المقدسي الإمام الكبير العلامة الفقيه يقول : (هذا قول عامة الصحابة ومن تبعهم من العلماء رضي الله عنهم ..إلى أن يقول :ولا نعلم خلافا بين فقهاء العصر في القول بالعول بحمد الله ومنه)
(ج)وكذلك هو مقتضى القياس الذي شرعه الله تعالى للأمة المحمدية وسيلة في استنباط مالم ينص عليه بخصوصه ولكن على ضوء النصوص الشرعية نفسها وليس بالهوى والتشهي ومجرد الرأي ,والقياس كما يسميه شيخ الإسلام ابن تيمية مقتبسا ذلك من قول الله تعالى "الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان "والقياس ميزان يوازن به بين الفرع الحادث والأصل الثابت في نصوص الوحي..فحتى لو لم تحصل هذه الحادثة ويجمع عليها الصحابة لكان مقتضى فهم الخطاب الشرعي أن يستنبط حل عامة مسائل العول التي تحدث فيه لأن إعطاء كل ذي حق نصيبه دون جور على أحد لا يتأتى إلا بالقول به فتحتم شرعاً بأصل القياس أيضاً ,ومما يقرب الصورة أنه لو كان على شخص دين لرجلين كل واحد منه يطلبه ألف دينار..وليس معه سوى ألف دينار فاختصما إلى القاضي فوجد القاضي أنه ليس أحدهما مقدما على الآخر من أي ناحية وكلاهما محتاج فإنه يقضي أن يأخذ هذا خمسمئة وهذا خمسمئة ..
-ثم إن حاصل قول ما يدعيه الزاعمون أن تتغير الفروض فإن الله وضع فروضا ستة تقدم ذكرها..والحالات الوراثية كثيرة جداً
فلابد أن تتزاحم بعضها فيجتمع بعضها مع بعض كاجتماع النصف مع الثلثين مثلا وكلاهما مرادان لله ..كما لو توفيت امرأة عن زوج وأختين شقيقتين أو أختين لأب ..فالله قصد أن يعطي هذه النصف وهاتين الثلثين ! أي أنه يريد ذلك عن قصد "أهم يقسمون رحمت ربك"؟؟ وهو القائل سبحانه "ألا له الخلق والأمر" "ولا يشرك في حكمه أحدا"..وقال في خصوص المواريث"آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا فريضةً من الله"!
فإما أن يتبع الله أهواءهم ويمشّي ما توحيه إليهم شياطينهم ويغير الفروض-تعالى الله وتقدس- وإما أن يغير مخلوقاته ويلغي هذه العلاقات العائلية المتشابكة ..والله لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه.."ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون"

ابو البراء الغزي
04-03-2011, 06:31 PM
اخي ابو القاسم بارك الله فيكم و اعانكم على الخير
محبكم ابو البراء الغزي

بيبو
07-04-2011, 01:57 PM
الاخ الكريم ابو القاسم شكرا علي الموضوع المفيد ولكن هل مسألة العول في تغيير النسب المقررة في أية الميراث تخالف النص القرأني الصحيح الصريح وخصوصا أن النص جعل النسبة المقررة ليست مطلقة ولكن حددها كنسبة من الارث نفسه :
(يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ [أي ما ترك من الارث] (...) وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ [أي ما ترك من الارث] (...) فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم [أي ما ترك من الارث])

أرجوا اجاباتي لأن الموضوع يشغلني جدا

أبو القـاسم
07-04-2011, 05:17 PM
-أخي المكرم بيبو :أظن الموضوع تضمن الجواب على السؤال ,ولكن هل يصح أن يسأل المسلم هذا السؤال..إن كنت يا أخي مسلما فعلينا أن ننتبه لصيغ الأسئلة التي نلقيها ..
-لو كانت هذه مخالفة للقرآن لما أجمع عليها الصحابة رضوان الله عليهم ..وهم كما قال الله عنهم "وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها " وهم أهل اللسان العربي القح الذي لم يشَب بشائبة عجمة أو لحن , وحسبهم أنهم تلاميذ من اختاره الله رسولا للبشرية صلى الله عليه وسلم..ثم الإجماع حجة بدلالة القرآن الشريف نفسه ..
-ثم إن الله وفقهم لهذا الاجتهاد الذي أجمعوا عليه توفيقا بحيث لا تحصل المخالفة للقران ,على عكس ما يلقي الشيطان في ذهنك
وذلك أنه لو كان عندك نصّان, ظاهر أحدهما فيه معارضة للآخر وأمكن الجمع فالمصير إلى الجمع متعين وذلك في كلام العقلاء جميعا فضلا عن كلام العلي الخبير القدير ,فلو قال معلم للطلاب :ليخرج الجميع للتنزه..ثم التفت وقال :وأنت يا خالد ابق هنا..
فسيفهم كل أحد ان خالدا مستثنى من قوله الجميع ..مع كون كلمة الجميع تشمل خالدا ,فليس هذا من التعارض ولكن من تخصيص بعض افراد العام ..والجمع بين النصوص , والتناقض إنما يقع حين يتعذر الجمع ..
-فالله تعالى أمر بالقسط وأمر بأنصبة مقدرة ..فحين تعول المسألة كزوج وأخت وأم , ويروى أنها أول مسألة عالت ,فقال العباس حين استشاره عمر :أرى أن تقسم المال بينهم على قدر سهامهم (أخرجه البيهقي في سننه الكبرى)..فحقيقة مسائل العول إعمال للعدل مع عدم إخلال بما فرضه الله تعالى من أنصباء..ففي المسألة السابقة للزوج النصف وللأخت النصف وللأم الثلث ..عالت المسألة لأن المجموع واحد وثلث
فالحل نعطي كل واحد نصيبه أصالة فذلك امتثال النص الذي فيه تقدير الفرائض لكل وارث,ثم ننقص من سهام الجميع بنفس القدر فذلك إعمال النص الآمر بالعدل والزِنة بالقسطاس المستقيم..
-والله تعالى زكى هذه القرون الفاضلة وأحال إلى إيمانهم فقال "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا " فعلق الهداية على الاقتداء بإيمانهم ..والنبي صلى الله عليه وسلم قال "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" من حديث العرباض بن سارية وهو حديث صحيح ولله الحمد ..فهذا ما أقره أمير المؤمنين عمر ووافقه الصحابة ..
-والله عز وجل ندب إلى الاجتهاد لتحقيق جملة كبيرة من الحِكَم نعلم بعضها ويخفى علينا جلها ..فقال"ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "..فهذه مسألة ردها الصحابة إلى علمائهم ..فحق فيها الحق ,والحمدلله على نعمة الإسلام

إلى حب الله
07-05-2011, 08:32 PM
بارك الله فيك شيخنا أبي القاسم ..
جواب مختصر ماتع ما شاء الله ..