الاعجاز للقرأن ( نظرتي الخاصة )

[aissam]

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

لكل دارس للقران الكريم يكتشف اشياء مدهشة و معجزة حقا فهو صالح لكل زمان و مكان
القران نزل على حبيبينا محمد في مجتمع صحرواي و العلوم الانسانية في تلك الحقبة الزمنية كانت محدودة جدا و كانت الظواهر الكونية تعتمد بشكل اساسي على الرؤية المجردة
جاء في القران الكريم على وصف الارض انها مسطحة و ممدة و صالحة للحياة و هذا الوصف لم ياتي بتعبير مباشر بل جاء للتدبر في هاته الارض في قوله تعالى كيف خلقت ماذا لو جاء اللفض مباشرة بان الارض كرية
هل يؤمن الناس في تلك الحقبة الزمنية بكروية الارض.طبعا مستحيل ان يحدث هذا و نصف المؤمنون يرتدون عن دين الله
بينما جاء وصف رائع للأرض بوصف تكوير الليل و النهار و هذا من الاعجاز المدهش للقران الكريم
و النتيجة مهما تتطورت العلوم المعرفية فلن يستطيعو ان يقومو الحجة على كتاب الله

[هشام بن الزبير]

أخي الكريم,
لا شك أننا مأمورون بتدبر القرآن, لكني أرى القول بأن الله لم يحدث العرب عن كروية الأرض لعجزهم عن استيعاب ذلك, قولا بعيدا لأن من آمن من العرب آمن بما هو أعظم من ذلك مما جاء به القرآن من البعث والنشور.
لكننا لو تدبرنا قوله تعالى: (وإلى الأرض كيف سطحت) فلا بد أن نتأمل أول الآيات: (أفلا ينظرون) فالذي يحيا على الأرض لن يراها إلى سطحا مبسوطا, فهو لن يبصر كرويتها وهو ملتصق بها. ويشبه هذا قول الله تعالى عن صاحب موسى عليه السلام :(حتى إذا بلغ مغرب الشمس). فهذا مغربها الذي يدركه هو, فكذلك نحن لا ندرك من الأرض إلا أنها سطح منبسط لا يفضي بنا قط إلى حافة أو هاوية كما تصور الأقدمون نهاية العالم. إلى هذا الحد نعلم أن وصف القرآن الأرض -التي هي جسم محدود له حجم محدود- بالانبساط ينبغي أن يفهم منه أن شكلها كروي, إذ لا يوجد شكل هندسي آخر يتصف في كل أجزائه بالانبساط. فهذا وصف حكيم للأرض أنزله الله الخالق العليم في كتابه لمن كان ذا قلب يعقل ويتدبر والله أعلم.