د. هشام عزمي
09-08-2011, 06:43 AM
وأنا أشك كذلك يا د.حمزاوي
كتبه دسوقي أحمد
الحقيقة أنني طالما أعجبت بالدكتور عمرو حمزاوي , وعلي خلاف كثير من الاسلاميين , معجب بتدفقه في الحديث وقدرته علي صياغة عبارات سياسية فخمة لطالما أحببت قديما أن أتعلمها وأتحدث عنها وسط أصدقائي وزملائي .وقد تعاطفت معه كثيرا في حادثة السطو الأخيرة باعتباره مواطنا مصريا يستحق أن يعيش في أمن وسلام .
لكن هل يري الدكتور حمزاوي أنه من حق المصريين أيضا أن يعيشوا في سلام وأمان ؟ هل من حقي أن "أشك" ؟
هذا الشك له عندي بعض الأسباب الموضوعية "المتسقة" التي أذهب بها إلي أن الدكتور الليبرالي "انتقائي" فيما يطرح علي الجمهور المصري .
وجد الدكتور حمزاوي في حادثة لم يتثبت فيها عن أي معلومات أو أحداث أو أشخاص ضالته ليطلق علينا دعوته "المتسقة" لـ"أنسنة مصر" التي ليست في الحقيقة إلا مهاجمة تيار من المواطنين والتحريض عليهم عن طريق التصريح بخوفه من "عنف جماعات سلفية".
الحادثة المخترعة والتي ثبت فيما بعد أنها أحد "افتكاسات" المصري اليوم المعتادة اضطرت الدكتور الليبرالي المتسق أن يدعو لأنسنة مصر, لكن بركان الدعوة إلي العنف الذي يتم بصورة بشعة ومقلقة لأي وطني حقيقي عبر صفحات الفيسبوك الداعية لثورة مسلحة لم تقلق الدكتور مطلقا , بل لم تجعله علي الأقل "يشك".
بل زاد الدكتور من حالة "عدم الاتساق" و "اللاانسانية" التي يعيشها واصدر مع رفاقه في حزب مصر الحرية بيانا يؤيدون فيه الدعوة إلي المليونية القادمة التي يغلب علي منظميها والداعين إليها منهج "العنف المجتمعي " .
لم يكلف الدكتور نفسه وينتقد الدعوة الحقيقية إلي العنف عبر صفحات الفيسبوك فيما أطلق سهامه علي الجماعات السلفية التي جعلها الدكتور "الانسان" هدفا لكل سهامه هذه الأيام في صحيفة الشروق .
ألفت نظر الليبرالي والسياسي المحترم أنه يوجد أكثر من 650.000 مشترك في هذه الصفحات يوجه إليهم خطاب يدعو صراحة إلي مواجهة قوات الجيش والعنف لأقصي درجة تحت دعوي تحقيق أهداف الثورة .
هل يمكن للدكتور أن يدعو لمواجهة هذا العنف صراحة ودون مواربة ودون خجل من اتهامه بمحاباة الجيش أم أنه يترك هذه الاتهامات حكرا علي الاسلاميين الذين يتهمهم هو نفسه ليل نهار بالعنف المجتمعي وخرق سيادة القانون ؟! أشك .
هل نري منه هذه المرة موقفا "انسانيا" "متسقا" حتي لو اضطر إلي الوقوف بجوار من يسميهم هو "جماعات سلفية عنيفة مهنتها تجهيل المصريين باسم الدين وتشويه المخالفين فى الرأى وارتكاب جرائم قذف وسب بحقهم " , هل يقف بجوار هؤلاء الذين علي غير مايدعي يدعون إلي سلمية المظاهرات ووقف دعوات التسليح سيئة السمعة التي تفجر الوطن وتهدر مكاسب ثورته بل وتجهضها من الأساس ؟! أشك .
هل يمكن للأخ الدكتور بدلا من مهاجمة الكائنات الفضائية التي (تعمل على أخذ مصر بعيدا عن حلم الدولة المدنية ودولة المواطنة ويسمح لها بالهيمنة على الإعلام والسيطرة على الكثير من المساحات الدينية الشعبية ودون رقابة قانونية !!) , هل يمكنه أن يهاجم الكائنات التخريبية التي تتواجد عند أزرار حاسوبه وباستطاعته اكتشافها بل ومهاجمتها أيضا دون أن يغادر موقعه ؟! أشك .
لماذا اشك يادكتور حمزاوي ؟ لأنني أعلم يقينا أنه لابد لك من مشهدك المفضل الذي تهاجمه جيدا وتجيد التفزيع منه , مشهد الاسلاميين الذين يجتمعون في الميدان بالملايين في سلمية مبهرة لكن لأنهم يرفعون مالاترضي عنه أنت , تهاجمهم وتحرض عليهم بل وتستعدي عليهم السلطات وربما المجتمع الدولي .
تتحدث كثيرا يادكتور عن سيادة القانون و"منع تحول ممارسة العنف إلى ظاهرة مجتمعية" حين يتهم به الاسلاميون فقط دون "تثبت" لكنك تغض الطرف تماما ولا تنبس ببنت شفة حين يكون العنف يصدر من غيرهم حتي لو كان يضر بمصلحة الوطن العليا ويهدد سيادته .
هل انت متسق إنسانيا يا دكتور , بل ووطنيا ؟! أشك .
كتبه دسوقي أحمد
الحقيقة أنني طالما أعجبت بالدكتور عمرو حمزاوي , وعلي خلاف كثير من الاسلاميين , معجب بتدفقه في الحديث وقدرته علي صياغة عبارات سياسية فخمة لطالما أحببت قديما أن أتعلمها وأتحدث عنها وسط أصدقائي وزملائي .وقد تعاطفت معه كثيرا في حادثة السطو الأخيرة باعتباره مواطنا مصريا يستحق أن يعيش في أمن وسلام .
لكن هل يري الدكتور حمزاوي أنه من حق المصريين أيضا أن يعيشوا في سلام وأمان ؟ هل من حقي أن "أشك" ؟
هذا الشك له عندي بعض الأسباب الموضوعية "المتسقة" التي أذهب بها إلي أن الدكتور الليبرالي "انتقائي" فيما يطرح علي الجمهور المصري .
وجد الدكتور حمزاوي في حادثة لم يتثبت فيها عن أي معلومات أو أحداث أو أشخاص ضالته ليطلق علينا دعوته "المتسقة" لـ"أنسنة مصر" التي ليست في الحقيقة إلا مهاجمة تيار من المواطنين والتحريض عليهم عن طريق التصريح بخوفه من "عنف جماعات سلفية".
الحادثة المخترعة والتي ثبت فيما بعد أنها أحد "افتكاسات" المصري اليوم المعتادة اضطرت الدكتور الليبرالي المتسق أن يدعو لأنسنة مصر, لكن بركان الدعوة إلي العنف الذي يتم بصورة بشعة ومقلقة لأي وطني حقيقي عبر صفحات الفيسبوك الداعية لثورة مسلحة لم تقلق الدكتور مطلقا , بل لم تجعله علي الأقل "يشك".
بل زاد الدكتور من حالة "عدم الاتساق" و "اللاانسانية" التي يعيشها واصدر مع رفاقه في حزب مصر الحرية بيانا يؤيدون فيه الدعوة إلي المليونية القادمة التي يغلب علي منظميها والداعين إليها منهج "العنف المجتمعي " .
لم يكلف الدكتور نفسه وينتقد الدعوة الحقيقية إلي العنف عبر صفحات الفيسبوك فيما أطلق سهامه علي الجماعات السلفية التي جعلها الدكتور "الانسان" هدفا لكل سهامه هذه الأيام في صحيفة الشروق .
ألفت نظر الليبرالي والسياسي المحترم أنه يوجد أكثر من 650.000 مشترك في هذه الصفحات يوجه إليهم خطاب يدعو صراحة إلي مواجهة قوات الجيش والعنف لأقصي درجة تحت دعوي تحقيق أهداف الثورة .
هل يمكن للدكتور أن يدعو لمواجهة هذا العنف صراحة ودون مواربة ودون خجل من اتهامه بمحاباة الجيش أم أنه يترك هذه الاتهامات حكرا علي الاسلاميين الذين يتهمهم هو نفسه ليل نهار بالعنف المجتمعي وخرق سيادة القانون ؟! أشك .
هل نري منه هذه المرة موقفا "انسانيا" "متسقا" حتي لو اضطر إلي الوقوف بجوار من يسميهم هو "جماعات سلفية عنيفة مهنتها تجهيل المصريين باسم الدين وتشويه المخالفين فى الرأى وارتكاب جرائم قذف وسب بحقهم " , هل يقف بجوار هؤلاء الذين علي غير مايدعي يدعون إلي سلمية المظاهرات ووقف دعوات التسليح سيئة السمعة التي تفجر الوطن وتهدر مكاسب ثورته بل وتجهضها من الأساس ؟! أشك .
هل يمكن للأخ الدكتور بدلا من مهاجمة الكائنات الفضائية التي (تعمل على أخذ مصر بعيدا عن حلم الدولة المدنية ودولة المواطنة ويسمح لها بالهيمنة على الإعلام والسيطرة على الكثير من المساحات الدينية الشعبية ودون رقابة قانونية !!) , هل يمكنه أن يهاجم الكائنات التخريبية التي تتواجد عند أزرار حاسوبه وباستطاعته اكتشافها بل ومهاجمتها أيضا دون أن يغادر موقعه ؟! أشك .
لماذا اشك يادكتور حمزاوي ؟ لأنني أعلم يقينا أنه لابد لك من مشهدك المفضل الذي تهاجمه جيدا وتجيد التفزيع منه , مشهد الاسلاميين الذين يجتمعون في الميدان بالملايين في سلمية مبهرة لكن لأنهم يرفعون مالاترضي عنه أنت , تهاجمهم وتحرض عليهم بل وتستعدي عليهم السلطات وربما المجتمع الدولي .
تتحدث كثيرا يادكتور عن سيادة القانون و"منع تحول ممارسة العنف إلى ظاهرة مجتمعية" حين يتهم به الاسلاميون فقط دون "تثبت" لكنك تغض الطرف تماما ولا تنبس ببنت شفة حين يكون العنف يصدر من غيرهم حتي لو كان يضر بمصلحة الوطن العليا ويهدد سيادته .
هل انت متسق إنسانيا يا دكتور , بل ووطنيا ؟! أشك .