المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة نعيم الجنة الحسي ....!!!!!!!!



elserdap
11-05-2005, 09:21 AM
شبهة نعيم الجنة الحسي والرد عليها

إن العقل لا يدل على استحالة ذلك . بل يدل على جوازه إذ ليس في ذلك إلا أن الذي خلقنا أول مرة ومكننا أن نتعنم نعيما محسوسا ونتألم ألما محسوسا قادر على أن يعيدنا بعد ان يفنينا كما بدأنا ..فإن الإعادة إنما هي خلق ثان ومن قدر على الخلق الأول قدر على الخلق الثاني وهذا معلوم بنفسه ليس من قبيل الممتنع .. والله تعالى قادر على كل ممكن فيجب وصفه بالقدرة على ذلك
فإن قالوا : إن كان في الجنة أكل وشرب ونكاح ولباس فيلزم عليه أن يكون في الجنة غائط وبول وغيره ..
قلنا : هذا جهل ولا يلزم شيء مما ذكرتم فيها . بل نقول : هناك أكل وشرب .. وليس هناك غائط ولا بول .. إذ لا يلزم في كل طعام أن يكون له فضله ولو سلمنا أن تكون له فضله لما لزم ان يكون فضلة مستقذرة .. بل قد يكون فضلات كثيرة طيبا يتطيب به وشرابا يشرب مثل المسك فإن دم الحيوان أو العسل فإنه فضل حيوان معروف وليس شيء من ذلك مستقذرا بل هو مستطاب مستلذ .. ولا يبعد أن تكون فضلات الجنة هكذا بل هو هكذا فعلا فقد جاءنا على لسان الصادق : أن أهل الجنة لا يبولون ولا يتغوطون إنما هو عرق يجري من أجسادهم مثل المسك
وهذه أمور لا ينكرها إلا كل غبي جاهل ليس له معقول حاصل فإذا دل العقل على جوازه فينبغي أن يستدل على وقوع ذلك
ومن المعلوم أن آدم عليه السلام كان يأكل في الجنة ويشرب وينكح .. أضف إلى ذلك ماورد على لسان المسيح عليه السلام بشرب الخمر في ملكوت الله أي الجنة :مرقس [ 14 : 25 ] : (( الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. ))
إنجيل لوقا [ 22 : 30 ] قول المسيح لتلاميذه : (( وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً ، لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي ، ونجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر ))

أضف إلى ذلك أن أكبر نعيم في الجنة على الإطلاق هو رؤية وجه الله تعالى وفي الحديث الصحيح : (( فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عزوجل )ومن المعلوم أن آدم عليه السلام كان يأكل في الجنة ويشرب وينكح ..
فإن قالوا لماذا لم يصرح موسى في التوراة بذلك وبأخبار القيامة :- وهذا لأسباب كثيرة منها ..
1- لعتو بني إسرائيل وتمردهم وكلال أفهامهم :wallbash: :wallbash:
2- لبعد زمان ذلك
3- ليعجل لهم جزاء أعمالهم .فإنما كانوا يهددون ويخوفون بالعقوبات العاجلة ويوعدون باللذات العاجلة من الملك وتكثير الرزق وخصب البلاد الى غير ذلك
4- لأنه سبق في علم الله أن يرسل رسولا في آخر الزمان ليس بعده نبي ولا رسول يبين أمور الآخرة بيانا شافيا وهو محمد صلى الله عليه وسلم . وذلك لقرب القيامة من زمانه وليحصل لنبينا من فضيلة العلم والإعلام ما لم يحصل لأحد غيره ولتختص أمته بعلم ليس لأحد غيرها وهذا الوجه هو أقرب الوجوه والله أعلم .


المصدر : الإعلام للقرطبي بتصرف ......

د. هشام عزمي
11-05-2005, 04:37 PM
قال الإمام شهاب الدين القرافي في (الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة) ص103-104
.. أن النعيم الجسماني الذي يثبته المسلمون ليس مفسرًا على ما ذكرتموه من التشنيع ، بل على وفق الكرامة الربانية والسعادة الأبدية ، و تقريره : أننا نجد في هذه الدار الملاذ الجسمانية تترتب على أسباب عادية ، فالملاذ إما علوم خاصة حسية كإدراك الحلاوة وأنواع الطعوم الملائمة ، وإدراك الأرايج المناسبة لجواهر النفس البشرية ، وإدراك الملامسة للأجسام الموافقة لجواهر الطباع ، وإدراك المبصرات من الألوان والأضواء وتفاصيل أنواع الحس والجمال وغيرها من المبصرات السارة للنفس ، وكذلك القول في بقية الحواس ، وأما إدراك الأحوال النفسية كاستشعار النفس حصول الشراب والغذاء عند حاجتها للاعتداء والإرواء ، ونحو ذلك ، فهذه هي الملاذ الجسمانية ولذلك حد الفضلاء اللذة بقولهم : " هي إدراك الملائم " ، فجمعوا الجميع في هذا الحد الشامل ، وأما أسبابها العادية فهي المباشرة لأنواع المآكل والمشارب والمناكح ونحو ذلك .

ثم هذه المباشرة تقترن بها في العادات حاجات للمتناولات وقاذورات تقترن بالمباشرات ، فالمسلمون يدعون من هذه الأقسام الثلاثة الأولين فقط دون الثالث ، فيثبتون اللذات وأسبابها مجردة عن القاذورات وأنواع الحاجات ، فيقولون : الأكل والشرب والنكاح في الجنة من غير ألم جوع ولا عطش ولا بصاق ولامخاط ، ولا دمع ولابول ولا غائط ، ولا ريح منتن ولا حيض ولا مني ولا رطوبات مستقذرة ، ولا إبداء عورة منقضة ، ولا زوال أبهة معتبرة ، ولا شيء مما يعاب بنوع نقيصه ، بل يجد المؤمن غاية ما يكون من لذة الأكل بمباشرة أنفس المآكل من غير بصاق ولا تلويث ، ولا ألم جوع سابق ولا شيء لاحق ، وكذلك يحصل أعظم ما يكون من لذة الشرب عند مباشرة أشرف المشروبات ، من غير عطش ولا حاجة سابقة ولا تلويث لاحق ولا شيء يعاب ، وكذلك يحصل الجماع بمباشرة أجمل الموطوآت من الحوريات والآدميات ، التي كل واحدة منهن لو ظهرت لأهل الأرض لهاموا أجمعين بجمالها وتحيرت عقولهم بكمالها ، وبديع حسنها وفائق محاسنها ، ورائق تركيبها في جملتها وتفصيلها ، مكسوة من الحلي ما أقله خير من ملك الدنيا وما فيها ، قد نشأت من السعادة الأبدية ، وهيئت للكرامة الإلهية ، وأبدعت بمتسع شمول القدرة الربانية ، ومع ذلك فقد تناسب خلقها وخلقها وطبعت على الميل من غير نفار ، وعلى المحبة من غير أزورار ، قد وصلت في محبة المؤمن وتعظيمه والأدب معه وإظهار المسرة به ، والتشرف بقربه إلى أفضل الغايات ، زتجاوزت في الحسن والإحسان إلى أقصى النهايات ، وللحسن والإحسان معنى ورونق إذا أمكن الإنسان الجمع بينهما . فنظرة إليها خير من جميع ممالك الأرض ، وزرة منها وإليها تنسي مؤلمات يوم العرض ، فيحصل من لذة جماع هذه ما هو لائق بهذا الطور العجيب والرونق الغريب ، من غير إنزال فضلات ، ولا رطوبات مستقذرات ، منزه عن جميع الدناءات ، بل كل حالة منها في غاية الرتب العليات ، وكل جزء من اجزاء حسنها في غاية الشرف والجلالة فلا عوة لها لا للمؤمن ، ولا سوءة فيها ولا فيه ، لأن العورة إنما تبدت في هذه الدار ؛ لكونها مخرج النجاسات والشعر والنتن والرطوبات ، فإذا ذهبت هذه المعيبات المنقصات ذهبت بذهابها العورات ، وبقيت المحال شريفة عليه لا ينسب إليها خصلة دنية ، وإذا كان هذا هو الذي يعتقده المسلمون من الجمع بين النعيم الروحاني المتعلق بالأرواح من إدراك معنى جلال الله تعالى وجماله وتفاصيل صفاته وآلائه المتجددة على ممر الأبد والنعيم الجسماني الذي تقدم تحقيقه ؛ كان هو اللائق بالكرم الألهي والإحسان الرباني ، فإن الاقتصار على النعيم الروحاني تقصير من قائله في سعة النعمة و تمام الكرامة ، وأن ما يقوله المسلمون يجزم العقل الشريف بأن مثله لا تعرى عنه دار أريدات لغاية الإكرام ، وأن يكون على غاية التمام ، بل لو فرض عدم هذه الملاذ البديعة منها لقال العقل الوافر لو كان فيها هذه الملاذ لكانت أتم وأكمل ، وهي أولى بقول الشاعر :

ليس فيها ما يقال لـــــــــه :::: كملت لو أن ذاكمــــــلا
فظهر إصابة المسلمين للصواب ببيان الحق واندفع السؤال )) ا.هـ.

أبو جهاد الأنصاري
11-05-2005, 09:52 PM
إذا تذكرنا أن أكل الجنة يختلف عن أكل الدنيا لانفضت هذه الإشكالية.
فطعام الجنة يختلف عن طعام الدنيا.
وكما قال ابن عباس رضى الله عنهما أنه ليس بين أشياء الجنة وأشياء الدنيا إلا الأسماء أما الكيفيات فتختلف.
ونحن نعلم أن النتائج تنبنى على أساس مقدماتها
فما يخرجه الإنسان فى الدنيا من قاذورات ينبنى على ما يأكله فى الدنيا
وما يخرجه المؤمن فى الجنة من مسك ينبنى على ما يأكله فى الجنة من أصناف لا يعلم كيفيتها إلا الله
كما نجد فى حياتنا مثالاً واضحاً عن مثل هذه الحالة
وهى حالة الجنين الذى يتغذى ويتنفس فى بطن أمه ومع هذا فهو لا يخرج فضلات مثلنا
فطعامه يختلف عن طعامنا ، وكذلك مخرجاته تختلف عن مخرجاتنا
وقس على هذا أهل الجنة.

فإن قالوا لماذا لم يصرح موسى في التوراة بذلك وبأخبار القيامة لم يصرح موسى بهذا فى التوراة لأن التوراة من عند الله وليست من عند موسى.

الجاحـظ
11-06-2005, 01:00 AM
فإن قالوا لماذا لم يصرح موسى في التوراة بذلك وبأخبار القيامة

التوراة ليست الكتاب الوحيد الذي يعتمده اليهود، فهناك فرق بين التوراة الشفوية والتوراة المكتوبة.
القيامة مأسسة الإيمان وموقت العدل فلا يصح أن يخفيها الله عن الناس ويكشف خبرها لأناس آخرين.
التحريف لا يخفي أساسًا للإيمان ولا يخبئ خبرًا كهذا أمام آلاف البشر وعلى مدى آلاف السنين والأنبياء يبعثون تترًا.

القيامة ركيزة من ركائز الإيمان اليهودي والبعث بالجسد حاصل عندهم والأكل والشرب معتقد به عندهم.

المعترض يعترض على عدم ذكر بعض أخبار القيامة في التوراة، فهل لو جئنا له بخبر مشترك بين الإسلام واليهودية فهل سيقتنع؟


When will the resurrection of the dead take place?
One of the principles of Jewish faith is belief in the resurrection of the dead. According to the Zohar – an early Kabbalistic text – the resurrection will take place forty years after the arrival of Moshiach. However, certain righteous individuals will arise with the coming of Moshiach. All the dead will be resurrected in the Land of Israel.


[LEFT]There is a small bone in the body called the Luz bone (some identify this bone as the coccyx) from which the body will be rebuilt at the time of resurrection. Our daily prayers are replete with requests for the resurrection and there are many customs connected with it. (See the book To Live and Live Again – SIE

صورة من صور النعيم والعقاب الحسي عند طائفة الكاسيدية:


[SIZE=4]A Chassidic master once explained to his disciples the difference between Heaven and Hell. In the afterlife, he said, all souls' hands are bound by splints and heavy ropes. This is done so that they cannot bend their arms. Then each soul is given a ridiculously long utensil and told that it is theirs to attain what ever they desire. Above the souls hang great quantities of food and delights, but they cannot bring the food to their mouths for their hands cannot bend. In hell, the souls are emaciated and starving, breakfast is served, but since their hands cannot bend, and their utensils are too long to feed themselves, they starve. In heaven, however, it is paradise. Souls are smiling and enjoying the delights. In heaven each soul uses his or her own fork to feed the soul siting across the room

http://www.askmoses.com/qa_detail.html?h=614&o=191

muslimah
11-06-2005, 12:58 PM
إذا كان أهل الكتاب ينتقدون الجنة في الإسلام فإنهم بذلك يتناسون أو يتجاهلون أن تلك الجنة كانت مادية وأن آدم وحواء عاشا فيها حقيقة ‏وليس روحياً وذلك بشهادة كتابهم فقد جاء في سفر التكوين الإصحاح 2 " 15وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ ‏آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا. 16وَأَمَرَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلا: «كُلْ مَا تَشَاءُ مِنْ ‏جَمِيعِ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، 17وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ ‏مِنْهَا حَتْماً تَمُوت».‏
‏18ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «لَيْسَ مُسْتَحْسَناً أَنْ يَبْقَى آدَمُ وَحِيداً. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ». ‏‏19وَكَانَ الرَّبُّ الإِلَهُ قَدْ جَبَلَ مِنَ التُّرَابِ كُلَّ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ الْفَضَاءِ وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ ‏لِيَرَى بِأَيِّ أَسْمَاءٍ يَدْعُوهَا، فَصَارَ كُلُّ اسْمٍ أَطْلَقَهُ آدَمُ عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ حَيٍّ اسْماً لَهُ. 20وَهَكَذَا ‏أَطْلَقَ آدَمُ أَسْمَاءً عَلَى كُلِّ الطُّيُورِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالْبَهَائِمِ. غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ لِنَفْسِهِ مُعِيناً مُشَابِهاً لَهُ. ‏‏21فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، ثُمَّ تَنَاوَلَ ضِلْعاً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَسَدَّ مَكَانَهَا بِاللَّحْمِ، ‏‏22وَعَمِلَ مِنْ هَذِهِ الضِّلْعِ امْرَأَةً أَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. 23فَقَالَ آدَمُ: «هَذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي ‏وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. فَهِيَ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِيءٍ أُخِذَتْ». 24لِهَذَا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَتْرُكُ أَبَاهُ ‏وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَصِيرَانِ جَسَداً وَاحِداً. 25وَكَانَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ عُرْيَانَيْنِ، وَلَمْ يَعْتَرِهُمَا ‏الْخَجَلُ.‏


وهذا يدل على مادية الجنة وقد أورد الكتاب المقدس أن سبب طرد آدم وحواء منها ‏هو أيضاً مادي وهو معصيتهم لأوامر الله بأكلهم من شجرة معينة كما يتابع نفس ‏السفر في الإصحاح 3 " وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَمْكَرَ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي صَنَعَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، ‏فَسَأَلَتِ الْمَرْأَةَ: «أَحَقّاً أَمَرَكُمَا اللهُ أَلاَّ تَأْكُلاَ مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَأَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: ‏‏«يُمْكِنُنَا أَنْ نَأْكُلَ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ كُلِّهَا، 3مَاعَدَا ثَمَرَ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِهَا، فَقَدْ قَالَ ‏اللهُ : لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَلْمُسَاهُ لِكَيْ لاَ تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا، 5بَلْ ‏إِنَّ اللهَ يَعْرِفُ أَنَّهُ حِينَ تَأْكُلانِ مِنْ ثَمَرِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا فَتَصِيرَانِ مِثْلَهُ، ‏قَادِرَيْنِ عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ». 6وَعِنْدَمَا شَاهَدَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ لَذِيذَةٌ ‏لِلْمَأْكَلِ وَشَهِيَّةٌ لِلْعُيُونِ، وَمُثِيرَةٌ لِلنَّظَرِ قَطَفَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، ثُمَّ أَعْطَتْ زَوْجَهَا أَيْضاً ‏فَأَكَلَ مَعَهَا، 7فَانْفَتَحَتْ لِلْحَالِ أَعْيُنُهُمَا، وَأَدْرَكَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ، فَخَاطَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ ‏مِنْ أَوْرَاقِ التِّينِ.‏
‏8ثُمَّ سَمِعَ الزَّوْجَانِ صَوْتَ الرَّبِّ الإِلَهِ مَاشِياً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَآ مِنْ ‏حَضْرَةِ الرَّبِّ الإِلَهِ بَيْنَ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟» 10فَأَجَابَ: «سَمِعْتُ ‏صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَاخْتَبَأْتُ خِشْيَةً مِنْكَ لأَنِّي عُرْيَانٌ». 11فَسَأَلَهُ: «مَنْ قَالَ لَكَ إِنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ ‏أَكَلْتَ مِنْ ثَمَرِ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا؟» 12فَأَجَابَ آدَمُ: «إِنَّهَا الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا رَفِيقَةً لِي. ‏هِيَ الَّتِي أَطْعَمَتْنِي مِنْ ثَمَرِ الشَّجَرَةِ، فَأَكَلْتُ». 13فَسَأَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ الْمَرْأَةَ: «مَاذَا فَعَلْتِ؟» ‏فَأَجَابَتْ: «أَغْوَتْنِي الْحَيَّةُ فَأَكَلْتُ». 14فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ ‏بَيْنَ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ، عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ، وَمِنَ التُّرَابِ تَأْكُلِينَ طَوَالَ ‏حَيَاتِكِ، 15وَأُثِيرُ عَدَاوَةً دَائِمَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ نَسْلَيْكُمَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ ‏تَلْدَغِينَ عَقِبَهُ».‏

وهكذا جاء عقابهما أيضاً مادياً فطردهما الله من الجنة إلى الأرض وما زالت حواء تعاني من ‏العقاب رغم أن يسوع سدد ثمن الخطيئة ، بل إن الأرض بأكملها ما زالت تعاني من تلك ‏المعصية كما يقول نفس السفر في الإصحاح3 " 16ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ: «أُكَثِّرُ تَكْثِيراً أَوْجَاعَ ‏مَخَاضِكِ فَتُنْجِبِينَ بِالآلاَمِ أَوْلاَداً، وَإِلَى زَوْجِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: ‏‏«لأَنَّكَ أَذْعَنْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ، وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا، فَالأَرْضُ مَلْعُونَةٌ بِسَبَبِكَ ‏وَبِالْمَشَقَّةِ تَقْتَاتُ مِنْهَا طَوَالَ عُمْرِكَ. 18شَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. ‏‏19بِعَرَقِ جَبِينِكَ تَكْسَبُ عَيْشَكَ حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ، فَمِنْ تُرَابٍ أُخِذْتَ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».‏
‏20وَسَمَّى آدَمُ زَوْجَتَهُ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. 21وَكَسَا الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَزَوْجَتَهُ رِدَاءَيْنِ مِنْ ‏جِلْدٍ صَنَعَهَا لَهُمَا.‏
‏ ‏
‏22ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا، يُمَيِّزُ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. وَقَدْ يَمُدُّ يَدَهُ ‏وَيَتَنَاوَلُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ وَيَأْكُلُ، فَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَ الأَرْضَ ‏الَّتِي أُخِذَ مِنْ تُرَابِهَا. 24وَهَكَذَا طَرَدَ اللهُ الإِنْسَانَ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ، وَأَقَامَ مَلائِكَةَ الْكَرُوبِيمِ وَسَيْفاً ‏نَارِيّاً مُتَقَلِّباً شَرْقِيَّ الْجَنَّةِ لِحِرَاسَةِ الطَّرِيقِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى «شَجَرَةِ الْحَيَاةِ».‏

ويؤكد العهد الجديد أن عقاب الإنسان الكافر في الآخرة سيكون أيضاً مادياً وذلك في عدة ‏مواضع منها:-‏
‏- رؤيا يوحنا الذي عبر عن جهنم بكلمات " بحيرة الكبريت والنار " كما في الإصحاح 19 " ‏‏19وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَجُيُوشَهُمْ وَقَدِ احْتَشَدُوا لِيُحَارِبُوا هَذَا الْفَارِسَ وَجَيْشَهُ. ‏‏20فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَعَلَى النَّبِيِّ الدَّجَّالِ الَّذِي قَامَ بِالْمُعْجِزَاتِ فِي حُضُورِ الْوَحْشِ وَأَضَلَّ ‏بِهَا الَّذِينَ قَبِلُوا عَلاَمَةَ الْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِتِمْثَالِهِ. وَطُرِحَ كِلاَهُمَا حَيّاً فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ ‏الْمُتَّقِدَةِ، ‏

‏- متى 5 " 27وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! 28أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ ‏أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ! 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، ‏فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ ‏الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ ‏كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ!‏
أما الإصحاح الثامن من إنجيل متى فقد جمع بين نعيم وعذاب الآخرة فقال على لسان المسيح عليه السلام " ‏‏11وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحقَ وَيَعْقُوبَ ‏فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 12أَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ، فَيُطْرَحُونَ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ ‏وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ!» ‏
أما عن جنة النصارى فلا يوجد لها ذكر مفصل باستثناء‎ ‎ما ورد في سفر أيوب 19 " 25أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ‏مُوْقِنٌ أَنَّ فَادِيَّ حَيٌّ، وَأَنَّهُ لاَبُدَّ فِي النِّهَايَةِ أَنْ يَقُومَ عَلَى الأَرْضِ. 26وَبَعْدَ أَنْ يَفْنَى جِلْدِي، فَإِنِّي بِذَاتِي أُعَايِنُ اللهَ . ‏‏27الَّذِي أُشَاهِدُهُ لِنَفْسِي فَتَنْظُرُهُ عَيْنَايَ وَلَيْسَ عَيْنَا آخَرَ، قَدْ فَنِيَتْ كُلْيَتَايَ شَوْقاً فِي دَاخِلِي. " ‏
وما ورد على لسان المسيح عليه السلام بخصوص شرب الخمر كما ورد في مرقس :14:25 الحق اقول ‏لكم اني لا اشرب بعد من نتاج‎ ‎الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله.‏
‎ ‎وهذا مادي ويناقض ما يقوله متى 22 " 23فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الصَّدُّوقِيِّينَ الَّذِينَ لاَ ‏يَؤْمِنُونَ بالْقِيَامَةَ، وَسَأَلُوهُ 24قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ رَجُلٌ دُونَ أَنْ يُخَلِّفَ أَوْلاَداً، ‏فَعَلَى أَخِيهِ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِأَرْمَلَتِهِ، وَيُقِيمَ نَسْلاً عَلَى اسْمِ أَخِيهِ. 25فَقَدْ كَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ، تَزَوَّجَ ‏أَوَّلُهُمْ ثُمَّ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ نَسْلٌ، فَتَرَكَ زَوْجَتَهُ لأَخِيهِ؛ 26وَكَذلِكَ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثُ ... حَتَّى السَّابِعِ. ‏‏27وَمِنْ بَعْدِهِمْ جَمِيعاً، مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضاً. 28فَفِي الْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنَ السَّبْعَةِ تَكُونُ الْمَرْأَةُ زَوْجَةً، ‏لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِكُلٍّ مِنْهُمْ؟» 29فَرَدَّ عَلَيْهِمْ يَسُوعُ قَائِلاً: «أَنْتُمْ فِي ضَلاَلٍ لأَنَّكُمْ لاَ تَفْهَمُونَ ‏الْكِتَابَ وَلاَ قُدْرَةَ اللهِ. 30فَالنَّاسُ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يَتَزَوَّجُونَ وَلاَ يُزَوِّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ ‏فِي السَّمَاءِ. ‏


والحمد لله على نعمة العقل ونعمة الإسلام