المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان بشهادة القرآن: السنة من الذكر، والذكر محفوظ (نظرة جديدة).



عبدالله الشهري
06-06-2011, 11:27 PM
قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ولم يقل تعالى (إنا نحن نزلنا القرآن وإنا له لحافظون) ، وقد جاء التنزيل في الكتاب الحكيم مرة موصوفاً بـ "القرآن" وهو وصف بالمصدر انقلب إلى الاسمية وصار علماً على آيات الله في آخر كتاب، لأن معنى القرآن :الشيء المقروء. وقد جاء التفريق بين "القرآن" و "الذكر" في كتاب الله فالثاني أعم من الأول فالقرآن ذكر وليس كل ذكر منزل من الله قرآن بالمعنى الخاص بكتاب الله الخاتم. والدليل قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ، والذكر هنا الوحي المنزل على أهل الكتاب وليس القرآن. وقال تعالى (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني) وهو قول الضال يوم القيامة وليس المراد بالذكر هنا القرآن وحده وإنما كل وحي أنزله الله على البشرية، أي جنس الذكر المنزل وليس ذكراً بعينه، فكل من ضل عن الذكر المنزل من أي أمة من الأمم فإنه سيقول ما قيل في الآية السابقة، بلسان حاله أو مقاله. ولكن لي هنا وقفتان مهمتان مع منكري السنة وفيهما فائدة لسائر إخواني:
الأولى: أن جنس الذكر لا يشترط فيه أن يتعهد الله بحفظه، والدليل قوله (أهل الذكر) ومن المعلوم أن الذكر المنزل على أهل الكتاب لم يتعهد الله بحفظه، ومع ذلك لا يمنع هذا من وصفه بـ"الذكر".
الثاني: أن الذكر لا يشترط فيه أن يكون معجزاً في لفظه ونظمه وأخباره والدليل أيضاً أن الذكر المنزل على من قبلنا لم يكن معجزاً و تحدى الله به البشر، ومع ذلك لم يخرجه هذا عن مسمى "الذكر".
والنتيجة هنا أن السنة (الوحي غير القرآني) في ضوء ما سبق من جنس الذكر المذكور.
فهي مما لم تُفرد بنص خاص يتعهد الله فيه بحفظها – مثلها مثل القرآن لم يذكره الله بعينه ولكنه مشمول بالضرورة بلفظ "الذكر" الذي هو أعم من القرآن، ذلك أن الذكر من خلال استقراء القرآن يمكن تعريفه بأنه: "كل وحي يُذكّر بالله واليوم الآخر وبأوامره ونواهيه وسائر حدوده وأحكامه"، ولا يشترط لهذا الوحي أن يكون "معجزاً لا يأتون الناس بمثله" كما لا يشترط أن يكون "قابلاً للترتيل بسبب نظمه ولفظه" والدليل على هذا أن القرآن أطلق لفظ "الذكر" على وحي من سبقنا مع أنه غير معجز ولا مرتّل.
فالذكر بإيجاز يشمل الوحي المعجز (القرآني) وغير المعجز (الوحي غير القرآني أو السنة النبوية)، و المرتل (القرآني) وغير المرتل (غير القرآني أو السنة النبوية)، وعليه يستقيم تمام الاستقامة جعل السنة من الذكر الأخير - أي من الوحي الخاتم الذي لا وحي بعده - المشمول بحفظ الله.

مصطفى الأباصيري
06-07-2011, 02:02 AM
الزميل عبد الله الشهري
ملحوظة:

في قولك:


وقد جاء التفريق بين "القرآن" و "الذكر" في كتاب الله فالثاني أعم من الأول فالقرآن ذكر وليس كل ذكر منزل من الله قرآن بالمعنى الخاص بكتاب الله الخاتم.



- قال تعالى : ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون ( 10 )(الأنبياء)

-وليس ذكر منه كتابكم....الذكر منحصر في كتاب الله.

عبدالله الشهري
06-07-2011, 03:49 AM
لما نزل الوحي لم ينزل "كتاباً" بمعنى شيء محسوس، فتنبه !
والمراد بالكتاب هنا أو نظيرها من الآيات "الشيء الذي سوف يُكتب"، فإن من أساليب العرب ذكر الشيء بما يؤول إليه فيما بعد.
والسنة غير مسثناة من هذا الوحي الذي كُتب لا حقاً، فالسنة نزلت وحياً غير مكتوب وكذلك القرآن، ثم لم يكتب القرآن إلا فيما بعد وكذلك السنة لم تكتب إلا فيما بعد.
أما قوله تعالى (ذكركم) فليس بقطعي الدلالة على ما تريد لأن الصيغة تحتمل الإضافة التي يُراد بها الاختصاص من باب الامتنان على قريش، وهذا صحيح بدليل القرآن، فإن الله قد ذكر قريشاً باسمها في القرآن وذكر العرب المتلقّين بصفة "الأميين".

مصطفى الأباصيري
06-07-2011, 04:17 AM
الزميل عبد الله الشهري

أرجوا المعذرة

-كلامك عذب الوقع على أذني, لكن بما أن عنوان موضوعك (بشهادة القرآن: السنة من الذكر) ,فأنا لا أجده على مسمى كونك لم تستدل بآية_هنا_تؤيد به ردك.

-كلامك عذب,نعم,لكن كلام الله (عز وجل) أحسن الحديث.

عبدالله الشهري
06-07-2011, 01:12 PM
بلا أدنى شك أن كلامي وكلامك وفهمي وفهمك شيء، وكلام الله تعالى شيء آخر، ولن يدّعي أحدنا إن شاء الله أنه معصوم في إصابة الفهم لكل ما جاء في القرآن مهما تغنّى بحب القرآن ومهما ادّعى الاستمساك به.
أدعوك لتأمل تسلسل الاستدلال مرة أخرى. فإن أعياك معرفة وجه الاستدلال فإني أعِدُك بإيضاحه.

مصطفى الأباصيري
06-07-2011, 02:41 PM
الزميل عبد الله الشهري

1-قولك:
السنة غير مسثناة من هذا الوحي الذي كُتب لا حقاً، فالسنة نزلت وحياً غير مكتوب


-فقولك هذا يندس بين ثنايا (الشرح) دون دليل من القرآن.

2-أما قولك:

وكذلك القرآن، ثم لم يكتب القرآن إلا فيما بعد وكذلك السنة لم تكتب إلا فيما بعد.


-فبقولك هذا تساوي_بشكل ما_ بين وقت كتابة القرآن و_المدعوة_السنة,والفارق(تاريخيا) مقدر بالقرون..!!..وهذه للملاحظة فقط كوني لا أعتقد بأن التاريخ_النسبي الظنى_ مصدرا للدين.

3-وأما قولك:

أما قوله تعالى فليس بقطعي الدلالة على ما تريد لأن الصيغة تحتمل الإضافة


-يا زميلى العزيز ما (يحتمل)و ليس بقطعي فهو ظني_بالنسبة لك أيضا كونك من قدر هذا_وإن الظن لا يغني عن الحق شيئا,فهذا ليس بدليل على ما تقول به.

ألم تسمع قول الله تعالى:
( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ( 41 ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( 42 )فصلت )

-وبغض النظر عن أى (إجماع) كون هذه الآية تعني بالذكر_وبصيغة المفرد_ القرآن الكريم...فهي واضحة ومبينة من لدن حكيم عليم.

وقوله تعالى:(( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ( 58 ) )(آل عمران)

- فقرن الله (عز وجل) الذكر والآيات معا تحت فعل التلاوة...فهل ينطبق أى من ذلك على (السنة)؟!!

والله المستعان

عبدالله الشهري
06-07-2011, 06:36 PM
الآن أوضح لك تسلسل الاستدلال باختصار ، أما باقي كلامك فقد استوفيت الرد على مثله وربما أكثر مع المدعو يوسف نور.
قد برهنت من القرآن أن جنس "الذكر" لكي يُطلق عليه "ذكر" لا يشترط فيه أن يكون معجزاً ولا مرتلاً ولا مخصوصاً بنص خاص يصّرح بحفظه، والدليل ذكر من قبلنا: (أهل الذكر) أي أهل الوحي الخاص بهم المنزل إليهم. والسنة من هذا القبيل - سواء مكتوبة أو غير مكتوبة لأن الذكر لكي يسمى ذكر لا يشترط فيه أن يكون مكتوباً - فلا يوجد دليل صريح لاستثناءها من مسمى الذكر. المطلوب منك الآتي:
أثبت بالدليل من القرآن أن جنس الذكر دائماً وأبداً لا بد أن يكون:
1- مُعجزاً في لفظه ونظمه وأخباره.
2- أن ينزل الباري نصاً صريحاً في أنه سيحفظه.
3- أن يكون مكتوباً (وهذا اختياري).
4- أن يكون قابلاً للترتيل (ورتل القرآن ترتيلا) [وليس "التلاوة"، فهذا خطأ: لأن السنة تتلى كما يُتلى القرآن ذلك أن معنى التلاوة في لغة العرب "القراءة" وايضاً من معانيها في لغة العرب "التحديث" وهذا لائق بالسنة والحديث، وعندي أن السنة من أولى ما يدخل في معنى "الحكمة"، وقد غاير الله بين آيته الحكمة في قوله (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) فالآيات تتلى ولكن بمعنى القراءة والحكمة تتلى ولكن بمعنى التحديث والإخبار، وقد بينت هذا بتفصيل أكثر مع المدعو يوسف نور].

والآن انتظر منك الإثبات، ثم لكل حادث حديث.

مصطفى الأباصيري
06-07-2011, 07:16 PM
الزميل عبد الله الشهري

-هذا القسم من المنتدى_على ما أعتقد_ تخصص في الرد على منكري _ما سمى_السنة, لا أن تقول لي :


أما باقي كلامك فقد استوفيت الرد على مثله وربما أكثر مع المدعو يوسف نور.


-فأنا ليس اسمى (يوسف نور), ولا أرى ردا لحججي,وهذا_وكما تعلم_ليس من أصول الحوار.

-فضلا عن ذلك أنك تتجاهل طلبي السابق: (بما أن عنوان موضوعك (بشهادة القرآن: السنة من الذكر) ,فأنا لا أجده على مسمى كونك لم تستدل بآية_هنا_تؤيد بها ردك.)

فكونك قلت أن :

الذكر لكي يسمى ذكر لا يشترط فيه أن يكون مكتوباً


-فهذا كلام عام , لكن عندما تخصصه بأن تقول : الذكر كما وصف في القرآن , لا تجد رد إلا:

قال تعالى: ( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ( 41 ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( 42 )فصلت )

وقوله تعالى:(( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ( 58 ) )(آل عمران)

-فكما وصّف الله(عز وجل) الذكر في القرآن وصف بأنه كتاب وقرن بالآيات...

وهو_أكرر_ما لا ينطبق على _ما سمى_السنة...


_وأرجوا الرد على تفنيدي السابق لحججك.
والآن انتظر منك الإلتزام، ثم لكل حادث حديث.


والله المستعان
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
( إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ( 196 )الأعراف )

عبدالله الشهري
06-08-2011, 12:24 AM
هذا القسم من المنتدى_على ما أعتقد_ تخصص في الرد على منكري _ما سمى_السنة...فأنا ليس اسمى (يوسف نور), ولا أرى ردا لحججي,وهذا_وكما تعلم_ليس من أصول الحوار.

أنت لست يوسف نور ولكنك منكر سنة مثله وأنا أتعامل معك كمنكر سنة فقط ولا أتعامل معك كشخص اسمه مصطفى لأنك أنت أول من تنكّر لهويتك بالكتابة من وراء أقنعة مختلفة (الأباصيري = المستبصر بالقرآن = إسلام حقاني) خاصة هذا "الحقاني" الذي جاء متأخراً يتكلم بلسان غيره ويحث الأعضاء على الرد والكتابة. وهذا مما يُزهدني في الحوار معك وحُق لي ذلك و تبريراتك اتركها لنفسك. ثم إني قد أخبرتك سابقاً (على البريد الخاص حتى يعلم الإخوة) بكل وضوح أني لا أريد أن أتحاور معك لأني عرفت من طبيعة مشاركاتك أين تتجه بوصلة تفكيرك فأحلتك على مواضع من تلك المناظرة الطويلة والمميزة والباحث عن الحق فعلاً – كما ذكرت عن نفسك – لا يتعلل بعلل سقيمة وإنما يذهب وينظر ويناقش ولا يلزمني أن أكتب لك بشكل خاص ولا يلزمني أن أحتفي بك لوحدك وأعيرك اهتماماً جديداً وكأنك أتيت بما لم يأت به غيرك إنما هي بضاعة يُعاد انتاجها بأغلفة مختلفة. فمن حقي أن أحفظ وقتي.


-فضلا عن ذلك أنك تتجاهل طلبي السابق: (بما أن عنوان موضوعك (بشهادة القرآن: السنة من الذكر) , فأنا لا أجده على مسمى كونك لم تستدل بآية_هنا_تؤيد بها ردك.

أنت لا تجده لأن عندك حلقة مفقودة لا بد أن تعيرها اهتمامك وهي صحة المقدمة الأساسية - التي هي كالشرط لما بعدها- التي تقضي بأن الوحي قد جاء ذكراً دون أن يكون معجزاً ولا مرتلاً ولا يفتقر إلى نص خاص يتعهد الله فيه بحفظه، وأثبت بذلك بالقرآن - وهذه شهادة القرآن على طرف من هذه المقدمة وتكتمل الشهادة إذا أكملت أنت الحلقة المفقودة - فأنت إذا ردمت هذه الفجوة عندك فإني أرجو ألا يكون كلامي عذب الوقع على أذنك فقط وإنما على قلبك ايضاً.


قال تعالى: ( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ( 41 ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( 42 ) فصلت .

نعم لا إشكال في هذه الآية مطلقاً. الذكر عندي – بناء على مقدمتي الأساسية والتي هي فجوة عندك – منه ما تعهد الله بحفظه ومنه مالم يتعهد الله بحفظه ومنه ما هو معجز وجرى به التحدي ومنه ما هو ليس كذلك. ففي قوله تعالى (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) هذا هو القرآن بلا شك فهو من الذكر المحفوظ بحفظ خاص. والحفظ عندي نوعان بالنسبة للذكر الأخير المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. حفظ عام لعموم الوحي المنزل عليه وهو قوله تعالى (إن نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وحفظ خاص داخل هذا الحفظ العام وهو للقرآن وحده وهو الذي عبرت عنه الآية (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه). وهنا السؤال: لمَ يستقل القرآن بالذات دون السنة بهذا النوع الخاص من الحفظ؟ والجواب: لأن القرآن جرى التحدي به ألا يأتي أحد بمثله، فكان من اللازم أن يُفرد بحفظ أخص من الحفظ العام، أما السنة – أي الحق الذي في السنة – فهو مما يكفيه الحفظ العام لأن ألفاظ السنة لم يجرِ بها التحدي وليست مقصودة لهذا الغرض فهي للتوضيح والتبيين والتعليم الذي يمكن أن يؤدى بعبارات مختلفة معناها واحد، فالمحفوظ قطعاً هو معانيها التي لا غنى للناس عنها. فكل ما يحتاج إليه الناس من السنة فهو محفوظ بحفظ الله العام وما احتاج إليه الناس من الوحي المرتل فهو - بالإضافة للحفظ العام - قد أحاطه الله بحفظ أخص للغرض الذي ذكرت لك.

والآن لا تستعجل معي وكن عاقلاً ولا تتهور ولا تقفز كقفزات من سبقوك إن كنت فعلاً تبحث عن الحق وتهمك أصول الجدل والمناظرة على الترتيب المعروف عند أصحاب هذا الفن. عندك حلقة مفقودة أو - ربما - مقدمة تنكرها ولن أتقدم معك خطوة واحدة حتى أعرف جوابك عن الأسئلة المتعلقة بها والتي أوردها للمرة الأخيرة وإلا فإليك عني لا تضيع وقتي، وهي:
أثبت بالدليل من القرآن أن جنس الذكر دائماً وأبداً لا بد أن يكون:
1- مُعجزاً في لفظه ونظمه وأخباره (أو موضعاً للتحدي).
2- أن ينزل الباري نصاً صريحاً في أنه سيحفظه.
3- أن يكون مكتوباً (وهذا اختياري).
4- أن يكون قابلاً للترتيل.

وأما بالنسبة "لكل حادث حديث" فلا أراك إلا قد جعلت الحديث قبل الحادث.