المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال "أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ" ... كيف ؟



عائدة إلى الله
09-30-2011, 09:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء قراءتي لكتاب حوار مع صديقي الملحد مرت بي عبارة ولدت داخلي جدلاً ..

رابط الموضوع
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?1472-ÍæÇÑ-ãÚ-ÕÏíÞí-ÇáãáÍÏ


فالله هو الذي يبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخذ من الوجود برهاناً على الله.. تماماً كما نقول إن النور يبرهن على النهار .. ونعكس الآية لو قلنا إن النهار يبرهن على النور ..
يقول الله في حديث قدسي :
( أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ ) ..


الجدال كان في أننا عندما نناقش وجود الله نبدأ بالدلالة على معجزاته و تمام خلقه للكون ومن ثم تأتي النتيجة أن هذا الخلق يحتاج إلى خالق تام الكمال .. ومنها إلى أن الذي خلقنا هو الله.
وقد نفت جملة " الله هو الذي يبرهن على الوجود وليس الوجود ما يبرهن على الله " نقاشنا .

أفيدوني بارك الله فيكم ..

اخت مسلمة
09-30-2011, 10:37 AM
هذا من أحاديث الصوفية أختي , ويُنافي معناه آيات عدة في كتاب الله عز وجل كقوله تعالى في محاججة ابراهيم عليه السلامل من يُنكر وجود الله تعالى : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) ,, فدله على الله ببرهان الحياة والموت , فكان الدليل على وجوده سبحانه حدوث هذه الأشياء ووجودها بعد عدمها , كذلك محاججة موسى عليه السلام لفرعون مصرفي قوله تعالى : ( قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) , فأثبت له موسى عليه السلام وجود وخلق وهداية للخلائق، ولابد لها من موجد وخالق وهاد، وذلك الخالق والموجد والهادي هو الرب سبحانه، ولا رب غيره , وفي موضع آخر قال سبحانه: (قال فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين. قال لمن حوله ألا تستمعون. قال ربكم ورب آبائكم الأولين. قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون. قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون ) , بمعنى استشهاد هذا الكون بأجمعه، واستنطاق الفطرة بما تعرفه وتقر به من حاجة الخلق إلى خالق، وافتقار البرية إلى بارئ , وقوله عز وجل : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) , وقوله تعالى : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) , وقوله جل وعلا: ( خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلماتٍ ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) .. والكثير من الآيات التي فيها اثبات الخالق عز وجل , فمع نسبة هذا الحديث للصوفية وخلافه في معناه العام المُتبادرالى الذهن حال القراءة مع الآيات , الا أنه قد يُحمل على معنى الهداية , حيث لايهدي الى الحق الا الله تعالى ...انما الحديث أصلاً لا أعلمه الاعند الصوفية ولاأعتقد بصحته ,,

وفقكِ الله

عائدة إلى الله
09-30-2011, 01:16 PM
أختي .. جزاك الله خيرا ً وسدد خطاك

أبو القـاسم
09-30-2011, 05:52 PM
أجادت الأخ المسلمة وفقها الله في الجواب وبارك فيها , فالحديث لا أصل له , لكن قال ابن تيمية كما رواه عنه ابن القيم تعقيبا على قول الله تعالى "قالت رسلهم أفي الله" ما نصه: (أي كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟!) ..أي أن الله سبحانه وتعالى بلغ وجوده من الوضوح مبلغا بحيث يكون طلب إقامة الدليل عليه طلبَ شكٍ :منافيا لبدائه الأشياء ,..فهذا المعنى وبهذه "الحيثية" صحيح ..إذ عامة من يطلبون الدليل على وجود الله إنما أصابهم انحراف فطري ولوثة عقلية ..لسبب من الأسباب
وللتقريب :كمثل رجل أصابه عمى يطلب الدليل على أن النهار موجود..فيجاب بما يناسب حالة عماه , كما كان الأنبياء وأتباعهم يناظرون الطواغيت في كل عصر أو يجيبون من أصابه شيء من دخان هؤلاء ممن تأثر بهم لضعف حصانتهم العلمية

أبو القـاسم
09-30-2011, 07:01 PM
المعذرة ..سقطت تتمة الجملة من الآية مع العجلة "قالت رسلهم أفي الله شك"

مجدي
09-30-2011, 08:48 PM
http://www.youtube.com/watch?v=GsW0mIafF94