المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع التغريبيين



خالد المرسي
04-04-2011, 09:01 PM
هذا المقال كتبته منذ عدة أشهر ولم يُنشر إلا اليوم، وإحدى محاوره تدور حول ضعف أو انعدام أثر التيار التغريبي في الشعوب المسلمة بإزاء التيارات الاسلامية والوطنية . والآن وبعد الثورات العربية انكشف الأثر الحقيقي للتغريبيين بسبب سقوط الأنظمة الحاكمة التي كانت تتبناهم، ففي مصر بعد أن تمكن منها التغريبيون مدة تزيد عن الستين سنة، ظهر أثرهم- الأقل من الحقيقي - بعد أن تجمعوا تحت راية (لا) للاستفتاءات الدستورية - وليس كل من قال(لا) تغريبيًا! بل منهم من تأثر بالحملات الإعلامية المضلة وهؤلاء القلة في المجموع -، بل وزادوا أن أعملوا آلتهم الاعلامية - التي ما زالت تحت سيطرتهم - في الناس، مع وجود أدلة وقضايا مرفوعة تطلب التحقيق في مصادر الأموال التي أُنفقت في هذه الحملة لإقناع الناس ب(لا) وفي النهاية طلعت النتيجة 77% مقابل 22% وهي نتيجة أقل من الحقيقة بكثير جدًا،وفي السعودية بعد فشل ثورة حنين ترقى الدليل على وضعية التغريبيين هذه من طريق الاستناج والبرهنة الى طريق المُسلّمة كما يقول الأستاذ ابراهيم السكران في مقال" السياسة بين الجمعتين "

وقفات مع التغريبيين
بقلم / خالد المرسي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
حينما نرى التغريبيين في البلاد الإسلامية ونرى حالهم وواقعهم ومنهجهم الذي يدعون إليه، ثم نراهم وهم يقدّمون لنا هذا المنهج باعتباره مقدّمات لنتائج خيّرة، وأننا سنجني منه النهضة والإصلاح الذي نحلم بها، حينما نسمع دعواهم هذه ونقارن بين المقدمة والنتيجة، نوقن بأن زعمهم هذا ما هو إلا أمانيّ ووعود، لا قيمة لها ولا رصيد في ضوء الواقع. بل ونرى من تناقضهم الشيء العجيب الذي يُتعِب الذهن، ويُرهق الفكر، إذا ما حاول التعرف على أسباب هذا التناقض، ولكن الذهن ما يلبث أن يرتاح من هذا العناء إذا عرف طبيعة الباطل وأهله، وهي أن (الباطل لايستحي من تناقضه)
والآن نشرع في بيان التناقض بين المقدمة والنتيجة .
* نظرة على منهجهم:
إن التغريبيين هؤلاء ولابد وأن يتصادموا مع ثوابت الدين الإسلامي، وإن لم يتعمد بعضُهم التصادم، إلا أنه سيأتيه الوقتُ الذي يجدُ نفسَه فيه مدفوعًا للتصادم؛ وذلك لأن حقائق الإسلام وثوابته وقطعياته تفرض نفسها على أهلها، ولا تقبل أيّ شريكٍ، أو مزاحم أجنبي، وكذلك هي توجب على أصحابها أن يصونوها في حس وتَصَوُّر الناس من أيّة شُبهة أوغبش.

ولليبراليين النصيب الأعلى من التصادم مع الثوابت، لأن مدار الليبرالية قائم على الحرية، فهم دائمًا يعمدون إلى كسر الأُطُر الثابتة، سواءً كانت دينية أو اجتماعية أو سياسية، وبالأخص الإطار الديني؛ لأنه أقوى الأُطر وأرسخها في النفوس. يريدون كسر هذا الإطار الثابت، الذي تُجمع الأمة عليه، حتى إذا كسروه حدث التنوع والتعدد أي الحرية، وحين يحدث التنوع يكون المجتمع قد تخلص من أسْر الإطار الثابت، الذي يقيد حرية الأفراد، ويُعيقهم عن التقدم والإصلاح.

وهم في كل ذلك يُقلدون الغرب – لأن الغرب ما نهض نهضته الحديثة إلا بالتخلص من التحكم والاستبداد الكنسي – ونسي التغريبيون الفارق الجوهري بين ديننا المعصوم، وبين دين الغرب الخرافي! ونظرًا لأن الليبراليين لا يستطيعون الآن المساس بثوابت الدين صراحةً، حتى لا يصطدموا بمشاعر الجماهير المسلمة، فإنهم يعمدون إلى التشويش على هذه الثوابت([1]) بطرق مختلفة:
- إما بتبني بعض زلات شيوخ الإسلام، والاعتماد عليها، بل وتحميلها مالا تحتمل.
- أو بالتضخيم من أخطاء شيوخ السنة المعاصرين([2]) بهدف إسقاطهم فإسقاط الدين معهم، ولهم طرق أخرى مشهورة ومعروفة لمن يقرأ كلامهم .
* نظرةٌ على مايدّعون من نتائج إصلاحية حالَ التزمنا بهذا المنهج المنحرف وبيان تناقضهم:
كنظرةً إجمالية قبل التفصيل نقول: أنه من المُقرر أن "أهم ما تنتجه حركة التوعية وحركة التثقيف في مجتمع من المجتمعات، يتمثل في مجموعة المسلّمات، والمبادئ، والمفاهيم، والأفكار الأساسية، التي يتداولها الناس، وينطلقون منها في أعمالهم وعلاقاتهم، وينظمون على أساسها مواقفهم وردود أفعالهم"([3]) وعليه فإنه بقدر ما في هذه المسلمات من انحرافٍ، سوف يرجع صداه إلى كل الأنشطة الحياتية، ولتقريب هذا المفهوم أضرب لكم مثالاً بالبنية التحتية، التي تنشئها المجتمعات اليوم، وهذه البنية مهمتها أن تفي بكل متطلبات التنمية في المجتمع، ولذلك إذا اختلت جودتها يظهر هذا الخلل في كثير من مرافق الحياة.

وإذا نظرنا بشيئ من التفصيل نقول: إن من أهداف التغريبيين تغيير كثير من أنماط ثقافة المجتمع الإسلامي، المبنية على الكتاب والسنة، والتي تُمثل هويتهم الخاصة؛ لأن هذه الثقافة في نظر التغريبيين عقبة في طريق الإصلاح والنهضة، ويسعون في استبدالها بأنماط الثقافة الغربية. وهذا الهدف لا قيمة له في ذاته بالشكل الجذري الجماعي، الذي يرمون إليه لأن الله تعالى - يقول (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)[الصَّف: 9 ]
ونُضيف أنّه لا قيمة له بتاتًا، إذا ظنّ التغريبييون أنهم بأنفسهم وفكرهم المتطرف، قادرين على تحقيق هذا الهدف، وبيان ذلك كما يقول الدكتور عبد الكريم بكار: " تاريخ وواقع العالم الإسلامي، يؤكد أن ثقافة النخبة لا تستطيع أن تصبح قوة محركة للناس، ما لم تتشرب روح الدين، وما لم تلتزم بقطعياته، وأطره العامة.. وستكون النخبة في وهم كبير إذا ظنت أنها تستطيع إحداث تغييرات كبرى من غير مساندة حقيقية من طيف واسع من أبناء الأمة. وقد أثبتت التجارب الكثيرة الإسلامية، وغير الإسلامية أن كل حمل يتم خارج الأمة هو أشبه بالحمل الكاذب. وحين يُجافي أهل الرؤية والخبرة روح الدين، فإنهم يُسلمون زمام الأمة إلى عناصر تملك الكثير من الحماسة والاندفاع، والقليل من البصيرة لمتطلبات المرحلة"([4]) .
ونسمعهم يَعدِون الناس أيضا بأهداف إصلاحية إدارية ومدنية في كافة صُعُد التنمية. وهذا أيضًا هدف لا قيمة له ولا رصيد في ضوء واقعهم؛ لأن أي نهوض إداري، ومدني لابد فيه من تكاتف المجتمع كله، أو أعداد كبيرة منه، من كافة الشرائح الاجتماعية، تتكاتف كلها بروح عامة تسري فيهم، وبإرادة تملأ نفوسهم، وبأهداف كبرى واحدة ومشتركة – سواء أردناه نهوضًا كليا شاملاً أو جزيئًا – وهذا يستحيل تحقُّقه مع واقع هؤلاء التغريبيين بمنهجهم المتطرف؛ هذا لأنهم يسعون إلى ضرب المجتمع كله ببعض وبيان ذلك كماسيلي:
"هناك حقيقة علمية هي أخر ما انتهى إليه الباحثون في علوم الاجتماع، وتقدير ما للجماعة من سلطان ونفوذ إلى نوعين:-
- (سلطة مركزة محددة): وهي سلطة الدولة بمختلف أجهزتها الإدارية، والضبطية، والقضائية، ويمثل هذه السلطة رئيس الدولة . الذي هو رمزها وعنوانها "
- و(سلطة غير مركزة الجهاز ولامحددة المعالم): بل هي سارية في أفراد الجمهور، وهي سلطة الرأي العام"([5])

وهؤلاء التغريبيون بقربهم وتأثيرهم في أصحاب القرار الرسمي – مع منهجهم المتطرف – يُحدثون فجوة وقطيعة بين سلطة الدولة، وبين سلطة الرأي العام. فكيف يُنتَظر تكاتف الجهود مع وجود هذه الفجوة؟! ولاسيما جَو متوتر كهذا الجو؟! سيؤدي قطعًا لأنْ تتضخم الدولة، وتتدخل في شئون المجتمع، وتسن القوانين، ليُحكِموا قبضتهم على هذا الجو القلق المتوتر، وهذا من فساد ذات البين، المؤدي للتنازع وذهاب القوة. فأيُّ نهضة تُنتَظر من وضعية كهذه؟! إلا الخراب الشامل، البطئ أو العاجل.

ولهذه الجزئية التي نحن فيها بُعد أخر، وبيانه كالآتي:
أن هؤلاء التغريبيين بتشويشهم على الثوابت والقطعيات وتصريح بعضهم في بعض البلاد الإسلامية، لا أقول يشقون عصا الجماعة وفقط، لا، بل يضطرون أهل العلم والنخب المثقفة (المهتدين)، إلى استهلاك كثيرًا من قواهم الفكرية، في الدفاع عن هذه الثوابت، وهذه مهمة تستهلك الأعمار والجهود، ولاشك في أن الجماهير ستسهلك طاقتها هي الأخرى في إمداد أهل العلم بالمعاونة الواجبة([6])فمتى سنتفرغ ونفيق للبناء في إعمار الأرض؟!. وكيف يتأتى لهؤلاء التغريبين أن ينتظروا أو يقنعونا بحدوث نهضة مدنية إصلاحية نتيجةً لهذا الفساد العريض؟!.

ولكني هنا أفرضُ احتمالاً أظنه يجول في خواطر التغريبيين، والاحتمال قائم على أن التغريبيين يظنون أن هذه البلبلة التي تسببها دعوتُهم في المجتمع ستهدأ بعد سنوات قليلة، وتقتنع الناس بالتغريب، وينخرطون جميعًا في المنهج الإصلاحي التغريبي، وبفرض أن التغريبيين المعاصرين لن يدركوا هذا النصر في حياتهم، فيكفيهم أن يكونوا مهّدوا لمن بعدهم من المتغربين.
وطبعًا كل هذه احتمالات سخيفة - أيضًا - ولكني فرضتها بعد ما سمعتُ أحد الليبرالين يقول مقولته المشهورة (المستقبل لليبرالية) ويستدل على صحة هذا التنبؤ بأن الليبرالية الآن موضع جدل وأخذ ورد في المجتمعات! والحقيقة أن الواقع يؤكد أن مثل هذا الجدل في مثل هذه المسائل يلفت أذهان الغافلين، والمقصرين لئن يعودوا إلى الله – تعالى - ويُثير حميتهم للدفاع عن الدين ، وكما يقول ابن تيمية (إذا أراد الله إظهار دينه قيض له من يعارضه).
ولاأدري أيضًا من أين استمد رؤيته هذه رغم أن كل الوقائع التاريخية لا تساعده، بل تنقض قولَه من أساسه. فهذا" تاريخ الأمة الاسلامية – رغم التحديات، والمؤامرات، والثورات والتطورات، التي لم تسبق في تاريخ أمة أو ديانة – لم تتعرض لانحراف جماعي، على مدى المجتمعات والبلاد والطبقات، وإن الدين الإسلامي لم يتعرض لتحريف جذري في عقائده، وأركانه، وفرائضه، وفي المفاهيم الدينية"([7])بل وإذا نظرنا لتاريخ العالم الإسلامي في مرحلة ما بعد سقوط الخلافة، وقد تعرضت الأمة لأشرس الحملات الفكرية، بما لم تتعرض لمثلها من قبل، وانقلب في إثر ذلك أغلبُ النخب، وأصحاب القرار على أعقابهم، وولَّوا وجوههم ناحية الغرب، وفُتنوا بحضارته، وذهبوا يبشرون بثقافته بكل ما أُتوا من وسائل مادية، ومعنوية، على أعلى مستوى. فهل استجاب لهم الجمهور؟ لا طبعًا فالمجتمعات الإسلامية - كما نراها - مازالت متمسكة بدينها، والانحراف الموجود ناشئ عن جهل، أو فقدان العزيمة، لا عن تعمد وقصد للتغريب.
وتعجب إذا سألنا وقلنا: هل ثبت حاملو دعوة التغريب على منهجهم، أم تابوا ورجعوا؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور محمد عمارة – حفظه الله - فيقول: " تخلّقت في الواقع الثقافي ظاهرة هامة، ذات صلة، وذات دلالة، وملفتة للأنظار..ألا وهي: تراجع عدد كبير من الأعلام الذين تغربوا عن التبشير بالنموذج الحضاري الغربي، وهذه الظاهرة التي لا تزال قائمة، ومستمرة، والتي شملت وتشمل العديد من الذين سلكوا طريق التغريب بشقيه: الليبرالي، والشمولي"([8]).
وأختم هذا المقال بكلمة عظيمة مباركة للعلامة / محب الدين الخطيب –رحمه الله -. تؤكد على قيمة العمل والنهضة في الإسلام. والكلمة مُقتبَسة من رسالة بعنوان "إحياء سنن الإسلام وقواعده" وهي الرسالة الثانية ضمن مجموعة رسائل بعنوان" الأوْفُ والضِّماد" يقول :
أنا من خمسين سنة إلى الآن أتتبع نصوص الإسلام، وأطيل النظر في عقائده، وقواعده، وسننه، وفي فهم الصحابة والتابعين لها، ثم في الألاعيب التي اخترعها الزنادقة، والدجالون، والجهلة لتحويلها عن أهدافها.
وقد تكوَّن في قلبي اليقين بأنه ليس في عقائد الإسلام عقيدة، ولا في عباداته عبادة، ولافي مبادئه وسننه مبدأ أو سنة، ولا في نصوصه وتوجيهاته نص أو توجيه، إلا وله أثر عملي في تكوين ( الفرد الصالح ) و ( البيت الصالح ) و ( الأمة الصالحة )، وما أخر الإسلامُ المسلمين، ولكن المسلمين عطلوا دينهم وشوهوا جماله، فلم يسيئوا إليه لأن الله تولى حفظه لمن يريد أن ينتفع به ، وإنما أساءوا إلى أنفسهم، وإلى جماعتهم وأوطانهم، وإلى ذراريهم ( والجزاء من جنس العمل). ([9])
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
([1]) أظنهم يقلِّدون منهج الغرب الحديث المُسمى بشوّش تَسُد. راجع أول شريط من سلسلة شبهات حول الإسلام لشيخنا/محمد إسماعيل المقدم – حفظه الله -.
([2]) ولا ننكر أن لبعض المنتسبين للسنة أخطاء وشيء من الغفلة، ولكن التعامل الصحيح مع هذه الأخطاء هي التجديد والإحياء الديني لا التغريب والاستبدال، وكل عصور الإسلام فيما قبل الخلافة كانت تشهد علماء مجددين ، وفي نفس الوقت نعترف بفضل هؤلاء المخطئين ولا نجحد فضلهم على الصحوة – انظر كتاب تجديد الخطاب الديني للدكتور / عبد الكريم بكار حفظه الله .و انظر مقالات بعنوان تجديد الخطاب السلفي للدكتور/ أحمد بن عبد الرحمن القاضي- حفظه الله-
([3]) كتاب الأسئلة المحظورة ص96 للدكتور/ عبد الكريم بكار - حفظه الله-
([4]) مُقتبس بإختصار من فصل بعنوان"إدارة الثقافة" لكتاب يحمل نفس عنوان الفصل للدكتور / عبد الكريم بكار – حفظه الله تعالى.
([5]) من كلام الدكتور/ محمد عبدالله دراز –رحمه الله –من بحث بعنوان " المجتمع الصالح وكيف يتكون؟ ضمن كتاب حصاد القلم
([6]) هذا البُعد اللطيف يُعتبر من الحكم الجليلة المترتبة على عقيدة ختم النبوة التي منّ الله بها على أمة محمد. وتتلّخص هذه الحكمة في إنقاذ الله لأمة محمد من القلق والصراع النفسي والتورط في المؤامرات الذي ظل العالم اليهودي والمسيحي فريسة له. لأن الله لم ينعم عليهم بعقيدة ختم النبوة؛ فكان المجال مفتوحًا لظهور المتنبئين بكثرة في فترات قصيرة ومحلات قريبة وظلت دعوتهم تفعل فعلها في الناس وتُثير قلقًا وبلبلة نفسية ودينية وكان الشيئ الكثير من قواهم الفكرية ينفد في تصديق المتنبئ أو تكذيبه، وظل العالم اليهودي والمسيحي فريسة هذه الفتنة عبر قرون، ولكن الله بمنه وكرمه أنعم على أمة محمد بعقيدة ختم النبوة فصار الإنسان في أمة محمد كأنه ماعاد يحتاج إلى أن يرفع رأسه بعدئذ مرة بعد أخرى إلى السماء في انتظار الوحي، ولينظر إلى الأرض، وليستخدم طاقاته في إعمار الأرض وتحقيق الغرض الذي من أجله جعل خليفة الله في الأرض، وليصرف قواه في إعداد الوسائل والتسهيلات للإنسان وتهيئة مايسوق إليه السعادة في الدنيا والنجاة في الأخرة" انظر محاضرة بعنوان( النبي الخاتم والدين الخاتم، ومالهما من أهمية في تاريخ الأديان والملل) مفرغة ومنشورة ضمن كتاب ترشيد الصحوة الاسلامية لأبي الحسن الندوي – رحمه الله - ط دار السلام بالقاهرة
([7]) نفس المصدر السابق
([8]) منقول بتصرف يسير، ثم ذكر أدلة على ذلك في فصل بعنوان" من التغريب إلى التجديد" ضمن كتاب " أزمة الفكر الإسلامي المعاصر".
([9]) وهذه أسماء بعض الكتب التي اعتنت بنفس موضوعنا لمن يريد الإستزادة . كتاب " الليبرالية في السعودية والخليج دراسة وصفية نقدية" للدكتور" وليد صالح الرميزان" وهي دراسة تهدف الى قراءة وفهم الخطاب الليبرالي الخليجي كما ظهر في مجاله الحضاري المتعلق بقضايا التقدم والتخلف قراءة وصفية تحليلية نقدية، كما اعتنت بنقد ونقض الليبرالية من الجانب الواقعي . وهناك كتب اعتنت بالنقد الشرعي لأسس ومفاهيم الليبرالية ككتاب " الليبرالية وموقف الإسلام منها" للدكتور" عبد الرحيم السُلمي، وكتاب" التطرف المسكوت عنه " للدكتور ناصر الحنيني.

المصدر
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=j39n0pqw