elmorsy
07-21-2011, 07:30 AM
الأخوة الكرام
..هذه تهنئة مسبقة بالشهر المنتظر والمرتقب لنا جميعاً..شهر رمضان المبارك
وأنا أود ان اكون اول المهنئين لكم أخوتى الكرام...خاصةً أنه بالنسبة لى هذه أول مره ..أحضر فيها هذا الشهر الكريم بصفتى "مسلم"..
أتذكر أنى دائماً كنت التفت للجو الروحانى الذى يسود فى هذا الشهر -كان كثيراً ما يوقفنى أحدهم وأنا فى احد طرقات القاهره وعند عودتى من المنزل فأجده يعطينى شراب أو "بلح"..تمر ..كسرة خبر ..اشياء كثيره..بالتأكيد ليس المقصود قيمة السلعة نفسها ..بل قيمة الفعل التراحمى ...الجميل..هو لايعرفنى ولا يينتظر منى كلمة "شكراً"..لكنه مع ذلك يبتسم ويضحك فى وجهى ..وإن رفضت يغضب ..وأنا عندما ارفض لا ارفض .."غروراً لاسمح الله "..بل لأنى ارى بأنى لا استحق هذا الطعام...فأنا "فاطر!!:)):"..طبعاً سيارتى خاليه من اى معالم تشير إلى أن صاحبها متدين..فقط بعض الملامح الرياضية والأشارات اليوفنتينيه والميلانيه وكفى وشعار أحد البنوك بدلا من الصليب المعلق !!..
المقصود أن هناك جو جميل فى رمضان..وهناك ايضاً شىء مميز جداً جداً..تربيت عليه منذ صغرى..تشعر أنه "ارتباط تلازمى بين هذا العنصر وشهر رمضان...خاصةً فى"مصر"..هذا ما عايشته..فأنك تجد جميع المحطات الإذاعية او التليفزيونية إلا "النادر منها"..يقومون بعرض تسجيلات للشيخ "محمد رفعت"...طبعاً هذه النبرة والصوت الجميل الرائع ..فى الحقيقة أنا كنت استمتع بالصوت إستمتاع رهيب..بغض النظر عن أني كنت لا التفت لمكنونات الكلمات..لكن تشعر وأنت تسير فى شوارع القاهره قبل الأفطار بربع ساعة ..بأنك تسير فى الجنة..حقيقى ..فى "سيمفونية بديعة "..تجد جميع الأماكن يخرج منها صوت الشيخ "رفعت"..هذا الصوت الملائكى..وتجد التراحم والحب وتجد من كان يتكالب على "الأموال"..يقدم الأموال ببزخ ودون أن ينتظر من الآخر كلمة "شكراً"..لا بل وهو سعيد جداً..سلوكيات الناس نفسها تكون فى غاية الروعه...الشباب إلى حد كبير يكون أكثر إلتزاماً من الفتيات ...فى سلوكياته وأفعاله....نظراً لعوامل الزى وبعض المنكرات التى لا تتخلى عنها بعض الفتيات حتى فى شهر رمضان..
لكن فى الغالب الجميع يكون ذو سلوكيات طيبة..مقارنة بالأيام العادية.
___________________________
ننتقل من على هذا الكوكب المثالى الجميل ذو المواصفات الرائعة إلى... ارض النفاق
نعم ارض النفاق....وهذا لفظ حقيقى
ملاحظات سريعة أرجوا ان لايغضب منها احد...لكن النقد البناء شىء مهم لتصحيح بعض من المفاهيم الخاطئة
*-النقطة الأولى :(شهر العبادة رمضان فقط-وبقيت السنة :28::28:...نوم عميق )..
هذا كيف يلاحظه الإنسان العادى الذى ينظر بعين الناقد لسلوكيات مجتمعه..تلاحظه بأنك تجد المساجد مكدسه..لدرجة أن المسلميين يفرشون الشوارع ..حتى أنك لاتستطيع أن تقوم بركن السيارة فى اى مكان..وأضطر فقط فى هذا الشهر بدلاً من ركنها امام المنزل ان اضعها فى جراج مؤقتاً..حتى نهاية الشهر..القضية لماذا ؟؟.
اليس رب رمضان ..هو هو رب شعبان...رب شوال ..رب محرم وذو القاعده..لا إله إلا الله !!
اليس هذا نوع من النفاق..أن يعتبر البعض ...وكأنه يخدع إله الكون..بأن يكون عبداً خاشعاً قنوتاً وتمتلىء المساجد على أكملها فى شهر رمضان..وبعد شهر رمضان...لو نظرت إلى المسجد ستجد الصفين الأولين ...ويبقى كرم من عند ربنا لو فى صفين كمان!!
لا عايز تعرف الكارثة فى صلاة الفجر..يكون العدد فى غير رمضان..لاشىء..يكاد يكون العدد 9 أو عشرة أفراد..حتى أنى لا اصلى فى أى مسجد قريب..لأنك فى هذه الأحيان سوف تُعرف لا محالة..فأنت عدد زهيد جداً جداً..وأنا لست فى حاجه لمزيد من المشاكل
المهم:هذه أول ملاحظة ..فلينظر كل منا هل هو يفعل ذلك أم..لا..المقصود شهر رمضان نعم لابد أن نزيد فيه الطاعات..لكن هذا النقد ليس موجه للذين يتبعون رضوان الله ويسعون إلى المساجد طوال العام..بل هؤلاء الذين يخدعون أنفسهم ويظنون أنهم يفعلون شيئاً مذكوراً..فتجده/ها الذى لايعرف عن العبادة والإحتشام والإحترام سوى فى هذا الشهر فقط..وبعد الشهر ..يصبح المسجد آخر مكان يفكر الدخول فيه!!..والله هذه كارثة..
هذه أول نقطة
*-ثانى نقطة:- شهر رمضان شهر الصيام والتقشف والزهد والورع...نعم هذا هو شهر رمضان قبل الساعة السادسة والنصف..لكن بعدها..:33::28:..اكبر شهور السنة وأكثرها إستهلاكاً!!!!!:wallbash::wallbash:
بالفعل لقد ضيعنا قيمة كل شىء..فهذا شهر الصيام ..ومن عظيم حكمة الله أنه من فوائد التشريع الربانى للصيام..أن يتساوى الجميع أمام الله فى كل شىء..فالفقير مثل الغنى يظل ممتنع عن الطعام والشراب ..وهذا من الحكم الباهره حيث يبداء الغنى بالشعور بما يحدث للفقير ..هذا الذى يجوع طول السنة..وليس مجرد سويعات قليلة تتراواح ما بين سبع إلى تسع ساعات"يوم الصيام"....طبعاً بعد حذف ساعات النوم..التى يتساوى فيها الجميع فى عدم الشعور بالجوع او بأى فقدان لشىء.
بل أن الغريب والعجيب أن هذا الشهر أصبح شهر "المأكولات"..والمشروبات " بجميع أنواعها ..فهذا صاحب محل المخللات يتفنن فى أنواع المخلل..وتجد الطوابير بالمئات عليه!!..والكنافه والقطائف والبسبوسة والجلاش والسمبوسك والمحشى.وجميع أنواع الطبخات والأكلات التى تتخيلها..فتجد جميع محلات المأكولات طوابير كاسحه..حتى أنى اتذكر فى يوم اضطررنا لظروف قهريه أن نتناول وجبة الغذاء فى احدى مطاعم الوجبات السريعة..والله لم أجد مكان هههههههه!!...الناس حاجزين من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة كل الأماكن!!..أخذنا الطعام وعدنا إلى المنزل..وأنا فى غاية التعجب..شهر الصيام...والمطاعم...التى تعتبر أكل فيه الكثير من الترف ..بمعنى أنه أكثر ثمناً ويعتبر الطعام السريع خاصةً فى أوساطنا العربية والتى -والحمد لله- لم تتغلغل فيها هذه العادات السيئة..يعتبر طعام ترفيهى بمعنى انه يتم تناوله فى الظروف "الإستثنائية"..كالتنزه والترويح عن النفس خارج المنزل..أو من باب التغيير
بقدرة قادر..وسبحان الله ..اصبح شهر التقشف والعطف على المساكين ..شهر الترف والرفاهية!!..ماذا اقول!!؟.
لقد ذكر الدكتور المسيرى"رحمه الله" هذا النص فى أحدى المقالات وهى تتحدث فى نفس الصدد :-("
أن كمية الطعام الذي نستهلكه تزيد مرة ونصف في شهر رمضان عن الشهور العادية، لقد ضاع معنى الصيام ونسينا الزهد ونسينا معه الفقراء، وإن كان لا بد من أن نشير إلى ظاهرة موائد الرحمن وهذا تعبير إيجابي عن الصحوة الدينية.."".))
تصوروا!! تخيلوا!!...اكثر من المعتاد مرةٍ ونصف..وهذا لا يحتاج لدراسةً سيسيولوجية تمحيصية عباسيه!!!..بل فقط لاحظ وأنظر حولك وأنت ترى الكمية الرهيبة من العروض.على الأغذية..وكمية الأغذية التى يتم سحبها فى رمضان ويتم عرضها..أتذكر أن زوجتى الله يهدينا ويهديها ..دائماً كانت تتخذ شهر رمضان فرصة لعمل مستودع من البضائع التى عليها تخفيضات رهيبه..وذلك كنوع من التدبير المنزلى ..وغالباً تكون من السلع التي تكون ذات اسعار مرتفعة مقارنة بما يتم عرضه فى شهر رمضان..وهذا ليس حالها فقط ..بل حال أختى ايضاً..حتى هؤلاء الذين لايعرفون الصيام أصيبوا بعدوة الشراء ..وتقليداً لأحوال المسلمين البائسة ..الله يهدى الجميع ..طبعاً هذا بدل من أن يشعر غير المسلم بأن هذا الشهر فعلاً"شهر صيام وزهد".يشعر بأنه شهر البضائع والإستهلاك!!!
أعتقد يكفى هذا الكلام عن هذه النقطة..أتمنى ان نسعى جميعاً..أنا وأنتم وأنتن..إلى ..تغيير أنفسنا ومن حولنا قدر المستطاع..وإزالة بعض هذه المفاهيم المغلوطة عن شهر رمضان خاصةً فى هذا الجانب المؤلم والغريب ..والذى يُفرغ كل شىء من مضمونه ..ويضيع قيمة الصيام فى حد ذاته كمهذب للنفس الإنسانية ومصلح لها....على الأقل نحاول جميعاً ان نصلح من نطاق العائلة ..أنت كزوج لا تصنع ميزانية مختلفه للشهر الكريم عن السنة الفائته..ولن أقول لك أجعلها اقل من العادى.."مع أن هذا هو المفروض!"..لكن واحده واحده..حاول أن تقلص الطلبات التى تطلبها زوجتك على قدر الحاجة..بدلاً من أنك تجيب دسته من كل حاجه!...هات عنصر واحد من كل نوع..وسترى أن هذا ..ترف زائد أيضاً..ولكن هذه خطوه أولى فقط
بالنسبة لأختى المسلمة ربة المنزل..عليكى عبء كبير فى هذه القضية..فأنتى حارسة الفضيلة ..وحارسة لهذه الفضيلة. الهامه...فضيلة الصيام ..بيدك أن تجعلي هذا الشهر شهر صيام "بحق"..بأن تجعلى كل شىء عادى "خالص"..لا داعى للقائمة الطويلة من الخشاف وقمر الدين والجلاش والمسبك والمحبك!..يكفى أن يكون كل شىء فى نطاق العادى "Normal ..فلا داعى لهذه القائمة ..أنتى تعرفين كم يكون هذا مكلفاً..وكم يكون هذا ترفاً منهياً عليه فى الأيام العادية ..فكيف بالله عليكى يكون هذا جائز فى شهر الصيام والتقشف!!؟..
بدلاً من أن تصرفين ما تدخرينه أنت وزوجك..ستجدين عندك فائض طيب من المال..وبدلاً من أن يخرج زوجك مُنهك متعب من شهر الصيام.."ومحفظته خاويه على عروشها"..ستجدين معكم فائض طيب من المال..وسوف تقدمون زكاة الفطر ويكون هناك فائض كبير أيضاً..تستطيعون عمل رحلة طيبه إلى احد المتنزهات أنتى وزوجى فى أيام العيد ..وتقضون أوقات جميلة..هذا بدلاً من أن تطلبين قائمة طويلة جداً..ولن تستفيدين منها انتى وعائلتك الكريمة إلا بما يوازى 30% منها والباقى أما لن يُستخدم ويرمى أما سيطبخ ومن كثرة المعروض على السفرة سيلقى فى سلة المهملات!!..اختى اعتبرى نفسك أنتى من عليكى العبء الأكبر فى إنقاذ المفاهيم الطيبة من الضياع ..وفي إحياء معنى الصوم الحقيقى.
النقطة الثالثة:..شهر العبادة والطاعة "أم شهر المسلسلات!"..
منذ كنت شاب صغير ..وأنا مولع بما يقدمه التليفزيون المصرى فى رمضان!..فكنت أجلس وانا لا زلت مراهق أمام بابا عبده"أبنائى الأعزاء شكراً"!! و انا وزوجتي امام رأفت الهجان وسنينه السوده فى إسرائيل ..يا سلام على ما يقدم فى رمضان...فى رمضان الشاشة بتكون مختلفه!!..يا سلام على "من الذى لايحب فاطمه!"..ولن أعيش فى جلباب أبى
و "خالتى صفية والدير".بوجى وطمطم!!..مازينجر:wallbash:!! بكار"ابو كف رقيق وصغير!!"!...ما كل هذا الخبل!!؟؟؟
هل اصبح هذا الشهر شهر طاعة وعبادة حقاً ام تحول إلى شهر ..للتفاهة والمسلسلات!!..؟
ولا تقولوا لى أن هذا من غزو الفكر العلمانى والمادى للمفاهيم الإسلامية..نعم أعترف أن هذا شيء مخطط لقتل الهوية والشعائر الدينية وتمييع كل مفهوم دينى طيب يدعوا إلى صلاح الإنسان فى حياته وفى آخرته..
لكن هذا عُذر اقبح من ذنب!!..انت اشبه بمن يسرق ويقول أنى مضطر للسرقة لأنى كذا وكذا وكذا!!
هذه شماعة يعلق بها الإنسان أفعاله الخاطئة عليها ..حتى يريح نفسه اللوامه قليلاً..ولكن إين المفر من الموضوعية والحق!!
طبعاً لامفر..من القول أن الكثير من المسلمين تحول شهر رمضان بالنسبة لهم إلى صيام روتينى عادى" لأنه لايغير من طبيعته " فهو بعد الفطار يكون إنساناً براجماتياً شهوانياً لا يهمه إلا "بطنه ومعدته"..والمسلسلات وبس!..ويقوم بعد ما يملىء المعدة بكل ما يمكن تخيله من الطعام..وبعد ذلك يقف أمام الله فى صلاة التراويح..وكأنه لم يفعل شىء يلوم عليه نفسه ..وكأنه قد صام كما قال الله ..وتقشف وزهد وراعى المسكين والفقير ..مثل ما قال الله..وبعد التراويح ..وبعد بعض الصلوات الأخرى التى لااعرف ماذا يسمونها ..المهم بعد كل هذا يذهب لإستكمال اليوم الترفيهى .فيتابع المسلسل الذى على القناة الاولى ..ثم القناة المصرية..ثم القناة الفلانية..حتى الساعة الواحدة او الثانية ومن ثم ينام..حتى قبل السحور بقليل..فيشاهد المسلسل الذى فاته فى صلاة التراويح!! فيشاهده فى الأعادة..بقدرة قادر التليفزيون عامل للمسلم جدول عشان ما يبقاش ليه أى حجه فى الضياع وعشان ما يبقاش في اى فرصه للصلاح ولاحول ولاقوة إلا بالله!!..ويسير المسلم مع القطيع .فلا ثوابت ولا أى شىء!!
وبعد أن يقوم بالصلاة ويزور المسجد فى وقت الفجر.."وهذه أول زيارة له فى هذا الوقت من العام!!"..فهو يكون فى الأوقات العادية يغط فى نوم سحيق وعميق!!..وبعد أن يعود يذهب للنوم..ويستيقظ بعدها للذهاب إلى العمل فى الساعة الثامنة او التاسعة ...وطبعاً يكون يومه ملىء بالكسل والنوم:28:....ياجماعه مهلاً..الرجل معذور..فهو كان تعبان جداً من العبادة ..الراجل لم يترك أى مسلسل إلا ما شاهده..من حقه يتعب..خلاص تحول شهر رمضان إلى ..شهر المسلسلات والأكل والشهر الوحيد للتعبد!!
هذه أرض النفاق التى لم أكن اريد الحديث عنها..لكن إلى متى سأظل اخفى فى داخلى هذا الشعور بالسخط على ما أراه حولى ..وإلى متى سنظل نضيع من أنفسنا كل شىء طيب وجميل ...ما الذى يمنعنا هنا من إصلاح أنفسنا..
طبعأً نظرية المؤامرة جاهزه..عشان نعلق سلوكياتنا التافهه عليها..ونظل هكذا صم بكم عمى..وفى النهاية يضيع رمضان..ويضيع الصيام فى وسط هذا الركام من الشهوات والملذات ..سواء الغذائية أو البصرية!..وحاجات تانية كثير ..يا سلام على الخيم الرمضانية..والحاجه الطيبة الصائمة ..التى تقوم "بتسلية" صيام البشوات المرفهين فى خيمهم..فتقوم بالرقص والهز..من أجل "تسلية صيام " المحسوبون على المسلمون مسلمون!..ويا سلام بمناسبة الشهر الكريم ..أنت فقط ستدفع حق الفطور أو السحور وستتمع بكل شىء ..من "الأرجيله" الشيشه يعنى ..دلوقتى بقى مصطلح عالمى!!..لحد السيدة المحتشمة المحترمه .."الراقصه!:confused:!!
ولا حول ولاقوة إلا بالله!
هذه الصورة لا تنفى أن هناك جانب روحانى جميل يشعر به المسلم وغير المسلم..وكم أتمنى أن اصلح من أحوالى فى هذا الشهر..وأن لا أكون من الذين ينهون عن قبيح الفعل ويأتون بمثله
يارب"..واتمنى من الله فقط لو أنى اشعر ولو لمرة واحد فى حياتى بمعنى الصوم الحقيقى ..والذى لم اقوم بتجربته من قبل..لكن تشوقت إليه من ما قرأت عنه للكثيرين من المفكرين ..أمثال هويدى..وبيجوفيتش -والمسيرى-يقولون أنه شعور مختلف..اقصد الصيام الحقيقى ...فأنت تشعر من الخارج بالعذاب والجوع والعطش..ولكن نفسك تسموا وترقى ..فتصبح إنساناً ليس مادياً براجماتياً..بل تسموا فوق كل شهواتك..وتقهر الشهوات وتثبت للجميع أنك أنت الإنسان ..الإنسان الربانى ..الذى أستحق أن يكون خليفة لله فى أرضه ..حينها فقط تشعر بأنك إنسان .
كل عام وأنتم طيبين ..ويارب يكون شهر عمل وطاعه لنا جميعاً..وأتمنى من الله أن يصلح أحوالنا جميعاً..ويجنبنا شرور النفس وشرور الآخرين
عذراً على الكلام الكثير اوى ده
جزاكم الله خيراً
..هذه تهنئة مسبقة بالشهر المنتظر والمرتقب لنا جميعاً..شهر رمضان المبارك
وأنا أود ان اكون اول المهنئين لكم أخوتى الكرام...خاصةً أنه بالنسبة لى هذه أول مره ..أحضر فيها هذا الشهر الكريم بصفتى "مسلم"..
أتذكر أنى دائماً كنت التفت للجو الروحانى الذى يسود فى هذا الشهر -كان كثيراً ما يوقفنى أحدهم وأنا فى احد طرقات القاهره وعند عودتى من المنزل فأجده يعطينى شراب أو "بلح"..تمر ..كسرة خبر ..اشياء كثيره..بالتأكيد ليس المقصود قيمة السلعة نفسها ..بل قيمة الفعل التراحمى ...الجميل..هو لايعرفنى ولا يينتظر منى كلمة "شكراً"..لكنه مع ذلك يبتسم ويضحك فى وجهى ..وإن رفضت يغضب ..وأنا عندما ارفض لا ارفض .."غروراً لاسمح الله "..بل لأنى ارى بأنى لا استحق هذا الطعام...فأنا "فاطر!!:)):"..طبعاً سيارتى خاليه من اى معالم تشير إلى أن صاحبها متدين..فقط بعض الملامح الرياضية والأشارات اليوفنتينيه والميلانيه وكفى وشعار أحد البنوك بدلا من الصليب المعلق !!..
المقصود أن هناك جو جميل فى رمضان..وهناك ايضاً شىء مميز جداً جداً..تربيت عليه منذ صغرى..تشعر أنه "ارتباط تلازمى بين هذا العنصر وشهر رمضان...خاصةً فى"مصر"..هذا ما عايشته..فأنك تجد جميع المحطات الإذاعية او التليفزيونية إلا "النادر منها"..يقومون بعرض تسجيلات للشيخ "محمد رفعت"...طبعاً هذه النبرة والصوت الجميل الرائع ..فى الحقيقة أنا كنت استمتع بالصوت إستمتاع رهيب..بغض النظر عن أني كنت لا التفت لمكنونات الكلمات..لكن تشعر وأنت تسير فى شوارع القاهره قبل الأفطار بربع ساعة ..بأنك تسير فى الجنة..حقيقى ..فى "سيمفونية بديعة "..تجد جميع الأماكن يخرج منها صوت الشيخ "رفعت"..هذا الصوت الملائكى..وتجد التراحم والحب وتجد من كان يتكالب على "الأموال"..يقدم الأموال ببزخ ودون أن ينتظر من الآخر كلمة "شكراً"..لا بل وهو سعيد جداً..سلوكيات الناس نفسها تكون فى غاية الروعه...الشباب إلى حد كبير يكون أكثر إلتزاماً من الفتيات ...فى سلوكياته وأفعاله....نظراً لعوامل الزى وبعض المنكرات التى لا تتخلى عنها بعض الفتيات حتى فى شهر رمضان..
لكن فى الغالب الجميع يكون ذو سلوكيات طيبة..مقارنة بالأيام العادية.
___________________________
ننتقل من على هذا الكوكب المثالى الجميل ذو المواصفات الرائعة إلى... ارض النفاق
نعم ارض النفاق....وهذا لفظ حقيقى
ملاحظات سريعة أرجوا ان لايغضب منها احد...لكن النقد البناء شىء مهم لتصحيح بعض من المفاهيم الخاطئة
*-النقطة الأولى :(شهر العبادة رمضان فقط-وبقيت السنة :28::28:...نوم عميق )..
هذا كيف يلاحظه الإنسان العادى الذى ينظر بعين الناقد لسلوكيات مجتمعه..تلاحظه بأنك تجد المساجد مكدسه..لدرجة أن المسلميين يفرشون الشوارع ..حتى أنك لاتستطيع أن تقوم بركن السيارة فى اى مكان..وأضطر فقط فى هذا الشهر بدلاً من ركنها امام المنزل ان اضعها فى جراج مؤقتاً..حتى نهاية الشهر..القضية لماذا ؟؟.
اليس رب رمضان ..هو هو رب شعبان...رب شوال ..رب محرم وذو القاعده..لا إله إلا الله !!
اليس هذا نوع من النفاق..أن يعتبر البعض ...وكأنه يخدع إله الكون..بأن يكون عبداً خاشعاً قنوتاً وتمتلىء المساجد على أكملها فى شهر رمضان..وبعد شهر رمضان...لو نظرت إلى المسجد ستجد الصفين الأولين ...ويبقى كرم من عند ربنا لو فى صفين كمان!!
لا عايز تعرف الكارثة فى صلاة الفجر..يكون العدد فى غير رمضان..لاشىء..يكاد يكون العدد 9 أو عشرة أفراد..حتى أنى لا اصلى فى أى مسجد قريب..لأنك فى هذه الأحيان سوف تُعرف لا محالة..فأنت عدد زهيد جداً جداً..وأنا لست فى حاجه لمزيد من المشاكل
المهم:هذه أول ملاحظة ..فلينظر كل منا هل هو يفعل ذلك أم..لا..المقصود شهر رمضان نعم لابد أن نزيد فيه الطاعات..لكن هذا النقد ليس موجه للذين يتبعون رضوان الله ويسعون إلى المساجد طوال العام..بل هؤلاء الذين يخدعون أنفسهم ويظنون أنهم يفعلون شيئاً مذكوراً..فتجده/ها الذى لايعرف عن العبادة والإحتشام والإحترام سوى فى هذا الشهر فقط..وبعد الشهر ..يصبح المسجد آخر مكان يفكر الدخول فيه!!..والله هذه كارثة..
هذه أول نقطة
*-ثانى نقطة:- شهر رمضان شهر الصيام والتقشف والزهد والورع...نعم هذا هو شهر رمضان قبل الساعة السادسة والنصف..لكن بعدها..:33::28:..اكبر شهور السنة وأكثرها إستهلاكاً!!!!!:wallbash::wallbash:
بالفعل لقد ضيعنا قيمة كل شىء..فهذا شهر الصيام ..ومن عظيم حكمة الله أنه من فوائد التشريع الربانى للصيام..أن يتساوى الجميع أمام الله فى كل شىء..فالفقير مثل الغنى يظل ممتنع عن الطعام والشراب ..وهذا من الحكم الباهره حيث يبداء الغنى بالشعور بما يحدث للفقير ..هذا الذى يجوع طول السنة..وليس مجرد سويعات قليلة تتراواح ما بين سبع إلى تسع ساعات"يوم الصيام"....طبعاً بعد حذف ساعات النوم..التى يتساوى فيها الجميع فى عدم الشعور بالجوع او بأى فقدان لشىء.
بل أن الغريب والعجيب أن هذا الشهر أصبح شهر "المأكولات"..والمشروبات " بجميع أنواعها ..فهذا صاحب محل المخللات يتفنن فى أنواع المخلل..وتجد الطوابير بالمئات عليه!!..والكنافه والقطائف والبسبوسة والجلاش والسمبوسك والمحشى.وجميع أنواع الطبخات والأكلات التى تتخيلها..فتجد جميع محلات المأكولات طوابير كاسحه..حتى أنى اتذكر فى يوم اضطررنا لظروف قهريه أن نتناول وجبة الغذاء فى احدى مطاعم الوجبات السريعة..والله لم أجد مكان هههههههه!!...الناس حاجزين من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة كل الأماكن!!..أخذنا الطعام وعدنا إلى المنزل..وأنا فى غاية التعجب..شهر الصيام...والمطاعم...التى تعتبر أكل فيه الكثير من الترف ..بمعنى أنه أكثر ثمناً ويعتبر الطعام السريع خاصةً فى أوساطنا العربية والتى -والحمد لله- لم تتغلغل فيها هذه العادات السيئة..يعتبر طعام ترفيهى بمعنى انه يتم تناوله فى الظروف "الإستثنائية"..كالتنزه والترويح عن النفس خارج المنزل..أو من باب التغيير
بقدرة قادر..وسبحان الله ..اصبح شهر التقشف والعطف على المساكين ..شهر الترف والرفاهية!!..ماذا اقول!!؟.
لقد ذكر الدكتور المسيرى"رحمه الله" هذا النص فى أحدى المقالات وهى تتحدث فى نفس الصدد :-("
أن كمية الطعام الذي نستهلكه تزيد مرة ونصف في شهر رمضان عن الشهور العادية، لقد ضاع معنى الصيام ونسينا الزهد ونسينا معه الفقراء، وإن كان لا بد من أن نشير إلى ظاهرة موائد الرحمن وهذا تعبير إيجابي عن الصحوة الدينية.."".))
تصوروا!! تخيلوا!!...اكثر من المعتاد مرةٍ ونصف..وهذا لا يحتاج لدراسةً سيسيولوجية تمحيصية عباسيه!!!..بل فقط لاحظ وأنظر حولك وأنت ترى الكمية الرهيبة من العروض.على الأغذية..وكمية الأغذية التى يتم سحبها فى رمضان ويتم عرضها..أتذكر أن زوجتى الله يهدينا ويهديها ..دائماً كانت تتخذ شهر رمضان فرصة لعمل مستودع من البضائع التى عليها تخفيضات رهيبه..وذلك كنوع من التدبير المنزلى ..وغالباً تكون من السلع التي تكون ذات اسعار مرتفعة مقارنة بما يتم عرضه فى شهر رمضان..وهذا ليس حالها فقط ..بل حال أختى ايضاً..حتى هؤلاء الذين لايعرفون الصيام أصيبوا بعدوة الشراء ..وتقليداً لأحوال المسلمين البائسة ..الله يهدى الجميع ..طبعاً هذا بدل من أن يشعر غير المسلم بأن هذا الشهر فعلاً"شهر صيام وزهد".يشعر بأنه شهر البضائع والإستهلاك!!!
أعتقد يكفى هذا الكلام عن هذه النقطة..أتمنى ان نسعى جميعاً..أنا وأنتم وأنتن..إلى ..تغيير أنفسنا ومن حولنا قدر المستطاع..وإزالة بعض هذه المفاهيم المغلوطة عن شهر رمضان خاصةً فى هذا الجانب المؤلم والغريب ..والذى يُفرغ كل شىء من مضمونه ..ويضيع قيمة الصيام فى حد ذاته كمهذب للنفس الإنسانية ومصلح لها....على الأقل نحاول جميعاً ان نصلح من نطاق العائلة ..أنت كزوج لا تصنع ميزانية مختلفه للشهر الكريم عن السنة الفائته..ولن أقول لك أجعلها اقل من العادى.."مع أن هذا هو المفروض!"..لكن واحده واحده..حاول أن تقلص الطلبات التى تطلبها زوجتك على قدر الحاجة..بدلاً من أنك تجيب دسته من كل حاجه!...هات عنصر واحد من كل نوع..وسترى أن هذا ..ترف زائد أيضاً..ولكن هذه خطوه أولى فقط
بالنسبة لأختى المسلمة ربة المنزل..عليكى عبء كبير فى هذه القضية..فأنتى حارسة الفضيلة ..وحارسة لهذه الفضيلة. الهامه...فضيلة الصيام ..بيدك أن تجعلي هذا الشهر شهر صيام "بحق"..بأن تجعلى كل شىء عادى "خالص"..لا داعى للقائمة الطويلة من الخشاف وقمر الدين والجلاش والمسبك والمحبك!..يكفى أن يكون كل شىء فى نطاق العادى "Normal ..فلا داعى لهذه القائمة ..أنتى تعرفين كم يكون هذا مكلفاً..وكم يكون هذا ترفاً منهياً عليه فى الأيام العادية ..فكيف بالله عليكى يكون هذا جائز فى شهر الصيام والتقشف!!؟..
بدلاً من أن تصرفين ما تدخرينه أنت وزوجك..ستجدين عندك فائض طيب من المال..وبدلاً من أن يخرج زوجك مُنهك متعب من شهر الصيام.."ومحفظته خاويه على عروشها"..ستجدين معكم فائض طيب من المال..وسوف تقدمون زكاة الفطر ويكون هناك فائض كبير أيضاً..تستطيعون عمل رحلة طيبه إلى احد المتنزهات أنتى وزوجى فى أيام العيد ..وتقضون أوقات جميلة..هذا بدلاً من أن تطلبين قائمة طويلة جداً..ولن تستفيدين منها انتى وعائلتك الكريمة إلا بما يوازى 30% منها والباقى أما لن يُستخدم ويرمى أما سيطبخ ومن كثرة المعروض على السفرة سيلقى فى سلة المهملات!!..اختى اعتبرى نفسك أنتى من عليكى العبء الأكبر فى إنقاذ المفاهيم الطيبة من الضياع ..وفي إحياء معنى الصوم الحقيقى.
النقطة الثالثة:..شهر العبادة والطاعة "أم شهر المسلسلات!"..
منذ كنت شاب صغير ..وأنا مولع بما يقدمه التليفزيون المصرى فى رمضان!..فكنت أجلس وانا لا زلت مراهق أمام بابا عبده"أبنائى الأعزاء شكراً"!! و انا وزوجتي امام رأفت الهجان وسنينه السوده فى إسرائيل ..يا سلام على ما يقدم فى رمضان...فى رمضان الشاشة بتكون مختلفه!!..يا سلام على "من الذى لايحب فاطمه!"..ولن أعيش فى جلباب أبى
و "خالتى صفية والدير".بوجى وطمطم!!..مازينجر:wallbash:!! بكار"ابو كف رقيق وصغير!!"!...ما كل هذا الخبل!!؟؟؟
هل اصبح هذا الشهر شهر طاعة وعبادة حقاً ام تحول إلى شهر ..للتفاهة والمسلسلات!!..؟
ولا تقولوا لى أن هذا من غزو الفكر العلمانى والمادى للمفاهيم الإسلامية..نعم أعترف أن هذا شيء مخطط لقتل الهوية والشعائر الدينية وتمييع كل مفهوم دينى طيب يدعوا إلى صلاح الإنسان فى حياته وفى آخرته..
لكن هذا عُذر اقبح من ذنب!!..انت اشبه بمن يسرق ويقول أنى مضطر للسرقة لأنى كذا وكذا وكذا!!
هذه شماعة يعلق بها الإنسان أفعاله الخاطئة عليها ..حتى يريح نفسه اللوامه قليلاً..ولكن إين المفر من الموضوعية والحق!!
طبعاً لامفر..من القول أن الكثير من المسلمين تحول شهر رمضان بالنسبة لهم إلى صيام روتينى عادى" لأنه لايغير من طبيعته " فهو بعد الفطار يكون إنساناً براجماتياً شهوانياً لا يهمه إلا "بطنه ومعدته"..والمسلسلات وبس!..ويقوم بعد ما يملىء المعدة بكل ما يمكن تخيله من الطعام..وبعد ذلك يقف أمام الله فى صلاة التراويح..وكأنه لم يفعل شىء يلوم عليه نفسه ..وكأنه قد صام كما قال الله ..وتقشف وزهد وراعى المسكين والفقير ..مثل ما قال الله..وبعد التراويح ..وبعد بعض الصلوات الأخرى التى لااعرف ماذا يسمونها ..المهم بعد كل هذا يذهب لإستكمال اليوم الترفيهى .فيتابع المسلسل الذى على القناة الاولى ..ثم القناة المصرية..ثم القناة الفلانية..حتى الساعة الواحدة او الثانية ومن ثم ينام..حتى قبل السحور بقليل..فيشاهد المسلسل الذى فاته فى صلاة التراويح!! فيشاهده فى الأعادة..بقدرة قادر التليفزيون عامل للمسلم جدول عشان ما يبقاش ليه أى حجه فى الضياع وعشان ما يبقاش في اى فرصه للصلاح ولاحول ولاقوة إلا بالله!!..ويسير المسلم مع القطيع .فلا ثوابت ولا أى شىء!!
وبعد أن يقوم بالصلاة ويزور المسجد فى وقت الفجر.."وهذه أول زيارة له فى هذا الوقت من العام!!"..فهو يكون فى الأوقات العادية يغط فى نوم سحيق وعميق!!..وبعد أن يعود يذهب للنوم..ويستيقظ بعدها للذهاب إلى العمل فى الساعة الثامنة او التاسعة ...وطبعاً يكون يومه ملىء بالكسل والنوم:28:....ياجماعه مهلاً..الرجل معذور..فهو كان تعبان جداً من العبادة ..الراجل لم يترك أى مسلسل إلا ما شاهده..من حقه يتعب..خلاص تحول شهر رمضان إلى ..شهر المسلسلات والأكل والشهر الوحيد للتعبد!!
هذه أرض النفاق التى لم أكن اريد الحديث عنها..لكن إلى متى سأظل اخفى فى داخلى هذا الشعور بالسخط على ما أراه حولى ..وإلى متى سنظل نضيع من أنفسنا كل شىء طيب وجميل ...ما الذى يمنعنا هنا من إصلاح أنفسنا..
طبعأً نظرية المؤامرة جاهزه..عشان نعلق سلوكياتنا التافهه عليها..ونظل هكذا صم بكم عمى..وفى النهاية يضيع رمضان..ويضيع الصيام فى وسط هذا الركام من الشهوات والملذات ..سواء الغذائية أو البصرية!..وحاجات تانية كثير ..يا سلام على الخيم الرمضانية..والحاجه الطيبة الصائمة ..التى تقوم "بتسلية" صيام البشوات المرفهين فى خيمهم..فتقوم بالرقص والهز..من أجل "تسلية صيام " المحسوبون على المسلمون مسلمون!..ويا سلام بمناسبة الشهر الكريم ..أنت فقط ستدفع حق الفطور أو السحور وستتمع بكل شىء ..من "الأرجيله" الشيشه يعنى ..دلوقتى بقى مصطلح عالمى!!..لحد السيدة المحتشمة المحترمه .."الراقصه!:confused:!!
ولا حول ولاقوة إلا بالله!
هذه الصورة لا تنفى أن هناك جانب روحانى جميل يشعر به المسلم وغير المسلم..وكم أتمنى أن اصلح من أحوالى فى هذا الشهر..وأن لا أكون من الذين ينهون عن قبيح الفعل ويأتون بمثله
يارب"..واتمنى من الله فقط لو أنى اشعر ولو لمرة واحد فى حياتى بمعنى الصوم الحقيقى ..والذى لم اقوم بتجربته من قبل..لكن تشوقت إليه من ما قرأت عنه للكثيرين من المفكرين ..أمثال هويدى..وبيجوفيتش -والمسيرى-يقولون أنه شعور مختلف..اقصد الصيام الحقيقى ...فأنت تشعر من الخارج بالعذاب والجوع والعطش..ولكن نفسك تسموا وترقى ..فتصبح إنساناً ليس مادياً براجماتياً..بل تسموا فوق كل شهواتك..وتقهر الشهوات وتثبت للجميع أنك أنت الإنسان ..الإنسان الربانى ..الذى أستحق أن يكون خليفة لله فى أرضه ..حينها فقط تشعر بأنك إنسان .
كل عام وأنتم طيبين ..ويارب يكون شهر عمل وطاعه لنا جميعاً..وأتمنى من الله أن يصلح أحوالنا جميعاً..ويجنبنا شرور النفس وشرور الآخرين
عذراً على الكلام الكثير اوى ده
جزاكم الله خيراً