المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال شغل بالي (عن الإسراء والمعراج والقبر)



aissam
04-15-2011, 01:26 PM
الحمد لله ربي العالمين و السلام عليكم و رحمة الله
سؤال شغل بالي كثير
كلنا نعلم بقصة الاسراء و المعراج للني الاعظم و لكن القرأن تطرق الى الاسراء فقط دون التطرق الى ذكر كلمة المعراج
ايضا صراحة لم يتكلم القرأن العظيم على وجود عذاب القبر رغم ان كلمة القبر موجودة في مواضع عديدة في القرآن العظيم
فما رآي الاخوة الكرام في هاته المسائل و لكم جزيل الشكر و المحبة

مستفيد..
04-15-2011, 08:08 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

القرأن تطرق الى الاسراء فقط دون التطرق الى ذكر كلمة المعراج
سؤالك غير واضح بما فيه الكفاية...
لم أفهم هل تنكر تطرق القرآن للمعراج كحادثة ؟
أم تسأل عن تطرق القرآن في صدر سورة الإسراء لحادثة الإسراء دون ذكر المعراج ؟
أرجوا التوضيح...

صراحة لم يتكلم القرأن العظيم على وجود عذاب القبر رغم ان كلمة القبر موجودة في مواضع عديدة في القرآن العظيم
عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين :
قال تعالى: { النار يعرضون عليها غدواً وعشيّاً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }( غافر: 46 )
فهذا دليل صريح على أن لآل فرعون عذاب حاصل قبل يوم القيامة وهذا المعنى يؤيده ما رواه البخاري و مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة )
وقال تعالى: { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون }( الأنعام: 93)، فقول ملائكة العذاب: "اليوم" يدل على الزمن الحاضر وهو بلا شك قبل يوم القيامة. فدل ذلك على أن الكفار يعذبون قبل البعث والحساب.
ومن الأدلة أيضا قوله تعالى: { فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون }( الطور: 45-47) وقد روى الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى: { وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك } يقول: " عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة "
وقال تعالى {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (التكاثر 001-003) يعني في القبور
هذا فضلا عن الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الباب...

aissam
04-16-2011, 12:39 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

سؤالك غير واضح بما فيه الكفاية...
لم أفهم هل تنكر تطرق القرآن للمعراج كحادثة ؟
أم تسأل عن تطرق القرآن في صدر سورة الإسراء لحادثة الإسراء دون ذكر المعراج ؟
أرجوا التوضيح...

عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين :
قال تعالى: { النار يعرضون عليها غدواً وعشيّاً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب }( غافر: 46 )
فهذا دليل صريح على أن لآل فرعون عذاب حاصل قبل يوم القيامة وهذا المعنى يؤيده ما رواه البخاري و مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة )
وقال تعالى: { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون }( الأنعام: 93)، فقول ملائكة العذاب: "اليوم" يدل على الزمن الحاضر وهو بلا شك قبل يوم القيامة. فدل ذلك على أن الكفار يعذبون قبل البعث والحساب.
ومن الأدلة أيضا قوله تعالى: { فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون }( الطور: 45-47) وقد روى الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى: { وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك } يقول: " عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة "
وقال تعالى {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} (التكاثر 001-003) يعني في القبور
هذا فضلا عن الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الباب...

م تسأل عن تطرق القرآن في صدر سورة الإسراء لحادثة الإسراء دون ذكر المعراج ؟ نعم هذا ما قصدته يا اخي المحترم ارجو منك التوضيح في النقطة الآولى قبل التطر الى النقطة الثانية

مستفيد..
04-16-2011, 02:50 PM
م تسأل عن تطرق القرآن في صدر سورة الإسراء لحادثة الإسراء دون ذكر المعراج ؟ نعم هذا ما قصدته يا اخي المحترم ارجو منك التوضيح في النقطة الآولى قبل التطر الى النقطة الثانية
بارك الله فيك على التوضيح
أخي حتى نفهم معنى الآية ولماذا ذكر الإسراء دون المعراج علينا أولا أن نفهم سياق الآية..فالسياق يفسر المعنى...
علينا أولا أن نعرف أن سورة الإسراء تُسمى أيضا بسورة " بني اسرائيل " وقد ورد هذا المعنى في أحاديث صحيحة :
البخاري: حدّثنا آدم بن أبي إياس، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، سمعت ابن مسعود، رضي الله عنه، قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن مروان، عن أبي لبابة، سمعت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة " بني إسرائيل " ، و " الزمر "
وقد ذكر أهل العلم إن تسمية السورة بسورة " بني إسرائيل " كانت هي الأشهر في عهد الصحابة والتابعين ، ..فقد قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله في هذا السياق :
" وتسمى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل...ووجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها " ( التحرير والتنوير )
وذلك لأن سورة الإسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى ، ثم في الآيات التي تلتها مباشرة ذكرت قصة بني إسرائيل في الإخبار عن إفسادهم في الأرض مما لم يذكر في سواها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم :
قال تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
( وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً )
( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا )
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )
( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً )
( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا )
( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )
( عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ) الإسراء
فذِكر الإسراء إلى المسجد الأقصى له علاقة بسياق الحديث عن بني اسرائيل ولهذا لم يكن هناك داع لذكر المعراج الذي لا يناسب سياق الآيات..
فمن هنا نفهم لماذا كان المذكور في صدر السورة هو تلك الآية المعجزة بالذات التي جعل فيها الله الرسول ( ص ) إماما لسائر المرسلين في المسجد الذي يوقره بنوا اسرائيل ويتخذونه قبلة لهم...وبما ان الإسراء يمكن إثباته سواء للمشركين أو لبني اسرائيل وقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام لما سأله المشركون عن تفاصيل بيت المقدس وصفه لهم بالتفصيل فكان إعجاز تلك الآية حجة على المشركين وحجة على بني اسرائيل كذلك..فصدق الرسول ( ص ) في انه قد سافر في ليلة واحدة الى هناك ورأى هذا الذي رآه ووصفه كما وصفه وفي هذا خرقا للعادة ولابد إذن فهو صادق في صلاته بسائر الأنبياء وفي هذا إلزام لبني اسرائيل بالإيمان بصدق نبوة محمد ( ص ) بل وبصدق المعراج كذلك إذ أن بإثبات الإسراء فقد ثبت المعراج إذ لو ذُكر المعراج مثلا بدل الإسراء لما ألزم بني اسرائيل في شيء...
والله أعلم...

aissam
04-16-2011, 06:00 PM
بارك الله فيك على التوضيح
أخي حتى نفهم معنى الآية ولماذا ذكر الإسراء دون المعراج علينا أولا أن نفهم سياق الآية..فالسياق يفسر المعنى...
علينا أولا أن نعرف أن سورة الإسراء تُسمى أيضا بسورة " بني اسرائيل " وقد ورد هذا المعنى في أحاديث صحيحة :
البخاري: حدّثنا آدم بن أبي إياس، حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، سمعت ابن مسعود، رضي الله عنه، قال في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن مروان، عن أبي لبابة، سمعت عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ كل ليلة " بني إسرائيل " ، و " الزمر "
وقد ذكر أهل العلم إن تسمية السورة بسورة " بني إسرائيل " كانت هي الأشهر في عهد الصحابة والتابعين ، ..فقد قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله في هذا السياق :
" وتسمى في عهد الصحابة سورة بني إسرائيل...ووجه ذلك أنها ذكر فيها من أحوال بني إسرائيل ما لم يذكر في غيرها " ( التحرير والتنوير )
وذلك لأن سورة الإسراء افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى ، ثم في الآيات التي تلتها مباشرة ذكرت قصة بني إسرائيل في الإخبار عن إفسادهم في الأرض مما لم يذكر في سواها من قصص بني إسرائيل في القرآن الكريم :
قال تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
( وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً )
( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا )
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )
( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً )
( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا )
( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )
( عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ) الإسراء
فذِكر الإسراء إلى المسجد الأقصى له علاقة بسياق الحديث عن بني اسرائيل ولهذا لم يكن هناك داع لذكر المعراج الذي لا يناسب سياق الآيات..
فمن هنا نفهم لماذا كان المذكور في صدر السورة هو تلك الآية المعجزة بالذات التي جعل فيها الله الرسول ( ص ) إماما لسائر المرسلين في المسجد الذي يوقره بنوا اسرائيل ويتخذونه قبلة لهم...وبما ان الإسراء يمكن إثباته سواء للمشركين أو لبني اسرائيل وقد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام لما سأله المشركون عن تفاصيل بيت المقدس وصفه لهم بالتفصيل فكان إعجاز تلك الآية حجة على المشركين وحجة على بني اسرائيل كذلك..فصدق الرسول ( ص ) في انه قد سافر في ليلة واحدة الى هناك ورأى هذا الذي رآه ووصفه كما وصفه وفي هذا خرقا للعادة ولابد إذن فهو صادق في صلاته بسائر الأنبياء وفي هذا إلزام لبني اسرائيل بالإيمان بصدق نبوة محمد ( ص ) بل وبصدق المعراج كذلك إذ أن بإثبات الإسراء فقد ثبت المعراج إذ لو ذُكر المعراج مثلا بدل الإسراء لما ألزم بني اسرائيل في شيء...
والله أعلم...

بارك الله فيك اخي الحبيب على الشرع الوافي و الكافي
بقي عن عذاب القبر لمذا لم يذكر لنا الله نوعية العذاب في كتابه العزيز و الف شكر لك مسبقا
لمذا كل هذا الرعب من عذاب القبر?

مستفيد..
04-16-2011, 08:25 PM
بقي عن عذاب القبر لمذا لم يذكر لنا الله نوعية العذاب في كتابه العزيز
سؤالك عن نوعية عذاب القبر يعني أننا قد تجاوزنا مرحلة أن القرآن لم يتحدث عن عذاب القبر..فالآيات في هذا الباب واضحة جليّة وإضافة لما ذُكر أعلاه يقول عز و جل :
" سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ "التوبة 111
المرتان: قيل: إنه مرة في الدنيا، ومرة في البرزخ، ثم يردون إلى عذاب عظيم، هذا في النار بعد البعث.
الآن السؤال هو أين نوعية هذا العذاب ووصفه ؟
يقول الله عز وجل في سورة النجم في وصف كلام الرسول ( ص ) :
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4
إذن فكلام النبي ( ص ) هو وحي من الله بصريح القرآن وهذا الوحي المنزل هو لغاية أرادها الله...منها تبيان ما جاء مجمل في القرآن..
يقول الله عز وجل : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "
ويقول عز وجل : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "
إذن فالوحي ليس فقط القرآن وإنما هو القرآن والسنة..
نعود لعذاب القبر :
الرسول ( ص ) استعاذ من فتنة القبر وعذابه وأمر بالإستعاذة منه بل ووصف نعيمه وعذابه...فقد ورد في الأحاديث: « أن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار » وأنه « يضيق على صاحبه إن كان شقيا حتى تختلف فيه أضلاعه » أو يوسع عليه حتى يكون مد بصره.
وأنه يأتيه الملكان فيه، فإن كان صالحا بشراه بخير، ويسألانه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيجيبهم.
وإن كان شقيا لا يجيبهم، بل يقول: ها ها لا أدري، وأنهما يضربان الشقي ضربة بمرزبة من حديد، لو ضرب بها جبل لصار ترابا، وأنه « يصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق » وأنه « يأتيه رجل -إن كان صالحا- طيب الريح، طيب الثياب، فيقول: أبشر باليوم الذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة »
إذن فعذاب القبر ثابت في القرآن والسنّة فوجب على كل مسلم ان يُصدق ويؤمن بعذاب القبر ويستعيذ منه ويجتنب كل فعل يُقرّب إليه امتثالا لقول الله : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "
ولهذا قال بن القيم وغيره : " إنه قد ذكر في السنة، ونحن نؤمن بالسنة، وبما جاء فيها، ونصدق بها تصديقا جازما، فإن الذي جاء بها هو الذي جاء بالقرآن. "
ثانيا :
عذاب القبر ورد في القرآن والسنة وهو أيضا من أمور الغيب والإيمان بالغيب هو أصل من أصول الدين بل هو أساسه...فمن أنكر هذا الغيب بدعوى أن العقول تُنكره فهو رد لأصل من أصول الدين...
يقول الله تعالى " ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ "..أي هم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها..
إذن فعذاب القبر هو من الغيب، وعلينا أن نؤمن به...
أو هناك من يشترط للإيمان بعذاب القبر أن يقوم بتجربة على القبور ويرى هل تغير حالها نتيجة العذاب أم لا..ولهؤلاء نقول أن لو تحقق هذا الشرط لما كان إيمانك ذا أهمية ولما سُميَ غيبا ولما كان اختبارا في الإيمان!!
أيضا ما أدرى هؤلاء أن الجسد هو من يتعذب لا الروح !!..فقد ذكر بن القيم رحمه الله في كتاب الروح أن الله خلق الدور ثلاث دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار..أما في دار الدنيا فقد جعل الله الأحكام تسير على الأجساد والأرواح تبع لها وفي دار البرزخ جعل الله الأحكام تسير على الأرواح والأجساد تبع لها وفي دار القرار جعل الله الأحكام تسير على الأجساد والأرواح معا إما الجنة وإما النار..وذكر رحمه الله مثالا رائعا في هذا المقام وهو أن النائم الذي يراوده كابوس تجده يتصبب عرقا فهذا الحكم وقع على الروح والجسد تبع لها..
والله أعلم

لمذا كل هذا الرعب من عذاب القبر?
أن تتقي كل عمل يقرب لعذابه وتأتي ما استطعتَ بكل عمل يُقرب إلى نعيمه..أي الإستعداد لذلك اليوم بتصديقه والعمل له..فحتى التصديق وحده لا يكفي للنجاة منه..
وفي هذا قال الإمام أحمد : المصدق أحمق، والمكذب هالك
ومعنى قول المصدق أحمق: أنه شبه الجاهل الذي يصدق بالشيء ولا يستعد له

aissam
04-17-2011, 09:49 AM
سؤالك عن نوعية عذاب القبر يعني أننا قد تجاوزنا مرحلة أن القرآن لم يتحدث عن عذاب القبر..فالآيات في هذا الباب واضحة جليّة وإضافة لما ذُكر أعلاه يقول عز و جل :
" سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ "التوبة 111
المرتان: قيل: إنه مرة في الدنيا، ومرة في البرزخ، ثم يردون إلى عذاب عظيم، هذا في النار بعد البعث.
الآن السؤال هو أين نوعية هذا العذاب ووصفه ؟
يقول الله عز وجل في سورة النجم في وصف كلام الرسول ( ص ) :
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4
إذن فكلام النبي ( ص ) هو وحي من الله بصريح القرآن وهذا الوحي المنزل هو لغاية أرادها الله...منها تبيان ما جاء مجمل في القرآن..
يقول الله عز وجل : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "
ويقول عز وجل : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "
إذن فالوحي ليس فقط القرآن وإنما هو القرآن والسنة..
نعود لعذاب القبر :
الرسول ( ص ) استعاذ من فتنة القبر وعذابه وأمر بالإستعاذة منه بل ووصف نعيمه وعذابه...فقد ورد في الأحاديث: « أن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار » وأنه « يضيق على صاحبه إن كان شقيا حتى تختلف فيه أضلاعه » أو يوسع عليه حتى يكون مد بصره.
وأنه يأتيه الملكان فيه، فإن كان صالحا بشراه بخير، ويسألانه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيجيبهم.
وإن كان شقيا لا يجيبهم، بل يقول: ها ها لا أدري، وأنهما يضربان الشقي ضربة بمرزبة من حديد، لو ضرب بها جبل لصار ترابا، وأنه « يصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق » وأنه « يأتيه رجل -إن كان صالحا- طيب الريح، طيب الثياب، فيقول: أبشر باليوم الذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة »
إذن فعذاب القبر ثابت في القرآن والسنّة فوجب على كل مسلم ان يُصدق ويؤمن بعذاب القبر ويستعيذ منه ويجتنب كل فعل يُقرّب إليه امتثالا لقول الله : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "
ولهذا قال بن القيم وغيره : " إنه قد ذكر في السنة، ونحن نؤمن بالسنة، وبما جاء فيها، ونصدق بها تصديقا جازما، فإن الذي جاء بها هو الذي جاء بالقرآن. "
ثانيا :
عذاب القبر ورد في القرآن والسنة وهو أيضا من أمور الغيب والإيمان بالغيب هو أصل من أصول الدين بل هو أساسه...فمن أنكر هذا الغيب بدعوى أن العقول تُنكره فهو رد لأصل من أصول الدين...
يقول الله تعالى " ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ "..أي هم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها..
إذن فعذاب القبر هو من الغيب، وعلينا أن نؤمن به...
أو هناك من يشترط للإيمان بعذاب القبر أن يقوم بتجربة على القبور ويرى هل تغير حالها نتيجة العذاب أم لا..ولهؤلاء نقول أن لو تحقق هذا الشرط لما كان إيمانك ذا أهمية ولما سُميَ غيبا ولما كان اختبارا في الإيمان!!
أيضا ما أدرى هؤلاء أن الجسد هو من يتعذب لا الروح !!..فقد ذكر بن القيم رحمه الله في كتاب الروح أن الله خلق الدور ثلاث دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار..أما في دار الدنيا فقد جعل الله الأحكام تسير على الأجساد والأرواح تبع لها وفي دار البرزخ جعل الله الأحكام تسير على الأرواح والأجساد تبع لها وفي دار القرار جعل الله الأحكام تسير على الأجساد والأرواح معا إما الجنة وإما النار..وذكر رحمه الله مثالا رائعا في هذا المقام وهو أن النائم الذي يراوده كابوس تجده يتصبب عرقا فهذا الحكم وقع على الروح والجسد تبع لها..
والله أعلم

أن تتقي كل عمل يقرب لعذابه وتأتي ما استطعتَ بكل عمل يُقرب إلى نعيمه..أي الإستعداد لذلك اليوم بتصديقه والعمل له..فحتى التصديق وحده لا يكفي للنجاة منه..
وفي هذا قال الإمام أحمد : المصدق أحمق، والمكذب هالك
ومعنى قول المصدق أحمق: أنه شبه الجاهل الذي يصدق بالشيء ولا يستعد له

كالعادة شرح وافي و مقنع جدا اشكرك اخي الحبيب على التفاعل مع الموضوع فعلا كان عندي لبس و زال
اريد أن أسأل عن وضيفة الثعبان الاقرع و هل وردة الاحاديث الصحيحة بشآنه و شكرا لك اخي الحبيب

مستفيد..
04-17-2011, 03:12 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب...

اريد أن أسأل عن وضيفة الثعبان الاقرع و هل وردة الاحاديث الصحيحة بشآنه و شكرا لك اخي الحبيب
ما يتردد عن عن قصة الشجاع الأقرع وتسليطه على تارك الصلاة في القبر هو حديث موضوع لا يصح وقد نبه منه أهل العلم :
قال بم عثيمين رحمه الله " عقوبة تارك الصلاة يقول من تهاون في الصلاة عاقبه الله تعالى بخمسة عشر عقوبة خمسة عشر عقوبة هذه لحن في اللغة العربية ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر وهذا ايضا حديث كذب لم يقله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_271.shtml
وهذه فتوى في الحديث :
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=3275&Option=FatwaId
ولكن الصحيح في ما يخص الشجاعع الأقرع أنه ورد في عقوبة تارك الزكاة يوم القيامة...فقد روى الشيخان في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ( ص ) قال :
" من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه ، ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا :
( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير )
وفي الصحيحين أيضا قال صلى الله عليه وسلم : " يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ويفر منه صاحبه و يطلبه ويقول : أنا كنزك ، قال : والله لن يزال يطلبه حتى يبسط يده فيلقمها فاه "
فالمراد بالكنز في قَوْله صلى الله عليه وسلم : ( يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ) ‏هو المال الذي يُخبَّأ من غير أن يُؤدى زكاته..
ومن حديث جابر بن عبد الله مرفوعا نحوه و قال : " فإذا أتاه فر منه ، فيناديه : خذ كنزك الذي خبأته ، فأنا عنه غني ، فإذا رأى أن لابد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل "
وأحاديث الشجاع الأقرع رواها البخاري ومسلم والنسائي وأحمد والبزار والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في صحاحهم وكلها في باب الزكاة يوم القيامة لا في عذاب القبر...
والله أعلم..

aissam
04-17-2011, 04:47 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب...

ما يتردد عن عن قصة الشجاع الأقرع وتسليطه على تارك الصلاة في القبر هو حديث موضوع لا يصح وقد نبه منه أهل العلم :
قال بم عثيمين رحمه الله " عقوبة تارك الصلاة يقول من تهاون في الصلاة عاقبه الله تعالى بخمسة عشر عقوبة خمسة عشر عقوبة هذه لحن في اللغة العربية ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر وهذا ايضا حديث كذب لم يقله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_271.shtml
وهذه فتوى في الحديث :
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?lang=a&id=3275&option=fatwaid
ولكن الصحيح في ما يخص الشجاعع الأقرع أنه ورد في عقوبة تارك الزكاة يوم القيامة...فقد روى الشيخان في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ( ص ) قال :
" من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه ، ثم يقول : أنا مالك ، أنا كنزك ، ثم تلا :
( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير )
وفي الصحيحين أيضا قال صلى الله عليه وسلم : " يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ويفر منه صاحبه و يطلبه ويقول : أنا كنزك ، قال : والله لن يزال يطلبه حتى يبسط يده فيلقمها فاه "
فالمراد بالكنز في قَوْله صلى الله عليه وسلم : ( يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ) ‏هو المال الذي يُخبَّأ من غير أن يُؤدى زكاته..
ومن حديث جابر بن عبد الله مرفوعا نحوه و قال : " فإذا أتاه فر منه ، فيناديه : خذ كنزك الذي خبأته ، فأنا عنه غني ، فإذا رأى أن لابد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل "
وأحاديث الشجاع الأقرع رواها البخاري ومسلم والنسائي وأحمد والبزار والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في صحاحهم وكلها في باب الزكاة يوم القيامة لا في عذاب القبر...
والله أعلم..

أخي العزيز و المحترم اشكرك من صميم قلبي
كنت الحقيقة في داخلي اشك في مسآلة الثعبان الاقرع ( بخصوص ترك الصلاة ) الحمد لله زالت كل الشكوك و شكرا لك مرة ثانية عن التوضيحات الجوهرية ما يهم في عذاب القبر انها مرحلة و تنتهي و المهم هو العمل الصالح مثل ما قلت في مداخلاتك السابقة
المحادثة معك ممتعة
عندي سؤال آخر سمعت من بعض الاخوة انهم في عذاب القبر ان وقع على الجسد فانه يقع على جسد آخر في عالم البرزخ?? مارايك أخي المحترم في هاته المسآلة

مستفيد..
04-17-2011, 06:20 PM
لا داعي للشكر اخي الحبيب فكلنا إخوة ولله الحمد..نسألنا الله أن يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن..

عندي سؤال آخر سمعت من بعض الاخوة انهم في عذاب القبر ان وقع على الجسد فانه يقع على جسد آخر في عالم البرزخ??
في الحقيقة لم أفهم السؤال جيدا لكن من الواضح أنك تتحدث عمن يقع عليه -العذاب أو النعيم- في القبر...
هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم..هناك من قال أنه يقع على الروح وهناك من قال أنه يقع على البدن والقول الثالث وهو قول الجمهور وهو القول الأصح أنه يقع على الروح والجسد معا وهو ما ثبت بالأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم " " إنه ليسمع خفق نعالهم " وقوله ( ص ) :" فيضربانه بين أذنيه"...وقوله ( ص ) :" فيقعدانه تختلف أضلاعه"
فدل ذلك على أن للجسد أيضا نصيب من العذاب..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في مجموع الفتاوى (4/282) لمَّا سُئل عن هذه المسألة:
" الحمد لله رب العالمين، بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن، وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها.
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين كما يكون للروح منفردة عن البدن."
ثم قال ـ رحمه الله ـ: " فليعلم أن مذهب سلف الأمة وأئمتها: أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه ولبدنه، وأن الروح تبقي بعد مفارقة البدن مُنعَّمة أو مُعذَّبة، وأنها تتصل بالبدن أحياناً فيحصل له معها النعيم والعذاب، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى أجسادها، وقاموا من قبورهم لرب العالمين."
وتفصيل هذه المسألة تجده على هذا الرابط (http://www.islam-qa.com/ar/ref/10547)

aissam
04-17-2011, 07:32 PM
لا داعي للشكر اخي الحبيب فكلنا إخوة ولله الحمد..نسألنا الله أن يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن..

في الحقيقة لم أفهم السؤال جيدا لكن من الواضح أنك تتحدث عمن يقع عليه -العذاب أو النعيم- في القبر...
هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم..هناك من قال أنه يقع على الروح وهناك من قال أنه يقع على البدن والقول الثالث وهو قول الجمهور وهو القول الأصح أنه يقع على الروح والجسد معا وهو ما ثبت بالأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم " " إنه ليسمع خفق نعالهم " وقوله ( ص ) :" فيضربانه بين أذنيه"...وقوله ( ص ) :" فيقعدانه تختلف أضلاعه"
فدل ذلك على أن للجسد أيضا نصيب من العذاب..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في مجموع الفتاوى (4/282) لمَّا سُئل عن هذه المسألة:
" الحمد لله رب العالمين، بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن، وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها.
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين كما يكون للروح منفردة عن البدن."
ثم قال ـ رحمه الله ـ: " فليعلم أن مذهب سلف الأمة وأئمتها: أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه ولبدنه، وأن الروح تبقي بعد مفارقة البدن مُنعَّمة أو مُعذَّبة، وأنها تتصل بالبدن أحياناً فيحصل له معها النعيم والعذاب، ثم إذا كان يوم القيامة الكبرى أعيدت الأرواح إلى أجسادها، وقاموا من قبورهم لرب العالمين."
وتفصيل هذه المسألة تجده على هذا الرابط (http://www.islam-qa.com/ar/ref/10547)
خي الحبيب المتحرم انا اعرف اساليب عذاب القبر و فاهم انها غلى الروح و الجسد
انا اقصد هل نفس جسد الميت الذي يعذب ام جسد اخر لا نعلمه في حياة البرزخ
لان ضمت القبر حسب القهم واقعة على الحسد و ليس الروح’’?

مستفيد..
04-17-2011, 10:00 PM
انا اقصد هل نفس جسد الميت الذي يعذب ام جسد اخر لا نعلمه في حياة البرزخ
لان ضمت القبر حسب القهم واقعة على الحسد و ليس الروح’’?
عذرا على سوء الفهم...
عذاب القبر ونعيمه حق ويجب الإيمان به دون السؤال عن كيفيته لأن ليس لعقولنا عهد به..بل وما ضلت الفرق الضالة كالمعتزلة وأذنابها إلا لخروجها بالعقل عن الميدان الذي خلقه الله من أجله وتحميله ما لا يحتمل..فالعقل عندما يبحث في أمر الغيب بغير وحي فهو سيضل لا محالة لأنه دخل في مجال لا قدرة له على فهمه وسيسقط في الكذب على الله بغير علم..
ومن هنا نقول أن الميت يسأل ويعذب أو ينعم على الكيفية التي أرادها الله تعالى سواء كان في قبره أو في أي مكان سواء كان جسده سليما أو أكلته السباع سواء مات غريقا أو مات احتراقا نؤمن بالمعنى الذي وردنا بالنصوص ونثبته ولا نسأل عن الكيفية لأن هذا من أمر الغيب..
يقول شارح العقيدة الطحاوية:" قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته،إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي. مما تحيله العقول، بل إن الشرع قد يأتي. بما تحار فيه العقول، فإن عودة الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعاد إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا " (شرح العقيدة الطحاوية 450)
وقال في موضع آخر: " واعلم أن عذاب القبر هن عذاب البرزخ، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه، قبر أو لم يقبر، أكلته السباع أو احترق حتى صار رماداً ونسف في الهواء، أو صلب أو غرق في البحر، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى المقبور، وما ورد من إجلاسه واختلاف أضلاعه، ونحو ذلك. فيجب أن يفهم عن الرسول صلى الله عليه و سلم مراده من غير غلو ولا تقصير " (شرح العقيدة الطحاوية 451)

aissam
04-20-2011, 06:44 PM
عذرا على سوء الفهم...
عذاب القبر ونعيمه حق ويجب الإيمان به دون السؤال عن كيفيته لأن ليس لعقولنا عهد به..بل وما ضلت الفرق الضالة كالمعتزلة وأذنابها إلا لخروجها بالعقل عن الميدان الذي خلقه الله من أجله وتحميله ما لا يحتمل..فالعقل عندما يبحث في أمر الغيب بغير وحي فهو سيضل لا محالة لأنه دخل في مجال لا قدرة له على فهمه وسيسقط في الكذب على الله بغير علم..
ومن هنا نقول أن الميت يسأل ويعذب أو ينعم على الكيفية التي أرادها الله تعالى سواء كان في قبره أو في أي مكان سواء كان جسده سليما أو أكلته السباع سواء مات غريقا أو مات احتراقا نؤمن بالمعنى الذي وردنا بالنصوص ونثبته ولا نسأل عن الكيفية لأن هذا من أمر الغيب..
يقول شارح العقيدة الطحاوية:" قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلاً، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا نتكلم في كيفيته،إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذه الدار، والشرع لا يأتي. مما تحيله العقول، بل إن الشرع قد يأتي. بما تحار فيه العقول، فإن عودة الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعاد إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا " (شرح العقيدة الطحاوية 450)
وقال في موضع آخر: " واعلم أن عذاب القبر هن عذاب البرزخ، فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه، قبر أو لم يقبر، أكلته السباع أو احترق حتى صار رماداً ونسف في الهواء، أو صلب أو غرق في البحر، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى المقبور، وما ورد من إجلاسه واختلاف أضلاعه، ونحو ذلك. فيجب أن يفهم عن الرسول صلى الله عليه و سلم مراده من غير غلو ولا تقصير " (شرح العقيدة الطحاوية 451)
بارك الله فيك اخي العزيز اللهم انجينا من غذاب القبر يا رب العالمين

aissam
04-20-2011, 06:50 PM
بقت نقطة اخيرة لماذا ربط النبي صلى الله عليه و سلم البراق ??

مستفيد..
04-20-2011, 08:40 PM
بقت نقطة اخيرة لماذا ربط النبي صلى الله عليه و سلم البراق ??
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن بعض السلف كان يقول: ( التفات القلب إلى الأسباب قدح في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا قدحًا في العقل، والإعراض عن الأسباب قدح في الشرع ).
والأخذ بالأسباب هو من شيم الأنبياء والمرسلين وأولي الألباب فالله أمر نبيه نوح باعداد السفينة للنجاة ولو شاء سبحانه لأنجاه ولكن أرشده للأخذ بالأسباب وأمر موسى عليه السلام بضرب البحر بعصاه ولو شاء الله لأنجاه ومن معه ولكن سنة الله في خلقه أن جعل لكل شيء سببا ولنا في قصة مريم عليها السلام عبرة عظيمة في الأخذ بالأسباب، فقد أمرها ربها بهز جذع النخلة ليتساقط الرطب وفي هذا قيل :
ألم تر أن الله قال لمريم إليك** فهزي الجذع يسّاقط الرطبُ
ولو شاء أن تجنيه من غير هزها** جنته ولكن كل شيء له سببُ
وربطه صلى الله عليه وسلم للبراق لم يحد عن هذه القاعدة ..فالرسول صلى الله عليه وسلم جمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله وهذا ما يُسمى بحق التوكل وفي هذا تعليم للأمة..فالرسول ( ص ) هو معلم هذه الأمة وقدوتها وبربطه البراق فقد قدم لها درسا عظيما في التوكل..
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لوأنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير, تغدو خماصاً وتروح بطاناً».." فأثبت لها رواحاً وغدواً لطلب الرزق مع توكلها على الله عز وجل وهو المسخر المسير المسبب.."
وما يُؤكد هذا المعنى ما رُوِي أن رجلا ترك ناقته طليقة على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم..وقال : ‏"‏يا رسول الله ، أعقلها وأتوكل ؟ أو أطلقها وأتوكل ‏؟‏‏"‏ قال‏ :‏ ‏" ‏اعقلها وتوكل ‏"‏، يعني الناقة ‏ورواه الطبراني عن أبي هريرة بلفظ ‏"‏قيِّدها وتوكل‏"‏‏ ..ورغم أن الحديث ضعفه بعض العلماء إلا أنه يبقى صحيح المعنى..
والله أعلم..