المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحكام الصيام وأخطاء الصائمين



سليلة الغرباء
08-07-2011, 11:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحكام الصيام وأخطاء الصائمين



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ آل عمران: 102.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً النساء:1.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً الأحزاب: 70، 71.
أما بعد: من الواجب على المسلم أن يتعرف على أحكام الصيام قبل أن يدخل عليه الشهر لأنه يصبح في حقه واجبا كما عليه أن يتعرف على جميع أحكام الدين التي تجب عليه بحلول تلك العبادة ، وإلا كان آثما بتقصيره في ذلك ، ولا عذر له إلا إذا كما مريضا أو عاجزا ، و إننا في هذه الصفحات نحاول أن نبصر المسلم الصائم ببعض الأحكام التي يحتاجها في شهره هذا حرصا منا على صحة صيامه مع بيان لبعض الأخطاء التي يقع فيها كثير من الصائمين و الله الموفق لكل خير .

تعريف الصيام :

لغة : مصدر صام يصوم ومعناه أمسك
شرعا : هو التعبد لله تعالى بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس . ( تعريف شيخ ابن العثيمين رحمه الله ( شرح الممتع 6/298)
حكم صيام رمضان : صيام رمضان ركن من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها .
دليله من القرآن والسنة : ثبت وجوب رمضان بالكتاب والسنة وإجماع الأمة
ـ القرآن : قوله تعال (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) (183) البقرة
ـ السنة : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ))رواه البخاري (8) و مسلم (16)
شروط وجوب الصوم :
الصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام مقيم غير مسافر ولا يجب على الحائض والنفساء والمريض الذي لا يُرجى شفاؤه والعجوز الذي يعجز عنه للكبر.

متى يجب الصيام ؟

المتأمل في الكتاب والسنة يجد أن شهر الصيام يجب بأحد أمرين اثنين وهما :
ـ 1ـ برؤية الهلال : ودل على هذا الأمر قوله تعالى : (( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) البقرة /180
من السنة : ما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له ))
البخاري في الصوم (1900) ومسلم في الصوم (1080) (8)
ويثبت بشهادة عدل كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (( تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه و أمر بصيامه )) رواه أبو داود (2342) وصححه الألباني (صحيح أبي داود 2052)
ـ2ـ إتمام شعبان ثلاثين يوما : لأن الشهر الهلالي لا يمكن أن يزيد على الثلاثين ، ويدل عليه ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الشهر تسع وعشرون ليلة ، فلا تصوموا حتى تروه ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ))
البخاري في الصوم (1907)

المعذورون في رمضان

قال الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ (البقرة: 184) هذه الآية هي الأصل في هذا الباب، فالذين يرخص لهم في الفطر في رمضان المريض والمسافر ومن يشق عليه الصيام مشقة غير محتملة من كبار السن والحوامل والمرضعات ومن في حكمهم. وأما الحائض والنفساء فتفطران وجوبا ولا يصح منهما الصوم.
آداب الصيام : ينبغي للصائم أن يراعي ما يلي :

1ـ السحور : للحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا فإن في السحور بركة )) البخاري ( 1923) ومسلم ( 1095)
و يتحقق السحور بكثير الطعام وبقليله و لو بجرعة ماء في الحديث (( تسحروا و لو بجرعة ماء )) رواه ابن حبان (884) و هو في صحيح الجامع ( 2945)
ويستحب تأخير السحور لفعله صلى الله عليه و سلم .
تنبيه : من أدركه الأذان و في يده شيء من الطعام أو الشراب فله إتمامه لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه )) .رواه أبو داود (2333) و أحمد في المسند (10637) و صححه الألباني

2ـ الكف عما يتنافى مع الصوم من اللغو و الرفث و الكذب وغيره :
ورد في الأحاديث ما يبين أن على المسلم الصائم أن يحفظ صومه من كل ما يفسده ليس من الطعام والشراب فحسب كما هو حال كثير من الصائمين إلا من رحم الله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب و لا يجهل ، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم )) رواه البخاري ( 1904) و مسلم ( 1151)
و عنه صلى الله عليه وسلم قال : (( من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه )) رواه البخاري ( 1903)

3ـ تعجيل الفطر متى تحقق الغروب : السنة في الإفطار للصائم أن يعجل و لا يؤخر إلا لسبب و في الحديث عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) رواه البخاري ( 1957) و مسلم ( 1098)

4ـ الفطر على رطب أو التمر أو الماء :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء )) رواه أبو داود (2356) و الترمذي ( 692) و حسنه الألباني في الإرواء ( 922)

5ـ الدعاء عند الفطر :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله )) رواه أبو داود (2356) و حسنه الألباني في الإرواء (920)

ما يبطل الصوم و يوجب القضاء فقط :
ـ الأكل والشرب عمدا لا نسيانا :
من أكل أو شرب ناسيا صح صومه و لا شيء عليه لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من نسي و هو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله و سقاه )) رواه البخاري ( 1923) و مسلم (1155) و اللفظ له
ـ تعمد القيء :
لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من ذرعه القيء ( أي غلبه ) فليس عليه قضاء ، و من استقاء عمدا فليقض )) الترمذي ( 716) و أبو داود ( 2363) و ابن ماجه (1676) و هو في صحيح الجامع (6243)
ـ الحيض و النفاس : و لو قبل الغروب بقليل ، وهذا مجمع عليه بين العلماء ، و إذا كانت حائضا وطهرت في النهار قبل الغروب فلا تمتنع عن الأكل والشرب ، و لو كانت طاهرا و طهرت قبل الفجر صح صومها ولو أخرت الغسل إلى ما بعد الفجر و هو قول الجمهور .
ـ تعمد إنزال المني من غير الجماع :
للحديث القدسي : (( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي )) البخاري ( 1984) و مسلم (1151)
ـ نية الإفطار :
من نوى إبطال صومه و عزم على الإفطار متعمدا بطل صومه و إن لم يأكل ويشرب وبهذا قال الجمهور للحديث إنما الأعمال بالنيات .
ـ ما يبطل الصوم و يوجب القضاء والكفارة :
ـ الجماع : إذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان و هما مختارين يطل صومهما ووجب عليها القضاء ، وكان على الجل كفارة دون المرأة عند بعض أهل العلم لما دل عليه الحديث من اقتصار النبي صلى الله عليه وسلم الكفارة على الرجل ، و ذهب أكثر أهل العلم إلى وجوب الكفارة عليهما .

قضاء رمضان :

1) يجوز تأخيره :
يجوز لمن كان عليه قضاء أيام من رمضان كالحائض أو النفساء أو المريض والمسافر تأخير القضاء مالم يدخل عليه رمضان ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع ان أقضيه إلا في شعبان )) البخاري (1950) و مسلم (1146)
و الأفضل التعجيل به لبراءة الذمة .
2) يجوز تفريقه :
لقوله تعالى (( فعدة من أيام أخر )) سورة البقرة/ 184، قال ابن عباس : لا بأس أن يفرق

ما يباح للصائم في رمضان :

ـ الجماع ليلة الصيام قبل الفجر : لقوله تعالى : (( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم )) سورة البقرة / 187
ـ تقبيل الزوجة لمن قدر على ضبط نفسه : لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني و هو صائم و أنا صائمة )) أبو داود ( 2384) و عبد الرزاق ( 8410 )
ـ المضمضة و الاستنشاق من غير مبالغة :
للحديث : (( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما )) ابو داود (142) و النسائي ( 1/66)
ـ الكحل والطيب و القطرة و الحقنة والسواك ونحوها :
صح عن عطاء و إبراهيم النخعي و الحسن البصري و الزهري من السلف أنه لا بأس بالكحل للصائم . ( عبد الرزاق (7514) و ابن أبي شيبة ( 3/46)
ـ الحجامة : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( احتجم النبي صلى الله عليه وسلم و هو صائم )) البخاري ( 1939) و أبو داود ( 2355) و الترمذي ( 772 )
ـ تذوق الطعام للمرأة والرجل ما لم يصل إلى الجوف :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لا بأس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه و هو صائم )) رواه ابن أبي شيبة (3/47) بسند حسن
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (25/266) : (... و ذوق الطعام يكره لغير حاجة ، لكن لا يفطره ، وأما للحاجة فهو كالمضمضة )

الاغتسال و الصب على الرأس للتبرد :
يجوز للمرء وهو صائم أن يغتسل للتبرد إذا كان به عطش أو كان الجو حارا ، وقد روى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه (( أنه كان يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر )) رواه أبو داود (2348) وصححه الألباني
أمور من التداوي لا تفطر :
قرر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن الأمور الآتية ليست من المفطرات :
1 - قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.
2 - الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق. ( يعني عليه إذا نفذ شيء من ذلك إلى الحلق أن يلفظه)
3 - ما يدخل المهبل فرج المرأة من تحاميل (لبوس)، أو غسول، أو منظار مهبلي، أو إصبع للفحص الطبي.
4 - إدخال المنظار أو اللولب ونحوهما إلى الرحم.
5 - ما يدخل الإحليل أي مجرى البول الظاهر للذكر والأنثى من قسطرة (أنبوب دقيق) أو منظار، أو مادة ظليلة على الأشعة، أو دواء، أو محلول لغسل المثانة.
6 - حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق. ( يعني عليه إذا نفذ شيء من ذلك إلى الحلق أن يلفظه)
7 - المضمضة، والغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق. ( يعني عليه إذا نفذ شيء من ذلك إلى الحلق أن يلفظه)
8 - الحقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المغذية.
9 - غاز الأكسجين.
10- غازات التخدير (البنج) ما لم يعط المريض سوائل (محاليل) مغذية.
11- ما يدخل الجسم امتصاصًا من الجلد كالدهونات والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية.
12- إدخال قسطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين لتصوير أو علاج أوعية القلب أو غيره من الأعضاء.
13- إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها.
14- أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من الأعضاء ما لم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل.
15- منظار المعدة إذا لم يصاحبه إدخال سوائل (محاليل) أو مواد أخرى.
16- دخول أي أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ أو النخاع الشوكي.

أخطاء الصائمين :

رمضان شهر الصوم و العبادة وهو مدرسة للصبر و تربية النفس على الأخلاق الفاضلة والحميدة غير أن بعض الناس لا يتحقق له ذلك في هذا الشهر المبارك فيحرم نفسه من هذا الخير ، و من الأخطاء الشائعة في هذا الشهر ما يلي :
ـ الجهل بكثير من أحكام الصيام . يمر على الناس الرمضانات و لا يجتهدون على معرفة أهم الأحكام التي تتعلق به مما يصحح لهم عبادتهم و يكتفون على التقليد والمحاكاة مما يوقعهم في الأخطاء .
ـ سوء الخلق : أحبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث أن : (( الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم)) و بعض الناس إذا صاموا عكسوا القضية، فربما يكون الواحد منهم في غير الصوم هادئاً وديعاً خلوقاً، لكن إذا صام اشتدت أعصابه وتوترت، وأصبح يرمي بالعبارات النابية الغليظة هنا وهناك .
ـ اتخاذ رمضان فرصة للكسل : بعض الناس للأسف يتخذ رمضان فرصةً للكسل والخمول ويحتج بأنه صائم مع العلم أن السلف كانوا على العكس من هذا تماما .
ـ المبالغة في تناول الأطعمة : بعض الناس يستعدون لاستقبال رمضان بألوان المطعومات والمشروبات، ويعدون لسحورهم وفطورهم وعشائهم، من أطايب الطعام ما لا يعرفه الناس في غير رمضان، وهذا لا شك أنه يتنافى مع الحكمة الأساسية من مشروعية الصيام و قد أحسن من قال : إنكم تأكلون الأرطال، وتشربون الأسطال، وتنامون بالليل ولو طال، وتزعمون أنكم أبطال .
ـ الإقبال على العبادة في رمضان وتركها فيما سواه : من الظواهر المتكررة على الناس في رمضان مع الأسف الشديد الإقبال على المساجد في أول الشهر ثم سرعان ما ينقص العدد مع مرور الأيام فإذا خرج الشهر عادوا إلى الغفلة والشهوات كما كانوا إلا من رحم الله .
ـ البعض يستاء من دخول شهر رمضان ويفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمانا لهم من ممارسة شهواتهم ويفضلون عليه غيره من الشهور مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار
ـ البعض قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط . فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه هذا الدين ، ولم هذا التفريق بين هذه الأحكام والعبادات مع العلم أنها من تشريع العليم الخبير الذي شرع الصيام والصلاة والحج وغيرها فلما التفريق بينها .
ـ السهر إلى قريب الفجر في المجالس و المقاهي و غيرها و تفويت صلاة الفجر و بعض الصلوات الأخرى
أخطاء في القيام :
ـ البعض يترك صلاة التراويح التي وعد من قامها إيمانا واحتسابا بمغفرة ما مضى من ذنوبه
ـ سرعة بعض الأئمة في أداء صلاة التراويح نزولا لرغبة بعض الناس مما يؤدي إلى الخلل في أركانها وإخراجها عن جوهرها الصحيح .
ـ انصراف بعض المأمومين من الصلاة قبل انقضائها بحجة أو أخرى علما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ..))الترمذي ( 806) فهو بانصرافه يحرم نفسه الأجر .



كتبه أبو هانئ / بلقاسم نصرالدين