أبو القـاسم
09-27-2011, 12:26 AM
يشغب علينا بعض الملحدين ,فيزعمون أن المسلمين كالنصارى ! , يعني :كلهم يقول في جواب بعض الأسئلة "المحرجة" -حسب زعمهم- :لا ندري ..ومتى ما رأيت الجاحد يدعي التسوية بين الإسلام وغيره ويضع الجميع في سلة واحدة أو متجانسة, فاعلم أنه بلغ في المكابرة أقصى حد أو في الجهل أبعد مدى...فإن وقفت له على اعتراف بأن الإسلام أقرب "عقلانية" بالنسبة إليه ,فاعلم أن فيه من الإنصاف قدر قد يكون حاديَه إلى الهداية ..وسترى الفرق بين الحالة التي يقول فيها القسيس النصراني لا أعلم ..والتي قد يقول المسلم الثقِف فيها ما يشبه معناها ..فإذا ضربنا مثلا بقضية أصولية عظمى ,كالتثليث عندهم ,لننأى عن مناقشة الجزئيات الفرعية :
التثليث..ذلك الذي لا وجود له في كتابهم "المقدس" ..يقول في كشف حقيقته القس دي جروت : (إن الثالوث الاقدس هو لغز بمعنى الكلمة، والعقل لا يستطيع أن يهضم وجود إله مثلث، ولكن هذا ما علمنا إياه الوحي) ويقول توفيق جيد "إن تسمية الثالوث باسم الأب والابن والروح القدس تعتبر أعماقا إلهية وأسرارًا سماوية لا يجوز لنا أن نتفلسف في تفكيكها أو تحليلها )..وتأملوا القاصمة الآتية : (يقول كير كجارد: (إن كل محاولة يراد بها جعل المسيحية ديانة معقولة لابد أن تؤدي إلى القضاء عليها)..إلخ أقوالهم..
فهذا لا يستوي مع قول المسلم :إن الجبال والأشجار والدواب تسبح الله جل ثناؤه بهيئة لا نفقهها أو لا ندركها , أو أن الله تبارك وعلا, لا نعلم كيفية استوائه على العرش..لأن دعوى النصراني مما يحيله العقل أي يحكم بامتناعه بخلاف قول المسلم فشيء قد يحير العقل نعم أقول :قد, لعجزه عن فهم كُنه التسبيح أو تصور صفة الاستواء (وقس عليها) ..ولكن الفرق الجوهري أنه ليس ممتنعاً في حكم العقل الصريح لمجرد وغاية الأمر أنه شيء غيبي لم نره ولم مثيلا يناظره نقايس عليه ,بخلاف الأول فإن العقل يحكم باستحالة أن يكون 1=1+1+1!..
ولهذا قال الإمام العلّامة ابن تيمية : (الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول, ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ما يناقض صريح المعقول.. ) فإذا أدركت هذا ..استبان لك تفاهة الدعوى وتهافتَ الزعم بالتسوية بين الحق والباطل
التثليث..ذلك الذي لا وجود له في كتابهم "المقدس" ..يقول في كشف حقيقته القس دي جروت : (إن الثالوث الاقدس هو لغز بمعنى الكلمة، والعقل لا يستطيع أن يهضم وجود إله مثلث، ولكن هذا ما علمنا إياه الوحي) ويقول توفيق جيد "إن تسمية الثالوث باسم الأب والابن والروح القدس تعتبر أعماقا إلهية وأسرارًا سماوية لا يجوز لنا أن نتفلسف في تفكيكها أو تحليلها )..وتأملوا القاصمة الآتية : (يقول كير كجارد: (إن كل محاولة يراد بها جعل المسيحية ديانة معقولة لابد أن تؤدي إلى القضاء عليها)..إلخ أقوالهم..
فهذا لا يستوي مع قول المسلم :إن الجبال والأشجار والدواب تسبح الله جل ثناؤه بهيئة لا نفقهها أو لا ندركها , أو أن الله تبارك وعلا, لا نعلم كيفية استوائه على العرش..لأن دعوى النصراني مما يحيله العقل أي يحكم بامتناعه بخلاف قول المسلم فشيء قد يحير العقل نعم أقول :قد, لعجزه عن فهم كُنه التسبيح أو تصور صفة الاستواء (وقس عليها) ..ولكن الفرق الجوهري أنه ليس ممتنعاً في حكم العقل الصريح لمجرد وغاية الأمر أنه شيء غيبي لم نره ولم مثيلا يناظره نقايس عليه ,بخلاف الأول فإن العقل يحكم باستحالة أن يكون 1=1+1+1!..
ولهذا قال الإمام العلّامة ابن تيمية : (الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول, ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ما يناقض صريح المعقول.. ) فإذا أدركت هذا ..استبان لك تفاهة الدعوى وتهافتَ الزعم بالتسوية بين الحق والباطل