المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاتعتمد على الاسباب ولكن اعتمد على الله ماذا لو لم يكن هناك اسباب



عبدالرحمن الحنبلي
06-02-2011, 02:24 PM
مثلا شخص لديه ارض صالحه للزراعه ولكن ليس لديه بذور وليس لديه عمال وليس لديه بئر (مصدر مياه )وليس لديه انظمة تسميد او انظمة مكافحة الحشرات


بالله عليك هذا الشخص هل تقول له لاتعتمد على الاسباب بل اعتمد على الله ؟؟؟

او مثلا امراه لديها طفل مريض ولكنها لاتملك دواء لطفلها لانها لاتملك سعره ....هل ستقول لهذه المراه اعتمدي على الله ولاتعتمدي على الاسباب(الدواء)

موضوع التوكل على الله الصراحه مش فاهمه كويس ليت احد يشرح لي ؟؟؟؟ وماعلاقة التوكل على الله بالقضاء والقدر ؟؟؟؟

حسن المرسى
06-02-2011, 04:41 PM
هناك فرق بين الأخذ بالأسباب ..
والإعتماد عليها والإعتقاد فيها ..

فالأخذ بالأسباب ...
يعنى أن تستخدمها وتسعى اليها .. وتحصلها ..
مثل التداوى .. بالأدوية ..
السعى لتحصيل ثمن الدواء ..
والذهاب الى الطبيب الذى يصف الدواء ..
ثم شراء الدواء وتناوله ..
هذا كله من باب الاخذ بالأسباب والسعى لتحصيلها ..
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم
.. تداووا عباد الله ...فإن الله ما خلق داء إلا وجعل له دواء ..

والإعتماد على الأسباب ..
هو أن تعتقد فى هذه الأسباب .. وتظن أنها تشفى بنفسها ..
وأن تحصيل الاسباب كافٍ .. لبلوغ الأغراض ..
وهذا هو المنهى عنه ..

حسن المرسى
06-02-2011, 04:45 PM
وماعلاقة التوكل على الله بالقضاء والقدر ؟؟؟؟
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
(واعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطئك وأن ما اخطئك لم يكن ليصيبك)
وفى الحديث نفسه ..
عن ابن عباس رضي الله عنه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال "يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف "

فالتوكل على الله ..ناتج عن الإيمان بالقضاء والقدر ..

مستفيد..
06-02-2011, 09:22 PM
يقول بن تيمية رحمه الله نقلا عن بعض السلف : ( التفات القلب إلى الأسباب قدح في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا قدحًا في العقل، والإعراض عن الأسباب قدح في الشرع )

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 05:09 PM
طيب اخي حسن الذي لايملك الاسباب ماذا يسمى هل يسمى عاجز ؟؟؟؟

مثلا امراه لديها ولد مريض ولاتملك الدواء ولا قيمة الدواء ....هل نذم هذه المراه ونصفها بالعجز والتقصير ؟؟؟؟

ام نصفها بالتواكل ؟؟؟؟

ومن تعريفك للتوكل والايمان بالقدر اتضح انهم شي واحد ؟؟؟الصراحه مش قادر افرق بين الايمان بالقدر والتوكل ؟؟؟احس انهم شي واحد ؟؟؟ اعتقاد مشيئة الله وكتابته وخلقه للاعمال وعلمه بها = اعتقاد ان السبب لايؤثر الا اذا شاء الله ذلك ....لو تلاحظ نفس الشي مافي فرق !!!

وماهو الصواب ان نقول ان السبب لايؤثر بذاته انما بقدرة الله ام

ان نقول ان السبب لايؤثر بذاته انما بمشيئة الله ايهما اصح ؟؟؟؟

وشكرا على تجاوبكم وجزاكم الله خيرا وزادكم علما وبارك فيكم

حسن المرسى
06-03-2011, 05:34 PM
أولا .. لا تعرض بين الأخذ بالأسباب والتوكل بل هما شيئين مترابطين متوازيين ..
تاخذ بالأسباب وتتوكل على الله فى نفس الوقت ..
وفى الحديث ..قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ:« اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ »
فهذا يتكلم عن ناقته ..
هل يتركها بدون رباط ويتوكل على الله ألا تضيع أم يعقلها ويتوكل ..
فقال له النبى إعقلها وتوكل ..
فإعقلها ..هى الأمر بالأخذ بالأسباب
والتوكل هو الفعل المصاحب بعد ذلك .. فربما تعقلها فتفك العقال وتهرب وربما تعقلها فتمزق العقال وربما تعقلها فيسرقها سارق وربما تعقلها فتنزل عليها صاعقة من السماء فتحرقها
وفى المداخلة السابقة يقول الأخ كاكتس

يقول بن تيمية رحمه الله نقلا عن بعض السلف : ( التفات القلب إلى الأسباب قدح في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا قدحًا في العقل، والإعراض عن الأسباب قدح في الشرع )
المرأة التى لا تملك ثمن الدواء لا تذم بل هى عاجزة ..
وإنما يكون الذم لمن ملك الدواء ولم يأخذه وقال أنا متوكل على الله ..
بل من تمام التوكل أن تاخذ بالأسباب .. والله اعلم
ثانياً لا تعارض بين المشيئة والقدرة ..
فكل شئ فى باب القضاء والقدر سواء الكتابة أو العلم أو المشيئة أو الخلق فهو تابع لقدرة الله عز وجل ..
ولهذا كان الإمام أحمد يقول القدر قدرة الله ... وهو لفظ جامع لو تأملته ..
والله اعلم ...

المغيرة
06-14-2011, 04:55 PM
بما أن الله هو خالق الأسباب فإن الأخذ بالأسباب هو بحد ذاته التوكل على الله،
مثلا: الله تعالى خلق قانون الجاذبية، و من يخترق هذا القانون بأن يرمى نفسه من علو شاهق، سيلقى الجزاء في الدنيا قبل الآخرة، بأن تتحطم عظامه على الأقل.
مع التحية