المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي الحالات التي يفوت فيها اوان التوبة وتصبح التوبة ليس لها جدوى



ramiph222
07-09-2011, 11:16 AM
ما هي الحالات التي يفوت فيها اوان التوبة وتصبح التوبة ليس لها جدوى
وما هو العذاب الذي لا تنفع بعده توبة

ماجد
07-09-2011, 11:26 AM
ما هي الحالات التي يفوت فيها اوان التوبة وتصبح التوبة ليس لها جدوى
الغرغرة (غرغرة الموت)..
طلوع الشمس من مغربها..
ويقال أيضا عند خروج الدابة وقد ورد ذكر الدابة في القرأن..
( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ).

ماجد
07-09-2011, 11:57 AM
وننتظر أحد طلبة العلم للجواب علي السؤال الثاني..

هشام بن الزبير
07-09-2011, 01:06 PM
أخي الكريم,
ذكر العلماء شروط التوبة وذكروا منها أن يتوب الإنسان قبل الغرغرة وقبل معاينة العذاب ونزول بعض آيات ربنا المؤذنة بقرب قيام الساعة.
وقد صرح القرآن بذلك في آية الأنعام: } هَلْ يَنْظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمَانِهَا خَيْرًا {[ الأنعام : 158 ]
ومن السنة ما رواه البخاري: البخاريّ بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعًا: (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ ؛ فَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا).

ويجدر بنا ملاحظة ما يدل عليه معنى التوبة. فإنها تطلق على التوبة من الكفر والشرك, وقد تعني التوبة مما دون ذلك من الذنوب والمعاصي. فمن ترك التوحيد والإيمان حتى نزل به العذاب وعاين أوائله كما جرى لفرعون, فإن توبته وإيمانه في هذه الحال لا تنفعه, لأن زمان التكليف قد انقضى, فلا بد من الإيمان اختيارا لا اضطرارا, ولا بد من الإيمان بالغيب, فمن عاين شيئا من أمر الغيب فقد صار بالنسبة له شهادة. ويدل على هذا قوله تعالى: كما قال تعالى : } وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ {[ النِّساء : 18 ]

قال تعالى : } فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءَامَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ([18])وَمَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ {[ يونس : 98 ]. وقد قال بعض العلماء أن الله خص قوم يونس بقبول توبتهم رغم معاينتهم للعذاب, بسبب صدقه. وقال آخرون إنهم لم يعاينوا العذاب نفسه, وإنما عاينوا أوائل أماراته. والله أعلم.

أما عن سؤالك الثاني عن نوع العذاب الذي تنقطع بنزوله التوبة, فلا شك أنه نوع العذاب الذي نزل بمن عقروا ناقة صالح وبمن كذبوا هودا وشعيبا عليهم السلام. كما يدخل فيه معاينة ملائكة العذاب عند الإحتضار. أما ما ينزل بالمسلم من المصائب والبلايا والأحزان فإن الجزم بأنها من العذاب تحكم وظن لا دليل عليه. فإن المؤمن مصاب, ولا يزال به البلاء حتى يطهره الله من ذنوبه. فلا ينبغي للعبد أن يجزم أن المرض مهما كان شديدا عذاب من الله وما أدراه؟ بل يتعين عليه حينذاك أن يبادر بالتوبة ويحسن الظن بربه. وقد سئل الشيخ بن عثيمين عن هذه المسألة فأجاب كما يلي:



السؤال : رجل له ذنوب كثيرة ، أصيب بمرض خطير وحاول العلاج فلم يستفيد وقال له الأطباء إنه لا علاج لديهم لحالته ، وهو الآن نادم ويريد التوبة فهل تصح توبته وهو مصاب بهذا المرض القاتل الذي لا يرجى شفاؤه ؟


الجواب:
الحمد لله
نعم تصح التوبة من إنسان أيس من حياته ، إما بمرض لا يرجى شفاؤه كمرض السرطان مثلاً ، وإما بتقديمه للقتل كرجل قدم ليقتص منه ، حتى ولو كان السياف على رأسه ، وإما من إنسان محصن زنى واستحق الرجم ، وحتى لو كانت الحجارة قد جمعت لرجمه ، فإنه تصح توبته ، لأن الله تعالى يقبل توبة الإنسان ما لم يغرغر بروحه ، لقوله تعالى : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً ) ومعنى قوله : يتوبون من قريب : أي يتوبون قبل الموت ، لقوله تعالى بعد هذه الآية : ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) ، ولكن التوبة لابد لها من شروط خمسة : الإخلاص ، والندم على ما فعل ، والإقلاع عنه في الحال ، والعزم على أن لا يعود في المستقبل ، وأن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه ، أي بأن تكون قبل الموت أو قبل طلوع الشمس من مغربها .

لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين 53/73
__________________

ramiph222
07-09-2011, 01:17 PM
---ذكر العلماء شروط التوبة وذكروا منها أن يتوب الإنسان قبل الغرغرة وقبل معاينة العذاب ونزول بعض آيات ربنا المؤذنة بقرب قيام الساعة---
اذا كانت الفضيحة والخزي هي نوع العذاب الذي يحس صاحبه هل لا تزال تقبل معها التوبة
ما معنى معاينة العذاب بالنسبة للفرد

هشام بن الزبير
07-09-2011, 01:21 PM
يا أخي,
إذا كان من أصيب بالسرطان لا يستطيع أن يجزم أن ما حل به عذاب, فقد يكون تمحيصا لذنوبه, وقد يكون رفعا لدرجاته, فكيف يكون ما ذكرت عذابا؟

معاينة العذاب:
مثل أن يرى ملائكة العذاب وهو في النزع.