المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال الخطاب الدينى والفقراء .. إنحياز أم وصاية..؟؟



حسن المرسى
04-17-2011, 12:27 AM
الخطاب الدينى والفقراء .. إنحياز أم وصاية..؟؟

شدنى العنوان فى مقال بإحدى الصحف اليومية ..
وبرغم أنى وجدت العنوان معبراً عن تساؤل وتهمة يكررها العلمانيون دائماً .
إلا أن المقال ذاته كان ساذجاً للغاية .. ويبدوا أن صاحبه لم يحسن إلا عنوانه ..


لكن : هذا أمر مشهور . وشبهة متداولة ..

أنتم تستغلون فقر الناس وجهلهم لتجذبوهم إلى الدين ..؟؟
الفقراء لا يجدون أمامهم إلا أن يطلبوا سعادة الآخرة التى إفتقدوا مثيلتها فى الدنيا...؟؟
فى العشوائيات والأحياء الفقيرة يستفحل التطرف الدينى ..؟؟
يجب رفع مستوى الدخل لمقاومة التطرف الدينى ..؟؟
الإسلاميون يلعبون على وتر الدين لدى الفقراء والسذج ..؟؟
لماذا يندر أن نجد أشخاص ذوى توجه راديكالى بين الطبقة المثقفة الغنية ..؟؟
الفتاة التى ترتدى الحجاب أوالنقاب لا تملك تكاليف متابعة الموضة ..؟؟

وهذا ما أردت أن يثريه الإخوة بآرائهم ..

ولى رأى ..
وهو أن التهمة فى معدنها .. والشبهة فى أصلها هى شبهة مكرورة من عينة ..

... أنؤمن لك واتبعك الأرذلون ...
.. وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ..

والرد عليها من جنس ..

و كذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها و ما يمكرون إلا بأنفسهم و ما يشعرون

وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين

واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا

فالغنى كان مرادفاً للطغيان وبطر الحق .. فى كثير من الأحيان .. وهو فتنة لصاحبه ..
يكاد يوقعه فى الشهوات والشبهات إلا من رحم الله
وكما قال بعض السلف .. إبتلينا بفتنة الضراء فصبرنا ، وإبتلينا بفتنة السراء فلم نصبر ...

هشام بن الزبير
04-17-2011, 11:31 PM
أخي الكريم حسن,
هذا ما تتفتق عنه أذهان بني علمان, وأصدقك القول أن من تخرج من مدرسة منتدى التوحيد كفيل إن شاء الله بمواجهة القوم وإن وقفوا له عن بكرة أبيهم صفا واحدا, فبنيانهم هباء وفكرهم خواء وأفئدتهم هواء.
وكما هي عادة المبطلين, تتضمن الشبهة جوابها. فلو سألنا هذا المتحذلق ماذا يقصد بالانحياز وماذا يقصد بالوصاية لبطل سحره قبل أن نجيبه نحن.
وبيان ذلك أنه إما أن يقر أن للفقراء حقوقا هم أهلها وأحق بها وإما أن ينكر ذلك وهذا مستبعد, فإن أقر معنا أن في أموال الموسرين حقوقا يؤدونها للمعسرين, فنقول له يا جويهل إن كنت تقصد بالانحياز للفقراء دعوة المجتمع إلى حفظ حقوقهم فهذا عين ما تتشدق به أبواق العلمانية في حديثها الممجوج عن حقوق الإنسان وحفظ الكرامة الإنسانية, لكنا نسأل هؤلاء ومن جرى مجراهم, هل عندكم في نظمكم الوضعية الوضيعة قانون لحفظ حقوق الفقراء؟ فإنهم في واقع الأمر لن يجدوا إلا نظام المعونات الاجتماعية, حيث يساهم الجميع ويأخذون عند الضرورة بحسب الحاجة, أما حقوق أصيلة كما ذكرها ربنا الرؤوف الرحيم في كتابه للفقير والمسكين والأرملة واليتيم والغارم وبن السبيل فهذا ما لن يجد إليه الكفرة سبيلا قط.