المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماتفسير هذه الايه ؟؟.



قلم حبر ازرق
04-08-2011, 10:46 AM
الاخوه الاخوات الافاضل جميعا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،

ارجو منكم التكرم مشكورين بتفسي هذه الايه الكريمه في سورة الاسراء (( وكل انسان الزمناه طئره في عنقه )) اشعر ان هذه الايه الكريمه ذات مغزي ومعني كبير جدا لاادري لماذا يخالجني هذا الشعور حاولت ان افهمها بنفسي لكنني مااستطعت .فما معني طئره وكيف انه في عنقه وكيف ان الانسان قد تم الزامه بطئره في عنقه خطر ببالي هذا السؤال بعد ان قررت ان اعيد قراءة القران الكريم من جديد وان احاول ان افهمه بعقلي بدلا من التلقين اللذي تلقيناه منذ الصغر .

ااسف لاطاله وجزاكم الله كل خير .


ملاحظه : هذا السؤال للعلم والفهم والمعرفه وليس للجدال والنقاش .

اخت مسلمة
04-09-2011, 02:50 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم قلت هنا ..


قررت ان اعيد قراءة القران الكريم من جديد وان احاول ان افهمه بعقلي بدلا من التلقين اللذي تلقيناه منذ الصغر .

شيئ طيب جداً التعامل مع كتاب الله تعالى بتركيز لفهمه وادراك معانيه , لكن لايقدر على هذه أي أحد أخي , ولايستطيع أي منا الاعتماد على عقله وفهمه فقط في تفسير آيات الله تعالى , وماتسميه تلقيناً انما هو ثمرة جهود علماء كبار عرفوا شروط تفسير القرآن وآدابه وكيف يكون تفسير كتاب بهذه الجلالة والقداسة , واعتمادهم لم يكن على عقولهم وفهمهم للمعاني وحسب , انما كانت هذه درجة متأخرة عن الأولى الذي يبدأ به المُفسر الحاذق ... وتذكر قولة رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)) , وقوله صلي الله عليه وسلم: (( من قال في القرآن برأية فأصاب فقد أخطأ )) والمقصود من قالوا في القرآن أو فسروه بغير علم أو من قبل أنفسهم , فمن قال في القرآن برأية فقد تكلف ما لا علم به، وسلك غير ما أمر به فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ؛ لأنه لم يأت الأمر من بابه ,وتذكر فقه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وورعه في قوله : (( أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم )) , حين سئل عن قوله: (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) , وهذا فعل السلف أخي فكن على درب السلامة وانظر التفاسير المعتمدة وهي كثيرة ولله الحمد والمنة , وأنصحك مثلاً بتفسير ابن سعدي وزبدة التفسير للأشقر وأيسر التفاسير لأبو بكر الجزائري ..

أما معنى الآية التي على الادارة تصحيحها : (( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ))
تفسير الجلالين :
13 - (وكل إنسان ألزمناه طائره) عمله يحمله (في عنقه) خص بالذكر لأن اللزوم فيه أشد وقال مجاهد ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد (ونخرج له يوم القيامة كتابا) مكتوبا فيه عمله (يلقاه منشورا) صفتان لكتابا
تفسير ابن كثير :
يقول تعالى بعد ذكر الزمان وذكر ما يقع فيه من أعمال بني آدم " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " وطائره هو ما طار عنه من عمله كما قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما من خير وشر ويلزم به ويجازى عليه " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " وقال تعالى " عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " وقال " وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون " وقال " إنما تجزون ما كنتم تعملون " وقال " من يعمل سوءا يجز به " والمقصود أن عمل ابن آدم محفوظ عليه قليله وكثيره ويكتب عليه ليلا ونهارا صباحا ومساء . وقال الإمام أحمد حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لطائر كل إنسان في عنقه " قال ابن لهيعة يعني الطيرة وهذا القول من ابن لهيعة في تفسير هذا الحديث غريب جدا والله أعلم . وقوله " ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا " أي نجمع له عمله كله في كتاب يعطاه يوم القيامة إما بيمينه إن كان سعيدا أو بشماله إن كان شقيا منشورا أي مفتوحا يقرؤه هو وغيره فيه جميع عمله من أول عمره إلى آخره " ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره " .
تفسير القرطبي :
قال الزجاج : ذكر العنق عبارة عن اللزوم كلزوم القلادة للعنق . وقال ابن عباس : " طائره " عمله وما قدر عليه من خير وشر , وهو ملازمه أينما كان . وقال مقاتل والكلبي : خيره وشره معه لا يفارقه حتى يحاسب به . وقال مجاهد : عمله ورزقه , وعنه : ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة فيها مكتوب شقي أو سعيد . وقال الحسن : " ألزمناه طائره " أي شقاوته وسعادته وما كتب له من خير وشر وما طار له من التقدير , أي صار له عند القسمة في الأزل . وقيل : أراد به التكليف , أي قدرناه إلزام الشرع , وهو بحيث لو أراد أن يفعل ما أمر به وينزجر عما زجر به أمكنه ذلك . وقال أبو السوار العدوي وقرأ هذه الآية " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " قال : هما نشرتان وطية ; أما ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك المنشورة فأمل فيها ما شئت ; فإذا مت طويت حتى إذا بعثت نشرت .
تفسير الشيخ السعدي :
هذا إخبار عن كمال عدله أن كل إنسان يلزمه طائره في عنقه، أي‏:‏ ما عمل من خير وشر يجعله الله ملازما له لا يتعداه إلى غيره، فلا يحاسب بعمل غيره ولا يحاسب غيره بعمله‏.‏
تفسير البغوي :
أراد بالطائر ما قضى الله عليه أنه عامله وما هو صائر إليه من سعادة أو شقاوة سمي " طائرا " على عادة العرب فيما كانت تتفاءل وتتشاءم به من سوانح الطير وبوارحها . وقال أبو عبيدة والقتيبي : أراد بالطائر حظه من الخير والشر من قولهم : طار سهم فلان بكذا وخص العنق من بين سائر الأعضاء لأنه موضع القلائد والأطواق وغيرهما مما يزين أو يشين فجرى كلام العرب بتشبيه الأشياء اللازمة إلى الأعناق .

وهذه فائدة من كلام الشيخ الفاضل بقية السلف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله- :

( وتفسير القرآن الكريم له قواعد معروفة لدى علماء الشريعة: لا يجوز تجاوزُها وتفسيرُ القرآن بغير مقتضاها.
وهذه القواعد هي :
ــ أن يفسَّرَ القرآنُ بالقرآن: فما أُجْمِلَ في موضع منه فُصِّل في موضع آخر، وما أطلِق في موضع قُيِّد في موضع.
ــ وما لم يوجد في القرآنِ تفسيرُه؛ فإنه يفسَّر بسنةِ رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ؛ لأن السنةَ شارحةٌ للقرآنِ، ومبينةٌ له:
قال تعالى لرسوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ: { وأنْزَلْنا إليكَ الذكْرَ لِتُبَيِّنَ للناسِ ما نُزِّلَ إليهِمْ ولعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرونَ } [النحل ـ 44].
ــ وما لم يوجد تفسيره في السنة: فإنه يُرجع فيه إلى تفسير الصحابةِ، لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ، وتعلمهم على يديه، وتلقّيهم القرآنَ وتفسيرَه منه، حتى قال أحدُهم: ما كنا نتجاوزُ عشرَ آياتٍ حتى نعرفَ معانيهن، والعملَ بهن.

ــ وما لم يوجد له تفسيرٌ عن الصحابة: فكثيرٌ مِن الأئمة يَرْجِعُ فيه إلى قول التابعين؛ لِتَلقّيهم العلمَ عن صحابةِ رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ، وتعلمِهم القرآنَ ومعانيه على أيديهم.
فما أجمعوا عليه: فهو حجة، وما اختلفوا فيه: فإنه يُرْجَعُ فيه إلى لغةِ العربِ التي نَزَل بها القرآن.
وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز.
فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية: باطل، لا يجوز:
لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم؛ لقوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ: "من قالَ في القرآنِ برأيه وبما لا يعلم فلْيتبوأ مقعدَه من النار" رواه ابن جرير والترمذي والنسائي و في لفظ " من قال في كتاب الله فأصاب فقد أخطأ " ) .
فاحذروا أيه الأخوة .. رعاكم الله ...

وفقك الله

قلم حبر ازرق
04-09-2011, 06:23 AM
بارك الله فيك اختي الفاضله وشكرا لك علي الرود والتوضيح وجزاك الله كل خير لقد قرات كل التفسيرات التي تفضلتي حضرتك بوضعها مشكوره ومافهمته ان المعني هو ان الانسان ملزم ومقيد باعماله التي قام بها فعلا ايا كانت او التي كان ينبغي عليه القيام بها ولم يقم بها .

اخت مسلمة
04-22-2011, 08:50 AM
ومافهمته ان المعني هو ان الانسان ملزم ومقيد باعماله التي قام بها فعلا ايا كانت او التي كان ينبغي عليه القيام بها ولم يقم بها .

لا يا أخي هداني الله واياك ... ما أنت ملزم به ومسؤول عنه ومُحاسَبٌ عليه فقط ماقمت به وعملته وماسُجل عليك من عملك خلال فترة حياتك صغيره وكبيره خيره وشره فاعمال الانسان والـنـتائج الحاصلة عن هذه الاعمال لا تنفصل عنه في الدنيا ولا في الاخرة , وهو بالتالي , وفي كل الاحوال عليه ان يكون مسؤولا عنها, اذ ان الملاك هو العمل دون غيره