المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطفيليات تقول لا ..... (الجزء الثانى)



ابن النعمان
06-27-2011, 10:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



الطفيليات تقول لا ..... (الجزء الثانى)


بالرغم من أن الطفيليات كائنات بغيضة و كريهة و تتسبب فى الكثير من الأمراض والمتاعب, إلا أن لها فائدة كبرى فى الرد على الملحدين و التطوريين؛ لأنها تعتبر من الأشياء الفريدة التي تحسم القول في بطلان نظرية التطور وتظهر فسادها, إلى الدرجة التي تجعلها أقوي دليل على الإطلاق .
فيمكننا من خلال دراسة دورة الحياة لبعض هذه الكائنات الدقيقة , الوصول إلى الإقتناع التام بعدم وجود شيء اسمه تطور, أو أي احتمال في أن تكون الكائنات الحية قد نشأت عن خلية أولية أنتجتها مصادفة عمياء, بل لابد من خالق "أي بطلان لما يُسمى بنظرية التطور", ويمكننا أن نكتفي في هذا الموضوع بدراسة مثالين: أحدهما الطفيل المسبب لمرض البلهارسيا, والآخر المسبب لمرض الملاريا.


نبذة بسيطة عن دورة حياة البلهارسيا:


أ – التزاوج
* تعيش الديدان الصغيرة فى الأوردة الكبدية (خاصة الوريد البابي الكبدى وفروعه)
لفترة تقدر بحوالى 5 إلى 8 أسابيع حتى تنضج الذكور جنسيا
• يحمل الذكر أنثاه فى قناة الإحتضان


أهمية قناة الاحتضان
(1) تهيئ للأنثى نضج أعضائها التناسلية
(2) تضمن حدوث التزاوج
(3) تضع الأنثى البويضات وهى مستقرة داخلها


• يتم التزاوج بين الذكر والأنثى أثناء انسيابهما فى اتجاه مضاد لاتجاه تيار الدم من الوريد
البابى الكبدى الى الأوردة الدقيقة المنتشرة فى جدار المثانة (بلهارسيا المجاري البولية)
أو فى جدار المستقيم (بلهارسيا المستقيم)


(ب) وضع البويضات
* يمتد الطرف الأمامى للأنثى حيث توجد الفتحة التناسلية ( خلف الممص البطني ) لتصل بهذا الطرف الى واحد
من الأوعية الدموية الدقيقة
• تضع الأنثى البويضات واحدة تلو الأخرى حتى يمتلئ الوعاء الدموى فتتركة وتذهب إلى وعاء دموي آخر وهكذا


• الخصائص العامة لبويضات البلهارسيا
- بيضة الشكل - دقيقة الحجم - يتراوح طولها من 115 - 120 ميكرون
- لكل بويضة شوكة تكون:
* طرفية فى حالة بلهارسيا المجارى البولية
* جانبية فى حالة بلهارسيا المستقيم
* الملائمة الوظيفية لبويضات البلهارسيا
- الشوكة تساعد على اختراق البيض لجدار الأوعية الدموية عند انقباضها عقب تراجع الأنثى بعد وضع البيض
- قشرة البويضة يتسرب خلالها بعض الإفرازات التى لها القدرة على إذابة الأنسجة فتساعد البويضة على اختراق:
* جدار المثانة فى حالة بلهارسيا المجارى البولية حتى تصل إلى تجويفها لتمر منه إلى الخارج مع البول
* جدار المستقيم فى حالة بلهارسيا المستقيم حتى تصل إلى تجويفه لتمر منه إلى الخارج مع البراز


أطوار الحياة فى الماء


(أ‌) فقس البويضات الناضجة
• تخرج البويضات مع بول أو براز الإنسان المصاب حتى تصل إلى مجرى ماء عذب
• تمتص البويضة الماء بالإنتشار الغشائى وتنفجر قشرتها
• يخرج من البويضة يرقات كاملة التكوين تسمى الميراسيديوم (الذى ينشأ من التكاثر الجنسي فى العائل الأساسي)
ملحوظة
- يتأثر فقس البويضات بالظروف السائدة فى الماء العذب مثل: الحرارة والضوء ودرجة نقاء الماء


(ب‌) الميراسيديوم
• الميراسيديوم يرقة مغزلية الشكل ينتشر على جسمه أهداب رفيعة يسبح بها فى الماء
• يبحث الميراسيديوم عن العائل الوسيط (أحد قواقع الماء العذب) المناسب له بتتبع إفرازاته وإن لم يجده فى
مدى 30 ساعة تقريبا فإنه يهلك


والقوقع
• (العائل الوسيط) الذي يبحث عنه الميراسيديوم نوعان هما
1 - قوقع بولينس
2- قوقع بيومفلاريا
* قوقع حلزونى قائم فى حالة بلهارسيا المجارى البولية
* قوقع حلزونى منبسط فى حالة بلهارسيا المستقيم


(ج) دورة الحياة فى العائل الوسيط
* يخترق الميراسيديوم الأنسجة الداخلية للقوقع المناسب له حيث يفقد أهدابه ويتحول إلى كيس جرثومي يسمى أسبوروسيست
تأخذ الخلايا الجرثومية ( الموجودة فى الأسبوروسيست) فى الإنقسام المتكرر دون ( تكاثر لا جنسي )
حيث ينشأ جيل ثانى من الأسبوروسيستات يترك الكيس الجرثومي
تتحول الخلايا الجرثومية الموجودة داخل الجيل الثانى من الأسبوروسيستات إلى يرقات تسمى السركاريا
تنطلق السركاريا بأعداد كبيرة من ثقب الميلاد الموجودة فى جدار الكيس الجرثومي إلى الفتحات الموجودة فى جسم القوقع ثم إلى الماء المحيط به حتى تصل إلى العائل الأساسى (الإنسان)
السركاريا التى ينتجها الميراسيديوم الواحد تنمو إلى ديدان من جنس واحد (ذكوراً أو إناثا)


الطور المعدى وكيفية حدوث العدوى


( أ ) الطور المعدى
السركاريا هى الطور المعدي لمرض البلهارسيا وهى جسم بيضي مغطى بأشواك دقيقة ويبلغ طوله 5مم وله ذيل مشقوق يبلغ طوله ضعف طول الجسم بعد خروجه إلى الماء ينجذب إلى الإنسان عن طريق الحرارة التي تشع من جسمه وتخترق جلده تاركة ذيلها خارج الجسم لتدخل مع تيار الدم حتى تصل إلى الأوردة الكبدية


( ب ) كيفية حدوث العدوي
1 – باختراق السركاريا لجلد الإنسان عند نزوله فى مياه الترع الملوثة باليرقات أثناء الإغتسال او الوضوء
2 – قد تحدث عند شرب الماء الملوث إذا اخترقت السركاريا أغشية الفم ووصلت إلى تيار الدم

** أما إذا ابتلعها الإنسان مع ماء الشرب تهلك بفعل العصارات الهاضمة


http://www.quicklook4u.com/upload/uploads/images/quicklook4u-52ead23d00.gif


http://www.aladwaa.com/BRImg/BIA10/BIA10-BR-001.gif

ابن النعمان
06-27-2011, 10:56 AM
بين الصدفة والمغامرة

مما سبق .. يتضح لنا أنه لا مكان للصدفة والعشوائية, أو الإستكشاف والمغامرة ومساعدة الأقدار لطفيل البلهارسيا, في أي مرحلة من المراحل, فالأمر يظهر جلياً بأنه مُرتَب منذ الأزل, والسيناريو مكتوب مسبقاً بدِقة شديدة وعناية مؤكدة من لدُن حكيم خبير, والأمر خارج عن إرادة الطفيل والإنسان والقواقع, ولا يحكمه سوى العلم المغروس فى حواشي الفطرة الحيوانية منذ لحظة الولادة فى نفس الوقت الذى لا يمكن أن ينفك فيه عن رقيب يشرف على كل مرحلة من مراحل الدورة ويمد لها يد الرعاية والعون والتوجيه, لتصبح سلسلة واحدة بالرغم من أنها تتكون من حلقات متباعدة ومنفصلة.
فالطفيل مخلوق لكل هذه العوائل فى نفس الوقت مما لا يجعل مجال فى أن نسأل أنفسنا من أين بدأت الدورة؟ من العائل الأساسي أم من العائل الوسيط؟ .. وهذا المخلوق مبرمج على التعامل والتفاعل مع كل الأحداث والمغامرات التى مرت عليه داخل جسم الإنسان وخارجه , والتي يظهر لنا أنها مكتوبة عليه ومقدرة له وخارجة عن إرادته قبل خلقه, فمن غير المعقول أن يُصعِب الكائن على نفسِه الحياة إلى هذه الدرجة, وبدلاً من أن يقتصر فى دورة حياته على عائل واحد, يُشتِتها و يُبَعثِرها بين عائلين فتزداد تعقيداً على تعقيد وذلك مع أن الإقتصار على عائل واحد يمكن أن يتم بسهولة تامة نظراً لقدرات الطفيل المذهلة على التكيف والتنوع والتنقل بين أنواع التكاثر بشقيه الجنسي واللاجنسي وتحمل المخاطر والظروف القاسية فى الأوساط المختلفة .. ويؤكد ذلك العلم اليقينى الغير قابل للجدل أو النقاش بعدم وجود أى خلفيات علمية أوعملية متعلقة بالعوالم الخارجية والداخلية المتمثلة فى جسم الإنسان والمياه العذبة والقواقع بالنسبة للطفيل ومفرداته من بيض وديدان ويرقات لعدم وجود أى مصادر لهذه المعلومات أو مجال للبحث وإجراء التجارب .. فكل عالْم محجوب عن الآخر فلا يبقى إلا الإلهام والبرمجة الفطرية , وباختصار .. إذا كانت دودة البلهارسيا لديها عقل وتعي ما تفعل فإنها مُلْهمة من قِبْل الذاتِ العليا وإذا كان ليس لديها عقل ولا تعي ما تفعل فسوف تكون مبرمجة على الفعل والبرمجة فى دلالتها على الخالق أقوى وأظهر من الإلهام بمراحل عديدة وخصوصا إذا كانت الدورة تتم بشكل آلي مرتب فى إطار مراحل متتابعة وسيناريو متكرر .

ابن النعمان
06-27-2011, 10:58 AM
أسئلة تفرض نفسها

و الآن يجب أن نسأل بتحديد أكثر .. من أين بدأت دورة حياة البلهارسيا؟ من جسم الإنسان؟ أم من سطح الأرض من اليابسة أم من المياه العذبة (موطن العائل الوسيط) ؟
الأغلب أن تكون بدأت خارج جسم الانسان .
فكيف علِم الطفيل بكل أغوار وأسرار هذا العالم الغامض المسمى بجسم الإنسان .. والذي لا يمكن ان يلم به أعتى علماء التشريح ووظائف الأعضاء و الكيمياء الحيوية؟ وكيف أبدل هذا الكائن تكيفه بوسط إلى تكيفه بوسط آخر مختلف عنه تماما بين لحظة وأخرى؟! لن نقول بين ليلةٍ وضحاها, فالدخول إلى الوسط المخالف سوف يكون مرة واحدة و بلا مقدمات .. هذا الوسط يحتاج إلى تغير كامل فى الآليات و الأجهزة والسلوك الحيوي والنفسي والغذائي .. ومَن الذي أعطاه الأمان والاطمئنان ليدخل إلى جسم الإنسان بلا خوف أو قلق .. فيخترق البشرة و الجلد ويمضى إلى ما هو أكثر من ذلك .. أم هو مبرمج على ذلك الفعل دون وعي أو فهم أو إدراك تحت إطار المعرفة والعلم الإلهى المغروس فى حواشى الفطرة؟ وكيف فتحت له كل الأبواب وسهلت له كل الصعاب؟ ومن الذي ضمن له في طريقه ((النجاة من حرب شعواء)) تتكاتف فيها كل أجهزة المناعة والأجسام المضادة والأوساط الحامضية والقاعدية والإفرازات المهلكة والسموم القاتلة؟ ومن الذي حدد له المكان المناسب والدقيق الذي سوف يستقر فيه.. ومن ثم يبدأ دورة حياته دون أن يكون عرضة للهلاك أو المخاطر من أى جانب, بحيث لو تغير لانتهت الدورة قبل أن تبدأ؟ ومن الذي قاده إليه, ودله عليه, ولما اختار له هذا المكان بالذات, وعلى اى أساس كان الاختيار, وكيف علم بهذا الأساس؟ ومن الذي أتى له بخليلة, ويسر له كل أسباب التكاثر, ومن الذي دله على المكان الذي سوف يضع فيه البيض , واخبره بانه سوف ينتهي إلى مخرجين للعالم الخارجي؟ وكيف علم واطمئن, بأن البيض سوف يفقس خارج الجسد, ليرجع إليه مرة أخرى, دون أن يكون بكامله عرضة للهلاك والدمار, مع وجود كل الأسباب الموجبة لذلك, اقلها عدم وجود العائل الوسيط, والذي لو وجد لا يضمن توفره , فهو لا يعلم الغيب؟ ومن الذي اعلمه , بان هناك عائل وسيط في الأساس, سوف يتم داخله جزء من دورة حياته بالغ التعقيد, ومن الذي وضع له خطة للتكاثر مبنية على كل هذه الأسس؟ ومن الذي جعله يسير وفق هذه الأسس, ويتماشى وظيفيا وفسيولوجيا وتشريحيا و تناسليا معها ؟, ومن الذي ساعده على أن يكيف بيضه , على التعامل مع أنسجة البشر الداخلية, والتطفل على الياته لتشق له طريق مفروش بالزهور و الرمال الى الوسط الذى يعيش فيه العائل الاخر, ومن الذي أعطاه ومده بالمعلومات اللازمة لذلك؟ هل يمكن أن يرجع كل ذلك , إلى الكائن و ذاته المجردة ؟ لا, مستحيل, لابد من راعى يراقب من بعيد, ويشرف على كل صغيرة وكبيرة , فرض وكتب عليه ذلك, بعد أن بعث في قلبه الاطمئنان, وألهمه كل سبل الأمان والالهام ظاهر يكاد ان ياخذ بالابصار فالطفيل لا يمكن ان يعلم بان هناك مخرجين فى الانسان يقودانه الى العالم الخارجى واين له بالعلم والعوالم كلها محجوبة و لكي يعلم بامر هذين المخرجين, لابد أن يجتازهما, ولو اجتازهما سوف يكون من الصعب عليه الرجوع إليهما مرة أخرى.وليس لدينا اى سيناريو اخر يستخدم للتفسير هذه الجزئية الا أن يكون الطفيل قد ألم تشريحيا ووظيفيا, بكل خفايا العالم الخارجي, وما تحتويه من عوائل (هذا يتطلب عناء شديد في البحث والتحصيل هو في غنى عنه) ثم بدأ وهو مطمئن إلى ما وصل إليه من معلومات عن العالم الخارجي, مغامرة غير محددة المعالم, أو مأمونة المخاطر, وأقل احتمالاتها الهلاك المقنن, بدايتها دخول جسم الإنسان, لتساعده الظروف في النجاة من جميع المخاطر, ثم تساعده الظروف مرة أخرى؛ ليجرى ألاف الأبحاث التي يحصل من خلالهاعلى عشرات شهادات الدكتوراه في التشريح ووظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية (هذ ايتطلب عناء أشد) ليوجد في نفسه القدرة والعلم والتخطيط الذاتي المناسب, الذي سوف يسير على أساسهما في وضع دورة لحياته, وعلى هذا الأساس والخلفية العلمية والمنهجية , وصل إلى العضو الذي وجده الطفيل مناسبا للاستقرار فيه, وبدء دورة حياته التي تبدأ بالتزاوج والتكاثر الجنسي, ولكن هناك شيء غريب! التزاوج يحتاج إلى أنثى, فمن أين جاءت الأنثى؟ هل انتقلت معه وكتب لها هي أيضا النجاة, وأن تصل إلى نفس المكان الذي فيهالذكر, أم أن الطفيل تكاثر لا جنسيا ليحصل على نسخة له مطابقة للأصل, ثم تحورتالنسختان ليكون احدها ذكر والآخر أنثى!!.
ولماذا يحدث كل هذا اللف والدوران, مع أن الأيسر والأضمن أن تتم الدورة بكاملها داخل جسم الانسان, دون التطرق الى عائل آخر؟ هل يريد الطفيل أن يصعب الأمور على نفسه ويعقدها بملء إرادته؟! هل هو يبحث عن التكاثر أم يبحث عن التعقيد الى ما لا نهاية؟! هل هو يبحث عن الحفاظ على النوع أم يبحث عن الهلاك؟! كل هذه أسئلة تفرض نفسها, ويجب أن نربط بينها, وبين دورة الحياة, مع التحليل الدقيق لنجد امامنا العشرات من علامات التعجب .

علامة تعجب !!
--------
إذا بدأ الطفيل دورة حياته من اليابسة أو المياه العذبة , فمن الطبيعي أن يكون جاهلا بجسم الإنسان وما فيه من أغوار وخفايا, فكيف يلقى بنفسه في عالم ليس لديه أدنى فكرة عنه, بغض النظر عن الكيفية التي استطاع بها أن يخترقه, الشيء الذي يحتاج إلى تجهيز وتحوير مسبق, لكافة أعضاء الكائن وشكله الخارجي واسلوبه فى التكاثر والتعامل مع الاوساط المختلفة؟ هل كان يريد المغامرة وساعدته الظروف, أم رمت به الأقدار دون قصد, بالطبع ذلك مستبعد تماما, لأنه لو حدث لأحد أفراد الطفيلي حدث عارض, فاخترق على أثره جسم الإنسان مصادفة, فلا يمكن أن يتكرر لطفيليّ آخر, وإن تكرر للذكر فلن يتكرر للأنثى , وان تكرر للذكر والأنثى بصفة خارج العقل , وتأتى للطفيل جميع الظروف المناسبة للتزاوج والتكاثر, فسوف يكون مجرد حدث عارض أو مغامرة شيقة مقتصرة على بعض الأفراد , و لن يحدث للباقين (حتى ولو كانوا من أجيال الطفيل المخترق) الذين سوف يستمرون على نفس أسلوب المعيشة والتكاثر قبل هذا الحدث, ويمكن تشبيه ذلك بإنسان دخل متاهة وكتبت له النجاة منها, فرجع لرتم حياته السابق وكان شيئاً لم يحدث . لكن يظهر من دراسة دورة الحياة, بأن الطفيل عالما بكل صغيرة وكبيرة في ذلك العالم شديد الغموض, المسمى بجسم الإنسان, تشريحيا ووظيفيا وبيوكميائيا , بل هو مهيأ للتعامل والتعايش مع كل جزئ من جزيئاته و عضوا من أعضائه, بداية من البشرة والجلد, وانتهاء بالتناسل ووضع البيض, وانتقاله إلى خارج الجسد , ليبدأ البحث عن العائل الوسيط .
يتبع بعون الله

عبد تحت امر ربى
06-27-2011, 09:01 PM
موضوع ممتاز اخى الغالى .

ابن النعمان
06-30-2011, 11:20 PM
السيناريو المنطقى في إطار التطور التدريجي

السيناريو المنطقى في إطار التطور التدريجي .. أن يقتصر الكائن في دورة حياته على عائل واحد ثم يتطور تدريجيا ليضيف عائلا آخر لتصبح دورة حياته على ما هي عليه الآن من تعقيد (موزعة على عائلين ونوعين من التكاثر والعديد من الأوساط) .

والآن نسأل هل هناك إمكانية لحدوث ذلك السيناريو؟
من دراسة دورة الحياة: نجد أن ذلك السيناريو غير قابل الحدوث وهذا يعنى أن الكائن بكل مفردات دورة حياته (من ديدان وبيض ويرقات) قد تم إيجادهم في العائلين معاً بالتوازي دون أن يتقدم أحدهما على الآخر .. وكل مرحلة منهم مكملة للأخرى .. فلا مجال لهذا السؤال من أين بدأت دورة الحياة؟ هل بدأت من العائل الأساسي؟ أم بدأت من العائل الوسيط؟ لكونها بدأت في الإثنين في نفس الوقت .. عن طريق الخلق .. فتم خلق مرحلة وطور في العائل الأساسي .. وتم خلق الطور الآخر في العائل والوسيط .. ثم أطلق لهما العنان ليكمل كلاً منهما الآخر وأصبح الجميع عاشق ومعشوق فى سلسلة منفصلة ومترابطة .. ويمكن تشبيه ذلك بوجود الليل والنهار على نصفي الكرة الأرضية في نفس الوقت .. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا تحت راية الخلق والإبداع .. بقدرة فائقة.. وعلم محيط.
والذي يؤكد لنا ذلك من ناحية أخرى: الإلهام الإلهي .. تحت مسمى الغريزة الحيوانية .. فالديدان داخل جسم الإنسان ليس لديها أي خلفية علمية عن الخريطة التشريحية لجسم الإنسان .. أو خفايا العالم الخارجي .. أو أدنى فكرة عن القواقع ويتكرر ذلك بالنسبة لليرقات.. مما يعنى أن الديدان حينما تتجه إلى الأوردة الكبدية وحينما تتزاوج أثناء انسيابهما في اتجاه مضاد لاتجاه تيار الدم من الوريد .. وحينما تضع بويضاتها في الأوعية الدموية (وعاء تلو الآخر) فى لحظات معينة فهي مبرمجة على ذلك الفعل دون وعي أو فهم .. من لدن عليم خبير .. ليظهر لنا الإلهام الإلهي في أبهى صوره .. وكذلك الحال بالنسبة لليرقات ( البرمجة للتعرف على العوائل, واختراقها وتجنيدها, والتكاثر داخلها).

مكنون الحواشي الفطرية والإلهام الإلهي لا يقتصر على ديدان البلهارسيا (وإن كان شدة ظهوره ووضوحه في ديدان البلهارسيا لا يقارن بشدة ظهوره ووضوحه في أياً من المخلوقات الأخرى) بل يمتد ليشمل كل المخلوقات.

يقول الدكتور مصطفى محمود فى كتابه "رحلتى من الشك الى الإيمان ص90" مستوبخا خلط الحمقى بين المصادفات العمياء المعدومة الوعي, وبين الإلهام الإلهي الظاهر .. فيقول:
بالصدفة يكسر الكتكوت البيضة عند أضعف نقطة فيها ليخرج .
بالصدفة تلتئم الجروح وتخيط شفراتها بنفسها بدون جراح .
بالصدفة يدرك دوار الشمس أن الشمس هي مصدر حياته فيتبعها .
بالصدفة تصنع أشجار الصحارى لنفسها بذوراً مجنحة لتطير عبر الصحارى إلى حيث ظروف إنبات وري وأمطار أحسن .
بالصدقة اكتشف النبات قنبلته الخضراء (الكلوروفيل) واستخدامها في توليد طاقة حياته .
بالصدفة صنعت البعوضة لبيضها أكياساً للطفو (بدون معونة أرشميدس) .
والنحلة التي أقامت مجتمعاً ونظاماً ومارست العمارة وفنون الكيمياء المعقدة التي تحول بها الرحيق إلى عسل وشمع .
حشرة وطبقت في مجتمعها نِظاماً صارِماً للطبقات .
والحشرات الملونة التي اكتشفت أصول وفن مكياج التنكر والتخفي .
هل كل هذا جاء صدفة!!

بينما يعطينا الأستاذ عبد الرزاق نوفل .. أمثلة على ذلك في كتابه الله والعلم الحديث .. فيقول :
"هاهو حيوان الإكسيلوكوب يعيش منفرداً في فصل الربيع ومتى باض مات فالأمهات لا ترى صِغارها ولا تعيش لتساعدها في غذائها لمدة سنة كاملة ولذلك هى لا تستطيع الحصول على غذائها لمدة سنة كاملة لذلك نرى الأم تعمد إلى قطعة من الخشب فتحفر فيها حفرة مستطيلة ثم تجلب طلع الإزهار وبعض الأوراق السكرية وتحشوا بها ذلك السرداب ثم تبيض ثم تأتى بنشارة الخشب وتجعلها عجينة لتكون سقفا لذلك السرداب وتصنع بعد ذلك سرداب آخر فمتى فقست البيضة وخرجت الدودة كفاها الطعام المدخر لمدة سنة فمَنْ الذي فطرها على ذلك؟! وكذا حشرة الزنبور الحفار التي تحفر أنثاه في الأرض نفقاً تضع فيه بيضها وبعد أن تحفر النفق لا تضع فيه البيض مباشرة بل تبحث عن دودة تلسعها لسعة تخدرها ولا تميتها ثم تسحبها إلى داخل النفق وتضع عليها البيض وتسد النفق وتموت الأنثى عن بيض قد توافر لدودة عند فقسه ما يكفيه من القوت" فمن الذي علمها ذلك؟! وما هي الفائدة المادية والمعنوية التي سوف تعود على أم من صغار لن تراهم لكي تقوم بكل هذه التضحيات .. الحق أننا لو بحثنا عن إجابة فلن نجد إلا إجابة واحدة فقط: إنها مفطورة على ذلك وكذلك البشر مفطورون على توحيد الله وتنزيهه وقبول كل حسن ورفض كل قبيح [عن كتاب الله والعلم الحديث للأستاذ عبد الرزاق نوفل ص108]

قال تعالى : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) الآيات من سورة النحل

من ناحية أخرى: فإن الآلية التي تتم بها الدورة في إطار الخطوات المحسوبة والمحددة تدل على عدم حدوث أي تغير في الخريطة التشريحية والتركيبة البيوكميائية لجسم الإنسان .. وكذلك الحال بالنسبة للعائل الوسيط والطفيل .. مما ينفى التطور بشكل عام أو تطور الإنسان عن كائن آخر بشكل خاص وثباته على ماهو عليه من مبدأ خلقه وإلى الآن من هيئة وتركيب .. والذي لو حدث (التغير في البنية التشريحية والبيوكميائية) لحدث تناقض بين البرنامج الذي على أساسه تتم الدورة وبين الخريطة التشريحية الجديدة الشاذة عن البرنامج .

ابن النعمان
06-30-2011, 11:22 PM
دورة حياة البهارسيا في إطار الإعجاز العلمي والطبي للسنة النبوية

كشفت دراسة قام بها الدكتور/ مجدي إبراهيم (أخصائي الجراحة بالقاهرة) عن تفوق السنة النبوية الشريفة على كافة أبحاث الطب الوقائي الحديثة بأكثر من 14 قرن.
وأوضح في دراسته التي تناولت دور السنة النبوية في العلاج الجذري للبلهارسيا أن: الأحاديث النبوية التي تنهى عن التبول والتغوط في الماء الراكد أو الجاري تعد أفضل سبل الوقاية من مرض البلهارسيا .. الذي يصيب ملايين المصريين .. لابتعادهم عن التعليمات النبوية.
واستند الباحث على عدد من النصوص النبوية منها ما ورد في صحيح البخاري من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه) .


وقوله صلى الله عليه وسلم فى رواية أخرى : (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب .. فقال : كيف يفعل يا أبا هريرة قال يتناوله تناولاً)
وفى صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ فيه) .
يتبع بعون الله تعالى

ابن النعمان
07-04-2011, 11:18 PM
مقدمات ونتائج

مقدمــــات
1- البويضة ذات شكل محدد وتراكيب وتحورات خاصة والتي على أساسهم تخترق جدار الأوعية الدموية عند لحظة معينة (لحظة انقباضها عقب تراجع الأنثى) لا تؤكد على شىء سوى الغريزة الحيوانية التي منّ الله تعالى بها على مكنون الحواشي الفطرية لهذه الكائنات ليتسرب خلال قشرتها بعض الإفرازات التي لها القدرة على إذابة الأنسجة (وهذا ترتيب آخر من إرادة عليا لا علاقة لها بالأنثى التي يظهر لنا بوضوح شديد أنها لا تعي ما تفعل بل مبرمجة عليه) مما يساعد البويضة على اختراق: - جدار المثانة في حالة بلهارسيا المجارى البولية حتى تصل إلي تجويفها لتمر منه إلى الخارج مع البول – واختراق جدار المستقيم في حالة بلهارسيا المستقيم حتى تصل إلى تجويفه لتمر منه إلى الخارج مع البراز.
2- البويضة غير ذاتية الحركة و ليس لها قدرة على الحركة أو الإختراق اللذان يحدثان بعيداً عن إرادة البويضة والعائل بفعل ميكانيكيات خاصة ناتجة عن حركة الأنثى وانقباض الأوعية في إطار الخريطة التشريحية لجسم الانسان و سيناريو محدد الملامح غير قابل للتعديل أو التغيير منطبق تمام الإنطباق على تصميم هذه الخريطة ومتكامل مع مهامها الحيوية إلى أقصى درجة كعاشق ومعشوق أو بمعنى آخر هى لا تتطفل على جسم الإنسان فقط من ناحية المعيشة والغذاء بل تتطفل أيضاً على آلياته الداخلية ومهامه الحيوية وتوظفها فى تحريك البويضة.

3- البويضة تحتوى على برنامج وراثي شديد التعقيد على أساسه تتكون يرقة الميراسيديوم التي تتحول إلى الكيس الجرثومي المعروف (أسبوروسيست) اليى يأخذ فى الإنقسام المتكرر (عن طريق التكاثر اللاجنسي) لينشأ جيل ثاني من الأسبوروسيستات, يترك الكيس الجرثومي. ليتحول , إلى يرقات السركاريا. التي تنطلق بأعداد كبيرة .. من ثقب الميلاد الموجودة في جدار الكيس الجرثومي .. إلى الفتحات الموجودة في جسم القوقع .. ثم إلى الماء المحيط به .. حتى تصل إلى العائل الأساسي.

نتـائـــــــج
أول بويضة لطفيل البلهارسيا داخل جسم الإنسان لابد أن تكون قد ظهرت دفعة واحدة بكل تراكيبها وتحوراتها المعقدة ومحتواها الجيني الذي تتم على أساسه السيناريوهات السابقة شديدة التعقيد نظراً لأن الآليات التي تعتمد عليها البويضة فى الحركة والإنتقال من داخل الجسم البشرى إلى خارجه (كحركات الأنثى غير المفهومة وانقباضات الأوعية) لن تمهلها ولو بضع دقائق أو تعطيها فرصة للتفكير والتدبير أو مراجعة النفس .. فبمجرد نزول البويضة يبدأ العمل على لفظها إلى الخارج بطريقة آلية (لا تندرج إلا تحت الإلهام أوالترتيب الإلهي) وعليه إن لم تكن البويضة الأولى لطفيل البلهارسيا داخل جسم الإنسان تملك نسخة طبق الأصل من البرنامج الوراثي للبويضات الحالية يتضمن التعليمات اللازمة لتكوين اليرقات وتأمين انتقالها و تحولها من شكل لآخر وأساليب تكاثرها بصرف النظر عن مسماها ويحتوى أيضاً على طريقة تعاملها مع العائل الوسيط بجانب التوجيهات التي تضمن رجوعها مرة أخرى إلى العائل الأساسي .. فلن يكون هناك شىء اسمه ديدان بلهارسيا أو سيناريو دورة حياة بهذه التفاصيل ولا يمكن أن يظهر محتوى جيني بمثل هذا التعقيد اللانهائي لمن لديه مسحة عقل إلا عن طريق الخلق.

ابن النعمان
07-22-2011, 11:27 AM
المـــلاريــــــا

لو افترضا بصفة خارجة عن العقل أن دورة حياة البلهارسيا وليدة الصدفة والإتفاقات السعيدة .. فلن يمكن لهذه الصدف أن تتكرر مرة أخرى وتنتج ما أنتجته سابقاً .. وبالأخص إذا كانت النتيجة هى كائن بمثل هذا التعقد فكلما زاد التعقيد المتعلق بشىء كلما كان حظه من النجاح والتكوين فى إطار المصادفة ضئيل .. ولكن النتيجة تكررت بالفعل وبصورة أكثر تعقيداً إلى درجة كبيرة تتعدى تعقيد دورة حياة البلهارسيا بمراحل عديدة .. وهذه الصورة تجسدت فى دورة حياة الطفيل المسبب لمرض الملاريا كما سوف يظهر لنا من دراسة دورة حياته وكيفية انتقاله ..
من الإنسان إلى البعوضة
أو
من البعوضة إلى الانسان ..

دون وجود أى مجال للتعقيب لعدم وجود أى همزة وصل بين العائلين أو أساس لبنية معلوماتية وبذلك سوف تكون خلفية الطفيل المعلوماتية عن جسم الإنسان وأساسه التشريحى داخل جسم الحشرة معدومة .. وكذلك الحال بالنسبة لخلفيته المعلوماتية عن الحشرة وهو داخل جسم الإنسان.
يزيدنا يقيناً ببعد دورة حياة طفيل الملاريا عن المصادفات والإتفاقات -بعد الإعتبار السابق- حدوثها بكل مراحلها (رغم تعددها وتراكبها وشدة تعقيدها) بشكل آلي متتابع (مرحلة بعد مرحلة ... وخطوة بعد خطوة ... إلخ) وفق ترتيب وتسلسل معين وفي إطار خطوات محسوبة لم يحدث عنها حول أو عدول .. ثم تكرار نفس المشهد بتفاصيله فى كل دورة من دورات الحياة وبنفس التتابع والترتيب مما يعنى أن الطفيل يسير وفق برنامج معين تم برمجته عليه منذ لحظة وجوده.

وهذه نبذة بسيطة عن دورة حياة الطفيل وكيفية نقله للمرض :

ابن النعمان
08-17-2011, 07:34 PM
دورة حياة طفيل الملاريــا

أولاً: داخل البعوضة

(دورة الحياة التناسلية أو الأساسية- Sexual life cycle)
عند لدغ أنثى بعوضة الأنوفيليس معروفة بنقلها للملاريا لإنسان مصاب بالمرض أو حامل للجاميتوسيتات (الأجسام التناسلية) فإنها تمتص من دمه حوالي 50 ميكرون وتقوم المعدة بهضم جميع الأطوار غير التناسلية أما الاجسام التناسلية (الجاميتوسايت) فإنها تنمو وتتطور داخل تجويف معدة البعوضة حيث يخرج من الجاميتوسايت الذكر 6-8 بروزات كالأهداب تنفصل عن جسم الجاميتوسايت وتسبح في تجويف المعدة ويسمى كل منها جاميت ذكر (Microgamete) أما الجاميتوسايت الأنثي فإنه يبلغ ويصبح جاميت أنثى (Macrogamete)

تبدأ عملية الإخصاب عندما يخترق المايكروجاميت (الذكر) الخيطي الماكروجاميت (الأنثى) المكورة وتتحد النواتان وينتج عن هذا الإتحاد الزيجوت (البويضة الملقحة أو المخصبة) التي تتحرك حركة لولبية في تجويف المعدة لتستقر بين الغشاء المخاطي المبطن لمعدة البعوضة وخلايا المعدة
ويسمي هذا الطور الأوأوكينيت، ثم يتطور ويسمي الأوأوسيست (البويضة المتكيسة) التي تبدأ في النمو وتنقسم نواته مئات المرات حتي تكون ما يقرب من 10000 نوية وتقوم كل نوية بتغليف نفسها بقطعة من السيتوبلازم مغزلية الشكل لتكون الأسبوروزويتات، ثم ينفجر الأوأوسيست وتسبح الأسبوروزويتات في السائل الذي يملأ تجويف جسم البعوضة (Haemocele) وتتجه الأسبوروزويتات إلي الغدد اللعابية الموجودة في صدر البعوضة حيث تخترق خلاياها حيث تبقي هناك لبعض الوقت (يوم أو يومان) ثم تترك الخلايا مع اللعاب الخارج من القنوات اللعابية لتستقر حتي تخرج أثناء وجبة الدم التالية لتصيب إنسان آخر عند لدغه

* يتم الطفيل دورته داخل البعوضة في مدة تتراوح بين 10-30 يوم أطولها في البلازموديوم مالاري وأقصرها في البلازموديوم فايفاكس أما في الفالسيبارم فتأخذ حوالي 10-12 يوم عندما يكون متوسط درجة حرارة الجو 28 درجة مئوية.

ابن النعمان
11-09-2011, 03:49 PM
ثانيا: دورة حياة الطفيل داخل الانسان(الدورة اللاجنسية او النسيجية - Tissue asexual cycle)


الدورة الكبدية في الإنسان (الدورة النسيجية Tissue cycle)
أو
( الدورة خارج كرات الدم الحمراء Primary Exoerythrocytic cycle)


عند لدغ بعوضة أنوفليس معدية إنساناً فإنها تنفث بعض اللعاب الملوث بالاسبوروزويتات في الجرح الذي تحدثه بالجلد .. ويسبب لعاب البعوضة احتقان دموي في منطقة اللدغ ويمنع حدوث تجلط الدم لتتمكن البعوضة من أخذ وجبتها وتسبح الاسبوروزويتات مع اللعاب في دم الإنسان حيث تخترق خلايا الكبد وتختفي من الدم في خلال نصف الساعة وفي خلايا الكبد Parynchymal liver cells تتكور السبورزويتات وتنمو وتنقسم النواة عدة مرات حتي يصل عددها ما بين 800 إلى 40 ألف نوية (على حسب نوع الطفيل وأكثرها في البلازموديوم فالاسيبرم وأقلها في البلازموديوم مالاري) .. وتتطور الاسبوروزويتات في نفس الخلايا المصابة إلى اسبوروزويت وتروفوزويت ثم شيزونت ناضج وشيزونت منقسم وهذه الدورة تحدث في جميع الأنواع الأربع للطفيل الملاريا وتستمر لمدة 5 أيام وتنتهي بانفجار خلية الكبد المصابة وخروج الميروزويتات من الشيزونت النسيجي الناضج إلى مجري الدم .



الدورة النسيجية الثانوية Secondary exo erhtrocytic cycle


في حالة طفيل الملاريا فيفاكس والأوفال وربما الملاري (وليس في ملاريا الفالسيبارم) فإن بعض الميروزويتات النسيجية لا تدخل مجرى الدم ولكن تصيب الخلايا الكبدية المجاورة وتبقي كامنة لمدة تصل إلى ستة أشهر ثم تبدأ في النمو والإنقسام ويتبع ذلك إنفجار خلايا الكبد المصابة ودخول الميروزويتات الناتجة عن هذه الدورة في مجرى الدم محدثة ما يعرف بنكساب الملاريا (Relapses)



الدورة الخضرية اللاجنسية : Asexual exo-erythrocytic cycle
إذا ما هاجمت الميروزويتا كرات الدم الحمراء في الإنسان فإنها تلتصق بها وتحتضنها كرات الدم الحمراء بداخلها وتبدأ الدورة اللاتناسلية الثانية في كرات الدم الحمراء (Asexual erythrocytic cycle) وتjطور الميروزويتات في خلال 48 إلى 72 ساعة إلى أطوار التروفوزويت والشيزونت الناضج والشيزونت المنقسم وبعد ذلك تنفجر الخلية وتخرج الميروزويتات لتهاجم كرات الدم الحمراء .. وبانفجار الشيزونت الناضج وخروج الميروزويتات يبدأ حدوث نوبة مرض الملاريا والتي تشمل (الرعشة والحمى والعرق) حيث يسببها وجود بقايا كرات الدم الحمراء والطفيل الذي يتعرف عليه الجهاز المناعي كجسم غريب أو (Pyrogen) وبعد حدوث النوبة يشعر المريض بالخلاص من الأعراض الشديدة ويبقى منهكاً حتى تعاوده النوبة التالية (كل 36 ساعة في حالة الفالسيبرم و 48 ساعة في حالة الملاريا الثلاثية الحميدة وكل 72 ساعة في حالة الملاريا الرباعية الحميدة)



الدورة الدموية الجاميتية
تتخلق الجاميتوسايت من ميروزويت مبرمج على أن يصبح جاميتوسايت وينمو السيتوبلازم والكروماتين فيها بدون أي انقسام حتي يكتمل نموها وتسمى عندئذ الجاميتوسايت الذكر والأنثى التي تتطور في جسم أنثى بعوضة الأنوفيليس فقط .



مصدر العدوي:
الإنسان الذي يحمل في دمه الأطوار التناسلية (الميكروجاميتات) بأعداد وفيرة سواء كان مريضاً أو كان حاملاً لهذه الأجسام فقط وحتى ينتشر المرض يجب أن يصل إلى عدد مصادر العدوى إلى حد معين يسمح بالإنتشار.


طريقة العدوي :
لدغ أنثى بعوضة الأنوفيليس المحملة بالطور المعدي أو نقل دم ملوث


http://faculty.southwest.tn.edu/rburkett/classi35.jpg

ابن النعمان
11-25-2011, 07:27 PM
انتقال المرض بين التفصيل والإيجاز


تنتقل الملاريا بواسطة أنثى بعوض أنوفيلس التي تنقل الطفيل المسبب للمرض (parasite plasmodium) و تمر دورة حياة الطفيل بعدة مراحل نمو في الإنسان والبعوض الذي ينقله من شخص لديه عدوى الملاريا عن طريق لدغ أنثى بعوضة من نوع أنوفيلس ِAnopheles عادة لشخص مصاب بالملاريا حيث يمتص الطفيل المسبب للملاريا من دم الإنسان المصاب ولابد لهذا الطفيل أن ينضج في القناة الهضمية للبعوض ولمدة أسبوع أو أكثر ليكون قادراً علي إصابة شخص سليم ينتقل بعدها إلي الغدد اللعابية للبعوضة ويسمي هذا الطور بإسم سبوروزايت Sporozoite وعندما تلدغ هذه البعوضة شخصاً سليماً فإن الطفيل ينتقل إلي دم الإنسان في كل مرة تمتص فيها دمه. يهاجر الطفيل مباشرة إلي كبد الإنسان ويدخل خلاياه وينمو فيها متكاثراً وفي خلال هذة الفترة التي يتواجد فيها الطفيل داخل الكبد لايشعر الإنسان بأعراض المرض.


وبعد فترة تتراوح بين 8 أيام إلى عدة شهور ينتقل الطفيل من الكبد ليدخل كرات الدم الحمراء حيث ينمو ويتكاثر بداخلها ثم تنفجر الكرات ليخرج منها أعداداً كبيرة من الطفيل تهاجم كرات دم جديدة ويخرج من الكرات أيضاً سموم هي التي تؤدي إلي الشعور بالمرض وفي هذة الفترة إذا تمكن البعوض من لدغ الإنسان المصاب فإنه يمتص الطفيل من الدم ليظل في جسمه لمدة أسبوع أو أكثر بعدها يصبح قادراً علي نقل المرض لشخص آخر. حيث يمتص دمه ليصيب شخصاً سليماً بالمرض عن طريق بث لعابه بعد لدغ جلده . واللعاب به إسبيروزريتات (sporozoites) التي تعيش في الغدد اللعابية للبعوض ثم تتجه عبر الدم لكبد الشخص المصاب حيث تنقسم الاسبيروزيتات في خلاياه إلى آلاف الميروزيتات (merozoites) التي تنساب في مجرى الدم لتهاجم خلاياه الحمراء وتنقسم بها وتورمها وتكسرها ويتكاثر الطفيل داخل خلايا الدم الحمراء التي تتكسر خلال 48 – 72 ساعة ليصيب خلايا دم حمراء جديدة بالجسم


باختصار
عندما تلسع البعوضة التي تحمل طفيلي الملاريا شخصاً سليماً، تقذف في دمه كميات كبيرة من أطوار اسبروزيتات sporozoites التي تذهب بدورها إلى الكبد ، وهناك تدخل الخلايا الكبدية فتنمو وتنقسم فيها متحولة إلى كيسات شيزونات schizonts مجهرية تحتوي في داخلها على أعداد كبيرة من أطوار ميروزويتات merozoites. ثم لا تلبث هذه الكيسات أن تنفجر في نهاية الاسبوع الثاني مطلقة أعداداً كبيرة من أطوار الميروزويتات merozoites، التي تخترق بدورها جدران الكريات الحمراء للمريض وتدخلها لتنقسم بدورها وتتطور فيها متحولة إلى أطوار تروفوزويتات trophozoites ، ثم لا تلبث الكريات الحمراء أن تنفجر مطلقة أعداداً هائلة من هذه الأطوار، التي تهاجمها الكريات البيضاء البالعة phagocytes فتحطم قسماً كبيراً منها ...


أما القسم الذي ينجو ، فإما أن تمتصه بعوضة جديدة لدى لسعها لهذا الطفل المريض لتنقله إلى أطفال آخرين أصحاء أو يدخل كريات حمراء جديدة في نفس المريض ليحطمها ...


http://img713.imageshack.us/img713/846/26238533.png
الدورة الدموية والدورة الكبدية لطفيل الملاريا داخل جسم الانسان


وهكذا تستمر الدورة ......

ابن النعمان
01-10-2012, 09:02 AM
http://www.youtube.com/watch?v=yvm0lG6EwT0


بعد هذه الجولة الشيقة فى دورة حياة الملاريا ما الذي يمكن أن نستنتجه منها؟

ابن النعمان
01-24-2012, 10:12 PM
الإلهام الصارخ

لو نظرنا إلى طفيل الملاريا من ناحية انتقاله من الانسان إلى البعوضة أو العكس, نجد أنه لا حيلة له فى ذلك بل يعتمد فى كل ذلك على آليات العائل وميكانيكياته الداخلية وتصميم خريطته التشرحية وحركة السوائل فى نطاقها ونوع غذائها وكيفية حصولها عليه وطريقة تناوله وإن دل ذلك فإنما يدل على البرمجة والترتيب المسبق والتوجيه والمقصود فى إطار إرادة عليا وقدرة فائق .. فلا يمكن أن يجتمع ذلك وذلك مع البعد والإختلاف والتعقيد وتعدد المراحل سوى بإرادة خارجة عن الكائن والعوائل تتصف بالعلم الكامل والمحيط (ويمكن لأى إنسان أن يتخيل ولو لم تلدغ البعوضة الانسان ماذا كان سوف يجرى ؟ ثم يسأل نفسه من الذى رتب لهذه اللدغة ؟!).

ومع يقيننا الكامل بعدم وجود أي خلفيات علمية أو عملية لدى الطفيل عن الأساس التشريحي والبنائي للعوائل التي سوف يتطفل عليها والتي يقوم على أساسها بفعل ما فيه قوامه وصلاحه وذلك لعدم وجود أي مصادر لهذه المعلومات .. بالرغم من كل ذلك تبدر منه ومفرداته أفعال غاية فى الحكمة والصلاح تتكامل مع الأساس التشريحى للبعوضة والإنسان وآلياتهما الداخلية وكميائيتهما الحيوية ..

إذا بحثنا عن تفسير فلن نجد سوى العلم المغروس فى حواشيها الفطرية تحت مسمى الغريزية الحيوانية
من أين جاء هذا العلم؟! .......

ابن النعمان
02-14-2012, 07:59 PM
استقلال الخلق

لقد ظهر لنا فى الكلام عن دورة حياة البلهارسيا (فيما يتعلق باستقلال الخلق) أن الطفيل تم خلقه بكل مفرداته من ديدان ويرقات فى نفس الوقت بالتوازي مع التوزيع على العوائل .. مفردات هنا ومفردات هناك تتقابل وتتكامل فيما بينها (بترتيب وتخطيط إلهي مسبق لتصبح شىء واحد) ..

أما فى دورة حياة طفيل الملاريا فيظهر استقلال الخلق لهذا الكائن بوضوح وجلاء أكثر فالطفيل يمكث داخل جسم الحشرة بضعة أيام أو ساعات قبل أن ينتقل عن طريق اللعاب إلى جسم الإنسان (وهذا بالطبع عندما تلدغ الحشرة جسم الإنسان) , ليمكث به فترة ليست بالطويلة قبل أن يرجع إلى الحشرة مرة أخرى ليعيد تكرار السيناريو .. مع الانتباه الى ان الطفيل لن يستطيع الانتقال من جيل للبعوضة الى جيل اخر و من ثم مواصلة واستئناف مراحل تطوره عبر تلك الاجيال الا من خلال عائل اخر (الانسان) نظرا لكونه لا ينتقل عن طريق الجينات او يخضع فى انتقاله لقوانين الوراثة الخاصة بالعوائل التى يتطفل عليها , فى نفس الوقت الذى لن يستطيع فيه ان يتردد فى تطفله ودورة حياته بين عائلين , او بمعنى اخر يضيف عائل اخر لدورة حياته الا من خلال التطور , لانه يحتاج فى ذلك (الجمع بين عائلين ) الى تطوير ذاته واجهزته والياته , ومقومات حياته , واساليبة فى التناسل والتكاثر , وقدراته على التكيف والتعايش , الى الدرجة التى تجعله يتوافق ويتعايش مع عائلين لا عائل واحد , تلك الرحلة التطورية التى سوف تبدأ من العائل الاول (من طرق انتقال الطفيل بين العوائل يظهر لنا بوضوح شديد ان العائل الثانى لا محالة هو الانسان وذلك يعنى ان الطفيل بدأ تطفله من البعوضة ) وتنتهى فى الثانى تحتاج الى عدة ملايين من السنين بينما المدى الزمنى المتاح للطفيل ليتم هذه الرحلة هو عمر البعوضة فقط الذى لا يتعدى اكثر من عدة ايام , وتلك الايام القلائل لا تكفى لاحداث طفرة او تغير لصفة ؟ , فما البال اذا كان الامر يحتاج الى تغيرات كاملة فى الاعضاء والاجهزة و اليات التكيف واساليب التكاثر وتناول الغذاء , ليتوافق الكائن كما قلنا سابقا من النواحى الجنسية والمعيشية مع الخريطة التشريحية للعائل الثانى مع حفاظه على توافقه مع الخريطة التشريحية للعائل الاول ..
وبالتالى إن لم يكن الطفيل مخلوق من البداية بكل ما يتمتع به الآن من مقومات حياة وتراكيب معقدة ومحتوى جيني متكامل وآليات للتكاثر و التكيف تمكنه من إتمام دورة حياته بالصورة التي نراه بها الآن , فإن العمر القصير للبعوضة لن يمهله أو يعطيه فرصة للتطور .. فيصل لشكله الحالى , فبموت البعوضة سوف يموت الطفيل قبل الارتقاء لاى درجة من درجات التطور ..مما يحتم أن يكون الطفيل مخلوق كما هو الآن بشكله الحالي بكل ما ذكرناه سابقا من آليات وبرامج من لحظة وجوده على سطح الأرض بأعداد كبيرة داخل كلا العائلين , مفردات هنا ومفردات هناك فى نفس الوقت وبلا ترتيب .

ابن النعمان
03-03-2012, 09:07 AM
خاتمـــــــة

ها هى دورة حياة الملاريا .. تتجلى فيها كل مظاهر عناية الخالق بمخلوقاته وقيامه لهم بالإمداد والرعاية فهى ظاهرة -بلا جهد أو مشقة- لمن أراد أن يبحث عن الحقيقة أو يجعل لشكه نهاية.
حقاً .. فقد جسدت هذِه المخلوقات الصغيرة كل أدلة الرعاية والخلق الدقيق بشكلٍ محسوس ومُبهِر .. ويَكفي أنها أظهرت الإلهام الصارخ .. وفيها يظهر استقلال الخلق دالاً على الخلق والإيجاد، وفيها يظهر الترتيب المسبق دالاً على العلم الكامل والمحيط، ومن يريد أكثر من ذلك.

برغم أن الشك فى بعض الاحيان يعمي البصر والبصيرة ويجعل الإنسان يشك فى كل شىء حتى المسلمات والبدهيات .. إلا أنه لا يمكن أن يصمد أمام تضافر الأدلة.

فمن تخلى عن عقله وشك فى كون دورة حياة البهارسيا وليدة الإتفاقات والمصادفات .. فلن يُمكِن لمن تبقى له مسحات من العقل أن يقبل بأن تتكرر هذه المصادفات والإتفاقات مرة أخرى لنفس المخلوق أو تتكرر بشكل مختلف في مخلوق آخر .. ناهيك أن تتكرر لعشرات الكائِنات تتباين في الشكل وأساليب الغِذاء وطرق التكاثر وكيفية التطفُل وتجمع بين اكثر من عائل فى نفس الوقت داخل ذلك العالم (عالم الطفيليات)، مما يجعل كل منهم حالة مستقلة يمكن أن نصل بالتفكر فيها إلى النتائج السابقة (استقلال الخلق – الالهام الصارخ).

إن أضفنا لهذا الكم الهائل من الكائنات بعض أنواع الفطريات ممن تحدث دورات حياتها فى إطار سيناريوهات مشابهة للبلهارسيا والملاريا كفطر Pilobolus crystallinus او قاذف القبعة فسوف يكون لدينا أعداد أخرى لا حصر لها من المخلوقات الغنية بالإشارات والدلالات الداحضة للتطور والدالة على الخالق .. تقف أمام جميع من غيبوا عقلهم وتركوه ليقتنعوا بما هو تقرر عقلاً استحالته من تتكرر المصادفات بهذا الشكل وبهذه الدقة وبهذا الإنفصال في الدورة نفسها إلى التكرار لنفس المخلوق بنفس الكيفية تماما

فى الإلهام والرعاية الأمر يتسع أكثر من ذلك، حيث نجد أن الأمر لا يقتصر فقط على الطفيليات والفطريات .. بل يمتد ليشمل كافة المخلوقات على ظهر الأرض حتى الخلايا والأجهزة والأنسجة والأعضاء لها نصيب من ذلك .. ويتجسد هذا كله في الإنسان في عدة أمور منها الرضاعة ومنها أيضاً عدة مشاهد تظهر بصورة غير تقليدية في خروج بويضة الأنثى من الحويصلة أو الجسم الأصفر وتنتهى بحدوث المخاض ..

عندما نتفكر فى هذه المشاهد العجيبة نجد أمامنا الكثير من الأسئلة وعلامات التعجب (!!) .. والتي لا يُمكن تفسيرها بأي حال من الأحوال بالمصادفة أو العشوائية أو الإتفاقات والإنتقاء في الطبيعة والحياة بشكل عام

فهى إن دلت فإنما تدل فقط -وذلك لأصحاب العقول- على أن هناك صانع مُبدِع خالق خلق هذه المخلوقات ولم يتركها هكذا بل اعتنى بِها بكل دِقة واهتمام وخلقها بشكل مُعجِز تعجز عن تداركه العقول وتقف حائرة عاجزة عن الإتيان بمِثله مع كل ما توفر من معلومات وتكنولوجيا .....

إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ

إن بحثت عن الطفليات التى تتقارب مع البلهارسيا وطفيل الملاريا فى دحض التطور العشوائى ستجد الكثير ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
الدودة الشريطية


وهذا سوف يتم تفصيله في الجزء الثالث بإذن الله تعالى ..
فانتظرونا .......

ابن النعمان
05-01-2012, 07:56 PM
مشاركة سابقة :






طفيل الملاريا واستقلال الخلق
طفيل الملاريا ليس له مجال للانتقال من بعوضة الى اخرى سوى من خلال جسم الانسان ..
وليس له مجال للانتقال من انسان الى اخر سوى من خلال جسد البعوضة , لكونه لا ينتقل عبر الجينات ولا يخضع لقوانين الوراثة الخاصة بالعوائل , وبالتالى الكائن لا يوجد امامه اى مجال لمواصلة و استئناف مراحل تطوره (ان فرضنا ان هناك مراحل للتطور) عبر اجيال البعوضة المتعاقبة او اجيال الانسان المتتالية ..
الا اذا كان هناك حلقة وصل بين هذه الاجيال و تلك ..
مما يوجب ان يكون هناك عائلين يعمل احدهما كهمزة وصل ..
او قنطرة اتصال وتواصل بين اجيال العائل الاخر ...
تلك الاجيال التى من المفروض ..
ان تتناوب اجيال الطفيليات داخلها ..
جيل بعد جيل .. على اكمال مراحل تطورها ..
التى بدأت اول مراحلها من العائل الاول (العائل الثانى قد يكون الانسان اذا بدأ الطفيل تطفله من البعوضة او البعوضة اذا بدأ الطفيل تطفله من الانسان ومن طرق الانتقال للطفيل بين العوائل نجد ان العائل الثانى لا محالة هو الانسان وذلك يعنى ان الطفيل بدأ تطفله من البعوضة ) .
ولنبدأ القصة من اولها ..
اذا اخترق كائنا ما جسم بعوضة الأنوفلس ..
ثم ارتدى عباءة التطفل ليصبح الطفيل المسبب لمرض الملاريا , ثم اتيحت له جميع الفرص والظروف المناسبة للاستمرار , والتكاثر داخل جسم البعوضة لينتج عدة اجيال من الطفيل ..
فان الطفيل واجياله الناتجة عن التكاثر داخل جسد البعوضة ..
مهما تعددت سوف تهلك وتموت بمجرد موت البعوضة ..
لينتهى كل شىء كان لم يكن , لما ؟ .
لاننا قلنا الطفيل لا يمكن ان ينتقل الى جيل اخر من البعوض الا من خلال العائل الثانى (الانسان) ..
ولكى يكون الكائن قادرا على اضافة هذا العائل لدورة حياته, فيعمل منه قنطرة للانتقال والاتصال والتواصل بين الاجيال المتتابعة للبعوضة , ومن ثم مواصلة , واستئناف مراحل تطوره ..
يحتاج لان يطور من ذاته واجهزته والياته , ومقومات حياته , واساليبة فى التناسل والتكاثر , وقدراته على التكيف والتعايش , الى الدرجة التى تجعله يتوافق ويتعايش مع عائلين لا عائل واحد ..
تلك الرحلة التطورية التى سوف تبدأ من العائل الاول سوف تحتاج عدة ملايين من السنين ..
بينما المدى الزمنى المتاح للطفيل ليتم هذه الرحلة هو عمر البعوضة فقط (العائل الاول) .. و الذى لا يتعدى اكثر من عدة ايام , وتلك الايام القلائل هل تكفى لاحداث طفرة او تغير لصفة ؟ , فما البال اذا كان الامر يحتاج الى تغيرات كاملة فى الاعضاء والاجهزة و اليات التكيف واساليب التكاثر وتناول الغذاء , ليتوافق الكائن من النواحى الجنسية والمعيشية مع الخريطة التشريحية للعائل الثانى مع حفاظه على توافقه مع الخريطة التشريحية للعائل الاول , وعليه يجب ان يكون الطفيل مخلوق من البداية مرة واحدة بكل ما هو عليه الان من تراكب ومفردات و تعقيد وسيناريو تطفلى مسرحه الانسان والبعوضة , ولا يمكن ان يتم ذلك الا عن طريق الخلق وفى اطار من الرعاية الفائقة والالهام الصارخ .