المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغاية من إنزال القرآن



كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-13-2011, 06:10 PM
وَلَا شَكَّ أَنَّ الْقُرْآنَ مُعْجِزٌ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ كَلَامُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فِيهِ مِنَ الْمَعَانِي، وَفِيهِ مِنَ السَّبْكِ وَالنَّظْمِ، وَفِيهِ مِنَ الْإِخْبَارِ بِالْمُغَيَّبَاتِ، وَفِيهِ مِنَ الْإِخْبَارِ بِحَوَادِثِ الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ مَا يَعْجَزُ الْمُتَكَلِّمُونَ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ، وَلَكِنْ قَدْ يُفْهَمُ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ أَنَّ تَنْزِيلَ الْقُرْآنِ غَايَتُهُ أَنْ يَكُونَ مُعْجِزًا، بَيْنَمَا هَذَا الْقُرْآنُ أُنْزِلَ لِتَدَبُرِهِ، وَلِلْعَمَلِ بِهِ، وَلِتِلَاوَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ وَالْإِعْجَازُ إِنَّمَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى صِحَّةِ الْكِتَابِ، وَلَيْسَ غَايَةً لِإِنْزَالِهِ.

هشام بن الزبير
04-13-2011, 07:41 PM
أخي الكريم لا شك أن هذه فائدة جليلة من شيخ فاضل جليل. فكلامنا عن إعجاز القرآن ينبغي ألا ينسينا المقصد الأعظم من تنزيله. فهو كما قال ربنا سبحانه: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ص: 29. فالإعجاز ليس مقصودا لذاته. بل إنك لو قرأت القرآن بأكمله ما وجدت لفظة الإعجاز بهذا المعنى. لكن العلماء لما رأوا أن الله عز وجل تحدى الإنس والجن أن يأتوا بسورة من مثل هذا الكتاب فعجزوا, سموا ذلك إعجازا. وإنما نشأ الكلام في هذه المسألة حين قال قوم بالصرفة. وهذه اللفتة تنبئك عما أوتي الشيخ الفاضل سعد من فقه وبصيرة زاده الله علما ونفع به وبارك الله فيك أخي الكريم.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-14-2011, 07:01 AM
لا فض فوك أخي هشام ، لفتة طيبة وجميلة جداً منك ، وخاصة أن لها تعلق بمقالتك التي هذبتها ورتبتها في (( سألوا فأجبنا )) ...

جزيت خيراً كثيرا وأكلت طيراً كبيرا .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-01-2012, 06:26 PM
يرفع وحفظ الله شيخنا الشثري وجزاه خيرا...