المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهجية بحث اللاأدري



عَرَبِيّة
10-08-2011, 07:01 AM
منهجية بحث اللاأدري

http://i1098.photobucket.com/albums/g363/3rabiya/ff3f4005.jpg

سُلَّم الأولويات لمنهجية بحث الاأدري :
1- هل العقل محدود
2- إمكانيات أدوات الحس
3- سُبُل الإستدلال
4- مصداقية الأخبار
5- تنقيح الأفكار
6- إعادة هيكلة المعتقد
7- البحث


الشرح / التوضيح :
- لماذا منهجية بحث للاأدري ؟
يقول دكتورنا السرداب(1) بارك الله فيه:

إن المنهج اللاأدري هو منهج ذاتي الهدم فاللأدرية تُدمر نفسها فهي تعتبر أن الإنسان يعلم أمورا كافية عن الواقع بحيث يمكن له ان يؤكد أن لاشيء يمكن معرفته عن الواقع ..!!! منهج غريب أليس كذلك ؟

والجملة السابقة يوجد داخلها كل ما يلزم لإنكارها لان الإنسان إذا علم شيئا عن الواقع لذا هو بالتأكيد لا يمكن له أن يُؤكد في نفس الوقت أن كل الواقع غير معلوم ...
وبعنى أكثر بساطة فاللاأدرية الكاملة ذاتية التدمير لأنها تفترض بعض المعرفة تختص بالواقع لكي تُنكر أي معرفة بالواقع !!!

وكما يقول أوغسطينوس : كُل من يشك يعلم أنه يشك وهو على وعي كامل بهذه الحقيقة على الأقل وتحديدا أنه يشك لذلك فإن كُل مَن يشك فإن قُدرته على الشك سوف تُقنعه بأن هناك شيئا ما يُسمى حقيقة .

مما سبق يتضح لنا أن المنهج اللاأدري لا يمكننا استيعاب أن يكون موقف حياتي دائم .. بمعنى ادق يُمكن ان يُفهم هذا الموقف الحياتي كموقف عارض أو مرحلي فمعنى ان يعيش الإنسان ويموت تحت هذا العنوان ( لا أدري ) هذا مُخالف لطبيعة الإنسان البشرية فلو كان الشك وعدم الفهم والرفض حالة مُريحة ومُمتعة ما حصل تقدم في حياة البشر ... فبما أنه يوجد تقدم في حياة البشر إذن البديهة المُركبة في البشر هي الوصول للحقائق والاستقرار عليها إذن النسبية والتذبذب مُخالفة لما فُطرنا عليها .... فاللاأدرية هي صِنف من أصناف انتكاس الفطرة ومخالفة البديهية العقلية كاللادينية !!!

معلوم أنّ الإدارك في الإنسان العاقل الصحيح المعافى حاصل عن طريق سبيليْن لا ينفكّان :
أ- العقل .
ب- أدوات الحس كالعين وَ الأذُن .
ولأنّ فقدان شيء من الحواس لا يؤدي بالإنسان إلى الجنون , كان العقل أولى في حصوله على الدرجة الأولى من سلّم البحث ,
وتأتي بعده مباشرةً الحواس , وهذا مما لم نختلف عليه يكون النموذج نقول :
هل العقل محدود ؟
طبعاً واحدى أكثر الأدلّة وضوحاً :عَجَز العقل الإنساني عن الإبداع : أي إيجاد الغير موجود .
لنُلقِ نظرة على إختراعات البشر :
السيارة [ مقتبس من ] الخيل والبغال والحمير { لِتَرْكَبُوهَا } .
الطائرة [ مقتبس من ] الطيور { مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ } .
التكييف [ مقتبس من ] الرياح { مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ } .
المصباح [ مقتبس من ] الشمس { سِرَاجًا وَهَّاجًا }
وهكذا .... فكما نرى عقل الإنسان عاجز تماماً عن الإبداع جل مايقوم به هو [ الإقتباس ] أو [ النسخ واللصق ] كما نرى مثلاً مع التماثيل ففيل ذا أجنحة وَ إنسيٌ ذو منقار ..!!
يقول الله سبحانه وتعالى في وصفه تقدّس اسمه { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }


إمكانيات أدوات الحس ؟
أيضاً محدودة لعدّة محسوسات ومشاهدات منها محدودية السمع عند الإنسان وَ صور الخداع البصري , فلا يُمكن الإتكال فقط على الحواس أو الزعم بكفايتها .

وبهذا ننتهي من الدرجة الأولى [ العقل ] وَ الدرجة الثانية [ الحواس ] .
يبقى طريقة تفعيل العقل بشكل صحيح بعيداً عن السفسطائية وَ الحماقة الإلحادية أي : معرفة سبل الإستدلال .

ثالثاً : سبل الإستدلال :
بديهيات (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=171138&postcount=3) وَ مسلمات وَ حقائق علمية وَ معرفة المغالطات المنطقية وتجنبها .
يقول الفاضل سيف الكلمة عن المسلمات(2) :

المسلمات: لا يختلف عليها اثنين عبر الأزمنة مثل " الطريق المستقيم أقصر الطرق بين نقطتين " : كانت وما زالت وستظل صحيحة , لا تحتاج لإثبات عقلى أو فلسفى أو علمى لإثباتها لشدة الوضوح , ولا ينفى ذلك إمكان إثباتها بإحدى هذه الطرق ولكن هى من وضوحها لا يختلف عليها اثنين مهما قل علمهما ومهما قل إدراكهما للقضايا المنطقية والفلسفية ومهما قلت قدرتهما على استيعاب أساليب البحث التجريبية فهذه هى المسلمات ويشترك الجميع فى العلم بها .

وقيل في أوجه الإختلاف بين الحقيقة والمسلمة(3) :
أوجه الاختلاف:
- البديهية من بناء العقل ونسيجه أما المسلمة فهي من وضع العقل الذي ابتدعها بغية استعمالها وادخالها في سلسلة من المحاكمات .
- البديهية قضية واضحة بذاتها أما المسلمة فبالرغم من أننا نسلم بها مباشرة الا أن وضوحها يتوقف على ما يؤسس عليها من بناء رياضي منسجم .
- البديهية عامة أما المسلمة خاصة : فلكل علم مسلماته بل قد تتعدد المسلمات في علم واحد كما هو الحال في مجال الهندسة .
- البديهية حكم تحليلي محمولها يدخل في تركيب الموضوع أما المسلمة فهي حكم تركيبي لأن محمولها لا يدخل في تركيب الموضوع بل يضيف له.
ويستطرد بارك الله فيه [ أقصد أ. سيف الكلمة ] متحدثاً عن الحقيقة العلمية :

الحقيقة العلمية :هي نتيجة تثبت باتباح أسلوب البحث العلمى التجريبى بخطواته المعروفى لطالب الثانوى وللطالب الجامعى بدءا من تحديد مشكلة البحث وانتهاء بثبوت القانون العلمى مرورا بخطوات البحث العلمى من فرض الفروض وتحديد عينة البحث وأدوات اختبار صحة الفروض وجمع البيانات وتحليلها والخروج بالنتيجة العلمية وهى القانون العلمى وأى خلل فى خطوة من خطوات البحث العلمى تنقض النتيجة فلا تكون قانونا علميا والقانون العلمى قانون ثابت فهو حقيقة ويمكن تكرار إثباته بتكرار التجربة ومن أمثلتها قانون علمى :" المعادن تتمدد بالحرارة " فهذا القانون تم التوصل إليه بالتجربة وكل من يحاول إجراء التجربة بشروطها الصحيحة سيصل إلى نفس النتيجة .
أما المغالطات المنطقية فأشهرها :
1- المغالطة بالعرض: وهي استنتاج قاعدة عامة من حالة شاذة . مثال الحكم على سكان بلد معين بحسن الخلق أو الذكاء أو بنقيض ذلك من خلال مخالطة أحدهم ، وكما نحكم على الإسلام من خلال المنتسبين إليه .
2- مغالطة المصادرة على المطلوب ( مغالطة تحصيل الحاصل ) : وهي الحكم على شيء مسبقا قبل النتيجة، ثم البرهنة عليه بعد ذلك ، كأن يلقى شخص في السجن ثم يبحث له عن تهمة ، أوأن نستحسن نظاما أو دينا ثم نبحث بعد ذلك عن دليل .
3- مغالطة تجاهل المطلوب : وهي التي يتجاهل فيها الموضوع المراد أثباته بإثبات غيره فيتوهم السامع أنه قد اثبت الأصل وهو ما لم يحدث ، مثال ذلك : إذا سأل احدهم أين تذهب الروح عند خروجها من الجسد؟ . فيقال و أين يذهب النور عند إنطفاء الشمعة ؟
4- مغالطة التركيب : وهى تنشأ عندما يستعمل لفظ له نفس التعريف بمعنيين مختلفين :
[ مثل ] : كل عسل لذيذ >> [ يقول ] : العسل مائع >> [ النتيجة ] : المائع لذيذ .
5- مغالطة التقسيم : وهي التي تنشأ من تقسيم الأشياْء أو تحليلها ، مثل قولنا : العدد 3 هو زوج وفرد في نفس الوقت ، لأنه يتألف من 1، 2 .
6- مغالطة جمع المسائل في مسألة واحدة : وهي الجمع بين متضاديْن والإجابة عنهما بجواب واحد . مثل أن يقال لك : هل القميص الذي كان يرتديه فلان اسود ام ابيض؟ [ فتجيب ] : فقط بنعم .
7- مغالطة الشك : الذي يشك لا يصدق بالحقيقة . بينما ينسى أن شكه صدق وحقيقة . أي أنه لا يشك بأنه يشك
أو الذي يشك في حقيقة الوجود ويتغافل عن وجود شكه ووجود ذهنه الذي يقوم بعملية الشك.
8- مغالطة النرجسية والغرور : وهي أن يعتقد الشخص أنه الأفضل دائما من الغير ويقلل من شأنهم ،فيشعر نفسه أنه الأحسن في كل شي ولايستطيع غيره بلوغ فعله أو الرقي إلى منزلته ويظن ان الجهد المبذول من قبله هو أضعاف الجهد عند الغير فيوهم له أنهه الأفضل. (4)

وعموماً فإن سبل الإستدلال تفضي إلى اليقين ومعلوم من تشوّه مفهوم اليقين عند اللاأدريين ولكنني أظن أنّ سبل الإستدلال تغطي هذا الجانب + مصداقية الأخبار ( أو ربما نفرد له درجة بعدهما ؟؟ )

رابعاً : مصداقية الأخبار :
ولأنّ الأديان عادةً ماتصل إلى الجيل الجديد [ نقلاً ] أفردْتُ قياس مصداقية الأخبار في درجةٍ كاملة .
أ- أديان وضعية : لا يُفكر بها عاقل .
ب- أديان سماوية :
1- اليهودية : خاصة بأهلها .
2- المسيحية : فيها من التناقضات الصارخة مالايقبل بها عقل [ سبق معالجته في درجة " سُبُل الإستدلال " ] .
3- الإسلام : دين عالمي { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } , مقنع جداً ومنطقي { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } , يدعو للفضائل وينبذ الرذائل { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ } , قابل للتطبيق { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } , يدعو للتكافل الإجتماعي بل و يخبر كلاً بحقوقه فكيف علم الفقراء أنّ لهم حق في مال الأغنياء { وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ , لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } , وهذا ابن خلدون يؤسس علم الإجتماع وفي مقدمه يستدل بآيات الله ويشاهد الواقع ويقيس ويستنتج , والعلماء يبذلون قصارى جهدهم كل حسب تخصصه { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ } لأنهم لا يريدون أن يكونوا { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } بل ويتنافسون { لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } , بالله أذكر وماذا بل أغفل عن ماذا وماذا ؟؟
لننتقل إلى [ النقل ] في الدين الإسلامي , إذا اسقطنا أصحاب الهوى نجد [ كل ] وعلّني إن شاء الله لا أبالغ إن قلت [ كل ] من يشكك في مصداقية النقل في الدين الإسلامي هو أحد اثنين :
1- ملحد كافر بالله فلا يؤمن بأنّ الوحي محفوظ بحفظ الله أو لا يؤمن بالوحي أصلاً .
2- جهول بـــ [ علم الرجال / علم الجرح والتعديل ] , بل وجهول أيضاَ بـ[ طرق النقل ] .
أمّا الأوّل فلا يُرجى منه الإعتراف بالوحي إذ هو أصلاً لا يعترف بمنزل الوحي .
أمّا الثاني فهو [ منكر للسنة ] أو [ لاأدري ] يبحث عن مصداقية الأخبار .
أظن على الاأدري هنا أن يدرك أمر مهم ألا وهو [ إمكانية نقل الأخبار الصحيحة عبر سلسلة من الرجال الثقاة وصولاً إلى الراوي نفسه ] وليعلم أننا أمة الإسلام منهيون من ربنا الذي نعبده عن تداول الأخبار الغير مبرهن على مصداقيتها لقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
ينظر هنا : http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=243082&postcount=5

خامساً: تنقيح الأفكار :
وبعد أن أصبح للاأدري رؤية أخرى مختلفة تماماً عن حاله في بداية الهرم , عليه أن يقف وقفة جادّة مع نفسه وينقح أفكاره ليرى العالم بمنظوره الجديد الأوسع أفقاً .

سادساً: إعادة هيكلة المعتقد :
سيحتاج اللاأدري بمعطياته الجديدة أن يعيد هيكلة معتقده وينظر في أمره وأظن هذه هي الخيارات :
1- مستحيل أن ينتكس اللاأدري ملحداً مادياً صرفاً وخصوصاً بعد إدراكه لمحدودية أدوات الحس , لذلك أظنه سيبحث عن الغائية أو المصمم الذكي .
2- أن يقتنع من درجة [ مصداقية الأخبار ] بمصداقية الإسلام وعظمته ولا تبقى له حجة في تكذيب محمد ( ص ) .


----------------------------

1- اللاأدرية ... إسقاط من الداخل ..! د. السرداب .
2- موضوع مأرشف بعنوان : هل ما يسمى بالمسلمات العلمية حجة على الأديان ؟؟
3- منقول عن : http://www.onefd.edu.dz/
4- سامر حريري : 5جمادى الاخر1430 / 30ايار2009 [ ذكر أن المغالطات لأرسطو ] .

Maro
10-08-2011, 11:18 AM
طرح رائع يا أختاه...
فى إنتظار أحد من لا يدرون للتفاعل، وخاصة زميلنا العنيد "نديم"

عَرَبِيّة
11-11-2011, 04:37 AM
بارك الله في الأخ الفاضل مارو وجزاهُ خيراً ,
ويُرفع بمناسبة وجود اللاأدريين بكثافة هذه الفترة .. هداهم الله وأعانهم على أنفسهم .

أهل الحديث
11-11-2011, 06:37 AM
أسأل الله أن يزيدكم من العلم بسطة أختنا المباركة عربية .

عَرَبِيّة
11-11-2011, 08:09 AM
آمين يارب , وإياكم أخي الفاضل .

بو عبدالله
11-13-2011, 12:17 PM
جزاك الله خير موضوع قيم

kafak
11-14-2011, 08:08 PM
انا لا ادري واصبحت هكذا لما وجدت من تناقضات في الحياة والاديان ولذلك انتهجت منهج اللادرية الذي من خلاله يسمح لي ان ابحث واسأل

لانه في الدين لايسمح السؤال عن بعض الاشياء فأن سالتها فسيقولون هذا الشيطان يوسوس لك مال الشيطان ومالي انا من يفكر في هذه الاشياء

لذلك طرحك للاادرية مقارب جدا لحالتي بعض الشيء واعتقد ان اللادرية هو ما يعطي مساحة للشخص في التفكير وشكرا

( آل ثاني )
11-14-2011, 08:12 PM
لانه في الدين لايسمح السؤال عن بعض الاشياء فأن سالتها فسيقولون هذا الشيطان يوسوس لك مال الشيطان ومالي انا من يفكر في هذه الاشياء


المنتدى مليئ بأسئلة الاعضاء واستفساراتهم وردود الأخوة عليهم بالدليل والحجة فديننا قوي لانخشى عليه من شبهات متهافته
إذا كان لديك سؤال معين فاطرحه في القسم الخاص وستجد رداً إن شاء الله.

عَرَبِيّة
11-18-2011, 10:51 AM
وجزاكم بمثله أخو بو عبد الله .

الزميل kafak

لذلك طرحك للاادرية مقارب جدا لحالتي
إنما طرحت منهجية , وأرجو حقاً أن تستفيد منها .. أهلاً بك .

baphomet
11-18-2011, 11:49 AM
شكرا على الموضوع ... عموما أنا موافق على المنهج من حيث المبدأ...

لكن مختلف الباحثين قد يصلون إلى طرق مختلفة , بغض النظر عن جديتهم في البحث.

قد يصل الباحث عن الحقيقة إلى الاسلام , أو الالحاد أو المسيحية أو البوذية ... وهذا تلعب فيه "مادة البحث" و " الاستدلال المستعمل" دورا كبيرا. فكل مرء له طرق استدلال مختلفة عن الاخر.

عَرَبِيّة
11-18-2011, 04:56 PM
شكرا على الموضوع ... عموما أنا موافق على المنهج من حيث المبدأ...
العفو , ممتاز جداً .


لكن مختلف الباحثين قد يصلون إلى طرق مختلفة , بغض النظر عن جديتهم في البحث.
لاأوافق على تسمية الشخص الغير جاد باحثاً بل قُل مُستطلِع أو قارئ مُبعثر !


قد يصل الباحث عن الحقيقة إلى الاسلام , أو الالحاد أو المسيحية أو البوذية
خطاً .. فكم من يهودي ومسيحي وملحد وبوذي وأناس من مختلف المشارب والملل والنحل توصلوا إلى الإسلام من بعد بحث جاد موضوعي متجرِّد من تصفية الحسابات أو الآراء المسبقة , عموماً العبرة ليْست بالبحث عن الإسلام .. بل البحث عن الحق وبلا أدنى شك سيقود الباحث إلى الإسلام .


وهذا تلعب فيه "مادة البحث" و " الاستدلال المستعمل" دورا كبيرا. فكل مرء له طرق استدلال مختلفة عن الاخر.
عالج مقالي هذه الجوانب .. ونعم لابد من وجود سُبُل أخرى " صحيحة " قد تقود للأدرية من بعد اللاأدرية , علّك تُبقينا على إطلاّع بسلّم بحثك .. من أيْن تبدأ وكيفَ تُثبِت , بالتوفيق .

SHAKER
07-02-2014, 07:46 PM
يستحق الرفع up

الكل سيان
07-06-2014, 02:27 AM
فهمكم للادرية فهم مضحك وسطحي جدا مثير للسخرية الى ابعد الحدود..................
اللادرية ليست هي الشكية وليست هي العدمية. بل هي موقف فلسفي رصين يؤمن بالعلم بالواقع بالطبيعة لكنه يتوقف عن الكلام في ما بعد الطبيعة.. في الميتافزيقا.. فيما هو ليس واقعا..
مثال:لما كان هناك وجودا بدل العدم؟؟ هل يمكن للزمن ان يحتوي المطلق؟ هل الروح خالدة؟.......هل الوجود واحد ام متعدد؟؟كيف يمكن للنفس ان تتفاعل مع الجسد وهما من طبيعتين مختلفتين؟؟ ....هانه الاسئلة ومثيلاتها هي التي ينكر اللادري امكانية الجواب عليها، وربما يشك حتى في مشروعيتها ومن ادلته البسيطة على ذلك فشل وتناقض كل الفلاسفة في الاجابة على هاته الاسئلة عبر التاريخ
اللادري يعتقد ان العقل بامكانه ان يتعامل مع الظوتهر الطبيعية ان يفهمها ويستفيد منها لكن ما يتجاوز الطبيعة اي ما ليس ظاهرا فلا يتكلم فيه
افيقوا ايها المغيبون...

مسلم أسود
07-06-2014, 03:21 AM
أعطني شكل و لون و صوت و رائحة و ملمس و مذاق عقلك و إلا فهو غير موجود . انس ، أطعني أياً منهم و إلا فهو غير موجود .

ابن سلامة القادري
07-06-2014, 03:39 AM
اللادرية ليست هي الشكية وليست هي العدمية. بل هي موقف فلسفي رصين يؤمن بالعلم بالواقع بالطبيعة لكنه يتوقف عن الكلام في ما بعد الطبيعة.. في الميتافزيقا.. فيما هو ليس واقعا..



و طالما أنك على يقين بأن الطبيعة ليس بوسعها خلق شيء و لا شيء يضر أو ينفع من تلقاء ذاته أو لصفات مكتسبة فيه و إنما لمِا أُودِع فيه من قِبَل قوة أعظم و أعلم و أحكم منه فلماذا تفر إلى اللاأدرية من الإيمان ؟
و طالما أنك تعرف جيدا صفات الخلق و تؤمن بالعلم و العلوم التي تدرس حقائق الخلق هل أخبرك العلم باحتمالات أخرى غير أن للكون خالقا ؟
أتحِفنا.

و طالما تحدثت عن الفلسفة إسمع إلى ما يقوله الفلاسفة و شدة استخفافهم بالالحاد و ابنه المدلل اللاأدرية إزاء الايمان :

http://www.daawa-info.net/books1.php?id=5158&bn=196&page=18

Maro
07-06-2014, 09:35 AM
لكنه يتوقف عن الكلام في ما بعد الطبيعة.. في الميتافزيقا.. فيما هو ليس واقعا
هذا إما كذب وإما جهل منك بالعلوم التجريبية...
كل العلوم التجريبية تقوم فى الأصل على افتراضات عقلية غير محسوسة.
إن كنت تفهم شيئاً عن خطوات البحث العلمى فاطّلع على هذه المناظرة:
الإيمان والإلحاد -الدكتور نقد والزميل نيرون (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34958-%CD%E6%C7%D1-%CB%E4%C7%C6%ED-%C7%E1%C5%ED%E3%C7%E4-%E6%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%C7%E1%CF%DF%CA%E6%D1-%E4%DE%CF-%E6%C7%E1%D2%E3%ED%E1-%E4%ED%D1%E6%E4/page3)

ملاحظة: أشد الملاحدة إغراقاً فى المادية تجده على الفور يلجأ لإفتراضات الميتافيزيقية حين نطلب منه تفسيراً مادياً لنشأة الكون !

الكل سيان
07-08-2014, 12:11 AM
مسلم أسود كتب:

أعطني شكل و لون و صوت و رائحة و ملمس و مذاق عقلك و إلا فهو غير موجود . انس ، أطعني أياً منهم و إلا فهو غير موجود .

كلام في الصميم!! ل
انه يبدوا اننا وجدنا كائنا غير طبيعي - العقل - ومع ذلك فهو موجود في الطبيعة!!!!!وهذا يعني انه لا معنى لانكار اللادري لوجود الكائنات الميتافزيقية
ولكن لو اخذنا هذا الكيان بذلك المعنى فسنتورط في مشكلات فلسفية لا حل قاطع لها
كيف يتفاعل هذا العقل مع الجسد مع تناقض طبيعتيهما؟؟ وهي مشكلة عتيدة في الفلسفة الحديثة الكل ادلى بدلوه فيها وبرغم ذلك لم تسفر تلك المجهودات الشاقة على اي اجابة شافية
الامر الذي ادى بالبعض الى محاولة تقريب العقل الى الجسد وجعله مادة حتى يتمكن من تفسير التفاعل بينه وبين الجسد المادي المذهب المادي
البعض الاخر عكس الامر فارجع المادة الى العقل وتصبح الطبيعة بما فيها الجسد مجرد افكار عقلية لا مادة وبهاته الطريقة يمكن تفسير التفاعل بينهما لانهما من طبيعة واحدة المذهب المثالي
البعض الاخر اعترف بتعذر فهم العلاقة بينهما وافترض ان قدرة الاله هي التي تتكفل بهذ التلاقي ،
البعض الاخر يتوقف عن البحث في هذ الامر
وهناك الكثير من المحاولات الفلسفية لفهم ذلك التفاعل، والان اي تلك الاراء اصح ؟؟؟
اليس من الحكمة ان يتواضع الانسان ازاء هاته المشكلة ويقول لا ادري اليس القران يقول " :‏ ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً،
Maro كتب

كل العلوم التجريبية تقوم فى الأصل على افتراضات عقلية غير محسوسة.
هلا اعطيتنا مثالا على ذلك؟؟؟

د. هشام عزمي
07-08-2014, 02:26 AM
تقوم العلوم التجريبية على فرضيات عقلية غير مثبتة تجريبيًا مثل أن هناك أسبابًا للظواهر الطبيعية ، وأن هناك قوانين تحكم هذه الظواهر ، وأن هناك استمرارية uniformatism في القوانين سواء مكانية أو مكانية زمانية .. وهذه كلها فرضيات يضعها المشتغلون بالعلوم قبل أن يشرعوا في بحوثهم وتجاربهم ودون أن يبرهنوا أو يقدموا الدليل عليها ..

إلى حب الله
07-08-2014, 02:32 AM
مسلم أسود كتب:

كلام في الصميم!! لانه يبدوا اننا وجدنا كائنا غير طبيعي - العقل - ومع ذلك فهو موجود في الطبيعة!!!!!وهذا يعني انه لا معنى لانكار اللادري لوجود الكائنات الميتافزيقية
ولكن لو اخذنا هذا الكيان بذلك المعنى فسنتورط في مشكلات فلسفية لا حل قاطع لها
كيف يتفاعل هذا العقل مع الجسد مع تناقض طبيعتيهما؟؟ وهي مشكلة عتيدة في الفلسفة الحديثة الكل ادلى بدلوه فيها وبرغم ذلك لم تسفر تلك المجهودات الشاقة على اي اجابة شافية
الامر الذي ادى بالبعض الى محاولة تقريب العقل الى الجسد وجعله مادة حتى يتمكن من تفسير التفاعل بينه وبين الجسد المادي المذهب المادي
البعض الاخر عكس الامر فارجع المادة الى العقل وتصبح الطبيعة بما فيها الجسد مجرد افكار عقلية لا مادة وبهاته الطريقة يمكن تفسير التفاعل بينهما لانهما من طبيعة واحدة المذهب المثالي
البعض الاخر اعترف بتعذر فهم العلاقة بينهما وافترض ان قدرة الاله هي التي تتكفل بهذ التلاقي ،
البعض الاخر يتوقف عن البحث في هذ الامر
وهناك الكثير من المحاولات الفلسفية لفهم ذلك التفاعل، والان اي تلك الاراء اصح ؟؟؟
اليس من الحكمة ان يتواضع الانسان ازاء هاته المشكلة ويقول لا ادري اليس القران يقول " :‏ ‏{‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً،


يعني الزميل كل اعتراضه - بعد إيمانه بوجود غيب - هو في المشاكل التي لا يستوعبها في كيف يكون هذا الغيب أو تفاعله معنا !!!!..
الصراحة أول مرة أقف على هذا الاعتراض من أي أحد !!!!!!!!!!!!!..

يعني أنا مثلا لما أدخل البيت وألاقي الخزنة مفتوحة ومسروقة - طبعا أنا ما عنديش خزنة بس للمثال يعني :) - :
أقول - وبنفس منطق الزميل - :
إني مش هاصدق إن في حد سرق الخزنة عشان أنا مش متخيل حد يخش بيتي أو يفتح الخزنة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ولو كان هذا المنطق يستحق الاعتماد عليه زميلي ما كان تركه الملاحدة ولكانوا كتبوا فيه الكتب وحده !!
ولكني لا أحسب أحدهم يشير إلى معنى قريب منه : إلا على استحياء خوف الفضيحة !!!!..

يعني على كلامك بقا يبقى ما فيش جاذبية لأني - عن نفسي الصراحة كده - مش متخيل إزاي بتشد كل حاجة لتحت من غير ما نشوفها ؟ إيه يعني ؟ ليها خيوط مثلا ؟ ليها مجال مش شايفينه هو كمان ؟ طب والمجال دا بيأثر على ذرات الأشياء إزاي يعني ؟ إيه مادته اللي بيجذب بيها أقصد ؟
لا لا لا ...
الجاذبية مش موجودة ....................
ويا ريت كمان ننفي وجود الإلكترون والفوتون وسائر الجسيمات دون الذرية التي لم يرها أحد بعينه إلى الآن لأنني بصراحة مش متخيلها دي بتتحرك وتتفاعل إزاي يعني والسرعات الرهيبة دي !!




هلا اعطيتنا مثالا على ذلك؟؟؟

يكفيك زميلي - لو أنك تعرف ما هو العلم : أو تحترم العلم حقا - :
أن تعرف أن أي عالم محترم في العلوم الطبيعية أو التجريبية وعندما يدخل معمله فهو :

1- يفترض أن الكون (موضوعي Objective) أي قابل للدراسة والفهم ، وهذا افتراض عقلي سابق على أي تجربة وغير مدعوم بالحواس الخمس ، وهو ما يُناقض مبادئ الإلحاد المادي البحت الذي يحاول أي أحد أن يتمثله ، وذلك بعكس الإيمان – أو الدين – الذي لا يجد في مِثل هذا الافتراض أية إشكال وخصوصًا مع نفيه للعبثية والجهل عن الخالق وإرادته الحكيمة.

2- يفترض (انتظام سلوك) الأشياء باطراد (Consistency) و (ثبات) القوانين (Persistency) و (فعالية) العلاقات الرياضية (Efficacy) للتعبير عن الحقائق والاستقراءات بالشكل الذي يتم فيه تعميم النتائج الواحدة على كل ما عداها مِن حالات في نفس سياقها رغم عدم معاينتها بعد !! وكل ذلك لا غنى عنه لاستمرارية الاعتماد على العلوم الطبيعية وقبول نتائجها والعمل بها في كل مجال ، بل وتوقع ذلك الانتظام الكوني والطبيعي هو فطرة مغروسة في الإنسان بل وفي الحيوان نفسه أيضًا ، ويمكن ملاحظتها بوضوح في تجنب كل منهما لمواضع الأذى بمجرد وقوعه في أحدها ولو مرة واحدة فقط !! وهذه افتراضات عقلية مُسبقة كذلك وتناقض مبادئ الإلحاد المادي في عدم الإيمان إلا بالموجود والمحسوس في كل مرة.

3- سلوكه وانتهاجه لنفس خطوات البحث العلمي الطبيعي والتجريبي القائمة على المُلاحظة ، ثم التخطيط والافتراض والتجريب ، ثم الاستدلال (العقلي) المُتقبل لإثبات وجود الأشياء مِن مجرد (رصد آثارها فقط) ، بل وتقبله لوصف الأشياء وإلباسها أسماءها المُميزة لها مِن غير ضرورة الوقوف على (كنهها أو ماهيتها وحقيقة ذاتها) !

فهل عرفت الآن المأزق الذي أنت فيه كلاأدري ؟!!!..