المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة في القرآن الكريم



سلفي مغربي
07-25-2011, 06:57 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إخواني هناك شبهة على القرآن الكريم لم استطع ان أفهمها فهل من مجيب بارك الله فيكم

سمعت احد المسيحيين يقول أنه لما كانت موقعة اليمامه خاف عمر أن يضيع القرآن لما قتل أكثر القرآء فأمر بجمعه

يقول هل عمر كان لا يؤمن بقوله تعالى إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ؟

طارق منينة
07-25-2011, 07:30 PM
يقول هل عمر كان لا يؤمن بقوله تعالى إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ؟كان يؤمن بذلك لكنه في نفس الوقت كان يؤمن بأن حفظ الدين انما هو بأسباب وأنه معنى بالأخذ بالأسباب، فربما يكون هو من الاسباب التي يحفظ الله بها دينه، وهو لايعلم أو يعلم ، واظنه كان يعلم!
فهو موقن ان الله حافظ كتابه لكنه هو ايضا يسعي لحفظ كتاب الله وان تحفظ الله يحفظك وان تنصره ينصرك
وهو يعلم ايضا ان الله ناصر دينه ومتم وعده ومتمم كلماته لكنه يحققها ويكون سببا في تحقيقها ففتح مدن الحضارات الكبرى ، مصر، فارس، العراق، الشام، واسقاط امبراطوريتين ، هذا وعد الله به وهو يعلم ان الله متمم كلماته ومحققها.. لكنه في نفس الوقت يعلم ان الله يحقق وعوده بأهل طاعته واسباب هدايتهم ونصرتهم.. وكذلك الامر مع حفظ القرآن.

ولما لااكون انا سببا في تحقيق حفظ الله لكتابه وللمؤمنين ولدينه واهل القرآن وخاصته؟
ولذلك اخذ ابن الخطاب نصيبه من ان يكون هو ممن يحفظ دينه وكتابه ..فهو يعلم ان حفظ الله لكتابه يكون ايضا بحفظ المؤمنين له.
فقد جعل الله الخيرية في الامة وعلم ان هذا لايزول ابدا ولاتجتمع امة الاسلام على ضلالة، وبذلك وغيره من اقدار الله يحفظ الله كتابه، يحفظه بلغة القرآن الجميلة.. التي يقبل عليها الاطفال وغيرهم فيحفظونه في الصدور في كل مكان في العالم، هذا بعد ان حفظ الله دينه بانتشار الاسلام، وهو من وعد الله، فوجود القرآن في صدور الاطفال وغيرهم من حفظ الله للقرآن ولايجوز ان يقال، إذا كان الامر كذلك فانا اطالب بعدم حفظ القرآن في الصدور لنرى كيف يحفظ الله كتابه؟
وذلك كالذي يقول انا اتزوج ولا اقرب زوجتى(او لااتزوج وعلى الله ان يحقق وعده بمنحي ولدا!) فاذا كان الله كتب لي الولد فانا منتظر الولد!، ومعلوم ان هذا من الحمق، اولا فان الولد يأتي بسبب. وثانيا من اعلمه ان الله قدر له الولد!(وكيف يكون بغير زواج!!) فربما بتفكير الانسان بهذه الصورة يكون الله قد قدر له عدم الولد!
فالله حفظ ووعد بحفظ كتابه لكنه لم يخبرنا بكل وسائل الحفظ!، وانما دعانا إلى نصرته، وقد يكون من اسباب حفظ كتابه هو نصرتك لكتاب الله فيحفظ الله بك دينه كما فعل بعمر وغيره من صحابة رسول الله.
يمكنك ان تشبه هذا بشبكة معقدة من الاسباب يقضيها الله لحفظ كتابه في هذه الامة خصوصا وان القرآن غير التوراة والانجيل سواء في اللغة الجميلة-التي يقبل عليها الحفاظ وغيرهم وهي سهلة حتى على الاطفال وغيرهم، او في غيرها...
ان عمر كان يسعى الى شرف حفظ كتاب الله بحيث يدخل فيمن حفظ الله بهم كتابه..
ولاادخل هنا في قضية ان القرآن كان محفوظا اصلا في كتاب في بيت ابنة عمر زوجة رسول الله، فقضية ماسعى اليه عمر هي قضية اخرة تصب في المسألة ولاتنفيها.
والله اعلم

مستفيد..
07-25-2011, 07:31 PM
وهل إشارة عمر بن بن الخطاب لأبا بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن خرجت عن مشيئة الله أو عن تعهد الله بحفظه للقرآن ؟
الجواب لا..
فالله هو مسبب الأسباب يستخدم من يشاء لقضاء ما يشاء..يقول الله عز وجل " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "..فاللهم استخدمنا ولا تستبدلنا..
أما فيما يخص إيمان عمر رضي الله عنه بقول الله " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "..فهذا هو أعلى درجات الإيمان والتوكل على الله والأخذ بالأسباب..فمن تعلم من رسول الله الذي ربط البراق بحائط المسجد الأقصى ولو شاء صاحبنا المسيحي لقال ولما ربطه !..بل ولو شاء لقال ولما الجهاد في سبيل الله فالله قادر أن يخسف بهم الأرض ولو شاء لقال ولما الزرع ولما العمل ولما ولما .. !!
بل ولو شاء لقال ولما أمر الله نوح بصنع السفينة وهو القادر بأن يُنجيه !..ولو شاء لقال ولما امر الله مريم بهز الجذع وهو القادر بأن يطعمها..!
ولكن صاحبنا نسي أن الأخذ بالأسباب من شيم أولو الألباب فمن أهم علامات التوكل على الله هو الأخذ بالأسباب ولذلك قال بعض السلف " التفات القلب إلى الأسباب قدح في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا قدحًا في العقل، والإعراض عن الأسباب قدح في الشرع ".فهي سنة الله في خلقه..بل ولهذا خلقهم " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون "..
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا ، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ " . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ : لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ "..
فلو لا سنة الأخذ بالأسباب لما وجدت الأعمال والتي هي مقياس وكفتي ميزان يوم القيامة فبالأعمال يُحدد من هم أهل الجنة ومن هم أهل النار..
فطوبى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه فقد حفظ الله به الدين إلى يوم الدين..

Maro
07-25-2011, 08:39 PM
والله شىء مضحك... ما بقى إلا النصارى !
مثل شعبى مصرى: (من له بيت من زجاج، لا يقصف الناس بالطوب)

قل لى يا أخ (سلفى مغربى) بارك الله فيك:
كلنا نعلم المخطط الذكى للرسول الذى وضعه عند هجرته للمدينة...
هل كان وضع الرسول لهذه الخطة من قبيل خوفه من لقاء كفار قريش؟

سلفي مغربي
07-26-2011, 01:23 AM
بارك الله لكم وفيكم

وجزاكم النعيم المقيم كل من ساهم في هذا الجواب.

سلفي مغربي
07-29-2011, 09:43 PM
والله شىء مضحك... ما بقى إلا النصارى !
مثل شعبى مصرى: (من له بيت من زجاج، لا يقصف الناس بالطوب)

قل لى يا أخ (سلفى مغربى) بارك الله فيك:
كلنا نعلم المخطط الذكى للرسول الذى وضعه عند هجرته للمدينة...
هل كان وضع الرسول لهذه الخطة من قبيل خوفه من لقاء كفار قريش؟

حاشا لله أخي الحبيب

ولكن لا أعلم مامناسبة السؤال

Maro
07-30-2011, 02:45 PM
بارك الله فيك يا أخى... مناسبة السؤال أن الرسول الكريم قد علمنا جميعاً أن نأخذ بالأسباب وألا نتواكل...
وهذا ما فعله عُمر -رضى الله عنه- فيما تسأل عنه.