المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن و النصارى



القلم الحر
04-14-2011, 07:47 PM
من الامور التى بالغ الكتاب العزيز فى ردها و النكير على اهلها عقيدة ان لله تعالى ولد
و المتامل يلاحظ ان هذه عقيدة كانت سائدة فى جزيرة العرب وقت نزول القران
فالعرب كانوا يؤمنون بان الله تعالى انجب بناتا
(وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَات) النحل
بل اصنام قريش كانت رموزا لبنات الله بزعمهم
(أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى 19 وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى 20 أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى 21)النجم

و كانو يعتقدون ان الولادة المزعومة نتيجة زواج الرب سبحانه من الجن
(وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا)
و فى هذا رد على فهم سقيم طرحه ملحد عن نفى الله تعالى للصاحبة
(أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ) الانعام
فما لم يعرفه ان العرب كانت تثبت لله تعالى الصاحبة و الاية رد عليهم
و كذلك نعرف من القران ان اليهود فى الحجاز كانوا يعتقدون ان عزير ولد الله تعالى
اما النصارى فقد ظهر فى رد القران عليهم مثال من اعجاز هذا الكتاب
فقد قال تبارك وتعالى:وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.

والمضاهاة مشاكلة الشيء الشيء كما ذكر الفراهيدي في كتاب العين والجوهري في صحاحه، وقال أبو إسحاق كما في لسان العرب قوله: معنى يضاهئون قول الذين كفروا أي يشابهون في قولهم هذا قول من تقدم في كفرهم أي إنما قالوه إتباعاً لهم.
فتاريخيا نشات النصرانية في جو ثقافي مشبع بديانات الحلول والتجسد انتشرت في منطقة حوض المتوسط ، والملفت للنظر مدى اقتران العقائد النصرانية بعقائد أديان الحوض المتوسط في المضمون والفكرة، فميثرا ذلك الإله الذي كانت عبادته منتشرة في شتى أنحاء الإمبراطورية الرومانية قبل زمن السيد المسيح عليه السلام تطابقت القصص والحكايات المروية حوله في أدق تفاصيلها مع قصص ما ورد في الأناجيل بشأن ولادة المسيح وإلوهيته لحد اعتبرها آباء الكنيسة في القديم من صنع الشيطان نفسه لغواية الناس.!

وقد نقل بعض المؤرخون أن بعض الجماعات من سكان آسيا الصغرى في كل سنة يجتمع عندهم رجال الدين فوق جبل النصر بالقرب من بحيرة ارميا بالحدود التركية الإيرانية يترقبون ظهور ميترا والذي سيولد من جديد بحسب الأسطورة وأن دلالة الطريق إليه نجمة تظهر في كبد السماء وتضيء لهم الطريق وتدلهم على غار يجدون فيه هذا الإله المختفي.



وهذا شبيه بما جاء في إنجيل متى عن قصة ولادة السيد المسيح عليه السلام ما نصه:

1 وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2 قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3 فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4 فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْب، وَسَأَلَهُمْ:«أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟» 5 فَقَالُوا لَهُ:«فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6 وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».
7 حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرًّا، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. 8 ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَقَالَ:«اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ. وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضًا وَأَسْجُدَ لَهُ». 9 فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10 فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا. 11 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. 12 ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ.
علماً بأن عيد الميلاد الذي يحتفل فيه النصارى الكاثوليك - خصوصاً - يوم 25 من كانون الأول هو بالذات عيد ميلاد المخلص ميثرا وهو نفس اليوم الذي يصادف الانقلاب الشتوي الذي اقترن بعبادة أدونيس المولود من العذراء عشتار التي كانت تعتبر في سورية ولدى الساميون بملكة السموات وآلهة الحب.!
هذه الدقة فى التوصيف اقرانى لسر الديانة النصرانية و هذه الحقائق التاريخية لا يمكن ان يبلغها انسان عربى عاش فى مثل البيئة القرشية الفارغة

الإشراف العام
04-14-2011, 09:37 PM
الموضوع خارج تخصص المنتدى وغير مسموح بمناقشته حسب القوانين المعلنة.
وشكرا.