المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا اجتهاد مع النص



lordofjordan
08-01-2011, 01:46 PM
في البدايه اسمحوا لي اةن اهنئكم بقدوم شهر رمضان فكل عام وانتم بخير، الا انه تبادر الى ذهني ما يلي:
كما اعلم انه لا اجتهاد مع النصوص الواضحه في القران ورغم ان هذه القضيه اثيرت قبلا الا اني لم اجد ردا مقنعا ها وهي ان هناك ايه تقول (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)."178" البقرة.
لقد قرأت العديد من الردود حول هذه الايه في كثير من المواقع اسلاميه وغيرها، الا اني لاحظت ان كل ما كتب حول اتمام الصيام الى الليل لم يكن الا اجتهادا، ولهذا كان عنوان المقال (لا اجتهاد مع النص) اي انه لا يجوز تفسير هذه لايه با لا تحتمل، كما انه لا يجوز ان يتقول عليها اي قائل بمعنى كذا او كذا او ان الله اراد بها كذا و كذا
طبعا السؤال واضح على هذه الايه وهو : ماذا بشأن الدول الاسكندافيه والاسكا بل وحتى القطبين؟؟؟؟؟
ارجو محاوله الرد بما لا يتعارض مع الامر الواضح والناهي في الايه

mohamed77
08-01-2011, 01:56 PM
هذا النص مع الظروف العاديه

إلى حب الله
08-01-2011, 02:44 PM
أهلا ًبالزميل اللورد ..
أسأل الله تعالى لك الهداية في هذا الشهر الكريم .. لتتحول من (لا ديني) إلى (ديني)
إن شاء الله ..

أما بالنسبة لسؤالك عن إتمام الصيام إلى الليل : فالمقصود به هو وقت المغرب ..
فهذا ما عُرف من سنة النبي وصحابته وتابعيهم بإحسان ٍإلى يوم الدين نقلا ًوتواترا ًعلميا ً
وعمليا ً(وهو إفطار المسلمين من وقت المغرب) ..

وهذه وحدها كافية لإزالة اللبس عن الآية لمَن لم يعرف ..

وأما إذا أردت الأمر لغويا ً: فالغروب : هو غياب الشمس تحت خط الأفق المرئي لك ..
حيث تترك في السماء لونا ًأحمرا ًمشهورا ً: يُعرف بالشفق (يمكنك مشاهدته في الصحاري
والمزارع الشاسعة ومن فوق المناطق المرتفعة بوضوح) ..

وهذا الشفق عند الغروب : هو أول الليل المقصود في الآية " ثم أتموا الصيام إلى الليل "
أي : أتموا صيامكم إلى أول الليل ..

وقد جاء في (فقه اللغة) للثعالبي :
ساعات الليل : الشفق .. ثم الغسق .. ثم العتمة .. ثم السدفة .. ثم الفحمة .. ثم الزلة ..
ثم الزلفة .. ثم البهرة .. ثم السحر .. ثم الفجر .. ثم الصبح .. ثم الصباح (وهو نهاية الليل)

يعني أول الليل هو : الشفق (أي وقت الغروب) .. في حين أن أول ظلمته هو الغسق المذكور
أيضا ًفي القرآن ...
---------

وأما بالنسبة لساكني المناطق التي يطول فيها وقت النهار ربما بالشهور .. وكذلك الليل :
فهؤلاء يقدرون لوقت الصيام قدره : تماما ًكما يقدرون لوقت الصلاة قدرها إذا عميت عليهم !
وأضعف الإيمان :
هو سيرهم على توقيت أقرب البلاد المعروفة الأوقات إليهم ..
---------

وأما بالنسبة لقولك أنه (لا اجتهاد مع نص) .. فهي ليست صحيحة على إطلاقها دوما ً.. بل :
لا غنى للمسلم عن تعلم العلم الديني الصحيح وتلقيه على أيدي العلماء : حتى لا يضل في
شعاب الدين بجهله !!..

فقد يكون النص كلامه معروف : ولكن يحكمه موقفٌ ذ ُكر فيه معين ٍمثلا ً!!!..
فكيف للمسلم العادي أو العامي أن يعرف ذلك وحده : إذا لم يسأل أو يجلس للعلماء ؟!..

وقد قال النبي يوما ًلأصحابه بعد غزوة الأحزاب : وبعد انكشاف غدر اليهود وخيانتهم :
" لا يصلِّينَّ أحدٌكم العصر : إلا في بني قريظة " .. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..
فأدركت صلاة ُالعصر الصحابة َفي الطريق إلى بني قريظة ..
فرأى بعضهم الالتزام الحرفي بأمر رسول الله .. فلم يُصلوا إلا بعد وصولهم إلى بني قريظة !
ورأى البعض الآخر أن النبي لم يعني ما قال حرفيا ًوإنما : حثا ًعلى التعجيل بغزو بني قريظة
جزاءا ًوفاقا ًعلى غدرهم وخيانتهم لظهور المسلمين ونقضهم عهدهم مع النبي ..

فلما بلغ رسول الله أمر الذين صلوا : وأمر الذين لم يُصلوا : فلم يعب على أحدٍ منهم !!!..
والشاهد ..
أن كون معنى النص واضحا ً: إلا أنه لا يُغني عن علم العلماء واجتهاد المجتهدين المطلعين
على القرآن والسنة والفقه ...
وذلك مثل قطع يد السارق .. واحتياجها لتحديد : أي جزء من اليد يُقطع !!.. وهل المقصود
اليد اليمنى ؟.. أم اليسرى ؟؟.. أم الاختيار متروك لولي الأمر ؟!!..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

أبو القـاسم
08-01-2011, 10:07 PM
قولهم لا اجتهاد مع النص..ليس معناها :لا اجتهاد مع وجود آية او حديث يتحدثان عن الأمر( إذ مامن أمر في الحياة إلا وهو مندرج تحت نص من النصوص ) ..فهذا لم يفهمه أحد من أهل العلم ولم يدعه أحد منهم قط..ولكن النص في أصول الفقه قد يطلق ويراد به معنى أخص وهو: الذي لا يحتمل إلا معنى واحدا ..فإن الله سبحانه شاء بحكمته أن يجعل في شريعته مالايحتمل إلا معنى واحدا ..ومن النصوص ما يحتمل معنيين فأكثر هو في احدها أرجح واظهر ..فهذا يسمى الظاهر, وهكذا ..وقد شاء الله ذلك ليحقق سنته في الاجتهاد وسعة الفقه بناء على الأدوات التي يبنيها العالم في نفسه حتى تصبح لديه الملكة الراسخة والمكنة التي تؤهله للنظر ..
فحتى الاجتهاد ليس مشاعا هكذا دون ضوابط شرعية كما أنه ليس لكل أحد ولهذا قال الله تبارك اسمه "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم" ..وقد أشار الموفق ابو الحب حفظه الله تعالى إلى هذا

lordofjordan
08-02-2011, 02:24 AM
الزميل ابو حب :وأما بالنسبة لساكني المناطق التي يطول فيها وقت النهار ربما بالشهور .. وكذلك الليل :
فهؤلاء يقدرون لوقت الصيام قدره : تماما ًكما يقدرون لوقت الصلاة قدرها إذا عميت عليهم !
وأضعف الإيمان :
هو سيرهم على توقيت أقرب البلاد المعروفة الأوقات إليهم ..
اعتقد ان هذا يسمى اجتهادا، الايه واضحه والامر واضح
اما عن مثالك بقول الرسول عن الصلاه في بني قريضه فهو رسول بشر يجوز عدم الالتزام الام بما قال ان لم يكن وحيا
لا اجتهاد مع النص قيلت عندما تكون الايات واضحه ولا تحتاج لتفسير، ثم لماذا تكون الايات بحاجه الىتسير وهو (قران عربي بين) ما معنى كلمة بيّن؟

متروي
08-02-2011, 02:54 AM
اعتقد ان هذا يسمى اجتهادا، الايه واضحه والامر واضح
و هذا نص من الرسول صلى الله عليه وسلم (قالوا : يا رسول الله ! فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال : لا اقدروا )

lordofjordan
08-02-2011, 06:00 PM
ويبقى هذا يا اخ متروي حديث قابل للطعن او التثبيت حسب السند وممن هو مؤخوذ عنه، الا اننا بصدد ايه من القران وهي غير قابله للتلاعب

أبو القـاسم
08-02-2011, 06:15 PM
أرجو منك عدم الجدال في أمور لا تفهم فيها ..وقد تم الجواب وقضي الأمر , وقد سبق بيان معنى كلمة لا اجتهاد في مورد النص,وقبل أن تتحدث عن قاعدة أصولية وأنت لم تدرس علم أصول الفقه..ناقش التوحيد والعقائد الكبرى ..أم هو حب الاعتراض كيفما كان ولو بجهل ؟..وقد تكلم الأئمة عن اسباب خلاف الفقهاء وهو مما اذن الله به وجعل شريعته فيها هذه المساحة عن قصد وغاية ..واقرأ إن شئت رفع الملام عن الأئمة الأعلام ..لكن أصدقك القول :لا أظنك ستفهمه ..وهو يناقش بعض أسباب الخلاف بحيث لو فهمه القاريء ارتفع عن قلبه أي شبهة إن كان محقا في طلب الحق,ثم هذه القاعدة يدخلها أمور تقيدها وتخصصها منها ما يتعلق باختلاف مراتب الفهم ,ومنها ما يتعلق بتحقيق المناط ..فمثلا: "واحل الله البيع وحرم الربا" ..هذا نص واضح في تحريم الربا ,فلن تجد من يقول لعل الربا ليس حراما..ولكن قد تجد من يقول هل المعاملة المعينة التي صفتها كذا وكذا من الربا ؟ وهو ما يسمى تحقيق المناط فمن هنا دخل الاجتهاد هنا ,فتجد أن هناك معاملات واضح تحريمها باتفاق أهل العلم على أنها ربا وثم حالات تحتاج لتأمل ونظر ودراسة لمعرفة الراجح فيها المتوافق مع الأدلة الشرعية..وليقس عليه العقلاء

متروي
08-02-2011, 06:16 PM
كيف قابل للطعن ؟؟؟ الحديث صحيح متفق على صحته و كلامك هذا يدل على أنك هنا للعب ولا وقت لدينا .

mohamed77
08-02-2011, 06:28 PM
يعنى حضرتك عايز تقول ايه يا استاذ لورد ؟؟

كنت عايز القران يقول مثلا ان ناخذ بالنا انه فى المناطق التى فيها نهار عده شهور ان نصوم كانه يوم عادى ؟؟
لو القران فصل كلاما فى كل ظرف على كل زمان و مكان لن ينتهى اصلا !!
سيكون كتابا مكون من ملايين الصفحات !! , لكن القران وضع قوانين عامه و ترك الاجتهاد للعلماء فى الظروف الخاصه حسب الزمان و المكان

اى حكم فى الاسلام يكون له ظروف معينه لكى يطبق
و الدليل على ذلك حد قطع اليد فى عهد سيدنا عمر ابطل حد السرقه لان الناس كانت تسرق لتاكل و الا ستموت ,, يعنى معنى هذا ان الحد يجب ان تتوفر له شروط معينه

مثال اخر القتل الخطا , فالذى يقتل خطا لا يقتل , مع انه قتل , لكن بسبب تغير الظروف فانه لا ينفذ عليه حكم القتل

و على هذا حكم الصيام لان الظروف متغيره و ليست الظروف العاديه فجاز مخالفه النص لان هذا استثناء

ابن السنة
08-02-2011, 10:22 PM
هذه الشبهة اثارها لادينى فى مدونته رداً على لقاء الدكتور زغلول النجار هنا فى ملتقى التوحيد
خلاصة الشبهة القرآن يحدد وقت محدد لبدء الصيام و بدء الافطار. ماذا عن سكان المناطق القطبية و التى لا يدخل عندهم الوقت سواء الفجر أو المغرب؟
اذن القرآن لم يراعى هذه الحالة
اذن القرآن من اختراع بشر
هذه هى الخلاصة
و قد ذكر المدون نفس ما ذكرته و مبدأ " لااجتهاد فى وجود النص" و صال و جال و ظن أنه على شئ.
و يبدو أن الزميل جاء "لاحراجنا" و قصم ظهر التوحيد بهذا الدليل الذى لا يرد الى أن باغته أخونا متروى بالاجابة و التى يبدو أنه لم يتوقعها فكان الجواب العجيب بأن الأحاديث منها الصحيح و الضعيف و مطالبتنا بدليل من القرآن فقط !!!!
نقول كرد على هذه الشبهة:
الصحابة رضوان الله عليهم سألوا الرسول صلى الله عليه و سلم عن هذا اليوم الذى يكون كسنة كيف يصلون فيه و هل تكفيهم خمس صلاوات فقط؟
فكان جواب الرسول صلى الله عليه و سلم : قدروا له أى احسبوا الوقت بشكل ما بحيث يصلون خمس صلوات فى خلال الاربع و العشرين ساعة
الشاهد فى هذا الحديث أنه فى حالة عدم دخول الوقت يتم التقدير لتحديد موعد الصلاة، أى يتم استخدام الحساب و التقدير لوضع علامات الصلاة بحيث يكون عندنا خمس صلوات فى الاربع و العشرين ساعة..
ماذا عن من يسكن فى المنطقة القطبية؟
فى هذه الحالة بعض أوقات الصلاة لا تدخل و بالتالى فالعلة هى هى الا و هى عدم دخول الوقت فمثلاً فى خلال أربع و عشرين ساعة لا تدخل علامات الا الظهر و العصر و المغرب و هى نفس الحالة فى خلال اربع و عشرين ساعة فى اليوم كسنة الا انه فى الحالة الأخيرة لا يدخل الا وقت العشاء مثلاً و بالتالى يقدروا الوقت لأنه بمفهوم الحديث : خمس صلوات لكل اربع و عشرين ساعة
ماذا عن الصيام؟
نقول أن الشهر يدخل و يشهده من يسكن المنطقة القطبية و بالتالى يعلم أنه يجب عليه الصيام و لكن وقت الفجر و وقت المغرب غيرا منضبطين بعلامتهما الفلكيتين و قد قام بتقدير ميعاد الفجر و ميعاد المغرب بأسلوب آخر فى هذه الحالة الخاصة الا و هى التقدير، اما بالقياس على أقرب وقت يتم فيها تمايز الاوقات و ظهور العلامات الفلكية أو بأى شكل آخر فأمر التقدير تركه الرسول صلى الله عليه و سلم للأمة و لكن الاذن بالتقدير نفسه أمر شرعه المُشَرِع
و بالتالى فالموعد المقدر للصلاة هو الموعد الحقيقى لها فى هذه المنطقة لأنه مبنى على نص المُشَرِع نفسه، فكما يصلى الشخص الفجر فى الوقت المعين هذا و دخل عليه شهر رمضان المحدد بحركة القمر، فعليه ان يُمسك عند الفجر الذى قدره و يُفطر عند المغرب الذى قدره لأن هذه المواقيت تحولت الى مواقيت حقيقية بنص الحديث.

طبعاً ما فعلته يا زميل هو "الصلبطة" فى استخدام نص واحد يستخدم فى 99.9 % من الحالات و اردتَ ان تطبقه على 0.1% من الحالات. و تمسكت بعموم الآية و تجاهلت غيرها من أدلة و وجدتَ ضالتك فى قاعدة ذكرها المدون اللادينى و الذى ظن أنه آتى بما لم تأتى به الأوائل و قلت هذا اجتهاد فى مقابل النص و طبعا هذا ( اعذرنى ) كلام فارغ.
الأفرغ منه هو كلامك عن الحديث و ثبوته. اذا اردتَ ان تطعن فى الحديث فهذا أمر خاص بك أنت لا تفرضه علينا نحن !!!

homo
08-12-2011, 05:12 AM
أريد أن اطرح سؤال عن موضوع الصيام في ضوء تلك الآية . كيف يصوم شخص أسير في مكان مغلق لا يستطيع تحديد الوقت . و للعلم أنا لا هذا السؤال كشبهة و لكن أريد أن أعرف

متروي
08-12-2011, 05:44 AM
صلاة وصوم المسجون الذي لا يعلم شيئا عن الوقت

كيف يصلي المسجون في غرفة مظلمة تحت الأرض ، وهو مقيد ، ولا يعلم شيئا عن أوقات الصلاة ، ولا عن وقت دخول شهر رمضان ؟


الحمد للَّه
أولا :
نسأل الله تعالى أن يمن على جميع أسرى المسلمين بفرجه القريب ، وأن يهبهم من فضله الصبر والسلوان ، ويملأ قلوبهم بالطمأنينة واليقين ، وأن ييسر للمسلمين سبيل رشد يُعزُّ فيه أولياؤُه ، ويُذل فيه أعداؤه .
ثانيا :
قرر أهل العلم أن الصلاة والصيام لا يسقطان عن الأسير والمسجون ، وأن الواجب عليه أن يتحرى الوقت ويجتهد في ذلك ، فإذا غلب ظنه دخول وقت الصلاة ، صَلَّى ، وإذا غلب على ظنه دخول شهر رمضان ، صام ، ويمكنه الاستدلال على الوقت بملاحظة أوقات الطعام ، أو سؤال أهل السجن ونحو ذلك .
وإذا اجتهد وتحرى الوقت الصحيح للصلاة أو للصيام فإن عبادته تقع صحيحة مجزئة ، سواء تبين له بعد ذلك أنها وقعت في الوقت ، أو بعده ، أو لم يتبين له شيء ، لقول الله تعالى : ( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) البقرة/286 ، وقوله سبحانه وتعالى : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا ) الطلاق/7 .
وإذا علم أنه صام أيام العيد وجب عليه قضاؤها ، لأن صيام يوم العيد لا يصح .
أما إذا علم بعد ذلك أنه صلى أو صام قبل الوقت ، وجب عليه إعادة الصيام والصلاة .
جاء في "الموسوعة الفقهية" (28/84-85) :
" ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ من اشتبهت عليه الشّهور لا يسقط عنه صوم رمضان ، بل يجب لبقاء التّكليف وتوجّه الخطاب .
وإن اجتهد وصام فلا يخلو الأمر من خمسة أحوال :
الحال الأولى : استمرار الإشكال وعدم انكشافه له ، بحيث لا يعلم أنّ صومه صادف رمضان أو تقدّم أو تأخّر ، فهذا يجزئه صومه ولا إعادة عليه لأنّه بذل وسعه ، ولا يكلّف بغير ذلك .
الحال الثّانية : أن يوافق صوم المحبوس شهر رمضان ، فيجزيه ذلك .
الحال الثّالثة : إذا وافق صوم المحبوس ما بعد رمضان فيجزيه عند جماهير الفقهاء .
الحال الرّابعة : وهي وجهان :
الوجه الأوّل : إذا وافق صومه ما قبل رمضان ، وتبيّن له ذلك قبل مجيء رمضان ، لزمه صومه إذا جاء بلا خلاف ، لتمكّنه منه في وقته .
الوجه الثّاني : إذا وافق صومه ما قبل رمضان ، ولم يتبيّن له ذلك إلاّ بعد انقضائه ، ففي إجزائه قولان :
القول الأوّل : لا يجزيه عن رمضان بل يجب عليه قضاؤه ، وهذا مذهب المالكيّة والحنابلة ، والمعتمد عند الشّافعيّة .
القول الثّاني : يجزئه عن رمضان ، كما لو اشتبه على الحجّاج يوم عرفة فوقفوا قبله ، وهو قول بعض الشّافعيّة .
الحال الخامسة : أن يوافق صوم المحبوس بعض رمضان دون بعض ، فما وافق رمضان أو بعده أجزأه ، وما وافق قبله لم يجزئه" انتهى .
وانظر "المجموع" (3/72-73) ، "المغني" (3/96)
والله تعالى أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

مالك بن نبي
08-13-2011, 12:43 AM
اهلا بك أخي homo و lordofjordan
رمضان كريم للجميع
سؤال للأخوين ...هل تصوما رمضان ؟
لنفترض ...انا رجل اعمل في شركة ملاحة بالشرق الاوسط ...وذهبت في بعثة عمل من طرف شركتي الى إحدى الدول الاسكندافيه
ولما وطئة رجلي هذه الدول وجدة الليل لاينقطع الا قليلا ...
حسب رايك اقول :لااعمل لان النهار لم يحن ..حسب منطقكما
ام ماذا سافعل ...!!!؟؟؟
العاقل يقول اني اعمل حسب اوقات العمل المتعارف عليها في هذا البلد
العاقل يقول أأكل وجبات من فطور و غذاء وعشاء حسب الاوقات المتعارف عليها في هذا البلد
ملاحظة اهل البلد يعرفون متي يكون الليل او النهار حتى وان كان الليل غالبا او العكس
وهكذا في كل الامور
وينسحب على امور الدين من صلاة وصيام و....
هناك آية عظيمة تفك لك كل اشكال جديد او مستجد كما يقول العلماء
قال تعالى (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)
وهذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين من أهل الذكر وهم أهل العلم ، فإنها عامه في
كل مسألة من مسائل الدين أصوله وفروعه إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يَسأل من يعلمها ،من اهل العلم والاختصاص
فلا تقلق اخي على المسلمين فلهم علماء واهل اختصاص