المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماني قادر استوعب كيف انه اذا شئنا شيء الله يشاء هذا الشيء



عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 01:15 AM
انا ملاحظ اني اذا اردت شيء ...اختاره بكل حريه ولا احد يجبرني .....ولكن هذه الحريه تحت مشيئة الله فاذا اخترت مثلا قميصا لونه اخضر فان الله شاء لي ان اختار هذا القميص

لكن سؤالي عن الكيفيه ....يعني انا ماني قادر استوعب كيف اذا شئت شيء الله يشاء هذا الشيء ....ممكن احد يوضح لي ....فعندي جهل كبير بهذه النقطه وارغب ان اتعلمها

( آل ثاني )
06-03-2011, 01:27 AM
شاء الله أن يهبك حرية الاختيار , أما اختيارك للقميص فهو مشيئتك أنت وأنت تتحمل كل مايصدر عن ذلك الإختيار , وهذا هو معنى ( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ ) أي أننا لانشاء ولانختار إلا إذا وهبنا الله حرية الإرادة , أما اختياراتنا في الحياة اليوميه فهي من اختيار الإنسان نفسه. ويدخل في هذا اختيار الإنسان لعقيدته ودينه.

حسن المرسى
06-03-2011, 01:57 AM
مشيئة العبد داخلة تحت مشيئة الله عز وجل ...
لأن الله خالق كل شئ .. ومن خلقه أفعال العباد يقول تعالى (( والله خلقكم وما تعملون ))
والقدر كما يقول الإمام أحمد ... قدرة الله ..
فقدرة الله تقتضى ألا يشاء احد من الناس شيئاً دون إرادة الله

mohamed77
06-03-2011, 02:17 AM
مشيئه الله هى ان يختار الانسان بحريه فاعطاء الانسان هذه الحريه كان بمشيئه الله فبالتالى مشييئه الله سبقت مشيئه الانسان فما يشائه الانسان هو فى الاصل من مشيئه الله لانه هو الذى اعطى للانسان حريه الاختيار

حسن المرسى
06-03-2011, 02:22 AM
إسمع هذا ..
http://www.alsalafway.com/cms/multimedia.php?action=lesson&id=75200

مشيئه الله هى ان يختار الانسان بحريه فاعطاء الانسان هذه الحريه كان بمشيئه الله فبالتالى مشييئه الله سبقت مشيئه الانسان فما يشائه الانسان هو فى الاصل من مشيئه الله لانه هو الذى اعطى للانسان حريه الاختيار
المشيئة البشرية لا تتم الا بمشيئة الله ..
والله هو خالق أفعال العباد .
إستمع للرابط

عيد عابدين
06-03-2011, 03:34 AM
انا ملاحظ اني اذا اردت شيء ...اختاره بكل حريه ولا احد يجبرني .....ولكن هذه الحريه تحت مشيئة الله فاذا اخترت مثلا قميصا لونه اخضر فان الله شاء لي ان اختار هذا القميص

لكن سؤالي عن الكيفيه ....يعني انا ماني قادر استوعب كيف اذا شئت شيء الله يشاء هذا الشيء ....ممكن احد يوضح لي ....فعندي جهل كبير بهذه النقطه وارغب ان اتعلمها



سأضع لك اجابه الاستاذ ناصر الشريعه...وجوابه على هذا السؤال

وبيان الجواب فيما يلي :

أن علم الله الأزلي بما سيختاره الإنسان صفة تكشف عما سيختاره العبد ولا تجبره على غير ما يرغب فيه من اختيار ، فالعلم هنا يتبع المعلوم ويكشف عنه كما هو .

وعدم وقوع ما يخالف علم الله عز وجل سببه أن الله يعلم الكائنات بعلمه الأزلي على ما هي عليه حينما تكون ، لا أنه يعلمها على حال مخالفة فيجبرها على حال أخرى .


و أن الله عز وجل خلق للإنسان القدرة والإرادة والعقل والفطرة ، وهداه بالدين الحق إلى ما يميز به الخير من الشر .

وجعل الله للإنسان مشيئة وإرادة ، وهذا ظاهر من حرية الإنسان في الاختيار بين المتضادات والمختلفات ، فيختار الخير وضده ، والفعل وتركه أو فعل غيره ، وهذا يبطل القول بالجبر ويجعله قولا لا يعقل ولا له معنى .

وجعل الله للإنسان القدرة على فعل ما يشاء ، فيقدر على فعل ما شاء من الضدين بالقدرة التي أعطاه الله إياها .

فصار خلق الإنسان وخلق إرادته وقدرته سببا لحرية العبد في إرادة وفعل ما يشاء ، وبثبوت الحرية تثبت المسؤولية واستحقاق الثواب والعقاب .


وللعبد قدرة قبل الفعل وقدرة مع الفعل :

فأما القدرة قبل الفعل فهي كقدرة الجالس المعافى على القيام والمشي ، وأما القدرة التي عند الفعل فهي التي يحصل بها القيام والمشي .
وهاتان القدرتان مخلوقتان يخلقهما الله للعبد فيفعل بهما اختياراته التي بإرادته ، وهذه الإرادة المخلوقة تمكنه من اختيار ما يشاء من المختلفات والمتضادات دون إجبار .

فكما لا يلزم من علم الله إجبار العباد على غير اختياراتهم ، فكذلك لا يلزم من خلق الله للإنسان وإرادته وقدرته إجبار الإنسان على غير اختياراتهم .

فإن الإرادة المخلوقة لهم تمكنهم من الاختيار فينتفي الإجبار ، والقدرة المخلوقة لهم في ذواتهم وعند فعلهم تمكنهم من تحقيق ما تختاره إراداتهم .

وحينها لا يمكن القول بأن العبد مجبر على غير اختياراته ، ولا أنه خالق لقدرته ، وإنما هو فاعل بالقدرة التي خلقها الله له .

فإن الإنسان مع أنه قادر على المعصية إلا أنه لا يكون فاعلا لها بمجرد قدرته عليها .
وإنما لا بد من أن يريد بإرادته الحرة أن يستخدم قدرته المخلوقة له في فعل المعصية ، فتكون المعصية فعلا له يحاسب عليه .

وبهذا يتبين أنه ليس في الإيمان بعلم الله السابق وخلقه لقدرة العبد وإرادته ما يقودنا إلى قول الجبرية كما توهمته ، وهذا هو المطلوب .

عَرَبِيّة
06-03-2011, 05:53 AM
يعني انا ماني قادر استوعب كيف اذا شئت شيء الله يشاء هذا الشيء
طريقة صياغتك للسؤال هي السبب في جعل المسألة عسيرة الفهم بالنسبة لك ,
لنصيغ السؤال بطريقة أخرى ( أصح ) دون الإخلال بمعناها :
نقول : هل مشيئة الله تُلغي مشيئة العبد ؟
وأظنك بذلك تبحث تفسير قوله تعالى { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } [ يعني مشيئة العبد ] وَ قوله { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ طيب وهنا مشيئة العبد مرتبطة بمشيئة الله ] ؟

والجواب : لما أنزل الله قوله تعالى { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } قال [ أبو جهل ] : ذلك إلينا .. إن شئنا استقمنا ، وإن لم نشأ لم نستقم . (1)
فعزى أبو جهلٍ المشيئة إلى نفسه وحدها , وأن يعزو المرْء المشيئة لنفسه وحدها فهو يفصل بذلك - قولاً - مشيئته عن مشيئة الله , فكأنما يقصد بكلامه بل هو مايُفهم من كلامه أنّ مشيئته قد تكون عكس مشيئة الله , فيفعل العبد أمراً لا يشاء الله أن يكون وهذا غير صحيح , فمشيئة العبد تابعة لمشيئة الله سبحانه , وكُفْرٌ أن يقول المرأ ماقاله أبا جهل .
والصحيح في المسألة : أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يُعطي ابن آدم حُريّة الإختيار , أي : حُرية أن يشاء ابن آدم مايريد .
أعطيك مثالاً : الله سبحانه وتعالى شاء أن يُغنيك ويُكرمك مالاً كثيراً , وأنت بهذا المال تفعل ماتشاء , سواء أمور صالحات كالصدقة مثلاً أو أمور طالحات كالقِمار والعياذ بالله , وما كنتَ لتتصدق أو تُقامر لولا أن أعطاك الله المال فهذه مشيئة الله أن يهِبك مالاً وأنت تختار ماتشاء أن تفعل به .
ولذلك أنزل الله رداً على أبي جهل قوله تعالى {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (2)

الخُلاصة :
مشيئة الله سبحانه وتعالى لاتعني الجبر , بل هي مشيئة إختبار وترك الإختيار للعِباد , فإن شاؤوا كانوا أخيار , وإن شاؤوا صاروا أشرار والله أولاً وأخيراً من شاء لهم أن تكون فيهم مشيئة يحصل بها الميلان والرجحان والقرار فالإختيار .
ولتتضح الصورة أكتب لك مقولة أعجبتي في هذا الشأن ألا وهي : " لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب " , { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } (3)



-----------------------
1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرنا أبو بكر بن عبدوس ، أخبرنا أبو حامد بن هلال ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى قال : لما أنزل الله عز وجل : ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) قال [ أبو جهل ] : ذلك إلينا ، إن شئنا استقمنا ، وإن لم نشأ لم نستقم ، فأنزل الله تعالى : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) . المصدر (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=446&idto=446&bk_no=63&ID=507)
2- سورة التكوير - الآيتيْن 28 - 29
3- سورة الحج - الآية 10

محمد بن مصطفى
06-03-2011, 10:36 AM
جزاك الله خيرا اختنا عربية احسنتي الرد

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 12:20 PM
جزاكم الله خيرا جميعا


الاخوه ال ثاني ومحمد اجابتكم فيها ميل الى قول القدريه

الاخ عيد اجابة الاستاذ ناصر تثبت العلم والكتابه والخلق ولاتثبت المشيئه (اقصد عقليا)

الاخت عربيه جوابك تكرار لما اعرفه انا اعلم ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله ولكن اريد دليل عقلي او مثال يوضح
ذلك فالمساله من محارات العقول

اقرب شخص استطاع ان يوضح جزء من الجواب هو الاخ حسن المرسي ولكن لم يضرب مثال توضيحي
وجميع الادله العقليه التي لدينا هي ماخوذه من الاشاعره او المعتزله
وذلك لايليق لان الاشاعره يقولون بالجبر والمعتزله ينفون مشيئة الله

بانتظار مزيد من الايضاحات

عَرَبِيّة
06-03-2011, 01:53 PM
جزاك الله خيرا اختنا عربية احسنتي الرد
إذاً الحمدُ لله , أحسن الله إليْك أيها الفاضل .


الأخ عبد الرحمن قولك :

الاخت عربيه جوابك تكرار لما اعرفه انا اعلم ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله ولكن اريد دليل عقلي او مثال يوضح ذلك
ذكرتُ لك مثالاً ( راجعه ) , ثم أخبرني يافاضل أيْن الكلام الإنشائي في القول الفصْل في هذه المسألة : " أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يُعطي ابن آدم حُريّة الإختيار , أي : حُرية أن يشاء ابن آدم مايريد " , تكاد لا تخلو مداخلة إلاّ وقيلت هذه الجملة بصياغة أُخرى , فهلاّ شرحتَ لنا ماذا تقصد بالدليل العقلي [ الذي تبتغيه ] ؟

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 02:07 PM
إذاً الحمدُ لله , أحسن الله إليْك أيها الفاضل .


الأخ عبد الرحمن قولك :

ذكرتُ لك مثالاً ( راجعه ) , ثم أخبرني يافاضل أيْن الكلام الإنشائي في القول الفصْل في هذه المسألة : " أن الله سبحانه وتعالى شاء أن يُعطي ابن آدم حُريّة الإختيار , أي : حُرية أن يشاء ابن آدم مايريد " , تكاد لا تخلو مداخلة إلاّ وقيلت هذه الجملة بصياغة أُخرى , فهلاّ شرحتَ لنا ماذا تقصد بالدليل العقلي [ الذي تبتغيه ] ؟


لو راجعتي الرابط الذي وضعه الاخ حسن تلاحظين انه عرض مثالين لتوضيح المساله احدهما مثال المدرس والطلاب

والاخر مثال الخادم .....ولقد نقد الكاتب هذين المثالين ووضح انهما يثبتان العلم والكتابه فقط

ولكنه لم يعرض بالمقابل مثال لتوضيح مسالة مشيئة العبد ومشيئة الله ....فقط بين خطا المثالين

اريد امثله توضيحيه لتقريب المعنى الى الذهن على غرار الامثله تلك

اختي عربيه اعتقد قراتي قصة ليلى والذئب وجدتها المريضه ....ليلى حره مختاره اختارت طريقا للذهاب الى الجده وهذا الطريق خطا لان فيه الذئب ...مشيئة ليلى هي مثل مشيئة الانسان ومشيئة كاتب القصه مثل مشيئة الله

ولله المثل الاعلى واستغفر الله ان كان في المثال مخالفه شرعيه فالمثال قراته في احد المنتديات

المهم ان هذا المثال لم يطمئن قلبي اليه ولايوضح المقصود من ارادة الله وارادة العبد والرابط بينهما

بل هو يؤيد مذهب الجبريه الذين يقولون ان الانسان مجبور على افعاله ...فما هو رايك في المساله وفقكي الله ؟؟؟

وارجو من الجميع التفاعل مع الموضوع خصوصا اخواني المحاورين وجزاكم الله خيرا

mohamed77
06-03-2011, 02:23 PM
المشيئة البشرية لا تتم الا بمشيئة الله ..
والله هو خالق أفعال العباد .
..

نعم هذا صحيح لم اقل غير ذلك

يعنى مثلا نفرض ان انا اعطيت واحدا خيارا من اثنين يفعلهم و انا اتحت له الاثنين فبالتالى اذا اختار اى شئ من الاثنين فهو اصلا من مشيئتى لانى انا من اعطيته الاختيار بين هذين الاثنين ,, لكن لو قلنا ان مشيئه الله هى مشيئه العبد بمعنى ان الانسان مجبر هذا غير صحيح , واذا ما فائده الاختبار اصلا


الاخوه ال ثاني ومحمد اجابتكم فيها ميل الى قول القدريه
يا استاذنا قدريه ولا مقدرياش
المهم دليل عقلى , الحكمه ضاله المؤمن


الاخت عربيه جوابك تكرار لما اعرفه انا اعلم ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله ولكن اريد دليل عقلي او مثال يوضح

يا اخى جواب الاخت عربيه تقريبا فى نفس معنى جواب الاخ ال ثانى و الاستاذ حسن و جوابى :)):
لكن الاخ حسن لا اعلم هل متفق مع ما قلت ام لا لم افهم ما يريد ان يعلق عليه او يبينه لى

حسن المرسى
06-03-2011, 02:38 PM
يعنى مثلا نفرض ان انا اعطيت واحدا خيارا من اثنين يفعلهم و انا اتحت له الاثنين فبالتالى اذا اختار اى شئ من الاثنين فهو اصلا من مشيئتى لانى انا من اعطيته الاختيار بين هذين الاثنين ,, لكن لو قلنا ان مشيئه الله هى مشيئه العبد بمعنى ان الانسان مجبر هذا غير صحيح , واذا ما فائده الاختبار اصلا
لا يا اخى الكريم .. علم الله ليس تخمينى ولا توقعى كما وضح الأخ الحنبلى ..
بل هو علم يقينى جازم .. كتب فى اللوح المحفوظ قبل خلق العالم ...
فالإيمان بالقضاء والقدر على اربعة مراتب
أولها العلم .. وهو علم الله السابق لكل ما هو كائن الى يوم القيامة .. وكل ماسبق
وما لم يكن لو كان كيف يكون ...
وثانيها الكتابة .. و الله يقول وكل شئ أحصيناه فى إمام مبين
وثالثها المشيئة .. فالله يقول .. وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ..
فالله لا يُعصى رغما عنه فى كونه ولا فى أرضه ..
وهذه المشيئة رغم كونها مخلوقة .. إلا أنها صالحة للتكليف والإختبار ..
والأمر ناتج من التفريق بين ... المشيئة الشرعية .. والمشيئة الكونية
فالمشيئة الشرعية .. هى أوامر الله الشرعية .. التى أرادها منا .. وكلفنا بها
والمشيئة الكونية .. هى المشيئة النافذة فى الكون ... سواء وافقت المشيئة الشرعية أو لم توافق ..
والرابع .. هو خلق أفعال العباد ..
فالله خلق فعل العبد ...لأن الله خالق كل شئ ..
ولا يتنافى خلق الله لمشيئة العبد مع حرية الإختيار ..
فالله يقول (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ))
وعلمه هذا هو الذى كلف به العباد (( أعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ))
وأخبر عنه (( وما ربك بظلام للعبيد )) فلا تناقض بين خلق الله للمشيئة وكونها قابلة للتكليف ..
وقد يتصور الظلم لو أن الله منع لسانك من النطق ثم أمرك بالشهادتين فالله (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ))
وقال (( وهديناه النجدين )) وقال (( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ))

حسن المرسى
06-03-2011, 02:46 PM
أما المثال الذى يطلبه الاخ الحنبلى فلن تجد له مثيلاً فى علم البشر ..
لأن أفعال الله وصفاته لا تقاس على مثيلاتها لدى البشر ..
بل علمه سابق أزلى جازم ...
لكن الذى يجعل البشر صالحين للتكليف هو عدم علمهم بما يعلمه الله ..
لهذا أنكر الله على المشركين الذين قالوا (( لو شاء الله ما أشركنا ))
فقال تعالى ((سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ
كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا
إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ))
فالله أنكر عليهم أنهم لا يعلمون ما كتبه الله لهم من الهداية والغواية ..
فلماذا يحتجون بالعلم السابق ومشيئة الله ..
إذا كان حرية الإختيار متاحة لهم ...فأنت تستطيع أن تختار بين الإيمان والكفر ..
والله يقول : (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ))

ولاحظ توقيعى فستجد فيه ..
إن الله عز وجل أراد بنا ومنا ، فما أراده بنا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا..
فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا ..

mohamed77
06-03-2011, 02:57 PM
لا يا اخى الكريم .. علم الله ليس تخمينى ولا توقعى كما وضح الأخ الحنبلى ..
بل هو علم يقينى جازم .. كتب فى اللوح المحفوظ قبل خلق العالم ...

نعم
لكن يوجد فرق بين العلم و المشيئه
الله عالم بما سيحدث لانه مطلق و هذا لا يعنى الاجبار

بدون إسم
06-03-2011, 03:26 PM
اختي عربيه اعتقد قراتي قصة ليلى والذئب وجدتها المريضه ....ليلى حره مختاره اختارت طريقا للذهاب الى الجده وهذا الطريق خطا لان فيه الذئب ...مشيئة ليلى هي مثل مشيئة الانسان ومشيئة كاتب القصه مثل مشيئة الله


تشبيه مشيئة الله بمشيئة الكاتب تشبيه خاطئ , لأن مشيئة الكاتب هي ان يجبر ليلى ان تمشي في هذا الطريق
فهو لم يخلق ليلى ولم يعطها حرية الاختيار ولم يرى ماذا سوف تختار قبل ان يكتب القصة , بل اجبر هذا السيناريو اجباراً

ولله المثل الأعلى

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 03:47 PM
هذا رد الشيخ ابي القاسم المقدسي حفظه الله على المسأله


الحمد لله وبعد..مرحباً بك وأحياك الله باليقين والتقوى..
-أول شيء :لابد أن تعلم أن عجز العقل عن تصور بعض الغيبيات ,لايعني بطلانها..وما كان متعلقاً بأفعال الله تعالى وبالقدَر هو على رأس هرم هذه الأشياء ,وكما أن العين لا ترى الأشياء الدقيقة والبعيدة..فكذلك العقل له نطاق يعمل فيه ولا يمكنه تجاوزه, وهذه الحقيقة يسلم بها كل عاقل..وكان من رحمة الله أنه أدلى بهذا البيان الذي يشبه تعليمات الكتالوج الذي ترفقه الشركة المصنعة مع الجهاز المستعمل ,فمعرفة حقائق هذه المسائل كمعرفة لماذا يخلقنا وهو غني عنا..أو فهم سر القدر ونحو ذلك..كله مما يندرج تحت قول الله تعالى "ولا تقف ما ليس لك به علم " ,ثم إن الله نبه إلى الاحتراز من القول عليه بغير علم فقال"قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون"..فجعل مرتبة القول عليه بغير فوق منزلة الشرك ,ثم بين أن سبيل الشيطان هو حمل الإنسان على ذلك فقال"إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون"..
-ثانيا:إذا علمت هذا..فإنه يكفي في الجواب عن ذلك بيان مذاهب الطوائف في هذا:
*فطائفة قالت لا مشيئة للعبد مطلقاً بل هو كالريشة في مهب الريح,وحينئذ لا حاجة للعمل..
*قابلها طائفة أخرى نفت مشيئة الله المسبقة..وقالت الانسان هو الخالق لعمله
ولا شك أن القول الأول باطل..فنحن ندرك بالحس أن هناك مشيئة وإرادة للعبد, تحمله على الترجيح واختيار ما يهوى
كما يلزم منه اتهام الله بالظلم-تعالى وتقدس- ..وهو ممتنع شرعاً ,كما يلزم منه الطعن في حكمة الله جل ثناؤه وهذا مخالف للشرع والعقل معاً..ومن وجه مناقضته الحكمة أن سلب العبد مشيئة يختار فيها بين الخير والشر لايحصل به انمياز المؤمنين عن الكافرين والطائعين عن العصاة..
وكذلك القول الثاني باطل ..بدلالة الشرع والعقل..فإن القول بأن الكون خارج عن مشيئة الله ..يناقض التوحيد والإيمان ..كما أن تناسق الكون وإبداعه يشهد بخلافه ..ولابد من طرد القاعدة وإلا كان تحكّماً
فلم يبق إلا قول أهل السنة الوسط بين النقيضين :وهو أن للعبد مشيئة اختيارية ..والله نفسه هو من شاء أن يكون للعبد مشيئة..ولو شاء لسلبه ذلك..فأنت ترى أن الملائكة لايعصون الله ما أمرهم..
ومن باب تقريب الصورة فحسب ,ولله المثل الأعلى: هذا معلم قال لتلاميذه أنا آذن لكم أن تدرسوا وآذن لكم أن تلعبوا..
فحين يختار التلميذ اللعب هذه مشيئته وهي مندرجة تحت مشيئة المعلم..إذ لو شاء لمنعهم من اللعب.أما قول الله تعالى "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" فهذه سيقت مساق التهديد..وليس المراد التخيير بين طرفين مستساغين
كما لو قلت :اشرب ماء أو عصيراً..بل هو من قبيل قول الأب لابنه:قد عرفت الحق فاختر سبيل النجاح أو الفشل!
وأظن أن هذا القدر من الجواب يكفي كل عاقل..لأن الدلائل القائمة على إثبات صحة الإسلام..لا ينقضها عدم فهم بعض الجزئيات
فحيث ثبت أن الإسلام هو الحق وجب تصديق مافيه برمته..ومما ورد فيه "ولا يظلم ربك أحداً" وكذلك"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله .."..والله أعلم
والله الموفق للحق

--------------------------------------------------------------------------------

عَرَبِيّة
06-03-2011, 03:56 PM
بارك الله في الإخوة الأفاضل ..


اختي عربيه اعتقد قراتي قصة ليلى والذئب وجدتها المريضه ....ليلى حره مختاره اختارت طريقا للذهاب الى الجده وهذا الطريق خطا لان فيه الذئب ...مشيئة ليلى هي مثل مشيئة الانسان ومشيئة كاتب القصه مثل مشيئة الله
قرأت هذا المثال في منتدى أشعري , أليس كذلك ؟
عقلاً , الكاتب هو من قرر أن تمشي ليلى في ذاك الطريق , ولا يُنكر هذا إلاّ مسفسط فليْلى ليست شخصية حقيقة تملك إرادة لكي تختار , فهمت ؟
نحن نقول أنّ الله شاء أن يُعطي العبد حريّة الإختيار وهذه المشيئة لا تلغي مشيئة العبد كما سبق وأن وضحت لك , أعطيكَ مثالاً قرأتُه مرةً بين جنبات هذا المنتدى الرائع وسأحاول أن أصيغه لك بحسب فهمي له ..
تخيّل أنك شاهدتَ فيلماً [ شاهدتَ القصّة + عرفتَ قرار البطل = البطل مات لأنه قرر الفعل ( أ ) ] وحزن عبد الرحمن على موت البطل .
تخيّل أنك تشاهد نفس الفليم للمرة الثانية [ أنتَ تشاهد القصّة + تعرّفتَ مسبقاً قرار البطل وتتمنى أن يختار الفعل ( ب ) ولكنك لا تستطيع التدخل في أحداث الفيلم = فيختار البطل مجدداً الفعل ( أ ) ويموت ] ..!
و التوضيح :
الله سبحانه وتعالى [ عالم بكل شيء ومنهم أنت " قصة حياتك " + يعلم علم مسبق سبحانه بقرارك أنتَ إذا كانتَ ستختار الفعل ( أ ) أو الفعل ( ب ) = الله يعطيك حريّة الإختيار وهو قادر على أن يجعلك تختار إمّا ( أ ) وإمّـا ( ب ) ولكن ..!!! { وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } , ولكن هذا جزء من آية لاحقة والنص السابق لنفس الآية { وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا } ( كما الملائكة ) ]
الآية , يقول الله سبحانه { وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }
الله سبحانه يريد أن نكون في الجنة لذلك أرسل لنا الرسل مبشرين ومنذرين , ولكنه ترك لنا حرية الإختيار .
وكما قُلت لك سابقاً " لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب " , { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } .

هاه , بشرنا هل اتضحت الصورة , أم مازال اللبس قائماً ؟

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 04:30 PM
هاه , بشرنا هل اتضحت الصورة , أم مازال اللبس قائماً ؟

المثال الذي ذكرتيه هو الذي كنت ابحث عنه جزاكي الله خيرا على التوضيح

حسن المرسى
06-03-2011, 04:38 PM
نعم المثال يوضح الصورة والمهم هو أن الفارق بينه وبين علم الله أنك لم تعلم ما سيفعله البطل إلا بعد المشاهدة الأولى ..
أما علم الله فهو أزلى وسابق ...
والله يقول (( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ))
فعلم الغيب هو علم الله بما هو كائن قبل أن يقع ..
وعلم الشهادة هو علم الله بما وقع بعد وقوعه ..
والله أعلم .

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 04:55 PM
جزاك الله خيرا اخي حسن المرسي

عبدالرحمن الحنبلي
06-03-2011, 04:57 PM
جزاكم الله خيرا جميعا وشكرا