المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعِ القيادة و تمتع بالرحلة



$&@$$@@
06-05-2011, 12:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أتابع باهتمام ما يدور حولي من حراك وعراك حول المرأة وقضاياها ، من ريادة وقيادة وسيادة وإشادة ، بكل ما يعلي شأنها ويرفع قدرها ، وكل ما ترفع قضية تطرح أخرى ، في سباق محموم وتحدي غير مسبوق ، وترقب لانفجار موقوت ..

وتفاعلاً مع القضية ، وبياناً للموقف ، ونصحاً لجميع الأطراف ، أوجه هذه الرسائل :

الرسالة الأولي : لمن لا يعرفها – المرأة – ويظلمها :
المرأة المسلمة قائدة لا منقادة ، رائدة لا منساقة ، شامخة لا منحنية ، عزيزة لا ذليلة ، قوية لا مستضعفة .
المسلمة قائدة : تقود أمة ، وتلد أمة ، وتربي أمة ، فهي أمة بأكملها ، خلد التاريخ اسمها ، ورفع ذكرها ، وعظّم شأنها . فلم ينس التاريخ عائشة رضي الله عنها ، رغم بُعد الفترة ، وطول الحقبة ، وقد ولد بعدها أمة من النساء ، ولكنها القائدة التي زاحمت الرجال بعلمها وفقهها ، لا بسيارتها ومقودها ، بل فاقتهم فما أشكل عليهم أمراً إلا رجعوا إليها . فكانت بحق قائدة رائدة ، ولم تقد يوماً سيارة ولا دابة ، فتلك هي القيادة الحقيقة والريادة المشرٍفة .

والمسلمة شامخة بحجابها ، مطيعة لخالقها ، مضيئة بعفافها ، مشرقة بحيائها ، لا تخضع للشرق ولا للغرب ، أصيلة غير مقلدة ، وصافية غير ملوثة الفكر باتفاقيات هدامة ولا دعوات مشبوهة .

والمسلمة عزيزة بإسلامها ، فخورة ببنات جنسها ، لا تذل نفسها لغريب ، ولا تدنس عرضها بمريب ، كماء عذب لا تلج فيه كلاب ضالة ، وكغيث طهور لأرض مباركة .

والمرأة المسلمة قوية ، تستمد قوتها من وحي ربها ، وصفاء عقيدتها ، وتميز وطنها ، كنخلة باسقة لا تضعفها الرياح العاتية ، ولا تنالها السهام الطائشة ، ضرب الله بها مثلاً ، وبنى لها في الجنة بيتاً ، وأنزل فيها قرآناً يتلى ، فأكرمها ونعمها ، وأحياها فأحيا ذكرها .

الرسالة الثانية : إلى من عرفها ولم ينصفها :
المرأة المسلمة هي من كانت لك أماً ، حملتك أشهراً ، ورعتك سنيناً ، وخدمتك عمراً ، ربتك على الفضيلة والغيرة ، وأرضعتك الشهامة والنخوة ، وأوصتك بجارتك – فضلاً عن أختك – خيراً ، وعلمتك دهراً أن لا ترضى لجارتك أو قريبتك أن تقف في الشارع برهة ، بل ردها لبيتها واقض لها الحاجة ، وأسعف لها مريضها ورد لها ضالتها ، بل قالت لك يوماً يا ولدي : الحرة العفيفة لا تخرج من بيتها إلا لضرورة أو لحاجة ملجئة ، إن غاب زوجها ، فالكل أهلها ، وإن مرض ولدها فالطبيب أسرع لها ، ما احتاجت يوماً أن تستأجر سيارة مع غريب ، فضلاً عن أن تفكر أن تجلس يوماً خلف مقود مريب . بل أذكر يا ولدي أن والدي كان مسفاراً رحالاً ، لا يكاد يقر له قرار ، طلباً للعيش وسعياً وراء الرزق ، فلم تغادر أمي بيتها لشراء حاجة ، ولم تذهب حتى للمشفى للولادة ، فالجيران الأكارم هم من يطبخ لها فيطعمها ، ويرسل لها بناتهم ليلاً لمؤانستها ، حتى الطبيبة في بيتها ولدتها ...

الله أكبر !! هذه والله حياة المنعمين المترفين كالملوك على الأسرة ..

فما بالها اليوم تشقى فلا أحد يسعدها ، وتكدح فلا أحد يغنيها ، يُزج بها في الشوارع والطرقات ، تتسول على قارعة الطريق فلا أحد يرحمها .

والأدهى والأمر يريدونها اليوم تقود سيارة ، لتقود خلفها أعباءً ينوء كاهلها عن حملها ، وأثقالاً تكسر قواريرها ، ومسئوليات تخفف الرجال منها .

ظلموها فقالوا لها : أنت أمة يقودك علج يخلو بك كحليلة !!

ولو أنصفوها لقالوا لها : أنت ملكة ونساء الملوك مغيبات مكنونات كالدر ، لا تراهن عين حاسد ، ولا تنالهن يد لامس .

ظلموها فقالوا لها : أنت سجينة ، حبسوك بغطاء ونقاب ، فمنعوا عنك هواء الحرية ، فالهواء عليل ، والكون بديع ، والله جميل ، فاستمتعي واستنشقي عبير الحرية .

ولو أنصفوها لقالوا لها : أنت حرة أبية ، والحرائر متلفعات بمروطهن ، لا يعرفهن فاجر فيؤذيهن ، ولا يخالطهن فاسق فيفسدهن .

الرسالة الثالثة : إلى من أهتم بأمرها ونادى بحقها :
المرأة المسلمة لا تبحث عن حق مسلوب ، ولا تنادي بواجب متروك ، ولا تطالب بقضية منسية ، بل لها حق ثابت مشروع منذ قرون ، لم يثبت بمؤتمرات واتفاقيات ، بل في كتاب منزل وسنة متبعة ، ولها واجب مؤكد ، لا يسقط بعمل الكاشيرة ولا بقيادة السيارة ، فعليكم نفقتها ومسئوليتكم حمايتها ورعايتها ، فلا تطلقوا حبل الأمانة ، ولا تنفضوا يد الولاية ، فأموالكم في المصارف محفوظة ، ونساؤكم في الأسواق والمطاعم والمنتزهات منتشرة ، فلا يكن مالكم أحبُّ إليكم من عرضكم !! ونساؤكم أهونُ عندكم من خدمكم !! .

ولا تجعلوها قضية تخطب في كل محفل ، وراية ترفع في كل معركة ، فالقضية الأهم حفظ الأرض من قطاع الطرق ، وصون البيت من اللصوص ، فحين تُسرق الأرض وتُغتصب ، وتُسرق البيوت وتُستباح ، تصادر القضية وتسجل ضد مجهول ، وتسقط الراية فنخسر المعركة ، حين لم نوفق لحماية الأصل والأساس ، فقدنا الهوية والصورة .

الرسالة الرابعة : إلى من يحترق لأجلها وينافح دونها ويتكلم بصوتها :
المرأة المسلمة لكم محبة وفية ، ولعرضكم حامية ، ولمالكم حافظة ، ولأبنائكم مربية فاضلة ، فلن تندم يوماً على حرقتك لأجلها ، فهي كالبرد يطفئ حرك ، وكالغيث يغسل درنك ، كالماء البارد على الظمأ ، يروي عطشك ويثلج صدرك .

ولن ترجع يوماً عن التكلم بصوتها ، فهي إن نطقت صدّقتك ، وإن سكتت أقرتك ، وإن كتبت إيدتك ، فلا يغرك صمتها ، فأذنها صماتها ، ولا يحزنك بُعدها ، فبيتها خيرٌ لها .

ولا تقف يوماً عن الدفاع عنها والمنافحة دونها ، فإنما تنصرون بضعفائكم ، وترزقون بنياتكم ، وتفلحون بهمتكم واهتماماتكم . فإنها لا تزال لك داعية ، ومعك مؤيدة منصورة ، وبك فخورة معجبة ، وإليك منصتة مقرة ، ومنك مخلوقة مطيعة ، وبدونك فريسة سهلة وصيد ثمين .

فيا أهل الغيرة : شدوا أيديكم فوقها ، وأحكموا القبضة حولها ، واربطوا وثاقها ، فهي بكم معتصمة وبجواركم محتمية ، وبحبلكم متمسكة ، فلا تطلقوا القيد فينقطع الحبل ، وينطلق السهم كالرمية ، فيصعب العَود ويكسر القيد .

الرسالة الخامسة : وأخيراً رسالتي إليك يا معنية بالخطاب ويا صاحبة القضية :
يا من عرفوك ولم ينصفوك ، ويا من لم يعرفوك فظلموك ، ويا من نادوا بحقوقك واهتموا بأمرك ، ويا من احترقوا لأجلك ليضيئوا لك الطريق ، وتكلموا بصوتك فأرشدوك وبصّروك ، ونافحوا عنك ليحفظوك ويحموك ، إليك أوجه كلماتي :
لقد أخرجوك من بيتك لتتعلمي ، فأحسنوا بك صنعاً ، فعلمت وعرفت وتبصرت .
ثم أخرجوك لتعملي ، فأسدوا لك معروفاً ، عملت فرُزقت ، ونعمت فتنعمت .
ثم خدعوك فقالوا : التعليم مهنة مملة ، وسياسية الفصل والعزل سياسة مضلة ، ولابد من الانطلاق في كل مجال ، والاختلاط بكل الرجال ، بالحجاب والعفاف ، وبدون خلوة وانفراد .

ثم خدعوك فقالوا : النقاب عادة لا عبادة ، وكشف الوجه له أدلة وليس بدعة ، فأزلت الغطاء بدليل ومرجعية ، وخالطت الرجال بحرية وحيوية ..

ثم خدعوك فقالوا : لقد أضعت مالك في سيارات الأجرة ، وأذهبت حياءك في الخلوة ، فلا حل لك إلا بالقيادة ولا عفة إلا بالسواقة .

وكأني بك وبهم لا يقف أمرهم وأمرك خلف مقود السيارة ، ولا يشبع نظرهم كشف الوجه والكفين ، بل لن تكوني أفضل حالاً من أختك في البلدان الخليجية والعربية المجاورة ، من سوء حال ، وضياع هوية ، وسقوط في الرذيلة ، فإذا فقد الحياء حل الشر ، فالحياء لا يأتي إلا بخير . فقد رأيتهن في تلك البلاد بلباس الكافرات ، وسيما النادلات ، وحياة البائسات ، لا يعرفن معروفاً ولا ينكرن منكراً ، لا يفقهن من الصلاة إلا اسمها ، ومن الدين إلا رسمه ووصفه ، فكيف وصلن لهذا الحال ؟!!

إنها خطوات شيطانية ، وتنازلات وتسهيلات ، ترخصن فتخففن ، وتميعن فانصهرن ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها كما حدثنا الصادق المصدوق وما كذب .

شهادة حق :

فإليك أقص هذه الرواية والشهادة ، وأسوق لك المعاناة والمكابدة :
ففي بلد عربي مجاور ، تأملت حال أخواتنا المجاهدات في زمن الفتن ، والمصارعات لطوفان التغيير والتطور ، ركبن الموجة مضطرين ، وقدن السيارة مكرهين ، لظروف قاهرة ، وحاجة ملجئة ، يظنهن الرائي سعيدات طليقات ، قائدات ماهرات ، حتى جلست مع إحداهن يوماً ، وكانت أستاذة جامعية ، وسليلة أسرة ثرية ، في لحظة صفاء وصدق ، انفجرت باكية ، تذكر أيامها الخالية ، وتحكي عن فارسها الذي ترجل عن فرسه لتركبه ، لتواجه بعده أعباء الحياة ، وصعوبات الترجل والقيادة ، فقد رحل وترك لها أبناء صغار ، وكانت في حياته مكرمة منعمة مدللة ، لا تحمل هماً لقضية ولا تحتاج لعمل أو لشراء لقمة هنية ، فالفارس حمل الهمّ وتكفل بالقضية ، وإذ بها اليوم تشقى لتسعد أبناءها ، وتكدح ليعيشوا عيش السعداء ، فلم يُغنها ثراء أهلها ، ولم يشفع لها وفرة محارمها ، في بلد زج بالمرأة في ميادين العمل المختلط ثم لم يرحمها ، وسلمها مقود السيارة وجنى عليها ، ثم ألقى بالتبعة على كاهلها . وقد قالت لي بصريح عبارتها :
إني أوصي طالباتي في الجامعة ، بأن لا يقدن السيارة ، فهي ليست كرامة بل ذل ومهانة .. وإنني قد أخرج يوماً من عملي مرهقة متعبة ، فأتمنى من يحملني إلى البيت فلا مناص إلا أقودها منهكة مكرهة .

فهل تعي المرأة هذا الكلام من مجربة !!

إذا قادت المرأة السيارة فقدت إي عون لها من قريب أو بعيد ..
إذا قادت المرأة السيارة فلا راحة بعدها ولا سكن ولا طمأنينة ..
إذا قادت المرأة السيارة صعب قيادها وانفلت عقالها ....
إذا قادت المرأة السيارة ذهب حياؤها وعلا صوتها وضاق خلقها ..
إذا قادت المرأة السيارة دخلت من بوابة السباق والتحدي وخرجت من قرار البيت والسكن الأسري ..

إذا قادت المرأة السيارة كثُر مطاردوها وقلّ طالبوها وزهد فيها مبتغوها ..
فاللهم بصّرنا بما ينفعنا ، وثبتنا إذا فتنا ، وألهمنا رشدنا إذا اشتد الخطب ، وسلّمنا وسلّم ديننا ووطنا وأهلنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .

27 /6/1432هـ

منقول من منتدى اهل الحديث

elmorsy
06-05-2011, 01:34 AM
لا حول ولاقوة إلا بالله

mohamed77
06-05-2011, 01:42 AM
اذا قادت المراه السياره ستكون نهايه حتميه للبشر اذا قادت المراه السياره سيخرج الغول اذا قادت المراه السياره سيحدث كل شئ شر قد يخطر على بالك او لم يخطر ‏

:‏)‏

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-05-2011, 02:19 AM
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت - هذا الحديث الصحيح من الثوابت ولا مزايدة عليه -

mohamed77
06-05-2011, 02:22 AM
نعم لكن انظر اخى الى اخر المقال

نسب الكاتب كل شئ شر فى قياده السياره

elmorsy
06-05-2011, 02:23 AM
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت - هذا الحديث الصحيح من الثوابت ولا مزايدة عليه -

هون عليك أخى فمن كتب المقالة هو من يجعلنا نشعر بهذا الشعور الغريب

من الشفقة والتعجب!..وأنا عن نفسى لم أقول غير "لاحول ولاقوة إلا بالله!"
ولن أزيد على ذلك!
ولا حول ولاقوة إلا بالله!

عَرَبِيّة
06-05-2011, 02:27 AM
الله أكبر !! هذه والله حياة المنعمين المترفين كالملوك على الأسرة ..
الله أكبر على أنانية هذا المجتمع ..!
وماذا عن من لم تجد من يُعاملها معاملة الملوك , ولا تقولي لي أخوال ولا أعمام , فتالله كلٌ لاهي في حياته وأهله .
ولا تقولي لي زوج فالفاضل إمّا مرحوماً أو طليقاً أو مع أخرى ولا ينصف الأولى ,
ولا تقولي الأولاد فهل تنتظر المرأة حتى يبلغ طفلها الــ 18 عاماً حتى تخرج في قضاء حوائجها دون الحاجة إلى الإختلاء مع غريب في سيارة أُجرة .
وأنّى لإنسانة مثل هذه مبلغ 2000 ريال شهرياً كحد أدنى لأُجرة السواقين الخصوصيين هذه الأيام ..!
لمن لاتريد أن تقود , فلا تقود والله يحفظها ,
ولكن لاتحرم أختها المستضعفة من حق شرعي .!
ففهي النهاية لن تقود إلاّ المحتاجة و تأتي دور الأنظمة واللوائح كضابط للسلوك ومنظم للقضية .

الله المستعان .

فخر الدين المناظر
06-05-2011, 02:35 AM
موضوع أخذ أكثر من حقه وتم تضخيمه

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=237920&postcount=28

$&@$$@@
06-05-2011, 02:48 AM
ارجوكم اقرأو بتمعن و طلب للحق و ليس بناءا على عواطفكم
كما ارجو ان يتم احترام كلام العلماء الذين قضوا اعمارهم في طلب العلم و تبليغه و الدعوة الى الله , حتى لو اختلفتم معهم و اتبعتم قول عالم اخر .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين


السؤال : أرجو توضيح حكم قيادة المرأه للسيارة ، وما رأيكم بالقول إن قيادة المرأه للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟

الجواب : الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين :

القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم .

والقاعدة الثانية : أن درء المفسدة إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح أو أعظم مقدم على جلب المصالح .

فدليل القاعدة الأولى قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) [ سورة الأنعام ، من الآية 108]

فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنه مصلحة لأنه يفضي إلى سب الله تعالى .

ودليل القاعدة الثانية قوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) [ سورة البقرة ، من الآية : 219] .

وقد حرم الله تعالى الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءاً للمفسدة الحاصلة بتناولهما . وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأه للسيارة ، فإن قيادة المرأه للسيارة تتضمن مفاسد كبيرة فمن مفاسد هذا : نزع الحجاب ، لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ، ومحط أنظار الرجال ، ولا تعتبر المرأه جميلة وقبيحة عند الإطلاق إلا بوجهها ، أي أنه إذا قيل : جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه ، وإذا قصد غيره فلا بد من التقييد ، فيقال : جميلة اليدين ، جميلة الشعر ، جميلة القدمين . وبهذا عرف أن الوجه مدار قصد .

وربما يقول قائل : إنه يمكن أن تقود المرأه السيارة بدون هذا الحجاب بأن تتلثم المرأه وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين . والجواب عن ذلك أن يقال : هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارات ، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى ، وعلى الفرض أنه يمكن تطبيقه في بداية الأمر فلن يدوم طويلاً ، بل سيتحول في المدى القريب إلى ما كانت عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة بعض الشيء ثم متدهورة منحدرة إلى محاذير مرفوضة .

ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : نزع الحياء منها ، والحياء من الإيمان كما صح ذلك علن النبي صلى الله عليه وسلم . والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأه وتحتمي به من التعرض إلى الفتنة ، ولهذا كان مضرب المثل فيه ، ويقال : أحيا من العذراء في خدرها . وإذا نزع الحياء من المرأه فلا تسأل عنها . ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأه من البيت والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق بمصالح الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن عشاق القيادة يرون فيها متعة ، ولذلك تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة .

ومن مفاسدها : أن المرأه تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار ، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل . وإذا كان أكثر الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات إذا خرجت حيث شاءت يميناً وشمالاً في عرض البلد وطوله ، وربما خارجه أيضاً .

ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : أنها سبب لتمرد المرأه على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب بسيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه ، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملاً من المرأه . ومن مفاسدها : أنها سبب للفتنة في مواقع عديدة ، مثال ذلك : الوقوف عند إشارات الطريق ، وفي الوقوف عند محطات البنزين ، وفي الوقوف عند نقط التفتيش ، وفي الوقوف عند رجا المرور عند تحرير مخالفة أو حادث ، وفي الوقوف لتعبئة إطار السيارة بالهواء – البنشر – وفي وقوفها عند خلل يقع في السيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأه إلى إسعافها ، فماذا تكون حالها حينئذ ؟ ربما تصادف رجل سافل يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها ، لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة .

ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : كثرة ازدحام السيارات في الشوارع ، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات ، وهم أحق بذلك من المرأه وأجدر . ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : كثرة الحوادث ، لأن المرأه بطبيعتها أقل من الرجل حزماً وأقصر نظراً وأعجز قدرة ، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف . ومن مفاسدها : أنها سبب لإرهاق النفقة فإن المرأه بطبيعتها نفسها تحب أن تكمل نفسها بما يتعلق بها من لباس وغيره ، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء كلما ظهر زيّ رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد ، وإن كان أسوأ مما عندها ؟ ألا ترى في غرفتها ماذا تعلق في جدرانها من الزخرفة ؟ ألا ترى إلى ماصتها وإلى غيرها من أدوات حاجياتها ؟ وعلى قياس ذلك – بل لعله أولى منه – السيارة التي تقودها ، فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد .

وأما قول السائل :
وما رأيكم بالقول إن قيادة المرأه للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟

فالذي أرى أن كل واحد فيهما وأحدهما أضر من الثاني من وجه ، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب واحد منهما . وأعلم أنني بسطت القول في هذا الجانب لما حصل من المعمة والضجة حول قيادة المرأه للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستنبع قيادة المرأه للسيارة ويستسيغها . وهذا ليس بعجيب إذا وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا ، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأُعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة ، وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته :

هربوا من الرق الذي خلقوا له *** وبلوا برق النفس والشيطان

وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصولوا من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر ، وما ذلك إلا لجهلهم أو جهل كثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية وما تنطوي عليه من حِكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ودفع المفاسد ، فنسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-05-2011, 02:53 AM
لنكن منضبطين بدون غلو أو شطط ...
يا سيدي قد أفتى علماء السعودية بتحريم قيادة المرأة لما يترتب عليها من مفاسد ...
وهذا إنما ينطبق تمام الانطباق على بلاد الحرمين ، وأما ما عداها من البلاد فإنه يرجع إلى علمائها الثقات الأثبات فإنهم أعلم بأحوال بلادهم .

عَرَبِيّة
06-05-2011, 03:07 AM
ارجوكم اقرأو بتمعن و طلب للحق و ليس بناءا على عواطفكم
تماماً , فتح الله عليْكِ
جاء في سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 621
سُئل الألباني–رحمه الله – هل يجوز للمرأة أن تقود السيارة؟ , فأجاب : إن كان يجوز لها أن تقود الحمارة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فيجوز لها أن تقود السيارة , قال السائل ولكن هناك فرق بين الحمارة والسيارة ..! , فرد الشيخ : وأيهما استر؟ ركوب الحمارة أم ركوب السيارة ؟ , أكيد السيارة أ.هـ..!

يقول الشيخ ابن باز عن الألباني – رحمهما الله - : " ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني "
وقال : " الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم " عن alalbany.net

فإن كان شيْخك له أدلته [ المدودة ] , فشيْخي له أدلته [ الدامغة ] .
لا تتقولي عليْنا بالعاطفة يافاضلة فلنا دلائلنا , ويُذكر كمثل هذه مواقف منذ أيام [ مدارس البنات ] أيام ماكنا نستعين بالإخوة المصريين والأزهر الشريف , وكانت المدارس أمراً محضوراً ومدعاةً للفتنة وخطوة من خطوات الشيطان , وخروج للناقة من منزلها وإذا انفلت الناقة ماحدن يقدر عليها , ولا أريد أن أطيل حول شيوخ السعودية وفتح باب عرض مشاركاتهم الفكرية المستقلة البعيدة عن النسخ واللصق والتجميع لأننا لن نجد شيء يُذكر , ولا عن فتاويهم الغريبة العجيبة لأن [ بعضها ] بعيد عن التبرير ,
ففهي النهاية هم شيوخنا على العيْن وعلى الرأس ولكن كلِمة الحق لا يُزعل منها .

وهذا آخر ماأكتب حول الموضوع بمشيئة الله .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-05-2011, 03:13 AM
فإن كان شيْخك له أدلته [ المدودة ]
ما هذه الكلمة !!
هل قصدت بها فعلاً أم ماذا قصدت ؟؟؟

واسطة العقد
06-05-2011, 03:37 AM
.
إذا قادت المرأة السيارة فقدت إي عون لها من قريب أو بعيد ..
إذا قادت المرأة السيارة فلا راحة بعدها ولا سكن ولا طمأنينة ..
إذا قادت المرأة السيارة صعب قيادها وانفلت عقالها ....
إذا قادت المرأة السيارة ذهب حياؤها وعلا صوتها وضاق خلقها ..
إذا قادت المرأة السيارة دخلت من بوابة السباق والتحدي وخرجت من قرار البيت والسكن الأسري ..

إذا قادت المرأة السيارة كثُر مطاردوها وقلّ طالبوها وزهد فيها مبتغوها ..
بقي ان يقول كاتب المقال إذا قادت المراه السياره كفرت !
أرحموا أنفسكم قليلا ، و كفو عن كلامكم و ردودكم المعلبه ، المراه أميره و ملكه و كل طلباتها تأتي لعندها .. الخ تضحكون على من ؟ هل هذا حال كل النساء ؟ و ان كانت "امبره و مدلله" هل قيادتها للسياره تجعلها كالعبده ؟
، المشكله أنكم تخلطون العادات ألبدويه بالدين ، ثم تسمون عاداتكم باسم الدين
و كل من خالفكم ضآل مضل .

فخر الدين المناظر
06-05-2011, 06:21 AM
كنتُ في عبادة فتجلى لي هذا المقال مرة أخرى وتنبهت إلى أني لم أشر إحقاقا للحق إلى ان المقال المنقول ملغوم، وبه قذف مبطن للأخوات من غير السعوديات، وتخبيط على آراء فقهية، وتعميمات مخلة، ينتبه لها الذكي وما وراء السطور أعظم .... أمثلة:


غير ملوثة الفكر باتفاقيات هدامة ولا دعوات مشبوهة .


ونساؤكم في الأسواق والمطاعم والمنتزهات منتشرة


ثم خدعوك فقالوا : النقاب عادة لا عبادة ، وكشف الوجه له أدلة وليس بدعة ، فأزلت الغطاء بدليل ومرجعية ، وخالطت الرجال بحرية وحيوية ..


بل لن تكوني أفضل حالاً من أختك في البلدان الخليجية والعربية المجاورة ، من سوء حال ، وضياع هوية ، وسقوط في الرذيلة


إنها خطوات شيطانية ، وتنازلات وتسهيلات ، ترخصن فتخففن ، وتميعن فانصهرن ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها كما حدثنا الصادق المصدوق وما كذب .

والله المستعان على ما تصفون.

بدون إسم
06-05-2011, 07:22 AM
اعتقد انه يجب نقد كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله شرعياً
وجلب فتاوى تبيح القيادة لاينقد كلام ابن عثيمين

==

يا اخوان كنت على وشك ان اخالف ابن عثيمين , ثم وصلتني رسالة بين السطور من الشيخ ابن عثيمين
قبل ان اقول لكم مالرسالة اريد ان ارد على الاخت عربية



و تأتي دور الأنظمة واللوائح كضابط للسلوك ومنظم للقضية .


لا لن تأتي اي لوائح لضبط اي شي
انتي تعرفين اولاً ان حكومتنا الرشيدة ليست " على مستوى الحدث " ولن تستطيع ان تمنع المفاسد المترتبة على قيادة المرأة
يجب تنفيذ هذه الشروط (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=235545&postcount=21) قبل السماح بقيادة المرأه
فالجميع يعلم مدى ضعف الجانب التنفيذ والجانب التشريعي لدينا , فلا انظمتنا التشريعية قوية ولا الجانب التنفيذي قوي
فثلاثة ارباع الانظمة لاتنفذ والربع المنفذ يُنفذ نصفه بشكل خاطئ


الحكومة لاتستطيع فرض اي نظام
النقطة الثانية , حتى وان استطاعت الحكومة فرض هذه الشروط فهي لن تفعل
لأن من اجندتها نشر الفساد


اما رسالة بن عثيمين



وعلى الفرض أنه يمكن تطبيقه في بداية الأمر فلن يدوم طويلاً


فهو يقول اضمنو لي من يفرض شروط تحمي المرأة ولا يبدأ بتخفيف الشروط بالتدريج مثل الستلايت , وقتها نسمح لها بالقيادة




و كل من خالفكم ضآل مضل .


من قال منهم ان كل من خالفهم ضال مضل ؟!

$&@$$@@
06-05-2011, 08:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اولا : اشكر الاخ سبحان الله 3 لتأدبه مع العلماء و موضوعيته في الرد بعيدا عن العواطف .

ثانيا : الاخوة الذين جرحوا في المقال و كاتبة المقال و هي بالمناسبة كاتبة و ليس كاتب , ردودهم بمعظمها مجحفة خالية من العدل و الانصاف ,فقد تركوا كل الايجابيات و ركزوا على السلبيات التي لا يخلوا منها اي مقال , و هذا مخالف لقوله تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)).اما بالنسبة للاخ فخر الدين المناظر , فالعبارات التي اخترتها قد يكون فيها بعض التجريح لكنه لا يرتقي لأن تقول :
المقال المنقول ملغوم، وبه قذف مبطن للأخوات من غير السعوديات، وتخبيط على آراء فقهية، وتعميمات مخلة، ينتبه لها الذكي وما وراء السطور أعظم .... أمثلة:
هذه مبالغة , كما قلت لا يوجد مقال بدون اخطاء , و لا يمكنك انكار و قوع هذه العبارت حقيقة بما لا يدع مجالا للشك , مع بعض المبالغة من الكاتبة حفظها الله , فالحقيقة انها اخت فاضلة .

ثالثا :الاخت عربية , اشكر لك نقلك عن الالباني رحمه الله , مع العلم أنه كل بلد فيها علمائها -المشهود لهم بالصلالح -الأدرى بوضعها, اما قولك :
فإن كان شيْخك له أدلته [ المدودة ] , فشيْخي له أدلته [ الدامغة ] .

ارجو ان يكون خطأ كتابيا , و لا حول و لا قوة الا بالله .

عبـــاد
06-05-2011, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما

بداية - لا أجد في الشرع ما يمنع قيادة المرأة للسيارة - وأنا شخصياً غير مؤيد للحجج التي تحرم ذلك
ولكن - بمناسبة فتح هذا الحوار انزلق كثير من المتأثرين بالدعاية اللبرالية إلى منزلقات شتى وحجج واهية غايتها ضعضعة المجتمع وتحفيز الترف والانفاق الاستهلاكي - ومرمى أعين الدول الداعية إلى حرية المرأة في قيادة السيارة - وأكثر ما يسيل لعابها - هي أن النساء - نصف المجتمع السعودي - وهن بالملايين - سيقتنين الـ(فورد أو فولكسفاغن) في السنوات القليلة القادمة - ما يشكل استزافاً لا يطاق لثروة البلاد ورصيدها المستقبلي - ويشكل سبباً لدوران حركة مصانعهم الكاسدة التي خرجت لتوها من أكبر كساد اقتصادي مرت به البشرية

إليكم نصاً منقولاً فيه الكثير من الحق والواقعية كما أراه - والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
------- منقول--------

أين تقع قيادة المرأة السيارة ؟

د. هند القحطاني


وسط لهيب المشاعر المتحفزة، والأصوات المتصارخة، ومابين المدافعين والمهاجمين تضيع القضية ويتوه الهدف، ويتجه الجميع للنقاش حول التفاصيل والملابسات وينسوا الأساس الذي ابتدأوا منه..
قيادة المرأة، السجن، 17يوليو، حقوق المرأة السعودية، الظلم والتخلف..كلها كلمات دارت حولها نقاشات مطولة ملأت السمع والبصر..
ولأنني امرأة .. ولأنني سعودية .. ولأنني أملك في داخلي أحلام كبار لازلت أسعى لها لإصلاح مجتمعنا .. كتبت هذه السطور .. لاأدعي فيها أني أصل إلى رأي أو حل ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وإعادة قراءة الموضوع من وجهة نظري الشخصية.

ومنافع لناس ..
ابتداء لابد أن نقرر مبدأ قرآنيا عظيما، وهو الإنصاف بلا تعدي ولا مجاوزة .. ويظهر هذا جليا حين تحدّث القرآن الكريم عن الخمر – ويكفي أن نتخيل رجلا ثملا أو امرأة لعبت الخمر في رأسها لنتفق على تحريمها – إلا أن الآيات حين نزلت قال الله الحكم العدل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس) ولكن لإن الله الخالق الكريم يعلم أن (إثمهما أكبر من نفعهما) كان التحريم من أجل الحفاظ على الجنس البشري وحماية لعقله .
هذه التربية القرآنية تجعلنا نتناول قيادة المرأة من باب الإنصاف .. ولا يمكن للعقول السليمة أن تنكر تلك المنافع المتأتية من قيادة المرأة للسيارة ولو لم يكن منها إلا إيقاف مسلسل الانفراد بالسائق لكفى .. ولاأظن أننا بحاجة لسرد المنافع فقد تكلم عنها وسردها غيري كثير ..
وهنا قف معي قليلا .. وأرجوك أيها القارئ الكريم .. أن تساعدني في فهم بعض الإشكالات !
- المدافعون يتكلمون عن أهمية قيادة المرأة في التخفيف من مصاريف السائقين عن كاهل الأسر السعودية.. وأهمية ذلك في رفع موازنات الدولة الاقتصادية والتخفيف من أعداد العمالة المستقدمة ويعرضون لذلك أرقام وبجانبها أصفار وأصفار ..
هل هذا الكلام الحقيقي ؟؟
هل هذا الحاصل في الكويت وقطر والامارات ؟
هل تعرف بيت في الكويت أو قطر أو الامارات ليس فيه سائق ؟
دعنا نفكر بصوت عالي .. هل ستذهب الفتاة لتشتري مقاضي البيت الكثيرة وتحمل كيس السكر والرز ؟؟
هل ستسيقظ الفتاة مبكرا بعد الفجر لتتمكن من توصيل إخوتها الصغار إلى المدارس قبل أن تذهب هي لجامعتها ؟؟ هل ستحمل اسطوانة الغاز للبيت ؟
هل يفعل ذلك أصلا الرجل السعودي ؟ هل يفعل ذلك الابن السعودي ؟ سؤال مهم أن نجاوبه قبل أن نقول أن الأم السعودية ستفعل ذلك أو أن البنت السعودية ستفعل ذلك .. ليرقص الرجل فرحا بمزيد من التحرر من مسؤولياته ..
ولتنوء أكتافنا نحن بمزيد من المسؤوليات .. !
حسنا .. حللنا مشكلة العمالة الوافدة من السائقين بقيادتنا للسيارة ..
فكيف سيكون الحل لمشكلة العمالة الوافدة من الخادمات ؟؟
زادت معدلات خروجنا من البيوت والتي لم تقتصر على العمل الصباحي فقط، فاحتجنا أن نستقدم أحدا ليقوم بمهامنا المفترضة .. الخادمة توقظ الأولاد للمدارس تمشط شعورهم وتعدّ لهم حقائبهم وتجهز طعام الفسحة وتلبسهم أحذيتهم .. توصلهم للمدرسة تعود فتطبخ الغداء وتنظف البيت في سلسلة معروفة في كل أسرة سعودية ابتداء من الدخل المحدود إلى الدخل العالي .. بل هو سيناريو متكرر حتى في كثير من الأسر التي تستلم رواتب الضمان الاجتماعي والتي نطلق عليهم ( أسر فقيرة) !
بإنصاف وعدل .. لماذا لم يلتفت أحد إلى حقوق هؤلاءء الأطفال الذين تربيهم الخادمات للتسمين فقط ! فتراهم مرتبين مهندمين لكنهم فارغين إلا من العقد النفسية حيث لا قيم ولامبادئ .. هي جلسة أو طلعة واحدة في الاسبوع والتي يظن الأب والأم أنهم بها غسلوا تراكمات أسبوع كامل من التجارب والخبرات المكتسبة لأطفالهم في المدرسة ومع الأصدقاء .. ليبقى للخادمة طوال الأسبوع لتتولى مشروع التربية بالتسمين !
أليست الخادمات قضية مؤرقة وتستهلك كثير من ميزانية الأسرة السعودية ؟ قد يكون هناك سائق واحد لبيت لكن قد يكون هناك ثلاث خادمات لنفس البيت !!
مشاكل التحرش وهروب الخادمات وعصابات التأجير وقصص السحر و قتل المواليد كلها أخبار يومية تعودها الشارع السعودي ولكن لم نسمع أحدا يطرح حلا من نوع : يجب أن نوقف مسلسل الخادمات وتقوم المرأة بمسؤولياتها .. ولم نسمع بحملات على الفيس بوك من نوع : سأقود بيتي بنفسي !!
نحن نتخيل أنفسنا نفعل أي شيء خارج البيت .. وزيرة ..مديرة روضة .. خادمة طائرات عفوا أقصد مضيفة .. طباخة رائدة في مطعم ماما عبلة !
ولكن لا نتخيل أنفسنا نفعل الشيء نفسه في البيت .. لانتخيل أنفسنا ونحن نرعى شؤون بيتنا ونقضي الوقت الأكبر مع أطفالنا .. بل للأسف قد ننظر لهذه المهام بنوع من الدونية والتخلف !
كيف تغير تفكيرنا ؟؟
كيف رمينا عرائسنا الصغيرة ونسينا لعبة المطبخ الصغير تحت السرير ؟؟
من أدخل الفتاة في سباق محموم مع الفتى وأصبحت البنت في منافسة غير متكافئة مع الولد .. تريد أن تنافسه في العمل والحياة والشارع ! فأول نجارة سعودية وأول سباكة سعودية .. خط تصنيع معدلات ثقيلة بأيادي ناعمة ..
هل هذه إنجازاتنا التي نفخر بها ؟
صمام الأمان في البيت ماذا يُبقي لها العمل والشارع والازدحام من أعصاب لتدخل البيت متعبة يرتمي صغيرها في حضنها يسرد كمسجل أحداث اليوم بكل التفاصيل التي حصلت له ..
أن تخسر الأسرة الأب الهارب إلى استراحته وصومعته مأساة يخففها أم تسد الخلل وتضمد الجرح .. ولكن أن تفقد الأسرة الاثنين معا .. فتلك مأساة حقيقية !!
هل أنا أبالغ و أكبر القضية ؟؟ أتمنى ذلك .. لكن ليس هذا ماتخبر به الدراسات !
لن أتحدث عن عالم الغرب "المتحضر" فصيحات التحذير التي أطلقها علماء الاجتماع من نسيجهم الاجتماعي المهترئ حتى النخاع قد صم الآذان .. وسأعود لبلادنا وأكتفي هنا فقط بنسبة واحدة مروعة، حيث وصلت نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى نسبة 4:1 أي من كل أربع حالات زواج هناك ثلاث حالات طلاق مقابل حالة زواج ناجحة فقط !!
نسبة مروعة لأحلام شباب وفتيات أرادوا أن يكونوا أسرة سعيدة .. وحينما نصل إلى مجتمع يفشل في تكوين النواة الأولى نكون قد فشلنا في شيء كثير .. كثير جدا ! لايمكن أن يقدّر بالأرقام ..
من أوصلنا إلى هذا المستوى ؟
وأين تقع قيادة المرأة السيارة من هذا كله ؟
وأخبرك الحقيقة ..
لاأعلم !
كل الذي أعرفه أن لدينا أكثر من ثلاث وأربعين قضية مصيرية حقوقية معطّلة في أروقة الوزارات تشكّل محور اهتماماتنا نحن النساء السعوديات .. لأنها قضايا مهمة لشريحة موثقة بأسمائها بعشرات الآلاف وليست حوادث فردية أو افتراضات خيالية !
قضايا لاتهم كثيرا الفئة المخملية والارستقراطية من المجتمع لأنهم غالبا لايعرفون عنها شيئا .. ولكنها تهم أكثر من 74 % من الشعب السعودي الذي تدور رحى حياته اليومية حولها !

هناك أكثر من 20 ألف معلمة موظفة في أماكن نائية .. يقولون عنها مدن نائية ! هل تعرف معنى هذا ؟
أي أن لدينا أكثر من 20 ألف أسرة مشتتة زوج وأبناء في مكان والأم في مكان ! و أحسنهن حالا هن اولئك اللاتي يصلين الفجر على قارعة الطريق ليتمكنّ من الوصول في الموعد المحدد !
هل يثير هذا عندك أي إحساس بحجم التضحيات التي تقدمها هؤلاء المعلمات من أجل الحصول على وظيفة تشكل قوام حياتهن ! هل أخبرك أن هذه النسبة قديمة .. و أنه الآن هناك أكثر من تسعين ألف متقدمة للعمل في الوزارة بنفس هذا المسمى !!
الطلبات المقدمة للنقل والإعارة ولم الشمل مكدّسة بالآلاف .. وحتى الآن .. لاحل !
أليست هذه قضية حقوقية لابد من التحرك لأجلها ؟ وجعلها مطلب شعبي نطالب بحله ؟

هناك مطلقات ومعلقات و أرامل بلا كافل ولامعين .. لاضمانات حكومية مناسبة لا إسكان لا قروض .. الحديث عن قيادة المرأة السيارة عندهن شيء مضحك جدا حين لا يوجد في بيوتهن أصلا مكيفات ولا ثلاجة ! وأولادهن بلا شهادات ميلاد ولا أوراق ثبوتية .. ومن يعمل في الجمعيات الخيرية يعرف عن ماذا أتحدث !
لماذا لا تتكلم الcnn والعربية عن هؤلاء ؟ النسبة تتجاوز 32% من المجتمع و النسب ترتفع في ظل موجة الغلاء و ارتفاع الأسعار ..
32% ومع ذلك لم نراهم يوما يحتلون الصفحات الأولى من جرائدنا المحلية !

هل تعلم أيضا أن وجود أكثر من 200 موظفة سعودية في جامعة أو 50 معلمة في مدرسة لايعطيهن الحق في فتح حضانة لأطفالهن الرضع ليتمكنوا من مزاولة عملهم براحة وطمأنينة .. في حين أن هذا الحق مكفول ليس للموظفات الأمهات فقط و إنما حتى الطالبات الأمهات في جامعات هارفرد و أكسفورد ونيوكاسل وجلاسكو .. ويهتمون لذلك أشد الاهتمام وينظرون للأم بنوع من التقدير والاحترام !

هل تعلم أننا نطالب بقيادة المرأة للسيارة في حين أن دبي ولندن مثلا يحاولون التقليل من عدد السيارات في الشوارع بالاعتماد على شبكة القطارات الداخلية السريعة، ونحن من أغنى دول العالم و ليس عندنا أصلا مواصلات عامة ولاشبكة مترو فضلا عن التفكير بالقطارات الأرضية أو السريعة .. بحسب الخطط التنموية ياترى المصلحة الاستراتيجية أن نقدّم من على من ؟؟
لعلك تقولين .. أتفق معك في هذا كله .. لدينا قوائم طويلة لابد من المطالبة بها .. ولكن ماهي المشكلة أن نطالب بقيادة السيارة ؟
قبل أن أجيبك .. دعينا نتفق على الآتي :
أننا نقود السيارة من أجل حل مشكلة العمالة الوافدة وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسرة السعودية .... كلام غير صحيح!
أننا نقود السيارة من أجل الأسر الفقيرة ... كلام غير صحيح أيضا !
أننا نقود السيارة لشراء احتياجات المنزل وتوصيل الأطفال للمدارس .... كلام مشكوك فيه بناء على التجربة السابقة مع الرجل السعودي !
أننا نقود السيارة من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق وحرية التحرك بفردية .... قد يكون !
تحرك شعبي .. وتدويل القضية .. قنوات فضائية .. وحملات على الفيس بوك وتويتر .. تجييش الناس واختلاق حرب مواجهة بين صفوف المجتمع .. كل ذلك من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق والتحرك بفردية ؟؟

خسارة !

لمصلحة من التفتنا جميعا عن قضايانا المهمة وانشغلنا بـ " قيادة السيارة " ؟ لمصلحة من التفتنا عن مجازر إخواننا في سوريا وليبيا ؟
لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة .. وتونس الناشئة ؟
في هذا الوقت بالذات ؟؟
لمصلحة من نُغيّب نحن " السعودية " عن دورنا الحقيقي الذي يجب أن تلعبه دولة مثلنا في المنطقة ؟؟
حين يمرض قلب العالم الإسلامي .. حين يختل نظامه الداخلي .. حين تسد أوعيته الدموية .. لاتصل الدماء إلى بقايا الجسد المنهك !
هي هكذا .. حين يضعف القلب .. يضعف الجسد .. هل فهمت ماذا أقصد ؟
هل تدرك أبعاد هذا ؟
الكويت تعيش على فتيل النار .. نخاف عليها في أي لحظة ..
جرح البحرين لم يندمل بعد ! التهديدات لازالت حاضرة ..
العالم العربي كله.. على بركان يغلي !
وحدنا نحن الذين نعيش في عين الإعصار .. في نقطة السكون !
والعالم المحيط بنا .. يستمد قوته من قوتنا .. وتماسكه من تماسكنا !
فلمصلحة من يُشغل المجتمع ويُستهلك في قضايا مخملية ليست أصلا مُدرجة في قوائم أولوياتنا الشعبوية للإصلاح ..! ومن قال أن قيادتنا للسيارة هي قضيتنا المصيرية .. لنجعل منها فزاعة كلما احتاجنا الوطن واشتد الوضع طعنا خاصرته بها .. والتاريخ يعيد نفسه! المحاولة الأولى في حرب الخليج وهذه المحاولة الثانية في سنة الثورات العربية ..! غريب هذا التشابه في التوقيت والطريقة !

أكتب هذه الكلمات وصوت نيتنياهو يزعج الآذان في الكونجرس الأمريكي .. هناك حيث يتحد السباع والضباع! قضايانا الممتدة من الإيغور شرقا إلى حميدان لتركي القابع في السجون غربا مرورا بالوسط حيث الثورات العربية والأقصى الجريح وغزة المحاصرة .. كلها قضايا لاتزال عالقة بلا حراك ولا بصيص من أمل حتى الآن !
وللأسف قلب العالم الإسلامي يُستنزف في مواجهات داخلية تشغله عن دوره المفروض والذي لايمكن أن يقوم بها أحد سواه !
هل تقول ومادخلنا نحن في العالم ؟ لماذا لانلتفت إلى سعادتنا ورفاهيتنا نحن فقط ؟
سأقول لك .. هذا قدرنا .. وهذه رسالتنا .. ولامعنى للحياة إذا لم نقم بها ..
نحن أيها الكريم لانعيش لأنفسنا فقط .. جهودنا لانبذلها لمتعنا وشهواتنا فقط !
الحياة إذن تبدو رخيصة .. باهتة لا معنى لها !
نحن نرى الحياة حين نزرع الأمن وننشر الخير ..
حين نرفع لاإله إلا الله على أرض جديدة .. ويشرق بها قلب جديد
لدينا اخطاء نحاول إصلاحها ..
لدينا فساد نحاول كشفه ..
لدينا مشاكل نحاول حلها ..
و لنا أيضا أحلام كبار .. وآمال عظام ..
وعلينا يعقد ملايين من البشر آمالهم وأحلامهم ..
وأين قيادة المرأة للسيارة من هذا كله ؟
مجددا أقول .. لا أعلم ..
ولكنني أعلم فقط .. أننا سنخسر كثيرا
لأن العالم خسر كثيرا ..
حينما نسي حقيقة " وليس الذكر كالأنثى " !

عَرَبِيّة
06-05-2011, 11:15 AM
السلام عليْكم ,
عودة للتوضيح , قَوْلي

فإن كان شيْخك له أدلته [ المردودة ] , فشيْخي له أدلته [ الدامغة ] .
كنتُ أقصد المردودة , ولم أقصد أنّ الأدلة مردودة لفسادها التام , بل قصدتُ أنه مردودٌ عليْها بما يوازيها حِكمة أو يفوقها دليلاً .
وقد يُفهَم من ظاهر الجملة أنني أتعصبٌ للشيخ الفلاني أو الشيخ فلاني الآخر , وهذا غير صحيح .!
إنّما قصدتُ [ لوجود الإختلاف في ظل غياب الدليل الصريح أو السكوت عن المسألة أصلاً وتركها لـلعقل البشري في زمانه ومكانه ] فإن أحكام العلماء تتفاوت وتختلف وقد تتعارض أحياناً .! , ونحن نتبع صاحب الحق فيهم التي تكون أدلته وحججه أكثر قوّة وحِكمة من الأخرى بغض النظر عن اسمه , فلا تقديس إلاّ لما قدّسه الله , وأنا ولله الحمْد لا أتعبّد بآراء العلماء ولا أقدّسهم قداسة من لا يُرَدُ له قوْل , وهذا من ربي فضل ..! .

اللهم صبراً جميلاً ألهمني , فإن في عبادك مَن يريدون بجهلالة أنْ يُغلّظوا قلبي على [ سد الذرائع ] وبالغوا فيه تشريعاً أكثر من المطففين كيْلاً , وحسبنا الله ونِعم الوكيل ..!

$&@$$@@
06-05-2011, 07:26 PM
اهدي هذا الفيديو لمن يتطاول على الشيوخ http://www.mashahd.net/video/9f30af6c4a9f6f10b09b

mohamed77
06-05-2011, 07:28 PM
لم يتطاول احد اختى

الاخت عربيه بينت قصدها فهى لم تقصد اسائه

بدون إسم
06-05-2011, 07:29 PM
لا احد يبالغ هنا , لكن بعد النظر مطلوب
والقيادة من غير توفير الشروط الازمة ستضر على المستوى البعيد اكثر مما سوف تنفع الآن
من كان يتوقع عن بداية ظهور الستالايت انه سيصل لهذا المستوى الحالي من الانحلال , وانه سيكون سبب رئيسي لفساد المجتمعات العربية وانحلالها
وطبعاً لا اقارن القيادة بالستلايت من حيث الضرر انما قلت المثل لأبين ان الضرر سيتزايد بالتدريج والمعايير والظوابط ستختفي
والوعي الديني بتناقص , وهذا سيخلق الجو المناسب للانحلال

أمَة الرحمن
06-05-2011, 08:19 PM
بغض النظر عن رأي الشرع في هذه المسألة، فالمقال فيه قذفٌ صريح - و ليس مجرد تجريح - لبقية نساء الخليج و الدول العربية اللواتي يقدن السيارة.. و المفروض أن ندافع عن عرض أخواتنا، لا نتهم بعضنا زوراً بإساءة الأدب مع الشيوخ!!

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-05-2011, 08:24 PM
وأنا ولله الحمْد لا أتعبّد بآراء العلماء ولا أقدّسهم قداسة من لا يُرَدُ له قوْل , وهذا من ربي فضل ..! .


عندما كنا صغاراً كانوا كباراً وما زالوا وما زلنا !!
عندما كنا جهالاً كانوا علماءً وما زالوا وما زلنا !!

قضية الأدب مع أهل العلم مطلوبة حتى في المسائل الخلافية ، ومن الخطأ بمكان أن نتعبر سوء الأدب محصور فقط في التجريح والسباب !! وإنما يكون الأدب مع أهل العلم بالتزام أساليب الخطاب غير المشعرة بالتنقص مما ذهبوا إليه وعقدوا أيديهم في الإستمرار عليه ، فقديماً قالوا : (( من حق العالمِ عليك أن تُسلِّمَ على الناسِ عَامة، وتَخُصُّه دُونَهم بالتَّحية، وأن تَجلِسَ أَمَامه، ولا تشِيرَنَّ عنده بيدك، ولا تَغْمِزَنَّ بعينك، ولا تَقُولَنَّ فلانًا قال خلافًا لقوله، ولا تَغْتَابنَّ عنده أحدًا ))

فقضايا الخلاف يراعى فيها الأدب الكامل والاحترام المتبادل كما لو كان الأمر موجهاً لشخص العالم ، فلو ذهب العالم مذهباً وذهب غيره مذهباً آخر كان عليك أن تنظر بعين الإنصاف في أدلة الفريقين وأيها أقرب للحق والصواب ، لا أن تنظر بعين النقد والتجريح والرد وسوء الظن والتقبيح !!

قلنا أن هذه أقوال اجتمع عليها علماء المملكة وأفتوا بالعمل بها ، فمن كان من أهل المملكة فليحمد الله عز وجل ومن كان من غيرهم فلا أحد يلومه إن شاء ركب السيارات حتى ولو كانت من نوع فيراري وإن شاء لم يركب ، أما أن يضع رأسه مكان أحد من أهل العلم ويقوم بالتقويم والتصويب وكأنه منهم - أي من أهل العلم - ويعارض أدلتهم بالهوى وسوء الظن فهذا مما تأباه النفوس السوية والفطر النقية والله تعالى أعلى وأعلم ...
ملاحظة : لا يقال أدلة مردودة وكأن العالم قد أبعد النجعة كثيراً وإنما يقال أدلة مرجوحة مع ذكر من قال بذلك من أهل العلم

أمَة الرحمن
06-05-2011, 09:25 PM
قضية الأدب مع أهل العلم مطلوبة حتى في المسائل الخلافية ، ومن الخطأ بمكان أن نتعبر سوء الأدب محصور فقط في التجريح والسباب !! وإنما يكون الأدب مع أهل العلم بالتزام أساليب الخطاب غير المشعرة بالتنقص مما ذهبوا إليه وعقدوا أيديهم في الإستمرار عليه

المشكلة أن البعض سيرى في الأمر انتقاصاً - مهما بلغتْ درجة الأدب في الخطاب - و ذلك لمجرد الإختلاف مع فتوى علمائنا الكِرام.


ويعارض أدلتهم بالهوى وسوء الظن

هوى و سوء ظن؟!

و هل أتينا بهذه الأدلة من جيوبنا؟؟ أم من علماء آخرين في نفس مستوى العلم و التقوى؟؟

أخي الفاضل.. ألا ترى في الأمر تناقض؟؟ أن تحثّنا أولاً على عدم الإنتقاص من العلماء و آرائهم.. ثم تتهم آرائنا بشتى التهم رغم أنها آراء علماء أيضاً؟؟

في النهاية أضطر لإعادة طلبي: بدلاً من أن يغضب أحدٌ منا - دون وجه حق - بحجة إساءة الأدب مع العلماء، لماذا لا يغضب لأخواته اللّواتي أسيءَ إلى سمعتهن بشكل فجّ في هذا المقال؟؟؟

mohamed77
06-05-2011, 09:42 PM
ويقوم بالتقويم والتصويب وكأنه منهم - أي من أهل العلم - ويعارض أدلتهم بالهوى وسوء الظن فهذا مما تأباه النفوس السوية والفطر النقية والله تعالى أعلى وأعلم ...

ليس شرطا ان اكون عالما كبيرا حتى لا اتقبل قول العلماء الكبار او انقده فى مساله ما من الممكن ان يكون كلامهم غير منطقى مثل مثلا مساله ثبات الارض فلو انا عندى علم فى مساله ما ممكن ان اعترض على كلام الشيخ لكن ليس بهوى

أمَة الرحمن
06-05-2011, 09:46 PM
أرجو فقط ألا أكون قد قسوتُ على أحد في كلامي دون أن أشعر :o:

فهذه القضية لا تستحق أبداً أن يتخاصم اخوة بسببها.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-05-2011, 11:33 PM
أخي الفاضل.. ألا ترى في الأمر تناقض؟؟ أن تحثّنا أولاً على عدم الإنتقاص من العلماء و آرائهم.. ثم تتهم آرائنا بشتى التهم رغم أنها آراء علماء أيضاً

طيب يا أمة الرحمن مثل ما تريدين أيتها الفاضلة ..
لنستثني الأخت الفاضلة وغيرها من الدائرة ، هب أنك أحسنت الرد والنقد بعلم وبصيرة وإحالات على كلام أهل العلم فأصبح الموضوع مناراً جميلاً يظهر الخلاف في أبهى صوره وأجمل حلله المخضب بحناء الأدب وكحل البصيرة المتبعة ...
هب أنك كنت كذلك وكان غيرك وغيرهم ، ثم جاء بعدك جماعات وبعدهم جماعات ممن يدعي العلم وهو عن الأدب أبعد ويدعي الفهم وهو عن العلم أبعد !!! فما هو موقفنا أمام هؤلاء ؟؟
وهل يصح أن نخاطب الجاهل بلغة العلم وهو لا يحسنها ثم إذا جاء نشر شراً كبيراً وقال هم رجال ونحن رجال .!!!
ثم ما هو موقفنا ممن يقدح في أهل العلم بطريقة مشعرة أو بأخرى ؟؟
إذا كان الإيمان ليس بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل فالعلم هنا في المنتديات إذا لم يكن ما تكتبه خالصاً لله فلا تتعب نفسك ...

فخر الدين المناظر
06-05-2011, 11:42 PM
بارك الله بك يا أم عبد الملك، آخر ما قتله وسأقوله في الموضوع كان على هذا الرابط رعاك الله

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=238094&postcount=59

بدون إسم
06-06-2011, 12:29 AM
استاذي فخر الدين , كلامك موضوعي ومنطقي
لكن انا احترت هنا , هل ابن عثيمين لم يكن يعلم ماقلته وهو يملك من العلم الشرعي مايملك ( اسأل جاداً لا متحدياً )

والمهم في ردك , انك قلت في نهايته



فيمكن التغلب على معاكسات الشباب بسن قوانين وعقوبات، ولم لا تقود المرأة سيارة بها زجاج أسود انعكاسي، حيث يمكن للسائقة أن ترى من خلاله والعكس غير صحيح


راجع ردي في هذا الموضوع , تكلمت عن مسألة القوانين والانظمة



ومملكة بحجم السعودية وغناها لا يعجزها توسيع الطرق للتغلب على الزحام وغيره كثير في هذا الباب


يا اخي ومملكة بحجم وغنا السعودية تستطيع ان تصرف على الفقراء
اللذين ينامون بالشوارع , او اللذين يوعدون منذ سنوات بتقديم اعانات لهم
وتستطيع ان تقدم اعانات للعاطلين , وتستطيع تحسين شوارع جده التي لاتقارن الا بشوارع نيجيريا ومدغشقر
هناك فرق بين ماتستطيع الدولة ان تقدمه وماتقدمه فعلياً

--

على العموم , انا هنا لا افتي
لكني ارى ان القيادة بدون توفير شروط مناسبة قد تجلب معها مفسدة
ولأني لست مؤهلاً للفتوى فلن اقول بالتحريم او بالجواز
لأن المفاسد والمنافع تقاس بالشرع ولا تقاس بالعقل
كل ما اقوله ان هناك بعض المفاسد , هل هذه المفاسد تستحق ان يتم تحريم القيادة لأجلها في ميزان الشرع ؟

هذا نتركه لأهل الفتوى