المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا



رب زدني علما
11-06-2005, 02:13 AM
إخواني الكرام,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إستفسار بسيط حول آية في القرآن,


يقول المولى عز وجل في سورة الشمس:

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)

الإستفسار بإختصار هو,

على حد علمي أن الشمس هي سبب وجود النهار فكيف يجليها النهار؟

ارجو تصحيح المعلومة عندي إن كانت خطأ , أو توضيح الآية الكريمة وجزاكم الله كل خير :emrose:

احمد المنصور
11-06-2005, 03:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخ الكريم،

التجلية هي: (أَظْهَرَ , أَوْضَحَ)


في السلسلة السببية: المسبب للإضاءة هو الشمس. فما هو المستقبل؟

هل تكفي الشمس لظهور النور؟ الإجابة: لا، والدليل أن الفضاء مظلم. ومثلما لا نقول أن الكهرباء تنير، ولكنها تسبب في الإضاءة عند وجود المصباح. نقول أن الشمس تسبب في الإضاءة ولكن عند وجود الغلاف الجوي (الوسط مادي) وهو الذي يظهرها (ويجليها). وهذا يتم في في الجزء المقابل للشمس (أي في وقت معين) أشار الحق عزّ وجلّ له بالنهار.

فكان القول (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) إختصارًا بالحد الأدني من الكلمات - يضيف إلى عظمة القرآن الكريم – لتحديد المعنى المطلوب كاملا (السبب ونتائجه).

برق الصحراء
11-06-2005, 03:45 AM
ولكن عند وجود الغلاف الجوي (الوسط مادي) وهو الذي يظهرها (ويجليها). وهذا يتم في في الجزء المقابل للشمس (أي في وقت معين) أشار الحق عزّ وجلّ له بالنهار.

الفاضل أحمد المنصور

أصدقك القول أنني لم افهم مما قلت شيئا .

والمعروف أن الضمير في (والنهار إذا جلاها ) يعود على الشمس أي أن النهار يجلي الشمس فلماذا هذه اللفة الطويلة والعريضة ؟

لماذا لانقول : إن النهار هو الذي يجلي الشمس وإن هذه الفكرة جديدة على العلماء ولم يتوصلوا لها لحد الآن !

فلا تستعجل فلربما تحققت ذات زمن مستقبلا ويكشف لنا العلم أن النهار هو الذي يجلي الشمس . :thumbup:

أبو مريم
11-06-2005, 04:08 AM
يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في محكم كتابه‏:‏
‏"...‏ يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون‏ "(‏ الرعد‏:3)‏
ويقول‏(‏ عز من قائل‏):‏
" والشمس وضحاها‏،‏ والقمر إذا تلاها‏ ‏، والنهار إذا جلاها‏،‏ والليل إذا يغشاها‏ "...(‏ الشمس‏:1‏ ـ‏4).‏
ويقول‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏
"والليل إذا يغشي‏ ،‏ والنهار إذا تجلي‏ "(‏ الليل‏:2,1).‏

وغشي في اللغة تأتي بمعني غطي وستر‏,‏ يقال غشيه غشاوة وغشاء بمعني أتاه إتيان ما قد غطاه وستره‏,‏ لأن الغشاوة ما يغطي به الشيء‏.‏
والمقصود من يغشي الليل النهار أن الله تعالي يغطي بظلمة الليل مكان النهار علي الأرض فيصير ليلا‏,‏ ويغطي مكان الليل علي الأرض بنور النهار فيصير نهارا‏,‏ وهي إشارة لطيفة لحقيقة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس دورة كاملة كل يوم‏(‏ أي في كل أربع وعشرين ساعة‏)‏ يتعاقب فيه الليل والنهار بصورة تدريجية‏.‏ أي يحل أحدهما محل الآخر في الزمان والمكان مما يجعل زمن كل منهما يتعاقب بسرعة علي الأرض‏.‏

والليل والنهار يشار بهما في مواضع كثيرة من القرآن الكريم إلي الزمان والمكان‏(‏ أي الأرض‏)‏ وإلي أسباب تبادلهما‏(‏ أي دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏),‏ كما يشار بهما إلي الظلمة والنور‏,‏ وإلي العديد من لوازمهما‏!!‏ ويتضح ذلك من قول الحق تبارك وتعالي‏:‏
" والنهار إذا جلاها‏،‏ والليل إذا يغشاها‏ "‏ أي يقسم ربنا تبارك وتعالي‏(‏ وهو الغني عن القسم‏)‏ بالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة‏,‏ وبالليل إذ يغيب فيه ضياء الشمس ويحتجب‏,‏ وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ " والليل إذا يغشي‏ ،‏ والنهار إذا تجلي‏ "‏ حيث يقسم ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بالليل الذي يحجب فيه ضوء الشمس فيعم الأرض الظلام‏,‏ وبالنهار إذ تشرق فيه الشمس فيعم الأرض النور‏,‏ ومن هنا كانت منة الله‏(‏ تعالي‏)‏ علي عباده أن جعل لهم الليل لباسا وسكنا‏,‏ وجعل لهم النهار معاشا وحركة ونشاطا حيث يقول ربنا تبارك وتعالي‏:‏
"هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون‏ "(‏ يونس‏:67).‏
ويقول‏:‏ "وجعلنا الليل لباسا‏ ، وجعلنا النهار معاشا‏ "(‏ النبأ‏:11,10).‏
ويقول‏(‏ عز من قائل‏):‏
"قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون‏ ، قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلي يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون‏ ،‏ ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون‏ "(‏ القصص‏:71‏ ـ‏73)

منقول من موقع الدكتور زغلول النجار :
http://www.elnaggarzr.com/Test_fre/index.asp?prv=1&Sec=3&Tr=29

الفرصة الأخيرة
11-06-2005, 12:54 PM
في تفسير (التحرير والتنوير) للإمام الطاهر ابن عاشور رحمه الله نرى الآتي (1/471):
وقوله ( واختلف الليل والنهار ) تذكير بأية أخرى عظيمة لا تخفى على أحد العقلاء وهي اختلاف الليل والنهار أعني اختلاف حالتي الأرض في ضياء وظلمة وما في الضياء من الفوائد للناس وما في الظلمة من الفوائد لهم لحصول سكونهم واسترجاع قواهم المنهوكة بالعمل
وفي ذلك آية لخاصة العقلاء إذ يعلمون أسباب اختلاف الليل والنهار على الأرض وأنه من آثار دوران الأرض حول الشمس في كل يوم لهذا جعلت الآية في اختلافهما وذلك يقتضي أن كلا منهما آية
والاختلاف افتعال من الخلف وهو أن يجئ شيء عوضا عن شئ آخر يخلفه في مكانه والخلفة بكسر الخاء الخلف قال زهير ( بها العين والآرام يمشين خلفه )
وقد أضيف الاختلاف لكل من الليل والنهار لأن كل واحد منهما يخلف الآخر فتحصل منه فوائد تعاكس فوائد الآخر بحيث لو دام أحدهما لا نقلب النفع ضرا ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون )
وللاختلاف معنى آخر هو مراد أيضا وهو تفاوتهما في الطول والقصر فمرة يعتدلان ومرة يزيد أحدهما على الآخر وذلك بحسب أزمنة الفصول وبحسب أمكنة الأرض في أطوال البلاد وأعراضها كما هو مقرر في علم الهيئة وهذا أيضا من مواضع العبرة لأنه آثار الصنع البديع في شكل الأرض ومساحتها للشمس قربا وبعدا
ففي اختيار التعبير بالاختلاف هنا سر بديع لتكون العبارة صالحة للعبرتين
والليل اسم لعرض الظلمة والسواد الذي يعم مقدار نصف من كرة الأرض الذي يكون غير مقابل للشمس فإذا حجب قرص الشمس عن مقدار نصف الكرة الأرضية بسبب التقابل الكروي تقلص شعاع الشمس عن ذلك المقدار من الكرة الأرضية فأخذ النور في الضعف وعادت إليه الظلمة الأصلية التي ما أزالها إلا شعاع الشمس ويكون تقلص النور مدرجا من وقت مغيب قرص الشمس عن مقابلة الأفق ابتداء من وقت الغروب ثم وقت الشفق الأحمر ثم الشفق الأبيض إلى أن يحلك السواد في وقت العشاء حين بعد قرص الشمس عن الأفق الذي ابتدأ منه المغيب وكلما اقترب قرص الشمس من الأفق الآخر أكسبه ضياء من شعاعها ابتداء من وقت الفجر إلى الإسفار إلى الشروق إلى الضحى حيث يتم نور أشعة الشمس المتجهة إلى نصف الكرة تدريجا
وذلك الضياء هو المسمى بالنهار وهو النور التام المنتظم على سطح الكرة الأرضية وإن كان قد يستنير سطح الكرة بالقمر في معظم لياليه استنارة غير تامة وبضوء بعض النجوم استنارة ضعيفة لا تكاد تعتبر
فهذا هو المراد باختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما وخلف أحدهما الآخر ومن بلاغه علم القرآن أن سمى ذلك اختلافا تسمية مناسبة لتعاقب الأعراض على الجوهر لأنه شئ غير ذاتي فإن ما بالذات لا يختلف فأومأ إلى أن الليل والنهار ليسا ذاتين ولكنهما عرضان خلاف معتقد الأمم الجاهلة أن الليل جسم أسود كما صوره المصريون القدماء على بعض الهياكل وكما قال امرؤ القيس في الليل :
فقلت له لما تمطى بصلبه ... وأردف أعجازا وناء بكلكل وقال تعالى في سورة الشمس ( والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها ) انتهى.

وفي 4833 نجد الآتي:

أحوال النفوس ومراتبها في مسالك الهدى والضلال والسعادة والشقاء
( والشمس وضحاها [ 1 ] والقمر إذا تلاها [ 2 ] والنهار إذا جلاها [ 3 ] والليل إذا يغشيها [ 4 ] والسماء وما بناها [ 5 ] والأرض وما طحاها [ 6 ] ونفس وما سواها [ 7 ] فألهمها فجورها وتقواها [ 8 ] ) القسم لتأكيد الخبر والمقصود بالتأكيد هو ما في سوق الخبر من التعريض بالتهديد والوعيد بالاستئصال
والواوات الواقعة بعد الفواصل واوات قسم
وكل من الشمس والقمر والسماء والأرض ونفس الإنسان من أعظم مخلوقات الله ذاتا ومعنى الدالة على بديع حكمته وقوي قدرته
وكذلك كل من الضحى وتلو القمر الشمس والنهار والليل من أدق النظام التي جعلها الله تعالى
والضحى : وقت ارتفاع الشمس عن أفق مشرقها وظهور شعاعها وهو الوقت الذي ترتفع فيه الشمس متجاوزة مشرقها بمقدار ما يخيل للناظر أنه طول رمح
ومهد لذلك بالتنبيه على أن تزكية النفس سبب الفلاح . وأن التقصير في إصلاحها سبب الفجور والخسران
والتلو : التبع وأريد به خلف ضوئه في الليل ضوء الشمس أي إذا ظهر بعد مغيبها فكأنه يتبعها في مكانها وهذا تلو مجازي . والقمر يتبع الشمس في أحوال كثيرة منها استهلاله فالهلال يظهر للناظرين عقب غروب الشمس ثم يبقى كذلك ثلاث ليالي وهو أيضا يتلو الشمس حين يقارب الابتدار وحين يصير بدرا فإذا صار بدرا صار تلوه الشمس حقيقة لأنه يظهر عندما تغرب الشمس وقريبا من غروبها قبله أو بعده وهو أيضا يضيء في أكثر ليالي الشهر جعله الله عوضا عن الشمس في عدة ليال في الإنارة ولذلك قيد القسم بحين تلوه لأن تلوه للشمس حينئذ تظهر منه مظاهر التلو للناظرين فهذا الزمان مثل زمان الضحى في القسم به فكان بمنزلة قسم بوقت تلوه الشمس فحصل القسم بذات القمر وبتلوه الشمس
وفي الآية إشارة إلى أن نور القمر مستفاد من نور الشمس أي من توجه أشعة الشمس إلى ما يقابل الأرض من القمر وليس نيرا بذاته وهذا إعجاز علمي من إعجاز القرآن وهو مما أشرت إليه في المقدمة العشرة
وابتدئ بالشمس لمناسبة المقام إيماء للتنويه بالإسلام لأن هديه كنور الشمس لا يترك للضلال مسلكا وفيه إشارة إلى الوعد بانتشاره في العالم كانتشار نور الشمس في الأفق واتبع بالقمر لأنه ينير في الظلام كما أنار الإسلام في ابتداء ظهوره في ظلمة الشرك ثم ذكر النهار والليل معه لأنهما مثل لوضوح الإسلام بعد ضلالة الشرك وذلك عكس ما في سورة الليل لما يأتي
ومناسبة استحضار السماء عقب ذكر الشمس والقمر واستحضار الأرض عقب ذكر النهار والليل واضحة ثم ذكرت النفس الإنسانية لأنها مظهر الهدى والضلال وهو المقصود
والضمير المؤنث في قوله ( جلاها ) ظاهره أنه عائد إلى الشمس فمعنى تجلية النهار الشمس وقت ظهور الشمس
صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام فإسناد التجلية إلى النهار مجاز عقلي والقسم إنما هو بالنهار لأنه حالة دالة على دقيق نظام العالم الأرضي . وقيل الضمير عائد إلى الأرض أي أضاء الأرض فتجلت للناظرين لظهور المقصود كما يقال عند نزول المطر " أرسلت " يعنون أرسلت السماء ماءها
وقيد القسم بالنهار بقيد وقت التجلية إدماجا للمنة في القسم
وابتدئ القسم بالشمس وأضوائها الثلاثة الأصلية والمنعكسة لأن الشمس أعظم النيرات التي يصل نور شديد منها للأرض ولما في حالها وحال أضوائها من الإيماء إلى أنها مثل لظهور الإيمان بعد الكفر وبث التقوى بعد الفجور فإن الكفر والمعاصي تمثل بالظلمة والإيمان والطاعات تمثل بالضياء قال تعالى ( ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه )
وأعقب القسم بالنهار بالقسم بالليل لأن الليل مقابل وقت النهار فهو وقت الإظلام
والغشي : التغطية وليس الليل بمغط للشمس على الحقيقة ولكنه مسبب عن غشي نصف الكرة الأرضية لقرص الشمس ابتداء من وقت الغروب وهو زمن لذلك الغشي . فإسناد الغشي إلى الليل مجاز عقلي من إسناد الفعل إلى زمنه أو إلى مسببه " بفتح الباء "
والغاشي في الحقيقة هو تكوير الأرض ودورانها تجاه مظهر الشمس وهي الدورة اليومية وقيل ضمير المؤنث في ( يغشاها ) عائد إلى الأرض على نحو ما قيل في ( والنهار إذا جلاها )
و ( إذا ) في قوله ( إذا تلاها ) وقوله ( إذا جلاها ) وقوله ( إذا يغشاها ) في محل نصب على الظرفية متعلقة بكون هو حال من القمر ومن النهار ومن الليل فهو ظرف مستقر أي مقسما بكل واحد من هذه الثلاثة في الحالة الدالة على أعظم أحواله وأشدها دلالة على عظيم صنع الله تعالى
وبناء السماء تشبيه لرفعها فوق الأرض بالبناء . والسماء آفاق الكواكب قال تعالى ( ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق ) وتقييد القسم بالليل بوقت تغشيته تذكيرا بالعبرة بحدوث حالة الظلمة بعد حالة النور انتهى.

هادي
11-06-2005, 02:45 PM
تحويل معنى النهار إلى أنه الغلاف الجوي تحويل خاطئ يخرج الكلمة عن معانهيها في اللغة العربية،
فالنهار والليل هو وصف زمني وليس مادي فنقول النهار يقصر ويطول ولا نقول أن الغلاف الجوي يقصر ويطول.
ثم إذا وصفنا الغلاف الجوي بالنهار، فما هو الليل؟ الغلاف الجوي أيضًا لكن غير المقابل للشمس؟! الغلاف الجوي يدور مع الأرض وبالتالي فانه سيصير ليل ونهار.

الأدق هو ربط الضمير بالأرض، لكن هذا بحاجه إلى شاهد يدعمه من آيات أخرى (أن الضمير يعود على شيء غير مذكور في السياق).

احمد المنصور
11-06-2005, 03:54 PM
الفاضل هادي،


تحويل معنى النهار إلى أنه الغلاف الجوي تحويل خاطئ يخرج الكلمة عن معانهيها في اللغة العربية،
فالنهار والليل هو وصف زمني وليس مادي فنقول النهار يقصر ويطول ولا نقول أن الغلاف الجوي يقصر ويطول.
ثم إذا وصفنا الغلاف الجوي بالنهار، فما هو الليل؟ الغلاف الجوي أيضًا لكن غير المقابل للشمس؟! الغلاف الجوي يدور مع الأرض وبالتالي فانه سيصير ليل ونهار.

الأدق هو ربط الضمير بالأرض، لكن هذا بحاجه إلى شاهد يدعمه من آيات أخرى (أن الضمير يعود على شيء غير مذكور في السياق).

هل تعرف معنى إحتواء المعاني (إحتواء فئة لأخرى).؟

من كلامك يتضح أنك لم تفهم شيئًا مما قلته والدليل أنك تزعم أن الحديث تم بــ " تحويل معنى النهار إلى أنه الغلاف الجوي"

عليه أنت تتحدث عن إحلال كلمة بأخرى (تحويل) وليس تخصيص معنى من معن أعم (الإحتواء).

أتوقع أنك لم تفم شيئًا مما أقول، لا بأس اسمح لي أن أبسط لك الكلام:

لنترك الأرض والشمس الآن، ولنفترض أنك ستخلق لنا نجم في الفراغ (أو تريد إظهار موجات الليزر). ماهي شروط ظهور النور لهذا النجم (تجليته).

حيث التجلية هي نتيجة ظهور النور وليست مصدره. والآن أطلب منك أن تضع هذه الشروط في نقاط في نقاط هكذا:
1
2
3
.
.
ثم بعد ذلك نُكمل.

احمد المنصور
11-06-2005, 04:02 PM
الفاضل أحمد المنصور

أصدقك القول أنني لم افهم مما قلت شيئا .

أرجو تحديد السؤال وأنا تحت الأمر.

والمعروف أن الضمير في (والنهار إذا جلاها ) يعود على الشمس أي أن النهار يجلي الشمس فلماذا هذه اللفة الطويلة والعريضة ؟

لماذا لانقول : إن النهار هو الذي يجلي الشمس وإن هذه الفكرة جديدة على العلماء ولم يتوصلوا لها لحد الآن !

فلا تستعجل فلربما تحققت ذات زمن مستقبلا ويكشف لنا العلم أن النهار هو الذي يجلي الشمس . :thumbup:
أما هذا الكلام فلا وزن له من المنطق العلمي . ولهذا سأمتنع عن التعليق عليه.

عموما شكرُا على المداخلة ومرحبًا بك عضوًا بيننا.
:emrose:

قرآن الفجر
11-06-2005, 04:34 PM
الاعجاز العلمي في القران "والنهار إذا جلاهــا"
قال تعالى : (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا {28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا {29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {32} مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {33}) [سورة النازعات].
هذه الآية الكريمة تمثل القسم الثالث بأقرب النجوم إلينا ألا وهي الشمس التي أنزل الله‏(‏تعالى‏)‏ سورة باسمها في محكم كتابه‏,‏ واستهلها بالقسم أربع مرات بهذا النجم الذي جعله‏(‏ تعالى‏)‏ مصدرا للدفء والنور علي الأرض ولغير ذلك من مصادر الطاقة العديدة‏,‏ التي بدونها لم يكن ممكنا لأي شكل من أشكال الحياة الأرضية أن يوجد‏.‏
من هنا يتضح لنا جانب من جوانب الهدف من هذا القسم المغلظ بالشمس‏,‏ والذي يقول فيه ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏والشمس وضحاها‏*‏ والقمر إذا تلاها‏*‏ والنهار إذا جلاها‏*‏ والليل إذا يغشاها‏*‏ ‏(‏الشمس‏:1‏ ــ‏4)‏
ويتلخص هذا الهدف في تنبيه الغافلين من بني البشر إلي أهمية أقرب النجوم إلينا‏,‏ وإلي روعة الإبداع الإلهي في خلقه‏,‏ ودلالة ذلك علي شيء من صفات هذا الخالق العظيم‏,‏ وعلي أنه‏(‏تعالى‏)‏ هو رب هذا الكون ومليكه‏,‏ وإلهه الأوحد وموجده‏,‏ والمتفرد بالسلطان فيه‏,‏ بغير شريك ولاشبيه ولامنازع‏,‏ وعلي أن الخضوع لجلاله بالعبادة‏,‏ والنزول علي أوامره بالاستسلام والطاعة هما من أوجب واجبات الوجود في هذه الحياة‏,‏ لأنهما يمثلان طوق النجاة للعباد في الدنيا والآخرة‏,‏ وإلا فإن الله‏(‏ تعالى‏)‏ غني عن القسم لعباده‏.‏
وصفات الشمس التي أقسم بها ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ ضمن سلسلة طويلة من القسم بتسع من آياته في الأنفس والآفاق يأتي جواب القسم بها كلها في قول الحق‏(‏سبحانه‏):‏
(قد أفلح من زكاها‏*‏ وقد خاب من دساها‏) ‏(‏ الشمس‏:10,9).‏
بمعني أن فلاح الإنسان قائم علي تزكية نفسه بتقوى الله تعالى‏,‏ والعمل بكتابه الخاتم وبسنة رسوله الخاتم‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وبالاستعداد ليوم الرحيل من هذه الدنيا‏,‏ وما يستتبعه من حساب وجزاء‏,‏ وخلود في حياة قادمة‏,‏ إما في الجنة أبدا أو في النار أبدا كما علمنا كل أنبياء الله ورسله وعلي رأسهم خاتمهم أجمعين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم وعلي من تبعه وتبعهم بإحسان إلي يوم الدين‏).‏
وعلي النقيض من ذلك تكون خيبة الإنسان في الدنيا وخسارته في الآخرة إذا لم يحرص علي الإيمان الصادق‏,‏ والعمل الصالح‏,‏ وداوم علي تزكية النفس ومحاسبتها‏,‏ وذلك لأن الإنسان ـ إنطلاقا من غروره وكبره‏,‏ أو من غبائه وجهله ـ عرضة لغواية الشيطان له علي الكفر بالله‏,‏ أو الإشراك في عبادته‏,‏ أو الخوض في معاصي الله‏,‏ ثم يدركه الأجل قبل توبة نصوح يبرأ بها إلي الله فيكون في ذلك خيبته الكبري‏,‏ وخسرانه المبين‏.‏
وهذا هو المحور الرئيسي لسورة الشمس الذي يدور حول طبيعة النفس الإنسانية‏,‏ واستعداداتها الفطرية لقبول أي من الخير والشر‏,‏ لأن الإنسان مخلوق ذو إرادة حرة تمكنه من الاختيار بين هذين السبيلين‏,‏ وعلي أساس من اختياره بإرادته الحرة يكون جزاؤه في الدنيا والآخرة‏.‏
وتختتم سورة الشمس بنموذج من نماذج الأمم التي عصت أوامر ربها‏,‏ وكذبت رسله فكان عقابها ما أنزل الله‏(‏ تعالى‏)‏ بها من عذاب ونكال تستحقه‏,‏ وأمر الله نافذ لامحالة‏,‏ وهو‏(‏ سبحانه‏)‏ لايخشي أحدا فيما يتخذ من قرار لأنه رب هذا الكون ومليكه الذي لايسأل عما يفعل‏.‏وفي ذلك يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏كذبت ثمود بطغواها‏*‏ إذ انبعث أشقاها‏*‏ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها‏*‏ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها‏*‏ ولايخاف عقباها‏*‏‏(‏ الشمس‏:11‏ ــ‏15)‏
الدلالة اللغوية لألفاظ الآية الكريمة
من أجل فهم الدلالة اللفظية للآية الكريمة التي نحن بصددها‏.‏
لابد من شرح المعني اللغوي‏,‏ للاسم‏(‏ النهار‏)‏ وللفعل‏(‏ جلاها‏).‏
و‏(‏النهار‏)‏ لغة هو ضد الليل‏,‏ وهو نصف اليوم الذي تشرق فيه الشمس‏,‏ وينتشر النور‏,‏ ويعرف بالفترة الزمنية بين طلوع الشمس وغروبها‏,‏ وإن كان في الشريعة الإسلامية هو الفترة الزمنية من طلوع الفجر الصادق إلي غروب الشمس‏.‏
ولفظة‏(‏ النهار‏)‏ لا تجمع كما لا يجمع كثير من الكلمات العربية من مثل السراب والعذاب‏,‏ وإن كان البعض يحاول جمعه علي‏(‏ أنهر‏)‏ للقليل‏,‏ وعلي‏(‏ نهر‏)‏ للكثير‏,‏ وهو نادر الاستعمال‏.‏
ويقال‏(‏ أنهر‏)‏ أي‏:‏ دخل في النهار‏,‏ و‏(‏أنهر‏)‏ الماء جري وسال‏,‏ و‏(‏النهر‏)‏ ــ بسكون الهاء وفتحها ــ واحد‏(‏ الأنهار‏)‏ وهو مجري الماء الفائض المتدفق‏,‏ و‏(‏النهر‏)‏ أيضا هو السعة تشبيها بنهر الماء‏.‏
وقوله‏(‏ تعالى‏):‏ (إن المتقين في جنات ونهر‏)‏(‏القمر‏:54)‏
فسر أهل العلم‏(‏ نهر‏)‏ هنا بالأنهار أو بالضياء‏(‏ والصواب هو‏:‏ بالنور‏)‏ والسعة‏,‏ والمعني الأول أولي لمواءمته لسياق الآية الكريمة‏.‏
ويقال‏(‏ نهر‏)‏ الماء أي‏:‏ جري في الأرض حافرا مجراه جاعلا منه نهرا‏,‏ ويقال‏ ‏نهر نهر‏)‏ أي كثير الماء‏,‏ وكل كثير جري فقد‏(‏ نهر‏)‏ و‏(‏استنهر‏),‏ ويقال‏(‏ أنهر‏)‏ الدم أي أساله وأرسله‏,‏ ويستخدم الفعل‏(‏نهر‏)(‏ نهرا‏),‏ و‏(‏انتهر‏)(‏ انتهارا‏)‏ بمعني زجر زجرا بغلظة وشدة‏.‏
ويقال في العربية‏‏ جلا‏)(‏ يجلو‏)(‏ جلاء‏)‏ بمعني أوضح وكشف‏,‏ لأن أصل‏(‏ الجلو‏)‏ هو الكشف الظاهر‏,‏ و‏(‏الجلي‏)‏ هو كل ماهو ضد الخفي‏.‏
يقال‏‏جلا‏)‏ لي الخبر‏(‏ يجلوه‏)(‏ جلاء‏)‏ أي وضحه‏,‏ و‏(‏الجلية‏)‏ هي الأخبار اليقينية‏,‏ و‏(‏تجلي‏)‏ بمعني تكشف‏,.‏ و‏(‏انجلي‏)‏ عنه الهم بمعني انكشف‏,‏ و‏(‏جلاه‏)‏ عنه أي أذهبه‏,‏ ولذلك يقال‏,(‏ جلي‏)‏ السيف‏(‏ جلاه‏)(‏ تجلية‏)‏ أي كشفه ويقال‏(‏ جلا‏)‏ السيف‏(‏ يجلوه‏)(‏ جلاء‏(‏ أي صقله‏,,‏ ويقال‏‏ جلا‏)‏ بصره بالكحل‏(‏جلاء‏)‏‏,‏ ولذلك يقال للكحل‏(‏ الجلاء‏).‏
و‏(‏التجلي‏)‏ قد يكون بالذات كما في قوله‏(‏ تعالى‏):‏ والنهار إذا تجلي‏*‏ ‏(‏ الليل‏:2)‏
وقد يكون بالأمر والفعل من مثل قوله تعالى‏:‏ (فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا وخر موسي صعقا‏)‏(‏ الأعراف‏:143).‏
ويقال‏(‏ جلا‏)‏ العروس‏(‏ يجلوها‏)(‏ جلاء‏)‏ و‏(‏جلوة‏),‏ و‏(‏اجتلاها‏)‏ بمعني نظر إليها‏(‏ مجلوة‏),‏ ويقال‏:‏ فلان ابن‏(‏ جلا‏)‏ أي مشهور‏.‏
و‏(‏الجلاء‏)‏ هو الأمر‏(‏الجلي‏)‏ أي الواضح البين‏,‏ و‏(‏الجلاء‏)‏ أيضا هو الخروج من البلد والإخراج منه‏,‏ يقال‏:‏ لقد‏(‏ جلوا‏)‏ عن أوطانهم ولقد‏(‏ جلاهم‏)‏ أو‏(‏ أجلاهم‏)‏ غيرهم‏(‏ فأجلوا‏)‏ عنها‏,‏ ويقال كذلك‏‏ أجلوا‏)‏ عن الشيء إذا انفرجوا عنه‏.‏
من أقوال المفسرين
في تفسير قوله‏(‏ تعالى‏):‏والنهار إذا جلاها‏*‏
ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ مانصه‏:...‏ قال مجاهد‏‏ والصواب هو أنارها‏),‏ وقال قتادة‏:‏ إذا غشيها النهار‏,‏ وتأول بعضهم ذلك بمعني‏:‏ والنهار إذا جلا الظلمة لدلالة الكلام عليها‏.(‏ قلت‏):‏ ولو أن القائل تأول ذلك بمعني‏(‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ أي البسيطة لكان أولي‏,‏ ولصح تأويله في قوله‏(‏ تعالى‏)‏ والليل إذا يغشاها‏)‏ فكان أجود وأقوي‏,‏ والله أعلم‏.‏ ولهذا قال مجاهد‏‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ إنه كقوله تعالى‏‏ والنهار إذا تجلي‏),‏ وأما ابن جرير فاختار عود الضمير في ذلك كله علي الشمس لجريان ذكرها‏,...‏
‏*‏ وجاء في الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه‏)‏ ما نصه‏‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ بارتفاعه‏(‏ أي‏:‏ ظهرت فيه‏).‏
‏*‏ وذكر صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏)‏ مانصه‏:‏
ويقسم بالنهار إذا جلاها‏..‏ مما يوحي بأن المقصود بالضحى هو الفترة الخاصة لا كل النهار‏..‏ والضمير في‏(‏ جلاها‏)..‏ الظاهر أنه يعود إلي الشمس المذكورة في السياق‏..‏ ولكن الإيحاء القرآني يشي بأنه ضمير هذه البسيطة‏.‏ وللأسلوب القرآني إيحاءات جانبية كهذه مضمرة في السياق لأنها معهودة في الحس البشري يستدعيها التعبير استدعاء خفيا‏.‏ فالنهار يجلي البسيطة ويكشفها‏.‏ وللنهار في حياة الإنسان آثاره التي يعلمها‏.‏ وقد ينسي الإنسان بطول التكرار جمال النهار وأثره‏.‏ فهذه اللمسة السريعة في مثل هذا السياق توقظه وتبعثه للتأمل في هذه الظاهرة الكبرى‏.‏
‏*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبه برحمته الواسعة‏)‏ ما نصه‏‏ والنهار إذا جلاها‏)‏ أي جلي الشمس وأظهرها‏,‏ فإنها تتجلي إذا انبسط النهار ومضت منه مدة‏,‏ وهو وقت الضحى والضحاء‏.‏ وقيل‏:‏ جلي الدنيا‏,‏ أي وجه الأرض وما عليه‏.‏
‏*‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏وبالنهار إذا أظهر الشمس واضحة غير محجوبة‏.‏
‏*‏ وجاء في صفوة التفاسير‏(‏ جزي الله كاتبه خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏
‏(‏والنهار إذا جلاها‏)‏ أي وأقسم بالنهار إذا جلا ظلمة الأرض بضيائه وكشفها بنوره‏,‏ وقال ابن كثير‏:‏ إذا جلا البسيطة وأضاء الكون بنوره‏.‏
النهار في القرآن الكريم
ورد ذكر النهار في مقابلة الليل في القرآن الكريم سبعا وخمسين‏(57)‏ مرة‏,‏ منها أربع وخمسون‏(54)‏ مرة بلفظ النهار‏,‏ وثلاث‏(3)‏ مرات بلفظ نهارا‏,‏ كذلك وردت ألفاظ الصبح والإصباح‏,‏ وبكرة‏,‏ والفلق والضحى ومشتقاتها بمدلول النهار أو بمدلول أجزاء منه في آيات أخري كثيرة‏,‏ كما وردت كلمة اليوم أحيانا بمعني النهار‏.‏
وذلك من مثل قوله‏(‏ تعالى‏):‏
ــ قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحي‏*‏‏(‏ طه‏:59)‏
ــ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون‏*‏ ‏(‏ الجمعة‏:9)‏
ــ أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر‏..*‏ ‏(‏ البقرة‏:184)‏
ــ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم‏....*‏‏(‏ البقرة‏:196).‏
ــ فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام‏...*‏ ‏(‏ المائدة‏:89).‏
ــ سخرها عليهم سبع ليالي وثمانية أيام حسوما‏...*‏‏(‏ الحاقة‏:7).‏
ــ‏...‏ وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين‏*‏‏(‏ سبأ‏:18)‏
والنهار في القرآن الكريم يمتد من الفجر الصادق إلي الغروب وذلك لقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل‏...*‏‏(‏ هود‏:114)‏
الدلالة العلمية للآية الكريمة
في الآيات الأربع الأولي من سورة الشمس يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏
والشمس وضحاها‏*‏ والقمر إذا تلاها‏*‏ والنهار إذا جلاها‏*‏ والليل إذا يغشاها‏*‏
وضمير الغائب في هذه الآيات يعود علي الشمس كما هو واضح من سياق السورة الكريمة‏,‏ ومن قواعد اللغة العربية‏,‏ ومن شروح المفسرين الذين لم تختلف شروحهم إلا في تفسير قول الله‏(‏ تعالى‏):‏ والنهار إذا جلاها فأعادوا ضمير الغائب هنا مرة إلي الشمس‏,‏ ومرة إلي الظلمة‏,‏ وثالثة إلي البسيطة أي الأرض‏,‏ وذلك لأن الناس قد درجوا عبر التاريخ علي فهم أن طلوع الشمس هو الذي يجلي ظلمة الليل وينير وضح النهار‏.‏
فكيف يمكن أن يكون النهار هو الذي يجلي الشمس؟
ولكن في مطلع الستينيات من القرن العشرين بدأ نشاط ريادة الفضاء‏,‏ وفوجيء هؤلاء الرواد بحقيقة مذهلة مؤداها أن الكون يغشاه الظلام الدامس في غالبية أجزائه‏,‏ وأن طبقة النهار المنيرة عبارة عن حزام رقيق جدا لايتعدي سمكه مائتي كيلو متر فوق مستوي سطح البحر‏,‏ يغلف نصف الأرض المواجه للشمس ويتحرك علي سطحها بمعدل دورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ وأنه بمجرد تجاوز تلك الطبقة الرقيقة من نور النهار تبدو الشمس قرصا أزرق باهتا في صفحة سوداء حالكة السواد‏,‏ وكذلك تتضح مواقع النجوم بنقاط زرقاء باهتة لا تكاد تري‏.‏
وبدراسة هذه الظاهرة المبهرة والتي سبق للقرآن الكريم أن أشار إليها من قبل ألف وأربعمائة سنة بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏ ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون‏*‏ لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون‏(‏ الحجر‏:15,14).‏
ــ وبقوله‏(‏ سبحانه‏):‏ وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون‏*‏‏(‏ يس‏:37).‏
ــ وبقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها‏*‏ رفع سمكها فسواها‏*‏ وأغطش ليلها وأخرج ضحاها‏*‏‏(‏ النازعات‏:27‏ ــ‏29)‏
وفي محاولة لتفسير السبب في ظلمة الكون ونور طبقة النهار المحدودة بحدود نصف الأرض المواجه للشمس وبسمك لايتعدي المائتي كيلو متر أتضح أن الغالبية العظمي من أشعة الشمس هي أشعة غير مرئية‏,‏ وأن الجزء المرئي منها لا يري إلا بعد انعكاسه وتشتته لمرات عديدة علي عدد من الأجسام من مثل جزيئات العناصر والمركبات المكونة للطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وما بها من هباءات الغبار‏,‏ وقطيرات الماء‏,‏ وبخاره‏.‏
ولما كان الغلاف الغازي للأرض تتضاءل كثافته بالارتفاع حتى لا تكاد أن تدرك‏,‏ كما يتضاءل محتواه من هباءات الغبار والرطوبة بصفة عامة‏,‏ توقفت عمليات تشتيت ضوء الشمس وعكسه علي المائتي كيلو متر السفلي من هذا الغلاف الغازي فقط والتي يري فيها نور النهار‏,‏ وبقي الكون في ظلام دامس‏,‏ وبقي موقع الشمس علي هيئة قرص أزرق وسط هذا الظلام‏,‏ كما بقيت مواقع النجوم نقاطاً زرقاء باهتة في بحر غامر من ظلمة الكون الشاملة ويؤكد ذلك تناقص ضغط الغلاف الغازي للأرض من نحو الكيلو جرام على السنتيمتر المربع عند مستوى سطح البحر إلى أقل من واحد من المليون من هذا الضغط في الأجزاء العليا من غلاف الأرض الغازي‏,‏وتحت مثل هذه الضغوط التي لا تكاد أن تدرك تبدأ مكونات الجزئيات في هذا الغلاف الغازي في التفكك إلى ذراتها وأيوناتها بفعل الأشعة الكونية القادمة من الشمس ومن غيرها من نجوم السماء‏,‏ ويساعد على قلة الضغط سيادة الغازات الخفيفة من مثل الإيدروجين والهيليوم على حساب الغازات الأثقل نسبياً من مثل الأوكسجين والنيتروجين‏,‏ ويعين علي تخلخل الهواء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تصل إلي أكثر من ألفي درجة مئوية في الجزء المسمي بالنطاق الحراري‏,‏ وفي النطاق الخارجي من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وعلي ذلك فإن الجزء المرئي من موجات الإشعاع الشمسي لا تكاد تجد ما تنعكس أو تتشتت عليه فلا تري إلا في المائتي كيلو متر السفلي من الغلاف الغازي للأرض حيث تتوفر جسيمات الانعكاس والتشتت فيتضح هذا النور الأبيض الجميل الذي يميز فترة النهار على الأرض والذي يعطي بتقدير من الله الخالق لكل شيء لونه من مثل السماء‏,‏ والشمس‏,‏ والسحاب‏,‏ وماء البحر وغيره وذلك بسبب تحلل هذا النور الأبيض إلي أطيافه السبعة وامتصاص بعضها‏,‏ وعكس البعض الآخر‏,‏ ومعني ذلك أن النهار وهو الذي يجلي لنا الشمس‏,‏ أي يجعلها واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين من أهل الأرض‏,‏ وليس العكس كما ظل الناس يعتقدون عبر التاريخ‏,‏ فلولا طبقة النهار‏(‏ وهي المائتي كيلو متر السفلي من الغلاف الغازي الملاصق لنصف الأرض المواجه للشمس‏)‏ ومابه من كثافة غازية‏,‏ ورطوبة‏,‏ وهباءات غبارية ما تجلت لنا الشمس أبدا‏,.‏ وهذه حقيقة علمية لم يدركها الإنسان إلا بعد ريادة الفضاء‏.‏
ولذلك يصف القرآن الكريم النهار بأنه مبصر في أكثر من آية وذلك من مثل قوله‏(‏ تعالى‏):‏ (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون‏)(‏النمل‏:86).‏
ويصف الصبح بأنه هو الذي يسفر أي ينير وينكشف فيقول‏(‏ سبحانه‏):‏ (والليل إذ أدبر‏*‏ والصبح إذا أسفر)‏‏(‏ المدثر‏:33).‏
ويصف النهار بأنه هو الذي يتجلي فيقول: ‏(‏ عز من قائل‏):‏والليل إذا يغشي‏*‏ والنهار إذا تجلي‏*‏‏(‏ الليل‏:2,1)‏
أشعة الشمس
تنتج الطاقة في الشمس من عملية الاندماج النووي لنوي كل أربع ذرات من غاز الإيدروجين لتنتج نواة واحدة من نوي ذرات الهيليوم‏,‏ ولما كانت كتلة ذرة الإيدروجين تساوي‏1,0078‏ وحدة ذرية فإن كتلة أربع ذرات منها تساوي
‏1,0078*4=4,0312‏ وحدة ذرية‏.‏
ولما كانت كتلة ذرة الهيليوم‏=4,003‏ وحدة ذرية‏.‏ فإن الفرق بين كتلة ذرات الإيدروجين الأربع المندمجة مع بعضها البعض‏,‏ وكتلة ذرة الهيليوم الناتجة عن هذا الاندماج وهو عبارة عن‏00,0282‏ وحدة ذرية ينطلق علي هيئة طاقة مما يشير إلي تساوي كل من المادة والطاقة‏.‏
وتبعث هذه الطاقة في كميات متتابعة تسمي الفوتونات‏(‏ جمع فوتون‏)‏ في موجات كهرومغناطيسية لا تختلف عن بعضها البعض إلا في طول موجة كل منها ومعدل ترددها‏,‏ تعرف باسم أطياف الموجات الكهرومغناطيسية‏.‏
فالطيف الكهرومغناطيسي عبارة عن سلسلة متصلة من مجموعات تلك الأمواج المكونة من الفوتونات والتي لا تختلف فيما بينها إلا في سرعة تردداتها‏,‏ وأطوال موجاتها‏.‏
وتتفاوت موجات الطيف الكهرومغناطيسي في أطوالها بين جزء من مليون مليون جزء من المتر بالنسبة لأقصرها وهي أشعة جاما‏,‏ وبين عدة كيلو مترات بالنسبة لأطولها وهي موجات الراديو‏(‏ أو الموجاات اللاسلكية‏),‏ ويأتي بين هذين الحدين عدد من الموجات التي تترتب حسب تزايد طول الموجة من القصير إلي الطويل علي النحو التالي‏:‏ الأشعة السينية‏,‏ والأشعة فوق البنفسجية‏,‏ والأشعة المرئية‏,‏ والأشعة تحت الحمراء‏.‏
أما الإشعاعات المرئية فيتراوح طولها الموجي بين‏(0,4‏ و‏0,7)‏ ميكرون‏(‏ والميكرون‏=‏ جزء من مليون جزء من المتر‏)‏ وتميز عين الإنسان من أطياف الضوء المرئي‏:‏ الأحمر‏,‏ والبرتقالي‏,‏ والأصفر‏,‏ والأخضر‏,‏ والأزرق‏,‏ والنيلي‏,‏ والبنفسجي‏.‏
والطيف الضوئي في الحقيقة عبارة عن عدد لا نهائي من الألوان المتدرجة في التغير‏,‏ وإن كانت عين الإنسان لا تستطيع أن تميز منها إلا هذه الألوان السبعة فقط‏.‏
والطيف الأحمر هو أطول موجات الضوء المرئي وأقلها تردداً‏,‏ بينما الطيف البنفسجي هو أقصرها وأعلاها تردداً‏.‏
والمسافة بين قمتين متجاورتين للموجة يعرف باسم طول الموجة‏,‏ وعدد مرات ارتفاع وانخفاض الموجة في الثانية الواحدة يعرف باسم تردد الموجة‏,‏ وحاصل ضرب الرقمين ثابت ويساوي سرعة الضوء‏(‏ حوالي‏300,000‏ كيلو متر في الثانية‏).‏
وكل موجات الطيف الكهرومغناطيسي لها صفات الضوء المرئي إلا أنها لا ترى فهي قابلة للانعكاس‏,‏ وقادرة علي الانكسار وعلى التحرك في الفراغ‏,‏ على عكس الموجات الصوتية التي لا تتحرك في الفراغ‏.‏
والأشعة الصادرة من الشمس تمثل كل موجات الطيف الكهرومغناطيسي من أقصرها وهي أشعة جاما إلي أطولها وهي موجات الراديو‏,‏ وأغلبها أشعة غير مرئية لعين الإنسان‏,‏ وهي متداخلة تداخلا شديدا مع بعضها البعض ولذلك لا يري الضوء الأبيض إلا بعد العديد من عمليات الانعكاس والتشتت لأشعة الشمس علي ملايين الجسيمات الصلبة والسائلة والغازية الموجودة في الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض من مثل هباءات الغبار‏,‏ وبخار الماء وقطراته‏,‏ وجزيئات الغازات المختلفة من مثل النيتروجين والأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون‏,‏ فالضوء المنظور لابد من انعكاسه وتشتته حتى يمكن لعين الإنسان أن تراه‏.‏
وهنا يتضح لنا جانب من الجوانب العلمية في هذا القسم القرآني‏:‏ والنهار إذا جلاها لأن الذي يجلي الشمس لعين الإنسان هو كثرة انعكاس الضوء الصادر منها إلي الأرض وتشتته على الجسيمات الصلبة والسائلة والغازية الموجودة بتركيز معين في نطاق الجزء الأسفل من الغلاف الغازي للأرض‏(‏ إلي ارتفاع مائتي كيلو متر تقريبا فوق مستوي سطح البحر‏)‏ وباقي المسافة بيننا وبين الشمس‏(‏ والمقدرة بحوالي‏150‏ مليون كيلو متر في المتوسط‏)‏ بل باقي الجزء المدرك لنا من الكون يغرق في ظلام دامس بالنسبة لعين الإنسان التي تري الشمس خارج نطاق طبقة نور النهار قرصا أزرقا في صفحة سوداء‏.‏ وهذه الطبقة الرقيقة من نور النهار تدور مع دوران الأرض حول محورها أمام الشمس وعندما يدخل ضوء الشمس إلي الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض فإنه يتعرض للعديد من عمليات الانعكاس والتشتت‏,‏ فيعطي لكل من السحاب والشمس والسماء والبحر لونه الخاص به‏,‏ وهذا معناه ان النهار هو الذي يجلي لنا الشمس أي يجعلها واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين لها من أهل الأرض‏,‏ وليست الشمس هي التي تجلي لنا النهار كما كان يعتقد كل الناس عبر التاريخ حتي بدء رحلات الفضاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين‏.‏
وعلى ذلك فإن هذه الآية وحدها تكفي لإقامة الحجة علي أهل عصرنا ـ عصر التقدم العلمي والتقني الذي نعيشه ـ بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه‏,‏ علي خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بحفظه وإرادته وقدرته‏,‏ بنفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏)‏ علي مدي أربعة عشر قرنا وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها‏,‏ محتفظا بروعة أسلوبه وجمال آياته‏,‏ وضبط حروفه وكلماته وسمو دعوته ووضوح اشراقاته بجلال الربوبية المتلألئة بين كلماته‏,‏ وبصدق حديث الخالق عن خلقه‏,‏ وبكمال ما جاء به من دين‏,‏ ودقة ما رواه من سير الأولين‏,‏ وتحقق نبوءاته التي جاءت كعين اليقين‏,‏ وروعة وقعه علي أسماع وعقول وقلوب المستمعين‏,‏ وجميل خطابه إلي كل ذي عقل سليم‏..!!‏
وقد جاء كل ذلك في زمن لم يكن للإنسان فيه نصيب من العلم الكوني‏,‏ وفي بيئة لم يتوافر فيها شيء من ذلك‏,‏ وظل العالم لقرون لا يعرف حقيقة ان النهار هو الذي يجلي لنا الشمس حتي بدأت رحلات الفضاء وفهم عدد محدود من العلماء طبيعة المادة ومساواتها بالطاقة‏,‏ وبناء المركبات من جزيئات المادة‏,‏ وبناء الجزيئات من الذرات‏,‏ وبناء الذرة من نواة في الوسط تحمل أغلب كتلة الذرة وفيها الجسيمات الموجبة‏(‏ البروتونات‏)‏ والمتعادلة‏(‏ النيوترونات‏)‏ ويدور حولها عدد مكافيء من الجسيمات السالبة‏(‏ الاليكترونات‏),‏ ويتكون كل جسيم من هذه الجسيمات من لبنات بناء أقل عرفت باسم اللبنات الأولية للمادة التي بدأ اكتشافها يتوالى حتى تم اكتشاف جسيمات كسرية الشحنة يعرف أحدها باسم الكوارك‏,‏ وتم اكتشاف تلك الكواركات‏ (Quarks)‏ في منتصف الستينيات من القرن العشرين‏,‏ ثم في سنة‏1984‏م تم اقتراح نظرية الأوتار الفائقة‏ (The Superstrings Throry)‏ والتي تفترض أن اللبنات الأولية للمادة تتكون من أوتار متناهية الضآلة‏,‏ فائقة الدقة‏,‏ سريعة الاهتزاز وذلك في محاولة لتوحيد القوي الثلاث في الذرة وهي القوة الكهرومغناطيسية‏,‏ والقوة النووية الشديدة والضعيفة‏,‏ وهناك آمال عريضة لدي علماء العصر في ضم قوي الجاذبية إلي هذه القوي الثلاث في قوة واحدة تعبر عن وحدة الخالق الأعظم‏.‏
ونظرية الأوتار فائقة الدقة التي تصور اللبنات الأولية للمادة علي أنها مكونة من أوتار متناهية الضآلة في الحجم‏,‏ فائقة الدقة في الحركة والاهتزاز‏,‏ تصور تلك الجسيمات علي هيئة حلقات من أوتار رنينية دقيقة جدا بدلا من أن تكون علي هيئة نقاط مادية‏,‏ وأن الاهتزازات الرنينية المختلفة لتلك الأوتار هي التي تحدد ملامح الجسيم الأولي للمادة من حيث الكتلة والشحنة‏,‏ وهي بذلك تؤكد التساوي بين المادة والطاقة وتعتبرهما وجهان لعملة واحدة تؤكد وحدانية الخالق العظيم‏.‏ كما تدعم تحول المادة في قلب الشمس إلي طاقة‏,‏ وانبثاق تلك الطاقة علي هيئة أطياف من الموجات الكهرومغناطيسية المتداخلة والتي تتحلل في النطاق السفلي من الغلاف الغازي للأرض فيعطينا هذا الضوء الأبيض المرئي الذي ينير نهار الأرض ويجلي لنا الشمس‏.‏
فسبحان الذي أنزل هذه الآية القرآنية المعجزة والنهار إذا جلاها
التي تؤكد أن فترة النهار التي تعتري نصف الأرض المواجه للشمس بسمك لا يتعدي المائتي كيلو متر فوق مستوي سطح البحر بما فيها من هباءات الغبار‏,‏ والرطوبة‏,‏ وكثافة الغازات‏,‏ هي التي تعكس موجات الضوء المنظور من أشعة الشمس وتشتته فيظهر لنا بهذا النور الأبيض المبهج ويجلي لنا الشمس‏.‏
وهي حقيقة استغرقت جهود الآلاف من العلماء والعشرات من القرون حتي أمكن لعدد قليل من العلماء أن يتعرفوا عليها‏,‏ وورودها في كتاب الله الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة بهذا الوضوح القطعي لمما يجزم بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ وأن النبي الخاتم الذي تلقاه كان موصولا بالوحي ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين‏.‏
المصدر:
بحث للدكتور زغلول النجار نشر على جريدة الأهرام بتاريخ الاثنين /3/ جمادي الآخر 1423هـ

أبو جهاد الأنصاري
11-06-2005, 04:52 PM
قطعت جهيزة قول كل خطيب.
جزاك الله خيراً.

هادي
11-06-2005, 04:56 PM
الأستاذ الجامعي أحمد المنصور،

لقد ترددت في أن أرد عليك بأسلوب أنتقص فيه منك كما تفعل، لكني آثرت ألا أفعل وأن اكتفي بقول: سلاما.

كلامك واضح في أنك حولت معنى النهار إلى أنه الغلاف الجوي المقابل للشمس، واذا أردت دعني أذكرك به:


هل تكفي الشمس لظهور النور؟ الإجابة: لا، والدليل أن الفضاء مظلم. ومثلما لا نقول أن الكهرباء تنير، ولكنها تسبب في الإضاءة عند وجود المصباح. نقول أن الشمس تسبب في الإضاءة ولكن عند وجود الغلاف الجوي (الوسط مادي) وهو الذي يظهرها (ويجليها). وهذا يتم في في الجزء المقابل للشمس (أي في وقت معين) أشار الحق عزّ وجلّ له بالنهار.

وهو تفسير مضحك -واعذرني على صراحتي فيه- يخرج الكلمة عن معانيها اللغوية:

والنَّهارُ‏:‏ ضِياءُ ما بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إلى غُروبِ الشمسِ، أو من طُلوعِ الشمسِ إلى غُروبِها، أو انْتِشارُ ضَوْءِ البصرِ وافْتِراقُهُ (القاموس المحيط).
فأين احتواء المعاني الذي خرجت لنا به من هذا التعريف؟

المعنى الصحيح للآية هي أن الضمير يعود على الأرض أو على الظلمة ولو لم تذكر في السياق فهي كناية عنها لأن معناها معروف.

يقول الطبري في تفسيره:
وكان بعض أهل العربية يتأوّل ذلك بمعنى: والنهار إذا جَلاَّ الظلمة، ويجعل الهاء والألف من جلاَّها كناية عن الظلمة، ويقول: إنما جاز الكناية عنها، ولم يجر لها ذكر قبل، لأن معناها معروف، كما يعرف معنى قول القائل: أصبحت باردة، وأمست باردة، وهبَّت شمالاً، فكنى عن مؤنثات لم يجر لها ذكر، إذ كان معروفاً معناهن.

أبو جهاد الأنصاري
11-06-2005, 05:10 PM
يقول الطبري في تفسيره:أسعدتنى جداً هذه العبارة
لحسن استدلال الأخ هادى بتفاسير أهل السنة والجماعة.
عذراً : هذا تعليق على الهامش

قرآن الفجر
11-06-2005, 05:30 PM
قطعت جهيزة قول كل خطيب.
جزاك الله خيراً.
عذراً أخي الفاضل ..
هل لي ان اسألك من المقصود بعبارتك السابقة؟ وماذا تعني؟
شكراً لتفهمك.

احمد المنصور
11-06-2005, 06:54 PM
الأستاذ الجامعي أحمد المنصور،
لقد ترددت في أن أرد عليك بأسلوب أنتقص فيه منك كما تفعل، لكني آثرت ألا أفعل وأن اكتفي بقول: سلاما.

حسنًا طالما تقول أنني أستاذًا جامعيًا، فهل أوضحت لنا مستواك (من باب أولى حتى نعرف كيف نتحدث معك). أعرف جيدًا لماذا كتبت هذا الرد؛ ويحق للقارئ أن يعرف أيضًا.

أنت تتحدث عن ما لا تفهمه (وتضع اللوم علينا) لكي تجادل بالباطل. والنتيجة أنه يستحيل إقناعك. وحتى يكون كلامي مفعمًا بالدليل؛ لأن الكلام الذي من غير دليل - هو مثل كلامك بالضبط – لا وزن له. عليه قصدًا طلبت منك أن أن تضع المطلوب في نقاط. فأين هي؟؟؟
وكما يقول بعض الأطفال (بح). فإذا كنت تعرف عن ماذا نتحدث فضع النقاط وإلا إلزم الصمت فهو لك أشرف وأستر.



كلامك واضح في أنك حولت معنى النهار إلى أنه الغلاف الجوي المقابل للشمس، واذا أردت دعني أذكرك به:

طبعًا كل شئ عندك واضح. يكفي فقط الإدعاء. عمومًا حاول أن تستحدم عقلك بدل أصابعك واقرأ مرة أخرى:



فكان القول (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) إختصارًا بالحد الأدني من الكلمات - يضيف إلى عظمة القرآن الكريم – لتحديد المعنى المطلوب كاملا (السبب ونتائجه).

وعندما تضع النقاط المطلوبة (التي توضح أنك فاهم الحد الأدنى من الموضوع) سأشرح لك المزيد. أما الآن فأني أشك في صدق رغبتك، وقدرتك على الإستيعاب أصلاً. أو تعترف أنك لا تعرفها – وتتخلى عن العند الساذج - وعندها سنشرح لك بكل سعة صدر.



وهو تفسير مضحك -واعذرني على صراحتي فيه- يخرج الكلمة عن معانيها اللغوية:

بالنسبة للصراحة فإنها لا تحتاج لعذرٍ، أما الضحك فأعذرك، فالإنسان عدو لما جهل. وأنت عدو لكل شيء. (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ).



والنَّهارُ‏:‏ ضِياءُ ما بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إلى غُروبِ الشمسِ، أو من طُلوعِ الشمسِ إلى غُروبِها، أو انْتِشارُ ضَوْءِ البصرِ وافْتِراقُهُ (القاموس المحيط).
فأين احتواء المعاني الذي خرجت لنا به من هذا التعريف؟


ألم أقل لك أن الكلام يجلي جهل صاحبه (واعذرني لصراحتي). هل تفهم الآن معنى التجلية؟؟؟

وأعيد عليك السؤال: كيف تظهر (تجلي) نور الشمس (أو موجات الليزر مثلاً) في الفراغ؟

فهل ستجيب؟؟؟ ام أنك ستثرثر كالعادة!




المعنى الصحيح للآية هي أن الضمير يعود على الأرض أو على الظلمة ولو لم تذكر في السياق فهي كناية عنها لأن معناها معروف.

يقول الطبري في تفسيره:


إذا كنا نتحدث عن المعنى العلمي للآية، فأرجو أن تذكر لنا التخصص العلمي الدقيق للإمام الطبري رحمه الله. لأنني كنت أظن أنك ستحدثنا عن معادلات ماكسويل (وهذه على فكرة ليست شتيمة) والتعارض بينها وبين الآية.

أبو جهاد الأنصاري
11-06-2005, 07:42 PM
عذراً أخي الفاضل ..
هل لي ان اسألك من المقصود بعبارتك السابقة؟ وماذا تعني؟
شكراً لتفهمك.
جهيزة.. فتاةعربية، وللمثل حكاية :
أن حيين من العرب اجتمعوا للصلح بين قبيلتين ، قتل أحدهما من الآخر قتيلاً، ويسألون أن يرضوا بالدية، فبينما هم في ذلك، إذ جاءت (جهيزة) وهي تقول: إن القاتل قد ظفر به بعض أولياء المقتول فقتله..! فقالوا عند ذلك: (قطعت جهيزة قول كل خطيب).. أي قد استغني عن الخُطَب..! فأصبح المثل سائراً بين العرب، يضرب لمن يقطع على الناس ما هم فيه.
وما أوردتيه حضرتك أظنه يكفى لفصل الحوار فى هذا الموضوع
وإن كان البعض يرى خطأ فى موقف الفتاة ،
ولكن الشاهد من المثل هنا هو الاكتفاء بقول الفتاة لفض الحوار
وهو طيب جداً.
جزاك الله خيراً.

قرآن الفجر
11-06-2005, 10:38 PM
جهيزة.. فتاةعربية، وللمثل حكاية :
أن حيين من العرب اجتمعوا للصلح بين قبيلتين ، قتل أحدهما من الآخر قتيلاً، ويسألون أن يرضوا بالدية، فبينما هم في ذلك، إذ جاءت (جهيزة) وهي تقول: إن القاتل قد ظفر به بعض أولياء المقتول فقتله..! فقالوا عند ذلك: (قطعت جهيزة قول كل خطيب).. أي قد استغني عن الخُطَب..! فأصبح المثل سائراً بين العرب، يضرب لمن يقطع على الناس ما هم فيه.
وما أوردتيه حضرتك أظنه يكفى لفصل الحوار فى هذا الموضوع
وإن كان البعض يرى خطأ فى موقف الفتاة ،
ولكن الشاهد من المثل هنا هو الاكتفاء بقول الفتاة لفض الحوار
وهو طيب جداً.
جزاك الله خيراً.
شكراً للتوضيح بارك الله فيك.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.
وإياك أخي الكريم.

أبو مريم
11-07-2005, 12:43 AM
الأخ هادى ليس فى الآية الكريمة أى مشكلات فإن لم يتضح لك فيها وجها من وجوه الإعجاز العلمى فليس فيها أى تناقض لاحظ أن العرب لم يكونوا مثلا يعتقدوا أن النهار هو غلاف جوى يجلى الشمس وأن الليل يسترها حتى جاء العلم الحديث فأثبت ذلك إلخ القصة اللإلحادية إيها ..
هناك أكثر من تفسير ولا يوجد منها تفسير واحد يتناقض مع العلم وأبسطها أن تعتبر الليل والنهار ظرفا زمان وينتهى الأمر .
نسأل الله تعالى لنا ولكم جميعا الهداية وأن يزيدنا علما .

برق الصحراء
11-07-2005, 04:16 AM
الأخ الفاضل أحمد المنصور :

ساوجه لك نصيحة أرجو أن تقبلها :

وهي أتمنى منك أن لاتتمحل وتتعسف آيات القرآن لتوافق بها حججك الواهية المضحكة فعلا والتي تتناقض مع كل شيء إلا مزاجك وهواك وإظهارك بالتعالم والعلم فرحم الله امرا عرف قدر نفسه .

بطريقتك هذه كنت أرى الإحراج واضحا على وجوه زملائك وأنت تخبط ذات الشمال وذات اليمين وكلامك الفارغ الذي تكتبه وخاصة هنا يتعارض مع أقوال المفسرين واقوال العلماء المسلمين وغير المسلمين .. فمابالك يا أخي ترمي بكلام الله على هواك ومزاجك ؟؟


أين خوفك من الله ؟!

يا لجرأتك على كلام رب العالمين !

ألم تقرأ قول أبي بكر رضي الله عنه عندما سئل عن قول الله تعالى وفاكهة وأبا فلم يعرف معنى الاب من القرآن وقال أي سماء تظلني ام أي أرض تقلني أم كيف أصنع إن قلت في كتاب الله بمالا أعلم اما الفاكهة فنعرفها وأما الاب فالله اعلم.

وسلام على المتواضعين الصادقين

هادي
11-07-2005, 02:01 PM
الأخ هادى ليس فى الآية الكريمة أى مشكلات فإن لم يتضح لك فيها وجها من وجوه الإعجاز العلمى فليس فيها أى تناقض لاحظ أن العرب لم يكونوا مثلا يعتقدوا أن النهار هو غلاف جوى يجلى الشمس وأن الليل يسترها حتى جاء العلم الحديث فأثبت ذلك إلخ القصة اللإلحادية إيها ..
هناك أكثر من تفسير ولا يوجد منها تفسير واحد يتناقض مع العلم وأبسطها أن تعتبر الليل والنهار ظرفا زمان وينتهى الأمر .
نسأل الله تعالى لنا ولكم جميعا الهداية وأن يزيدنا علما .
أهلا بك يا أبو مريم ولولا هذا الوجه الطيب لكان لي شأن آخر في ردودي.
أنا أفهم الآية كما فهمها بلال الحبشي وصهيب الرومي وبسطاء السلف الصالح وكما فسرها الطبري وغيره، ولم أجد أحدا قال أن هناك تفسير علمي الى جانب التفسير اللغوي غير شخص واحد في منتدى التوحيد!!!! وعندما سألته في الماضي عن أساس هذا المنهج كان جوابه الصمت.
شكراً لك.

أبو جهاد الأنصاري
11-07-2005, 02:32 PM
تقع على المفسر مهمة شاقة وتبعة ثقيلة وهى أن يحاول قدر الإمكان أن يقترب بتفسيره من مراد رب العالمين
ولكن أحداً بعد النبى :salla1: لا يستطيع أن يجزم بأن ما ذهب إليه فى تفسيره هو عين ما أراد الله سبحانه وتعالى .
والقرآن - كما قال سيدنا على :radia: - حمال وجوه.
بمعنى أن اللفظ فيه رحب وقد يتسع لأكثر من قول واحد.
بل إنى أرى أن من إعجاز القرآن أن يفهم أهل عصر الآية على معنى يتماشى مع فهمهم ومقدار مدركاتهم.
ثم يأتى عصر جديد ونجد أن النص القرآنى رحب ويتسع لمعانٍ بل ومعارف جديدة.
وهذا هو ما قصده سيدنا عبد الله بن مسعود :radia: حين قال :(لا تنقضى عجائبه)
وما قاله الأخ هادى نقلاً عن ابن جرير الطبرى معتبر لغوياً ويتماشى مع لغة العرب وما درجوا عليه.
وما قالته الأخت قرآن الفجر نقلاً عن الدكتور زغلول النجار معتبر علمياً أيضاً ويتماشى مع ما بلغه العلم الحديث من اكتشافات.
ولا يسعنا أمام هذا إلا أن نقول كما قال الله : (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاص كثيراً)

حازم
11-07-2005, 02:43 PM
الرفق يا احبه بارك الله فيكم انما الموضوع مطروح للمدارسة وافادة الجميع ولا يستحق هذا الغضب الذى اراه

أبو مريم
11-07-2005, 08:19 PM
الأخ برق الصحراء القرآن أعظم بكثير مما تحيط به عقول البشر ولا زال القرآن الكريم ينبض بالمعانى يذخر بالفوائد وتهجمك على الأخ أحمد المنصور قد فاق حتى المتوقع منك وأرى أن على الإدارة أن تتدخل لضبط الأمور فقد تم تجاوز الخطوط الحمراء وأصبح الحوار بعيدا كل البعد عن الموضوعية وأقرب ما يكون للهجوم الشخصى .

ATmaCA
11-07-2005, 10:00 PM
الزميل هادى :
ان كنت تعانى من مشاكل مع الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم فالافضل ان تفتح شريط منفصل يتحدث عن الاعجاز ووجهة نظرك كاملة فيه . فكما ارى ان معظم مداخلاتك عبارة عن جدل حول آيات الاعجاز العلمى فى القرآن او محاولة استخراج اخطاء ممن يفسر القرآن الكريم بأسلوب علمى . فالافضل عرض وجهة نظرك كاملة حول الإعجاز العلمى وهل توافق عليه ام لا بدلاً من الحوارات عن الإعجاز نفسه والتى اراك لست كفؤ فى الخوض فيها ,, مثل هذا الموضوع وموضوع سابق تناقشنا فيه قبل ذلك كان حول الآية الكريمة " إذا الشمس كورت " وايضاً سألتك عدة اسئلة ولم تعقب واكتفيت بالقاء بعض التهم .
والمفسرين مثل ابن كثير والطبرى والقرطبى - رحمة الله - علمهم محدود نظراً لعدم تقدم العلم فى عصورهم وتفسيرهم ليس ملزم لأحد فلم يدعى احد منهم انه يأتيه الوحى ويفسر له القرآن ! .
تفسير الأخ أحمد تفسير علمى . وصراحة انا مستغرب اننا فى سنة 2005 و البعض لايعرف انه يجب ان يكون هناك وسط يساعد الضوء .. ولعل بعضهم ايضاً يقف مذهول عندما يرى الصور من الفضاء الخارجى التى تحتوى على الشمس ويوجد حولها ظلام دامس ويقف يتساءل فى حيرة : ياترى ما سبب عتمة الفضاء ؟

المشاركة الاصلية بواسطة برق الصحراء
وكلامك الفارغ الذي تكتبه وخاصة هنا يتعارض مع أقوال المفسرين واقوال العلماء المسلمين وغير المسلمين

الزميل الكريم " برق الصحراء " دعك من النصائح التى اصبحت منتشرة هذه الأيام ودعك من الغضب الغير مبرر والسباب واذكر لنا اعتراضك العلمى حول ما ذكر الأخ أحمد ؟؟ - هذا ان كنت فهمت المعنى العلمى اساساً لانه من الواضح انك لم تفهمه بدليل ردودك السابقة.

ولم افهم قولك " يتعارض مع أقوال المفسرين واقوال العلماء المسلمين وغير المسلمين " ممكن توضح هذا التعارض وخصوصاً مع " علماء غير المسلمين " ؟؟؟؟ :23:

مع أطيب التحيات :emrose:

احمد المنصور
11-07-2005, 11:20 PM
الأخ الفاضل أحمد المنصور :

ساوجه لك نصيحة أرجو أن تقبلها :
الفاضل برق الصحراء،

شكرًا على نصائحك الغالية والتي خصصتني بها دون غيري وفي أول مشاركاتك في المنتدى (رقم 3، 5 وكأنك ولدت لتنصحني). وسأسمح لنفسي أن أرد إليك خيرًا منها، وأعلمك ادب الحوار وأشياء أخرى لم تعرفها. ولكن بالترتيب. في البداية حينما كتبت أنك لم تفهم شيئًا (مداخلة رقم 3) سألتك أن تصوغ سؤالك! (كان هذا في المداخلة رقم 8). ويبدو أنك لا تعرف سؤالك فقررت توزيع النصائح!

لا بأس.

عندما قرأت مداخلتك وجدتها خالية من أي ملاحظة موضوعية، فهي عبارة عن رسالة خاصة "لي". مما دعاني للتفكير لماذا لم ترسلها لي على الخاص؟ وأظن أني أعرف السبب.


وهي أتمنى منك أن لاتتمحل وتتعسف آيات القرآن لتوافق بها حججك الواهية المضحكة فعلا والتي تتناقض مع كل شيء إلا مزاجك وهواك وإظهارك بالتعالم والعلم فرحم الله امرا عرف قدر نفسه .
لو حكمت على سنك بهذا الكلام لطلبت منك الإكتفاء حاليًا بإستعمال الإيكونات. تقول "والتي تتناقض مع كل شيء" حسنًا لماذا لم تضع هذه التناقضات؟.

الجواب معروف: فماذا ننتظر من إنسان لا يعرف حتى أن يصيغ السؤال! هل تذكر؟ عمومًا ضع هذه التناقضات "مع كل شئ" (بسمة)


بطريقتك هذه كنت أرى الإحراج واضحا على وجوه زملائك وأنت تخبط ذات الشمال وذات اليمين وكلامك الفارغ الذي تكتبه وخاصة هنا يتعارض مع أقوال المفسرين واقوال العلماء المسلمين وغير المسلمين ..
أما هذا الكلام ففيه من الكذب أكثر مما فيه من الكلمات.

أولاً: كيف رأيت الإحراج على "وجوه" زملائي يا سوبرمان؟
ثانيًا: ثم من هم زملائي وما أدراك من هم؟.
ثالثًا: نعم الإحراج قد يكون على وجه زملائي؛ يا زميلي الفاضل. اما إن كنت تقصد إخواني، فهم لا يعرفون النفاق الذي تتحدث أنت عنه (وأنت فقط ترى غيرك بعيونك) ولو وجدوا ما يستنكروه لما رضوا لي، وإن وجدوا لشكرتهم على تقويمهم لي. أنت تظن بهم النفاق وغياب الشجاعة في إبداء الرأي وكان الأولى أن تظن بنفسك الحمق والتهور.
رابعًا: الإسلام ديننا يعلمنا عدم إغتصاب الحقوق. وأنت تتكلم بإسم غيرك، فمن منهم أعطاك الحق؟
خامسًا: وهذا أيضًا من الإدب، وفي العائلات المحترمة يعلمون هذا أطفالهم. والظاهر أنك لم تسمع بهذا. فأصبحت تتكلم بإسم "زملائي" وعلماء المسلمين وغير المسلمين .. (مع رجاء ملاحظة النقاط ربما كإشارة إلى الهندوس والماجوس).

عمومًا طالما تكلمت فقد رأيناك، والحمد لله رب العالمين.

تقول يا عبقري زمانك " واقوال العلماء المسلمين وغير المسلمين .." ولكنك لم تقل لنا أين ولماذا وهل يتعارض ما قلته أيضًا مع كلام علماء جزيرة الفستق؟ قل ولا تبخل علينا بما فتح الله عليك من علم.



فمابالك يا أخي ترمي بكلام الله على هواك ومزاجك ؟؟
أين خوفك من الله ؟!
يا لجرأتك على كلام رب العالمين !

تتهمني بالجرأة على الله سبحانه. أقول (وقل معي) لعنة الله على من يتجرأ على الله منا - آمين. ولكن لا تنسى أن تضع حججك " الغير واهية" .... للتضاربات مع كل شئ، حاليًا سأعتبر كلامك من باب "بابا ماما ... بووا".


ألم تقرأ قول أبي بكر رضي الله عنه عندما سئل عن قول الله تعالى وفاكهة وأبا فلم يعرف معنى الاب من القرآن وقال أي سماء تظلني ام أي أرض تقلني أم كيف أصنع إن قلت في كتاب الله بمالا أعلم اما الفاكهة فنعرفها وأما الاب فالله اعلم.

رضى الله عنه وأرضاه، أين نحن من ذاك الرجل؟. ولكننا لا نتحدث عن الاب يا برقوق. نحن نتحدث عن الفيزياء وبالضبط ظهور النور، فهل تعرف شيئًا عن هذا؟

إن أجبت بنعم، فكلمني بلغة العلم، وإن كنت لا تعرف فأجيبك بما قلته لك سابقًا ولا داع للتكرار.


وسلام على المتواضعين الصادقين
والسلام على من إتبع الهدى.
-----------

للقارئ الكريم:

قد يستغرب القارئ لبعض الأمور التي تحدث في الخفاء، ولا يفهم لماذا يُسجل أحدهم ليقول في مداخلته الخامسة : أن التأمل في كتاب الله، هو جرأة على الله. وفي المداخلة الثالثة له ينصحنا بـالنص "فلا تستعجل فلربما تحققت ذات زمن مستقبلا ويكشف لنا العلم أن النهار هو الذي يجلي الشمس". ولا نعرف عن الناصح "بالجملة" حتى هل يعرف جدول الضرب!

الموضوع له جوانب وخلفيات، ولولا هذا لما كلفت نفسي بالرد المفصل على هذه المداخلة التافهة. لهذا وجب تسليط الضوء على هذه الخفافيش.

في بداية فتح المنتدى (ويمكن تتبع المداخلات الأولى) كان الملحدون واللادينيون يتهموننا كمسلمين بالجهل. في محاولة خبيثة لإلصاق الجهل بالدين الإسلامي، وأن الدين ما هو إلا عملية تعطيل للعقل. لدرجة أنك تجد من يضع في توقيعه (شكرًا لإحترامك عقلي) والمغزى معروف. بل كتب هذا الشخص في إحدى مداخلاته في هذا المنتدى المبارك ذات مرة " أنه لن يستغرب لو أنني أصبحت لادينيا". تصوروا!.

يعني، طالما أنني إنسان يفكر فلماذا أكون مسلمًا. ولكن الغريب لماذا لم يستنتج العكس؟. وهذا هو مربط الفرس.

ولكن الذي تعرفه هذه الخفافيش جيدًا – ويؤلمها أشد الألم - أن الإسلام هو دين الله الحق. والخالق العليم، الذي خلق هذا الكون العظيم لا يتضارب كلامه أبدًا مع العلم. فكيف الخالق لا يعرف ما خلق؟

ربما هذا ممكن عند أصحاب الثقافة التوراتية أتباع الإله المسطول، صاحب القرون السبع. عندما أيقنوا الصحوة الإسلامية وإزدهار الإسلام مع التقدم العلمي (بعكس ما يحدث عندهم) فجندوا حسدًا من عند أنفسهم الإمكانيات الضخمة وبدأوا في الحرب من العلن – مثل المشلوح زفريا يهرش (لعنة الله عليه وعلى أمثاله) إلى خفافيش الظلام أمثال أصحابنا – أصحاب النصائح من علماء جزيزة الفستق. يظهرون فجأة فيوزعون النصائح (طبعًا بإسم الدين والطريقة المثلى للدعوة) ثم فجأة مثل فقاقيع الرغوة. والمتتبع للشبكة يجد هؤلاء لم يتركوا حرمة لأحد إلا نهشوا لحمه إبتداءًا من الشيخ الشعراوي رحمه الله وتلفيق الكذب بما لا يليق حتى بحي إلى د. زغلول النجار ونشروا مواضيع مثل "كذبة الإعجاز العلمي" ولو قالوا تسمع لقولهم.

و أعداء الله لا يملون من ركوب كل درب (وما أكثرها، والحصر لضيق المقام) لتحقيق هدفهم. فإن فشلوا في إتهام القرآن بالتضارب فبالإفتقار إلى الإعجاز العلمي ولكن كيف يفعلون ذلك؟

الحل بسيط! (أو هكذا يظنونه)

يسجل الجربوع منهم تحت مستعار(ات) إسلاميـ(ة)، ثم تحت غطاء الدفاع عن الإسلام والنصيحة يضع السم في العسل. ولكنهم لا يعرفون أن ديننا الحنيف فيه الدواء لمثل هذا الخبث. فنحن نتبع الحق وهو أولى أن يُتبع. لهذا ليس مهمًا من يقول الحق ومن يقول الباطل: هل هو برقوق أم هدهود. ويُعلمنا الحق سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) والمعنى لو كان هذا حقًا فالرسول ( :salla2: ) أولى بإتباعه. ولكن الحق لا يأتي بالهوى ونصائح برقوق وهدهود ولكنه يأتي بالحجة والبرهان – ويُعلمنا الحق سبحانه وتعالى في كتابه أن الصدق مرتبط بالبرهان: " أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ".

لهذا نرى الحجج المضادة للخفافيش هي من نوع "حججك المضحكة" ثم تعقيبة بــ "بابا ماما بووا". ولا بأس أن ننهي هذه المداخلة بهذه البسمة.

----
ملحوظة: التفسير العلمي المفصل للدكتور النجار وضعته "قرآن الفجر" في المداخلة رقم 9 ولكن الخفافيش لا تعرف القراءة وإن قرأت فلا تفهم من ذلك شيئًا. ولكن لا بأس .... فللحديث بقية.

احمد المنصور
11-07-2005, 11:52 PM
أهلا بك يا أبو مريم ولولا هذا الوجه الطيب لكان لي شأن آخر في ردودي.
أنا أفهم الآية كما فهمها بلال الحبشي وصهيب الرومي وبسطاء السلف الصالح وكما فسرها الطبري وغيره، ولم أجد أحدا قال أن هناك تفسير علمي الى جانب التفسير اللغوي غير شخص واحد في منتدى التوحيد!!!! وعندما سألته في الماضي عن أساس هذا المنهج كان جوابه الصمت.
شكراً لك.
لم يكن جاوبي بالصمت ولكني مللت التكرار فكم مرة أعدت عليك سؤالي (والذي تهربت أنت منه إلى آخر مداخلة لك). فإن أجبت عليه -فأين؟: للتذكير:
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=23455&postcount=23

يعني لو سألت خشبة لربما أجابت، فكم مرة تريدني أن أكرر عليك السؤال حتى أفقد الأمل منك؟

وللتذكير: (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=23272&postcount=19)


أطلب منك أن تضع لنا ما توصل إليه العلم الحديث بخصوص "موت النجوم"! (وبالمناسبة سنعرف لماذا لا ترى إعجازًا في الآية الكريمة!)


ثم بعد ذلك أريد منك أن تلخص كل ما كتبته (أو نقلته) في ثلاث كلمات!!!


وهذا هو الإعجاز بعينه. وحتى ذلك الحين – وإلى ما شاء الله - سأعتبرك قد عجزت عن تحقيق المطلوب.


فأين فعلت؟ أم أنك لا تستحي من الكذب؟

الفرصة الأخيرة
11-08-2005, 12:49 AM
والمفسرين مثل ابن كثير والطبرى والقرطبى - رحمة الله - علمهم محدود نظراً لعدم تقدم العلم فى عصورهم وتفسيرهم ليس ملزم لأحد فلم يدعى احد منهم انه يأتيه الوحى ويفسر له القرآن ! .
مع أطيب التحيات :emrose:

أتماكا: أشجب عبارتك هذه وسامحني لشجبي فلابد لي من شجبها... الأئمة تكلموا على وجه تيسر لهم آنذاك.. وكانوا أئمة بالنسبة لعصرهم... فلا يقال في حقهم: علمهم محدود... لكن يقال: الأئمة تكلموا على وجه كان هو المتاح أيامهم... والآن بعد الاكتشافات ظهر لنا كذا وكذا.
أعرف أنك قصدت هذا المعنى... لكن لابد من تصحيح العبارة لتوافق المعنى الجميل.

المهم: كلام الأئمة مهما ظهرت من اكتشافات تبقى له قيمته... وتبقى لهم كانتهم... فاسمح لي بالشجب والاستنكار كسائر الشعوب العربية... وأرجوك لا تجادلني حتى لا أخرج في حقك بيانات تنديد وربما تهديد بقطع العلاقات... و(الثعلب فات فات وفي ديله سبع لفات).
سامحني أتماكا فكلما تذكرت مسائل الشجب والاستنكار ثارت شجوني وغلبتني أحزاني...وشكرا لصبرك على القراءة. :emrose: :emrose:

ATmaCA
11-08-2005, 03:19 AM
أخى الفرصة الأخيرة ( فعلاً هى فرصة أخيرة للملاحدة ) .

وأرجوك لا تجادلني حتى لا أخرج في حقك بيانات تنديد وربما تهديد بقطع العلاقات
انا كنت اقصد العلوم الكونية ولكن بما انك قلت " لاتجادلنى " وقلت ايضاً " حتى " يعنى تـهديد مع سبق الاصرار والترصد فأنا بالتالى اشكرك على " تلطيف المعنى " .

اتفضل وردة :emrose:

الفرصة الأخيرة
11-08-2005, 12:55 PM
أخى الفرصة الأخيرة ( فعلاً هى فرصة أخيرة للملاحدة ) .

انا كنت اقصد العلوم الكونية ولكن بما انك قلت " لاتجادلنى " وقلت ايضاً " حتى " يعنى تـهديد مع سبق الاصرار والترصد فأنا بالتالى اشكرك على " تلطيف المعنى " .

اتفضل وردة :emrose:
الحبيب أتماكا لا أقدر على تهديدك فأنت حبيب إلى قلبى لكنى أداعبك أخى لا أكثر... شكرا للوردة وإن كانت لا تكفى (نريد رومى يا أخى).
:emrose: :emrose: :emrose:

رب زدني علما
11-08-2005, 10:30 PM
جزاكم الله كل خير على الرد والتوضيح :emrose: :emrose: :emrose:

سيف الكلمة
01-24-2006, 11:45 PM
مشاركة الأخت قرآن الفجر التى بها فى نهاينها فهم د. زغلول النجار تبين تجلية النهار علميا
والأمر يحتاج لتوحيد مصطلحاتنا لصحة فهم كلمات الله
فأشعة الشمس ليست النهار رغم حدوث النهار بشرط تواجدها
فلا نقول أن الضياء هو النهار
والغلاف الجوى أيضا ليس هو النهار رغم أن النهار لا يكون موجودا بعد أن نبتعد ارتفاعا عن الطبقات الدنيا من الغلاف الجوى ولا يكون موجودا فى الفضاء الخارجى بعيدا عن الأرض فلا ترى غير ظلام دامس رغم وجود أشعة الشمس
فالنهار هو حالة خاصة تسقط خلالها أشعة الشمس على وسط كثيف من الغلاف الجوى وهو الغلاف الجوى القريب من الأرض لما به من عناصر أثقل مما بالطبقات العليا من الغلاف الجوى ولما به من أتربه وأبخرة فيتشتتالضياء أى تتشتت أشعة الشمس وتنكسر انكسارات عديدة فى التجاهات كثيرة جدا فتقابل العين من كل اتجاه بدرجات متفاوته وألوان متعددة فتحدث الرؤية بسبب الموجات الضوئية التى تستطيع العين رؤيتها وهى الألوان التى وصفوها بألوان الطيف
والغلاف الجوى بدون أشعة الشمس يكون مظلما أى قليل الإضاءة فضوء النجوم قليل ونور القمر بعد تكسره فى غلاف الأرض أقل من أن يحدث على العين هذا التأثير المسمى بالنهار
وقوله سبحانه والنهار اذا جلاها
هو قسم بفترة محددة من النهار هى الفترة التى يتم فيها عملية الجلو وهى فترة الإنتقال من الظلمة الدامسة حتى يتم تجلية الأرض تجلية كاملة فى فترة الظهيرة وهى عملية متدرجة لا تؤذى العين بالتغير المفاجىء فى شدة الإضاءة وانظر من يبقى فى كهف مظلم فترة طويلة ثم يخرج نهارا ماذا يحدث له
هذا التدرج فى الإضاءة نعمة من الله تستحق أن يقسم بها
وخلق النهار أيضا نعمة من الله وإعجاز فى الخلق يستحق أن يقسم به
فلا يوجد النهار إلا فى وجود الشمس ولا يوجد النهار إلا فى بعض الغلاف الجوى ويقل النهار فى الغلاف الجوى كلما ارتفعنا عن الأرض وكلما قلت كثافة الغلاف الجوى حتى 200 كيلو متر فقط فوق سطح الأرض وبعدها لا تستطيع أن تقول بوجود النهار قشرة محدودة السمك مثل قشرة البيضة بالنسبة لحجمها وفوق ذلك الظلام رغم وجود الشمس أمامك زرقاء باهتة الزرقة
فى نقطة محددة على الأرض نرى أن الطبقات الأعلى من الجزء من الغلاف الجوى الذى يحدث فيه ظاهرة النهار يتعرض لأشعة الشمس قبل ما يكون أسفله فتبدأ الأشياء فى الظهور وهذا أول الفجر ومع دوران الأرض يتدرج وصول أشعة الشمس حتى تصل إلى سطح الأرض فيكون الشروق ويكون الضياء أكبر ولكن أشعة الشمس المائلة لا تجعله شديدا وترتفع الشمس فى السماء بدوران الأرض حول نفسها فيكون الضياء فى أشد حالاته على هذه البقعة من الأرض خلال اليوم وكلما ازداد ميل الأرض بسبب الوقت من الفصول الأربعة تكون شدة النهار أقل من فى اللأوقات التى تكون الشمس فيها أقل ميلا
فتجلية النهار للشمس فى الأوقات المختلفة من اليوم ومن السنة إعجاز فى الخلق ويعتمد عليه الزراع فى زراعة المحاصيل المختلفة على مدار العام
هل كل هذه النعمة المركبة لا تستحق أن يقسم الله لنا بها ليلفتنا إلى نعمه وإلى الإعجاز فى خلقة لكرتنا الأرضية الصغيرة والتى جعلهاا مناسبة لحياتنا فيها بالكثير من النعم ومنها نعمة خلق النهار بهذه العطاءات المتعددة والتى ربما نكون لم نعلم الكثير عن أوجه العطاء فيها بعد
لا يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون
من يعلم أكثر يقدر عطاء الله ونعمه أكثر
وأعوذ بالله من أن نكون من الجاحدين لنعمة أقسم الله بها لنا فهى أمر عظيم

ناصر التوحيد
01-25-2006, 10:03 AM
وختامها مسك أخي سيف الكلمة
بارك الله فيكم على هذه الردود والاجابات التوضيحية والتفسيرية
كتب الله لكم الأجر مضاعفا على هذا التوضيح والتعليم وأكثر الله من امثالكم
فيا لعظمة هذا الدين ..
و ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ، قيماً ) [الكهف]
فــالحمد لله على نعمة القرآن .. أحسن حديث وخير جليس ، المبرأ من كل عيب وتـلويث , والذي جعل له حلاوة ، وعليه طلاوة ، وجعله للعالمين هدى ونورا ودستورا
والحمد لله القائل :
( وهذا كتاب أنزلناه مبارك ) [الأنعام 92] .
(إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)الاسراء آية 9
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) الاسراء آية 82
(( كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )) الفرقان 32

فالحمد لله الذي لا يبلغ أحد كفاء نعمته، ولا معادلة فضله وإحسانه، والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمي محمد بن عبد الله ، أرسله الله بالقرآن ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا ، فأدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده ، وقد قام الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بهذه المهمة الإسلامية العظيمة ، مقتدين برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم التابعون لـهم بإحسان ، فنشروا القرآن وعلموه ، واتخذوا كتاب الله منهجا ودستورا ، فيسر الله لـهم ذلك ، ووفقهم للقيام به على أكمل وجه .
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر " .

مجدي
01-25-2006, 01:17 PM
قال ابن جرير :


وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا

وَقَوْله : { وَالنَّهَار إِذَا جَلَّاهَا } يَقُول : وَالنَّهَار إِذَا جَلَّاهَا , قَالَ : إِذَا أَضَاءَ . 28946- حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَالنَّهَار إِذَا جَلَّاهَا } قَالَ : إِذَا غَشِيَهَا النَّهَار . وَكَانَ بَعْض أَهْل الْعَرَبِيَّة يَتَأَوَّل ذَلِكَ بِمَعْنَى : وَالنَّهَار إِذَا جَلَّا الظُّلْمَة , وَيَجْعَل الْهَاء وَالْأَلِف مِنْ جَلَّاهَا كِنَايَة عَنْ الظُّلْمَة , وَيَقُول : إِنَّمَا جَازَ الْكِنَايَة عَنْهَا , وَلَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْر قَبْل , لِأَنَّ مَعْنَاهَا مَعْرُوف , كَمَا يُعْرَف مَعْنَى قَوْل الْقَائِل : أَصْبَحَتْ بَارِدَة , وَأَمْسَتْ بَارِدَة , وَهَبَّتْ شَمَالًا , فَكَنَّى عَنْ مُؤَنَّثَات لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْر , إِذْ كَانَ مَعْرُوفًا مَعْنَاهُنَّ. وَالصَّوَاب عِنْدنَا فِي ذَلِكَ : مَا قَالَهُ أَهْل الْعِلْم الَّذِينَ حَكَيْنَا قَوْلهمْ , لِأَنَّهُمْ أَعْلَم بِذَلِكَ , وَإِنْ كَانَ لِلَّذِي قَالَهُ مِنْ ذِكْرنَا قَوْله مِنْ أَهْل الْعَرَبِيَّة وَجْه .

ما وجه تجلية النهار للشمس .
اليس هو معاكس لقوله تعالى :

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا
منه علمنا ان الليل غشاء او حاجب عن الشمس بان تكون الشمس غير بادية والنهار هو وضع لزوال هذا الغشاء
فالشمس موجودة بالليل والنهار وانما تجلوا الشمس بالنهار بان تقع اشعتها على الاجسام فيضهر ضوؤها وتغشى بالنهار بمنع وقوعه دون انعكاس عليها .
اما عن ان النهار هو من الشمس فهو واضح في اول اية قال ابن جرير:

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَالشَّمْس وَضُحَاهَا } قَوْله : { وَالشَّمْس وَضُحَاهَا } قَسَم أَقْسَمَ رَبّنَا تَعَالَى ذِكْره بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ; وَمَعْنَى الْكَلَام : أُقْسِم بِالشَّمْسِ , وَبِضُحَى الشَّمْس . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله : { وَضُحَاهَا } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَالشَّمْس وَالنَّهَار , وَكَانَ يَقُول : الضُّحَى : هُوَ النَّهَار كُلّه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28939 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَالشَّمْس وَضُحَاهَا } قَالَ : هَذَا النَّهَار . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : وَضَوْئِهَا . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28940 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثَنَا الْحَسَن , قَالَ : ثَنَا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْل اللَّه : { وَالشَّمْس وَضُحَاهَا } قَالَ : ضَوْئِهَا . وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَال : أَقْسَمَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِالشَّمْسِ وَنَهَارهَا , لِأَنَّ ضَوْء الشَّمْس الظَّاهِرَة هُوَ النَّهَار .



اما كيف يجلي النهار نعمة الشمس فهو ما اخبر الله عنه :

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
فاية النهار التي هي بسبب الشمس لا تعرف الا بالنهار وانما تفقد بالليل ويشعر بحاجة الناس لها .
فالايات تفسر مجتمعة فاول اية فيها بيان ان الضحى هو من الشمس لا العكس وانما يجلي النهار اية الشمس فيظهرها .
﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
"والشمس وضحاها ﴿1﴾ والقمر إذا تلاها ﴿2﴾ والنهار إذا جلاها ﴿3﴾ والليل إذا يغشاها ﴿4﴾ والسماء وما بناها ﴿5﴾ والأرض وما طحاها ﴿6﴾ ونفس وما سواها ﴿7﴾ فألهمها فجورها وتقواها ﴿8﴾ قد أفلح من زكاها ﴿9﴾ وقد خاب من دساها ﴿10﴾ كذبت ثمود بطغواها ﴿11﴾ إذ انبعث أشقاها ﴿12﴾ فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ﴿13﴾ فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ﴿14﴾ ولا يخاف عقباها ﴿15﴾ "

سيف الكلمة
04-29-2007, 10:14 PM
للرفــــــــــــــــــــــــــــــــــع

سيف الكلمة
03-30-2008, 12:04 AM
للرفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

نهر الحياه
04-13-2008, 01:10 AM
السلام عليكم ياحماه الاسلام اتمني ان توفقوا في عرض قضاياكم

نهر الحياه
04-13-2008, 01:13 AM
تحيه عطره سيف الكلمه انا حقا من اشد المعجبين بيك واتمني ان القاك علي الخاص يوما واعلم ان وقتك غالي وانك مشرف منتدي حراس العقيده الرائع وفقك الله

بن رشد
06-17-2008, 12:56 AM
للرفع
بارك الله فيكم

سيف الكلمة
12-26-2008, 09:35 AM
للرفـــــــــــــــــــــــــــــــــع

سيف الكلمة
01-10-2010, 07:44 AM
توثيق تجلية النهار للشمس بالصور



http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-00.JPG
صور رائعة تشهد على دقة كلمات القرآن: النهار يجلّي الشمس
كيف يمكن أن نتخيل أن النهار هو الذي يجلّي الشمس؟ من خلال سلسلة من الصور نرى كيف تتجلى وتتضح هذه الشمس لنا، وسبب ذلك طبقة النهار وهي جزء من الغلاف الجوي....




في زمن نزول القرآن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن طبقة النهار الرقيقة التي تحيط بالأرض وبسببها نرى زرقة السماء ونرى الشمس بازغة، ونرى ضوء النهار (وهذه الطبقة هي جزء من الغلاف الجوي للأرض). وعندما تشرق الشمس فإن طبقة النهار هي التي توضّح لنا هذه الشمس وتجلِّيها. فهذه هي الشمس كما تبدو من خارج الأرض يغشاها الظلام من كل جانب:
http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-1.JPG
ولكن إذا وقفنا على سطح القمر ماذا نرى؟ إننا نرى الشمس مثل نجم صغير، حتى لو كان الوقت منتصف النهار! فعندما تشرق الشمس نراها كنجم صغير وذلك لأن القمر ليس له غلاف جوي، أي لا توجد طبقة نهار تحيط به. ولذلك فإن الشمس لا تتجلى على سطح القمر أو على بقية الكواكب:
http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-2.JPG
ولكن عندما نقترب من الأرض نرى الغلاف الجوي الرقيق والذي يظهر مع شروق الشمس:
http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-3.JPG
هذا الغلاف يُظهر الشمس ويوضحها كلما ارتفعت الشمس وأشرقت:
http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-4.JPG
وهنا تبدأ الشمس بالوضوح، والسبب هو ذرات الغلاف الجوي التي تعكس أشعة الشمس فنرى الشمس بهذا الشكل الرائع:
http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-5.JPG
وأخيراً تأملوا معي كيف ظهرت وتجلَّت الشمس بوضوح وكل هذا بسبب طبقة النهار الرقيقة جداً:
http://www.kaheel7.com/userimages/sun-day-clear-6.JPG
وتبارك الذي أقسم بهذه الظاهرة الرائعة فقال: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا) [الشمس: 1-4]. وسبحان الذي وصف لنا هذه الظاهرة قبل أن تصورها أجهزة العلماء بأربعة عشر قرناً!!
أروع الصور مع الآيات التي تشهد على صدق رسالة الإسلام (http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1195)

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com (http://www.kaheel7.com/)
مصدر الصور: NASA
مصدر النقل
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=207428#post207428

المغيرة
01-10-2010, 05:26 PM
نستطيع فهم الموضوع بطريقة أفضل إذا تخيلنا أنفسنا ننظر إلى الأرض من خارجها، سنجد أن الليل الجاثم عل أحد نصفي الكرة الأرضية يقابله نهار يجليها في النصف الآخر، فالشمس موجودة في الليل و النهار بالنسبة للأرض و إنما يجليها النهار ويغشاها الليل

أرجو أن أكون قد وفقت في عرض الفكرة
تحياتي للجميع

Mahmoud Muhammad
01-15-2010, 02:56 PM
فى رأيى بناءا على ما قرأته أن تفسير قوله تعالى : والنهار إذا جلاها
بناءا على أن للغلاف الجوى الذى يبدو نهارا دخل بالمسألة هو تفسير خاطىء
لأن الشمس ترى واضحة وجلية أيضا من أسطح الكواكب التى لا غلاف لها
فالقمر مثلا يتعاقب عليه ليل ونهار كل 15 يوم من أيام الأرض وتُرى الشمس من على سطحه خلال النهار القمرى دون وجود غلاف جوى حيث تبدو السماء من حولها مظلمة مثلما ترى من الفضاء الخارجى

http://www.oklo.org/wp-content/images/lunar1.jpg


http://science.ksc.nasa.gov/mirrors/images/images/pao/AS14/10075616.jpg

إلا أن ضوء الشمس هذا يكون كافيا لإضاءة وجه القمر المقابل لها ولذا كان رواد الفضاء يهبطون على الوجه المضىء من القمر أى فى نهار قمرى

http://www.udel.edu/Geography/DGA/web/apollo-17-last-on-moon.jpg

والذى يبدو لى والله اعلم أن المقصود من الليل والنهار فى الآية أى دوران الأرض حول محورها أمام الشمس لأنه سبب شروق الشمس وغروبها وحركتها الظاهرية عبر السماء واستعمال لفظ الليل والنهار عوضا عن الدوران بنا إلى جهة الشمس أو الجهة المقابلة حيث ينشأ من ذلك النهار والليل وظهور الشمس واختفاؤها هو من باب المجاز
وعلاقة المجاز هنا المسببية حيث عبر بالمُسَبَّب عن السبب

فثمة علاقة بين الليل والنهار وبين الدوران وهى علاقة المسبب بسببه
كما يقال كشفت الحرب عن ساق
والمقصود أن المشاركين فى الحرب هم من يشمرون عن سيقانهم

قال الشاعر

فتى الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت عن ساقها الحرب شمرا

فثمة علاقة بين الحرب والمتحاربين

noble_3
04-26-2010, 09:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموضوع القيم
فهمت من هذه العبارة

عند وجود الغلاف الجوي (الوسط مادي) وهو الذي يظهرها (ويجليها).
أن الغلاف الجوي من المسببات في تجلي النهار ، وأنه لولا وجوده لما تجلى النهار
مثال القمل فلا نقول عن إضائته أنها نهار والضوء الذي يسطع عليه ليس كالنهار على الأرض.
لو كنت مخطئ في شيء صححولي بارك الله فيكم
وشكرا

أدناكم عِلما
04-26-2010, 11:05 PM
اعتقد ولله اعلم ان (والليل اذا يغشاها) يُعنى بها الارض فالليل يُغطّيها بعد انحجاب الشَّمس واشِعَّتِها عنها بسبب دوران الارض
وكذلك ( والنهار اذا جلاّها) يُعنى بها الارض فالنهار من الشّمس ونورها وهو يُجلّيها ويُظهِرُ معالمها
فارى والله اعلم ان الضمير هنا للارض وليس للشمس والله اعلم