أبو يحيى الموحد
06-17-2011, 04:47 PM
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:
فالعارفون أرباب البصائر يستدلون بالله على أفعاله وصنعه، إذا استدل الناس بصنعه وأفعاله عليه، ولا ريب أنهما طريقان صحيحان، كل منهما حق، والقرآن مشتمل عليهما.
فأما الاستدلال بالصنعة فكثير، وأما الاستدلال بالصانع فله شأن، وهو الذي أشارت إليه الرسل بقولهم لأممهم {أفي الله شك} [إبراهيم: 10] أي أيشك في الله حتى يطلب إقامة الدليل على وجوده؟
وأي دليل أصح وأظهر من هذا المدلول؟
فكيف يستدل على الأظهر بالأخفى؟
ثم نبهوا على الدليل بقولهم {فاطر السماوات والأرض} [الأنعام: 14] .
وسمعت شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية قدس الله روحه يقول: كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟ وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين 1/ 82]
فالعارفون أرباب البصائر يستدلون بالله على أفعاله وصنعه، إذا استدل الناس بصنعه وأفعاله عليه، ولا ريب أنهما طريقان صحيحان، كل منهما حق، والقرآن مشتمل عليهما.
فأما الاستدلال بالصنعة فكثير، وأما الاستدلال بالصانع فله شأن، وهو الذي أشارت إليه الرسل بقولهم لأممهم {أفي الله شك} [إبراهيم: 10] أي أيشك في الله حتى يطلب إقامة الدليل على وجوده؟
وأي دليل أصح وأظهر من هذا المدلول؟
فكيف يستدل على الأظهر بالأخفى؟
ثم نبهوا على الدليل بقولهم {فاطر السماوات والأرض} [الأنعام: 14] .
وسمعت شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية قدس الله روحه يقول: كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟ وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل
[مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين 1/ 82]