المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة كشف الشخصيات (23) : أحمد البغدادى



حازم
11-09-2005, 04:31 PM
بقلم : سليمان الخراشى


- دكتور كويتي معاصر، وأستاذ بجامعة الكويت .

- له مشاركات في صحف الكويت، إضافة إلى هذه المؤلفات :

1- تجديد الفكر الديني: نشر دار المدى بسوريا، الطبعة الأولى عام 1999م .

2- الدولة الإسلامية بين الواقع التاريخي والتنظير الفقهي، دار قرطاس بالكويت، الطبعة الأولى عام 1994م.

3- حزب التحرير ، دار قرطاس بالكويت، الطبعة الثانية عام 2001م.

لمحة عنه:

- يعد البغدادي أحد أبرز العلمانيين الكويتيين، وأكثرهم جرأة في الطرح، وفي مهاجمة الإسلام وأهله.

وقد ذاع صيت الرجل بالسوء! عندما أطلق مقولته الكفرية التي اتهم فيها الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه قد "فشل" في دعوته!!

وقد قام بعض الغيورين في الكويت برفع أمره للمحكمة التي حكمت عليه بالسجن، إلا أنه سرعان ما خرج أو أُخرج !!

- لهذا الكاتب كتاب بعنوان (تجديد الفكر الديني)! كشف فيه عن وجهه القبيح دون استحياء ، وعن دعوته للعلمانية بتصريح دون تلميح . وسيكون التركيز عليه في ذكر انحرافات الرجل

انحرافاته:

1- أول انحراف للبغدادي –كما علمنا- هو تصريحه بفشل الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته ! وهذه عبارة كفرية يستتاب منها فإن تاب وإلا قُتل ردةً. (انظر مجلة المجتمع الكويتية، عدد 1373، ص 16-17).

2- ومنها: تهجمه على أحكام الشريعة الإسلامية بقوله –أخزاه الله- : "ما السبب الكامن وراء تبني المسلمين حكاماً ومحكومين المفاهيم العلمانية عملياً لا فكراً، دون حرج، أو لنقل دون تفكير؟ الإجابة بسيطة، لقد أصبحت هذه المفاهيم جزءً من متطلبات المجتمع المدني الذي أخذ المسلمون يقطفون خيراته من خلال دولة القانون. هذه الدولة التي ألغت –دون إعلان- معظم المفاهيم الدينية في العقوبات وأنواع العلاقات الجنسية غير العقلانية (ملك اليمين والتسري) وأبقت على الزواج فقط، وألغت الرق، وهجرت الزكاة مقابل تبني الاقتصاد الربوي الغربي، واستبدلت بكل ذلك العقل الذي أسس الدولة المعاصرة" ! (تجديد الفكر الديني، ص 40).

قلت: فهذا العلماني يُفضل حكم الكفر والطاغوت على حكم الإسلام، بل يتهم حكم الإسلام بأنه لا يناسب العصر، وهذه ردة عظيمة عن دين الإسلام –والعياذ بالله-.

3- ومن ذلك : قوله مصرحاً بعلمانيته: "من المعروف أن أسس الإيمان لا تتضمن السياسة" (المرجع السابق 46).

4- ومن ذلك: قوله : "إن من الطبيعي عجز رجل الدين عن اللحاق بإنجازات المجتمع المدني في المجال الفكري؛ لأن رجل الدين يعلم كل العلم أن ذلك يقتضي التخلي عن الكثير من آرائه البالية التي لم تعد صالحة للعصر الحديث وللمستقبل، وأنه ليس أمامه سوى أن يعترف بكونية العلمانية، وأن المستقبل لها" ! (المرجع السابق، ص47).

5- ومن ذلك : قوله ساخراً بمجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم : "لنبحث في العلاقة المزعومة بين الإسلام والتنمية التي يدعيها التيار الديني، ولكن لنعلم أولاً وقبل كل شيء حقيقة مهمة هي أن المدينة المنورة مركز الدين وانطلاق الدعوة كانت أكثر المناطق الإسلامية فقراً" !! (المرجع السابق، ص291).

قلت: فالرجل علماني ينظر إلى الأمور بنظرة (مادية) (دنيوية)، وعنده أن من كان أكثر رخاء ونعيماً فإنه الأفضل! دون نظرٍ إلى دينه، وهذه نظرة كثير من العلمانيين المعاصرين الذين ينظرون بهذه النظرة (الدهرية)، متناسين سنن الله التي قضت بأن يمد هؤلاء وهؤلاء من عطائه، وأنه قد يبتلي المؤمن بالضراء. قال سبحانه (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا) أي ليس الأمر كما تظنون، وليس إنعام الله على العبد بالنعم الدنيوية دليلاً على رضاه عنه، وهكذا ليس تضييقها عليه دليلاً على سخطه عليه.

والأدلة الشرعية كثيرة في توضيح هذا، ليس هذا موضعها.

6- ومن ذلك قوله: "من استعراض تاريخ دار الإسلام والخلفاء وكتب الأحكام السلطانية والسياسة الشرعية يتبين فشل الدين في ضبط وتوجيه السياسة" !! (المرجع السابق، ص301).

فانظر إلى هذا العلماني الماكر كيف يستغل أخطاء البشر وانحرافاتهم عن الحق في تشويه صورة الإسلام وأنه غير قادر على سياسة الناس ! والإسلام كما هو معلوم حجة على الناس وليس الناس حجة عليه. وما مثل هذا الرجل إلا كمثل من رأى من يشرب الخمر فطعن في حكم الإسلام القاضي بتحريمها؛ لأنه لم يردع هذا الشارب !!

7- ومن ذلك : قوله "نعلم مسبقاً بالتعارض القائم بين مفاهيم الديمقراطية كحقوق الإنسان وبعض النصوص الدينية على سبيل المثال اختلاف الأديان يمنع التوارث، وعدم حق المرأة بتولي الإمارة، وعدم حقها في الزواج ممن يخالف دينها وما إلى ذلك من نصوص، وهذا يستدعي من الفقهاء جرأة جديدة وقوية وغير عادية، خاصة أن هناك بعض العلماء المعاصرين الذين يمتازون بهذه الروح، ونضرب على ذلك مثلين، الأول كتاب خليل عبد الكريم، الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية، والثاني كتاب العالم الإسلامي عبدالله العلايلي([1]): أين الخطأ: تصحيح مفاهيم ونظرة تجديد، ويمكن أن نضيف إلى هذه الكتابات الإبداعية الجريئة كتاب إبراهيم فوزي: تدوين السنة، وهناك بعض المحاولات التي تتم على استحياء لكنها تتراجع في بعض الأوقات مثل كتابات الشيخ محمد الغزالي الذي يستشعر القارئ له ميوله الدفينة نحو الغرب، بل لا نبالغ إذا قلنا إنه يحسد الغرب على ما وصل إليه في المجال السياسي وحقوق الإنسان" ! (المرجع السابق، ص408).

فهذا العلماني الأصل عنده أنه إذا تعارض الواقع العلماني الديمقراطي المزعوم مع نصوص الشريعة فإن الواجب أن تؤول هذه النصوص أو تُدفع وترد ويُقدم عليها هذا الواقع الكفري، -والعياذ بالله- !! ولا مانع عنده من تسمية هذا العمل اجتهاداً ! ما دام يوصل إلى مقصوده أخزاه الله.

8- ومن ذلك: سخريته بحديث النبي صلى الله عليه وسلم المحذر من خروج المرأة من بيتها متعطرة ، وقوله: "نورد حديثاً نبوياً يردده معظم المتدينين، والقاضي بأن خروج المرأة من منـزلها متعطرة حرام، والبعض يتشدد ويصف المرأة التي يُشتم منها الرجل رائحة عطرها بالزنا والعياذ بالله، لست مختصاً بعلم النفس، لكنني قرأت أن بعض الرجال تستثار غرائزهم عند شم رائحة العرق !!" ! (المرجع السابق، ص18-19)

9- ومن ذلك : زعمه أن الاقتصاد لا يقوم بدون ربا، وطعنه في حكم تحريم الربا، بقوله: "هل يمكن للاقتصاد المعاصر أن يستغني عن الأسلوب التجاري المستخدم في البنوك العادية والمرتبطة بالاقتصاد العالمي، وتعطيل مصالح الناس الاقتصادية بسبب مفهوم غير حاسم وهو الربا" ! (المرجع السابق، ص 19).

10- ومن ذلك : طعنه في حكم قتل المرتد وقوله: "هل يمكن تطبيق مفهوم الردة وهو تبديل الدين، والدعوة لقتل المسلم الذي يعتنق الديانة المسيحية أو اليهودية أو يرفض اعتناق أي دين؟ لا شك أنه من المستحيل تطبيق ذلك عملياً" (المرجع السابق، ص 19). (وانظر : ص 82، 123 وما بعدها، 345، 388).

وقال –قبحه الله- في (ص 105): "هناك أيضاً أحاديث خطرة على حياة الإنسان؛ مثل حديث : (من بدل دينه فاقتلوه) " !

11- ومن ذلك : زعمه "أن ليس هناك ما يسمى بالحقيقة الدينية المطلقة"! (المرجع السابق، ص7). ولا أدري هل يدخل في هذا: وجود الله سبحانه؟! أو اليوم الآخر؟! أو …. الخ لأن الرجل يهرف بما لا يعرف.

12- ومن ذلك: دعوته الملحة إلى تطبيق الديمقراطية (المزعومة!)، وتفضيلها على حكم الشريعة الإسلامية! (انظر كتابه السابق، ص 120، 408).

13- ومن ذلك : تهجمه الدائم على أهل الإسلام، كقول هذا السفيه عنهم: "لقد قلت سابقاً وأكرر : إن التيار الديني لا عقل له" ! (المرجع السابق، ص345).

قلت: الخلاصة أن الرجل ليس ذا فكر، إنما هو مردد لما يقوله غيره من غلاة العلمانيين في بلادنا الإسلامية، مع جرأة في الطرح وعلو صوت. وأفكاره التي يجترها في مقالاته وكتبه هي: الدعوة إلى العلمانية ومحاربة حكم الله ومن يطالب به.

نسأل الله أن يهديه ، أو يُكمد قلبه ويُسِخْن عينه بتحكيم شرع الله في جميع بلاد المسلمين.



-------------------------------------------------------------

([1]) سيأتي بيان انحرافات هذا (العالم الإسلامي)! ضمن إحدى مجموعات هذه السلسلة –إن شاء الله-.