المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة في الإلحاد



SSV
05-13-2011, 12:09 AM
إن فقدان شعروك بالله الذي عرف نفسه لإنسان عن طريق عدة أديان وعدة كتب يجعل الإنسان يميل لإلحاد أي أنه لا يشعر به او يريد دليل قاطع على انه موجود بحيث أنه لم يرى الله فإنه لا يؤمن به.

نحن نؤمن به لأن الكون لا بد له من مسبب كما يقول أحد فلاسفة اليونان الاوائل (من المستحيل على قوة عمياء، أن تبدع هذا الجمال، وهذا النظام اللذين يتجليان في هذا العالم، لأن القوة العمياء لا تنتج إلا الفوضى، فالذي يحرك المادة هو عقل رشيد، بصير حكيم) "

لذلك فإن الكون يشهد بوجود خالق بل خالق حكيم يفوق حدود الزمان والمكان.

عندما خلق الله الكون خلق كل شيء زوجين النور والظلام والذكر والأنثى وموجب وسالب وهذا حسب قوانين الطبيعة أي الإختلاف ومصداقا لقوله: ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)ومن هذا نجد أن وجود أختلاف بين المؤمن والكافر شيء طبيعي أي حكمة الله , لكن أحد الملحدين يعلق عن هذا حيث قال حكمة الله هي من جعلتني كافرا فلماذا أعاقب . يلاحظ من كلامه أن لم يفهم تلك الحكمة بعد , الله خلق كل شيء زوجين بحيث تجد أدلة تثبت لكن الإيمان واخرى تبثت لك الكفر وهذه الأخيرة غير صحيحة لكن يتمسك بها الكافر , والله أعطاك حرية الاختيار وتحاسب على هذا الاختيار ولا تقول لو ارادني الله مؤمنا لكن كذلك مصدقا لقوله تعالى: (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا)
أحد الملحدين يقول لماذا يوجد الكافرين بالله أليس الله قادر على كل شيء لماذا لم يجعل كل الناس مؤمنين؟ نعيد ما قلنا في الفقرة السابقة الله خلق كل شيء زوجين وهي حكمة الخلق لذلك نجد المؤمن والكافر بسبب تلك الحكمة ويحاسب الإنسان على اختياره فلو اراد الله لجعلك كل الناس مؤمنين مصدقا لقوله: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً) نعم لو شاء لجعل كل الناس مؤمنين لكنه خلق حكمة ويجب أن تكون.

الملحد يقتنع بآيات الله لكن لا يزال متمسك بإلحاده بحيث يقول لم نرى الله فلن نؤمن به , لذلك ننصحهم بأن العواقب ستكون وخيمة جدا والعقاب سيكون ابدي إذا كنت مصرا على إلحادك بالله لكنه يقول لا توجد جهنم بحيث لا يبالي بأي عقاب ولا يؤمن بذلك. ونص القرآن تكلم عنهم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)لذلك على الإنسان التفكير جيدا والنظر في الكون ليعرف كيف خلق ومن خلقه والحكمة من وجوده فهل صدفة أم من تدبير حكيم عظيم ويعرف الهدف الأساسي من الوجود ولا يمكن أن يكون ذلك من دون قوة جبارة. ويجب أن يعلم بإن الكفر والإلحاد هو خسارة قاسية أبدية.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37)