المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ومن كل شىء خلقنا زوجين



متعلم
11-08-2005, 01:11 AM
الحمد لله رب العالمين ..

فيما يلى أسوق إلى الإخوة الكرام هدية بعثها إليكم أخ فاضل، وهى مقالة ترد على شبهة حول قوله تعالى : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين ). وهذا هو رابط المقالة :
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det_bot&id=40&select_page=rodod

وهذا هو نص المقالة :


========================================

شبهة حول ومن كل شيء خلقنا زوجين

ورد السؤال التالي من أخ كريم أثاره أحد النصارى

ورد في الآية" وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ" الذاريات 49
هل تخالف هذه الآية حقيقة علمية في أن البرامسيوم وبعض الأوليات تتكاثر لا تزاوجياً وكذلك دودة الأرض الخنثى والتي لا يوجد لها ذكر وأنثى هل يكونون بذلك مخالفين لوجود زوجين في كل شئ كما تنص الآية ؟

الإجابة عن السؤال السابق :

توجهنا بالسؤال إلى الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا الذي أحالنا إلى كتاب علم الحيوان للدكتور محمود البنهاوي وآخرين الناشر دار المعارف بمصر الطبعة الأولى 1980 ص 277،.

حيث وجدنا ما يلي :

" التكاثر في البرمسيوم Paramecium:

يتكاثر البارامسيوم بكلا الطريقتين اللاجنسية (بالأنشطار الثنائي العرضي) والجنسية (بالأقتران أو التزاوج الذاتي) .

وجاء في التكاثر التزاوجي ما يلي:

الأقتران Congugation

تتضمن هذه العلمية المراحل التالية:

يلتصق فردان بعضهما ببعض بسطحيهما الفمويين وتتكون قنطرة بروتوبلازمية، ويسمى كل فرد منهما حينذاك بالمقترن Congugat.

وجاء في كتاب اللافقاريات تأليف عبد العزيز محمود وآخرون الناشر دار الأنجلوا المصرية 1990م ص 59 .

التكاثر في البرمسيوم :

يتكاثر البرميسوم بإحدى الطريقتين الانقسام الثنائي أو الأنشطار والأقتران التزاوج الذاتي والأختلاط الذاتي .

الأقتران Congugation

ويتم بالتصاق فردين عند سطحيهما البطنيين وتتكون قنطرة بروتوبلازمية بينهما ثم بتدأ النواة الكبيرة في كل فرد في التلاشي، أما النواة الصغيرة فتنقسم مرتين متتاليتين لتكون أربع أنوية في كل فرد وتتلاشى ثلاثة من هذه الأنوية وتنقسم الرابعة انقساماً واحداً لتكون نواة مذكرة وأخرى مؤنثة وتمر النواة المذكرة من كل فرد إلى الآخر عن طريق القنطرة البروتوبلازمية وتخصب النواة المؤنثة هناك ثم ينفصل الفردان المقترنان.

وتنقسم نواة الزيجون في كل فرد ثلاث مرات متتالية مكونة ثمانية أنوية تنمو 4 منها إلى أنوية كبيرة وتكون الأربعة الأخرى أنوية صغيرة ثم ينقسم كل فرد مرتين متتاليتين مكوناً 4 براميسيومات بكل منها نواة كبيرة وأخرى صغيرة وينمو كل فرد حتى يصبح حيواناً كاملاً.

دودة الأرض:

أما بالنسبة إلى دودة الأرض فقد جاء في كتاب علم الحيوان المرجع السابق ص (398) : وتتكاثر دودة الأرض تكاثراً جنسياً على مدار السنة تقريبا وبالرغم من أحتوائها على جهاز تكاثري خنثوي إلا أن التلقيح فيه دائماً تلقيح خلطي Cross fertilization.

وتخرج الديدان من جحورها في أثناء الليل للتزاوج، وتتضمن هذه العلمية تبادل الحيوانات المنوية بين دودتين، تنفصلان عن بعضهما البعض بعد ذلك، وتكون كل منهما فيما بعد شرنقة يتم بداخلها إخصاب البويضات والتكوين الجنيني للأجنة.

وعند التزاوج يتقابل السطحان البطنيان للجزأين الأماميين من جسم الدودتين ويتثبتان في هذا الوضع بمساعدة الأشواك، وبحيث يتجه رأساً الدودتين في اتجاهين متعاكسين، ويقع سرج كل منهما في مقابل منطقة ثقوب المستودعات المنوية للدودة الأخرى، ثم تفرز البشرة كمية كبيرة من المخاط حتى يصير الجزء الأمامي لكل دودة مغلقاً تماماً بأنبوبة مخاطية. ثم تدفع الحيوانات المنوية خارجاً من خلال الثقوب التناسلية الذكرية لكل من الدودتين، وتمر إلى الخلف عبر ميازيب طولية مؤقتة حتى تصل إلى منطقة السرج حيث يدفع بها إلى داخل المستودعات المنوية للدوة الأخرى.

ملحوظة مهمة :

لقد ثبت أن البكتيريا أيضاً تتكاثر تكاثراً تزاوجياً بين خليتين مختلفتين يصل بينهما قنطرة تزاوج، والفطريات تتكاثر جنسياً وفيها السالب والموجب والفيروسات بداخلها الحامض النووي DNAالذي يتكون من خيطين ملتفيين ينفكان ثم يتكاثران، كما أن فيها خيط RNAحتى لا يلبس عليكم أحد ويقول أن الفيروسات تحتوي خيط واحد بل منها أنواع كثيرة تحتوي خيط واحد من DNAأرجع إلى موضوع من النبات أزواج كتاب الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى المنشور على نفس الموقع.

وعلى المسلمين أن يتيقنوا أن القرآن كتاب الله العليم الخبير الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق (أي يبلى) عن كثرة الرد وفي القرآن حقائق وإشارات كونية لا نعلمها إلى الآن.

فلا يلبس عليكم أحد دينكم من دون علم .


========================================

انتهت المقالة .. وقد حرص الأخ على تزويدنا بهذا الرابط :

http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_bottom&select_page=rodod

ففيه تجميع لكثير من الردود على الشبهات حول الإعجاز العلمي بشكل قوي إن شاء الله.

والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .

islamsun
11-08-2005, 08:03 AM
جزاك الله خيرا أخى الكريم
سؤال
هل أنت أستاذى متعلم الذى ننتظر مشاركاته على أحر من الجمر فى منتدى الجامع عجل الله لنا عودته؟؟؟؟؟؟؟؟

أبو جهاد الأنصاري
11-08-2005, 03:48 PM
الخلق خلق الله
والقرآن شرع الله
فكيف يختلف خلق الله عن شرع الله!
وصدق الله : (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيراً (82) ) [النساء]

حازم
11-08-2005, 04:00 PM
سؤال
هل أنت أستاذى متعلم الذى ننتظر مشاركاته على أحر من الجمر فى منتدى الجامع عجل الله لنا عودته؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم هو اخى

سيف الكلمة
03-27-2007, 02:13 PM
الزوجية في الكائنات الحية

للدكتور ميسرة نصوح السعدي
والدكتور توفيق التميمي
المملكة العربية السعودية


يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق. أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } (1)
نبدأ بهذه لآية الكريمة لكي نوضح أن الله سبحانه وتعالى وعد في كتابه العزيز أنه كاشف بعض أسرار كونه العريض وأنه يرى ، الناس بعض ما في ذوات أنفسهم.
وهذه البداية ضرورية حتى يتضح أن هدفنا التبصر في خلق الله تبارك وتعالى عملا بالآيات العديدة التي تدعونا إلى النظر في خلق الله والسماوات والأرض والإبل والثمر وغيرها والتي تؤكد لنا وجوده سبحانه وتعالى وعظمته.
ونحن حين نفعل ذلك ندرس ونتفحص ونمعن النظر فيما على الأرض.. ونثبت ذلك كله، دون أن نحمل آيات القرآن الكريم معاني قد لا تحملها.
من هذا المنطلق بدأ التفكير في الآيات القرآنية التي عرضت للزوجية في كل شيء مخلوق. في الثمرات وكل ما أنبته الله في الأرض وفي أنفس البشر والأنعام، وفي قوله تبارك وتعالى أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى. وأدق هذه المعاني موجود في قوله سبحانه وتعالى: { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون } (2).
وتدعو هذه الآية إلى تفكر عميق وتذكر. والقصد من ذلك التوصل إلى عظمة الله سبحانه وتعالى ووحدانيته وأحكام خلقه.
وفي هذه الآية الكريمة تحد . تحد أن يكون الخلق غير ذلك من كل شيء خلق الله زوجين (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون } (3).
الشيء مصدر شاء، وهي تطلق على ما يصح أن يعلم ويخبر عنه حسيا كان أو معنويا.
وشاء معناها أراد والإرادة تجلية لإيجاد المعدوم (معجم ألفاظ القرآن الكريم- مجمع اللغة العربية. القاهرة 1390- 151970).

الزوجية في اللغة كل واحد معه آخر من جنسه، فهو واحد من اثنين له شريك ولا تطلق على فرد واحد أبدا بل على شيء له قرين.
وهو كذلك الشكل يكون له نقيض كالرطب واليابس والذكر والأنثى والليل والنهار والحلو والمر والقرين والنظير فهو خلاق الفرد.
أتي في تفسير الطبري لهذه الآية الكريمة أنها تعني: ومن كل شيء خلقنا نوعين مختلفين كالشقاء والسعادة والهدى والضلالة ونحو ذلك كالكفر والإيمان.. والليل والنهار والسماء والأرض والإنس والجن والشمس والقمر والذكر والأنثى.
وذكر كذلك أن الشيء الذي خلقه الله وخلق له من خلقه ثانيا له مخالفا له في معناه، فكل واحد فيها زوج للآخر.
وبذلك ينفرد الله سبحانه وتعالى عما خلق، فهو واحد أحد كل ما سواه مخلوق، وكل ما سواه من الأشياء له زوج. وحتى لو نظرنا الى الزوج على أنه فرد فإنه ناقص لأن صفته فعل نوع واحد لا غير كالنار شأنها التسخين فهي لا تصلح للتبريد والثلج شانه التبريد ولا يصلح للتسخين، فكل منهما لا يجوز أن يوصف بالكمال.
فكل فرد مخلوق ناقص بعيد عن الكمال.
الزوجية قاعدة الخلق في الكون كله. فالأشياء زوجية والأحياء زوجية حتى أن عموم الزوجية في كل شيء.
يقول سيد قطب في الظلال: " إن البحوث العلمية الحديثة سائرة في طريق الوصول إلى الحقيقة، وهي تكاد تقرر أن بناء الكون يرجع إلى الذرة وأن الذرة مؤلفة من زوج من الكهرباء، موجب وسالب.
فالمعروف ، أن كتلة الذرة مركزة في وسطها في نواة موجبة التكهرب يلف حولها عدد من جسيمات سالبة التكهرب هي الإلكترونات ومجموع شحناتها مساو لشحنة النواة وفي حالة تعادل معها وتتحرك بسرعة عظيمة حول النواة تبلغ مئات الأميال بالثانية لكي تمنع سقوطها عليها تحت تأثير التجاذب فيما بينهما. وأن كتلة النواة تبلغ بضعة آلاف المرات قدر كتلة مجموع الإلكترونات وأنه يفصل بينهما فراغ هائل وأن حجم كل منهما ضئيل جدا بالنسبة لحجم الذرة الذي كله فراغ تقريبا.
هذه هي صورة الذرة كما وصفها حنفي أحمد في كتابه"التفسير العلمي للآيات الكونية في القرآن".
وتطرق بعد ذلك إلى القول أن تكوين الذرة يشبه تكوين المجموعة الشمسية كما اتفق العلماء على ذلك.
والمعروف أن كل عنصر مكون من ذرات وأن المركبات مؤلفة من عناصر والخلية من مركبات والنسيج من خلايا والأعضاء من ، أنسجة والأجهزة من أعضاء والكائن من أجهزة.
فيكون أصل الكائن الحي من ذرات تركيب كل منها سالب وموجب والأشياء جمع الشيء وهو وصف لكل ما هو مخلوق.
وبعد العناصر ننظر إلى الأشياء فنرى أنها حي وغير حي .
والحي منه النبات ومنه الحيوان ومنه الإنس ومنه الجن والزوجية هنا صفة واضحة. والزوجية كذلك موجودة في السماء والأرض، الشمس والقمر، النجم والكوكب والأرض فيها الزوجين: يابسة وماء وجبل وسهل والماء حلو ومالح.
ففي الأشياء الحية.. إذا نظرنا إلى النبات لوجدنا أن كل نبتة مكونة من خلايا، والخلية هنا عبارة عن شيء صغير يحده جدار في داخله غشاء في داخله مادة لزجة تسمى السيتوبلازم تحيط بالنواة.
ولننظر إلى الجدار فهو من طبقتين: جدار أولي وجدار ثانوي، وغشاء السيتوبلازم كذلك من طبقتين دهنيتين عليهما نوعان من البروتين منغمسان.
والعضيات في السيتوبلازم محاطة بغشاء ثنائي الطبقة كذلك، وهذا الأمر واضح في النواة والميتوكوندريا والشبكة الاندوبلازمية والتي منها الخشن ومنها الناعم والريبوسومات والفقاعات الهوائية والفجوات وغيرها.
وما قيل عن خلية النبات لا يختلف كثيرا عن خلية الحيوان.. اللهم إلا عند الفروق بين الاثنين مثل وجود الجدار والأجسام الخضراء عند النبات وانعدامها عند الحيوان.
وما دمنا نتحدث عن الخلية، فإن أية خلية إما بدائية ليس لها نواة مميزة أو حقيقية ذات نواة مميزة. الزوجية سبحان الله في كل ذلك.
ونعود إلى النبات. فإنه يتنفس وهو كذلك يقوم بعملية التمثيل الضوئي.
والتنفس يؤخذ فيه الأوكسجين ويطرد عن طريقه ثاني أكسيد الكربون. أما التمثيل الضوئي فيحصل فيه عكس ذلك، فيؤخذ ثاني أكسيد الكربون أول الأمر وينتج الأوكسجين آخره بمساعدة اليخضور الذي يمتص الضوء (الكلوروفيل وهو نفسه نوعان يخضور (أ) و (ب).
إن عملية التمثيل الضوئي مكونة من مرحلتين أو نظامين أساسيين: الأول والثاني. يتم في الأول صنع مركب فحمي مكون من خمسة جزيئات من ثاني أوكسيد الفحم وفيه يزداد منسوب الطاقة ويتقبل الإلكترون في نهايته وينتقل على سلسلة نقل الإلكترونات إلى النظام الثاني. وفي مرحلة الانتقال هذه تنتج الطاقة.
ويتم في النظام الثاني صنع مركب سداسي الفحم وينتج الأوكسجين في نهايته. فالزوجية حتى في التمثيل الضوئي.. والنباتات في تصنيفها إما أن تكون بدون أوعية أو وعائية، والوعائية إما لها بذور أو بدون بذور.. وذات البذور بذورها إما عارية أو لها الأزهار.. وذات الأزهار إما ذات فلقتين أو ذات فلقة واحدة والأزهار إما وحيدة أو مجموعة.
وإن كانت مجموعة فهي على ساق ينتهي بالتخت وهو يتكون من عقد وما بين العقد.
وللزهرة نوعان من الأطراف العقيمة: السبلات وتجمع كلها لتشكل الكأس.. والبتلات التي تشكل التويج.
وفي الزهرة السداة.. وهو عضو الذكورة مكون من ساق رفيع عليه المثبر وهو من فلقتين والذي يحمل حبات اللقاح، وفيها الخباء وهو عضو الذكورة وفيه المبيض ومنه يخرج الميسم.
ويكون التكاثر في النبات جنسيا أو غير جنسي. وإن سأل سائل عن الزهرة الواحدة ففيها عضوا الذكورة والأنوثة. ألا يحصل فيها التلقيح الذاتي، نقول إن في تلك الحالة من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يقع التلقيح الذاتي لكون الزهرة تكيفت ضد ذلك بطرق عديدة تمنعها من ذلك، منها أن يكون الميسم وهو الجزء العلوي من الخباء والذي يؤدي إلى المبيض مغطى بشمع لا يتمكن اللقاح المنتج على مئبر الزهرة نفسها من إذابته بينما يمكن للقاح منتج في زهرة أخرى مختلفة من النوع نفسه من أن يذيب هذا الشمع. لذلك لابد من أن يتم التلقيح عن طريق لقاح من زهرة وبويضات من زهرة أخرى.
ومن طرق منع التلقيح الذاتي كذلك كون الميسم أعلى بكثير من المئبر. أو كون مجموع المآبر بعيدة عن الميسم الذي يتوسطها وغير ذلك .
وفي بعض النبات البذر.. ومن البذرة يخرج الجذر والجذع.
وأنسجة النبات إما أساسية أو غير أساسية ، وغير الأساسية إما وعائية أو قشرية.. والوعائية إما خشبية أو لحائية.. والقشرية ، إما أولية أو ثانوية والثانوية إما كامبيوم فليني أو قشري.
والجذور إما أولية أو فرعية ، وإما تحت الأرض أو هوائية وإما مثبتة للنبتة فقط أو مخزنة للغذاء.. والجذع فيه القشرة وفيه اللب.. والجذع يحمل الأوراق.
والورقة مكونة من نصل وساق.. وأوراق النبات ذات الفلقتين إما بسيطة أو مركبة. والمركبة نوعان: ريشية بحيث تكون الاتصال معلقة على جانبي الساق، أو راحية بحيث تكون كلها معلقة على طرف الساق عند قمته.
وللنصل سطحان، وعلى السطح فتحات التهوئة أو الثغور التنفسية وكل منها محاطة بخليتي حراسة.
يصنع النبات الأخضر من المواد البسيطة مواد مركبة، منها السكريات والدهنيات والبروتينات وكذلك الهرمونات.
ومن الهرمونات الأوكسينات ومعروف عنها أنها تطيل الجذع. فإذا وجه الضوء من ناحية ترى الجذع يتجه نحوه وذلك بفعل الأوكسينات، وتطيل الأوكسينات الجذع وتساعد في نضج الفاكهة وفي نمو الكامبيوم وفي تخصص الخلايا.
وتكون بذلك منشطة. إلا أن الأوكسينات لها دور مثبط فهي تمنع نمو البراعم الجانبية عليه، فالزوجية واضحة في عمل الهرمونات النباتية كما هي واضحة عند النبات..
ولننتقل إلى الحيوانات..
فالحيوانات إما أن تكون متطابقة أو غير متطابقة.. والتطابق إما ثنائي أو غير ثنائي مثل الشعاعي أو الكروي.
ومن الحيوانات وحيدة الخلايا، وتتكاثر بطريقتين: جنسية ولا جنسية، وفي كلتيهما الزوجية ظاهرة، ففي الجنسية هناك الذكر وهناك الأنثى. فالتكاثر إذن جنسي أو غير جنسي عند الحيوان وعند النبات.
أما طريقة التكاثر غير الجنسية فتكون عن طريق الانشطار، وهو انقسام الجسم إلى جزئين يشكل كل منهما بالنتيجة كائنا مستقلا ينفصلان عن بعضهما. وحتى هذا التكاثر ناتج عن تضاعف عددي للـ DNA الحامض النووي المختزل والذي يشكل الجزء الأكبر من الصبغيات .
هذا الحامض النووي هو أصل الحياة ، إنه مركبها الأساسي، وهو عبارة عن خيطين أو شريطين واحد من الأب والثاني من الأم وكل منهما مطابق للآخر مختلف عنه ولكنه يطابق، فهنا الزوجية موجودة والـ DNA هذا أصل الحياة لأنه قادر على أن يصنع نسخا لنفسه شبيهه بالأصل ولأنه يحمل المعلومات الدقيقة عن صفات الكائن الحي.. وهنا أصل الحياة . وفي هذا الحامض وعلى الخيطين توجد الجينات ، والجينات زوجان دائما كل منهما يحمل صفة، فإما أن تكون سائدة سائدة أو ضعيفة ضعيفة أو سائدة ضعيفة، والجيات هذه مسئولة عن حمل المعلومات التي تخص الفرد، تصنع بناء على معلوماتها الأنزيمات أول الأمر وهي التي تختزن صفات الفرد من لون العين والجلد والطول والبدانة والذكاء.. الخ وهي التي تورث الحيوان في المني والبويضة.
وفي النبات كما في الحيوان تكاثر جنسي وعندها الحيوان المنوي وعندها البويضة، والتشابه قائم.
فالزوجية موجودة واضحة في خلق الله .
والحامض النووي هذا نفسه مركب سالب الشحنة عليه غطاء بروتيني موجب ويترابط الخيطان فيه عن طريق قلويات أربعة كل اثنين منها متزاوجان وهي تعرف بـ A&T,C&G.
وقد يكون التكاثر اللاجنسي عن طريق البراعم كما عند بعض النبات والهيدرا ، أو كحلقات الدودة الشريطية ، كما قد يكون عن طريق الحويصلات كما هو في الفطريات والبكتريا والطحالب.
والتكاثر اللاجنسي مرده إلى الانقسام الخلوي المعروف بـ MITOSIS حيث تنقسم الخلية الأم إلى خليتين مشابهتين بها من ناحية عدد الصبغيات ويتم ذلك بعد أن يتضاعف عدد الصبغيات طبعا قبل البدء بالانقسام.
أما التكاثر الجنسي فعبارة عن اتحاد خلية ذكرية (الحيوان المنوي) مع خلية أنثوية (البويضة) كل منهما فيه نصف عدد الصبغيات الموجودة في خلية الأب أو الأم وينتج عن تزاوجهما كائن له عدد كامل من الصبغيات.
وحتى تصنع الخلية الذكرية والخلية الأنثوية لابد من وجود الذكر والأنثى كل منهما يختلف عن الآخر بتركيب الصبغيات فيه ، فعند الإنسان الذكر توجد في نواة الخلية صبغية (Y) مع صبغية (X)، بينما هي عند الأنثى (XX).
وحتى يأتي الحيوان المنوي الذي هو إما فيه Y او X فقط والبويضة التي فيهاX لابد من انقسام اختزالي يعرف بـ (METOSIS) يحدث عند الذكر في الخصية وعند الأنثى في المبيض .
وهذه هي الزوجية كما يعرفها معظم الناس.
وبعد ذلك ترى الزوجية في كل شيء..
تراها في شكل الجسم النهائي.. ولنأخذ الإنسان، فإن له يدين ورجلين وشفتين وأذنين وعينين وفي كل يد خمسة أصابع وكذلك في كل رجل.
وله رأس تقابله القدمان ، وله ظهر وله بطن ، والإنسان جسد وروح. فإذا أمعنت النظر إلى أعضائه وأجهزته ووظائفه ظهرت لك الزوجية إن لم يكن في كل شيء ففي معظم الأشياء، القلب قلبان أيمن وأيسر وهناك مبيضان وخصيتان وهناك الرثتان والكليتان والجهاز العصبي تخرج منه الأعصاب زوجين زوجين واحد عن يمين والآخر عن شمال
وفي التنفس يأخذ الجسم الأوكسجين ويطرد ثاني أكسيد الكربون والدم فيه سائل وفيه الخلايا أو الكريات. والكريات بعضها أبيض وبعضها أحمر والأوعية التي تحمل الدم نوعان شريان ينقل الدم من القلب ووريد ينقل الدم إلى القلب ولا يكاد يكون هناك شريان إلا وله وريد يقابله.
والجهاز العصبي يحتوي على قسمين شفيق وما وراء الشفيق عمل كل منهما معاكس للآخر فإن كان أحدهما ينشط عملا فإن الآخر يثبطه.
فالشفيق مثلا ، يوسع إنسان العين ويثبط إفراز اللعاب ويزيد من دقات القلب ويوسع الأوعية في الرئة والشعاب، ويثبط إفراز الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء وينشط تحول الغلايكوجين إلى الجلوكوز ويمنع انقباض المثانة البولية أما ما وراء الشفيق فإنه يعمل عكس ذلك كله يضيق إنسان العين ويزيد إفراز اللعاب ويقلل من دقات القلب ويضيق أوعية الرئة والشعاب وينشط إفرازات الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء ويؤدي إلى انقباض المثانة البولية.
إنها الزوجية واضحة..
وفي الجم أنزيمات يزيد عدد ما تقدر الخلية الواحدة على إنتاجه عن خمسين ألفا. وكما هو معروف فإن الإنزيم يساعد التفاعلات الكيميائية الحيوية لتعمل عملها ولولاها لما حدثت هذه التفاعلات في درجة حرارة جسم الإنسان. انظر إلى هذه الأنزيمات فإنها كلها بروتينات وهي نوع واحد من أثنين لأن هناك نوعا آخر من البروتينات وهي الهيكلية التي تستخدم في صنع لأنسجة والأعضاء في الجسم.
والأنزيمات تستخدم في البناء وفي الهدم.. ففي البناء تساعد على تركيب المواد من بروتينات أخرى أو مواد حيوية أخرى كالنشويات والدهنيات كما أنها تعمل على تحطيم بعض المواد فتساعد في حرق السكر مما ينتج عنه الطاقة.
والأنزيمات في عملها إما أن تكون نشطة حين تناسبها البيئة التي هي فيها من حرارة وحموضة ووفرة المركبات التي تعمل عليها وقد تكون مكبوتة بفعل سم أو بيئة غير مناسبة.
فالزوجية واضحة في هذه القطة.
كما أن البروتينات وغيرها من المركبات الأساسية قد توجد على شكلين في تركيبها شكل يدور إلى اليمين والآخر إلى الشمال مع أن ليس منهما التركيب نفسه من ناحية العناصر وعددها.. وهنا الزوجية.
وجهاز الغدد الصم.. واحد من اثنين، فهناك الغدد غير الصم مثل اللعابية والعرقية والزيتية والمعدية وتلك الموجودة في الرحم والمهبل والمخاطية. وهذه تخرج إفرازاتها إجمالا إلى خارج الجسم عن طريق أنابيب. إنها الزوجية هنا: غدد صماء وغدد غير صماء.
والغدد الصم كثيرة تفرز الهرمونات.. والهرمونات نوعان: واحد منشط وآخر كابح مثبط ويكاد ذلك يكون في كل شيء ، فللسكر هرمون الأنسولين وعمله تخفيض مستوى السكر في الدم وهناك ما يقابله وهو هرمون الغلوكاجون وعمله زيادة مستوى السكر في الدم.
فالأنسولين يعمل حين يزداد نسبة السكر في جسم الإنسان الطبيعي المعافى بعد تناوله الطعام وهضمه، فيقوم الأنسولين بعمله المعروف وهو تنشيط خلايا الكبد لتحول الجلوكوز إلى جليكوجين وإلى دهنيات كما أنه يجعل خلايا الجسم أكثر مرونة في إدخال الجلوكوز إليها حيث تستعمل للحصول على الطاقة. أما الجلوكاجون فالمعروف أنه ينشط تحول الجلايكوجين إلى الجلوكوز.
وللكالسيوم البراثورمون الذي تفرزه مجاورات الدرقية وعمله زيادة مستوى الكالسيوم في الدم عن طريق طرح العظام له، وعن طريق زيادة امتصاصه من أنابيب الكلية، وهناك هرمون الكالسيتونين الذي تفرزه الغدة الدرقية وعمله هو عكس عمل البراثورمون حين يؤدي إلى خفض مستوى الكالسيوم في الدم.
والحقيقة أن هناك صفة واضحة في طبيعة عمل الغدد الصم والهرمونات فإن أحدها منشط والآخر كابح مما يؤدي إلى التوازن. وهذا واضح فيها كلها.. فالزوجية في الغدد الصم تؤدي إلى التوازن.
حتى في عمل الغدة الواحدة هناك زوجية تؤدي إلى التوازن. فإذا اختل عملها كانت هناك زيادة مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية وإن قل كان هناك نقصان مثل نقصان إفراز الغدة الدرقية على سبيل المثال.
والزيادة والنقصان هنا حالتان مرضيتان فيهما الزوجية واضحة. وهذه الصفة تطبق على الغدد الصماء كلها.
ومجال الغدد الصماء واسع كبير لا أرغب في حصره وتغطيته ولكني أختار منه الأمثل للزوجية.
في الحمل يفرز هرمون البروجسترون ، وهو هرمون نسائي يفرز في المبيض أول الحمل ثم من المشيمة، وعمله هو المحافظة على الحمل عن طريق تنشيطه لجدار الرحم والحفاظ عليه سميكا مغذي بالدم والشعيرات محتفظا بشكله الاسفنجي.. فإذا ما انخفض مستوى البروجسترون بسبب علة ما أو حان وقت المخاض فإن الرحم يبدأ في الانقباض ويخرج الجنين منه ، ويزداد إفراز هرمون الأستروجين الذي يساعد على نضوج البويضة وخروجها إلى قناة الرحم. فهنا زوجية.
ويعمل الهرمون المنشط للغدة الدرقية عكس عمل هرمونات هذه الغدة، كذلك الهرمون المنشط لغدة قشرة الكظر الذي تكبحه هرمونات هذه الغدة. والأمر نفسه يحصل بين الغدد المنشطة للمناسل وهرمونات المناسل . وبين الهرمونات المرسلة التي يفرزها الدماغ، وبين هرمونات الغدة النخامية.
نعم الزوجية واضحة، واحد يزيد والآخر ينقص فينتج عنه الوسط الذي هو توازن وخير الأمور الوسط.. فالوسطية إذن نتيجة للزوجية.
انظر إلى الكلية: فيها القشرة وفيها النخاع. وفي القشرة الجمع وهي الشعيرات الدموية الموجودة داخل حويصلة بومان ، إليها يتصل شريان داخل ومنها يخرج شريان خارج. ووحدة الكلية فيها الأنبوبة القريبة وفيها البعيدة ، والتواء هتلي فيه الذراع الهابط والجزء الصاعد والعضلات إما مخططة: ومنها الهيكلية والقلبية، وإما غير مخططة ، والهيكلية فيها الاكتين وفيها الميوسين. وخلايا الأعصاب فيها الاسطوانية المحورية وفيها الشجيرة.
الزوجية واضحة ، لدرجة أنها تقول: انظروا كل شيء زوجين " سبحان الله ". نعم هذا هو الواقع في عمل الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة في الجسم كله وحتى في تصرفات الإنسان.
في تصرف الإنسان الزوجية واضحة ، فهو يحب ويكره وهو يعدل ويظلم وهو يكرم ويبخل.. وهو أمين أو غير أمين.. صادق أو كاذب حليم أو غاضب.. عالم أو جاهل، مؤمن أو كافر.. حي أو ميت. عطشان أو مرتو.. جائع أو شبعان.، سعيد أو تعيس صبور أو غير صبور.
نعم الزوجية في كل شيء ، فسبحان الله.
في الحياة والموت والولادة والوفاة.. في السرعة والبطء.. في العقل والحماقة في الصغر والكبر.. في النور والظلام في الجنة والنار.. في الجن والإنس.
وي الجسم عضلات فيها الملساء ومنها المخططة.. والملساء منها الطولي ومنها الدائري وتعمل عكس بعضها البعض. والعضلات المخططة الإرادية بعضها يحرك العظام إلى جهة وبعضها يحركها إلى الجهة المقابلة فتعمل بعضها عكس بعض.
وهناك الشهيق وعكسه الزفير.. وهناك الشرب وعكسه التبول والعرق. وهناك الأكل وعكسه التبرز.
الزوجية في كل شيء
في الشكل وظله.. وفي الطول والقصر.. وفي السمنة والنحافة.. في الخفة والثقل، وفي الضحك والبكاء، في التقعر والتحدب، في الحرب والسلم في النوم واليقظة.
فالزوجية في الخلق واضحة. واضحة في صفات الكائن الحي ، ومنها الأيض أو الاستقلاب الذي يمكن تلخيصه بالبناء والهدم.
ومنها الاستجابة وفيها التحدي.. ورد الفعل.. وفيها المستقبل وفيها المنفذ.
حتى الماء الذي خلقت فيه الكائنات الحية وهو السائل إن زادت الحرارة كثيرا صار بخارا. وإن قلت كثيرا صار ثلجا. حتى الماء نرى الزوجية فيه.
وقد تتحرك الخلية عن طريق أهداب أو عن طريق السياط ، والنقل من وإلي داخل الخلية عن طريقين: الانتشار من الأكثف إلى الأقل كثافة أو النقل النشط من الأقل كثافة إلى الأكثر كثافة.
نحم الزوجة هنا كما هي هناك.
والتغذية عند الكائن الحي قد تكون ذاتية كما هو حاصل عند النبات وقد تكون غير ذاتية كما هو عند الحيوان.
والهضم قد يكون داخل الخلايا كما هو في الأميبا والبكتيريا وكريات الدم البيضاء وقد يكون خارجها في قناة الجهاز الهضمي.
والطاقة التي تحتاج إليها الخلية ويحتاج إليها جسم الكائن الحي يمكن الحصول عليها عن طريقتين: واحدة بوجود الأوكسجين والثانية بغيابه.
والزوجية واضحة في دورة الماء على الأرض فإن ماء البحر يتبخر وتتشكل السحب ثم تتكشف هذه السحب فيهطل المطر.. تبخر وهطول.
والجهاز الدوري عند الحيوان إما مفتوح كما عند الحشرات أو مغلق كما هو عند الإنسان.
والدم إما سائل أو متخثر.
والزوجية في الإنسان فجهاز المضغ عبارة عن قوسين من الأسنان: فك علوي وفك سفلي. والعلوي عظمتان: الفك العلوي الحقيقي والعظمة المعروفة بما قبل الفك العلوي. والسفلي عظمتان: يمنى ويسرى ملتحمتان عند الوسط.
وتنمو الأسنان على مرحلتين: أسنان مؤقتة لبنية وأسنان دائمة عظمية والمؤقتة عشرة أزواج والدائمة ستة عشر زوجا.
يبدأ السن برعما ثم تكسوه القبعة ، والقبعة من خلايا طلائية داخلية طويلة عمودية وخارجية مكعبة ينمو بينها المينا ثم تتكون الخلية السنية والكيس السني، وينتج من الحليمة السنية العاج- أما الكيس السني فإنه يعمل مع الحليمة .غيرها من أجزاء السن لتشكيل الأنسجة المكونة للسن بأكمله وأربطته.
ثم يأخذ المينا شكل الجرس وهو شكل السن. فإذا نظرنا إلى العاج لوجدنا أنه يتكون على مرحلتين الأولى بدون تكلس والثانية فيها التكلس.
أما المينا فتغطي سطح التاج وتصنع كذلك على مرحلتين: ترسب ملحي معدني ثم نضج تدريجي. وحتى ظهور الأسنان يتم على مرحلتين: ما قبل البزوغ وفيه يحدث تكون طبقة العاج الصلبة، وثانيا مرحلة البزوغ وفيها تتكون الجذور وتصل السن إلى مستوى الأطباق.
وفي تكوين الإنسان ونموه وهو جنين الزوجية . يتحد الحيوان المنوي وهو النطفة المذكرة وعدد صبغياته (23) وهو من الأب مع بويضة الأم وهي النطفة المؤنثة وعدد صبغياتها (23) هي من الأم ليتكون من ذلك النطفة الأمشاج (البويضة الملقحة . فيعني ذلك أن بداية الإنسان فيها الزوجية. ثم تبدأ النطفة الأمشاج في الانشطار إلى خليتين فأربع فثمان وهكذا وتستمر المرحلة في قناة المبيض إلى أن تصل إلى الرحم فتبدأ مرحلة العلقة وهي قسمان من الخلايا: خارجي وداخلي. ويستمر تطور الجنين ونموه وتقسم خلاياه الداخلية إلى طبقة خارجية (ECTOOERM) وأخرى داخلية (ENDODERM) وبعدها يبدأ الطور الثالث بعد ظهور الطبقة الوسطى (MESODERM) وتكون الكتل البدنية منها (SOMITES) ويعرف هذا بطور المضغة.
فإذا انتقلنا إلى أعضاء الإنسان لوجدنا فيها الزوجية- وهي كلها مشتقة من الطبقات الثلاث آنفة الذكر.
فمن الخارجية Eclodem يتكون الجهاز العصبي وهو زوجي: مركزي وجانبي. والمركزي دماغ ونخاع شوكي والدماغ زوجي كذلك: فيه أقسام ثلاثة المخ والمخيخ والمخ الجذري وكل منها مزدوج. فالمخ نصفان أيمن وأيسر وهو مجموعة فصوص أربعة: جبهية وجدارية وصدغية وخلثمية. والمخيخ أيمن وأيسر تربطهما الدودة والدماغ الجذري عبارة عن نخاع وقنطرة ووسط وما يعرف بالدايانسيفالون. ومن الدماغ تخرج الأعصاب مزدوجة وعددها 12 زوجا. أما النخاع الشوكي فنصف أيمن وآخر أيسر تخرج منه الأعصاب الطرفية مزدوجة.
أما الطبقة الوسطى (MESODERM) فمنها النسيج الضام والنسيج العضلي والجهاز البولي والتناسلي والدم ونخاع العظم والأغشية.
وفيها كلها زوجية: في العظام الغضروف والغشاء الأول تتكون منه عظام الجسم والثاني معظم عظام الجمجمة.
والزوجية في كل منهما: الأطراف علوية وسفلية والضلوع زوجية. والفقرات من قطعتين هيكليتين. وعظام الجمجمة اثنين اثنين.
ومن الطبقة الوسطى الطحال والزائدة الدودية، وقد يسأل سائل أين الزوجية فيهما؟، وتقول لقد وجد بعض علماء التشريح طحالا زائدا وكذلك الزائدة وقد لا تكون الزوجية واضحة في تركيب الطحال، ولكنها جلية في عمله فهو يصنع نوعين من الخلايا الدماغية: ليمفاوية ومونوصابتس. والبحث دائر مستمر لمعرفة الزوجية في الطحال وفي الزائدة.
أما الطبقة الداخلية (ENDODERM) فمنها الغشاء المبطن للجهاز الهضمي ومنها الكبد والبنكرياس والغدة الدرقية ومجاوراتها والتايموس وغشاء الجهاز التنفسي- والمعدة ولها مدخل ومخرج وهي منحنية انحناء صغيرا وكبيرا ولها شريان أيمن وشريان أيسم، ولها عصب أيمن وآخر أيسر.
أما الكبد فمن برعمين حين يبدأ. وأما ما هو ظاهر لنا فأربعة أجزاء فص أيمن وأيسر وخلفي ورباعي.
والبنكرياس متكون من برعم أمامي وآخر خلفي يلتحمان ليتكون منهما البنكرياس وهو يؤدي وظيفتين: هضمية بإفرازاته وأنزيماته، وهرمونية بإفراز الأنسولين وكذلك هرمون الغلوكاجون.
أما الأمعاء: فدقيقه وغليظة.
فالزوجية تكشف عن نفسها وتقول انظروا:
{وفي أنفسكم أفلا تبصرون} (4)
{سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق } (5)
حتى الملائكة لها أجنحة والأجنحة فيها الزوجية كذلك مثنى وثلاث ورباع.. { الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء } (6)
وقد يسأل سائل ماذا تريد أن تقول ولم هذا كله؟.. نقول:
نعم الزوجية في كل شيء.
فكيف نجيب من يقول ولكنك ذكرت أمثلة عن أشياء لا زوجية ظاهرة فيها.
والجواب: لم يحث أمرها بدقة وإننا متى تمعنا ذلك فإننا إن شاء الله واجدون هذه الحقيقة الصارخة.. حقيقة الزوجية فيها.. والله ، أعلم.
ونختم قولنا أن الغاية من هذا البحث ليست إثبات أن القرآن الكريم صحيح. بل هو صحيح سواء أثبتناه نحن أم لا؟ لأنه من عند خالق كل شيء.
إن الغاية من هذا البحث تعريف ما توصل إليه العلم وما وصل إليه ، من أن كل شيء زوجي.
ولو كان من يبحث في التركيب والوظيفة على علم بالآيات الكريمة لما أمضى الوقت الطويل في بحثه حتى يصل إلى الزوجية، ولو كان واطسون وكريك يقرئان القرآن لما أخذ، منهما اكتشاف أن الـ DNA خيطان متطابقا الوقت والجهد والمال الذي صرفاه على أبحاثهما حتى حصلا بالنتيجة على جائزة نوبل لو علما ما ذكر في القرآن لكان اكتشافهما أسرع وأبرع. ولكنها حكومة الله.. {سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد} (7)
شكر
نتوجه بالشكر إلى الدكتور حسين عباس زكي والدكتور يحيى خواجي لتقديمهما المعلومات عن الزوجية في الإسلام وفي تكون الإنسان ، كما نشكر الأستاذ فتحي إبراهيم حشيش على طباعة المقال.
المراجع
(1) فصلت / 53 .
(2) الذاريات / 49 .
(3) الذاريات / 49 .
(4) الذاريات / 21 .
(5) فصلت / 53 .
(6) فاطر/ 1.
(7) فصلت/53.
(8) تفسير الطبري.
(9) تفسير ابن كثير.
(10) سيد قطب، في ظلال القرآن الكريم.
(11) فؤاد خليل، رشاد الطوبي ، أحمد حماد الحسيني، محمود حافظ وعطا الله الدويني: علم الحيوان العام- مكتبة الانجلو المصرية القاهرة 19760 م.
(12) حسن العروسي وعماد وصفي: مورفولوجيا وتشريح النبات.
دار المطبوعات الجديدة- الإسكندرية 1981 م.
(13) مجمع اللغة العربية: معجم ألفاظ القرآن الكريم- القاهرة 1970 م.

____________
المصدر باحث جوجل :
http://209.85.135.104/search?q=cache...k&cd=8&g l=eg

المصدر المباشر
المشاركة رقم 10 من هذا الموضوع
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?p=34103#post34103

وليد
04-04-2008, 01:07 PM
الإسبرجلس: غير جنسي فقط بالأبواغ ولم يكتشف فيه تكاثر جنسي له لأنه فطر ناقص.

الفيوزاريوم: غير جنسي بالجراثيم الكلاميدية ولا يحدث به تكاثر جنسي لأنه فطر ناقص.
وسبب النقص هو عدم اكتشاف التكاثر الجنسي فيه
وهذه الفطريات حوالى 3000 نوع

أبو مريم
04-11-2008, 04:19 AM
من قال إن الآية تتكلم عن التكاثر الجنسى وأن كل هنا تعنى كل الاجناس الحيوانية والنباتية ؟

_aMiNe_
04-11-2008, 07:56 PM
(1)


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
الإسبرجلس: غير جنسي فقط بالأبواغ ولم يكتشف فيه تكاثر جنسي له لأنه فطر ناقص.

لا نقول : "لم يكتشف فيه تكاثر جنسي له لأنه فطر ناقص".
و إنما نقول هو ينتمي إلى مجموعة الفطر الناقص (Deutéromycètes)، لأنه لم يكتشف فيه تكاثر جنسي بعد.

و هناك بون شاسع، و فرق واسع، لمن يحترم عقول الآخرين، فتأمل !!

----
(2)


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
الفيوزاريوم: غير جنسي بالجراثيم الكلاميدية ولا يحدث به تكاثر جنسي لأنه فطر ناقص.

نفس الملاحظة (1).
هل "لا يحدث"، تفيد منك تأكيدا نهائيا ؟

----
(3)



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
ولم يكتشف فيه تكاثر جنسي له لأنه فطر ناقص.



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
وسبب النقص هو عدم اكتشاف التكاثر الجنسي فيه

:)):

----
(4)



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد
وهذه الفطريات حوالى 3000 نوع

لا هي أكثر من ذلك بكثير.
بالرجوع إلى المراجع المعتمدة، يتبين أن عددها 15000 تقريباً.

----
(5)

و الآن لنتحدث قليلا، عن الفطر الناقص "Deutéromycètes" = " Fungi imperfecti " = " champignons imparfaits" .

هي مجموعة "مصطنعة"، تضم الفطريات التي لا تتوفر على تكاثر جنسي "معروف"، (أو غير ملاحظ في الظروف العادية).

هناك عدة أسباب يمكن أن تفسر، مسألة "التكاثر الجنسي" :

التوزيع الجغرافي :
التكاثر الجنسي موجود، و لكن لا يظهر إلا في بعض المناطق.
مثال : "Uncinula necator".

ظروف الزرع :
التكاثر الجنسي موجود، و لكن لا يظهر إلا في ظروف "زرع" معينة.

الخ ..

و للأمانة، فهناك أيضا تفسيرات تستند على نظرية التطور.

---
و هكذا و كلما، تم اكتشاف مظهر من مظاهر "التكاثر الجنسي" لنوع ما، أُلحق بمجموعته الطبيعية في التصنيف.

_aMiNe_
04-11-2008, 07:58 PM
بطبيعة الحال، فردي لم يكن إلا تبيانا لكون اللاديني، شارك معنا في برنامج : "في كل سطر زلة".

شكراً على حسن المتابعة، و إلى اللقاء في حلقة قادمة، إن شاء الله.