المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور البيولوجي (مجازا: نظرية داروين)



الصفحات : [1] 2

IsamBitar
10-09-2011, 08:52 PM
متابعة إشرافية: لقد طلب الأستاذ أبو حب الله وضع رابط من مدونته يجمع مشاركات هذا الموضوع الطويل في أوله , وذلك لتسهيل الوصول إلى مواضيعه الكثيرة لمَن يدخله أول مرة , وها هو
http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post_28.html
ونترككم مع الموضوع كما بدأه الزميل العلماني
----------------------------

السلام على الجميع وشكرا لأخذكم الوقت لتصفح هذا الموضوع.
لاحظت أن معظم المسلمين لهم دور معاد لنظرية التطور البيولوجي وأن معظمهم لا يقرون بها بل ويدعون فشلها وسقوطها ويستخدمون في حواراتهم أدلة بنظرهم تؤكد صحة كلامهم.
كما لاحظت أيضا أن معظم أولئك المحاورين يظهرون سوء فهم أو حتى جهلا تاما بما تنص عليه النظرية. لهذا السبب أنا هنا لتصحيح المفاهيم الخاطئة وشرح مفهوم النظرية الحقيقي كمساهمة أخوية في سبيل فهم العلم.

في هذا الموضوع يمكنك:
- أن تسأل عن أصل الحياة من وجهة نظر علمية.
- أن تسأل عن مكانيكية التطور البيولوجي.
- أن تسأل عن نقاط مبهمة لا تفهمها في النظرية.
- أن تطلب شرحا مفصلا لنقطة ما في هذا الموضوع.
لكن لا يمكنك:
- أن تتعرض لأحد هنا بالإيذاء الكلامي أو الإهانة.
- أن تطرح جدالا ضد نظرية التطور (سأقوم بإنشاء موضوع آخر خصيصا لهذا في وقت لاحق).
- أن تعرض محتوى خارجيا في رابط، على الكلام أن يكون كلامك أنت.
- أن تخالف قوانين المنتدى العامة.

ما معنى كلمة نظرية؟
في البداية سأبدأ بتوضيح مفهوم مهم جدا إلا وهو مفهوم النظرية. كثير من المعارضين يستخدمون حجة أن نظرية التطور "مجرد نظرية" وأنها "ليست حقيقة علمية" لكن الخطأ الذي يقع به هؤلاء هو أن كلمة نظرية في العلم لا تعني "فكرة وهمية" أو "مجرد حدس."
دعونا نوضح الفرق بين النظرية والحقيقة العلمية. الحقائق والنظريات ليست نفس الشيء، الحقيقة ليست نظرية فيها يقين أكثر. الحقائق هي بيانات الكون. فمثلا، عندما أترك شيئا من يدي فإنه يسقط على الأرض، هذه حقيقة. الشمس تشرق وتغيب يوميا في مدة حوالي 24 ساعة، هذه حقيقة. النظرية هي بناء من الأفكار التي تفسر وتبين الحقائق. الحقائق ثابتة ولا يتناقش عليها العلماء حين يقدمون نظريات متعددة لشرح هذه الحقائق.
الآن لنعد لحقيقة أن الأجسام تسقط على الأرض. في العصور السابقة، كانت النظرية هي أن جميع الأجسام تنجذب نحو مركز الكون. ولأنه في ذلك الوقت كان معتقدا أن الأرض هي مركز الكون، كانت هذه النظرية مناسبة تماما. سنة 1543، قام كوبرنيكوس بتوضيح أن الأرض ليست مركز الكون، وبالتالي أصبحت تلك النظرية غير صالحة. مع ذلك، بقيت الأجسام تسقط على الأرض. سنة 1687، نيوتن قدم نظريته: نظرية الجاذبية، والتي استطاعت أن تتنبأ بسقوط الأجسام وحركة الكواكب بشكل عالي الدقة. لكن كانت تلك النظرية ضعيفة في تفسير مدار كوكب عطارد مثلا، فجاء أينشتاين سنة 1919 وقدم نظريته: نظرية النسبية العامة. وكانت هذه النظرية نجحت في تفسير مدار عطارد، وأيضا تنبأت النظرية بظواهر أخرى تم اكتشافها وتأكيدها لاحقا. كذلك، نظرية التطور بالانتخاب الطبيعي هي نظرية بسيطة لشرح وتفسير بعض الحقائق البسيطة.
حقيقة: حين تتكاثر الكائنات الحية، تصدر كائنات مع اختلافات (تنوعات) بسيطة فيما بينها.
حقيقة: بفضل هذه التنوعات، بعض الكائنات سيكون عندها نسل أفضل من كائنات أخرى.
حقيقة: التنوعات التي توفر أفضلية للتكاثر ستصبح أكثر توافرا في المجموعة (لأنها تتكاثر أسرع).
نظرية: مع مرور وقت كاف، عملية التغير التدريجي المتراكم هذه قادت من كائنات وحدة الخلية إلى جميع الكائنات الجميلة والمتعددة التي نراها اليوم، بما فيها نحن.
شارلز داروين قدم نظريته هذه سنة 1865. خلال ال140 سنة التي مرت، آلاف الأدلة تم إيجادها وتحليلها، وهذا يتضمن أدلة من الجيولوجيا، الأحياء، الكيمياء، علم الجينات وعلم الفضاء وغيرها. بعض جوانب النظرية تعرض للتعديل والتصحيح مع ورود أدلة جديدة، لكن النظرية العامة والميكانيكية العامة ثابتة.
التطور بالانتخاب الطبيعي هو البقاء غير العشوائي لتنوعات عشوائية في الكائنات. يمكننا أن نثق بنظرية التطور بنفس القدر الذي نثق به بنظرية الجاذبية.

نظرية التطور بالانتخاب الطبيعي.
الآن سأشرح باختصار وإيجاز ما تتكلم عنه النظرية بالتحديد.
أهم شيء هو أن نظرية التطور لا تهتم بأصل الحياة أو الكون. أو كيف بدأت الحياة. نظرية التطور تشرح كيف تطورت وتنوعت الحياة منذ نشأت. حتى إذا كان أصل الحياة قد خلق من عند الله فهذا لا ينفي الأدلة على نظرية التطور، مع العلم أن التطور يقره العديد من المؤمنين بالله وكذلك غير المؤمنين. من أعظم علماء نظرية التطور هو البروفيسور Kenneth Miller (http://en.wikipedia.org/wiki/Kenneth_R._Miller). مؤمن بالله بالكامل وكذلك يقر بالتطور بل ويجادل كل من يدعي أن التطور لم يحدث.
جميعنا نعرف أن الصفات الفيزيائية تورث عبر الأجيال. وعبر الانتخاب الصناعي (أو التربية الانتقائية) يمكن اختيار صفات معينة ليتم تضخيمها في أجيال لاحقة. يحدث هذا عندما نزاوج زوجين يحملان الصفة المرغوبة، وهكذا إلى أن نصل إلى نسل يحتوي الصفة المرغوبة بشكل كبير، وثم ننشرها في المجموعة. هذا ما يفعله مربي الأغنام والبقر والكلاب.
نفس هذه الميكانيكية هي التي تدفع التطور الطبيعي. الانتخاب الطبيعي هو باختصار تفضيل صفات على أخرى وبالتالي الكائنات التي تحمل هذه الصفات تتزاوج وتتكاثر إلى أن تصبح في النهاية صفة سائدة في المجموعة. كما شرحت سابقا، الصفة التي تعطي صاحبها فرصة أكبر للتكاثر، في النهاية تسود. فمثلا الإناث من الغزلان في البرية تفضل الذكور ذوات القرون الكبيرة. فتحظى تلك الذكور بالفرصة للتكاثر، وبالتالي تنقل جيناتها المسئولة عن هذه القرون إلى الأجيال اللاحقة. وبالتالي مع الوقت، يصبح السائد في هذه المجموعة هو القرن الكبير.
يمكن للتغيير البسيط المتراكم أن يؤدي إلى تغييرات دراماتيكية مع الوقت. والمثال في الفيديو أدناه يوضح كيف أنه بتغيير حرف واحد من كلمة في الوقت ذاته، في النهاية نحصل على كلمات كثيرة جميعها لا تملك أي تشابه مع الكلمة الأم.

ما لا تقوله النظرية:
الكثير من الناس يزعمون أمورا غير صحيحة عن التطور. وهذه بعض منها.
- الكائنات من فصائل مختلفة لا تنتج كائنات من فصائل أخرى. الكلاب لا تنتج قططا.
- الأفراد لا يغيرون فصيلتهم. أفراد الرئيسيات لا تتحول إلى بشر. وأفراد القطط لا تتحول إلى كلاب.
- نظرية التطور لا تطالب بوجود كائنات بينية (أي كائن نصف بطة نصف تمساح مثلا). نظرية التطور تطالب بشيء مختلف كليا. ألا وهو وجود كائنات بينية بين كائنات حديثة وكائنات قديمة منقرضة لتبين التطور التدريجي من تلك الكائنات إلى الكائنات الحديثة اليوم. فمثلا النظرية تتنبأ أن البشر تطوروا عن كائنات شبيهة بالقرود (ليس قرودا!) لذلك يجب أن نجد بقايا لكائنات تبين صفات مشتركة بين البشر وبين الرئيسيات القديمة. وسأناقش هذا الأمر في موضوع آخر.

هل نظرية التطور غير أخلاقية؟
يدعي الكثير من معارضي النظرية أن النظرية بمدلولها الوحشي والأناني تقترح علينا التصرف بهذه الطريقة وعدم الاهتمام بغيرنا وتلمح بالأنانية السيئة.
لكن معرفة حقائق عن الطبيعة لا تعني أنه علينا أن نطبق هذه الحقائق على حياتنا الاجتماعية ونرتكب مخالفات مقرفة لحقوق الإنسان. فكما يقول الكثير من العلماء، "التطور بالانتخاب الطبيعي أمر رائع من ناحية بيولوجية، لكن من ناحية اجتماعية نحن نحتقره ونقف ضد أي أحد يحاول تطبيقه على حياتنا."

أتمنى أن تكون الفكرة العامة قد وصلت للجميع وأن أكون قد أزلت الكثير من الإبهام حول النظرية ومحتواها. الجميع مرحب بهم ليسألوني أسئلة استيضاح أو استفهام عن أي نقطة تخص الموضوع.

IsamBitar
10-09-2011, 08:54 PM
Reserved. :118:

إلى حب الله
10-09-2011, 09:59 PM
جيد جدا زميل عصام ..
كنت أنوي طرح نفس الموضوع منذ يومين : ووعدت بذلك أخا ًمن الإخوة ..
ولكنك اختصرت عليّ الطريق ..

لي مشاركة بعد قليل بإذن الله ..

مشرف 11
10-09-2011, 10:07 PM
الزميل بيطار هدانا الله وإياه :-
-إن كنت تريد المناظرة فاطلب المناظرة في موضوع معين
-وإن كان لديك سؤال أو شبهة فاطرحه بأسلوب مهذب
أما الدعوة لاعتقادات مخالفة للكتاب والسنة ونشر ذلك فليس مسموحا به
,,متابعة إشرافية,,

IsamBitar
10-09-2011, 10:36 PM
الزميل بيطار هدانا الله وإياه :-
-إن كنت تريد المناظرة فاطلب المناظرة في موضوع معين
-وإن كان لديك سؤال أو شبهة فاطرحه بأسلوب مهذب
أما الدعوة لاعتقادات مخالفة للكتاب والسنة ونشر ذلك فليس مسموحا به
,,متابعة إشرافية,,


سيد مشرف 11. من المفترض أن الدين الإسلامي لا يعارض العلم. لذلك لا أعتقد أن من الصواب القول أن ما كتبته الآن يعارض الإسلام.
أنا أرغب في حوار عام حول النظرية. لكنني أمهد لذلك بشرح مفهومها أولا. وذلك بسبب تجارب سابقة لي حيث كنت قد طلبت حوارا عن الموضوع ورأيت بالنهاية أن الطرف الآخر لا يعرف شيئا عن فحوى النظرية. أتمنى أن ترى موقفي.

إلى حب الله
10-09-2011, 10:49 PM
لا تخف زميلي : فأنا على علم بالنظرية والحمد لله ..
المشكلة زميل عصام أن عرض الباطل بمفرده بدون رد : هو وحده فتنة !
والصواب (وهذا نظام الجدال بالحق والحسنى) : أنه لو لديك نظرية ما :
وتلك النظرية تقوم على دعائم وأسس :
فقبل أن تمضي بنا في الطريق لآخره : يجب مناقشة تلك الدعائم والأسس أولا ً!
وكمثال :
ناس ٌانقطع بهم السبيل في عرض البحر ومعهم بقايا مركب ..
أحدهم يعرض عليهم فكرة أن يتمسكوا جميعا ًبطوق نجاة مثقوب : ويسبحوا
به حتى شاطيء الجزيرة البعيد على مرمى البصر ..

فالكيس الفطن : يعرف منذ البداية أن الفكرة فاشلة وعليهم أن يبحثوا عن غيرها !
إذ أن هذا الطوق سرعان ما سيمتليء بالماء قبل وصولهم للجزيرة : فيغرقوا !!..
<< أي المقدمة ودعائم الفكرة أصلا ًكانت فاسدة >>
ومثل هذا الاكتشاف :
لا يتطلب أن يقوموا بالسير في هذه الفكرة (عمليا ً) لآخرها حتى يكتشفوا الخطأ في
النهاية !!!..
بل يستلزم المصارحة والنقاش من الأول : حتى يتجنبوا جميعا ًضياع الوقت والجهد :
وربما ضياع حياتهم نفسها أيضا ً!!!..

والذي أراه زميلي :
أن مشاركتك الأولى احتوت الكثير من النقاط التي يجب بيان صحتها للقاريء حتى
يحكم عليها حكما ًمحايدا ًصحيحا ً...
وهذه هي وظيفتي هنا زميلي ...

وأما كبداية :
فأريدك بنفسك أن تخبر القاريء عن أي التطور تعني (لأن هناك إخوة تخلط بين النوعين)

هل أنت تعرض لنا نظرية التطور الدارويني :
والقائمة على الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي (وهذا ما أعرف أنك تعنيه)

أم أنك تعني نظرية التطور المُوجه :
والقائمة على التصميم الذكي من قِبل قوة خارجية عاقلة تعلم ما تفعل ؟!!!..

وبعد إجابتك بإذن الله تعالى : أبدأ أولى مشاركاتي معك إن شاء الله عز وجل ..

وبالمناسبة :
أرجو من الإدارة مشكورة : عدم غلق هذا الموضوع أو نقله أو حذفه :
وحتى لا يظن بنا الأخ محمد 77 الظنون ..
فإنما قد أعددت له وجبة ًشهية ًعلمية ًكنت أ ُحضرها له منذ فترة بعيدة ..
ويا حبذا أخي محمد 77 لو تقوم بتغيير تعبيرك عن (المعِدات الثلاث) إلى (الكِليات
الثلاث) كترجمة فقط ............. وأنت تعلم ما أعني : ابتسامة
والله الموفق ...

IsamBitar
10-09-2011, 11:04 PM
فقبل أن تمضي بنا في الطريق لآخره : يجب مناقشة تلك الدعائم والأسس أولا ً!
في البداية شكرا على المشاركة سيدي.
ثانيا كلامك صحيح. لكن موضوع هذا وكما أوضحت في المشاركة أعلاه هو تمهيد لما سيتبع. فأنا لا يمكن أن أقدم الدعائم لنظرية قد يجهل البعض ماهيتها. كمن يعطي الدليل على مسألة رياضية معينة والطالب أصلا لا يعرف ما هي المسألة.


فأريدك بنفسك أن تخبر القاريء عن أي التطور تعني (لأن هناك إخوة تخلط بين النوعين)
أنا أؤيد كلا الوجهين. فلا فرق بينهما. في حين أن الثانية عبارة عن انتخاب صناعي لاختيار الصفات المرغوبة للتكاثر، الطبيعة تنتخب طبيعيا الصفات الأفضل (أي الصفات التي تعطي صاحبها فرصة أقوى للتكاثر. مثلا الاختلاف الطفيف الذي يعطي فردا معينة في منطقة قطبية فروا أسمك من غيره يمتلك تلقائيا فرصة أعلى للحياة والتكاثر من من قد يكون أقل سماكة. وبهذا ومع مرور الوقت تنتشر صفة السماكة الأعلى في المجموعة، تماما كما قد يفعل المزارع حين يختار البقرة ذات الحليب الأفضل ويزاوجها من واحدة أخرى مثلها)

النظرية الداروينية كما أطلقت عليها لا تعتمد على الصدفة، وهي ليست عملية عشوائية. فكما شرحت في أول مشاركة أعلاه هي عملية تتبع قوانين ثابتة ولا عشوائية فيها.

مشرف 9
10-09-2011, 11:36 PM
الزميل عصام بيطار:
مثل هذه المواضيع عن التطور والداروينية: وحتى مواضيع الإلحاد والعلمانية .. إلخ
مكانها في المنتدى هنا في قسم الحوار عن المذاهب الفكرية

ونرجو حصر الحوار هنا بين الزميل عصام والأستاذ أبو حب الله للفائدة ولعدم التشتيت
وشكرا

إلى حب الله
10-10-2011, 12:08 AM
أنا أؤيد كلا الوجهين. فلا فرق بينهما.

هذه الجملة ستجعلني أتشكك في معرفتك بالداروينية زميلي عصام ؟!..

كيف لا فرق بين الصدفة والانتخاب الطبيعي (ركائز الداروينية) : وبين التطور المُوجه ذي التصميم الذكي ؟!!!..

للأسف زميلي : أنت تتحدث عن بقاء صفات كائنات حية بصورة معينة ...
ونسيت أن تتحدث أولا ًعن : التعقيد في صفات تلك الكائنات الذي لا مجال للصدفة ولا العشوائية ولا التطور فيه البتة بغير عاقل ٍيديره : يعلم ما يفعل ؟!!..
كيف تكونت الأعين والأذن والأجنحة وحتى الفرو السميك : وكيف يلائم كل ٌمنهم وظيفته وبيئته بكل دقة تركيب وكمال ؟!!!..

وأ ُذكرك هنا (وطالما أنت أشرت لداروين خصيصا ً) : بأن داروين نفسه في كتابه (أصل الأنواع) وفي فصل (صعوبات النظرية) : كان يُظهر لنا عجزه عن تفسير معقول وفق نظريته لشيء معقد جدا ًومُحكم مثل تركيب العين مثلا ً!!..

يقول عالِم الفيزياء البريطاني (H.S. Lipson) :
" من خلال قراءتي لكتاب (أصل الأنواع) : فقد وجدت أن دارون : كان أقل ثقة ًبنفسه مما يُعرَف به دائما ً!!.. مثلا ً: الفصل (صعوبات النظرية) : يُظهر لنا شكه فيما يقوله !!..
وبالنسبة لي كفيزيائي : فقد اهتممت كثيرا ًبتعليقاته حول كيفية نشأة العين " !!!..

وهذا النص باللغة الإنجليزية :
On reading The Origin of Species, I found that Darwin was much less sure himself than he is often represented to be; the chapter entitled "Difficulties of the Theory" for example, shows considerable self-doubt. As a physicist, I was particularly intrigued by his comments on how the eye would have arisen.
H. S. Lipson, "A Physicist's View of Darwin's Theory", Evolution Trends in Plants, Vol 2, No. 1, 1988, p. 6.

فكيف تتساوى رؤيتك للنظريتين زميلي عصام ؟!!!..
ونظرية دارون كانت في الأصل تعتمد على أشياء : ثبت خطأها التام بعده بسنوات !!!..

1...
ففي نظرته لبداية الحياة مثلا ً:
فقد تأثر بنظرية (التوالد التلقائي) : حيث كان يُظن أن الجماد : يُمكن أن يُنتج حياة !
فيُظن أن الحشرات تنشأ من بقايا الطعام !!.. ويُظن أن الفئران تنشأ من الشعير !!.. ويُظن أن البكتيريا تنشأ من الجمادات !!.. ويُظن أن اليرقات تنشأ من قطع اللحم !!..
ولم ينتبه هو ومعاصريه إلى أن الذباب : كان هو الذي يجلب هذه اليرقات للحم : تلك اليرقات الصغيرة جدا ًولا ترى بالعين المجردة !!..

ولكن بعد خمس سنوات من صدور كتابه (أصل الأنواع) : نشر العالِم الفرنسي (لويس باستير Louis Pasteur) نتائج دراساته وتجاربه التي أدحضَت مبدأ (التوالد التلقائي) !!.. و الذي كان حجر زاوية في نظرية دارون !..

حتى قال باستير قولته الشهيرة :
" إن عقيدة التوالد التلقائي لن تُشفى أبدا من الضربة المميتة التي تلقتها من تجربتي البسيطة هذه " !
وكان يقصد هنا تجربة التعقيم ..

فهذا بالنسبة لما كان يظنه ويعتقده داروين بالنسبة لكيفية نشأة الحياة !!!..
حيث لم يكن بعد قد اكتشف أحد ٌ: التعقيد الرهيب للخلية الحية وما فيها !!!..

وأما بالنسبة لنظريته نفسها والأسس التي قامت عليها : فيمكن القول بأنها كلها لم تكن إلا هباءً منثورا ًزميلي .. يعتمد فيها على المستقبل وما يستجد من علوم (كالحفريات مثلا ًلإثبات الحلقات الوسيطة ) : فجاءت كل العلوم والاكتشافات مخيبة لآماله !!.. وتعال نرى معا ً..

2...
فبالنسبة لمسألة انتقال الصفات من جيل لآخر : فكان الاعتقاد السائد هو أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل لآخر عبر الدم !.. إلى آخر هذه الاعتقادات الغامضة والخاطئة ...!
وهكذا لم يجد دارون أي مشكلة في ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
حيث في الوقت الذي حاول فيه دارون في كتابه تفسير عملية (الانتخاب الطبيعي) : وفي ظل الأفكار الخاطئة عن علم الجينات : فقد تبنى فكرة لامارك الألماني السطحية الساذجة والتي تقول :
أن الصفات المكتَسَبة : يمكن توريثها من جيل لآخر (مثال الزرافة وتطويل عنقها من جيل لآخر لأكلها من أعالي الأشجار) !!..

ولكن في أواخر القرن 19 .. ومع تصحيح الكثير من الأفكار عن علم الوراثة بواسطة العالم (جريجور مندل) : فقد أصبحت نظرية الدارونية في موقف صعب جدا ً!!!.. حيث تم تفنيد كل الأسس التي قامت عليها !!!.. ومن بينها أن الصفات المكتسبة : لا تورث من جيل لجيل !!!..
أي لو افترضنا (فرضا ً) أن عنق الزرافة قد استطال سنتيمتر واحد في حياتها نتيجة لكثرة مدها لعنقها : فإن تلك الصفة المكتسبة : لا علاقة لها بالجينات التي سيحملها الأبناء في الأجيال القادمة !!.. فالصفات : لا تورث !!.. مثل الرجل الحداد الذي يصير بسبب صنعته مفتول عضلات اليدين : فلا شأن لذلك بأبنائه الذين يولدون له !!..

ومن هنا زميلي عصام : فإن بعض العلماء والملحدين الذين ما زالوا يؤيدون فكرة الدارونية تأييدا ًأعمى (لأنها التفسير العلمي الوحيد من وجهة نظرهم لعدم وجود إله خالق) :
فقد بدأوا في البحث عن أشكال جديدة من فروض نظرية التطور منذ الربع الأول من القرن العشرين لتدعيمها وإنقاذها !!.. وهو ما يعرف بالداروينية الجديدة !!..

فأؤجل الحديث عنها وعن (عجائب الانتخاب الطبيعي) ونتائج المستحثات والحفريات :

إلى ما بعد قراءة تعليقك أولا ًعلى ما سبق (وحتى لا تتهمني بالأنانية :):) ..
فهذه المشاركة مني كانت تعجبا ًفقط من قولك :


النظرية الداروينية كما أطلقت عليها لا تعتمد على الصدفة، وهي ليست عملية عشوائية. فكما شرحت في أول مشاركة أعلاه هي عملية تتبع قوانين ثابتة ولا عشوائية فيها.

فالكلمة كلمتك الآن كما أخبرتك ..

والله الهادي ..

هاشمي
10-10-2011, 12:16 AM
الحديث عن نظريه التطور لم يأخذ حقه رغم الهاله الاعلاميه لهذه النظريه وما سببته من انحرافات

IsamBitar
10-10-2011, 01:06 AM
كيف تكونت الأعين والأذن والأجنحة وحتى الفرو السميك : وكيف يلائم كل ٌمنهم وظيفته وبيئته بكل دقة تركيب وكمال ؟!!!..
يجب أن تعلم أمرا وهو إن كان العلم لا يعرف كيف حدث شيء ما بعد، فهذا لا يعني أن هذا الأمر مستحيل الحدوث إلا بتدخل رباني. أما بالنسبة للعين فإن تاريخ تطورها معروف ومدون في الكتب والأبحاث العلمية وموجود حتى في الكائنات الحية اليوم. إن تطور العين أمر بسيط جدا وليس بالتعقيد الذي تصوره. يمكنك رؤية موقعي وهو موجود على حسابي إن دخلته، فيه يمكنك أن تتعرف على تطور العين وغيرها من الأنظمة المعقدة. لا أرغب في مناقشة هذا الأمر هنا للسبب الذي ذكرته من قبل: هذا الموضوع بالتحديد هو للتعريف وليس للجدل.



بأن داروين نفسه في كتابه (أصل الأنواع) وفي فصل (صعوبات النظرية) : كان يُظهر لنا عجزه عن تفسير معقول
إن ادعاءك أن نظرية التطور فشلت لأن داروين لم يستطع تفسير بعض الأشياء هو مثل ادعاء أن الطيران إلى القمر مستحيل لأن الأخوين رايت لم يتمكنا من ذلك. علم نظرية التطور لم يتوقف عند داروين. داروين كان أول من تكلم بالأمر. لكن منذ داروين جاءت آلاف الاكتشافات والأبحاث والأدلة التي لم يحلم داروين حتى بوجودها. أنصحك برؤية صفحتي في الوقت الحالي، قد تجد فيها إجابات لأسئلتك وتوفر على نفسك عناء سؤالها هنا. خصوصا في هذا الموضوع غير المخصص لهذا الأمر.



ففي نظرته لبداية الحياة مثلا ً:
عزيزي هل قرأت المشاركة الأولى لي؟ إليك الاقتباس منها:


أهم شيء هو أن نظرية التطور لا تهتم بأصل الحياة أو الكون. أو كيف بدأت الحياة. نظرية التطور تشرح كيف تطورت وتنوعت الحياة منذ نشأت. حتى إذا كان أصل الحياة قد خلق من عند الله فهذا لا ينفي الأدلة على نظرية التطور[.]
إن ادعاءك أن نظرية التطور فشلت لأنها لم تفسر أصل الحياة هو كادعائك أن المظلة لا تعمل لأنها لا تتنبأ بمسار الغيوم. أصل الحياة علم مستقل عن التطور. التطور يدرس تغير وتنوع هذه الحياة بعد نشوئها. أتمنى أن تصل الفكرة.



فيُظن أن الحشرات تنشأ من بقايا الطعام !!.. ويُظن أن الفئران تنشأ من الشعير !!.

هذه أول مرة أسمع بهذا في حياتي. قرأت كتاب الأصول بكامله ولم أجد هذا في أي مكان. لا يوجد عالم أحياء عنده عقل في العالم كله قد يقول كلاما مثل هذا.


أدحضَت مبدأ (التوالد التلقائي)
كلامك صحيح 100% ولا يوجد عالم على الأرض ولا حتى علماء أصل الحياة يقولون أن الحياة تتولد تلقائيا من غير الحياة.



و الذي كان حجر زاوية في نظرية دارون !..
لا.



حيث لم يكن بعد قد اكتشف أحد ٌ: التعقيد الرهيب للخلية الحية وما فيها !!!..
مرة أخرى لا أحد في العالم كله يزعم أن الخلايا المعقدة هذه نشأت تلقائيا من مواد غير حية. وإن قال لك أحد هذا فقل له أنه مخطئ. تأكد أن الحياة الأولية لم تكن بتعقيد الخلايا الموجودة في هذه الأيام وحتى الخلايا الأولية لم تنشأ تلقائيا من مواد غير حية في الطريقة التي تتصورها.



ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
إن من أدعى انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر كان جان بابتيس لامارك وكان داروين هو من دحض كلامه وأكد أن الصفات التي تورث هي الصفات الخلقية (أي الجينية) وليس الصفات المكتسبة. من أين تأتي بمعلوماتك؟!



فقد تبنى فكرة لامارك الألماني
لامارك فرنسي. ولا لم يتبنى فكره.



أصبحت نظرية الدارونية في موقف صعب جدا ً!!!
على العكس تماما. جاءت تجارب مندل لتؤكد نظرية التطور بل وأخرجت الانتخاب الطبيعي من مشكلة كانت معتقدة في ذلك الوقت وهي إن كانت الصفات تورث من كلا الوالدين لاختفت الطفرات الحميدة ولما انتشرت في المجموعة، فهي ستندمج مع الصفات من الزوج الآخر. لكن جاء مندل ووضح أن الصفات المندلية لا تندمج، بل هي إما تكون أو لا تكون. وبهذا زاد من دعم نظرية الانتخاب الطبيعي.



لأنها التفسير العلمي الوحيد من وجهة نظرهم لعدم وجود إله خالق
لا. نظرية التطور لا تنفي وجود خالق . في الحقيقة هي لا تتدخل بالأمر. وأعرف الكثير من الناس منهم العلماء ومنهم الأفراد العاديين الذين يقرون بالتطور ويؤمنون بالله. لذلك كلامك لا معنى له.

أشكرك على مشاركاتك الفعالة لكن أتمنى أن لا تتعرض للنقاش في هذا المكان بالذات بل تكتفي بالأسئلة الاستفسارية فإن النقاش سأجعل له موضوعا مستقلا أفضل. وأتمنى منك أن ترى موقعي الموجود على حسابي ففيه الأجوبة على الكثير من أسئلتك وجدالاتك.

EDIT: سيد أبو حب الله يمكنك أن تجد ما تريد عن تطور بعض الأنظمة المعقدة كالعين وغيرها تحت بند Evolution of Complex Systems في موقعي.

إلى حب الله
10-10-2011, 01:30 AM
هكذا الموضوع أفضل وأكثر فائدة ًزميلي عصام ...

نظرة محايدة للجانبين ...
أن تسمع من جانب : والجانب الآخر أيضا ًفي نفس الوقت ..
هذا هو المطلوب هنا ..
أنت لك كامل الحرية في المشاركة الواحدة .. وأنا كذلك ..
وأما عرض الأفكار الإلحادية والتطورية الصدفية : فمكانه في منتديات أخرى هناك !

وأعتذر لك عن جنسية لامارك الفرنسي .. فالحقيقة معي ثلة من أسماء العلماء التي
تنتظر في جعبتي للمشاركات القادمة !.. وربما تأخري للسهر في الليل أوقعني في
ذلك اللبس للأسف .. ولكن : لا بأس ..

ولي مشاركة أخرى إن شاء الله تعالى ربما بعد ظهر اليوم إن لم تكن قبله ..

والله الموفق ...

مشرف 11
10-10-2011, 02:23 AM
و الذي كان حجر زاوية في نظرية دارون !..
لا.


ابتعد عن هذا الأسلوب الاستعلائي ,وإذا أردت أن ترد بعلم ,فالنفي المجرد لا يكفي

متابعة إشرافية

إلى حب الله
10-10-2011, 03:17 PM
الزميل عصام ..

أجد كلامك متناقضا ًللأسف زميلي بالنسبة لتسوية نظرتك لـ :
التطور (الصدفي العشوائي) : والذي يتحكم فيه (الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي) ..
والتطور (المُوجه بفعل فاعل) أو ما يسميه التطوريون اليائسون من الداروينية بالتصميم الذكي !

فأنت تقول زميلي :

لا. نظرية التطور لا تنفي وجود خالق . في الحقيقة هي لا تتدخل بالأمر. وأعرف الكثير من الناس منهم العلماء ومنهم الأفراد العاديين الذين يقرون بالتطور ويؤمنون بالله. لذلك كلامك لا معنى له.

وأقول لك : إذا ً: أنت قد فهمت النظرية أكثر من معتنقيها منذ ظهورها !!..
بل أقول لك الحقيقة :
دارون نفسه في عشرات المواضع من كتابه الضخم : كان يُمسك لسانه من أن ينسب أي (تدخل إلهي) في تطور الكائنات الحية التي زعم !!!..
لدرجة أنك تشفق عليه أحيانا ًعندما تجده وقد وقف مكتوف الأيدي أمام الإعجاز الرهيب في الخلق والحكمة والدقة البادية : مما يستدعي منطقيا ًاعترافه بوجود (عاقل يتحكم ويختار ويستبعد) :
فتجده على استحياء : ينسب كل ذلك للصدف الغير عاقلة أو للانتقاء الطبيعي ونظرية (التعديل) كما سأ ُريك بعد لحظات !!!..

فنظرية التطور البيولوجي بغير تدخل خارجي زميلي : هي طوق النجاة الذي وضع عليه الملاحدة آمالهم !!!..
وللعلم :
أنا لا أعترف أيضا ًإلا بالخلق الخاص لكل كائن حي على حدة :
وسوف آتيك بكلام علماء غير مسلمين في هذا الصدد والمعنى أيضا ً...

والآن ...
نأتي للتبيان ........ :)):

أقول لك زميلي ...
إن القاريء لكتاب (أصل الأنواع) لداروين : يلمس مدى التيه الذي كان يكتنف كل فرضيات الرجل : ولن أقول نظريات لأنه : هو نفسه لم يكن يجد أي دليل ٍقوي يكتشفه من بقايا الماضي السحيق يساند نظريته : إلا ما ستأتي به الأيام في ظنه (وقد كذبته الأيام أيضا ًكما سأبين بعد قليل) !!!..
باختصار :
أعمدة وأ ُسس نظرية التطور البيولوجي التي صرح بها دارون : كانت كلها (توقعات) و(تخمينات) لأشياء يتوهم حصولها في الماضي : لم يملك دليلا ًواحدا ًعليها كما سأريك من كلامه نفسه الآن !!!..

تخبط في تخبط ...

العاقل : ينظر لكمال المخلوقات ودقة خلقها : فيتوصل بذلك إلى الله ..
وأما عند دارون : فالطريق العلمي معكوس ..
هو ينفي تدخل الله في الخلق أولا ً: ثم يضع جاهدا ًكل ما يمكنه وضعه لتفسير الخلق البديع بعيدا ًعن الله !

ووالله (وسوف تقرأون معي بأنفسكم ذلك التيه) : كلما قرأت كلامه (أو حتى بعضا ًمنه) :
لا يظهر في ذهني إلا آية الله عز وجل من قرآنه التي قال فيها سبحانه متحديا ً:
" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا ً" !!!.. سورة الكهف ..

وتعالوا معي لنرى مدى التخبط والتيه :
ومع كل نوع تخبط : فسأربطه باستمرار نفس التخبط للآن لم يتغير !!!..
حيث لا الداروينية القديمة : ولا حتى الحديثة استطاعت أن تـمحوه !!.. والله المستعان ..

--------
ملحوظة :
كل الصور التالية مقتبسة من كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) : نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور : الطبعة الأولى 2004م : ترجمة مجدي محمود المليجي : تقديم سمير حنا صادق ..
--------

1...
وأما أول ما أحب أن أبدأ به :
فهو ملخص الباب الخامس (التمايز) في الكائنات الحية ..
وهو الباب الذي يسبق مباشرة ًباب : (الصعوبات الخاصة بالنظرية) ..

فتعالوا نقرأ معا ًملخص كلام دارون بنفسه لنعلم بالفعل : هل ما يقوله هي نظريات : أم فرضيات كلها تقوم على التخمين والاستنتاج العقلي المحض من جانبه ؟!!..
وانظروا معي الاضطراد في كلامه بألفاظ التشكيك مثل : (قد) و(ربما) و(تبدو) و(من المحتمل) !!!!..

https://ia601006.us.archive.org/31/items/aboohoob_gmail_007/007.jpg

والآن ..
>> هل قرأتم اعترافه بجهله الكبير عن معرفة أسباب تمايز أي عضو ؟!!!.. < لاحظوا أن هذا هو ملخص باب التمايز > !
>> هل قرأتم مدى تعويله على الزمن وطوله < للعلم : كل ما أذكره لكم من نقاط عن داروين واهتزاز نظريته حتى في عينه هو : تجدونه منتشرا ًفي كل الكتاب وليس فيما سأذكره لكم فقط : ومَن شاء : فليطلب من أي باب يشاء : وأنا آتيه باهتزاز دارون وشكه من هذا الباب > !!..
>> وأرجو أن تلاحظوا كلامه في آخر سطر خططته لكم بالأزرق : وهو يستبعد تدخل الانتقاء الطبيعي للتعديل عن كثب !!!..
< حيث ستجدونه في مواضع تالية من كتابه مثل حديثه عن العين : لا يجد أي طوق نجاة له إلا الاعتراف بتدخل الانتقاء الطبيعي في تعديل العضو المعقد كالعين > !!
-------

2...
والآن .. ولأنه ليس بأعلم بالسرقة : من السارق !!.. وليس أعلم بالخدعة : من صاحبها :
فإليكم اعترافات دارون بنفسه عن الصعوبات التي تواجه فرضيته عن التطور : ولننظر :
هل أتت بالفعل الحلول والاكتشافات فيما بعد عصره : بالذي كان يظن ويتمنى ؟!!.. أم لا ؟..
سنرى ..
وأترككم للحظات مع صورة بداية الباب السادس :

https://ia801006.us.archive.org/31/items/aboohoob_gmail_007/008.jpg

والآن ...
>> أول ما تلاحظون معي : انعدام (ثم قال عن استحياء : أو ندرة) الضروب والمراحل الانتقالية !!!.. < وانظروا معي : كيف أن حتى الضروب الانتقالية : لم يجد عليها دليل واحد رغم أنها أخف منطقيا ًمن المراحل الانتقالية > !!..
>> وانظروا مدى ما تمثله الأعضاء المعقدة من مشكلة للتطوريين الصفيين عموما ً< كالعين - وهي المثال الذي أسهب هو نفسه في محاولة عقيمة لتفسيره بالانتقاء الطبيعي كما سنرى > !
>> وانظروا أيضا ًلاعترافه صراحة ًبعدم تقبل الطبيعة للطفرات !!!.. < يقول هذا الكلام ولم تكن العلوم قد وصلت بعد لما هي عليه الآن : حيث تأكد بما لا يدع مجالا ًللشك بأن الطفرات لا تنتج شيئا ًمفيدا ًبالصورة التي يُخيلها التطوريون للناس بزعمهم > !!!..

أقول :
هل تم حل هذه المشكلان مع الوقت ومع الاكتشافات العلمية كما يقول زميلنا عصام ؟!!!..
الغريب أن دارون نفسه لم ينف في كتابه في أكثر من موضع : ضرورة (وفق نظريته الساقطة) وجود مراحل انتقالية لا عدد لها مطمورة تحت القشرة الأرضية !!!..
ولكنه (وكعادته في كل الكتاب شرقا ًوغربا ًوطولا ًوعرضا ً) : أوكل ذلك لمزيد من الحفر والتنقيب في المستقبل !!..
< أرجو مشاهدة آخر صورة في هذه المشاركة من كلامه نفسه >

وهنا يقول عالم الأحياء (Francis Hitching) في كتابه (The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong) :
" إذا كنت نظرية دارون صحيحة : ولو وجدنا حفريات بالفعل : لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا : تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد !!.. ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة : بكمية و بوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة (والرجل يقصد لمَن لم يفهم : أنه حسب نظرية التطور : قامت العناصر المميزة :بالقضاء على وإبادة العناصر الآبائية لها : فوجب ظهور حفريات للاثنين معا في نفس العصور ونفس طبقات الأرض) !!.. و لكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع !!.. بل الواقع هو العكس !!.. و هذا ما اشتكى منه دارون نفسه :
..... على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها : لماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟؟!!
وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات .. والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة : كلما وجدناها كلها دون استثناء : قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا " !!..

وهذا النص باللغة الإنجليزية :
If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals

وحتى لا يتهمنا أحد أننا ننقل رأي علماء من خارج المؤمنين بنظرية التطور : فإليكم الآراء التالية أيضا ً:
يعترف عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد (Stephen Jay Gould) في أواخر السبعينات قائلا ً:
" إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
# الأولى : هي الاتزان والاستقرار !!.. حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !!.. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات : تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها (يقصد الرجل أنك لو وجدت حفرية نعامة في زمن معين : ثم حفرية أخرى بعدها بمليون أو مليار عام : تجد نفس تركيب النعامة هو هو لم يتغير) !!.. و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !!..
# الصفة الثانية : هي الظهور المفاجئ !!.. ففي أي منطقة : لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى !!.. و إنما : تظهر فجأة : و بتركيب مكتمل تماما"(الرجل لا يريد هو الآخر القول بأنها قد خُلِقَت منفصلة عن بعضها : وأن كل مخلوق منها له خصائصه المستقلة التي خُلِقَت معه منذ أول لحظة ولكن : لا بأس : فاعترافه هذا يكفينا) " ..

وإليكم النص باللغة الإنجليزية :
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.

وإليكم شهادة أخرى من (Robert Carroll) عالم الحفريات : والمؤيد للدارونية : حيث يعترف فيها بأن أمل دارون : لم يتحقق بالحفريات !!.. يقول :
" على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية : لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون " !!..

وهذا هو النص باللغة الإنجليزية :
Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected.

وأيضا ًالعالم (K. S. Thomson) وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية : يعترف بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات : فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها : كانت تظهر بشكل مفاجئ : وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى !!.. يقول :
" عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة : ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !!.. ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا ....." !!..

وهذا هو النص باللغة الإنجليزية :
When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a
suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly…

ويقول العالمان (Stephen Jay Gould & Niles Eldredge) في عام 1993م :
" إن معظم الأنواع خلال العصور الجيولوجية المختلفة : إما أنها لا تتغير بأي شكل يُذكَر !!.. أو أنها : تتراوح بشكل بسيط في الشكل الخارجي ولكن : بدون أي توجه نحو التطور " !!..

وقد اضطر لذلك العالم المؤيد للدارونية (Robert Carroll) نفسه في سنة 1997م إلى أن يوافق على ذلك قائلا ً:
" إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات : تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا (أي ليست مليارات السنين كما يدعي التطوريون الصدفيون) !!.. وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه : بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) " !!!..

وهذا هو النص باللغة الإنجليزية :
Most major groups appear to originate and diversify over geologically very short durations, and to persist for much longer periods without major morphological or trophic change.

وإضافة صغيرة لطيفة من عندي على ما سبق : وهي تتعلق بعلم (المايكرو بيولوجي) الذي لم يحن حديثي عنه بعد :
حيث يقول البروفيسور (ميشيل دانتون) وهو من العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) في كتابه (التطور : نظرية في مأزق) :
" في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية : لا يوجد هناك كائن حي : يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر !!.. ولا يوجد هناك كائن : أكثر بدائية : أو أكثر تطوراً من كائن آخر " !!..
(المصدر : "Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis صفحة 290 - 291) ...

أي الرجل يؤكد أن كل مخلوق بالفعل : قد خلقه الله تعالى على صورته كما هو من أول مرة : وفي أحسن وأوفق صورة !!!..
والحقيقة : هذا هو ما يجب قوله من مسلم : عن الله عز وجل !!!.. إذ :
كيف نتخيل إلهنا العظيم الخالق الباريء المبدع : أن يعمل على تطوير كائنات : هو بالأصل يعلم ما يريد وأين سيضع كل منها !!!..
يقول عز وجل عن نفسه في قرآنه :
" الذي أحسن كل شيء ٍخلقه : وبدأ خلق الإنسان من طين " !!!..
ويقول أيضا ً:
" الذي أعطى كل شيء خـَلقه (أي صورته وتركيبه الذي هو عليه) : ثم هدى (أي هداه للعمل بمقتضاه) " !!!..
ويقول أيضا ً:
" وكل شيءٍ عنده : بمقدار " !!!...
-------

وقبل أن أنتقل لنقطة أخرى بعد إذن الزميل عصام في التعقيب والتعليق على ما قاله في مشاركته الأولى :
يجب الإشارة لتساقط أمثلة (الكائنات الانتقالية) الموهومة التي يخرج علينا بخبرها التطوريون من الحين للآخر !!!..
ومن أشهر وأقرب الأمثلة على ذلك هو (الأركيوتيركس ARCHAEOPTERYX) !!!..
وهو الكائن الذي :

>> يتخيل الدارونيون أنه هو الكائن الذي تطور إلى الطيور : أو بمعنى آخر : هو أصل الطيور !..
>> وأنه عاش قبل 150 مليون سنة !!..
>> وقالوا إن له صفات تنتمي للزواحف !!..
>> وقالوا أنه تم العثور على حفرية لهذا (الكائن الانتقالي) بالفعل : وهذا هو الذي انتشر من ساعتها في كل الكتب الدراسية والمراجع !!!..
ثم السكوت التام بعد ذلك .............

ولذلك .. دعونا نتابع خبرا ًحديثا نسبيا ًبشأن هذا المخلوق الذي نسجوا حوله الفرضيات المتهافتة !!!..

ففي 23 يونيو عام 2000 م :
نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :
اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution" !
وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناة BBC الإخبارية !!.. وكان الخبر العلمي كالتالي :
" لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي :
>> ترجع إلى 220 مليون سنة !!..
>> هي لكائن مغطى بالريش !!..
>> ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم !!..
>> ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers !!..
>> وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس : هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور !!.. لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور هذه : قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما يقول الدارونيون هو وقت ظهور الأركيوتيركس !!!..
>> وهذا يعني أن هناك طيرا ًحقيقيا ًبكل صفات الطيور التي نعرفها الآن : قد سبق بـ 75 مليون سنة وجود الأركيوتيركس الذي يزعم الدارونيون أنه هو أصل الطيور !!..

وهذا هو نص الخبر بالإنجليزية :
It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS.

أي بما أن الدارونيون يقولون بأن الكائن الانتقالي الذي سبق الطيور : قد عاش قبل 150 مليون سنة : وأنهم قد عثروا على حفرية له :
فإن العلماء قد اكتشفوا في عام 2000م حفرية لطائر بالفعل : لديه كل خصائص الطيور التي تعيش اليوم : و هذا الطائر : عاش قبل زمن معيشة الكائن الانتقالي بـ 75 مليون سنة !!..
فنستنتج من هذا أن الأركيوتيركس : لم يكن إلا طائر مكتمل الصفات : ولديه نفس صفات الطيور الموجودة حاليا ..!

والخلاصة لمَن لم يفهم :
سوء تأوييل الدارونيين والتطوريين دوما ً(بقصد أو بعمى) للحفرية التي وجدوها وظنوها كائنا ًانتقاليا ً(كما يتمنون) : في حين أنها حفرية لطائر ببساطة !!..
وهذا مثال من أمثلة (آلاف الأدلة الدامغة) التي يخبرنا الزميل عصام أنها تدعم نظرية التطور البيولوجي !!!..
في حين أن الحقيقة التي تظهر جلية مع الوقت في كل مرة هي أن :
أصل الطيور هو الطيور !!.. وأصل الأسماك هو الأسماك !!.. وأصل الإنسان هو إنسان !!..
يعني كل المخلوقات التي نعرفها : هي على حالها منذ خلقها الله سبحانه وتعالى في أكمل وأحسن صورة إلى اليوم ....!

وأترككم لأستريح لساعات من بعد إذن الزميل عصام ...

على أن أستكمل معكم ربما مساء اليوم بإذن الله تعالى بعد عودتي من العمل :
ما يقارب الست صفحات من كتاب داروين نفسه (أصل الأنواع) : لنرى معا ًمدى تخبطه في جميع الاتجاهات والافتراضات والخيالات : فقط :
ليحاول تفسير ظهور العين المعقدة !!!.. وسبحان الله العظيم على ما ستقرأون ...!

وأما هديتي لكم قبل الذهاب الآن :
فهي صورة الصفحة التي تلت الصفحة بالأعلى من أول الباب السادس عن (الصعوبات الخاصة بالنظرية) :
وانظروا معي في ضوء الحقائق التي ذكرتها لكم الآن :
هل بالفعل صدق كلام داروين من أن المستقبل سيحل له مشاكل فرضيته المتهالكة ؟!!..
وهل بالفعل تلك المشاكل : لا تمس أساس نظريته ودعائمها : فتهدمها وتنسفها نسفا ًلكل ذي عقل ؟!!!..

https://ia801006.us.archive.org/31/items/aboohoob_gmail_007/010.jpg

وأترككم مع ما خططته لكم بالأحمر والأزرق : بغير تعليق ...

إلى حب الله
10-11-2011, 02:19 AM
يبدو أن الزميل عصام سيترك لي المشاركة هنا وحيدا ً ...!
أدعو الله تعالى أن يكون خيرا ًإن شاء الله ..

والآن ..
وقبل أن أستعرض معكم ما غرق فيه دارون لمحاولة الإيحاء بـ (قدرة الانتقاء الطبيعي) على خلق العين المعقدة التركيب : وذلك بالصور من كتابه :
فيجب أولا ًأن أتجول بكم في سرعة وإيجاز (بقدر الإمكان) في مكونات العين البشرية كمثال !
فأقول ........

1...
تتكون العين البشرية من 40 مكون : لو غاب أحدهم : أو تم تبديل مكانه أو تغييره : ولو بنسبة ضئيلة جدا ً: لم تؤد العين وظيفتها كما نرى ..

2...
وقبل أن نتعرض للحديث عن أهم مكونات تلك العين وبالصور : وهي التي تاه فيها وغرق دارون : فقط : لمجرد وضع (تصور) من (المفترض) أن تكون قامت به (الطبيعة) لانتخاب هذا التكوين الشديد التعقيد والترتيب : أ ُحب أن ألفت النظر أصلا ً: لمكان العينين في الوجه !!.. وكيف وفر الله تعالى لهما بحكمته : ما يحميهما !!!!..

3...
فقد وُضعت كل عين : فى تجويف عظمى بالجمجمة !!.. مما يساعد على حمايتها من الجوانب المختلفة !!.. بل وهي حتى بداخل هذا التجويف العظمى : لها حماية أخرى !!.. حيث أ ُحيطت بوسائد دهنية تعمل على امتصاص الصدمات !!.. وتمر من خلالها في نفس الوقت : الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات المحركة للعين !!..
ناهيكم عن تميز مكان العينين أصلا ًفي وجه ورأس الإنسان (بل في وجه ورأس كل كائن حي !) : حيث يتوفر لها دوما ًأكمل مكان ٍللرؤيا وفق إرادة الله وحكمته من كل مخلوق !!..

4...
وأما من الأمام : وحيث لا توجد حماية الجمجمة العظمية : فقد زود سبحانه وتعالى العين بالجفون !!.. وهى مثل الستائر المتحركة : تظل مفتوحة أغلب الوقت لتسمح للعين بالرؤية .. ولكنها تغلق إراديا ًولا إراديا ًعند وجود أى خطر لحماية العين !!.. وقد زودت الجفون أيضا ًبنوعية معينة من العضلات : تسمح لها بأن تظل مفتوحة طيلة الوقت دون إرهاق !!.. حيث يتخلل ذلك : إغلاقها على فترات منتظمة لا إراديا ً: لأجزاء من الثانية : وذلك لتنظيف القرنية !!.. ولإعادة توزيع الدموع على سطحها !!.. كما زودت الجفون بالأهداب أو الرموش أيضا ً!!.. وفى ذلك حماية أكثر حيث تعمل هذه الرموش كمصفاة : لمنع دخول الأتربة أو تقليل ذلك إلى أدنى درجة ..!

http://www.linuxac.org/forum/attachment.php?attachmentid=7647&stc=1&d=1243262614

5...
بل تمثل الدموع نفسها : إحدى أهم وسائل حماية العين !!.. حيث تقوم بغسيل العين بصفة دورية !!.. وتساعدها حركة الجفون المنتظمة على ذلك : مما يعمل على تخليص العين مما يكون قد وصل إليها من أتربة أو أجسام غريبة ..!
بل وقد زود الله سبحانه وتعالى الدموع بنوع من الأنزيمات : والتى تساعد على قتل الميكروبات التى تصل إلى العين !!.. وللدموع أيضا ًوظيفة هامة أخرى وهى ترطيب العين : مما يحافظ على سلامة أنسجة القرنية : كما تجعل سطحها دوما ًأملس وشديد الانتظام !!!..
وأما أغرب الغرائب في تلك الدموع : فهو التوازن الفوري والرهيب والمتكامل اللا إرادي بين : ما يتم إفرازه منها : وما يتم تصريفه !!!.. وذلك مثل هذا الإفراز اللا إرادي للدموع بغزارة : عند الحاجة مثلا ً(كدخول شيء غريب في العين لو لاحظتم في حياتكم اليومية) !!!..
فهل كل ذلك يا عقلاء العالم : ناتج (( تطور بيولوجي أعمى )) وانتخاب طبيعي لا يد له ولا اختيار في التكوين والتعديل والتحسين والتفاضل والتصميم ؟!!!..

6...
وأما اختيار مكان العينين نفسه : فهو لتكامل رؤية العين اليمنى مع العين اليسرى : لإعطاء الصورة المجسمة في المخ !!.. وهو ما صارت تحاكيه الآن كبرى شركات التصوير الفني والسينمائي والجرافيك : بما يُسمى أفلام مشاهدة الثلاثة أبعاد أو الثري دي (حيث يتم تصوير كل مشهد عن طريق كاميرتين : ثم بارتداء نظارة مخصصة : يرى المشاهد الموقف وكأنه مجسم أمامه !!) .. فسبحان الله الخالق المبدع !!..

-----------
إلى هنا : وما سبق يبدو كـ الألعاب الطفولية : مقارنة ًبما لم يكن يلاحظه دارون من تفاصيل تفاصيل العين !!.. فهو غرق في محاولة تفسير تطورها بيولوجيا ً: ووصفها بالكمال وشدة التعقيد كما سنرى من كتابه : ولم يكن العلم قد تطور بعد لاكتشاف أدق أدق تفاصيل العين والرؤية كما سنرى الآن !!.. فتعالوا معي نرى ذلك بالصور : والتي سأستغني بها هنا عن كثير الشرح : لأنه لن يكفينا صفحات لو تحدثنا عن تعقيد العين وآلية الرؤية والتحكم الإرادي واللا إرادي بها ...!
----------

7...
فهذه هي صورة تكوين العين من الجانب وعضلاتها وأعصابها المتصلة بها !!!..

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/eye_anatomy.jpg

وهذه صورة أمامية مع أسماء العضلات المتحكمة بها :

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSDmiRouCZBUg9_ykQd-7dB7ytqrdCQElEaI5XC2n9rYDtV5wVAM5WPorrT

وهذه صورة توضح مكونات العين الرئيسية من الخارج والداخل :

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/1st-pic1.jpg

وهذه صورة بها شرح للمكونات وكيفية عملها ووظيفتها باختصار شديد :

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/eye-components-630x1024.jpg

وكلما ازددنا قربا ًبواسطة الميكروسكوبات الإلكترونية الحديثة : وجدنا العجب العجاب الذي يستخرج من أفواهنا كلمة (سبحان الله) ولو رغما ًعنا أو بإرادتنا !!!..

فإذا أخذنا شبكية العين كمثال : ففيها ملايين (المخاريط والعصي) : وهي المسؤولة عن تحويل الضوء المنعكس على العين : إلى إشارات كهربية تنقلها الأعصاب للمخ ليفهمها !!.. كل ذلك في زمن ٍلا يذكر تقريبا ًمن الثانية الواحدة !!!..

فأما المخاريط : فهي المسؤولة عن تمييز الألوان (وهي التي أي خلل فيها يُسبب عمى الألوان بأنواعه المعروفة) ..
وأما العصي : فهي المسؤولة عن تمييز اللونين الأبيض والأسود (ولذلك استخدامها يكون في الرؤية الليلية بصورة أساسية) !!..

وإليكم بعض الصور المبهرة لهذه الشبكية (المخاريط بالألوان الحمراء والخضراء والزرقاء : والعصي باللون الكحلي الغامق) : حيث المخاريط والعصي بالأعلى : وتوضح الصورة ترابطاتهم بالخلايا العصبية البصرية بالأسفل :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106921367.jpg

وهذه صورة مجهرية طبيعية لهم :

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/Retina-showing-rods-and-cones-300x226.jpg

وهذا مقطع مجسم آخر لهم :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106922199.jpg

وهذه صورة تبين الطبقات العشر للشبكية (انظر الأرقام يسار الصورة) :

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/retina-layers-300x230.jpg

وهذه صورة مجهرية للعصي والمخاريط بعد التكبير :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106919164.jpg

وأما العجيب : فهو المقطع العرضي التوضيحي لتركيب تلك المخاريط والعصي نفسها !!..
ولتتساءلوا جميعا ً: ما حجم هذه الأشياء يا ترى ؟!!!..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106919615.jpg

وهذه صورة مكبرة لخلية عصوية واحدة :

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/Retina-showing-rod-cells-300x218.jpg

ولكي تتخيلوا معي جانبا ًمن قدرة الخالق عز وجل : فتأملوا أبعاد العين ومكوناتها في الصورة التالية :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106918783.jpg

وأما الصورة التالية : فتبين العين كما تظهر عند استخدام جهاز Ophthalmoscope : وهو منظار العين المباشر !!.. ويستفيد الطبيب من هذا الاختبار في تقييم حالة الشبكية : والأوعية الدموية : والقرص البصري !!..

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/normal-retina-300x207.jpg

وفي الصورة التالية : يظهر القرص البصري والخارج منه الأوعية الدموية :

http://g.abunawaf.com/2010/11/25/hgate/Blood-vessels-emerging-from-the-optic-disc-300x248.jpg

وهذه صورة تخيلية لشبكية العين : تظهر فيها البقعة العمياء والألياف البصرية :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106921788.jpg

وأخيرا ًوحتى لا أطيل عليكم :
هذه صورة مسقط أفقي (أو قطاع عرضي) من الأعلى : يبين اتصال العينين بمراكز الإبصار في المخ (العينين هما الكرتين الرماديتين بأعلى الصورة : ومقطع المخ بأسفل الصورة) :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/121069226610.jpg

والسؤال الآن :
هل كل ذلك الكمال والتعقيد والدقة والإحكام والترتيب والتوظيف : يُعقل أن يأتوا من الطبيعة العمياء وانتقائها المزعوم الذي ينسب إليه التطوريون والداروينيون صفات البشر العقلاء : بل العباقرة : بل يريدون أن يخلعوا عليها صفات الإله نفسه ؟!!!..

تعالى الله عن كل ذلك العبث علوا ًكبيرا ً...
بل عقلاء البشر بكل علومهم : هم مَن يسعون سعيا ًحثيثا ًفي كل تفاصيل حياتهم : لمحاكاة وتقليد صنع الله عز وجل في مخلوقاته !!.. (وهو ما يُسمى بـ بيوميميتيك biomimetic : أو علم محاكاة الطبيعة) ..

فصدق الله في امتنانه على الإنسان حينما قال في قرآنه الكريم :
" ألم نجعل له عينين " ؟!!!...

<< لتفاصيل أكثر عن مكونات العين وكيفية الرؤيا :
http://forum.brg8.com/t24284.html
http://www.quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=621
http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=33493& >>

بل والله : كلما ازداد العلم وإمكانياته الكشفية والتصويرية : زاد اطلاعنا على عظمة خالقنا وبارئنا عز وجل في كل جزء من أجسادنا وعضو بل : في كل شيء في الكون من حولنا !!!..

والآن ...
ماذا قال دارون عن العين ؟!!!..
------
-------------

في الباب السادس عن صعوبات نظريته المتهافتة : نراه يعترف بنفسه في الصورة التالية بـ (لا معقولية) القول بأن الانتقاء الطبيعي : هو مَن ضبط شكل العين المعروفة بكل كمالها ودقتها وتركيبها وعدساتها ... إلخ !!!..

https://ia601407.us.archive.org/24/items/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/c0a60a8qebrggr0k06aj.jpg

وفي الصفحة التالية للصفحة السابقة : يُعيد نفس الاعتراف مرة أخرى بصعوبة تصديق قيام الانتخاب الطبيعي الصدفي الأعمى : بإخراج عين كاملة للوجود !!.. بل ويزيد على ذلك اعترافا ًهاما ًآخرا ًأكثر سوءً له ولا مفر منه وهو : أن التحقق والتأكد من هذا الخيال : لا يمكن بحال !!!.. (ولاحظوا وصفه بنفسه لنظريته بالخيال : وهو نفس ما أخبرتكم به عنه وعنها أنها كلها قائمة على فرضيات واستنتاجات لا قدم لها : لا في الواقع : ولا في العلم !!.. ولا حتى في المستقبل الذي كان يُعول عليه ويُعلق عليه أماله) : ثم يرجع فينفي بكل سطحية وغرابة : أن يكون كل ذلك هادما ًلنظريته !!..
وإليكم الصورة :

https://ia601407.us.archive.org/24/items/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/c1r9h9hpr0btwmzdq2yg.jpg

وأما الذي قمت بإحاطته وتحديده لكم بمستطيل أحمر :
فهي المحاولات التي سترونها معي عبر تلك الصفحات منه : لمحاولة تخيل : كيف يمكن للانتخاب الطبيعي أو التطور البيولوجي المزعوم : الوصول من عين بسيطة كما عند بعض المخلوقات الدنيا والبدائية في شجرته : إلى عين كاملة غاية في الإتقان !!!..

< هو أشبه بمَن يشرح لك الكرة التي يلعب بها الأطفال .. والعجلة الدائرية من الخشب التي يسوقونها أمامهم : ثم يريد أن يقفز بك من هذا : إلى صُـنع السيارة نتيجة الخبطات العشوائية مع الوقت !!.. ونسيَ أو تناسى أنه قد خرج من حدود التلفيق والصدفة في التكوين : إلى التصميم المسبق الواجب للسيارة ولكل جزء فيها مهما صغر حجمه !!.. فهل يمتلك الانتقاء الطبيعي هذا التصميم المسبق الذي سيسير على نهجه للوصول إلى شكل العين المعروف له مسبقا ً!!!!.. هل يعقل الانتقاء الطبيعي : فيتحكم ويختار ويستبعد ويلاحظ ؟!!.. لا تتعجلوا في الإجابة إن كنتم عقلاء ..! لأن هناك بالفعل مَن يقول أن الانتخاب الطبيعي يميز ويختار ويستبعد ويتحكم .. ودعونا نتابع > !

ففي الصفحة التالية للصفحتين السابقتين :
نرى جانبا ًمن التضارب الدارويني شرقا ًوغربا ً: وصعودا ًفي شجرة التطور وهبوطا ً: للبحث عن العديد من الأمثلة البدائية لأعين المخلوقات التي من المفترض أن الصدفة في الخلق والطفرات العشوائية والانتقاء الطبيعي : قد قاموا بتطويرها للعين الكاملة في الرؤية مثل التي لدينا ولدى النسر أو الصقر مثلا ً!!..

ولاحظوا معي كيف ينتهي كل مثال يضربه : باعترافه بفشل الوظيفة النهائية : بنقصان مُركب واحد فقط للعين !!.. فما بالنا بـ 40 مُركب للعين الكاملة الرؤية : يجب توافرهم معا ًوبترتيبهم وحجمهم ووضعهم المعروف في وقت ٍواحد : لظهور العين المعروفة ؟!!!!..
< ناهيكم عن المساعدات الأخرى مثل تجويف عظام الجمجمة والأهداب والجفون .. إلخ >
وإليكم الصورة :

https://ia601407.us.archive.org/24/items/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/d9hznozm3zg5h1xagysz.jpg

وهنا إخواني :
هل لاحظتم ما لونته لكم في المستطيل قبل الأخير ؟!!..
حيث السؤال الذي وجب توجيهه لداروين وأتباعه من التطوريين البيولوجيين :
مَن هو الذي سيقوم بوضع الطرف العاري للعصب البصري : على المسافة المناسبة لجهاز التركيز (ولاحظوا أني استخدمت في سؤالي الضمير هو : للعاقل !) ؟!!..

وأما في الصفحة التالية لتلك الصفحات :
فنرى في المستطيل بالأعلى : تعجبه من غرابة تكوين عيون الحشرات وعدساتها !!.. (والصواب أن لكل كائن حي خلقه الله : إعجاز ٌخاص ٌبه : يلائم طبيعة حياته التي أعدها الله تعالى له وألهمه إياها !!.. فعين الذباب والجراد معجزة بحد ذاتها كمثال !!.. وسبحان الله العظيم) وإليكم الصورة :

https://ia601407.us.archive.org/24/items/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/8nlwo5sgjpf85xg6st75.jpg

والآن ...
هل لاحظتم ما خططته لكم من بعد المستطيل ؟!!!..
هل لاحظتم كيف يُقدم عذره بكياسة باندثار تلك الكائنات الحاملة للتطور في العين ؟!!!..
وهل لاحظتم ما وصف به الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي بقوله أنه :
(( قد قام بتحوير الجهاز البسيط )) ؟!!..

ثم هل لاحظتم في الخمس الأخير من الصفحة ما يؤكده من غياب أي دليل لديه على نظريته وما يُسميه بزعمه (( حقائق )) ؟!!!..

ثم هل لاحظتم أخيرا ًكيف وجد لنفسه المخرج من هذا المأزق بادعاء صفة (( التعديل )) للانتخاب أو الانتقاء الطبيعي !!!!!!!!!!..
وهي تلك الصفة التي تتطلب منطقيا ًأن يكون الانتقاء الطبيعي هو كالشخص الـ : عاقل الذي يعرف ما يفعل وماذا سيُعدل ولماذا !!!..

ثم أرجو ملاحظة أخيرا ًما خططته لكم في آخر سطور الصفحة من عجيب كلام داروين : هذا العالم الفذ الذي قدم وسيلة ًللإلحاد على طبق ٍمن ذهب لمريديه وللمنخدعين به !!!!..

وأما الصفحة التالية لكل ذلك :
ففيها التفسير العملي لما تخيله وافترضه دارون من قدرة الانتقاء الطبيعي على التدخل والتصحيح والتعديل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
وكأن ذلك الانتقاء الطبيعي هو عالم من العلماء لديه معرفة قوانين الفيزياء والطبيعة والكيمياء اللازمة له للحكم على الأشياء !!!..
واقرأوا معي ما قاله وما خططته لكم من وصفه لأعمال هذه الانتقائية الطبيعية : بغير تعليق :

https://ia601407.us.archive.org/24/items/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/z9gdletqqit5oykr0dw8.jpg
file:///D:/eng%20Ahmad%20Hasan/%D8%A7%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%A F%20%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF/%D9%85%D8%A7%20%D9%8A%D8%AC%D8%A8%20%D8%A3%D9%86%2 0%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87%20%D8%B9%D9%86%20% D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA %D8%B7%D9%88%D8%B1/3_files/z9gdletqqit5oykr0dw8.jpg

وأما في الصفحة التالية :
فنحن على موعد لما يستحيي أي عالم محترم من نسبه إلى الطبيعة العمياء والصدف والانتقاء الطبيعي أو التطور البيولوجي !!!!..

وأترككم أولا ًمع صورة الصفحة : مع رجاء التركيز من منتصف الصفحة السفلي على ما وصف به الانتقاء الطبيعي أو البقاء للأصلح بأنه قوة : تراقب دائما ًوبشكل مقصود : كل تعديل بسيط في الطبقة الشفافة في العين !

https://archive.org/download/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w.jpg

وأرجو أن تلاحظوا معي أيضا ًما خططته لكم فيما يؤكده دوما ًمن : وجوب تدمير أو إهلاك كل المراحل الانتقالية (وهو شيء ثابت في نظريته) : لكي يهرب بجدارة ممَن يطالبه بأي دليل على ما يقول ويفترض ويدعي !!!..

وسبحان الله العظيم ...!

لو افترضنا أننا جميعا ًبأعيننا هذه : لسنا كاملين .. ولكن الأفضل منا أن يولد رجل ٌمثلا ً: بقوة وإمكانيات عين النسر .. والسؤال :
لماذا سيقوم هذا الرجل : بقتل أبيه وأمه ؟!!.. وعشيرته وأهله ؟!!.. بل وكل مَن دونه ؟!!!..
والسؤال الأكثر إحراجا ًهو :
الانتقاء الطبيعي بالكاد : أخرج لنا رجلا ًبمثل تلك العين النسرية !!.. فهل يستطيع رجل واحد : أن يقتل جيلا ًبأكمله ؟!!!..
والسؤال الثالث :
وبفرض أنه كان حليما ً: وكان مُضحيا ً(وكثير ٌهي حالات وغريزة التضحية في كائنات الجنس الواحد من أجل بعضها البعض) أقول : ولنفترض أنه لم يقتل أحدا ً..
ولنفترض أنه تزاوج : وأنجب ذرية ًتحمل نفس صفاته ..
فلماذا يُحكم على الباقين بالموت والإندثار والإبادة والاختفاء : طالما أن أعينهم الحالية كانت تكفيهم أصلا ًللحياة بغير عوائق ؟!!!..

فيا لتعاسة حظ التطوريين بالصدفة والبيولوجي والعشوائية !!..
فإن احتمالية إصابة تكوين عين واحدة : 1 : 40 من محاولات حل رجل أعمى لمكعب الروبيك :

http://56ebgg.blu.livefilestore.com/y1pCqwCXRrQChnP_yTsEhuMcAcEMGnh1fJ9A1Xlc5AMDwJBTzY Qxx4kyXcYaYIjQ4YXMC9YBJMymBcYamguJw_F9Vam9-kvYKDO/b04.png?psid=1

فهل يتوقع عاقل أن يصل أربعين رجل أعمى مثل الخمسة المرسومين بالأعلى : هل يتوقع عاقل أن يصل الأربعين أعمى لحل مكعابتهم : في وقت واحد ؟!!!..

بل السؤال الأصعب هو :
وبفرض أن ذلك وقع (وهو مستحيل أصلا ً) : فما الذي سيستبقي هذا الوضع على ما هو عليه : ويمنع عدم العودة للعشوائية من جديد ؟!!!..

لقد قمت في أحد موضوعاتي من قبل بتصوير الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي بأنه مثل (السياف مسرور) !!..

حيث تخيلته كذلك لأنه في نظر التطوريين : كلما أنجبت لنا الصدفة والعشوائية شيئا ًخاطئا ًأو غير مرغوبا ًفيه :
قام السياف مسرور : أقصد الانتقاء الطبيعي : بقطع رقبة هذه الأشياء الخاطئة ..!
حسنا ً... هل الصدفة والعشوائية تعقل : حتى تتوقف عن استمرار إنتاج محاولاتها الفاشلة من جديد ؟!!.. هل تفهم معنى الخوف من (السياف مسرور ؟!)
هل تقول له بالمصري : (حررررااااااامت : مش هاعمل كده تاني) ؟!!..

لن أ ُطيل : حيث يبدو أن بعض الناس يؤمنون بذلك حقا ً!!!..

وأما الصورة الأخيرة في هذه المشاركة ...
فهي تجسد لنا بحق معاناة داروين وكأنه الرجل الذي : يريد إدخال الفيل عظيم من فتحة الجحر الصغير !!!..

فها هو ينتقل لنقطة جديدة من هذا الباب السادس بعد انتهاء حديثه عن العين (أو قل معاناته مع العين) : ليتحدث في النقطة التالية عن أساليب التحول !!!..

فما هي إلا سطور قلائل : حتى نجده يعترف من جديد بعدم امتلاكه لأي دليل على ما يقول ويفترض في نظريته المتهافتة بخصوص التحولات بين الكائنات الحية !!!..

فأترككم مع الصورة :
ولا يخفى عليكم أول سطرين في أعلى الصفحة :
حيث بعد أن عقد مقارنة بين العين والمرقاب في الصفحة السابقة : ويرى أن تطوير الإنسان للمرقاب : هو أشبه بما مرت به العين من تطوير (وكأن الانتقاء الطبيعي صار مثله مثل علماء الطبيعة والفيزياء ومجهوداتهم عبر العصور) : فيعود في ذلكما السطرين ليطعن في عدم تدخل الإله في الخلق كالإنسان !

https://ia601407.us.archive.org/24/items/6r5m3o7bkr1b52bn3q3w/slpfmpjceexzjqj584wx.jpg

ولي تكملة بإذن الله تعالى إن أحيانا : وإن أوسع لي في الوقت والجهد والتفرغ ..

وأعتذر للزميل عصام إذا كنت قد أخذت منه دفة الحديث (ولا زلت أنتظر مشاركته) :
فالصراحة وكما قلت من قبل :
أني كنت أصلا ًعلى وشك البدء بنفس الموضوع عن التطور !!..

والله الهادي ..

عبدالرحمن الحنبلي
10-11-2011, 02:33 AM
والله استاذنا الحبيب ابي حب الله مشاركاتك رائعه اتمنى ان اجد الوقت لاقراها ....والله احس بالحزن لاني لم استطع ان اقرا مواضيعك القديمه انت والاخوه المحاورين الافاضل والاعضاء الكرام ...احس انه قد فاتني خير كثير ولاحول ولاقوة الابالله

Omar Saad
10-11-2011, 08:44 PM
السلام عليكم

الحقيقة في البداية يجب أن أعترف خبرتي في نظرية التطور (أو في علم الأحياء بصفة عامة) متواضعة جدا. لكنني أسعى لتطويرها ما أمكنني ذلك بإذن الله تعالى وبتوفيقه سبحانه.


و لكن رغم تواضع خبرتي في هذا المجال إلا أن الأمر المذهش الذي لاحظته هو مدى قدرة أتباع نظرية التطور والمنادين بها (من الحمقى أمثال Richard Dawkins من هم على شاكلته) هي قدرتهم الفائقة على إلقاء الكلام المرسل وتنميق الجمل وحشوها بالمغالطات الساذجة والغباء المستفحل والعبارات الرنانة (التي لا تخلو من الهمجية والسخرية ممن يخالفهم الرأي) بحيث يبدو كلامهم مقنعا ومثيرا للاهتمام!

إلى حب الله
10-12-2011, 02:53 PM
الإخوة الكرام ....

في هذه المشاركة بإذن الله تعالى : نتعرف أكثر وأكثر على تخبط الداروينيين : بل والتطوريين عموما ً: في كيفية إيجاد أي سبيل لإثبات صحة افتراضاتهم الساذجة ولو بالكذب (ولن أقول نظرياتهم : لأن داروين نفسه كان يتشكك فيما يقول كما رأينا وسنرى بعد قليل) !!!..

حيث أريد معكم أن تلمسوا معي أكثر وأكثر :
لماذا يضطر القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء والانتخاب الطبيعي للكذب دوما ً؟!..

وعفوا ً.. هذا ليس كلامي وحدي .. أو حتى كلامي كمسلم يؤمن بالخلق المباشر من الله عز وجل لكل كائن حي على حده .. بل الكثير من المصادر العلمية لم تجد بدا ًمن الاعتراف (( أخيرا ً)) بتلك الأكاذيب والتدليسات التطورية والداروينية لكي تحفظ ماء وجهها أمام العلم والعلماء والناس !!..

فهذه مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..

هكذا إذا ً.......!

نعم .. فبداية ًمن دارون نفسه (كما رأينا وسنرى) : وانتهاءً إلى اليوم :
ولم يُعطنا التطوريون إلا : كلاما ًفي كلام : بلا أي دليل علمي واحد فقط !!!..
كلاما ًفي كلام !!.. وافتراضات ٍفي افتراضات !!.. وتخيلات ورسومات وأكاذيب من نسج عقولهم المتهافتة على المادية والكفر والإلحاد وإنكار الإله الخالق عز وجل !!!..

ودعوني أنقل إليكم من كتاب دارون (أصل الأنواع) : ومن صفحتين متتاليتين فيه : عدم ثباته هو نفسه على نظريته : لعلمه أنه لا يعضدها شيء أصلا ًفي الحقيقة !!!!..
وهذا هو حاله كما أخبرتكم : في كل كتابه !!!.. وليتحداني مَن يريد هنا : بأن يذكر لي أي باب من الكتاب : وأنا أنقل له التيه والتخبط والشك الذي يظهر من كلام دارون نفسه في هذا الباب !!..

ففي الصفحة التالية :
سنقرأ الآتي :
>> هروبه إلى ساحة الطول الزمني الكبير لضمان وقت كاف لتحولاته المزعومة ! (وهو ما سوف نقرأ تفنيده علميا ًهو الآخر بعد قليل بعون الله) ..
>> تشككه هو نفسه في نظريته : وهنا : أعجب من ( الثقة ) التي يتحدث بها إلينا الداروينيون من بعده في عصرنا هذا : أو القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء الطبيعي مثله !!!..
>> تأكيده مرة أخرى على فكرة (( إبادة )) الكائنات النهائية في التطور : لآبائها ولجميع الكائنات الانتقالية التي عاصرتها !!.. وهي الفكرة التي تأثر فيها دارون بأفكار العالم الاقتصادي البريطاني (توماس مالْذَس Thomas Malthus) في عصره : والتي نشرها في كتابه (An Essay on the Principle of Population) : حيث قال فيه بأن هناك مستقبلا ًمظلما ًيواجه البشرية من الظروف والمجاعات التي لن تتسع لجميع البشر لذا : كان على القوي فينا أن يقضي على الضعيف ويُبيده : ولو بطرق خبيثة غير مباشرة كما فهم الناس وقتها ذلك !!!!!..
وللأسف :
هذه هي فكرة الحياة وفلسفة البقاء عند دارون وأمثاله !!.. وإحدى أهم أركان زوايا نظريته المزعومة التي اعتمد عليها (والتي سأذكر لكم نقيضها أيضا ًمن كلام العلماء المختصين بعد قليل) ..
>> اعترافه للمرة الألف : بوجوب وجود أحفورات وآثار وبقايا : الحلقات الانتقالية أو الضروبية في قشرة الأرض : بأعداد كبيرة جدا ًلا حصر لها !!!!.. (وهو ما لم يحدث إلى اليوم كما أوضحت سابقا ًمن تناقضاته : ونزيد عليه في هذه المشاركة بعض المعلومات الجديدة والمفيدة) ..
>> اعترافه بتعجبه من (( الكيفية )) التي تتحول بها الكائنات الحية لبعضها البعض وفق نظريته المزعومة !!.. وهذه هي صورة الصفحة :

https://ia600705.us.archive.org/29/items/gpuqdhynxbxigirjz1vg/dkhj9k70mkrnn6318mgg.jpg

وأما الصفحة التالية لهذه الصفحة مباشرة ً:
فهي لا تزيد عن كل صفحات هذا الباب السادس البائس من كتاب دارون في شيء !!..
فالرجل لا يلبث كل مجموعة صفحات من التحسر وإعلان الفشل منطقيا ًوعلميا ً: عن إيجاد دليل واحد فقط على ما يفترضه من التطور والانتقاء الطبيعي إلخ ! (وأتعجب : أين هذه الآلاف الأدلة والأمثلة التي كان يتحدث عنها الزميل عصام ؟!!.. ولعله يكون بخير ويشارك معنا قريبا ً!!) ..

وأما الغريب في دارون بالفعل (ولعلكم لاحظتم ذلك في الصفحات التي سقتها لكم سابقا ً) :
أنه بعد كل سقوط ٍوسقوط : تجده يُخبر القاريء وبكل برود : أن ذلك النقص وذلك السقوط وذلك الفشل المنطقي والعلمي والدليلي على نظريته : لن يؤثر عليها !!!!..
فسبحان الله العظيم على هؤلاء الماديين المكابرين !!..
تراهم إذا أرادوا شيئا ًأو رأيا ًومالوا إليه : نسوا كل ضوابط العلم وشروط قبول الخبر والنظرية والفرضية إلخ إلخ إلخ !!!..
وهي النقائص التي يرمون بها مخالفيهم دوما ً!!!..

وانظروا معي (فقط) : إلى تكرار كلمة (صعوبة - صعوبات) : في كلامه واعترافاته بفشله في صورة الصفحة التالية : وأن ذلك حدث له في مناسبات كثيرة (أي مواضع كثيرة) في نظريته !!..

https://archive.org/download/gpuqdhynxbxigirjz1vg/gpuqdhynxbxigirjz1vg.jpg

والآن إخواني :
هل علمتم لماذا التطوريون : هم أكثر فئة علماء كذبا ًوتلفيقا ًوغشا ًوخداعا ًللبشر ؟!!..
لأنهم ليس لديهم دليل ٌواحدٌ فقط على فرضياتهم المزعومة الساقطة عقلا ًوعلما ً!!!..
ولأنهم لو لم يخترعوا ذلك الدليل من عند أنفسهم : لكان لزاما ًعليهم أن يؤمنوا بالخلق الخاص والإيمان بالله عز وجل الخالق الباريء المصور !!!..

ولذلك جاء في أحد المعاجم العلمية تعريفٌ لنظرية داروين بأنها :
" نظرية : قائمة على تفسير ٍبلا برهان " !!!!!..

ويعترف سير (أرثر كيث) بكل شجاعة وبدون لف ولا دوران فيقول أن التطور (أو نظرية النشوء والارتقاء) هي :
" عقيدة أساسية : في المذهب العقلي " !!..
وصدق والله !!.. هي عقيدة بالفعل : احتاجها القوم لاستبدالها بعقيدة الإيمان بالله وخلقه المباشر للكائنات ومطلق قدرته وعلمه وحكمته !!!..

ويقول أيضا ًسير (أرثر كيث) :
" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..

-----------
وأما عن تأصيل الداروينية الجديدة وكيف ظهرت :
فتعالوا معي نستعرض أهم ملامح ذلك الجيل العلمي الخرافي في عجالة .....
مع دحض جديد لكل افتراضاتهم الوهمية بإذن الله تعالى ..
--------

1...
على الرغم من إثبات العلم الحديث لاستقرار الصفات الوراثية بين الأجيال : وأن الصفات المكتسبة لا تتوارث (وهو ما يحصر الداروينية في التشبث بالطفرات كسبب للتغيير الوراثي) : إلا أنه مع اكتشاف العلم الحديث للطفرات : فقد اكتشف معها أيضا ًأنها (وبكل بساطة) : ما هي إلا حدوث أخطاء في الجينات : بسبب التعرض لعوامل خارجية كثيرة !!.. مما يؤدي إلى أمراض وتشوهات مختلفة (فكيف بالله عليكم يُنتصر للطفرات كأداة أساسية للتطور) ؟!!!..

ومن هنا ...
فقد ظن عالم النبات الهولندي (Hugo de Vries) في بداية القرن العشرين : أنه قد وجد مخرجا ًفيما يتخيل : من المأزق الذي وقعت فيه نظرية الدارونية والتطور البيولوجي الصدفي والانتقاء الطبيعي الأعمى !!.. حيث قال إن هذه الطفرات العشوائية (وهي التي كانت أسباب حدوثها مجهولة في ذلك الوقت) : هي سر عملية الانتقاء الطبيعي (مؤيدا ًفي ذلك مساعي دارون ومُرمما ًلها بعد فشلهم في التدليل بسجل الحفريات على صحة النظرية) !!.. وأنها هي المسئولة عن تغيير الصفات الوراثية للأفضل !!!.. وبالتالي :
هي سر التنوعات بين الكائنات الحية للأفضل !!.. مما يؤدي إلى تطورها من نوع لآخر !!!..

وهنا نأتي لبيت القصيد وهو : مَن الذي يقوم دوما ًبـ (تبني) هذه الآراء الشاذة و(الافتراضات) و(الأكاذيب) لتعضيد نظرية التطور ؟!!..
أقول :
الذي عمل على نشر هذه التراهات (العلمية) هم مجموعة من العلماء الذين أعلنوا بها عن (الدارونية الجديدة) !!..

ففي عام 1941م : التقى مجموعة من العلماء تحت رعاية (الجمعية الجيولوجية الأمريكية) : حاولوا إعادة صياغة وشرح نظرية التطور في ضوء علم الجينات !!!..
و بعد نقاش طويل : توصلوا إلى اتفاق بخصوص إعادة صياغة نظرية الدارونية !!.. وفي خلال عدة أعوام تالية :
بدأ العلماء (من مجالات مختلفة) : بـ (( إعادة صياغة )) مجالات العلوم التي يتخصصون فيها : في ضوء نظرية التطور .. يعني كلما شرحوا شيئا ًفي مختلف العلوم : لابد وأن يعطوا مقدمة فيه أو يربطوه بـ (أفكار نظرية التطور) !!.. حتى يبدو الأمر (من وجهة نظر علمية) : كما لو كانت نظرية التطور حقيقة غير قابلة للنقاش !!!..
ومن العلماء الذين اشتركوا في هذه العملية :
G. Ledyard Stebbins & Theodosius Dobzhansky.. the zoologists Ernst Mayr & Julian Huxley.. the paleontologists George Gaylord Simpson & Glenn L. Jepsen.. the mathematical geneticists Sir Ronald A. Fisher & Sewall Wright.

ولكن كل هذه المجهودات كسابقيها أيضا ً: قد وصلت إلى طريق مسدودة في محاولة إثبات أي طفرات ناجحة للاعتماد عليها في التدليل على التطور !!..
حيث وجدوا (علميا ً) أن الطفرات المعروفة تؤدي إلى كائنات : مريضة !!.. أو ضعيفة !!.. أو مُشَوَّهة !!.. أو حتى تؤدي إلى موت الكائن الحي مباشرة ً!!..

وفي هذا .. فقد عانى الدارونيون الجدد عقودا ًفي القرن الماضي : يُجرون فيها أبحاثا ًعلمية على ذبابة الفاكهة وغيرها من الكائنات : يحاولون فيها أن يسببوا طفرة (مفيدة) لهذه الكائنات ولكن : بدون جدوى !!!..

2...
من الفشل السابق : يتضح لنا أن المصنع الرئيسي (وهو الطفرات) لإنتاج (المراحل الانتقالية والتطورية) التي سيعتمد عليها الانتقاء الطبيعيالمزعوم في تحديد واختيار ما الذي سيبقى وما الذي سيُستبعد من الكائنات الحية : يتضح لنا أن هذا المصنع ساقط الفكرة أساسا ً: علميا ًومنطقيا ً!!!..

وعندما نربط مثل هذا السقوط والفشل في الاعتماد على (الطفرات) : بالسقوط والفشل الذي سبقه في إمكانية إيجاد (الكائنات الانتقالية في الأحافير) : بل : وسقوط وفشل فكرة (الانتقاء الطبيعي) نفسها الغريبة التي طرحها دارون بكل سطحية (وكما سنرى بعد قليل) :
فإننا نلمس الوضع و(المأزق) الحقيقي حتى للداروينيين الجدد أنفسهم !!!..
ذلك الوضع و(المأزق) الذي يجب سده بـ (الأكاذيب) و(الغش) و(الخداع) في إيجاد (أدلة مزعومة) على النظرية المتهافتة !!!..
وهذا ما سأتوسع فيه معكم بإذن الله تعالى في المشاركة القادمة لضيق الوقت الآن ..

ولكن وقبل أن أترككم ..
سأذكر لكم نقدا ًوتسفيها ًلأحد (أهم وأشهر الأمثلة) التي يسوقها التطوريون الجدد على (الانتقاء الطبيعي) :
لتعرفوا كيف يبني القوم كذباتهم الحديثة وينشرونها في الكتب : ثم يتناقلها الآخرون عنهم في كل مكان ٍفي العالم بغير تمحيص ٍولا تدقيق !!!..

3...
والمثال كما يرويه التطوريون البيولوجيون ( بطريقتهم ) هو :

قبيل الثورة الصناعية في بريطانيا : لم يكن هناك تلوث بالطبع .. وكان لون قَلَف (barks) جذوع الأشجار حول بلدة مانشستر : فاتحا ً..
وبالتالي فإن الفراشات ذات اللون الداكن : والتي كانت تعيش على هذه الأشجار : كانت واضحة جدا ًللطيور التي كانت تتغذى عليها !.. وذلك بالطبع بعكس الفراشات فاتحة اللون : والتي كانت غير ظاهرة للطيور !!..
وبالتالي : كانت الفراشات الداكنة اللون : هي المُعَرَّضة دوما ًللالتهام : وكانت نسبة نجاتها ضئيلة ...

حسنا ً(والكلام ما زال بلسان التطوريين البيولوجيين) ...

فبعد 50 سنة : وفي بلدة وودلاندز : وحيث قتل التلوث الصناعي الأشنات التي كانت تعيش على قلف الأشجار : فقد صار قلف الأشجار داكن اللون !!.. فأصبحَت الفراشات ذات اللون الفاتح بدورها : هي المعرضة للالتهام بواسطة الطيور (أي عكس الماضي) !!.. وبالتالي : فإن عدد الفراشات الفاتحة اللون : أصبح أقل من عدد الفراشات الداكنة اللون !!!..

وعلى هذا يخرج التطوريون البيولوجيون بقولهم المزعوم لتفسير قلة عدد الفراشات الفاتحة اللون :

بأن الفراشات الفاتحة : قد " تطورت " إلى فراشات داكنة (ولهذا قل عددها) !!..
وأن هذا : هو من أقوى الأمثلة على >> الانتقاء الطبيعي << للصفات الأفضل !!.. (وهي اللون الداكن في هذا المثال) !!..
-------

والحقيقة :
أن كل ما حدث (وببساطة وبعيدا ًعن السفسطة الفارغة للملحدين والتطوريين) :
هو أن الطيور : قد التهمت عدد أكبر من الطيور الفاتحة لتباين لونها على الأشجار : فقل عددها ...!
هكذا يقول عقل أصغر طفل بكل بداهة ومنطقية !!!..

أضف إلى ذلك أن نظرية التطور : تقول بظهور (أنواع جديدة من الكائنات الحية) !!!.. وهنا : لم نرى أي كائنات حية جديدة !!.. فقد كانت الفراشات الداكنة : موجودة بالفعل أصلا ًقبل الثورة الصناعية !!.. ولم تتطور إليها الفراشات الفاتحة ابتداءً !!!!...

والأغرب والأغرب : أنه في هذا المثال : لم نر الفراشات قد اكتسبت (أي عضو جديد أو ماشابه) : مما يجعلها تتحول إلى نوع جديد غير الفراشات !!.. حيث بحسب نظرية التطور : ومن أجل أن يتحول نوع من الكائنات الحية لآخر : لا بد وأن يكون هناك إضافة على جينات النوع الأول : ليكتسب الكائن صفة جديدة متطورة !!!!...

وأما المفاجأة الكبرى (وبجانب كل التفنيد المنطقي السابق للفكرة) :
فهو أن مثال الفراشة هذا أصلا ً: غير حقيقي !!!!!!!!!!..
(أي أنها أكذوبة جديدة وغشا ًمن الذي اعتاده أفاقو الإلحاد والتطور لدعم نظريتهم المنهارة) !!..

فقد شرح عالم الأحياء الجزيئية (Jonathan Wells) في كتابه (Icons of Evolution) أن هذه القصة الموجودة والمعتَمَدة في كل كتب التطور : هي غير صحيحة أصلا ً!!..
وأكد أن ما قام به العالم المؤيد للدارونية (Bernard Kettlewell) من تجارب لإثباتها : هو شيئ مخزي ٍجدا ً!!.. وذكر (وذلك في التسعينات) أنه لا يمكن اعتبار ما قام به هذا العالم تجربة علمية محترمة : بسبب الآتي :

>>
ففي الوضع الطبيعي : فإن أغلب هذه الفراشات تعيش في الحقيقة تحت فروع الأشجار : وليس على جذوع الأشجار !!!.. وأنه عندما أراد (Kettlewell) إجراء تجربة لإثبات التطور بهذا المثال : فقد قام بإجبار الفراشات على البقاء على الجذوع !!.. وبالتالي : فإن ما حدث في تجربته لإثبات صحة المثال المزعوم : لم يكن طبيعيا ًأصلا ً!!.. ولا يمكن أخذه في الاعتبار بأي حال من الأحوال !!.. وقال أن هذا أثبته العديد من العلماء على مدى خمس وعشرين سنة من التجارب !!..

>>
كما توصل العلماء الذين حاولوا التأكد من تجربة (Kettlewell) إلى نتيجة مهمة وهي : على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يزيد عدد الفراشات فاتحة اللون في الأماكن غير الملوثة في بريطانيا : فقد وجدوا أن عدد الفراشات الداكنة : يزيد في هذه المناطق عن عدد الفراشات الفاتحة بأربعة أمثال !!.. و هذا يعني أنه : لا يوجد علاقة أصلا ًبين عدد الفراشات : وبين حالة جذع الأشجار من حيث التلوث أو عدمه !!..

>>
ومما وصل إليه البحث أيضا ًأن العالم (Kettlewell) عند إجرائه لتجربته وقيامه بتصوير الفراشات وهي على جذع الشجرة : فقد اكتشفوا (فضيحة) قيامه بتغيير الأبعاد في الصورة : لأنه استخدم صورة فراشات ميتة : تم إلصاقها أو تثبيتها على الجذع بواسطة مسمار قبل التصوير !!!!!...
وقد لجأ (Kettlewell) لهذا الغش والخداع (المعتاد بالطبع من أمثاله التطوريين البيولوجيين) : لأنه وبكل بساطة : تعيش تلك الفراشات غالبا ًتحت الفروع والأوراق وليس على الجذوع !!!!..

>>
وقد أدت كل هذه النتائج من عقدين تقريبا ًمن الزمان : إلى انهيار المثال الشهير : والذي طالما وضعه الملحدون والتطوريون البيولوجيون والمنافحون عن (الانتقاء الطبيعي) في الكتب والمراجع التي تشرح التطور !!!.. كما أدت تلك النتائج والفضائح (ومن جديد) إلى صدمة ومأزق لمؤيدي التطور : حتى أن أحدهم كتب التعليق التالي :
" لقد كانت صدمتي : مشابهة لصدمتي عندما كنت في السادسة من العمر : واكتشفت أن مَن أحضر لي هدايا عيد الميلاد هو أبي : وليس سانتا كلوز " !!!!...

وصدق والله ما نقلته لكم من مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م حيث تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..

4...
وأخيرا ً...
أختم معكم هذه المشاركة بكلام ٍلعالمين من المؤيدين للتطور : يعترفان بنفسيهما فيه بالفشل (وهو الشيء المعتاد سماعه من المُحققين الشجعان منهم) !!..

فمعنا العالم البريطاني في عالم الحيوان (V. C. Wynne-Edwards) : والذي قام بعمل أبحاث مكثفة على مجموعات من الحيوانات في الستينات والسبعينات من القرن العشرين : فاستنتج منها :
" أن هناك توازنا ًممتعا ًومبهرا ًبين هذه الكائنات الحية : مما يمنع حدوث تنافس بينها على نفس الغذاء " !!..
وهذا ينفي افتراضية البقاء للأصلح بالصورة التي رسمها دارون في خياله بسبب الاستحواذ على الأرض والغذاء : وإبادة الأبناء للآباء وللكائنات الانتقالية الأخرى التي سبقتها !!..

ويؤكد أيضا ًأن :
" الحيوانات : تستطيع تنظيم نفسها بشكل فطري : بأساليب معينة : حسب موارد الغذاء الخاصة بها !!.. ولا تقوم الحيوانات بالتخلص من الضعيف منها ومن نفس جنسها : من أجل توفير غذائها " !!!..

وأما العالم (Patterson) : وهو عالم متخصص في البحث في أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السحيقة من خلال المستحثات النباتية والحيوانية : وهو مسئول أيضا ًفي المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي في لندن : فعلى الرغم من أنه مؤيد لنظرية التطور : إلا أنه يقول إنه :
" لم يحدث أبدا ًأن وُجِد كائن حي بعملية الانتقاء الطبيعي !!.. ولم يقترب أي أحد حتى من تحقيق هذا الشيئ " !!!..

وأترككم للمشاركة القادمة بإذن الله تعالى ..

أحمد مناع
10-20-2011, 12:50 PM
وأترككم للمشاركة القادمة بإذن الله تعالى ..



بارك الله فيك أستذنا العزيز أبو محب .....ونحن فى أنتظار باقى المشاركات على أحر من الجمر ....كما أرجوا التنوية عن فشل السيد " داروين " فى أيجاد تفسير لوجود العقل عند البشر دون غيرهم من جميع الكائنات الحية !!!!!!!!!

أو بمعنى أصل إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح، فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطوراً وارتقاءً من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟لماذا نجد أن الانسان هو الكائن العاقل الوحيد على ظهر الارض؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً خصوصا أذا كانوا ذو أصل مشترك؟


الاجابة من السيد "دراوين"

إننا لا ينبغي لنا أن نعثر على جواب محدود ومعين على هذا السؤال_لماذا الانسان هو الكائن العاقل الوحيد ؟_ إذا ما عرفنا أننا نعجز عن الإجابة عن سؤال أقل من هذا تعقيداً الا وهو لماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان؟ ........أقرأ ما قاله بالحرف الواحد
http://www7.0zz0.com/2011/06/27/11/421372564.jpg
المصدر / كتاب أصل الانواع ..تأليف /تشارلز داروين... ص359...ترجمة /مجدى محمود المليجى ...تقديم /سمير حنا صادق ...الناشر /المجلس الاعلى للثقافة/مصر... الطبعة الاولى 2004م

إلى حب الله
10-20-2011, 06:16 PM
جميل ٌ أن يجد الواحد فاصلا ًللاستراحة بعد كل ما سبق ... :):
وفرصة أيضا ًلفرز الأوراق وبيان ما تم الوقوف عليه من حقائق حتى الآن ..
------

فالأخ الحبيب أحمد مناع ...

أرى أنك قد بدأت التقاط طرف خيط الاستدلال من ترجمة كتاب (أصل الأنواع) مثلي لتشارلز داروين ........ (كنت فاكر الاحتكار هيستمر فترة أطول :)):) ..

ولكن ما في مشكلة ... (في بيتها) مثلما نقول بالمصري ...

والأهم هو أنك أثبت شيئا ًجديرا ًبالتبيان أخي أمام المسلم وغيره وهو :
أن المخالفين دوما ًمثل دارون مثلا ًوغيره الكثير من فلاسفة الغرب ذوي الأسماء الرنانة : وبالنظر المتأني لـ (أصل) ما كتبوا : يظهر أنهم كانوا أتفه الناس عقلا ً!!..

وأقول هنا (أصل) ما كتبوا :
لأن (التهويل) و(التفخيم) الذان يتم نفخهما في كتب وكلام تابيعهم :
هو الذي يصنع لهم وحولهم هالة (الثبات والثقة والقداسة المزعومة) على مايقولون : للحد الذي يقول فيه الزميل عصام بيطار مثلا ًفي مشاركته الأولى :

التطور بالانتخاب الطبيعي هو البقاء غير العشوائي لتنوعات عشوائية في الكائنات. يمكننا أن نثق بنظرية التطور بنفس القدر الذي نثق به بنظرية الجاذبية.


يااااه !!.. إلى هذه الدرجة قد أعطى الزميل عصام لـ (فرضية) التطور : كل هذا الثبات عنده !

إلى هذه الدرجة يقوم بالمحاولة فيما يقارب العشرة أسطر في مشاركته الأولى للمساواة بين :
إمكانية (( تجربتنا )) و(( تأكدنا )) من صحة وجود الجاذبية :
في اليوم الواحد ربما مئات وآلاف المرات : في حين (وباعتراف داروين نفسه كما رأينا) :

>>> لا يمكن التأكد عمليا ًقط من صحة أي افتراض للتطور <<< !

لقد ضم الأخ الحبيب أحمد مناع :
صورة صفحة أخرى يُعلن فيها داروين (((( من جديد )))) فشله !!!..
ويعلن فيها أيضا ًعن كون كل آرائه المزعومة هي صراحة ً(((( فرضيات )))) !!!..

http://www7.0zz0.com/2011/06/27/11/421372564.jpg

وأنا هنا أهيب بالأخ أحمد مناع : أن يتحفنا بمثل هذه الصور من الحين للحين هنا في هذا الموضوع : فقد مللت والله الاستشهاد بها ( فكل جزء في نظريته في كتابه كذلك : وكأني سأستشهد بالكتاب كله : فلم أعد أدري : أي الصفحات ءأخذ وأيها أترك !!! ) ..

ومع ذلك ...
فما زلت أنوي استمرار المفاجآت والاقتباسات في هذا الموضوع تتوالى :
ليعرف الزميل عصام : خطأ ما أكده في مستهل مشاركته الأولى قائلا ًبكل ثقة :

كما لاحظت أيضا أن معظم أولئك المحاورين يظهرون سوء فهم أو حتى جهلا تاما بما تنص عليه النظرية
أقول :
فها قد جئناك بالاقتباسات من كتاب النظرية نفسه (أصل الأنواع) لصاحبها داروين !
بل :
وجئناك باقتباسات لأقوال علماء مشاهير ذوي تخصصات متعددة في الجيولوجيا والأحياء والجينات والمستحثات وغيرها : ومن التطوريين أنفسهم :
حيث اعترف الصادقون منهم بفشل إيجاد دليل واحد على التطور !!!!..
اللهم إلا شيئين :

>> إما مستحثات حقيقية (عادية) : ولكن ألبسها التطوريون لبسة التطور (الغير عادية) :
ثم بانت حقيقتها بعد حين !!!!..

>> وإما أكاذيب وغش وخداعات : وتم فضحها أيضا ًبعد حين !!!..
ومعي الليلة أمثلة من هذا وهذا بعون الله ...

والشاهد هو :
أرجو التنبه لذلك من كل قاريء (بأنه لا دليل واحد فقط على التطور) :
والمقارنة بين تلك الحقيقة (الدامغة) وبين ما قاله الزميل عصام بثقة غريبة في أول مشاركة له :

شارلز داروين قدم نظريته هذه سنة 1865. خلال ال140 سنة التي مرت، آلاف الأدلة تم إيجادها وتحليلها، وهذا يتضمن أدلة من الجيولوجيا، الأحياء، الكيمياء، علم الجينات وعلم الفضاء وغيرها. بعض جوانب النظرية تعرض للتعديل والتصحيح مع ورود أدلة جديدة، لكن النظرية العامة والميكانيكية العامة ثابتة.

فالذي لم يستوعبه التطوريون بعد (أو مَن لا زال يسير في طريقهم مُسربلا ًبالأكاذيب) :
هو أن كل الطرق التي قاموا بتعليق آمالهم عليها لتصديق فرضياتهم :
هي طرق >>> مسدودة !!!...

فالكائنات الانتقالية :
وبأي صورة كانت سواء التي تخيلها دارون أو التي يُخبرنا الزميل عصام عنها في أول مشاركة له :
لم يتم العثور على أي ٍمنها حتى اليوم !!!!!..

والانتخاب الطبيعي :
ثبت علميا ًومنطقيا ًوعمليا ًفشله في خلق التنوع الدقيق وكمال الخلق في كل كائن حيّ على حده : بغير فاعل خارجي وعقل مدبر !..

والطفرات والجينات :
تكسرت على صخرة الاكتشافات البيولوجية الحديثة للتعقيد والكمال في خلق أي كائن حي .. فانهدمت هي الأخرى على حقائق (التصميم الذكي) لأصغر عضو في أي كائن حي ! سواء في التعقيد وكمال الوظائف في كائنات الخلية الواحدة واشتمالها على أنظمة للتغذية والفلترة والانتقاء والهضم والإخراج والتكاثر : ومرورا ًبروعة تصميم أجنحة الطيور والعين الحيوانية أو حتى البشرية وغيرها من الأعضاء : وانتهاءً بالتكامل في أجهزة وأعضاء أي كائن حي : والتي لا يُـتخيل مطلقا ًأنها يمكن أن تتكون على فترات : إذا لم يكن خلقها مباشرا ًوفي وقت واحد في ذات الكائن الواحد : لكي تستطيع أن تعمل أولا ً: وأن تتكامل في عملها بينها وبين بعضها البعض في الجسم الواحد ثانيا ً!!!!..

وهنا أقف قليلا ً(فمعي مهمة أخرى مع تفسير الزميل نيوتن لظهور التماثل في نظرية التطور)

وإلى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى لنرى فيها من جديد أمثلة ًعلى أكاذيب وافتراءات وتزوير الداروينيين والتطوريين البيولوجيين ...
فأرجو أن تكون تلك المشاركة : الليلة إن شاء الله تعالى ...
وسيعقبها مشاركات أخرى في الأيام القادمة بإذن الله عن الجينات وغير ذلك من أهداب فرضية التطور المزعومة ..

والشكر موصول للأخ الحبيب أحمد مناع على مشاركته الطيبة ...

أبو يحيى الموحد
10-20-2011, 09:11 PM
اخي ابو حب الله

بارك الله فيك

انتم فعلا نور على الدرب

إلى حب الله
10-21-2011, 03:52 PM
جزا الله خيرا ًأخي عبد الرحمن الحنبلي وأخي سلمة على حسن الظن ..
والشكر أيضا ًللأخ عمر سعد على تعليقه الموجز الصائب ما شاء الله ..

فاللهم استعملنا دوما ًفي مرضاتك وفي إزاحة الشبهات المتهافتة عن دينك الأغر ..
اللهم آميــن ..

وأعتذر عن تأخر هذه المشاركة لليوم : ولكني قررت أن أجمع فيها إذا سمح الوقت عدة ضربات قاضية في مرة واحدة لنظرية التطور المزعومة : نقصم فيها معا ًظهر الكذب والبهتان ونكشف ستر الخداع المستمر لخلق الله من البسطاء والعوام والمخدوعين !!!..

ولأترككم تتابعون ......
------

كيف انتقلت الأسماك إلى البر ؟!!..

سؤال ٌمن عشرات الأسئلة التي عجز دارون عن تقديم دليل علمي أو مادي أو منطقي واحد على فرضيته المتهافتة فيها !!!!..

ولم يعجز هو فقط ..
بل وقد ورث هذا العجز عنه إلى اليوم : مئات التطوريين البيولوجيين !!!..
ومنهم علماء في شتى أنواع اختصاصات العلوم (ليس بجديد) !!!..

أقول ...

مَن يقرأ (سذاجات) تفكيرات التطوريين لتفسير عشرات المعضلات في نظرياتهم :
يقف على مدى الفقر الذي وصلوا إليه لدرجة أن يقصوا لنا قصصا ًأشبه بمشاهد التحول في أفلام الخيال أو الخيال العلمي !!!..

فكما تعرضنا من قبل لفضح استغلالهم لحفرية طائر عادي (اسموه : أركيوبتركس) : زعموا أنه الحلقة المفقودة بين الكائنات البرية وبين الطيور :

https://ia700603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/jason-edwards-the-earliest-bird-archaeopteryx-fossil-skeleton-with-feathers.jpg
صورة حفرية الطائر أركيوبتركس ..

https://ia700603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/9uuz711drmnancm1x19s.jpg
صورة تخيلية للتطور المزعوم من البر إلى الجو : ومعه قمة تجاهل التفاصيل التي أوكلوها بكل سذاجة وسطحية للزمن والصدف أو الطفرة أو الانتخاب !!!..

وعلى هذا .. فموعدنا اليوم أيضا ًمع استغلال مشابه لحفرية إحدى الأسماك (وهي سمكة الكويلاكنث) : زعموا أنها هي الأخرى الحلقة المفقودة بين الأسماك وكائنات البر ذوات الأربعة أقدام !!!..

https://ia700603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/2505.imgcache.jpg
صورة حقيقية لسمكة كويلاكنث أو كوالاكنت coelacanth ...
وهي التي ادعوا أنها ((( منقرضة ))) أي لم يعد لها وجود حي اليوم !!!..

https://ia600603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/ietvb1c0zj1grtldq58e.jpg
صورة توضح التطور المزعوم بين السمكة وكائنات البر ..
(وسوف أعرض لكم في مرات قادمة بإذن الله تعالى من كتاب أطلس الخلق : صور أحفوريات ومستحاثات لجميع أنواع الكائنات الحية : من نفس الحقب الزمنية من مئات ملايين السنين : وعدم تغييرها في شيء عن الموجودة اليوم !!)

وأما القصة ...
فهي أشبه ما يكون (وبلا أدنى مبالغة) بالكاريكاتير التالي :

https://ia700603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/b6l4rq6m69ki9leitvjr.jpg

وخلاصتها .. أن علماء التطور البيولوجي المزعوم :
لا يبحثون (علميا ً) عن أدلة على الكائنات البينية للتطور ..
ولكنهم يبحثون (بحث الغارق عن طوق نجاة) عن أي شيء يُشبه ما يريدون !!..
بغض النظر عن تخطي عشرات العوائق المنطقية قبل حتى العلمية !!!!..

فالسمكة التي رأيتموها بالأعلى :
قد وجدوا لها حفرية ً: قالوا أنها تعود إلى 70 مليون سنة ...
ورأوا أن ذيلها وزعانفها ممتلئة : فقالوا أنها بدايات أقدام !!!..
وادعوا فيها أجساما ًملحوظة : قالوا عنها رئة بدائية !!.. وقالوا عنها مخا ًكبيرا ً... إلى آخر ذلك مما قالوه عنها أو زادوه فيها لتحقيق ما يريدونه من كشفهم المثير !!!..

وبالفعل : قاموا (وعلى الفور كعادتهم) : بمليء عشرات الكتب والمجلات العلمية والدوريات البحثية بخبر العثور على الكائن الانتقالي (المنقرض) بين كائنات البحر والبر !!!..
وملأوا المتاحف بعشرات الرسومات لكيفية هذا التنقل والتحول لهذه السمكة (المعجزة) !!!..

وصار التطوريون يُعظمون هذا الدليل وهذه الحفرية : كأحد أطواق النجاة (الحقيقية) في تلك الفترة من بدايات القرن الماضي : بدلا ًمن الأكاذيب المتهافتة الأخرى التي تنفضح عنهم كل يوم كما سنرى بعد !!..

ثم بعد سنوات .. وتحديدا ًفي 22 ديسمبر عام 1938م ..
وقعت الصدمة (وكالعادة أيضا ً) !!..

فقد اصطاد أحد الصيادين من أعماق المحيط الهادي : إحدى أسماك ال coelacanth : والتي كان يؤكد التطوريون للناس أنها منقرضة !!!...

وكانت هذه إحدى أكبر وأشهر صدمات الدارونيين في القرن الماضي !!.. حتى إن عالم الكيمياء بجامعة رودس J. L. B. Smith والرئيس الشرفي لمتاحف أسماك جنوب إنجلترا قال عنها :
" لو أني قابلت ديناصورا ًيسير في الشارع : لما كانت دهشتي أشد من دهشتي الآن " !!..

https://ia600603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/5dlhby1nmwy5ldru6nre.jpg
يظهر في الصورة J. L. B. Smith مع سمكة coelacanth الثانية التي تم اصطيادها من جزر القمر في أوائل الستينات ..

و في السنوات التي تلت هذا الاكتشاف : تم اصطياد حوالي 200 سمكة coelacanth من أماكن مختلفة من العالم !!..

وأما العلماء : فلم يفوتوا هذه الفرصة العظيمة لرؤية ما زعمه الدارونيون والتطوريون من ادعاءات عن الرئة والمخ .. إلخ إلخ

فبحثوا فعلا ًعن الرئة : فوجدوها مثانة هوائية مملوءة بالدهون !!..
وبحثوا عن المخ الكبير : فلم يجدوه أصلا ً!!...

وأما المفاجأة الكبرى :
فقد كان الدارونيون يعتبرون أسماك الـ coelacanth هي أكثر الأسماك ( قربا ًمكانيا ً) للانتقال للعيش على الأرض !!.. (ويجب عليهم قول ذلك حتما ًليتماشى مع قفزة التطور المزعومة من البحر للبر) !!..

https://ia600603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/bo7pnrwhues6a58vji5r.jpg

ولكن العلماء اكتشفوا أنها أسماك تعيش أصلا ًفي أعماق المحيطات (وهذا سبب عدم اصطيادها إلا منذ أربعينيات القرن الماضي) !!.. واعترفوا بأن أقصى مسافة تقتربها تلك السمكة من سطح البحر هي 180 متر !!!!

https://ia700603.us.archive.org/23/items/n1lzdst793ey8gy7sdrq/ypfnvbzurobg65k8hzeg.jpg
صور توضح حقيقة سمكة الكوالاكنت ووجودها منذ أكثر من 400 مليون سنة وإلى اليوم : لم تتغير !!..

و هكذا ... انهارت كذبة وفرضية أخرى مزعومة للتطور بكائناته الانتقالية الخرافية !!..
-------
ولكن يبقى السؤال :

ما هي عوائق تفسير التطوريين لانتقال الكائنات الحية من البحر إلى البر ؟!!!..
أقول :

>>>>
منهم مَن يفسر ذلك بالتحور للأعضاء !!.. ثم انتقال ذلك التحور (وراثيا ً) عبر الجينات !!..
وهذه فيها من المغالطة والسفاهة المنطقية والعلمية : ما لنظرية لامارك عن عنق الزرافة وطوله لو تتذكرون !
إذ :
الصفات المكتسبة من البيئة الخارجية والتأثر بها : لا تنتقل عبر الوراثة والجينات !!!..
وأمثلة القائلين بتلك السذاجات من (أنصار التطور) هو : ديمرسوي ..
وهو واحد من أشهر أعلام نظرية التطور في تركيا يقول :
" ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة : قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات : عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل " !!!..

والنص باللغة الإنجليزية هو :
"Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."

>>>>
ومن التطوريين مَن ينسب ذلك الانتقال من البحر إلى البر : للطفرات الجينية !
ويعتمد في ذلك على بعض الصفات لدى البرمائيات مثلا ًمثل الضفدع وغيره ..
وما قد يكون سلف ٌلها من الأسماك !!!..
وهذا التفسير :
قد لا يقف على حقيقة (سطحيته) العوام والبسطاء !!!..
بل وقد ينخدعون بالكلام المنمق للتطوريين في تفسير ذلك بكل خبث ودهاء !!!..
ويتناسون أن على الطفرات أن تحل (وفي وقت واحد) : المطالب التالية مثلا ً:

1- إيجاد رئة
2- و كلية تتكيف مع الحياة على البر
3- و أيضا بنفس الطريقة لابد وأن تتحول الزعانف إلى أرجل
4- و يتغير الجلد ليصبح مناسبا لحياة البر...

فالأمر ليس ببساطة قفزة تخرج بها سمكة إلى البر : ثم تتكيف أو تكون مُعدة مسبقا ً(بالطفرات) (Pre-adaptation) للعيش على البر !!!..

https://archive.org/download/n1lzdst793ey8gy7sdrq/n1lzdst793ey8gy7sdrq.jpg

وأما هدم ذلك الزعم عن الطفرات الجينية (والحديث عن الحوض الجيني للكائنات الحية) :
فأتركها للمشاركة القادمة بإذن الله تعالى ...

والله المستعان ..

إلى حب الله
10-23-2011, 12:33 AM
واحدة من أهم النقاط القاتلة للتطوريين والداروينيين هي :
كيف تطورت الأسماك إلى : الحيوانات ذوات الأربعة أرجل Tetrapods ؟!..
ويشمل ذلك الدواب عموما ًمثل البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات ..

وأقول هي نقطة قاتلة للتطوريين والداروينيين : لأن افتراضاتهم الساذجة السطحية التي يقدمونها (مثل مقولة نصير التطور ديمرسوي التركي السابقة) : تحمل في طياتها الكثير من التناقضات واللا معقوليات الرهيبة من الناحية الفيسيولوجية والتشريحية : بالإضافة إلى المشكلة الرئيسية في وجه افتراضاتهم دوما ًوهي : عدم وجود حفرية واحدة تعضد السيناريوهات الخيالية التي يتحدثون عنها لخداع العوام والبسطاء : لكي تستمر عجلة الإلحاد ونكران الإله الخالق في الدوران !!!..

المشكلة من جديد : وببساطة ...

فمن أجل أن تحدث مثل هكذا عملية تطور للأسماك : فلابد وأن تحدث للأسماك تغييرات كبيرة (وفي وقت واحد) : حتى تستطيع التكيف مع البيئة البرية الجديدة !!!.. إذ على الأقل : كل الجهاز التنفسي والإخراجي والهيكلي سيحتاجون للتغير !!..

>> فلابد وأن تتغير الخياشيم : إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر !
>> ولابد وأن تكتسب الزعانف صفات الأرجل : حتى تستطيع أن تحمل وزن الجسم !
>> ولابد وأن تتغير الكلية وكل أجزاء الجهاز الإخراجي : حتى تعمل في بيئة البر بدلا ًمن البحر !
(أصلا ًيوجد اختلاف بين إخراج أسماك المياه العاذبة : والمياه المالحة : فما بالنا بالبر) !!..
>> ولابد للجلد أن يكتسب ملمسا ًوتركيبا ًمتغيرا ً: ليمنع فقد الماء من الجسم !!..

ومن غير أن تقع هذه التغييرات (( معا ً)) وفي وقت ٍواحد للسمكة : فلن تستطيع العيش على البر إلا لدقائق معدودات كما هو مشاهد !!!..

الحل السحري : الطفرات !!..

بعد استبعاد فرضية ديمرسوي نصير التطور التركي عن تحول وتحور أعضاء السمكة بالاستخدام والبيئة الخارجية (نفس نظرية توريث الصفات المكتسبة للامارك) :
فلن يبقى أمام التطوريين والداروينيين كما قلنا إلا :
الحل السحري : الطفرات !!!..

ولكن :
ماذا لو لم تستطع مجموعة الأسماك المهاجرون الأوائل من البحر إلى البر : ماذا لو لم يستطيعوا عمل هذه التعديلات (أو تحدث فيهم هذه الطفرات الكثيرة المتنوعة الغاية في الكمال والتصميم) : في سرعة في أجسامهم ؟!! (على الأقل كما قلنا الجهاز التنفسي والإخراجي والهيكلي) ..
إنهم سيموتون حتما ًوبلا شك : وقبل أن تكتمل قصة نجاح واحدة !!..

إذ لا بد وأن تحدث هذه الطفرات : بسرعة .. وبالتحديد .. وبدقة .. وفي وقت واحد .. والأهم :
أن تحدث وتكتمل جميعا ًفي سمكة واحدة : حتى تستطيع النجاة وتوريثها للأجيال التالية !!!..
فهل الأمر حقا ً: بهذه السخافة والسطحية والابتذال العلمي ؟!!..

هنا ...
يصطدم ذلك الكلام المتهافت مع ما وقف عليه علم الجينات من أن الطفرات :
>> عشوائية !!..
>> غير محددة !!..
>> وتتم على زمن بعيد وأجيال مديدة (ولذلك يستخدمون في دراساتهم وأبحاثهم ذبابة الدروسوفيلا أو ذبابة الفاكهة : لقصر أجيالها ومزايا أخرى تساعد على سرعة ملاحظة تأثير طفراتهم الصناعية عليها) ..
>> كما أن الطفرات (وهي خطأ في التركيب الجيني للكائن الحي) : هي ضارة بالأصل وتتمثل في إفساد صفة معينة : ولا علاقة لها أبدا ًفي إيجاد أي عضو جديد !!!..

ولهذا : فهذه الصورة (التقليدية) لتفسير التطور بالطفرات : لم يعد يتبناها أي عالم أحياء أو جينات محترم !!!..
فهل يئس التطوريين والداروينيين ؟!! (وتذكروا أن البديل هو الاعتراف بالخالق عز وجل) أقول :
لا ...!

فقد افترضوا (كالعادة : افتراضات) : افترضوا تفسيرا ًجديدا ًأسموه :
"التكيف المُسبَق" Pre-adaptation !!!..

وهو يعني أن السمكة : تكتسب أولا ً(وهي في الماء) : الصفات التي ستحتاج إليها على البر :
قبل أن تشعر حتى بمدى حاجتها لهذه الصفات بعد !!!!... (شوفتوا الذكاء !)

أو باختصار لمَن لم يستوعب معنى (التكيف المسبق) هو :
أن تتجهز السمكة (جينيا ًبالطفرات على فترات طويلة من الزمن) : بما سوف تحتاجه على البر : قبل أن تشعر أنها ستحتاجه !!!!!!!!!..

وهذا الاستخفاف العلمي بعقول العوام والبسطاء من مخادعي التطور :
تهدمه مباديء نظرية التطور نفسها (شوفتوا البساطة) !!!..

إذ أن وجود صفات الكائنات البرية في الكائنات البحرية :
يُعد عيبا ًفي السمكة وليس ميزة !!!..
وعليه : ففكرة الانتقاء الطبيعي : ستمنع هذه الأسماك التي لم تتكيف تماما ًللعيش في الماء : ستمنعها من البقاء كما نص دارون !!!..
حيث أنها ستكون كائنات مَعيبة ضعيفة بالنسبة للأسماك الأخرى غيرها !!..
لأنه من البديهي لأي طفل صغير أن :
صفات الحيوانات البرية : تكون ميزة في الحيوان لو كان يعيش على البر !
وتكون نفسها عيبا ًلو كان يمتلكها وهو يعيش في البحر ...!

ولهذا كله :
فإن آخر قشة بات يقولها علماء التطور الأجلاء في محافلهم (العلمية) هو أن هذا التحول من البحر إلى البر وهذا الانتقال هو :

" معجزة فريدة من الطبيعة !!.. ولا يمكن اختبار كيفية حدوثها " !

ولهذا يرد عليهم Henry Gee محرر مجلة Nature بقوله :
" إن القصص المعتادة عن التطور : وعن (الحلقات المفقودة) : ليس لها مذاق ........ إلى أن قال : إذا كانت قصتكم عن كيف أن مجموعة من الأسماك زحفت على البر : وتطورت لها أرجل : فأنت مُجبَر على أن ترى مثل هكذا عملية تحدث مرة واحدة : ولا تتكرر !!.. فهذه الطريقة الوحيدة لإحكام القصة........." !!!!

https://ia601206.us.archive.org/31/items/nhik7phy0wlkmyn07g9v/9ayuk79bvot79xx8f1nx.gif

ويعترف Robert Carroll أيضا ًبأنه :
" لا يوجد لا في سجل الحفريات : ولا في نتائج دراسات تطور الأنواع الحيوانية حاليا ً: ما يعطي صورة كاملة عن : كيفية تطور الأرجل المزدوجة في رباعيات الأقدام " !!!..

مفاجأة !!..

وبهذه المعلومات البسيطة والواضحة في نفس الوقت أيضا ً:
نقف على تفاهة ما رسمه الداروينيون والتطوريون من تصورات لانتقال حيوانات البر إلى الجو !!.. أي : إلى طيور !!!..

فمن جهة التأثر بالبيئة في التغيير إلى طيور : فهي فرضية ساقطة !
ومن جهة الطفرات العمياء : فهي عاجزة تماما ًعن تفسير الكمال الرهيب والدقة المدهشة في خلقة الطيور (خفة العظام - جهاز تنفسي خاص - روعة في تكوين الريش ومناسبته لوظيفة الطيران .. إلخ)
وأما من جهة (التكيف المسبق) :
فالسؤال ما زال قائما ً:
كيف يُتخيل بقاء حيوان : وقد تحورت قدماه الأماميتان إلى ريش ؟!!..
إذ هل بالله عليكم : هل هذا (فائدة) ؟!.. أم (عيب) يقتضي من الانتقاء الطبيعي التخلص منه وفق نظرية دارون نفسها !!!.. بل ومنطقا ًوعقلا ًوعلما ًأيضا ً!!!..

والآن ...
تعالوا ننتقل معا ًللتعريف بـ (الحوض الجيني) لكل كائن حي ..

الحوض الجيني genetic pool

من إحدى الألعاب التي لعبها دارون في كتابه ونظريته : هي لعبة أن :
(التنوع) في صفات النوع الواحد من الكائنات الحية : سيقوده حتما ًإلى (التطور) !!..
هكذا بكل سذاجة وبساطة : (يفترض) : ما لم يره هو ولا أحد بعينيه !!!..
وهذا هو الثابت في نظريته وكتابه بأكمله كما قلنا : < الافتراضات > ..

ومما أعطاه دارون لنا كأمثلة على هذه اللعبة الساذجة :
هو ما لاحظه عند مُربي الماشية : وذلك عندما كانوا يقومون بتزويج الأنواع المختلفة منها : ليحصلوا على أجيال جديدة ذات صفات متنوعة .. فافترض دارون أن نتيجة مثل هكذا تزويج : أنه سيؤدي في المستقبل حتما ً< و بمساعدة السياف مسرور : الانتقاء الطبيعي > إلى تطورها !!!..
وذلك بالإضافة إلى مثال الطيور التي لاحظها في جزر (جالاباجوس) ..!

ونعود بالذاكرة لما رأينا من قبل من اتفاق علماء (الداروينية الجدد) في النصف الأول من القرن الماضي : على إلباس كل الأفكار الداروينية والتطورية : لبسة العلم المزيفة : ثم بثها في الكتب والمراجع في شتى العلوم : على أنها مسلمات علمية :
فكان مما قاموا به بكل خبث ودهاء هو :
أنهم قاموا بتسمية تنوع صفات الكائن الحي الواحد بـ : (التطور الأصغر) أو (microevolution) وذلك في إشارة منهم إلى أنه يقود (علميا ً) إلى التطور الأكبر أو التام وهو : (macroevolution) !!..
وبالفعل : تم تثبيت هذه المصطلحات كمصطلحات (علمية) (بيولوجية) قسرا ً: في المراجع العالمية والإعلام الإلحادي بالطبع !!!..

وأقول (قسرا ً) : لأن كثيرا ًمن المخدوعين من أبناء جلدتنا من المسلمين بنظرية التطور المفروضة على مدارسنا وجامعاتنا : لا يعلمون حقيقة المجهود الإلحادي العالمي لتنحية كل قائل بنظرية التصميم الذكي كنظرية مضادة لنظرية دارون التافهة منطقا ًوعلما ً!!!..
بل :
ولا يدري هؤلاء المخدوعون بأن الإلحاد العالمي على أتم الاستعداد لطرد دكاترة جامعات من مناصبهم إذا خاضوا في نقد ونقض نظرية التطور البيولوجي المزعومة !!!..

وقد تم نشر الفيلم الوثائقي الأجنبي (المطرودون Expelled) عام 2008م : ليفضح هذه الممارسات للتعمية على نواقض الداروينية : وما يلاقيه علماء الحق ودكاترة الجامعات من الاضطهاد : إذا هم أعلنوا القول بنظرية التصميم الذكي (والتي تقود إلى الإيمان بالله عز وجل في الغرب) ..
وهذا رابط تعريفي بالفيلم من الويكيبديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Expelled:_No_Intelligence_Allowed

والمهم ...
عمل التطوريون المخادعون على نشر هذه المفاهيم الخيالية الافتراضية الساقطة منطقا ًوعلما ً: وهي أن تنوع الصفات في الكائن الواحد : يقود إلى التطور !!..

فاصطدموا هذه المرة بعلماء الجينات والميكروبيولوجي والـ DNA !!!!!!...

>>>>>>
حيث اكتشف علماء الجينات أن كل نوع من الكائنات الحية : لديه ما يسمى بالحوض الجيني الخاص به (genetic pool) .. فإذا أردنا تشبيهه بمثال قريب من اسمه :
فكل كائن حي له حوض بالفعل : يمتليء بالمعلومات الجينية : ويختلف عن الكائن الحي الآخر الذي قد يكون في الحوض المجاور له !!!..
نعم ...
الموضوع (تمثيليا ً) أشبه بحمام سباحة (عميق) لكل كائن حي : ولهذا الحوض السباحة العميق حدود منيعة (أو حوائط تحيط به) : تمنع خروج المعلومات الجينية منه : إلى ما جواره من أحواض الكائنات الأخرى !!.. هكذا بكل بساطة !!!!..
نعم ... قد تختلف أشكال وتصميمات هذه الأحواض (وهو الاختلاف بين أنواع الكائنات الحية) : قربا ًأو بعدا ًولكن : لا تتعدى معلومات أحدها إلى الآخر !!!..

ومنها ما يتنوع بين الأفراد من نفس النوع الواحد : وتلك توجد في المنتصف : بعيدا ًهي الأخرى عن الحدود المنيعة للحوض نفسه (أي تختلف ولكن في نفس الحوض ولا تخرج عنه) !!!..

>>>>>>
وعلى ذلك :
فلكي نقول بخروج أو ظهور نوع جديد من الكائنات الحية : فيجب عليه أن يكون له بدوره : حوضه الخاص وحدوده المنيعة من الصفات التي لا يختلط بها حتى جيرانه المقربون !!!..

والتنوع بين أفراد النوع الواحد : يوجد بسبب التنوع في ترتيب الجينات الخاصة به وطريقة التعبير عنها ..
(لمزيد من التفاصيل يرجى البحث عن وقراءة Single Nucleotide Polymorphisms و اختصاره SNPs) ..

ولكن ذلك التنوع كما قلنا في أفراد النوع الواحد : لا يبلغ أبدا ًالحد الذي يجعله يتعدى حوائط وحدود الحوض الجيني الخاص به !!.. وهذا الثبات في المعلومات الجينية للنوع الواحد من الكائنات الحية هو ما يعرف بـ :
(الاستقرار الجيني genetic stability) !!!..

https://archive.org/download/nhik7phy0wlkmyn07g9v/nhik7phy0wlkmyn07g9v.jpg

الحوض الجيني : يحفظ لكل نوع من الكائنات الحية خصوصيته ..

وإليكم مثالا ًآخرا ًلتوضيح الفرق بين التنوع بين أفراد الكائن الواحد : وبين التطور المزعوم (أي إيجاد كائن جديد) .. أقول :

لنفترض أن الإنسان مثلا ً: هو شجرة النخل !!!..
نعم .. أوراقها معروفة وشكلها مميز وفريد ..
فمهما تغير ترتيب أوراقها في ملايين الأوضاع ومهما تغير ميل جذعها :
فمَن يراها سيعرف حتما ً أنها نخلة !!!.. (هذا هو الحوض الجيني لها) ..

ولنفترض أن البقر هو شجر البرتقال !!.. وأن القردة العليا هي شجر الخوخ !!.. وأن الزراف هو شجر العنب !!.. وأن سمك السلمون هو شجر التوت !!.. وأن الضفادع هي شجر الموز !!..

والسؤال : هل مهما تنوعت أشجار كل نوع فيها على حدة : هل يُعد ذلك خروجا ًعن النوع نفسه أبدا ًلغيره ؟!!!!!..

أعتقد أن الإجابة واضحة ولا تحتاج لمزيد شرح !!!..

وعليه : فإذا كانت هناك بعض الأحواض الجينية القريبة والمجاورة لبعضها البعض (أحواض الزواحف مثلا ً) : فبرغم أن الحوض الواحد فيها لا يختلط بجاره القريب : فما بالنا بمَن يريد أن يخبرنا عن اختلاط الحوض منها : بحوض يبعد عنه مسافات شاسعة !!!.. (وهو القول باختلاط الزواحف بالطيور مثلا ً) !!!..
فلا شك أن هذا هو من الجنون بمكان : وليس من علم الجينات في شيء لمَن يعلم !!..
< ونظرية صدف وعشوائية دارون والتطور البيولوجي أصلا ًكلها جنون !! >

https://ia601206.us.archive.org/31/items/nhik7phy0wlkmyn07g9v/jkkp0cn84sdh60z2q6a2.jpg

وفي النهاية >>>>>> سقوط آخر للداروينية والتطورية المزعومة !!..

ولعلكم تعرفون الآن : سر تمسك الداروينيين والتطوريين البيولوجيين بأمل حياتهم وهو :
السجل الحفري (fossil record) المتوهم لملايين الكائنات الانتقالية التي يزعمون أنها عاشت في الماضي واختفت !!..
ويجب أن يقولوا اختفت : لأن أبسط تخيل لزعمهم عن التنوع الذي يؤدي إلى تطور بمثل حجم الانتقال من البحر إلى البر : أو من البر إلى الجو :
فذلك يعني أن علينا أن نجد ملايين الكائنات التي لا تنتمي لأسماك صرفة : ولا لبرمائيات أو زواحف أو ثدييات صرفة : ولا حتى لطيور صرفة : وإنما : خليط بين كل ذلك لا معنى له ولا لون ولا رائحة !!..
وهو ما يكذبه الواقع المشاهد اليوم :
من التمايز الملحوظ بين كل نوع من أنواع الكائنات الحية : مهما وقع التنوع بداخله !!..

يعترف بذلك العالِم المؤيد للتطور Robert Carroll في كتابه Patterns and Processes of Vertebrate Evolution فيقول :
" على الرغم من وجود عدد لا يمكن إدراكه من الأنواع التي تعيش على الأرض في يومنا هذا : فإن هذه الكائنات : لا تـُمثل طيفا ًمتكاملا ًيحوي في وسطه مرحل انتقالية واضحة !!.. بل على العكس : فإن جميع الكائنات الحية : يمكن تمييزها في مجموعات كبيرة : منفصلة بشكل واضح جدا ً!!.. مع وجود عدد قليل جدا ًمن التراكيب (الأعضاء) المتوسطة : أو أساليب الحياة المتوسطة " !!..

< الأعضاء المتوسطة يعني أعضاء توجد في أجسام الأنواع المختلفة و هناك بينها حد أدنى من التشابه >

والنص باللغة الإنجليزية :
Although an almost incomprehensible number of species inhabit Earth today, they do not form a continuous spectrum of barely distinguishable intermediates. Instead, nearly all species can be recognized as belonging to a relatively limited number of clearly distinct major groups, with very few illustrating intermediate structures or ways of life.

وفي المشاركة القادمة بإذن الله تعالى :
نحن على موعد مع النظر في سجل التاريخ الأحفوري بالصور !!!..
حيث لأول مرة ننظر إلى أحفوريات ومستحاثات نباتات وكائنات أولية بسيطة وأسماك وزواحف وبرمائيات وثدييات وطيور وحشرات : عاشت كلها في عصور واحدة متزامنة من العصور الجيولوجية القديمة :
والأعجب :
أنها لا تختلف في قليل ولا كثير عن مثيلاتها اليوم !!!..
< أي بعد مئات الملايين من السنين كما سنرى إن شاء الله >
وهو نفس ما قرأتموه معي من أقوال علماء الغرب أنفسهم حتى الآن ..!

ولكن :
قد أتاخر قليلا ًلأني سأستغرق وقتا ًليس بالقصير في تقطيع الصور من كتاب أطلس الخلق :
ثم رفعها لكم .. والله المستعان ..

وهو وحده الهادي إلى سواء السبيل ..

إلى حب الله
10-23-2011, 01:37 PM
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

فقد يسر الله تعالى لي اليوم وقتا ً: لم يكن في الحسبان !!.. فقمت باستغلاله والحمد لله ..
لن أ ُضيع وقتكم .. وتعالوا نبدأ معا ًالغوص في هذه الجلسة العلمية البديعة بالصور ..
فأحسبنا سنرى فيها ونقرأ ما لم يكن يعرفه معظمنا من قبل جيولوجيا ًوحفريا ً..
والله تعالى من وراء القصد ..
-------
1...

هذا رابط تحميل العديد من الكتب المتنوعة للكاتب التركي : هارون يحيى جزاه الله خيرا ً..
http://harunyahya.com/arabic/sa.m_book_index.php

وهذه هي صورة المواضيع : وموضح عليها جزئي كتاب أطلس الخلق الأول والثاني ..
مع العلم بوجود خلط بين الجزئين :
فالكتاب رقم 6 : هو أطلس الخلق المجلد الثاني (28 ميجا - بي دي إف مضغوط) ..
والكتاب رقم 21 : هو أطلس الخلق المجلد الأول (59 ميجا- بي دي إف مضغوط) ..

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/ogoi6pzrjv194vrbdv3i.jpg

وبالضغط على كل رابط : ينقلك لصفحة التحميل بإذن الله تعالى ..

-------
2...

وقبل أن نرى معا ًفي المشاركة القادمة أمثلة ًقليلة جدا ً: لا تساوي واحد على المائة مما في المجلدين من أمثلة وصور :
فيجب علينا أولا ًالاطلاع على مقدمة بسيطة جدا ًجدا ًعن العصور الجيولوجية ..

وأنا هنا لن أدخل في التفاصيل (والتفاصيل لمَن يريد : يجدها في بداية المجلد الأول) ..
ولكني وكما قلت : سأعرض المسألة باختصار شديد : مقتصرا ًفقط على الصور ..

ففي الصورة التالية : نرى كيفية تكون المتحجرات للكائن الحي في طبقات الأرض :

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/1v2p7zm0la9xjw90pgm9.jpg

وفي الصورة التالية : نرى كيفية وصول متحجرات البحر مثلا ًإلى اليابسة والجبال :

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/s0oc0wzqqu4tpm669iwr.jpg

وفي الصورة التالية : نرى الطبقات الجيولوجية المعروفة للأرض :
وهي بالترتيب من الأسفل (أي الأقدم) للأعلى (أي الأحدث) :
ما قبل الكمبري - الكمبري - الديفوني - الكربوني المبكر - الكربوني المتأخر - البرمي

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/72xu3chpueksaqfmn4zk.jpg

وفي الصورة التالية : رسم توضيحي ومعه عمر كل طبقة وحتى الأخيرة منذ 65 مليون سنة !

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/p20ovz85yy13stz6j58u.jpg

ولهذا : فكل حفرية أو متحجرة : صارت كالفهرس الذي يرجع الجيولوجيون إليه لضبط معلوماتهم عن تاريخ الأرض وطبقاتها : حتى صاروا يسمونها بـ (متحجرات الفهرس) كما في الصورة التالية :

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/okzrgq03y0cpzrnqvnwm.jpg

وأخيرا ً:
وجدوا أن كل الكائنات الحية (وخاصة ًالعليا منها أو المعقدة التركيب البيولوجي كما يصفها التطوريون) :
قد ظهرت وتنوعت في عصر جيولوجي واحد تقريبا ً(وهو الانفجار الكمبري) : مما يستحيل معه فكرة التطور الساذجة !

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/u20if3f7hx992c2r7kd1.jpg

-------
3...

ولأني وكما قلت : لن أستطيع أن أعرض عليكم إلا واحد من مائة مما في المجلدين من صور وأمثلة (وربما أقل) :
فلا يسعني هنا إلا أرفق لكم صور محتويات المجلدين (أو الفهرس) :
لتعلموا عدد ما سيتركه العبد لله للأسف من نقولات لضيق الوقت وقلة الجهد ..

فهذه هي صورة محتوى المجلد الأول (وتلاحظون ترتيب المتحجرات حسب البلدان) :

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/gdw4xr0wxnl665rpn9wm.jpg

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/k4k66uzjbmompuja2nur.jpg

وهذه هي صورة فهرس المجلد الثاني (وتلاحظون ترتيب المتحجرات حسب نوعية الكائنات الحية) :

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/60x5x89vygl582z34hzi.jpg

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/lwxudg6wkuwmiiivms5k.jpg

لاحظوا أن تقسيم الحشرات بدأ من صفحة 362 :

https://archive.org/download/ta7m0el5n0psjk0tqjac/ta7m0el5n0psjk0tqjac.jpg

https://ia600405.us.archive.org/20/items/ta7m0el5n0psjk0tqjac/emxq67y3u7fp8bgodvoc.jpg

وأما ملحوظة هامة لتصفح المجلد الثاني :
فهو أن المجلد تم عمل مسح ضوئي Scan لصفحاته بترتيب اليسار لليمين للأسف أي :
ستجد الصفحة رقم 6 مثلا ً: قبل الصفحة رقم 5 .. وهكذا ..
مع العلم أنه يمكن تصفح وقراءة المجلد الثاني من نفس رابط تحميله : كأي تصفح للنت ..

وفي المشاركة القادمة بإذن الله تعالى :
سأقوم بعرض بعض أمثلة المتحجرات عليكم : وقد قمت بترتيبها :
من الآن لـ 100 مليون سنة مضت ..!
ومن 100 إلى 200 مليون سنة مضت ..!
ومن 200 إلى 300 مليون سنة مضت ..!
ومن 300 إلى 400 مليون سنة مضت ..!
ومن 400 مليون سنة إلى ما قبلها ..

وهو ما سيأخذ مني وقتا ًأسأل الله أن يختزله لي : لأنه ليس في المجلدين مثل ذلك ..
ولأني أقوم بضبط أحجام ومساحات الصور لتتناسب مع العرض هنا في هذا الشريط ..
والله المستعان ..

إلى حب الله
10-23-2011, 09:15 PM
لله في خلقه شئون !!..
حقا ً:
" أعطى كل شيء ٍخلقه : ثم هدى " !!.. صدق الله العظيم !!..

ماذا لو رأيت السمك الطائر ؟!!..

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/kNlWcUAhADw?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/kNlWcUAhADw?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

ماذا لو رأيت السمك الضفدع :
صاحب أسرع وأغرب حركة بين الكائنات الحية على الإطلاق وقت التهامه لفريسته ؟!!..

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/IQT7A1qAcl8?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/IQT7A1qAcl8?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

وهذه باقة متنوعة من غرائب الأسماك عموما ً:
والبحيرات والغابات والأنهار والبحار والمحيطات ملآنه بالغرائب التي ينذهل لها البشر كل حين !

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/SQGRFnetlzI?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/SQGRFnetlzI?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

والحقيقة أخي محمد 77 :
مثل هذا الإبداع والكمال في الخلق : أصاب دارون في مقتل !!..

فهو يعلن عجزه مثلا ًعن تفسير نشوء وارتقاء السمك ذو الشحنات الكهربائية : وكما سأقتبس لكم من كتابه بعد ..!

بل انظر لتلون الأخطبوط الباهر :

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/oiUzEr29bWY?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/oiUzEr29bWY?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

وهذا فيديو آخر :

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/CDCYe_-Je2g?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/CDCYe_-Je2g?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

وهذا فيديو رائع آخر :

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/mbwPYwroOf4?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/mbwPYwroOf4?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

وهذه الحرباء أيضا ً:

<object style="height: 390px; width: 640px"><param name="movie" value="http://www.youtube.com/v/wJOIS1ippMI?version=3&feature=player_detailpage"><param name="allowFullScreen" value="true"><param name="allowScriptAccess" value="always"><embed src="http://www.youtube.com/v/wJOIS1ippMI?version=3&feature=player_detailpage" type="application/x-shockwave-flash" allowfullscreen="true" allowScriptAccess="always" width="640" height="360"></object>

وبالجملة أخي محمد 77 :
أ ُحيلك على مجموعة أفلام الكاتب هارون يحيى عن عجائب المخلوقات :
لتتعرف على مدى سطحية القائلين بالصدفة والتطور أو الصدف والعشوائية والانتقاء الطبيعي :

وبين خلق الله عز وجل : العليم الخبير المبدع الباريء المصور : الذي أحسن كل شيء خلقه !

< سترى أن في كل الكائنات الحية من أصغرها لأكبرها إعجازات علمية من موجات صوتية وأشعة تحت حمراء وهندسة إبداعية إلخ إلخ إلخ : في الحشرات والأسماك والطيور : ما زال الإنسان يلهث فقط : لمجرد محاكاتها في علمه الحديث >

وبمناسبة فيديو السمكة الذي وضعته أخي :

هل فيه ما يوحي بالتطور لكائنات البر في شيء ؟!!!..

هل تطورت كليتها ؟!!..
بل : هل تطور جهازها الإخراجي ككل ؟!!..
هل صار لديها رئتين ؟!!!..
ما مدى بقائها في البر ؟!!!..
ما مدى تحمل جسمها لفقد الماء والرطوبة ؟!!..

والأهم : أين حلقات الانتقال قبل وبعد : وخصوصا ًبعد ملايين السنين ؟!!!..
أم أن المشاهد (وكما سنرى في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى) :
أن كل أسماك العصر الكمبري : ظهرت جميعها كما هي الآن بالضبط : ولم تتغير !!!..

وأخيرا ًأخي :
بالنسبة لطول كتاباتي : فلا أعدك بالتقصير أو التقصير بإذن الله تعالى !!..
بل سأظل أكتب وأكتب إن شاء الله عز وجل لأجعل من هذا الموضوع :
مقبرة ًللتطور في الشبكة بعون الله ..

فمَن صبر على القراءة : نال الفائدة ..
ومَن لم يصبر : فحسبه ما سيرى من النتائج من حوله ..

والله المستعان ..

مجرّد إنسان
10-24-2011, 05:57 PM
ليت أخي محمد يستمع إلى نصح الناصحين

إلى حب الله
10-24-2011, 08:14 PM
تجربة ....... 1
:)):

إلى حب الله
10-24-2011, 08:17 PM
تجربة ....... 2
:)):
< فقط أريد أن أبدأ صفحة جديدة لأن هذه الصفحة امتلأت بالفعل بالصور والفيديو >

إلى حب الله
10-25-2011, 02:25 AM
أعرف أنكم اشتقتم إلى الصور ولكن : صبرا ًصبرا ً..
فما تزيدني مشاركات الأخ محمد 77 إلا رغبة ًفي التفصيل والتجميل والإتقان ..
والله المستعان ..

عودة من الطفرات : إلى الكائنات البينية أو الانتقالية مرة أخرى !

لقد رأينا في المشاركة قبل السابقة :
كيف أن لكل نوع من الكائنات الحية : حوضه الجيني الخاص به ..
ولتمثيل صعوبة خلط المعلومات الجينية التي فيه : بأي حوض جيني لنوع آخر بجواره :
فقد قلنا أن هذا الحوض : عميق : ويحوطه أسوار أو حوائط عالية !!!..

وكلما اتسع الحوض الجيني للنوع الواحد : تنوعت أفراده تنوعا ًكبيرا ً..
< انظر لمليارات البشر واختلاف كل فرد عن الآخر في العين والوجه والطول والقصر والسمنة والنحافة ولون البشرة وحجم وتشكيل الجمجمة والهيكل العظمي من جنس لآخر : الأفريقي غير الأوروبي غير الصيني غير الهندي .. إلخ >

وهذا التنوع في الأفراد عن طريق الحمض النووي DNA : لا يقع عن طريق الطفرات في الجينات ولكن : عن طريق اختلاف تراتيب النيوكليتدات أو ما يسمى عموما ًبـ SNPs .. وللمزيد عن كيفية التنوع الجيني داخل النوع الواحد :
http://www.genomenewsnetwork.org/resources/whats_a_genome/Chp4_1.shtml
وهذا أيضا ً:
http://science.howstuffworks.com/gene-pool2.htm

فلو نظرنا مثلا ًللبعوض المقاوم للـ DDT : لوجدناه ما زال بعوضا ً!!!..
وإنما تكيف نوع ٌمنه على هذا الخطر : مثلما يتكيف بعض الناس مع بعض الأمراض عاما ًمن بعد عام !
والشاهد : أن البعوض قد تنوع داخل حوضه الجيني : ولم يتخطاه إلى حوض نوع جديد !!!..

ولو نظرنا كذلك لبكتريا إيشيريشيا كولاي E.coli المقاومة لمضاد الـ Vancomycin مثلا ً: وقارناها ببكتيريا الـ E.coli التي لا تزال لا تستطيع مقاومة نفس المضاد الحيوي : لوجدنا أن كليهما لا يزال بكتيريا E.coli في نفس الحوض الجيني الخاص بها !!..
وأن تلك البكتريا لم تتحول مثلا ًإلى Heamophilus sp !!..

قبل الصور : تلخيص لمشاكل التحول المزعوم بالطفرات !

والآن ..
وقبل سلسلة الصور الطويلة (مشاركتين عن الكائنات الحية - وثالثة عن الإنسان بإذن الله) ..
أود أن أقوم بتلخيص مشاكل التحول المزعوم من العلماء ...

>>>> الانتقال من الأسماك للبرمائيات <<<<
>> من المعلوم أن وزن الكائنات البحرية : لا يمثل عبئا ًكبيرا ًلها وفق قوانين الماء ..
أما الكائنات البرية : فتبذل 40 % تقريبا ًمن طاقتها : لحمل وزن الجسم !!.. وعليه : فيجب على الكائنات المنتقلة للبر أن تتغير بنيتها الهيكلية العظمية والعضلية لهذه الوظيفة !!!.. وللدقة اللازمة لهذا في كل عظمة ومفصل ورابط وعضلة وتكاملهم جميعا ًبصورة لا يمكن حدوثها بالعشوائية والصدفة : فيستحيل ذلك على الطفرات !!..
>> أيضا ًهناك مشكلة احتفاظ الجسم بالحرارة : فحرارة ما تحت الماء تعتبر متقاربة إلى حد بعيد عن درجات حرارة البر المتغيرة .. ولذلك نلمس ضرورة تكوين الجلد والغدد العرقية وحاسة العطش مثلا ًوكل ما شأنه تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على عملياته الحيوية الداخلية من التلف ..
>> وفيما تعد الكلى في الكائنات البحرية : هي لتنظيم الماء أكثر منها للإخراج كما في كائنات البر : فهذه مشكلة معقدة تعترض البقاء على وجه الأرض للكائنات البحرية !!..
>> وبالطبع الخياشيم التي تمتص الأكسجين من الماء : يجب أن تتحول إلى جهاز تنفسي كامل مغاير في الصورة (كالضفدعة مثلا ً) أو تكتسب رئتين بكامل تراكيبيهما وعلاقتيهما بالقلب وغيره من الأوعية والشرايين !!!..

مما سبق : يتبين لنا استحالة اهتداء التطوريين إلى : ما هو أول زاحف ظهر على الأرض !

>>>> الانتقال من البرمائيات للزواحف <<<<
أما الزواحف : فأهم خصائصها هو أنها :
>> جسمها مغطى بحراشف أو دروع ..
>> أغلبها يتكاثر بوضع البيض ..
>> دماؤها باردة (أي ثابتة درجة الحرارة ولا تستطيع تغييرها من الداخل ولكن من الوسط الخارجي) ..
>> منها ما انقرض كالديناصورات ومنها ما هو باق ٍمثل التماسيح والسحالي والسلاحف إلخ
وأما واحدة من أهم المشاكل التي تؤكد اختلافهما جذريا ًعن بعضهما البعض فهي :
>> اختلاف بيض البرمائيات عن الزواحف !!.. فالبرمائيات تضعه في الماء ويكون هلاميا ًjelly-like وله قشرة غشائية رقيقة جدا ًمنفذة للماء وشفافة .. أما بيض الزواحف : فتضعه في بيئة برية : ويكون له قشرة صلبة تسمح بمرور الهواء ولكنها لا تسمح بمرور الماء !!.. وبالتالي : فإن ما يحتاجه الجنين من ماء وغذاء : يكون موجودا ًبالفعل داخل البيضة في غشاء يسمى (السَّلَى amniotic egg) !!..
وهكذا نصطدم بصخرة أخرى تطيح بأحلام وخيالات التطوريين والداروينيين وهي : بيضة أول زاحف : كيف تكون ؟!!..

يقول Michael Denton وهو عالم الأحياء الشهير حول هذه النقطة :
" إن كل كتاب علمي عن التطور : يؤكد أن الزواحف تطورت من البرمائيات !!.. ولكن لم يشرح أي منهم كيف حدثت التغيرات الكبيرة المميزة لكي تتكيف البرمائيات مع الحياة الجديدة كزواحف !!.. كيف حدثت هذه التغيرات تدريجيا ًونتيجة تراكمات تغيرات صغيرة متتابعة ؟!!..
إن بيضة الزواحف : أكثر تعقيدا ًومختلفة تماما ًعن بيضة البرمائي !!.. وبالكاد يوجد في الممكلة الحيوانية بأسرها : بيضتان أخريتان أكثر اختلافا ًبينهما مما بين الزواحف البرية والبرمائيات !... إن أصل البيض السلي وكيفية انتقال البرمائيات إلى كونها زواحف برية : لم يتم أبدا ًتقديم سيناريو واضح له من نظرية التطور !!.. مثلا ً: المحاولة لتفسير منطقي لكيفية تحول القلب والشريان الأورطي في البرمائيات تدريجيا ً: إلى ما يناسب ظروف الزواحف والثدييات : هي محاولة تطرح مشاكل رهيبة تماما ً" !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Every textbook of evolution asserts that reptiles evolved from amphibia but none explains how the major distinguishing adaptation of the reptiles, the amniotic egg, came about gradually as a result of a successive accumulation of small changes. The amniotic egg of the reptile is vastly more complex and utterly different to that of an amphibian. There are hardly two eggs in the whole animal kingdom which differ more fundamentally… The origin of the amniotic egg and the amphibian – reptile transition is just another of the major vertebrate divisions for which clearly worked out evolutionary schemes have never been provided. Trying to work out, for example, how the heart and aortic arches of an amphibian could have been gradually converted to the reptilian and mammalian condition raises absolutely horrendous problems

فسبحان من تكامل خلقه حتى في البيضة وما ودعه فيها !!.. حتى صارت هي نفسها تحتاج لسيناريو تطور خاص بها : لا يمكن تخيله أصلا ً(إذ كيف ستطور بيضة !!) فضلا ًعن عدم وجود بيض انتقالي له هو الآخر :)): !!..

يعترف بذلك Robert L. Carroll عالم الحفريات وخبير حفريات الفقاريات (وهو من المؤيدين لنظرية التطور) فيقول في كتابهVertebrate Paleontology and Evolution :
" إن أوائل الكائنات ذوات البيض السلي يتميزون عن غيرهم من كل البرمائيات الإحثائية : في أنه لم يوجد لها أسلاف (جد أعلى ancestry) مميزون " !!..

ويعترف مرة أخرى في كتابه الأحدث : Patterns and Processes of Vertebrate Evolution الذي نشر في عام 1997م فيقول :
" إن أصل أنواع البرمائيات المعاصرة : والانتقال بين أنواع رباعيات الأرجل المختلفة : لايزال مجهولا ًتقريبا ً: تماما ًمثل أصل مجموعات أخرى كبيرة من الكائنات " !!!..

ونفس هذه الحقيقة يؤكدها Stephen Jay Gould قائلا ً:
" لايوجد أي برمائي حفري يبدو عليه بوضوح أنه : هو الجد الأعلى الذي يتطور بعد ذلك إلى كونه كائن بري تماما (كالزواحف والطيور والثدييات) " !!..
ويقول أيضا ً:
" حتى الآن : إن أهم حيوان اعتُبِر هو أصل الزواحف : هو حيوان الـ Seymouria وهو نوع من البرمائيات .. إلا أن حقيقة أن هذا الحيوان لا يمكن أن يكون هو أصل الزواحف : أصبحت واضحة باكتشاف أن الزواحف وُجدت على الأرض قبل ظهور هذا الحيوال بـ 30 مليون سنة !!.. حيث إن أقدم حفرية لحيوان الـ Seymouria ظهرت في طبقة العصر البِرمي الدنيا Lower Permian layer !!.. أي منذ 280 مليون سنة !!.. في حين أن أقدم حفرية للزواحف ظهرت للحيوانين Hylonomus and Paleothyris ظهرت في الطبقات البنسلفانية الدنياlower Pennsylvanian layers منذ 315- 330 مليون سنة !!.. و بالتأكيد : لا يمكن تصديق أن الجد الأعلى للزواحف وُجد على الأرض : بعد وجود الزواحف نفسها " !!!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
No fossil amphibian seems clearly ancestral to the lineage of fully terrestrial vertebrates (reptiles, birds, and mammals).
So far, the most important animal put forward as the "ancestor of reptiles" has been Seymouria, a species of amphibian. However, the fact that Seymouria cannot be a transitional form was revealed by the discovery that reptiles existed on earth some 30 million years before Seymouria first appeared on it. The oldest Seymouria fossils are found in the Lower Permian layer, or 280 million years ago. Yet the oldest known reptile species, Hylonomus and Paleothyris, were found in lower Pennsylvanian layers, making them some 315-330 million years old. It is surely implausible, to say the least, that the "ancestor of reptiles" lived much later than the first reptiles.

وبهذه النهاية المأساوية (كالعادة) لخيالات وافتراضات الداروينيين والتطوريين :
فهم يعجزون حتى عن تحديد أنواع الزواحف التي تطورت من بعضها البعض !!!..
فعندما يقولون مثلا ًأن الثعابين قد تطورت من السحالي !!.. فتكذبهم الحفريات وتعقيد الثعابين في حد ذاتها ووجود الكائنين في وقت واحد !!!..

وحتى لما رأوا (( احتمالية )) أن السلاحف قد تطورت من نوع من الزواحف اسمه cotylosaurs : هو في نظرهم زاحف بري "بدائي" : فثبت عكسه هو الآخر من سجل الحفريات !!.. مما دعاهم للفشل بقولهم :
" لسوء الحظ : فإن أصل هذا النوع المتقدم جدا ًمن الزواحف ـ يقصدون السلاحف ـ : لايزال غامضا ًلعدم وجود حفريات لكائنات انتقالية !!.. على الرغم من أن السلاحف : هي من الكائنات التي توجد لها حفريات كثيرة وواضحة أكثر من غيرها من الفقاريات !!.. ففي منتصف العصر الترياسي (منذ 200 مليون سنة) : كانت الزواحف كثيرة جدا ًوبصفاتها الأساسية الموجودة في يومنا هذا ....! ولم يوجد أي كائن انتقالي بين الـ cotylosaurs والسلاحف أبدا ً" !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Unfortunately, the origin of this highly successful order is obscured by the lack of early fossils, although turtles leave more and better fossil remains than do other vertebrates. By the middle of the Triassic Period (about 200,000,000 years ago) turtles were numerous and in possession of basic turtle characteristics… Intermediates between turtles and cotylosaurs, the primitive reptiles from which turtles probably sprang, are entirely lacking.

أعتذر لهذه الإطالة ...
والآن : أترككم مع الصور ..
وسوف أرمز لكلمة (مليون سنة) بالرمز : م س ..

----
1)) كائنات من اليوم وحتى 100 م س مضت ..

فهذه نحلة عادية عمرها 37 : 54 م س
لم تتغير عن مثيلاتها اليوم في كثير ولا قليل !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/7g2bjk9foy0o4x4160lw.jpg

وهذه نحلة أخرى متوحشة 28 : 54 م س : ومعها سرطان بحري 23 : 38 م س !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/86ziwd451rsltndz7m6r.jpg

وهذا ضفدع 50 م س : ومعه ورقة شجر القضبان 55 : 65.5 م س !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/ps53feszx82wpjtqrhdf.jpg

وهذا ضفدع آخر 49 م س : ومعه من نفس الحقبة سمكة 50 م س !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/gijqydp601cwqphwnt2r.jpg

وحتى النملة المجنحة هي هي التي لدينا اليوم 15 : 20 م س !!..
وحتى الروبيان هو هو من 250 : 70 م س إلى اليوم لم يتغير !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/xasgsotxnefwssxvtp5u.jpg

وهذا تمساح 35 : 56 م س : ومعه ذبابة رمل 15 : 20 م س !!!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/j2wsrh6gy5zl8y5fext1.jpg

وهذه جمجة أرنب 33 م س : لم تتغير عن مثيلاتها اليوم !!!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/w4s1zpoxnztnq2cy6amy.jpg

وهذا ثعبان 50 م س : لم يتغير هيكله ولا تكوينه هو الآخر عما نعرفه اليوم !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/n8qwz387sc6w2pusapfd.jpg

وهذه سمكة وحل 37 : 54 م س : ومهما عاشت في الوحل : لم تتغير إلى كائن آخر !

https://archive.org/download/tafufd0gseqr6bev3gbh/tafufd0gseqr6bev3gbh.jpg

وهذا ضفدع 50 م س : عاش معها في نفس الحقبة الزمنية ولم يتطور عنها !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/1g0hg9upwyc70p33q9oh.jpg

وهذه جمجمة ضبع 5 : 23 م س : هو نفسه كما نراه اليوم : لم يتغير !!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/zgtsqulb7p2ilpg75k8b.jpg

فكما أن الانتقال من البرمائيات للزواحف : محكوم عليه بالاستحالة : فكذا بين الزواحف والثدييات !..
حيث في التعليق المفصل التالي يعتبرها نصير التطور روجر لوين أنها هي الأخرى : ما زالت سرا ً!!..

https://ia600505.us.archive.org/32/items/tafufd0gseqr6bev3gbh/xg5bbr0bgbmldsox67ce.jpg

يُتبع بإذن الله تعالى لاستعراض باقي المتحجرات في الأزمنة الغابرة ..
مع التنبيه أن العينات عشوائية ومنها ما له حفريات لـ 300 أو 400 مليون سنة مضت !!..
وعلى مَن يريد الاطلاع على التفاصيل والصور الأكثر : فعليه بمجلدي أطلس الخلق ..

والله المستعان ..

إلى حب الله
10-25-2011, 12:13 PM
2)) كائنات من 100 م س وحتى 200 م س مضت ..

فكما رأينا في المشاركة السابقة سمك الوحل : والذي ظل في وحله لملايين السنين لمن يتغير عن مثيله اليوم :
فهذه أيضا ًحفرية لسمكة طائرة 95 : 100 م س : ظلت كما هي ولم تتحول لطير مثلا ً!!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/abnqq3f4pq0gc065qrye.jpg

وهذا روبيان 144 : 206 م س : لم يتغير !!.. ومعه حشرة أبو مغزل 150 م س !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/0njc1vpz87ch2zlmmwab.jpg

بل حتى الصرصور : لم يتغير عن اليوم !!.. فهذا صرصور 125 م س !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/g0992v56v34369zg7qsn.jpg

بل وحتى العقرب 110 م س !!.. وحتى الجرادة 92 : 108 م س : لم يتغير عن اليوم أبدا ً!!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/tabrgzzqmgda2826cxrh.jpg

وحتى السلحفاة التي في الصورة : هي منذ 120 م س : كما هي مثل أخواتها اليوم : لم تتغير !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/o2irkdnc4ig58u9pmj97.jpg

وحتى التماسيح : ضاربة في القدم في نفس الحقب الزمنية !.. فهذا تمساح 37 : 54 م س :
لم يتغير عن الذي نعرفه اليوم : ولم يتغير عن الذي وجدت حفريات له أيضا ًمنذ 200 م س !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/47slld7eo0r0tudrd38c.jpg

------

3)) كائنات من 200 م س وحتى 300 م س مضت ..

فهذه حفرية سمكة : هي هي كما نعرفها اليوم 203 : 250 م س لم تتغير !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/t6jqkfil5k99cku0whfx.jpg

بل ومعها في نفس الحقبة هذا النوع من نجم البحر !!.. 144 : 206 م س مثل ما نعرفه اليوم !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/m2il7c7mcoko95igvsu9.jpg

فإذا نظرنا على البر : وجدنا سحلية تواتارا أيضا ًحاضرة كما نعرفها اليوم 200 م س لم تتغير !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/e38h9e25s7pq7day786w.jpg

بل وحتى هذا الحلزون في الصورة التالية 144 : 206 م س : كان معهم !!.. وهو الذي تمتد حفرياته 490 : 543 م س في الماضي السحيق : هو هو لم يتغير عما نعرفه اليوم ككائن حي متكامل في التغذية والهضم والإخراج والتكاثر !!!.. ولم يتطور هو ولا أمثاله مما نراهم اليوم بعد هذا العمر المديد !!!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/szy0rswzy5d8ll3wze5t.jpg

وأما النباتات : فمنها ما له حفريات تعود إلى 206 : 248 م س كما نعرفها اليوم لم تتغير !!..
ومنها ورقة شجر كينكو التي في الصورة 144 : 206 م س !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/r2foe5rpl4gcbdhjwm8h.jpg

------

4)) كائنات من 300 م س وحتى 400 م س مضت ..

وبالطبع هناك مئات الأمثلة والصور (وكما لاحظتم من محتوى وفهرس المجلدين) : ولكم كان بودي نقلهم جميعا ً!!.. ولكني كنت سأصنع بذلك مجلدات في هذا الموضوع هنا !!!.. ناهيكم عن الوقت والجهد .. ولكني أ ُحيلكم للمجلدين الأصليين : ففيهما الكثير من الفوائد حتى غير الصور والأمثلة الأحفورية ..
وعليه : فأكتفي هنا فقط بالأمثلة التي أريد التعليق عليها ..

فهذا عنكبوت 295 : 355 م س : هو هو كما نعرفه اليوم ولم يتغير لا في قليل ولا كثير !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/b2lenx2ve993df8juy75.jpg

وهذه صورة من مجموعة حفريات روبرت كروس بها شفنين بحر وفرس بحر وزنابق بحرية (من اللاسعات مثل قنديل البحر) :
وكلهم لم يتغيروا منذ 300 م س عن مثيلاتهم اليوم في شيء !!!..



وكما قرأنا في المشاركة السابقة : كيف احتار التطوريون التائهون في أصل السلاحف لقدم حفرياتها : فهذه سلحفة 23 : 37 م س (متوسط 30 م س) : لم تتغير في شيء عن مثيلاتها اليوم : ومنذ 300 م س أيضا ً(هناك صورة لبطنية الحفرية للسلحفة من أسفل لكني لم أرفقها لعدد الصور)

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/inva2e0z7x46uacxti72.jpg

ومثل هذه السلاحف بتكوينها الفريد وقدم أحفورياتها : تقف عائقا ًصلبا ًفي وجه أكاذيب التطوريين :

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/b5rzhqhi96uwbcrl3pd1.jpg

------

5)) كائنات من 400 م س : فيما أقدم ..

فهذا نجم بحر 443 : 490 م س : لم يتغير طوال هذه المئات من السنين عما نعرفه اليوم !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/wse2pbv9y6701dbwmren.jpg

وهذا سرطان حذوة حصان 450 م س : لم يتغير عما نعرفه ونراه اليوم !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/9xmq5pd3m1mjvvhcdl6z.jpg

وهذه زنبقة بحرية 443 : 490 : هي هي منذ هذا العمر المديد إلى اليوم لم تتغير في شيء !!..

https://ia601006.us.archive.org/5/items/smdehuyp26hwetfmnvsx/daj6rfhvfx65vyeto5ao.jpg

ثم اللقاء مع قاهرة التطور الشهيرة : سمكة الكولاكانث 410 م س : لم تتغير ولم تتطور عن مثيلاتها اليوم : بل احتفظت بكل بنيتها الهيكلية والعصبية وأعضائها الداخلية والخارجية المعقدة : لتتهشم عليها من جديد أحلام وأماني التطوريين والملاحدة !!!..

https://archive.org/download/smdehuyp26hwetfmnvsx/smdehuyp26hwetfmnvsx.jpg

--------

وأخيرا ً..
ولأن لهذه السمكة مكانة خاصة :
>> فهي من جهة أثبتت أنها ليست كائنا ًانتقاليا ً!!..
>> ومن جهة أخرى أثبتت أن عمرها 410 م س : بدلا ًمن 70 م س كما ادعى التطوريون :
وهو العمر السحيق الذي من المفترض فيه حسب فرضياتهم الساقطة أن الكائنات الحية فيه كانت بدائية التركيب ومتخلفة !!..
فأثبتت أيضا ًعكس ذلك !!!..

فدعونا نقرأ ما اقتبسته لكم عنها ....
-----

يقول عالم الحفريات التطوري بيتر فوري Peter Forey في مقال نشر في مجلة Nature (الطبيعة) :
“ كان يحدوني الأمل في الحصول على معلومات مباشرة حول التحول من أسماك إلى برمائيات مع العثور على الكويلاكانث .. حيث إن الرأي القائل بأن هذه الأسماك قريبة من جد التتربود tetrapod : كان يلقى قبولا منذ فترة طويلة .. غير أن الدراسات التي أجريت على الأعضاء التشريحية للسمكة ووظائفها : أظهرت أن فرضية هذه العلاقة مجرد أ ُمنية لا حقيقة !!.. وأن تقديم الكويلاكانث باعتبارها “ الرابطة المفقودة “ : ليس له من سند " !!..
P. L. Forey, Nature, Vol 336, 1988, p.7 .

ولقد بيّنت كل أسماك الكويلاكانث (والتي شوهدت لمرات عديدة فيما بعد : وتمت متابعتها في البيئة التي تعيش فيها) هذه الحقيقة الهامة مرارا ًوتكراراً وبشكل أكثر تفصيلا ًأيضا ً!!.. والادعاء بأن زعانف هذا الكائن كانت تمر بتغير بقصد السير : إنما كان مجرد خدعة !!..

ولقد صرّح هانز فريك Hans Fricke (وهو عالم الحيوان الألماني التطوري من معهد ماكس بلانك Max Planck) قائلا ً:
“ أعترف بأنني حزين !!.. لكننا لم نر الكويلاكانث في أي وقت ٍقط : وهي تمشي على زعانفها " !!..
Hans Fricke , “ Coelacanth: The Fish That Time Forgot “ , National Geographic , Vol.173, No. 6, June 1988, p. 838

ولقد كان العثور على الحفريات الحية وكثرتها : مشكلة قائمة بذاتها بالنسبة للداروينيين .. ولعل ظهور الكويلاكانث أمامهم باعتبارها “ حفرية حية “ : كان أكبر مشكلة قد واجهتهم !!.. حيث كانوا قد قدموها للناس من قبل على أنها : نموذج للتحول البيني المزعوم !!.. واتخذوها أداة للدعاية : مثلما أرادوا !!.. وعرضوها على الناس باعتبارها : “ أعظم دليل “ !!..

>> وأقول أنا أبو حب الله : وهكذا يحدث مع كل طرقعة إعلامية يفتعلونها في مجلاتهم وقنواتهم العلمية المزعومة والجرائد والأخبار : فتبينوا يا عباد الله واثبتوا : فإنما القوم أفاقين كذابين مهرة !!.. كلما وجدوا جمجمة ًلإنسان أو قرد : قالوا هذا أول البشر !!.. فيعودون هم أنفسهم لينقضوا ذلك بعد حين !!.. فهل هذا علم ؟!!.. ناهيكم عن أكاذيبهم عن نشأة الإنسان كما سنرى في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى <<

وكان هذا الوضع يقضي على جميع النظريات التي صاغها التطوريون حول الحفريات الحية .. وكان الداروينيون قد زعموا أنه لكي يستطيع أي كائن حي البقاء على حاله دون تغير : ينبغي أن يكون “ معمماً “ !!.. أو بتعبير آخر : حتى لا يتغير الكائن الحي : يتعين أن يستطيع العيش في كل البيئات والتغذي بكافة الأشكال !!.. ولكن مع نموذج الكويلاكانث : كان أمامهم كائن حي “ مخصصاً “ ومعقداً إلى أقصى درجة !!.. وكانت هذه السمكة تعيش في المياه شديدة العمق !!.. وكانت ذات بيئة ونسق تغذية خاص !!.. ومن هنا : فإن ادعاءات التطوريين هذه هي الأخرى : كانت باطلة !!..

بل .. وكيف أظهر هذا الكائن الحي (ووفقاً لمزاعم التطور) مقاومة ضد التغيرات التي حدثت على سطح الأرض : خلال فترات حياته ؟!.. وكيف استطاع البقاء دون تغير ؟!!.. حيث وفقاً لفرضية التطور الأسطوري : فإنه من المفترض أن تكون القارات (والتي تعرضت للتزيُّح قبل حوالي 250 مليون سنة) : قد أثّرت على الكويلاكانث التي تحافظ على وجودها منذ 400 مليون سنة !!.. إلا أن الكائنات الحية (ولسبب ما ورغم الظروف البيئية المتقلبة منذ 400 مليون سنة) : لم تكن قد أظهرت أي تغير على الإطلاق !!..

وقد شرحت مجلة Focus (البؤرة) هذا الوضع حيث قالت :
“ وفقا للمعطيات العلمية : كانت جميع قارات الدنيا متصلة قبل 250 مليون سنة من عصرنا الراهن . وقد أُطلق على هذه الكتلة اليابسة العظيمة “ بنجيا “ Pangea .. وكان يحيط بها محيط واحد وضخم .. وقبل حوالي 125 مليون سنة انشق المحيط الهندي : نتيجة لتعرض القارات للتزيُّح .. وقد ظهرت الكهوف البركانية الموجودة في المحيط الهندي (والتي تمثل جزءا هاماً من البيئات الطبيعية للكويلاكانث) بتأثير تزيح القارات هذا .. وعلى ضوء كل هذه المعطيات : تبدو أمامنا حقيقة أخرى هامة وهي : أن هذه الحيوانات التي وُجدت منذ نحو 400 مليون سنة : لم تتغير رغم كثير من التغيرات التي حدثت في البيئات الطبيعية " !!..

ويؤكد هذا الوضع (دون أن يفسح المجال لأي مبرر كاذب) أن هذا الكائن : ظل على حاله على مدى ملايين السنين : دون تغير !!.. بمعنى أنه لم يمر بتطور !!.. وفي سياق متصل بالموضوع : أورد الأستاذ كيث س. تومسون Keith S. Thosom الكلمات الآتية في كتابه الذي يحمل اسم (قصة الكويلاكانث) The Story of the Coelacanthقائلا ً:
“ ... وعلى سبيل المثال .. كانت أقدم سمكة كويلاكانث معروفة تحوز العضو الروسترالي Rostral نفسه (يطلق علماء الحيوان على الكيس المملوء بمادة شبه هلامية والموجود داخل جمجمتها والأوعية الستة المرتبطة به اسم العضو الروسترالي) .. وكانت تحوز مفصلا ًخاصاً لجمجمتها وحبلاً ظهرياً (notokord) وعددا ًقليلاً من الأسنان !!.. وهذا كله (ومثلما يبيّن أن المجموعة تكاد لم تمر بأي تغير على الإطلاق منذ العصر الديفوني منذ 400 مليون سنة) فإنه يكشف عن وجود فجوة هائلة بين السجلات الحفرية !!.. حيث أننا لا نملك سلسلة حفريات الأسلاف التي تبين ظهور السمات المشتركة التي تبدو لدى جميع أسماك الكويلاكانث " !!!..
Focus , April 2003

وإليكم معلومات معقدة جديدة أيضا ًتتعلق بالكويلاكانث ...!

حيث لا تزال المعلومات الأخيرة المتعلقة بالبنية المعقدة للكويلاكانث : تشكل مشكلة بالنسبة للتطوريين !!..
يقول الأستاذ مايكل بروتون Michael Bruton (مدير معهد ج. ل. ب. سميث J. L. B. Smith لعلم الأسماك الشهير عالميا والموجود بجنوب إفريقيا) فيما يتعلق بالسمات المعقدة المكتشفة للكويلاكانث :
“ إن الولادة : إحدى السمات المعقدة لهذه الكائنات !!.. فأسماك الكويلاكانث تلد !!.. حيث يتشقق بيضها الذي في حجم ثمرة البرتقال بينما هو لا يزال داخل السمكة !!.. علاوة على ذلك : فإن هناك اكتشافات حول تغذي الصغار من جسم الأم بفضل عضو شبيه بالمشيمة !!.. والمشيمة عضو معقد !!.. فهو إلى جانب توفيره الأكسجين والغذاء من الأم إلى الصغير : يقوم بإخراج المواد الزائدة عن حاجة التنفس والهضم من جسم الصغير !!.. وتبين حفريات الأجنَّة embriyo fosilleri (والتي ترجع إلى العصر الكربوني الفترة ما قبل 360 ـ 290 مليون سنة) : أن نظاماً معقدا ًكهذا وُجد قبل ظهور الثدييات بكثير " !!!...
Focus , April 2003

ومن جهة أخرى .. فقد ثبـُت استشعار الكويلاكانث للمجالات الكهروماغنطيسية المحيطة بها !!.. الأمر الذي كشف عن وجود عضو إحساس معقد لدى هذا الكائن الحي !!.. وبالنظر إلى نظام الأعصاب الذي يربط العضو الروسترالي للسمكة بالمخ : يسلِّم العلماء بأن هذا العضو يقوم بمهمة استشعار المجالات الكهروماغنطيسية !!.. وحينما يتم تناول وجود هذا العضو الفعال (والموجود في أقدم حفريات الكويلاكانث والبنيات المعقدة الأخرى) بالدراسة : تظهر مشكلة ليس للتطوريين سبيل لحلها !!.. ألا وهي المشكلة التي أُشير إليها في مجلة Focus (البؤرة) كالتالي :
“ طبقا ًللحفريات : فإن تاريخ ظهور الأسماك يوافق ما قبل 470 مليون سنة من وقتنا الحالي .. أما ظهور الكويلاكانث : فبعد 60 مليون سنة من هذا التاريخ .. وظهور هذا المخلوق (والذي كان من المتوقع أن يكون ذا سمات بدائية للغاية) في بنية بالغة التعقيد : لهو أمر يثير الدهشة " !!..
Focus , April 2003

ولقد جاء ظهور الكويلاكانث ببنتيها المعقدة (وفي الفترة التي انتظر فيها التطوريون العثور على الكائنات الحية البدائية الخيالية) بالتأكيد مثيرا ًللدهشة بالنسبة لهم !!.. وهم الذين كانوا يتطلعون إلى وجود وتيرة تطور تدريجي على مراحل !!.. أما بالنسبة لشخص يُعْمِل عقله ويستطيع أن يدرك أن الله قد خلق الكائنات الحية : كلها فجأة : ببنياتها المعقدة والفعالة كيفما شاء وحينما أراد : فليس هناك ما يبعث على الدهشة !!.. ويُعد كل واحد من النماذج التي خلقها الله تعالى خالية من العيوب : وسيلة من أجل تقدير قدرة الله تعالى ومعرفة قَدْرِه !!..

أما الكويلاكانث التي تم صيدها عام 1966م وتم تجميدها : فقد قدمت معلومات جديدة حول تركيبة دم هذا الكائن الحي !!.. فجميع الأسماك العظمية (Osteichthyes) (وباستثناء الكويلاكانث) : تسد احتياجاتها من الماء : بشرب ماء البحر : ثم تتخلص من الملح الزائد عن حاجة أجسامها .. أما النظام الموجود في جسم الكويلاكانث : فإنه يحاكي النظام الموجود لدى سمك القرش : والذي يندرج ضمن طبقة الأسماك الغضروفية (Chondrichthyes) !!.. إذ يحوّل ملح النشادر (والناتج عن تفتت البروتينات) إلى بول .. ويحبس هذا البول (والذي يكون في مستويات مميتة بالنسبة للإنسان) في الدم !!.. و يُضبط معدل هذه المواد الموجودة في الدم : تبعا لمعدل ملوحة الماء المحيط بها !!.. وتكون المحصلة أن الدم يصبح في وضع متعادل isotonic مع ماء البحر (بمعنى أنه قد حدث تعادل للضغط التناضحي أو الأسموزي للماء الموجود في الداخل والخارج أي أنه وصل إلى نفس التركيز) !!.. ومن ثم لا يُفقد الماء إلى الخارج .. وقد تبين كذلك أن الكويلاكانث تحوز الإنزيمات اللازمة لإنتاج البول !!.. مما يعني أن هذه السمكة تحوز سمات دم أصيلة : ليست موجودة لدى أي نوع آخر في الطبقة التي تندرج فيها !!.. بيد أن هذه السمات قد ظهرت لدى أسماك القرش التي تدخل ضمن طبقة مختلفة تماماً !!!...
Focus , April 2003

ويشير كل ما سبق إلى حقيقة وهي أن الكويلاكانث (والتي ادُعي أنها تشكل أكبر حلقة في سلسلة تطور الكائنات الحية المزعوم) : قد كذَّبت جميع مزاعم التطوريين بنماذجها الكثيرة التي تعيش في وقتنا الراهن !!.. كما يُظْهِر هذا النموذج : إلى أي مدى يستطيع التطوريون أن يمارسوا دعاية شاملة “ دون الاستناد إلى أي دليل مادي ملموس “ : وكيف يستطيعون نشر هذه الخدعة والترويج لها : وعدم تخليهم عن ادعاءاتهم إلى اليوم (أي حتى بعد العثور على نموذج حي للكويلاكانث) !!..
وأما استمرارهم في البحث فيها عن “ الزعنفة التي تمر بتغير من أجل المشي “ :
فهو أمر ملفت للنظر !!..

والحمد لله رب العالمين ...

يُـتبع عما قريب إن شاء الله ..

أبو عثمان
10-25-2011, 09:19 PM
أبو حب الله
سأعلم بغضبِ الله عليّ اذا طُرِحتُ بين يديك
كفاني الله شرك : )
وفقك الله وسددك , وهدى الله اخينا محمد

إلى حب الله
10-25-2011, 10:32 PM
أبو حب الله
سأعلم بغضبِ الله عليّ اذا طُرِحتُ بين يديك


" أشداء على الكفار : رحماء بينهم " !!..
وهل تدعي أو أدعي أخي الحبيب : أن الصواب سيكون معي دوما ً؟!!..
حاشا لله ..
بل أنا وأنت إذا طـُرحنا بين يدي الحق : وجب علينا الإذعان له وعدم المكابرة ..
وأما غضب الله : فهو على الكافرين .. والمشركين .. والمنافقين .. وغيرهم أخي :
أدعو الله عز وجل أن يُجنبنا برحمته كل شر ..



كفاني الله شرك : )


وكفاني الله أنا أيضا ًشر نفسي .. :):



وفقك الله وسددك , وهدى الله اخينا محمد


آميــــن ..

إلى حب الله
11-27-2011, 03:12 PM
أسئلة شائكة تتعلق بالحفريات ....!

بعد كل ما سبق إخواني .. فيجدر بنا الإجابة على بعض الأسئلة الشائكة مثل :

1)) ماذا عن الحفريات البينية للإنسان القرد التي يدعي التطوريون اكتشافها ؟!!!..

2)) ما سر الأعمار الطويلة التي تصل لمئات الآلاف وملايين وميارات السنين :
للكون والأرض وللكائنات الحية ومنها الإنسان ؟!!!..

3)) لماذا تظهر شعب وأصناف الكائنات الحية بالتدريج ؟!!..
ولماذا يتركب الحمض النووي DNA من نفس المركبات في كل الكائنات الحية ؟!..

4)) أقوال وتعليقات العلماء المتخصصين على :
السجلات الأحفورية والتطور والتحول الخيالي المزعوم واستحالته ..

5)) ما هو عمر أقدم أحافير للإنسان الآن ؟!!.. وهل تتوافق مع التطور بالفعل ؟!

6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

وبسم الله نبدأ ...

--------
1)) ماذا عن الحفريات البينية للإنسان القرد التي يدعي التطوريون اكتشافها ؟!!!..

أولا ً: يجب التنبيه على أن خرافة أن الإنسان والقرد انحدرا من سلف واحد مشترك :
ليس عليها أي دليل من العلم :

لا في الحفريات والهياكل العظمية والجماجم وآثار الأقدام المكتشفة ومازالت ..
< وسوف أفضح لكم كذبات التطوريين وغشهم وترقيعاتهم لتلك الثغرة بعد قليل >

ولا في المقارنة التشريحية بين الإنسان والقرد : من اليد للقدم للعمود الفقري للأذن ... إلخ إلخ وانتهاء ًبالمخ والعقل والوعي الإنساني الذي لا يتشابه مع أي ٍمن الكائنات الحية الأخرى !!!..

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0013.jpg

الفروق بين الإنسان والقرد والتي لا يمكن تخطيها بالتطور المزعوم :

http://www.harunyahya.com/arabic/books/darwinism/evolution_deceit/images_evolution_deceit/77.jpg

وحتى الرأس :
وخلطهم المتعمد بين جماجم أجناس القرود أو أجناس البشر المختلفة مثلا ً: وبين افتراضات وجود حلقات وسطى بين البشر والقرود وسلف مشترك !!!..

http://up.ql00p.com/files/vw5spcxejo41zpc6yipl.jpg

http://www.uh.edu/engines/facialangle.jpg

http://img512.imageshack.us/img512/2782/racistimageat2.jpg

بالأعلى صورة رسمها أحد مهاويس التطور والتي تأسس على مثل أفكاره أن الهنود والزنوج ليسوا في منزلة البشر !!.. والبشر الأوروبي على الخصوص !!..
وتم على أساسها ارتكاب مذابح إبادة الزنوج الأفارقة والهنود الحُمر السكان الأصليين في أمريكا : بل وظل التفريق بينهم حتى في أمريكا نفسها بلد الحرية والمساواة المزعومة إلى عهد ٍقريب : حيث كانوا يقومون بفصل السود عن البيض حتى في أماكن الانتظار : والله المستعان !!..

http://z.about.com/d/racerelations/1/0/1/1/coloredwaitingroom.jpg

صورة توضح لوحة إرشادية لمكان انتظار الملونيين الخاص بهم لفصلهم عن البيض !

وسوف أ ُخصص بإذن الله تعالى نقطة ًكاملة عن ما فعلته الداروينية من شرور في العالم : وكونها ركن أساسي في فكر الشيوعية والماركسية : وباعترافات أصحاب تلك المذاهب ذات الجرائم الوحشية أنفسهم !!..

والآن ...
وقبل البدء في عرض الفضائح (والتي تخصص فيها التطوريون) :
والتي إن دلت على شيء : فهي تدل على أنهم يفتقدون أي دليل على نظرية التطور الساقطة شكلا ًومضمونا ًومنطقا ًوعلما ًوإلا : لما كانوا لجأوا للكذب ..
أقول :
يجب الإشارة لسؤال بسيط : قد لا يقف عنده البعض كثيرا ً!!.. ألا هو :
هل هناك إمكانية أصلا ًلتحول كائن منحني القامة يمشي على يديه وقدميه :
إلى إنسان يمشي على قدمين فقط ؟!..

http://3.bp.blogspot.com/_tTTKHoGfLN8/TBlzIj-Nq7I/AAAAAAAAAIs/wFS4pv67rEQ/s1600/evolution.jpg

صورة توضح تطور جنس أصل الإنسان Homo المزعوم : والتي تمتد من :
القرد الأفريقي الجنوبي Australopithecus ..
ثم الإنسان مستخدم الأدوات Homo habilis ..
ثم الإنسان منتصب القامة Homo erectus ..
ثم الإنسان العاقل Homo sapiens والمعاصر ..

أقول ..
>>>
لقد أثبتت الأبحاث أن الكائنات التي يمكنها أن تقف على أقدامها فترة ًقصيرة أو تمشي بها عدة خطوات (كالدب والقرد) : لا تستطيع تحمل هذا الوضع طويلا ًلأن هيكلها العظمي والعضلي ليس مخلوقا ًلذلك !!.. ولذا : فسرعان ما ترجع لوضعها الطبيعي على قدميها ويديها مرةً أخرى !!..

وعلى هذا :
فالمشي على قدمين في القرد مثلاً : يُعتبر عيبا ًوليس ميزة للاصطفاء الطبيعي !!..
وإذا أضفنا إلى ذلك تغيير قدرات قدميه الرهيبة في الإمساك : وتحولها لقدم بشر :
لكان من الواجب (وحسب نظرية التطور نفسها) : أن يُفنيه الانتخاب الطبيعي لهذا العيب !
إذ القرد وبهذه الصورة المعروفة لكفيه وقدميه : يستطيع العدو السريع والتخفي وتسلق الأشجار والقفز بينها : أفضل مما سيفعله الإنسان نفسه بالتأكيد !!..

http://travel.mongabay.com/belize/600/belize_8631.JPG

http://www.marefa.org/images/f/fc/%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%B9_%D9%88%D8%A3%D9%8A%D8%AF% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%AF.jpg

ومن هنا :
ولاستحالة الانتقال بين حركة القرد (أو السلف المشترك) المنحنية : وبين حركة الإنسان المستقيم القامة :
فقد قام عالم الباليوأنثروبولوجيا الإنكليزي روبن كرومبتون بواسطة بحثه الذي أجراه بالحاسوب في عام 1996م إلى التوصل لأن مثل هذه المشية المركّبة بين الأربعة أطراف منحنيا ًوبين القدمين منتصبا ً: ليست ممكنة !!.. وخرج بالنتيجة التالية من بحثه :
"إما أن يمشي الكائن الحي منتصب القامة : أو على أطرافه الأربعة كلها" !!..
وذلك بسبب فرط استهلاك الطاقة في مثل تلك المشية !!..
ويمكن الاطلاع على الرابط التالي في ذلك :
وبالمناسبة : هو موقع رائع لنقد نظرية التطور المتهافتة بالعلم الحديث !!..
http://www.darwinismrefuted.com/origin_of_man_12.html

ولا تقتصر الفجوة الهائلة بين الإنسان والقرد السلفي المزعوم على شكل الكفين والقدمين أو المشي على أربعة أطراف فحسب : بل ما زالت هناك موضوعات تبحث عن تفسير مثل :
سعة الدماغ .. والقدرة على الكلام .. والاختلاف في تركيب الأذن بينهما :
إلى غير ذلك من الأمور التشريحية الكثيرة جدا ً!!!..

وتعترف بذلك إلين مورجان (وهي عالمة باليوأنثروبولوجيا وكانت من دعاة التطور) فتقول:
"هناك أربعة أسرار : تعد من أبرز الأسرار التي تحيط بالبشر وهي:
1- لماذا يمشون على قدمين؟
2- لماذا فقدوا فراءهم؟
3- لماذا أصبحوا يملكون هذه الأدمغة الكبيرة؟
4- لماذا تعلّموا الكلام؟
وتعد الأجوبة التقليدية لهذه الأسئلة هي:
1- نحن لا نعلم بعد !
2- نحن لا نعلم بعد !
3- نحن لا نعلم بعد !
4- نحن لا نعلم بعد !
ويمكن أن تطول قائمة الأسئلة بشكل بارز : دون أن تتأثر رتابة الأجوبة" !!..

وقد تخلت هذه المرأة عن التطور قريبا ً: لتلتحق بمئات (العقلاء) غيرها من الباحثين والعلماء : وممَن سوف أعرض عليكم قائمتهم بعد ..
وإليكم هذا الرابط لأشهر كتاباتها في نقد الداروينية الآن :
http://www.scribd.com/doc/55681827/The-Naked-Darwinist-Elaine-Morgan
---------

يقولون دوما ًعن الحق الواضح : والباطل الزائف :
" الحق أبلج .. والباطل لجلج " !!.. ولذلك : كان الكذب والغش والتدليس :
هم من لوازم الباطل دوما ًفي أي مكان ٍوزمان لخداع الناس به !!..

تعترف مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..

وتعالوا نرى معا ًفضائح التطوريين مع الحفريات والمتحجرات البشرية المزعومة ..
------

1...
فأول خدعة هي أنهم يلجأون إلى أنواع من أنواع القردة الجنوبية أو الأفريقية :
فيقولون عنها أنها كانت الإنسان البدائي ذو الأدوات (كالهومو هابيلج والأسترالوبيثاكينيچ) !!..
ثم يأتون في المقابل لأحد أجناس البشر والتي انساحت بين الشعوب قديما ً(كالنياندرتال) :
ويصورونه على أنه أحد أجداد الإنسان المعاصر في التطور !!!..

والصواب (ومع مختلف الدراسات العلمية الحديثة) :
فقد أثبتت التحاليل التي استندت إلى طبيعة وبنية تطور الأسنان :
أن الأسترالوبيثاكينيچ والهومو هابيلچ : ينتميان إلى نفس أنماط القرود الأفريقية !!..
وأما تلك الخاصة بالإنسان منتصب القامة والإنسان النياندرتالي :
فقد أشارت نفس البحوث إلى أنهما يملكان نفس تشريح الإنسان المعاصر ولكنه أقوى وأضخم قليلا ً !!..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/6/ta2.jpg.jpg

رسومات توضح مدى التلاعب الذي يقوم به التطوريون في تخيلاتهم بوضعها فيما يريدون :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/8/Clip.jpg

ويُضاف لهذه الأبحاث أيضاً : والتي وصلت لنفس النتائج :
أبحاث مختصي التشريح : فرد سبور .. وبرنارد وود .. وفرانز زونفيلد ..
ولكن في هذه المرة عن طريق التحليل المقارن للقنوات شبه الدائرية الموجودة في الأذن الداخلية للإنسان والقرد والمسؤولة عن الحفاظ على التوازن .. حيث اختلفت قنوات الإنسان الذي يمشي منتصب القامة : اختلافاً كبيراً عن تلك الخاصة بالقرد الذي يمشي منحنياً إلى الأمام !!..

وفضلاً عن ذلك : جاءت نتائج تحليل قنوات الأذن الداخلية لكل القردة الجنوبية (الأسترالوبيثاكينيچ) وكذلك عينات الإنسان القادر على استخدام الأدوات (الهومو هابيلچ) التي حللها كل من سبور ووود وزونفيلد : جاءت كلها مماثلة لقنوات القردة العصرية !!..

أما فيما يتعلق بنتائج تحليل قنوات الأذن الداخلية للإنسان منتصب القامة : فقد أثبت التحليل أنها مماثلة لقنوات إنسان اليوم أيضاً !!.. وقد أفرز هذا الاستنتاج نتيجتين هامتين هما :
1- أن المتحجرات المشار إليها باسم الإنسان القادر على استخدام الأدوات (الهومو هابيلچ) : لم تكن تنتمي في الواقع إلى طائفة الإنسان !!.. بل كانت تنتمي إلى طائفة القردة الجنوبية !!..
2- أن الإنسان القادر على استخدام الأدوات والقردة الجنوبية (الأسترالوبيثاكينيچ) : كانا جميعاً من الكائنات الحية التي تتميز بمشية منحية وبالتالي : بهيكل عظمي مماثل لهيكل القردة : وليست لها أية علاقة من أي نوع كان بالإنسان !!!..
----

يُـتبع إن شاء الله مع فضائح الكذبات ..

أحمد مناع
11-28-2011, 06:05 PM
أستاذى/أبو حب الله ....بارك الله فيك .....فلقد أنتظرتك كثيرا لتكلمة هذا الموضوع ....فشكرا لك و فى أنتظار باقى مشاركاتك .....

كما أرجوا المعذرة فقد قمت بنقل معظم مشاركاتك فى هذا الموضوع الى أحد المنتديات الاخرى دون أذن مسبق ....مع أنى قد أشرت الى كاتب الموضوع /أبو حب الله



2)) ما سر الأعمار الطويلة التي تصل لمئات الآلاف وملايين وميارات السنين :
للكون والأرض وللكائنات الحية ومنها الإنسان ؟!!!..



سر أمد الحياه من العقبات التى تقف فى وجهة قانون " البقاء للاصلح"...فقد قرأة أن عمر الانسان فى تناقص من بدء الخليقة حتى يوما هذا بالرغم من التقدم المذهل فى الصحة وصناعة الادوية والتى من الفترض أن تطيل عمر الانسان....ومع كل ذلك عجز قانون البقاء للاصلح للتصدى لتناقص عمر الانسان .....فلو كان صحيحا أن هذا القانون يعمل فى صالح الكائن الحى لوجدنا التطور الكبير فى أمد حياة الانسان ..........

أبو العلاء
11-28-2011, 09:40 PM
ما يجب أن تعرفه أنت عن نظرية داروين..
"مجرد تخمينات تـتـزيا بعبـاءة العلـم بهدف خدمة الإديولوجيات التي تقوم على إنكار الخالق وضمان استمرارها ، لأن ذلك يعود بالنفع على فئات معينة في تلكم المجتمعات ، فسقوط الداروينية يعني بالضرورة انهيار هذه الإديولوجيات لأنها ستكون ساعتها قد استنفذت جميع مسوغات وجودها ؛ وبالتالي سيتسبب ذلك لا محالة في انهيار مصالح تلكم الفئات ، وهذا ما يحاولون الدفاع عنه باستماتة ويحولون دون حصوله وبشتى الطرق ، بغض النظر عن مشروعيتها فالغاية عندهم تبرر الوسيلة ؛ من من أجل ذلك تجد التحريف والتلفيق عندهم شيئ مشروع ولاغبار عليه .

إلى حب الله
11-28-2011, 10:22 PM
شكرا ًللأخ الحبيب أحمد مناع ..
ولك ولكل مسلم حرية النقل أخي .. حتى ولو لم تذكر اسمي فيه ..

وشكرا ًلتعقيب الأخ أبي العلاء ..
وهذا بالضبط ما ألمحت انا بالفعل إليه في مشاركتي السابقة في قولي :


وسوف أ ُخصص بإذن الله تعالى نقطة ًكاملة عن ما فعلته الداروينية من شرور في العالم : وكونها ركن أساسي في فكر الشيوعية والماركسية : وباعترافات أصحاب تلك المذاهب ذات الجرائم الوحشية أنفسهم !!..


ولدي الكثير بالفعل من المفاجآت ..
والله المستعان ..

إلى حب الله
11-29-2011, 03:03 AM
2...
خدعة تطور الجنين البشري !!..

وهي من أشهر أكاذيب التطوريين التي وضعوها عمدا ًودسوها في جميع كتب البيولوجيا والتشريح والطب في المدارس والجامعات والمراجع : ليستدلوا بها على تطور الإنسان !!..
حيث قال الكذابون أن الجنين البشري يمر بمراحل : يظهر فيها تلخيص مراحل التطور !!..
بدءا ًبالشبه بالأسماك وظهور الخياشيم في جنين الإنسان : وانتهاء ًبشكله البشري النهائي !!..

ولذلك فهم يُسمونها بنظرية : التلخيص Recapitution Theory !!..

وأما أعظم مجرميها وأعلاهم كعبا ً: فهو العالم (المفترض أنه عالم : ولكن هكذا كل الكذابين عند الملاحدة والتطوريين يُطلقون عليهم اسم علماء) :
أرنست هيغل Ernst Haeckel ..
فماذا فعل هذا المخادع ؟!!..

لقد قام منذ 1847م : بعمل رتوش على رسومات مراحل الجنين البشري : ليضع بصمة تطورية كما قلنا : في كل مرحلة (لدرجة أن رسم خياشيم مزعومة للجنين الإنساني : فيا له من جريء في الكذب !!) .. بل : وأضاف صورتين من عنده أصلا ًدسهما بين صور مراحل الجنين :
ثم بدأت عصابة التطور من العلماء والملاحدة واللادينيين بالنشر في جميع أنحاء العالم بسيطرتهم على الإعلام وبأذنابهم في التعليم !!..

وإليكم أشهر رسومات هيغل الألماني لأجنة الفقاريات :
والتي عمل فيها على اختراع تزييف : يوحي بتشابه أجنة الفقاريات في مراحلها الأولى !..

http://www.answersingenesis.org/assets/images/articles/2009/05/haeckel-embryo-drawing.jpg

وإليكم الصور الحقيقية لمراحل أجنة الفقاريات :
وهي مأخوذة من نتائج دراسة مقارنة قام بها عالم الأجنة البريطاني مايكل ريتشاردسون وزملاؤه في سنة 1997 !!.. والتي نقلت صحيفة ساينس SIENCE الشهيرة عن ريتشاردسون بعدها قوله :
"يبدو أن هذا (أي رسومات هيغل) من أكبر عمليات التزييف في علم الأحياء" !!..

في صور الصف الأعلى رسومات هيغل.. وفي الصف الأسفل صور ريتشاردسون ..

http://chuck.severnchristian.org/images/Haeckel&Richardson_embryos_compared.jpg

وهذه صورة لعدد أكبر من الفقاريات : وأرجو ملاحظة معي الاختلاف الشديد في بدايات الشكل الظاهري لكل نوع عن الآخر !!..
مبتدءا ًبالأسماك من اليسار : منتهيا ًبجنين الإنسان على اليمين :

http://up.ql00p.com/files/8hdd8mqh1ijvdu825pn9.jpg

وأما الفضيحة والجريمة الحقيقية :
فهي أن التطوريين يعلمون بزيف هذه الرسومات منذ أكثر من قرن من الزمان : بل : وباعتراف هيغل نفسه !!!.. ولكنهم : ما زالوا يُدرسونها حتى اليوم كما سنرى بعد قليل : لنقف معا ًعلى مدى (المصداقية العلمية) المزعومة لدى التطوريين : والتي صدعوا بها رؤوسنا !!..

ففي نهايات عام 1908م : اكتشف الدكتور بر إس هذا التزوير : وكتب مقالة في إحدى الجرائد متحديا ًأرنست هيغل : وداعيا ًله للاعتراف بما قام به من تزوير !!!..

وانتظرت الأوساط العلمية جواب العالم المتهم بالتزوير !!.. وبعد تردد قارب الشهر : كتب هيغل بتاريخ 14/12/ 1908م مقالة تحت عنوان (تزوير صور الأجنة) !!..
اعترف فيها بعملية التزوير التي قام بها !!.. وقال بعد هذا الاعتراف المذهل :
" إنني أعترف رسميًّا - حسمًا للجدال في هذه المسألة - أن عددًا قليلاً من صور الأجنة نحو ستة في المائة أو ثمانية موضوع أو مزور " !!...... إلى أن قال :
" بعد هذا الاعتراف يجب أن أحسب نفسي مقضيًّا عليّ وهالكًا، ولكن ما يعزيني هو أن أرى بجانبي في كرسي الاتهام مئات من شركائي في الجريمة، وبينهم عدد كبير من الفلاسفة المعول عليهم في التجارب العلمية وغيرهم من علماء الأحياء - البيولوجيا - فإن كثيرًا من الصور التي توضح علم بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة المنتشرة المُعَوَّل عليها مزور مثل تزويري تمامًا لا يختلف عنه في شيء" !!..
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New York: Ticknor and Fields 1982, p. 204.

فهل لاحظتم معي تاريخ هذا الاعتراف ؟!!!.. إنه :
1908م !!!!!!!!..
والرسومات والكلام إلى اليوم : ما زالوا يُتداوَلون على موائد الملاحدة الخداعين : والملاحدة التابعين العميان : وملايين طلاب المدارس والجامعات حول العالم !!!!..

أما علماء الداروينية الحديثة : فلم يجدوا بُدا ًمن التملص من هذه الفضيحة للحفاظ على استمرار المخدر التطوري : ساري المفعول في عقول الغافلين والملحدين واللادينيين !!..

فهذا أحد مؤسسي الدارونية الحديثة : وهو جورج جايلورد سيمبسون، يقول:
"لقد شوَّه هيغل المبدأ النشوئي الذي تناوله، فقد ثبت اليوم علمياً بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأجنة لا تمر بمراحل ارتقاء الأجداد" !!..
. G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, New York, Harcourt Brace and World, 1965, p. 241. 257

بل اقرأوا هذا الاعتراف المخزي : والذي لا يعلم عنه ملحدينا شيئا ًللأسف !
حيث ورد في مقال نشرته مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist):
"إن قانون النشوء الحيوي قد مات تماماً.. فقد حُذف أخيراً من مراجع علم الأحياء في الخمسينيات، وإن كان قد اندثر كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات" !!..
Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated", American Scientist, Vol 76, May/June 1988, p. 273.

والسؤال الآن .......
سنتجاوز ونتغافل عن خداع هيغل ..
بل وسنقول : أن التطوريين وعلمائهم : ملائكة وطيبين وخيرين ..!
والسؤال هو :
من عام 1908م : إلى اليوم : لماذا لم تزل هذه الرسومات بارزة في الكتب (المفروضة) على مدارس وجامعات العالم بكل سماجة ؟!!!..

ألا يكفي أكثر من قرنٍ من الزمان : لتدارك الخطأ وحذفه :
ولو حتى من باب الأمانة العلمية ؟!!..

أليس ذلك دليلا ًعلى (( إفلاس )) التطوريين والداروينيين عن (( أي أدلة على التطور المزعوم )) وإلا : لما كانوا تمسكوا بهذه الرسومات المزورة ؟!!..

يعترف مؤخرا ًستيفن جاي جولد : أحد أكثر أنصار نظرية النشوء والارتقاء صخبا ًقائلا ً:
"يجب أن نشعر بالإستغراب والخجل من فترة قرن ٍمن الـ recycling إعادة التدوير الغبي : والذي أدى إلى استمرار هذه الرسوم في عدد كبير، إن لم يكن الأغلبية، من الكتب الحديثة" !!..

حسنا ًحسنا ً....

لن نقول قرن من الزمان (فبعض الناس قد يقولون نحن أبناء اليوم) !!..
بل نقول : لماذا لم يتم التغيير منذ الفضيحة الأخيرة عام 1997م على يد ريتشاردسون وفريقه ؟!!..

فهذ الكتاب عن البيولوجي مثلا ً:

http://i479.photobucket.com/albums/rr157/antpogo/IMG_20110318_153659.jpg

وطبعته 2002م :

http://i479.photobucket.com/albums/rr157/antpogo/IMG_20110318_153724.jpg

نطالع في الصفحة التالية منه : نفس رسومات هيغل ولكن بصورة حديثة !

http://i479.photobucket.com/albums/rr157/antpogo/IMG_20110318_153748.jpg

والآن ..
وبعد النظر في رسوم الأجنة أعلاه (a, b, c, d, e) : إليكم ترجمة النص المكتوب على اليسار حيث يقول :
"الشكل 16.9 أجنة مختلفة, نفس البنية, توجد الفلعات البلعومية الملونة لدى أجنة الفقريات الخمسة : سمك الشلق وسلحفاة البرك والدجاج والقطط والإنسان. حيث يعد التكوين المشترك بينهم دليل على أن الفقاريات الخمسة تطورت من سلف مشترك" !!..

وأما الفضيحة الحقيقية (ولن تصدقوا مدى الجرأة والاستهزاء والتدليس هذه المرة) :
فهم ينسبون الصورة إلى مَن ؟!!!..
نعم .... بارك الله فيكم ...
إلى ريتشاردسون أصلا ًالذي فضحها !!!.. واقرأوا إن شئتم في آخر القطعة السابقة :
(adapted from Richardson 1997) !!!...

فهل علمتم الآن :
إلى أي مدى يستخف مَن تسمونهم بالعلماء والعالم المتقدم : بعقول البشر في مشارق الأرض ومغاربها بل : وفي أمريكا نفسها ؟!!!..

أقول :
فلا عجب والله أن نجد بعد ذلك مئات العلماء والدكاترة والبروفيسورات يُعلنون رفضهم القاطع لنظرية داروين والتطور : بعد كل هذه الفضائح والاستخفافات والأكاذيب المتتاليات :
وأنا على وعد ٍمعكم بعرض قائمة من : ما يقارب الـ 800 دكتور جامعي أمريكي وغير أمريكي من مختلف التخصصات البيولوجية والعلمية : يعلنون تبرئهم من كل هذا الكذب والبهتان والانحطاط العلمي الرهيب الذي تتعامى عنه عقول وقلوب الغافلين !!!..
ولنتابع عرض بعض أشهر فضائحهم : والله المستعان ..
---------

2...
إنسان بلتادون ...
< العظام يُدعى العثور عليها في منطقة بلتداون قرب مدينة سوساك >

باختصار : تم الإعلان عن جمجمته عام 1912م ..
كان القحف والأسنان شبيهان بما للإنسان : وأما الفك فشبيه بقرد الأورانجتون !!..
وأما الغريب والمريب فهو : أن مكان اتصال الفك مع القحف : كان مكسورا ً!!..
أي : لا يمكن التدليل علميا ًبأن هذا الفك : خاص بهذا القحف !!..
ورغم ذلك :
ولمدى أكثر من 40 عام : ظل التطوريون الحالمون المخدوعون منهم والكاذبون : ينسجون حوله الآراء العلمية (علمية !!) والنظريات عن تطور الرأس أولا ًقبل الجسم إلخ إلخ إلخ

http://delamagente.files.wordpress.com/2009/12/rutot.gif
المجسم التخيلي لإنسان بلتداون وانظروا كيف تخيلوا جسدا ًكاملا ًمن مجموعة عظام جمجمة وفك !
وهكذا يفعلون دوما ًفي كل رسوماتهم وتماثيلهم وأفلامهم ودعاياتهم فتنبهوا !!!..

ولنفوذهم الرهيب في عالم الإلحاد والعلمانية واللادينية في الخارج :
تم التغاضي عن وإسكات كل المعارضين من العلماء الصادقين !!..
بدءا ًممَن شككوا في هذا (الكوكتيل) في اجتماع الجيولوجيين في لندن 1912م في نفس عام الإعلان عنه ..
ومرورا ًبشخصٍ مثل عالم التشريح الألماني المشهور فرانز ويدنريج Franz Weidenreich والذي صرح عام 1940م قائلاً في وضوح وشجاعة:
"يجب حذف إنسان بلتداون من سجل المتحجرات؛ لأنه ليس إلا عبارة عن تركيب اصطناعي بين جمجمة إنسان وفك قرد الأورانج ووضع أسنان في هذا الفك بشكل اصطناعي" !!!..

فقابلوه بعاصفة شعواء من الانتقادات الجاهزة المعتادة لكل مَن ينطق بالحق (وكما يحدث معنا إلى اليوم بالضبط) : وكان منها ما قاله له العالم البريطاني سير آرثر كيث:
"إن عملك هذا ليس إلا طريقة للتخلص من الحقائق التي لا توافق نظرية مقبولة لديك سلفًا. أما الطريق الذي يسلكه رجال العلم فهو تطويع النظريات للحقائق، وليس التخلص من الحقائق" !!..

--- اكتشاف الخدعة والفضيحة بعد 40 عاما ً ---

في عام 1949م : قام كنيث أوكلي من قسم السلالات البشرية في المتحف البريطاني : بإجراء تجربة الفلور على هذه الجمجمة لمعرفة عمرها .. وكانت النتيجة أنها ليست قديمة بالدرجة المخمنة سابقًا (كانوا يدعون أن عمرها من نصف مليون إلى 750 ألف سنة) !!.. ثم قام الشخص نفسه مع سير ولفود لي كروس كلارك من جامعة أكسفورد ومع ج. س. وينر في عام 1953م :
بإجراء تجارب أكثر دقة : حيث استعملوا فيها أشعة أكس وتجربة النتروجين : وهي تجربة تعطي نتائج أكثر دقة من تجربة الفلور .. وتبين في نتيجة هذه التجارب أن العظام :
>> جديدة تماما ً!!!.. بل : وتعود للعصر الحالي !!..
وعندما وضعوا العظام في محلول حامض : اختفت البقع الموجودة عليها !!..
>> واتضح أن هذه البقع لم تكن نتيجة لبقائها مدة طويلة في التراب بل : أ ُحدثت اصطناعيًّا للإيهام بأنها قديمة !!..
>> وعندما فحصوا الفك والأسنان بالمجهر : رأوا أن هذه الأسنان أسنان إنسانية غرست في الفك اصطناعيًّا وبردت بالمبرد للإيهام بأنها قديمة !!..

وفي نوفمبر من عام 1953م تم الإعلان عن النتائج بشكل رسمي وجاء فيها:
"إن إنسان بلتداون : ليس إلا قضية تزوير وخداع : تمت بمهارة !!.. ومن قبل أناس محترفين !!.. فالجمجمة : تعود إلى إنسان معاصر !!.. أما عظام الفك : فهي لقرد أورانجتون بعمر عشر سنوات !!.. والأسنان : هي أسنان إنسان : غرست بشكل اصطناعي وركبت على الفك !!.. وظهر كذلك أن العظام عوملت بمحلول ديكرومايت البوتاسيوم : لإحداث آثار بقع للتمويه وإعطاء شكل تاريخي قديم لها" !!..
والحمد لله على نعمة الإسلام ..
---------

3...
إنسان جاوا ..
< مكان العظام : جاوا : في قرية تقع على نهر سولو >

والرأس المخادع هنا في هذه المرة : ليس ألمانيا ًمثل هيغل ولكنه : هولنديا ً..
هو الطبيب الهولندي يوجين ديبوا : وقد سافر أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا : حيث عثر في قرية تقع على نهر سولو على قطعة من فك سفلي : وسن واحدة : في الحفريات التي كان يجريها هناك سنة 1890م .. ثم عثر في العام الذي يليها سنة 1891م على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة : وفيها بروز فوق العينين : وبروز في الخلف : وكان واضحًا أنها لا تعود إلى إنسان عادي : حيث كان حجم الدماغ صغيرًا ..

وفي السنة التي تلت كل ذلك : عثر في نفس تلك المنطقة (ولكن على بعد 40م تقريبًا) على عظمة فخذ إنسان ..

ولكي يصبح ديبوا بطلاً ومكتشفا ًللحلقة المفقودة المزعومة : حلم حياة التطوريين والملاحدة واللادينيين : وينال الشهرة الكبيرة في دنيا العلم والناس :
فقد أعلن أن جميع ما اكتشفه من عظام : يعود إلى مخلوق واحد !!..
هكذا : وبدون أي دليل علمي أو منطقي واحد (وهكذا هو التطور دوما ً) !!..

حيث ادعوا بذلك أن هذا المخلوق ذو جمجمة القرد : وعظمة فخذ الإنسان : هو الحلقة المفقودة بين مشية الإنسان والقرد !!..

وقد تصدى العالم المشهور الدكتور فيرشاو لهذا الزعم التافه علميا ً: في مؤتمر الأنثروبولوجيا (الذي عقد سنة 1895م وحضره ديبوا نفسه) وقال:
"إن الجمجمة هي لقرد، وإن عظمة الفخذ هي لإنسان" !!..

وطلب من ديبوا تقديم أي دليل علمي مقنع لزعمه : فلم يستطع !!..
وعندما سأله الدكتور فيرشاو عن تفسير كيف هذه العظام كانت متباعدة عن بعضها 40 مترا ً؟! اخترع ديبوا قصة خيالية ساذجة قائلاً (ولاحظوا أن نظرية التطور ما هي إلا فرضيات خيالية) :
"إن من المحتمل أن هذا الإنسان القردي قد قتلته الحمم البركانية، ثم اكتسحته الأمطار إلى النهر، وهناك افترسته التماسيح وبعثرت عظامه في تلك المنطقة" !!..

--- الصدمة !!.. ---

حيث بعد صمت دام ثلاثين سنة : تكلم ديبوا : وقذف بمفاجأة جديدة : بخلاف ما ذكره في مؤتمر الأنثروبولوجيا وهو أنه :
"قد عثر على جمجمتين أخريين في نفس تلك السنة وفي نفس تلك المنطقة، وإنه كان يخفيهما طوال هذه السنوات. ثم عرض الجمجمتين لأنظار العلماء، وكانتا تعودان لإنسان عادي" !!..

بل :
وقد اعترف ديبوا قبل وفاته بسنوات : بأن الجمجمة الأولى التي وجدها : وأطلقوا عليها اسم إنسان جاوا : لم يكن إلا جمجمة قرد كبير Ape !!!..

فسبحان مَن جعل الغافلين المخدوعين بالتطور : يتمسكون بالقشة الخيالية فقط :
لنفي الخالق جل وعلا : ولن يستطيعوا !!!..
--------

4...
إنسان نبراسكا ..
< مكان اكتشاف الضرس : نبراسكا >

ولكم أن تضحكوا كما تشاؤون !!..
نعم .. هو ضرس واحد : صنع منه التطوريون إنسانا ًتطورياً مزعوما ًبكل وقاحة !!..

حيث تم اكتشاف الضرس عام 1922م في طبقات (Snake Cook) من قبل العالمين هـ. فيرفيلد أوزبورن وهارولد جي. كوك .. وقال بعض العلماء بأن هذه السن تحمل علامات كونها عائدة إلى (الإنسان المنتصب Pithecanthropus erectus) !!..
لأنها تحمل خواص إنسانية واضحة !!..

أما البروفيسور أوزبرون : فقد زعم بأن المخلوق صاحب هذه السن هو :
الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد !!..
وقام علماء التطور بدورهم (وكالعادة لاستغفال العوام) : بإطلاق اسم لاتيني فخم ورنان على المخلوق صاحب هذه السن وهو (Hesperopihecus Harldcookii) !!..
وقام العالم البريطاني الشهير البروفيسور سير أليوت سمث بكتابة (مقالة علمية كاملة !!) حول إنسان نبراسكا !!.. كما زينت مقالته هذه : صورًا خيالية لإنسان نبراسكا مع زوجته !!..

--- خدعة لا نلوم عليها إلا مَن لا زال يؤمن بخرافة التطور ---

حيث بعد سنوات : تبين أن هذا الضرس لا يعود لأي إنسان !!!..
بل : ولا حتى لأي نوع من أنواع القرود : لا عليا : ولا سفلى حتى !!..
بل يعود إلى ....
أي نعم ....
خنزير!!...
أي والله : يعود إلى خنزير بري !!...
وتبين أن كل هذه الضجة التي أثاروها حول هذه الحلقة المفقودة : لم تكن سوى مهزلة كبرى : ألبسها علماء التطور بخيالهم كالعادة : لباس العلم زورًا وبهتانًا : فأوهموا عامة الناس وخدعوهم طوال عدة سنين !!!..
--------

5...
والأمثلة على كذب التطوريين الملاحدة كثيرة :
فقد تم تقديم جمجمة إنسان النياندرتال كدليل على التطور 1856 ثم سُحبت عام 1960 !!..

6...
وجمجمة القرد Zinjantrophus تم عمل رسم خيالي لها بثلاثة تصورات مختلفة تماما ً: وتم تقديمها كدليل على التطور عام 1959 : وتم سحبها عام 1960 !!..

7...
أيضا ًمتحجرة Ramapithecus قدمت كدليل سنة 1964 وسحبت 1979 !!..

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9y4u-gbsUmm3DBYZEnHcyb8-fpWRfHRdPunDErAwD0zkCh9dG

8...
ورغم أني سأعود بتفصيل أكثر بعد مشاركتين أو ثلاث إن شاء الله : للحديث عن أقدم حفريات للإنسان وقصتها :
إلا أني يمكن أن أُقدم الدرس التالي لكل ملحد ولاديني : يريد أن يكون عالما ًتطورياً بارزا ً!!..
والشكر للأستاذين الحبيبين عبد الواحد والسرداب على الفكرة ..
أقول :

لكي تصنع الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الذي ما زالوا يبحثون عنه :

فلا يهمك أن تحصل على عظام كهذه :

http://www.evolutiondeceit.com/images_evolution/56c.jpg

أو كهذه :

http://www.grupopaleo.com.ar/paleoargentina/megafauna/Ramapithecus2.jpg

فقد رأينا معا ًكيف صنع التطوريون من ضرس واحد لخنزير :
تصورا ًللحلقة المفقودة بالكامل !!..
المهم فقط أن الجمجمة إن كانت لقرد : فيضيف إليها الرسام التخيلي ملامح بشر ..

http://blevkog.files.wordpress.com/2009/10/091001-oldest-human-skeleton-ardi-missing-link-chimps-ardipithecus-ramidus_big.jpg

ولو كانت لبشر : فيضيف عليها ملامح قرد :

http://xa.yimg.com/kq/groups/23037088/homepage/name/homepage.jpg?type=sn

وأما لو كنت محظوظا ًبمجموعة من العظام أكثر من مجرد جمجة أو فك أو أسنان :
مثل عظام حفرية الأستاذة أوردي مثلا ً:

http://www.age-of-the-sage.org/evolution/ardi_bones.jpg

فلا تخاف ...
فالمهارة فقط هي ضبط زوايا العظام حيثما تريد (منتصب القامة - منحني قليلا ًإلخ)

http://kottkegae.appspot.com/images/ardi.jpg

وحتى لو لم يكن هدفك ظاهرا ً: فسوف يتكفل الرسامون المختصون بالباقي :

http://i.dailymail.co.uk/i/pix/2009/10/01/article-1217400-06A73A2B000005DC-170_306x753.jpg

فقد فعلوا ذلك من قبل مع الأستاذة لوسي :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/31/Lucy_blackbg.jpg/220px-Lucy_blackbg.jpg

http://www.wayoflife.org/files/lucy-2.jpg

وأختم هذه المشاركة بمثال على التيه الذي يعيشه التطوريون : والذي يُغيرون من أجله في كل يوم شجرة تطور الإنسان المزعومة وأعمارها عندهم !!..

9...
ففي الوقت الذي يُفترض فيه أن تعيش أنواع الإنسان الهومو والقرود الجنوبية في أجيال زمنية متعاقبة : إلا أن ذلك (ومثله مثل كل افتراضاتهم الساقطة) لا يتحقق !!..

>>
فهم يقولون أن القردة الجنوبية عاشت منذ 4 ملايين سنة حتى مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن الإنسان القادر على استخدام الأدوات قد عاش حتى 1,7 إلى 1,9 مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن الإنسان رودلف الأكثر تطوراً من الإنسان القادر على استخدام الأدوات يتراوح عمره بين 2,5 و 2,8 مليون سنة مضت ..
>>
ويقولون أن عمر الإنسان منتصب القامة هو نحو 1,6 مليون سنة مضت ..

فهل لاحظتم كيف أكدت الحفريات (رغما ًعن التطوريين) أن الإنسان منتصب القامة : قد عاش في نفس زمن سلفه المزعوم : الإنسان القادر على استخدام الأدوات ؟!!..

يقول آلان والكر في هذه المسألة :
"توجد أدلة من شرقي أفريقيا على أن أفراداً قليلين من فئة القردة الجنوبية قد كُتب لهم البقاء حتى فترة متأخرة كانت تعاصر أولاً الإنسان القادر على استخدام الأدوات، ثم الإنسان منتصب القامة" !!..

وأما الأغرب :
فهو عثور لويچ ليكي على متحجرات لكل من القرد الجنوبي والإنسان القادر على استخدام الأدوات والإنسان منتصب القامة : تكاد تكون مجاورة لبعضها البعض في إقليم أولدوفاي جورج : في الطبقة الثانية من طبقات الأرض !!..

ويتحدث عالم المتحجرات من جامعة هارفرد، ستيفن جاي غولد، عن هذا المأزق الذي يواجه نظرية التطور (على الرغم من كونه هو نفسه من دعاة التطور) بقوله:
"ماذا حل بسلّمنا في التطور إذا كانت هناك ثلاث سلالات من الكائنات الشبيهة بالإنسان -القردة الجنوبية الإفريقية والقردة الجنوبية القوية والإنسان القادر على استخدام الأدوات- تعيش معاً في نفس الفترة الزمنية، ومن الواضح أن أياً منها لم ينحدر من الآخر؟ وفوق ذلك، لا تبدي أية سلالة من السلالات الثلاث أية ميول تطورية أثناء فترة بقائها على الأرض" !!..

وفي النهاية : فعندما ننتقل أيضا ًمن الإنسان منتصب القامة إلى الإنسان العاقل :
نرى أنه : لا توجد أية شجرة عائلة يمكن أن نتحدث عنها !!.. فهناك أدلة تبين أن الإنسان منتصب القامة والإنسان العاقل القديم : قد ظلا على قيد الحياة معا ًحتى قبل 27 ألف سنة !!.. بل حتى عشرة آلاف سنة من زمننا الحالي فقط !!.. ففي مستنقع كاو بأستراليا :
تم العثور على جماجم لأناس منتصبي القامة يبلغ عمرها نحو 13 ألف سنة تقريباً ..
أما في جزيرة جاوة فقد عُثر على جمجمة إنسان منتصب القامة عمرها 27 ألف سنة !!..

يُـتبع إن شاء الله ..

هيزم
11-29-2011, 04:55 AM
لا حول و لا قوة الا بالله
اكثر شئ صدمني وجعلني اشعر بالقرف و الاشمئزاز من هؤلاء الحيوانات رسومات هيغل التي ما تزال حتي الان في كتبهم لم اكن اعرف هذه المعلومة .
التدليس علي عينك يا تاجر


والحمد لله الذي عافانا

إلى حب الله
11-29-2011, 11:28 PM
2)) ما سر الأعمار الطويلة لمئات الآلاف وملايين ومليارات السنين :
للكون والأرض وللكائنات الحية ومنها الإنسان ؟!!!..

إن الثقة الزائدة في الأعمار الكونية والأرضية بمليارات وملايين السنين : ليست كما يظنها أكثر الناس !!..
بل إن المُسلم ليعجب من مقولة أحدهم مثلا ًأنهم وجدوا حفرية إنسان عمره :
200 ألف عام !!.. أو مليون !!.. أو حتى أكثر ..!

ولعل هذا ما قصد إليه الملاحدة والدهريون والتطوريون أن يبعثوا الشك في عقيدة التوحيد عند الأمم وملايين المتدينيين حول العالم ..

ولكني أثق أن الكثيرين سيقرأون الكلام التالي : لأول مرة في حياتهم ..!
والذي أتوقع أن يفضح المستقبل القريب حقائقه أيضا ًفي السنوات القادمة : كأحد وسائل الخداع التطوري والدارويني للضحك على البشر !!..
--------

أقول ...
يُعد عالم الجيولوجيا والفيزياء والكيمياء السويدي : ماتس مولين : من أشهر مَن يفضحون تلك الأعمار الكونية والأرضية المفرطة في القدم بمليارات وملايين السنين !!!..
وذلك انطلاقا ًمن إيمانه بصحة الكتاب المقدس (وهو يصل بعمر الإنسان تقريبا ًلـ 10 ألاف عام فقط) ..

وهو الرقم الذي ربما لن يبتعد كثيرا ًعن النظرة الإسلامية : مع نفي التطابق بالطبع نتيجة التحريفات الكثيرة في كتب القوم ..

وله مقال على موقعه :
http://www.matsmolen.se/
يُبين فيه التالي :

>>>
إن القول بالقدم المفرط للكون وللعالم : هو نتيجة نظرية فلسفية تطورية من القرن الثامن عشر تسمى Uniformitarianism .. ومفادها : أن الأرض لم تتعرض في تاريخها الطويل لأي كوارث طبيعية : بل تطور كل ما فيها ببطيء شديد جدا ً(لأن نظرية الكوارث الطبيعية : تتعارض مع التطور في الفلسفات التي تقول به) ..

>>>
وفي القرن التاسع عشر : ظل معظم العلماء المتأثرين بهذه الفلسفة : يبحثون عن طرق قياس لأعمار الأرض وما فيها : تعطي أرقاما ًفلكية ًتتناسب مع هذه الفلسفة الفاسدة ..

>>>
وأخيرا ًوفي القرن العشرين : توصلوا إلى طريقة توافق ما يريدون : وهي استخدام الإشعاع النووي في القياس (ومن أشهره طريقة استخدام الكربون 14) بدلا ًمن الطرق التقليدية .. بل :
وفي عام 1984م : تم اختيار 500 قياس زمني من أصل 300 ألف قياس : يُعطون نفس النتائج الهائلة في الأعمار !!!.. (أي تم اختيار ما نسبته 1 : 600 : واستبعاد الباقي هكذا بلا مسوغ !!)

>>>
ولكي يوضح ماتس مولين مدى لامعقولية هذه الطريقة وطريقة فضحها : فهو يضرب مثلا ًبقياس جبلٍ ذي عمرٍ معروف ٍ: مثل الجبالٍ البركانية التي قد تشكلت مثلا ًمن قرنين فقط من الزمان (أي 200 عام) .. فإنه بقياس ذلك العمر بهذه المقاييس التي اعتمدوها : ستسجل أعمارا ًتفوق المليارات من السنين !!!.. مع أننا موقنين بأن الجبل : قد تشكل فقط قبل مئتي عام !!!..

< أقول : وفي صفحته على الويكيبديا وبعد ترجمتها من السويدية بواسطة جوجل :
http://sv.wikipedia.org/wiki/Mats_Mol%C3%A9n
نجده يضرب مثالا ًآخرا ًفي آخر المقال التعريفي به : جاء فيه مثالا ًلطريقة أخرى اعتمدوها رغم عدم دقتها وهي طريقة :
تحديد العمر على أساس تراكم الأملاح المعدنية في المحيطات .. حيث أن أملاحا ًمختلفة تتداخل مع المقاسات فتتبدل الأعمار من 80 سنة إلى : 62 مليون سنة !!!..
المرجع :
"Anhopning av metallsalter i vنrldshavet", Vهrt Ursprung, s. 124

>>>
ويضرب ماتس مولين مثالا ًآخرا ًعلى تضارب تلك الطرق بقوله أن بعضها يُعطي أعمارا ًللأرض : ليست 4.6 مليار سنة فقط ولكن : 34 مليار سنة !!!!..
رغم أن عمر الكون نفسه 15 مليار سنة بقياساتهم أيضا ً!!..
-------
وأكتفي بهذا القدر من كلام الرجل :
حيث أحببت فقط أن أشارككم به معرفته لمَن لا يعرف ..
رغم أني لن أحتج به الآن (وحتى لا أتسبب في كسر التدرج الزمني بملايين السنين) ولكن :
يمكن أن نتخيل على ضوئه فقط : (ثابتا ًرياضيا ً) يوضع في عمر الكائنات الحية والأرض : لإعطائها الأرقام الحقيقية التي قد تكون 1/10 ألاف أو 100 ألف !!!..
---------

والآن ...
هل لنا معرفة المزيد عن أشهر طرق تحديد الأعمار حديثا ً؟!!!..
وأعني بها طريقة استخدام الكربون 14 ؟!!..

أقول باختصار وتسهيل :

تصطدم الأشعة الكونية cosmic rays بالغلاف الجوي للأرض باستمرار .. مما ينتج عنه أشعة كونية ثانوية في شكل نيوترونات تحمل طاقة حركة : تصطدم هذه النيوترونات بذرات النيتروجين 14 : والمكون من سبع بروتونات وسبع نيوترونات : فينتج عن هذا التصادم ذرة كربون 14 : والمكونة من ستة بروتونات وثمانية نيوترونات : وتتحرر ذرة هيدروجين واحدة : والمكونة من بروتون واحد فقط ..

وتعتبر ذرة الكربون 14 : ذرة غير مستقرة .. وذلك لأن عدد بروتوناتها : لا يساوي عدد نيوتروناتها .. وهي لذلك تضمحل باستمرار بفقدان أشعة بيتا : ومن هنا جاء تسميتها بـ (الكربون المشع) .. والذي له عمر نصف (أي العمر اللازم لكي تقل كمية النشاط الإشعاعي إلى النصف) يساوي : 5730 سنة ..

حسنا ً....
وكيف يتم قياس الكربون المشع في الكائنات الحية وما هي فكرته ؟!..

يحتوي الغلاف الجوي للأرض على غاز ثاني أكسيد الكربون .. والذي يحتوي بدوره على نسب ثابتة من الكربون 12 - و13 (وهؤلاء مستقرين تقريبا ً) و14 (وهذا هو الكربون المشع) ..

ويتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون من قبل النباتات خلال عملية التمثيل الضوئي .. ثم ينتقل كربون 14 من النبات إلى الانسان والحيوان : من خلال الأكل .. ولأن نسبة الكربون 12 إلى الكربون 14 في الهواء وفي كافة الكائنات الحية : هي ثابتة (من المفترض) .. فيتم قياس العمر بمقارنة النسبة بين الاثنين في المتحجرات البيولوجية والكائنات الحية الميتة وعظامها : بمقارنة نسبة الفقد من الكربون 14 : إلى نسبة الكربون 12 في نفس الجسم أو الأحفورة ..
< والسبب في بعد الموت : هو أن الكائن الحي يقوم بتعويض فاقد الكربون 14 بمعدل ثابت : من خلال ما نتناوله من طعام أو ماء > ..

http://www.hazemsakeek.com/QandA/carbon-14/carbon-14.jpg

ولأن عمر النصف الأشهر للكربون 14 كما قلنا هو 5730 سنة : فإن الكربون 14 يستخدم لتقدير عمر كائنات لا يزيد عمرها عن 40 : 50 : 60 ألف سنة !!..
وذلك طبقا ًللمعادلة التالية :

t = [Ln (Nf/No) / (-0.693) ] x t1/2

حيث Ln هي دالة اللوغاريتم الطبيعي .. Nf/No هي النسبة بين كربون 14 في العينة إلى الجسم الحي .. و t1/2 هو عمر النصف للكربون 14 = 5730 سنة ..

وعندما نفهم فكرة ما سبق :
فلن نبتعد كثيرا ًعن نفس طريقة استخدام العناصر المشعة الأخرى التي تتواجد في مختلف الكائنات الحية : لقياس العمر الأقدم من 60 ألف سنة (لاختلاف فترة عمر النصف) مثل :
البوتاسيوم 40 : وعمر نصفه 1.3x109 سنة ..
اليوراتيوم 238 : وعمر نصفه 4.5x109 سنة ..
الثوريوم 232 : وعمر نصفه 14x109 سنة ..
الرابيديوم 87 : وعمر نصفه 49x109 سنة ..
------

حسنا ً... والآن ..
إليكم المفاجآت التاليات (ومصداقا ًلما أشار له ماتس مولين لو تذكرون) :

>>>
تقدير الأعمار باستخدام الكربون 14 أو غيره من العناصر المشعة :
لا يعطي نتائج دقيقة للعينات بعد العام 1940 حيث تم اكتشاف القنابل النووية والمفاعلات الذرية : والتي أنتجت التجارب عنها : تغييرا ًلنسبة العناصر المشعة الموجودة في الطبيعة : مما أحدث خللا ًمثلا ًفي النسبة الطبيعية بين الكربون 12 والكربون 14 في الغلاف الجوي !!!..

>>>
في اختبار علمي نُشر في 16 أغسطس - آب 1963م لقياس عمر حيوان رخوي مات بالطرق الإشعاعية من خلال فحص قوقعته : أعطت النتائج 3 آلاف عام !!!!..

>>>
ما زال يؤكد جمعٌ من العلماء أن معدل حياة الكربون 14 أصلاً : غير معروف !!.. وذلك يعني أن العلماء أنفسهم : لا يعلمون فترة فعالية هذا الكربون !!!..

>>>
وكذلك فإن كافة تواريخ عنصر الكربون يشوبها احتمال الخطأ !!.. فكلما كان الشيء المراد تعيين فترة وجوده قديما ً: زادت نسبة الخطأ !!!..

>>>
وهناك مشكلة أخرى ألا وهي أن فترة العمر النصفي للكربون 14 الفعلية : مجهولة هي الأخرى بعكس ما يُشاع عنها وقرأناه بالأعلى !!..

>>>
من المعروف أيضا ًأن التربة المحيطة بالعينات : والمياه والنباتات ومخلفات الحيوانات : من شأنها تلويث تلك العينات والتداخل معها !!.. وعندما يقع هذا التلوث والتداخل : ينتج عنه خلط بين عمر العينة أو الشيء المراد قياسه من جانب : وعمر المادة الملوثة له والمتداخلة معه من الجانب الآخر !!..

>>>
ومما يزيد الأمر سوءاً أن العناصر غير الحية : يستحيل قياس عمرها مقارنةً بالحية !!..

>>>
تم العثور على ما يزيد عن 20 قيمة مختلفة لمعدل عمر الكربون 14 في الأبحاث العلمية !!.. وذكرت ثلاثة أبحاث منها أن القيمة الحقيقية ما زالت مجهولة !!..

>>>
أيضا ًأظهرت الغالبية العظمى من الأبحاث المعنية بهذا الأمر : اختلافات في قيمة العمر النصفي للكربون 14 بين المؤسسات العملية !!..

فهذه هي أمثلة للانتقادات المهملة إعلاميا ً.. وأما الانتقادات الأخرى :
فمنها من موقع الويكيبديا التالي : <تحديد العمر إشعاعيا ً>
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D9%85%D8%B1_%D8%A5%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D 8%A7%D9%8B#.D9.86.D8.B3.D8.A8.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D 8.AE.D8.B7.D8.A3_.D8.A3.D9.88_.D8.A7.D9.84.D8.AF.D 9.82.D8.A9_.D9.81.D9.8A_.D8.AA.D8.AD.D8.AF.D9.8A.D 8.AF_.D8.A7.D9.84.D8.B9.D9.85.D8.B1_.D8.A7.D8.B4.D 8.B9.D8.A7.D8.B9.D9.8A.D8.A7

حيث نقرأ في الثلث الأخير من الصفحة تحت عنوان :
نسبة الخطأ أو الدقة في تحديد العمر اشعاعيا ً:

على الرغم من أن طريقة تحديد العمر اشعاعيا هي طريقة دقيقة :
إلا أن هذه الدقة تعتمد أساساً على التكنولوجيا والطريقة المستعملة في القياس.
فمن الممكن أن تؤثر النقاط أدناه على دقة النتائج المحصلة:

>>>
تراكيز عناصر الأم والبنت عندما كانت المادة في مرحلة التكوّن !!..
(مقصود الأم : الذرة الأصلية : والبنت : بعد الإشعاع)

>>>
كمية عناصر الأم أو البنت التي تسربت من المادة، أو حتى التي أضيفت إلى المادة خلال عمرها !!..

>>>
وجود نظائر معينة في النموذج والتي لها عدد كتلي مساوي للعدد الكتلي لنظائر الأم والبنت يؤثر على دقة القياسات في جهاز قياس الطيف الكتلوي الآنف الذكر. وفي هذه الحالة يجب أن تُصحَح القياسات المأخوذة لتقليل تأثير العناصر الأخرى التي لها نفس الوزن (عدد الكتلة).

>>>
كذلك يمكن أن يتعرض جهاز قياس الطيف الكتلي للكثير من التأثيرات العرضية. هذا الجهاز يجب أن يكون مفرغا من الهواء vacuum !!.. وإن جودة ونوعية التفريغ : من أهم العوامل التي تؤثر على القياسات. فإذا كان الفراغ vacuum في الجهاز غير كامل (وجود غازات) فإن الذرات المتأينة تُستقبل من قبل جزيئات هذه الغازات : بدلاً من أن تستقبل في كؤوس فاراداي لقياسها !!..

>>>
كذلك جودة نوعية المستقبلات : ذات تأثير كبير على دقة القياسات لكن الأجهزة الحالية الفائقة التقنية لها مستقبلات ذات نوعية ممتازة.

>>>
يمكن أن نرفع دقة قياس العمر بالاشعاع عن طريق أخذ عينات من أماكن مختلفة من النموذج المراد تقدير قِدَمه (عُمْره) لأنه إذا فرضنا أن جميع أجزاء العينة له نفس العمر فيجب منطقيا تعطي كافة القياسات نفس الزمن (العمر) isochron. يمكن مقارنة نتائج فحص نظامين نظائريين مع بعضهما في حالة تواجدهما معا في نفس العينة وذلك للتأكد من دقة القياسات.

>>>
دقة القياسات تعتمد أيضا على عمر النصف لعنصر الأم. فمثلا نظير كاربون المشع 14 لها عمر نصف أقل من 6000 سنة : فليس من المعقول أن نستعمل هذا الكاربون 14 في تحديد عمر شيء يرجع قِدمه إلى 600 ألف سنة مثلا !!.. لذلك : وفي هذه الحالة : يجب استمال أنظمة نظائرية أخرى.

>>>
إن استعمال نظائر الكربون لتحديد أعمار أشياء ترجع إلى فترة من 1000 سنة إلى 50 ألف سنة قبل الآن : يمكن أن يعطي نتائج دقيقة نسبيا.

فهل لاحظتم معي صيغ التشكيك في الكلام (ربما - يمكن) ...

وستذكرون ما أقول لكم ..!
-----

ملحوظة هامة وأخيرة :
< بعد أن ذكرت بعض المعلومات السابقة لأحد اللادينيين :
لم يُعلق أو يعترض على أي جزء علمي فيها : ولكنه اعترض فقط على أن ماتس مولين : نصراني !!.. وأنه حتما ًسيعمل على إثبات صحة ما جاء في كتابه المقدس > !!..

ولا تعليق !!!..

يُـتبع إن شاء الله ...

إلى حب الله
11-30-2011, 05:30 PM
* * * هدية الموضوع * * *

كما في الكتب والمجلات العلمية : عندما يُرفقون معها وفي وسطها ( هدية العدد ) :
فهذه هدية هذا الموضوع مني : لكل مسلم محترم يرفض التطور الصدفي العشوائي المزعوم وأهله !!..
هي هدية مني لكل مسلم : يبحث عن إسكات الألسن الكاذبة المخادعة ..
فأقول ....

كثيرا ًما صار يلوك الملاحدة العرب عبارة :
العالم كله يؤمن بالتطور .. العالم كله يؤمن بالتطور !!..
وكأنها أذكارهم الشيطانية والتي أخبرهم بها شيوخهم لـ : صرف الإيمان بالخالق عنهم !!..
ولكن ....
هل فعلا ًكلامهم صحيح ؟!!..

هل العالم كله يؤمن بالتطور حقا ًكما يُصوره الإعلام التطوري اللاديني العلماني الكاذب ؟!!..
أم أن العلماء الحق في مختلف التخصصات العلمية رفيعة المستوى كما سنرى :
ومن أشهر الجامعات والمراكز العلمية العالمية :
قد رفضوا التطور الصدفي العشوائي أو الانتخاب الطبيعي أو الطفرات وغيره ؟!!.. بل :
ومنهم مَن تحول من عالم مؤيد للتطور (الخدعة الكبرى) : إلى رافض له بعد اكتشافه لـ :
حجم الكذب والزيف والغش المتعمد الذي يلجأ إليه التطوريون لإلباس خيالهم بلبسة العلم ؟!!..

سأعرض عليكم مشروعا ًالآن :
تم إنشاءه على النت منذ عام 2001م ونحن لا ندري للأسف :
لتجميع موافقات علماء دكاترة وبروفيسورات جامعات في أمريكا والعالم : لرفض التطور بالصدفة !!..
وقد بدأ العدد بـ 100 شخص : والقائمة التي سأعرضها عليكم الآن هي حتى يناير 2010م وصلت إلى :
828 شخص !!!..

حيث ما على المسلم الآن عندما يُخبره الملحد أو اللاديني أو اللا أدري باسطوانته المشروخة أن :
العالم كله ودكاترة الجامعات العلمية يؤمنون بالتطور :
فما على المسلم ساعتها إلا أن يطلب منه أسماء ودرجات علمية وتخصص : ما يستطيع منهم !!..
ولننظر : هل ستصل بالفعل لمثل هذا الرقم الذي بين أيدينا الآن من الدكاترة والبروفيسورات (828) ؟!!..

وهذا هو رابط الموقع على النت :
http://www.dissentfromdarwin.org/

ويمكن تنزيل ملف PDF من 40 صفحة : به قائمتهم التي سأعرضها عليكم الآن .. وذلك بالضغط على مستطيل :
DOWNLOAD THE LIST
وللتسجيل في هذه القائمة : اضغط على مستطيل : SIGN THE LIST:
لإرسال الإثباتات والأوراق المطلوبة على الإيميل في الصفحة التالية :
http://www.dissentfromdarwin.org/sign_the_list.php

ولمعرفة تفاصيل شروط الانضمام للقائمة وإرسال الشهادات العلمية الموثقة للتأكد منها : والتأكد من التخصص الذي يمس الحكم على فرضية التطور أم لا : ومعرفة ما ستتضمنه الموافقة : فذلك من صفحة الأسئلة والإجابات FAQ التالية :
http://www.dissentfromdarwin.org/faq.php

وتتضمن الصفحة نقاط الأسئلة والاستفسارات التالية :

1) What is the Scientific Dissent From Darwinism statement?
ما هو بيان الرفض العلمي لفرضية الداروينية ؟

2) When and why was the statement created?
متى ولماذا تم إنشاء هذا البيان ؟

3) Who is eligible to sign the statement?
مَن هو المؤهل علميا ًللتوقيع والاشتراك في هذا البيان ؟

4) Why is it necessary to have such a statement?
ما هي ضرورة وأهمية وجود هذا البيان العلمي ؟

5) By signing the Scientific Dissent From Darwinism, are signers endorsing alternative theories such as self-organization, structuralism, or intelligent design?
هل يتعارض التوقيع على هذا الرفض للداروينية مع قبول نظريات بديلة مثل التنظيم الذاتي، البنيوية، أو التصميم الذكي ؟

6) Is the Scientific Dissent From Darwinism a political statement?
هل هناك أي غرض سياسي من وراء التوقيع في بيان رفض الداروينية هذا ؟

7) Are there credible scientists who doubt Neo-Darwinism?
هل يمكن الاعتماد على هذا البيان لنقد حتى الداروينية الحديثة ؟
------

والآن إخواني ..
وقبل أن أعرض عليكم القائمة الطويلة التي قمت بترقيمها وتلوينها وتنسيقها (827 شخص) :
فقد قمت بعمل استبيان بسيط للدول التي اشترك علماء منها في هذا البيان : وإليكم ترقيمهم تنازليا ًبالعدد :

أمريكا .... 672
(وهذا العدد الكبير يشمل علماء ودكاترة من مختلف جنسيات العالم كما يظهر من أسمائهم)
بريطانيا .... 38
كندا .... 18
المكسيك .... 10
البرازيل .... 9
فنلندا .... 9
جنوب أفريقيا .... 8
تركيا .... 6
إسرائيل .... 5
اليابان .... 5
أستراليا .... 4
أوكرانيا .... 3
إيطاليا .... 3
أسبانيا .... 3
نيوزيلاند ... 3
النرويج .... 3
السويد .... 3
فرنسا .... 3
ألمانيا .... 2
روسيا .... 2
الصين .... 2
هولندا .... 2
المجر .... 2
الدنمارك .... 2
الهند .... 1
نيجريا .... 1
تايوان .... 1
كوريا الجنوبية .... 1
جمهورية التشيك .... 1
سكوتلاند .... 1
الأرجنتين .... 1
أيرلندا الشمالية .... 1
شيلي .... 1
البرتغال .... 1
-----

وإليكم ملاحظاتي الأخيرة أثناء تلويني للقائمة الطويلة :

1...
نسبة الخطأ في ذلك الاستبيان بإذن الله هي : +1 : - 1 ..
وقد اكتشفت بعد وصول الترقيم إلى 827 : أني كررت الرقم 316 مرتين .. فيكون العدد هو 828 ..
وللأسف : يشق عليّ إعادة الترقيم للتصحيح ..

2...
هناك عدد لا بأس به من الموقعين على البيان : عبارة عن مراكز وهيئات علمية بأكملها :
وليس مجرد أفراد !!..

3...
أول الأسماء التي لفتت نظري في القائمة هو : مايكل بيهي رقم 48 من أمريكا .. لشهرته ..
ثم لفت نظري الأسماء العربية والإسلامية التالية :
إبراهيم برسوم رقم 209 من أمريكا ..
مظفر إقبال رقم 257 من كندا ..
ماجدة نارسيزو ليتي رقم 305 من البرازيل ..
مُبشر حنيف رقم 443 من فنلاند ..
سيد عمران حسيني رقم 463 من بريطانيا ..
رافي أحمد رقم 526 من أمريكا ..
وثلاثة من الستة الأتراك وهم :
عمر فاروق نويان رقم 104 من تركيا ..
عرفان يلمظ رقم 293 من تركيا ..
محميت باكديمرلي رقم 446 من تركيا ..
فيكون عددهم 9 لمَن يريد ...

وبالطبع لا يوجد دكاترة وعلماء من البلاد العربية والإسلامية :
لأنهم بالإسلام : أبعد الناس عن هذا الهراء والتفاهات والأكاذيب التطورية الصدفية ..
وإن كنت أتوقع أن نرى لهم تواجدا ًقريبا ًفي هذه القائمة في إصدارها الجديد :
من باب الدعاية الإسلامية المضادة ضد خيالات التطور الساقطة وحضورها الإعلامي الخادع ..
-----

والآن : مع القائمة : وقد قمت بتلوين الترقيم الذي وضعته باللون الأحمر :
واسم الشخص وبلده : باللون الأزرق .. والذي ليس له بلد ملونة : هو أمريكي ..
----

يُـتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
11-30-2011, 05:57 PM
A SCIENTIFIC DISSENT FROM DARWINISM

“We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural
selection to account for the complexity of life. Careful examination of the
evidence for Darwinian theory should be encouraged.”

This was last publicly updated January 2010. Scientists listed by doctoral degree or current position.

1
Philip Skell Emeritus, Evan Pugh Prof. of Chemistry, Pennsylvania State University Member of the National Academy of Sciences
2
Lyle H. Jensen Professor Emeritus, Dept. of Biological Structure & Dept. of Biochemistry University of Washington, Fellow AAAS
3
Maciej Giertych Full Professor, Institute of Dendrology Polish Academy of Sciences
4
Lev Beloussov Prof. of Embryology, Honorary Prof., Moscow State University Member, Russian Academy of Natural Sciences
5
Eugene Buff Ph.D. Genetics Institute of Developmental Biology,
Russian Academy of Sciences
6
Emil Palecek Prof. of Molecular Biology, Masaryk University; Leading Scientist Inst. of Biophysics, Academy of Sci., Czech Republic
7
K. Mosto Onuoha Shell Professor of Geology & Deputy Vice-Chancellor, Univ. of Nigeria Fellow, Nigerian Academy of Science
8
Ferenc Jeszenszky Former Head of the Center of Research Groups Hungarian Academy of Sciences
9
M.M. Ninan Former President Hindustan Academy of Science,
Bangalore University (India)
10
Denis Fesenko Junior Research Fellow, Engelhardt Institute of Molecular Biology Russian Academy of Sciences (Russia)
11
Sergey I. Vdovenko Senior Research Assistant, Department of Fine Organic Synthesis Institute of Bioorganic Chemistry and Petrochemistry
12
Ukrainian National Academy of Sciences (Ukraine)
13
Henry Schaefer Director, Center for Computational Quantum Chemistry University of Georgia
14
Paul Ashby Ph.D. Chemistry Harvard University
15
Israel Hanukoglu Professor of Biochemistry and Molecular Biology Chairman The College of Judea and Samaria (Israel)
16
Alan Linton Emeritus Professor of Bacteriology University of Bristol (UK)
17
Dean Kenyon Emeritus Professor of Biology San Francisco State University
18
David W. Forslund Ph.D. Astrophysics, Princeton University Fellow of American Physical Society
19
Robert W. Bass Ph.D. Mathematics (also: Rhodes Scholar; Post-Doc at Princeton) Johns Hopkins University
20
John Hey Associate Clinical Prof. (also: Fellow, American Geriatrics Society) Dept. of Family Medicine, Univ. of Mississippi
21
Daniel W. Heinze Ph.D. Geophysics (also: Post-Doc Fellow, Carnegie Inst. of Washington) Texas A&M University
22
Richard Anderson Assistant Professor of Environmental Science and Policy Duke University
23
David Chapman* Senior Scientist Woods Hole Oceanographic Institution
24
Giuseppe Sermonti Professor of Genetics, Ret. (Editor, Rivista di Biologia/Biology Forum) University of Perugia (Italy)
25
Stanley Salthe Emeritus Professor Biological Sciences Brooklyn College of the City University of New York
26
Marcos N. Eberlin Professor, The State University of Campinas (Brazil) Member, Brazilian Academy of Science
27
Bernard d'Abrera Visiting Scholar, Department of Entomology British Museum (Natural History)
28
John C. Walton Professor of Reactive Chemistry (Ph.D. & D.Sc.) University of St. Andrews (UK)
29
Fellow Royal Society of Chemistry
30
Fellow Royal Society of Edinburgh
31
Mae-Wan Ho Ph.D. Biochemistry The University of Hong Kong
32
Donald Ewert Ph.D. Microbiology University of Georgia
33
Russell Carlson Professor of Biochemistry & Molecular Biology University of Georgia
34
Scott Minnich Professor, Dept of Microbiology, Molecular Biology & Biochemistry University of Idaho
35
Jeffrey Schwartz Assoc. Res. Psychiatrist, Dept. of Psychiatry & Biobehavioral Sciences University of California, Los Angeles
36
Alexander F. Pugach Ph.D. Astrophysics Ukrainian Academy of Sciences (Ukraine)
37
Ralph Seelke Professor of Molecular and Cellular Biology University of Wisconsin, Superior
38
Annika Parantainen Ph.D. Biology University of Turku (Finland)
39
Fred Schroeder Ph.D. Marine Geology Columbia University
40
David Snoke Associate Professor of Physics & Astronomy University of Pittsburgh
41
Frank Tipler Prof. of Mathematical Physics Tulane University
42
John A. Davison Emeritus Associate Professor of Biology University of Vermont
43
James Tour Chao Professor of Chemistry Rice University
44
Pablo Yepes Research Associate Professor of Physics & Astronomy Rice University
45
David Bolender Assoc. Prof., Dept. of Cell Biology, Neurobiology & Anatomy Medical College of Wisconsin
46
Leo Zacharski Professor of Medicine Dartmouth Medical School
47
Joel D. Hetzer Ph.D. Statistics Baylor University
48
Michael Behe Professor of Biological Science Lehigh University
49
Michael Atchison Professor of Biochemistry University of Pennsylvania, Vet School
50
Thomas G. Guilliams Ph.D. Molecular Biology The Medical College of Wisconsin
51
Arthur B. Robinson Professor of Chemistry Oregon Institute of Science & Medicine
52
Joel Adams Professor of Computer Science Calvin College
53
Abraham S. Feigenbaum Ph.D. Nutritional Biochemistry Rutgers University
54
Yasuo Yoshida Ph.D. Physics Kyushu University (Japan)
55
Domingo Aerden Professor of Geology Universidad de Granada (Spain)
56
Kevin Farmer Adjunct Assistant Professor (Ph.D. Scientific Methodology) University of Oklahoma
57
D.R. Eiras-Stofella Director, Electron Microscopy Center (Ph.D. Molecular Biology) Parana Federal University (Brazil)
58
Neal Adrian Ph.D. Microbiology University of Oklahoma
59
Kerry N. Jones Professor of Mathematical Sciences Ball State University
60
Ge Wang Professor of Radiology & Biomedical Engineering University of Iowa
61
Moorad Alexanian Professor of Physics University of North Carolina, Wilmington
62
Richard Spencer Professor (Ph.D. Stanford) University of California, Davis,
Solid-State Circuits Research Laboratory
63
Mark Krejchi Ph.D. Polymer Science & Engineering (Post-docs, Stanford & Caltech) University of Massachusetts
64
Braxton Alfred Emeritus Professor, Anthropology University of British Columbia (Canada)
65
R. Craig Henderson Associate Professor, Dept. of Civil & Environmental Engineering Tennessee Tech University
66
Michael J. Kavaya Senior Scientist NASA Langley Research Center
67
Wesley Allen Professor of Computational Quantum Chemistry University of Georgia
68
James Pierre Hauck Professor of Physics & Astronomy University of San Diego
69
Olen R. Brown Former Professor of Molecular Microbiology & Immunology University of Missouri, Columbia
70
Eshan Dias Ph.D. Chemical Engineering King’s College, Cambridge University (UK)
71
Joseph Atkinson Ph.D. Organic Chemistry MIT
72
Dennis Dean Rathman Staff Scientist MIT Lincoln Laboratory
73
Richard Austin Assoc. Prof. & Chair, Biology & Natural Sciences Piedmont College
74
Raymond C. Mjolsness Ph.D. Physics Princeton University
75
John Baumgardner Ph.D. Geophysics & Space Physics University of California, Los Angeles
76
Glenn R. Johnson Adjunct Professor of Medicine University of North Dakota School of Medicine
77
George Bennett Associate Professor of Chemistry Millikin University
78
Robert L. Waters Lecturer, College of Computing Georgia Institute of Technology
79
David Berlinski Ph.D. Philosophy Princeton University
80
James Robert Dickens Ph.D. Mechanical Engineering Texas A&M University
81
Phillip Bishop Professor of Kinesiology University of Alabama
82
Jeffrey M. Jones Professor Emeritus in Medicine (Ph.D. Microbiology and M.D.) University of Wisconsin-Madison
83
Donald R. Mull Ph.D. Physiology University of Pittsburgh
84
John Bloom Ph.D. Physics Cornell University
85
William Dembski Ph.D. Mathematics University of Chicago
86
Ben J. Stuart Ph.D. Chemical & Biochemical Engineering Rutgers University
87
Raymond Bohlin Ph.D. Molecular & Cell Biology University of Texas, Dallas
88
Christa R. Koval Ph.D. Chemistry University of Colorado at Boulder
89
John Bordelon Ph.D. Electrical Engineering Georgia Institute of Technology
90
David Richard Carta Ph.D. Bio-Engineering University of California, San Diego
91
Lydia G. Thebeau Ph.D. Cell & Molecular Biology Saint Louis University
92
David Bossard Ph. D. Mathematics Dartmouth College
93
Robert W. Kelley Ph.D. Entomology Clemson University
94
David Bourell Professor Mechanical Engineering University of Texas, Austin
95
Carlos M. Murillo Professor of Medicine (Neurosurgery) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
96
Walter Bradley Distinguished Professor of Engineering Baylor University
97
Sami Palonen Ph.D. Analytical Chemistry University of Helsinki (Finland)
98
John Brejda Ph.D. Agronomy University of Nebraska, Lincoln
99
Bradley R. Johnson Ph.D. Materials Science University of Illinois at Urbana-Champaign
100
Rudolf Brits Ph.D. Nuclear Chemistry University of Stellenbosch (South Africa)
101
Gary Kastello Ph.D. Biology University of Wisonsin-Milwaukee
102
Karen Rispin Assistant Professor of Biology LeTourneau University
103
Frederick Brooks Kenan Professor of Computer Science University of North Carolina at Chapel Hill
104
Omer Faruk Noyan Assistant Professor (Ph.D. Paleontology) Celal Bayar University (Turkey)
105
Neil Broom Associate Professor, Chemical & Materials Engineering University of Auckland (New Zealand)
106
Malcolm D. Chisholm Ph.D. Insect Ecology (M.A. Zoology, Oxford University) University of Bristol (UK)
107
John Brown Research Meteorologist National Oceanic and Atmospheric Administration
108
Joseph A. Kunicki Associate Professor of Mathematics The University of Findlay
109
John Brumbaugh Emeritus Professor of Biological Sciences University of Nebraska, Lincoln
110
Thomas M. Stackhouse Ph.D. Biochemistry University of California, Davis
111
Nancy Bryson Associate Professor of Chemistry Mississippi University for Women
112
Walter L. Starkey Professor Emeritus of Mechanical Engineering The Ohio State University
113
Donald Calbreath Professor, Department of Chemistry Whitworth College
114
Pingnan Shi Ph.D. Electrical Engineering (Artificial Neural Networks) University of British Columbia (Canada)
115
John B. Cannon Ph.D. Organic Chemistry Princeton University
116
John L. Burba Ph.D. Physical Chemistry Baylor University
117
Stephen J. Cheesman Ph.D. Geophysics University of Toronto
118
Mike Forward Ph.D. Applied Mathematics (Chaos Theory) Imperial College, University of London (UK)
119
Lowell D. White Industrial Hygiene Specialist (Ph.D. Epidemiology) University of New Mexico
120
Brian Landrum Associate Professor of Mechanical & Aerospace Engineering University of Alabama, Huntsville
121
David Chambers Physicist Lawrence Livermore National Laboratory
122
Michael T. Goodrich Professor of Computer Science University of California, Irvine
123
T. Timothy Chen Ph.D. Statistics University of Chicago
124
Sarah M. Williams Ph.D. Environmental Engineering (emphasis in microbiology) Stanford University
125
Donald Clark Ph.D. Physical Biochemistry Louisiana State University
126
John Frederick Zino Ph.D. Nuclear Engineering Georgia Institute of Technology
127
Shing-Yan Chiu Professor of Physiology University of Wisconsin, Madison
128
Todd A. Anderson Ph.D. Computer Science University of Kentucky
129
John Cimbala Professor of Mechanical Engineering Pennsylvania State University
130
Chris Swanson Tutor (Ph.D. Physics, University of Oregon) Gutenberg College
132
Kieran Clements Assistant Professor, Natural Sciences Toccoa Falls College
133
John K. Herdklotz Ph.D. Physical Chemistry Rice University
134
Jan Chatham Ph.D. Neurophysiology University of North Texas
135
George A. Gates Emeritus Emeritus Professor of Otolaryngology-Head and Neck Surgery University of Washington
136
John Cogdell Professor of Electrical & Computer Engineering University of Texas, Austin
137
David R. Beaucage Ph.D. Mathematics State University of New York at Stony Brook
138
Leon Combs Professor & Chair, Chemistry & Biochemistry Kennesaw State University
139
Laraba P. Kendig Ph.D. Materials Science & Engineering University of Michigan
140
Nicholas Comninellis Associate Professor of Community and Family Medicine University of Missouri-Kansas City
141
William J. Arion Emeritus Professor of Biochemistry Cornell University
142
Stephen Crouse Professor of Kinesiology Texas A&M University
143
Cham Dallas Professor, Pharmaceutics & Biomedical Science University of Georgia
144
Charles N. Verheyden Professor of Surgery Texas A&M College of Medicine
145
Melody Davis Ph.D. Chemistry Princeton University
146
Thomas Deahl Ph.D. Radiation Biology The University of Iowa
147
Shun Yan Cheung Associate Professor of Computer Science Emory University
148
Robert DeHaan Ph.D. Human Development University of Chicago
149
Gage Blackstone Doctor of Veterinary Medicine Texas A&M University
150
Harold Delaney Professor of Psychology University of New Mexico
151
Jonathan C. Boomgaarden Ph.D. Mechanical Engineering University of Wisconsin
152
Greg Tate Ph.D. Plant Pathology University of California, Davis
153
William Bordeaux Chair, Department of Natural & Mathematical Science Huntington College
154
Michael Delp Professor of Physiology Texas A&M University
155
Keith F. Conner Ph.D. Electrical Engineering Clemson University
156
David DeWitt Associate Professor of Biology Liberty University
157
Aaron J. Miller Ph.D. Physics Stanford University
158
Gary Dilts Ph.D. Mathematical Physics University of Colorado
159
Gerald Chubb Associate Professor of Aviation Ohio State University
160
Robert DiSilvestro Ph.D. Biochemistry Texas A & M University
161
Daniel Dix Associate Professor of Mathematics University of South Carolina
162
Allison Dobson Assistant Professor, Chemistry Georgia Southern University
163
David Prentice Professor, Department of Life Sciences Indiana State University
164
Kenneth Dormer Ph.D. Biology & Physiology University of California, Los Angeles
165
Ernest Prabhakar Ph.D. Experimental Particle Physics California Institute of Technology
166
John Doughty Ph.D. Aerospace & Mechanical Engineering University of Arizona
167
Jeanne Drisko Clinical Assistant Professor of Alternative Medicine University of Kansas, School of Medicine
168
Robert Eckel Professor of Medicine, Physiology & Biophysics University of Colorado Health Sciences Center
169
Seth Edwards Associate Professor of Geology University of Texas, El Paso
170
Eduard F. Schmitter Ph.D. Astronomy University of Wisconsin
171
Lee Eimers Professor of Physics & Mathematics Cedarville University
172
William J. Hedden Ph.D. Geology Missouri University of Science & Technology
173
Daniel Ely Professor, Biology University of Akron
174
Pattle Pun Professor of Biology Wheaton College
175
Thomas English Adjunct Professor of Physics & Engineering Palomar College
176
Rosalind Picard Sc.D. Electrical Engineering & Computer Science MIT
177
Danielle Dalafave Associate Professor of Physics The College of New Jersey
178
Richard Erdlac Ph.D. Structural Geology University of Texas (Austin)
179
Michael C. Reynolds Assistant Professor of Mechanical Engineering University of Arkansas-Fort Smith
180
Bruce Evans Ph.D. Neurobiology Emory University
181
Gary Achtemeier Ph.D. Meteorology Florida State University
182
William Everson Ph.D. Human Physiology Penn State College of Medicine
183
Susan L.M. Huck Ph.D. Geology/Geography Clark University
184
James Florence Associate Professor, Department of Public Health East Tennessee State University
185
Douglas R. Buck Ph.D. Nutrition and Food Sciences Utah State University
Fellow, American College of Nutrition
186
Margaret Flowers Professor of Biology Wells College
187
Etienne Windisch Ph.D. Engineering McGill University (Canada)
188
Mark Foster Ph.D. Chemical Engineering University of Minnesota
189
Suzanne Sawyer Vincent Ph.D. Physiology & Biophysics University of Washington
190
Clarence Fouche Professor of Biology Virginia Intermont College
191
Robert Blomgren Ph.D. Mathematics University of Minnesota
192
Kenneth French Chairman, Division of Natural Science Blinn College
193
Richard N. Taylor Professor of Information & Computer Science University of California, Irvine
194
Stephen C. Knowles Ph.D. Marine Science University of North Carolina, Chapel Hill
195
Marvin Fritzler Professor of Biochemistry & Molecular Biology University of Calgary Medical School (Canada)
196
Mark L. Psiaki Professor of Mechanical and Aerospace Engineering (Ph.D., Princeton) Cornell University
197
Walter E. Lillo Ph.D. Electrical Engineering Purdue University
198
Mark Fuller Ph.D. Microbiology University of California, Davis
199
Daniel Galassini Doctor of Veterinary Medicine Kansas State University
200
Stanley E. Zager Professor Emeritus, Chemical Engineering Youngstown State University
201
Andrew Fong Ph.D. Chemistry Indiana University
202
John Garth Ph.D. Physics University of Illinois, Champaign-Urbana
203
John K. G. Kramer Adjunct Professor, Dept. of Human Biology & Nutrition Sciences University of Guelph (Canada)
204
Glen O. Brindley Professor of Surgery, Director of Ophthalmology Scott & White Clinic, Texas A&M University H.S.C.
205
Ann Gauger Ph.D. Zoology University of Washington
206
Pamela Faith Fahey Ph.D. Physiology & Biophysics University of Illinois
207
Paul Brown Assistant Professor of Environmental Studies Trinity Western University (Canada)
208
Mark Geil Ph.D. Biomedical Engineering Ohio State University
209
Ibrahim Barsoum Ph.D. Microbiology The George Washington University
210
Jim Gibson Ph.D. Biology Loma Linda University
211
John W. Balliet Ph.D. Molecular & Cellular Biology University of Pennsylvania,
212
Post-doctoral Fellowship, Harvard Medical School
213
William Gilbert Emeritus Professor of Biology Simpson College
214
Joe R. Eagleman Professor Emeritus, Department of Physics & Astronomy University of Kansas
215
Dexter F. Speck Associate Professor of Physiology University of Kentucky Medical Center
216
Warren Gilson Associate Professor, Dairy Science University of Georgia
217
Raul Leguizamon Professor of Medicine (Pathology) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
218
Steven Gollmer Ph.D. Atmospheric Science Purdue University
219
Sun Uk Kim Ph.D. Biochemical Engineering University of Delaware
220
Gene B. Chase Professor of Mathematics and Computer Science (Ph.D. Cornell) Messiah College
221
Chris Grace Associate Professor of Psychology Biola University
222
James A. Ellard, Sr. Ph.D. Chemistry University of Kentucky
223
Richard Gunasekera Ph.D. Biochemical Genetics Baylor University
224
Jennifer M. Cohen Ph.D. Mathematical Physics New Mexico Institute of Mining and Technology
225
Russel Peak Senior Researcher, Engineering Information Systems Georgia Institute of Technology
226
Graham Gutsche Emeritus Professor of Physics U.S. Naval Academy
227
Olivia A. Henderson Ph.D. Pharmaceutics University of Missouri, Kansas City
228
Dan Hale Professor of Animal Science Texas A&M University
229
Robert L. Jones Associate Professor, Department of Ophthalmology University of California, Irvine
230
James Harbrecht Clinical Associate Professor, Division of Cardiology University of Kansas Medical Center
231
George W. Benthien Ph.D. Mathematics Carnegie Mellon University
232
James Harman Associate Chair, Dept. of Chemistry & Biochemistry Texas Tech University
233
Frederick T. Zugibe Emeritus Adjunct Associate Professor of Pathology Columbia University College of Physicians and
Surgeons
234
William Harris Ph.D. Nutritional Biochemistry University of Minnesota
235
Thomas H. Johnson Ph.D. Mathematics University of Maryland
236
Paul Hausgen Ph.D. Mechanical Engineering Georgia Institute of Technology
237
Gregory A. Snyder Ph.D. Geochemistry Colorado School of Mines
238
Walter Hearn Ph.D. Biochemistry University of Illinois
239
Janice Arion Ph.D. Animal Science Cornell University
240
Howard Martin Whitcraft Ph.D. Mathematics University of St. Louis
241
Nolan Hertel Professor, Nuclear & Radiological Engineering Georgia Institute of Technology
242
Joseph Francis Associate Professor of Biology Cedarville University
243
Roland Hirsch Ph.D. Analytical Chemistry University of Michigan
244
Todd Peterson Ph.D. Plant Physiology University of Rhode Island
245
Charles Edward Norman Ph.D. Electrical Engineering Carleton University (Canada)
246
Dewey Hodges Professor, Aerospace Engineering Georgia Institute of Technology
247
James P. Russum Ph.D. Chemical Engineering Georgia Institute of Technology
248
Marko Horb Ph.D. Cell & Developmental Biology State University of New York
249
Joe Watkins Military Professor, Department of Mechanical Engineering United States Military Academy
250
Barton Houseman Emeritus Professor of Chemistry Goucher College
251
Mark Pritt Ph.D. Mathematics Yale University
252
Edward Peltzer Ph.D. Oceanography University of California, San Diego (Scripps Institute)
253
Cornelius Hunter Ph.D. Biophysics University of Illinois
254
Rodney Ice Principle Research Scientist, Nuclear & Radiological Engineering Georgia Institute of Technology
255
Malcolm W. MacArthur Ph.D. Molecular Biophysics University of London (UK)
256
Rafe Payne Ph.D. Biology University of Nebraska
257
Muzaffar Iqbal Ph.D. Chemistry University of Saskatchewan (Canada)
258
Mark P. Bowman Ph.D. Organic Chemistry Pennsylvania State University
259
David L. Elliott Chair, Division of Natural Sciences/Mathematics Louisiana College
260
David Ives Emeritus Professor of Biochemistry Ohio State University
261
Amiel G. Jarstfer Professor & Chair, Department of Biology LeTourneau University
262
Stephan J. G. Gift Professor of Electrical Engineering The University of the West Indies
263
Tony Jelsma Ph.D. Biochemistry McMaster University (Canada)
264
George C. Wells Professor of Computer Science Rhodes University (South Africa)
265
Fred Johnson Ph.D. Pathology Vanderbilt University
266
Raleigh R. White, IV Professor of Surgery Texas A&M University, College of Medicine
267
Jerry Johnson Ph.D. Pharmacology & Toxicology Purdue University
268
Harold D. Cole Professor of Physiology Southwestern Oklahoma State University
269
Yongsoon Park Ph.D. Nutritional Biochemistry Washington State University
270
Richard Johnson Professor of Chemistry LeTourneau University
271
David Hagen Ph.D. Mechanical Engineering University of Minnesota
272
David Johnson Associate Professor of Pharmacology & Toxicology Duquesne University
273
Jay Hollman Assistant Clinical Professor of Cardiology Louisiana State University Health Science Center
274
Lawrence Johnston Emeritus Professor of Physics University of Idaho
275
Albert J. Starshak Ph.D. Physical Chemistry Illinois Institute of Technology
276
Robert Jones Associate Professor of Mechanical Engineering University of Texas-Pan America
277
Scott T. Dreher Ph.D. Geology (Royal Society USA Research Fellow) University of Alaska, Fairbanks
278
David Jones Professor of Biochemistry & Chair of Chemistry Grove City College
279
Robert Kaita Ph.D. Nuclear Physics Rutgers University
280
Kenneth Demarest Professor of Electrical Engineering University of Kansas
281
Edwin Karlow Chair, Department of Physics LaSierra University
282
Francis M. Donahue Professor Emeritus, Chemical Engineering The University of Michigan
283
James Keener Professor of Mathematics & Adjunct of Bioengineering University of Utah
284
Shawn Wright Ph.D. Crop Science North Carolina State University
285
Douglas Keil Ph.D. Plasma Physics University of Wisconsin, Madison
286
Dave Finnegan Staff Member (Ph.D. Chemistry, University of Maryland) Los Alamos National Laboratory
287
Micheal Kelleher Ph.D. Biophysical Chemistry University of Ibadan (Nigeria)
288
Christine B. Beaucage Ph.D. Mathematics State University of New York at Stony Brook
289
Rebecca Keller Research Professor, Department of Chemistry University of New Mexico
290
Gerald E. Hoyer Retired Forrest Scientist (Ph.D. Silviculture, University of Washington) Washington State Department of Natural Resources
291
Michael Kent Ph.D. Materials Science University of Minnesota
292
Richard Kinch Ph.D. Computer Science Cornell University
293
Irfan Yilmaz Professor of Biology (Ph.D. Systematic Zoology) Dokuz Eylul University (Turkey)
294
Bretta King Assistant Professor of Chemistry Spelman College
295
Mauricio Alcocer Director of Graduate Studies (Ph.D. Plant Science, University of Idaho) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
296
R. Barry King Prof. of Environmental Safety & Health Albuquerque Technical Vocational Institute
297
Hiroshi Ishii M.D., Ph.D. Behavioral Neurology Tohoku University (Japan)
298
Michael Kinnaird Ph.D. Organic Chemistry University of North Carolina, Chapel Hill
299
Lasse Uotila M.D., Ph.D. Medicinal Biochemistry University of Helsinki (Finland)
300
Donald Kobe Professor of Physics University of North Texas, Denton
301
Martin Emery Ph.D. Chemistry University of Southampton (UK)
302
Charles Koons Ph.D. Organic Chemistry University of Minnesota
303
Miguel A. Rodriguez Undergraduate Lab. Coordinator for Biochemistry University of Ottawa (Canada)
304
Carl Koval Full Professor, Chemistry & Biochemistry University of Colorado, Boulder
305
Magda Narciso Leite Professor, College of Pharmacy & Biochemistry Universidade Federal de Juiz de Fora (Brazil)
306
Bruce Krogh Professor of Electrical & Computer Engineering Carnegie Mellon University
307
Tetsuichi Takagi Senior Research Scientist Geological Survey of Japan
308
Daniel Kuebler Ph.D. Molecular & Cellular Biology University of California, Berkeley
309
William Notz Professor of Statistics Ohio State University
310
Don Ranney Emeritus Professor of Anatomy and Kinesiology University of Waterloo (Canada)
311
Wesley Nyborg Emeritus Professor of Physics University of Vermont
312
Peter William Holyland Ph.D. Geology University of Queensland (Australia)
313
Paul Kuld Associate Professor of Biological Science Biola University
314
Douglas B. Matthews Associate Professor of Neuroscience Baylor University
315
Heather Kuruvilla Ph.D. Biological Sciences State University of New York, Buffalo
316
Nancy L. Swanson Ph.D. Physics Florida State University
316
Martin LaBar Ph. D. Genetics & Zoology University of Wisconsin, Madison
317
William B. Hart Assistant Professor of Mathematics University of Illinois at Urbana-Champaign
318
Teresa Larranaga Ph.D. Pharmacology University of New Mexico
319
Yuri Zharikov Post-Doctoral Research Fellow (Ph.D. Zoology) Simon Fraser University (Canada)
320
Ronald Larson Professor and Chair of Chemical Engineering University of Michigan
321
Wolfgang Hutter Ph.D. Chemistry University of Ulm (Germany)
322
Robert Lattimer Ph.D. Chemistry University of Kansas, Lawrence
323
Robert J. Graham Ph.D. Chemical Engineering Iowa State University
324
M. Harold Laughlin Professor & Chair, Department of Biomedical Sciences University of Missouri
325
Samuel C. Winchester Klopman Distinguished Professor Emeritus (Ph.D. Princeton) North Carolina State University
326
George Lebo Associate Professor of Astronomy University of Florida
327
Kurt J. Henle Professor Emeritus (Ph.D. Biophysics, University of Pennsylvania) University of Arkansas for Medical Sciences
328
J.B. Lee Assistant Professor of Electrical Engineering University of Texas, Dallas
329
James O. Dritt Ph.D. Civil Engineering & Environmental Science University of Oklahoma
330
Matti Leisola Professor, Laboratory of Bioprocess Engineering Helsinki University of Technology
331
Manuel Garcia Ulloa Gomez Director of Marine Sciences Laboratory Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
332
E. Lennard Sc. D. Surgical Infections & Immunology University of Cincinnati
333
Glen E. Deal Ph.D. Electrical Engineering Florida Institute of Technology
334
Lane Lester Ph.D. Genetics Purdue University
335
Paul Whitehead Ph.D. Chemical Thermodynamics University of Natal (South Africa)
336
Catherine Lewis Ph.D. Geophysics Colorado School of Mines
337
John R. Goltz Ph.D. Electrical Engineering University of Arizona
338
Peter Line Ph.D. Neuroscience Swinburne University of Technology (Australia)
339
Gerald P. Bodey Emeritus Professor of Medicine, Former Chairman Department of Medical Specialties,
340
University of Texas M.D. Anderson Cancer Center
341
Garrick Little Ph.D. Organic Chemistry Texas A & M University
342
John Nichols Ph.D. Mathematics University of Tennessee
343
Mark Bearden Ph.D. Electrical & Computer Engineering Carnegie Mellon University
344
Harry Lubansky Ph.D. Biological Chemistry University of Illinois, Chicago
345
Daniel L. Moran Ph.D. Molecular & Cellular Biology Ohio University
346
Fulbright Scholar
347
Ken Ludema Emeritus Professor of Mechanical Engineering University of Michigan
348
Jed Macosko Ph.D. Chemistry University of California, Berkeley
349
Nigel Surridge Ph.D. Electrochemistry & Photochemistry University of North Carolina, Chapel Hill
350
Christopher Macosko Ph.D. Chemical Engineering Princeton University
351
David Keller Associate Professor of Chemistry University of New Mexico
352
Allen Magnuson Ph. D. Theoretical & Applied Mechanics University of New Hampshire
353
Amy Ward Ph.D. Mathematics Clemson University
354
Donald Mahan Professor of Animal Nutrition Ohio State University
355
Shane A. Kasten Post-Doctoral Fellow (Ph.D. Biochemistry, Kansas State University) Virginia Commonwealth University
356
Robert Marks Professor, Signal & Image Processing University of Washington
357
Chi-Deu Chang Ph.D. Medicinal Chemistry State University of New York, Buffalo
358
Jesus Ambriz Professor of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
359
Julie Marshall Ph.D. Chemistry Texas Tech University
360
Jay L. Wile Ph.D. Nuclear Chemistry University of Rochester
361
Manfredo Pansa Ph.D. Computer Science University of Turin (Italy)
362
David McClellan Assistant Professor of Family & Community Medicine Texas A&M University College of Medicine
363
Evgeny Shirokov Faculty Lecturer (Nuclear and Particle Physics) Moscow State University (Russia)
364
Charles E. Hunt Professor of Electrical & Computer Engineering, Professor of Design University of California, Davis
365
Also, Visiting Professor of Physics University of Barcelona (Spain)
366
Andy McIntosh Full Professor of Thermodynamics and Combustion Theory University of Leeds (UK)
367
Mark A. Robinson Ph.D. Environmental Science Lacrosse University
368
Hsin-Yi Lin Assistant Professor, Dept. of Chemical Engineering & Biotechnology National Taipei University of Technology (Taiwan)
369
Tom McMullen Ph.D. History & Philosophy of Science Indiana University
370
Martin Poenie Associate Professor of Molecular and Cell Biology University of Texas, Austin
371
Haim Shore Professor of Quality and Reliability Engineering (Ph.D. Statistics) Ben-Gurion University of the Negev (Israel)
372
Tony Mega Ph.D. Biochemistry Purdue University
373
Carl Poppe Ph.D. Physics University of Wisconsin
374
Keith P. Birch Ph.D. Atmospheric Physics University of Southampton (UK)
375
James Menart Associate Professor of Mechanical Engineering Wright State University
376
Theodor Liss Ph.D. Chemistry MIT
377
James Keesling Professor of Mathematics University of Florida
378
Brian Miller Ph.D. Physics Duke University
379
Christopher D. Beling Associate Professor of Physics The University of Hong Kong (China)
380
Art Nitz Ph.D. Anatomy & Neurobiology University of Kentucky
381
Thomas Milner Associate Professor of Biomedical Engineering University of Texas, Austin
382
David Ness Ph.D. Anthropology Temple University
383
Christian W. Puritz Ph.D. Mathematics University of Glasgow (UK)
384
Forrest Mims Atmospheric Researcher Geronimo Creek Observatory
385
S. W. Pelletier* Emeritus Distinguished Professor of Chemistry University of Georgia, Athens
386
Richard L. Carpenter, Jr. Ph.D. Meteorology University of Oklahoma
387
Paul Missel Ph.D. Physics MIT
388
Jeffrey Sabburg Ph.D. Physics Queensland University of Technology (Australia)
389
D.nal O'Math.na Ph.D. Pharmacognosy Ohio State University
390
Steve D. Figard Ph.D. Biochemistry Florida State University
391
Lennart M.ller Professor, Center for Nutrition & Toxicology Karolinska Institute (Sweden)
392
Victoriano Saenz Professor of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
393
Takeo Nakagawa Chancellor (Ph.D. Physics, Monash University, Australia) White Mountains Academy (Japan)
394
David Monson Ph.D. Analytical Chemistry Indiana University
395
James T. Fowler Ph.D. Mathematics University of Durham (UK)
396
Hugh Nutley* Professor Emeritus of Physics & Engineering Seattle Pacific University
397
Terry Morrison Ph.D. Chemistry Syracuse University
398
Bijan Nemati Ph.D. High Energy Physics University of Washington
399
William Russell Belding Ph.D. Mathematics University of Notre Dame
400
Bridget Ingham Ph.D. Physics Victoria University of Wellington (New Zealand)

يُـتبع إن شاء الله ..

ابو ذر الغفارى
11-30-2011, 06:04 PM
أسأل الله العظيم الكريم أن يثقل بهذا العمل ميزانك يوم القيامة

سلفي مناضل
11-30-2011, 06:07 PM
جزاك الله خيراً اخي ابو حب الله
لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم

كل هذا بفضل الله ثم بفضل العلماء المسلمين الافاضل وعلى رأسهم هارون يحيى(عدنان اوكطار) والتي تعد مؤلفاته روعة عن حقيقة جزاه الله خيراً

وفقك الله اخي لما يحبه ويرضاه

هيزم
11-30-2011, 06:27 PM
جزاك الله خير علي هذه الهدية القيمة

إلى حب الله
11-30-2011, 06:55 PM
الإخوة الأحباب أحمد الجاعوص .. سلفي مناضل .. محمد عبد الماجد ..
شكرا ًلكم جميعا ًعلى جميل كلامكم ..
واعلموا إخواني أن فضل الله تعالى علينا عظيم .. ومن فضله علينا : هذا الدين ..

والذي إن لم يبذل كل واحد ٍفينا كل ما في وسعه وطاقته لأجله (ولو بنقل النافع والمفيد لإخوانه) :
لم يكن أدى له ولو بعضا ًمن فضله (ولن نستطيع) ..
وإنما العمر محدود ..
وإنما العمل هو الذي يبقى ..
فليدخر كل ٌمنا ما يريد أن يلقى الله به يوم الحساب ..

أما بالنسبة لهارون يحيى ..
فلي مشاركة كاملة قادمة عنه بإذن الله تعالى ..
وهي بعض ما يستحقه منا صراحة ً..

والله الموفق ..

إلى حب الله
11-30-2011, 11:12 PM
401
Paul Nesselroade Associate Professor of Experimental Psychology Asbury College
402
Kevin L. Kendig Ph.D. Materials Science & Engineering University of Michigan
403
Marco Bernardes Professor & Chair, Department of Mechanical Engineering Federal Center of Technological Education,
Minas Gerais (Brazil)
404
Robert Newman Ph.D. Astrophysics Cornell University
405
Angus Menuge Ph.D. Philosophy of Psychology University of Wisconsin-Madison
406
Khawar Sohail Siddiqui Senior Research Associate (Protein Chemistry) University of New South Wales (Australia)
407
Janet Parker Professor of Medical Physiology Texas A&M University, Health Science Center
408
Scott Northrup Chair and Professor of Chemistry Tennessee Tech University
409
John Omdahl* Professor of Biochemistry & Molecular Biology University of New Mexico
410
Matthew A. Jenks Professor of Horticultural Science Purdue University
411
Fazale Rana Ph.D. Chemistry Ohio University
412
Rebecca Orr Ph.D. Cell Biology University of Texas, Southwestern
413
Cevat Babuna Professor Emeritus of Gynecology (Post-doc, University of Chicago) Istanbul University (Turkey)
414
Bruce L. Gordon Ph.D. Philosophy of Physics Northwestern University
415
Lawrence Overzet Professor of Engineering & Computer Science University of Texas, Dallas
416
J. C. Meredith Assistant Professor, Chemical Engineering Georgia Institute of Technology
417
Siddarth Pandey Assistant Professor of Chemistry New Mexico Institute of Mining and Technology
418
Bruce Holman, III Ph.D. Organic Chemistry Northwestern University
419
Gordon Mills Emeritus Professor of Biochemistry University of Texas, Medical Branch
420
A. Clyde Hill Ph.D. Soil Chemistry Rutgers University
421
Aric D. Blumer Ph.D. Computer Engineering Virginia Tech
422
Stephen C. Meyer Ph.D. Philosophy of Science Cambridge University (UK)
423
William Purcell Ph.D. Physical Chemistry Princeton University
424
Paul Randolph Ph.D. Mathematical Statistics University of Minnesota
425
Christopher Morbey Astronomer (Ret.) Herzberg Institute of Astrophysics,
National Research Council of Canada
426
Stephen C. Tentarelli Ph.D. Mechanical Engineering Lehigh University
427
David Reed Ph.D Entomology University of California, Riverside
428
Charles D. Johnson Ph.D. Chemistry University of Minnesota
429
J. Ishizaki Associate Professor of Neuropsychology (M.D., Ph.D. Medicine) Kobe Gakuin University (Japan)
430
David Rogstad Ph.D. Physics California Institute of Technology
431
Mark Shlapobersky Ph.D. Virology Bar-Ilan University (Israel)
432
Arthur John Jones Ph.D. Zoology & Comparative Physiology Birmingham University (UK)
433
Patricia Reiff Director, Rice Space Institute Rice University
434
Oleh Havrysh Senior Research Assistant, Protein & Peptide Structure & Function Dept. Institute of Bioorganic Chemistry & Petrochemistry
435
Ukrainian National Academy of Sciences (Ukraine)
436
W. Christopher Schroeder Associate Professor of Mathematics Morehead State University
437
Gail H. Allwine Professor of Electrical Engineering (retired) Gonzaga University
438
Dan Reynolds Ph.D. Organic Chemistry University of Texas, Austin
439
Gildo Magalh.es Professor of the History of Science & Technology University of S.o Paulo (Brazil)
440
Andrew Steckley Ph.D. Civil Engineering University of Western Ontario (Canada)
441
Terry Rickard Ph.D. Engineering Physics University of California, San Diego
442
Arlen W. Siert Ph.D. Environmental Health Colorado State University
443
Mubashir Hanif Ph.D. Plant Biology University of Helsinki (Finland)
444
Eliot Roberts Ph.D. Soil Chemistry Rutgers University
445
Mario Beauregard Associate Researcher, Department of Psychology (Ph.D. Neuroscience) University of Montreal (Canada)
446
Mehmet Pakdemirli Professor of Mechanical Engineering Celal Bayar University (Turkey)
447
Quinton Rogers Prof. of Physiological Chemistry, Dept. of Molecular Biosciences Univ. of California, Davis, School of Vet. Medicine
448
Liang Hong Associate Professor, Dept. of Dental Public Health & Behavioral Science University of Missouri, Kansas City
449
Daniel Romo Professor of Chemistry Texas A&M University
450
David Sabatini Professor Civil Engineering & Environmental Science University of Oklahoma
451
Richard Buggs DPhil Plant Ecology & Evolution Oxford University (UK)
452
Etienne Y. Vernaz Professor & Director of Research Director CEA (French Atomic Energy Agency) (France)
453
Theodore Saito Ph.D. Physics Pennsylvania State University
454
Jussi Meriluoto Professor, Department of Biochemistry & Pharmacy Abo Akademi University (Finland)
455
Kay Roscoe Ph.D. High Energy Particle Physics University of Manchester (UK)
456
Thomas Saleska Professor of Biology Concordia University
457
James F. Drake Ph.D. Atmospheric Science University of California, Los Angeles
458
Daniel M. Brown Ph.D. Physics Catholic University of America
459
Fernando Saravi Professor, Department of Morphology and Physiology Med. Sciences School, Univ. Nacional de Cuyo
(Argentina)
460
Harold Toups Ph.D. Chemical Engineering Louisiana State University
461
Ra.l Erlando L.pez Ph.D. Atmospheric Science Colorado State University
462
Phillip Savage Professor of Chemical Engineering University of Michigan
463
Seyyed Imran Husnain Ph.D. Bacterial Genetics University of Sheffield (UK)
464
Gayle Livingston Birchfield Ph.D. Biology University of Missouri, Columbia
465
Dale Schaefer Professor, Materials Science & Engineering University of Cincinnati
466
Russell C. Healey Ph.D. Electrical Engineering University of Cambridge (UK)
467
James Gilchrist Ph.D. Physics University of Texas, Austin
468
Stuart C. Burgess Professor of Design & Nature, Dept. of Mechanical Engineering Bristol University (UK)
469
Charles W. Bell Professor Emeritus of Biological Sciences San Jose State University
470
Norman Schmidt Professor of Chemistry Georgia Southern University
471
Flemming Nyboe Ph.D. Electrical Engineering Technical University of Denmark (Denmark)
472
Steve Maxwell Associate Professor of Molecular and Cellular Medicine Texas A&M University, H.S.C.
473
Rowan Seymour Ph.D. Computer Science Queen’s University, Belfast (Northern Ireland)
474
Leslie J. Wiemerslage Emeritus Professor (Ph.D. Cell Biology, Univ. of Pennsylvania) Southwestern Illinois College
475
Andrew Schmitz Ph.D. Inorganic Chemistry University of Iowa
476
Anne E. Vravick Ph.D. Environmental Toxicology University of Wisconsin, Madison
477
Granville Sewell Professor of Mathematics University of Texas, El Paso
478
Richard A. Strong Ph.D. Chemistry Northeastern University
479
Marshall Adams Ph.D. Marine Sciences University of North Carolina, Chapel Hill
480
Stephen Sewell Assistant Professor of Family Medicine Texas A&M University
481
Mark C. Biedebach Professor Emeritus of Physiology California State University, Long Beach
482
Gregory Shearer Ph.D. Physiology University of California, Davis
483
Douglas Nelson Rose Research Physicist United States Army
484
David Shormann Ph.D. Limnology Texas A&M University
485
Paul Lorenzini Ph.D. Nuclear Engineering Oregon State University
486
Mark Apkarian Ph.D. Exercise Physiology University of New Mexico
487
Dale Spence Emeritus Professor of Kinesiology Rice University
488
Edson R. Rocha Research Assistant Professor, Microbiology East Carolina University
489
David W. Dykstra Ph.D. Computer Science University of Illinois, Urbana-Champaign
490
Arnold Sikkema Associate Professor of Physics Dordt College
491
Larry S. Helmick Senior Professor of Chemistry Cedarville University
492
Georgia Purdom Ph.D. Molecular Genetics Ohio State University
493
John Silvius Ph.D. Plant Physiology West Virginia University
494
Philip S. Taylor Research Fellow, Computer Science Queen’s University Belfast (UK)
495
Fred Skiff Professor of Physics University of Iowa
496
Giulio D. Guerra First Researcher of the Italian National Research Council (Chemistry) Istituto Materiali Compositi e Biomedici, CNR (Italy)
497
Ken Smith Professor of Mathematics Central Michigan University
498
Audris Zidermanis Ph.D. Nutrition & Molecular Biology Texas Woman’s University
499
Jacquelyn W. McClelland Professor (Ph.D. Nutritional Biochemistry) North Carolina State University, NCCE
500
Robert Smith Professor of Chemistry University of Nebraska, Omaha
501
Fred Van Dyke Professor of Biology and Chair of the Biology Department Wheaton College (Illinois)
502
Ian C. Fuller Senior Lecturer in Physical Geography Massey University (New Zealand)
503
Wolfgang Smith Emeritus Professor of Mathematics Oregon State University
504
Jorge Pimentel Cintra University Professor, Earth Sciences University of S.o Paulo (Brazil)
505
Wayne L. Cook Ph.D. Inorganic Chemistry University of Kentucky
506
John Stamper Research Physicist Naval Research Laboratory
507
Alfred Tang Visiting Scholar (Ph.D. Physics, University of Wisconsin, Madison) The Chinese University of Hong Kong (China)
508
Jeffrey L. Vaughn Ph.D. Engineering University of California, Irvine
509
Timothy Standish Ph.D. Environmental Biology George Mason University
510
Robert W. Kopitzke Professor of Chemistry Winona State University
511
William Hankley Professor of Computer Science Kansas State University
512
Walt Stangl Associate Professor of Mathematics Biola University
513
Karl Stephan Associate Professor, Dept. of Technology Texas State University, San Marcos
514
Cahit Babuna Ph.D. Radiology Istanbul University (Turkey)
515
Richard Sternberg Ph.D. Biology (Molecular Evolution) Florida International University
516
Also: Ph.D. Systems Science (Theoretical Biology) Binghamton University
517
Reid W. Castrodale P.E., Ph.D. Structural Engineering University of Texas, Austin
518
Michael Strauss Associate Professor of Physics University of Oklahoma
519
Jason David Ward Ph.D. Molecular Biology and Biochemistry Glasgow University (UK)
520
Scott A. Renner Ph.D. Computer Science University of Illinois at Urbana-Champaign
521
John Studenroth Ph.D. Plant Pathology Cornell University
522
Peter M. Rowell D.Phil. Physics University of Oxford (UK)
523
Mark Swanson Ph.D. Biochemistry University of Illinois
524
Ricardo Bravo Méndez Professor of Zoology and Ichthyology Universidad de Valpara.so (Chile)
525
Jo.o Jorge Ribeiro Soares Gonçalves de Ara.jo, Assistant Professor, Department of Mathematics Open University (Portugal)
526
Rafi Ahmed Ph.D. Computer Science University of Florida
527
James Swanson Professor of Biological Sciences Old Dominion University
528
Wade Warren C.J. Cavanaugh Chair in Biology Louisiana College
529
Justin Holl Ph.D. Animal Science University of Nebraska, Lincoln
530
Bela Szilagyi Ph.D. Physics University of Pittsburgh
531
Richard Mann Ph.D. Physical Chemistry Princeton University
532
Daniel Tedder Associate Professor, Chemical Engineering Georgia Institute of Technology
533
Derek Linkens Senior Research Fellow and Emeritus Professor (Biomedical Eng.) University of Sheffield (UK)
534
Charles Thaxton Ph.D. Physical Chemistry Iowa State University
535
Lee M. Spetner Ph.D. Physics MIT
536
Christopher L. Thomas Ph.D. Analytical Chemistry University of South Carolina
537
J. Benjamin Scripture Ph.D. Biochemistry University of Notre Dame
538
Douglas C. Youvan Former Associate Professor of Chemistry (Ph.D., U.C., Berkeley) MIT
539
Jeff W. Johnson Ph.D., Industrial, Organizational, & Cognitive Psychology University of Minnesota
540
Sture Blomberg Associate Professor of Anesthesia & Intensive Care Medicine The Sahlgren University Hospital (Sweden)
541
Pavithran Thomas Ph.D. Mechanical Engineering Ohio State University
542
Leonard Loose Ph.D. Botany University of Leeds (UK)
543
Richard Thompson Ph.D. Computer Science University of Connecticut
544
D. Albrey Arrington Ph.D. Wildlife & Fisheries Sciences Texas A&M University
545
Kjell Erik Wennberg Ph.D. Petroleum Engineering Norwegian University of Science & Technology
(Norway)
546
Orhan Kural Professor of Geology Technical University of Istanbul (Turkey)
547
Stephen Lloyd Ph.D. Materials Science University of Cambridge (UK)
548
James R. Thompson Noah Harding Professor of Statistics Rice University
549
Denis M. Boyle Ph.D. Medical Biochemistry University of Witwatersrand (South Africa)
550
Ide Trotter Ph.D. Chemical Engineering Princeton University
551
Kevin E. Spaulding Ph.D. Optical Engineering University of Rochester
552
Royal Truman Ph.D. Organic Chemistry Michigan State University
553
Robert VanderVennen Ph.D. Physical Chemistry Michigan State University
554
Tibor T.th Professor of Product Information Engineering (D.Sc. Hungarian Academy) University of Miskolc (Hungary)
555
Nigel E. Robinson Ph.D. Molecular Biology University of Nottingham (UK)
556
Vincente Villa Emeritus Professor of Biology Southwestern University
557
Margil Wadley Ph.D. Inorganic Chemistry Purdue University
558
Clifton L. Kehr Ph.D. Chemistry University of Delaware
559
Carston Wagner Associate Professor of Medicinal Chemistry University of Minnesota
560
Karl Heinz Kienitz Professor, Department of Systems & Control Instituto Technologico de Aeronautica (Brazil)
561
William F. Fechter Ph.D. Technology Arizona State University
562
Linda Walkup Ph.D. Molecular Genetics University of New Mexico Medical School
563
James Tumlin Associate Professor of Medicine Emory University
564
David Van Dyke Ph.D. Analytical Chemistry University of Illinois, Urbana
565
John Walkup Emeritus Professor of Electrical & Computer Engineering Texas Tech University
566
Tom Belanger Professor of Environmental Science Florida Institute of Technology
567
Joel Lantz Ph.D. Chemistry University of Rhode Island
568
Pieder Beeli Ph.D. Physics University of Notre Dame
569
Robert Waltzer Associate Professor of Biology Belhaven College
570
James R. Brawer Professor of Anatomy & Cell Biology (Ph.D., Harvard) McGill University (Canada)
571
Todd Watson Assistant Professor of Urban & Community Forestry Texas A & M University
572
Weimin Gao Microbiologist Brookhaven National Laboratory
573
Woody Weed Mechanical Engineer, Science & Technology Division Sandia National Labs
574
Heikki Martikka Professor of Machine Design Lappeenranta University of Technology (Finland)
575
Gerald Wegner Ph.D. Entomology Loyola University
576
Richard R. Neptune Associate Professor, Department of Mechanical Engineering University of Texas, Austin
577
Jonathan Wells Ph.D. Molecular & Cell Biology University of California, Berkeley
578
Alexandre S. Soares Ph.D. Mathematics Federal University of Rio de Janeiro (Brazil)
579
Robert Wentworth Ph.D. Toxicology University of Georgia
580
James Wanliss Associate Professor of Physics Embry-Riddle University
581
Einar W. Palm Professor Emeritus, Department of Plant Pathology University of Missouri, Columbia
582
Anthony Reynolds Ph.D. Philosophy of Science (thesis on the Argument for Design) University of London (UK)
583
R. P. Wharton Ph.D. Electrical Engineering Georgia Institute of Technology
584
Lawrence Dickson Ph.D. Mathematics Princeton University
585
Sandra Gade Emeritus Professor of Physics University of Wisconsin, Oshkosh
586
Elden Whipple Affiliate Professor of Earth & Space Sciences University of Washington
587
Chee K. Yap Professor of Computer Science (Ph.D., Yale University) Courant Institute, New York University
588
Mark White Professor of Chemical Engineering Georgia Institute of Technology
589
Charles Detwiler Ph.D. Genetics Cornell University
590
Terrance Murphy Professor of Chemistry Weill Cornell Medical College
591
Ed Neeland Professor of Chemistry Okanagan University
592
Gregg Wilkerson Ph.D. Geologic Science University of Texas, El Paso
593
Noel Funderburk Ph.D. Microbiology University of North Texas
594
Joseph M. Marra Director, Interventional Radiology, & Adjunct Professor of Medicine Niagara Falls Memorial Medical Center
595
Ken Pascoe Ph.D. Electrical Engineering Air Force Institute of Technology
596
John H. Whitmore Associate Professor of Geology Cedarville University
597
Ernest L. Brannon Professor Emeritus, Distinguished Research Professor (Ph.D. Fisheries) University of Idaho
598
Miroslav Hill Former Director of Research Centre National de la Recherche Scientifique (France)
599
Christopher Williams Ph.D. Biochemistry Ohio State University
600
Georg A. Speck Ph.D. Biology, Molecular Pharmacology University of Heidelberg (Germany)
601
J. Mitch Wolff Professor of Mechanical Engineering Wright State University
602
Thomas D. Gillespie Research Professor Emeritus Transportation Research Institute,
University of Michigan
603
John Worraker Ph.D. Applied Mathematics University of Bristol (UK)
604
Hans Degens Reader in Muscle Physiology Manchester Metropolitan University (UK)
605
Alexander Yankovsky Assistant Professor of Physical Oceanography Nova Southeastern University
606
Begona M. Bradham Ph.D. Molecular Biology University of South Carolina
607
Christopher Scurlock Ph.D. Chemistry Arizona State University
608
John C. Zink Former Assistant Professor of Engineering University of Oklahoma
609
Patrick Young Ph.D. Chemistry Ohio University
610
Bruno Lemaire Professor, Decision Science & Information Systems (Ph.D. Mathematics) HEC Paris (France)
611
David Zartman Ph.D. Genetics & Animal Breeding Ohio State University
612
Charles T. Rombough Ph.D. Engineering University of Texas
613
Ingolf Kanestr.m Professor Emeritus, Department of Geoscience University of Oslo (Norway)
614
Henry Zuill Emeritus Professor of Biology Union College
615
Jane M. Orient Clinical Lecturer in Medicine University of Arizona College of Medicine
616
John C. Sanford Courtesy Associate Professor of Horticultural Sciences Cornell University
617
Frank Young Ph.D. Computer Engineering Air Force Institute of Technology
618
Murray E. Moore Ph.D. Mechanical Engineering Texas A&M University
619
William J. Powers Ph.D. Physics University California, San Diego
620
William DeJong Ph.D. Computer Science University of Groningen (The Netherlands)
621
Max G. Walter Associate Professor of Radiology Oklahoma University Health Science Center
622
Rosa Mar.a Mu.oz Head of Biopharmacy Department Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
623
Scott R. Fulton Ph.D. Atmospheric Science Colorado State University
624
Don Olson Ph.D. Analytical Chemistry Purdue University
625
Graham Marshall Ph.D. Analytical Chemistry University of Pretoria (South Africa)
626
Ke-Wei Zhao Ph.D. Neuroscience University of California, San Diego
627
Philip R. Page Ph.D. Theoretical Particle Physics University of Oxford (UK)
628
Roger Wiens Ph.D. Physics University of Minnesota
629
Mark Toleman Ph.D. Molecular Microbiology Bristol University (UK)
630
Robert O. Kalbach Ph.D. Physical Chemistry University of South Florida
631
Gregory J. Brewer Prof. of Neurology, Medical Microbiology, Immunology and Cell Biology Southern Illinois University School of Medicine
632
Neil Huber Dr. rer. nat. (Ph.D. Anthropology) Tuebingen University
633
Marc C. Daniels Associate Professor of Biology William Carey University
634
J.D. Moolenburgh Ph.D. Epidemiology University of Rotterdam (The Netherlands)
635
Roger Lien Ph.D. Physiology North Carolina State University
636
Dean Schulz Ph.D. Computer Science Colorado State University
637
John Millam Ph.D. Computational Chemistry Rice University
638
Joseph Lary Epidemiologist and Research Biologist (retired) Centers for Disease Control
639
Richard S. Beale, Jr. Ph.D. Entomology University of California, Berkeley
640
Ernest M. Thiessen Ph.D. Civil & Environmental Engineering Cornell University
641
Tianyou Wang Research Scientist Center for Advanced Studies in Measurement &
Assessment, University of Iowa
642
.yvind A. Voie Ph.D. Biology University of Oslo (Norway)
643
David K. Shortess Professor of Biology (Retired) New Mexico Tech
644
A.D. Harrison* Emeritus Professor of Biology University of Waterloo
645
William P. Shulaw Professor of Veterinary Preventive Medicine The Ohio State University
646
Darrell R. Parnell Ph. D. University Level Science Education Kansas State University
647
Daniel W. Barnette Ph. D. Aerospace Engineering Stanford University
648
David William Jensen Professor of Biology Tomball College
649
Edward M. Bohn Ph. D. Nuclear Engineering University of Illinois
650
Robert G. Vos Ph.D. Civil/Structural Engineering Rice University
651
Yvonne Boldt Ph. D. Microbiology University of Minnesota
652
William B. Collier Ph. D. Physical Chemistry Oklahoma State University
653
Edward Gade Professor Emeritus of Mathematics University of Wisconsin, Oshkosh
654
James E. Nymann Emeritus Professor of Mathematics University of Texas at El Paso
655
Malcolm A. Cutchins Ph. D. Engineering Mechanics Virginia Tech
656
Lisanne D’Andrea-Winslow Ph. D. Cell Biology & Biochemistry Rutgers University
657
Holger Daugaard Ph. D. Agronomy Danish Institute of Agricultural Sciences (Denmark)
658
Shieu-Hong Lin Assistant Professor of Computer Science (Ph.D., Brown University) Biola University
659
W. John Durfee Assistant Professor of Pharmacology Case Western Reserve University
660
Dominic M. Halsmer Ph. D. Mechanical Engineering UCLA
661
Charles B. Lowrey Ph.D. Chemistry University of Houston
662
Jeffrey H. Harwell Ph. D. Chemical Engineering University of Texas, Austin
663
Frank Cheng Associate Professor of Chemistry University of Idaho
664
David Heddle Ph. D. Physics Carnegie Mellon University
665
Yoshiyuki Amemiya Professor of Advanced Materials Science & Applied Physics The University of Tokyo
666
Barbara S. Helmkamp Ph.D. Theoretical Physics Louisiana State University
667
David C. Kem Professor of Medicine University of Oklahoma College of Medicine
668
C. Thomas Luiskutty Ph.D. Physics Univ. of Louisville
669
Wusi Maki Research Asst. Professor, Dept. of Microbiology, Mol. Biology, & Biochem. University of Idaho
670
A. Cordell Perkes Ph.D. Science Education Ohio State University
671
John D. Cook Head of Software Development (Ph.D. Mathematics, U.T. Austin) Department of Biostatistics & Applied Mathematics,
U. of Texas, M.D. Anderson Cancer Center
672
Tony Prato Prof. of Ecological Economics University of Missouri
673
Charles G. Sanny Prof. of Biochemistry Oklahoma State University Ctr. for Health Sciences
674
Jairam Vanamala Postdoctoral Research Associate, Faculty of Nutrition Faculty of Nutrition, TAMU, College Station
675
Gordon L. Wilson Ph.D. Environmental Science and Public Policy George Mason University
676
Robin D. Zimmer Ph.D. Environmental Sciences Rutgers University
677
Karl Duff Sc.D. Mechanical Engineering MIT
678
David Jansson Sc.D. Instrumentation and Automatic Control MIT
679
C. Steven Murphree Professor of Biology Belmont University
680
Alfred G. Ratz Ph.D. Engineering Physics University of Toronto (Canada)
681
Chris Cellucci Associate Professor of Physics Ursinus College
682
Gary Maki Director, Ctr. for Advanced Microelectronics and Biomolecular Research University of Idaho
683
Ronald S. Carson Ph.D. Nuclear Engineering University of Washington
684
Joseph A. Strada Ph.D. Aeronautical Engineering Naval Postgraduate School
685
Olaf Karthaus Associate Professor, Chemistry Chitose Institute of Science & Technology (Japan)
686
Arnold Eugene Carden Professor Emeritus of Engineering Science & Mechanics University of Alabama
687
John B. Marshall Professor of Medicine University of Missouri School of Medicine
688
Robert B. Sheldon Ph.D. Physics University of Maryland, College Park
689
B. K. Nelson Research Toxicologist (retired) Centers for Disease Control and Prevention
690
Hansik Yoon Ph.D. Fiber Science Seoul National University (South Korea)
691
David Conover Ph.D. Health Physics Purdue University
692
Luis Paulo Franco de Barros D.Sc. Mechanical Engineering Pontificia Universidade Cat.lica (Brazil)
693
Richard W. Pooley Professor of Surgery (retired) New York Medical College
694
Arthur Chadwick Ph.D. Molecular Biology University of Miami
695
Lennart Saari Adjunct Professor, Wildlife Biology University of Helsinki (Finland)
696
Douglas G. Frank Ph.D. Surface Electrochemistry University of Cincinnati
697
James G. Tarrant Ph.D. Organic Chemistry University of Texas, Austin
698
N. Ricky Byrn Ph.D. Nuclear Engineering Georgia Institute of Technology
699
Jeffrey E. Lander Ph.D. Biomechanics University of Oregon
700
Curtis Hawkins Asst. Clinical Professor of Dermatology Case Western Reserve Univ. School of Medicine
701
Mary A. Brown DVM (Veterinary Medicine) Ohio State University
702
Thomas H. Marshall Adjunct Professor, Food Agricultural and Biological Engineering Ohio State University
703
Charles H. McGowen Assistant Professor of Medicine Northeastern Ohio Universities College of Medicine
704
Ronald R. Crawford Ed.D. Science Education Ball State University
705
Matti Junnila DVM, Ph.D. Veterinary Pathology University of Helsinki (Finland)
706
Dean Svoboda Ph.D. Electrical Engineering The Ohio State University
707
Ruth C. Miles Professor of Chemistry Malone College
708
Mark J. Lattery Associate Professor of Physics University of Wisconsin-Oshkosh
709
William McVaugh Associate Professor of Biology Department of Natural Sciences, Malone College
710
Jeffrey M. Goff Associate Professor of Chemistry Malone College
711
Jarrod W. Carter Ph.D. Bioengineering University of Washington
712
David B. Medved* Ph.D. Physics University of Pennsylvania
713
Theodore W. Geier Ph.D. Forrest Hydrology University of Minnesota
714
Christian Heiss Post-Doctoral Associate Complex Carbohydrate Res. Ctr., Univ. of Georgia
715
G. Bradley Schaefer Professor of Pediatrics University of Nebraska Medical Center
716
Bruce Simat Associate Professor of Biology Northwestern College
718
Teresa Gonske Assistant Professor of Mathematics Northwestern College
719
Thomas Mundie Dean of the School of Science & Technology Georgia Gwinnett College
720
Scott S. Kinnes Professor of Biology Azusa Pacific University
721
James A. Huggins Chair, Dept. of Biology & Dir., Hammons Center for Scientific Studies Union University
722
Jonathan A. Zderad Assistant Professor of Mathematics Northwestern College
723
Michael R. Egnor Professor and Vice-Chairman, Dept. of Neurological Surgery State University of New York at Stony Brook
724
I. Caroline Crocker Ph.D. Immunopharmacology University of Southampton (UK)
725
Donald J. Hanrahan Ph.D. Electrical Engineering University of Maryland
726
Gintautas Jazbutis Ph.D. Mechanical Engineering Georgia Institute of Technology
727
Paul S. Darby Ph.D. Organic Chemistry University of Georgia
728
Changhyuk An Ph.D. Physics University of Tennessee
729
L. Kirt Martin Professor of Biology Lubbock Christian University
730
Gerald Schroeder Ph.D. Earth Sciences & Nuclear Physics MIT
731
Rod Rogers Ph.D. Agronomy/Plant Breeding Iowa State University
732
David W. Herrin Research Assistant Professor in Mechanical Engineering University of Kentucky
733
Glen Needham Associate Professor of Entomology The Ohio State University
734
E. Byron Rogers Professor of Chemistry; Chair, Dept. of Mathematics & Physical Sciences Lubbock Christian University
735
Vladimir L. Voeikov Vice-Chairman, Chair of Bio-organic Chemistry, Faculty of Biology Lomonosov Moscow State University (Russia)
736
Ricardo Leon Dean of School of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
737
Eugene C. Ashby Regents’ Professor and Distinguished Professor Emeritus Georgia Institute of Technology
738
JoAnne Larsen Assistant Professor of Industrial Engineering University of South Florida, Lakeland
739
Douglas Axe Director (Ph.D. Chemical Engineering, California Institute of Technology) Biologic Institute
740
Joel Brind Professor of Biology Baruch College, City University of New York
741
William F. Basener Associate Professor of Mathematics Rochester Institute of Technology
742
L. Whit Marks Emeritus Professor of Physics University of Central Oklahoma
743
Jan Peter Bengtson Associate Professor (M.D., Ph.D. Intensive Care Medicine) University of Gothenburg (Sweden)
744
Perry Mason Professor of Mathematics and Physical Science Lubbock Christian University
745
Timothy A. Mixon Assistant Professor of Medicine Texas A&M University
746
Lawrence DeMejo Ph.D. Polymer Science and Engineering University of Massachusetts at Amherst
747
Charles Garner Professor of Chemistry Baylor University
748
Lynne Parker Professor of Computer Science (Ph.D. MIT) Distributed Intelligence Lab, University of Tennessee
749
Ivan M. Lang Ph.D. Physiology and Biophysics Temple University
750
David J. Lawrence Ph.D. Physics Washington University, St. Louis
751
John G. Hoey Ph.D. Molecular and Cellular Biology City University of New York Graduate School
752
Theodore J. Siek Ph.D. Biochemistry Oregon State University
753
John P. Rickert Ph.D. Mathematics Vanderbilt University
754
Christian M. Loch Ph.D. Biochemistry and Molecular Genetics University of Virginia
755
David W. Rusch Sr. Research Scientist, Laboratory for Atmospheric and Space Physics University of Colorado
756
Charles A. Signorino Ph.D. Organic Chemistry University of Pennsylvania
757
Luke Randall Ph.D. Molecular Microbiology University of London (UK)
758
Jan Frederic Dudt Associate Professor of Biology Grove City College
759
Glenn A. Marsch Associate Professor of Physics Grove City College
760
Eduardo Sahagun Professor of Botany Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
761
Mark A. Chambers Ph.D. Virology University of Cambridge (UK)
762
Gary Hook Ph.D. Environmental Science Uniformed Services University of the Health Sciences
763
Daniel Howell Ph.D. Biochemistry Virginia Tech
764
Joel D. Hubbard Associate Professor, Dept. of Lab. Science and Primary Care Texas Tech University Health Sciences Center
765
C. Roger Longbotham Ph.D. Statistics Florida State University
766
Hugh L. Henry Lecturer (Ph.D. Physics, University of Virginia) Northern Kentucky University
767
Jonathan D. Eisenback Professor of Plant Pathology Dept. of Plant Pathology and Weed Science Virginia Tech
768
Eduardo Arroyo Professor of Forensics (Ph.D. Biology) Complutense University (Spain)
769
Peter Silley Ph.D. Microbial Biochemistry University of Newcastle upon Tyne
770
E. Norbert Smith Ph.D. Zoology Texas Tech University
771
Peter C. Iwen Professor of Pathology and Microbiology University of Nebraska Medical Center
772
Paul Roschke A.P. and Florence Wiley Professor, Dept. of Civil Engineering Texas A&M University
773
Luman R. Wing Associate Professor of Biology Azusa Pacific University
774
Edward F. Blick Ph.D. Engineering Science University of Oklahoma
775
Wesley M. Taylor Former Chairman of the Division of Primate Medicine & Surgery New England Regional Primate Research Center,
Harvard Medical School
776
Don England Professor Emeritus of Chemistry Harding University
777
Wayne Linn Professor Emeritus of Biology Southern Oregon University
778
James Gundlach Associate Professor of Physics John A. Logan College
779
Guillermo Gonzalez Associate Professor of Astronomy Iowa State University
780
Tim Droubay Ph.D. Physics University of Wisconsin-Milwaukee
781
Gregory D. Bossart Director and Head of Pathology Harbor Branch Oceanographic Institution
782
Barry Homer Ph.D. Mathematics Southampton University (UK)
783
Ji.. V.cha Professor Emeritus of Pathological Physiology Institute of Pathophysiology, Masaryk University
(Czech Republic)
784
Richard J. Neves Professor of Fisheries, Dept. of Fisheries and Wildlife Sciences Virginia Tech
785
David Deming Associate Professor of Geosciences University of Oklahoma
786
Gregory A. Ator Associate Professor, Department of Otolaryngology University of Kansas Medical Center
787
Erkki Jokisalo Ph.D. Social Pharmacy University of Kuopio (Finland)
789
John S. Roden Associate Professor of Biology Southern Oregon University
790
Donald W. Russell Adjunct Assistant Clinical Professor University of North Carolina School of Medicine
791
Neil Armitage Associate Professor of Civil Engineering University of Cape Town (South Africa)
792
Geoff Barnard Senior Research Scientist, Department of Veterinary Medicine University of Cambridge (UK)
793
Richard Hassing Ph.D. Theoretical Physics Cornell University
794
Olivia Torres Professor-Researcher (Human Genetics) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
795
Donald A. Kangas Professor of Biology Truman State University
796
Alvin Masarira Senior Lecturer for Structural Engineering and Mechanics University of Cape Town (South Africa)
797
George A. Ekama Professor, Water Quality Engineering, Dept of Civil Engineering University of Cape Town (South Africa)
798
Alistair Donald Ph.D. Environmental Science/Quaternary or Pleistocene Palynology University of Wales (UK)
799
Thomas C. Majerus PharmD; FCCP University of Minnesota
800
Ferenc Farkas Ph.D. Applied Chemical Sciences Technical University of Budapest (Hungary)
801
Scott A. Chambers Affiliate Professor of Chemistry and Materials Science & Engineering University of Washington
802
Cris Eberle Ph.D. Nuclear Engineering Purdue University
803
Dennis M. Sullivan Professor of Biology and Bioethics Cedarville University
804
Rodney M. Rutland Department Head & Associate Professor of Kinesiology Anderson University
805
Alastair M. Noble Ph.D. Chemistry University of Glasgow (Scotland)
806
Robert D. Orr Professor of Family Medicine University of Vermont College of Medicine
807
Laverne Miller Clinical Associate Professor of Family Medicine Medical College of Ohio
808
Laura Burke Former Associate Professor of Industrial Engineering Lehigh University
809
Terry W. Spencer Former Chair, Department of Geology & Geophysics Texas A&M University
810
Bert Massie Ph.D. Physics University of California, Los Angeles
811
Mark C. Porter Ph.D. Chemical Engineering MIT
812
S. Thomas Abraham Assistant Professor of Pharmacology & Toxicology Campbell University School of Pharmacy
813
John L. Hoffer Professor of Engineering; Texas A&M University College of Engineering;
(also) Professor of Anesthesiology Texas A&M Univ. Syst. Health Science Center
814
Herman Branover Professor of Mechanical Engineering Ben-Gurion University (Israel)
815
Martin Krause Research Scientist (Astronomy) University of Cambridge (UK)
816
James G. Bentsen Ph.D. Chemistry M.I.T.
817
Charles N. Delzell Professor of Mathematics (Ph.D. Stanford) Louisiana State University
818
Curtis Hrischuk Ph.D. Electrical Engineering Carleton University (Canada)
819
Guang-Hong Chen Assistant Professor of Medical Physics & Radiology University of Wisconsin-Madison
820
Doug Hufstedler Ph.D. Animal Nutrition Texas A&M University
821
Justin Long Ph.D. Chemical Engineering Iowa State University
822
James E. Rankin Ph.D. General Relativity Yeshiva University (Israel)
823
Donald F. Smee Research Professor (Microbiology) Utah State University
824
Colin R. Reeves Professor of Operational Research (Ph.D. Evolutionary Algorithms) Coventry University (UK)
825
Eugene K. Balon University Professor Emeritus, Department of Integrative Biology University of Guelph (Canada)
826
Chrystal L. Ho Pao Assistant Professor of Biology (Ph.D. Molecular Genetics, Harvard U.) Trinity International University
827
Donald E. Johnson Ph.D. Computer & Information Sciences University of Minnesota
Also: Ph.D. Chemistry Michigan State University
--------

*= Deceased since signing statement.

Note: Unless updated information has been received, positions listed are those held by signers when they signed the statement.
--------

انتهى النقل إخواني وأحبابي ..
وإليكم الملاحظات الخاتمة لهذه الهدية مرة أخرى فأقول ...

1...
اكتشفت اسما ًعربيا ًإسلاميا ًآخرا ًفي أثناء التلوين ليُصبح العدد بذلك 10 وهو :
خوار سُهيل صديقي رقم 406 من استراليا ..

2...
من المعلوم الآن أن الداروينية القديمة والحديثة والتطور البيولوجي الصدفي بالانتخاب المزعوم : فكل هذه الخرافات بدأت تتكشف حقائق كذباتها التي مررها شياطين الكفر والإلحاد واللادينية على الناس عهودا ًمن الزمان !!!..

3...
ففي أمريكا .. ومنذ تم رسميا ًحظر القول بالدين والخلق من التدريس 1968م :
ففي نهاية القرن المنصرم وبالتحديد في 11 أغسطس 1999م :
خرجت إدارة التعليم بولاية كانساس (Kansas) عن ما هو مألوف منذ عشرات السنين : عندما صوَّتَ ستةٌ من أعضائها العشرة لصالح قرار جريء يقضي بإسقاط نظرية «التطور» (Evolution) المتعلقة بأصل الإنسان !!..

4...
وعلى أثر القرار الجريء السابق :
أعلنت إدارة التعليم في كل من ولاية تينيسي (Tennesee) ولويزيانا (Louisiana) بأنه يحق للمدرسة الحكومية في هذه الولاية أن «تطرد» أي مدرس يقوم بشرح نظرية التطور على أنها حقيقة علمية مسلَّم بها !!.. كما أصدر مجلس ولاية جورجيا (Georgia) قرارًا يقضي بأن على كل مدرسة حكومية في الولاية أن تضمن لتلاميذها : دراسة نظريات أصل الحياة كلها : بما فيها نظرية «الخلق الخاص» : من دون أفضلية !!.. كذلك أعلنت المجالس التعليمية في كل من ولاية واشنطون (Washington), وأوهايو (Ohaio) بأنها : توصي باستخدام الكتاب المدرسي : «الباندا والناس» Pandas & People : والذي تحتوي كل صفحة فيه على :
هجوم عنيف على نظرية التطور !!..

5...
بل ولم يعد الكثير من المرشحين الأمريكيين للرئاسة : يخشون من البوح برفضهم لنظرية التطور المزعومة : كما لم يعد يخافون أن يصفهم أحدٌ بالتخلف (وكما يحكم علينا الملاحدة واللادينيين العرب للأسف لرفضنا هذه التفاهات) !!!..
>>
فهذا المرشح الجمهوري السابق المليونير ستيف فوربس : يصف الرسومات التوضيحية المصاحبة لنظرية التطور في الكتب المدرسية بأنها :
«خدعة كبيرة» (Massive fraud) وبأنها (أكاذيب مضللة للحقيقة) !!..
وأعتقد أنكم عرفتم الآن صدق الرجل بعد مشاركتي القبل السابقة !!..
>>
وهذا مرشح جمهوري آخر هو بات بوكانون : يقول بكل وضوح في مقابلة مع الصحافي المشاكس الشهير سام دونالدسون في محطة ABC أنه :
«ليس من أصل قرد» !!.. وأنه :
«يرفض نظرية التطور جملة وتفصيلا» !!..
كما أضاف بأنه يجب ألا يتعرض التلاميذ الصغار لمثل هذه «الترهات» !!..
وبأنه : «يؤمن بأن الله هو الذي خلق هذا الكون» !!..

6...
فبرغم التفاهة الشديدة لنظرية التطور وعدم وجود دليل واحد فقط علمي أو تجريبي عليها : إلا أن النخبة الإلحادية والماسونية واللادينية في العالم مازالت تتشبث بها وتزينها لأتباعها من الجهلة والغافلين والمخدوعين فقط :
لأنه لا بديل مادي إلحادي لنشأة المخلوقات وتنوعها إلا هي في نظرهم !!..
>>
يقول ستيف جولد في مقالة حديثة بمجلة «التايم» : والذي كان موضوع غلافها التطور : وفي أعلاه العنوان التالي:
«النهوض من القردة» (Up Form The Apes):
" إن السبب في التمسك بنظرية التطور أنه لا يوجد بديل لها في الوقت الراهن, تمامًا مثل نظرية دوران الأرض حول الشمس.. هي حقيقة دون منازع" !!!..

7...
واحدة من أقوى وأشهر الهيئات العلمية المناهضة لفكرة التطور في أمريكا هي:
«هيئة أبحاث الخلق» (The Institute for Creation Research) بكاليفورنيا..
وقد تأسست هذه الهيئة عام 1975م .. وتضم في مجلس إدارتها ثمانية علماء أفذاذ في حقل تخصصاتهم العلمية ..
ومن أنشطتها البارزة إقامة الندوات والمحاضرات وعقد اللقاءات مع تلاميذ المدارس وأساتذتهم :
«لنشر الدعوة بالعودة إلى الله - خالق هذا الكون» !!..

وفي مقابلة مع برنامج (Insight) الذي تقدمه يوميًا شبكة CNN قال أحد أعضاء هذه الهيئة:
"نحن كعلماء في الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا, نرفض تمامًا نظرية التطور لأنها لا تتفق مع أبسط المبادئ العلمية, لا سيما إخلالها بمبادئ «القانون الثاني في الديناميكا الحرارية» (The Second Law of Thermodynamics) الذي ينص على «أن جميع التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي تعتري أي نظام تتجه حيث تزداد «العشوائية» (Entropy) حتى يصل هذا النظام إلى نقطة الاتزان» ويعني هذا القانون أنه كلما زادت فوضى (أو عشوائية) النظام فإنه ما يلبث بمرور الوقت أن يَبْلى ويتلاشى. فالأنظمة المختلفة تميل دائمًا إلى أن تصبح عديمة النظام؛ أي تصاب بالفوضى بمرور الوقت. والسبب في ذلك أن هناك سبلاً كثيرة لإحداث هذه الفوضى, بينما لا توجد إلا سبيلاً محدودة لإعادة النظام. فنظام ترتيب الذرات والجزيئات ثم تجميعها لبناء الخلايا والأعضاء - الذي تنادي به نظرية التطور - لو ترك بدون تدخل من الله - سبحانه وتعالى - لما كان. ومما يؤكد عليه أيضًا هؤلاء العلماء أن عمر الأرض ليس 4.5 بليون سنة كما يدعي أصحاب التطورية اللا إلهية (Godles evolution) بل 10.000 سنة فقط وهي لا تكفي لوقوع التطور المزعوم" !!..

8...
إذا ً:
فالصحوة العلمية على ضوء الأكاذيب التطورية والتفاهات الداروينية :
هي موجة عاتية تزداد ارتفاعا ًمطردا ًكل يوم في كل أنحاء العالم :
وما زال ملحدينا العرب ولادينيونا :
في العسل نائمون !!..
وعلى شبكات الإلحاد واللادينية الماسونية والنصرانية يرتعون !!..
وفي بحار المعلومات المغلوطة يسبحون!!..
وبالأرقام والإحصائيات والمعلومات العلمية المغشوشة : يحلمون !!..
ثم ترى الصغير فيهم يفرح بما وضعه الأفاقون بين يديه :
فيحسب أنه على شيء : وأنه قد وقع على ما لم يقع عليه أحد :
وأنه هو الشخص المنشود : والذي سيُزيح عن المسلمين الغمة : وتوقظ به أمه الطبيعة الأمة !!..
" ذرهم في خوضهم : يلعبون " الأنعام 91 ..

فقد ذكرت المجلة العلمية (new scientist) في أحد أعدادها بنفسها : وهي المعروفة بدفاعها عن نظرية التطور :
أن هذه النظرية : في تراجع مستمر حول العالم !!..
بل : وأدرجت داخل العدد خريطة للعالم : بينت فيها البلدان التي تتراجع فيها نظرية دارون بسرعة : وتتقدم فيها فكرة (الخلق Creationsm) !!..
بل : وأعطت العديد من المعلومات والأرقام المفيدة في ذلك مثل :
>>
في كوريا حاليًا : ألفين من رجال العلم من أنصار فكرة الخلق في (وحدة أبحاث الخلق) هناك !!..
>>
وفي روسيا : مائة من رجال العلم في (جمعية أبحاث الخلق) في موسكو !!..
>>
وفي إنجلترا : هناك ألفان من رجال العلم من أعضاء (حركة علم الخلق) !!..
>>
كما ذكرت وجود علماء عديدين في :
الدانمارك .. وكندا .. وأستراليا .. ونيوزيلندا :
يتبنون فكرة الخلق : ويردون نظرية دارون !!..
هذا بالإضافة طبعا ًإلى أشهر مركز في العالم لرد نظرية التطور والمشار إليه منذ قليل وهو :
(معهد علوم الخلق) الموجود في كاليفورنيا بأمريكا !!...
>>
كما ذكرت وجود علماء مشهورين آخرين في الولايات المتحدة الأمريكية : والذين برغم عدم انتسابهم إلى هذا المعهد أو غيره من المعاهد : ولكنهم :
يعارضون نظرية التطور ويحاربونها !!..
ومن أشهرهم البروفيسور (مايكل بيهي Michael Behe) :
أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة لاهاي ..!

والحمد لله رب العالمين ...
-------

إلى هنا وانتهت الهدية :) :) :)
ويليها استكمال باقي النقاط بإذن الله تعالى ..

يُـتبع إن شاء الله ..

التواضع سيصون العالم
11-30-2011, 11:33 PM
الأخ أبو حب الله..
موضوعك رائع وينم عم تعمق في دراسة التطور , لكن لو وضعت مصدر كل اقتباس من كلام العلماء لكان أفضل.
كما لدي ملاحظة اخرى, العلماء الذين ذكرتهم, هل يرفضون التطور أم يرفضون التطور العشوائي, مايكل بيهي على سبيل المثال لا يرفض التطور جملة وتفصيلا ولكنه يرفض التطور العشوائي و يؤمن بالأصل المشترك.
شكرا لك

إلى حب الله
12-01-2011, 12:00 AM
الأخ الكريم التواضع :
شكرا ًلك على الثناء الطيب .. نفعني الله وإياك بما علمنا ..
وأعاننا الله على الخير ..

بالنسبة للاقتباسات أخي :
فتجدني من أولى مشاركاتي في الموضوع وقد تعمدت ذكرها ..
سواء فيما اقتبسته من صور من ترجمة كتاب أصل الأنواع لداروين ..
أو فيما ذكرته أو نقلته من كلام وتعليقات العلماء وترجمتها واسم الكتب أو المراجع أو المجلات وعددها وتاريخها الذي ذ ُكرت فيها ..

ولا يشذ عن ذلك إلا القليل ..
والذي يتطلب وقتا ًأطول للبحث عن تفاصيل التاريخ بالضبط ونحوه ..
فعزائي فيه أن أخباره مشهورة مثبوتة : قد تناقلتها المواقع والجرائد بالفعل ..
< مثل الأخبار في مشاركتي السابقة عن التحول الأمريكي الرسمي 1999م لرفض التطور وفتح باب القول بالخلق وما تبع ذلك من أحداث >

وأما بالنسبة لقائمة العلماء المذكورة في هذا البيان :
فهم الرافضون للتطور العشوائي والصدفي بالانتخاب الطبيعي (الداروينية - والداروينية الحديثة)
وهذا هو بيت القصيد من ذكري لهم هنا لدحض القائلين بالتطور العشوائي ..
مع كونهم يختلفون بعد ذلك في البدائل ..
فمنهم المؤمن بالخلق الإلهي المباشر .. ومنهم المؤمن بالتصميم الذكي .. إلخ
أي كلهم يُجمعون على وجود قوة عاقلة في الخلق ..

وقد تعمدت بالفعل الإشارة لذلك بذكري للسبع نقاط الهامة للأسئلة والاستفسارات ..
حيث تجدني نقلت لكم في النقطة الخامسة :

5) By signing the Scientific Dissent From Darwinism, are signers endorsing alternative theories such as self-organization, structuralism, or intelligent design?
هل يتعارض التوقيع على هذا الرفض للداروينية مع قبول نظريات بديلة مثل التنظيم الذاتي، البنيوية، أو التصميم الذكي ؟

وتجدها وتفصيلها في الصفحة التالية :
http://www.dissentfromdarwin.org/faq.php

والله الموفق ..

إلى حب الله
12-04-2011, 11:48 PM
3)) لماذا تظهر شعب وأصناف الكائنات الحية بالتدريج ؟!!..
ولماذا يتركب الحمض النووي DNA من نفس المركبات في كل الكائنات الحية ؟!..

يسأل بعض الملاحدة واللادينيين بذكاء :
لماذا ظهرت أصناف الكائنات الحية : متدرجة عبر مئات الملايين من السنين ؟!!..
وإليكم الجدول الذي يوردونه في كل مرة :



قبل 4600 مليون سنة تم تشكيل كوكب الارض.
قبل 4000 مليون سنة ظهور خلايا بسيطة عادة تعرف بوحيدات الخلية.
قبل 3000 مليون سنة ظهور التخليق الضوئي.
قبل 2000 مليون سنة ظهور خلايا معقدة.
قبل 1000 مليون سنة ظهور كائنات متعددة الخلايا.
قبل 600 مليون سنة ظهور حيوانات بسيطة.
قبل 570 مليون سنة ظهور مفصليات الأرجل.
قبل 550 مليون سنة ظهور حيوانات معقدة.
قبل 500 مليون سنة ظهور أسماك وبرمائيات بدائية.
قبل 475 مليون سنة ظهور نباتات الأرض.
قبل 400 مليون سنة ظهور الحشرات والبذور.
قبل 360 مليون سنة ظهور البرمائيات.
قبل 300 مليون سنة ظهور الزواحف.
قبل 200 مليون سنة ظهور الثديات.
قبل 150 مليون سنة ظهور الطيور.
قبل 130 مليون سنة ظهور الازهار.
قبل 65 مليون سنة انقراض الديناصورات اللاطائرة.
قبل 2.5 مليون سنة ظهور جنس Homo الذي تتفرع منه انواع الانسان المختلفة.
قبل 200,000 سنة ظهور الانسان الحديث.
قبل 25,000 سنة انقراض النياندرتال.


أقول :
وبرغم أن كل هذه الأرقام مهزوزة وأغلبها غير دقيق !!!..
بل :
وحفرية واحدة يتم اكتشافها هنا أو هناك : تقلب ذلك الترتيب :
بل :
وقد رأينا من قبل كيف وجدوا تعقيدا ًفي سمكة الكوالاكانت منذ أكثر من 450 مليون عام :
في حين كانوا يضعونها في كائنات ما قبل 70 مليون عام فقط !!!..
بل :
وسوف نرى في مشاركات قادمة أنه حتى بداية ونهاية هذا الجدول التخيلي :
تم نسف صحتهما أصلا ً!!..
فحساب الاحتمالات لنشوء خلية واحدة صدفة : يتطلب عمراً يفوق عمر الكون نفسه مليارات مليارات مليارات المرات !!!..
وأيضاً كل تكهناتهم بأعمار ظهور البشر : سنرى هدمها معاً : بل : وكيف أن هناك أدلة على حياة البشر مع الديناصورات !!!..

أقول :
رغم كل ذلك : إلا أنه هناك إجابة بسيطة على تدرج ظهور شعاب الكائنات الحية المختلفة وهي :
أن الله تعالى يُمهد الأرض والكائنات الحية : كلٌ لما يليه !!!..
يقول عز وجل :
" ألم نجعل الأرض : مهادا ً" ؟!!.. النبأ 6 ..

مثال : يخلق الله تعالى النباتات أولا ًحتى تستقر في الأرض وتتزن بل : ويتزن معها نسبة الأوكسوجين في الجو : ثم يخلق الحيوانات والكائنات آكلة العشب والنبات !!!.. والعكس غير صحيح !!!.. بل : ولا ننسى كذلك أهمية النباتات في عمليات أخرى عديدة يعرفها العلماء من موت النبات وتحلله وحياته .. إلخ

فإذا رجعنا بالعجلة الزمنية للوراء قليلا ً: إلى حيث الكائنات وحيدة الخلية : حيث يعتقد الملاحدة واللادينيين أنه لا تفسير لتواجدها أولا ًإلا : التطور المزعوم !!!..

ونسوا أن وجود هذه الكائنات الوحيدة الخلية : هو أحد أهم عوامل اتزان كوكب الأرض برا ًوبحرا ًوجوا ً: تمهيدا ًلاستقبال كل الكائنات الحية فيما بعد !!!..

أقول :
لتوضيح ذلك : فسوف نختار مثالا ًألا وهو : البكتريا ..
حيث تتخذ البكتريا أشكالا ًكثيرة معروفة عقدية أو عنقودية إلخ

http://www.waraqat.net/2009/01/bakteereaa9.jpg

وهي تحيا في كل البيئات !!!..
من المياه العميقة وحتى التربة وقشرة الأرض بل : وحتى ضمن بيئات ذات نسب عالية من الفضلات النووية والكبريتية الحمضية !!!..

فالجرام الواحد من التربة يوجد به عادة ً: عشرة مليار خلية بكتيرية !!..
وأما المليمتر المكعب من ماء البحر : فيوجد فيه مئات الآلاف منها أيضا ً!!..

وهي أحد اللاعبين الأساسيين والحيويين في دورات اتزان الأرض : وتدوير المغذيات البيئية !!..
ومن أهمها كما هو معلوم اليوم : تثبيت النتروجين في الغلاف الجوي !!!..

بل ويُقدر عدد البكتريا في الجسم البشري الواحد مثلا ً: ما يفوق عدد خلاياه نفسها !!..
وذلك مثل وجودها في الجلد والفم والجهاز الهضمي !!!..

وبقدر ما تتسبب فيه من أمراض له .. بقدر ما لها فوائد أخرى كثيرة له ولغيره (مثل الهضم : ومثل استخدام عملياتها البيولوجية صناعيا ًكما في تنقية ومعالجة المياه القذرة إلخ) !!..
وذلك بخلاف أهميتها في تحليل أجساد الكائنات الميتة !!..

وذلك كله : مثال واحد فقط على :
أهمية التدرج في الظهور المتتابع لأصناف الكائنات الحية !!..

بل :
وفيه جواب ٌأيضا ًعن مَن يتصور أن تشابه الـ DNA في الكائنات الحية :
يدل على التطور !!..
فنقول له :
لا .. بل يدل على وحدة التفاعل بينها والغذاء !!!..
وإلا :

فإنه لو اختلفت الكائنات الحية في التركيب الخلوي : فبالله عليك : كيف ستتغذى على بعضها البعض وتستفيد من هذا الغذاء ؟!!!..
اللهم مثل ذلك مثل إنسان ٍ: يأكل الحديد والزرنيخ !!..
فهل سيفيده شيئا ً(إن لم يقتله أصلا ً) ؟!!..

وفي كل ذلك يقول عز وجل :
" والأرض مددناها .. والقينا فيها رواسي .. وأنبتنا فيها من كل شيء ٍموزون " الحِجر 19 ..

وأما الترتيب الزمني الأحفوري لظهور تلك الأصناف والشعب :
فهو نفسه معضلة ٌمستمرة للتطوريين !!..

>>> فبغض النظر عن حقيقة المبالغة في أعماره كما قرأنا لماتس مولين :

>>> فهناك عدم الدقة ..!

>>> وهناك كائنات حية معقدة برية وبحرية : تجد متحجراتها معا ًفي زمان ٍواحد !!.. مما ينفي التطور المزعوم بين الأسماك والبرمائيات والزواحف أو تحول إحداهم إلى الأخرى !!..

>>> وهناك اكتشافات فردية تظهر كل حين هنا وهناك كما قلنا : تقلب للتطوريين شجرتهم التفصيلية رأسا ًعلى عقب !!!..
سواء في تحديدهم الحد الفاصل بكل غرور لترتيب ظهور الشعب .. أو في الحكم على بدائيتها كما يقولون :
حيث بخلاف فضيحة عمر سمكة الكويلاكنت أو الكولاكانث : فهناك أكاذيب أخرى كثيرة عرضنا أيضا ًبعضها مثل أكذوبة العمر الأحفوري للأركيوبترس !!..

وأخيرا ً:
فالعاقل الحق : وطالب الحق بحق : ما كان سأل مثل هذا السؤال عن التدرج الزمني في ظهور كل صنف وشعبة ولكن :
كان سيسأل نفسه :
لماذا ظهرت كل شعبة وكل صنف وكل مجموعة :
مرة واحدة !!.. وبكامل تركيبها كما نراها اليوم منذ ملايين السنين لم تتغير ؟!!..

فهذا هو مربط الفرس لمَن يبحث عن الحق !!..
----------

4)) أقوال وتعليقات العلماء المتخصصين على :
السجلات الأحفورية والتطور والتحول الخيالي المزعوم واستحالته ..

حيث وقبل أن أتعرض إلى عمر الإنسان والذي (ويا للعجب) : يخالف ما ذكره لنا زميلنا اللاديني في آخر أربع مراحل من قائمته المزعومة ..

أستعرض معكم مرة ًأخرى : مجموعة من أقوال العديد من العلماء المتخصصين في كل مجال :
عن الظهور المفاجيء لمجموعات الكائنات الحية وشعبها وأصنافها في أوقات واحدة في السجلات الأحفورية : بغير أي علامة على التطور !!!..

مع نفيهم أيضا ً(وكمتخصصين بل ومنهم تطوريون أنفسهم) :
التفسيرات الخيالية المزعومة والافتراضات المكذوبة للتحولات الأسطورية بين الكائنات الحية المختلفة !
وتعالوا نقرأ معا ً...
< مستفاد من كتابات هارون يحيى >
-------------

1...
يُعد العصر الكمبري حقبة جيولوجية يُقدر أنها استمرت لنحو 65 مليون سنة ..
أي ما بين نحو 570 إلى 505 مليون سنة ماضية ..
ولكن الظهور المفاجئ لمجموعات الحيوانات الرئيسية : قد استغرق فترة زمنية قصيرة من العصر الكمبري .. وتعرف هذه الفترة غالبا ًباسم (الانفجار الكمبري) !!..
وسموه انفجارا ً: بسبب ظهور كل شعبة فيه ظهورا ًمفاجئا ًبدون مقدمات !!..

2...
وقد ذكر ستيفان سي. مِيِر Stephen C. Meyer، وبي. إيه. نِلسون P. A. Nelson، وبول شين Paul Chien، في مقالة تستند إلى دراسة مفصلة للأدبيات في هذا المجال بتاريخ 2001، ذكروا أن :
" الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة " !!!..
Stephen C. Meyer, P. A. Nelson, and Paul Chien, The Cambrian Explosion: Biology’s Big Bang, 2001, p.

3...
وفي هذا الصدد أيضا ً، قدم ريتشارد موناسترسكي Richard Monastersky، الكاتب في جريدة ساينس نيوز Science News journal، التصريح التالي حول الانفجار الكمبري، الذي يشكل مأزقا خطيرا بالنسبة لنظرية التطور:
" قبل نصف بليون سنة... ظهرت فجأة أشكال الحيوانات شديدة التعقيد التي نراها اليوم. وترمز تلك اللحظة، في بداية العصر الكمبري للأرض، أي قبل نحو 550 مليون سنة، إلى الانفجار التطوري الذي ملأ البحار بأولى الكائنات المعقدة في العالم " !!..
Richard Monastersky, “Mysteries of the Orient,” Discover, April 1993, p. 40, (emphasis added

4...
أما فيليب جونسون Phillip Johnson، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد أبرز منتقدي الداروينية في العالم، فقد وصف التناقض بين هذه الحقيقة الحفرية وبين الداروينية بقوله :
" تتنبأ النظرية الداروينية "بمخروط من التنوع المتزايد" عند تشكل أول كائن حي، أو أول نوع حيواني، تنوَّع بالتدريج وباستمرار ليكوِّن المستويات العليا من الترتيب التصنيفي. ولكن سجل الحفريات الحيواني أقرب إلى المخروط المقلوب رأسا على عقب، مع وجود الشعب في البداية وتناقصها بعد ذلك " !!..
Phillip E. Johnson, “Darwinism’s Rules of Reasoning,” in Darwinism: Science or Philosophy by Buell Hearn, Foundation for Thought and Ethics, 1994, p. 12, (emphasis added

5...
وبالعودة لمؤسس افتراضية التطور المزعوم دارون : نجده يقول في كتابه أصل الأنواع :
" إذا كانت نظريتي صحيحة، فمن المؤكد أن هناك أنواعاً لا حصر لها من الأشكال المتوسطة قد عاشت في الماضي، إذ تربط هذه الأنواع معاً كلَّ الأنواع التابعة لنفس المجموعة برباط وثيق جداً.. وبالتالي، لا يمكن أن تتوفر أدلة على وجودها في الماضي إلا بين بقايا المتحجرات " !!..
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.179

6...
ونجده يقول أيضا ًفي فصل صعوبات النظرية ما يأتي :
" إذا كانت الأنواع قد انحدرت من أنواع أخرى عن طريق التسلسل الدقيق، فلماذا -إذن- لا نرى في كل مكان أعداداً لا حصر لها من الأشكال الانتقالية؟.. لماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة اختلاط، بدلاً من أن تكون الأنواع -كما نراها- محددة تحديداً واضحاً؟.. ولكن، وفقاً لما ورد في هذه النظرية، ينبغي أن يكون هناك عدد لانهائي من الأشكال الانتقالية.. لماذا -إذن- لا نعثر عليها مطمورة بأعداد لا تعد ولا تحصى في قشرة الأرض؟... لماذا لا نجد الآن في المنطقة المتوسطة، التي تتسم بظروف حياتية متوسطة، أنواعاً متوسطة تربط بصفة دقيقة الأشكال البدائية بالأشكال المتقدمة؟.. لقد حيرتني هذه الصعوبة منذ فترة طويلة من الوقت " !!..
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, pp. 172, 280

7...
وقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور، ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور قائلاً:
" تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف -مراراً وتكراراً- عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى " !!..
Derek V. Ager, "The Nature of the Fossil Record", Proceedings of the British Geological Association, Vol 87, 1976, p. 133

8...
ويعلق داع ٍآخر من دعاة التطور، هو عالم المتحجرات مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً:
" إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات، أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض.. فلم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة.. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله " !!..
Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56

9...
ويقول أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو، نيفيل جورج:
" لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " !!..
T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp

10...
وقام ريتشارد موناسترسكي، المحرر في مجلة علوم الأرض التي تعتبر إحدى أشهر المطبوعات الخاصة بأدب التطور، بتوضيح ما يأتي عن الانفجار الكامبري الذي جاء بمثابة مفاجأة كبيرة لدعاة التطور:
"قبل نصف بليون سنة، ظهرت -فجأة- أشكال الحيوانات التي نراها اليوم، والتي تتسم بقدر لافت للنظر من التعقيد.. وتعد هذه اللحظة، عند بداية العصر الكامبري للأرض بالضبط، أي قبل حوالي 550 مليون سنة، علامة على الانفجار التطوري الذي ملأ البحور بأول كائنات معقدة في العالم.. وكانت شعب الحيوانات الكبيرة التي نراها اليوم موجودة بالفعل في أوائل العصر الكامبري، وكانت تتميز عن بعضها البعض بنفس القدر الذي تتميز به عن بعضها البعض اليوم " !!..
Richard Monastersky, "Mysteries of the Orient", Discover, April 1993, p. 40

11...
وقام عالم الحيوان، ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد، وهو أحد أكبر أنصار الفكر التطوري في العالم، بالتعليق على هذه الحقيقة التي تبطل الجذور الأساسية لكل الحجج التي كان يدافع عنها بقوله:
" على سبيل المثال، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية (التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة) أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية.. ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها.. ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري.. وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق " !!..
Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229

12...
وقد قام دوغلاس فوتويما، وهو عالم أحياء شهير من دعاة التطور، بالاعتراف أيضاً بهذه الحقيقة قائلاً:
"إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور وإما أنها لم تظهر.. وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما.. وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء " !!..
Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197

13...
يعترف عالم المتحجرات السويسري التطوري، ستيفن بنغستون، بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً:
" إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله ما زال يبهرنا " !!..
Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765

14...
وبالعودة لداروين نفسه مرة ًأخرى نجده يقول :
" إذا كانت الأنواع الكثيرة، التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل، قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي " !!..
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302

15...
ويقول عالم المتحجرات التطوري، جيرالد تود، في مقال بعنوان: (تطور الرئة وأصل الأسماك العظمية):
" لقد ظهرت الأقسام الثلاثة الفرعية للأسماك العظمية في سجل المتحجرات لأول مرة في نفس الوقت تقريباً.. وتختلف هذه الأسماك فعلياً اختلافاً واسعاً عن بعضها البعض من الناحية الشكلية، كما أنها مصفحة بقوة. فكيف ظهرت هذه الأسماك؟ وما الذي سمح لها بهذا الكم الواسع من الاختلاف؟ وكيف أصبحت جميعها مصفحة بقوة؟ ولماذا لا يوجد أي أثر لأشكال متوسطة بدائية؟ " !!..
Gerald T. Todd, "Evolution of the Lung and the Origin of Bony Fishes: A Casual Relationship", American Zoologist, Vol 26, No. 4, 1980, p. 757

16...
وقد قام أحد أشهر علماء التطور الثقات، روبرت كارول، مؤلف كتاب متحجرات الفقاريات والتطور، بالاعتراف بهذه الحقيقة بشيء من التردد:
" ليست لدينا متحجرات متوسطة بين الأسماك الرايبدستية (rhipidistian fish) (التي يحبذ كارول اعتبارها أسلافاً للحيوانات التي تدبّ على أربعة أقدام) وبين البرمائيات الأولى " !!..
R. L. Carroll, Vertebrate Paleontology and Evolution, New York: W. H. Freeman and Co. 1988, p. 4.

17...
وقد قام عالما المتحجرات التطوريان، كولبرت ومورالچ، بالتعليق على الطوائف الثلاث الأساسية للبرمائيات وهي: الضفادع والسمندرات والسِّسيليات (caecilians) بقولهما:
" لا يوجد أي دليل على وجود أية برمائيات تعود إلى العصور القديمة وتجمع بين الصفات المتوقع وجودها في سَلَف واحد مشترك، إذ إن أقدم الأنواع المعروفة من الضفادع والسمندرات والسِسيليات تشبه بدرجة كبيرة أسلافها الحية " !!..
Edwin H. Colbert, M. Morales, Evolution of the Vertebrates, New York: John Wiley and Sons, 1991, p.99

18...
يقول روبرت كارول، عالم المتحجرات التطوري الذي يعد أحد الثقات في علم المتحجرات الفقارية:
" الزواحف الأولى كانت مختلفة جداً عن البرمائيات وأنه لم يتم العثور على أسلافها بعد " !!..
Robert L. Carroll, Vertebrate Paleontology and Evolution, New York: W. H. Freeman and Co., 1988, p.198

19...
ويقول أنكين قورور، أحد دعاة التطور الأتراك:
"إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا اكتمل نموهما.. وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف نامية أن ترى، ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير.. وفيما يتعلق بالكيفية التي تكونت بها هذه الأعضاء، فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج إلى توضيح " !!..
Engin Korur, "Gِzlerin ve Kanatlar›n S›rr›" (The Mystery of the Eyes and the Wings), Bilim ve Teknik, No. 203, October 1984, p. 25

20...
ويقول ديفيد روب، أستاذ الجيولوجيا في جامعات هارفرد وروتشستر وشيكاغو:
" إن عيون ثلاثيات الفصوص تملك تصميما لا يستطيع الإتيان به سوى مهندس بصريات معاصر ذو قابليات كبيرة ومتدرب تدريبا جيدا " !!..
David Raup, "Conflicts Between Darwin and Paleontology", Bulletin, Field Museum of Natural History, Vol 50, January 1979, p. 24

21...
تقول مجلة الطبيعة (Nature):
" تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقس شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل.. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر " !!..
Nature, Vol 382, August, 1, 1996, p. 401.

22...
صرح عالم المتحجرات المشهور كارل دانبار بأن:
"ريش الأركيوبتركس هو السبب في تصنيفه بشكل متميز مع فئة الطيور" !!..
Carl O. Dunbar, Historical Geology, New York: John Wiley and Sons, 1961, p. 310

23...
وقام أحد أشهر علماء تشريح الطيور في العالم، وهو ألان فيدوتشيا من جامعة كارولينا الشمالية، بالاعتراض على النظرية القائلة بأن هناك قرابة بين الطيور والديناصورات، على الرغم من أنه هو نفسه أحد دعاة التطور، قائلا:
" حسناً، لقد درستُ جماجم الطيور لمدة خمس وعشرين سنة، وأنا لا أرى أي وجه تشابه بينها وبين جماجم الديناصورات.. إن نظرية تطور الطيور من كائنات ذات أربع أرجل هي في رأيي وصمة عار على جبين علم البالانتولوجيا في القرن العشرين " !!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs?", p. 28. 255

24...
ويقول أ. هـ. بروس، أستاذ الفسيولوجيا والبيولوجيا العصبية من جامعة كنكتكت على الرغم من انتمائه لدعاة التطور فيقول:
" كل مقوم -بدءاً من بنية الجينات وتنظيمها حتى النمو والتشكل وتنظيم النسيج- مختلف في الريش والقشور " !!..
H. Brush, «On the Origin of Feathers». Journal of Evolutionary Biology, Vol. 9, ,1996 p.132
وأيضا ً:
" ولا يوجد دليل من المتحجرات على أن ريش الطيور قد تطور من قشور الزواحف.. بل على العكس، يظهر الريش فجأة في سجل المتحجرات بوصفه صفةً فريدة -بشكل لا يمكن إنكاره- تتميز بها الطيور.. وبالإضافة إلى ذلك، لم يكتشف حتى الآن في الزواحف أي تركيب للبشرة يوفّر أصلاً لريش الطيور " !!..
A. H. Brush, “On the Origin of Feathers” p. 131

25...
وفي عام 1996 أثار علماء المتحجرات القديمة ضجة حول متحجرات ما يُسمّى بالدينصور ذي الريش المكتشف في الصين (المعروف باسم سينوسوروبِتْركس sinosauroptryx).. ومع ذلك، ففي عام 1997 تم الكشف عن أن هذه المتحجرات لا شأن لها ولم تكن تملك أي تركيب مشابه لريش الطيور !!!..
Plucking the Feathered Dinosaur», Science, Vol. ,872 41 November ,1997 p. 1229
http://www.harunyahya.com/books/darwinism/atlas_creation/images_atlas/archaeopteryx.jpg

26...
ويعلن آلان فيدوشيا، عالم تشريح الطيور المشهور:
" إن كل مواصفة من مواصفات الريش تملك خاصية أيروديناميكية (ديناميكية-هوائية).. فهي خفيفة إلى أقصى حد، ولديها المقدرة على الارتفاع التي تقل عند السرعات المنخفضة، ويمكنها العودة إلى أوضاعها السابقة بكل سهولة.. ثم يواصل قائلاً: "لا أستطيع أن أفهم أبداً كيف يمكن لعضو مصمم بشكل مثالي للطيران أن يكون قد ظهر نتيجة ضرورة أخرى عند البداية " !!..
Douglas Palmer, «Learning to Fly» (Review of The Origin of and Evolution of Birds by Alan Feduccia, Yale University Press, 1996), New Scientist, Vol. ,153 March, 1 ,1997 p. 44

27...
ويقول لاري مارتن، اختصاصي الطيور القديمة بجامعة كنساس:
" لأصدُقَك القول، إذا اضطرِرْتُ إلى تأييد الفكرة القائلة بأن أصل الطيور هو الديناصورات بصفاتها الحالية فسأشعر بالخجل في كل مرة أُضطر فيها للنهوض والتحدث عن هذا الموضوع " !!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs

28...
وكتب عالم البيولوجيا الإنكليزي، روبرت واتن، في مقال بعنوان (التصميم الميكانيكي لأجنحة الحشرات):
" كلما تحسن فهمنا لعمل أجنحة الحشرات، ظهرت هذه الأجنحة بشكل أكثر براعة وجمالاً.. ويتم تصميم البنية عادة بحيث يكون كم التشوه فيها أقل ما يمكن، وتصمم الآليات لتحرك الأجزاء المركبة بأساليب يمكن التنبؤ بها.. وتجمع أجنحة الحشرات كلا التصميمين في تصميم واحد مستخدِمة مركّبات لديها نطاق واسع من الخواص المطاطية، ومجمَّعة بأناقة لتسمح بتشوهات مناسبة استجابة لقوى مناسبة، ولتحصل على أفضل فائدة ممكنة من الهواء.. ولا توجد أي مماثلات تكنولوجية لها حتى الآن " !!..
Robin J. Wootton, «The Mechanical Design of Insect Wings», Scientific American, v. ,263 November ,1990 p.120

29...
ولا توجد حفرية واحدة يمكن أن تقدَم دليلاً على التطور التخيلي للذباب.. وهذا ما كان يقصده عالم الحيوان الفرنسي المتميز، بيير غراسيه، عندما قال:
"نحن جاهلون فيما يتعلق بأصل الحشرات " !!..
Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York, Academic Press, 1977, p.30

>>> ملحوظة طريفة .. ولمَن أراد أن يضحك مع إحدى خرافات التطوريين التي يخرجون علينا بها في زي العلم بكل غرور : وبمناسبة الذباب : أن أحد السيناريوهات الموضوعة لتطور الطيور من الديناصورات هي قولهم : أن أيدي الديناصورات تحولت لأجنحة : أثناء مطاردتها للذباب !! - حقيقة والله هكذا قالوا - فقيل لهم : وكيف ظهرت أجنحة الذباب ؟!!.. فبُهت الذي كفر !!..

http://www.harunyahya.com/arabic/images_books/images_in20questions/53.jpg

ونواصل ...

30...
قال داعي التطور بويس رينسبرغر : والذي ألقى خطاباً أثناء ندوة استمرت أربعة أيام حول مشكلات نظرية التطور التدرجية، وعقدت في عام 1980 في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو بحضور مئة وخمسين من دعاة التطور:
" لقد عُرف منذ وقت طويل كم هو خاطئ المثال الشائع الذي يُضرب على تطور الحصان، للاقتراح بأن هناك تسلسلاً تدريجياً للتغيرات التي طرأت علي مخلوقات بحجم الثعلب، لديها أربعة أصابع في قدمها، وكانت تعيش قبل نحو خمسين مليون سنة، إلى حصان اليوم الأكبر حجماً بكثير، والذي لديه إصبع واحد في قدمه.. فبدلاً من التغير التدريجي، تبدو متحجرات كل نوع متوسط متميزةً تماماً وباقية دون تغير، ثم تنقرض بعد ذلك.. ومن ثَم فالأشكال الانتقالية غير معروفة " !!!..
Boyce Rensberger, Houston Chronicle, November ,5 ,1980 p.15

31...
وقد قال عالم المتحجرات المشهور كولين باترسون، مدير متحف التاريخ الطبيعي في إنكلترا (حيث كانت تعرض مشاريع تطور الحصان الوهمية)، المقولة التالية بخصوص هذا المعرض الذي ما زال مفتوحاً للجمهور في الطابق الأرضي من المتحف:
" لقد كان هناك كم هائل من القصص، بعضها مغرقة في الخيال أكثر من الأخرى، عن الماهية الحقيقية لطبيعة الحياة.. وأكثر هذه الأمثلة شهرة (والذي ما زال يعرض في الطابق الأرضي للمتحف) هو العرض الخاص بتطور الحصان، الذي ربما يكون قد تم إعداده قبل خمسين سنة.. لقد ظل هذا العرض يقدَّم بوصفه الدليل الحرفي في كتاب مدرسي بعد كتاب مدرسي !!.. أما أنا فأعتقد أن هذا وضع يدعو إلى الرثاء، خصوصاً عندما يكون الناس الذين يقدّمون مثل هذا النوع من القصص مدركين هم أنفسهم للطبيعة التخمينية لبعض تلك المواد " !!!..
Colin Patterson, Harper’s, February ,1984 p.60

32...
ويقول الكاتب العلمي التطوري، غوردون تيلور، في كتابه الذي يحمل عنوان (اللغز العظيم للتطور):
" ولكن ربما تكمن أخطر أوجه الضعف في الدارونية، في فشل علماء المتحجرات في العثور على تطور مقنع في نشوء السلالة، أو تتابعات لكائنات حية تبين تغيراً تطورياً أعظم.. وغالباً ما يُستشَهد بالحصان بوصفه المثال الوحيد الموضوع بشكل كامل.. ولكن الحقيقة هي أن الخط التطوري من اليوهيبوس إلى الحصان خط غريب جداً.. إنهم يزعمون أنه يبين تزايداً مستمراً في الحجم، ولكن الحقيقة هي أن بعض الأطوار المتغيرة كانت أصغر من اليوهيبوس وليست أكبر منه.. ومن الممكن أن تُجمع العينات من مصادر مختلفة وتُقدَّم في تسلسل يبدو مقنعاً، ولكن لا يوجد دليل على أن هذه الأطوار تسلسلت بهذا الترتيب مع الزمن " !!!..
Gordon Rattray Taylor, The Great Evolution Mystery, Abacus, Sphere Books, London, ,1984 p. 203

33...
ويقول عالم المتحجرات التطوري، روجر ليوين:
" عملية التحول إلى أولى الثدييات، التي حدثت -على الأرجح- في نسل واحد أو نسلين على الأكثر، ما زالت تمثل لغزاً بالنسبة لنا " !!!..
Roger Lewin, "Bones of Mammals, Ancestors Fleshed Out", Science, vol 212, June 26, 1981, p. 1492

34...
ويقول جورج غايلورد سيمبسون، أحد أكبر الثقات في علم التطور وكذلك أحد أكبر مؤسسي النظرية الدارونية الجديدة:
" إن أكثر حدث محير في تاريخ الحياة على الأرض هو الانتقال الفجائي من العصر المازوزيكي، أي عصر الزواحف، إلى عصر الثدييات.. ويبدو الأمر وكأن الستار قد أسدل فجأة على خشبة المسرح حيث كانت الزواحف ـ وخاصة الديناصورات ـ تلعب أدوار البطولة الرئيسية بأعداد كبيرة وتنوع محير، ثم أزيح الستار مرة أخرى في الحال ليكشف عن نفس المشهد ولكن بشخصيات جديدة تماماً.. شخصيات لا تظهر بينها الديناصورات على الإطلاق.. وفي حين تلعب الزواحف الأخرى دور الكومبارس فقط، وأخذت الثدييات تلعب كل الأدوار الرئيسية، علما بأننا لا نعثر على أي أثر لها في الأدوار والعهود السابقة " !!..
George Gaylord Simpson, Life Before Man, New York: Time-Life Books, 1972, p. 42

35...
ويقول عالم الحيوان التطوري، إريك لومبارد، في مقال ظهر في مجلة التطور (Evolution) بقوله:
" ستكون خيبة الأمل حليفاً لأولئك الذين يبحثون عن أي معلومات حول أي علاقات تطورية بين الثدييات " !!..
R. Eric Lombard, "Review of Evolutionary Principles of the Mammalian Middle Ear, Gerald Fleischer", Evolution, Vol 33, December 1979, p. 1230

36...
ويقول أحد علماء الأنثروبولوجيا من جامعة هارفارد، ديفيد بيلبيم:
" على الأقل في علم المتحجرات الذي هو ساحتي واختصاصي، فإن نظرية التطور وضعت على أساس تأويلات معينة، أكثر مِن وضعها على أساس من المعطيات والأدلة الفعلية " !!..
David R. Pilbeam, "Rearranging Our Family Tree", Nature, June 1978, p. 40

يُـتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
12-05-2011, 12:35 AM
5)) ما هو عمر أقدم أحافير للإنسان الآن ؟!!.. وهل تتوافق مع التطور بالفعل ؟!

حيث قبل أن أستعرض بعض الأسئلة التي جاءتني : بقي لنا في هذه النقاط :
بيان بعض الصدمات (العُمرية) للمؤمنين إيمانا ًأعمىً بالتطور !!.. وبما يُخبره به علماؤهم الذين هم في نظرهم : قمة التقدم والحضارة والنزاهة العلمية ؟!!!..

فتعالوا معا ًنقرأ : حيث سنتناول هذه المرة بالنسف : آخر القائمة التي يوردها لنا زميلنا اللاديني : كما سنرى بعد نسف أولها بعرض الاحتمالات الرياضية لنشأة الكون والبروتين والخلية الحية في شاركة قادمة بإذن الله !!..

أقول ...
تعالوا ننسف أولا ًالأرقام الثلاثة الأخيرة التي وضعها زميلنا اللاديني بالأعلى !!..
فهو يقول أن جنس Homo الذي تتفرع منه أنواع الإنسان المختلفة : وُجد قبل 2.5 مليون سنة !

أقول :
تنقسم دلائل آثار الإنسان جيولوجيا ًإلى :
هياكل عظمية .. وتتبعها الجماجم خصوصا ً.. وآثار الأقدام ..
والآن إلى الصدمات ...

1...
اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا : آثارا ًلأقدام بشرية : أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم !!.. حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة !!..

2...
وكتب راسل تاتل Russle Tuttle، الذي شاهد آثار تلك الأقدام، ما يلي:
" من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار ... وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " !!..
Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373

3...
كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال :

دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White،
واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا:
" لا يوجد أدنى شك ... في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. " !!..
D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250

4...
وقد أحدثت آثار هذه الأقدام جدلا ًأكبرا ًفي أوساط أنصار التطور !!.. ذلك أنهم إذا قبلوا أن هذه الآثار هي آثار أقدام آدمية : فسيعني ذلك أن التطور الخيالي الذي صاغوه في أذهانهم من القرد إلى الإنسان : لم يعد من الممكن الاعتداد به بعد الآن !!.. ومع ذلك، بدأ المنطق التطوري الدوغماتي يبرز من جديد في تلك المرحلة. ومرة أخرى، تخلى معظم العلماء المناصرين للتطور عن العلم من أجل أهوائهم، وادعوا أن آثار الأقدام التي عثر عليها في ليتولي : تخص كائنا شبيها بالقرد ! وكتب راسل تاتل، أحد أنصار التطور الذين دافعوا عن هذا الادعاء، قائلا:
" خلاصة الأمر هي أن آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة ليتولي تشبه آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء. ولا توحي أي من سماتها أن هومينيدات (بشريات) ليتولي كانت حيوانات ثنائية القدمين أقل قدرة منا. ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام التي اكتشفت في الموقع G قديمة جدا، لاستنتجنا على الفور أن فردا من أفراد جنسنا الهومو قد خلفها وراءه... وعلى أي حال، يجب أن نصرف النظر عن الافتراض غير الدقيق بأن آثار أقدام ليتولي قد خلفها فرد من نوع لوسي ، أي أسترالوبيثيكوس عفارنسز Australopithecus afarensis " !!..
R. H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp. 61-64.

5...
ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ً: بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة !!..

ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) Homo Sapiens، وبعبارة أخرى :
الإنسان العصري (أي ذلك الذي يضعه زميلنا اللاديني قبل 200 ألف سنة فقط !) . وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المزعومة : والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلافه !!..

6...
وكان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور !!..
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169

7...
وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “Turkana Child”.

وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
" كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " !!..
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173

8...
وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر في مرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن :
" بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" !!..
وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
" تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " !!..
Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11

9...
ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.

وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته (أي عمرا ًأيضا ًأكبر من الـ 200 ألف عام لزميلنا اللاديني - يبدو أنه في حاجة لتحديث جدوله) !!.. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، الذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال:
" لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " !!..
Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100

10...
وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا الادعاء كأنه حقيقة مثبتة !!.. في حين أن كل ما هو موجود في الواقع ليس سوى فرضيات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الحقيقة، في حين يعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" :
يفتقر إلى الدليل العلمي !!..

11...
فمثلا، حينما يقولون "نحن ظهرنا فجأة في سجل الحفريات" يعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات من أمثال سي. إيه فيلي C. A. Villie، و إي. بي. سولومان E. P. Solomon، وبي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان :
" نشأ فجأة " !!.. وبعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " !!..
Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053

12...
وقد اضطر مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :
" فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان لا يمكن الاعتداد بها " !!..
Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added

13...
وجدير بالذكر أيضا ًأن كل اكتشاف حفري جديد : يضع أنصار التطور في مأزق أسوأ من سابقيه !!.. حتى ولو طالعتنا بعض الصحف التافهة بعناوين مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة" كعادتهم !!..

وكان آخر مثال على ذلك هو الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:
" إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " !!..
Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added

14...
ويجب ألا ننسى هنا أحدث دليل ساهم في تحطيم ادعاء نظرية التطور بشأن أصل الإنسان ألا وهو، الحفرية الجديدة المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis التي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002.

وقد أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية. وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :
" الجمجمة المكتشفة حديثا يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" !!..
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002

15...
وكما يقول دانيال ليبرمان هو الآخر عليها من جامعة هارفارد:
"سيكون لهذا (الاكتشاف) أثر قنبلة نووية صغيرة " !!..
D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002

16...
ويرجع السبب في ذلك إلى ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة !!.. ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة !!.. والتي يُزعم أنها "أقدم سلف للبشرية" !!.. ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة بناء على المعيار غير الموضوعي والمتحيز للغاية المتصل "بالتشابه مع البشر" إنما هي :
" روابط خيالية تماما " !!..

17...
وأكد هذا الرأي جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن:
" يقول برنارد وود:
"عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " !!..
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002

18...
ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:
" مهما كانت النتيجة، تبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء... ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " !!..
The Guardian, 11 July 2002

19...
وكما رأينا، يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع Origin of Species أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس !!!..
--------------

والآن ... إلى مفاجأة أخرى (والشكر للدكتور السرداب الذي لفت الأنظار إليها) :
بخصوص قائمة الزميل اللاديني : حيث نتأمل معا ًالصورة التالية :

http://www.agoracosmopolitan.com/home/Frontpage/2008/01/26/images/dinosaur-man-stenoyc.jpg

ثم نقف على قول ريتشارد داوكينز أشهر الملحدين المعاصرين والمؤمنين بالتطور :
" عندمـا تقول أن الديناصور والإنسـان عاشـا معـا : فهذا يعني ببساطة : نسف الداروينية ومقررات الأعمار الجيولوجية التي درسناها وأمور أخرى كثيرة !!.... الإنسـان والديناصور عـاشـا معـا ؟!!.. هذه عبارة فظة للغـاية !!.. نحن بحاجة لدعم الداروينية كل فترة قصيرة " !!..

فعلا ً.. يدعمونها بالكذب على غرار إنسان بلتادون ونبراسكا وغيرهم عشرات الأكاذيب التي يضحكون بها على العوام ويزيدون صاحب الزيغ زيغا ً: وصاحب الهوى هوىً !!..

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0001.jpg

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0002.jpg

http://www.creationism.org/vonfange/vonFangeTUDGlenRoseFootprints.jpg

آثار أقدام ديناصور وإنسان : في حقبة واحدة !!..
فهل يصدق داوكينز وأمثاله في ترك عقيدة الداروينية والتطور المزعوم ؟!!..

أقول :
لا والله .. إنما التطور عند الكافر الأصيل : هو عقيدة إن تركها عقلا ً: لن يكون أمامه إلا الاعتراف المباشر بخالق !!.. وهو ما تأباه نفس الكافر والملحد المكابرة المعاندة !!..

هو أيدلوجية لترسيخ الكفر في عقل الكافر !!..
وعلى أذيال هؤلاء : يتطفل جهال المسلمين !!..

فمنهم مَن يترك دينه بالكلية !!!..

ومنهم مَن يحاول خلط اللبن بالقطران : والحق بالباطل :
فتتشوش عقيدته مما لا ينفع معه علاج إلا بالاستئصال والبدء من جديد !!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..

والآن ..
ما قصة وخبر هذا الأثر الغريب ؟!!..

1...
في عام 1930 وعلى أرضية نهر بلاكسي الجميل وعلى ضفافه الصخرية بمنطقة جلين روز بولاية تكساس بأمريكـا : اكتشف رونالد بريد آثـار أقدام ديناصورات وآثار أقدام بشرية عملاقة : في نفس الطبقة الجيولوجية !!!..

2...
قوبل الأمر بتجـاهل شديد : وأدخل الأمر في دائرة الأمور الغامضة !!.. وتمت إزاحته بعيدا عن ساحة الأبحـاث : إلى أن قـام العالمان التطوريـان جلين كوبان وروني هيستنس بالتنقيب بخصوص الأمر في الثمانينـات : وخرجـا بنتـائج غريبة لحفظ ماء وجه التطور !!.. وربما سخيفة أيضـا !!.. إذ قال جلين كوبان :
" هذه أيضا أقدام ديناصورات لكنها : تمشي على كعوبها : بدلا من أصابع أقدامها " !!..

وقال هيسنتس :
" هذه أقدام ديناصورات تعاني من فلات فوت " !!..

3...
ومنذ ذلك الوقت : وبهذه التبريرات السخيفة : أُدخلت الحفريات ضمن متحف الخلق : وأُعتبرت حجة قوية في وجه الداروينية والأعمار الجيولوجية !!..

يقول العالم السويسري الشهير soren lovtrup :
" يومـا ما ستوصف الداروينية بأنهـا أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!...

4...
وعندما تسأل أي عالم ممن تركوا الداروينية وتقول له ما السر وراء ترك نظرية التطور سيقول لك :
" الثغرات كثيرة للغاية والأجهزة والبشر يخدعوننـا باستمرار بخصوص قياس الأعمار الجيولوجية وأعمار الحفريات !!.. " !!..

5...
فمنذ سنوات نشر الدكتور وايتلو بحثـا على إنسـان الزنجانثروباص بعد تقدير عمره بحوالي مليوني سنه !!.. وعندمـا أُعيد البحث عليه بالصدفة : أكتشفوا أن عمره لا يتجاوز 10000 سنه !!..

وطبعـا نشرت المجلات العلمية البحث : ورسمت كاريكاتيرا مضحكـا لإحدى المحارات وهي تصرخ وتقول :
" أنا حيـة وحولها يتدارس العلمـاء ويتناقشون هل عمرهـا 5 مليون أم 6 مليون سنة " !!..
Whitelaw :- MIDDLE STONE AGE RESEARCH AT SIBUDU CAVE, 341

6...
ويقول عالم الإحياء الأمريكي "جوناثان ويلز" Jonathan Wells في كتابه أيقونة التّطور ص31:
" الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على شجرة التطور المزعومة تماماً. وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أصبحت بالفعل في وضع المنهار " !!..

7...
وفي كتابه العالم الذي قبلنـا (World before our own) ادعى براد ستتيجر أن البشر :
" عاشوا إلى جوار الدينـاصورات ولا مجال للمراوغة فأدلة جلين روز قاطعة وحاسمـة " !!..
http://www.agoracosmopolitan.com/hom.../26/02162.html

8...
بل : وفي منطقة جلين روز نفسها : توجد علامـات إرشادية رائعة : ولافتـات مثيرة للإنتباه : وكأنها قد صُممت خصيصـا للرد على التطوريين :

http://ncseweb.org/files/images/cej15_06.jpg

مكتوب : البرهان هنا .. الإنسان والديناصور عاشا معا ً!!..

9...
وخلال السنوات الماضية لم تخرج حجج التطوريين بخصوص آثار جلين روز عن حجج الفلات فوت والديناصور لاعب الباليه الذي يسير على كعب رجله !!!..

http://www.mtblanco.com/MtBlanco_com_Images/Catalog_Chap6/MtBlancoCtlg6FamousBurdickOrBirdTrackM.jpg

آثار الأقدام في جلين روز ويستحيل طبعا تكون هذه الأصابع وبهذا التمايز الواضح إلا أقدام بشر عاديين

10...
والصورة التالية توضح حجم القدم البشرية القديمة : إلى حجم القدم الحالية !!..

وصدق رسولنا الكريم القائل :
" فكل مَن يدخل الجنة على صورة آدم .. فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " !!..
حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ..

http://www.biblebelievers.org.au/images/Chas5.jpg

ويمكن لمَن يريد مشاهدة فيديوهات عن هذه الأمر :
أن يبحث مثلا ًفي اليوتيوب بالاسم التالي :
foot prints that destroy evolution

وذلك لأن الفيديو الأصلي لم يعد متاحا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=eQqxqjD7HBE

وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ..
ومع زهرة جديدة نهديها للزملاء الملاحدة واللادينيين عبيد الصدفة والتطور ..

والله المستعان ..

إلى حب الله
12-06-2011, 02:01 AM
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الأول * * *

محاولة رفض مافي كتب هارون يحي بغير سبب وجيه ..!!
ونقل تشكيك ريتشارد داوكينز في كتابه أطلس الخلق الذي نقلت لكم منه الصور !!..
حيث اتهم الكتاب بعمل صور بالفوتوشوب !!..
فهل هذا صحيح ؟!!..
-----

1...
بداية ًأقول :
كثير ٌمن عوام المسلمين ومثقفيهم للأسف بل : وعوام غير المسلمين ومثقفيهم أيضا ً:
يأخذ كل كلام الملاحدة الذي ينفخ فيه الإعلام الماسوني العالمي على أنه :
قمة في الحقيقة والأمانة العلمية !!..

ولا يعرفون حقيقة هؤلاء (العرائس المتحركة) مثل ريتشارد داوكينز وأمثاله :
ولا حقائق مَن يُحركهم من خلف الستار ويعمل جاهدا ًعلى نشر الإلحاد في العالم بأي وسيلة (وهم بطبيعتهم لا يعرفون إلا أقذر الوسائل وأقبحها مثل الكذب والغش كما رأينا) ..

المهم ..
من ضمن التسليم العالمي لهؤلاء : هو التسليم بما يفترونه بخصوص الحفريات والمتحجرات من أنها تدل على التطور !!!..

وما دام 99.9999 من البشر : لا يعرفون شيئا ًأصلا ًعن هذه الحفريات والمتحجرات والعصور الجيولوجية ولم يشاهدوها ولا حتى بالصور : فهم يأخذون كلام هؤلاء المهرجين (أمثال داوكينز) على أنه ((حقائق علمية لا تقبل النقاش)) !!..

2...
ولكن .. كان هذا فقط حتى عهد قريب ..!
أما وقد نهض رجل ٌمثل عدنان أوكطار (الشهير بهارون يحيى) لفضح هؤلاء : وخصوصا ًفي بلده تركيا فريسة العلمانية والهجمات الإلحادية لمحو تاريخ أمة وخلافتها :
فقد جمع من الأدلة السمعية والمرئية : ما لم يكن يظن هؤلاء أن أحد الناس سيسعى جاهدا ًإليه (ونفتخر أن كان مسلم ٌمثل عدنان : هو الباديء بمثل هذا المجهود الطيب الذي تابعه عليه آخرون) ..

حيث قام الرجل بوقف ماله ووقته وجهده على الجهاد في وجه الباطل : ذلك الباطل الذي أرادوا به غزو العالم لنقض الأديان !!..

فقدم بذلك العديد من الكتابات البسيطة والرائعة : والتي جمع فيها وتتبع آراء العلماء المتخصصين لنقض التطور : والتي تم ترجمتها للعديد من لغات العالم بل : وتم تحويل الكثير منها لـ أفلام وثائقية وعلمية رائعة : تهدم الإلحاد وتفضح تهافته وعاموده التطوري من جذوره !!..
والتي تم ترجمتها بسبب انتشار شعبيتها إلى عشرات اللغات العالمية الشهيرة !!..

وهي موجودة على موقعه هارون يحيى ..

< ملحوظة : إحدى الملحدات في أحد الحوارات معها في القسم الخاص بمنتدى التوحيد : كان أحد أسباب انهدام إلحادها والحمد لله فيلم : التضحية في الكائنات الحية لهارون يحيى !!.. حيث لم تجد لهذه التضحية : أي تفسير من وجهة نظر التطور الدارويني المادي البحت : ونظرية البقاء للأصلح : والقسوة التي افترضها دارون بين الأجيال >

كما قدم مجموعة من الكتب الرائقات التي تتحدث عن الدين الإسلامي عموما ً: وعن أخلاقه وأنبيائه وأسماء الله الحسنى .. إلخ!!..
وفي مقابل ذلك أيضا ًمجموعة من الكتب والأفلام التي تفضح الماسونية والصهيونية والشيوعية والنازية إلخ !!..

3...
والناظر لكتب هارون يحيى والأفلام التي قامت عليها : يجده يهتم كثيرا ًبذكر أقوال العلماء المتخصصين من أكابر المراكز العلمية والجامعات العالمية : الناقضة للتطور : بل : ومنها اعترافات لتطوريين أنفسهم : على طريقة :
" ولتعرفنهم في لحن القول " !!..
أو :
" وشهد شاهدٌ من أهلها " !!..

وهذا النقل الذكي منه : يجعل محاولات الملحدين والحاقدين للتقليل من قوة وأهمية كتبه وأفلامه : هباءً منثورا ًإذ : لو افترضنا أننا حذفنا كلام هارون يحيى نفسه : فسيتبقى لنا جيشا ًجرارا ًقد جمعه الرجل من كلام علماء بالمصادر من الكتب والمجلات وأرقام الصفحات (ومنهم علماء تطور أنفسهم كما قلت) !!..
فهل يُرمى بكلام واعترافات وحقائق كل أولئك عرض الحائط أيضا ً؟!!..
هنا المأزق الحقيقي !!..

4...
ولذلك :
فقد لفت الأنظار لنفسه بشدة مع ظهور كتاباته الفاضحة لنظرية التطور المفروضة عالميا ً:
حتى نشرت عنه مجلة " New Scientist " في عددها الصادر في 22 أبريل 2000 مقالا ًذكرت فيه :
" أنّ عدنان أوكطار : أصبح " بطلا ًعالميا ً" : بفضل كشفه لزيف نظرية التطور : وإثباته بالبراهين والحجج لحقيقة الخلق " !!!..

فكونه أثبت حقيقة الخلق بالعلم وكلام العلماء واكتشافاتهم لإبهار الكون والكائنات الحية : فقد تقبلته شعوب العالم شرقا ًوغربا ًفي لهفة الذي سأم من الكذب العلمي الدارويني المُخجل !!..

وليس أدل على نجاح الرجل في زلزلة عرش الإلحاد وعاموده التطور :
من المشاكل والتضييق والتهديدات التي تعرض لها مرارا ً!!.. سواء بطرق مباشرة في بلده تركيا في معقل الحرب العلمانية على الإسلام : أو في أوروبا عموما ًوأمريكا بطرق غير مباشرة !!..

حيث استعمل عدنان أوكطار الاسم المستعار "جاويد يالجن" : في بعض كتبه !!..
كما استعمل في معظم كتبه وأفلامه المأخوذة عنها الاسم المستعار "هارون يحيى" !!.. وهو الذي اشتهر به !!!..

والسؤال :
هل لو لم يكن لكتابات الرجل أي وزن في زلزلة وهدم التطور والإلحاد :
هل كان لاقى مثل هذا التضييق ؟!!..

وأما عن السبب في كتابته للعديد من كتبه بأسماء مستعارة لمَن لا يعرف :
فقد وصل الأمر في بلده تركيا : للمطالبة بحجب أفكاره كليا ًعن الساحة !!.. مما عرضه للعديد من الأزمات والمؤامرات كما قلنا !!..

حيث أ ُرسل تارة إلى أحد مستشفيات المختلين عقليا ً!!..
ليودع بذلك في عنبر الحالات الخطرة : أملا ًفي أن يلقى مصرعه هناك !!..

وتارة ًأخرى تم تلفيق تهمة تعاطي مخدر الكوكايين إليه : للتشهير به !!.. وفض التفاف الناس حول أعماله !!.. وبعد تبرئته أيضا ًهذه المرة : قرر عدنان أوكطار اعتزال الحياة العامة تماما ًفي 1991م : من أجل التفرغ الكامل لأبحاثه ومؤلفاته !!..

ولكن كيد المتضررين من جهوده ظل يلاحقه أيضا ً.. حيث أدى لاعتقاله مرة أخرى في عام 1999م : ومعه عدد كبير من العاملين بمؤسسة الأبحاث العلمية (SRF) التي يرأسها شرفيا ًبتهمة :
ارتكاب أفعال إجرامية !!.. وممارسات لا أخلاقية !!.. ليعود بعد البراءة إلى الظل مرة أخرى !!..

< ذكرني ذلك بالفيلم الوثائقي الأجنبي : المطرودون Expelled إنتاج 2008م : والذي فضح هذه الممارسات للتعمية على نواقض الداروينية علمياً حتى خدعوا أغبياء الملحدين بأن النظرية لا نقد علمي لها في أي جامعة عالمية !!.. ولا من أي عالم أو دكتور متخصص عالمي !!.. وهذا رابط تعريفي بالفيلم من الويكيبديا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Expelle...igence_Allowed
>

إلى أن توج الله تعالى مجهوداته بأقوى أعماله الكتابية على الإطلاق أواخر عام 2006م : ألا وهو خروج الكتاب الذي أزعج المؤسسات العلمية في أوروبا : وأحدث زوبعة ضخمة حين خرج المجلد الأول منه وهو كتاب :
"موسوعة أطلس الخلق" Atlas of Creation !!..
وهو الذي زلزل أوروبا كما قلت : وبلغ من قوته منع فرنسا لتداوله أصلاً فيها !!!..

5...
حيث هو أكبر كتبه مجهودا ًفي الجمع والتقديم ..
حيث جعل الشخص العادي في أي مكان في العالم (وبكل سهولة) : يتصفح عشرات الصور للسجل الحفري لمئات الملايين من السنين ليكتشف بنفسه : أن الكائنات الحية في الأزمان السحيقة : كانت هي هي نفسها التي تعيش اليوم ولم تتغير ولم تتطور !!..

ففضح بذلك زيف افتراءات وأكاذيب التطوريين !!!..

بل وتحدث الكتاب أيضا ًعن كيف أنه قد بلغ من تدليس التطوريين أنهم كانوا يعرضون في متاحفهم : النماذج التخيلية عن التطور (الرسومات التخيلية والتماثيل المتقنة التي يتأثر بها العوام والأطفال) :
في حين يتعمدون إخفاء المتحجرات الحقيقية لكائنات حية لمئات السنين : في أقبية ومخازن تلك المتاحف !!..

ليتوافق بذلك كلامه الفاضح : مع ما اعترفت به مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..

والآن ...
ماذا فعل هذا المتخلف العقلي ريتشارد داوكينز لمواجهة عدنان أوكطار ؟!!!..

6...
يجب أن نعرف أولا ًأن هذا البهلوان الجبان داوكينز : يرفض رفضا ًتاما ًلأي مناظرة (( علمية )) !!!..
سواء مع هارون يحيى : أو حتى غيره !!!..
هكذا أمره أسياده حتى لا ينفضح غباؤه وتحترق ورقته كالكثيرين من قبله !!..

فالرجل رغم الهالة الإعلامية الإلحادية التي يُعطونها له : ورغم تهافت جُهال العرب والغرب على كتبه : إلا أن أشهر كتبه نفسه (وهم الإله) :
لم يصمد أمام أبسط نقد علمي أو منطقي أو حتى ديني !!..

>>
فهذه المستشرقة الأيرلندية كارين آرمسترونج تؤلف كتابها :
"القضية من أجل الله.. ماذا يعني الدين في الحقيقة ؟"..
فتفضح أكاذيب داوكينز الساذجة والسطحية عن نشاة الأديان عموما ً!!!..

>>
وهذا كتاب "وهم دوكينز" للرد على "وهم الإله" : وهو من تأليفAlister McGrath : والذي تحول من عالم في الفيزياء الحيوية الجزيئية : إلى عالم لاهوت نصراني : يخدم الإيمان والقيم الدينية !!..
ويُعلق Francis Collins على هذا الكتاب بقوله :
" لقد نجح Alister McGrath في إقامة الدليل على المخالفين : بأن العلم لا يؤدي إلى الكفر !!.. وبين العكس بأن ريتشارد دوكينز : ارتد عن العقلانية : ليعتنق شكل مرير من أشكال الدوغمائية الالحادية الأصولية " !!..

>>
بل : وهذا الداعية البريطاني اليوناني الأصل : حمزة أندرياس تزورتزيسHamza Andreas Tzortzis حفظه الله تعالى : يرد ردا ًتفصيليا ًعلى خبالات داوكينز زعيم الخبل الإلحادي في مطلع القرن الحادي والعشرين :
http://www.hamzatzortzis.com/?page_id=77

>>
وأما لكي نقف أكثر وأكثر على حقيقة عقل هذا المخبول داوكينز وتفكيره الضحل الذي يزعم أنه ينقد به كتاب هارون يحيى :
فلنقرأ تعليق أحد أساتذة الفلسفة الإلحاديين نفسه على داوكينز !!.. إنه الملحد مايكل روز Michael Ruse : حيث كتب في صحيفة الجارديان : نقدا ًلاذعا ًلهذا المخبول ريتشارد داوكنز : يقول فيه من جملة ما قال :
" يُشعرني كتاب "وهم الإله" بالخجل : من كوني ملحدا ً!!.. وأنا أعني ما أقول " !!..
http://www.guardian.co.uk/commentisfree/belief/2009/nov/02/atheism-dawkins-ruse

والآن ...
هل علمتم الآن سر انتشار كتب وفكر داوكينز (أو دونكي كما ثبت من مستوى ذكائه) : بين الملحدين العرب والغربيين ؟!!..
نعم بارك الله فيكم ...
لأن كتاباته عن الإلحاد والتطور : لا يُصدقها إلا الأطفال : أو الجُهال !!..

7...
فهذا الجبان الذي يرفض المناظرات بأتفه الأسباب حتى لا ينفضح : لم يستطع التحاور إلا مع الأطفال والمراهقين من سن 12 سنة !!.. وهو الشيء الذي بدأ التركيز عليه مؤخرا ً(وهو ما فعله بكتاب سحر الحقيقة الذي لا يُصدقه إلا مَن يُصدق خرافات التطور والتحول الصدفي الأسطوري) !!..
محاولا ًبذلك تقليد هارون يحيى في سلسلة أفلامه الرائعة والشيقة للأطفال !!!..

< سوف أذكر في آخر هذا الرد روابط لكتب وأفلام عدنان أوكطار >

وربما جمع معهم داوكينز في بعض الأحيان بعض القساوسة الذين لا يعرفون شيئا ًفي العلم أصلا ًولا الداروينية (حيث بالطبع يجب للجاهل لكي يظهر بصورة العالم : أن يتكلم مع مَن هو أجهل منه) !!!..

وأما مع الأكابر ...
فهذه صورة لأحد إعلانات تحدي عدنان أوكطار (أو هارون يحيى) له بتاريخ 14-10- 2009م : وهي كما قلت : من أحد التحديات الكثيرة التي أرسلها له علنا ًوعلى موقعه وفي التليفزيونات : ويرفضها الجبان الأ ُلعبان بحُجة :

" I have sworn not to debate"

أي :

" أنا أقسمت على عدم المناقشة " !!!..

ما شاء الله على قسم الملحدين !!!..

http://www.replytodawkins.com/images/times_announcement091014.jpg

وهذا رابط صفحة لفضح هذا المشعوذ باللغة الإنجليزية :
http://www.replytodawkins.com/

8...
وبالطبع كل عاقل يعرف لماذا يمنع أسياد داوكينز من ظهوره في أي مناظرة علمية !!..
فكلام ساذج مثل الكلام الساذج التالي مثلاً :

eIChY_Skd7g

فرغم انطلاؤه على عقول الملحدين الممسوحة من المنطق أصلاً !!..
إلا أنه يتحطم على صخرة أبسط تفكير علمي منطقي يعرف الفرق بين الإنسان الذي كرمه الله : وبين غيره من سائر المخلوقات !!!..
يقول عز وجل :
" لقد خلقنا الإنسان في : أحسن تقويم " !!!..
" ولقد كرمنا بني آدم " !!..

وهم يمنعونه أيضا ً: لأن بعض حركاته المخبولة التي يحاول صبغها مفضوحا ًبصبغة العلم : هي لن تنطلي على عقلاء البشر الذين سيضحكون منها :

Hp6iE-TiSms

9...
وقبل أن أتعرض إلى : كيف انتقد داوكينز : حفريات عدنان أوكطار من كتابه أطلس الخلق :

أريد أولا ًأن أ ُشير إلى أن مجلد أطلس الخلق الأول صدر أواخر 2006م ..
ولما أحدث ضجة ًزلزلت عرش الإلحاد الضارب جذوره في الخارج بسبب الإعلام :
ولما كثرت الانتقادات التافهة للكتاب (انتقدوا صور الكائنات الحية وليست الحفريات وتواريخها وصحتها) وهي نفس الانتقادات التافهة التي لم يملك داوكينز إلا إعادتها وتكرارها اليوم كما سنرى :

فقد قام عدنان اوكطار بعمل تحدي علني وهو :
دفعه لـ 10 تريليون ليرة تركية (ألف مليار دولار !!) : لمَن يُحضر له حفرية واحدة (حقيقية) لكائن انتقالي !!..

وأقول (حقيقية) : لأن القوم دأبوا على الغش كما رأينا وسنرى بعد إن شاء الله !!..
فماذا قالوا ؟!!!..
وكيف ادعوا أنه لو زارهم في متاحفهم المزورة في أمريكا سيشاهد تلك الحفريات (يريدون مواصلة خداع العامة بتلك التصريحات وإلا : فالرجل نفسه قد فضح ألاعيبهم هذه عن متحافهم في كتابه !!) ..

فأترككم مع نص القصة كاملا ًكما يرويها التطوريون أنفسهم :
مع العلم أنه حتى اليوم (أي بعد تقريبا ً3 سنوات) :
لم يدفع عدنان أوكطار لهؤلاء الكذابين المحتالين دولارا ًواحدا ً!!!..
مما يعني كذب التطوريين جميعا ًلو يعقل الملاحدة الذين استبدلوا خالقهم عز وجل بالتطور المزعوم !!.. بل : ورفضوا من قبل تحديا ًمن هارون يحيى تحت سفح برج إيفل : أن يأتوه بحفرية واحدة تدل على التطور !!!..
واقرأوا كلامهم عنه :

In September 2008 Oktar issued a challenge offering "10 trillion Turkish lira to anyone who produces a single intermediate-form fossil demonstrating evolution". Biologist PZ Myers responded: "The US government should immediately send a plane to pick up Mr Oktar, bring him to our country, and take him on a guided tour of the Smithsonian and the American Museum of Natural History, accompanied by Niles Eldredge, Kevin Padian, Jerry Coyne, Sean Carroll, and the entire scientific staff of those museums. Afterwards, they can accept the check from Mr Oktar, run down to the local bank and cash it, and use one trillion dollars to resolve the current financial crisis, seven trillion can be sunk immediately into the American educational system, and they can send the change left over to me as a reward for coming up with this brilliant plan." Oktar's offer is similar to creationist Kent Hovind's $250,000 offer[29], which has been dismissed by creationists and scientists as a misleading gimmick where those who applied for the challenge have questioned his sincerity about paying and understanding of evolution.
His latest publication, The Atlas of Creation, was published by Global Publishing, Istanbul, Turkey in October 2006. Tens of thousands of copies of the book have been delivered, on an unsolicited basis, to schools, prominent researchers and research institutes throughout Europe and the United States. The arguments used by the book to undermine evolution have been criticized as not logical while evolutionary biologist Kevin Padian has stated that Oktar has no understanding of the basic evidence for evolution. Biologist PZ Myers wrote: "The general pattern of the book is repetitious and predictable: the book shows a picture of a fossil and a photo of a living animal, and declares that they haven't changed a bit, therefore evolution is false. Over and over. It gets old fast, and it's usually wrong (they have changed!) and the photography, while lovely, is entirely stolen."
The book contains a number of factual errors, such as the misidentification of a sea snake as an eel (two unrelated species) and in two places uses images of fishing-lures copied from the internet instead of actual species. A number of other modern species are mislabelled

وهذه الفقرة الأخيرة التي لونتها لكم باللون الأحمر :
هي ما نسميه بالمصرية العامية (تلاكيك) !!..

حيث لم يجدوا من وسط مئات الأدلة (ومئات هنا ليست مبالغة لما في المجلدين) : سوى بعض الأخطاء المعدودة في وضع بعض الصور التي : من الطبيعي جدا ًوقوعها في مثل هذا العمل الضخم !!..

ومَن يطلع على المجلدين : سيعرف أن المجهود فيهما ضخم ٌبالفعل .. ولا يعيبه أصلا ًما قالوا : ولا يُعتبر ما ذكروه نسبة أصلا ًوسط ضخامة المجلد الواحد : بله الاثنين !!..

10...
وبالعودة لانتقاداتهم في آخر النقل السابق : فهم انتقدوا صور بعض الكائنات الحية التي وضعها عدنان أوكطار في كتابه للتدليل على عدم التغيير أو التطور !!!..

حيث كان الكتاب يجمع بين صورة كل حفرية (وهذه لم يشكك فيها ولا عمرها أحد كما جاءت في أطلس الخلق) : كان يجمع بينها : وبين صورة كائن حي مماثل لها مما يعيش بيننا اليوم ..

فجاءت اعتراضاتهم متهافتة كما قلت !!!.. أتعلمون لماذا ؟!!..

لأن المقصود من الصور هو صور تقريبية فقط للتدليل على : عدم تغيير الجنس نفسه والنوع :
فالفهد هو الفهد .. والذبابة هي الذبابة .. والسمكة الطائرة هي السمكة الطائرة .. وفرس البحر هو فرس البحر ..

ولم يتعرض الكتاب لكون الفهد هندي أم أمريكي مثلا ً!!!..
فالصورة هي لفهد : كما أن الحفرية لفهد !!!..

فمنها ما هو متطابق الحفرية مع الصورة .. ومنها ما تم وضع أقرب صورة متاحة له : من نفس نوعه ..!

فبالله عليكم : هل في هذه الأخطاء (المعدودة) وسط مئات الصور والحفريات : أي تأثير في حُجة الكتاب البالغة على التطوريين ؟!!!..

أما قصة الفوتوشوب : فالمجلدين بالفعل مليئين بصور من الفوتوشوب ولكن :
لبيان (خيال التطوريين) مع صدفتهم الغريبة الخالقة ليس إلا !!!..
وإليكم بعض الأمثلة :

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0016.jpg

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0022.jpg

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0266.jpg

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0023.jpg

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0024.jpg

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0025.jpg

وعلى هذا ...
فماذا فعل داوكينز عندما خرج بطلعته البهية على عشاقه ومحبيه من مسلوبي العقل في مؤتمر (أخيرا ً) لينتقد هارون يحي وكتابه أطلس الخلق (الرجل أ ُحرج الصراحة من كثرة انسحابه كالجبان من أمام عدنان أوكطار : فاضطر للحديث أخيرا ً) ..

أقول :
ماذا فعل : وماذا قال ؟!!!..

لقد خرج على القوم في زينته :
ليعرض صورة عدنان اوكطار : ليستهزأ على شكله ومنظره !!!!..

نعم ...
هذا هو الرد العلمي الواضح نقطة نقطة الذي بدأ به كلامه !!!..

1L5TD3nwXXA

وللعلم :
مجلدا أطلس الخلق : لا يحملان فقط صورا ًللحفريات أو المتحجرات وما يقابلها من كائنات حية اليوم ولكن : بهما في كل ركن تقريبا ً: تعليقات واعترافات من التطوريين أنفسهم بفشلهم في إيجاد ولو حفرية واحدة انتقالية مزعومة !!!..

هذا غير تخصيص فصول كاملة في أول المجلدين وآخرهما مُدعمةً بالصور : لفضح التطور المزعوم وخيالاته وتدليساته ونسفها نسفا ًبالأدلة والصور وكلام المختصين !!..

يعني المجلدان بالفعل : هما قنبلتان أطاحتا بنظرية التطور من القواعد !!..

ولذلك لم يجد هؤلاء البهلوانات إلا محاولة تشويههما والتنفير منهما !!!..
وليس هناك نصيحة أنفع مني لكل مَن يتابعني إلا : اقرأ المجلدين لكي تعرف الحقيقة ..
إذ انه وكما نقول بالعامية المصرية :
" الميه : تكدب الغطاس " !!..
والحمد لله على نعمة الإسلام ..
-------

خاتمة هذا الرد ...

هذا رابط صفحة فيديوهات هارون يحيى العلمية الوثائقية الأكثر من رائعة :
والتي تم ترجمتها لمعظم لغات العالم الكبرى تقريبا ً:
http://harunyahya.com/arabic/m_video_index.html

وهذا رابط آخر للمشاهدة المباشرة أو التنزيل فيه عددا ًأكثر من الأفلام :
http://www.archive.org/details/harun.yahya.movies_www.EgyDr.com

وأنصح مَن يُريد المشاهدة :
بالبدء مثلاً بـ :
معجزة خلق الخلية .. معجزة خلق الإنسان .. معجزة النمل .. حقيقة الحياة الدنيا (أكثر من رائع) .. التخفي لدى الكائنات الحية .. معجزة الطيور .. التضحية في الكائنات الحية (أكثر من رائع) .. وبالطبع :
إنهيار نظرية التطور وحقيقة الخلق ..

وهذا رابط آخر لتنزيل كتبه PDF أو WORD أو تصفح عدد منها على النت :
http://harunyahya.com/arabic/sa.m_book_index.php

وهذه صورة للصفحة :

http://up.ql00p.com/files/ogoi6pzrjv194vrbdv3i.jpg

وللعلم : الكتب بصيغة PDF صغيرة الحجم جدا ًبما فيها من صور ..
وتشمل على معلومات ومراجع وتوثيقات أكثر من الأفلام نفسها ..

والله الموفق ..

إلى حب الله
12-07-2011, 11:29 PM
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الثاني * * *

الرد على أمثلة التطوريين وأتباعهم على التطور بالطفرات :
مع الرد على مثال مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية وبعض الحشرات للـ DDT ..
------

أقول ...
من المعلوم أن كل نظريات التطور المزعومة المطروحة (بما فيها الداروينية الحديثة) :
تستوجب أن (( تزداد )) المعلومات الجينية في الكائن الحي ..
وأن تكون تلك الزيادة مُنتجة لصور فائقة من الإمكانيات والأعضاء التي لم تكن موجودة من قبل في الكائن الحي نفسه ..

والسؤال الآن :
هل المعلومات التي توفرت لدى العلماء اليوم عن الطفرات : جاءت بتصديق هذه الخرافات التطورية أم لا ؟!!!..

أترككم مع النقولات التالية من متخصصين ...
(مستفاد من توثيقات هارون يحيى) ..
----

1...
يقول رانغانثان:
"إن الطفرات صغيرة وعشوائية وضارة !!.. وهي تتسم بندرة حدوثها، وتتمثل أفضل الاحتمالات في كونها غير مؤثرة.. وتلمّح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن أن تؤدي إلى أي تقدم على صعيد التطور. إن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر عال من التخصص، إما أن يكون غير مؤثر أو ضاراً، ذلك أن التغير العشوائي في ساعة اليد لا يمكن أن يحسن أداء الساعة، بل أغلب الظن أن هذا التغير سيضرّ بها أو لن يؤثر فيها على أحسن تقدير.. والزلزال لا يُحسن المدينة بل يجلب لها الدمار" !!..
B. G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988

2...
ويُعلق عالم التطور وَرن ويفر على التقرير الصادر عن لجنة التأثيرات الجينية للأشعة الذرية (والتي شُكلت لدراسة الطفرات التي يمكن أن تكون قد نتجت عن الأسلحة النووية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية) قائلاً:
"سيتحير الكثيرون من حقيقة أن كل الجينات المعروفة تقريباً التي أصابتها طفرة هي عبارة عن جينات ضارة، فالناس يظنون أن الطفرات تشكل جزءاً ضرورياً من عملية التطور، فكيف يمكن أن ينتج تأثير جيد (أي التطور إلى شكل أعلى من أشكال الحياة) من طفرات كلها ضارة تقريبا؟" !!..
Warren Weaver, "Genetic Effects of Atomic Radiation", Science, Vol 123, June 29, 1956, p. 1159

3...
ويقول عالم الوراثة التطوري، غوردون تايلور:
"من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز.. أو حتى إنزيم جديد" !!..
Gordon R. Taylor, The Great Evolution Mystery, New York: Harper & Row, 1983, p. 48

4...
ويقول مايكل بيتمان:
"لقد قام مورغان وغولدشميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر. هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا، لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها. وفي الواقع، إن هذه الطافرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية" !!..
Michael Pitman, Adam and Evolution, London: River Publishing, 1984, p. 70

5...
وتقول مجلة المعرفة الأمريكية (Scientific American) في عدد آذار (مارس) 1998 حيث تعترف وهي من المنشورات الداعية للتطور:
"كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية.. ولا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!" !!..
Stuart B. Levy, "The Challange of Antibiotic Resistance", Scientific American, March 1998, p. 35

أقول : ولعلنا الآن عرفنا أن هناك الكثير مما يُفسر به شفرات ومناطق كاملة على الشريط الوراثي الـ DNA والذي لم يقف العلماء على حقائقه بعد !!!..
بل ..
وهناك مَن ذهب إلى أن الشفرات على الـ DNA ليست خطية !!.. بل تحتوي على علاقات أعقد وأكثر تراكبا ًوخوارزميات ضغط وتشفير كأي كود برمجي متطور نعرفه !!!.. وذلك لأن ثلاثة مليارات شفرة مثلاً كما في الإنسان : هو عدد صغير جدا ًمقارنة ًبكل الوظائف المعقدة التي تتحكم في الجسد البشري !!.. وربما يفسر هذا سبب وجود بعض المناطق على الشريط الوراثي والتي لا يعرف العلماء لها وظيفة حتى الآن ..!
ونواصل ...

6...
وأما حقيقة وجود البكتيريا المقاوِمة : وقبل اكتشاف المضاد الحيوي نفسه بسنين طويلة : تذكره مجلة Medical Tribune بكل وضوح في عدد 29 كانون الأول (ديسمبر) 1988 !!!.. (وهي من المطبوعات العلمية المرموقة عالميا ً) .. حيث يتناول المقال حدثاً مثيراً:
" ففي دراسة أُجريت عام 1986، تم العثور على جثث بعض البحّارة (الذين أصابهم المرض وماتوا أثناء رحلة قطبية استكشافية عام 1845) محفوظة في حالة تجمد، كما عُثر في أجسامهم على نوع من البكتيريا كان منتشراً في القرن التاسع عشر.. وعندما أُجريت على هذه البكتيريا فحوص معملية وُجِد أنها تحمل خواص مقاومة ضد كثير من المضادات الحيوية التي لم يتم إنتاجها إلا في القرن العشرين" !!..
Medical Tribune, December 29, 1988, pp. 1, 23

7...
ويقول عالِم الأحياء فرانسيسكو أيالا (وهو من دعاة التطور):
"يبدو أن التنوعات الوراثية المطلوبة لاكتساب المناعة ضد أكثر أنواع المبيدات الحشرية، كانت موجودة لدى جميع الحشرات التي تعرضت للمركّبات الكيميائية التي صنعها الإنسان ضد الحشرات" !!..
Francisco J. Ayala, "The Mechanisms of Evolution", Scientific American, Vol 239, September 1978, p. 64

8...
ويقول العالِم سكادينغ في مقال له تحت عنوان "هل تشكل الأعضاء التي بلا وظيفة دليلاً على نظرية التطور؟"، والذي نُشر في مجلة نظرية التطور:
"حيث إنه لا يمكن تحديد الأعضاء التي ليس لها وظيفة دون لبس، وحيث إن الطريقة التي يُبنى بها النقاش المستخدَم في هذا الموضوع ليست ذات قيمة علمياً، فأنا أخلص إلى أن الأعضاء الضامرة لا تشكل أي دليل لصالح نظرية التطور قطعاً" !!..
S. R. Scadding, "Do 'Vestigial Organs' Provide Evidence for Evolution?", Evolutionary Theory, Vol 5, May 1981, p. 173

والرجل بهذا يُبين لنا جانبا ًعلى استحياء : من الجوانب التي تفضح أكاذيب التطوريين حول الأعضاء الزائدة بزعمهم والتي ليس لها فائدة !!.. إذ يثبت مع الأيام ومع تطور العلم : أنها لها فوائد !!!..
ومن ذلك مثلا ً:

9...
ثبت أن الزائدة الدودية التي وردت باعتبارها من الأعضاء اللاوظيفية : هي عضو لِمفاوي يحارب إصابات الجسم بالجراثيم.. وقد وضحت هذه الحقيقة عام 1997:
"تعد أعضاء وأنسجة الجسم الأخرى مثل غدة التيموس والكبد والطحال والزائدة الدودية ونخاع العظم ومجموعات الأنسجة اللمفاوية الصغيرة (مثل اللوزتين في الحلق ورقع باير في الأمعاء الدقيقة) جزءاً من الجهاز اللمفاوي.. فهذه الأعضاء تساعد الجسم على مقاومة العدوى" !!..
The Merck Manual of Medical Information, Home edition, New Jersey: Merck & Co., Inc. The Merck Publishing Group, Rahway, 1997

وإليكم مني : ولمزيد من المعلومات والتوثيق في هذه النقطة :
هذا الرابط الرائع من موقع : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة :
http://www.quran-m.com/firas/arabicold/?page=show_det&id=1501&select_page=2
مع رجاء إبقاء الماوس على جوانب الصفحة وليس منتصفها لقراءة أفضل ..
ونتابع ...

10...
ويتناول عالم الأحياء الشهير إنوس (والذي يعارض نظرية الأعضاء اللاوظيفية) هذا الخطأ المنطقي فيقول:
"للإنسان زائدة دودية، بينما هي لا توجد لدى أقربائه البعيدين من فصائل القردة الدنيا (الأقدم تاريخياً).. ولكن الزائدة الدودية تظهر -مرة أخرى- بين ثدييات من مراتب أوطأ، مثل حيوان الأبوسوم.. فكيف يمكن لمؤيدي نظرية التطور تفسير ذلك؟" !!..
H. Enoch, Creation and Evolution, New York: 1966, pp. 18-19.

11...
ويقول أحد مشاهير دعاة التطور، وهو فرانك سالزبوري:
"إن عضواً معقد التركيب مثل العين قد ظهر أكثر من مرة: في الحبّار والفقاريات والمفصليات على سبيل المثال.. إن من العسير التفكير في الكيفية التي ظهر بها مثل هذا العضو مرة واحدة، فكيف بالتفكير في ظهوره كل هذا العدد من المرات، كما تقول النظرية التركيبية الحديثة؟.. إن التفكير في هذا يصيبني بالدوار" !!..
Frank Salisbury, "Doubts About the Modern Synthetic Theory of Evolution", American Biology Teacher, September 1971, p. 338

12...
ويقول الدكتور مايكل دانتون:
"إن كل نوع من الأحياء يُعَد -على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي، لا يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه.. ولا يكاد يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم، فربما لم تكن فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق" !!..
Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, pp. 290-91

13...
ويقول أحد مؤسسي الدارونية الحديثة، وهو جورج جايلورد سيمبسون:
"لقد شوَّه هيغل المبدأ النشوئي الذي تناوله، فقد ثبت اليوم علمياً بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأجنة لا تمر بمراحل ارتقاء الأجداد" !!!..
G. G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, New York, Harcourt Brace and World, 1965, p. 241. 257

وأظنكم ما زلتم تذكرون ما رأيناه من فضيحة رسومات هذا المُدلس هيغل عن الجنين البشري وظهور الخياشيم المزعومة لديه ومروره بأطوار الحيوانات !!!..
ولنواصل ...

14...
كما ورد في مقال نُشر في مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist) ما يلي:
"إن قانون النشوء الحيوي قد مات تماماً.. فقد حُذف أخيراً من مراجع علم الأحياء في الخمسينيات، وإن كان قد اندثر كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات" !!..
Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated", American Scientist, Vol 76, May/June 1988, p. 273

أقول (وقد تخطينا القرن العشرين أصلا ً) :
ويا حسرتاه على مدارسنا وكلياتنا بأيدي العلمانيين واللادينيين والعملاء !!..
فهل عرف القائلون بالتطور من المسلمين : كيف يتم التعمية عليهم كالمحجوبي النظر ؟!
--------

والآن ....

هل لنا أن نفهم بالضبط :
ما الذي يحدث في عددٍ من البكتريا لمقاومة المضادات الحيوية :
وفي عددٍ من الحشرات لمقاومة الـ DDT كمثال ؟!!!..
------

15...
قبل الدخول في التفاصيل التي سأحاول تبسيطها بقدر الإمكان :
يجب أن نضع في الاعتبار أنه :
لا توجد بكتريا واحدة تحولت إلى نوع آخر !!.. لا بالطفرات : ولا بغيرها !!..
وهذه هي أول نقطة يجب وضعها أمام المؤمن بالتطور بغير تفكير !!!..

16...
وإليكم تمهيدا ًبخلاصة الشرح بالتبسيط الشديد عن :
إحدى طرق تغلب البكتريا على المضاد الحيوي !!..
فإليكم المثال والتشبيه التاليين :

>> المضاد الحيوي : الستربتومايسين Streptomycin ..
وهو الذي اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksman وألبرت شاتز Albert Schatz : وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944 ..

>> هذا الستربتومايسين يهاجم البكتريا عن طريق تعلقه بـ ريبوسوم البكتيريا بإحكام : وإبطال عمله ..

>> وأما الطفرة التي حدثت في أنواع من البكتريا فهي :
حل ريبسوم البكتريا وإنهائه : فلا يستطيع الستربتومايسين التعلق بالبكتريا !!..

الأمر أشبه بالقفل (الريبسوم) والمفتاح (الستربتومايسين) الذي يريد فتح الباب (البكتريا) !
فبإفساد القفل (الريبسوم) : لا يُجدي المفتاح (الستربتومايسين) !!!..
وأما هذا الإفساد :
فيأتي عن طريق الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد فقط !!!..
ولكنه في هذه الحال : يُنقص من المعلومات الوراثية : ولم تزداد شيئا ً!!..
فكيف يكون هذا تطورا ً؟!!!..

والآن ...
إليكم التفاصيل ..

17...
فمن بين العلماء الذين أجروا أكثر البحوث تفصيلا ًحول هذا الموضوع : عالم الفيزياء الحيوية الإسرائيلي لي سبتنر Lee Spetner، صاحب الكتاب الشهير :
"ليس بالمصادفة" Not by Chance، الذي نُشر في سنة 1997.
حيث يؤكد سبتنر أن مناعة البكتيريا تحدث بواسطة آليتين مختلفتين، ولكن كلتيهما لا تشكلان دليلا على نظرية التطور. وهاتان الآليتان هما:
1- نقل جينات المقاومة الموجودة فعليا في البكتيريا.
2- بناء مقاومة نتيجة لفقدان بيانات وراثية بسبب الطفرة.

18...
ويشرح الأستاذ سبتنر الآلية الأولى في مقالة نشرت في سنة 2001 فيقول:
"لقد وُهبت بعض الكائنات المجهرية جينات تقاوم هذه المضادات الحيوية. ويمكن أن تتجسد هذه المقاومة في حل جزيء المضاد الحيوي أو طرده من الخلية... وبإمكان الكائنات المالكة لهذه الجينات أن تنقلها إلى بكتيريا أخرى وتجعلها مقاوِمة أيضا. وعلى الرغم من أن آليات المقاومة تتخصص في مقاومة مضاد حيوي بعينه، فإن معظم البكتيريا المسببة للأمراض قد نجحت في تجميع مجموعات متعددة من الجينات مما أكسبها مقاومة ضد تشكيلة متنوعة من المضادات الحيوية" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

19...
ثم ينفي سبتنر أن تكون هذه الآلية الأولى "دليلا ًعلى التطور" فيقول:
"إن اكتساب مقاومة ضد المضادات الحيوية على هذا النحو... ليس من النوع الذي يصلح لأن يكون نموذجا أوليا للطفرات المطلوبة لتفسير نظرية التطور... ذلك أن التغييرات الوراثية التي يمكن أن توضح النظرية ينبغي ألا تضيف معلومات إلى جينوم البكتير فحسب، بل ينبغي أن تضيف معلومات جديدة للكون الحيوي biocosm. كما أن النقل الأفقي للجينات ينتشر فقط حول الجينات الموجودة فعليا في بعض الأنواع" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

إذن، لا يمكننا أن نتحدث عن أي تطور هنا نتيجة لعدم إنتاج معلومات وراثية جديدة؛ فالمعلومات الوراثية الموجودة فعلا تتناقلها البكتيريا فيما بينها فحسب !!..

20...
وكذلك النوع الثاني من المناعة : والذي حدث نتيجة طفرة، هو ليس مثالا ًعلى التطور أيضا. يقول سبتنر في ذلك:
"يستطيع الكائن المجهري أحيانا أن يكتسب مقاومة ضد المضاد الحيوي من خلال الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد... فالستربتومايسين Streptomycin، الذي اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksman وألبرت شاتز Albert Schatz وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944، هو مضاد حيوي تستطيع البكتيريا أن تقاومه بتلك الطريقة. ولكن على الرغم من أن الطفرة التي تخضع لها البكتيريا أثناء العملية تفيد الكائن المجهري في وجود الستربتومايسين، فإنها لا تصلح لأن تكون نموذجا أوليا لنوع الطفرات التي تحتاجها النظرية الداروينية الجديدة. ذلك أن نوع الطفرة التي تمنح مقاومة ضد الستربتومايسين يتضح في الريبوسوم ويقوم بحل تكافئه الجزيئي مع جزيء المضاد الحيوي" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

21...
وفي كتابه "ليس بالمصادفة"، يُشبه سبتنر هذا الوضع باختلال العلاقة بين المفتاح والقفل. فالستربتومايسين، مثله مثل مفتاح ملائم لقفله تماما، يتعلق بريبوسوم البكتيريا بإحكام ويوقف نشاطه. وتقوم الطفرة، من ناحية أخرى، بحل الريبوسوم، وبالتالي تمنع الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم. وعلى الرغم من أن ذلك يُفسَّر على أن "البكتيريا تكتسب مناعة ضد الستربتومايسين"، فإن هذه ليست فائدة للبكتيريا بل هي بالأحرى خسارة لها. وقد كتب سبتنر حول هذه النقطة:
"إن هذا التغيير في سطح ريبوسوم الكائن المجهري يمنع جزيء الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم وتأدية وظيفته كمضاد حيوي. وقد اتضح أن هذا التحلل هو فقدان للخصوصية وبالتالي خسارة للمعلومات. والنقطة الأساسية هنا هي أن التطور... لا يمكن أن يتحقق بواسطة طفرات من هذا النوع، مهما كان عددها. ذلك أن التطور لا يمكن أن يُبنى على تراكم طفرات لا تحقق شيئا سوى حل الخصوصية" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

22...
وتلخيصا ًلما سبق، فإن الطفرة التي تؤثر على ريبوسوم البكتير : تجعل هذا البكتير مقاوما ًللستربتومايسين. ويرجع السبب وراء ذلك إلى "تحلل" الريبوسوم بواسطة الطفرة. ويعني ذلك أنه لم تتم إضافة معلومات وراثية جديدة للبكتير. بل على العكس، تتحلل بنية الريبوسوم، أي، يصبح البكتير "عاجزا". (وقد اكتُشف أيضا أن ريبوسوم البكتير الخاضع للطفرة أقل قدرة على تأدية وظيفته من ريبوسوم البكتير العادي). وبما أن هذا "العجز" يمنع المضاد الحيوي من التعلق بالريبوسوم، فإن ذلك يؤدي إلى نشوء "مقاومة المضاد الحيوي".

وأخيرا، لا يوجد مثال على طفرة "تُنشئ معلومات وراثية". ويقوم أنصار التطور، الذين يريدون أن يتخذوا من مقاومة المضاد الحيوي دليلا على التطور، بتناول الموضوع بطريقة سطحية للغاية وبالتالي فهم مخطئون !!..

23...
وينطبق ذات الوضع على المناعة التي تكتسبها الحشرات ضد الدي دي تي DDT والمبيدات الحشرية المشابهة. ففي معظم تلك الحالات، تُستخدم جينات المناعة الموجودة فعليا ً!!..
ويعترف عالم الأحياء التطوري فرانسسكو أيالا Francisco Ayala بهذه الحقيقة قائلا:
"يبدو أن الاختلافات الوراثية اللازمة لمقاومة أكثر أنواع المبيدات تنوعا كانت موجودة في كل مجموعة من مجموعات الكائنات التي تعرضت لهذه المركبات التي صنعها الإنسان" !!..
Francisco J. Ayala, “The Mechanisms of Evolution,” Scientific American, vol. 239, September 1978, p. 64, (emphasis added

وجدير بالذكر أن بعض الأمثلة الأخرى التي تم تفسيرها بواسطة الطفرة، كما هي الحال تماما مع طفرة الريبوسوم المذكورة أعلاه، هي عبارة عن ظواهر تسبب "عجزا (نقصا ً) في المعلومات الوراثية الخاصة بالحشرات !!..

24...
وفي هذه الحالة، لا يمكن الادعاء بأن آليات المناعة في البكتيريا والحشرات تشكل دليلا على نظرية التطور. ذلك أن هذه النظرية تستند إلى التأكيد على أن الكائنات الحية تتطور من خلال الطفرات. ومع ذلك، يشرح سبتنر أنه لا المناعة ضد المضادات الحيوية ولا أي ظواهر حيوية أخرى تشير إلى مثل هذا المثال على الطفرة:
"لم تُلاحظ قط الطفرات المطلوبة للتطور الكبير. ذلك أن الطفرات العشوائية التي تمت دراستها على المستوى الجزيئي - والتي يمكن أن تمثل الطفرات المطلوبة من قبل النظرية الداروينية الجديدة - لم تضف أي معلومات. والسؤال الذي أتناوله هو: هل الطفرات التي تمت ملاحظتها من النوع الذي تحتاجه النظرية لدعمها؟ ويتضح في النهاية أن الإجابة هي كلا!" !!..
Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max,” 2001, www.trueorigin.org/spetner2.asp

والله الهادي ..

ابو ذر الغفارى
12-08-2011, 04:32 PM
انى أحبك فى الله يا أبو حب الله ...

إلى حب الله
12-08-2011, 06:17 PM
أحبك الذي أحببتني فيه أخي أحمد ..

جمعني الله وإياك على خير ..

إلى حب الله
12-11-2011, 12:12 AM
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الثالث * * *

أحد اللادينيين ولكي يُظهر استهزاءً لما فقد الحيلة في الرد قال :
هههههه .. الإنسان عاش مع الديناصورات .. نكتة مضحكة .. شكرا ًجزيلا ً!!
----

فقلت له : أنا لم أسافر لهناك لكي أحفر آثار أقدامهما معا ًبنفسي !!..
فدونك الروابط وكلام علماء الحفريات وعلماء التطور أنفسهم وغيرهم !!!..
فلم آت بما جئت به من جيبي .....!
فسكت ولم يُعلق ولم يتبجح بجهله من جديد !!!!..
----

* * * السؤال الرابع * * *

وفيه مقارنة عمر الأرض والكون بمليارات السنين حسب ما يعلنونه للناس :
مع ما ذكره الله عز وجل في قرآنه من خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقط !!..
فأجبته قائلا ً:
----

وأما الحديث عن مليارات السنين من جانبك مُجددا ًبعد ما ذكرته لك من الأخطاء في طرق ونتائج القياس الزمني :
فأنا أ ُفضل أن أصفه كما وصفه الله عز وجل في كتابه وسنة نبيه :
بالأيام ..

وأما مقدار هذه الأيام : فالعلم لم يزل عند الله : يُجليه لوقته ..

وما زال العلماء يضعون سيناريوهات الأرض عند تخلقها وبداية بث الحياة فيها : كيف كانت ؟!..

وقد أخبرنا عز وجل في القرآن أن اليوم عنده : بألف سنة ٍمما نعد ..

" وإن يوما ًعند ربك : كألف سنة ٍمما تعدون " ..

وأيضا ً:
" يُدبر الأمر من السماء إلى الأرض : ثم يعرج إليه في يوم ٍكان مقداره : ألف سنة ٍمما تعدون " !!..

فمَن يعلم : كم كانت تستغرق الأرض في دورة اليوم الواحد في الماضي من أيامنا الحالية ؟!!..

ومن العجيب أن في الأحاديث الصحيحة : وتحديدا ًعند الحديث عن آخر الزمان قرب قيام الساعة :
أنه عند ظهور الدجال سيواكب تغييرات في مقدار اليوم : بما يمكن تفسيره بالتمهيد لطلوع الشمس من مغربها !
وهو ما يسميه العلماء بالتباطؤ : ولكنهم ينسبونه للأرض لا للشمس ..

إذ يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الطويل :
" ..... إنه خارج (أي الدجال : من) خلة بي الشام والعراق .. فعاث يمينا ً.. وعاث شمالا ً.. يا عباد الله فاثبتوا .. قلنا : يا رسول الله .. وما لبثه في الأرض ؟!.. قال : أربعون يوما ً.. يومٌ كسنة .. ويومٌ كشهر .. ويومٌ كجمعة .. وسائر أيامه كأيامكم " .. جزء من حديث طويل رواه مسلم وغيره ..

والدليل على أن هذا اليوم الذي كالسنة هو أطول من اليوم العادي المقدور لنا الآن بـ 24 ساعة :
فهو سؤال الصحابة رضوان الله عليهم للنبي في الجملة التالية للسابقة من نفس الحديث :
" قلنا : يا رسول الله .. فذلك اليوم الذي كسنة : أتكفينا فيه صلاة يوم (أي نقوم بقسمة الخمس صلوات على السنة ؟!) .. قال : لا .. اقدروا له قدره " !!..

أي : كما نفعل اليوم بالتقاويم التي فيها مواعيد الصلوات بالساعة ..
فسبحان الله العظيم ..!

وهذا ما تحدث عنه بعض العلماء حديثا ًكما قلت لكم من احتمالية تعرض الأرض لتباطؤ : يعقبه انعكاس في دورانها (ولكنهم طبعا ًيضعون انتظارا ًلذلك بملايين السنين !!.. وبالنظر لما قرأناه لماتس مولين وباقي المشاركة التي كان فيها : نعلم مدى قرب ذلك لمَن يعقل !!) ..
والله تعالى : أعلى وأعلم ..

فكله غيبٌ مُنتظر ..
ويكفينا ما أخبرنا به رسول الله من وحي ربه في ذلك ..
-----

* * * السؤال الخامس * * *

ويقول فيه صاحبه المغرور :
لماذا يخلق الله الخلق في أيام ومراحل : في حين كان يمكن خلق كل شيء مرة واحدة ؟!
فهو إما نسيَ .. وإما تعب كما يقول اليهود ؟!!..
فأجبته قائلا ً:
----

في ديننا الإسلام الحق : الله تعالى يخلق بـ : كن : فيكون ..

ولكنه لما شاء سبحانه أن يترك لنا دلائل ربوبيته وخلقه لكونه : جعل لكل شيء ٍسببا ً..
وذلك : حتى يتسنى للبشر السير في الأرض : والنظر فيها وفي مَن فيها وفي السماء للتفكر :
فيعرفون أن كل ذلك لم يُوجد باطلا ًوإنما بقدرة العليم الحكيم الخبير القادر الذي :

" خلقَ كل شيء ٍ: قدره تقديرا ً" !!.. ويقول أيضا ًسبحانه :

" إنا كل شيءٍ : خلقناه بقدر " !!.. ويقول كذلك منبها ًلكل ذي عقل وبصيرة :

" ومن آياته : خلق السماوات والأرض : وما بث فيهما من دابة : وهو على جمعهم إذا يشاء : قدير " !!..

ويقول أيضا ً:
" إن في خلق السموات والأرض : واختلاف الليل والنهار : لآياتٍ لأولي الألباب " !!..

ويقول منبها ًلحقيقة يُثبتها العلم الحديث في كل يوم وينبهر بها :
" وما من دابةٍ في الأرض : ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا : أمم ٌأمثالكم : ما فرطنا في الكتاب من شيء " !!..

فالله تعالى في الإسلام :
ليس كما في العهد القديم : يُخطيء وينسى ويندم ويجهل !.. إلى آخر هذا العته ..
وإنما ترك في كل شيء ٍله : آية وعلامة تدل الإنسان العاقل عليه عز وجل ..
فأما الذي لم يزل في قلبه منهم كبر :
فيقول بالتصميم الذكي : ثم يستنكف الاعتراف بالله تعالى خالقه !!!..
وأما المؤمن : فيعرف بها الله ..
وأما المستهزيء بعقله وإنسانيته : فهو مَن يُنكر كل ذلك بالكلية وينسبه للصدفة العمياء !
------

* * * السؤال السادس * * *

وهو سؤال يتعجب من أنه :
إذا كان عمر الإنسان قصير كما تقولون في الأديان (أي بآلاف السنين وليس بملايين السنين كما يزعم التطوريون بطرق قياسهم الغير حيادية)
السؤال :
هل تتناسب تلك الفترة القصيرة نسبيا ً: مع تصاغر حجم الإنسان من آدم عليه السلام الذي طوله ستين ذراعا ً: وإلى طول الإنسان اليوم ؟!!!!..
------

الجواب :
إن تغير طول وحجم الإنسان مع الزمن ومن جيل إلى جيل - مع بقائه إنسان - :
لهو أقرب للعلمية والمنطق من تغير كائن حي لكائن حي آخر كما يزعم التطوريون !

وصراحة ً:
أنا أرى الإنسان العادي يلد قزما ً!!!.. أو الإنسان العادي يلد إنسانا ًعملاقا ًفي الطول :
فأقول :
القادر عز وجل على هذا التغيير في جيل واحد فقط (أب وابن - والجيل 33 سنة) :
قادر على ما تقول زميلي الكافر الجاحد بربه عز وجل !!!..

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ18DhgmQ7bdhoRteQPBCMQwvHNLnuwg FtUiZ1GJUYpjwDaiESqnQ

http://imagecache.te3p.com/imgcache/1781d2433382e54a4a400ff5392b3ca6.jpg

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQkJAFCYf1kAZgt0a9kuu5mbDwdICEzE Dq2RI2YTXnlbCc6NFl8ZvQOX0ktiA

http://img686.imageshack.us/img686/2126/93849610.jpg

فهو على الأقل لم يخرج عن (حوضه الجيني) كإنسان بعكس أساطير التحول في التطور !!..
كما أن هذا التدرج من آدم عليه السلام لحجم الإنسان الأخير :
لم يكن مصحوبا ًبأمراض التعملق والتقزم المعروفة ..

وهذا وحده : فيه إعجاز في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
إذ لم يرد في الكتب الرسمية لليهود والنصارى ذكر عظيم خلق آدم عليه السلام !

وأما الإشارة الوحيدة لتحديد طول (آدم) عليه السلام :
فنجدها في بعض كتب التلمود Tanhuma وغيرها ولكن بصورة : غير منطقية بالمرة !.. حيث جاء فيها أن طوله كان :
" بين السماء والأرض " !!!.. إذا ً:
فقد تفرد رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى بتحديد هذا الطول بستين ذراعا ً..
------

* * * السؤال السابع * * *

وهذا آخر لما تعجب من الاستشهاد بالكثير من اعترافات علماء في التطور أنفسهم قال :
هل تريد أن تفهمني أن العلماء التطوريين كما اسميتهم كلهم ليسو مقتنعين بنظرية التطور؟؟
فأجبته :
----
والله ما كذبت عليك زميلي (ولذلك عدد كبير من علماء التطور نفسه يتركونه بعد فترة إذا كنتم لاحظتم في مشاركاتي السابقة : بل : ويكتبون في نقده ونقضه أيضا ً!!) ..
ونعم ..
فكرة التطور أصلا ًهي أكبر أيدلوجية لمساندة وتدعيم الكفر بالخالق عز وجل !!..

يقول سير (أرثر كيث) :
" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..

وعندنا من القرآن ما يُثبت ذلك الاعوجاج النفسي ذي التكبر والجحود !!.. يقول تعالى :

" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم : ظلما ًوعلوا ً!!.. فانظر : كيف كان عاقبة المفسدين " ؟!..

" فإنهم لا يكذبونك !!.. ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " !!..

" ولئن سألتهم : مَن خلقهم : ليقولن الله !!.. فأنى يؤفكون (أي فكيف يُصرفون عن الإيمان به بعد ذلك وتوحيده) " !!..

" فإذا ركبوا في الفلك : دعوا الله مخلصين له الدين !!.. فلما نجاهم إلى البر : إذا هم يُشركون " !!..

" وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد " !!..
------

* * * السؤال الثامن * * *

وحتى فيلم : المطرودون Expelled: No intelligence allowed
انتاج عام 2008م :

فهناك من الملاحدة واللادينيين يقولون أنه ليس بشيء وأنه أكاذيب .. و .. و إلخ

فهل هو كذلك حقا ً؟!!!..

هذا ما سنعرفه في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى ..

عَرَبِيّة
12-11-2011, 12:18 AM
ربِّي بارك في أستاذي أبي حب الله وتقبَّل منه وارضى عنه يا إلهي ,
لي عودة لقراءة المستجدات إن شاء الله , ولكن هذه الدعوة باغتتني فقررتُ أن أطبعها هنا يقرأها ويُؤمّن عليها كل من يَمُر .

إلى حب الله
12-11-2011, 12:36 PM
جزاك الله خيرا ًأختنا الكريمة ...
ووالله مثل هذه الدعوات الصادقات هي خير عندي مما سواها ..
عسى ربي أن يتقبل جهد المُقِل ..
والله المستعان ..

إلى حب الله
12-11-2011, 01:50 PM
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال الثامن * * *

وحتى فيلم : المطرودون Expelled: No intelligence allowed
انتاج عام 2008م :

فهناك من الملاحدة واللادينيين يقولون أنه ليس بشيء وأنه أكاذيب .. و .. و إلخ
بل : ويدعون أنه هناك فيلم أنتجه التطوريون للرد عليه !!!..
فهل هو كذلك حقا ً؟!!!..
-----

حيث صراحة ً: لا أعرف ما هو هذا الفيلم ولا كيف سيرد على فيلم المطرودون !!..
ففيلم المطرودون مليء بسرد الوقائع وشهادات أكاديميين وعلماء !!..
فعلى ماذا سيرد هؤلاء الجاحدين المعاندين ؟!!!..

وبالفعل : أخبرني أحد الإخوة أن الفيلم تافه جدا ً!..
وحتى وقته قصير جدا ًمقارنة ًبفيلم المطرودون ..! ووعدني بالبحث عن رابط له ليرسله لي ..
-----

ولا يسعني هنا إلا أن أ ُقدم شبه تفريغ لمحتوى فيلم المطرودون لمَن لا يعرفه أو يعرف ما فيه ...
والتفريغ منقول بتصرف يسير من الأخ الكريم :
محمد حمدي : من موقع : المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية ..
-------

وبما أن الفيلم متاح مشاهدته على اليوتيوب مُقسما ًعلى عشرة مقاطع : فقد قام الأخ بالتفريغ والتعليق على كل مقطع على حده : مع وضع رابط للتنزيل من الميديا فاير : ورابط مشاهدة مباشرة من اليوتيوب لمَن يُريد ..
مع وضع الأخ لتعليقات علمية مفيدة جدا ًوسط التفريغ سنقرأها معا ً..

فتعالوا لنتجول فيه معا ً(حيث سنرى أيضا ًعناد داوكينز للكفر بالله أنه لو كان هناك خالق عاقل : لكان كائنات فضائية : تطورت هي الأخرى ! وهكذا ليظل الكفرة يدورون في ساقية الإلحاد بلا نهاية (!) إذ لو كان هذا المتعالم يفقه ما يقول : وكان التطور يفتقد لعاقل قدير حكيم حقا ً: لكان هذا ذاته ينقص تلك الكائنات الفضائية الأخرى ! - أي بفرض أن الخلق والتطوير من قدرات المخلوقين - وعليه : فكان الواجب الوصول بهذه السلسلة للخالق الأول عز وجل ! ولكن لا حياة لمَن تنادي للأسف !! - فالكفر : جحود) ..

وهذا رابط ترايلير إعلاني للفيلم :
http://www.youtube.com/watch?v=xGCxbhGaVfE

ولنبدأ على بركة الله ...
وأعتذر مقدما ًعن أي تجاوز شرعي فيه ..
------------

(المقدمة)
أظنني أول مَن يقدم ترجمة عربية لهذا الفيلم الوثائقي المثير (أي الأخ محمد حمدي) ، الذي يلتقي فيه المذيع الأمريكي اليهودي بين ستاين مع أنصار نظرية التصميم الذكي وأعدائها أيضا، ليكشف لنا كم الاضطهاد والقمع والتعتيم التي تمارس ضد هذه النظرية من قبل أنصار نظرية التطور الداروينية، والمفروضة جبرا على كل الأوساط العلمية في العالم أجمع ـ بما في ذلك بلادنا العربية والإسلامية ـ رغم أنها لا تستند إلي أي دليل علمي ثابت، بل على العكس، تنفيها كل الاكتشافات العلمية التي توصل إليها العلماء منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم، بما في ذلك سجل الحفريات، وعلم الوراثة، والبيولوجيا الجزيئية وDNA وخريطة الجينوم، بل وحتى قوانين الديناميكا الحرارية!

وإذا كانت خرافة داروين، هي الكتاب المقدس للملحدين في العالم، وانبثقت منها كل الأيدلوجيات المنحرفة كالماركسية والنازية والعنصرية، فإن نظرية التصميم الذكي تنفي تماما فكرة الصدفة والعشوائية في خلق الكون والحياة، وتستند إلى الرياضايات والإحصاء والاكتشافات الحديثة في تركيب الخلية والحمض النووي الوراثي، لإثبات أن كل هذا التعقيد غير القابل للاختزال، لا يمكن أن ينشأ نتيجة الصدفة أو الطفرات أو التحورات البطيئة طويلة المدى، بل يجب أن يكون وراءه خطة ومصمم مبدع يتقن عمله.. ورغم أن هذه النظرية لا تتطرق إلى كنه هذا المصمم، لأن هذه هي وظيفة الأديان، إلا أنها تثير جنون الداروينيين والملحدين، لأنها تسحب منهم الكهنوت العلمي الزائف الذي كانوا يدعونه، باعتبار أن العلم ضد الدين في نظرهم المحدود، لهذا قرروا أن يحاربوا هذه النظرية بكل وحشية، باستخدام التعتيم والتكميم والقمع والمنع من النشر والحرمان من نيل الدرجات العلمية والمنح البحثية، وهو ضد كل ما يدّعونه من حرية الرأي، ويجعلهم أعضاء في محاكم تفتيش عصرية ضد العلم والدين معا هذه المرة!

الفيلم مدته ساعة ونصف وهو رائع ومثير ويعرض الكثير من الحقائق المفزعة، ويطلق صرخة مدوية للشعب الأمريكي بأنهم إن لم يقفوا ضد هذا القمع المنتشر في الأوساط العلمية، فستفقد أمريكا أهم سمة ميزتها في القرنين الماضيين، وهي حرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي.
ونظرا لبطء عملية الترجمة وصعوبة رفع الفيلم مرة واحدة كي لا يكون حجمه كبيرا، قمت بتجزئته إلى 10 أجزاء مدة كل منها حوالي 10 دقائق..
----

(المقطع الأول)
في هذا المقطع يلتقي بين ستاين مع عالم الأحياء التطوري ريتشارد سترنبرج، والذي طُرد من وظيفته كمحرر في مجلة تابعة لمتحف التاريخ الطبيعي، لمجرد سماحه بنشر مقال للدكتور ستيفن ماير، وهو واحد من قادة حركة التصميم الذكي.. في هذا المقال المنشور اقترح د. ستيفن ماير أن التصميم الذكي قد يكون أحد التفسيرات لكيفية ظهور الحياة (هل لاحظتم : لم يؤكد الرجل بل فقط قال : قد يكون) .. وكان هذا كافيا لطرد ريتشارد ستنبرج من عمله!.. تماما كأننا في عصور محاكم التفتيش، حيث يعاقب الإنسان على أفكاره الحق، بل إنه هنا يُعاقب لمجرد سماحه بنشر أفكار غيره عن ذلك الحق، والتي قد تكون لا يؤمن بها هو نفسه، لكنه ينشرها من باب حرية التعبير، أو عرض وجهات النظر المختلفة!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?bndik3qdpjaidtg
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=u6nGapQy1FE
----

(المقطع الثاني)
في هذا الجزء، نلتقي بالدكتورة كارولين كروكر أستاذة علم الخلية الحيوي في جامعة جورج ميسون، والتي تمت معاقبتها وفصلها من عملها، لمجرد أنها أشارت بطريقة عابرة إلى نظرية التصميم الذكي في صفها الدراسي!

ونلتقي كذلك بجراح الأعصاب مايكل إجنور، الذي أغلقت جامعة بايلور موقع البحث الخاص به على الشبكة المعلوماتية، وأجبرته أن يعيد مال المنحة البحثية، بمجرد أن اكتشفوا رابطا بين أبحاثه ونظرية التصميم الذكي !!

ونلتقي أيضا بالفلكي جيليرمو جونزاليس، الذي تعرض لحرب ضروس في جامعة أيوا الرسمية، بعد أن نشر كتابه الذي يناقش فيه فكرة أن الكون مصمّم بشكل ذكي.. وعلى الرغم من سجل بحثه الممتاز الذي قاد إلى اكتشاف عدّة كواكب، تم رفض طلبه حين تقدم لتثبيت منصبه، مما هدد مهنته بالخطر.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?xo8hpkfx7dohbwp
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=tp81NDoRS5U
----

(المقطع الثالث)
في هذا المقطع، نقابل المزيد من العلماء المؤيدين لنظرية التصميم الذكي، لنتعرف على وجهات نظرهم، وردودهم على اتهام الداروينيين لهم بأنهم من أنصار نظرية الخلق Creationism Theory.. لاحظوا أن نظرية الخلق هي نظرية يؤمن بها النصارى تبعا لما ورد في كتبهم المقدسة، لهذا فهي تؤمن بأن الإنسان خـُلق منذ عشرة آلاف سنة فقط، وأنه لم يتطور من أي مخلوق سابق، وأن الله خلق كل نوع من المخلوقات على حدة.. وهذا يعني أن نظرية الخلق لا تؤمن بنظرية داروين، وهذه هي نقطة اتفاقها مع نظرية التصميم الذكي.. لكن رغم هذا، يظل هناك فارق جوهري بين النظريتين، فنظرية التصميم الذكي لا تهتم بالبحث في كنه المصمم الذكي الذي خلق الحياة ولا متى خلقها، وتركز بدلا من هذا على دراسة الأنماط المعقدة في الطبيعية، والتي لا يمكن تفسيرها بدون وجود مصمم ذكي قام بتخطيطها ودراستها أولا، وهو ما ينطبق على المخلوقات الحية بل وحتى الخلية المنفردة.
وممن نتقابل معهم في هذا المقطع:
1- بروس شابمان مدير معهد ديسكفري الذي يتبنى نظرية التصميم الذكي.
2- الدكتور بول نيلسن أستاذ الفلسفة في جامعة بيولا.
3- الدكتور وليام ألبرت ديمسكي، أستاذ الرياضيات والفلسفة بجامعة فورت وورث بتكساس.
4- الدكتور ستيفن ماير، أستاذ تاريخ وفلسفة العلم.
5- الدكتور جوناثان ويلز، أستاذ الأحياء الجزيئية والخلوية.
6- الدكتور ديفيد برلنسكي، أستاذ الفلسفة والرياضايات والأحياء الجزيئية.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?u77io283o7uoxkg
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=T2-_vpM5p6U
----

(المقطع الرابع)
في هذا المقطع سنستمع إلى آراء المعسكر الآخر، حيث يقطن الداروينيون البارزون مثل ريتشارد داوكينز، الذي قاده إيمانه الأعمى بنظرية التطور إلى الإلحاد والدعوة إليه، واتهام من لا يتبعه في داروينيته وإلحاده بالجهل والغباء!

وهذا سيقودنا إلى سؤال هؤلاء الملحدين عن كيفية ظهور أول خلية حية إلى الوجود، حيث سنسمع نظريات مضحكة عن أشعة برق تضرب خليطا من المواد فتصنع منها الخلية الحية، وهي النظرية التي يزدريها العلم اليوم بعد 50 عاما من ظهورها، ليتبنى نظريات أخرى بديلة لا تقل عنها إضحاكا، مثل نظرية العالم الدارويني البارز مايكل روز، التي يتخيل فيها أن المواد الأولية تجمعت على أسطح البلورات، مما حوّلها تدريجيا من تراكيب بسيطة إلى تراكيب معقدة!!

هنا سنشاهد مقطعا كارتونيا ساخرا طريفا، يرينا استحالة حدوث ما يتوهمه هؤلاء الناس، حيث يتم تمثيل الطبيعة بصالة قمار، والصدفة بمقامر عليه أن يحصل على التوافق الصحيح في 250 لعبة قمار متتالية!

ملحوظة:
حسب العلماء احتمال ظهور بروتين واحد بالصدفة على أنه 1 من كل (10 أس 950) محاولة.. أما احتمال ظهور خلية حية واحدة بالصدفة، فهو 1 من كل (10 أس 40 ألف) محاولة!.. وهذا مستحيل طبعا، وفرصة حدوثه هي صفر!
< ومن أبي حب الله : سوف نرى تفاصيل ذلك في مشاركة قادمة إن شاء الله >

وهذا يحيلنا إلى نظرية فرانسيز كريك الفائز بجائزة نوبل، الذي اقترح بأن الحياة "بذرت" على الأرض بواسطة مخلوقات فضائية!
هنا يتساءل المذيع في سخرية:
"ظننت بأنّنا كنّا نتكلّم عن العلم، وليس الخيال العلمي".

من ثَمّ نصل إلى نقطة الضعف القاتلة في نظرية داروين، وهي أن داروين نفسه لم يكن يعرف شيئا أصلا عن تركيب الخلية!

- فلم يكن المجهر الالكتروني قد اخترع بعد، وبالتالي لم يكن داروين يعرف شيئا عن العمليات المعقدة التي تحدث في الخلية، ولا أننا لو كبرناها لبدت لنا كمدينة عملاقة حافلة بتقنيات تفوق كل ما توصلت إليه علومنا حتى اليوم!

- ولم يكن مندل قد اكتشف قوانين الوراثة التي تنص على ثبوت الأنواع لا تطورها أو تغيرها!

- ولم يكن داروين يعرف شيئا عن تركيب نواة الخلية وآليات التكاثر التي تحدث فيها.

- ولم يكن واطسن وكريك قد اكتشفا الحمض النووي الوراثي DNA والمعلومات الهائلة المكتوبة عليه.. فهل كان داروين يتخيل أن الخلية التي قطرها أصغر من نصف مم، تحتوي على نواة، بها صبغيات (كروموزومات)، مكتوب عليها أكثر من 3 مليار شفرة وراثية، ملفوفة في أزواج من أشرطة DNA، يصل طول الواحد منها إلى 2 متر، وأننا لو فردنا أشرطة DNA الموجودة في جسم إنسان واحد وأوصلناها معا، لكانت كافية للتوصيل بين الأرض والشمس أكثر من ألف مرة، ولو كتبنا المعلومات الموجودة عليها على شريط من الورق، لكان كافيا للتوصيل بين القطب الشمالي وخط الاستواء؟

- ولم نكن قد رسمنا خريطة الجينوم، وأدركنا كم الإبداع الهائل في تصميم الشفرة الوراثية، التي تحتوي على مكتبة كاملة فيها عشرة آلاف مجلد، تبني جسد المخلوق الحي ومخه، وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة من العمليات الحيوية المعقدة التي تحدث في كل أجهزته، وتحرك غرائزه وتحدد علاقته بالبيئة والمخلوقات الأخرى، مما يجعل هذه الشفرة الوراثية أبدع وأعقد نظام تشغيل Operating System مكتوب على ظهر الأرض، يتفوق على كل أنظمة التشغيل والبرمجيات التي كتبها المبرمجون حتى اليوم، وهو ما يؤكد أنه من المستحيل أن تكون الصدفة أو التغييرات العشوائية التدريجية قد كتبت كل هذه المجلدات والبرمجيات بأي شكل من الأشكال، ولو في تريليون عام!

كل هذه أمور لو علمها داروين في عصره لما جرؤ على التفوه بحرف واحد عن نظرية التطور أصلا!

ويلخص لنا الفيلم كل هذا بأن الخلية إذا كانت في نظر داروين مجرد سيارة بويك من الخمسينيات، فإن الخلية اليوم في نظرنا أشبه بمجرة كاملة.. وإذا كانت في نظره مجرد بيت من الطين، فالخلية بالنسبة لنا اليوم هي كوكب زحل!

باختصار: الخلية هي عالم كامل لم يكن يدري عنه داروين شيئا.. أو على حد وصف عالم الأحياء الجزيئية دوج آكس: الخلية هي مصنع كامل دقيق الحجم يستخدم الأوامر الرقمية لبناء مكوناته!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?zr5tz19e4gw5m2z
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=oVt-EgrsO8c
----

(المقطع الخامس)
في هذا المقطع، سنعبر إلى داخل الخلية في رحلة رائعة، لنرى كم الإبهار والإعجاز في تركيبها، والعمليات المعقدة التي تقوم بها.. وسنتعرض لسؤال في غاية الأهمية: إذا كانت الخلية مُبرمجة من خلال المعلومات الوراثية، فما هو مصدر هذه المعلومات؟.. نحن هنا لا نتكلم عن مجرد مواد كيميائية تتحد وتنحل لتكون بنية مادية، بل نتكلم بالأساس عن معلومات تكون شفرة وراثية مكتوبة على شريط في صورة تتابع أحادي البعد، يتم ترجمتها لاستخدام الأحماض الأمينية في بناء البروتينات، التي تبني مجسمات حية ثلاثية الأبعاد!.. فهل يمكن أن تكتب الصدفة كل هذه المعلومات؟.. وإذا افترضنا فرضا جدلا فقط أن الصدفة كتبت هذه المعلومات بالترتيب الصحيح (وهو مستحيل بحسابات الاحتمالات التي بيناها سابقا) فكيف أنشأت الصدفة في الخلية الآليات التي تترجم هذه المعلومات لتستخدمها في رص الأحماض الأمينية معا بالترتيب الصحيح، ومن ثم تبني البروتينات وتستخدمها؟.. حقا: يا محاسن الصدف!!

إذن فنحن هنا نتكلم عن استحالات بعضها فوق بعض:
استحالة كتابة المعلومات الصحيحة بالصدفة، واستحالة وجود آلية لفك شفرة هذه المعلومات بالصدفة، واستحالة وجود خط إنتاج لتحويل هذه المعلومات المترجمة إلى بروتينات بالصدفة!

في الحقيقة، كل ما نعرفه عن الخلية يؤكد الغائية وليس الصدفة.. وهذا يتكرر مع كل ما نعرفه في علم الأحياء.. فنحن دائما نتعامل مع علاقات متبادلة ومتراكبة، وليست أمورا بسيطة فردية يمكن تأويلها بالصدفة.. على سبيل المثال لا الحصر:

- توجد الأسنان بالفم لطحن الطعام، واللعاب لتذويبه، قبل بلعه إلى المعدة لتقوم عصاراتها المختلفة بهضمه.. هذا تصميم وُضِع بناء على معرفة مسبقة بأنواع الطعام التي يتعامل معها المخلوق، ومن ثم تم تخطيط مراحل متتابعة لهضمه والاستفادة منه..
والسؤال هو: أين هي الحفرية التي وجدنا فيها الأسنان في الركبة بدلا من تجويف الفم؟.. المفروض تبعا للصدف العشوائية المدعاة أن يكون هذا احتمالا واردا، ولا بد أن يكون قد حدث ضمن تريليونات تريليونات .... تريليونات المحاولات الخاطئة والعبثية في مسيرة التطور المزعوم، ونظرا لعدم ملاءمة هذا التطور العشوائي لحياة الكائن، فقد عجز عن الحياة بأسنان على ركبته (لأنه لا يستطيع طحن الطعام بها)، وبالتالي مات جوعا..
فأين هي إذن الحفرية التي تؤكد هذا الافتراض؟.. أين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في كفه؟.. وأين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في صدره؟.. وأين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في عموده الفقري؟... إلخ.

- توجد العيون في الرءوس.. هذا يجعلها أعلى نقطة في الكائن لتمنحه مدى إبصار أوسع، وتتسق مع اتجاه سيره (تخيل مخلوقا عيناه في مؤخرته!)، كما يجعلها في حماية الجمجمة من أخطار الاصطدام، مع وجود الجفون والرموش لمزيد من الحماية.. واضح أن هناك من صمم العين لوظيفة معينة، ووضع آليات لحمايتها.. هذا المصمم كان يعرف مسبقا أنها ستستغل خاصية فيزيائية اسمها الضوء، لهذا صمم لها عدسة وشبكية حساسة تحوّل الضوء إلى إشارات كهربية، وعصبا بصريا لنقل هذه الكهرباء إلى المخ، ومركز إبصار في المخ لترجمة هذه الكهرباء إلى صور، ووعيا لفهم وتحليل هذه الصور والتفاعل مع ما تحمله من معلومات.. هذا تصميم هندسي واضح يستخدم أدق مبادئ علم النظم Systems والتحكم Control، ولا علاقة له بأي صدفة أو عشوائية.

- وجود ذكر وأنثى في الكائنات ثنائية الجنس، ينفي نفيا قاطعا أي احتمال للصدفة، فهناك فروق كبيرة بين الجنسين، تجعل كل جنس متوافقا مع وظيفته، مع وجود أعضاء تناسلية وآلية لتقسيم DNA في الخلايا الجنسية إلى نصفين، ليكتمل المحتوى الوراثي باتحاد نصف مورثات الذكر مع نصف مورثات الأنثى في عملية التزاوج، وهي عملية مبهرة، تحتوي على آلية لتنويع خصائص الأبناء عبر التناسل..

ومن أجل ضمان حدوث هذه العملية وعدم فناء النوع، تم تسخير كل أنظمة الجسم من أجلها، فهناك فرمونات مهيجة تستقبلها الأنف، وهناك غناء غزلي تستقبله الأذن، وهناك جمال مبهر تراه العين، وهناك رقصات تزاوج يؤديها الجسد، وكل هذا يثير مراكز العاطفة والشهوة في المخ، ويؤثر في ضربات القلب وإفراز الهرمونات وعمل الأعضاء التناسلية.. وبعد كل هذا، نجد الأنثى مهيأة بوجود الرحم بكل تقنياته لحمل الرضيع وولادته، وبالغدد اللبنية لإرضاعه، وبغريزة الأمومة لحمايته!

كل هذا يجعلنا نقف أمام سؤال بديهي للغاية: هل يمكن أن ينشأ القفل والمفتاح المناسب له بالصدفة؟.. كيف علمت الصدفة ما يناسب الذكر في الأنثى، وما يناسب الأنثى في الذكر، وما يناسب الأبناء في كليهما؟..

ومن الذي سطر في المحتوى الوراثي الوسائل التي تجذب كل جنس إلى الآخر، والآليات التي يستخدمها كل جنس لإغراء الجنس الآخر؟.. هل يبدو كل هذا لعاقل وليد الصدفة؟.. ما هو احتمال نشوء ذكر بالصدفة؟.. وما هو احتمال نشوء أنثى بالصدفة؟.. وما هو احتمال أن ينشآ معا في نفس المكان والزمان بالصدفة؟.. وما هو احتمال أن يكون أحدهما عقيما؟.. وما هو احتمال ألا ينجذب أحدهما للآخر فلا يتزاوجا؟.. وما هو احتمال ألا يعرفا كيف يرعيان المولود؟..

من علم العصفور نسج العش وتبطينه بريشه لحماية صغاره؟.. وكيف بالله عليكم ظهر الذكر والأنثى في الأسماك والحشرات والزواحف والطيور والثدييات؟.. وإذا كانت الأنواع تتطور إلى أنواع أخرى كما يدعي الداروينيون، فكيف تطور ذكر وأنثى من كل نوع في نفس الوقت معا؟.. كلها أسئلة تكشف زيف هذه الادعاءات، واستحالة حدوثها على أرض الواقع، وتجعلنا نقف في خشوع أمام القـَسَم الإلهي في سورة الليل:
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى {1} وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى {2} وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {3} إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى {4})

الخلاصة: نظرية داروين تتكلم عن تريليونات الصدف المتراكبة التي لا يمكن بأي عقل وعلم ومنطق قبولها، لأننا ببساطة ووضوح نتكلم عن نظم مصممة بعناية، كل جزء فيها يستغل الظواهر المحيطة والقوانين الفيزيائية لأداء وظائف محددة سلفا، مبرمجة على الشفرة الوراثية، التي تعتبر أبدع نظام تشغيل على ظهر الأرض بكل المقاييس!

ثم: أليست مفارقة مثيرة للسخرية، أن يتم تسميته علم الأحياء، وهو كله يتكلم عن سلاسل لا تنتهي من المصادفات؟.. إن العلم يبنى على القوانين، والقوانين عكس المصادفات.. فكيف تحولت الصدفة إلى قانون فقط في علم الأحياء الدارويني على عكس كل العلوم الأخرى المعروفة، لتظل الصدفة كما يدعون تعمل بكفاءة وبلا كلل ولا ملل عبر ملايين السنين لخلق وإبداع حوالي 9 مليون نوع من المخلوقات؟..

وإذا كانت الصدفة هي التفسير العلمي، فما جدوى العلم أصلا؟.. أليست النتيجة الحتمية التي يقودنا إليها هذا الافتراض، هي أن نريح أنفسنا ونترك للصدفة أن تفعل كل شيء بدلا منا، مطمئنين أن الحياة تسير بالصدفة نحو الأعقد والأفضل والأكمل؟.. فلماذا نرهق أنفسنا إذن؟
***
وسنعرف في هذا المقطع أيضا، كيف أن عضو الكونجرس مارك سودر كشف حملة موجهة قادها أفراد من هيئة المتاحف العلمية والمركز الوطني للتعليم العلمي لتحطيم مصداقية دكتور سترنبيرج (الذي عرفنا من قبل أنه طُرد من وظيفته كمحرر في مجلة تابعة لمتحف التاريخ الطبيعي، لمجرد سماحه بنشر مقال للدكتور ستيفن ماير عن التصميم الذكي)

وسنستمع لرأى الصحفي لاري ويثام عن تصرفات مماثلة رآها أثناء 25 سنة من متابعته لجدل التطور.

وعلى الجانب الآخر، سنقابل يوجيني سكوت من المركز الوطني لتعليم العلوم، التي تناضل لتظل نظرية داروين تدرس منفردة في المدارس دون السماح بأي رأي معارض (تبدو هذه أحادية رأي وقهرا علميا متعصبا.. أليس كذلك؟)، وهو ما يؤكد أن هناك لوبي ضخما في الأوساط العلمية، يعمل على حماية هذه النظرية المتهالكة، وهم في الغالب ملحدون، كما يؤكد ريتشارد داوكينز، الذي يعترف أن إيمانه بنظرية داروين هو الذي قاده مباشرة إلى الإلحاد، وأنه ـ على عكس الكثيرين من أقرانه ـ أكثر صراحة ووضوحا في الاعتراف بهذا، وهو ما يؤكد أن نظرية التطور هي الكتاب المقدس للإلحاد، ويبرر التعصب الوثني الأعمى من هؤلاء القوم لها، فالإلحاد صناعة مربحة تدر المليارات، من الحروب والسرقة والنهب والمخدرات والخمور والمتاجرة بالنساء في الدعاية والدعارة، إلى آخر ما يستغله الأبالسة البشر الخارجين عن كل القيم الأخلاقية والروحية التي تحض عليها الأديان.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?hm56lsj95ujh9ja
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=EJI9h7auK38
----

يُـتبع إن شاء الله بالنصف الثاني من تفريغ الفيلم ..

إلى حب الله
12-11-2011, 11:22 PM
نتابع على بركة الله ...

(المقطع السادس)
هذا الجزء يركز على دور الإعلام في التعتيم على نظرية التصميم الذكي، فالمراسلون الصحفيون يرفضون حتى أن يذكروا التعريف الصحيح للتصميم الذكي، وبدلا من هذا يقدمون صيغا نمطية عنه، دون ذكر أي تفاصيل، وإذا قرر مراسل أن يقدم نظرة أكثر توازنا إلى التصميم الذكي، تتم ممارسة ضغوط هائلة عليه لكي لا يقف ضدّ التطوريين.. ومن أمثلة هذا المؤلفة والصحفية باميلا وينيك، التي رفضت التحيّز إلى أي جانب في مقالة كتبتها عن التصميم الذكي، فصارت فريسة للدارونيين، وأخذت رسائل الكراهية تصل إلى الصحيفة التي تعمل فيها.
ولكن :
ماذا إذا فشلت المؤسسات التعليمية والإعلامية في حصار نظرية التصميم الذكي بما يكفي؟
في هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى محاكم التفتيش الأمريكية، لإثبات أن التصميم الذكي هو مجرد معتقد ديني خاص، وليس نظرية علمية.

< وأقول أنا أبو حب الله : انظر مَن يتحدث عن انتفاء العلم عن نظريته :wallbash: ؟!
هل تتذكرون الكاريكاتير الذي سقته لكم سابقا ً:

http://up.ql00p.com/files/jkkp0cn84sdh60z2q6a2.jpg

ونواصل > ..

ويوضح لنا الدّكتور مرسيج جرتيك، عالم الوراثة السكانية الذي يمثّل بولندا في البرلمان الأوربي، أن مثل هذه المحاكمات لا توجد في بولندا، مما يجعل بولندا أكثر حرية أكاديميا من الولايات المتّحدة.
ويؤكد لنا إدوارد مورو أن الصراع الدائر حول مبادئ التطور صار حربا دينية، ولم يعد حقا متعلقا بالبحث العلمي، حيث انتقل كبار المؤيدين للتطور من الدفاع عن الداروينية إلى مهاجمة الأديان.

لكن هل العلم والدين حقا في حالة حرب كما يصور لنا داوكينز وأتباعه؟
هذا هو ما يحاول الفيلم الإجابة عنه في باقي هذا المقطع، حيث يوضح لنا المحاورون أن الصراع بين الداروينية والتصميم الذكي في جوهره، يميل إلى الفلسفة أكثر من العلم، لأن كلتا النظريتين تفسر نفس الأدلة المادية بتفسيرين متضادين، يؤدي كل منهما إلى استنتاجات دينية وفلسفية وأيدلوجية أكبر.. لهذا لا يمكن وصف الداروينية بأنها تفسير علمي بينما يوصف التصميم الذكي بأنه تفسير غير علمي..! فكلتاهما في النهاية مجرد استنتاجات نابعة من فهم أصحابهما للحياة والهدف الذي يريدون الوصول إليه من وراء هذه الاستنتاجات والتفسيرات.

هذا رأي المتكلمين في هذا المقطع من الفيلم .. وإن كنت أرد على هذا بأن نظرية التصميم الذكي أكثر اتساقا مع قوانين العلم خاصة الرياضيات والفيزياء والبرمجة، وهذا هو السبب في أن كثيرا من مؤيديها هم من علماء الرياضيات.. فالمشكلة أن علماء الأحياء الملاحدة أعطوا لأنفسهم الحق في تجاوز صلاحياتهم، وإطلاق استنتاجات خارج نطاق تخصصهم.. فتفسير نشوء النظم المعقدة بالصدفة أو بوجود مصمم هو أمر يدخل في صميم عمل علماء الرياضيات والإحصاء ومحللي النظم والأنماط، والحكم على مصدر المحتوى المعلوماتي الموجود على شريط DNA هو أمر يخص المبرمجين.. وبالمناسبة:
أنا لا أستبعد أن يتضمن هذا المحتوى الوراثي خوارزميات ضغط وتشفير كأي كود برمجي نعرفه لأني أرى أن ثلاثة مليارات شفرة هو عدد صغير جدا مقارنة بكل الوظائف المعقدة التي تتحكم فيها في الجسد البشري، لهذا أتوقع أن هذه الشفرات ليست خطية، بل بينها علاقات أعقد، وقد تكون مضغوطة بخوارزميات نجهلها، وربما يفسر هذا سبب وجود بعض المناطق على الشريط الوراثي التي لا يعرف العلماء لها وظيفة بعد.. على كل حال هذا أمر يبت فيه محللو الشفرات وخوارزميات الضغط، لو توفرت لهم الفرصة لتحليل الشريط الوراثي وخريطة الجينوم.

باختصار: المسألة لم تعد تتعلق بدراسة تركيب الخلية فحسب(وحتى هذا اقتلع التطور من جذوره) ، ولكن إطلاق الاستنتاجات عن أكثر النظم إبداعا وتعقيدا على ظهر الأرض، هو أمر لا يتعلق بعلماء الأحياء والجيولوجيا وحدهم، بل يتضمن أيضا علماء الكيمياء والفيزياء والرياضيات والبرمجيات ومحللي النظم.

وأرجو ألا يقول قائل منهم: "ليس من حق كل هؤلاء التدخل في عملنا، فلقد طورنا علم الأحياء بأنفسنا دون مساعدة من أحد، ولا نريد الآن تطفلا من أحد".
فهذا الكلام ينكر أن كل المكتشفات الحديثة في علم الأحياء تدين بالفضل للتطور التقني الذي أنتجه علماء الفيزياء والكيمياء والمهندسون، كالمجهر الالكتروني وأجهزة التحليل الحديثة، بل والأشعة السينية التي استخدمها واطسون وكريك لاكتشاف الحمض النووي الوراثي، وأجهزة الحاسب الحديثة التي تستخدم في دراسة خريطة الجينوم... إلخ.
باختصار: علماء الأحياء غير مهيئين علميا وفلسفيا لإطلاق استنتاجات ضخمة من قبيل: كل هذا حدث بالصدفة ولا يوجد إله..! ونحن نقول لهم: لم يطلب أحد منكم أي رأي !.. ركزوا رجاءً في دراسة الخلايا الحية وأعطونا علما بدلا من آرائكم الخاصة، ولا تتبرعوا باستنتاجات مضحكة لا نريدها منكم!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?k0jv8hsmaa6sx6b
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=k8GUBmwIfII
----

(المقطع السابع)
في هذا المقطع نلتقي بالدكتور ويل بروفاين أستاذ تاريخ علم الأحياء في جامعة كورنيل، وهو أحد أنصار نظرية داروين، حيث يعترف لنا بأن هذه النظرية هي ما دفعه إلى الإلحاد، فصارت الحياة بالنسبة له بلا معنى، ولم تعد هناك أي قيمة أخلاقية، ولم يعد يشعر بأنه إنسان حر لديه إرادة مستقلة، فهو مجرد كائن أنتجته سلسلة من الصدف العبثية، وهكذا يخبرنا ببساطة مخيفة، أن سرطان المخ لو عاد للظهور لديه، فسيطلق النار على رأسه بلا تردد ليتخلص من معاناته التي لا معنى لها!!

وبالمثل، يقول عالم الأحياء ب. ز. مايرز، إن نظرية التطور جعلت إيمانه يتآكل، حتى صار ملحدا، وهو يرى أن العلم في النهاية سيزيح الدين إلى ركن هامشي قصىّ، لنعيش في عالم يحكمه العلم لا الدين، وهذا في نظره هو العالم المثالي..! لكن التاريخ يخبرنا بنتائج مناقضة لهذا تماما، فالبلاد التي تراجع فيها الدين وساد الإلحاد الدارويني، شهدت أشنع الجرائم والمجازر الوحشية إضافة إلى الانتحار (كما أوضح لنا د. برفاين!).

هنا يأخذنا بين ستاين إلى ألمانيا، ليرينا كيف قادت الداروينية الفكر النازي إلى قتل المعاقين والمرضى للتخلص من عبئهم ولتحسين نسل الجنس البشري!

وهنا يجب أن نتوقف لحظة، ونتساءل: لماذا لم يتطرق الفيلم من أي وجه إلى الشيوعية، رغم أن جرائمها في حق البشرية أكثر جسامة، وعلاقتها بالداروينية أكثر وضوحا وثبوتا؟

أظن الإجابة واضحة، فنحن نعرف أن كارل ماركس مؤسس الشيوعية كان يهوديا، وأن لليهود دورا بارزا في تحريك الأحداث في روسيا لإشعال الثورة الشيوعية فيها، وكيف كانوا مقربين من رءوس الحكم، وأن الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) كان من أوائل من اعترف بإسرائيل بعد قيامها بدقائق، ناهيكم عن مئات الآلاف من المهاجرين اليهود الذين تدفقوا من روسيا على إسرائيل.. كل هذا جعل اليهودي بين ستاين يحجم عن ذكر جرائم الشيوعية، إن لم يكن لمحاباته لماركس، فعلى الأقل خوفا من رد فعل اللوبي اليهودي الأمريكي ضده!

على كل حال، لن نفوت هنا هذه البقعة السوداء في تاريخ الداروينية، والجرائم الوحشية التي ارتكبتها باسمها الشيوعية، والتي بجوارها تبدو الضواري والحيوانات المفترسة مجرد فراشات رقيقة!.. لدينا هنا فيلم وثائقي رائع يوثق كل هذا، وهو بعنوان: التاريخ الدموي للشيوعية.. يمكنكم مشاهدته أو تحميله من موقع هارون يحيى هنا:
الجزء الأول:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...roductId/1240/
الجزء الثاني:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...productId/1241
الجزء الثالث:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...productId/1243

ملاحظة:
كل رابط يقود إلى صفحة خاصة بأحد الأجزاء، حيث يمكنكم اختيار الكفاءة والصيغة التي تريدون تحميل الفيلم بها، مع ملاحظة وجود نسخة عربية وأخرى أجنبية.. لهذا يرجى اختيار رابط واحد فقط من كل صفحة.. وأرشح لكم نسخة wmv ورابطها موجود في آخر الجدول، لأنها أقل حجما وكفاءتها جيدة.. كما يمكن مشاهدة الفيلم مباشرة بضغط الأيقونة المجاورة لرابط التحميل.

لكن النازية والشيوعية ليستا كل تجليات هذه النظرية المريضة.. فالعنصرية الأوروبية والحملات الاستعمارية كانت تتخذ من الداروينية مبررا أخلاقيا لاستعباد باقي الشعوب، فباقي الأجناس في نظرهم التطوري : هي أقل رقيا على سلم التطور من الجنس الأبيض، خاصة الزنوج الذين كانوا اعتبروهم أقرب ما يكون إلى القرود والأدنى في سلم التطور.. وهذا يوضح كيف كانوا يرتكبون مجازرهم في أفريقيا وآسيا بدم بارد، وكيف شحنوا الزنوج كالبهائم في السفن وباعوهم في الأمريكتين، واستعبدوهم وأذاقوهم من كل صنوف الذل والقهر!

ولمزيد من التفاصيل عن سيطرة هذه النظرة العنصرية على علم الأحياء الدارويني، يمكنكم مشاهدة الفيلم الوثائق "العرق السبّاق" وهو من أفلام الجزيرة الوثائقية المدبلجة بالعربية، وصدر في ثلاثة أجزاء. هذا رابط المقطع الأول على يوتيوب، ويمكنكم تتبع باقي المقاطع:
http://www.youtube.com/watch?v=bXvJU...eature=related

وأخيرا: هذا هو رابط تحميل المقطع السابع من فيلم Expelled:
http://www.mediafire.com/?b8cbvyb0ggabhhr
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=5qT86GDBJRE
----

(المقطع الثامن)
في هذا المقطع، نقابل الدّكتور ريتشارد ويكارت مؤلف كتاب "من داروين إلى هتلر"، الذي يؤكد لنا أن هتلر والكثير من الأطباء الذين نفّذوا برنامج إبادة المرضى والمعاقين، كانوا من الدارونيين شديدي التعصب، وهم نتاج الفكر العنصري الذي ساد أوروبا وأمريكا في عشريات وعشرينات القرن العشرين، والذي كان من طرحوه يعدون من العلماء البارزين، لاستنادهم على أفكار داروين والصراع من أجل البقاء وسباق الأجناس إلى آخر هذه الخزعبلات التي نفاها العلم الحديث، فتحليل DNA يثبت أن الفروق بين أي فردين في الشفرة الوراثية لا تتجاوز 15%، سواء كانوا من نفس العرق أو اللون أو البلد أو لم تكن تربط بينهم أي صلة نسب أو مواطنة جغرافية!

ورغم أن الإعلام اليوم يركز هجومه على العنصرية النازية، إلا أن الولايات المتحدة نفسها شهدت في القرنين الماضيين أسوأ مظاهر العنصرية والتمييز ضد الزنوج والآسيويين وبقايا الهنود الحمر، بل وصل الأمر إلى أبعد من هذا، فقد تورط الطب الأمريكي في النصف الأول من القرن العشرين في أسوأ وصمة في تاريخه، تحت ذريعة ما أسموه باليوجينيا، أو علم تحسين النسل، فتم تعقيم أكثر من 50 ألف إنسان في أمريكا إجباريا لمنعهم من التناسل، بحجة أنهم مرضى أو ضعفاء أو من أجناس منحطة.

ويدق الفيلم ناقوس الخطر، ليحذرنا من أن منبع هذه الأفكار القاتلة والمريضة ما زال موجودا إلى اليوم (وهو الداروينية)، وأن مثل هذه الممارسات غير الآدمية ما زالت تحدث إلى اليوم، وأكبر دليل على هذا، الجدل الدائر في الولايات الأمريكية حول إباحة الإجهاض والقتل الرحيم (أي قتل المريض الميئوس من شفائه بحجة إراحته من عنائه، وفي الحقيقة أصل الفكرة هي لتوفير تكاليف العلاج!!)، وكلاهما في النهاية أمران نابعان من النظرة الداروينية الدونية للإنسان، التي تعتبره مجرد نتاج صدفة ولا تختلف حياته عن موته في شيء، وأنه إذا صار عبئا اقتصاديا فيجب التخلص منه فورا!

ولعل هذا يستدعي إلى أذهاننا كيف يشيطن الأمريكان أعداءهم، ويجعلونهم أدنى من البشر وأقرب إلى الوحوش، ويصورونهم كأعداء للبشرية والإنسانية، حتى يسهل عليهم إبادتهم بضمير مستريح!!.. لقد فعلوا هذا عندما أبادوا الهنود الحمر الذين ينعتوهم إلى اليوم في كتبهم التاريخية بالهمج المتوحشين الوثنيين، وفعلوه عندما استعبدوا الزنوج الذين اعتبروهم أدنى في سلم التطور وأقرب إلى القرود، ويفعلونه الآن مع المسلمين الذين يصورونهم كإرهابيين مجرمين بلا رحمة ولا إنسانية!.. إنه فكر استئصالي عنصري مريض، جذوره قديمة، وقد أذكته نظرية داروين، وما زال حيا ومضطرما وفعالا إلى اليوم!

ثم يأخذنا بين ستاين إلى نصب تذكاري ليذكرنا بمجازر هتلر ضد اليهود.. وبالطبع لا يستطيع بين ستاين أن يكون يهوديا دون ذكر الهولوكوست!

على كل حال، شكرا له، فقد لفت انتباهنا إلى ثلاث مفارقات في غاية السخرية:

الأولى: أن اليهود لا يقلون عنصرية عن النازيين، فهم ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم شعب الله المختار، وباقي الأجناس أدنى منهم ويحق لهم استعبادهم وصرقتهم وقتلهم.. هذا رغم أنهم جماعة دينية مختلطة الأجناس وليسوا جنسا صافيا!.. فلم يلوم بين ستاين النازيين والداروينيين؟

الثانية: أن مجازر اليهود ضد الفلسطينيين وتهجيرهم من بلادهم وسجنهم وتعذيبهم وهدم منازلهم طوال العقود الستة الماضية، يفوق بمراحل ما زعموا أن هتلر فعله بهم!

الثالثة: أن هناك قوانين في كل دولة أوروبية وفي أمريكا تجرم من يشككك في حقيقة الأرقام التي ادعاها اليهود عمن أبيدوا منهم في الهولوكوست، والتي كان هدفها الأساسي إرعاب يهود أوروبا وحثهم على الهجرة إلى فلسطين، فالحقيقة أن اليهود كانوا مجرد جزء ممن عذبهم هتلر في معتقلاته العنصرية من مختلف الأجناس، ورغم أن هذا لا يقلل من بشاعة ما حدث، إلا أنه لا يبرر التهويل اليهودي في الأمر، واستمرارهم في ابتزاز ألمانيا بالتعويضات المالية والعسكرية إلى اليوم، دونا عن باقي الشعوب والأجناس التي أجرم في حقها النازيون.!

وما يعنينا هنا هو التركيز على وجه الشبه بين قمع أنصار نظرية التصميم الذكي في الأوساط العلمية والإعلامية، وقمع كل من يجرؤ على التشكيك في الهولوكوست، مما يعطينا فكرة واضحة للغاية عن مدى حرية الرأي التي يتمتع بها الغرب فعلا!!!
وعلى سبيل المثال لا الحصر:

- في عام 1979م اتهمت الجمعيات اليهودية في فرنسا الفرنسي (روبير فوريسون) بتهمة تزوير التاريخ وإثارة الحقد العنصري من خلال كتابه "الأكذوبة التاريخية" وقد صدر حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر والغرامة بمبلغ 5000 فرنك ودفع تعويضات قدرها 10 ألاف فرنك مع إجباره على نشر الحكم على نفقته في الصحف الفرنسية.!

- وفي عام 1986 تحرك اللوبي الصهيوني في فرنسا لإلغاء رسالة الدكتوراه التي حصل عليها الفرنسي (هنري روك) من جامعة "نانت" الفرنسية، والتي انتقد فيها مصادر الهولوكوست ، وأكد أن غرف الغاز والمحارق النازية لاوجود لها؛ لذلك ألغيت الرسالة وطرد من الجامعة ، وتم إيقاف الأستاذ المشرف على الرسالة عن عمله.!

- وفي عام 1988 في كندا حوكم الناشر الكندي (ارنست زندول) بتهمة نشر مواد غير حقيقية في كتيّب فند فيه مزاعم اليهود في قضية الهولوكوست، وأكد أنها " وسيلة لابتزاز الشعب الألماني ". وقد تمت تبرئته من هذه التهمة دعماً لحرية الرأي في كندا.

- وفي عام 1990 نجح اليهود في فرنسا باستصدار قانون "غايسو" الذي يعاقب كل من ينكر تعرض اليهود للمحارق النازية . وبموجب هذا القانون حوكم المفكر الفرنسي (روجيه جارودي) بسبب كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية " والذي فضح فيه أكاذيب اليهود الدينية والتاريخية والسياسية ، ووضح العلاقة بين أكذوبة الهولوكوست وقيام دولة إسرائيل ، وقد حُكم على جارودي بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ نظراً لكبر سنه.

ولمزيد من التفاصيل، أرجو قراءة هذه المقالات:
هولوكوست رغما عن أنف الحقيقة !
http://refaq.maktoobblog.com/1572206
الهولوكوست: دجاجة إعلامية تبيض ذهبا.. ووطنا!
http://refaq.maktoobblog.com/1572203
مسلمو بريطانيا يطالبون بإلغاء يوم الهولوكوست !
http://refaq.maktoobblog.com/1572208

وأخيرا: هذا هو رابط تحميل المقطع الثامن من فيلم Expelled:
http://www.mediafire.com/?442mp45vqb51a17
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=B5fd-cRvErk
----

(المقطع التاسع)
في هذا المقطع، سنسمع وجهة نظر من قاموا بطرد مؤيدي التصميم الذكي من وظائفهم.. حيث أنكر بعضهم أي علاقة للتصميم الذكي بما حدث، وبعضهم اعترف بذلك صراحة.

ما يهمني أن أعلق عليه في هذا المقطع، هو سخرية د. جون هوبتمان من فكرة وضع كل الحيوانات على سفينة نوح لحمايتها من الطوفان.. فمن وجهة نظره، أن من الغباء أن نصدق أن كل الحيوانات الموجودة على الأرض اليوم، جاءت من الأسلاف التي كانت على تلك السفينة، وبالتالي فنظرية داروين أكثر عقلانية من مثل هذا الكلام الخرافي!.. وعلى حد قوله:
- يجب ألا تهين حتى الأطفال بمثل هذا النوع من الأفكار.

وقد رأيت في أعمال درامية أمريكية أخرى نفس تلك السخرية من قصة سفينة نوح عليه السلام، فهم مثلا يقولون: لكي تضع زوجا من كل حيوانات العالم على سفينة، فلا بد أن يكون حجمها هائلا للغاية، أضعاف أضعاف حجم حاملات الطائرات الحديثة التي نمتلكها اليوم!

حسنا.. من وجهة نظري أن هذا الكلام لا يقوله إلا شخص يتعمد التضليل والتشويه، أو شخص ضحل المعرفة محدود الخيال ضعيف الذكاء بشكل مضحك!

فهذا الكلام مبني على تصور خاطئ بأن طوفان نوح عليه السلام قد غمر الكرة الأرضية، مما يعني أنه أفنى كل أشكال الحياة على الأرض، ما عدا تلك التي حملها سيدنا نوح معه في السفينة.. طبعا هذا تصور فنتازي للغاية، لأن إهلاك بضع مئات أو آلاف من الكفار حيث عاش سيدنا نوح، لا يحتاج إلى إغراق الكرة الأرضية كلها.. لهذا لا يجب أن تذهب خيالاتنا أبعد من اللازم.. فأي فيضان ضخم أو تسونامي بحري مصحوب بأمطار غزيرة كفيل بتحقيق هذا الغرض.. ولعلنا رأينا مؤخرا كيف شرد طوفان باكستان ملايين البشر بمنتهى البساطة، دون إغراق العالم كله!

إذا اتفقنا على هذه الحقيقة، فسيكون من المنطقي أن نفهم أن سيدنا نوح أخذ معه على السفينة أزواجا من الحيوانات الأليفة التي يحتاجها البشر في تلك المنطقة، كالحمير والخيول والجمال والأبقار والخراف والقطط والكلاب والطيور الداجنة وما إلى ذلك.. ولا حاجة لسيدنا نوح أن يشحن على سفينته الأفيال وحيوانات الكانجارو والتماسيح والنمور والأسود.... إلخ.. لسببين رئيسيين:

1- أن هذه الحيوانات كانت محمية في غاباتها في أعالي أفريقيا ووسط آسيا والقارات الأخرى.. تذكروا أن أفريقيا تنحدر من وسطها بصورة منتظمة باتجاه البحر المتوسط، وأن منطقة الشام تنحدر غربا باتجاه البحر المتوسط، وهذا ما يجعل أي سيل أو فيضان في شمال أفريقيا أو غرب آسيا يتجه عموما إلى البحر المتوسط.. هل تعلمون مثلا أن بحيرة السد العالي في جنوب مصر تقع على ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر.. إذن فطوفان هائل ارتفاعه 200 متر يكفي لإغراق مصر كلها، دون أن يؤثر في أي شيء على السودان وما فوقها!

2- أن جمع زوج من كل حيوانات العالم هو أمر مستحيل على سيدنا نوح والنفر القليل الذي آمن معه.. هل كانوا سيخرجون في رحلات سافاري تستغرق عدة قرون في غابات أفريقيا وآسيا لجمع الحيوانات البرية والمتوحشة بما في ذلك من أخطار، ويتركون دعوة قومهم إلى عبادة الله؟.. بالطبع هذا أمر لا يتصوره عقل، لهذا من المنطقي جدا أن نفهم أن سيدنا نوح حمل على سفينته فقط، أزواجا من حيوانات المنطقة التي عاش فيها، ليستطيع هو ومن معه تربيتها وإكثارها بعد استقرارهم، ليتمكنوا من مواصلة الحياة الطبيعية هم ونسلهم.

طبعا نحن لا نعرف يقينا متى كان طوفان نوح بالضبط .. لكن البعض يرجح أن هناك طوفانا ضخما حدث منذ 10 آلاف سنة.. ومع عدم تأكيدي على أنه طوفان نوح عليه السلام، إلا أنه كاف ليجعلنا نتخيل الصورة بشكل أفضل.

في تلك الحقبة كان السودان بحيرة ضخمة تتجمع فيها مياه هضبة الحبشة، ويحجزها عن مصر حائط من الصخور البازلتية.. ويرجح العلماء أن البحر المتوسط كان جافا في تلك الحقبة بسبب انغلاق مضيق جبل طارق وتبخر كل مياه البحر المتوسط.. ثم حدث زلزال عظيم، حرك الطبقات الأرضية فانفتح مضيق جبل طارق لتغمر مياه المحيط منخفض البحر الأبيض المتوسط، وفي نفس الوقت أدى الزلزال إلى تشقق الحائط البازلتي فانهمرت مياه بحيرة السودان على مصر لتحفر وادي النيل وتشكل مجراه، وتصب في النهاية في البحر المتوسط مشكلة دلتا مصر.. هذا تصور مثالي لكيفية حدوث طوفان عظيم يهلك كل من كانوا حول حوض البحر المتوسط الجاف في تلك الحقبة، وربما كان بعضهم يعيش فعليا في ذلك الحوض الجاف دون أن يعلم أنه بحر يمكن امتلاؤه بالمياه في أي لحظة!

ذلك الطوفان المهول كما ترون لم يؤثر في شيء على وسط أفريقا وغاباتها ولا على وسط آسيا وغاباتها بأي شكل من الأشكال.. ولا على باقي قارات العالم بالطبع.
والآن: هل الغبي والجاهل فعلا هو مَن يصدق قصة سفينة نوح، أم من يسخر منها؟

< وأقول أنا أبو حب الله : القوم معذورون لأن ظاهر العهد القديم سفر التكوين لدى اليهود والنصارى يُفهم منه هذا التعميم في الطوفان !.. وذلك بعكس القرآن الذي كان واضحا ًفي خصوصية رسالة نوح عليه السلام لأمته .. ولم يتعرض لعمومية الطوفان بشيء !.. وهذه إحدى النقطتين اللتين أبرزهما الدكتور موريس بوكاي في كتابه " التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث " ويمكن مطالعة أهم الشبهات عن طوفان نوح والرد عليها إسلاميا ًوعلميا ًعلى الرابط التالي - أرجو قراءته لآخره :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33552 >

وفي نهاية هذا المقطع، يلتقي بين ستاين بأكبر دعاة التطور والإلحاد في هذا العصر: ريتشارد دوكينز، الذي يقول في كتابه "وهم الإله":
"إن الإله في العهد القديم هو الشخص الأكثر بشاعة.. إله غيور وفخور بذلك، ظالم تافه، ينزو للسيطرة، عديم الرحمة، متعطش للدماء حقود، مطهّر عرقي، كاره للنساء، عنصري، إبادي، مؤذي، مصاب بجنون العظمة والسادية، شرس، حقود."

والحقيقة المدهشة، أننا لا نختلف مع داوكينز في شيء من هذا كله!!.. بل ونضيف إليه: إن صورة الإله في التوراة المحرفة هي صورة إله وثني من آلهة الحرب، يتعب ويحتاج إلى الراحة، بخيل ويده مغلولة، محابي ومجامل، ويتحداه عباده ويتحايلون عليه فيغلبونه، ولا يجيد اختيار أنبياء صالحين لحمل رسالته إلى البشرية، فهم ـ وكما يصورهم العهد القديم لدى اليهود والنصارى ـ سكارى زناة يل ويزنون بمحارمهم!!

لقد حرف اليهود التوراة، وزجوا فيها خرافات كثيرة من أساطير الشعوب التي عاشوا بينها كالفراعنة والفينيقيين والأشوريين والبابليين، لهذا لا عجب أن يدعي بعض الحمقي كـ سيد القمني وزاهي حواس أن اليهودية هي مجرد تطور للديانات الوثنية القديمة، بينما في الحقيقة أنها رسالة سماوية سامية، لكن أتباعها حرفوها ليملأوها بخرافات الوثنيين من حولهم!

فمن المؤسف فعلا، أن تكون التوراة والإنجيل المحرفين حائلا أمام علماء الغرب، يصدهم عن الإيمان بالله تعالى، فلا يمكن بحال أن يقبل تناقضاتهما عالِم!.. لعل هذا يجعلنا نفهم رعب الوسط العلمي الغربي من عودة سيطرة الكنيسة على الحياة السياسية والعلمية، فلم ينسَ أحد كيف حاكمت الكنيسة الغربية جاليلو وكوبرنيكس وكل عالم أتى باكتشاف أو نظرية تخالف معتقدات الكنيسة، مما كان السبب في اشتعال الثورات العلمانية في الغرب.. لكن يظل كل هذا غير كاف لتبرير التعصب المضاد من الوسط العلمي ضد كل نظرية جديدة ترفض نظرية التطور، ولا يبرر تقديم أنصار التصميم الذكي إلى محاكم التفتيش الدستورية في القرن الحادي والعشرين!!.. نحن نفهم سبب استماتة العلماء والساسة في الدفاع عن نظرية داروين من منظور رعبهم من عودة السلطة الكنسية وسيادة المعتقدات الباطلة وغير المنطقية على الوسط العلمي والحياة العامة.. لكن هذا لا يمنحهم الحق في قمع النظريات العلمية الجادة.

تريدون رأيي: هؤلاء الناس يحتاجون إلى أن يتعرفوا على الإسلام بشكل أفضل، لكي يعلموا علم اليقين أنه لا يوجد أي تعارض بين العلم والعقل والمنطق والدين.

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?el2n3hhi0063638
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=w__xkCDma9o
----

(المقطع العاشر والأخير)
هذا هو المقطع الأخير من هذا الفيلم الشيق.. في هذا المقطع يتجلى الدهاء اليهودي في أوضح صوره، حيث ينجح بين ستاين في دفع ريتشارد داوكينز كبير مؤيدي الإلحاد والداروينية، إلى الإدلاء باعتراف يُعد قنبلة بكل المقاييس، حيث يقر داوكينز باحتمال حدوث التصميم الذكي، وأن من الممكن أن يكتشف علم الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية توقيع ذلك المصمم الذكي في الخلايا الحية!.. لكن هذا المصمم من وجهة نظره لن يخرج عن كونه كائنات فضائية تطورت داروينيا هي الأخرى بدورها في كوكب بعيد، إلى أن وصلت إلى درجة من العلم مكنتها من تصميم الخلية الحية، وبذرها في أرضنا!!

وهنا يجب أن نطرح سؤالا هاما: إذا كان داوكينز يقر بمنطقية نظرية التصميم الذكي.. فلماذا يحاربها إذن، ويتهمها بأنها مبنية على خرافات وأكاذيب؟.. ولماذا يتم طرد كل من يبحث في فرضيات هذه النظرية من الأوساط العلمية والصحفية، ما دامت احتمالا قائما؟

ألا يؤكد هذا مدى إصرارهم على الكفر والإلحاد؟
فلا غضاضة لدى داوكينز في أن تخلقه كائنات فضائية ليحل مشكلة أصل الحياة الذي يعترف بأنه لا يعرفه حتى الآن، هو وكل العلماء الآخرين، لكنه في نفس الوقت يُصر إصرارا غليظا على إنكار وجود أي إله مهما كان!

ولاحظوا أن العلم يبحث في تفسير الظواهر المعروفة، لكنه لا يستطيع نفي ما خفي عنا من الظواهر.. علم القرون السابقة مثلا لم يكن كافيا لاكتشاف البكتريا والفيروسات، لكن هذا ليس معناه أنها لم تكن موجودة، ونحن نعرف اليوم على وجه اليقين أنها موجودة، ونراها تحت المجهر، وتقوم عليها صناعات دوائية وحيوية كثيرة!

إذن، فليس من صلاحية أي عالم أن ينفي مستقبلا وجود ما لم يكتشفه العلم اليوم.. العلم يقول إننا لم نتعامل مع الجن والملائكة في المختبر بعد، لكن العلم يعجز تماما عن الجزم بأن الجن والملائكة غير موجودة!

وبالتالي: فإن إصرار داوكينز ومن هم على شاكلته على عدم وجود إله، هو أمر عاطفي ونفسي بحت، نتيجة عدم اقتناعهم بالكتب اليهودية والمسيحية المحرفة، أو بسبب كراهيتهم لبعض ممارسات المتدينين في مجتمعهم، أو بسبب كراهيتهم للقيود التي يفرضها عليهم الدين (وهي في صالحهم حتما).. ولا علاقة لأي من هذه الأسباب بالعلم أو أنبوبة الاختبار أو المعادلات الرياضية!

من المدهش فعلا أن يتكلم هؤلاء الناس بكل هذا الصلف في غيبيات لا يعلمون عنها شيئا، وكأنهم وصلوا إلى إدراك كل كبيرة وصغيرة في هذا الكون الشاسع، أو كأنهم نجحوا حتى في سبر أغوار المحيطات التي تغطي كوكبنا نفسه!

إن كم المجاهيل التي ما زالت تقف في وجه علومنا الناقصة، أكثر بكثير من الإجابات التي توصلنا إليها.. وعلى داوكينز ومن شاكله أن يكونوا أكثر تواضعا ليستحقوا فعلا أن يلقبوا بالعلماء!

هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?sjdmg93lxi1rh2m
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=Y04PMpQ9RRE

وهذه مواد ذات صلة أرجوا منكم الاطلاع عليها، لتكتمل رؤيتكم لكل جوانب هذه القضية:

1- أبدع حاسب وأبدع نظام تشغيل: نظرة برمجية إلى الحمض النووي الوراثي، بقلم محمد حمدي.
http://mhmdhmdy.blogspot.com/search/label/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A9%20%D8%A8%D8%B1%D9%85%D8%A C%D9%8A%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B6%20% D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%20DNA

2- الفيلم الوثائقي المدبلج: انهيار نظرية التطور:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/EDCRFV/productId/1246/%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1_%D9%88%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D 9%84%D8%AE%D9%84%D9%82

وهو من مجموعة الأفلام التي أنتجها هارون يحيى.. وكلها أفلام تتأمل في معجزات الله في مخلوقاته.. تجدونها جميعا على هذا الرابط:
http://pclifegroup.blogspot.com/2010/09/blog-post_11.html

3- كتاب التصميم في الطبيعة:
http://us3.harunyahya.com/Detail/T/GPZPJDBN186/productId/1032
وهو من مجموعة كتب هارون يحيى أيضا ً، ويمكنكم الحصول على أكثر من 60 كتابا آخر من كتبه من هذا الرابط:
http://harunyahya.com/arabic/sa.m_book_index.php

وفي الختام (والمتحدث هو الأخ محمد حمدي) :
أسأل الله أن يهديني وإياكم إلى سواء السبيل.. وأرجو ألا تنسوني من صالح دعائكم.

وأقول أنا أبو حب الله : آميـــن ..
لك ولكل مَن يُزيح الغشاوة عن البشر أمام هذه الأكاذيب الإلحادية ..

ويُـتبع بتساؤلات جديدة والرد عليها إن شاء الله ..

إلى حب الله
12-13-2011, 01:30 PM
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال التاسع * * *

هل تذكرون ذلك الزميل اللاديني الذي له فضل بداية ردودي في هذا الموضوع عليه ؟!!..
نعم ... ذلك الذي أتانا لـ ( يُعلمنا ) ما لا نعلمه عن نظرية التطور ؟!!..
فرغم أني إلى الآن قد نسفت بفضل الله تعالى كل نقطة قالها في مشاركته الأولى وبينت كذبها ومغالطاتها العلمية - ولا زلت أزيد عليها بتتبع أشهر شبهاتهم لسحقها هي الأخرى كاستشهادهم بالريتروفيروس وغيره - ..

إلا أني (وللأمانة) :
تبقى لي مقطع واحد فقط في مشاركته الأولى : لم أتعرض له تفصيليا ًحتى الآن : وقد حان وقت نسفه هو الآخر !!.. وأما هذا المقطع له : فهو الذي كتبه في آخر مشاركته محاولا ًفيه ترميم وجه السوء الذي ألبسته نظرية التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي : لكل مَن اقتنع وعمل بها من البشر !!!..

حيث قال لتجميل ذلك :


هل نظرية التطور غير أخلاقية؟
يدعي الكثير من معارضي النظرية أن النظرية بمدلولها الوحشي والأناني تقترح علينا التصرف بهذه الطريقة وعدم الاهتمام بغيرنا وتلمح بالأنانية السيئة.
لكن معرفة حقائق عن الطبيعة لا تعني أنه علينا أن نطبق هذه الحقائق على حياتنا الاجتماعية ونرتكب مخالفات مقرفة لحقوق الإنسان. فكما يقول الكثير من العلماء، "التطور بالانتخاب الطبيعي أمر رائع من ناحية بيولوجية، لكن من ناحية اجتماعية نحن نحتقره ونقف ضد أي أحد يحاول تطبيقه على حياتنا."
فكان السؤال : وهل الأمور فعلا ًكذلك ؟!!..
------

أولا ًأقول ...
استخفاف الزميل اللاديني بهذه النظرية عند التطبيق الإنساني لها والاجتماعي :
هو استخفاف بعقل كل مَن يُصدقه من أتباع كل ناعق !!!..

حيث أن ادعائه عدم تطبيق النظرية على البشر : يتناقض مع النظرية نفسها !!..
وما جاءت به من التقعيد للبقاء للأقوى .. وقتل الأبناء للأباء .. واصطفاء الأجناس إلخ !
وذلك لأنه كبشر : ما هو إلا حيوان ناطق في منظومة التطور !!!..
والتطور هو التطور !!!..

حيث قرر داروين نفسه في كتابه أن (الصراع من أجل البقاء) : ينطبق على البشر أنفسهم !
وتحدث في ذلك بزعمه عن انتصار (الأجناس الموهوبة) من البشر على غيرهم !!..
وبالطبع كانت الأجناس الموهوبة عنده هم (الأوروبيين البيض) !!!.. والذين خلفوا وراءهم الأجناس الإفريقية والأسيوية في صراع من أجل البقاء !!!..

بل : وتعدى داروين الحديث عن الماضي إلى الحديث عن المستقبل بقوله :
" في فترة ما من المستقبل ليست ببعيدة بمقياس القرون : يكاد يكون مؤكدا ًأن الاجناس المتحضرة من البشر : ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها في كل أنحاء العالم !!.. وفي نفس الوقت : ستكون القردة الشبيهة بالإنسان : قد استؤصلت بلا شك !!.. وستكون الهوة الفاصلة بين الإنسان وأقرب الكائنات إليه : أكثر اتساعا ً!!.. والنتيجة : لن يبقى هناك إلا الأعراق الأكثر تمدنا ًحتىمن بين الأعراق الأوروبية !!.. ثم قردة من أنواع البابون التي هي أوطأ من الزنوج ومن سكان استراليا الأصليين " !!!..

وهذا ما سنراه بتوسع في هذه المشاركة بإذن الله تعالى :
الشيوعية والماركسية والنازية الفاشية والفرويدية ... إلخ !!.. حيث سنرى :
كيف اعتمدت جميعها على فكر التطور بالانتخاب الطبيعي الذي جاء به زميلنا مفتخرا ً:
ويريدنا أن نؤمن به : ولكن : نستثني منه جانبه الاجتماعي !!..
فكان بذلك الطلب الغريب كمَن :

يضع المسدس المحشو في يد طفل صغير ويقول لك : لا تخف : لن يُفكر في استخدامه !!..
أو كمَن يقول لك :
اقفز من فوق الجبل : ولا تخف : فلن تقع !!.. ولن تموت !!!..

تقول عالمة الأنثروبولوجيا الهندية لاليتا فيديارثي Lalita Viddyarthi عن كيف فرضت نظرية التطور التفكير العنصري على العلوم الاجتماعية :
" لقد لاقت نظريته (تعني نظرية داروين) الخاصة بالبقاء للأصلح : ترحيبا ًحارا ًمن جهة علماء العلوم الاجتماعية في ذلك العصر !!.. والذين اعتقدوا أن البشر قد حققوا مستويات متنوعة من التطور وصلت إلى قمتها في حضارة الرجل الأبيض !!.. وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر : أصبحت العنصرية حقيقة مقبولة لدى الغالبية العظمى من علماء الغرب" !!!..

أقول :
هذا في مرحلة التقعيد والتنظير ..
وأما في القرن العشرين : فقد سالت ملايين من دماء البشر نتيجة كل ذلك والله المستعان !
فهنيئا ًلكل مؤمن بالتطور جرائم أسلافه المغفلين ..!
وتعالوا لنرى معا ً: ماذا قمت بتجميعه لكم اليوم ...
--------

1...
بدأت الداروينية منذ نشر تشارلز داروين لكتابه أصل الأنواع عام 1859م ..
أي لها الآن أكثر من قرن ونصف من الزمان ...

2...
جاءت نظرية دارون لنشأة الحياة عن طريق خلية حية وُجدت في ماء آسن : ثم تطورها مرورا ًبجميع الكائنات الحية انتهاء ًبسلف ٍمشترك للقرد والإنسان : جاء كل ذلك بنسف ٍلعقائد الأديان الإبراهيمية - اليهودية والنصرانية والإسلام - وما شابهها أو تحرف عنها : والقائلة بأن أول البشر : آدم وحواء عليهما السلام وخلقهما الخاص من إله هذا الكون وبارئه !!!..
وبذلك كانت أولى الطعنات في الدين - ولا سيما الدين النصراني في ذلك الوقت - ..

3...
ساعد على انتشار هذه النظرية بسرعة رهيبة : أن وافق ميلادها زوال سلطان الكنيسة والدين من أوروبا بعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية !!!.. حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً ماديًّا بحتاً !!.. ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات الدينية واللاهوتية !!!..

4...
فكان من أشهر المقولات التطورية الإلحادية المؤثرة الفاضحة لذلك :
قول تشارلز داروين :
"الطبيعة تخلق كل شيء : ولا حد لقدرتها على الخلق" !!!؟؟..
وبالطبع (وككل نظريته كما رأيتم معي قبل) :
فلم يُكلف نفسه لتوضيح الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة؟!!..

وقال أيضا ً:
"إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله : هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة : في وضع ميكانيكي بحت" !!!..
ولذلك : فهو يرفض أن يُفسر أي شيء في الخلق بالله تعالى وحكمته وقدرته !!!..
وقد رأيتم معي ذلك جليا ًفي تعليقه بعد حديثه عن العين لو تذكرون !!..

5...
ويقول أحد أشهر الداروينيين المتعصبين وهو آرثر كيت:
"إن نظرية النشوء والارتقاء : لا زالت بدون براهين !!.. وستظل كذلك !!.. والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو : أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر !!!.. وهذا غير وارد على الإطلاق" !!!..

6...
ومن القرن العشرين يقول الدارويني الملحد جليان هكسلي عن النظرية:
"من المسلَّم به أن الإنسان في الوقت الحاضر : هو سيد المخلوقات .. ولكن : قد تحل محله القطة أو الفأر" !!..

كما يزعم جليان هكسلي أن الإنسان :
"قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله !!.. أما الآن : فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه : ولم يعد بحاجة إليه !!.. فهو العابد والمعبود في آنٍ واحد" !!..

ويقول أيضا ً:
"بعد نظرية داروين : لم يعد الإنسان يستطيع تجنب اعتبار نفسه حيواناً" !!..

7...
ويقول د.هـ. سكوت: وهو دارويني آخر شديد التعصب :
"إن نظرية النشوء جاءت لتبقى !!.. ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاً من أعمال الاعتقاد" !!..

8...
ويقول أحد فلاسفة الإلحاد برتراند راسل:
"إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك : فعله داروين من أجل علم الحياة" !!..

9...
وعلى هذا كان من أهم الآثار السريعة التي ظهرت في الغرب ساعتها تبعا ًلهذه النظرية هي :
>>
سيطرة الأفكار والفلسفات المادية على عقول الطبقة المثقفة !!.. وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة فقط بعيدا ًعن الروح والضمير !!..
>>
تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله : تخليًّا تامًّا أو شبه تام !!..
>>
ولم يعد هناك جدوى من البحث في (الغاية) و(الهدف) من وجود الإنسان !!.. لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً !!..
>>
أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة (الغائية) بحجة أنها : لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه !!..
>>
استبد بالذين اعتنقوها أو تأثروا بأفكارها : مشاعر اليأس والقنوط والضياع !!.. وظهرت أجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي !!.. حتى صار القرد جدهم المزعوم : أسعد حالاً من كثير منهم !!..
>>
طغت على الحياة فوضى عقائدية !!.. وضاع العديد من الشباب في غياهب الإلحاد والشهوات والجرائم الأخلاقية !!..
>>
كما نتج عن نظرية التطور البيولوجية تلقائيا ًوتلازميا ًفكرة فلسفية داعية إلى : التطور المطلق في كل شيء !!.. تطور : لا غاية له ولا حدود !!.. وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد !!.. وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو خـُلق : هو أفضل وأكمل من غيره : طالما تلاه في الوجود الزمني !!..

10...
وهكذا نرى أن (فكرة التطور) : أوحت لمعتنقيها بحيوانية الإنسان !!..
وأما (تفسير عملية التطور وآلياته) : أوحت بماديته البحتة !!..
وعليه : كانت نظرية داروين إيذاناً لميلاد :
>>
نظرية فرويد الشهوانية البهيمية في التحليل النفسي !!..
>>
ونظرية برجسون في الروحية الحديثة !!..
>>
ونظرية سارتر في الوجودية !!..
>>
ونظرية ماركس في المادية !!..

وغيرها الكثير (وإلى اليوم ما زالت آثارها) :
حيث اعتمدت كل هذه الأفكار والمذاهب والفلسفات على آليات وأُسس التطور المزعوم منزوع الأخلاق والرحمة !!..

11...

https://encrypted-tbn1.google.com/images?q=tbn:ANd9GcTgQqARjlIbuIoYEoMD3WxJ-_MiM4k8H7VcjpPiZHOD0jZbMV5w

صورة كارل ماركس ..

فقد استمد كارل ماركس من نظرية داروين : مادية الإنسان !!.. وجعل مطلبه في الحياة ينحصر في الحصول على : (الغذاء - والسكن - والجنس) : مُهملاً بذلك جميع العوامل الروحية لديه !!..
وقد أشاد ماركس بأثر الداروينية على النظرة المادية : وبالتالي على الأيدلوجية الشيوعية واعترف لها بالفضل عليها !!!..

http://up.ql00p.com/files/qxlft5usvjb3rnc6ar6a.jpg

نرى في الصورة بالأعلى : النسخة الخطية باللغة الألمانية من كتاب كارل ماركس (رأس المال) وقد صدرها ماركس بكتابة إهداء إلى داروين قائلا ًفيه :
" إلى شارلز داروين من أشد المعجبين بك كارل ماركس " !!..

وأما عن آثار الشيوعية وحروبها ومجازرها : فقد وصلت لقتل 120 مليون إنسان !!..

http://alamatonline.net/load_files/pics/1296985173.jpg

12...
فقد قرأ كلٌ من ماركس Marx وإنجلز Engels مؤسِّسا الشيوعية كتاب أصل الأنواع لداروين بمجرد صدوره : وانبهرا بالأسلوب (المادي الجدلي) الذي اتبعه داروين فيه !!.. وقد أوضحت المراسلات التي جرت بين ماركس وإنجلز : اتفاقهما في الرأي على أن نظرية داروين :
"تحتوي على أساپ للشيوعية في التاريخ الطبيعي" !!..

13...
وفي كتاب إنجلز : المنطق الجدلي للطبيعة The Dialectics of Nature الذي كتبه تحت تأثير داروين : أغدق فيه المدح على داروين : وحاول أن يقدم إسهامه في النظرية في الفصل الذي يحمل عنوان:
"الدور الذي لعبه العمال في التحول من القرد إلى الإنسان" !!!!..
‘The Part Played by Labour in the Transition from Ape to Man’ !!..

14...
وقد اتفق الشيوعيون الروس الذي ساروا على خطى ماركس وإنجلز من أمثال بليخانوف Plekhanov ولينين Lenin وتروتسكي Tretsky وستالين Stalin في الرأي مع نظرية التطور لداروين !!.. وكان بليخانوف مؤسس الشيوعية الروسية يعتبر الماركسية :
" تطبيقا للداروينية في العلوم الاجتماعية" !!!..

http://3.bp.blogspot.com/-33QcHqz3SLY/TLBcmg-iqII/AAAAAAAAAEU/FNtWNwwZhM4/s1600/vladimir-lenin-vladimir-lenin.jpg

15...
وقال تروتسكي:
"يجسد اكتشاف داروين : أعلى نصر للمنطق الجدلي في مجال المادة العضوية بأكمله" !!..
وقد لعب (التعليم الدارويني) دورا ًرئيسا ًفي تشكيل الكوادر الشيوعية !!..
فعلى سبيل المثال : لاحظ المؤرخون حقيقة أن ستالين : كان متدينا ًفي شبابه !!..
ولكنه أصبح ملحدا ًبسبب كتب داروين !!..
(أقول : وما أشبه اليوم بالأمس من المخدوعين من أبناء المسلمين) !!..

16...
أما بالنسبة لماو Mao : والذي أقام أسس الحكم الشيوعي في الصين : وقتل ملايين الأشخاص :
فقد أعلن صراحة أن :
" الاشتراكية الصينية : تقوم على فكر داروين ونظرية التطور" !!..
وقد خاض مؤرخ في جامعة هارفارد يدعى جيمس ريف باسي James Reeve Pusey في تفاصيل أكثر حول تأثير الداروينية على ماو والشيوعية الصينية، وذلك في كتابه الأكاديمي الذي يحمل عنوان :
الصين وتشارلز داروين China and Charles Darwin ..!

http://edition.cnn.com/SPECIALS/1999/china.50/inside.china/profiles/deng.xiaoping/link.mao.wtn.jpg

وبهذا كان نتاج الشيوعية (الجناح الأيسر للداروينية) في القرن العشرين :
مقتل نحو 120 مليون شخص كما قلنا !!!!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..

17...
وأما (الجناح الأيمن للداروينية) في القرن العشرين : فهي النازية الفاشية التي أغرقت العالم بدورها في بحر من الدماء هى الأخرى !!!..

ويمكن بأقل مجهود ملاحظة الارتباط الوثيق بين أ ُسس النازية ومبادئها وأفكارها التي قامت عليها : وبين التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي !!!..

حيث بأقل قراءة في كلام أدولف هتلر Adolf Hitler وألفريد روزنبرج Alfred Rosenberg : سنجد عناوين الأفكار مثل :
الانتقاء الطبيعي !!!..
والتزاوج المُختار !!!..
والصراع من أجل البقاء بين الأجناس !!!..
وهي نفس الافكار التي أعلنها داروين وكررها في كتابه أصل الأنواع عشرات المرات !!..

http://www.shathaia.com/images/stories/food/hitler.jpg

وحتى عندما أطلق هتلر على كتابه اسم (كفاحي) Mein Kampf :
فقد استوحى أفكاره من فكرة الصراع الدارويني التطوري من أجل البقاء ومن مبدأ النصر للأصلح !!.. فقال (وانظروا لتشابه كلماته مع ما سقته لكم منذ قليل من كلام داروين) :
"سوف يصل التاريخ إلى قمته في إمبراطورية ألفية جديدة تتسم بعظمة : لا مثيل لها !!.. وتستند إلى تسلسل جديد : تقرره الطبيعة ذاتها" !!!..

18...
وفي الاجتماع الحاشد لحزب نيومبيرج Nuremberg عام 1933م : أعلن هتلر أن:
" الجنس الأعلى : يُخضع لنفسه الجنس الأدنى !!.. إلى أن قال : وهو حق نراه في الطبيعة !!.. ويمكن اعتباره الحق الأوحد القابل للإدراك" !!!..

http://i.aksalser.com/u110608/109349343.jpg

19...
ويصف المؤرخ هيكمان Hikman تأثير الداروينية على هتلر على النحو التالي :
"لقد كان هتلر مؤمنا ًراسخا ًبالتطور ومُبشرا ًبه !!.. وأيا ًكانت عُقده النفسية الأعمق والأعوص : فإنه من المؤكد أن فكرة (الصراع) كانت مهمة له لأن كتابه كفاحي Mein Kampf يُبين بوضوح عددا ًمن الأفكار التطورية .. وخاصةًتلك التي تؤكد على الصراع والبقاء للأصلح وإبادة الضعفاء : لإنتاج مجتمع أفضل" !!!..

والنتيجة : بحور من الدماء والقسوة التي ما كانت تـُبرر ولا تـُستساغ من قبل الداروينية والتطور !!.. وذلك لمحو وإبادة الكثير من الجماعات العرقية والسياسية (ومنهم اليهود حيث رأى فيهم هتلر شر من الشرور البشرية المفسد للمجتمعات) !!.. وحتى المرضى والمعاقين والضعفاء وحتى الرُضع منهم : لم يسلموا من وحشية النازية في قتلهم لتخليص المجتمع من عناصر الضعف !!!!..
وهو ما سُموه زورا ًبمشروع القتل الرحيم بزعمهم !!..

http://up.ql00p.com/files/mfris3am1dw4z7hao30k.jpg

ناهيكم عن 55 مليون شخص كانوا ضحايا الحرب العالمية الثانية التي بدأت بالغزو النازي !!!..

20...
وأما سيجمند فرويد .. فقد استمد من نظرية داروين : حيوانية الإنسان !!.. فالإنسان عنده : حيوان جنسي !!.. لا يملك إلا الانصياع لأوامر الغريزة وإلا : وقع فريسة الكبت المدمر للأعصاب !!.. وبذلك نجد تأصيلا ً(علميا ً) مزعوما ًوتبريرا ً(أيدلوجيا ً) لأول مرة في تاريخ الإنسان : للولوغ في مستنقع الشهوات والزنا والشذوذ الجنسي بكل صوره وزنا المحارم : بما يترفع عنه الحيوان نفسه الذي من المفترض أن الإنسان يفوقه رقيا ًوحضارة وتفكير !!!..
وعن عدد نتاج جرائم كل ذلك إلى اليوم : فحدث ولا حرج !!..

ومن هنا أيضا ًنلحظ تأثير آليات التطور الداروينية بالانتخاب الطبيعي (مثل قتل الأبناء للآباء) : في تفسير فرويد المزعوم لنشأة الدين تفسيراً جنسيا ًعندما قال:
"الدين : هو الشعور بالندم من قتل الأولاد لأبيهم !!.. والذي حرمهم من الاستمتاع بأمهم !!.. ثم صار عبادة للأب !!.. ثم عبادة الطوطم !!.. ثم عبادة القوى الخفية في صورة الدين السماوي !!.. وكل الأدوار : تنبع وترتكز على عقدة أوديب" !!!!..

وما أعقله من تفسير الصراحة < عند زملائنا اللادينيين طبعا ً :)): >

21...
وأما دور كايم .. فقد أخذ أيضا ًمن نظرية داروين حيوانية الإنسان وماديته : فجمع بينهما بنظرية العقل الجمعي !!..

22...
وأما برتراند راسل : فقد خرج من الداروينية بتفسيره لتطور الأخلاق !!!!..
حيث تتطور الأخلاق عنده من المُحرم (التابو) : إلى أخلاق الطاعة الإلهية : ومن ثم إلى أخلاق المجتمع العلمي !!!..
--------

وخاتمة هذه النقطة :
جاء في بروتوكولات حكماء صهيون:
"لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء !!.. ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشه : قد رتبناه من قبل (أي خططوا لاستغلاله ونشره إعلاميا ًوفرضه أكاديميا ًبقدر الإمكان) .. والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي : سيكون واضحاً لنا على التأكيد" !!!..

وأقول أنا أبو حب الله : فهنيئا ًلكل مسلم سائر في درب حكماء صهيون :
هذا إن كان باقيا ًعلى إسلامه لم يزل : ولم ينتقل للادينية والإلحاد التطوري بعد !

وحقا ً:
لم يوجد في التاريخ البشري نظرية باطلة صبغت مناحي الفكر الغربي ومن ورائه العالمي : كما فعلت نظرية النشوء والارتقاء الداروينية !!!!...

يُـتبع إن شاء الله ...

إلى حب الله
12-14-2011, 03:37 PM
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..

* * * السؤال العاشر * * *

هل كان داروين مؤمنا ً؟!!!..
والسؤال بصيغة أخرى :
هل تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان ؟!!!..
----

أقول ...
بالطبع تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان بالله عز وجل وصفاته ..
وهذا سوف أُفرد له رداً ربما القادم أو الذي يليه بإذن الله تعالى ..

وأما بعض مَن ظنوا في نظرية التطور الصحة - نتيجة أكاذيبها العلمية والإعلامية -
فقد حاولوا التوفيق بينها وبين الدين !!.. أو الإسلام خصوصا ًللأسف ..!
وسوف أتناول أفكارهم بالتفنيد كما قلت في المشاركة القادمة أو التي تليها ..

ولكن يكفيني الآن أن أبدأ بهذه النقطة الهامة : والتي جاءت على شكل سؤال عن داروين :
هل كان مؤمنا ًنصرانيا ًحقا ً؟!!!!..
سواء قبل كتابه أصل الأنواع :
أو بعد كتابته له وما تلاه مثل كتاب أصل الإنسان ؟!!!..

هل بقي إيمانه بعد نظريته التطورية كما هو ؟!!.. أم زاد ؟!!.. أم نقص ؟!!!..
وهل مثل تلك الأفكار الإلحادية التي جاء بها في نظريته :
هي شيء فعلا ًيُقوي الإيمان : ولا يتعارض مع وجود الله تعالى وخلقه لمخلوقاته ؟!!..

أقول مبدئيا ً...
يُخطيء مَن يُحاول استنباط ذلك من بعض عباراته في كتبه أو في بعض رسائله الرسمية !
حيث كانت أسرته متدينة (سواء والده أو زوجته فيما بعد) !!!!..

وللتعرف على ذلك (وقد نقلته من أحد كتب هارون يحيى أيضا ً) ...
فتعالوا نأخذ نظرات ٍمن قريب : كما جاءت في كتاب (داروين والثورة الداروينيية) :
للمؤرخة الداروينية جيرتريود هيميل فارب Gertrude Himmelfarb

http://www.harunyahya.com/arabic/books/darwinism/incompatible/images_incompatible/55.jpg

Darwin and the Darwinian Revolution, by the Darwinist historian Gertrude Himmelfarb
------

1...
لقد كان داروين بالفعل مؤمنا ًبالله في فترة شبابِه .. إلا أن إيمانه هذا قد بَهتَ وضعف بشكل تدريجي إلى أن حل محله الإلحادِ أثناء فترة أوسطِ العُمرِ !!..
وفي خلال ذلك التدرج الأخير : فقد كشف داروين عن وجهاتَ نظره السلبية تجاه الله وتجاه الدين.

2...
تقول المؤرخة الداروينية في كتابها (داروين والثورة الداروينية) :
"إن المدى الكامل لعدم إيمان داروين، من ثم ، لا يُمكِن رؤيته من خلال أعماله المَنْشُورِة !!.. ولا من خلال سيرته الذاتيةِ المَنْشُورةِ !!.. ولكن فقط : من خلال النسخةِ الأصليةِ لتلك السيرة الذاتيةِ " !!..
Gertrude Hommerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384 Emphasis added

3...
والسبب كما أشرت لكم من قليل : هو أن داروين - وكما نرى الملحدين واللادينيين المتخفين بين المسلمين - كان يخشى أن تصدم تلك الحقائق عائلته المعروفة بالتدين : ولا سيما زوجته إيما Emma

وتعطينا المؤرخة الداروينية مثالا ًعلى ذلك في كتابها : بأنه عندما كان ابن داروين - فرانسيز Francis Darwin- عَلى وشك أَن يَنشرَ كتابه (حياة ورسائل تشارلز داروين) The Life and Letters of Charles Darwin: عارضت أمه - إيما - زوجة داروين المشروع بعنف : ورفضت التصديق أو الموافقة عليه : خوفا ًمن أن هذه الرسائلَ قد تسبب فضيحة له بعد موتِه !!!..

حيث حذرَت إيما ابنها : مطالبة ًإياه بأن يتخلص من تلك الجزئيات التي تحتوي على : إشاراتَ صريحة عن الإلحادِ كما سنرى بعد قليل !!!..

والحقيقة : العائلة بأكملها كانت تخشى أن تؤدي إشاعة مثل هذه المعلومات إلى : تلف سمعة داروين !
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383

4...
وطبقاً لعالم الأحياء إرنيست ماير Ernst Mayr أحد مؤسسي الدارونية الحديثة يقول:
"من الواضح أن داروين قد فقد إيمانه في الفترة ما بين عامي 1836-1839 قبل قراءته لمالثوس.
وحتى لا يؤذي مشاعرَ أصدقائِه وزوجتِه، استعملَ داروين أسلوبا لغويا ربانيا ً- دون الانتماء لدين معين - في أغلب الأحيان في منشوراتِه، إلا أنه يوجد الكثيرَ في دفاترِ ملاحظاته ما يُشيرُ بأنه كَانَ قَدْ أَصبَحَ 'مادّيا' في ذاك الوقت" !!..
Mayr, Ernst, "Darwin and Natural Selection", American Scientist, vol.65 (May/June, 1977) p. 323 (Emphasis added

http://www.harunyahya.com/arabic/books/darwinism/incompatible/images_incompatible/Ernestma.jpg

صورة الدارويني إرنيست ماير Ernst Mayr

5...
وقبل أن أواصل معكم .. أ ُحب أن أ ُعرفكم أولا ًعلى هذا المالثوس الذي تأثر به داروين ..
لقد تمثل مصدر إلهام داروين فيما بعد في كتاب الاقتصادي البريطاني توماس مالثوس Thomas Malthus والذي يحمل عنوان: مقال حول مبدأ السكان An Essay on the Principle of Population.
حيث قدّر مالثوس أن سكان العالم لما تركوا وشأنهم : فقد زادوا زيادة سريعة!!.. وقد رأى أن المؤثرات الأساسية التي سيطرت على عدد السكان هي الكوارث مثل الحروب، والمجاعات، والأمراض !!.. وباختصار، ووفقا لهذا الزعم الوحشي من مالثوس:
فكان لا بد أن يموت بعض الناس كي يعيش البعض الآخر !!!..
وأصبح البقاء عنده يعنى : الحرب الدائمة !!!..

وفي القرن التاسع عشر : لاقت آراء مالثوس قبولا ًواسعا ً!!.. وأيد مثقفو الطبقة العليا من الأوروبيين على وجه الخصوص هذه الأفكار القاسية !!.. وفي مقالة (الأجندة العلمية السرية للنازيين) : ورد الوصف التالي للأهمية التي أعطتها أوروبا في القرن التاسع عشر لآراء مالثوس حول السكان:

"في النصف الأول من القرن التاسع عشر: اجتمع أعضاء الطبقات الحاكمة من جميع أنحاء أوروبا، لمناقشة (المشكلة السكانية) المكتشفة حديثا، ولإيجاد سبل لتنفيذ أفكار مالثوس !!.. وذلك بزيادة معدل الوفيات بين الفقراء !!.. حيث بدلا ًمن توصية الفقراء بالنظافة، يجب أن نشجعهم على العادات المناقضة. لذا، يجب علينا أن نضيق الشوارع في بلداننا !!.. ونحشر مزيدا من الناس في المنازل !!.. ونشجع على عودة الطاعون !!.. وفي الريف : يجب أن نبني قرانا قرب البرك الراكدة، ونشجع على وجه الخصوص استيطان المستنقعات غير الصحية" !!!..
Michael J. Behe, Darwin's Black Box, New York
Free Press, 1996, pp. 232-233.

ونتيجة لهذه السياسة القاسية : سوف يتم التخلص من الضعفاء !!.. ومن أولئك الذين يخسرون الصراع من أجل البقاء !!!.. وفي المحصلة : سوف تتوازن الزيادة السريعة في عدد السكان !!..

وقد تم تنفيذ سياسة (اضطهاد الفقراء) تلك فعليا ًفي بريطانيا خلال القرن التاسع عشر !!.. وذلك بعد وضع نظام صناعي تم بموجبه : إجبار الأطفال في سن الثامنة والتاسعة على العمل ست ساعات في اليوم بمناجم الفحم !!.. مما أدى إلى موت الآلاف منهم نتيجة لظروف العمل الرهيبة !!.. لقد فرض نظام (الصراع من أجل البقاء) الذي طالب به مالثوس في نظريته على ملايين البريطانيين :
أن يعيشوا حياة مليئة بالمعاناة !!!..

وعلى مثل هذه الأفكار المشرقة اليانعة :): نهل داروين معارفه وتفكيره الفذ !!!..
ونواصل ....

6...
لقد كان داروين دائماً آخذا في الاعتبار ردود أفعال عائلته .. وعلى مدى حياته : كان يُخفي وبكل حرص وعناية : أفكارَه عن الدينِ !!!..
ونقلا ًعن داروين نفسه أن سبب هذا هو أنه :
"منذ سَنَوات عديدة مضت كان قد نصِحني بقوة أحد الأصدقاء بعدم تقديم أيّ شئَ خاص بالدينِ في أعمالِي !!.. وذلك إذا ما رغبت في تَقَدم العِلْمِ في إنجلترا !!.. ولقد أدى هذا إلى أنني قد أغفلت الصلاتَ المتبادلةَ بين الموضوعين !!..
ولربما تَصرفت بشكل مختلف : إذا ماكانت لدي القدرة على الرؤية المستقبلية لما كان سيؤول له العالم من تحرر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383

7...
وكما يُمكِن أَن نَرى مِن الجملةِ الأخيرة : فلو كان داروين واثقا ًمن أنه لَن يَجذبَ أي رد فعل : لَربمَا كان أقل حذرا ً!!!..
" فعندما اقترح كارل ماركس (1818-1883) أن يهدي كتابه Das Kapital (رأس المال) إلى داروين : رَفضَ داروين هذا الشرف بكل حزم : على أساس أن هذا سيَؤذي بَعض أفرادِ عائلتِه إذا ما ارتبطَ إسم داروين بمثل هذا الكتابِ الإلحاديِ" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383

8...
على أية حال، فإنه ما زال من الممكن أن نفهم موقفَ داروين من المفاهيمِ والاعتقاداتِ الروحانيةِ من خلال كلماتِه هذه إلى ابنِ عمه:
"بالنسبة إليّ ، فإن المشاعر الإنسانية : هي في نفس ضآلة بعض الجراثيم الموجودة في أجساد الحيوانات" !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384

9...
كما عارضَ داروين أيضاً التوجيه الديني للأطفالِ منذ الصغر : من منطلق ضرورة تحريرهم من الإيمان النابع من الدين !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 385

10...
وعليه : فيعتبر التطوريون المعاصرون ِوجهاتِ النظر المعادية للدين هذه هي تراث أبيهم داروين !
حيث يعارض التطوريون الجدد بكل عنف : تدريس المفاهيم الخلقية creationism في المَدارِسِ ، تماما كما كان داروين يرغب في عدم تعرف الأطفال على الله - الإله - أثناء فترة التعليم !!..
فهم يحاولون بكل نشاط كسب التأييد العالمي لهم : حتى يمكن إزالة فكرة الخلق من المناهج التعليمية !!..

11...
وعلى هذا نرى أن بعض كلمات داروين كانت أكثر وضوحا ًفي رسائله ..
حيث يقول مثلاً عن نفسه في إشارة منه إلى ما يعانيه من نقص إيماني:
"بدأ الكفر بالله في الزَحف عليّ بمعدل جد بطىء : إلا أنه اكتمل أخيراً " !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added

http://www.harunyahya.com/arabic/books/darwinism/incompatible/images_incompatible/Mektup.jpg

12...
كما تصف المؤرخة الداروينية نفسها : كَيف أن والد تشارلز داروين قد خلا به قبيل زواج داروين من إيما المتدينة : ليوصيه بإخفاء شَكه الدينيَ عن زوجتِه !!!..

على أية حال .. فإن إيما كَانت مُدركة لحقيقة إيمانِه المستمر التناقصِ منذ البداية !!!..
فعندما طرح داروين كتابه الثاني : " انحدار الإنسان " :
اعترفت إيما إلى إبنتِها بخصوص مشاعرِها تجاه الكتاب لمعاداته للدين قائلة :
"سأكره هذا الكتاب كثيرا ً: حيث أنه ثانيةً يُنحي الله بعيدا أكثر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 382

13...
وينقل لنا ولده : وفي رسالة كَتبَها داروين سنة 1876م : ذكر فيها كيف أن إيمانه قد صار أضعفَ قائلاً:
"... هذا الاستنتاج (أي الإيمان بالله) كَان قويا ًلدي بقدر ما أَتذكّرَ : عندما كنت أكتب
(أصل الأنواعِ) !!.. وإنه ومنذ ذلك الحين : قد بدأت هذه الفكرة في الاضمحلال التدريجي جداً : والمصحوب بالعديد من التقلّباتِ" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion

14...
وفي الوقت نفسه ، وَجدَ أن ضرورة امتلاك أي شخص آخر معتقدات ذات طابع ديني يعتبر أمر شاذ !!.. وقال أن هؤلاء الناسِ : والذين يعتقد أنهم قد تطوروا مِنْ حيواناتِ بدائيةِ : لا يَستطيعونَ أَنْ يثقوا بتلك الإعتقاداتِ !!.. ينقل لنا ابنه قوله:
"هل يمكن لعقل بهذا الانحطاط كالذي يمتلكه الإنسان والذي - كما أعتقد تماما ً- قد انحدر من ذلك العقل الذي تمتلكه أكثر الحيوانات انحطاطا : أن يوثق به عندما يتعلق الأمر بالتوصل لمثل هذه الإستنتاجاتِ الكبيرةِ " ؟!!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion

15...
وبغرور الكفر والإلحاد الذي يُخبرنا الله به في قرآنه بقوله :
" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم : ظلماً وعلوا ً" !!.. النمل 14 ..
نجد بنفس ذلك الغرور يقول داروين فيما ينقله عنه ولده أيضا ً:
"من منطلق وجود إله واحد عالم لكل شىء : وقادر على كل شىء : وهو الذي يأمر وينهى : فإنه أمر مُسلم به .. إلا أنني - وبكل صدق - : أجد صعوبة في التسليم بمثل هذا الأمر" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, Charles Darwin to C. Lyell, D. Appleton and Co., 1896, Down, April [1860

16...
كماينقل لنا ولده في مخطوط يدوي قصير ملحق بقصةِ حياة داروين كَتبَ فيه:
"لا أشعرَ بأي ندمِ : لارتكابي أي ذنب عظيم" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, CHAPTER 2.XVI

17...
وعلى هذا نرى تلخيصا ًلما سبق أن :
بدايات إلحاد داروين قبل نظريته : أثرت على نظريته وكتابه أصل الأنواع : ثم بدأ يزيد الشعور والكلمات الإلحادية لديه : نتيجة تبنيه لهذا التطور المزعوم : والذي يطعن في حكمة الله وقدرته عز وجل !!!..

بل وهو في سبيل هذا الإلحاد الذي ساقه في كتبه :
نستطيع الآن فهم سبب تزويره للحقائق العلمية في تلك الكتب والملاحظات والبراهين : حتى يبقي على ادعائه بأن الحياةِ لَم تخلَق من الله !!!..
حيث عندما نقرأ كتابه (أصلَ الأنواعِ) كما رأينا من قبل : نجد وبشكل واضح : كَم أن داروين قد استعصى عليه إنكار كُل دليل على الخَلقِ : ومع ذلك لم يتوقف !!!..
فهو عكس كل عالم باحث محترم :
فهو قد وضع الغاية أولا ً(إنكار الله) : ثم سلك في إثباتها كل مسلك متهاوي !!..

فقد استعصى عليه مثلا ً: التراكيب المعقدة في الكائنات الحية !!.. وكَيف أن السجلات الحفرية تشير إلى الظهورِ المفاجئِ للحياة !!.. والحقائق التي تُشيرُ إلى حدود التباين الكبير الذي يمكن أن يكون في الكائنات الحية في الطبيعة !!!..
فقام بتأجيل تفسير كل تلك الأشياءِ قائلاً :
"ربما ستفسر هذه المسألةِ يوما ًما في المستقبلِ" !!!!...

18...
وأخيرا ً... وعلى مستوى الُحكم العملي على حقيقة إلحادية أفكار دارون :
فعلى مدى الـ 150 سنة الماضية : لم يُؤيد داروين ونظريته المتهافتة إلا الملحدون واللادينيون وأذنابهم من مدعي الثقافة الجوفاء !!!..

19...
وأختم معكم : بأحد ذنوب الدماء المعلقة في رقبة داروين ...
لن أقول ملايين البشر شرقا ً(الشيوعية) وغربا ً(النازية) !!!..
ولا ما حدث في استراليا ولا في أمريكا حتى وقت ٍقريب ولكن :
سنأخذ مثالا ًواحدا ًفقط :
يضعه كل مؤمن بالتطور المزعوم أمام عينيه : يتذكره كلما فكر في داروين !
إنها مأساة الشاب الأفريقي الشهير : أوتا بينجا Ota Benga

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5c/Louisiana_Purchase_pygmies.jpg/300px-Louisiana_Purchase_pygmies.jpg

المسكين أوتا بينجا وسط أفراد عائلته ..

حيث بعد أن قدم داروين في كتابه أصل الإنسان The Descent of Man مزاعم حول تطور الإنسان من كائنات شبيهة بالقرود :
بدأ التطوريون : يبحثون عن متحجرات تدعم هذا الجدل !!..
ثم بلغ بهم السفه (ورغم أنهم لم يجدوا متحجرات بينية أصلا ً) : إلى أنه بإمكانهم أيضا ًأن يجدوا مثل هذه الكائنات البينية (أي بين القرد والإنسان) : حية ًإلى اليوم !!!..

فقد قال داروين وكما نقلت لكم في المشاركة السابقة :
"في فترةِ مستقبليةِ ما ، لَيسَت ببعيدَة إذا ما قيست بالقرون ، سنجد أن الأجناس المُتَحضّرة للإنسان - وبشكل شبه مؤكد - سَتُبيدُ وتَستبدلُ الأجناسَ الوحشيةَ في كافة أنحاء العالم.
في الوقت نفسه ، ستباد بلا شَكَّ الكائنات الأشباه آدمية.
ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ وما بين أقربِ حلفائه اتساعا ، حيث سَيَنتقلُ إلى حالةٍ أكثر تَحَضّراً ، كما نَتمنّى، بل وستكون اكثر اتساعا إذا ما حتى قورنت - أي هذه الفجوة - بالتي بين القوقازيينِ وبين قرد منحط كالبابون ، بدلاً مِنْ تلك الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي وما بين الغوريللا " !!!..
Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd ed., New York: A.L. Burt Co., 1874, p. 178

فكان من تلك الكائنات البينية (أو مآسي إيجاد الكائنات البينية) : مأساة الأفريقي أوتا بينجا الذي تم (((اصطياده))) من الكونغو 1904م !!!..

ورغم أن معنى اسمه هو (الصديق) : إلا أنه لم يُقابل من (الرجل الأبيض) إلا بكل وحشية وغباء !!..
فقد قتلوا زوجته وطفليه !!!..
ثم أخذوه بعد تدمير قريته مُقيدا ًبالسلاسل !!.. ثم تم وضعه في قفص كالحيوان !!.. حيث تم نقله إلى الولايات المتحدة الأمركية !!!..

حيث قام علماء التطور المزعوم بعرضه على الجمهور في معرض سينت لويس العالمي :
إلى جانب أنواع أخرى من القردة !!!.. وقدموه بوصفه : أقرب حلقة انتقالية للإنسان !!..
ثم بعد عامين كاملين : تم نقله إلى حديقة حيوان برونكس في نيويورك !!!..

http://www.laelhad.com/files/article/elhad/image/1271520811763251162.jpg

أوتا بينجا ينظر بأسى لحاله وما أوقعه فيه علماء التطور الفطاحل !!..

وتم عرضه هناك تحت مسمى : (( السلف القديم للإنسان )) : مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي وبعض الغوريلات !!!..
حيث قام الدكتور التطوري ويليام هورناداي مدير الحديقة : بإلقاء خطب طويلة عن مدى فخره بوجود هذا الشكل الانتقالي الفريد في حديقته !!!..

وتمت معاملة أوتا بينجا المحبوپ في القفص : وكأنه حيوان عادي !!!..

ثم انتهت المأساة بقتل أوتا بينجا نفسه منتحرا ً!!!!...

بينمـا حصل مكتشفه على الميدالية الذهبية نظرا ًلجهوده التطورية !!!!!..
http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga

وهنيئا ًلداروين هذا الدم من ضمن الملايين في رقبته ..
وهنيئا ًللسائرين على دربه حذو القذة بالقذة :
يظنون أنه لا تعارض بين التطور والإيمان بالله !!!.. وأنه ليس هناك (مضاعفات جانبية) :
يخشى منها المؤمن على إيمانه !!!..
وإنا لله وإنا إليه راجعون !

يُـتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
12-15-2011, 12:11 AM
هدية أخرى < صغيرة :): >

نتساءل معها فعلا ً:
هل الملاحدة واللادينيون فعلا ً: لا يفهمون ما يُقال لهم ؟!!!..
أم :
يُحرفون ما يُقال لهم لكي : يحفظوا على أنفسهم الإلحاد واللادينية ؟!!!..

أترككم مع آخر فضائح أذكى الأذكياء ريتشارد داوكينز ..
والذي استقر مؤخرا ًعلى محاورة ونقاش (الأطفال والمراهقين) :
لعلهم يتغاضون عن خرافات وأساطير التطور التي هي قوام الكفر والإلحاد !
وهو فيديو لفت نظري إليه الأخ فلق الصبح جزاه الله خيرا ً..

http://www.youtube.com/watch?v=xyusSZ5Z1ek

والله المستعان ...

إلى حب الله
12-20-2011, 08:55 AM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الحادي عشر ***

هل تطورت الطيور من الديناصورات ؟!!..
-----

قبل البدء في عرض أكاذيب التطوريين لإثبات تطورهم المزعوم المنافي للخلق الخاص من الله تعالى :
فأود وضع بعض النقاط على الحروف أولا ً...

1...
المأزق الذي لا مخرج منه للتطوريين هو كالآتي :
>>
عملية التطور الصدفي بأي صورها : تتطلب وجود حفريات لكائنات بينية ..
>>
الانتخاب الطبيعي لا يفسر التمايز الرهيب والتنوع بين الكائنات الحية المختلفة :
إلا إذا وُجد سبب مساعد لهذه التغيرات ..
>>
التغيرات المكتسبة في حياة أي كائن حي : لا يتم توريثها لأبنائه ..
وهذه الحقيقة سدت الطريق على القول بتوريث أي تحوير أو تكيف من الكائن لأبنائه :
هذا إن صح أصلا ًوجود هذا التحوير نتيجة للبيئة ..
>>
عندما انسد طريق توريث التغيرات المكتسبة : زعم التطوريون أن الطفرات العشوائية هي التي قدمت لنا كل ما نراه من كائنات حية تامة الإبداع والتنوع !!..
>>
مع تكذيب علم الجينات لكون الطفرات بمقدورها زيادة عضو مُبتدع للكائن الحي :
لم يعد أمام التطوريين غير العودة مخزولين لقصص أساطير الأطفال وخرافات الحمقى حول تطور الديناصور الطائر !!.. وتحول السمك لزاحف !!.. وتحول الثديي البري لمائي !!..
فعاد من جديد تلفيق عظام الكائنات البينية المتخيلة لسد ثغرات النظرية الساقطة !!..
>>
وسواء هذا أو ذاك : فظهور كل نوع وشعبة من الكائنات الحية في زمن واحد في السجل الحفري : ومعه ما قبله وما بعده من كائنات شجرة التطور المزعوم :
كل ذلك ينسف النظرية من قواعدها !!.. وقد أدرك داروين نفسه هذا ووضعه شرطا ًصريحا ًفي كتابه لصحة نظريته ولكن :
الكفر هو العمى ...

http://up.ql00p.com/files/slpfmpjceexzjqj584wx.jpg

http://up.ql00p.com/files/esgzwjqt6goalgxs9fze.jpg

http://up.ql00p.com/files/ge136yyd1zltwbr6myi1.jpg

2...
إن أكثر ما أكرهه في تعاملنا مع كل ما هو غربي : الثقة المفرطة تجاه كل مَن تسمى منهم عالما ً!!!..
فبنفس الغش والخداع الذي طعن فيه المستشرقون في الإسلام - والمفترض أنهم يكونوا محايدين - :
بنفس الغش والخداع الذي نجده في علماء التطور للطعن في الأديان عموما ًاليوم !!!..

وإليكم بعض المعلومات الهامة عن الحفريات والمتحجرات : والتي نعرف بها مدى اتساع مساحة الكذب التي يلعب بها هؤلاء بعقول ملايين البشر بمجلاتهم الموبوءة مثل ناشيونال جيوغرافيك ومجلة العلوم الأمريكية وغيرها :

>>
فعظام الهياكل العظمية : قلما توجد لكائن واحد مجتمعة معا ً..
بل إما أنها ناقصة (كأن يجدوا فكا ًفقط مثلا ًأو مجموعة أصابع أو عظمة حوض أو قدم) :
وإما يجدون معظمها متفرقة .. وإما يجدون مجموعة من عظام كائنات حية مختلفة الأنواع معا ًكما في وادي الحيتان في مصر :
وسيأتي الحديث عنه في تعرضنا لأكذوبة تطور الحيتان والدلافين من كائنات برية ثديية ..

يقول فيدوتشيا:
"إذا فحص المرء هيكلا عظميا لدجاجة وآخر لديناصور من خلال منظار ثنائي العينيّتين سيبدو الهيكلان متشابهين، ولكن بفحصهما فحصا دقيقا عن كثب ستتكشف فروق كثيرة". "فقد كانت أسنان الديناصورات ذوات الأقدام، مثلا، منحنية ومشرشرة، في حين كانت أسنان أقدم الطيور مستقيمة وغير مشرشرة وشبيهة بالوتد. كما كان لكليهما أساليب مختلفة في زرع الأسنان واستبدالها" !!!..
Scientist say ostrich study confirms bird 'hands' unlike these of dinosaurs," http://www.eurekalert.org/pub_releas...-sso081402.php

>>
وإليكم صورة لهيكل عظمي لديناصور :
والعظام الملونة بالأسود : هي التي تم العثور عليها فعلا ًفقط !!!.. وأما العظام الباقية كلها :
فمن خيال علماء التطور الأشاوس !!!..
فهل يصعُب عليهم بعد ذلك التلاعب بعشرات الأساطير المنسوجة حول التطور من وإلى الديناصورات ؟!!!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/0/04/Spinosaurus_Monograph.png

>>
وأما هذا :

http://delamagente.files.wordpress.com/2009/12/rutot.gif

فهو إنسان بلتادون : تم تخيل جسده بالكامل عن طريق جمجمة رأس لإنسان معاصر !!.. مع فك قرد أوانجتاون !!..
وهذا الزيف الذي استمر 40 عاما ًيُسكت فيها صوت علماء الحق : كان فقط لإثبات الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرد !

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT9y4u-gbsUmm3DBYZEnHcyb8-fpWRfHRdPunDErAwD0zkCh9dG

وإنسان جاوا : تم تخيله بالكامل من جمجمة قرد وعظمة فخذ إنسان بعيدة عنها 40 متر !!!..
وكانت الصدمة بعد 30 عاما ًحينما اعترف ديبوا بأنه كانت هناك جمجمتين لبشرين اكتشفهما في نفس منطقة عظمة الفخذ وتم إخفاؤهما عمدا ً!..

http://www.evolutiondeceit.com/images_evolution/56c.jpg

وإنسان نبراسكا : تم تخيل جسده بأكمله على ضرس واحد فقط !!!!!!!!!!!!.. وفي النهاية ظهر أنه ضرس خنزير أصلا ً!!..

http://www.age-of-the-sage.org/evolution/ardi_bones.jpg

وهذه عظام أوردي .. وقد أعادوا تنسيقها لتلائم رؤيتهم كالتالي :

http://kottkegae.appspot.com/images/ardi.jpg

>>
وأما لتخيل حجم التلاعب الذي يمكن لعلماء التطور التجول فيه بخيالهم السقيم بكل حرية :
فهل ترون هذا الكانغرو أو الكنغر ذو الكيس الشهير :

http://faculty.ksu.edu.sa/H.ALYAHYA/Pictures%20Library/Chordata%20%20%D8%AD%D8%A8%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D9%83%D9%86%D8%BA%D8%B1.jpg

فهل تتوقعون أنه إذا تم إيجاد هيكله العظمي : فهل سيكون هناك ما يُشير إلى هذا الكيس في جسده ؟!!..
اللهم إلا ما يعرفه العلماء اليوم من بعض الصفات التشريحية له .. أما غير ذلك :
فهو مادة خصبة جدا ً- وكغيره من حفريات الكائنات الحية - لتلاعب التطوريين بخيالهم في جسدها :
أو حتى بادعاء فروها أو شعرها أو جلدها : بما يوافق هواهم !!!..

كمثل هذه الجماجم مثلا ًوتلاعب التطوريين بخيالهم فيها :

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/6/ta2.jpg.jpg

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/8/Clip.jpg

ولمزيد التفاصيل عن كذبات القوم :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160&page=3
-----

3...
والآن مع خدعة تحول الطيور من الديناصورات !!!..
والنقل من كتب هارون يحيى أيضا ً : ومن الرابط التالي مع التصرف للاختصار والتركيز :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17141
-----

http://www.harunyahya.com/books/darwinism/atlas_creation/images_atlas/13.jpg

يظل تفسير ظهور الأجنحة للطيور وطيرانها : عقبة كئود أمام التطوريين بالتصميم المبدع لأجنحة الطيور !!.. بل :
ولريشها ونظام تنفسها وثقل عظامها .... إلخ

وكمحاولة من إحدى المحاولات الفاشلة التي لولا مؤازرة المجلات المفترض أنها علمية لها : لوصفها الناس من أول وهلة بالجنون والعته :
هذه المحاولة هي القول بأن الطيور نشأت عن تحول الديناصورات الصغيرة الحجم لها في الماضي !!!..

حيث وصل أنصار التطور المزعوم بعد مناقشات طويلة إلى نظريتين ..

>> الأولى هي نظرية "العدو السريع" “cursorial” theory !!..
وتؤكد هذه النظرية أن الديناصورات تحولت إلى طيور من خلال العدو السريع للطيران من الأرض إلى الجو. ويعترض مؤيدو النظرية الثانية على نظرية العدو السريع، ويقولون إن من غير الممكن أن تكون الديناصورات قد تحولت إلى طيور بهذه الطريقة.

>> الثانية هي النظرية "الشجرية" “arboreal” theory !!..
إذ يدعون أن الديناصورات التي عاشت على أغصان الشجر : تحولت إلى طيور لأنها : كانت تحاول القفز من غصن إلى آخر !!!.. وصاروا يُجيبون على سؤالهم عن كيفية طيران الديناصورات في الجو بقولهم بكل بجاحة واستخفاف بعقول الناس - وهم المفترض علماء ! - :
" ظهرت الأجنحة أثناء محاولة الديناصورات لاصطياد الذباب " !!!..

http://www.harunyahya.com/arabic/images_books/images_in20questions/53.jpg

فسألهم الناس : وكيف ظهرت أجنحة الذباب المعحجزة هي الأخرى : فبُهت الذي كفر !!!..
------

والمهم :
كان التطوريون - كالعادة - بحاجة إلى حفرية كائن وسطي بين الديناصورات والطيور ...
فماذا وجدوا أولئك الشرفاء الأتقياء الأمناء الأطهار الصادقين ؟!!..

إنها حفرية طائر الأركيوبتركس ..

http://www.harunyahya.com/books/darwinism/atlas_creation/images_atlas/archaeopteryx.jpg

ولا تخدعكم الأسماء العلمية التي لا يمل التطوريون من إعطائها لكائناتهم البينية المزعومة أو لمليء الفراغات والثغرات في شجرتهم المزعومة للتطور !!..
وأما هذا الأركيوبتركس فهو الكائن الذي :

>> يتخيل التطوريون أنه الذي تطور إلى الطيور : أو بمعنى آخر : هو أصل الطيور !..
>> وأنه قد عاش قبل 150 مليون سنة !!..
>> وقالوا إن له صفات تنتمي للزواحف !!..
>> وقالوا أنه تم العثور على حفرية لهذا (الكائن الانتقالي) بالفعل : وهذا هو الذي انتشر من ساعتها في كل الكتب الدراسية والمراجع !!!..
ثم السكوت التام بعد ذلك .............

ولذلك .. دعونا نتابع خبرا ًحديثا نسبيا ًبشأن هذا المخلوق الذي نسجوا حوله الفرضيات المتهافتة !!!..

ففي 23 يونيو عام 2000 م :
نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :
اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution" !
وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناة BBC الإخبارية !!.. وكان الخبر العلمي كالتالي :
" لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي :
>> ترجع إلى 220 مليون سنة !!..
>> هي لكائن مغطى بالريش !!..
>> ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم !!..
>> ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers !!..
>> وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس : هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور !!.. لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور هذه : قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما يقول التطوريون هو وقت ظهور الأركيوتيركس !!!..
>> وهذا يعني أن هناك طيرا ًحقيقيا ًبكل صفات الطيور التي نعرفها الآن : قد سبق بـ 75 مليون سنة وجود الأركيوتيركس الذي يزعم الدارونيون أنه هو أصل الطيور !!..

وهذا هو نص الخبر بالإنجليزية :
It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS.

أي بما أن التطوريون يقولون بأن الكائن الانتقالي الذي سبق الطيور : قد عاش قبل 150 مليون سنة : وأنهم قد عثروا على حفرية له :
فإن العلماء قد اكتشفوا في عام 2000م حفرية لطائر بالفعل : لديه كل خصائص الطيور التي تعيش اليوم : و هذا الطائر : عاش قبل زمن معيشة الكائن الانتقالي بـ 75 مليون سنة !!..
فنستنتج من هذا أن الأركيوتيركس : لم يكن إلا طائر مكتمل الصفات : ولديه نفس صفات الطيور الموجودة حاليا ..!

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS3q_lFshqKx3VhgMSbRzJfPzIr8hdcO sfvWXahzMuQzvGL43is

وعلاوة على ذلك، أصبح تكوين ريش هذا الطير أحد أهم الأدلة التي تؤكد أن الأركيوبتركس كان طيرا قادرا تماما على الطيران. ذلك أن التكوين غير المتماثل لريش الأركيوبتركس لا يمكن تمييزه عن نظيره في الطيور الحديثة، وهو يشير إلى أن ذلك الطير كان بمقدوره الطيران على أكمل وجه. وكما قال عالم الحفريات البارز كارل أو. دانبر Carl O. Dunbar :
"لا ريب في أن يصنف (الأركيوبتركس) تحت فئة الطيور بسبب ريشه " وله كلام مطول في ذلك يُرجى النظر للتفاصيل :
Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310

والخلاصة لمَن لم يفهم :
سوء تأوييل الدارونيين والتطوريين دوما ً(بقصد أو بعمى) للحفرية التي وجدوها وظنوها كائنا ًانتقاليا ً(كما يتمنون) : في حين أنها حفرية لطائر ببساطة !!..
وهذا مثال من أمثلة (آلاف الأدلة الدامغة) التي يخبرنا الزميل عصام أنها تدعم نظرية التطور البيولوجي !!!..
في حين أن الحقيقة التي تظهر جلية مع الوقت في كل مرة هي أن :
أصل الطيور هو الطيور !!.. وأصل الأسماك هو الأسماك !!.. وأصل الإنسان هو إنسان !!..
يعني كل المخلوقات التي نعرفها : هي على حالها منذ خلقها الله سبحانه وتعالى في أكمل وأحسن صورة إلى اليوم ....!

فهل كانت محاولتهم مقصورة فقط على الأركيوبتركس وهم يعرفون مسبقا ًكذبه ؟!!..
أم أن خطتهم لخداع الناس كانت تسير قبل ذلك في أكثر من اتجاه بمساعدة المجلات العلمية من المفترض ؟!!..
-----

http://up.ql00p.com/files/xr25zlj49v4rlux2cn0f.jpg

ففي التسعينيات، تلقى الجمهور عدة مرات إرهاصات "بالعثور على حفرية نصفها ديناصور ونصفها طير". ونشرت وسائل الإعلام الداعمة لأنصار التطور صورا لتلك الكائنات التي أطلق عليها "الطيور-الديناصورات" وبدأ العمل بالتالي في حملة دولية. ومع ذلك، سرعان ما بدأ يظهر أن الحملة استندت إلى التناقض والتزييف.

وكان أول بطل للحملة ديناصورا يدعى سيناصوروبتركس Sinosauropteryx تم اكتشافه في الصين في سنة 1996. وقُدمت الحفرية للعالم بأسره بوصفها "ديناصورا ذا ريش"، وتصدرت أخبارها عددا من عناوين الصحف. ومع ذلك، كشفت التحاليل المفصلة في الشهور التالية أن التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها "ريش طير" لا تمت في الواقع للريش بصلة.

http://www.harunyahya.com/arabic/images_books/images_in20questions/20question104.jpg

وهكذا قُدمت المسألة في مقالة بعنوان "نتف الريش من الديناصور ذي الريش" “Plucking the Feathered Dinosaur” في مجلة ساينس Science :

فكانت من أقبح خدع التطوريين في وسائل الإعلام آنذاك !... فهل من معتبر !!..

http://www.harunyahya.com/arabic/images_books/images_in20questions/20question04.jpg

صورة من مجلة ناشونال جيوجرافيك، عدد تشرين الثاني/ نوفمبر 1999

وفي سنة 1999، هبت مرة أخرى عاصفة "الطير-الديناصور". إذ قُدمت للعالم حفرية أخرى اكتشفت في الصين بوصفها "دليلا مهما على التطور". وقامت مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic ، أصل الحملة، برسم ونشر صور خيالية "لديناصور ذي ريش" مستوحاة من الحفرية، وتصدرت هذه الصور عناوين الأخبار في عدد من البلدان. وأطلق في الحال الاسم العلمي أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis على هذا النوع، الذي قيل إنه عاش قبل 125 مليون سنة مضت ..

http://www.unlimitedglory.org/evcha4archraptor.jpg

ومع ذلك، كانت الحفرية مزيفة لأنها ركِّبت بمهارة من خمس عينات منفصلة. وبعد عام واحد، أثبتت مجموعة من الباحثين، كان من بينهم أيضا ثلاثة علماء حفريات، زيف هذه الحفرية بمساعدة التصوير المقطعي بالأشعة السينية عن طريق الكمبيوتر. وفي الواقع كان الطير-الديناصور من تدبير أحد أنصار التطور الصينيين. إذ شكل الهواة الصينيون الطير-الديناصور من 88 عظمة وحجر بعد لصقها بالغراء والإسمنت. وتشير البحوث إلى أن الأركيورابتور قد بُني من الجزء الأمامي لهيكل عظمي خاص بطير قديم، وأن جسمه وذيله تضمنا عظاما من أربع عينات مختلفة. ونشرت المجلة العلمية ناتشر Nature مقالة وصفت فيها التزييف على هذا النحو:
"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها ربما كانت أفضل دليل منذ الأركيوبتركس على أن الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين أن الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك أن الأركيورابتور يمثل نوعين أو أكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل ربما من خمس عينات مختلفة..."
Forensic Palaeontology: The Archaeoraptor Forgery," Nature, March29, 2001

ولكن كيف استطاعت الناشونال جيوجرافيك أن تقدم إلى العالم بأسره مثل هذا التزييف العلمي الهائل بوصفه "دليلا مهما على التطور؟" تكمن الإجابة على هذا السؤال في أوهام المجلة التطورية. فبما أن الناشونال جيوجرافيك كانت تؤيد الداروينية تأييدا أعمى ولم تتردد في استخدام أي أداة دعائية ترى أنها في صالح النظرية، فقد انتهى بها الأمر إلى خلق فضيحة جديدة تشبه "فضيحة إنسان بِلْتداون" Piltdown man scandal” ".

وكدليل فاضح أيضا ًعلى تواطؤ الناشونال جيوجرافيك. فقد أعلن دكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson ، رئيس قسم علم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير، أنه حذر في السابق من أن الحفرية زائفة، ولكن إدارة المجلة تجاهلت تحذيراته. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك، كتب أولسون:
"قبل نشر المقالة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو 1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، دعاني لو مازاتِنتا، مصور مقالة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في القصة. في ذلك الحين، حاولت أن أنقل للقائمين على المجلة حقيقة أن هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية أن الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات"
Storrs L. Olson "OPEN LETTER TO: Dr. Peter Raven, Secretary, Committee for Research and Exploration, National Geographic Society Washington, DC 20036," Smithsonian Institution, November 1, 1999

وفي تصريح لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today ، قال أولسون:
"تكمن المشكلة في أن الناشونال جيوجرافيك عرفت في وقت من الأوقات أن الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان".
Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added

وبعبارة أخرى، قال إن الناشونال جيوجرافيك تمسكت بالخدعة، على الرغم من معرفتها بزيف الحفرية التي كانت تصورها على أنها دليل على التطور.

وهذا مثال للذين يلعبون بعقول أبناء المسلمين وعقيدتهم ويُرسخ الإلحاد لديهم !!..

يُـتبع إن شاء الله ...

إلى حب الله
12-20-2011, 09:39 AM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الثاني عشر ***

وعلى غرار السؤال السابق عن تطور الطيور من الديناصورات :
هل تطورت الحيتان من كائنات ثديية تعيش في البر أو اليابسة حقا ً؟!..
وهل لدى الحيتان بالفعل بقايا أقدام غير مستعملة أو مضمحلة ؟!!..
-------

إن القول بتطور الحيتانيات (عائلات الحيتان والدلافين) أكذوبة كبرى : افتضاحها حديث ٌنسبيا ً..!

ولكن قبل البدء ..
لنقم ببعض التسخين معا ًكما اعتدنا ببعض النقاط السريعة ..

1...
عندما دخل علينا الزميل العلماني أو اللاديني صاحب فضل بداية هذا الموضوع يريد أن يُعرفنا على التطور :
ويتهمنا بأننا كمحاورين هنا في المنتدى وكمسلمين عموما ً: نفهمه خطأ :
وعندما ذكرت له تأثر داروين بنظرية لامارك الفرنسي عن توريث الصفات المكتسبة :
نفى ذلك مترفعا ًبداروين وعلماء التطور عن هذا الخطأ العلمي !!!..
ويمكنكم مطالعة كلامه ذلك في المشاركة 11 من الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33160

أقول :
فتعالو معي نرى ما قاله داروين والتطوريون عن الثدييات البحرية بل : الثدييات عموما ً!

حيث جاء في الويكيبديا عن الحيتان :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AA

وفي أكبر قسم في الصفحة والذي خصصوه لعرض أكذوبة تطور الحيتان : الكلام التالي :
" في سنة 1859 كان لداروين توضيحات (بشكل نظري) كيف قد نشأت الحيتان (Cetacea) الحالية. حسب داروين فانّ الحيتان والدلافين اصلهم يرجع إلى ثديات اليابسة, تلك الثديات التي كانت تحصل على معظم غذائها في الوسط المائي لذلك تكيّفت تلك الثديات مع الوسط الجديد, وكان العالم لامارك Lamarck يعتقد عكس ذلك, إذ انه كان يعتقد بان ثدييات اليابسة أن اصلها يرجع إلى ثديات الماء.
وضرب داروين مثالا على ذلك وهو الدبّ الاسود, كان زميل له رآه في قارة أمريكا الشمالية, ذلك الشخص رأى الدب الاسود يسبح في بركة ماء بشكل متواصل لساعات عديدة دون توقف من اجل اصطياد الحشرات. إذا استمر هذا الدبّ (أو اي من حيوان ثدي آخر) ولاجيال عديدة جدا يبحث معظم وقته عن الغذاء في الماء فانه سيتكيف ويتصرف مثل الحيوانات المائية وبشكل تدريجي. وتبدأ أجسامهم بالتكيّف (التغيّر) من اجل سباحة وغطس أفضل, وبعد مدة طويلة (ملايين السنين) وبشكل تدريجي ينشأ حيوان على شاكلة الحيتان أو كلاب البحر" !!..

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0046.jpg

يعني بكل بساطة : لا مشكلة أمام داروين أن يتحول حيوان بحجم الدب : إلى حوت ضخم بطول 33 متر ووزن 150 طن !!!!!!!..

ولا أجد تعليقا ًعلى ذلك أفضل مما جاء في كتب هارون يحيى بقوله :
" إن نظرية التطور -كما وصفها أحد العلماء البارزين- هي قصة خيالية للبالغين !!.. فهي سيناريو غير علمي وغير منطقي أبداً، يفترض أن المادة التي تفتقر إلى الحياة : تملك قوة سحرية وذكاء يمكنها من خلق كائنات حية معقدة التركيب !!.. وهذه القصة الطويلة فيها بعض جوانب التلفيق والهراء المثيرة حول بعض الأمور. من هذه الأكاذيب المثيرة للفضول التي ساقتها النظرية : تلك المتعلقة بـ«تطور الحوت» !!.. والتي نُشرت في مجلة ناشيونال جيوغرافيك (وهي واحدة من أكثر المطبوعات العلمية شهرة وجدية في العالم) بقولهم :
«بدأ تطور الحوت إلى حجمه الحالي قبل ستين مليون سنة عندما غامرت الحيوانات الثديية البرية ذات القوائم الأربع والشعر : بالتحول إلى الماء بحثاً عن الغذاء !!.. وعلى مر العصور : طرأت التغيرات تدريجياً !!.. فاختفت القوائم الخلفية : وتحولت القوائم الأمامية إلى زعانف !!.. كما اختفى الشعر ليتحول إلى جلد سميك لين الملمس !!.. وتحولت فتحات الأنف نحو أعلى الرأس !!.. وتغير شكل الذيل ليصبح أكثر تفلطحاً !!.. ثم بدأ جسمه يكبر جداً داخل الماء» !!..
Victor B. Scheffer, “Exploring the Lives of Whales”

وبغض النظر عن عدم وجود أي سند علمي يعضد أياً مما ذ ُكر، فإن مثل هذا التحول مخالفٌ لأبسط قواعد الطبيعة !!.. إن هذا الهراء الذي نشرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك : إنما يدل على مدى مستوى الكذب والتلفيق الذي وصلت إليه المطبوعات الجادة ظاهرياً : والتي تساند نظرية التطور !!.. وإحدى الأكاذيب الأخرى هي أصل الحيوانات الثديية؛ فأنصار التطور يقولون إن أصل الحيوانات الثديية هو أحد الزواحف التي عاشت قديماً !!.. ولكن بمجرد شرح تفاصيل هذا التحول المزعوم تظهر لنا قصص مثيرة !!.. إليكم أحدها عن الإرضاع باللبن :
«شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة : في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها !!.. وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد !!.. وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل !!.. ثم تحولت إلى فرو !!.. وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم !!.. وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه !!.. وحدث بالصدفة (!) : أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها !!.. وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة (!) تحول في النهاية إلى لبن (!!!!!) ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم» !!!!!!...
National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149

إن فكرة أن اللبن (وهو غذاء معقد مخلوق بإتقان) قد تولد من الغدد التي تفرز العرق : وجميع التفاصيل الأخرى التي ذكرت : هي نتائج غريبة لخيال أصحاب نظرية التطور : يخلو من أي رائحة للعلم " !!!..

2...
فلا يزال إبداع الخالق عز وجل يُصيب الكفار الملاحدة بالذهول !!..
وذلك لأنهم لا يتخيلون أبدا ً أن الله عز وجل قد خلق كل كائن ملائم لوظيفة ونمط معين في الحياة : وهيأ له من الأعضاء والتراكيب ما يكسبه كمالا ًمع وظيفته ونمط حياته الذي اختاره له الله تعالى " الذي أعطى كل شيء خلقه : ثم هدى " : ويكسبه تفردا ًدالا ًعلى طلاقة إبداع الخالق سبحانه : تنزوي أمامه تخاريف الملحدين وتحتار أمامه تفسيرات التطوريين البلهاء !!!..

http://www.m5zn.com/uploads/2010/3/30/photo/033010010340u5q55oa273gtgda62ea.jpg

سمكة السيف Sowrd Fish !!..

http://bp2.blogger.com/_cQnPKZ9B9rI/R8nsh_-cmOI/AAAAAAAABfw/t20ebP0Qeco/s400/680_marlin_azul.jpg

http://www.mekshat.com/pix/upload03/images106/mk109239_scalloped_hammerhead_shark%5B1%5D.jpg

سمكة قرش المطرقة بعينيه المميزتين على جانبي رأسه Sphymadiplana mokarra

فتارة ينصدموا بالخفاش !!.. وتارة أخرى بخلد الماء البلاتيبوس !!..

وتارة ثالثة بسمكة الراي ذات العباءة (اللخمة) :

http://mas2020.net/up/up/4123928789898.jpg

http://www.syadh.com/vb/img/2/45670alsh3er.imgcache

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTtetphzFuSJApq7lbHUAxiNb-K342snL4prCEMjHhz-ce2Zq9e4gHArnYr

وتارة بالحيتان والدلافين والتي فتحات أنفها بقدرة قادر لأعلى الرأس للتنفس :
لانها من الثدييات ذوات الرئة !!!..

http://www.marefa.org/images/thumb/5/5b/Dolphin_05.jpg/320px-Dolphin_05.jpg

وفي الوقت الذي ما نجحوا فيه بإثبات انتقال الأسماك إلى البر بعد :
يجدون أنفسهم مُطالبين بتفسير حياة الثدييات المائية كالحيتان والدلافين !!..
فلا يملكون إلا - وبكل بساطة - أن يُديروا حلقة التطور 180 درجة :
للنزول ببعض الحيوانات الثديية البرية من اليابسة إلى الماء من جديد :
وكأننا في نزهة ترفيهية من وإلى الماء !!..

وكأننا لسنا بصدد عشرات العوائق (العلمية) و(المنطقية) أمام هذه التحولات الخيالية !
فضلا ًعن اعتمادها جميعا ًعلى نظرية توريث الصفات المكتسبة التي تحورت في حياة الكائن :
وهو ما ترفع عنه زملاؤنا الملاحدة واللادينيين وكأنه وصمة عار !!..
وهو بالفعل وصمة عار وسقوط عقل لدى كل مَن يسير في ركب القوم حتى ولو لم يُعلن ذلك !

3...
إن رسمة الهيكل العظمي للحوت التي يحتفظ بها كل ملحد أو لاديني كالضربة القاضية التي سيُبرزها إذا ما حوصر أمام كل منكر للتطور :

http://im16.gulfup.com/2011-12-16/1324103371222.png

ثم تراه يُشير بكل فخر إلى نقطة صغيرة قرب نهاية الحوت الضخم قائلا ً:
" انظر : بقايا أقدام " !!.. أو " أقدام مطمورة " !!!.. فهو لا يفهم شيئا ً!!.. ولم يبحث عن شيء في المسألة أصلا ً!!!..

فأقدم أرجل ينسبونها لسلف الحيتان (وليست الحيتان الحالية) :
هي تلفيقة للباسيلوسورس Basilosaurus : ولكم أن تقارنوا طوله 15 متر :
بأقدام 30 سنتيمتر !!!..

في حين أن الموجود حاليا ًفي الحيتان والدلافين هو العظم الحرقفي فقط Pelvis:

http://up.ql00p.com/files/rnbw3sxlmzkg5l8hjr5b.jpg

http://up.ql00p.com/files/9sfixgtjupf5vv5ptytf.png

وهو الذي ذهب أغلب علماء الأحياء أن فائدته هو كدليل أثناء الجماع :
Most scientists admit that they were likely used copulation guides

وسوف نتعرف بعد قليل على مسلسل لصق العظام لأسلاف الحيتان المزعومة !

3...
وأما الآن :
فإليكم أهم العوائق التي تقف في طريق التحول الخيالي من كائن بري إلى حوت !!!..
>>
زيادة حجم الرئة بصورة ضخمة (وزن رئة الحوت الأزرق طن !) : ومع زيادة الحجم : مُطالبين بزيادة الكفائة في التنفس بصورة معينة تضمن للحوت البقاء مدد طويلة تحت الماء !!..
>>
ظهور ذيل قوي جدا ًوضخم - تناسبا ًمع حجم الحوت - بزعنفتين أفقيتين قادرتان على التجديف الهائل لدفع وزن الحوت أثناء حركته في الماء (تصل سرعته لـ 50 كم في الساعة) !!!..
>>
وفي حين تمثل العين - وخصوصا ًأعين الثدييات - : كابوسا ًللتطوريين وعلى رأسهم داروين كما صرح بذلك في فصل صعوبات النظرية من كتابه : نجد أننا مطالبين في الحوت بتحور العين للرؤية تحت الماء !!.. وبوضوح !!.. وبقوة جسم العين وطبقاتها لتحمل الضغط الشديد في الأعماق التي تصل إليها الحيتان تحت سطح الماء !!..
>>
الأذن تتحور بشكل دراماتيكي لتنتهي على الأقل بأذن تتحمل الضغط العالي تحت الماء !!..
>>
الاستغناء عن الشعر والفرو بجلد ناعم مطاطي إلى حد كبير مناسب للغوص والحركة في الماء !!..
مع وجود الطبقة الدهنية السميكة التحت جلدية المميزة للحيتان !!!..
>>
وجوب إيجاد طريقة لمنع الفقدان الحراري للسان الحوت والزعانف !!..
>>
تحور الأنف للفتحة المميزة المعروفة أعلى رأس الحوت : والتي يبخ منها الهواء الناتج عن التنفس : والذي يخرج عادة ًفي صورة رذاذ بخار ماء قوي (قد يصل ارتفاعه إلى 7 إلى 9 أمتار) !!..
>>
وجود عضلات قوية للتحكم في فتحة الأنف وغلقها تحت الماء في وجود الضغط العالي !
>>
وجوب تحور حلمات ثدي الإناث وفم الحوت استعدادا ًلعملية الإرضاع التي تتم تحت الماء !! (يستهلك رضيع الحوت الأزرق حوالي 500 لتر من لبن أمه يوميا ً) !!..
>>
وجود شرائح تنقية العوالق المائية أعلى فم الحوت الضخم البليني الذي لا يملك أسنان !!!..
(تنقسم الحيتان إلى ذات أسنان Odontoceti والبلّينية Mysticeti) ..
>>
نظام إصدار أصوات السونار الفائق الدقة لدى الحيتان والدلافين (أو الحيتانيات عامةً) : والذي لديه القدرة على تمييز مكان وحجم سمكة صغيرة بحجم كرة الجولف على بعد 70م !!!..
ويوجد في الدلافين مثلا ًفي مقدمة الرأس في جزء بطيخي الشكل متكامل الخلقة !!..

والسؤال الآن :
هل كل هذه (( المطالب )) و (( التغيرات )) تبدو سهلة ؟!!!..
هل كلها يمكن أن توفرها الصدف والعشوائية أو حتى الطفرات هكذا بجرة قلم ؟!!..

اللهم إلا عند من سفه نفسه ورضيَ بانمحاء عقله !!!..
ونتابع ...

4...
قلنا من قبل أن أهم دليل يبحث عنه التطوريون دوما ًبالكذب والتلفيق هو :
نعم ....
الكائنات الانتقالية ...
والطريقة المعتمدة كما رأينا في المشاركة السابقة هي :
نعم ....
توليف العظام بالغش والخداع !!!.. وأهي كلها عظام وما حدش واخد باله !!!..

5...
فنجد في نفس رابط الويكيبديا الذي ذكرته لكم منذ قليل عن الحيتان اعترافهم :
" المشكلة الوحيدة آنذاك التي جلبت الكثير من الضجة من حولها كانت هي عدم وجود احافير Fossils كأدلة على حدوث ذلك. وفي ذلك الزمن كان هناك احفور واحد مكتشف للحيتان ولكنه كان لحيتان مائية بالكامل وتسمى بالباسيلوسورس Basilosaurus. وهذا الاحفور لحوت قديم جدا طوله كان 15 مترا وجسم شبيه بالثعابين.
< وهو الذي حدثتكم عن أقدامه البالغة 30 سنتيمتر > !!!..

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/29742_124750437558710_121678654532555_173748_48547 56_a.jpg

ونواصل النقل :
وهذا الأحفور كان ضحية لعملية احتيال إذ استعمل البرت كوخ Albert Koch عظام خمس حيتان مختلفة لتركيب الهيكل العظمي الكامل والطويل والذي قدّمه للعالَم تحت اسم الاحفور هايدرارخس Hydrarchus (ثعبان البحري الأسطوري). عالم الاحافير ريجارد هالان Richard Halan اكتشف أيضا احافير ترجع إلى الباسيلوسورس Basilosaurus، وهذا العالم كان أكثر علمية ومسؤلية من السابق, ولكنه أيضا استنتج بعض التفسيرات الخاطئة. هارلان اعتقد أن الحيوان كان لزواحف بحرية ضخمة منقرضة كانت منتشرة في المحيطات لفترة طويلة من الزمن في الماضي السحيق. نظرا لهذه الخلفية الخاطئة قدم هارلان احفوره كملك للزواحف باسيلوسورس Basilosaurus. ثم قام أشهر عالم احافير في انكلترا السير ريجارد اوين Sir Richard Owen بألقاء نظرة إلى ذلك الاحفور فظهر بعض الحقائق عن اصل ذلك الاحفور. مجموعة اسنان denture ذلك الحيوان كانت مركبة من اسنان صغيرة في الجهة الامامية للوجه, وفي الجهة الخلفية مركبة من اسنان عريضة بحجم البطاطس, وهذه تنافي مجموعة اسنان denture للزواحف التي لها اسنان موحدّة الشكل. مجموعة الاسنان denture مركّبة من اسنان قاطعة واضراس molar teeth كاذبة وحقيقية يمكن ايجاده فقط في عدد قليل جدا من الثديات. وكذلك العمود الفقري لذلك الحيوان Basilosaurus كان أيضا للثديات والذي كان يطابق العمود الفقري للحيتان بشكل جيد. وعندما تمّ فحص العظم تحت المجهر تبينت الحقيقة، بدلا من نمط انابيب صغيرة كما في الزواحف وُجد تحت عظمة السنّ Cement نمط قنوات متموّجة صغيرة تماما كما هو موجود لدى الثديات. لكن على الرغم من ذلك احتفظ الباسيلوسورس Basilosaurus باسمه بسبب قوانين التصنيفيات Taxonomy" !!..

ونلاحظ معا ًمن بين كلام التطوريين : إشارات واضحة كما أخبرتكم من قبل عن مساحة الخطأ في تقدير الكائن الحي من وسط العظام المتفرقة !!.. سواءكان ذلك الخطأ عن عمد : أو بغير قصد !!..
وانظروا معي للاقتباس التالي حيث نلاحظ :
>>
أكثر من 60 عام حتى اكتشفوا أرجلا ًخلفية مزعومة للباسيلوسورس Basilosaurus !
>>
التضارب في طوله من 45 وصولا ًإلى 15 و 16 متر !!!..
واقرأوا معي الاقتباس التالي :
" الجسم الطويل الشبيه بالثعابين للباسيلوسورس Basilosaurus جعل من علماء الاحافير وهاوٍ للبحث والحفر عن العظام القديمة حوالي 1830 يعتقدون أن الجسم ربما كان لثعابين البحر. على الرغم من أن هناك الكثير من الاحافير المكتشفة للباسيلوسورس Basilosaurus الاّ ان عظام ارجله القصيرة الخلفية تم اكتشافه في 1989. كان العلماء يعتقدون أن طول هذا الحيوان يقدّر بخمسة واربعين مترا لكن الطول الحقيقي لهذه الحيوانات كان يتراوح ما بين 15 إلى 18 مترا. كان باسيلوسورس Basilosaurus كأقدم احفور للحيتان Cetacea لم يقدّم فكرة قوية عن تطور الحيتان " !!!..

وهكذا انهدم أول حائط كانوا يُعولون عليه !!!..

6...
ولنرى الآن بداية القصص العجيبة المعتادة للتطوريين :
" كان يجب على العلماء ان ينتظروا طويلا حتى يكتشفوا احافير جديدة التي تعطي صورة اوضح من سابقاتها. عالم البحار ويليام فلاور William Flower اعادة تركيب هيكل الجدّ الأول للحيتان الحالية (حيوان بدائي يعيش في المستنقعات بدون شعر يغطيه مثل فرس البحر hippopotamus لكن بأرجل قصيرة وذنب عريض, هذا الحيوان تكيّف تدريجيا مع الوسط الجديد وتطوّر بمرور الزمن إلى الحيتان والدلافين الحالية. وبعد حوالي قرن تم اكتشاف جدّ اولي للحيتان الحالية, ويمكننا القول ان تصورات ويليام فلاور كان في محلها " !!!..

http://siriusknotts.files.wordpress.com/2011/01/whalecow.jpg?w=540&h=281

ولنرى الآن : كيف كانت تصوراته في محلها ؟!!..
وكيف انطلقت فرق التطوريين تبحث عن (أي) دليل (ملفق) لإثبات الفرضية الجديدة !..
عفوا ً: إنهم يقولون أنهم لم يكونوا يبحثوا عن حفريات للحيتان !..
وإنما وجدوها صدفة !!.. يا ما أنت كريم يا رب !!!..
واقرأوا معي الكلام التالي بتمعن :
وكيف يمارس التطوريون هوايتهم المفضلة من تخيل جسم كائن حي كامل بدلالة عظام الجمجمة فقط أو الفك !!!!..
وراقبوا معي العالم فيليب جنكريخ Gingerich لأنه له دور محوري في مزاعم تطور الحيتان سنفضحه بعد قليل :
" عن طريق الصدفة اكتشف عالم الاحافير فيليب خينكريخ Phillip Gingerich في باكستان سنة 1975 احفورا فريدا عندما كان يبعث عن احافير للثديات القديمة وهو لم يكن يبحث عن احافير الحيتان, وتم اكتشاف هذا الحفور عندما كانوا يحفرون في طبقات صخرية ترجع إلى 50 مليون سنة تقريبا قبل الآن, وكان الاحفور هذا عبارة عن اجزاء غريبة وصغيرة من الجمجمة, الانطباع الأولي كان ان ذلك الاجزاء ترجع إلى حيوان منخفض الذكاء جداً, لان فوق الجمجمة كان يمر رابط جسري ترتبط بواسطته عضلات الفكّ وهذه التركيبة لم تعطي مجالا لزيادة حجم الجمجمة.
في المختبر تم اجراء فحوصات دقيقة على الاجزاء المكتشفة. من الجمجمة الاصلية تم فقط العثور على اجزاء قليلة منها, الجزء الخلفي من الجمجمة وجزء للفك السفلي مع عدة اسنان.

http://siriusknotts.files.wordpress.com/2011/01/pakicetus.gif?w=300&h=225

إذا فيمت الحيوان من خلال شكل قمة اسنانه تقول ربما هو حيوان من عائلة ميزونايخيا Mesonychia وهذه عبارة عن صنف من الحيوانات ذات الحوافر الآكلة للحوم. لكن العالم Gingerich اكتشف على جهة من رأسه عظمة شبيه بحبة عنب وعظمة أخرى على شكل حرف S وهذا ينهي الجدل حول اصل الحيوان لانّ الحيوان الوحيد الذي له هاتين العظمتين هو الحيتان الحالية والحيتان الاحفورية إذا فقد ثبت وبشكل قاطع ان هذا الحيوان هو الجدّ الأكبر للحيتان الحالية. وقد سمّى الاحفور بباكيسيتس Pakicetus (اي الحوت الباكستاني).

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/34/Pakicetus_BW.jpg/137px-Pakicetus_BW.jpg

آذانه يشبه آذان الحيتان لكنها لها مميزات أخرى غريبة، إذ ان الحيتان تحت سطح الماء يمكنهم معرفة اتجاه الاصوات القادمة لان آذانهم تقع في تركيبة عظمية مغلقة موجودة بشكل عائم في نسيج من الرغوة Foam والاُطيْرات ومنفصل عن عظام الجمجمة لذلك كانوا يستقبلون الاصوات فقط من الخلال الفكّ. لكن العظمة الثلاثة لباكيسيتس Pakicetus الشبيهة بحبة العنب ترتبط بالجمجمة ارتباطا وثيقا. كان Pakicetus بإمكانه ربما السماع تحت سطح الماء بشكل لا بأس به لكن كانت هناك تسرّبات لترددات الاجزاء العظمية الرابطة (ذكرناها اعلاه) لذلك كانت تلك الترددات تعيق Pakicetus من معرفة اتجاه الصوت القادم. الحيتان الحالية عندما يغطسوا إلى الاعماق يقومون بملأ الفجوات حول آذانهم بكمية من الدماء لحماية آذانهم من ضغط الماء العالي في الاعماق. جمجمة Pakicetus كان لا تحتوي على تلك الفجوات والآلية لفعل ذلك لذلك نستنتج بان Pakicetus لم يكن قادرا على الغطس العميق. ان Pakicetus كان حوتا يسبح بصعوبة في الأنهار غير العميقة وليس في البحار لانه لم يكن يجيد الغطس بطريقة جيدة بالإضافة إلى مشكلة السمع تحت الماء. إذا هذا الحيوان باختصار له صفات واجزاء فقط موجودة في الحيتان لذلك هي جدّ الحيتان الحالية قبل ملايين السنين من الآن " !!!..

7...
والآن : مع رحلة العالم التطوري الأمين Gingerich للبحث عن الفجوات في تطور الحيتان !
وأين ؟!!..
في وادي يجمع عظام عشرات الحيوانات البرمائية والمائية والثديية !!!..
نعم .. إنه وادي الحيتان في مصر !!!..

ونقرأ من نفس صقحة الويكيبديا :
< ملحوظة : الصور أنا أضعها من أكثر من موقع تطوري وناقد للتطور غير الويكيبديا >

" قام العالم Gingerich مع مجموعته في سنة 1983 و 1985 في مصر بالحفر والتنقيب في ما يسمى بوادي الحيتان وهذا الوادي هو بصراحة منطقة صحراوية جرداء مليئة ببقايا الحيتان القديمة جدا.

http://up.ql00p.com/files/ejwp13rw8zqapg8qjw13.jpg

onQPQJSoPMA

فيديو مترجم عن وادي الحيتان في مصر ...

وتمكنوا تقريبا من اكتشاف جمجمة حوت كل يوم لكثرتها وتمكنوا من العثور على 349 بقايا احافير الحيتان. بعض الجماجم كان للباسيلوسورس Basilosaurus ولكن أغلبها كانت لنماذج من الحيتان الصغيرة دورودون ئاتروكس Dorudon atrox, وادي الحيتان مليئة ببقايا الحيتان لان في زمن العصر الفجري Eocene كان يمثل قاع محيط يسميها العلماء الاحافير ببحر تيثاي Tethyssea هذا البحر كان يفصل أفريقيا عن آسيا وكان يربط المحيط الهندي بالمحيط الاطلسي، البحر الأبيض المتوسط هو من بقايا ذلك البحر, ووادي الحيتان كان حينها هور أو بحيرة كمحمية بيئية كانت تعيش فيها سمك القرش, السلحفاة, بقر البحر وحيوانات أخرى بحرية.

http://www.actionbioscience.org/evolution/figures/gingerichphoto.jpg

صورة فيليب جنكريخ في وادي الحيتان بمصر ...

تلك البحيرة (هور) كانت مليئة بالحيتان الصغيرة مثل دوريودون Dorudon الذين اتوا إلى هناك لكي يلدوا ويتكاثروا وهذا واضح من خلال الكم الهائل من الاسنان المكتشفة لدوردونات Dorudons يافعة أو شابة. وعلى العكس من ذلك فان جميع احافير باسيلوسورس Basilosaurus كان لحيتان بالغة. وهذه الحيوانات الضخمة اتوا إلى الهور لكي يصطادوا الدوردونات Dorudons اليافعة طعاما لهم.

http://up.ql00p.com/files/7bsrawzx6ckkccpj7161.jpg

في سنة 1989 بدأ العالم Gingerich برحلة بحثه الثالثة أيضا في مصر. هذه المرة اراد ان يسلّط الزعانف والوَرِك haunch للحيتان المنقرظة تحت البحث والفحص. البداية كانت غير مشجعة. فحص بعض الورك للباسيلوسورس Basilosaurus المكتشفة لكن أغلبها كانت مكسّرة وغير كاملة وغير واضحة لدرجة ان بعض الاجزاء لم يكن باستطاعتهم التعرّف عليها. وعندما كانوا يعملون على دورودون Dorudon شاب وجدوا بعض العظام غير المعروفة واعتقد ان واحد منها عظمة الركبة kneeplate ولكن هذا شيء صعب الفهم لانه إذا كان الحيوان له عظمة الركبة فانّ ذلك يعني انه كان يمتلك الارجل الخلفية أيضا, وهذا شيء يصعب فهمه واستيعابه لحيوان مائي بحت. في الاسبوع الأخير من تواجدهم في مصر وجدوا هيكلا عظميا جديدا للباسيلوسورس Basilosaurus، وفي الجهة الخلفية (12 متر بعيدا عن الرأس) كان له عظم الفخذ thighbone. في نهاية عظم الفخذ كان له ركبة ثم عظمي الظنبوب shinbone والشظيّة splintbone وكذلك عظم الكاحل anklebone، وفي اليوم الأخير تم ايجاد ثلاث اصابع لقدمه.

وأقول أنا أبو حب الله : ما شاء الله على الدنيا لما بتفتح مرة واحدة يا ولاد !!..
ونتابع < واعذروني على الإطالة ولكن لننظر معا ًعلى مدى مجهودات علماء التطور >

انه اذاً كان حيوانا برجلين خلفيتين، هذا الاكتشاف المتميز يظهر انه حتى هذا الحيوان المائي البحت كان ما زال لديه بقايا من ارجل اجداده الحيوانات البرية. على الرغم من أن الارجل البدائية rudimentary للباسيلوسورس طوله كان تقريبا 30 سنتيمتر مربوطا بجسم طوله 15 مترا والارجل كانت مربوطة بعظم الحوض الذي بدوره لا يرتبط بالعمود الفقري اي كان قابل للانتقال لانها ليست لها اسناد من العمود الفقري الاّ ان الارجل الخلفية كانت ماتزال لها وظيفة لان العالم Gingerich وجد آثار معينة على العظمة توضح انها كانت مربوطة بعضلات قوية. عندما حاول Gingerich معرفة كيفية حركة الرجلين الخلفيتين حدث شيء غريب, الارجل كانت صلدة جدا وغير قابل للحركة تقريبا, لانه لم يكن لديها ثلم gutter في اسفل القدم الذي تتدحرج عليه عظمة الركبة عادة في الحيوانات البرية. كانت هناك حالتان (وضعيتان) فقط تناسب الارجل الخلفية وهما امّا بشكل ممدّد أو ملتصقا بالجسم على طول الساق. وحسب رأي Gingerich فانهما كانا من الصعب على الحيوان تحريكهما بحرية وهذا يثير التساؤل حول فائدة الرجلين مادام كانتا شبه جامدتين. يعتقد Gingerich بان الرجلين كانتا تستعملان للمساعدة على الالتصاق خلال عملية الجماع، حيث كان الذكر يلتصق بالانثى وتتشابك ارجلهما الخلفيتان لكي يحافظا على التصاقهما خلال الجماع. وكذلك الحيتان الصغيرة Dorudon كانت لها ارجل خلفية, على الرغم من أن Dorudon ليست لها جسم طويل ثعباني كما في حالة الباسيلوسورس إلا أن شكل جسمها لم يكن الدافع وراء تواجد الرجلين الخلفيتين. والرجلان كانتا فقط من بقايا التطور التي لم تزولا بعدُ. ولكن التطور ازالهما بشكل نهائي وبمرور الزمن. كان العالم Gingerich كان يدرك بانه كان هناك الكثيرمن العمل يجب أنجازه لتكتمل صورة تطور الحيتان وان هناك فجوة تقدر بعشر ملايين من السنين ما بين Pakicetus و Basilosaurus والتي يجب البحث عنها. وملأ تلك الفجوة كان مهمة صعبة لعلماء الاحافير,

وأقول أنا أبو حب الله : المعنى : أن الرجل تعب من كثرة التلفيق :
ويريد تسليم الرابة لغيره : وسوف نفضحه بعد قليل ونبين غشه وخداعه للناس ..
ونواصل كيف أكملوا الفجوة كما كان يتمنى ...

8...
" إذ قام زميل للعالم Gingerich اسمه Hans Thewissen مع مجموعة من زملائه في 1991 و 1992 بالبحث عن الاحافير في باكستان املا في الحثور على احافير جديدة ليست للنوع السابق Pakicetus. في سنة 1991 وجدوا فكّ جديد للباكيسيتس Pakicetus لكن كان بشكل اكمل من المرة السابقة للعالم Gingerich. وفي بحثه الثاني في 1992 اكتشفوا احفورا يرجع إلى حيوان ذو حوافر أو بقر البحر, لكن كان له جسم غريب إذا قارنته مع الثديات, السيقان الامامية كانت قصيرة لكن مع ايدي كبيرة وعريضة, والارجل الخلفية كانت ذو اقدام طويلة شبيه بمهرجي السيرك في ايامنا الحالية.

http://siriusknotts.files.wordpress.com/2011/01/whalecow.jpg?w=540&h=281

ووجدوا كذلك اسنان (اضراس) مثلثة الشكل مطابقة للتي تم ايجادها لدى الاحفور ميزونايخيا Mesonychia. وقد تم التعرّف على هوية الحيوان من خلال الاذن تماما كما في حالة Pakicetus إذ وجدوا في جمجمة هذا الاحفور أيضا عظمة الاذن شبيه بحبة العنب والعظمة على شكل حرف S لذلك استنتجوا مباشرة بانهم وجدوا احفورا يرجع إلى الحيتان. وهذه المرة كانت لحوت كان قابل للمشي على اقدامه، انه نموذج جيد جدا لحالة الحوت الانتقالية. فكّ الباكيسيتوس الجديد Pakicetus له فتحة صغيرة كرأس الدبّوس في الجهة الداخلية الجانبية من الفكّ. تمر الاوعية الدموية والاعصاب من خلال تلك الفتحة إلى منطقة الذقن من الرأس وكل ثديّات اليابسة لهم ذلك النوع من الثقب أو الفجوة. وتحولت تلك الفتحة في الحيتان الحالية إلى شقّ طويل يمر على طول معظم اجزاء الفكّ. العالم Thewissen وجد بان تلك الفتحة للاحفور الجديد كانت استطالت قليلا واخذت شكلا بيضويا.
للاسف لم يستطيعوا ان ينقلوا هذا الاحفور معهم لنقص في مكان وسائط النقل, لذلك ترك العالم Thewissen اجزاء من الاحفور في مكانها الذي اكتشف فيه. لكن رجع Thewissen مع Gingerich بفترة قليلة إلى المكان السابق لنقل الاجزاء المتبقية والبحث عن احافير جديدة. وأثناء الحفر اكتشف العالم Gingerich هيكلا عظميا جديدا لكنه ليس بقدم الاحفور السابق لثيوسن Thewissen والحيون كان مائيا بصورة احسن وكان سباحا احسن من سابقتها والاحفور وجد في متحجرات التي كانت في زمنها تقع خارج منطقة ساحل البحر.

طبعا ًلا يهم عدد الحيوانات التي سيولفون منها كائناتهم الانتقالية كعادتهم :
المهم هي الشهرة والمال والعرض في القنوات المتخصصة مثل NAS وغيرها !!!..
ونتابع :

اكتمل الحفر في عدة ايام والحيوان كان حجمه بقدر اسد البحر برأس شبيه بالحيتان ما قبل التأريخ واسنان مطابقة للميزونايخيا Mesonychia. والهيكل كان كاملا تقريبا ماعدا الارجل والذنب، ولكن عظمة ساقه المكتشفة كانت قصيرة لكي نقول عنه انه كان بريّا ولكنه كان أكبر من مثيلتها عند الباسيلوسورس Basilosaurus مثلا. جلب Thewissen مع Gingerich المكتشفات الجديدة إلى المختبر ودرسوها لمدة عامين وقاما بنشر استنتاجاتهم ودراساتهم بشكل منفصل في سنة 1994. ثيوسنhewissen سمّى احفوره بأمبولوسيتس ناتانس Ambulocetus natans والعالم Gingerich سمّى احفوره برودوسيتس كسراني Rhodocetus kasranii.

واكتفي بالعبارة التالية منعا ًللتطويل أكثر من اللازم لأترك مساحة للفيديو والروابط والتوثيقات : حيث جاء قولهم في نفس رابط الويكيبديا : وختاما ًلمجهوداتهم الجبارة (جنكريخ وشلته) :
" وكذلك تم العثور على هياكل كاملة Ambulocetus و Rhodocetus (مع ارجلها أيضا) و Pakicetus. بواسطة كل هذه الاكتشافات الاحفورية تم القضاء على الفراغ الاحفوري للحيتان الذي كان سائداً في 1859 وقبلها. واستطاع الإنسان ان يحدّد الأنواع التي تمثل اجداد الحيتان من خلال الاحافير" !!!..

والآن :
إلى الصدمات ...

9...
إليكم أولا ًتلخيصا ًلأحد سيناريوهات مراحل التطور المزعوم للحيتان بالصور :

http://siriusknotts.files.wordpress.com/2011/01/whaleseries-nas1998.jpg?w=640

وأريدكم أن تركزوا على الكائن روديسيتوس Rhodocetus الكنز المخفي الذي اكتشفه جينكريخ وقال أنه الذي سد فراغ التطور للحيتان ...
وإليكم عظمة القدم الشهيرة التي ألصقها به :

http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/29742_124753140891773_121678654532555_173756_29168 35_n.jpg

وإليكم مكانه كأهم حلقة تطور قبيل الحوت الحالي مباشرة :
وقد حددته لكم في الصورة باللون الأحمر : وأشرت إلى قدمه المزعومة :

http://up.ql00p.com/files/rbth9jf0vjqty31ssvz5.jpg

كما ترون في الصورة أيضا ًذيله الخلفي الضخم ذو الزعنفتين ..
والآن : مع المفاجأة !!!..

10...
يُعتبر فيليب (أو فيل) جنكريخ : مدير متحف للحفريات ، جامعة ميتشيغان ..
وفي مقابلة الدكتور كارل فيرنر معه بصفته مكتشف Rodhocetus الحلقة المفقودة للحيتان ذات الأرجل والزعانف : وأشهر مَن عرضها للناس والجمهور في متحف جامعة ميتشيغان :

وجد دكتور كارل فيرنر أن هيكل Rodhocetus الموجود بالمتحف :
ليس فيه الزعانف الخلفية الضخمة المميزة للحيتان ولا الأقدام التي نشرها جنكريخ في الصور والأخبار !!!!!..

وبسؤال دكتور كارل فيرنر له عن السبب قال :
“we have found the forelimbs, the hands, and the front arms of Rodhocetus, and we understand that it doesn’t have the kind of arms that can be spread out like flippers are on a whale.”

والمعنى :
" لقد وجدنا أطرافه الأمامية : واليدين والذراعين الأماميين لـ Rodhocetus ، ونحن نتفهم أنه لا يملك هذا النوع من الأذرع التي يمكن أن تنتشر مثل الزعانف التي للحيتان " !!!...

ويمكن مطالعة تفاصيل هذا اللقاء في الكتاب الرائع : التطور التجربة الكبرى - المجلد 1 ص 143 لمؤلفه الدكتور كارل فيرنر ..
Evolution: The Grand Experiment - Volume 1 by Dr Carl Werner, pg 143

والكتاب صدرت منه أجزاء تالية أيضا ً: ويمتاز بكثرة الصور الفاضحة لأكاذيب التطور في الكائنات الحية : وهو تقليد متقن لفكرة كتاب أطلس الخلق لهارون يحيى ..
ويُعلق الكاتب الدكتور كارل فيرنر على هذه الفضيحة قائلا ً:
in the name of Darwin “scientists have added a whale’s tail to an animal when none has been found, and they have added flippers to this same land animal when none have been found.”

والمعنى :
" باسم داروين (تهكم على قرآن التطوريين داروين) : لقد أضاف العلماء ذيل الحوت الى حيوان عندما لم يتم العثور على ذيل له !!.. وقد أضافوا أيضا ًالزعانف لنفس هذا الحيوان الأرضي : عندما لم يكن له " !!!.. (نفس الكتاب السابق ص 219) !!!..

وإليكم هذا الفيديو الرائع الهدية :
وفيه اللقاء الفضيحة لجنكريخ الغشاش :

5eltxBT670M

ولمَن أراد فيديوهات أكثر عن دحض تطور الحيتان والدلافين :
وكانت لغته الإنجليزية جيدة : فإليه هذه الصفحة :
http://wn.com/Rodhocetus

حيث سيرى أيضا ًتفنيد تطور الحيتان الآكلة للحوم من كائنات آكلة للنباتات كفرس النهر وغيره !!.. رغم اكتشاف حفريات للحيتان من نفس وقت حفريات تلك الحيوانات السلف المزعوم لها !!!..
< لا أعرف ما هي عقلية هؤلاء القوم التطوريين بالضبط ؟!! >

ولمَن لا يتحسس من كون ناقدي التطور هم من المتدينيين (سواء مسلمين أو نصارى) :
ويتبع الدليل العلمي حيثما كان مصدره ولا يتحجج بحجج البليد في مسح السبورة :
فإليه هذا الموقع الرائع لنقض أكاذيب التطور أيضا ً!!!..
http://siriusknotts.wordpress.com/2011/01/17/does-whale-evolution-hold-water/

وقد استعنت به في هذه المشاركة ومقابلة أكثر من معلومة بعضها ببعض ..

وإليكم أخيرا ًهذا الفيديو من مجلة فوكاس Focus أو البؤرة العلمية الشهيرة :

MjHMBWEd484

يُـتبع إن شاء الله ..

أبو عثمان
12-20-2011, 10:29 AM
تبارك الرحمن تبارك الرحمن
رزقت همةً خيّالة ومحبرةً سيّالة تذكرني بابن الجوزي رحمه الله
اسأل الله ان يرحمك بما تقوم به لنصرة دينه والذّب عنه
اللهم اجمعني واخي في جنتك جنة النعيم .. آمين

Abdallah Cule
12-20-2011, 06:10 PM
بسم الله الرحمان الرحيم ؛؛

و الله يا عزيزي ابو حب الله من يرى الكم الهائل للمعلومات التي لديك لا يسعه الا ان يبقى منبهرا، انت نور هذا المنتدى و الدليل الحى على أن التعمق في العلم و الفلسفة لا يؤدي للإلحاد و خزعبلاته بل العكس اذا احسنت استخدامه !
احسدك على الكم الهائل من المعلومات التي تمتلكها، جازاك الله آلف خير و خير و جعلك من اصحاب الجنة و ثبتك على دينك ..

تحياتي لك ؛؛

إلى حب الله
12-20-2011, 06:44 PM
أخي الحبيب حفيد : جمعني الله وإياك ومَن نحب على خير ٍدوما ً..

أخي الحبيب عبد الله :
هذا مدح أتصاغر أمامه أخي ..
وإن كان من شيء ٍيُذكر وأ ُحب أن أذكره من نفسي وأدعو إليه غيري من شباب الإسلام فهو :
1- العلم الذي أصله الإيمان القوي بالله عز وجل ..
2- الدفاع عن الله ورسوله ورسالته : دفاع المُحب بالفعل ..
3- اليقين بكذب شبهات الكفر وانفضاحها إن آجلا ًأو عاجلا ًعلى يدك أو يد غيرك ..
4- بذل الغالي والنفيس من الوقت والجهد في تتبع المعلومات واستقراء البيانات وغربلتها وتمييز صحيحها من سقيمها ..
وهذه هي التي يفيد فيها خلفيتك العلمية واللغوية - عربي إنجليزي - واتساعها ومهارتك في البحث ..
وكما تفضلت أنت : فالعلوم الصحيحة كلها توصل لله عز وجل " إلى ربك المنتهى " !!!..
5- العلم الشرعي الذي يحميك من الزلل ..
6- عدم الغرور بما أجراه الله على يديك من كتابة أو على لسانك من كلام ..
فوالله الذي لا إله إلا هو :
ما أن أنتهي من كثير من المواضيع حتى أتعجب أنا نفسي :
كيف ومتى قمت بكتابتها !!..
والشاهد : أن لله تعالى إعانة لعباده المرابطين : لا ينكرها إلا مَن لم يذقها ..

فاللهم اجعلنا واقبلنا في عبادك عباد الرحمن ..

وشكرا ًللأخ mrkira فهو أهداني الفيديو الأخير من مجلة فوكاس مع فيديو آخر ..
وأرجو أن أكون قد أتيت بالصور التي تحدث عنها الأخ التواضع في موضوع الحيتان ..

كما سأقوم بتحميل صور وادي الحيتان برفعها رفعا ًخاصا ًحيث يبدو أنها اختفت ..

والله الموفق ..

إلى حب الله
12-20-2011, 07:34 PM
وأعتذر لنسياني لشيئين هامين - لكتابتي من العمل وسط الانشغال -
>>
الشيء الأول هو :
شكر زوجتي .. فوالله لولا تحملها لي واحتسابها لانشغالي عنها أحيانا ًوعن الأولاد بالكتابة :
ما كان ظهر شيء مما أكتب بما ترونه من تدقيق وتنسيق ..
فجزاها الله عني خيرا ً.. وأجزل لها العطاء ولأولادي ..
>>
الشيء الثاني :
وكما شكرت في إحدى المشاركات أخي وأستاذي د.السرداب :
فأشكر إخواني وأساتذتي عبد الواحد ود. حسام الدين حامد والأخ أمين رغم أني لم ألحقه طويلا ً..
وأشكر أيضا ًالكثير غيرهم :
فما فعلوه هو كالهرم أو البناء الذي يشد بعضه بعضا ً: سواء مجهوداتهم في إبراز آخر أخبار العلم
الداحضة للإلحاد والتطور : أو ترجمتها أو شرحها أو نشرها وتعريف الناس بها ..
فإنما نحن حلقات ودرجات يُكمل بعضنا بعضا ً..

والله المستعان ..

إلى حب الله
12-26-2011, 09:59 PM
ملحوظة قد تفيد الإخوة الذين يريدون البحث في هذا الموضوع عن نقطة معينة :
ثم قد يستغرق ذلك منهم وقتا ًأطول أو جهدا ًمن بين الصفحات والمشاركات :
فقد قمت بتقسيم كل ما جاء في هذا الموضوع من نقاط رئيسية :
تجدونها في الصفحة التالية من مدونة التوحيد :
http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF

وسوف أقوم بتنزيل آخر المشاركات فيها تباعا ًبإذن الله تعالى ..
كما أرجو تنبيهي لأي خطأ أو نقد أو استدراك لتعديله هناك ..
والله الموفق ..

إلى حب الله
12-29-2011, 03:07 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الثالث عشر ***

لماذا لا يقبل الإسلام نظرية التطور ؟!!..
----

أقول وبالله التوفيق :
بلغ من كثرة الأكاذيب التطورية التي خيلوا للمسلمين أنها حقائق لا نقاش فيها :
وحتى زينوا لهم غش الحفريات الانتقالية أنه واقع لا مراء فيه :
أن ظهر لدينا جيل ٌمن المسلمين - ومنهم شيوخ أو دعاة للأسف - حاولوا قصارى جهدهم التوفيق بين نظرية التطور والإسلام كرها ًلا طوعا ً!!!.. تأويلا ًلا تحقيقا ً!!!!..

فمنهم مَن كتب كتابا ًمصبوغا ًبالصبغة الدينية يدعي فيه وجود بشر سابقين على آدم عليه السلام ليُثير زوبعة ً!!!..
ومنهم أخ جعل من العشوائية والصدفة : أداة (موجهة) من الله !!!!!..
ولا أعرف والله : كيف تكون صدفة وعشوائية (مُوجهة) ؟!!!..

ومنهم مَن يتصدر الإعلام الُمشاهد أو المقروء ليبث للمسلمين هذه اللفتة (أنه لا تعارض بين التطور والإسلام إذا اكتشف العلم صحة التطور) : وكان أكثر مَن تحدث في ذلك للأسف : غير مُلم كفاية ًبفرضيات التطور من جهة .. وبأكاذيب التطور والتطوريين من جهة ٍأخرى ..

ولكنا نلتمس العذر لهم : فهم انخدعوا كما خـُدع الكثيرون بسبب إبعاد المسلمين عن العلوم عمدا ًفي بلادهم !
ومعذورون لمحاولتهم عدم فتنة المسلمين في دينهم تحت شبهة نقض العلم للإسلام ..

والسؤال الآن - وبعد كل ما مر بنا - ...
لماذا لا يقبل الإسلام نظرية التطور ؟!!..

وللإجابة عن ذلك : فسوف أقوم بتقسيمها إلى عدة نقاط ..
مع مراعاة عدم الترتيب في تلك النقاط شرعا ًولا أهمية ًولكنه وفق سياق الموضوع ..
والله المستعان ...
-----

1...
الإسلام يرفض التطور : لأنه ليس حقيقة ًمسلم ٌبها أصلا ً!!!..
فلا هي واقع نشاهده !!!..
ولا هي ذات أثار ٍنرصدها أو نكتشفها تعضده !!!..
وقد أمرنا الله عز وجل في القرآن بقوله :
" يا أيها الذين آمنوا : إن جاءكم فاسق ٌبنبأ ٍ: فتبينوا " الحجرات 6 ..!

فحسب نظرية التطور وكلام داروين بنفسه وكما اقتبسنا من كتابه من قبل مرارا ًوتكرارا ً:
فيجب وجود عدد لا حصر له من حفريات الكائنات الانتقالية بين كل نوعين متتاليين من شجرة التطور المزعومة !
وللعلم : يستوي في ذلك مَن يزعمون التطور بالانتخاب الطبيعي أو بالطفرات !!!..
مثال :
يجب أن نجد مثلا ًحفريات كبير جدا ًبين الإنسان وسلفه المزعوم الشبيه بالقرود !!!..
والسؤال :
فهل تم إيجاد ولو حفرية واحدة لحلقة وسطية أو انتقالية أو بينية : وكما يزعم التطوريون ؟!!!..

والإجابة أقولها بمليء فمي :

لا !!!..
لم توجد ولو حفرية واحدة لحلقة وسطية أو انتقالية أو بينية : وكما يزعم التطوريون ؟!!!..

بل وأزيدكم يأسا ًوقنوطا ًمن هذا الخبل والكذب ذي القرون :

أن العاقل يعرف أن باب هذه النظرية قد أ ُغلق بالفعل لسبب بسيط جدا ً!!!!..
هل تدرون ما هو ؟!!!..

حسنا ً...
إن المتأمل للسجل الحفري للكائنات الحية : يجد كل نوع فيه وقد ظهر فجأة : وبكامل أعضائه الفائقة الخلق ما شاء الله : وذلك في تدرج بين الأنواع : وضعه الله لحكمة تهيئة الأرض لحياة الإنسان (أي تظهر الكائنات وحيدة الخلية أولا ًكالبكتريا لتهيئة دورة الماء والبر والهواء .. ثم النباتات التي ستتغذى عليها الحيوانات آكلة النباتات .. ثم الحشرات التي تتداخل في الكثير من دورة حياتها بالنباتات .. ثم الحيوانات والطيور التي ستتغذى على الحشرات والحيوانات آكلة النباتات .. وهكذا وصولا ًللإنسان) ..

أقول :
يظهر كل نوع من الكائنات الحية السابقة فجأة في السجل الأحفوري :
يحدث ذلك في نفس الوقت الذي (من المفترض) أن يتم إيجاد معه - وفي نفس الحقبة الزمنية وفي نفس المكان - أعداد هائلة من الحفريات الانتقالية !!!!.. ولكنه لم ولن يحدث !!!..
وفشلوا في إيجاد ذلك بين حفريات كل أنواع الكائنات الحية البحرية والطائرة والبرية !!!..

وعليه : فقد أ ُغلق باب الاستدلال على التطور لكل مَن يعقل والله !!!!..
لأنه من الجنون أن يُخبرك أحد المخبولين التطوريين بأنه قد تظهر مثلا ًحفرية أرنب : أقدم من حفرية نجم البحر !
فمثل هذا المخدوع المكابر : لا يعرف نظرية التطور أصلا ًوكيفية تدرجها من خلية واحدة !!!..
ولا يعرف شيئا ًعن السجل الحفري للكائنات الحية وتسلسله !!!!..

وأترككم مع التدليل على كلامي السابق ...
والذي هو سبب كاف ٍلرفض الإسلام لهذا العته الذي بغير دليل : ولن يجدوا عليه دليل !

يقول دارون في كتابه عن شرط صحة نظريته - وهو شرط منطقي علمي مُلزم لكل أنواع التطور سواء بالانتخاب الطبيعي أو الطفرة - :

http://up.ql00p.com/files/dkhj9k70mkrnn6318mgg.jpg

وإليكم اعترافا ًآخرا ًمنه في صعوبات فرضيته الإلحادية لإقصاء فكرة الإله الخالق (النقطة أولا ً) :

http://up.ql00p.com/files/2k1g5yphs5o9an3ibyh8.jpg

وإليكم اعترافات العلماء بنقض ما عقد عليه دارون آماله :

يقول عالم الأحياء Francis Hitching في كتابه The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong :
" إذا كنت نظرية دارون صحيحة : ولو وجدنا حفريات بالفعل : لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا : تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد !!.. ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة : بكمية و بوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة (أي يجب ظهور حفريات للاثنين معا في نفس العصور ونفس طبقات الأرض) !!.. و لكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع !!.. بل الواقع هو العكس !!.. و هذا ما اشتكى منه دارون نفسه !!..
فعلى الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها : لماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟؟!!
وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات .. والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة : كلما وجدناها كلها دون استثناء : قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا " !!..

والنص باللغة الإنجليزية :
If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals

وحتى لا يتهمنا أحد أننا ننقل رأي علماء من خارج المؤمنين بنظرية التطور : فإليكم الآراء التالية أيضا ًلتطوريين أنفسهم !!..
حيث يعترف عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات قائلا ً:
" إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
# الأولى : هي الاتزان والاستقرار !!.. حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !!.. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات : تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها (يقصد الرجل أنك لو وجدت حفرية سلحفاة مثلا ًفي زمن معين : ثم حفرية أخرى بعدها بمئات الملايين من السنين وحتى اليوم : تجدها هي هي لم تتغير) !!.. و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !!..
# الصفة الثانية : هي الظهور المفاجئ !!.. ففي أي منطقة : لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى !!.. و إنما : تظهر فجأة : و بتركيب مكتمل تماما"(الرجل لا يريد هو الآخر القول بأنها قد خُلِقَت منفصلة عن بعضها : وأن كل مخلوق منها له خصائصه المستقلة التي خُلِقَت معه منذ أول لحظة ولكن : لا بأس : فاعترافه هذا يكفينا) " ..

والنص باللغة الإنجليزية :
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.

وإليكم شهادة أخرى من Robert Carroll عالم الحفريات : والمؤيد للدارونية : حيث يعترف فيها بأن أمل دارون : لم يتحقق بالحفريات !!.. يقول :
" على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية : لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون " !!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected.

وأيضا ًالعالم K. S. Thomson وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية : يعترف بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات :
فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها : كانت تظهر بشكل مفاجئ : وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى !!.. يقول :
" عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة : ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !!.. ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا ....." !!..

والنص باللغة الإنجليزية :
When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a
suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly…

ويقول العالمان Stephen Jay Gould & Niles Eldredge في عام 1993م :
" إن معظم الأنواع خلال العصور الجيولوجية المختلفة : إما أنها لا تتغير بأي شكل يُذكَر !!.. أو أنها : تتراوح بشكل بسيط في الشكل الخارجي ولكن : بدون أي توجه نحو التطور " !!..

وقد اضطر لذلك العالم المؤيد للدارونية Robert Carroll نفسه في سنة 1997م إلى أن يوافق على ذلك قائلا ً:
" إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات : تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا (أي ليست مليارات وملايين السنين كما يدعي التطوريون الصدفيون) !!.. وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه : بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) " !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Most major groups appear to originate and diversify over geologically very short durations, and to persist for much longer periods without major morphological or trophic change.

وإضافة صغيرة لطيفة من عندي على ما سبق : وهي تتعلق بعلم (المايكرو بيولوجي) ..
حيث يقول البروفيسور (مايكل دانتون) وهو من العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) في كتابه (التطور : نظرية في مأزق) :
" في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية : لا يوجد هناك كائن حي : يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر !!.. ولا يوجد هناك كائن : أكثر بدائية : أو أكثر تطوراً من كائن آخر " !!..
Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis 290 - 291
------

2...
في أحد محاوراتي مع ملحد سألته :
لماذا تترك أقرانك من الملحدين واللادينيين وتأتي للنقاش معنا - كمسلمين - ؟!
فقال لي :
لأنهم يكذبون في كل شبهاتهم دوما ً: وأنتم لا تكذبون !!!.. فعرفت أنهم على باطل وإلا ما كذبوا لترويجه !!!!..
ولذلك أتحاور معكم بغية الوصول للحق !!!..

أقول :
وهذا بالضبط ما شاهدناه واستعرضته معكم عشرات المرات بالأدلة الموثقة عن كذب التطوريين وغشهم وخداعهم في كل الأدلة التي يسوقونها إعلاميا ًللعامة والبسطاء ويلبسونها لبسة العلم المزيف !!!..

والسؤال الآن :
الإسلام دين الصدق والطهارة والأمانة .. فكيف يقبل أفكار وكلام هؤلاء الخبثاء الكذابين ؟!!..
كيف يقبله وقد اتفق العقلاء أنه : لا يُلدغ العاقل من جُحر ٍ: مرتين ؟!!!..

تـُلخص لنا مجلة العلوم الأمريكية حقيقة هؤلاء الأفاقين الغشاشين المخادعين في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م حيث تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..

إذن : فرضية التطور المزعومة أصلا ًباطلة !!.. فكيف يُبحث عن علاقة بينها وبين الإسلام !
وقد قيل من قبل :
ما بُنيَ على باطل : فهو باطل !!..
وما فسد أوله : لا يصلح البناء عليه ..

ومن العجيب أن التطوريين أنفسهم يدركون أن التطور هو منقذهم من فكرة الخالق عز وجل !
يقول سير (أرثر كيث) :
" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..
------

3...
والآن .. كيف أشار الله تعالى للخلق في الإسلام ؟!!..

أقول أولا ً:
الله تعالى لا يحتاج في الخلق (أو في أمره كله أصلا ً) لوقت ٍولا مراحل ولا تطور إلخ !
يقول عز وجل :
" إنما أمره إذا أراد شيئا ًأن يقول له : كن : فيكون " يس 82 !!..

ولكنه سبحانه عندما يريد أن يترك لنا علامات للتفكر في دنيا الأسباب لوصول رسالة معينة منه إلينا :
فهو يخلق على مراحل ..
مثل خلقه للسماوات والأرض في ستة أيام .. ومثل تدرج بثه للكائنات الحية في الأرض بحكمة :
لنعرف أن مَن خلق كل هذا لنا هو حكيم خبير : يعلم ما يفعل !!!..
وكان منه أيضا ً:
خلق الكائنات الحية كلها من ماء : لوحدة العلاقة الأحيائية بينهم :
فهم الذين سيتغذى بعضهم على بعض : وستتداخل دورات حياتهم ببعضهم البعض :

يقول عز وجل عن خلق كل حياةٍ من ماء مُبينا ًبذلك قدرته سبحانه الدالة على وحدانية الخالق :
" وجعلنا من الماء :كل شيءٍ حي : أفلا يؤمنون " ؟!!.. الأنبياء 30 ..

ويؤكد هذه الحقيقة مرةً أخرى لكل دواب الأرض التي يراها الإنسان في حياته فيقول :
" والله خلق كل دابةٍ : من ماء " النور 45 ..

وحتى يصف الله تعالى خلق الإنسان (أصلا ً) و(منيا ً) بالماء فيقول :
" وبدأ خلق الإنسان من طين (ولا يكون الطين إلا بماء) وجعل نسله من سلالةٍ من ماءٍ مهين (أي ضعيف غير مُنتبهٍ لقيمته وهو النطفة أو المني" السجدة 7- 8 ..
" ألم نخلقكم من ماء ٍمهين " المرسلات 20 ..
" فلينظر الإنسان مما خلق ؟.. خلق من ماءٍ دافق " الطارق 6 ..
------

4...
ولما أراد الله تعالى زيادة وصف أصل مكونات الخلقة الإحيائية : فقد زاد لنا بإضافة ذكر التراب إلى الماء !!..
ومجموع أنواع ما بهما من ذرات بالفعل : هو مجموع أنواع ذرات الكائن الحي وخلاياه !!!..

بل : وقام الله عز وجل بلفت انتباهنا إلى أن أصل خلقتنا هو تراب الأرض والطين :
ليضع أمام عيني الإنسان دوما ًأن أصله ومآله إلى التراب : وفي ذلك عظة لمَن يتعظ !!!!..
فعلام التكبر والجحود إذا ًعلى الناس أو خالق الناس عز وجل ؟!!!..
ولذلك عندما يُحيط بالكافر سوءُ عمله يوم القيامة فيقول :
" يا ليتني : كنت ترابا ً" !!!.. النبأ 40 ..
أي يعود ترابا ًكما سيُعيد الله تعالى الحيوانات التي خلقها لخدمة الإنسان ترابا ًيوم القيامة بعد أن أدت وظيفتها !

وعليه ...
فترتيب خلق الله تعالى للإنسان كالآتي :
>>
مرحلة التشكيل :
1) التراب - " ومن آياته أن خلقكم من تراب " الروم 20 ..
2) الطين (التراب + الماء) - " هو الذي خلقكم من طين " الأنعام 2 ..
3) الطين اللازب (وهو الذي يلتصق باليد) - " إنا خلقناهم من طين ٍلازب " الصافات 11 ..
4) الحمأ المسنون (وهو الطين المتغير الرائحة) - " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال ٍمن حمأٍ مسنون " الحِجر 26 ..
5) الصلصال (وهو الطين بعد تيبسه) - " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال ٍمن حمأٍ مسنون " الحِجر 26 ..
6) صلصال ٍكالفخار (أي كالطين المطبوخ بالنار) - " خـَلقَ الإنسان من صلصال ٍكالفخار " الرحمن 14 ..
>>
مرحلة نفخ الروح :
7) الروح - " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي : فقعوا له ساجدين " الحِجر 29 ..

ولا يعلم حقيقة الروح إلا مالكها .. يقول عز وجل :
" ويسألونك عن الروح : قل الروح من أمر ربي : وما أوتيتم من العلم : إلا قليلا ً" الإسراء 85 ..

والسؤال :
هل يُعقل أن بمجرد تشكيل الإنسان من طين : إلى مرحلة الصلصال : وبنفخ الروح فيه :
تدب فيه الحياة : ويكتسب كل أعضائه الخارجية والداخلية ولحمه ودمه وأعصابه وشعره إلخ إلخ إلخ ؟!!..
أقول :
نعم !!!..

فهذه عصا موسى عليه السلام (وهي جماد) : تتحول بأمر الله تعالى إلى حية أو ثعبان حقيقي حي :
كاملة الخلقة وتسعى وتأكل ..!
" فألقاها : فإذا هي حيةٌ تسعى " طه 20 ..!
" فألقى موسى عصاه : فإذا هي تلقف ما يأفكون " الشعراء 45 ..!

وهذه ناقة الله لسيدنا صالح عليه السلام : تخرج من الجبل الجماد : حيةً وتأكل وتشرب !!!..
بل :
ولماذا نذهب بعيدا ًعن تحول الطين من بعد تشكيله إلى حياة : وعندنا مثال عيسى عليه السلام !
حيث يقول تعالى مُعددا ًمعجزاته التي أيده بها :
" وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني : فتنفخ فيها : فتكون طيرا ًبإذني " المائدة 110 ..!

وهو نفس ما اعترف به عيسى عليه السلام بنفسه وبلسانه قائلا ً:
" أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير : فأنفخ فيه : فيكون طيرا ًبإذن الله " آل عمران 49 ..!

فنحن هنا على موعدٍ مع مشهد خلق من طين إلى حياة كاملة : في لحظات !!!!..
حيث لا تطور ! ولا مليارات ولا ملايين السنين ! ولا بقايا تطور لا وظيفة لها ! ولا طفرات ولا انتخاب !

بل وانظروا لكلمة ( كهيئة الطير ) في الآيتين !!!..
أي أنه حتى : لم يكن تشكيلا ًدقيقا ًمطابقا ًتماما ًلشكل الطير !!!..
فهذا عند الله يكفي !!!.. وإلا :
وما فائدة كونه دقيق الهيئة من عدمه : والله يقدر على الخلق أصلا ًمن لا شيء !!!!...
------

5...
دليل ٌآخر ٌعلى أن خلق الإنسان كان منفصلا ًخاصا ًلا علاقة له من قبل بشيء ...
ودليل ٌآخر ٌعلى أن آدم عليه السلام كان بالفعل أشبه بالتمثال الصلصالي المجوف ..
نقرأ الحديث التالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ...

" لما صور الله تبارك وتعالى آدم عليه السلام تركه (أي تركه حينا ًمن الزمن) .. فجعل إبليس يطوف به ينظر إليه .. فلما رآه أجوف (حيث يستطيع أن يتخلله من داخله) قال : ظفرت به !!.. خلق ٌلا يتمالك " !!!..
سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (5/2158) ..
------

6...
والآن نقول لكل زاعم للتطور :
وسواء نسب هذا التطور لآدم عليه السلام : أو لغيره من المخلوقات :

1)
قد علمنا أن معنى التطور : هو أن تصنع شيئا ً: ثم يتبدى لك أفضل منه : فتقوم بتطويره للأفضل !
والسؤال :
هل يجوز هذا المعنى الدال على الجهل والتجريب في حق الله عز وجل الذي :
" خلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!!.. الفرقان 2 ..

2)
وقد علمنا أن التطوريين يستدلون على التطور ببقايا أعضاء مزعومة في الكائنات الحية الأعلى من الأدنى : لا وظيفة لها !!!.. ورغم معرفتنا الآن لكذب ذلك - وكما وضحت في مثال الحيتان وسيأتي عليه أمثلة أخرى بإذن الله - أقول :
بفرض صحة هذا الكلام :
فهل يجوز على الله عز وجل : أن ينسى أعضاءً لا وظيفة لها في كائنات لا تحتاجها ؟!!!..
هل يجوز ذلك في حق الله عز وجل الذي :
" أعطى كل شيءٍ خلقه (أي خلقته التي هو عليها وأعضاءه) ثم هدى (أي ثم هداه وأعضاءه للعمل بمقتضاها بكمال ٍوتكامل ٍودقةٍ متناهيتين) " ؟!!!.. طه 50 ..

3)
ولو قال قائل ٌمحاولا ًتبرير تلك البقايا التي لا وظيفة لها - وهو ما لم يثبت أصلا ًولكننا سنتنازل معه جدلا ً- أقول : لو قال قائل ٌمحاولا ًتبرير تلك البقايا بأنها (مقصودة) من الله : ليدلنا على تطور الخلق !!!..
أقول :
فهل يتناسب ذلك في زعمكم : مع ما ساقه الله تعالى في أكثر من موضع في القرآن لبيان كمال خلقه وتحدي الكافرين به ؟!!!..
يقول تعالى :
" هذا خلقُ الله .. فأروني ماذا خلقَ الذين من دونه !!.. بل الظالمون في ضلال ٍمبين " لقمان 11 ..!
بل :
وهل يتناسب ذلك أيضا ًمع تصريح الله عز وجل بميزانه الدقيق في كل شيء ٍخلقه !!..
" إنا كل شيءٍ : خلقناه بقدر " القمر 49 !!...
" والأرض مددناها : وألقينا فيها رواسيَ : وأنبتنا فيها من كل شيءٍ موزون " الحِجر 19 !!..
" والسماء رفعها : ووضع الميزان " الرحمن 7 ..
" صُنع الله الذي : أتقن كل شيء " النمل 88 ..

4)
وهل يتناسب ذلك التطور المزعوم للإنسان : مع تكريم الله تعالى له :
" ولقد كرمنا بني آدم : وحملناهم في البر والبحر : ورزقناهم من الطيبات : وفضلناهم على كثير ٍمما خلقنا تفضيلا ً" الإسراء 70 ..!

فهل يتناسب هذا التطور المزعوم : مع نفي الله تعالى لتركيب الإنسان على أي صورة من صور ما دونه من الكائنات الحية ؟!!!..
" يا أيها الإنسان : ما غرك بربك الكريم ؟!!!.. الذي خلقك : فسواك فعدلك !!.. في أي صورةٍ : ما شاء ركبك (ولم يقع هذا من الله للإنسان تكريما ًله) " !!.. الانفطار 6- 8 ..
------

7...
وأما سائر الكائنات الحية الأخرى : فبجانب أنه لا دليل على تطورها أصلا ًكما رأينا في أول نقطة : وأقل ما فيه هو غياب حفريات الكائنات الحية الانتقالية : أقول :

من الأدلة على الخلق المنفصل لها : ما يُلاحظ من قوله تعالى :
" والله خلق كل دابةٍ من ماء " !!!.. النور 45 ..

فتعبير (كل دابة) هنا : يختلف مثلاً عما لو قال تعالى : " والله خلق (الدواب) من ماء " أو ما في معناه !!..

حيث نجد أن حاصل تعميم الخلق من الماء : واقع في الصيغتين ..
ولكن حاصل تخصيص الخلق نفسه : يُستفاد من التعبير الذي ذكره الله (كل دابة) !!!..

وكذلك أيضا ًالتعبير بكلمة : (بث فيها من كل دابة) .. والذي يُعطي صورةً عن الانتشار دفعةً واحدة لكل نوع من أنواع الدواب ..
يقول تعالى :
" وألقى في الأرض رواسيَ أن تميد بكم .. وبث فيها من كل دابة " لقمان 10 ..!

فذكرتني كلمة (بث) هنا : بالنقولات التي نقلتها لكم من كلام العلماء في أول نقطة :
عن الظهور المفاجيء لحفريات كل نوع من أنواع الكائنات الحية : بصورته الحالية التي نعرفه بها بغير تغيير إلى اليوم !!..
------

8...
وبفرض أن الله تعالى قد أراد لحكمة ٍما أن يخلق كل الكائنات الحية بتطور ٍمن بعضها البعض ..
السؤال :
ما الحكمة من ذلك : ولم يكن هناك أحدٌ سيشاهد هذا التطور أصلا ً- لأنه قبل خلق الإنسان - !!!..
وأيضا ًاليوم : فقد ثبتت الحفريات غياب تلك الحلقات التطورية البينية أصلا ً!!!..
بل : ولا أمل في إيجاد حفرياتها إذ من المفترض أنها كانت ستظهر في نفس طبقات الأرض لحفريات الحقب الزمنية التي تم اكتشاف حفريات بها بالفعل : وليس فيها أيٌ من تلك الخرافات المزعومة !!!..

يعني : لا أحد سيشاهد هذا التطور في الماضي (فما فائدته) ؟!!!..
وأيضا ً: لا أحد سيشاهده في الحاضر ولا المستقبل (فما فائدته) ؟!!!..

وأما التبصر في خلق الله الكامل المُعجز في مخلوقاته ودلالته على وحدانية الله الخالق :
فهو واقع لا محالة من بحث الإنسان وتبصره في الكون وما حوله :
سواءٌ قلنا بالتطور الخرافي المزعوم : أو أسلمنا لله بالخلق الخاص !!!..
فالبداية كانت فجأة وبصورة كاملة تدل على خالق حكيم قادر عليم :
وهذا هو الرد الذي ندين بمثله إلى الله تعالى ردا ًعلى سؤال :
" قل سيروا في الأرض : فانظروا كيف بدأ الخلق ؟!!.. ثم الله يُنشيء النشأة الآخرة : إن الله على كل شيء قدير " العنكبوت 20 ..!
------

9...
أيضا ً: قد ذكر رسولنا الكريم أن خلق الإنسان قد أتى في سابع يوم ٍ(وهو يوم الجمعة) : بعد أن خلق الله تعالى السماوات والأرض وما فيهن : وهيأهن لحياة الإنسان !!!..
وفي ذكر خلق الإنسان في يوم ٍواحد بمفرده : بيانا ًلعظيم شأنه ومنزلته عند الله عز وجل ..
يقول رسولنا الكريم :

" خلق الله التربة يوم السبت .. وخلق فيها الجبال يوم الأحد .. وخلق الشجر يوم الاثنين .. وخلق المكروه يوم الثلاثاء (وقد يكون المقصود بهذا المكروه هنا الفيروسات وأسباب الأمراض وأسباب الزلازل والبراكين والأعاصير إلخ) .. وخلق النور يوم الأربعاء .. وبث فيها الدواب يوم الخميس .. وخلق آدم عليه السلام يوم الجمعة : بعد العصر من يوم الجمعة : في آخر الخلق : في آخر ساعة من النهار بين العصر والليل " ..
رواه مسلم وصححه الألباني والمُعلمي ..

واليوم المذكور هنا :
لا يعلم مقداره في ذلك الزمن إلا الله ...
فقد يكون مقداره ألف سنة كما جاء في القرآن نفسه بيانه : الله أعلم !
وقد يكون يوما ًتشرق فيه الشمس وتغرب ولكن في وقتٍ أطول أو أقصر من أيامنا اليوم : الله أعلم !
وقد يكون يوما ًله مقداره الخاص عند الله : حيث لم تكن وُجدت بعد الشمس : الله أعلم !
والشاهد هو صدق الله تعالى القائل :
" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا ً" !!..
الكهف 51 ..

أقول :
وأما الحكمة من تأخير خلق الإنسان عن السماوات والأرض وما فيهن :
فهو أن جعل له في كل ما حوله وستقع عليه حواسه طوال تاريخ البشرية وتقدمها : آيات دالات على تخصيص الله تعالى له بالعناية دون غيره !!.. فيدفع ذلك كل عاقل متفكر للتدبر فيما يريده منه خالقه !!!..
يقول عز من قائل :
" وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض : جميعا ًمنه : إن في ذلك لآيات ٍلقوم ٍيتفكرون " الجاثية 13 ..!

وعلى ذلك :
فإينما يمم الإنسان وجهه بالفعل : برا ًأو بحرا ًأو جوا ً: وجد حقيقة ذلك !!!..
فكل ما حوله من مخلوقات : هو يخدمه !!!..
سواء بصورة طبيعية تلقائية علمَ الإنسان بها وأدركها !!.. أو سواء لم يدركها بعد !!..
أو سواء أدركها وشرع في استغلالها وتطويعها تحت يديه لخدمته !!!!..

فمن النجوم المتلألآت ليلا ًللزينة ولعلامات توجيه السائر (الشمس بالنهار والنجوم بالليل) .. إلى الشمس والقمر وفوائدهم الجمة ومنها معرفة السنين والحساب .. إلى الأمطار والرياح والبحار والأنهار والعيون .. إلى النباتات والأسماك والحيوانات التي يتغذى عليها الإنسان ويستخلص منها ما يفيده في اللباس والاختبارات العلمية والدواء وحتى الصبغيات المستعملة في المعامل البحثية !!!..

ملايين الاستخدامات التي أخضعها الله تعالى لهذا الإنسان وعقله القابل للتعليم :
" وعلم آدم الأسماء كلها " البقرة 31 ..! فبالله تعالى وعطاياه المُميزة للإنسان : ساد الإنسان وتميز :
" خلقَ الإنسان : علمه البيان " الرحمن 3- 4 ..
------

10...
وقد يتساءل سائل فيقول :
ولكني أعيش وأموت : وربما لم أحتك بمئات أو حتى آلاف الحيوانات التي تقول أن الله خلقها وسخرها لي ؟!!..
فأقول له :
هذا ظنك وعلمك المحدود للأسف وإلا :
فالكرة الأرضية مليئة بدورات الحياة والأحياء التي لو اختل جزءٌ صغيرٌ منها : اختلت حياة البشر !!..

بل منها أجزاء لو اختلت بعيدا ًعنك بمئات الكيلومترات (مثل انسياح جليد القطبين مثلا ً) : لأثر عليك في بلدك وربما حياتك !!!..

ولأعطيك مثالا ًعلى هذا الاتزان :
في عام 1907م في إحدى ولايات شمال أمريكا : كان يعيش 4000 غزال وفق توزيع الله الموزون لها في تلك المنطقة .. فأرادت السلطات الأمريكية الحفاظ على تلك الغزلان من الافتراس .. فسمحت للصيادين أن يصطادوا الحيوانات التي تفترس تلك الغزلان كالذئاب والكوجر .. وبالفعل : شرع الصيادون بالاصطياد وقتل الكوجر والذئاب : حتى تناقصت أعدادها بشكل ملحوظ .. فماذا حدث بعد ذلك ؟؟..

في عام 1916م أصبح عدد الغزلان 100 ألف غزال !!!.. أي تضاعف عددها في 9 سنوات إلى 25 ضعف !!!..
ونتيجة ذلك العبث في هذا الخلق الموزون للباري عز وجل : واجهتهم مشكلة أكبر وهي : كيف ستتغذى كل هذه الغزلان ؟؟!!..
وبالفعل : فبعد عدة سنوات : هلك نصفها لعدم توافر الطعام الكافي له !!!..
ثم لما ترك الصيادون صيد الكوجر والذئاب : عاد عدد الغزلان مع الوقت إلى 4000 مرة أخرى في هذه المنطقة !!!..

هذا مثال واحد ...!
فهل يدري المزارعون مثلا ً: كم دورة حياتية وحيوانية تتداخل لحفظ المزروعات لهم !!!..
فبعض الحشرات : لازمة لتلقيح بعض النباتات : فلو ماتت : هلكت تلك النباتات ولم تتكاثر !!!..
وبعض الطيور (كأبي قردان الشهير في مصر) تتغذى على بعض الحشرات الضارة بالنباتات :
فلو مات أبو قردان : لهلكت تلك النباتات بتلك الحشرات !!!!..
وهكذا ...

وحتى البكتريا التي لا تـُرى بالعين المجردة : لها دورات هامة للإنسان وفي الحياة وقد أشرت إليها من قبل معكم ..

والشاهد :
أن الله تعالى بث كل هذه الكائنات الحية والدواب في الأرض : وجعلها في شكل أمم لكي تحفظ نفسها تستمر وتـُقيم حياتها وتكاثرها وتحمي وظائفها : فيستفيد منها الإنسان من حيث يدري أو حتى لا يدري !!!..
" وما من دابةٍ في الأرض : ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا : أممٌ أمثالكم " الأنعام 38 !!..

بل وهناك لطيفة أخرى في معنى كلمة الأمم ..
وهي أن الأمم لأفرادها أخلاق !!!.. سواء سيئة أو حسنة !!!..
وبالفعل : هذا ما يجده الباحث المتدبر لأمم الكائنات الحية المختلفة !!!..
بل هو اليوم في عصر التقدم العلمي والكشفي والتصوير والدراسات لها : أكبر وأعمق !!!..
ومن تلك الأخلاق الحيوانية :
يستأنس الإنسان بما يُستقبح منها أو يُستحسن !!!..
كالغيرة أو الحياء أو الوفاء أو الدياثة أو الشجاعة او المكر أو الخبث أو القذارة ... إلخ
وسبحان الله العظيم !!!..
------

11...
هل تذكرون الأخ الذي ذكرت لكم في أول هذا المثال أنه كان يقول بالتطور الصدفي العشوائي ولكن : ينسب الصدفة والعشوائية لله !!.. فهي على ذلك : مضبوطة !!!!..
أقول :
كان كلامه - وكعادة كل باطل - مليء بالمتناقضات التي ضربت له بعضها ببعض فانماحت بفضل الله .. ولكنه أثار شبهتين : هما اللتين يستحقان ذكرهما من بين باقي شبهاته الكثيرة المتهافتة ..

1)
الشبهة الأولى وهي :
استناده لاستنكار الله تعالى لبعض (مخلوقات الصدفة) مثل لهاث الكلب وصوت الحمار !!..
وفي رأيه أنهما لو كانا من خلق الله : لما كان استنكرهما الله عز وجل !!!..
أقول :
فأما الكلب :
فالله تعالى استخدم صفة ًلصيقة به لا يدعها تطبعا ً(وهي اللهاث لأنه لا يعرق) : فوصف بها عز وجل كل مَن ينسلخ من الدين مع ما وصله من العلم : نتيجة دناءة نفسه بالأصالة وخلوده للتراب والمال وحظوظ النفس : فهي فيه متأصلة تطبعا ًمثل اللهاث للكلب !!!..

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-qoA3m4_O2kzotWNhP1wl10g6nn6IqRLsWDulpRLLV9RM6312ch Z0oHkf

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQrRD2rQfu9hTCMztjvsRw3TdO1JxASp 6TmsJykLhBo7Tx0BXSuVODHgUDghQ

http://quran-m.com/firas/photo/7465242826_3m.jpg

والسؤال : أين الاستنكار أو الذم هنا للهث الكلب نفسه ؟!!!..
إنما استـُخدمت صفته فقط (وهي ملاصقته طبعا ًللكلب) في تصوير ملاصقة الطبع الدنيء للرجل المضروب به المثال من الله تعالى في قوله :

" واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا : فانسلخ منها !!.. فأتبعه الشيطان : فكان من الغاوين !!.. ولو شئنا : لرفعناه بها !!.. ولكنه : أخلد إلى الأرض !!.. واتبع هواه !!. فمثله : كمثل الكلب !!.. إن تحمل عليه : يلهث !!.. أو تتركه : يلهث !!.. ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا (أي بعدما عقلوها وعرفوها ثم تركوها لطبعهم المادي الخسيس) : فاقصص القصص : لعلهم يتفكرون " !!..
الأعراف 175- 176 ..
-----

وأما صوت الحمار ..
فإن الذي استنكره : ليس الله عز وجل !!!..
ولكنه لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه وينهاه عن علو الصوت قائلا ً:
" واغضض من صوتك : إن أنكر الأصوات : لصوت الحمير " لقمان 19 ..
أقول :
واستنكار لقمان هنا لصوت الحمار : هو استنكار بطبع الإنسان ..
ولم يأت في الآيات التعرض لحكمة صوت الحمار بشيء !!!..
تماما ًكما لو قلت لولدي مثلا ً:
" حاذر أن يخرج من بطنك ريحا ًيؤذي الناس كحيوان الظربان " !!!..

ومعلوم أن حيوان الظربان يستخدم هذه الخاصية الفريدة في دفاعه عن نفسه !!!..
فهي بالنسبة للظربان : ميزة ...!
وبالنسبة لغيره : مشكلة :):

والمهم :
فلماذا لا نقول أن لصوت الحمار أيضا ًميزةً له أو وظيفة ...؟!
وبهذا : فلا دخل لاستنكار الإنسان لصوته : للحكم على كمال خلقة هذا الصوت أم لا !

فأنا مثلا ً:
فأقل ما أراه في هذا الصوت هو : إغاظة ٌواستهزاءٌ بالشيطان الذي أعطى الله القدرة على رؤيته للحمار !!..
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" إذا سمعتم صياح الديكة : فسلوا الله من فضله .. فإنها رأت مَلكا ً!!.. وإذا سمعتم نهيق الحمار : فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم .. فإنه رأى شيطانا ً" !!.. رواه البخاري ومسلم !!!..

2)
وأما الشبهة الثانية التي أود نقلها هنا ..
فهي سؤال هذا الأخ عن كيفية تنوع ألوان بشرة أجناس البشر أو البشر عموما ً!!!..
وعن كيفية وجود كل جنس في المنطقة التي تناسبه (الزنوج في أفريقيا - البيض في المناطق المعتدلة او الباردة .. وهكذا) ...
أقول :

فأما بالنسبة لتنوع وتدرج ألوان البشرة في الإنسان ...
فقد وُجد أن المتحكم في هذه الصفة : ثلاثة أزواج من الجينات على الأقل وقد رُمز لها بـ :
ِ(A) ومقابله (a) - و(B) ومقابله (b) - و(C) ومقابله (c) ..

حيث البشرة الشديدة السواد مثلا ًهي : AA BB CC
والبشرة الشديدة البياض هي : aa bb cc
وأما البشرة المتوسطة اللون بينهما فهي : Aa Bb Cc

وعليه .. فلو افترضنا أن آدم وحواء عليهما السلام كانا ذوي بشرة متوسطة اللون ..
فإنه عند تزاوجهما :
فلدينا 64 احتمالا ًللناتج !!!.. يُمثلون 7 درجات ألوان رئيسية !!!..
وهي النسب والأعداد الموضحة بالشكل التالي :
حيث يمكن اعتبار آدم وحواء عليهما السلام هما الجيل الأول وهو تزاوج :
Aa Bb Cc مع Aa Bb Cc :

http://www.khayma.com/dr-yousry/shape10.jpg

وأما بالنسبة لتوزيع البشر في الأرض : الزنوج مثلا ًفي المناطق الحارة .. والبيض في المعتدلة والباردة إلخ .. أقول :

سواء افترضنا أن قارات الأرض كانت متصلة جميعا ًقديما ًكما تقول الأبحاث الجيولوجية أو منفصلة :
فلو تصورنا أولاد وأحفاد آدم عليه السلام وفيهم التدرج في اللون ..
فإن السود منهم لو بقوا في المناطق الحارة : فلا تغيير للون بشرتهم ..
والنتيجة : لا داعي للانتقال عنها إلى غيرها وخصوصا ًوهي مناطق غنية بالخيرات والأمطار والزرع ..

وأما ذوو البشرات البيضاء أو الفاتحة : فهؤلاء سيلاحظون تغير درجات لون جلودهم مع البقاء في الشمس .. (احمرار - اسمرار - بعض المتاعب الجسدية الأخرى المتفاوتة) .. وهكذا ..
فهؤلاء : سيتحركون حيث تخف وطأة وحدة الشمس .. وفي مثالنا هنا سيكون شمالا ًمثلا ً!!..
ومع الوقت ...
سيتركز السود في المناطق الحارة ..
ويتركز البيض في غيرها من المعتدل أو البارد ..
وكل ٌله خيراته ومميزاته وعيوبه ... وتهيئة الله له ..

وأما محاولة عكس الآية (انتصارا ًللتطور والتكيف المزعوم) بالقول بأن درجة الحرارة هي التي نتج عنها البشر السود : ثم توارثوا ذلك عبر الأجيال :
فهو قول ٌيصطدم بحقيقة التوارث الجيني أولا ًوهو : عدم توارث الصفات المكتسبة ..!
ويصطدم مع الواقع ثانيا ً:
حيث لو هناك أسرة بيضاء تعيش في أفريقيا لقرون : ولا تتزوج من خارجها :
فستبقى بيضاء !!!..
وبالمثل : لو أسرة سوداء سافرت لأوروبا أو أمريكا وعاشت بها لقرون : ولا تتزوج فيها من خارجها :
فستبقى سوداء !!!..
------

12...
وأخيرا ً....
لو قال قائل أني سأُسلم بالتطور ولكن : بغير كائنات انتقالية !!!..
أي : بغير تجارب تدل على جهل الصانع وحاشى الله أن يوصف بذلك ...
يقول هذا القائل :
أنا سأؤمن بأن الله قد غير من الثعلب مثلاً إلى الكلب (أو العكس) : مرة واحدة !!!..

أقول :
ورغم شذوذ هذا التفكير (لأنه سيلزم لكل نوع على سبيل المثال تغييرين للذكر والأنثى لم يقل به أحد) :
ورغم شذوذه لأن الأمر يحتاج فعلا ًلمعجزات مثل تحويل بيض البرمائيات لزواحف !!!..

أقول : رغم هذا الشذوذ :
فهو في النهاية أيضا ًصورة من صور الخلق الخاص شاءوا أو أبوا !!!!..
ثم سأتركهم عند هذه النقطة يتضاربون في تحديد مسار شجرة التطور المزعومة حتى بهذه الصورة :
حيث لن يستطيعوا الثبات أبدا ًعلى واحدة !!!!..

وسبحان الله العظيم !!!..

يُـتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
12-29-2011, 10:21 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الرابع عشر ***

هل فعلا ًتدل حدبة الأذن البشرية الشهيرة أو نتوء دارون على التطور ؟!!..
وهل هي بالفعل : بلا فائدة ؟!!..
وهل هي بالفعل : من بقايا أذن السلف المشترك للإنسان والقرد ؟!!..
------

لقد رأينا من قبل أن إحدى ألاعيب التطوريين ومَن يسير في ركبهم بلا تفكير من المتملحدين : وإحدى أحد أهم أركان تعويلهم على فرضية التطور المزعومة هي :
ادعاءهم بقايا آثار في الأبناء من الأسلاف : ضامرة أو غير مستخدمة !!!..

وبقدر ما فضحنا مثالا ًعلى ذلك في مشاركات سابقة عن الحيتان والدلافين ..
بقدر ما يسعدني اليوم أن أدحض لهم مسألة عضلة الأذن الضامرة المزعومة !!..
فأقول في نقاط ...

1...
الناظر للقائمة الطويلة التي كان يبرزها التطوريون عن الأعضاء الغير مستخدمة :
يجدها في تناقص مستمر مع زيادة الكشوفات العلمية والبحثية التشريحية للكائنات الحية !..
وكان آخرها كما قلنا سابقا ً: الزائدة الدودية !!.. والتي لم تعد زائدة لدى الماديين بعد !!..
http://www.quran-m.com/firas/arabicold/?page=show_det&id=1501&select_page=2

وملحوظة جانبية :
ليس معنى أن العضو له وظيفة : أنه بقطعه أو استئصاله مثلا ًيموت الإنسان !!..
وإنما يعني على الأقل - وحسب نوعه وأهميته - فقدان وظيفة للجسم حتى ولو لم نعلمها بعد !
فنحن بإمكاننا مثلا ًاستئصال اللوزتين أو الزائدة الدودية ولن يموت الإنسان ولكن :
سيفقد اثنين من الحصون التي كانت تحميه من بعض الأمراض !!!..

ومن هنا :
فأنصح كل أخ وأخت يسأله أحد التطوريين أو الملحدين عن وظيفة شيء لم يتبدى له وظيفته بعد أن يقول له وبغير أدنى استحياء :
لم يكتشف العلم بعد حكمة ربي منه ..

حيث إنه من العته والسفه أن ننسب لله تعالى خلق شيء لا فائدة له : ونحن نرى في كل عضو مهما صغر أو كبر فائدة لكل كائن حي ..
وبإمكان المسؤول هنا عرض مثال الزائدة الدودية :
فقد كان التطوريون يوما ًما يتفاخرون به أيضا ًحتى خزلهم الله ..
وأما المسلمون : فعلى يقين بكمال خلق الله على أي حال ..

2...
إن الذين يقارنون بين عضلات أذن القرد : والنتوء الشهير في أذن الإنسان :
فإنما يقارنون (عضلات) توجيه الأذن في القرد :
بـ (نتوء) في تشكيل صيوان الأذن في الإنسان !!!..

ولو كان الأمر بمجرد الشبه :
فكان الأولى أن يجمعوا معه النقاط 1 و 2 مثلا ًوكما في الصورة التالية :

http://up.ql00p.com/files/ctgq1b01cf7a8xcqeclx.jpg

3...
حيث من المعروف أن عضلات الأذن عند أغلب الحيوانات الثديية : لا تربط جسم الأذن بالرأس فقط ولكن : تعطي الحيوان إمكانية تحريك وتوجيه صيوان أذنه أيضا ًفي بعض الاتجاهات كالرادار !!..
ليس هذا فقط بل :
ولتحريك وتوجيه الأذن في بعض الحيوانات الثديية : دلالات وعلامات بين القطيع الواحد وأفراده !!..

http://4.bp.blogspot.com/_bFGMwxp00Yk/SN7j3iWd7TI/AAAAAAAAAEA/22opuKQjPXg/s400/WhiteWolf_wo.jpg

ففي قطيع الذئاب مثلاً : يحق للقائد أن يُحرك أذنيه لأعلى وإلى الأمام وأن يُبرز أسنانه !!..

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTpjEiGGQGUbYClzyZtlZ9-XCjAJfB_JJWXlndXhDckfktgAoFLDvXoeUEDUQ

بعكس الذئب التابع الذي يحني أذنيه لأسفل ويضع ذيله بين رجليه أو ينحني ويتذلل !!..

4...
والآن ...
هل أذن الإنسان فعلا ًدليل على التطور ؟!!..
وهل الذي خلقها فأحسن خلقها بكل تفاصيلها المعجزة كما سنرى الآن :
هل فاته هذا النتوء الصغير الذي يشيرون إليه بأنه - لا فائدة له - ؟!!!..
حتى أن البعض صار يسميه باستفذاذ علمي : نتوء داروين !!..
باعتباره أول من أبرزه كدليل ساقط على تطور الإنسان من حيوان :
وذلك في مقدمة كتابه (أصل الإنسان) !!!..
فهل سنرى ذلك ؟!..

أم أننا بعد الجولة معي في هذه المشاركة سوف نتيقن من قول الله تعالى عن نفسه بأنه :
" الذي أعطى كل شيء ٍخلقه : ثم هدى " !!..
" وخلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!..
فتعالوا معا ًلنرى ...

5...
لو كان هذا النتوء فعلا ًمن بقايا السلف المشترك الأشبه بالقرود :
لكان ثابتا ًفي كل البشر كجين متبقي من هذه الذكريات الحيوانية الداروينية :): !
ولكن :
نجد أن هناك عدد ٌمن البشر : ليس لديهم هذا النتوء !!!..
(نسبتهم تقريبا ً10.4 % من البشر !!!..)

The framework of the auricle consists of a single piece of yellow fibrocartilage with a complicated relief on the anterior, concave side and a fairly smooth configuration on the posterior, convex side. The Darwinian tubercle, which is present in some people
Stenstrِm, J. Sten: Deformities of the ear

بل :
وقد يتفاوت حجم ذلك النتوء من شخص لآخر مثله مثل أعضاء الجسم الطبيعية !!!..
بل :
وقد يكون متواجدا ًفي الأب : ثم يختفي في الابن !!..
أو غير متواجد في الأب : ثم يظهر في الابن !!..
وهذه أول طعنه في محاولة إثبات سلفيته المزعومة للإنسان من أشباه القرود !!..

http://www.iha-online.co.uk/mediac/400_0/media/extear.jpg

وللرد عليها يقولون :

The gene for Darwin's tubercle is inherited in an autosomal dominant pattern, and has incomplete penetrance, meaning that those who possess the gene will not necessarily possess the ear tubercle
Spinney, Laura 2008

حيث اكتفوا بوصفها صفة سائدة في التوريث الجيني وفقط !!..
وأسأل : لماذا لم تعدونها عضوا ًكبقايا الذيل (عظمة العصعص) كما زعمتم ؟!!..
لماذا توجد عظمة العصعص عند البشر كلهم : ولا يوجد ذلك النتوء عند البشر كلهم ؟!
نتابع ....

6...
وفي حين يتنوع تركيب حاسة السمع في الكائنات الحية :
فنرى منها مثل الحيتان مثلا ً: غرف داخلية في الرأس لاستقبال صدى الصوت !!..
ومثل العناكب : على أقدامها !!..

http://www.marefa.org/images/a/a3/Animalear.jpg

وفي الضفادع : أذن وسطى وداخلية فقط : بغير صيوان أذن خارجي كالإنسان !!..
وللأسماك : أذن داخلية فقط ..!!
نرى في الثدييات عموما ًوالإنسان خصوصا ً: تميزهم بوجود صيوان أذن خارجي ظاهر :
قسمه العلماء لثلاثة أجزاء :
أذن خارجية (الصيوان والقناة السمعية) - والأذن الوسطى - والأذن الداخلية ..
ويمتد تركيب الأذن لجزء كبير داخل الرأس كما نرى في الصورة التالية :

http://www.marefa.org/images/thumb/8/86/Eararticl1.jpg/180px-Eararticl1.jpg

7...
إن أول ما يقابلنا في إعجاز أذن الإنسان وخصوصا ًصيوانها الخارجي بتشكيلاته :

http://www.liillas.com/up2//uploads/images/liilasup2_823289695f.jpg

هو ملاءمتها التامة لحياة الإنسان والأصوات الهامة من حوله !!!!..
حيث تلتقط الموجات الصوتية التي تمتد تردداتها من 20 هيرتز إلى 20 ألف هيرتز !!..
فلا هي تلتقط الموجات الأعلى من ذلك :
كالقطط والكلاب مثلا ًفتؤذيها بصوتها المفزع القارع للأذان والذي قد يُسبب الصمم !!!..
ولا هي تلتقط الموجات الأقصر من ذلك :
كأصوات عمل أعضاء جسم الإنسان نفسه !!.. أو خفقان أجنحة الحشرات !!..
فلا يستطيع معها التركيز ولا الحياة وربما أ ُصيب بالجنون !!!..

http://www.hakeem-sy.com/main/files/images/45_0.preview.jpg

بل :
والأذن مُصممة تماما ًلاستقبال نفس الذبذبات التي تطلقها الحنجرة البشرية !!..
فقد تبين لعلماء الصوتيات أن صيوان الأذن لا تقتصر وظيفته على جمع الموجات الصوتية فقط بغض النظر عن قيم تردداتها ولكن : قد تم اختيار أبعاد وحجم صيوان الأذن الخارجية وتشكيلاته وتعرجاته بشكل دقيق : لتعمل كمرشح يقوم بالتركيز على وتمرير نطاق الترددات التي يتألف منها صوت الإنسان : وذلك بقوة أكبر من بقية الترددات !!.. حيث يحدث تردد الرنين الرئيسي له عند 2600 هيرتز !!!..

فمن أين جاء ذلك التوافق العجيب بين الإرسال والاستقبال ؟!!..
ومَن الذي حدد للأذن البشرية حساسيتها الفريدة وسط الحيوانات : وجمع في تشكيلات صيوانها الخارجي من النتوءات والتلافيف البسيطة : ما يُغني الإنسان عن تحريك رأسه تجاه الصوت أو أذنه كما تفعل معظم الحيوانات : فكرمه بهذا ؟!!..

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQYhGQhURxv78eD_rzkiNC748ieUlqb9 xYWQPuqytd4eiB2cpvo

صورة لصيوان الأذن الخارجية في الإنسان ...

فسبحان من ضبط حساسية الأذن ومدى الترددات التي تلتقطها وقدرتها على التمييز بين كل هذه الترددات واتجاهاتها ومداها الديناميكي : وهي الأشياء التي لا يضاهيها أي جهاز من الأجهزة الحديثة المستخدمة في التقاط الموجات الكهرومغناطيسية أو الموجات الصوتية !!!..

8...
ولقد قام علماء الصوتيات بدراسات مستفيضة لفهم الطريقة التي يعمل من خلالها صيوان الأذن والقناة السمعية : لجمع أكبر قدر ممكن من الموجات الصوتية : وتسليطها وتكثيفها على طبلة الأذن .. فوجدوا أنه قد تم تصميمها على أسس علمية بالغة الدقة !!.. وتعتمد على قيم الترددات التي يمكن للأذن أن تسمعها !!..

9...
إن أول المتطلبات لزيادة كفاءة صيوان الأذن هو : المادة التي سيتركب منها : والتي يجب أن تعكس الموجات بأكبر قدر ممكن ..
ومن المعروف أنه كلما زادت صلابة المادة المستقبلة للصوت : كلما زادت قدرتها على عكس الموجات ..
إذن : فهل تم خلق صيوان الأذن من العظم ؟!!..
هل قررت الصدفة ذلك ؟!!..

لا !!!..
فالصيوان : مادة غضروفية غير مجزأة (أي بين اللين والشدة وسبحان الله) !!.. وذلك : لتفادي تعرضه للكسر !!..
حيث من حكمة الخالق عز وجل : أنه لم يصنع الصيوان من مادة عظمية : تفاديا ًلتعرضه للكسر بسبب بروزه عن جسم الرأس !!..
بل استبدله بمادة غضروفية مرنة : لها نفس الكفاءة على عكس الموجات لداخل الأذن في القناة السمعية أيضا ً!!!..

10...
وهنا لنا أن نتفكر في المطلب الثاني وهو :
إذا كان المهندسين يتفننون في عمل واختراع المواد التي تمتص أو لا تمتص الصوت (حسب الحاجه ونوع الفراغ المعماري) :
فماذا فعل الله عز وجل في جسم صيوان الأذن أيضا ًمن هذا الباب ؟!!..

لقد خلق الله عز وجل جلد صيوان الأذن : لا يمتص الموجات الصوتية !!!..
ومما يؤكد على أن هذا الصيوان قد تم تصميمه من قبل مصمم لا حدود لعلمه وقدرته سبحانه :
فقد تم تغطية الصيوان من الداخل بجلد ٍيكون : رقيقاً جداً وملتصقاً تمام الالتصاق بالمادة الغضروفية لجسم الصيوان !!!..
وذلك لكي لا يتيح لذلك الجلد امتصاص الموجات الصوتية !!!..
ويمكن للقارئ أن يتأكد من ذلك بنفسه : من خلال مقارنة سماكة جلد صيوان الأذن من الداخل : بأي جلد آخر في جسده !

11...
وأما حجم الأذن :
فقد جاء بشكل متناسق مع الرأس .. وأي اختلاف عن ذلك يصنع مشاكل وتشوهات للأسف !!..
وهكذا لم يأتي شكل صيوان أذن الإنسان كما في بقية الحيوانات مثلا ًكبير الحجم : أو يمكن تحريكه في الاتجاهات المختلفة !!..
ولكن الله سبحانه وتعالى : قد كرم الإنسان وميزه كما قلنا : فجعل حجم أذنه متناسقاً مع حجم رأسه وثابتة لا تتحرك وخالية من الشعر الخارجي !!..
فجعل سبحانه هذه التعرجات في صيوان الأذن بكل دقة (بما فيها نتوء داروين المزعوم) : لتزيد من كفاءته على تجمع الموجات الصوتية من الاتجاهات المختلفة رغم صغر مساحة سطحه !!..

12...
إلى هنا إخواني ..
فقد تعرفنا على فائدة صيوان الأذن وأهمية كل جزء في تعريجاته !!!..
وأما لسحق شبهة التطوريين والملحدين نهائيا ًوقلبها على أصحابها :
فتعالوا نرى معا ً: وهل هناك في الأذن أصلا ًأي شيء ليس له وظيفة أو غرض ؟!!!..
أم أن كل ما فيها من تفاصيل معجزة : تدل على الخالق الباري عز وجل وتنطق بشهادة التوحيد للمبدع سبحانه ؟!!..
فلنتابع ......

13...
القناة السمعية.. سر هندسي بديع !!!..
أما القناة السمعية فقد تم اختيار قطرها وكذلك طولها وفق المعادلات التي تحكم انتشار الموجات الصوتية داخل تجويف الأذن .. حيث يتراوح قطرها بين 7.5 مليمتر : 10 مليمتر (أي 1 سم تقريبا ً) .. ويتراوح طولها بين 2.3 سم : 3 سم !!.. وبهذه الصورة : فهي تعمل أيضا ًكمرشح للترددات التي تمر من خلالها !!..

http://www.marefa.org/images/thumb/3/3b/Earcotain1.jpg/180px-Earcotain1.jpg

حيث وجد العلماء أن ذلك الطول : يساوي تقريباً ربع طول موجة الترددات التي تقع حول تردد الرنين الرئيسي للصيوان !!!..
وفي هذا سر هندسي عظيم !!.. حيث أن الموجة الصوتية عند دخولها القناة السمعية واصطدامها بالطبلة : تكون ما يُسمى بالموجة الساكنة .. والتي يكون شدة ضغطها أعلى ما يكون عند الطبلة !!.. وبهذا : فإن هذه القناة تعمل كفجوة رنين : تضخم شدة الصوت بعشرة أضعاف شدته في الخارج !!.. وكما بينت دراسات العلماء !!..

14...
القناة السمعية وصماخ الأذن : صمام أمان !!..
لقد علم الله عز وجل أن الرياح التي تحمل موجات الصوت عبر القناة السمعية : من الممكن أن تكون عنيفة .. ومن الممكن أن تحمل معها مؤذيات مثل الغبار والبكتريا والفطريات وحتى بعض الحشرات الصغيرة !!..
فجعل سبحانه وتعالى مسار القناة السمعية على شكل حرف S : متقوسا ًنحو الأعلى !!.. وجعل في فتحته سياجا ًمن الشعر يحميه !!.. وفي باطنه الشمع الدهني أو الصماخ (ويتم إفرازه من خلايا في القناة السمعية : كلها متجهة للخارج لا للداخل !!.. وسبحان الله) : ومن هنا :

فالقناة السمعية تتلقى صدمة الرياح : بانحرافها وتقوسها للأعلى !!..
وتتلقى المؤذيات بالشعر والشمع (الصماخ) : فلا تصل إلى غشاء طبلة الأذن الرقيقة !!..

http://www.reefnet.gov.sy/reef/images/stories/health/hygienic-sciences/medicine/20060712-051448.jpg

وعلم سبحانه أن بعض الأصوات قد تكون ضعيفة فجعل من القناة السمعية بشكلها الكهفي المملوء بالهواء وسيلة لمضاعفة الصوت (التصدية) على النحو الذي نسمعه في الحمامات والكهوف من ضجة الصوت الضعيف برجوع الصدى !!..

16...
من عجائب طبلة الأذن ...
وعلم سبحانه أن أفضل الأجسام لنقل الصوت هو الغشاء المشدود أو المتوتر (كغشاء الطبلة أو الدف مثلاً) : فجعل سبحانه قنطرة توصيل الصوت إلى الأذن الوسطى والداخلية بعد تكثيفه : هي طبلة الأذن !!..

http://static.howstuffworks.com/gif/adam/images/en/middle-ear-infection-picture.jpg

وهي غشاء حساس : تصل حساسيته للقدرة على استماع همس شخص يسهولة على بعد ياردة منك !!.. أو الاستماع لفرك أصبعين ببطيء على مقربةٍ منك !!..

وأما الشيء العجيب الآخر فهو :
ميزة غير عادية أودعها الله تعالى في طبلة الأذن : وهي عودتها لوضعها الطبيعي بلا حراك تماما ًبعد انتهاء اهتزازها بالصوت في فترة تساوي 4 / 1000 من الثانية فقط !!!..
ولولا هذه الميزة الإعجازية من الباري جل وعلا : لكان لكل صوت ٍنسمعه :
صدىً يتردد في آذاننا !!..

17...
المطرقة والسندان والركاب !!!..
بعد انتقال الصوت من خلال طبلة الأذن إلى الأذن الوسطى :
فقد جعل الله عز وجل ثلاث عظام : غاية في التوازن والحساسية مع بعضها البعض !!..
وظيفتهم الأساسية هي : تضخيم الاهتزازات التي تصل إليهم من طبلة الأذن ..

http://m002.maktoob.com/arb3/up/20808872081751000428.gif

وهنا عدة ملاحظات إعجازية أخرى وسبحان العلام !!!..
>>
فإنه من المعلوم أن توصيل الاهتزازات وتضخيمها يتم على شكل أفضل : إذا اتصل جسم صلب صغير بالغشاء المشدود المتوتر !!.. ومن هنا : كان ربط العظمات الثلاثة بغشاء طبلة الأذن وغشاء الكوة البيضية الذي يليهم !!!..
>>
ومعلوم أيضا ًأن كل جسم صلب : محاط بوسط مختلف عنه في مادتة : يرسل الاهتزازات بصورة أفضل وأشد لاختلاف جوهرهما !!.. وعليه :
فقد جعل سبحانه العظيمات الثلاث معلقة في هواء يحيط بها !!!.. ويفصلها عن عظام الرأس !!..
كما جعل مثل ذلك أيضا ًفي الصفيحة اللولبية :
فأحاطها بسائل مختلف عنها في الجوهر : كي لا تنقل الاهتزازات السارية في العظيمات والصفيحة اللولبية : إلى عظام الجمجمة وتتبدد فيها .....!

http://www.marefa.org/images/thumb/9/99/Earinside.jpg/180px-Earinside.jpg

>>
ونجد أنه في حالة ما أصاب العظيمات الثلاث ما يعطل عملها في نقل الصوت من غشاء الطبلة إلى غشاء الكوة البيضية :
فقد خلق سبحانه الكوة المستديرة : وغطاها بغشاء يساعد على إيصال الصوت إلى الأذن الداخلية !!.. وجعل لكل كوة من الكوتين : طريقا ًفي داخل القوقعة !!........

http://www.reefnet.gov.sy/reef/images/stories/health/hygienic-sciences/medicine/20060712-051448.jpg

18...
وعلم سبحانه أن الشكل الحلزوني اللولبي هو الشكل الأصلح لانتشار الألياف العصبية السمعية على مساحة متسعة : ضمن جسم صغير : في حيز ضيق :
فخلق القوقعة !!.. وجعل فيها القنوات اللولبية : سلمين مستطرقين يصعد أحدهما الدهليز من الكوة البيضية : وينزل الآخر الطبلي إلى الكوة المستديرة !!..
وجعل في القنوات اللولبية : الصفيحة اللولبية العظمية الغشائية : والتي تفرز سائل اللمفا !..

19...
وعلم سبحانه أن بعض الأصوات تأتي من الجمجمة : فخلق القنوات الهلالية لتساعد على جمع التموجات الصوتية الآتية من الجمجمة !!.. وأيضا ًتوجه سير الأصوات حسب اتجاه تجاويفها المنحنية :
وتوصلها إلى شعيرات السمع : ثم أعصاب السمع المنتشرة في سوائلها وسوائل القوقعة في الأذن الداخلية وحتى العصب السمعي الثامن !!..

http://www.ashefaa.com/makalet/tobi/cb664f898a.jpg

وخلق الزقين الغشائيين المملوئين باللمفا : وجعل في أحدهما الحجرين الأذنيين المتجاورين : ليزيدا بصداهما شدة الهزات الصوتية !.....

20...
وعلم سبحانه أن للهواء ضغطا ًخارجيا ًقويا ًيؤذي غشاء طبلة الأذن : وذلك إن لم يُقابل من داخل الأذن الوسطى بهواء يعادله ويقاومه ويحفظ الموازنة في ضغط الهواء وحرارته :
حيث كلما حصل زفير أو شهيق طويل : وكان الأنف والفم مسدودين :
فإن الغشاء الطبلي يتوتر ويتحدب نحو الخارج عند الزفير : ونحو الباطن عند الشهيق :
فيتشوش بذلك السمع :
فقد خلق سبحانه بوق أو قناة اوستاكيوس الواصلة بين بلعوم الفم والأذن الوسطى !!!..
وهو تجويف مبطن بالخلايا المخاطية : مسدود عادةً ولكنه يُفتح عند البلع !!..
ولذلك يُنصح بمضغ اللبان مثلا ًأو بلع الريق أثناء اختلاف الضغط الجوي الحاد في الطائرة !..

كما جعل سبحانه من تلك القناة في الوقت نفسه : وسيلة ًلتوضيح الأصوات :
وكما توضح ثقوب الآلة الموسيقية أصواتها !!!.. وجعلها منفذا ًللمخاط الذي يفرز من باطن الطبلة !

21...
ولأن الموضوع أعقد وأكبر من عقول الملاحدة السطحية بكثير :

http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/216013804551408413.png

فأكتفي بهذا القدر وحتى لا أ ُطيل عليكم :
ولكني قبل الختام أود الإشارة لوظيفة أخرى هامة جدا ًللأذن وهي :
حفظ توازن الإنسان !!!..

ولو تذكرون أني كنت قد نقلت لكم من قبل أثناء دحض أكذوبة السلف المشترك للإنسان والقرد :
كيف فرق العلماء في الأحافير بين جمجمة الإنسان والقرود وغيرها مما التبس عليهم فيه غش التطوريين وتلفيقاتهم :
عن طريق تفحص الأذن والتوازن المتغير بين قامة الإنسان المعتدلة والمنحنية كالقرود !!!..

حيث تصل بصفة دائمة إلى الدماغ معلومات عن توازن الجسم عن طريق :
العينين والأطراف وبعض الأعضاء الأخرى التي تمتلك خلايا خاصة حساسة للضغط !
ومنها القنوات الشبه دائرية في كلتا الأذنين اليمين والشمال :
فيقوم الدماغ ساعتها بتنسيق حركات مختلف عضلات الجسم لضبط وضعه :
وللحفاظ على الرأس والجسم ثابتين !!!..
وتحدث هذه الحركات العضلية تلقائيا ًوتسمى بالفعل المنعكس !!!..

ويمكن ملاحظة القنوات شبه الدائرية في الصورة التالية (وتجدونها باسم عضو التوازن) :
مع ملاحظة العصب الدهليزي الخاص بنقل التوازن للدماغ بجانب العصب السمعي :

http://www.muslmah.net/imgpost/11/3938591660d379d4082f4c8d841f7e90.jpg

وأما عن الميكانيكية الدقيقة لإبلاغ عضو التوازن الدماغ بوضع الجسم :
فقد ملأ الله سبحانه القنوات شبه الدائرية في الأذنين اليمين والشمال :
بسائل يتم إرساله على دفعات إلى الدماغ !!!..

ففي حالة التوازن :
يتم ضخ نفس النسبة من قنوات الأذنين اليمين والشمال ..

وأما عند ميل الرأس أو الدوران :
فإن عدد الدفعات التي يتم إرسالها للدماغ من الأذنين : تختلف !
ويمكن ملاحظة ذلك من الصورة التالية :

http://www.marefa.org/images/b/b8/Balancemode.jpg

فهل بالله عليكم :
كل هذا الإبداع من الخالق الباري :
ولا نرى في ذلك النتوء الصغير من الأذن فائدة ؟!

" ربنا ما خلقت هذا باطلا ًسبحانك : فقنا عذاب النار " !!..

يُـتبع إن شاء الله عن حدود التهجين في الحيوانات ..

إلى حب الله
01-02-2012, 05:56 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الخامس عشر ***

ألا يُعتبر التهجين دليلا ًعلى إمكانية التنوع الذي يمكن أن يؤدي إلى التطور ؟!!..
-----

1...
قد ذكرنا من قبل عند حديثنا عن ( الحوض الجيني ) : أن لكل كائن حي حدوده الجينية التي لا يتخطاها أبدا ًمهما فعلنا ..
فكل كائن له تصميمه الجيني الخاص به لو صح التعبير !!!..

وأما التهجين : فهو معروف قديما ًبواسطة البشر : أو من بعض الحالات التي يشذ فيها ذَكر حيوان : فيطأ أنثى سلالة أو نوع آخر ...

ولكن قبل أن نبين أن هذا التهجين أيضا ً: له نهاية مسدودة للمؤمنين بالتطور ..
تعالوا نستعرض معا ًما اعترف به أشهر القائلين بالتطور : وأشهر مَن قام بملاحظة التهجينات المختلفة في معظم الكائنات الحية بغرض دفعها لتأكيد نظريته الساقطة : فأخزاه الله فيها أيضا ًكغيرها !!!..
نعم ........
إنه قرآن الملحدين :

دارون نفسه !!.. فماذا قال ؟!!!..

< وانظروا للنقطة الأخيرة التي ميزتها لكم في آخر الصفحة > :

http://up.ql00p.com/files/lv214vt7bswcxq8n9glg.jpg

إنه يعترف بانسداد قناة التهجين هي الأخرى عن تكاثر وإنتاج نوع جديد من الكائنات الحية !!..
والكلام بصيغة أخرى :

لا يوجد حيوان هجين يمكنه التكاثر لأنه إما يولد ميتا ًوصغيرا ًبالإضافة لكونه عقيما ً!!!!..

والكلام بزيادة أخرى مفيدة :

لا يوجد حيوان هجين هو أفضل من الأبوين !!!..

فالبغل أضعف من الحمار : وأبطأ من الحصان !!!.. فماذا ستستفيد به الطبيعة أو حتى لماذا سيتركه الانتخاب الطبيعي - بالتغاضي عن كونه عقيم أصلا ً- أم تراه للهجين (( واسطة مثلا ً)) ؟!!..

ولذلك : فالتهجين لا يتم في الحيوانات بعضها البعض : إلا شذوذا ًوينتهي بجيله الأول ..
وأما الهجين الذي تتسلط عليه الأضواء : فهو من فعل الإنسان ..
سواء بدفعه للحيوان لعملية الجماع .. أو بإجراء التهجين مخبريا ًاليوم بالتلقيح الصناعي !!!..
وأيـــضا ً:
كلا الطريقين مسدود !!!..

كانت هذه رؤوس الأنباء : وإليكم التفاصيل .... :):
------

2...
عند السؤال عن إمكانية الحصول على هجين (Hybrid) من عملية التهجين (علميا ً) :
نقول :
1)
يمكن أن يحدث التهجين بين سلالتين مختلفتين (Subspecies) : وذلك كما في حالة تزاوج النمر السيبيري مثلاً مع النمر البنغالي ..

http://alwaei.com/admin/topics/data/photos_and_files/8536%5B1%5D.jpg

2)
ويمكن أن يحدث أيضا ًبصورة أقل : نتيجة تزاوج نوعين مختلفين (Species) : ضمن الجنس الواحد (Genus) .. ومثال على ذلك : تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..! أو تهجين النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..

http://up.ql00p.com/files/8xcg7b0mqx6v08fn0e3q.jpg

3)
ويمكن أن يحدث ولكن في حالات نادرة : بين جنسين مختلفين (Genera) : ومثال على ذلك : الخروف والماعز (وغالبا ًما يولد ميتا ًأو لا يُعمر طويلا ً) ..

http://www.kabbos.com/images/parahuman/animal_humanbg8.jpg

4)
ويمكن أن يحدث ولكن بصورة نادرة جدا ً: نتيجة التزاوج بين عائلتين مختلفتين (Family) ..
وسوف نرى صورا ًلكل ما سبق في آخر هذه المشاركة ..
------

3...
وأنوه هنا إلى أن مسألة تقسيم الكائنات الحية لجنس ونوع ورتبة إلخ ..
نحن نأخذ بها فقط لتنظيم الحديث عليهم كعائلات متقاربة : وليس كشجرة تطور كما يزعم التطوريون .. وهناك تقاسيم قديمة للعائلات المتشابهة للكائنات الحية : قبل نظرية التطور ولا علاقة لها بها أصلا ً.. وما زال العمل بها إلى اليوم ..

وباستثناء الحالات الأربعة في النقطة السابقة : فإنه من غير الممكن ولادة هجين في الظروف الطبيعية ينتمي إلى رتبتين مختلفتين (Order) : أو إلى تصنيف أعلى من الرتبة !!..
ويقف أمام ذلك عائقين هما :
>>> اختلاف الرتبة ..
>>> الاختلاف الكبير بين عدد الكروموسومات ..
والعائق الواحد الواحد منهما : يكفي لهذه الاستحالة ..

وعليه : فمن المستحيل مثلا ًولادة هجين بين الإنسان والكلب !!!..
أولا ً: لأنهما ينتميان إلى رتبتين مختلفتين كما قلنا ..
وثانيا ً: لاختلاف عدد الكروموسومات التي يحملها كل منهما !!!..
فالإنسان لديه (46) كروموسوما ً: في حين أن الكلب لديه (78) كروموسوم !!!..
------

4...
مما سبق نسأل كمثال : هل يمكن ولادة هجين معمليا ًبين الإنسان الذي يملك (46) كروموسوما ً: وبين الأرنب (44) أو الفأر (42) ؟!!!!..
الجواب : كلا بالطبع ..! وذلك لأنهم ينتمون إلى رتب مختلفة رغم تقارب عدد كروموسوماتهم !!..
وإنما يتم الاستفادة من هذا التقارب في عدد الكروموسومات بينهم وبين الإنسان : في إجراء الاختبارات والأبحاث الطبية والدوائية إلخ عليهم !!!.. ومعهم الشمبانزي (48) كروموسوم ..

ولكن :
يمكن توليد هجين من تزاوج الحمار مثلا ً(62) كروموسوم : مع الحصان (64) !!..
وذلك لأنهما من نفس الجنس والرتبة !!!..
وأما المولود : فسيكون بغلا ً: ولكنه سيمتلك (63) كروموسوما ً:
ولذلك سيكون عقيما ً!!!!!...

http://www.kabbos.com/images/parahuman/animal_humanbg5.jpg
-------

5...
وبعد استعراض الاحتمالات السابقة من ناحية قرب النوع أو الرتبة وتقارب عدد الكروموسومات : إليكم المفاجأة التالية ...

حيث أنه بناءً على ما سبق : يُعد (( نظريا ً)) إمكانية توالد هجين بين الإنسان والشمبانزي : متاحة !!!!.. فالإنسان يمتلك (46) كرومسوم .. والشمبانزي (48) كروموسوم ..
والاثنان - وحسب مزاعم التطوريين - ينتميان لعائلة : القردة الكبار (Great apes) !!..
بل : ويدعي التطوريون أنهما يمتلكان أيضا ًنفس تقسيم الخريطة الوراثية إلى حد كبير !!!..

أقول : فهل نجح التهجين بين الإنسان والشمبانزي (( أولاد العم :): )) ؟!!..
-------

6...
في العصر الحديث .. وبخاصة في مطلع القرن المنصرم حيث جرى العمل على قدم ٍوساق لإثبات قرآن الإلحاد : نظرية التطور (علميا ً) لمساندة الشيوعية والماركسية والنازية .. إلخ :
وفي سبيل البحث عن أي دليل يُعضد النظرية كعادتهم : قام عدد من العلماء السوفيت والأوربيين بمحاولة تخصيب إناث الشمبانزي بالسائل المنوي البشري !!.. كما حاولوا تخصيب بعض النساء المتطوعات بالسائل المنوي للشمبانزي !!.. < وكلتاهما تجارب محرمة شرعا ًفي دين الله عز وجل > .. لكن في كلتا الحالتين :
كان الفشل حليفهما : ولم تحدث أي حالة حمل !!!...

ولعلنا نتعرض هنا لذكر أشهر حالة شمبانزي تمسك به دعاة التطور كدليل على إمكانية التهجين بينه وبين الإنسان : وهي حالة الشمبانزي أوليفر !!!..

حيث بعث التطوريون الشك لدى العلماء في كونه هجينا ً: بسبب شكله الغريب وسلوكه وطريقة مشيه الشبيهة بالإنسان !!!..
لكن الفحص المختبري على حمضه النووي عام 1996م : أثبت أنه شمبانزي عادي !!!..
وأن عدد كروموسوماته (48) وليست (47) كما كانوا يدعونه كهجين !!..

A geneticist from the University of Chicago examined Oliver's chromosomes in 1996 and revealed that Oliver had forty-eight, not forty-seven, chromosomes, thus disproving the earlier claim that he did not have a normal chromosome count for a chimpanzee.
Anonymous (1996). "Mutant Chimp Gets Gene Check". Science 274 (5288): 727.

ورغم هذا القطع (العلمي) و (العملي) من العلماء في كونه شمبانزي صرف :
إلا أنه ما زال (((( يعز )))) على التطوريين ترك مثل هذه الشبهة ليومنا هذا !!!!..
< وكأنهم ما صدّقوا :)): >

ورغم أنه : لم تقع حالة حمل واحدة من عشرات المحاولات بين الإنسان والشمبانزي :
فكأن إخوان القردة يتوسمون في أوليفر أنه سوبر سمبانزي في التهجين مثلا ً!!!..
فراحوا يستنكرون نتائج فحص حمضه النووي !!.. وراحوا يشككون في نزاهة العلماء !!..
< يظنونهم كعلماء التطور من النوع الغشاش المخادع مثلهم >
-------

7...
والآن إخواني ...
إلى أي مدى تعتبر مثل هذه التهجينات أسلوبا ًمعترفا ًبه في الطبيعة من قبل الكائنات الحية ؟!!..
بل :
وإلى أي مدى يكون مُفضلا ًأو مُعتمدا ًكخطوة للتطور من وجهة نظر الانتخاب الطبيعي ؟!!..

لقد دار في منتدى التوحيد حوارين - هما الذان وقفت عليهما - بخصوص هذا الشأن ..
وكانت المشاركات القيمة الفائدة فيهما للأخ خليفة وفقه الله حيثما كان الآن ..

وكان مما لفت النظر إليه هو أن :
معظم هذه التهجينات الشهيرة : ليست طبيعية وإنما بتدخل بشر !!!..
وأبسط دليل على هذا لغير المتخصص : هو اختلاف بيئة الذكر والأنثى بطلي التهجين وندرة وجودهما معا ًفي مكان واحد بالأصالة !!!!..

فبالنسبة للتزاوج بين الأسود والنمور مثلا ً:
فوجود الاثنين معا ًفي مكان واحد هو من الصعوبة بمكان لغلبة طبيعة الافتراس عليهما : مما يجعل سلوكهما تجاه بعضهما البعض عند توحد الضحية أو الغذاء : هو أقرب للعداونية والصراع !!!..
فكيف يحدث التزاوج بينهما ؟!!!..

بل وفي عشرات من حدائق الحيوان : وحيث يمكن ( نظريا ً) وقوع مثل هذا التزاوج نتيجة غياب الصراع على الغذاء والسيطرة على المنطقة إلخ : فهو لا يتم ولم تعلن حديقة حيوان عن مثل هذا الزواج ( طبيعيا ً) !!!..
ومن هنا : كان تدخل الإنسان لاستيلاد مثل هذا الهجين :

http://up.ql00p.com/files/8xcg7b0mqx6v08fn0e3q.jpg

تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..!
أو تهجين النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..

وأما بالنسبة للانتخاب الطبيعي : ففكرة الاعتماد على التهجين كخطوة على طريق التطور :
فهي ساقطة هي الأخرى مثلها مثل كل ركائز أكذوبة التطور المزعومة !!!..
وإلا بالله عليكم :

مثل هذا الهجين مثلا ًفي حالة الأسد والنمر : يكون دوما ًبهذه الضخامة (وزنه تقريبا ًنصف طن !) :
فكيف لمثل هذا الهجين الصناعي أن يقتنص في بيئته للطعام ؟!!!..
أين خفة المطاردة فيه ورشاقتها وقوتها كالأسود والنمور الطبيعية ؟!!!..

كما أن مثل هذا الهجين أيضا ًلديه خطوط النمر - وإن لم تكن واضحة تماما ًكما تلاحظون في الصورة - : مما يعني أنه لو اصطاد في السافانا الأفريقية مثلا ً: فسيفشل لأن خطوطه ستكون واضحة للفريسة : بعكس الأسود هناك بلا خطوط !!!..

وأيضا ًلن يتمكن المسكين من الصيد في الأدغال كالنمور : لأن فراء الأسد لن يساعدة على التخفي وسط نباتات الأدغال التي تتناسب معها خطوط النمور المتباينة !!!..
وسبحان الله الخلاق !!!!..
------

8...
أيضاً هناك حالة هجين شهيرة بين الدب القطبي (polar bear) :

http://galileosm.galileosolutions.net/galileosm/accountsfiles/638/photos_A3ECF6CD-6B6E-4149-BEC2-EC6C0FBEB975.jpg

وبين الدب الأشيب (Grizzly) :

http://themoviepreviewcritic.com/assets/images/grizzly-bear.jpg

وأما الناتج الهجين الذي وجده أحد الصيادين منذ سنوات فكان :
الدب القطبي - الأشيب الهجين : (Grizzly–polar bear hybrid) :

http://news.nationalgeographic.com/news/bigphotos/images/070314-hybrids_big.jpg

وبرغم أنه كان يتم مثل هذا التهجين بواسطة الإنسان وكانوا يطلقون عليه اسم (Ursid hybrids) أو (polar bear hybrids) :
إلا أنه في تلك المرة قالوا أن الهجين الذي عثر عليه الصياد (حوالي 2006م) :
لم يكن هاربا ًولكن : تم بتزاوج طبيعي !!!!..

وعند السؤال عن كيفية وصول الدب القطبي من ثلوج القطب : إلى الدب الأشيب في البرية : أرجعوا الأمر لظاهرة الاحتباس الحراري والتي بتأثيرها يذوب الجليد حاملا ًمعه عددا ًمن الدببة القطبية إلى مناطق برية قريبة إلخ إلخ إلخ (وباقي قصة الحب بين الدبين معروفة رغم اختلاف نمط حياتهما وصراعهما على الطعام : وهي الأشياء التي لن يؤثر كما تعرفون على مثل قصص الحب هذه) ...
------

9...
والشاهد ...
أن كل محاولات التهجين :
تصل في النهاية إلى طريق مسدود لا يتعدى حدود الكائن الهجين نفسه : والذي إن لم يمت عند ولادته أو صغيرا ً: كان عقيما ً!!!!..
فالتهجين ببساطة :
لا يُنشيء أمة من الحيوان فضلا ًعن تكاثرها وأخذها مكانها في شجرة التطور المزعومة !!..

بل والأعجب :
أن المبالغة بالتهجين (وهي تهجين الهجين العقيم نفسه معمليا ًكأطفال الأنابيب) :
تخرج لنا بهجين أخير : يعود ليشبه الأصل قبل التهجين الأول نفسه !!!!..

فلقد شاهدنا مثلا ًهجين الأسد والنمر بالأعلى (Liger) و (Tigon) !!..
وإليكم هذه الصورة لهجين فهد مع أنثى أسد (Leopon) :

http://www.hemmy.net/images/animals/leopon02.jpg

http://www.hemmy.net/images/animals/leopon01.jpg

فماذا كان الناتج من تهجين هجين هؤلاء : (أي : أسد + نمر + فهد) :
Ti-Liger, Ti-Tigon, Li-Tigon, Li-Liger

http://www.hemmy.net/images/animals/tiliger01.jpg

( !!! ) فهل لاحظتم كيف عاد ليُشبه الأصول من جديد ؟!!..
------

10...
وإليكم أخيرا ًبعض صور هجين كائنات حية أخرى بواسطة الإنسان :

>>>
هجين الدولفين ذو الأنف الزجاجية مع الحوت القاتل (Wolphin) :

http://www.hemmy.net/images/animals/wolphin.jpg

>>>
(Hybrid Pheasant) هجين من طائري :

Golden Pheasant :

http://www.hemmy.net/images/animals/goldenpheasant.jpg

Lady Amherst Pheasant :

http://www.hemmy.net/images/animals/amherstpheasant.jpg

وهذا هو الطائر الناتج الهجين :

http://www.hemmy.net/images/animals/hybridpheasant.jpg

>>>
الكاما : وهو هجين الجمل واللاما (Cama) :

http://www.hemmy.net/images/animals/cama01.jpg

وهذا هو الحيوان الهجين :

http://www.hemmy.net/images/animals/cama03.jpg

>>>
هجين الحصان والحمار الوحشي (Zorse) :

http://www.hemmy.net/images/animals/zebroid01.jpg

>>>
هجين الحصان القزم (السيسي) والحمار الوحشي (Zony) :

http://www.hemmy.net/images/animals/zony01.jpg

>>>
هجين الحمار والحمار الوحشي (Zonkey) :

http://www.hemmy.net/images/animals/zonkey01.jpg

>>>
هجين الكلب والذئب (Wolf Dog) :

http://www.hemmy.net/images/animals/wolfdog01.jpg
-----

وتلخيصا ًلكل ما سبق : يمكن إيراد كلام الدكتور مايكل دانتون وهو يصف التميز الشديد للحمض النووي وكروموسوماته لدى كل كائن حي فيقول :
"إن كل نوع من الأحياء يُعَد -على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي، لا يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه.. ولا يكاد يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم، فربما لم تكن فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق" !!..
Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, pp. 290-91
------

وأكتفي بهذا القدر من هذه المشاركة ...
وشكر خاص - وقد نسيته منذ المشاركة السابقة عن الأ ُذن - للأخ مارو ..
وعلى الموقع الرائع الذي دلني عليه لنقد التطور المزعوم :
http://antidarwinism.com/evolutionisahoax_originofman.html

ويُـتبع إن شاء الله ..

Omar Saad
01-02-2012, 06:47 PM
جزاك الله خير أستاذ أبا حب الله, وجعل مجهودك الطيب هذا في ميزان حسناتك.

و ليت الإخوة المشرفين الأفاضل يقومون بتثبيت هذا الموضوع ليبقى مرجعا جيدا للجميع وجزاهم الله خيرا.

زيد الجزائري الجزائر
01-02-2012, 09:17 PM
http://www.facebook.com/collapse.atheist

إلى حب الله
01-03-2012, 05:04 PM
جزاك الله خيرا ًأخي عمر ..
وبالنسبة للأخ الجزائري :
فقد أعجبني رابط الصفحة : وخصوصا ًالموضوع التالي على عجالة :
http://www.facebook.com/collapse.atheist/posts/348126831880443
وفقنا الله لما يحب ويرضى ..

إلى حب الله
01-05-2012, 10:36 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال السادس عشر ***

" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..

في مشاركتي السابقة ذكرت أن الهجين الذي ظن التطوريون فيه درجةً من درجات التنوع الموصلة للتطور : ذكرت أن ذاك الهجين لن يكون أبدا ًأفضل من الأبوين !!..
والسؤال :
كيف هذا ولماذا ؟!!.. وأعطنا مثالا ً...
-----

أقول ...
لقد خلق الله تعالى كل كائن حي خلقا ًخاصا ً: يُناسب تماما ًوظيفته وبيئته في الحياة !!..
وأعطاه من الغرائز - والتي لا تفسير لها عند التطوريين - وأعطاه من الأعضاء والتركيبات :
ما يتطابق مع ما ذكرنا : تطابق السوار مع المعصم بل وأكمل من ذلك والله لمَن لديه ذرة عقل !!..
يقول عز وجل واصفا ًنفسه على لسان موسى وأخيه عليهما السلام أنه :
" الذي أعطى كل شيء خـًلقه : ثم هدى " !!!..

ولهذا ..
فإن تهجين أي نوعين مختلفين من الحيوانات : سيُكسب الهجين ولا شك : صفات ٍمن الأبوين المختلفين ولكن : سيكون الهجين فاشلا ًإذا ما تم قياسه ببيئة أحد الأبوين منفردا ً!!!..

ولأن السؤال قد تطلب مثالا ً:
فأصلا ًكلامي السابق لن تظهر قوته إلا بمثال !!!..
ولقد فكرت في هذا المثال :
فلم أجد أفضل مما لفت الله تعالى إليه أنظارنا في قرآنه في قوله عز وجل :
" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..

ففي هذه المشاركة بإذن الله تعالى سنستعرض إعجاز الله تعالى في الخلق الخاص للإبل :
ومناسبتها تمام المناسبة لمختلف وظائفها مع الإنسان وفي الصحراء والبوادي وحمل المتاع !!!..
وفي تلك البيئات القاسية التي يهلك فيها عشرات الكائنات الحية بما فيها الإنسان نفسه !!..

بل :
أتحدى ((( أتحدى ))) أي مؤمن بالتطور المزعوم : والذي يلبس لباس العلم زورا ً:
أن يفسر لنا ما سنقرأه الآن من صفات للإبل : بالطفرات العمياء أو الانتخاب الطبيعي الموهوم !!..
أو حتى بما يناقض العلم من ادعاء ( تكيف ) الحيوان مع ملايين السنين مع بيئته واحتياجاتها : فنضحك عليه انطلاقا ًمن حقيقة أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن لا تورث لأبنائه :
ثم نضحك عليه مرة أخرى لأنه في الإبل بالذات :
لو لم تتوافر صفاته كلها ((( معا ً))) : لهلك !!!..
وسبحان الله الباري الخلاق !!!..

http://www.hemmy.net/images/animals/cama01.jpg

بالأعلى ترون صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..

http://www.hemmy.net/images/animals/cama03.jpg

وهذه صورة الهجين !!!.. فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..
هذا هو السؤال الذي سأ ُعيده عليكم في نهاية هذا المشاركة بإذن الله ..

< المعلومات التالية قمت بتجميعها من أكثر من موضع ومعظمها من كتابات الأستاذ الدكتور زهير فخري الجليلي .. والأستاذ عبد القادر شحرور >
------

تعالوا نستعرض معا ًأعضاء الإبل التي تناسب حياتها في بيئتها ووظيفتها تماما ً!!!..

http://kaheel7.com/userimages/camel11.JPG

1) الأسنان ..
تعد الإبل من الحيوانات المجترة .. وفي حين نجد في تلك الحيوانات القواطع والأضراس فقط : نجد في الإبل القواطع والأضراس والأنياب !!!.. وذلك لتنوع غذائها بما تمليه عليه بيئتها في البوادي والصحاري والواحات !!!!...

2) المرارة ..
لا توجد للإبل مرارة (وهي الحويصلة الصفراء gall bladder) !!..
مما يساعده على تناول كميات كبيرة من الغذاء ولساعات طويلة !!.. وهذه الخاصية تساعده على تكوين كميات كبيرة من احتياجات الشحوم والدهون وبصفة خاصة في السنام : والتي تساعده وقت الحاجة على تحمل الظروف الشاقة في مواسم الجفاف والمجاعة والعطش الشديد ..
ولتخيل هذه الفائدة في أكل الإبل :
فإن سنام الإبل قد يحتوي من الدهون 100 : 120 كجم !!!..

3) قوائم الإبل ..
وهي طويلة : ترفع جسمه ورأسه إلى حوالي المترين عن أرض الصحاري الساخنة !!..
كما أنها تساعد الجمل في إتساع الخطوات وخفة الحركة : مما يجعله يصل إلى هدفه بسرعة : متجنبا ًبذلك عوائق العواصف وذرات الرمال !!..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12072507406530647-md.jpg

ومن عجائب ذلك الحيوان أيضا ًوالذي صدقت تسميته بسفينة الصحراء دون أدنى مبالغة هو أنه :
يستطيع حمل حوالي 275 كجم من المتاع !!.. والمشي بها 50 كلم دون توقف !!!..
ويستطيع قطع مسافة 144 كم في مدة 10 ساعات فقط !!!..
وقطع مسافة 448 كم في مدة 3 أيام !!!..
ويستطيع تحمل الجوع والعطش لمدة أسبوعين كاملين يفقد فيهما من 30 : 40 % من وزنه الحيوي دون أن يموت !!!!.. والإنسان وسائر الحيوانات تموت إذا فقدت من 10 : 12 % من الماء أو وزنها الحيوي !!!..

وصدق الله العظيم حينما قال :
" وتحمل أثقالكم إلى بلد ٍلم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس !!.. إن ربكم : لرؤوف ٌرحيم " !!..

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1191531927menare.jpg

4) خف الإبل ..
وهو بمثابة الحافر للحصان .. والظلف للأبقار والأغنام .. وأما في الجمل : فهو مخلوق بصورة بديعة !!.. حيث يتألف من أصبعين اثنين : لكل منهما ظفر مفلطح كبير .. وتحتهما : وسادة عريضة من جلد لحمي : تيسر للجمل السير السهل على الأرض : الصخرية الزلقة كما في الجبال .. أو الرمال الموَّارة كما في الصحاري : دون أن تزل القدم فيها أو تغوص !!.. خاصة وأن الجمال تحمل أوزانًا ثقيلة إلى جانب وزن جسمها الضخم كما رأينا !!!..

كما أن جسم الخف يحضن أقدام الجمل كوسادة عريضة لينة : تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض !!.. ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمال نعومة بكل ثبات !!.. وهو ما يصعب على أي حيوان سواه ..
وأما الوبر الموجود على الخف : فيساعد الجمل على تحمل حرارة الأرض الرملية !!.. كما أن أخفاف البعير و(( ثفناته )) كلها : مواد عازلة للكهرباء !!!.. فتحميه من الصواعق الكهربائية التي تحدث بين السحب وربما نزلت للأرض !!!..

5) ثفنات الإبل ..
وأما إذا تساءل القاريء عن : ما هي (( ثفنات )) الإبل تلك التي ذكرتها منذ لحظات ؟!!..

http://up.ql00p.com/files/dqry8trq8c3mrkezka28.jpg

فأقول له :
هي واحدة من تلك المناطق المتقرنة في جلد الإبل والتي تسمى أيضا ًبالوسائد .. وهي من الجلد القوي الخشن السميك : والتي تقع في الجهات الصدرية والبطنية والقوائم منه !!..
وهذه الوسائد تساعد الحيوان عند الجثوم على الأرض لإمتصاص الصدمة وخصوصا ًمع الوزن الكبير - وعلى الأخص في الأراضي الصخرية - وكذلك لمنع إحتكاك الجسم مع الرمال الشديدة السخونة صيفاً !!!..

وهذه الثفنات أو الوسائد :
هي لطمة حقيقية على خد التطوريين إذ : تولد مع الإبل مثلها مثل أي عضو !!!..
فإذا افترضنا جدلا ًأن هذه الوسائد كانت لدى سلف الإبل نتيجة احتكاك جسده بالأرض (( جدلا ًفقط مع هؤلاء العميان البصيرة )) يكون السؤال :
فإذا علمنا الآن أن الصفات المكتسبة من البيئة للكائن الحي : لا يتم توريثها للأبناء !!!..
فهل ستتعظون وتكفون عن فرضياتكم البلهاء ؟!!!..

وأما الافتراض الآخر الذي لم يتبقى لهم إلا هو فسيكون - وانظروا للتفاهة التي يضع فيها التطوري والملحد نفسه - :
أن هذه الوسائد قد ظهرت (عشوائيا ً) و(بالصدفة) عن طريق (ملايين الطفرات) : لتأتي مرة تلك الوسادة في وجه الإبل !!.. وتارة في جنب الإبل !!.. وتارة في عجزه !!.. وتارة في فرجه !!.. ثم تهلك جميعا ً: ليتبقى الإبل ((((( الوحيد ))))) الذي جمع تلك الوسائد في مناطقها المتوائمة تماما ًمع جلسته على الأرض !!!..

حقا ًوالله : أصحاب العقول في راحة !!!..

6) وبر الإبل ..
قد حبى الله تعالى الإبل بأنظمة بيولوجية عديدة وعجيبة وفريدة : لتتحمل بها التباين الرهيب بين درجات الحرارة من العلو صيفا ً(42 : 50 درجة) إلى الانخفاض الشديد شتاءً - بل والذي يمكن حدوثه بين الليل والنهار في بعض الأوقات - فمنه على سبيل المثال ما يحميها من التذبذب الشديد في مستوى بلازما الدم - وسوف نتعرض له بعد قليل - .. ولكني سأختار منه الآن :
الوبر المعروف الذي يغطي الإبل ..
سواء منها ذات السنام الواحد - كالإبل العربية - :

http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/1853.imgcache.jpg

أو ذات السنامين - ويكون الوبر فيها أكثر كثافة - :

http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/1854.imgcache.jpg

ففي الشتاء : يكثر الوبر ويتلبد على جسم الإبل : فيقيه ويحميه من البرد !!!..
وأما في الصيف : فيسقط الوبر لتتم عملية التبريد بالتعرق !!..
حيث يخرج العرق من مسام الجسم بدقة محسوبة !!..
فهو يعد بالجملة : عازلاًحرارياً للإبل !!..
كما أنه أيضا ًلا يتبلل عند التعرق !!.. بمعنى : أن العرق لا يتبخر من سطح الوبر وإنما : من سطح الجلد !!.. وهذا يجعل لعملية التعرق ميزة تبريد قوية في الإبل في وسط بيئته الغالب عليها درجات الحرارة المرتفعة كما نعلم ..

7) الشفة العليا ..
وهي غليظة حساسة ومشقوقة بالشق الشهير الذي نعرفه في وجه الإبل : لتتناسب مع نوعية النباتات الحادة والشوكية في بيئات الجمل خصيصا ً!!!..

http://i249.photobucket.com/albums/gg239/alrefiah/2dd7e820.jpg

وتكون الشفتين أيضا ًلينتين وسريعتين الحركة يتحكم بهما الإبل لرفعهما لتفادي أشواك النباتات أحيانا ً!!.. كما يوجد في باطن الفم : غطاء مخاطي كثيف : ليعمل كل هذا وغيره معا ً: لا لأكل النباتات فقط ولكن : للإستفادة أحيانا ًمن أشواك تلك النباتات في غذائها أيضا ً!!!..

8) الغدد اللعابية ..
حيث بالإضافة لتميز الإبل بوجود أربع أزواج من الغدد اللعابية عن الثدييات ذات الثلاث أزواج فقط (ويسمى الزوج الرابع بالغدد الضرسية) : فإن الأغرب والأعجب هو وجود حوالي 100 مليون غدة لعابية مساعدة في جدران الكرش !!!.. مما يساهم في إفراز سوائل تتجمع في قاع الكرش :
وهذه تفيد في استمرار عمليات الهضم واستقبال الماء : مهما كانت حالة الأرتواء عند الإبل !!!..

ولفهم تلك المعجزة أقول :
إذا فقد الإنسان 5 % من ماء الجسم فقد صوابه وحكمه على الأمور !!..
وإذا فقد 10 % صمت أذناه ويأخذ بالهذيان ويفقد إحساسه بالألم (وهذا من رحمة الله به) !!..
وإذا بلغت النسبة 12 % فيستحيل عليه النجاة : حتى وإن وجد الماء !!!..
وفي الوقت الذي تتحمل الإبل فيه كما قلنا نقص ماء الجسم - حتى نسبة 30 % أو أكثر - : فالعجيب أنها لو وجدت ماءً :
فيمكنها أن ترتوي منه بسرعة وكثرة قد تصل إلى شرب 200 لتر من الماء خلال دقائق معدودات !!!!.. (( 200 لتر !!))
وذلك دون أن تتعرض لمخاطر تخفيف سوائل الجسم المفاجيء : بعكس الإنسان العطشان مثلا ًوالذي إذا أشرف على الموت عطشا ًثم وجد الماء :
لا يُعطى له الماء إلا تقطيرا ً!!!!..

فهل علمتم الآن تلك المعجزة في زيادة الغدد اللعابية إلى 100 مليون في جدران كرش الإبل !!!..
بل أزيدكم غرابة - ونزيد التطوريين الجاحدين لخلق الله ذهولا ً- إذا علمنا أنه :
تستطيع الإبل العطشانة أن تطفيء ظمأها : وذلك من أي نوع من المياه : حتى وإن كانت ماء البحر أو ماء مستنقع شديد الملوحة أو المرارة !!!..
وذلك بفضل قدرة كلية الإبل الفريدة على إخراج تلك الأملاح في صورة بول شديد التركيز !!!..
وأما الإنسان الظمآن : فإن أي محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح : فهي بمثابة قتله !!!..

9) الأنف ..
وهي فريدة هي الأخرى إذ : توجد تجاويف في منطقة الأنف وما وراءها : تساهم في تبريد المنطقة وبالتالي تبريد الدم في الرأس !!..
وعليه : فإن الدم الذاهب إلى المخ : يكون ملائماً دوما ًللحفاظ عليه من التأثير الضار لحرارة البيئة الخارجية !!..
أيضا ً:
تتميز الأبل بقدرتها على غلق أنوفها وقتما تشاء !!!..
وفي ذلك فائدة كبرى عند هبوب الرمال الصحراوية بغزارة وغير ذلك من مقتضيات الأمور !!!..
كما تحمي الأنف أيضا ًمن دخول زخات الرمال عند الأكل من النباتات الأرضية وسط رمال الصحراء !!..
فسبحان الله العظيم ..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1207253325807311296_b52b41b46d.jpg

نرى في الصورة غلق الجمل لمنخريه بحيث يكونان على شكل شقين ضيقين : ومع إحاطة الشعر أيضا ًبهما كمصفاة : ومع كون حافتيهما لحمية : كل ذلك يجعل عملية الإغلاق تامة : إذا أراد الجمل ذلك !!!..

ومن العجيب أيضا ًأن فتحة الأنف محسوبة بمقدار !!.. بل هو عبارة عن مصفاة هواء من النوع الممتاز الدائم !!.. كما يحتوي على جهاز ٍعجيبٍ يُسمى جهاز التيار العكسي .. وهو الذي يساعد الإبل على الاقتصاد الشديد في ضياع ماء البدن أثناء التنفس !!..
حيث يتفرد الجمل بأن الغشاء المخاطي في أنفه : جاذبٌ للرطوبة !!..
وأما أهمية ذلك : فتتلخص في أن :

الهواء الذي يدخل أنف الجمل جافًا : يتشبّع بالرطوبة التي يهبها له غشاء الأنف !!.. حتى إذا مرّ بالأنف مرة أخرى أثناء خروجه :
عاد غشاء الأنف فاجتذب جلّ ما فيه من ماء من جديد !!!.. وبذلك لا يضيع من ماء جسمه إلا النزر اليسير !!..
وكلما اشتد الحر : ازداد جذب غشاء الأنف للرطوبة واقتصاده في الماء !!!..
وسبحان الله العظيم !!..

10) الرقبة الطويلة ..
وحباها الله بتكوين عضلي عظمي قوي ومرن : تتحرك به وتلتف في كل اتجاه بكل سهولة ويسر !!.. كما تساعد الجمل على الوصول إلى أغصان الشجر المرتفعة : وتمكنه في نفس الوقت من الوصول للأعشاب والحشائش على سطح الأرض !!.. كما أنه يضع بها رأسه على جسمه : عندما تشتد الرياح ليتقيها وما تحمله من تراب وغبار !!!..
بل والرقبة في الإبل خصوصا ًتساهم في موازنة الحيوان عند النهوض !!.. وتعمل عمل الرافعة الآلية : حيث إن الإبل هو الحيوان الوحيد الذي تحمل عليه الأحمال أولا ًوهو جالس : إلى أن ينهض بحمله بسهولة !!!..

http://esyria.sy/sites/images/deiralzor/misc/119613_2010_08_30_12_56_14.image2.jpg

صورة تبين وضع هودج العطفة المكشوف من الخشب فوق الجمل وهو جالس أولا ً..
والصورة التالية بعد قيامه ومشيه به :

http://www.albdoo.info/imgcache2008/be50430154be03fdaf8450ebdcd89321.jpg

11) حركة مشي الإبل ..
لما كتب الله تعالى أن يكون الجمل هو أشهر وأقوى وسيلة للسفر والترحال وحمل الأثقال والأمتعة في بيئته وأسفاره : فنجد الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يستقر عليه الهودج أو المحمل مقارنة ًبغيره من الحيوانات المستأنسة في تلك البيئات !!.. وذلك لأن جسم الجمل في المشي شبه مستقر : لكونه يتمايل فقط إلى الأمام وإلى الخلف (رغم ضخامته وعلوه) !!.. ولا تتحرك سوى قوائمه بحركة مخصصة متوازية !!.. فيها يمتص جسم الإبل ضربات الأرجل على الأرض : فلا يحس الراكب إلا بالتمايل فقط !!..
ولذلك كله : يسهل أيضا ًإقامة الهودج بحجمه المعروف على الجمل !!.. ولا يمكن هودجة الحصان أو البغل !!..

http://thumbs.bc.jncdn.com/f23fb6af703f743719852825975a9519_lm.jpg

12) سنام الإبل ..
وهنا لا يسعنا إلا الحديث عموما ًعن تلك الآليات العجيبة التي وضعها الله تعالى في ذلك الحيوان لمواجهة العطش والجوع اللذين قد يستمران لأسبوعين متواصلين كما قلنا !!!..

http://esyria.sy/sites/images/deiralzor/misc/122036_2010_11_09_10_22_21.image1.jpg

وفي ذلك نقول :
>>
عند تعرض الإبل للحرارة الشديدة والعطش : فإنها تجتر مخزونها من الماء مع فقد الماء بالتعرق .. فأما الماء الذي تفقده من الجسم : فيأتي من أنسجة الجسم (وخصوصا ًآلية تحويل الماء من السنام كما سنرى الآن) .. وليس من ماء الدم إلا قليلاً!!..
وذلك بعكس الإنسان مثلا ًوالذي يفقد الماء بسرعة من ماء الدم : وبذلك يزداد تركيز الدم وترتفع درجة حرارة الجسم إرتفاعاً فجائياً : لا تتحمله أجهزة الجسم خاصة ًالدماغ : فيكون ذلك سببا ًفي موته !!..
>>
وأما السنام الذي زود الله تعالى به تلك الإبل : فيمكن أن تتجمع فيه كمية من الدهن قد تصل أحياناً من 100 : 120 كجم !!..
حيث يتحول الدهن في السنام لإنتاج ماء وطاقة وقت الحاجة .. حيث إذا جاع يتحول إلى طاقة .. وإذا عطش : فيتحول إلى ماء !!..
ومعلوم أنه مع قلة الطعام والشرب : تتحول الدهون مثلا ًفي جسم الإنسان : ولكن ينتج عنها حموضة في الدم .. وبالطبع لا مقارنة بين ما يتحمله الإنسان من جوع وعطش وبين الإبل !!..
بل وحتى الحيوانات الأخرى : فتمرض بمرض يدعى الكيتوزيس نتيجة تحلل الدهون بكثرة !!!..
>>
وأما استفادة الإبل من الماء الأيضي المتحرر من تحلل دهون السنام : فيتم ذلك بطريقة يعجز الإنسان عن مضاهاتها !!..
حيث تحترق الشحوم وتولد طاقة يستفيد منها الحيوان لمواصلة نشاطه الحيوي .. كما يتحرر ثاني أوكسيد الكاربون الذي يتخلص منه الحيوان عن طريق الزفير ويُنتج الهيدروجين الذي يتحد مع الأكسجين الداخل من التنفس : فيتوالد الماء داخليا ًفي الإبل !!..
ولهذا ..
فإن السنام يُستهلك ويقل حجمه في الإبل العطشانه والجوعانه : إلى أن يميل إلى أحد الجانبين ليصبح كيساً متهدلاًخاوياً إذا طال الجوع والعطش !!..
>>
وقد ذكرت منذ قليل تحكم الإبل أيضا ًفي قلة إفراز العرق للحد من فقد الماء بعكس الإنسان مثلا ً..
وذلك لحاجة الإنسان للحفاظ على درجة حرارته الثابتة المعروفة 37 مْ .. في حين هي تتراوح في الإبل بين 34مْ إلى 41 مْ نهاراً حسب حرارة الجو !!.. وهذه السماحية (7 درجات فرق) : يتحكم فيها جهاز تنظيم حرارة الإبل الفائق الدقة لاقتصاد الماء !!..
وسبحان الوهاب ..
>>
أيضا ًالجمل لا يلهث أبداً !!.. ولا يتنفس من فمه مهما اشتد الحر أو استبد به العطش !!!..
وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من الفم !!..
>>
كما أن الكلية في الإبل لها إستعداد خاص في تركيز البول أو قد يمتنع عن التبول إذا إستمر العطش .. كما تستطيع الإبل الشرب من الماء المالح كما قلنا ..
>>
وأما بالنسبة للدم - وهنا مكمن الخطورة الحقيقية - فتستطيع الإبل أن تحبس في دمها كميات كبيرة من اليوريا : ثم توزعها على خلايا الجسم !!.. أو ترسلها إلى الكرش : لكي تستعملها بكتريا الكرش لبناء أجسامها !!.. ولأن وجود اليوريا في الدم يجذب الماء : فهو يساعد في الحفاظ على حجم بلازما الدم !!..
>>
كما تستطيع الإبل أيضا ًحبس سكر الكلوكوز في الدم بنسبة عالية بسبب العطش الشديد !!.. وذلك لأن طرحه في البول : يتطلب فقدان ماء بدرجة كبيرة !!.. أيضا ًارتفاع السكر في الدم : لا يصيب الإبل بصدمة مميتة كما في غيرها من الحيوانات !!.. بل ويعتبر السكر مادة صائدة للماء أيضاً : مما يحافظ على حجم بلازما الدم كذلك مثل اليوريا !!..
>>
وفي الوقت الذي يسبب فيه العطش إنخفاضاً في إنتاج الحليب في الحيوانات الثديية بصفة عامة : نجد في الإبل أن كمية الحليب لا تتأثر كثيراً بسبب العطش وقلة ماء الشرب !!.. بل بالعكس : تزداد نسبة الماء في الحليب لتصل إلى 90 % لحماية الرضيع من الجفاف !!..
>>
كما هناك أيضا ًإمتصاص واسع للماء في القولون : وهذا يساهم في تقليل فقدان الماء مع الفضلات حيث تكون الفضلات شبه جافة ..
>>
وتستطيع الإبل عموما ًخفض عمليات الأيض Metabolism : وبالتالي يقل استهلاك الأوكسجين أي : يقل إنتاج الحرارة الداخلية !!.. وهذا معناه وسيلة أخرى لاقتصاد استهلاك الماء للفعاليات الحيوية !!..

13) كريات الدم الحمراء في الإبل ..
وهي ذات خصائص فريدة .. منها أنها ذات قدرة فائقة على البقاء سليمة في المحاليل الملحية : دون أن تنكمش أو تنفجر !!.. وذات قدرة أيضا ًعلى امتصاص الماء والإنتفاخ بمعدلات عالية !!.. ثم إنها أكثر عدداً وذات قدرة أكبر مما في الإنسان أو الحيوانات الأخرى على امتصاص الأوكسجين !!.. وتحتوي على تركيز عال من الهيموجلوبين قريباً من سطح الكرية الحمراء : مما يسهل في خروج الأوكسجين إلى خلايا الجسم !!.. وكذلك لكرات الدم القدرة الفائقة على إيقاف النزف الذي يمثل أخطر الأسباب في فقد السوائل ..
كما تستطيع كريات الدم الحمراء أيضا ًأن تقاوم عدم التمزق عندما تتورم وتصبح مكورة عند الإرتواء السريع بعد شرب الماء !!..

14) الصفائح الدموية في الإبل ..
حيث يزيد عددها في كل ملليمتر مكعب من دم الإبل على ضعفي ما هو موجود في دم الإنسان !!.. وهذه الصفائح مهمة عند النزف .. إضافة إلى احتواء دم الإبل على مركبات تمنع تجلط الدم (حيث عنصر التجلط الثامن يصل نشاطه لثمانية أضعاف نشاطه في الإنسان) !!..

15) رموش الجمل ..
وهي رموش طويلة وذات طابقين كما في الصورة التالية !!!..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1207242153147271504_03f751f6d4.jpg

بحيث تدخل الواحدة بالأخرى : فتشكل واقياً يمنع دخول حبات الرمل إلى العين : بالإضافة لعلو الرأس عن الأرض بما قد يصل عند رفع رقبة الإبل لأعلى إلى 3 أمتار !!..

16) ذيل الإبل ..
وهو صغير ويحمل على جانبيه الشعر والذي يزيد في نهايته : مما يجعله حامياً للمنطقة الخلفية للحيوان من الرمال ..

17) حليب الإبل ..
وهو مسك الختام !!.. حيث يتميز بصفات خاصة إضافة لكونه مادة غذائية ممتازة !!!..
حيث ثبت أنه غذاء ودواء في نفس الوقت !!.. وذلك لاحتوائه على مواد مثبطة لنشاط البكتريا : ويحتوي على نسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض : وخاصة للأطفال المولودين حديثاً !!!..
وإليكم بعض مميزاته :
>>
يحتوي حليب الإبل على كمية عالية من فيتامين C : مقارنة بأنواع الحليب الأخرى ..
والعجيب هنا هو :
رحمة الله تعالى في تعويض البدو في المناطق الصحراوية بهذا الفيتامين : حيث قلة الخضار والفاكهة !!!..
>>
أيضا ًحليب الإبل غني بالكالسيوم والحديد ..
>>
ويستخدم حليب الإبل في علاج مرض السكري : لأن تركيب بعض الأحماض الأمينية فيه تشبه هرمون الأنسولين !!..
>>
وفي دراسة نشرت في مجلة العلوم الأمريكية في عدد آب 2005م ذكرت أن الإبل ذات السنام الواحد - وأشهرها وأضخمها العربية - تتميز عن غيرها من الثدييات في أنها تملك في دمائها وأنسجة الجسم : أجسام مضادة تتركب من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية : وشكلها على صورة حرف V بالإنجليزية .. وسميت بالأجسام المضادة الناقصة Nano Antibodies (وسميت إختصاراً Nanobodies أي الأجسام النانوية المتناهية في الصغر) .. وهذه الأجسام تتواجد إلى جانب الأجسام المضادة من نوع Y .. ثم إن الحجم الصغير للأجسام النانوية :
تعطيها القدرة على الإلتحام بأهدافها وتدميرها بنفس قدرة الأضداد العادية !!..
وتتميز أيضاً بأنها أكثر ثباتاً في مقاومة درجة الحرارة وتغير الأس الهيدروجيني !!..
كما أنها تحتفظ بفاعليتها أثناء مرورها بالمعدة والأمعاء : بعكس الأجسام المضادة العادية التي تتلف بالتغيرات الحرارية والأنزيمية للجهاز الهضمي كما هو معروف !!!..
ولذلك :
فإن حليب الإبل أوجد آفاقاً لصناعة أدوية تحتوي أجساماً نانوية لمرضى :
الأمعاء الإلتهابي وسرطان القولون ومرض الزهايمر وغيرها !!!..
>>
ومنذ عام 2001م تركزت الأبحاث على هذه الأجسام المأخوذة من الإبل : وأثبتت الفاعلية في القضاء على الأورام السرطانية حيث تلتصق بكفاءة عالية بجدار الخلية السرطانية وتدمرها !!..
وطورت إحدى شركات الأدوية (وهي شركة Ablynx) أدوية ًمصدرها : حليب الإبل !!.. وتستعمل في القضاء على فيروس الإيدز !!.. وفي بريطانيا وأمريكا توجد نتائج ممتازة في إنتاج عقار لمرضى الإيدز والسرطان والكبد الفيروسي !!.. كما يستعمل في روسيا وكازاخستان والهند حليب الإبل في علاج الأمراض العنيدة !!.. وفي أفريقيا يستعمل في علاج مرض الإيدز !!..
بل وفي إسرائيل نفسها يعكف عددٌ من العلماء حالياً بمشاركة طاقم من الأطباء :
في إجراء تجارب لحليب الإبل في معالجة الأمراض التالية (السكري , إلتهاب الأمعاء , الربو , التقيؤ , أمراض المناعة) وغيرها !!..
>>
وبجانب مطابقة ما سبق إلى ما أشار إليه حديث البخاري عن وصف النبي لبعض المرضى في المدينة شرب ألبان الإبل ..
إلا أن الأعجب هو وصف النبي لشرب أبوال الإبل أيضا ًمع تلك الألبان !!..
فقد روى أنسٌ رضي الله عنه :
" أن رهطا ًمِن المدينة : قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنا اجتوينا المدينة : فعظمت بطوننا (وهي إحدى علامات مرض الكبد أو السرطان أو الاستسقاء) وارتهشت أعضادنا (أي ضعُفت أيديهم ضعفا ًشديدا ًملحوظا ًوهو ما يُصاحب مرضى السرطان عادة ً) .. فأمرهم النبيُ صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل : فيشربوا مِن ألبانها وأبوالها : حتى صلـُحت بطونهم وألوانهم " !!..
رواه البخاري .. وفي رواية أخرى عنده وعند مسلم:
" فأمرهم النبيُ بلقاح (وهي الناقة التي تدر اللبن) .. وأن يشربوا مِن ألبانها وأبوالها " !!..
>>
وقد أثبتت التجارب الحديثة في علاج مرض الإستسقاء ومرض الكبد الوبائي من النوع B , C والإلتهابات الشديدة وأمراض السرطان المبكرة : أن لحليب الإبل وأبوالها قدرة ًفريدة على علاجها منفردة (لإحتوائها على الأجسام المضادة الصغيرة Nanobodies) !!..
>>
بل : وتم استخراج مادة ًفريدة ًمِنه : تدفع الخلايا السرطانية إلى الموت الانتقائي مِن نفسها : بعيدا ًعن الاستئصال الذي يشوه الجسم .. وبعيدا ًأيضا ًعن العلاج الكيماوي ذي الأضرار والحروقات المعروفة !!...
وقد سُميت هذه المادة عالميا ًوعلميا ًبـ : (PM 701) .........
>>
وقد قام باكتشافها واستخلاصها منفردة :
فريق بحثي مِن مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجدة : بقيادة الدكتورة (فاتن خورشيد) : والمشرفة على كرسي (الزامل) لأبحاث السرطان ... وقد تم تسجيل براءة الاختراع بالفعل لعلاج السرطان بهذه المادة في :
مكتب البراءات الخليجية (16- 1- 2008م) .. ومكتب البراءات الأمريكية (23- 7- 2008م) .. ومكتب البراءات الأوروبية (17- 6- 2009م) .. ومكتب البراءات الصينية (3- 9- 2009م) ..

وحصل الاختراع على الجوائز التالية :
المركز الأول (المملكة السعودية) معرض الاختراعات 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض الابتكار) 2008م .. الميدالية الذهبية (معرض إيتيكس بالعاصمة الماليزية) 2009م .. والترشيح للمركز الرابع على مستوى الاختراعات الآسيوية (600 اختراع) في معرض (إيتيكس) 2009م ..

ولمزيد مِن التفاصيل عن آخر أخبار العلاج الجديد (وهو يقضي على سرطان من الدرجة الثالثة في غضون شهر بإذن الله) :
وعن جرعات العلاج الطبيعي منه (لأن العمل يجري الآن لتوفيره في الأسواق على شكل كبسولات أو شراب) : يُمكن التواصل مع الفريق البحثي أو الدكتورة (فاتن) مباشرة ً: أو مع مركز البحوث على الروابط التالية :
http://fkhorshid.kau.edu.sa/
tcu009@hotmail.com
www.fatenkhorshid.com
-------
------------

وأخيرا ً..
لا أستطيع التعليق على كل ما سبق في هذا الحيوان المعجز - وكل مخلوقات الله معجزة - :
إلا بسؤال الكافرين والملحدين والتطوريين بما سأل الله عز وجل ولفت الأنظار إليه :

" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..

ولأسأل من جديد :

http://www.hemmy.net/images/animals/cama01.jpg

هذه الصورة السابقة : هي صورة تجمع الجمل واللاما .. ومعلوم اختلاف بيئة كل ٍمنهما ..

http://www.hemmy.net/images/animals/cama03.jpg

وهذه صورة الهجين !!!..
والسؤال :
فهل تعتقدون أنه سيكون أفضل من الجمال في بيئتها ؟!!..

يُـتبع إن شاء الله ..

إلى حب الله
01-07-2012, 02:41 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال السابع عشر ***

أليست مدة مليارات وملايين السنين كافية لبدء الكون والحياة صدفة ومن ثَم تطورها ؟!!..
------

أقول ..
جيد أن يأتي موعد الرد على هذا السؤال الآن (وكنت وعدت بتبيانه من قبل) ..
لأنه يتعرض لخرافة بدء الكون صدفة : وبدء خلية واحدة صدفة !!!..
حيث يسبق بهذا تفنيدنا لأكاذيب التطوريين حول الحمض النووي الـ DNA ..
ونشوؤه صدفة ثم تطوره !!.. وكأنهم لا يعرفون شيئا ًعن إعجاز التعقيد الذي فيه بل :
وفي الخلية عموما ً!!!!..
وهذا ما جعلهم يستسهلون بعد ذلك بافتراءاتهم أن هناك مناطق في الـ DNA لا وظيفة لها (وهو ما يسمونها بالـ جانك جين Junk Gene) ..
أو محاولتهم استغلال ما يُعرف بالريتروفايروس retrovirus لتأكيد تطورهم المزعوم !!..
ولهذا كله ...
أترككم مع هذه المشاركات المنقولة من موضوعي < هدم أ ُسس الإلحاد > (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=259761#post259761) ..
-------

في بحث رائع للدكتور منصور أبو شريعة العبادي من الأردن :
http://www.quran-m.com/firas/arabicold/?page=show_det&id=1601&select_page=2
سأقوم ببعض الاقتباسات هنا مع الزيادة عليها :
لتوضيح المعضلات التالية في وجه القائلين بالتطور والصدفة بغير علم !!!..

1...
إن أكثر ما أثار دهشة علماء الأحياء في شريط الحامض النووي الـ DNA هو أن الطريقة التي تمت بها كتابة تعليمات تصنيع الكائنات هي نفس طريقة التشفير الرقمي التي يستخدمها الحاسوب الرقمي لتخزين مختلف أنواع المعلومات في ذاكرته وفي تنفيذ برامجه !!..

http://www.qatra.net/images/sg/dnacod2.jpg

2...
والشيفرة الوراثية على شرائط الـ DNA هي من النوع الرباعي .. وتعتمد على أربعة قواعد نيتروجينية : A- T- C- G ترتبط كل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل ..
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..

http://www.nabehessa.webs.com/images/dna-structure1.jpg

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12009180532.jpg

3...
وعليه : فقد أ ُصيبت نظرية التطور الصدفي العشوائي بصدمة كبيرة بعد هذا الاكتشاف !!.. ويعود سبب ذلك إلى اكتشاف العلماء أنه : لا يمكن تعديل أيّ جزء من أجزاء الكائن الحي مهما بلغت بساطة تركيبه : إلا من خلال تعديل المعلومات الرقمية المكتوبة على هذا الشريط !!.. وهذا يعني أن عملية تطور أيّ كائن حي إلى كائن حي آخر تتطلب إعادة كتابة أو تعديل برنامج التصنيع الرقمي المخزن على شريط الحامض النووي : وهذا يتناقض تماما مع التصورات السطحية والبسيطة التي وضعها دارون لعملية تطور الكائنات الحية !!!..
ولذلك .. فإنك لن تجد عالما ًفي التطور اليوم أو منافح عن التطور في أحد الحوارات أو النقاشات : إلا وتراه قبل البدء يُخبرك لحفظ ماء وجهه بأن نظرية التطور : لا علاقة لها بأصل الحياة وتكون الخلية الأولى !!!..
وسوف نرى بعد قليل عشرات اعترافات العلماء بهذا والحمد لله ...!

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT-s5HUXzi5HFP_-ktLR-wkG5SBE2F4eEsAEQwXTiUT6ZBTZbKjIVmLNW0m

4...
وأما من أغرب الأشياء التي استوقفت العلماء أيضا ًفهو أمرين :
الأول : كيف سيتم تفسير وصول الصدفة التي لا عقل لها : إلى اختراع نظام تشفير رقمي بالغ الدقة من نفسها ؟!!!.. واختيار التشفير الرباعي بالذات ؟!!..
والأمر الغريب الثاني هو : الطريقة المعجزة التي تم بها لف الشريط الوراثي بداخل الخلية !!..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12009182153.jpg

ولكي نتوقف على هذا الإعجاز نقول :
الطول الكلي للشريط الوراثي الذي ترونه في الصورة (أي مجموع الـ 46 كروموسوم) : يصل تقريبا ًإلى 2 متر إذا ما تم فرد طياته اللولبية والحلزونية ووصله مع بعضه البعض !!..
وأما عرضه : فيبلغ نانومترين اثنين فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
(وتذكرون أن المتر = 1000 مليمتر = 1000 ميكرومتر = 1000 نانومتر !)
أي أن شعرة واحدة من رأس الإنسان : يزيد عرضها بـ 50 ألف مرة : عن عرض هذا الشريط !!.. فهل تخيلتم الآن مدى هشاشته بقياس نسبة عرضه إلى طوله ؟!!!!..
هل علمتم شريطا ًصناعيا ًأو طبيعيا ًمثل هذه الغرابة في حياتكم ؟!!..
وسبحان مَن يحميه من التعقيد والتشابك .. لا وأيضا ً: يُصحح نفسه !!.. بل : وينسخ نفسه بنفسه ويعود من جديد !!.. وكما رأينا في المشاركة السابقة !!!..
< لتخيل نسبة عرض هذا الشريط إلى طوله .. فلو افترضنا أن عرضه صار بعرض شعرة الرأس من الإنسان : فطوله سيكون 100 كيلومتر !! >

5...
ولذلك .. فنحن هنا أمام إعجاز جديد وهو :
ليس فقط وجود نظام التشفير الرقمي في الـ DNA الحامل لكل صفات الكائن الحي : وذلك : قبل أن يصل الإنسان لفكرة التشفير والأنظمة الرقمية بعمر ٍمديد ..
لا .. بل نحن أمام سبق آخر في طريقة طي هذا الشريط ومعلوماته الرقمية في حيز قطر الخلية الحية والتي : يقل طول قطرها بـ 500 ألف مرة : عن طول هذا الشريط الوراثي الذي بداخلها !!!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/d0/Compact_disc.svg/230px-Compact_disc.svg.png
صورة توضح السي دي CD وقد تم رص شفراته على شكل فجوات في صورة دوائر حلزونية !

أقول :
وإذا كانت المسافة بين حرفين من الشفرة الوراثية على الـ DNA تساوي :
0.34 من النانومتر ..!
فإن الفجوة الواحدة للبايت في السي دي عرضها يساوي :
500 نانومتر !!.. وعمقها : 100 نانومتر !!..
فسبحان الله الخلاق !!!..
وقد رأينا في المشاركة السابقة كيف يتم لف الشريط الوراثي على هستونات بروتينية حتى لا يتشابك أو تتعقد لفاته !!!..

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Biologia/bilder/0193-3.jpg

وجدير بالذكر أن تلك الهستونات هي على شكل اسطواني يصل قطر الواحدة منها :
ثلاثين نانومتر !!.. ولا يتجاوز طولها : الميكرومتر الواحد !!.. ويصل عدد لفات الشريط الوراثي من الـ DNA على الإسطوانة الواحدة إلى :
100 ألف لفة !!!..
ولا تعليق !!!..

6...
وأما الإعجاز في اختيار أربعة أحرف فقط في التشفير في الـ DNA وليس أقل أو أكثر :
والتي كل توفيقة ثلاثة حروف منها : تعطينا أمرا ًوراثيا ً:

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSJ9iL8SfxINwJdKegiv3nBxGRt8jLZg pu37CJePBHggaviq3XoOGqIdBtK1w

فإن مَن يعمل في تصميم أنظمة تشفير المعلومات : يعلم أن أقل عدد ممكن لأحرف التشفير هو اثنان فقط .. ويعتبر نظام التشفير الثنائي : هو أبسط أنواع التشفير ..
ولذلك يتم استخدامه لمعالجة وتخزين ونقل المعلومات في الحواسيب وأنظمة الاتصالات الرقمية ..

والسؤال الآن :
لماذا لم يتم اختيار النظام الثنائي أو الثلاثي مثلا ًبدلا ًمن هذا النظام الرباعي ؟!..

وللجواب على هذا التساؤل :
علينا أن نعرف أن هنالك عوامل كثيرة يجب على مصمم نظام التشفير أن يأخذها في اعتباره عند اختيار عدد الأحرف المستخدمة في التشفير ..

>>>
فاختيار حجم الحيز الذي يحتله شريط المعلومات في كل خلية من خلايا الكائنات الحية :
هو أحد أهم العوامل في حالتنا هذه !!..
فلو تم اختيار النظام الثنائي مثلا ًللتشفير : لكان طول الشيفرة : خمسة أحرف بدلا ًمن ثلاثة أحرف في النظام الرباعي !!.. وهذا يعني : زيادة طول الشريط !!.. وبالتالي الحيز الذي يحتله إلى ما يقرب من الضعف !!.. وكذلك فإن عملية النسخ التي تحدث عند كل انقسام للخلية : ستستغرق وقتا ًأطول !!.. إلى جانب أن حجم مصانع البروتينات الموجودة في الخلية : سيتضاعف بسبب زيادة طول الشيفرة !!..

>>>
فإذا أتينا لنظام التشفير الثلاثي :
فقد يقول قائل عنده إلمام بأنظمة التشفير بأن طول الشيفرة في النظام الثلاثي : هو ثلاثة أحرف أيضا ً: وهو نفس الطول في النظام الرباعي !!.. مما يعني أن له نفس الميزات في المحافظة على نفس الحجم والحيز الذي تحتله المعلومات !!.. فلماذا لم يتم اختياره كنظام للتشفير ؟!..
وسنبين فيما يلي أن عدد الأحرف المستخدمة في نظام التشفير في الكائنات الحية يجب أن يكون زوجيا ً: وليس فرديا ً!!!..
مما يعني أن النظام الثلاثي : لا يمكن استخدامه كنظام للتشفير !!..
فإن شرط التوافق أو التكامل بين أحرف التشفير على جانبي الشريط الوراثي يفسر لنا : لماذا يجب أن يكون عدد هذه الأحرف زوجياًوليس فردياً.. إذ لو كان عدد الأحرف فرديا ً: لكان أحد هذه الأحرف بدون حرف مكمل !!.. ولهذا السبب : فقد تم استثناء نظام التشفير الثلاثي واستخدام نظام التشفير الرباعي !!.. وفي شرط التكامل هنا : يكمن سر عملية النسخ التلقائية التي تقوم بها أشرطة الأحماض النووية للحفاظ على المعلومات اللازمة في مختلف أنواع الكائنات الحية !!..
كما أن نظام التشفير الرباعي سيُعطي اختيارات ٍأكبر : في نفس الحيز !!..

ومن هنا :
فإن مَن يعتقد أن الصدفة هي المسؤولة عن اختراع هذه الطريقة الرقمية لحفظ المعلومات : فهو لا يدرك حجم المهام التي يجب على الصدفة أن تنجزها : لكي تعمل هذه الآلية على الوجه المطلوب !!..

فأولى هذه المهام هو :
>> تحديد طول الشيفرة بحيث يكون لكل حامض أميني شيفرة مميزة : يُعرف بها !!..
>> وهذا لا يتم إلا بعد معرفة عدد الأحماض الأمينية أولا ًالمراد تمثيلها !!..
>> ومعرفة عدد أنواع الأحرف المستخدمة في هذه الشيفرة !!..

وبما أن الصدفة لا عقل لها :
>> فهي تجهل تماما ًعدد الأحماض الأمينية المستخدمة في بناء البروتينات !!..
>> وتجهل كذلك نوع وعدد الأحرف المستخدمة في بناء الشيفرات الوراثية !!..

ولهذا كله :
فليس للصدفة أن تهتدي إلى تحديد طول الشيفرة وتعرف ذلك !!..
بل وإن عملية النسخ التلقائية نفسها للمعلومات الوراثية :
لا يمكن أن تتم إلا من جهة عاقل : يهمه أن يحتفظ بهذه المعلومات لأهداف لاحقة :
يعرف مُسبقا ًأنه يريد تحقيقها !!!..

وكل ذلك : لا يتوفر في الصدفة والعشوائية كما نعرف !!!..
وسبحان الله العظيم !!..

وهذا جدول فيه أعداد الكروموسومات لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية والنباتات :
ويمكن ملاحظة الإنسان في آخر النصف الأيمن من الصفحة :

http://up.ql00p.com/files/gm3c1od52wbvzwfqijin.jpg
------
-----------

بالنظر للزمن الذي يضعه التطوريون بين خلق الصدفة للأرض : وخلقها أيضا ًلأول خلية حية فيها : نجدهم يقولون :



قبل 4600 مليون سنة تم تشكيل كوكب الارض.
قبل 4000 مليون سنة ظهور خلايا بسيطة عادة تعرف بوحيدات الخلية.

ولمَن لا يعرف في لغة الأرقام كثيرا ً: أوضح له الآتي لكثرة استخدامه فيما سيأتي :
المليون سنة = ألف ألف سنة = 1000.000 سنة ..
والمليار سنة = بليون سنة = ألف مليون سنة = 1000.000.000 سنة ..

أقول :
نفهم من ذلك أن ظهور أول خلية حية : تم في 600 مليون سنة فقط ..
(مع التنازل عن فترة برودة الأرض إلخ إلخ إلخ)

أقول :
بل سوف أفترض جدلا ًأن أول خلية : أخذت الـ 4600 مليون سنة كلها !

فبغض النظر عن التضارب في تلك الأرقام من جهة ..
وعن اكتشاف الجديد في كل يوم من جهة أخرى (ففي عام 1961م مثلا ًمقالات علمية عن عمر الحياة على وجه الأرض بمليارين و560 مليون سنة .. واليوم هناك القائل بأقدم خلايا مجهرية متحجرة بـ 5.3 مليار سنة) وأ ُكرر :
بعيدا ًًعن هذا التضارب والتغيير الذي يُسبب صداعا ًدائما ًللتطوريين :
فتعالوا نلقي معا ًنظرة ًعن قرب ٍعلى :
معضلة المعضلات : وقاصمة الظهر للملحد وللاديني وهي :
إحتمالية نشوء خلية حية !!!!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1a/Biological_cell.svg/500px-Biological_cell.svg.png

صورة خلية حيوانية : تظهر مختلف مكوناتها :
1. النويّة 2. النواة 3. الجسيم الريبي 4. حويصل 5. الشبكة الإندوبلازمية الخشنة
6. جهاز جولجي 7. الغشاء الخلوي 8. الشبكة الإندوبلازمية الملساء 9. الميتوكوندريا
10. فجوة 11. السيتوبلازم 12. الجسيم الهاضمّ 13. السنتريولات
ولمعرفة المزيد عنها وعن كل مكون من مكوناتها :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9

أقول :
وللبعد عن السفسطة الملازمة واللصيقة بكل ملحد ولاديني (حيث يتحجج بأن الخلايا الحية في الماضي لم تكن بنفس التعقيد) .. فسوف نتناول في هذه النقطة أولا ً:
مسألة تكون الكون قبل الأرض نفسها والخلية !!!..
فأقول :
(والاقتباسات أغلبها من كتب هارون يحيى : من كلام العلماء وليس من كلامه هو) :
----------

كان من تلازم النظرة الإلحادية دوما ً: افتراض الأزلية والثبات في وجود الكون المادي الذي حولنا والذي نعيش فيه !!!..

ثم توالت الصدمات (كالعادة) لكل ملحد مُكابر : بإثبات (بداية) لهذا الكون !!.. وهو ما يُعرف بنظرية (الإنفجار الكبير Big Bang) والتي وضعوا لها عمرا ًيصل إلى 15 مليار سنة مضت !!..
(والآن يوصلها البعض لما يزيد عن 13.7 مليار سنة كما سنرى) ..

أقول :
وتتأكد نظرية الإنفجار الكبير كواضعة لبداية لهذا الكون : وخصوصا ًبتأكيد التسارع في الاتساع الكوني بدراسة النجوم وخلفياتها .. وهو ما حاز عليه ثلاثة من العلماء الأمريكان جائزة نوبل لهذا العام 2011م :
http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1513738.1317760002%21/image/3795957010.jpg
وهم :
سول بيرموتلر .. براين شميدت .. آدم ريس ..

ليُثبتوا ما أخبر به الله عز وجل في قرآنه منذ أكثر من 1400 عام حيث قال :
" والسماء بنيناها بأييد ٍ: وإنا : لموسعون " !!..
وسبحان الله العظيم ..!

http://quran-m.com/userfiles/image/mthana/(Arabic_Vision).jpg

يقول الملحد السابق أنتوني فلو بعد أن تراجع عن إلحاده في عمر الثمانين :
" من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح !!.. لهذا : سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد : الشعور بالحرج من الإجماع العالمي المعاصر المتمثل في الانفجار الكبير !!.. حيث يبدو أن علماء الكون يقدّمون الدليل العلمي على أن الكون : كانت له بداية " !!..
Henry Margenau, Roy A. Vargesse. Cosmos, Bios, Theos. La Salle IL: Open Court Publishing, 1992, 241.

وليست فكرة (البداية) للكون فقط : هي التي صدمت الملحدين بل : كون الانفجار نفسه : متزنا ًبصورة معجزة : منذ ولادته !!!..
ودعونا نلقي نظرة على هذه الإعجازات قبل أن ننتقل للحديث عن البروتين والخلية كما قلت لكم :
لتعلق هذا الأمر أيضا ًبنقضي لخرافة الصدفة الخالقة : إله الملحدين المتهافت ..

أقول :
حتى العالم الملحد ستيفن هاوكنغ نفسه : والذي يحاول بشدة أن يحيد في إرجاع وتفسير خلق الكون : إلى خالق سبحانه : ويعتبر أن ذلك الخلق ليس سوى : سلسلة من المصادفات في كتابه (مختصر تاريخ الزمن) : فهو يعترف بالتوازن العجيب في معدل التمدد الكوني فيقول :
" إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير : أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه : قبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!..
Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125

ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد عالم الأحياء البيولوجية مايكل دينتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول :
" مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!.. فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!.. ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم و لامجرات إطلاقاً !!.. وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!.. فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!.. ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية : عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!.. وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه : فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط : فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة " !!!..
Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13

بل ...
ولو أردنا أن نحسب إحتمالية ظهور الحياة في كوكبنا : متخذين في ذلك تراكيب وتواليف كافة المتغيرات الفيزيائية والطبيعية :

فقد قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنكليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بذلك : محاولا ًإيجاد النسبة اللازمة لهذا الاحتمال لضمان الحياة على الأرض ..
وطبق حسابات بنروز : كانت الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :
(10 أس 10 123) إلى واحد !!..
وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..
حيث في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مئة وثلاثة وعشرين صفراً !!.. (وهذا على سبيل المثال أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون) !!.. لكن جواب بنروز :
كان أكبر من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..

وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 :
يعني احتمالاً يساوي الصفر !!.. وأما عدد بنروز : فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!.. (والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون) !!..

وباختصار :
فإن عدد بنروز يخبرنا بأن الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :
مستحيل ٌ تماماً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...

وهنيئا ًللملاحدة واللادينيين عبيد الأرقام والصدف والاحتمالات !!!..

(حسب نتيجة روجر بنروز : فإن الرقم 10 أس 123 صفراً متتابعاً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون : وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نوزع بباقي الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد : فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار : لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونات) !!..
Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9.

ولذلك يخرج علينا روجر بنروز من هذه النتائج بقوله :
" يخبرنا هذا العدد عن :
مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون " !!..

وتدفع نفس الحقيقة أستاذاً أمريكياً في علم الفلك إلى أن يقول :
" عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

ويقول أيضا ًأحد الذين آمنوا بالخلق المعجز للكون :
" يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون، الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير، قد تم التفكير فيه بعناية.. فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية -التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها- أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!..
Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198

ولذلك يقول آرثر كوستلر أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين عن الفلسفة المادية :
" لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها : فلسفة علمية " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

والآن ...
ننتقل لاحتمالات الخلية : وتكوين بروتين واحد متوسط منها !!!..
---------

11...
احتمالات أخرى : تفضح خرافات الإلحاد والصدفة ..!

لن أقول : كيف دبت الحياة والفهم لمجموعة ذرات : ثم تليها مَلكة البحث عن غذاء والحركة : ثم تصميم نظام غذائي وحركي : ثم معرفة سر استمرار الحياة بالتكاثر : ثم تصميم التكاثر : ثم فرضية حدوث كل ذلك في خلية واحدة في عمر ٍواحد (لأنه لا غنى عن الغذاء والإخراج والتكاثر مثلا ًفي كائن حي واحد) !!..

ولن أتحدث عن معجزات الحمض النووي التي رأيناها سابقا ً: ولا كيف ظهر وتطور النظام المعجز لإصلاح نفسه بنفسه !!!.. ولا كيف نشأ وتطور التنظيم المعجز في النسخ ... إلخ

ولكني سأتحدث هنا عن قاصمة ظهر الملاحدة وهي :
احتمالية تكون بروتين واحد وهو الذي : لا غنى عنه في الخلية الحية ولا نواتها : ولا حتى حمضها النووي الحامل لصفاتها وسر انقسامها لاستمرارها !!!..

وإليكم الآن سلسلة الفواجع (لكي تعرفوا مدى صدق رجل مثل أنتوني فلو مع نفسه : وليس مثل ملاحدة ولا دينيين ومسلمين نص نص : يقفون على الحق ويكابرون) :

>>>
توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد :

(1)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيح وبالتتابع الصحيح.

(2)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسلة عسراء.

(3)
أن تكون جميع هذه الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى "ترابط الببتايد".

>>>
ولكي يتم تكوين البروتين بمحض الصدفة، يجب أن تتواجد هذه الشروط الثلاثة الأساسية في وقت واحد.. والاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط.
فعلى سبيل المثال، بالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:

(1)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية موجودة بالتتابع الصحيح:
يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحماض الأمينية تُستخدَم في تركيب البروتينات، وبناء على ذلك فإن: احتمالية أن يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه = واحداً من 20.
واحتمالية أن يتم اختيار كل الأحماض الخمسمائة بالشكل الصحيح =
(ا/20) أس 500 = 1/(10 أس 650).

(2)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية عسراء :
احتمالية أن يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 2/1
احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = (1/2) أس 500 = 1/(10 أس 150).

(3)
احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط الببتايد:
تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية.. ولكي يتكون بروتين مفيد، فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى "ترابط الببتايد".. ويتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط الببتيدي هي خمسون بالمئة.. وفيما يتعلق بذلك:
احتمالية اتحاد حمضين أمينيين بترابطات ببتايدية = 1/2.
احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات ببتيدية =
(1/2) أس 499 = 1/(10 أس 150).

وهكذا تكون المحصلة النهائية للاحتمال =
1/(10 أس 650) × 1/(10 أس 150) × 1/(10 أس 150) =
1/(10 أس 950).

ولاحظوا أنّ الرقم 10 أس 950 يعني الرقم مليار : مضروبا في نفسه 105 مرة !..

وهو رقم مذهل .. ولو استخدمنا مليارات المليارات من الكمبيوترات بسرعات مذهلة لمحاكاة هذه الاحتمالات : فلن يكفيها عمر الكون كلّه لإنتاج بروتين واحد بالصدفة !!..

>>>
قام روبرت شابيرو (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك وأحد الخبراء في مجال الحمض النووي) بحساب احتمال التكوين العرَضي لألفَي نوع من أنواع البروتينات الموجودة في بكتيريا واحدة (حيث يوجد 200 ألف نوع مختلف من البروتينات في الخلية البشرية !) :
فجاءت نتيجة الحساب كالآتي :

(1 من 10 أس 40.000) ..!

وهذا رقم هائل جدا ًهو الآخر : لا يمكن تخيله !!..
ويتم الحصول عليه بوضع أربعين ألف صفر : بعد الرقم 1 !!!..
Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth, New York, Summit Books, 1986. p.127

>>>
وقد أدلى تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالتعقيب الآتي:
" تتجسد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حية : من احتمال واحد ضمن احتمالات عدد مكون من الرقم 1 : وبعده 40.000 صفر !!... وهو رقم كبير بما يكفي لـ :
دفن دارون ونظرية التطور بأكملها !..
وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية : فلا بد أنها قد نتجت عن عقل هادف " !!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 148

>>>
ولأن بعض العقول متحجرة ..
وبعضها ما زال الشيطان يتلاعب في شعر رأسه : مُقلبا ًبعض الآمال العشوائية :
فتعالوا نقف معا ًعلى ماذا تعنيه تلك الأرقام الفلكية في عالم التطبيق :

حيث مقارنة ذلك بما ذكرته لكم منذ قليل عن عمر الكون منذ الانفجار الكبير (15 مليار سنة)
فالأرقام السابقة تعني أن احتمالا ًواحدا ًفقط صحيح :
يؤدي لبناء الخلية عبر 10 أس 40 ألف محاولة !!!..

فتعالوا معا ًنفترض فرضا ًجدلا ً(أي للجدل فقط وتنزلا ًمع المخالف) :
أن حدوث كلّ محاولة من محاولات بناء الخليّة : قد تستغرق ثانية واحدة فقط !

(وهذا بالطبع فرض عبثي حينما ننتظر صدفا ًعشوائية تحاول تكوين خلية بكل تعقيدها مرة واحدة : حتى ولو كانت محاولات فاشلة) !!.. ولكننا سنتقبل هذا الفرض هنا جدلا ًكما قلنا ..

إذا ً: فأقصى زمن نحتاجه لتجربة كلّ الاحتمالات هو (10 أس 40 ألف) ثانية !..
فهل تعرفون كم يساوي هذا الزمن ؟!!..

السنة الواحدة تحتوي على : 31.536.000 ثانية !..
ويمكننا تقريب هذا الرقم لأعلى أس عشري للتسهيل ليكون (10 أس 9) ..

إذا ً: سنقسم (10 أس 40 ألف) على (10 أس 9) لنعرف عدد السنوات اللازمة ..
ومن المعروف أن قسمة الأساسات : هي طرح للأسس ..
وفي الواقع : فإن طرح الأس 9 : من الأس 40.000 : لا معنى له !..

وهذا يعني أننا علينا الانتظار حوالي مليار مليار مليار مليار......
(وسنكرّر هنا كلمة مليار : 4 آلاف مرّة متتالية) سنة :
لتظهر لنا خلية حية واحدة بالصدفة : في ظروف الأرض البدائية !!..

< والزميل اللاديني يقول لي عُمر الأرض 4.6 مليار سنة !!! ولا تعليق ! >

وعليه :
فحاولوا أن تتخيلوا إذا ً: كم يجب أن يكون عمر الكون : لتتطوّر هذه الخليّة إلى كائنات أرقى ؟!!.. وذلك عبر سلاسل لا تنتهي من عمليات التطوّر بالمصادفة المستحيلة أصلا ً!!..

وتكفي هذه الصدمة في احتمالية تكوين خلية بسيطة في ظروف الأرض البدائية !..
ولنعود مرة أخرى لاحتمال تكوّن بروتين متوسط التعقيد من الأحماض الأمينية وهو :

(10 أس 950) ..!

فسوف نحتاج لانتظار الصدفة السعيدة حوالي :
(10 أس 941) سنة !!.. أي مليار مليار مليار.....
(وسنكرر كلمة مليار هنا 104 مرة) سنة هو الآخر !!!!..

وهنا ..
وبالمناسبة: فحتى لو افترضنا أنّ المحاولات تتمّ بسرعة تشبه الضوء :
(أي بمقدار 300 مليون محاولة في الثانية الواحدة) :

فإنّ هذا لن يغير شيئا ً يُذكر في الأرقام التي لدينا ..! حيث فقط : سيقل عدد المليارات المضروبة في بعضها من السنوات : بمقدار مليار واحد !!!!..

بل سنفترض أننا نستخدم جهاز كمبيوتر : لمحاكاة هذه العملية !!.. وأنه يعمل بسرعة مليار جيجا هرتز (أي مليار مليار نبضة في الثانية) : وهو الغير موجود أصلا ً: وسنفترض أنّ كلّ نبضة : ستـُحسب احتمالا ً(وهذا مستحيل بالنسبة لعمل الكمبيوتر : ولكننا سنفرضه) ..
فإنّ هذا أيضا ً: لن يُغير شيئا يذكر في الأرقام التي حصلنا عليها ..!
حيث سيقل فقط عدد المليارات المضروبة في بعضها بمقدار : مليارين اثنين !..

أي أننا ما زلنا نتكلم عن أزمان :
خارج حدود هذا الكون أصلا ًذي الـ 15 مليار سنة !..

وجدير ٌبالذكر أنّ عمر مجموعتنا الشمسية (وهو نفس عمر الأرض كما ذكر الزميل اللاديني) :
يُقدر بحوالي 4.6 مليار سنة فقط ..

ولو افترضنا (جدلا ًوخيالا ًكما رأينا الآن) : أن هذا العمر المعدوم مقارنة بما نتكلم عنه من احتمالات : يكفي الصدفة والعشوائية : لإنشاء خلية أولية واحدة !!..
فماذا سيكون أمامنا يا ترى من الوقت : لظهور البدائيات !!.. والأسماك !!.. والنباتات !!.. والحيوانات !!.. والإنسان !!..
ولا تعليق !!..

ولذلك : إليكم الاعترافات والحقائق المُـلجمة الآتية لكل معاند ومُكابر :
تلقمه الحجر حتى لا يتخطى مسألة خلق الخلية بل : البروتين الواحد منها :
دون أن يعترف أنه فعل جريمة ًعقلية ًمنطقية ًتطعن في أهلية تفكيره أول ما تطعن !!!..

وأننا ساعتها يلزمنا أن نقول له :
إن كان المتحدث مجنون : فإن المستمع : عاقل !

1...
حيث يعترف عالم الرياضيات والفلك الإنكليزي : السير فرد هويل (وعلى الرغم من كونه أحد دعاة التطور) مُعلقا ًعلى هذه الأرقام بقوله :
" في الواقع .. يُعد ظهور الحياة من قِبل ذات عاقلة ومدركة : من الوضوح بمكان !!.. بحيث يعجب المرء : لماذا لا يلقى قبولاً واسعاً بوصفها إحدى البديهيات ؟!.. من الواضح أن الأسباب : نفسية : أكثر منها علمية " !!!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 130

2...
ويقول أيضا ًفي إحدى مقابلاته التي نُشرت في مجلة الطبيعة في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1981:
" إنّ ظهور خليّة حيّة للوجود عن طريق الصدفة، يشبه ظهور طائرة بوينج 747 عن طريق الصدفة، نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة "!!!!!!!
Hoyle on Evolution", Nature, Vol 294, November 12, 1981, p. 105

3...
ويقول داعي التطور الروسي، ألكساندر أوبارين، وهو أحد أبرز الثقات في نظرية التطور الجزيئي، في كتابه (أصل الحياة) الذي نشر في عام 1936:
" لسوء الحظ، ما زال أصل الخلية سؤالاً يشكل -في الواقع- أكثر نقطة مظلمة في نظرية التطور بأكملها " !!..
Alexander I. Oparin, Origin of Life, (1936) NewYork: Dover Publications, 1953 (Reprint), p..196

4...
ويقول الأستاذ كلاوس دوز، رئيس معهد الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانز جوتنبيرغ التالي:
" لقد أدت أكثر من ثلاثين سنة من إجراء التجارب عن أصل الحياة في مجالات التطور الكيميائي والجزيئي، إلى الوصول إلى إدراكٍ أفضل لضخامة مشكلة أصل الحياة على الأرض بدلاً من حلها.. وفي الوقت الحاليّ، فإن المناقشات الدائرة حول نظريات وتجارب أساسية في هذا المجال، إما أن تنتهي إلى طريق مسدود أو إلى اعتراف بالجهل " !!!..
Klaus Dose, «The Origin of Life: More Questions Than Answers», Interdisciplinary Science Rewievs, Vol 13, No. 4 1988, p. 348

5...
ويقول الكيمائي الجيولوجي جيفري بادا (من معهد سان دييغو سكريبس):
" ونحن نترك القرن العشرين اليوم، نواجه أكبر مشكلة لم يتم حلها استمرت معنا منذ دخولنا القرن العشرين، ألا وهي: كيف بدأت الحياة على الأرض؟ " !..
Jeffrey Bada, Earth, February ,1998 p. 40

6...
ويقول أستاذ البيولوجيا، مايكل دنتون، في كتابه (التطور: نظرية في أزمة):
" كي نفهم حقيقة الحياة على النحو الذي كشفه علم البيولوجيا الجزيئية، يجب علينا أن نكبّر الخلية ألف مليون مرة حتى يبلغ قطرها 20 كيلومتراً وتشبه منطاداً عملاقاً، بحيث تستطيع أن تغطي مدينة مثل لندن أو نيويورك.. ما سنراه -عندئذ- هو جسمٌ يتّسمُ بالتعقيد والقدرة على التكيف بشكل غير مسبوق.. وسنرى على سطح الخلية ملايين الفتحات مثل الفتحات الجانبية لسفينة فضاء ضخمة، تنفتح وتنغلق لتسمح لمجرى متواصل من المواد أن ينساب دخولاً وخروجاً.. وإذا تسنى لنا دخول إحدى هذه الفتحات سنجد أنفسنا في عالم من التكنولوجيا المتميزة والتعقيد المحير.. تعقيد يتعدّى طاقتنا الإبداعية نفسها.. وهذه حقيقة مضادة لفرضية الصدفة ذاتها، وتتفوق بكل ما في الكلمة من معنى على أي شيء أنتجه عقل الإنسان " !!..

7...
ويقول أحد كبار المدافعين عن نظرية التطور (وهو جورج وليامز) في مقال كتبه عام 1995:
" لقد فشل البيولوجيون من مؤيدي التطور في إدراك أنهم يعملون من خلال نطاقين يمكن القول إنهما غير متكافئين: أولها خاص بالمعلومات، والثاني خاص بالمادة.. ذلك أن الجين هو حزمة من المعلومات وليس شيئاً ما.. هذا الوصف النادر يجعل من المادة والمعلومات نطاقين مختلفين للوجود، ينبغي مناقشة كل منهما على حدة " !!..
George C. Williams. The Third Culture : Beyond the Scientific Revolution , New York ,Simon & Schuster, 1995 p 42-43

8...
ويقول مدير المعهد الألماني الفدرالي للفيزياء والتكنولوجيا، البروفسور فيرنر غت:
" تدل كل التجارب على الحاجة إلى كائن مفكّر يستخدم إرادته الحرة وإدراكه وإبداعه طواعية.. وليس هناك قانون معروف للطبيعة أو عملية أو تسلسل معروف للأحداث، يمكن أن يؤدي إلى ظهور المعلومات تلقائيّاً في المادة " !!..
Verner Gitt. In the Begining Was Information. CLV, Bielefeld, Germany, p. 107,141

9...
ويُقر ثورب، وهو أحد علماء التطور، بأن:
" أبسط نوع من أنواع الخلايا يشكل آلية أعقد بكثير من أية آلة صنعها الإنسان حتى الآن، أو حتى تخيل صنعها " !!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited., Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, pp. 298-99

10...
ويقول العالم التركي التطوري على دوميصري:
" احتمال تكون بروتين واحد بالصدفة يُعَدّ احتمالاً غير مرجح، مثل احتمال قيام أحد القردة بكتابة تاريخ البشرية على آلة كاتبة دون أن يقع في أية أخطاء " !!!..
Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 64

11...
ويقول هارولد بلوم، وهو أحد علماء التطور المشهورين:
" إن التكوين العفوي لبوليببتيد (polypeptide) في حجم أصغر البروتينات المعروفة أمرٌ يفوق كل الاحتمالات " !!!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 304

12...
ويقول عالم الجيولوجيا الأمريكي وليم ستوكس، في كتابه (أساسيات تاريخ الأرض) (Essentials of Earth History):
"إن هذه الصدفة من الصغر بمكان، بحيث لا يمكن أن تتكون البروتينات خلال بلايين السنين وعلى بلايين الكواكب التي يكسو كلاً منها غطاء من المحلول المائي المركّز الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الضرورية " !!!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited. Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 305

13...
ويقول بيري ويفر، أستاذ الكيمياء:
" عندما يدرس المرء الأعداد الضخمة للتركيبات المحتمَلة التي يمكن أن تنتج عن اتحاد عشوائي بسيط بين الأحماض الأمينية الموجودة في بركة بدائية متبخِّرة، يتردد العقل في تصديق من يزعم أن الحياة كان من الممكن أن تبدأ بهذه الطريقة.. ومن المستساغ أكثر أن القيام بمثل هذه المهمة يتطلب بانياً عظيماً لديه خطة بارعة " !!!..
J. D. Thomas, Evolution and Faith. Abilene, TX, ACU Press, 1988. p. 81-82

14...
وفي الموسوعة البريطانية العلمية (Brittanica Science Encyclopedia)، ذلك المرجع الذي يدافع عن التطور بقوة وصراحة، تم تقديم أدلة على أن الأحماض الأمينية لجميع الكائنات الحية على الأرض ووحدات بناء البوليمارات (polymers) المعقدة مثل البروتينات :
تتسم بنفس اللاتماثل الأعسر !!..
وتضيف الموسوعة أن هذا الأمر يشبه : قذف عملة في الهواء مليون مرة : والحصول دائماً على وجه العملة نفسه !!.. وقد ذ ُكر في نفس الموسوعة أنه من غير الممكن أن يفهم المرء :
لماذا تصبح الجزيئات عسراء أو يمناء !!.. وأن هذا الاختيار :
له علاقة ساحرة بأصل الحياة على الأرض !!!!..
Fabbri Britannica Bilim Ansiklopedisi (Fabbri Britannica Science Encyclopaedia), vol 2, No 22, p. 519

15...
ويقول كيفن ماكين في مقالة نشرت في مجلة الاكتشاف Discover:
" قام ميلر ويوري بمحاكاة الجو القديم للأرض بخليط من غازي الميثان والأمونيا.. وحسبما ورد عنهما، فقد كانت الأرض بحق خليطاً متجانساً من المعدن والصخر والجليد.. ولكننا نفهم من أحدث الدراسات أن جو الأرض كان حاراً جداً في تلك الأزمنة، وأنها كانت تتكون من النيكل والحديد المذاب، وبالتالي كان يجب أن يتكون الجو الكيمائي لتلك الفترة في معظمه من النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.. ولا تعد هذه الغازات غازات مناسبة مثل الميثان والأمونيا لإنتاج جزيئات عضوية " !!..
Kevin Mc Kean, Bilim ve Teknik, No 189, p. 7

16...
وقد قام عالمان أمريكيان (هما فيريش وتشين) بتكرار تجربة ميلر في بيئة جوية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وبخار الماء : ولكنهما :
لم يتمكنا من الحصول ولو على جزيء واحد من الحمض الأميني !!!..
J. P. Ferris, C. T. Chen, "Photochemistry of Methane, Nitrogen, and Water Mixture As a Model for the Atmosphere of the Primitive Earth", Journal of American Chemical Society, vol 97:11, 1975, p. 2964

17...
وفي عدد فبراير 1998 من مجلة الأرض EARTH المعروفة بمناصرتها لنظرية التطور، ظهرت التصريحات التالية في مقالة بعنوان بوتقة الحياة:
" يعتقد الجيولوجيون الآن أن الجو البدائي قد تكوّن في معظمه من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، وهما غازان أقل تفاعلاً من تلك الغازات التي استُخدمت في تجربة عام 1953.. وحتى إذا أمكن لجوّ (ميلر) أن يحدث، فكيف يتسنى لك أن تجعل جزيئات بسيطة مثل الأحماض الأمينية تمر بالتغيرات الكيميائية اللازمة التي ستحولها إلى مركّبات أكثر تعقيداً أو بوليمرات مثل البروتينات؟.. ميلر نفسه عجز عن حل ذلك الجزء من اللغز، وقد تنهد قائلاً بسخط: "إنها مشكلة"!.. كيف تصنع البوليمرات؟.. لا يتم هذا الأمر بكل هذه السهولة " !!!..
Earth, «Life’s Crucible», February ,1998 p.34

18...
وفي عدد مارس من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" نـُشرت مقالة بعنوان (ظهور الحياة على الأرض)، كـُتب فيها عن هذا الموضوع ما يلي:
" إن العديد من العلماء الآن يشكّون في أن الجو البدائي كان مختلفاً عمّا افترضه ميلر في البداية.. إنهم يعتقدون أنه كان متكوّنا من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين بدلاً من الهيدروجين والميثان والأمونيا.. وهذه أخبار سيئة للكيمائيين، فعندما يحاولون أن يشعلوا شرارة في ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، سيحصلون على كمية تافهة من الجزيئات العضوية تكافئ إذابة قطرة من ملوّن طعام في ماء بركة سباحة.. وهكذا يجد العلماء صعوبة في تخيل أن الحياة قد نشأت من مثل هذا الحساء المخفف " !!..
National Geographic, «The Rise of Life on Earth», March ,1998 p.1.68

19...
وباختصار، لا تستطيع تجربة ميلر ولا أية محاولة أخرى لدعاة التطور أن تجيب عن السؤال الخاص بكيفية ظهور الحياة على الأرض !!!.. إذ أن جميع البحوث التي أُجريت : بينت استحالة ظهور الحياة بمحض الصدفة !!!.. ومن ثَمّ تؤكد على أن الحياة قد خُلقت !!..

20...
ويقول السير فريد هويل،:
" لو فرضنا -جدلاً- أن هناك مبدأ أساسياً للمادة استطاع بطريقة ما أن يقود نظماً عضوية نحو الحياة، فيجب أن يكون من السهل إثبات وجوده في المختبر.. ويستطيع المرء -على سبيل المثال- أن يأخذ بركة السباحة كمثال على الخليط البدائي.. املأ البركة بأية كيماويات تشاء من تلك التي ليس لها طبيعة بيولوجية.. ضخ أية غازات فوقها أو خلالها (كما تشاء) ثم سلط عليها أي نوع من أنواع الإشعاع يستهويك.. دع التجربة تستمر لمدة سنة وراقب كم من تلك الإنزيمات البالغ عددها 2000 إنزيم (برويتنات تنتجها الخلايا الحية) ظهرت في البركة.. سأوافيك بالإجابة كي أوفّر عليك الزمن والمشقة والنفقات اللازمة للقيام بهذه التجربة في الواقع.. إنك لن تجد شيئاً أبداً، ربما باستثناء وحلٍ مقطرن مكون من أحماض أمينية وكيماويات عضوية بسيطة أخرى " !!!..
Fred Hoyle, The Intelligent Universe, New York, Holt, Rinehard & Winston, 1983, p. 256

21...
ويعترف أندرو سكوت، عالم الأحياء المناصر للتطور، بنفس الحقيقة على النحو الآتي:
" خذ مادة ما، سخنها أثناء تحريكها وانتظر.. هذه هي النسخة الحديثة للنشوء.. ويفترض من القوى الأساسية للجاذبية والكهرطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة أن تقوم بالباقي.. ولكن كم من هذه الحكاية المنسقة قد تم إثباته بحسم وكم منها يبقى تخميناً متفائلاً؟.. في الحقيقة، إن آلية كل خطوة مهمة تقريباً -من النذر الكيميائية إلى أول الخلايا التي يمكن التعرف عليها- هي موضوع قابل للجدل، أو موضوع محيّر تماماً " !!!..
Andrew Scott, “Update on Genesis” , New Scientist, vol. 106, May 2nd, 1985, p. 30

22...
وتقول المساعِدة المقربة لستانلي ميلر وفرانسيس كيريك والعاملة بجامعة سان دييغو بكاليفورنيا، داعية التطور ذائعة الصيت : الدكتورة لزلي أورجل:
" إن من غير المحتمل إلى أقصى حد أن تكون البروتينات والأحماض النووية، التي تتسم كل منها بتركيب معقد، قد نشأت تلقائياً في نفس المكان وفي نفس الوقت، كما يبدو من المستحيل أيضاً أن يوجد أحدهما دون الآخر.. وعلى ذلك، قد يضطر المرء لأول وهلة أن يستنتج أن الحياة ما كان يمكن أن تكون قد نشأت -في الحقيقة- بوسائل كيميائية " !!!..
Leslie E. Orgel, “The Origin of Life on Earth”, Scientific American ,vol 271, October 1994, p. 78

23...
ويقر علماء آخرون بنفس هذه الحقيقة أيضاً:
" لا يستطيع الحمض النووي الصبغي أن يؤدي عمله، بما في ذلك تكوين مزيد من الأحماض النووية الصبغية، دون مساعدة بروتينات أو إنزيمات محفزة.. وباختصار، لا يمكن أن تتكون البروتينات بدون حمض نووي صبغي، ولكن الحمض النووي الصبغي لا يمكن أن يتكون بدون بروتينات " !!..
John Horgan, “In the Begining”, Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119

24...
ويقول هارولد يوري، الذي قام بتنظيم تجربة ميلر مع تلميذه ستانلي ميلر:
" يكتشف كل من يقوم منا بدراسة أصل الحياة بأنه كلما أمعنا النظر في هذا الموضوع، شعرنا بأنه أعقد من أن يتطور في أي مكان.. وكلنا نسلم، كقضية عقائدية، بأن الحياة قد تطورت من المادة الميتة في هذا الكون، ولكن كل ما في الأمر أن تعقيدها من الضخامة بمكان بحيث يصعب علينا أن نتخيل وقوع الأمر بهذه الطريقة " !!..
W. R. Bird, The Origin of Species Revisited, Nashville: Thomas Nelson Co., 1991, p. 325

25...
وقد قام العالم الفرنسي بول أوجر بالتعبير عن استحالة تكوين الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي بتجمع النيوكليوتيدات بمحض الصدفة بالطريقة الآتية:
" علينا أن ندرك بوضوح تام، الفرق بين مرحلتين من مراحل التكوين العَرَضي للجزيئات المعقدة، مثل النيوكلوتيدات، نتيجة الأحداث الكيميائية.. وتتمثل هاتان المرحلتان في إنتاج النيوكلوتيدات الواحدة تلو الأخرى، وهذا أمر ممكن، وفي اتحاد هذه النيوكلوتيدات في تتابع خاص جداً، وهذا أمر مستحيل بالتأكيد " !!!..
Paul Auger, De La Physique Theorique a la Biologie, 1970, p. 118

26...
وحتى فرانسيس كريك، الذي آمن بنظرية التطور الجزيئي لسنين عدة، اعترف لنفسه بعد اكتشاف الحمض النووي الصبغي : أن مثل هذا الجزيء المعقد : لا يمكن تكوينه عفوياً بمحض الصدفة نتيجة لعملية تطورية يقول:
" لا يستطيع الرجل الصادق المسلح بكل المعلومات المتوفرة لدينا الآن سوى أن يعلن -بطريقة ما- أن ظهور أصل الحياة في الوقت الحاضر يكاد يكون معجزة " !!!..
Francis Crick, Life Itself: It's Origin and Nature, New York, Simon & Schuster, 1981, p. 88

27...
وقد اضطر العالم التركي التطوري علي ديميرسوي، أن يدلي بالاعتراف الآتي هو الآخر حول نفس الموضوع:
" في الحقيقة، تعتبر احتمالية تكوين بروتين وحمض نووي (الحمض النووي الصبغي والحمض النووي الريبي) احتمالية بعيدة جدا عن التحقق.. أما فرصة ظهور سلسلة بروتينية معينة فهي من الضآلة بمكان بحيث يمكن القول عنها إنها فلكية " !!!..
Ali Demirsoy, Kal›t›m ve Evrim (Inheritance and Evolution), Ankara: Meteksan Publishing Co., 1984, p. 39

28...
ويعلق عالم الأحياء المجهرية الأمريكي جاكبسون على هذا الموضوع بقوله:
" إن التوجيهات اللازمة من أجل إعادة إنتاج الخطط، ومن أجل الطاقة ومن أجل استخراج الأجزاء من البيئة الحالية، ومن أجل تسلسل النمو، ومن أجل آلية الاستجابة التي تترجم الأوامر إلى نمو.. كان لا بد من وجودها جميعاً في نفس الوقت في تلك اللحظة (أي عندما بدأت الحياة).. وقد بدا هذا الاتحاد بين الأحداث غير محتمَل بدرجة لا تصدَّق، وكثيراً ما كان يُعزى إلى تدخل إلهي " !!..
Homer Jacobson, "Information, Reproduction and the Origin of Life", American Scientist, January 1955, p.121

29...
وقد شرح عالمان ألمانيان، وهما جونكر وشيرر، أن تصنيع كل جزيء من الجزيئات المطلوبة من أجل التطور الكيميائي يتطلب ظروفاً متميزة، وأن الاحتمالية النظرية لتركيب هذه المواد التي يتم الحصول عليها بأساليب مختلفة جداً تساوي صفراً:
" لا توجد -حتى الآن- أية تجربة نستطيع من خلالها الحصول على جميع الجزيئات الضرورية للتطور الكيميائي.. لذا، من الضروري أن يتم إنتاج جزيئات متنوعة في أماكن مختلفة في ظروف ملائمة جداً، ثم يتم حملها إلى مكان آخر من أجل التفاعل، مع حمايتها من العناصر الضارة مثل الانحلال المائي والتحلل الضوئي " !!!..
Reinhard Junker & Siegfried Scherer, "Entstehung Gesiche Der Lebewesen", Weyel, 1986, p. 89

30...
وقد تعرض لهذا الموضوع عالم الأحياء الأسترالي الشهير، مايكل دنتون، في كتابه الذي يحمل عنوان: (التطور: نظرية في أزمة) (Evolution: A Theory in Crisis) بقوله:
" بالنسبة للشخص المتشكك، فإن الفكرة القائلة بأن البرامج الجينية للكائنات الحية العليا (المكوَّنة من ما يقرب من ألف مليون معلومة، والمكافئة لتتابع حروف ألف مجلد في مكتبة صغيرة، والمتضمَّنة في شكلٍ مشفَّر مكون من آلاف مؤلفة من الرموز التلغرافية المعقدة التي توجه وتحدد وتأمر بالنمو، وكذلك بتكون بلايين وبلايين من الخلايا في شكل كائن حي معقد)، القول بأن هذه البرامج الجينية قد تكونت بعملية عشوائية بحتة تعد إساءة للعقل.. ولكن بالنسبة للدارونيين، تعتبر هذه الفكرة مقبولة دون أية ذرة من شك " !!!..
Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985, p. 351

31...
ويقرّ عالم الأحياء الداعي للتطور، جون هورغان، باستحالة تكون الحمض النووي الريبي بالمصادفة كما يأتي:
" كلما استمر الباحثون في دراسة مبدأ عالَم الحمض النووي الريبي دراسة دقيقة ستظهر العديد من الأسئلة: كيف نشأ الحمض النووي الريبي في البداية؟.. فمن الصعب تكوين الحمض النووي الريبي ومركباته في المختبر في أفضل الظروف، فكيف -إذن- تمّ ذلك في ظروف معقولة " ؟!!..
John Horgan, "In the Beginning", Scientific American, vol. 264, February 1991, p. 119

32...
وحتى عالِمَي الميكروبات الداعييَن للتطور، جيرالد جويچ .. وليزلي أورغال، يعبران عن يأسهما من هذا الموضوع في كتابهما الذي يحمل عنوان: (في عالَم الحمض النووي الريبي) (In the RNA World) بقولهما:
" إن النقاس متركز في نقطة لا يمكن الخروج منها أبدا...إنه حول ظهور RNA السحري الذي يستطيع استنساخ نفسه.. ظهوره من وسط حساء من البوليتيكلوتيد المعقد جدا.. وهذا الأمر ليس ضد علم الكيمياء فقط، بل يهدم أيضا فكرتنا المتفائلة من أن RNA جزيئة تستطيع استنساخ نفسها بنفسها " !!!..
G.F. Joyce, L. E. Orgel, "Prospects for Understanding the Origin of the RNA World", In the RNA World, New York: Cold Spring Harbor Laboratory Press, 1993, p. 13

33...
وحتى جاك مونود، الحائز على جائزة نوبل والذي يعد من أكثر المدافعين عن التطور تعصباً، يوضح أن تصنيع البروتين لا يمكن بأي حال الاستخفاف به إلى حد افتراض اعتماده فقط على المعلومات الموجودة داخل الأحماض النووية، فهو يقول:
" تفقد الشفرة (الموجودة في DNA وفي RNA) معناها إذا لم تتم ترجمتها.. وتتكون آلية الترجمة المعاصرة الخاصة بالخلية من عدد لا يقل عن خمسين مركباً كبير الجزيئات يتم تشفيره –بدوره - في الحمض النووي الصبغي (DNA)، إذ لا يمكن ترجمة الشفرة ونقلها بدون هذه المركبات.. ولكن متى وكيف أ ُقفلت هذه الدائرة المفرغة؟.. من الصعب جدا مجرد تخيل ذلك " !!!..
Jacques Monod, Chance and Necessity, New York: 1971, p.143

34...
ووصفت أورغل نوعية السمات التي كان على هذا الحمض أن يتميز بها ومدى استحالة حدوث ذلك، في مقالها الذي يحمل عنوان: أصل الحياة (The Origin of Life) المنشور في مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist) في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1994:
" لقد أشرنا ـ من قبل ـ إلى أن هذا السيناريو كان يمكن حدوثه لو توفر للحمض النووي الريبي الذي سبق ظهور الحياة العضوية خاصتان مجهولتان اليوم هما: المقدرة على التكرار بدون مساعدة البروتينات، والمقدرة على تحفيز كل خطوة من خطوات عملية تركيب البروتين وتكوينه " !!!..
Leslie E. Orgel, "The Origin of Life on the Earth", Scientific American, Ekim 1994, vol. 271, p. 78

35...
ويصف تشاندرا كراماسنغي الحقيقة التي واجهها طول حياته بأن الحياة قد ظهرت نتيجة مصادفات عرَضَية بقوله:
" منذ بداية تدريبي كعالم، تعرض دماغي لعملية غسيل هائلة كي أعتقدَ أن العلوم لا يمكن أن تتوافق مع أي نوع من أنواع الخلق المقصود، وكان من الضروري أن تُجتثّ هذه الفكرة على نحو أليم.. وفي هذه اللحظة، لا أستطيع أن أجد أية حجة عقلانية تستطيع الوقوف أمام وجهة النظر المؤمنة بالله.. لقد اعتدنا أن يكون عقلنا متفتحاً، والآن ندرك أن الإجابة المنطقية الوحيدة للحياة هي الخلق، وليس الخلط العشوائي غير المقصود " !!!..
Chandra Wickramasinghe, Interview in London Daily Express, August 14, 1981

36...
ويقول العالم رَس:
" إن المراحل المعقدة، التي تمر بها الحياة في تطورها تُظهر تناقضات هائلة مع ما تتجه إليه افتراضات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. فبينما يقر هذا القانون بأن هناك اتجاهاً دائماً وغير عكسي نحو الخلل والاضطراب، تفترض نظرية التطور أن الحياة تتخذ أشكالاً أرقى وأكثر تنظيماً باستمرار وبمرور الوقت " !!..
J. H. Rush, The Dawn of Life, New York, Signet, 1962, p 35

37...
وعن المأزق الحرج الذي وقعت فيه نظرية التطور بسبب قوانين الديناميكا الحرارية، يقول عالم آخر من المؤمنين بهذه النظرية، وهو روجر ليوين، في إحدى المقالات بمجلة العلم (Science):
" تتمثل إحدى المشكلات التي واجهها علماء الأحياء في التناقض الصريح بين نظرية التطور والقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية، ذلك أن النظم -سواء الحية أو غير الحية- يجب أن تبلى بمرور الوقت لتصبح أقل تعقيداً وانتظاماً، وليس العكس كما تزعم نظرية التطور " !!..
Roger Lewin, "A Downward Slope to Greater Diversity", Science, vol. 217, 24.9.1982, p. 1239

38...
ويقر عالم آخر من المؤمنين بالتطور، وهو جورج سترافروبولوس، في إحدى المقالات المنشورة بمجلة (American Scientist) المعروفة جيداً بمناصرتها لنظرية التطور:
" في ظل الظروف الطبيعية، لا يمكن أن يتكون أي جزيء عضوي معقد التركيب تلقائياً، بل إنه يجب أن يتحلل طبقاً للقانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية.. وفي الواقع، فإنه كلما زاد تعقيد تركيب الخلية الحية أصبحت أقل ميلاً للاستقرار على حالها، وبالتالي يصبح من المؤكد -إن عاجلاً أو آجلاً- أن تؤول إلى التحلل والتلاشي.. إن عملية التمثيل الضوئي- وهى شكل من أشكال الحياة- والعمليات الحيوية الأخرى، بل والحياة ذاتها، لا يمكن فهمها وتفسيرها على ضوء معطيات القانون الثاني من قوانين الديناميكا الحرارية أو أي فرع آخر من العلوم، على الرغم من المحاولات الخاطئة - المتعمَّدة أو غير المتعمَّدة- لتفسيرها بالفعل " !!..
George P. Stravropoulos, "The Frontiers and Limits of Science", American Scientist, vol. 65, November- December 1977, p.674

39...
وعلى حد تعبير أحد علماء نظرية التطور - وهو جيرمي رِفكين- فإن هذه النظرية تتغلب على قانون الإنتروبيا بفعل قوة سحرية:
" يقول قانون الإنتروبيا إن التطور يستهلك ويبدد الطاقة الكلية في سبيل الحياة على هذا الكوكب.. أما مفهومنا عن التطور فهو على العكس من ذلك تماماً، فنحن نرى أن عملية التطور تولّد طاقة أعظم وتزيد من درجة النظام على الأرض بطريقة سحرية ما " !!!!..
Jeremy Rifkin, Entropy: A New World View, p.55

40...
ويقول بريغوجين:
" إن مشكلة الترتيب الحيوى تتضمن الانتقال من نشاط الجزيء ذاته إلى ترتيب أرقى منه، وهو ترتيب الخلية.. وهذه المشكلة هي أبعد ما تكون عن حلها بهذه الفروض " !!..
Ilya Prigogine, Isabelle Stengers, Order Out of Chaos, New York, Bantam Books, 1984, p. 175

41...
وقد فسر البروفسور روبرت شابريو، الأستاذ بجامعة نيويورك والخبير فى خبايا الأحماض النووية، اعتقادات أنصار نظرية التطور وإيمانهم بالماديات الكامن خلف هذه الاعتقادات بقوله:
" يلزم التوصل إلى مبدأ آخر من مبادئ التطور ليعبر بنا الفجوة الواقعة في المسافة بين اختلاط المواد الكيميائية الطبيعية وأُولى عمليات التكرار الفعالة.. وهذا المبدأ لم يوصَف تفصيلاً بعدُ كما لم يتم إثباته، إلا أنه من المنتظر حدوث ذلك، حتى إنه قد أًعطِيَ مسميات مثل التطور الكيميائى والتنظيم الذاتى للمادة.. إن وجود هذا المبدأ أمر مسلم به في الفلسفة المادية الجدلية، كما طبقها ألكساندر أوبرين على أصل الحياة " !!!..
Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth. Summit Books New York: 1986, s. 207

42...
ويقول عالم الحيوان الفرنسي الشهير بيير غراسيه، الرئيس الأسبق لأكاديمية العلوم الفرنسية ـ وبالرغم من كون غراسيه ماديا:
" إن الاعتقاد بظهور طفرات في الوقت المناسب لتوفير ما يحتاج إليه الحيوان والنبات، هو من الصعوبة بمكان.. غير أن الدارونية تذهب إلى أبعد من ذلك: لا بد أن يتعرض نبات أو حيوان ما إلى آلاف وآلاف من الطفرات المفيدة حتى يكتمل.. أي لا بد أن تصير المعجزات أحداثاً عادية جدا، وأن تقع أحداث هي أبعد ما تكون عن الحدوث، فلا قانون يمنع التخيل، ولكن يجب ألاّ يتورط العلم في هذا " !!..
Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York: Academic Press, 1977, p. 103
-----
----------

وأخيرا ً: صدق فعلا ًزملاؤنااللادينيون والملحدون : بأن نظرية التطور صارت أمرا ًعلميا ًيقينيا ًمسلما ًبه !
وكما ظهر لنا بالطبع من الحقائق وأسماء العلماء والمراجع والأرقام بأعلاه !!!!..

فإن كان هذا في مجرد فقط : بدء الحياة ببروتين أو حمض نووي أو خلية !!!..
فماذا عن باقي خرافات تحول كائن حي للآخر والتي سنفضحها بعد لإلقام الحجر في فم كل مغرور ؟!!..

وصدق والله العالم السويسري الشهير soren lovtrup في قولته الشهيرة:
" يومـا ًما ستوصف الداروينية بأنهـا : أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!..

وإن غدا ًلناظره قريب ..

يُتبع إن شاء الله بسؤال عن بعض مظاهر الإعجاز الأخرى في الـ DNA :
والتي تنفي الصدفة العمياء عنها : تلك الصدفة إله التطوريين المُبجل !!!..

أبو عثمان
01-07-2012, 08:27 PM
وإن غدا ًلناظره قريب ..
إي وربّي ان غدا لناظره لقريب , {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} ؟!
ولا انسا ان اشكرك على هذه السلسلة التي اتابعها بشدّة , فقد كنت اظن اني ملم بالداروينية , فأثبت بموضوعك اني اجهل الناس بها وبنقدها .

الاشبيلي
01-09-2012, 10:15 AM
جزاك الله الفردوس اخي الحبيب ابوحب والله لقد انهيت المدعو بيطار عن بكرة ابيه
اتمنى ان تجمع المعلومات في كتاب من اصدار المنتدى والله الموفق

إلى حب الله
01-09-2012, 10:40 AM
إنما نحن على دربكم نسير أخي الفاضل الأشبيلي ..
ولك مواضيع ما شاء الله : شامة في هذا المنتدى الطيب ..
ثبتنا الله وإياكم على الحق حتى نلقاه ..

إلى حب الله
01-09-2012, 11:50 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الثامن عشر ***

هل هناك في الخلية أو الحمض النووي :
ما يوحي بالعشوائية أو الصدفة أو عدم الغائية ؟!!..
-----

استكمالا ًلما بدأته في المشاركة السابقة .. وتمهيدا ًلما سيأتي من مشاركات ٍتالية :
لفضح الأكاذيب التي ينسجها التطوريون عن ( عشوائية ) الحمض النووي ..!!
والمناطق فيه ( الغير ذات وظيفة ) !!.. ومناطق الريتروفيروس الدالة على السلف
المزعوم المشترك للإنسان والشمبانزي أقول :

تعالوا نتبحر معا ًفي جولة سريعة للاطلاع على بعض إعجازات الحمض النووي
حامل شفرات جينات الكائنات الحية (حيوانات - نباتات) لنرى معا ً:
هل فيها بالفعل أي شيء يوحي بالعشوائية أو الصدفة أو عدم الغائية ؟!!!..
أم أنها تدل بأكملها وبكل تفاصيلها على إله خالق قادر حكيم :
أودعها من الإعجاز ما يصرخ في وجه كل ملحد ومكابر باسم :
الله !!..

هيا بنا ...
< والمشاركة منقولة للمرة الثانية من موضوعي : هدم أ ُسس الإلحاد (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=259761#post259761) > ..
-------

معجزة الـ DNA تهدم إلحاد الصدفة والتطور من جذوره !!
(بالصور والأفلام : صوتا ًوصورة)

أنتوني فلو Antony Flew ..
كان واحدا ًمن أشرس المدافعين عن الإلحاد والتطور الصدفي العشوائي الأعمى !!!..
هو أستاذ فلسفة بريطاني ذائع الصيت في مجال الفكر والفلسفة والإلحاد ..
بل هو من أشهر الملاحدة خلال القرن العشرين !!..
لقد قضى من عمره 66 عاما ًملحدا ً! و54 عاما ًينشر إلحاده في الكتب والندوات والمناظرات !
عمل أستاذاً في جامعات أكسفورد وأبيردين وكيلي وريدينغ وفي الكثير أيضا ًمن الجامعات
الأمريكية والكندية التي قام بزيارتها !!..
كان كلامه : زادا ًومَعينا ًللملحدين العميان طوال أكثر من نصف القرن الماضي !!!..
ولكن ...
وبعد عمر ٍاقترب من الثمانين :
وبعد تبحره في متابعة آخر ما كشفه العلم من حقائق وبراهين تنافي الصدفة والعشوائية :
وحتى في نواة الذرة نفسها .. بل : حتى في الـ DNA نفسه كما سنرى الآن :
أعلن الرجل (وفي صدمة من العيار الثقيل للملحدين) : أعلن أنه قد صار يؤمن بوجود :
إله !!!..
هكذا أعلنها صراحة ًفي 2003 - 2004م !!!..
بل : وألف في ذلك كتابا ًشهيرا ًأيضا ً!!!..

والسؤال الآن :
كيف كان للاكتشافات العلمية لأشياء هي في غاية الصغر (كالـ DNA مثلا ً) :
كيف كان لذلك : أكبر الأثر في إحراج إلحاد الرجل الصادق مع نفسه ؟!!..

وقبل أن أستعرض معكم (( أعاجيب )) الـ DNA بالصوت والصورة :
تعالوا نقف أولا ًعلى أقوال بعض مَن تعامل مع الـ DNA : هذه الشيفرة الوراثية
المُعجزة التي أودعها الله تعالى في خلايا الكائنات الحية !!!..
وذلك لنعلم : هل صدقوا فعلا ًفي تعجبهم منها ومن كمال خلق الله لها أم لا ؟!!..
وسبحان الله العظيم الخالق المبدع المصور ...

يقول أنتوني فلو :
" "لقد أثبتت أبحاث علماء الأحياء في مجال الحمض النووي الوراثي : ومع التعقيدات
شبه المستحيلة المتعلقة بالترتيبات اللازمة لإيجاد (الحياة) :
أثبتت أنه : لابد حتماً من وجود قوة خارقة وراءها " !!...

ويقول أيضا ً:
" لقد أصبح من الصعوبة البالغة مجرد البدء في التفكير في : إيجاد نظرية تنادي بالمذهب الطبيعي
لعملية نمو أو تطور ذلك الكائن الحي : والمبني على مبدأ التوالد والتكاثر " !!!!..

ويقول أيضا ً:
" لقد أصبحت على قناعة تامة بأنه من البديهي جداً أن أول كائن حي : قد نشأ من العدم !!..
ثم تطور !!.. وتحول إلى مخلوق معقد الخلق للغاية " !!..
(أي يعترف بالخلق الإلهي من العدم ليتخطى مشكلة تفسير الإعجاز في الخلية الحية) !

وكل ذلك لم يظهر لـ أنتوني فلو هكذا من فراغ فجأة !!!..
فقد تأكد بنفسه من مقولة فرانسيس كريك (أحد مكتشفي التركيب الحلزوني للحمض النووي)
عندما قال بعد أبحاثه وكشوفاته في جزيئات الحمض النووي البالغة التعقيد :
" بأن هناك معجزة : وراء حقيقة أصل الحياة " !!!..

كما تعجب أنتوني فلو أيضا ًصدق حقائق ما قاله ليد أدلمان (من جامعة ساوث كاليفورينا في
لوس انجلوس) :
" بأن جراماً واحداً من الحمض النووي : يُمكن أن يُخزن من ورائه قدراً من المعلومات يكفي
لـ : تريليون من الديسكات المضغوطة التي نعرفها " (يقصد : السي دي) !!!!!...

كما أ ُفحم إلحاد أنتوني فلو كذلك : بما صرح به جين وايرز (عالم عمل موظفاً في مشروع التكاثر
الإنساني) قائلا ً:
" إن ما أذهلني حقاً هو : كيفية بناء أو نشأة الحياة !!.. فنظام نشأة الحياة أمر ٌ: بالغ التعقيد !
فهو مستمر ٌعلى ما هو عليه على نحو متواصل !!.. أي أن : هناك قوة خارقة وراء نشأة هذه
الحياة " !!!!..

والآن إلى كل ملحد .. وإلى كل مسلم .. وإلى كل حائر لا أدري أو مسلم نص نص :
مع الصور والكلام والفيديو والإبهار بصنع الخالق عز وجل ..!
حيث يقول عز وجل متحديا ً:
" هذا خلق الله : فأروني ماذا خلق الذين من دونه " ؟
وسبحان الله العظيم !!!..
------

هل قابلتك مشكلة تشابك أسلاك من قبل ؟!!!..

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQO-8iIG7qyAW9lHQTFY4edxDxmFF73maphKUjSjRIci8wRceQe4g

من المشاهد التي يراها كل ٌمنا في حياته اليومية : هو مشهد تشابك الأسلاك مع الحركة !
سواء كان سلك التليفون الأرضي مثلا ً..

http://www7.0zz0.com/2010/08/06/11/890982563.jpg

أو سلك الماوس للكمبيوتر المحمول أو الثابت !!.. أو حتى الأسلاك داخل الـ CPU
أو حتى أسلاك الحائط ...

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRb3H7hspvru7Xxi2j0Q7H4kccs9Taso HuRSz4-IVCiFkChgUxo

فكلها ومع الحركة : تتعرض للاشتباك والتداخل و(اللخبطة) و(اللعبكة) !!!..

صح أم خطأ ؟!!!..

حسنا ً..
ما رأيكم لو عرفتم أن شريط الشفرة الوراثية للكائنات الحية : والمُسمى بالـ DNA :
هو أكثر تعقيدا ًمما أخبرتكم بهالآن : بملايين المرات !!.. لا والله !!.. بل بمليارات المرات !!

فأما الحيز الذي يوجد فيه هذا الشريط :
فيكفي أن تعرفوا أن تلافيفه الحلزونية أو المغزلية المعجزة : يبلغ طول اللفة الكاملة منها :
3.4 نانوميتر !!!..
بل :
وتبلغ المسافة بين أي جزيئين على شريط واحد من أشرطة الـ DNA :
0.34 نانوميتر (أي عُشر طول اللفة الواحدة) كالآتي :

http://up.ql00p.com/files/r776jjyo0y7ydcmifv7c.jpg

حيث المتر = 1000 مليمتر ..
والمليمتر = 1000 ميكرومتر (ويُسمى أيضا ًالميكرون) ..!
والميكرومتر = 1000 نانومتر !!!..

وبالطبع الصورة السابقة : هي جزء صغير جدا ًمن شريط الـ DNA !!!..
وإليكم الصورة التالية للتوضيح :

http://up.ql00p.com/files/xgdvymefqgft673iaqoc.gif

بل : وإليكم الصورة التالية للإعجاز في الكروموسوم الواحد !!..
ولكم أن تقولوا بمليء الفم :
سبحان مَن حفظ هذه الشرائط بلفاتها المغزلية الحلزونية : من التشابك رغم حركاتها
بداخل الخلية الحية الواحدة (تحتوي خلية الإنسان على 46 كروموسوم أو صبغي) ..

http://up.ql00p.com/files/lnqmgv5yqhpr2ggj9yek.jpg

والسؤال الآن :
كيف لكل هذه التعقيدات على هذا المستوى البالغ الصغر : أن تحفظ نفسها بالصدفة مع الحركة
الدائمة داخل الخلية بل :
ومع عمليات نسخ الـ DNA وغيرها من عمليات الترميم وغيره كما سنرى بعد قليل ؟!

فهل تتخيلون مثلا ًأن هناك تكوينات وبروتينات في الخلية الحية مثل هذه :

http://up.ql00p.com/files/mj5p15meymeuqadg6zxe.jpg

أو مثل هذه ؟!!..

http://up.ql00p.com/files/fyjxg1f8xqwzimgbk57i.jpg

بل وبالمناسبة : هل يتخيل أي ملحد مهما تغابى كعادتهم : هل يتخيل أن يتم إسقاط
ألاف الكتب من سقف حجرة مثلا ً: فينتج عنها بالصدفة العمياء (وعشوائيا ً) :
شكلا ًمتماسك البناء مثل شكل تلافيف الكروموسوم المغزلية والحلزونية الشهيرة
كالتالي :

http://up.ql00p.com/files/datkz6wrayqlqjqhrdqa.jpg

والآن .....
تعالوا معي للإبهار الحقيقي لمَن لم يره بعد :
لنقول معا ًفي صوت ٍواحد لا يكتمه إلا جاحد أو مكابر : نقول :
سـبـحـان الـلـه !!..

1))
فهذا فيديو خفيف لأحد مدرسي الأحياء المصريين جزاه الله خيرا ً:
يشرح فيه تركيب الـ DNA : واخترته لكونه باللغة العربية لمَن لا يعرف من
القراء : ما هو الـ DNA ..

3rGaA7PQZyc

2))
وبعد أن شاهدتم وتخيلتم معي في آخر المقطع السابق : حجم الـ DNA المعجز
البالغ في الصغر والتلافيف والتعقيد المبهر : والذي يحمل كل صفاتنا أقول :
فالله الخالق سبحانه :
لم يحفظه من التشابك و(اللعبكة) و(اللخبطة) فقط وهو قائم لحاله بل :
انظروا معي لقمة الإعجاز (وكل خلق الله مُعجز) : انظروا لقمة الإبداع والإعجاز
والتنظيم : في عملية نسخ الشريط الوراثي والشيفرات الوراثية للانقسام وزيادة
الخلايا أو التكاثر أو عند التلقيح !!!!..

ولمَن لا يعرف فكرة نسخ الشريط الوراثي عند الانقسام أو التلقيح أقول :

كل خلية في الإنسان : فيها 46 كروموسوم (وتسمى أيضا ًبالصبغيات لإصباغ
العلماء لها كيميائيا ًلاستطاعة تمييزها ورؤيتها لدراستها) ..
وذلك على شكل 23 زوج كروموتويد كما في الصورة التالية :

http://files.shabab.ps/vb/images_cash/uploads/071123165434Cc3Y.gif

ولكي تنقسم الخلية الواحدة إلى خليتين (سواء مثلما يحدث في الجنين مثلا ًعند تكونه :
أو في خلايا الجلد عند تجددها إلخ إلخ إلخ) : يجب أن يتم فك الكروموسومات :
لنسخها !!!.. < هل تتخيلون كيف يتم نسخ هذه المكونات البالغة في الصغر
بالنانوميتر : مع هذه التلافيف الحلزونية والمغزلية الممعقدة ؟! >

http://www.55a.net/firas/ar_photo/1195313142clip_2.jpg

والذي أعرفه أنه :
في حالة الخلايا الجسمية العادية : فالنسخ يكون متماثل (أي الخلايا الأبناء :
تحمل نسخا ًمن الآباء) .. فكل الخلايا الجسمية : تحمل عددا ًواحدا ًمن الكروموسومات
(في حالة الإنسان 46 كما ذكرنا) .. أما في الخلايا الجنسية : فتنقسم الكروموسومات إلى نصف العدد !!..
وذلك لكي يتكون لدينا عند التلقيح : نصف من الذكر ونصف من الأنثى : فيعود العدد مكتملا ًمرة أخرى !

كما أنه في حالة التلقيح بين الحيوان المنوي من الرجل والبويضة من
الأنثى مثلا ً: فيكون الاختلاف في شكل الكروموسوم الأخير : حيث هو المُحدد للذكورة
أو الأنوثة في المولود (الذكور دوما ًXY والإناث دوما ً: XX) !!..

ولاحظوا ذلك معي في الصورة التالية :
حيث كل كروموسوم : نصفه من الأب .. ونصفه من الأم ..
وأما في الزوج الأخير : الزوج 23 :
الأم تعطي دوما ًX .. فإذا جاءها من الأب كروموسوم X : كان المولود أنثى ..
وإذا جاءها من الأب كروموسوم Y : كان المولود ذكر !!..

http://www.gulfkids.com/images2/MR-ch.gif

وسبحان الله العظيم ...!!!
بماذا سيرد الملاحدة إذا سألناهم : كيف توصلت أول خلية حية إلى :
ضرورة انقسامها وتكاثرها < بفرض تخطي معجزة إيجادها وكوناتها صدفة أصلا ً> ؟!
بل :
كيف صمدت أول خلية حية أنتجتها الصدفة : ولم تموت وهي لم تعرف التكاثر بعد ؟!

وبمعنى آخر لمَن لم يفهم :
لو أن السيدة صدفة : تعبت وشقيت حتى أخرجت لنا : أول خلية حية ... حسنا ً..
كم مرة سيتوجب عليها تكرار هذه المعجزة : حتى تقوم خلية منهم بالتكاثر ؟!!!..
كم مرة ستتكرر هذه المعجزة حتى تفهم الخلية الحية التي لا عقل لها : التكاثر ؟!!..
كم مرة :
وقد رأينا في المشاركة السابقة استحالة تكون أحد بروتينات الخلية صدفة أصلا ً!!..
فما بالنا بمعجزة إيجاد خلية حية بأكملها ؟!!!..

والآن : شاهدوا معي : كيف يتم النسخ المعجز بالأوامر الإلهية وليس بالصدفة التي
لا تعقل ؟!.. تعالوا نرى النسخ لشيفرات الشريط الوراثي الواحد !!..
ومعه الشرح أيضا ًباللغة العربية :

KXLzdQG5Vas

وهذا فيديو آخر بطريقة توضيح أخرى :

-mtLXpgjHL0

وهذا ثالث بطريقة توضيح أبسط :

C4QLacAoDdQ

3))
ولعل الدهشة قد بلغت بكم مبلغها الآن فتتساءلون : وكيف يقوم شريط الـ DNA
بعمل هذه التلافيف المغزلية بهذه الطريقة المعجزة والمحافظة عليها من عدم التداخل ؟!..
أقول :
يلتف جزئ حمض DNA حول نفسه وكذلك حول جسيمات من بروتينات معينه تعرف باسم "هستونات" Histones
وذلك وفق نظام خاص !!.. كما أن التركيب الخيطي الناتج عن ذلك يلتف حول نفسه !!.. وتؤدي كل هذه الطيات إلى :
تصغير الحجم النهائي للشريط الوراثي : مقارنة بالطول الأصلي لجزئ DNA !!.. كما تتصل هذه بماده بروتينية غير
هستونية : تنتظم هي الأخرى في شكل يشبه السقاله Scaffold : حيث تستند إليها الخيوط سالفة الذكر !!..
وسبحان الله العظيم !!..

http://www.smsec.com/ar/encyc/living/images/8_2.gif

وانظروا للفيديو التالي أيضا ً:

OStI5pniHPA

حيث نجد هنا ملحظا ًهاما ًجدا ًجدا ًجدا ًجدا ًلكل مَن يفهم وهو :
أهمية البروتينات في الخلية : لتنظيم وتشكيل وترميم ونسخ الـ DNA ..
تلك البروتينات التي تستمد معلوماتها أصلا ًمن : الشيفرة الوراثية للإنسان أي :
تستمد معلومات وظيفتها من الـ DNA نفسه !!!!..
فيكون السؤال الذي صدم الملاحدة والمكابرين هو (وعلى غرار البيضة أولا ًأم الدجاجة) :

مَن هو الذي أوجدته الصدفة العمياء إله الملاحدة أولا ً:

>> البروتين (واللازم لكل العمليات الهامة للـ DNA من نسخ وتلافيف وإصلاح
أخطاء وخلافه) ..

>> أم الشريط الوراثي نفسه الـ DNA ؟!.. (وهو الذي يحمل للبروتينات معلومات
وظيفة كل ٍمنها وطريقة عمله) ؟!!..

وهو سؤال ٌحقا ً: قصم ظهور الملاحدة !!!..

4))
فهل شعرتم الآن : بمدى صدق أنتوني فلو مع نفسه بعد ما يقارب الـ 80 عاما ً:
أمام هذا الإعجاز الإلهي : لن أقول في جسد الإنسان على مستوى أجهزته مثل
التنفسي والإخراجي والعصبي والتناسلي والعضلي إلخ ولكن :
أمام هذا الإعجاز الإلهي داخل الخلية بل :
داخل الشريط الوراثي في الكروموسوم الواحد ؟!!!..

5))
وللعلم : ليس سؤال البروتين الأول أم الـ DNA هو الفريد في قصم ظهر هؤلاء
المعاندين ولكن :
هناك نظام (تصحيح الأخطاء) في الـ DNA أيضا ً!!!!..
وهذا وحده : يهدم نظرية التطور هو الآخر من جذورها بل : وينسف فكرة الانتخاب
الطبيعي تماما ًإذ :
كيف ظهر : ثم تطور النظام الذي : يكتشف الأخطاء في الشريط الوراثي : ثم يُصححها
بكل دقة متناهية : وذلك كما أشار من قبل أخي د عبد الواحد في أحد مواضيعه ؟!!...

qVl_vKrS58I

حيث يحدث في الخلية الواحدة في اليوم الواحد : ما بين مائة ألف ومليون dna lesions !
فهل رأيتم كيف يتعامل معها "نظام الترميم" (dna repair mechanisms) ؟!
والذي وظيفته الحرص على سلامة المعلومة الوراثية التي أودعها الله فيه ؟!!!..

6))
وقبل الختام :
هذا فيلم من 7 دقائق تقريبا ً: فيه الكثير من التخيل الطبيعي للـ DNA :
بصورته الحقيقية وليس بالمبالغة في الجرافيك كما في الفيديوهات السابقة :
مع شرح وبيان الكثير من العمليات التي تجري به وعليه .. وهو فيديو رائع :

4PKjF7OumYo

7))
وأخيرا ً:
إليكم هذه الهدية مني :
فيلم فيديو كامل عن إعجاز الله تعالى في الخلية الحية !!..
وهو من سلسلة أفلام الكاتب التركي هارون يحيى الشهيرة ..
ولا تتعجبوا من تصويره للخلية الحية على أنها مدينة فضائية ضخمة ومنظمة !!!..
فهذا قريبٌ لما يكتشفه العلماء في كل يوم ٍيمر (أي : النظام المعجز والمتناهي داخل
الخلية) !!..
وسبحان الخلاق !!!..

http://www.archive.org/details/harun.yahya.movies_www.EgyDr.com

والفيلم تجدونه رقم 41 في قائمة الأفلام في منتصف الصفحة .. وهو بعنوان :
< معجزة خلق الخلية > ..

والصفحة للمشاهدة مباشرة ً.. ويمكن أن يتأخر العرض للحظات حسب قوة كل جهاز
وسرعة النت ..

يُـتبع إن شاء الله تعالى بالحديث عن الجانك جين Junk Gene ..

إلى حب الله
01-11-2012, 09:55 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال التاسع عشر ***

هل تصح تسمية معظم مكونات الشريط الوراثي فعلا ًبأنها غير ذات وظيفة Junk DNA ؟
ومن هنا الاستدلال بها على نظرية التطور العشوائي الصدفي المزعومة :
حيث - وحسب زعمهم - هذه النسبة الهائلة من الـ Junk Gene :
والتي تبلغ 95% من الشريط الوراثي : هي بقايا التطور العشوائي وهي بلا وظيفة ؟!!..

فهل يصح فعلا ًأنه ليس لها وظيفة ؟..
أم أنه افتراء آخر من افتراءات التطوريون يضحكون به على الجهلة والعوام - إلى اليوم ! -
وبلا أدنى استحياء من علم ٍأو أخلاق ٍوأمانة ؟!!..
--------

1...
كلما زادت وسائل الإنسان لاستكشاف الكون من حوله : بل وفي جسده نفسه :
زاد يقينه بأن لله تعالى في كل شيءٍ : آية دالة عليه !!!..
" سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق " فصلت 53 ..

وزاد يقين العالِم المُخضرم منهم أنه : ما أجهل الإنسان لم يزل !!!..
" وما أوتيتم من العلم : إلا قليلا ً" !!.. الإسراء 85 ..

أقول ...
ما زال علماء التطور الملاحدة : هم أسبق الناس لإضفاء أساطير وخرافات التطور : على كل اكتشاف علمي في بدايته !!!..
وأقول " في بدايته " أي : وقبل أن يُثبت العلم والأبحاث حقيقة هذا الاكتشاف : الصارخة بالخلق الإلهي من الله عز وجل !!!!...

هم أسرع الناس إلى السرقة واستغلال أولى قطاف الاكتشافات :
ثم هم أبلد الناس حسا ًبعد افتضاحهم بعد ذلك : فلا يرتدعون عن غيهم !!!..
< وهي السمة التي تشربها منهم ملاحدة الغرب والعُرب على السواء وهي :
لا حياء في الكذب > !!..

2...
ولعل من أشهر الطرق القذرة التي يحترفها دعاة التطور هي طريقة :
<< لا تقل أعضاء لم نعلم وظيفتها بعد ولكن قل : أعضاء لا وظيفة لها !! >>

وهي تلك الطريقة التي أظهرها رسميا ًعام 1895م عالم التشريح الألماني الدارويني : Wiedersheim وذلك عندما أعلن عن قائمته ذات الـ 100 عضو مما أسماهم بزعمه : أعضاء ضامرة vestigial organs أي ليس لها وظيفة في الكائن الحي لأنها - وبزعمه أيضا ًوعماه - هي نتيجة التطور الصدفي العشوائي !!!!..

واليوم ...
وبعد مرور أكثر من مائة عام على هذه القائمة - التي يعتز بها التطوريون كثيرا ًبالمناسبة - : وبعد نسفها نسفا ًمن الاكتشافات البيولوجية على مدار العشرات السنين الماضية - مثل نسف فكرة بقايا الذيل في الإنسان .. وأيضا ًاكتشاف فائدة الزائدة الدودية في الجهاز المناعي اللمفاوي إلخ - :

فقد برزت (( الضرورة )) من جديد لإيجاد (( بديل )) لفكرة الأعضاء الضامرة :
يتم به (( تنويم )) ملحدي العالم عبيد التطور : و (( تمديد غيابهم عن الوعي )) بأكبر قدر ممكن : لعل الواحد فيهم تناله الشهادة في سبيل الجهل والعمى :
فيموت قبل أن يقف على فضيحة الخدعة من جديد !!!..
والفائز بالطبع هو إبليس ......
ولكن ...
ما هي هذه الجينات الغير مرغوب فيها أو بغير وظيفة ولا فائدة Junk DNA ؟

3...
لفهم الخدعة التي وقع فيها التطوريون بجهلهم .. ولتبسيطها جدا ًأقول :
كل الناس تعرف الطائرة ....
حسنا ً...
إذا سألنا طفل صغير ذي 3 أعوام : ماذا تعرف في الطائرة ؟..
سيقول : أعرف فيها الباب .. والمقاعد .. وشاشة العرض .. والطعام ..
حسنا ً...
فإذا عرضنا عليه باقي أجزاء الطائرة الداخلية من محركات وأجهزة معقدة وقلنا له :
هل هذه الأشياء مفيدة ؟!!!..

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQqYJa4B_7Qob37hhfoGfEDBoFn_PxQf JTO6utCqRlVvhB5wIHaX9DGXBlV0g

بالطبع سيجيبنا بالنفي !!!..

وهكذا قد وصلنا إلى بيت القصيد إخواني وأخواتي !!!!..

فالطائرة : هي الشريط الوراثي الـ DNA ..
وما يعرفه الطفل الصغير : هو الجينات الفعالة التي تظهر آثارها بوضوح على المُستخدِم !
وأما باقي مكونات الطائرة والتي لا غنى عنها لتسيير الطائرة بأكملها :
فهي ما رأى التطوريون بجهلهم أنه لا فائدة لها ( إطلاقا ً:): ) !!!..
وأنها غير مرغوب فيها أو غير ذات وظيفة Junk DNA - Gene !!!..

ولو أنهم عقلوا : لكانوا قارنوا بين هذا الاختراع الرهيب الضخم : الطائرة :
وبين ما يعرفونه منه فقط كالباب والمقاعد والشاشة والطعام :
فيخرجون بحقيقة مفادها أن باقي أجزاء ومكونات الطائرة :
هي المحرك الأساسي لما نراه !!..

ولكن ماذا نفعل لطفل ٍصغير ٍما زال يحبو في محراب العلم ؟!!!..

4...
فإذا جئنا لتطبيق المثال السابق - ولكن بصورة أقرب - على الشريط الوراثي نقول :

يتكون الشريط الوراثي الـ DNA من مناطق شاسعة (تتجاوز نسبتها الـ 95% منه) :
يصفها علماء المايكرو بيولوجي التطوريون بأنها :
(( بروتينات غير مشفرة )) أي :
لا تحمل شفرات جينات وراثية ....!
فما هي فائدتها يا ترى ؟!!!..

لقد رأيتم معي في السؤالين السابقين : مدى التعقيد في الخلية من الداخل بل :
في الشريط الوراثي ككل بل : في الكروموسوم الواحد بل : في التلافيف الواحدة بل :
في عمليات النسخ المُعجزة في تنظيمها بل : في عمليات إصلاح الشريط الوراثي !!!..

حسنا ً....
هذه البروتينات ذات النسبة 95% من الشريط الوراثي :
هي التي تحمل معلومات القيام بتنظيم كل ذلك : والعمل به : والتأكد من نجاح إتمام عمليات النسخ السريعة جدا ً: وتصليح الأعطاب : ومواجهة DNA فيروسات الأمراض وتدميره !!!!!!..

وقد تبدت كل هذه المعلومات المعجزة :
بعد انتهاء فك شفرة الجينوم البشري عام 2001م !!..

والعلماء الآن يلهثون فقط :
لاستنباط المزيد من خبايا هذه التي سماها التطوريون بأنها Junk لا فائدة منها !!..
حيث أقل ما فيها لمَن لا يعرف هو :
ارتباطها الوثيق بمعلومات الأمراض المختلفة وخصوصا ًأخطرها مثل السرطان وغيره ..
فكل مرض له سجل وراثي من المقاومة والحرب وطرق القضاء عليه في تلك المساحات الشاسعة التي ظن التطوريون أنها غير ذات وظيفة من قبل !!!..
< الحب يُعمي .. وكذلك الإيمان بالتطور : يُعمي صاحبه >

كل ذلك يتم بطريقة بالغة الدقة ومذهلة - لم يتم كشفها كلها بعد - وصادمة للدرجة التي شبهها العلماء بأنك عندما تفتح كتيب تعليمات (( آلة صغيرة )) اشتريتها : تجد الكتيب عبارة عن 300 صفحة بالتفصيل !!!!!!!!...

5...
ولعل من أشهر ما تم رصده في تلك المساحات الشاسعة ويتم تكراره بكثرة فيها : هو تتابعات معينة من الـ DNA تنحصر وظائفها في إحكام ربط أو فصل مركبات الشريط الوراثي وخصوصا ًعند عملية النسخ .. بما يستلزم عمل ما يُسمى بالكباري لتخطي تداخل حروف الشريط الوراثي بعضها البعض !!!.. وقد سمى العلماء هذه التتابعات بـ Alu sequences أو : تتابعات ألو ..
وأرجو تذكر هذا الاسم ..
لتكراره في سؤالنا القادم بإذن الله تعالى عن الريتروفيروس ..

6...
أما الآن ...
ولكي نصبغ كل ما سبق بالصبغة العلمية ...
فإليكم الاقتباسات الإنجليزية التالية : وترجمتها المتواضعة من العبد لله :
لنقف على حقيقة الأمر أكثر وأكثر (والذي اتضح منذ 2001 : 2002م) ...

7...
فهذه مقالة علمية من الواشنطن بوست بتاريخ 4 ديسمبر 2002م :
http://www.washingtonpost.com/ac2/wp-dyn/A9055-2002Dec4?language=printer

أنقل لكم منها الآتي - سأنتقي بعض النقاط ولمَن أراد الاستزادة فالمقالة أمامه - :
ومع ملاحظة أنهم : وحسب المفروض عليهم كما بينا من قبل في فيلم المطرودون :
مضطرون لحشر كلمة (الطبيعة) في المقال : ونسبة تلك المعجزات إليها !!!..
والله يشفي ...

>>>
The huge stretches of genetic material dismissed in biology classrooms for generations as "junk DNA" actually contain instructions essential for the growth and survival of people and other organisms, and may hold keys to understanding complex diseases like cancer, strokes and heart attacks, researchers reported today

والترجمة :
إن المساحات الضخمة من المواد الجينية التي رفضت الاعتراف بها الفصول الدراسية البيولوجية على مدى أجيال وأسموها بالـ Junk DNA : قد اتضح أنها فعليا ًتحتوي على تعليمات أساسية لنمو وحياة البشر وسائر الكائنات الحية الأخرى !!.. بل وقد تحمل مفاتيح فهم الأمراض المعقدة مثل السرطان والسكتات الدماغية والقلبية !!.. هذا ما أكدته الأبحاث اليوم ..

>>>
the new material appears to consist mostly of instructions for how the body should use its genes--when and where to turn them on and off, for example, and for how long

والترجمة :
يبدو أن تلك المواد المكتشفة جديدا ًتحمل أغلب التعليمات التي تدل الجسم على كيفية استخدام جيناته !!.. على سبيل المثال : متى وأين يُفعل عمل جينات معينة أو يُبطلها !!.. وإلى أي مدة !!!..

>>>
But the new analyses shocked them by revealing that the instruction set is at least as big as the gene set, and probably bigger. It's the scientific equivalent, perhaps, of a consumer buying a trim new gadget and opening the box to find a 300-page instruction manual

والترجمة :
ولكن صدمتهم التحليلات الجديدة بكشفها أن مجموعة التعليمات : أكبر من مجموعة الجينات نفسها !!.. ويمكن تشبيه تلك المعادلة العلمية بمستهلك اشترى أداة قطع جديدة : وعندما فتح الصندوق : يجد دليل مستخدم من 300 صفحة !!!!!..

>>>
وهو ما يُعلق عليه Eric Lander مدير أبحاث الجينوم بمعهد Whitehead لأبحاث البيوميديكال بكامبريدج قائلا ً:
My goodness, there's a lot more that matters in the human genome than we had realized
I feel we're dramatically closer now to knowing what all the players are. That's got to make a huge difference in being able to understand the basis of disease

والترجمة :
يا إلهي !!.. هناك الكثير من تلك الأجزاء في الجينوم البشري : أكثر مما كنا نتصور !!!..
أشعر أننا اقتربنا الآن بصورة كبيرة جدا ًمن معرفة كل أدوار الجينوم !!.. وهو الذي سيصنع فارقا ًضخما ًمن تمكيننا من فهم أساسيات عمل الأمراض !!!...

وأقول أنا أبو حب الله :
ومن هنا سيأتي حديثنا عن الريتروفيروس - فهي في إحدى هذه المناطق والوظائف -
فتذكروا ..

>>>
Scientists have been eagerly awaiting such a comparison for two years. Even though they compiled a good draft of the human genome in 2000, complete with fanfare at the White House, they knew they didn't have the tools to make much sense of it, in part because it contains enormous stretches of repetitive genetic information of no known function. Merely finding the genes, the protein-encoding regions, buried in the more than 3 billion bits of human genetic information was a vexing problem. Genes are marked off by no clear boundaries, and the best available computer programs were inadequate to the task

والترجمة :
كان العلماء ينتظرون بفارغ الصبر مثل هذه المقارنة لمدة عامين (أي بين جينوم الإنسان والفأر) .. ومع نهايتها تم الإعلان أيضا ًعن مسودة جيدة للجينوم البشري في عام 2000م : أحدثت ضجة في البيت الأبيض نفسه !!.. ولقد علموا أنه ليس لديهم الأدوات اللازمة لكشف وظائف كل ذلك .. ففي أكثر أجزائه يحتوي على مساحات هائلة من المعلومات الجينية المتكررة : والتي لا يُعرف لها وظيفة !!..
وكان مجرد العثور على الجينات : وعلى البروتينات الغير مشفرة أو الغير مكودة : والتي تمثل جميعا ً3 بليون (أي 3 مليار) رمز في الجينوم البشري : هو مشكلة محيرة !!..
ولقد كان يتم وضع علامة قبالة الجينات التي لا بداية ونهاية واضحة لها !!..
وأفضل برامج الكمبيوتر المتاحة وقتها : لم تكن كافية لحل هذا الأمر !!!..

>>>
والآن : مع المفاجأة ...
لقد كنا نتحدث من قبل عن التشابه الكبير بين مكونات الحمض النووي للإنسان وغيره من الحيوانات : على أنه من لوازم وحدة الحياة الواحدة : وتماثل مكونات الخلق فيهما ودائرة غذاء الإنسان والحيوان التي تضمهما معا ً: ويجب أن يكون أساسها واحد للاستفادة من الغذاء ..

اليوم :
صار لدينا سببا ًآخرا ًلذلك التشابه الكبير وهو :
تشابه وظائف ما كان يعرف بالجانك جين أو Junk DNA والذي يمثل حوالي 95% من الجينوم البشري : مع مثيله عند الحيوانات الأخرى !!!..
بمعنى آخر :
أنت تجد في الطائرة محرك .. وفي السيارة .. وفي القطار !!!..
وتجد في الطائرة وقود .. وفي السيارة .. وفي القطار !!!..
وتجد فيهم : باب وشباك ومقدمة قيادة ويد تحكم ويد فرامل وربما تكييف وتبريد إلخ إلخ
وهكذا ...

واقرأوا معي التالي :
Now, able to line the two genomes up side by side for the first time, scientists are finding that is indeed the case. The similar regions are jumping out at them like Christmas lights in a darkened room. In fact, 80 percent of known human genes have closely matched counterparts in the mouse, the new papers reveal, and the other 20 percent show a lesser but still recognizable match. It looks as though mice and people share essentially all the same genes.

والترجمة :
الآن .. استطعنا وضع جينوم الإنسان والفأر جنبا ًإلى جنب للمرة الأولى .. ولقد وجد العلماء أن المناطق المتشابهة في الاثنين تقفز لعين الراصد كما لو كانت أضواء الكريسماس في الحجرة المظلمة !!..
في الواقع لقد ضاهت 80 في المئة من الجينات البشرية المعروفة عن قرب : نظرائهم في الفئران !!..
وتكشف أوراق بحثية جديدة أن الـ 20 في المئة الباقية : تظهر تطابقا ًأقل ولكن ما زال في الإمكان رصده .. يبدو وكأن الفئران والبشر يتشاركون نفس توزيع الجينات بصورة أساسية !!!..

وأقول أنا أبو حب الله : ولذلك يضع التطوريون سلفا ًمشترك بين الإنسان والفأر منذ 75 مليون عام !!.. ما شاء الله ...
دوما ًينظرون للنصف الفارغ من الكوب والذي يناسب ما يريدون !!!..
لدرجة أن صار تطورهم ديانة !!!..
شهد بذلك اليوم عقلاء القوم وعلماء الغرب المحايدين ...
وسوف أعرض لكم في آخر هذه المشاركة بإذن الله تعالى :
رابط كتاب يفضح هذا الصلف والعناد :
وحتى بعد ظهور النتائج العلمية التي لا شك فيها !!!..

وقرب نهاية هذه المقالة العلمية :
يؤكد العلماء على أنهم لم يتوقعوا أبدا ًأن يكون كتيب التعليمات : هو كتاب ضخم يشمل التعليمات وآليات استخدامها معها أيضا ً!!!.. وأن هذه الاكتشافات ستجبرهم على التخلي عن مصطلح الجينات الغير مرغوب فيها أو غير ذات الفائدة Junk Gene والعودة إلى لوحة رسم ورصد الجينوم لمحاولة التعرف أكثر عليه وتدوين المزيد من وظائفه وأسراره (طبعا ًالسياقة الأدبية من عندي :): ) :

Key scientists said the new discoveries were likely to force them to abandon the term "junk DNA" and send them back to the drawing board to come up with sweeping new models for how nature builds and maintains organisms

وأكتفي بهذا القدر من هذا الرابط .. لننتقل لرابط آخر وهو :

8...
من موقع الكاتب هارون يحيى ..
حيث ينقل لنا من Science Daily موضوعا ًبعنوان :
Essential Cell Division "Zipper" Anchors To So-Called Junk DNA .. وهو موضوع ٌقصير ولكنه يهدم أيضا ًأسطورة الجانك دي إن إيه ..
http://www.harunyahya.com/mediawatch_junk_dna.php

وأنقل لكم الآتي .. وعذراً لأي خلل في الترجمة ...

In a new study in the August 29 issue of Nature, researchers at The Wistar Institute identify a cohesin-containing protein complex that reshapes chromatin to allow cohesins to bind to DNA. In doing so, they also identified the locations on the human genome where the cohesins bind. Somewhat to their surprise, the binding sites were found to be a repetitive DNA sequence found throughout the human genome for which no previous role had ever been identified. These bits of DNA, known as Alu sequences, are liberally represented along those vast stretches of the human genome not known to directly control genetic activity, sometimes referred to as junk DNA.

والترجمة :
في دراسة جديدة في العدد 29 أغسطس من مجلة الطبيعة 2002م:
http://www.sciencedaily.com/releases/2002/08/020830072103.htm
استطاع الباحثون في معهد ويستار تحديد البروتين المعقد المحتوي على الرابطات cohesin : والتي تعمل على إعادة تشكيل الكروماتين لتتمكن الرابطات cohesin من الترابط مع الحمض النووي .. وللتوصل لذلك .. قام الباحثون بتحديد المواقع من الجينوم البشري التي تتصل بها الرابطات cohesin ..
وأما الذي أثار دهشتهم : فهو اكتشافهم أن مواضع الاتصال تلك عبارة عن تكرارات معينة من الحمض النووي : لا تخضع لأي قاعدة معلومة مسبقا ًمن العلماء : حيث أنها تتكرر بحرية تامة على مدى المساحات الشاسعة الغير معلومة من الجينوم البشري .. وقد تم تسميتها بتتابعات ألو Alu sequences .. وهي التي يُناط بها العديد من النشاطات والوظائف الجينية : وهي التي كان يُطلق عليها من قبل : الحمض النووي الغير مرغوب فيه أو الغير ذي فائدة أو وظيفة !!!..

>>>
One thing that interested us is that there are 500 thousand to 1 million Alu repeats across the human genome," says Ramin Shiekhattar, Ph.D., an associate professor at The Wistar Institute and senior author on the Nature study. "These sequences are very common. And this makes sense if one of their roles is to bind to the bridging proteins, the cohesins, to keep the replicated DNA sisters together until it is time for them to separate. Multiple bridging sites throughout the DNA would be needed for this system to work. They couldn't be unique sequences

والترجمة :
ويقول الدكتور Ramin Shiekhattar : أستاذ مشارك في معهد ويستار وأحد أبرز كاتبي دراسات مجلة الطبيعة العلمية :
" الشيء الوحيد الذيأثار اهتمامنا هنا هو وجود من 500 ألف إلى 1 مليون متتابعة ألو Alu تتكرر على طول الجينوم البشري .. فهي شائعة الوجود جدا ًفيه .. مما يكون معه من المنطقي أن أحد أهم وظائفها هو ربط بروتينات الكوبري أو التعدية .. وربط الـ cohesins وذلك للحفاظ على شقائق الحمض النووي المنسوخة معا ًإلى أن يتم الانفصال بعد انتهاء النسخ .. ومن المعلوم أنه يلزم لذلك النظام في النسخ : الكثير من مواضع الكوبري أو التعدية : ويصعب انتظامها في تتابع فريد ..

9...
وأخيرا ً:
والسؤال الآن لكل عربي مسلم مخدوع (أو مخدوعة) في هؤلاء الأفاقين أمثال داوكينز :
والذين خانوا أمانة العلم : فتشابهوا مع الطبيب الذي خان أمانة الطب :
فيُخدر مريضته ليغتصبها :
هل ما زلتم تثقون في كل كلامهم لكم والذي ترددونه من على ألسنتهم كالعميان ؟!!!..

هل رأيتم كيف أن هذه الحقائق التي سقتها لكم بالأعلى هي منذ 2001- 2002م :
< وقد راعيت ذلك التاريخ تحديدا ًمنذ بداية اكتشافها لتقفوا على المهزلة > :
هل رأيتم كيف أنه إلى اليوم < إلى اليوم !!! > :
ما زال يقودكم داوكينز وحزبه كالقطيع إلى حافة الإلحاد :
ليلقوكم فيها مع مَن سبقكم بالثقة فيهم أو تصديقهم وهم لا دين لهم ؟!!!..

فهذا ريتشارد داوكينز ما زال يقول (وكلامه من 2009م !!) :
أن الجزء الأكبر من الجينوم : لا فائدة منه ويستوي وجوده بعدمه :
It is a remarkable fact that the grater part of the genome might as well not be there, for all the difference it makes
Biologist Richard Dawkins - 2009

وهذا آخر يقول بنفس الرأي (ولكنه معذور على الأقل : 1980م !!) :
Much DNA in higher organisms is little better than junk
Nobel Laureate Francis Crick - 1980

وهذا ثالث يؤكد امتلاء الجينوم البشري بما يسميه الجينات الكاذبة !!.. أو شظايا وبقايا الجينات !!.. أو الجينات اليتيمة أو الجانك دي إن إيه الغير مرغوب فيه .. والكثير من الحمض النووي المعدوم الهدف والوظيفة !!.. وهو ما يهدم بأكمله فكرة التصميم الذكي !!!.. (والكلام من 1994م) :
- The human genome is littered with pseudogenes, gene fragments, orphaned genes, junk DNA, and so many pointless DNA sequences that it cannot be attributed to anything that resembles intelligent design
Biologist Kenneth Miller, Brown University - 1994

وهذا رابع يقول : أن ما يقارب الـ 45% من الجينوم البشري : ما هو إلا بقايا وحطام جينات لا فائدة منها ولا وظيفة !!!.. (والكلام من 2006م) :
Roughly 45 percent of the human genome [is] made up of genetic flotsam and jetsam
Biologist Francis Collins - 2006

وهذا خامس يفتري حتى (2010م) بتسمية الغالبية العظمى من متتابعات الحمض النووي الغير مشفرة بـ : الجانك دي إن إيه الغير ذات فائدة أو الغير مرغوب فيها :
Noncoding repetitive sequences – junk DNA- comprise the vast bulk of the human genome
Biologist John Avise, University of California - 2010

ومثل هذه الأقوال التي لا يعلم مدى سخافتها إلا المتخصصون :
والتي لا يعلم مدى تكبرها عن الحق وانحيازها التام للإلحاد : إلا العالمون :
فقد ظهرت العديد من الكتب المتخصصة لفضح افتراءاتهم وتضليلهم للعامة ...
أذكر منها أشهرها منذ عام تقريبا ًكتاب :
THE MYTH OF JUNK DNA أو : خرافة الجانك دي إن أيه !!..

http://www.discovery.org/scripts/viewDB/filesDB-download.php?command=download&id=7531

لكاتبه الدكتور :
جوناثان ويلز Jonathan Wells :
http://www.mythofjunkdna.com/

والكاتب باحث في علوم الأحياء .. وزميل في مركز العلوم والثقافة في معهد ديسكوفري في مدينة سياتل .. وحاصل على شهاداتي دكتوراه .. واحدة في البيولوجيا الخلوية والجزيئية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي .. وواحدة في الدراسات الدينية من جامعة يال .. وهو من الذين واصلوا دراساتهم في علوم الأحياء فيما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي .. وهو مشرف على مختبر طبي في فيرفيلد بولاية كاليفورنيا .. ويُدرس علم الأحياء في جامعة ولاية كاليفورنيا في هايوارد ..

وهذا رابط لعناوين دعايات الكتاب :
http://www.mythofjunkdna.com/news.php

يُـتبع إن شاء الله للرد على شبهة الريتروفيروس ..

الاشبيلي
01-12-2012, 09:48 AM
جزاك الله خير والله موضوع رائع

إلى حب الله
01-15-2012, 12:57 AM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال العشرون ***

نسمع - الآن - الكثير من مُدعيي التطور يُكررون مقولة أن :
تطابق أماكن الريتروفيروس ERVs على كل ٍمن جينوم البشر والشمبانزي :
يدل على الأصل المشترك لهما إذ يكون تفسيره أنه :
قد أ ُصيب ذلك الأصل المشترك بتلك الأمراض منذ ملايين السنين :
ثم تركت هذه الآثار الرجعية الذاتية للفيروس - وهي الريتروفيروس - :
فتوارثها كلٌ من البشر والشمبانزي عند تطورهم من الأصل المشترك ؟!!..
فهل هذا الكلام صحيح ؟!!!..
------

أقول ...
بداية ًأشكر كلا ًمن :
الأخ ATmaCA .. الأخت طالبة علم وتقوى .. الأخ mrkira :
فقد استفدت كثيرا ًمن بعض كتاباتهم وردودهم :
وخصوصا ًما راسلني به الأخ mrkira من روابط كتابية أجنبية وفيديو ..
وسوف أذكر كل ذلك في حينه بإذن الله تعالى ...

ولكن قبل البدء في الرد على هذه الشبهة المتهافتة ودحضها تماما ً:
أود الإشارة إلى شيءٍ هام ٍجدا ًوهو :

مَن الذي يلوك مثل هذه الشبهات لينشرها بين جهلة الملاحدة وعوام المسلمين ؟!!..
هل هم علماء متخصصون ؟!!.. هل هم طلبة علوم جزيئية ؟!!..

أم هم مجرد فيروسات متطفلة على العلوم :
ينتقون منها ما يصلح لأن يكون شبهة من وجهة نظرهم - وتماما ًكما يفعلون مع نصوص الدين - ؟!!..

أقول : بل هم فيروسات متطفلة ...!
ويكفي لتوضيح ذلك أن شبهتهم الشهيرة هذه عن الريتروفيروس :
وعن تطابق أماكنه بين جينوم البشر والشمبانزي :
يستطيع طالب علم البيولوجيا الجزيئية : نسفها بكل سهولة !!..
وكما سأعرض الآن للأخت طالبة علم وتقوى وهو محل دراستها ..
حيث سأنقل لكم مشاركة لها في الخاص :
وذلك في ردها على أحد الملحدين في هذه الشبهة فتقول (ودراستها بالفرنسية) :
----

أولا أيها الزميل ما هو تعريف الفايروس؟

les virus constituent une forme très élaborée de parasitisme

هو تكوين بيولوجي ((عالي وفائق للتطفل)) .... بعبارة أخرى وظيفته الأساسية والحياتية تعتمد على الإيقاع بالكائن الحي واستغلال مكوناته لصالحه .. وهذا يتطلب تجهيزات خاصة في بنية الفايروس وذكاءً وعلما ًمسبقا ًبكل تفاصيل بنية الخلية المهاجَمة ..!
ومن أهم خصائص الفايروس هي "الانتقائية" .. إذ أن سلوك الفايروس ليس عشوائيا ً: لا في اختياره لنوع الكائن الحي المهاجَم !!.. ولا في اختياره للنسيج الخلوي !!.. بل وكذلك موقع اندماج جينومه في الحمض النووي للخلية المضيفة !!..

هذه الانتقائية العالية هي سبب ما يُسمى في علم الفايروس la virologie
classification de virus par hôte أو : تصنيف الفايروس حسب الخلية المضيفة .. وذلك راجع لخصائص الفيروس واختياره للخلية المناسبة له ولتكاثره بفعالية ..

>>
فنجد تقسيما ًللفايروسات حسب نوعية الكائن الحي الذي تهاجمه :

virus des procaryotes ** بدائيات النواة
virus des eucaryotes ** حقيقيات النواة

وأيضا ً:
virus végétaux ** الفيروسات التي تهاجم حصرا ًالنباتات
virus animaux ** الفيروسات التي تهاجم حصرا ًالحيوانات
bactériophages ** الفيروسات التي تهاجم حصرا ًالبكتريا

>>
وأما حسب نوع النسيج الخلوي المُستهدَف :

VIH ** الذي يستهدف فقط خلايا الجهاز المناعي
virus neurotrope ** تستهدف فقط خلايا الجهاز العصبي

واللائحة تتطول في تلك التقسيمات ..

نأتي الآن إلى سؤالك :
لماذا نجد تموقع أثر جينوم الرتروفايرس في نفس المكان على الصبغيات لكل من الإنسان والشمبانزي ؟؟.. وتتساءل بل : وتؤكد على أن هذا :
دليل لسلف مشترك لهما !!!..

هذا وسنسلم لك جدلا ًأن الخريطة الصبغية للشمبانزي تتشابه مع الخريطة الصبغية للإنسان ...
مع أنه - ولحد علمي وحسب ما أخبرنا به أساتذتنا وما تؤكده أغلبية المصادر العلمية - أن جزءً بسيطا ًفقط من جينوم الشمبانزي هو ما تم فك شفرته ..

أقول : حتى وإن كان هناك تشابه في جينوم الإنسان والشمبانزي بنسبة أكبر مما تزعم ! فهذا لا يعني شيئا ًإن علمنا خاصية الرترفايرس ..!

بحيث يختار جينومه بانتقائية ودقة متناهية في مكان الإندماج على الكروموزوم في الحمض النووي للخلية !!.. وليس بطريقة عشوائية كما ظننت واستنتجت بناء عليه .. بل يندمج في مكان خاص ومحدد له على الصبغي .. فلماذا تستغرب ؟.. تلك محض خاصيته !!..
وقد أعطت هذه الخاصية الأمل للأوساط العلمية : للبحث عن علاج عدد كبير من الفيروسات ومنها الإيدز .. وذلك من خلال البحث عن طريقة لمنع وتحويل
مكان الإندماج "النوعي/المُحدد" للجينوم الفايروسي في الحمض النووي للخلية !!.. وذلك من شأنه إبطال عمل الفيروس ..

و هذا موضوع بعنوان :
Comment détourner les voies d’intégration des rétrovirus au sein du génome cellulaire?

وفيه كيفية اندماج الريتروفيروس في جينوم الخلية ..

http://www.sidablog.fr/articles/34/detourner-voies-integration-retrovirus-genome-cellulaire.php

وهذه قطعة منه :
Les rétrovirus choisissent des sites du génome pour s’y placer. En ce qui concerne le VIH, il s’insère dans les gènes cellulaires qui sont exprimés. On comprend mieux aujourd’hui les
mécanismes responsables de ces préférences et comment la moduler

وهي تبين كيف أن جينوم الفيروس الارتجاعي أو التقهقري أو الرترفايروس : يختار مواقعه بدقة وتحديد وليس عشوائيا ً.. وذلك كما في فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز .. حيث يتم تحديد جيناته الآن في الجينوم بكل دقة : ساعد ذلك على فهم أفضل لآليات ذلك التموقع بالذات وكيفية تعديله ..

و كما قلت : هذا إن سلمنا لك بالتشابه الجيني بين الكائنين ...
فسلوك الرترفايروس دقيق وانتقائي وفائق الذكاء ... ولا يحتاج أصلا ًلقرابة عائلية بين الانسان والشمبانزي أو سلف مشترك : لنجده يتموقع في مكانه المحدد على الصبغي "والمفترض تقابله وتشابهه بينهما" !!..

< ثم تستطرد الأخت في ذكاء لافتة ًالنظر لعمى الملحدين > :

بل وكنت أتساءل : لماذا لم تتدبر في أمر هذا الفيروس : وهو ينسخ حمضه الريبي (أي الـ RNA) إلى الحمض النووي ؟!!.. مَن أعلمه بهذه الضرورة "الكيميائية" لينجح الاندماج ؟!!.. مَن أعلمه أنه يجب تبديل قاعدة آزوتية بأخرى وبالشكل الصحيح ؟!!.. اليوراسيل U بالثايمين T ؟؟!!..

< أقول أنا أبو حب الله : يختلف الـ DNA عن الـ RNA في 3 أشياء :
1- الـ DNA يتكون من شريطين مترابطي النيوكليدات كما رأينا من قبل ..
في حين الـ RNA من شريط واحد وله ثلاثة أنواع :
الرسول .. والناقل .. والريبوسومي ..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/cb/RNA-comparedto-DNA_thymineAndUracilCorrected.png/290px-RNA-comparedto-DNA_thymineAndUracilCorrected.png

2- في حين يتشابه الحمضان في احتوائهما على الثلاثة قواعد النيتروجينية :
الأدنين والجوانين والسيتوسين : فهما يختلفان في القاعدة النيتروجينية الرابعة : فهي في الـ DNA الثايمين .. وفي الـ RNA اليوراسيل ..

3- يتكون الـ DNA من سكر رايبوزي : منقوص الأكسجين ..
في حين يتكون الـ RNA من سكر رايبوزي : غير منقوص الأكسجين

ووظيفة الـ RNA هي نسخ أحد شريطي الـ DNA أو جزء منه :
وفك شفرته لاستدعاء البروتينات المُعبرة عنه ..

http://dna-rna.net/wp-content/uploads/2011/12/dna-rna.jpg

وتختم الأخت كلامها : >

ثم لماذا لم يبهرك عمل بروتين الخلية المهاجمة KAP 1 : والمسؤول عن منع نشاط جينات ERV وحمايته لجينومها ؟!!.. فمَن الذي أعلمه بأنها جينات دخيلة وضارة ؟!!..

سبحان الله .. تأمل أيها الزميل أنك تقبل الصدفة تارة : وتنكرها تارة أخرى حسب ما تهواه نفسك !!..

وبخصوص نظرية التطور .. استغرب حقا ًمن يقينك منها : مع كل ما سُدد لها من ضربات قاصمة .. وما يشوبها من زيف وشكوك لا حصر لها :
"إنها أيدولوجية : أكثر من كونها علما ً" !!..
وهذا الفديو فيه عدد من علماء الغرب المرموقين : والذين تراجعوا نهائيا ًعنها وشرحوا أسبابهم في ذلك :

VWvS1UfXl8k

فألا يعد هذا كافيا ًللشك فيها "على الأقل" مصداقا ًلما جاء في توقيعك ؟!..
مع احترامي لك وأتمنى أن تستمر في البحث عن الحقيقة أكثر وبجدية أكبر ..
------
----------

إلى هنا .. وانتهى كلام الأخت الفاضلة طالبة علم وتقوى ..
وقبل أن أعرض بعض المقتطفات العلمية البسيطة الأخرى أقول لمَن لا يعرف ..

1...
إن كل مَن يتوغل في دراسة معلومات الحمض النووي الـ DNA والـ RNA يصاب بالذهول من إعجاز الخالق الباري عز وجل !!!..
فكل منهما يعتمد على إيجاد الآخر بطريقة متداخلة جدا ًومع البروتينات !

2...
فالـ DNA يحتوي على جينات إيجاد الـ RNA ..
والـ RNA هو الذي سيقوم بنسخ كل أو بعض شريط الـ DNA ..!
ثم فك شفرته الوراثية وترجمتها إلى بروتينات محددة تقوم بوظائفها في الخلية والجسم !!..

3...
ولا يتم نسخ كل جينات الوراثة في الخلية الجسدية كل وقت .. ولكن يتوقف ذلك على نوع الخلية الجسدية .. فعلى حسب وظيفتها في الجسم : سيتحدد أي الجينات ستكون نشيطة وتتطلب نسخها فقط دونا ًعن غيرها من الجينات التي تبقى خاملة غير نشطة ولا يتم نسخها بالـ RNA ..

4...
ومن أمثلة الجينات مثلا ًالتي تعمل في بعض خلايا الجسم : بينما لا تعمل في خلايا أخرى :
>>
هي الجينات المسؤولة عن تكوين إنزيم الببسين مثلا ًفي خلايا بطانة المعدة لهضم البروتينات .. وتكون خاملة في باقي خلايا الجسم الأخرى !!..
>>
أيضا ًجينات إنتاج هرمون الإنسولين .. تكون نشطة في خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس للتعامل مع سكر الجلوكوز في الدم : بينما تكون خاملة في باقي خلايا الجسم الأخرى !!..

5...
الشريط الوراثي أو الحمض النووي للفيروسات هو من النوع الـ RNA ذي الشريط الواحد الجاهز لنسخ أي شريط آخر ..

6...
نفس فكرة فيروسات الجسم : هي فيروسات الكمبيوتر لمَن أراد الفهم والتقريب ..!
ففيروسات الكمبيوتر هي برامج أو ملفات صغيرة الحجم : بمجرد أن تفتحها في جهازك : فكل فيروس ينتقل لجزء معين مُحدد مسبقا ًفي جهازك من جهة مبرمج هذا الفيروس !!!..
فمنها ما ينتقل لملفات أو تطبيقات في النظام .. وأخرى في برامج معينة إلخ ..
وهذه هي < الانتقائية > المعروفة للفيروسات البيولوجية أيضا ً..!
وبمجرد تفعيل الفيروس : فهو يقوم بأداء وظيفة معينة وعلى رأسها : نسخ نفسه في الجهاز لتدميره أو إلحاق الأذى بأحد أجزائه أو تطبيقاته ..!

7...
مناطق الريتروفيروس في الشريط الوراثي : تحمل الآثار الرجعية للفيروسات التي تهاجم خلايا الجسم ومعركتها معها .. تلك الفيروسات التي تواجدت بذكاء في أماكن بدايات نسخ الـ RNA .. وتمكن العلماء من ملاحظتها في مناطق معينة من تتابعات ألو Alu sequences لو تذكرون !!..
وهي تلك المساحات الشاسعة من الجينوم : والتي كان يسميها التطوريون جهلا ًمن قبل بمسمى : الجانك دي إن إيه !!!..
لذلك :
فأماكن الريتروفيروس في الشريط الوراثي : تحمل في الحقيقة وظائف أخرى هامة كثيرة : بالإضافة لكونها تحمل الآثار الرجعية (أو التقهقرية) لفيروسات الأمراض !!..
------
----------

فمن موضوع الأخ ATmaCA عن الرتروفيروس ERVs :
أقتبس لكم بعض الحقائق عن مواضع الريتروفيروس من الرابط التالي :
http://www.springerlink.com/content/k2888k176321g865/

http://resources.metapress.com/pdf-preview.axd?code=k2888k176321g865&size=smaller

>>>
يتراوح عدد نسخ الرتروفيروس في الجينوم من 50 : 1000 موضع :

Because there are 50–1000 copies of each of these retroviruses in the genome, it was possible to evaluate repeated integration events. Each retroviral sequence exhibited a unique and markedly different integration pattern

>>>
ووجودها في تتابعات ألو Alu : يُتيح لها نسخ نفسها إلى كل الخلايا التي ستصل إليها :

Retroviral elements in Alu-rich domains would be expected to be actively transcribed in all cells.

والفيديو التالي من إهداء الأخ mrkira : يوضح أن عدد مواضع التشابه بين أماكن الرتروفيروس في جينوم الإنسان : وبين مثيله عند الشمبانزي هو : 14 موضع فقط من : 98 ألف موضع للريتروفيروسات !!!..
يعني النسبة هي : 0.00014 % تقريبا ً!!!!!..
فهل تخيلتم حجم الخدعة التي يدعيها التطوريون المخادعون ؟!!!!..
وأترككم مع الفيديو القصير .. وفيه بيان ما تحدثنا عليه بالأعلى من (انتقائية) الفيروسات في إصابتها لأماكن معينة في الجينوم :

5dasD9d9C2E

----------

والسؤال الآن هو :
ما هي فوائد مواضع الفيروسات القهقرية أو الرجعية الداخلية أو الرتروفيروس ؟!..
وهل هي فعلا ًمجرد ترسبات لأمراض فيروسية كانت تصيب الجينوم بعشوائية ؟!!..
نقول : لا .. بل :

1...
فيها بدايات عمليات النسخ للحمض النووي .. وإدارة ترجمة البروتينات من الـ RNA ..
ولذلك تستهدفها الفيروسات كما قلنا لتستطيع نسخ أنفسها من خلالها ..
وخصوصا ًإذا علمنا أن نسبة مواضعها للشريط الوراثي هي الخمس تقريبا ًأو 20 % !!..
كما أنها تلعب دورا ًهاما ًفي التحكم فى مستوى الترجمة الجينية عند بعض الكائنات الحية : وذلك للأنسجة التناسلية والمشيمة والهرمونات الجنسية والأمعاء الغليظة !!..

2...
أيضا ًتعطي مواضع الريتروفيروسات القدرة لجين يسمى p53 : ليكون ذو قدرة على التحكم بجينات مرتبطة بانقسام أو موت الخلية : وإصلاح الحمض النووى من تشويهات الفيروسات : والكثير من مهمات مواجهة هذه الفيروسات أيضا ً!!..
ولذلك : فإن الخلل في هذا الجين في الخلايا : يفتح الباب لمرض السرطان مثلا ً..

وللمزيد من التفاصيل أنقل لكم من موضوع الأخ ATmaCA المطول المقتطفات التالية :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=24361

مع التنويه إلى وجود بعض الخلط الطفيف بين (دخول) الفيروسات وبين (وجود) الريتروفيروسات .. وسأقوم بتصحيحه في النقل .. مع العلم بأن الأبحاث تكتشف لنا في كل يوم ٍإعجازا ًجديدا ًكما أخبرتكم أثناء إجابة السؤال السابق ..

>>>
دخول الريتروفيروسات إلى (والصواب : وجود الريتروفيروسات) داخل الخلية المستضيفة لا يتم عشوائياً على عكس الدراسات الناقصة السابقة التي كانت تزعم بهذه العشوائية ، وها هي خلاصة مجموعة من الأبحاث والدراسات "الحديثة" التي تؤكد ذلك (وستكشف هذه الدراسات أشياء أكثر عن هذا الموضوع في المستقبل القريب) :

(1)
قد وُجد أن عملية اندماج الريتروفيروسات "البشرية" والحيوانية في الجينوم المستضيف لها لا تأتي عشوائياً، حيث يفضّل فيروس الـ Murine Leukemia مواقع بداية الترجمة start sites، فيما يفضل فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV الدخول في الجينات التي في حالة ترجمة بالفعل. ورغم أن المواقع المفضلة للريتروفيروسات الحديثة المسببة للأمراض قد انحرفت عن المواقع التي كانت تستهدفها قديماً، إلا أن وجود هذه الظاهرة بحد ذاتها يدلنا على أن للريتروفيروسات خاصية الدخول إلى مواقع محددة بدقة highly-specific، ولا تستهدف غيرها. ليس هذا فحسب، بل أن وجود هذه الريتروفيروسات يمنع إصابة الخلايا بريتروفيروسات أخرى (والصواب بفيروسات أخرى) أشد ضرراً لأنها تمنع تمركز جيناتها في المواقع التي تتواجد فيها، وذلك وفق تكنيك يُسمى بالـ homology-dependent gene silencing.

It has been noticed recently that integration of human and animal retroviruses into the host genome is not entirely random. For example, the murine leukemia virus prefers transcription start sites, while the human immunodeficiency virus prefers to insert in actively transcribed genes (Mitchell et al. 2004). While the preferred sites of modern pathogenic retroviruses may have deviated from the intended targets at the time of their creation, the phenomenon does suggest precise insertion as a designed feature of retroviruses

(2)
إن المواقع الدقيقة التي اتخذتها الـ ERVs في الجينوم البشري ونشرها لعدد هائل من نسخ التتابعات الحمضية : هي التي سمحت للجين p53 (والذي يطلق عليه master gene أو guardian of the genome) بتنظيم الكثير من الجينات الأخرى، وهو ما يحملنا على الاعتقاد بأن هذه المواقع لم تحدث مصادفة ..

ERVs jumped into new positions throughout the human genome and spread numerous copies of repetitive DNA sequences that allowed p53 to regulate many other genes , the team contends

وفي القطعة القادمة : توضيح لأهمية هذا الجين في نظام حماية الخلية وأنه عند سقوطه :
يظهر مرض السرطان عادة ً:

p53 was crowned "guardian of the genome," as biologists now call it. Its job is to coordinate the surveillance system that monitors the well-being of cells. Indeed, p53 is so important that when it fails, cancer often results. About half of all human tumors contain a mutated or defective p53 gene .

وأكتفي بهذا النقل لعدم التطويل ...
وفي موضوع الأخ ATmaCA الكثير من النقولات الهامة والإحالات على مواضيع بحثية علمية متخصصة : لم يحد من انتشارها للأسف غير لغتها الصعبة علميا ًفي زمن ٍ: عز فيه مثل هذه التخصصات الجزيئية بيننا ...

وأختم بهذا الفيديو الرائع هو الآخر من الأخ mrkira :

iH7Lp6IBypk

وتجدون التوثيق لكل ما فيه من حقائق علمية أسفل الشاشة باللون الأزرق بكتابة صغيرة ..
وأعتذر مقدما ًعن الموسيقى - يمكن إغلاق الصوت حيث الفيديو للقراءة فقط - ..

يُـتبع إن شاء الله تعالى بشبهة بقايا الذيل في الإنسان ...

إلى حب الله
01-20-2012, 09:29 PM
6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الحادي والعشرون ***

كثير ٌما يستخدم الملاحدة والتطوريون مصطلح الأعضاء الضامرة vestigial organs : للدلالة على بقايا التطور في الكائنات الحية .. وهناك عدد ٌمن تلك الأعضاء الضامرة في الإنسان والتي يتحدثون عنها مثل بقايا الذيل وحلمتي الثديين عند الرجال ... إلخ
ولنأخذ أحدها الآن ونسأل :
ما هي حقيقة الفقرات العصعصية في نهاية العمود الفقري ؟..
وهل هي بقايا ذيل فعلا ًلا فائدة لها كما يدعونها في الإنسان ؟!!..
-----

أقول ...
لقد لفتنا النظر مرارا ًلأنه لا يوجد في خلق الله تعالى ما ليس له فائدة !!..
" وكل شيءٍ عنده : بمقدار " سبحانه ..

ولعل أبسط وأسرع رد - أو حتى مفتاح رد - على مثل هذه الادعاءات هو أن تسأل صاحبها :
وماذا يحدث لو استأصلناها ؟!!!..
ماذا قال العلم - أو يقول - في ذلك ؟!!!..

وأ ُكررها كما قلتها من قبل أيضا ً: ليس معنى استئصال عضو ما : وبقاء الكائن حيا ًمن بعد ذلك الاستئصال : أن ذلك العضو كان بدون فائدة مثلا ً؟!!..
لا .. - وإلا فنحن يمكن أن نستأصل يد أو قدم إنسان : وسيبقى حيا ً- !!..
وإنما ساعتها - ولاسيما مع تقدم الأبحاث العلمية - : سيتضح لنا التأثير السلبي لذلك الاستئصال على الجسم : فنعلم حينها بالفائدة التي كانت لذلك العضو وطمسها التطوريون عمدا ًوغشا ًكعادتهم ...
وذلك مثل استئصال اللوزتين أو الزائدة الدودية ...

وقبل أن أتحدث عن الفقرات العصعصية في آخر العمود الفقري : أ ُحب أن أوضح أولا ً- وبكل بساطة كما تعودنا - بعض الحِكم البالغة التي لم يتفكر فيها أكثرنا للأسف في هذه المنطقة عموما ًمن جسم الإنسان !!!..
نعم ..
إنها منطقة العَجُز أو المؤخرة أو ( المقعدة ) أسفل العمود الفقري ...... !

1...
فنحن إذا استحضرنا في ذاكرتنا سريعا ً: صورة مؤخرة الإنسان بشكلها المعروف البارز - سواء عند الذكور أو الإناث - وما يملأها من دهون وخلافه :

http://alfaris.net/up/71/alfaris_net_1310249745.jpg

ثم قارناها بما يماثلها أو يقابلها من نفس الهيكل : في سائر الحيوانات الأخرى ثديية أو غيره :
نجد أن كلها : لا تملك نسبة الدهون المعروفة في مؤخرة الإنسان بل :
تكاد تكون مؤخرة الحيوانات بارزة العظام قليلة الدهون إلخ ..

http://www.saidaonline.com/newsgfx/cow889-saidaonline.jpg

http://www.hemmy.net/images/animals/zebroid01.jpg

وهكذا هي باقي الحيوانات التي >>> لا ترتكز في جلستها على مؤخرتها كالإنسان !!!..

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSUHouTT8B6-C26u7uPvAYTsyAP79epAVnFZaEfXQhMJYN5DaBv8wjYWq-n

وإنما يكون ثقلها متوزعا ًعلى باطن جسدها كما في الصورة التالية :

http://www.hemmy.net/images/animals/wolfdog01.jpg

وعليه :
فهذه الدهون في مؤخرة الإنسان : هي لغاية وهدف يتطابقان مع خلقه الذي خلقه الله تعالى عليه :
" الذي أعطى كل شيءٍ خـَلقـَه : ثم هدى " !!!..
ألا وهي :
تخفيف وطأة حمل ثقل النصف الأعلى من الجسد عند الجلوس !!..
ولتحمل صدمة الوقوع للخلف على المؤخرة ..
وإلا :
فتخيلوا لو كان هناك عظام في كامل مؤخرة الإنسان :
فهل تتخيلون مدى الألم الذي سيصاحبنا كلما جلسنا أو وقعنا للخلف ؟!!!..
ومن هنا ..
فالله تعالى لم يغب عنه توفير هذه الحكمة في الجلوس للإنسان وتماما ً:
كما وهب الله تعالى للإبل الثفنات أو الوسائد الجلدية لو تذكرون ليجلس عليها في الصحراء الحارقة :

http://up.ql00p.com/files/dqry8trq8c3mrkezka28.jpg

ومن هنا أيضا ً: جاء تشابه آخر بين القرود والشمبانزي والغوريللا بالإنسان :
بسبب تشابه طريقة ارتكازهم في الجلوس على المؤخرة مثل جلوس الإنسان :

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRLSeXod_OHXgh1EC7EkQZANgf-UZDhfBO3a0SbJ-4SeCcCfG4jL3JkEXQ2

http://inkchromatography.files.wordpress.com/2011/12/chimpanzee-affection.jpg

2...
والآن ...
وبالرجوع إلى الصورة التي سأ ُكررها لكم أكثر من مرة في هذا الرد : نتساءل :
ما هي فائدة عظام العصعص في نهاية العمود الفقري :
وفي أعلى مؤخرة الإنسان تحديدا ً؟!!..

http://alfaris.net/up/71/alfaris_net_1310249745.jpg

أقول :
في ذلك فوائد عظيمة منها :

>>
أنه عندما يكون لديك جسما ًرخوا ًلينا ً: فأنت تضع فيه شبه هيكل ٍصلب ٍقابل للتحريك : لتكسبه تماسكا ًوترابطا ًوقدرة ًأكبر على التحمل ..
مثال ...
عندما تصنع دمية ًبالطين الصلصال مثلا ًلابنك الصغير ( ولتكن على شكل أرنب) ..

http://www.ct-7ob.com/vb/imgcache/147930.png

http://www.arabspc.net/upload/images01/11769573881074442017.jpg

فإذا كنت لن تكتفي بها إلى هذه الدرجة بل : تخطط لتحريكها له أيضا ً:
فيجب عليك في هذه الحالة أن تضع أولا ًهيكلا ًبسيطا ًمن السلك :
ثم تكسوه بالطين الصلصال على الشكل المجسم البسيط الذي تريده ..
حيث بذلك : سيسهل تحريكه والتحكم فيه ..
أقول :
وهذه هي فائدة عظام العصعص وما يرتبط بها من عضلات وغضاريف وأربطة :
في آخر العمود الفقري وعلاقتها بمؤخرة الإنسان !

http://s.alriyadh.com/2009/05/31/img/315783.jpg

http://www.arabianmuscles.com/userfiles/image/Pages_Pics/Exercisesillustration/back/back.PNG

>>
فإذا أردنا وصف عظام العصعص هذه علميا ًوتشريحيا ًنقول أنها :
في آخر جزء من العمود الفقري .. وتقع في الأسفل من الجذع وبين الأرداف :
وفي مكان يبعد بضعة سنتميترات فقط عن فتحة الشرج .. وهو مكان حساس ..

http://alfaris.net/up/71/alfaris_net_1310249745.jpg

ويتكون هذا العصعص من عدة فقرات صغيرة مرتبطة ببعضها البعض : وبعظام الجزء الأسفل من الحوض أيضا ًعن طريق : غضاريف مرنة .. وأربطة قوية :

http://s.alriyadh.com/2009/05/31/img/315785.jpg

مما يوفر لها مجالا ًمن الحركة : يكون لازماً لوظائف الجسم مثل الجلوس والتحكم في انقباض عضلات تلك المنطقة ...

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTO2Xu2XZRzl2_zym-fDwl6OetsnFP_cRSjgjkqXln0-LgjNdKARpH-Maj2

وخصوصاً عند النساء خلال الولادة .. بل : ويتحرك العصعص للخلف أثناء الولادة ليتوسع الحوض بذلك : ويسمح بخروج المولود بإذن الله ...

http://www.123esaaf.com/Pregnancy/Book/images/041_1.png

ولتعرض عظام العصعص هذه لضغوطات يومية أثناء الجلوس وفي الصدمات أو الوقعات : فقد قضى الله العليم الخبير ألا تحتوي تلك العظام العصعصية على أعصاب طرفية أو على نخاع شوكي حتى لا تكون عرضة ًأكبر للألم في كل جلوس أو وقوع : وذلك بعكس باقي العمود الفقري !!..
فسبحان الله الحكيم ...!

http://alfaris.net/up/71/alfaris_net_1310249745.jpg

أقول :
وهذا ما جعل الكثير من المراجع الطبية المتأثرة بدسائس التطوريين تصفه بالضمور !!..
أي تصف فقرات العصعص بأنها : فقرات أو عظام ضامرة !!!..
فقلبوا بذلك الحكمة الربانية في عدم احتوائه على أعصاب طرفية أو نخاع شوكي إلى :
دليل ٍعلى عدم غائيته !!.. وذلك ليُصوروا للناس أنه بلا فائدة وأنه :
بقايا عظام ذيل ضامرة في الإنسان من سلفه المشترك مع الشمبانزي والقرد والغوريلا !!..

>>
ورغم ذلك ...
فقد تصاب عظام العصعص بكسور أو شروخ أو التهابات بسيطة أو مزمنة :
نتيجة ولادة متعسرة أو سقوط وارتطام المؤخرة على الأرض بقوة أو على أرض صلبة ..
أو نتيجة الجلوس لفترات طويلة على الأرض الصلبة أو على كرسي صلب ..

http://s.alriyadh.com/2009/05/31/img/315780.jpg

وعليه :
فإن طرق العلاج تنوعت لمثل هذه الحالات المرضية من ألام العصعص ..
ويمكن قراءة موضوع كامل عن ذلك من الرابط التالي :
http://www.alriyadh.com/2009/05/31/article433907.html

والذي يهمنا من الرابط السابق هو :
آخر طريقة علاجية ذ ُكرت فيه عند فشل باقي الطرق وهي :
استئصال عظام العصعص بأكملها !!!!..

أقول :
وهذا الحل الأخير : تجدونه مكتوبا ًفي العديد من المراجع العلاجية لمثل هذه الأمراض : ولم يكن يُعط حجمه الحقيقي من التنبيه على خطورته لسببين :
الأول : كون العصعص معدود ٌمن الأعضاء التطورية الضامرة وتناقل تلك الكذبة في الكتب ..
الثاني : ندرة تلك الحالات المستعصية من التهاب العصعص .. وعدم ظهور بدائل بعد للتخلص من الألم لحين الشفاء ..
ولكن :
هل بالفعل استئصال العصعص : لن يؤثر على الإنسان ؟!!!..

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQlxo93fVGwMEhRksJjBnQoj30tdjMxk YwWUSlHPQMTvcWeCw29K1X4DLlTLA

من حسن الحظ أن الرابط الذي اخترته لكم بالأعلى : قد فطن إلى الدراسات السريرية التي باتت تحذر من تلك الفرية .. وتبين للناس خطورة استئصال العصعص ..
فنجد الحل السابع الأخير يقول :

7 - التدخل الجراحي لاستئصال العصعص الملتهب وهو لا ينصح به بتاتاً لأن نسبة نجاحه ضئيلة جداً وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها في أغلب الحالات نصيحة أخيرة الوقاية خير من العلاج وذلك بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى التهاب العصعص واختيار المرتبة الصحية والجلوس على الكرسي المريح واتباع تعليمات الطبيب.

3...
أقول ..
وهذه الحقيقة العلمية التي يجهلها الأكثرون - عمدا ً- : هي من ضمن الكثير من الحقائق العلمية التي يخفيها التطوريون عن غيرهم للأسف ويحظرونها ولا يساعدون على نشرها كما يجب !!..

<<< وقبل أن أبدأ في استعراض العديد من الاقتباسات العلمية وترجمتها :
أشكر كلا ًمن الأخ mrkira مجددا ًليس فقط على الاقتباسات العلمية ولكن :
على ترجمته ( العلمية ) لمصطلحاتها ما شاء الله ..
كما أشكر أخي الدكتور حسام الدين حامد عن إحدى مشاركاته عن جين الذيل :
والتي اقتبستها منه >>> ..

يقول الدكتور إيفان شوت في كلامه عن العصعص :
" أزله : والمريض سيشتكي !!.. حقا ًعملية إزالتها انتشرت فترة من الزمن : ثم أصبحت الآن سيئة السمعة ومتروكة مرة أخرى !!.. فقط : إلى أن يُحييها جراح ساذج : يُصدق فعلا ًما أخبره البيولوجيون في هذا "الرديم" عديم الفائدة " !!!..

Take it away and patients complain; indeed the operation for its removal has time and again fallen into disrepute, only to be revived by some naive surgeon who really believes what the biologists have told him about this useless ‘rudiment’.
[Shute, Evan, Flaws in the Theory of Evolution, Craig Press 1961, page 40; cited in Ref. 7, page 34]

4...
ومثل هذه الحقائق التي أكد عليها الطب والعلم لنفي عشرات الأكاذيب للتطوريين من جديد : حري ٌبالباحث عن الحق من جُهال الملاحدة أن يتتبعها في الكتب ومن آراء المتخصصين الصادقين في علمهم : لا من وراء مَن الكذب والغش والخداع يجري في دمائهم : عبادة ًلإلههم التطور الصدفي البيولوجي العشوائي !!!..

فنقرأ مثلا ًفي واحد ٍمن أشهر الكتب التي أبرزت الوظائف الهامة للأعضاء التي يصفها التطوريون بالضامرة (وهو كتاب Vestigial Organs” Are Fully Functional) نقرأ الآتي :
" في الماضي, ومدعوما ًبفكرة أن هذا العضو (العصعص) كان ضامرا ًوغير مطلوب : كان الجراحون يزيلون عظمة العصعص لشخص ما : بدون استثناء (كما كان بشكل روتيني مع اللوزتين) !!.. لكن هذا أدى إلى مشاكل حادة للمريض !!.. لأن العصعص يعمل مثل نقطة المرساة الحاسمة للكثير من المجموعات العضلية المهمة !!!.. ضحايا استئصال العصعص (إزالة عظمة الذيل كما كانوا يسمونها) في الماضي : تعرضوا كنتيجة لذلك إلى : صعوبة في القعود والوقوف !!.. وصعوبة في انجاب الطفل !!.. وصعوبة في الذهاب إلى الحمام في وقته " !!!..

In the past, bolstered by the idea that this organ was vestigial and unneeded, surgeons would sometimes remove a person’s coccyx peremptorily (as was once done routinely with tonsils). But this results in severe problems for the patient, because the coccyx serves as a crucial anchor point for various important muscle groups. Victims of coccygectomy (tailbone removal) in the past have had as a consequence difficulty sitting down and standing up, difficulty giving birth, and difficulty getting to the toilet in time.
[Bergman, J. and Howe, G., “Vestigial Organs” Are Fully Functional, pages 32–34, Creation Research Society Books, 1990. ]

5...
يتبقى لنا الآن لنسف هذه الشبهة التطورية تماما ً: الإشارة إلى شبهتين فرعيتين وهما :
>> وجود بعض المواليد بالفعل يولدون بما يشبه الذيل !!!!..
>> القول بوجود جين الذيل في الإنسان لم يزل !!!..
فما هو الرد ؟

6...
بالنسبة للمواليد الذين يولدون بما يشبه الذيل بالفعل :
فهو ليس إلا (( أورام دهنية أو ليفية )) !!!!..
والدليل أنها ليست ذيولا ً: هو خلوها من أي عظم أو فقرات بعكس ذيول الحيوانات !
بل وحتى التشوهات التي يمكن وقوعها في فقرات العصعص :
لا تغير من عددها !!!..

أقول ...
وهذه التشوهات : يوجد مثلها في سائر الجسم وأعضائه .. بل أكثر من ذلك !!..
فهل رأيتم من قبل شخصا ًبستة أصابع في يده ؟!!..

http://creation.com/images/feedback/2007/5299hand.jpg

أو حتى في قدمه ؟!!..

http://creation.com/images/feedback/2007/5299foot.jpg

يقول A. Rendle Short بروفيسور الجراحة بجامعة بريستول :
" كثيرًا ما يُذكر أن الأطفال يولدون مع ذيول، لكن في معظم الأوقات، "الذيول" المزعومة ليست إلا أورام دهنية أو ليفية مثل أي أورام قد تصادفنا مع الكثير من أجزاء الجسم، بدون أي أهمية جنينية.
هناك الكثير من العيوب الولادية التي مع الخبرة الطبية تكون معروفة بشكل جيد مثل حنف القدم الولادي والشفة الأرنبية والحلق المشقوق وخلع الورك الولادي والشامة وأصابع اليد والقدم الزائدة الصلب المشقوق، لكن ولا واحدة من هذه الأعراض تستدعي القرد (أي السلف المشترك المزعوم)" !!..

It is often stated that children are born with "tails"; but as a rule the alleged "tails" are nothing but fatty or fibrous tumors such as may be met with in many parts of the body, without any embryological significance. . . . There are many congenital abnormalities with which the medical profession is well acquainted: club foot, hare lip, cleft palate, congenital dislocations, naevi, supernumerary fingers and toes. But none of these recall the ape.
[A. Rendle Short, professor of surgery at the University of Bristol "Some Recent Literature Concerning the Origin of Man," Journal of the Transactions of the Victoria Institute 67 (1935): 256]

http://listverse.files.wordpress.com/2010/09/human_tails_10.jpg?w=400&h=312

أقول :
ولو قام أحد ٌبالبحث مثلا ًفي جوجل الصور وكتب human tail :
سيرى صورا ًلأورام ليفية أو دهنية في مواليد أو بالغين :
ليست تماما ًفي مكان الذيل المزعوم !!.. ولولا تحرجي من عرض الصور لعرضتها ..

7...
ومن أحد الكتب المتخصصة في غرائب علم الأجنة البشرية Human Embryology & Teratology نقرأ :
" نادرا ًما يكون الملحق الذيلي موجود عند الولادة، مثل هذه التراكيب تأتي من أصول مختلفة (بعضه ورم مسخي)، هذه التراكيب في العادة لا تحتوي على عناصر هيكلية (أي عظام) وهي ليست ذيول على الإطلاق !!.. التقديرات في احتوائها عناصر هيكلية كانت بسبب الإنحناء الظهري للعصعص، وهي لا تحتوي على فقرات اكثر من المعتاد، وليست لها علاقة بالسلف المشترك " !!!...

Rarely a caudal appendage is found at birth. Such structures are of varied origin (some are teratomata); they practically never contain skeletal elements and are in no sense “tails”. Projections that contain skeletal elements are caused by a dorsal bending of the coccyx, do not contain more vertebrae than normal, and have nothing to do with "atavism".
[O’Rahilly, R. and Müller, F., Human Embryology & Teratology, Second Edition, Wiley-Liss, 1996; page 93]

http://up.ql00p.com/files/tiw3b8e63dzcsgqbdhvz.jpg

8...
والآن نأتي لآخر نقطة في هذا الرد .. وهي المتعلقة بـ ( جين ) الذيل !!!..
أقول ...
إن ظهور هذا الورم الليفي أو الدهني في شكل ذيل صغير كما أسلفنا هو إلى اليوم :
لم يتم الوقوف على ( سبب ٍمحدد ) له كمرض في منطقة أسفل العمود الفقري !!..
بمعنى آخر :
لم يتم تحديد كونه يتعلق بجين معين ( مختص بالذيل ) !!!..

بل حالات الأورام الشبيهة بالذيل هذه أصلا ً: نادرة جدا ً..
وهي مما يتم تسجيله في تقارير الحالة case report في الولادة بكونه :
حالة نادرة !!!..

ورغم قِدم استغلال دعاة التطور لمثل هذه الحالات النادرة لخداع الناس بأن سببها هو :
جينات ذيل باقية في الإنسان بزعمهم :
إلا أنه وإلى اليوم كما قلنا : لم يُحدد العلم ذلك أصلا ًلكي يستدلوا به !!!..

فهذه ورقة بحثية عام 1998م : تؤكد على جهالة سبب تلك الأورام لم تزل :
The human tail is a protruding lesion from the lumbosacrococcygeal region. It has been reported since the late nineteenth century, but its etiology is still unclear
Lu FL, Wang P-J, Teng R-J, Yau K-IT. The human tail .Pediatr Neurol 1998;19:230-233

ونفس الاعتراف نجده في ورقة علمية بحثية أخرى عام 2008م !!!..
Deepak Kumar Singha,Basant Kumarb, V.D. Sinhaa, H.R. Bagariaa. The human tail: rare lesion with occult spinal dysraphism—a case report. Journal of pediatric surgery. 2008

وحتى إذا وضعنا في الاعتبار حديث التطوريين عن الجين المسؤول عن البروتين Wnt-3a : والذي له دور في تكوين الذيل في الفئران :
نقول :
فإن نفس هذا الجين في الإنسان يتعلق بأمور ٍأخرى يستحيل أن نقول أنها لتكوين الذيل أو نقصرها على ذلك عمدا ًلتوافق هوى التطوريين !!..
فللجين تدخل في صيانة عظام الإنسان - تجديد التالف والميت من الخلايا إلخ - بل : وفي تكوين تلك الخلايا سواء في مرحلة النمو أو ما بعد البلوغ !!!!..
فكيف يتم اختزال كل تلك الوظائف وغيرها في مُسمى كاذب سمج واحد وهو :
جين الذيل ؟؟!!..
حقا ً...!
التطوريون محترفون في استباق صناعة الأسماء الخادعة بما يلائم مستحدثات العلوم الجزيئية الحديثة : جانك دي إن إيه !.. جانك جين !.. جين الذيل في الإنسان !.. وهلم جرا :
طالما كان هنالك أذان ٌتصغي !!...
وذلك في باكورة أي اكتشاف : قبل أن تأخذه نتائج الأبحاث بعيدا ًعن التطور !!..

Wnt 3a was chosen as the Wnt protein of choice in these experiments for several reasons. There are implications of Wnt involvement in regulating bone maintenance and osteogenesis both during development and in the adult. Wnt 3a is expressed in the primitive streak and tailbud of the developing mouse, and Wnt 3a knockout mice have severe skeletal phenotypes
Genevieve M. Boland, Geraldine Perkins, David J. Hall, and Rocky S. Tuan .Wnt 3a Promotes Proliferation and Suppresses Osteogenic Differentiation of Adult Human Mesenchymal Stem Cells. Journal of Cellular Biochemistry 93:1210–1230 (2004

يُـتبع إن شاء الله تعالى بالرد على شبهات الأعضاء الضامرة في الإنسان وغيره ..

والله المستعان ...

إلى حب الله
01-30-2012, 02:35 PM
بداية ً: أعتذر عن التأخير للانشغال الشديد ..

6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الثاني والعشرون ***

أنت قد حدثتنا من قبل بإجادة ما شاء الله عن كذب بقايا القدم في الحيتان ..
وعن سخافة ادعاء بقايا نتوء الأذن الضامر بلا فائدة في أذن الإنسان ..
والآن تبين الأمر أكثر ولكن :
تبقت بعض الشبهات الشهيرة هي الأخرى : والتي نتمنى إلقاء الضوء عليها أيضا ً..

ولن نكون بسخافة الذين يقولون أصابع القدمين في الإنسان أقل طولا ًمن أصابع اليدين لأنها ضامرة !!.. فهذه تفاهة يكفي لدحضها بتر تلك الأصابع لنرى ساعتها هل سيستطيع القائل المشي بعدها أم لا ؟!!!..
ولا بسخافة مَن يتحدثون عن أظافر أصابع اليدين والقدمين !!.. فهذه معلومٌ حمايتها لنهايات أطراف الإنسان ومساعدته على حك أجزاء جسده بنفسه إلخ ..
ولا بسخافة مَن يتحدثون عن شعر الجسد في الإنسان على أنه بقايا السلف المشترك الأشبه بالقرود !!.. فهذا كله واضح ٌدحضه ونقضه .. إذ للشعر في جسم الإنسان فوائد كثيرة معظمها الحفاظ على درجة الحرارة الخارجية والترطيب بل : وهو من المنافذ الأساسية لإخراج نفايات الجسم من تحت مسام الجلد ...
ولكن تبقى المعضلة في ثلاثة أمثلة شهيرة للأعضاء الضامرة أو بقايا التطور : وهي :

1))
الثدي والحلمات عند الرجل : فلا فائدة لهم !!!..
2))
أعين سمك الكهوف المظلمة : فهي أعين لا ترى ويغطيها الجلد !!!..
3))
أجنحة النعام والدجاج والبطريق : حيث لا تطير بها !!!..
------

1)) الرد على شبهة الثدي والحلمات في الرجل أو ذكور الثدييات عموما ً..

وسوف أتدرج معكم في الرد عليها بالتالي والله المستعان ..

1...
سوف نفترض بداية ًأنها بالفعل : ليس لها وظيفة مباشرة في الرجل مثلا ً...
السؤال : لماذا لم يتخلص منها الانتخاب الطبيعي ؟!!!..
لماذا عندما يكون الداروينيون والتطوريون في محل التدليل على آليات التطور المزعوم : تجدهم ينسبون الخوارق وعلوم ما فوق البشر لهذا الانتخاب الطبيعي !!.. فهو عندهم يسوق كل شيء في الكائنات الحية للأكمل والأمثل : بما يشمله ذلك من تصاميم قمة الإعجاز من عضلات لعظام لشعر لريش أجنحة إلخ .. ثم عندما يريدون التدليل على وجود التطور :
يصفون الانتخاب الطبيعي بالغفلة لملايين وربما مئات الملايين من السنين : عن أن يتخلص من بقايا التطور مما ليس له فائدة - في نظرهم بالطبع - كالجانك جين ونتوء الأذن وأقدام الحيتان وثدي وحلمات الذكور وغيرها ؟!!!..

منطق غبي صراحة ًولا يصلح كقاعدة علمية لخرقه وتغيير اتجاهه حسب الحاجة !

وما قيل عن الثدي والحلمتين :
يُقال عن كل الأعضاء الضامرة المزعومة في كل كائن حي يستشهدون به على عماهم !!..
>>>
فنسألهم عن أعين أسماك الكهوف : لماذا هي موجودة أصلا ًإلى اليوم : طالما تقولون أنه ليس لها فائدة البتة ؟!!!..
>>>
ونسألهم عن أجنحة الطيور التي لا تطير : لماذا ما زالت باقية لم تختفي ؟!!!..
>>>
وهكذا مع كل كذبة يكذبونها : نتوء الأذن - أقدام الحيتان - الزائدة الدودية إلخ :
فنقوم بعكس السلاح في صدورهم !!!.. وهذه الطريقة هامة جدا ًلفضحهم ..

2...
وقبل الحديث العلمي عن ثدي ذكور الثدييات وحلماتهم ...
أود الإشارة أيضا ًإلى الجانب التطوري المزعوم لتفسير ظهور الثدييات أصلا ًلدى إناث الثدييات !!..
وذلك لنعرف بالفعل : مَن الذي يتحدث بالعلم والمنطق ؟؟..
ومَن الذي حديثه كله افتراضات وخرافات يضحك منها الأطفال الصغار !!!!..

فقد جاء في تفسير ظهور الثدي لدى الثدييات وما به من لبن مُعجز :
الكلام السخيف التالي والذي لا يرى كبير فرقا ًفيما يبدو بين خروج العرق من الجسم : كناتج عمليات حيوية ويحمل القاذورات إلى الخارج : وبين اللبن المعجز في تركيبه وغذائه للصغار !!..
ويقولون لك في آخر الأمر : نحن نتحدث بالعلم !!!!..

يقولون :
" شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة : في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها !!.. وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد !!.. وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل !!.. ثم تحولت إلى فرو !!.. وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم !!.. وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه !!.. وحدث بالصدفة (!) : أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها !!.. وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة (!) تحول في النهاية إلى لبن (!!!!!) ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم " !!!!!!...
National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149

فهذا مثال للعلم الذي يتشدق به التطوريون : ومن ورائهم ملايين الغافلين !!..
حتى لا يرقى إلا أن يُسمى بـ ( فرضية ) :
مثله مثل التطور نفسه الذي أسموه زورا ًوبهتانا ًبـ ( نظرية ) وما هو إلا عشرات الفرضيات التي لو كانت قيلت في زمننا هذا : لقالوا عن صاحبها مجنون !!..

وقبل أن أترك هذه النقطة أسأل :
وبفرض صحة هذه الخزعبلات عن (الزواحف) التي ظهر لديها الثدي والحلمات وإفراز اللبن :
فلماذا - ومع الوقت - : تم تثبيت < في الإناث فقط > خاصية إدرار اللبن ولوازمها من هرمونات تنشيط الغدد وتضخيم الثدي بالدهون : واستبعادها من الذكور ؟!!!..
كيف انفردت - وإلى مئات الملايين من السنين - أول أنثى ثدييات بذلك عن الذكر ؟!!..
فهذا سؤال آخر قاصم للتطوريين : لو كان لديهم بقية عقل !!!..

3...
وإليكم أول تفسير مستساغ لوجود تلك الحلمات في الرجال ...
وهذا النوع من التفسير أسوقه فقط :
لتبكيت التطوريين على نظرية الانتخاب الجنسي Sexual selection :): !!!..
وهي النظرية التي رأى فيها داروين والتطوريون : طوق النجاة من تفسير الإعجاز الإلهي في بث الجمال والتكوينات والألوان الرائعة في مخلوقاته !!!..
والتي لا علاقة لها من قريب ولا بعيد بخرافة الانتخاب الطبيعي والبقاء للأقوى !!..
ومثال لذلك (وهو الذي أرهق داروين) : هو الجمال البارع لذيل الطاووس الذكر ..!

حيث حسب هذه النظرية :
فإن أنثى الطاووس : ستميل حتما ًللتزاوج مع الذكر الأجمل !!.. فهي تفضل الطاووس ذو الألوان الزاهية الجميلة : على الطاووس ذو الذيل الـ "سادة" الغير ملون !!!..

أقول ....
ورغم أن هذا الزعم الطفولي مفضوح البلادة والسخافة هو الآخر - إذ يكفي لنقضه أن نسأل : ولماذا لم يختار ذكر الطاووس هو الآخر : الأنثى ذات الذيل الأجمل ؟! فساعد ذلك على ظهورها وانتخابها وبقاءها منذ ملايين السنين مثله : بعكس ما نراه اليوم من أن أنثى الطاووس لا ألوان في ريشها ولا جمال مثل الذكر - !!.. أقول :
رغم هذا الزعم الطفولي ... إلا أنه :

يصلح للرد على شبهة حلمات الرجل بنفس منطق التطوريين !!!..

حيث يكون الجواب بكل بساطة هو أن :
مداعبة الأنثى للحلمات في الذكر : هو من المحفذات الجنسية أثناء الجماع !!..
وخصوصا ًوأنه حسب الدراسات : 25% من الرجال حساسي الحلمات !!..
وأن أنثى الإنسان : تنجذب أكثر للذكر ذي الحلمات : عن الذكر من دون حلمات :):

وسلام لهذا الذكر الخيالي من دون حلمات : وهو أشبه بكيس القمامة الأملس !!!.. :)):

4...
والآن نترك اللعب .. ونأتي للجد ....
من المعلوم دينيا ًأن الله تعالى قد خلق حواء من آدم عليه السلام ..
وهذا يعني وحدة الخلق البشري في أولها ...
والسؤال الآن :
هل عند تمايز الذكر والأنثى : تطلب ذلك خلقا ًمنفصلا ًجديدا ًللأنثى عن الذكر ؟!!..
أم أنهما - ولكون أصلهما واحد - :
يحمل الواحد منهما قابلية كونه ذكرا ًأو أنثى معا ًفي نفس الوقت :
إلى أن يأذن الله تعالى لذلك التمايز بالظهور > في الجنين > ويكتمل عند البلوغ :
بالشكل الذي يتكاملان فيه فيما بعد لأداء كل منهما وظيفته في الحياة :
أو في العلاقة الجنسية الحلال ؟!!!..

< وسوف يكون موضوع سؤالنا القادم بإذن الله تعالى هو التركيز على هذا التكامل العجيب بين الحيوانات المنوية والبويضة خصوصا ً>

أقول ...
المشاهد علميا ًوتشريحيا ًهو بالفعل :
هو أن الجنين نفسه : يحمل قابلية كونه ذكرا ًأو أنثى معا ً:
إلى أن يأذن الله تعالى بظهور أحدهما واضمحلال الآخر !!!..
وكل ذلك في عظمة خلق : لا يمكن أن تنتج أبدا ًبالصدفة العمياء والعشوائية الخرقاء وإنما :
" صُنع الله الذي : أتقن كل شيء " !!!.. والذي :
" خلق كل شيءٍ : فقدره تقديرا ً" !!..

فالجنين البشري : يحمل مكوناته الذكورية والأنثوية معه بالفعل في آن واحد !!..

5...
ومن أشهر الأمثلة على ما يحمله الجنين من قابلية الذكورة والأنوثة معا ً.. فهو يحمل :

>>>
قناتي موليريان Mullerian duct اللتان يمكن أن تتحولا إلى الجهاز التناسلي الأنثوي !
وقناتي ولفيان Wolffian duct اللتان يمكن أن تتحولا إلى الجهاز التناسلي الذكري !
أيضا ًهناك نتوء جنسي واحد :
وهو الذي يتمايز إلى القضيب الذكري أو البظر الأنثوي !!!..

حيث في حال وجود الكروموسوم Y الذكوري :
فهو الذي سيُحدد ضمور قناتي الأنوثة وظهور ونمو قناتي الذكورة !!..
وبظهور الخصية المبكرة وإفرازها لهرمون تستستيرون testosterone hormone :
فيتم إعطاء الظهور النهائي لمعالم الذكورة داخيا ًوخارجيا ً: وضمور قناتي موليريان نهائيا ً!!..

http://www.aleajaz.org/Images/1096.jpg

وللتفصيل أكثر نقول :
قناتا الأنوثة موليريان Mullerian duct :
هي التي تنمو لتعطي :
> أنبوبة فالوب (Fallopian duct) ..
> والرحم ( uterus) ..
> والثلث الأعلى من المهبل (vagina) ..

أما قناتا ولفيان Wolffian duct :
فهي التي تنمو لتعطي :
> البربخ (epididymis) ..
> والأنبوبة المنوية (Vas deferens) ..
> والحويصلة المنوية (Seminal vesicle) ..
وذلك في وجود الكروموسوم Y بالطبع (في حالة الجنين الذكر) ..
> حيث تنمو خصية مبكرة (خصية جنينية Fetal testis) :
فيحدث ضمور للمبيض .. وتفرز الخصية الجنينية عامل مثبط لنمو قناة مولييريان (Mullerian inhibitory factor) وكذلك تفرز هرمون تستستيرون (testosterone hormone)
ومشتقا ًآخر يسمى ثنائي التستيرون المائي (Dihydro testosterone)
اللذان يساعدان قناة وليفيان في النمو وينمو مثلها البربخ والأنبوبة المنوية والحويصلة المنوية وكذلك غدة البروستاتا ..
Drury and Hawlett,2000

وهذه الحقائق : معلومة لأصغر الأطباء والبيولوجيين المختصين في هذا المجال !!!..
أي بمعنى آخر - وكما ستقرأون الآن لأحد الأطباء الغربيين - :
لو افترضنا أنه لا فائدة لحلمات الذكور :
فهي يجب وجودها أصلا ًكتعبير جيني عن الأصل الواحد للذكر والأنثى !!..
يقول :

But even if male nipples had no known use, there is another important reason why they exist in today’s males. That is, they are the result of an efficient plan of embryonic development. Human embryos are sexually dimorphic at first (i.e. contain characteristics of both sexes), because they all have basically the same genetic information, and this information is expressed as efficiently as possible as the embryo develops. This is design economy. For example, in all human embryos, at first both the müllerian duct system (female) and the wolffian duct system (male) develop, because both sexes have the genetic information for these structures. Incidentally, this refutes the urban myth that human embryos ‘start off female’. The subsequent differences are the result of designed chemical signals that control the expression of the information. E.g., a gene set usually found on the Y chromosome controls the levels of testosterone and dihydroxytestosterone (DHT) secretion. Above a certain level, these hormones suppress the development of the müllerian duct system and promote the wolffian duct system, so the embryo takes on masculine characteristics. Below a certain hormone level, the opposite happens, and the embryo takes on female characteristics.

ولهذا كله :
فلا يمكن لأي طبيب تحديد جنس الجنين ذكر أم أنثى : قبل الأسبوع السادس في رحم أمه !!..
حيث يبدأ في هذا الوقت فقط : بتميز أعضائه وكما قرأنا منذ لحظات !!!..
وسبحان الله العظيم !!!!..
فهذه المعلومة تثبت لنا إعجازا ًنبويا ًفريدا ًمن عشرات الإعجازات العلمية المسكتة للكفار والملاحدة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم !!!..
حيث روى مسلم في صحيحه من حديث حذيفة بن أسيد عن النبي قال :
" إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث اللّه إليها ملكًا، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها‏.‏ ثم يقول‏:‏ يا رب، أذكر أم أنثى ‏؟‏ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول‏:‏ يارب، رزقه‏؟‏ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك؛ ثم يقول‏:‏ يا رب، أجله‏؟‏ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص " !!..

أقول :
وهي الأشياء التي لم يتم اكتشافها إلا حديثا ً!!!..
حيث لا يتجاوز طول الجنين في الأسبوع السادس أكثر من 2 سم تقريبا ً!!!..
فمن أين وكيف عرف رسولنا الكريم هذه الحقيقة ؟!!!..
والتي بات يعرفها أطباء اليوم بالسونار للحوامل على الأقل ؟!!..
آمنت بالله ورسوله ..

وهذا اقتباس من بحث بجامعة هاواي الأمريكية يؤكد جهالة جنس الجنين حتى الأسبوع السادس أو السابع في الرحم :

In human embryos, the effect of this heritage usually does not become manifest until the sixth or seventh week in utero. Prior to this time, the human fetus can be regarded as appearing neuter or indifferent. It is indifferent in internal and external appearance (phenotype.), containing neither testes nor ovaries, but only undeveloped gonads located near the kidneys.
http://www.hawaii.edu/PCSS/biblio/articles/1961to1999/1976-biological-foundations.html

والترجمة :
فى جنين الإنسان عادةً : لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم : إلا بعد ست أو سبع أسابيع .. وقبل هذا الوقت : يعتبر جنين الإنسان مُحايد أو غير مميز – لجنس – فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى !!.. ولا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على : غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية ..

< والترجمة من موضوع أرشيف التناقض المزعوم للأخ أحمد مناع جزاه الله خيرا ً>

>>>
وخلاصة هذه النقطة حتى الآن هي أن الجنين :
يحمل مؤهلاته لكونه ذكرا ًأو أنثى معا ً: منذ نشأته وحتى مراحله الأولى : وإلى الأسبوع السادس في الرحم !!!..
ثم تبدأ عمليات الضمور أو النمو لمؤهلات الذكورة أو الأنوثة وفق ما شاء الله تعالى له ..
فإذا أردنا أن نربط ذلك أخيرا ًبالثديين والحلمات نقول أنه :

>>>
كان من البديهي وعلى نفس النسق السابق أن يتبع ذلك أيضا ً:
ضمورٌ أو نموٌ في مؤهلات الثديين !!.. وما سيرتبط بهما في المستقبل عند البلوغ من تضخم في الدهون والحجم من عدمه : أو : نشاط غدد إفراز اللبن في الحمل والولادة !!!..
واقرأوا معي الكلام التالي :

في الذكور : وإذا نظرنا إلى الرضاعة الطبيعية : فإنه تعد الحلمات غير ذات وظيفة .. وذلك رغم أنها ليست مستحيلة علميا ً(يقصد أن هناك حالات شاذة قد يُنتج فيها صدر الذكر حليب) .. وعلى الرغم من وجود حلمات للذكور : إلا أن عددا ًقليلا ًهم مَن يعلمون أن لدى الذكور أيضا ًغدد ثديية (في الحقيقة : يمكن للذكور الإصابة أيضا ًبسرطان الثدي بنسبة 1 إلى كل 100 ألف) .. وفي المعتاد أيضا ً: فإن للذكور أيضا ًأنسجة ثديية ولكنها حجمها غير مُلاحظ .. وأما إذا تضخمت في الثدي عند الرجال : فتسمى هذه الحالة بـ gynecomastia

والأصل الإنجليزي :
In the male, nipples are often not considered functional with regard to breastfeeding, although male lactation is possible. Though men have nipples, few know that they also have mammary glands (and can, in fact, get breast cancer, 1 to 100,000). Normally, there is so little mammary tissue that it is unnoticeable; if the male breasts develop visibly, the condition is called gynecomastia.
http://translate.google.com.sa/?hl=ar&safe=active&q=%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8 %AD%20%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D9%87&gs_sm=e&gs_upl=422541l432726l0l433886l34l26l2l0l0l0l680l14 90l3-1.1.1l4l0&um=1&ie=UTF-8&sa=N&tab=wT

ثم تـُقرر لنا بقية القطعة السابقة : نفس ما قلناه من قبل وهو :
حيادية الجنين بين الذكورة والأنوثة وحتى أسابيعه الأولى - السادس كما رأينا - : حتى إذا قدر الله تعالى وجاءته الأوامر الجينية بالنمو الأنثوي : انسحبت تلك الأوامر على كل التفاصيل والأعضاء الأنثوية في الجسد حتى الحلمات :

Nipples stay to remind us that gender is anything but clear-cut, especially in utero: we do not have gender inside the mother's womb, just our chromosomes bear it. For the first several weeks, a developing embryo follows a "female blueprint," from reproductive organs to nipples.
---------

والخلاصة :
أن وجود الحلمات في الرجل : يرجع لوحدة أصل خلق الإنسان للذكر والأنثى ..
وكذلك في الثدييات عموما ً(أي أصل الخلقة واحد لكل نوع) ..
والله تعالى هو الذي بقدرته وعلمه يُمايز بين الذكر والأنثى في كل مخلوق ..
والذي لو شئنا أن نضع سيناريو تطوري تخيلي يوضح لنا كيف علمت الصدفة العمياء :
بتكامل الجهاز التناسلي الذكري مثلا ًبتعقيداته : مع الجهاز التناسلي الأنثوي بتعقيداته :
لما خرجنا إلا بنكتة تطورية جديدة :
تضاهي في سفاهتها نكتة ظهور الحلمات والحليب عند الثدييات من كثرة لعق العرق !

يُـتبع إن شاء الله بالرد على ادعاء أسماك الكهوف العمياء ..

الحجاز
01-30-2012, 07:34 PM
السلام عليكم

علماء يكشتفون مرض سرطان البروستات في مومياء يعود عمرها إلى 2200 سنة، والمرض كان سببه جيني، وتوفي الرجل المريض وهو في سن الـ 40 سنة.

http://latino.foxnews.com/latino/health/2012/01/30/prostate-cancer-found-in-2200-year-old-mummy-researchers-say/

اخي ابو الحب بعد هذا الخبر هل يمكنني ان أسال الدارونيين لماذا لم يطور الانسان جهاز المناعه ليتغلب على هذا المرض
او تحدث طفره تساعد على تجنب الاصابه به؟ هل سؤالي منطقي؟

إلى حب الله
01-31-2012, 12:01 PM
كل جزئيات فرضية التطور تصلح لهدم الفرضية من خلالها وعن طريقها أخي الكريم !!..
وهذه خاصية مُميزة وعلامة بارزة : لم تحققها أي فرضية في العالم :
إلا فرضية التطور التي نشرها اليهود والماسون والملحدون بين البشر في شرق الأرض وغربها :
على أنها نظرية (قوية) قائمة على (أدلة وبراهين) (موجودة) و(تجارب) (مُثبتة) و(صحيحة) !!!!!!!..

ولكن الذي يحدث عندما تواجههم بسؤال مثل سؤالك المذكور : أنك سترى ساعتها النفاق بعينيك !
فمَن كان فيهم يدعي القدرات الرهيبة للتطور على تصفية الجينات وتطويرها :
ستجده عاجزا ًأمام سؤالك ولذلك سيقول : هذا مرض .. والجينات لا دخل لها بمواجهة الأمراض !

وهكذا كلما واجهتهم بنقطة : انتقلوا لعكسها !!!..
فإذا فضحتهم في التطور المزعوم بالتحور والانتخاب الطبيعي : سيقولون لك التطور بالطفرات !!..
وإذا فضحتهم بفشل فرضية التطور بالطفرات : قالوا لك بل التطور بالتحوير والانتخاب الطبيعي !
وهكذا ..

ولو أنك تصبر معي إلى المشاركة البعد بعد القادمة بإذن الله تعالى :
ستجد عرضا ًلنقطة : من أكثر النقاط الهادمة والناسفة لخرافة التطور هذه من جذورها بلا رد !!!..
إنها نقطة المتلازمات العمياء - والمصطلح من عندي - :):

والله الموفق ..

looking_for_truth
01-31-2012, 12:28 PM
جزاك الله خير الجزاء استاذي ابو حب الله ^_^

إلى حب الله
01-31-2012, 03:48 PM
جزاك الله خيرا ًأخي البحث عن الحقيقة ..
وبارك الله في مجهوداتك في الفيسبوك ..
والله الموفق ..

إلى حب الله
01-31-2012, 07:51 PM
كما أنوه أني بعد أربع مشاركات من الآن بإذن الله تعالى :
(عن سمكة الكهوف العمياء - وأجنحة الطيور التي لا تطير - والمتلازمات العمياء) :
فسوف يكون لي مشاركة كاملة عن نقد فكرة خاطئة لهارون يحيى :
تقود لعقيدة كفرية للأسف : وجب التنبيه عليها وخصوصا ً:
مع كثرة الإشارة والإحالة - وأنا منهم - إلى كتبه وأفلامه الوثائقية ..
والله المستعان ..

إلى حب الله
02-03-2012, 01:30 AM
2)) الرد على شبهة أعين أسماك الكهوف المظلمة ...

http://emirati-blind-cave-fish.webs.com/Emirati%20Blind%20Cave%20Fish%20Wadi%20Wurayah%20D r%20Norman%20Khalaf%204%20single%20small.jpg

وقبل الرد على هذه الشبهة أيضا ً.. يجب أن أنبه إلى استغلال التطوريين الخبثاء لجهل عامة الناس بمعجزات الله تعالى الباهرة في خلقه عز وجل ...!!
فمعظم الناس للأسف : لا يعرفون أن لله تعالى في كل مخلوق ٍخلقه : آيات ٍوآيات !!..
بل حتى الكائنات الوحيدة الخلية والله :
فيها من معجزات الخلق : ما يعجز الإتسان عن تصوره أو حتى مجاراته !!!!..
وهذا ما أثبته علماء البيولوجيا المتخصصون بنفيهم للوصف الدارويني الاعتباطي :
( كائن بدائي ) !!..
فيخبرنا العلماء أنه : ليس هناك ما يمكن أن يوصف بالبدائية !!!..
بل كل مخلوق : هو معقد غاية التعقيد بما يناسب وظائفه في الحياة !!!..

وخلاصة هذه المقدمة هي أن :
لكل كائن حي : معجزات خلقه الخاصة به !!.. والتي وهبها الله تعالى له لتناسب مكانه الذي حدده سبحانه في البيئة : جوا ًوبرا ًوبحرا ً!!!..
ليس هذا فقط ولكن :
نجد الله تعالى يُنوع في مواجهة المشكلة البيئية الواحدة - مثل البرودة القارسة مثلا ً- :
أكثر من آلية لحيوانات تلك المناطق : البرية والبحرية والطائر منها أيضا ً!!!..
وهكذا في كل شيء : ليُثبت لكل أعمى البصر والبصيرة :

طلاقة قدرته سبحانه !!!..

وعدم نفاد تنوع قدرته في الخلق : وإبداعه في قدرات مخلوقاته ..
------

وقبل أن نتحدث عن سمكة الكهوف العمياء وعيونها (( وجسمها )) :
تعالوا نتجول معا ًبين إبداعات الله تعالى فيما وهبه لمخلوقاته من قدرات العيون !!..
أو بمعنى أصح : فيما أبدعه الخالق عز وجل من ( آليات ) فائقة الإعجاز :
تناسب كل كائن حي وظروف بيئته وحياته !!!..
وحتى نعرف :
على مَن يجتريء هؤلاء المفترون دعاة التطور المزعوم : عندما ينسبون له خلق عضو ٍبغير فائدة !!..
ثم نرى الجُهال والسفهاء بعد ذلك : يسيرون في ركاب قولهم !!!..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!..

فأترككم مع العجب العجاب قبل التعرض لأسماك الكهوف التي يسمونها بالعمياء !!..
ولنرى بماذا سيُفسر التطوريون كل هذه الإعجازات في السطور القادمة :
وهم الذين انفضح كبيرهم داروين وخلفاؤه إلى اليوم : في تفسير فقط : نشوء وتطور عين الإنسان !
فيا ليت شعري : بماذا سنصف حالهم مع المعلومات المبهرة التالية ؟!!!..
وأترككم تـُسبّحون معي الخالق جل في علاه !!!..

1...
لقد مر بنا في إحدى المشاركات السابقة : إعجاز الله تعالى في عين الإبل (Camel) !!!..
وما حباها به من آليات وتكوين : يحميها من رمال الصحراء وهبوبها العنيف : بحيث تستطيع الرؤية في العواصف الرملية : ولا تضطر لغلق أعينها بالكلية !!!..
فبجانب الصف الثاني لرموشها الطويلة : فهناك جفن ٌشفاف يُغلق عند الحاجة !!..
والآن ...
هل تفكر أحدكم في عين الطيور التي تحلق عاليا ًمثل الحمام الزاجل (Homers) ؟!

http://www.pigeonshouse.com/images/images_39/pc38.jpg

فإنه من المعلوم أنه ليس لجفون ذلك الحمام رموش !!!.. إذا ً:
فكيف يتقي سرعة الهواء وما يحمله من ذرات وعوالق في طيرانه السريع ؟!!..
وكيف يستطيع اتقاء النظر إلى الشمس الساطعة ونحن الذين نلبس لها (نظارة شمس) ؟!
أقول ...
لقد حباه الله تعالى بجفن ( ثاني ) داخلي له تركيب ومميزات عجيبة !!!..

http://r29.imgfast.net/users/2914/13/52/10/album/720_1210.jpg

فالحادث أن الطائر لو أغلق جفنه الخارجي السميك : فلن يرى شيئا ً!!!.. أما هذا الجفن الثاني : فهو شفاف لإمكانية الرؤية من خلاله !!!..
ولزج ويحيط بسطح العين بأكمله !!.. (وسبب اللزوجة هو عدم الجفاف والتيبس مع احتكاك الهواء به) !!..
وبه شعيرات دموية في غاية الدقة !!.. وهو يشبه العدسة !!!..

2...
وبعض الديدان التي نراها فوق سطح الماء : تنقسم عينها الواحدة إلى : عدة عيون بحواجز وإلى عدة اتجاهات !!!.. حيث في عينيها أصباغ خاصة :
تعمل على تقسم حدقة العين !!..
بحيث يكون لديها مثلا ًالقدرة على النظر إلى أعلى وأسفل في ذات الوقت !!!..
وذلك مثل بعض الحشرات أيضا ًوالتي ترى ما تحت أرجلها وما فوق رأسها معا ً!!..
وسوف نرى بعد لحظات : صورة لنوع ٍمن الأسماك له نفس الصفة أيضا ً!!!..

3...
بل الأعجب والأعجب : أنه هناك بعض الديدان التي لا تمتلك عيونا ًأصلا ًولكن :
جسمها حساس لكل ما يقع عليها من ظل أو ضوء !!!!..
فتجدها تهرب وتنزوي مع أي حركة واختلاف الضوء بقربها : لحساسية جسمها الشديدة !!..
وهي في ذلك مثل النمل (Ants) !!!..
فعيناه - لمَن لا يعرف - لا ترى الأشياء كما نراها ولكنها تفرق فقط بين الضوء والظلام !
وله حواس قوية جدا ًمثل موجات الراديو : تنقل إليه مظاهر العالم البعيدة والقريبة !!!..

http://1.bp.blogspot.com/_hL8KarsFuj8/S9CX5fRtjLI/AAAAAAAABWM/qQpPHFfNbd0/s1600/ants.jpg

4...
عيون الصقر (Falcon or Hawk) :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Falco_biarmicus_001.jpg/250px-Falco_biarmicus_001.jpg

وهي أكثر عيون الطيور حدة ًعلى الإطلاق !!!..
حيث يستطيع الصقر أن يلمح فريسته من بُعد يزيد على 2.5 كيلومتر !!.. وترجع قوة الإبصار في عينيه إلى ضخامة مُقلتيه !!..
كما أن سُمك شبكية عينيه (وهي الأنسجة التي تسقط عليها صور المرئيات خلف العين) : يبلغ ضعف سُمك شبكية عين الإنسان على الأقل !!!..
فسبحان الوهاب !!!..
كما أن شبكية عين الصقر تحتوي على ملايين من خلايا الإبصار متناهية الدقة والصغر !!.. وتستطيع عين الصقر أن تقي نفسها وهج الضوء ولمعانه عند تحليقه عاليا ًفي السماء !!..
وذلك لتبطينها بنقاط صغيرة من الزيت : لونها أصفر !!..
وهذه النقاط تؤدي نفس الوظيفة التي قلدوها عنها في مرشح (فلتر) آلة التصوير !!..
مع فارق التشبيه طبعا ًوالتقريب !!!..

5...
قرد التارسير (Tarsier) :

http://4.bp.blogspot.com/-BM5NV7GJi-s/Tjt92-E54zI/AAAAAAAAA3Y/rAQ54wqCGZ0/s320/2583631027_8c6bbc208b.png

وهذا القرد هو (بحجم السنجاب) .. ويوجد في الغابات المطيرة جنوب شرق آسيا ..
ويتميز بكبر حجم عينيه - كل عين هي أكبر في الوزن من دماغه نفسها ! - .. وعيناه لا تدوران ولكن : رقبته هي التي يمكنها الدوران 180 درجة مثل البومة !!.. وهو من الثدييات المفترسة بالكامل حيث يتغذى على :
الحشرات .. والسحالي .. وحتى يصطاد الطيور في الجو !!!..
ولديه رؤية ليلية رهيبة يعتقد العلماء معها أنه يرى الأشعة فوق البنفسجية !!!..
وذلك لكبر حجم عينيه ...

وهنا ملحوظة هامة ومعلومة جيدة جديدة على الأكثرين وهي أن :
الكائنات التي تكون رؤيتها الليلية حادة (مثل هذا القرد والبوم والقطط) :
تكون قدرتها على تمييز الألوان في النهار ضعيفة ..!
وذلك لكثرة (العصي) في الشبكية : وهي المختصة بتمييز اللونين الأبيض والأسود ..
وذلك على حساب الـ (المخاريط) المختصة بتمييز الألوان ..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12106921367.jpg

ولسبب آخر سأذكره لاحقا ًعند حديثي عن أعين القطط ..

6...
الحرباء (Chameleon) :

http://2.bp.blogspot.com/-m3cAmAbO0NU/Tjt9vKBbRQI/AAAAAAAAA3Q/BplKMIh0Ojk/s320/tumblr_l6al8pWowe1qcxqip.png

وبالطبع تشتهر الحرباء بقدرتها الرهيبة على تغيير لونها كما نعرف ..
ولكن الأغرب أيضا ً: هو عينيها بالفعل !!.. حيث يغطي الجفن مقلة العين بأكملها : باستثناء فتحة صغيرة فقط : هي التي تسمح لها بالرؤية !!.. وأما العجيب فهو أن الحرباء يمكنها توجيه كل عين على حدة : إلى ناحية مختلفة عن الأخرى بشكل مستقل !!!..
وهذا يعني إمكانية أن ترى الحرباء ما يشمل 360 درجة لكل ما حولها !!.. بالإضافة لتمتعها أيضاً بالرؤية ما فوق البنفسجية الليلية ..!!

7...
اليعسوب (Dragonfly) :

http://2.bp.blogspot.com/-rleSH6Q3g5M/Tjt96pJFnYI/AAAAAAAAA3c/bdkCIzTRZTA/s320/2636830423_db91842ca4.png

وهو أشهر وأمهر الحشرات في الصيد الجوي !!.. وعيناه كما ترون كبيرة جداً لدرجة أنها تكاد تغطي الرأس بالكامل !!.. مما يعطيها شكل أشبه بالخوذة !!.. ولذلك فلديه رؤية تشمل 360 درجة هو الآخر لكل ما حوله تقريبا ً!!..
وتتكون هذه العيون من 30,000 وحدة بصرية تدعى أوميتيديا .. وكل وحدة من هذه الوحدات تحوي : عدسة .. وسلسلة من الخلايا الحساسة للضوء !!..
ولكن حساسيتها للضوء تتعلق برصد كل ما يتحرك فقط من حوله !!!..
وذلك مثل الضفادع وسيأتي الحديث عنها أأيضا ًبعد قليل ..
ومن هنا : فهو لا يمكنه رؤية الألوان ولا الضوء المستقطب !!..
ولكنه ماهر جدا ًفي افتراس ضحاياه من حوله والهرب من أعدائه أيضا ً!!!..
وسبحان الله العظيم !!!..

8...
الوزغ ورقي الذيل (Leaf tailed gecko) :

http://2.bp.blogspot.com/-fQcRu6_PpCA/Tjt-DObKlNI/AAAAAAAAA3s/P9CYcynCxJE/s320/inaki-relanzon-close-up-of-eye-of-leaf-tailed-gecko-eye-detail-nosy-mangabe-northeast-madagascar.png

ويملك هذا الوزغ مقلة عين رأسية !!!.. وعليها ثقوب تتسع في الليل والظلام : لتسمح لهذا النوع الزواحف بالتقاط الضوء بأكبر قدر ممكن !!!.. وتحوي هذه العيون خلايا أكثر حساسية للضوء من العين البشرية .. حيث تمكنهم من الرؤية الليلة .. وكذلك تمكنهم من رؤية الألوان في الليل !!..

9...
الحبار العملاق (Colossal squid) :

http://3.bp.blogspot.com/-hXrWVoxayDQ/Tjt-Ab32o-I/AAAAAAAAA3o/YVjGyTt-RjQ/s1600/colossalsquidw.png

وهو أضخم لا فقاري بالمملكة الحيوانية : وهو صاحب ثاني أكبر عينين من بعد الحوت بالمملكة الحيوانية : حيث يمكن أن يصل قطر كل عين إلى 30 سم !!.. وهذه العيون الضخمة تمكن ذلك الحبار من الصيد تحت عمق 2000 متر تحت الماء : حيث يقل الضوء بشكل كبير !!..
وهناك عجيبة أخرى في عينيه .. حيث لديها ما يشبه التلسكوب مما يعطيه قادرة هائلة على تحديد المسافة بينه وبين شيء ما في حلكة الظلام !!!..

10...
السمكة ذات الأربع عيون (Four eyed fish) :

http://3.bp.blogspot.com/-NHKRUPvy4C0/Tjt98_fL4MI/AAAAAAAAA3g/w2JSV-6UufE/s1600/20110416035553_95584.png

وهي التي أخبرتكم عنها منذ قليل ..
وقد وُجدت في بعض الأماكن في أمريكا الوسطى والشمالية والجنوبية .. وهي تتغذى على الحشرات غالباً ولذلك : فهي تقضي معظم وقتها على سطح الماء لأجل صيد الحشرات ..
وهي لا تملك أربع عيون كما يوحي اسمها وإنما : عينين اثنين فقط ولكن :
تنقسم كل عين منهما لقسمين اثنين !!.. ولكل نصف منهما : مقلة خاصة به !!!..
وذلك يسمح لهذه السمكة العجيبة بالنظر لأعلى بحثاً عن فريسة : وفي نفس الوقت : النظر لأسفل تحت الماء : تحسباً من أعدائها من الأسماك الأخرى !!!..
وقد وهب الله تعالى لكل قسم من عينيها : ما يناسبه من تجهيزات !!!.. حيث يتحمل النصف العلوي من العينين الرؤية في الهواء : في حين يتحمل النصف السفلي الرؤية في الماء !!..
وذلك على الرغم من أن نصفي مقلة العين الواحدة : يستخدمان العدسة نفسها !!.. ولكن هناك اختلاف دقيق في سماكة ومنحنى العدسة بين الأعلى والأسفل !!!..

11...
البومة (Owl) :

http://www.omanibfs.com/uploaded/50_21242631699.jpg

إن البومة لديها القدرة على رؤية الأشياء على مقدار من الضوء : يقل مائة مرة عما يحتاج إليه الإنسان للرؤية !!!.. حيث وهب الله تعالى القدرة لعينيها للرؤية في الظلام الحالك !!..
كما يرى البوم أمواج الأشعة الحرارية تحت الحمراء !!!..
وهذا هو سر رصد البوم للفأر مثلا ًفي الظلام الدامس : لأنه في الحقيقة : يرصد الأشعة التحت حمراء التي تصدر من جسم الفأر الدافيء !!!..
وجدير ٌبالذكر أن النحل (Bee) هو الآخر :
يرى الأشعة الفوق البنفسجية : حتى لو غابت الشمس !!!..

12...
الضفدع (Frog) :

http://4.bp.blogspot.com/_hL8KarsFuj8/SuV_zIiM1qI/AAAAAAAAAvE/T2vJrf96KsM/s1600/frog-1.jpg

وتمتلك عيناه واحدة من أغرب وأعجب آليات البصر وسبحان المبدع الخلاق !!..
فكما أن الله تعالى خلق عين الإنسان لتناسب نشطاته فقط ..
وكذلك كل طير أو سمكة أو حيوان أو حشرة كما رأينا ..
فإن عين الضفادع تناسب نشاطها وحياتها بالضبط !!.. فكيف ذلك ؟!!!..
أعتقد أن الكثيرين لا يعلمون أن الضفدع لا يأكل إلا الحشرات الحية فقط !!!..
وعلى هذا ...
فالعالم الذي تراه عينا الضفدع : لا يظهر فيه إلا كل ما هو متحرك فقط !!!..
أما ما هو ساكن : فلا وجود له في مجال رؤيته وعالمه !!!..
بمعنى آخر :
وكأن عينا الضفدع هما شاشة تلفاز مظلمة .. فإذا تحرك شيء من حولها :
ظهر وومض على الشاشة !!!.. وإلى حين يتوقف عن الحركة مرة أخرى !!..
مثال ...
عندما تقف الذبابة مثلا ًعلى فرع حشيشة : فتهتز صورتها في الحال على مجال (شاشة) عين الضفدع (وهو مجال لسانه الطويل لالتقاط الحشرات) !!..
ولو أننا وضعنا حول الضفدع عشرات الذباب الميت : فلن يلتفت إليه !!!..
------
------------

والآن ....
حان الوقت مع نقلة نوعية وأكثر تفصيلا ًعن العيون ذات القدرة على الرؤية في الظلام !!!..
وحتى نقترب من الحديث أخيرا ًعن سمكتنا التي : يصفونها زورا ًبالعمياء !!!..

13...
في حين شاء الله تعالى ألا يرى الإنسان في الظلام الحالك لكي ينعم بالراحة والسكن بصورة أساسية في الليل ...
فإن هناك كائنات أخرى كثيرة : لا تمثل لها الظلمة الحالكة كبير إشكال !!!!..
وأزيد هنا عما قرأناه في الأمثلة السابقة : بالتالي ...

>>>
هناك الكثير من الأسماك في البحار المظلمة : مزودة بمصابيح كالمرآة في أعينها : تضيء لها ما تريد !!!.. وذلك لتوهج السطح الداخلي المبطن لتلك الأعين بطبقة لامعة تشبه المرآة كما قلنا وتسمى بـ : (الطراز المتألق) !!!..
ولدى هذه الطبقة القدرة على عكس الضوء الذي يسقط عليها جيدًا بل : ولديها القدرة الفائقة أيضا ًعلى تركيز وتجميع ضوء النجوم الخافت أو القمر أو حتى النيران البعيدة !!!..

>>>
ولهذا السبب أيضا تضيء أعين السنوريات (Cats) ليلا ًكالقطط والنمور !!..

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSzflFtpjAaFv5cMnS_0jG2Vt5GjXDWw J0ZwxKSD3CyRJbjIEwwTd3RqHji

حيث وجود مثل هذه المرآة (وهي عبارة عن نسيج تحت الشبكية يحتوي على تركيز من مادة أسمها الريبوفلافين) : يجعل العين قادرة على الاستخدام التام ولأقصى حد : لأي قدر من الضوء لرؤية الأشياء !!..
وأما في النهار :
فتقل قوة الإبصار لهذه الحيوانات : حيث يضيق بؤبؤ العين لحماية تلك الخلايا الحساسة أيضا ًمن شدة الإضاءة !!!!.. وهذا ما يعطي القطط والنمور إلخ : ذلك الشق الطولي الشهير في عينيها نهارا ً...

>>>
عنكبوت وجه الغول (Orge faced spider) :

http://3.bp.blogspot.com/-Ia_fPKvaxyY/Tjt-FGTf5wI/AAAAAAAAA3w/R7ioVqXwmtE/s1600/netcastingB.png

من المعروف أن حشرات العنكبوت عموما ًتملك أعينا ًكثيرة (ويختلف ذلك باختلاف نوع العنكبوت حيث تكون عينين أو أربع أو ستة أو ثمانية أعين) ..
فأما العنكبوت غولي الوجه : فيملك 6 أعين ولكن :
يبدو وكأنه يملك اثنتين فقط !!..
وذلك لأن الأعين الأخرى صغيرة جدا ًكما نرى في الصورة ..
وهو يتمتع برؤية ليلية ممتازة : ليس بسبب عينيه الكبيرتين !!.. ولكن :
بسبب تلك الطبقة الحساسة الخفيفة جدا ًمن الخلايا التي تغطي تلك الأعين !!!..
ومن العجيب أن هذه الطبقة ومن فرط حساسيتها الشديدة جداً للضوء :
فهي تتدمر مع الفجر وعند شروق الشمس بسبب قوة الضوء ساعتها :
ثم تبنى واحدة جديدة في بداية كل ليلة !!!..
ويستوي لدى هذه العناكب : دقة رؤيتها في الليل والنهار !!!..
كما أنها لا تملك ذلك البساط الشفاف الذي تملكه العناكب الأخرى والسنوريات مثلا ً!

>>>
سمكة السبوك (Spookfish) :

http://3.bp.blogspot.com/-12qPTY3TrAg/Tjt9zWzPV-I/AAAAAAAAA3U/JQ5e53XHFYM/s320/2502201108eyes.png

وهي سمكة مياه عميقة .. ويبدو منظرها كالأشباح !!.. وتملك هذه السمكة هياكل عظمية للعيون هي الأغرب من بين المخلوقات !!.. حيث أن كل عين : لديها طرف يسمى رتج ..
ويتكون هذا الرتج من مرآة من عدة طبقات من جوانين الكريستال !!!..
وهذه المرآة :
ممتازة في جمع الضوء وعكسه على شبكية العين !!!.. وهذا يجعل السمكة ترى ما في الأعلى والأسفل بنفس الوقت !!!.. وكذلك مفيدة في الظلمة حيث :
تجمع الضوء وتسلطه على الشبكية لتضيء عيناها كـالسنوريات !!..
وكل ذلك يمكنها من الرؤية في أعماق البحر حوالي 1000 - 2000 متر !!!..
وتتغذى على القشريات الصغيرة والعوالق .. ورصدها صعبٌ للغاية لعمق وجودها في البحار !

>>>
السرعوف الروبيان (Mantis shrimp) :

http://1.bp.blogspot.com/-oWMDA6JhF3I/Tjt-IdqpOlI/AAAAAAAAA30/euN_1VlbCRw/s320/shrimp_vision_630px.png

وهو من ذوي أغرب وأعجب العيون !!.. ويعد السرعوف الروبيان أحد القشريات الذي يملك أسلحة قوية وعداونية غير طبيعية !!..
ويملك هذا المخلوق عيون مركبة : مكونة من الوحدات البصرية التي تدعى أوميتيديا .. ولكنها أقل مما في السرعوف العادي .. حيث أنها مكونة من 10,000 آلاف أوميتيديا .. ويرى السرعوف الروبيان الألوان : بشكل أفضل بكثير من البشر !!!.. حيث أنه يملك 12 مستقبلا ًللألوان : بينما إناث البشر تملك 3 !!.. والذكور يملكون 2 فقط !!..
ذلك فضلاً عن رؤية عينيه للأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء معا ً: بل وللضوء المستقطب أيضا ً!!!..
وما زال العلماء يكتشفون الغريب والعجيب في عينيه مع الوقت والأبحاث !!!..
-----
------------
-----------------

والآن ......... وأخيرا ً:):
نأتي لبطلة هذه المشاركة الطويلة بعد كل هذا التقديم !!!!..
إنها سمكة الكهوف العمياء (Blind Cave Fish) !!!..

-----------------
------------
-----

والسؤال هو :

هل كل ما سبق هو فقط الطرق الرئيسية للتغلب على الظلام الحالك :
ولاسيما لدى الأسماك في الماء ؟!!!..

والسؤال بمعنى آخر :

ماذا لو كان الظلام أشد ؟!!!..
بل : ماذا لو كانت حياة السمكة : هي في كهف مظلم : أي :
تقل نسبة الضوء الواصل إليها من خلاله من النجوم أو القمر إلخ إلخ إلخ ؟!!!..

أقول ...
هنا : تظهر لنا آليات أخرى وسبحان العاطي الوهاب !!!!!..

ولن أتحدث بالطبع عن الأسماك التي وهبها الله تعالى قدرة ًعلى توليد الضوء ذاتيا ًفي أعماق المحيطات !
ولكني سأتحدث عن أسماك :
وهبها الله تعالى جسدا ًشفافا ًبشكل كامل أو جزئي - وكما سنرى الآن - :
ذلك الجسد الشفاف نفسه :
هو الذي يعمل على تركيز الضوء من جميع الجهات إلى العين أولا ً!!!!!..
بجانب حساسيته المفرطة لضغط الماء من حوله ثانيا ً!!!!..
< أي يرصد حركة كل الموجودات من حوله عن طريق حساسيته الشديدة لضغط موجات الماء وارتطامها بهذا الجسد الرقيق الشفاف > !!!!..

ولأن جسد هذا السمك شفاف :
فألوانه دوما ًتتراوح بين القرنفلي والأحمر والبني : لظهور الدم من تحتها بل :
ويمكن ملاحظة هيكله العظمي أيضا ًللناظر المدقق !!!!..

http://i15.photobucket.com/albums/a362/quintya/080108-cave-fish_big.jpg

ويتراوح طول أنواع هذا السمك في بحيرات الكهوف بين 2 : 12 سم !!..
وتنمو خصائص هذا الجلد الحساس بالتدريج مع ميلاد السمكة ... ولذلك :
فيُشيع التطوريون ومَن ينقل كلامهم بغير تروي :
أن صغار هذا السمك تولد بعينين واضحتين : ثم لا تلبث - ولعدم استخدامهما في الظلام - أن يزحف الجلد عليهما : حتى يغطيهما تماما ًتحته !!!..

http://www.nature.com/nature/journal/v407/n6805/images/407689aa.2.jpg

ثم تجد بعض الزيادات البلهاء مثل أن حفريات هذه الأسماك كانت لديها أعين في الماضي !
أقول :
ولو صدقنا هذا اللغط بخصوص وجود هذه الحفريات :
فبالله عليكم : كيف سيتميز جلدها الشفاف في تلك المتحجرات أو الحفريات ؟!!..
بل .. وكيف سيتميز إذا كانت العينين تحته أم فوقه حتى !!!!..
ولله في خلقه شئون !!!..

ولنترك تعليقات و(استنتاجات) و(افتراضات) التطوريين جانبا ً...
ولنستعرض معا ًما اعترفت به إحدى دكتوراتهم وهي الدكتورة “ Theresa Burt de Perera” من جامعة اكسفورد : والتي درست سلوك هذه الأسماك في كهوف المكسيك .. حيث اعترفت بأن :

1...
هذا النوع من الأسماك يعتمد على التغيرات الدقيقة في ضغط الماء على جسده :
للكشف عن وجود الأجسام المحيطة به !!!..

2...
تستطيع هذه الأسماك السباحة في جميع الاتجاهات بحرية تامة : دون إحداث ضجيج أو اصطدام بالزجاج أو الحجارة أو غيرها من الأسماك !!!..

3...
كما أنها تسبح بسرعة أكبر عندما تواجه المعالم مثل الصخور : والتي لم تواجهها من قبل !!..
وعند إزالة هذه المعالم : لوحظ أن هذه الأسماك تبتعد من تلك الأماكن : كما لو أنها قد رسمت خريطة ذهنية للمكان !!.. وحفظت الأماكن التي قد تعرضها لخطر الاصطدام !!

أقول :
فنرى هذه الدكتورة بعد كل ذلك تستدل بهذا القدر من المشاهدات :
على أن هذه السمكة : لا تحتاج بالفعل إلى العيون !!!..
http://www.abc.net.au/radionational/programs/scienceshow/blind-mexican-cave-fish/3307072

وهذه هي ورقتها البحثية عن قدرة هذه السمكة على تحديد مكانها بكل دقة :
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1691836/pdf/15475332.pdf

فسبحان الله العظيم !!!..

فقد أعمت أفكار التطور نظرها هي الأخرى عن رؤية إعجاز الخالق عز وجل لجسم هذه الأسماك !!.. والتي تحتاج لتركيز الضوء أكثر من عيون السنوريات والحشرات وغيرها من الأمثلة السابقة : لجمعها بين ظلمة العمق وظلمة الكهف !!!..

حيث حبا الله تعالى الأجساد الرقيقة الشفافة لهذه الأسماك أيضا ً: صفوفا ًمن النتوءات الصغيرة على كل الجسم حتى الرأس : فتزيد بذلك مساحة سطح تركيز أقل ضوء ممكن للاستفادة منه : بالإضافة لزيادة حساسية هذا الجسد لردات فعل ضغط الماء من حوله كما قلنا !!!..

http://www.freewebs.com/oolon/astyanaxmexicanus.jpg

والسؤال الأخير لأختم معكم هذه المشاركة هو :

هل هناك أسماك أخرى تمتلك نفس هذه الآلية للرؤيا في الظلام الحالك ؟!!!..

>> الجسد الشفاف الحساس ...
>> العينين داخل الرأس (أو تحت الجلد الشفاف إن صح التعبير) ...
>> الرؤية الإعجازية ليلا ًوبالتفصيل بقدرة الله عز وجل ؟!!!..

أقول ...
نعم !!!.. إنها سمكة ماكروبيننا (Macropinna) !!!..
وتدعى أيضا ً: باريل آي (Barrel eye) !!!..

ولكن هذه السمكة تمتلك اللحم الشفاف : في منطقة رأسها الكبيرة فقط ...
وتقع العينان بأكملهما تحت الجلد داخل تلك الرأس !!!..
ولاحظوا العينين في الصورة التالية :
هما الكرتان الخضراويتان وليستا فتحتا الأنف فتنبهوا !!!!..

http://www9.0zz0.com/2011/08/19/05/831593032.jpg

وأول مكتشف لهذه السمكة كان سنة 1939م هو شابمان .. ولكن لم يتم تصويرها وهي حية منذ ذلك الحين بسبب عدم وجود طرق للتصوير في أعماق البحار : حيث تتواجد على عمق ما بين 600 : 800 متر !!!!..
وكانت جمجمتها المملوءة بالسوائل غالبا ًما تتلف عندما يتم إحضارها لسطح الماء !!!..
وكان أول تصوير حي لهذا السمكة عام 2004م مع تطور آليات التحكم عن بعد والتصوير !

http://www9.0zz0.com/2011/08/19/05/291494223.jpg

فهل لاحظتم عينيها الكريتين الخضراوين داخل رأسها ؟!!!..

فإذا كان صعبٌ عليكم تخيلها : فإليكم الفيديو التالي عنها :

RM9o4VnfHJU

فإذا استوعبتم آلية عمل الجسد الشفاف مع العينين من تحته :
فإليكم هذا الفيديو أيضا ًعن أسماك وقشريات الكهوف المظلمة تحت الماء ومنها بطلتنا :
سمكة الكهوف ((( العمياء ))) كما تظهر في آخر المقطع !!!..

tPD1gXp_z4Y

والحمد لله رب العالمين الذي :
" أعطى كل شيء ٍخلقه : ثم هدى " !!!.. والذي :
" خلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!!..

ويُـتبع بالحديث عن أجنحة الطيور التي لا تطير إن شاء الله ..

( آل ثاني )
02-03-2012, 01:35 AM
بارك الله فيك أخي أبا حب الله على هذا المجهود العظيم , وفقك الله.

أم عبدالله
02-03-2012, 10:03 AM
جزاك الله خيرا أخى أبى حب الله
فعلا موضوع أكثر من رائع
اللهم ثقل به ميزان حسناتك يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

Omar Saad
02-06-2012, 08:28 PM
ملاحظة سريعة أستاذ أبو حب الله

في المقطع الأخير الذي أفردته في نهاية مشاركتك الأخيرة, يقول المعلق في الثانية ال11 تقريبا واصفا الربيان الأعمى (blind shrimp):

"These micro-miracles of evolution.."

بمعنى "هذه "المعجزات التطورية الصغيرة تعيش في الكهوف المظلمة.. إلخ إلخ"

لكن أتحداه أن يقدم ولو دليلا صغيرا واحدا مؤكدا بالتجربة على إمكانية ظهور كائنات رائعة كهذه عن طريق التطور الصُّدفي المحض!

إلى حب الله
02-06-2012, 09:28 PM
ملحوظة جميلة أخي عمر بارك الله فيك ..
وصراحة ً:
نحن نحتاج لسنوات وسنوات لمسح تأثير المواد الدراسية والأفلام الوثائقية
التي دسوا فيها التطور دسا ً: ونصّبوا فيها الطبيعة إلها ًمدبرا ًقادرا ًحكيما ً!

ومن أطرف المفارقات التي تعرضت إليها مؤخرا ًفي أثناء جمعي لمعلومات
عدة عن الطيور للمشاركة القادمة بإذن الله : هي مفارقة تدلك على مدى
الانفصام الذي أ ُصيب به المسلمون للأسف !!..
حيث طالعت موضوعا ًرائعا ًعن الطيور لأحد الإخوة في أحد المواقع : وهو
دكتور مصري فيما يبدو : فكان الغريب أنك تقرأ بعض المعلومات المنسوبة
للطبيعة : ثم بعض المعلومات الأخرى التي يُصرح فيها بإعجاز الخالق عز
وجل في خلق الطيور : واستحالة ذلك على الطبيعة والصدفة إلخ !!..
فقلت في نفسي :
أما كان من المنطق أن يوحد رؤيته الخاصة للموضوع بعدما جمع شتات
فقراته : أن يُجانب التطور والصدفة على طول الخط : بدلا ًمن هذا الخليط
العجيب المربك للقاريء الغير متخصص ؟!!!..

وقبل أن أغادر لضيق الوقت الشديد هذه الأيام :
أود لفت النظر لأحد التناقضات الشنيعة في مشاهدات الدكتورة Theresa
والتي تدل على أن سمكة الكهوف ليست عمياء : بل ترى بعينيها بكل دقة
ولكن : ماذا نقول عن التكبر التطوري الوارم عند أمثالها على غرار :
<< عنزة : ولو طارت >> !!!..
فإن من مشاهداتها التي ذكرتها لكم : التالي :

3...
كما أنها تسبح بسرعة أكبر عندما تواجه المعالم مثل الصخور : والتي لم تواجهها من قبل !!..
وعند إزالة هذه المعالم : لوحظ أن هذه الأسماك تبتعد من تلك الأماكن : كما لو أنها قد رسمت خريطة ذهنية للمكان !!.. وحفظت الأماكن التي قد تعرضها لخطر الاصطدام !!
حيث أسأل :
من أين لهذه السمكة تفادي صخورا ًجديدة عليها بكل دقة : إلم تكن تراها ؟!!..
من أين لها هذا : والصخور لا تتحرك حتى يصدر عنها موجات من ضغط الماء
ترتطم بجسد السمكة الحساس لتتلافاها ؟!!!..

وسبحان الله رب العالمين !!!!..

هيزم
02-21-2012, 04:44 AM
استاذ ابو حب الحشرات مسكينة ليس لها نصيب في هذه النظرية الخيالية

إلى حب الله
02-21-2012, 08:51 AM
الحشرات : هي الكائنات الوحيدة التي يُعلن التطوريون أنهم لا علم لهم عن تطورها !!..
وسوف أشير إلى ذلك الاعتراف في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى عن الطيور ..
فادعو الله تعالى لي بتيسير الأمر للانشغال الشديد هذه الأيام ..
والله الموفق ..

إلى حب الله
03-25-2012, 12:08 PM
3)) الرد على شبهة أجنحة الطيور التي لا تطير ...

الصراحة إخواني ..
لم أستغرق في البحث عن مسألة ٍما باستمتاع : كما استغرقت في مسألة الطيور هذه !!!..
حيث كانت قراءتي عن الطيور متقطعة لسنوات : أما وقد (( أ ُجبرت )) الآن على الغوص في أعماق المواضيع بحثا ًواستقراءً:
فكلما توغلت في جمع المعلومات : تناسيت الهدف الأصلي - وهو الرد على هذه الشبهة المتهافتة هنا - !!!.. لأنبهر بعظيم خلق الله عز وجل : والذي ضل العميان في إنكار صنعته بعبادتهم للصدفة العمياء !!!..

لن أطيل عليكم ...
ولكني وقبل الحديث مباشرة عن الثلاثة أمثلة التي معنا اليوم (النعامة - البطريق - الدجاج) :
سأقوم - وكما تعودنا - باستغلال هذه الفرصة للحديث عن إعجاز الله تعالى في الطيور ..
فأقول ...
---------

1...
يوجد حوالى 10.000 نوع أساسي من الطيور : يتفرع عنها بالتهجين : 22.000 نوع من الطيور ..
وبالطبع هناك حالات من الطيور لا يصلح تهجينها بشروط التهجين التي مرت بنا من قبل في سؤال التهجين ..

< وهناك حوالي 80 نوعًا من الطيور قد انقرضت فقط في الـ 300 عام الماضية .. منها لأسباب طبيعية .. ومنها بسبب الإنسان الذي قام بقتل معظمها سواء بالصيد الجائر وتدمير البيئة الفطرية الخاصة بها : أو بتوطين حيوانات مفترسة في بيئتها فقامت بأكل هذه الطيور أو بيضها .. ومن أمثلة تلك الطيور التي انقرضت : الموة في نيوزيلندا .. والدودو في جزيرة موريشيوس .. والأوك العظيم .. والحمامة المهاجرة في أمريكا الشمالية >

2...
تعد الطيور : عقبة كئود وحاجز عقيم أمام خيالات التطوريين البلهاء في محاولة وضع سيناريو تطورها من الزواحف !!!.. حيث بنفس المنطق الخيالي الطفولي المنزوع من أية رائحة للعلم - كعادتهم في الضحك على المغفلين - : يصفون تطور الأجنحة مثلا ًمن القشور أو الحراشف القرنية للزواحف !!!..

هكذا بكل سذاجة وسطحية وكأننا في أحد أفلام الخيال العلمي أو القصص الخيالية !!!..
وكأن هذه الأجنحة ليست خلقا ًآخرا ًمختلفا ًتماما ًعن القشور أو الحراشف : وغاية في التعقيد المُوجه والتصميم المدهش من الباري المبدع عز وجل !!!..
بل ....
وكأن جسم كل طير من الطيور ليس مخلوقا ًبصورة إبداعية ليناسب وظائفه وبيئته التي قضى الله تعالى أن يكون فيها !!!..
فالله تعالى بقدرته .. وبحكمته في توزيع كل مخلوقاته لإقامة التوازن المدهش في كوكب الأرض وبين جميع المخلوقات :

>>
قضى سبحانه بأن تكون هناك طيور تطير : تقتنص وتصطاد من الأرض والجبال إلخ : ما يُقيم توازن البيئة !!!..
ويندرج تحت هذا النوع أغلب الطيور المعروفة بالطبع ... مثل البوم والصقور مثلا ًوالتي تتغذى على الفئران والجرذان فتحافظ على نسبتها حتى لا تهلك المحاصيل إلخ

>>
كما قضى سبحانه أيضا ًأن تكون هناك طيور لا تطير .. وتلك تتحرك بسهولة على الأرض : تأكل من نباتاتها وحشراتها إلخ ..
ومثلها طائر الشبنَم .. والإمو .. والكيوي (طائر يعيش في نيوزيلندا لا تكاد ترى جناحيه) والنعام .. والرية ..

http://2.bp.blogspot.com/_jhW52aMy8UU/TQFukFiyYdI/AAAAAAAAB10/rf4vvd8JcWM/s400/1110080450_kiwimantelli5.jpg

وكما نرى في الصورة : فقد وهب الله تعالى لكل طائر : ما يعينه في بيئته .. فلأن حياة طائر الكيوي ليلية : يتغذى فيها على الكثير من الديدان وغيرها : فقد زوده الله تعالى بخياشيم جانبية لمنقاره الطويل الدقيق : وهي ذات حاسة شم قوية يستدل بها على طعامه في الظلام : ثم ينتقيه بمنقاره ولو من تحت الأرض !!.. فسبحان الله العظيم ..
كما أن هذه الطيور منها ما هو غذاء - مع بيضها أيضا ً- لغيرها من الحيوانات في توازن بيئي آخر كالثعالب والسنوريات وغيرها ..

>>
كما قضى سبحانه أن يكون هناك طيور تغوص بكل سهولة في الماء ..! حتى أن منها مَن يستطيع الوصول لعمق 45 مترا ًتحت الماء للإتيان بفريسته !
فمنها مَن يستطيع المشي على الأرض بجانب الغوص : مثل طائر البطريق .. والذي هيأ الله تعالى لجسده كله تلك الإمكانية الرهيبة على الغوص بكل حرية وسرعة تحت الماء كما سنرى بعد ..
ومنها مَن لا تستطيع المشي على الأرض !!!.. وإنما يقضي عمره طائرا ًأو في الماء !!.. وذلك مثل طائر الغطاس .. وطائر الغواص !!!..

http://lh5.ggpht.com/_lsYBR143w0g/SB3VLGGHJBI/AAAAAAAAA6I/E7uxf0E80mw/podiceps+cristatus.jpg

فإذا تأملنا طائر الغواص مثلا ًوالذي ترون صورته بالأعلى :
نجد أن أرجله تقع بعيداً في مؤخرة الجسم !!!.. وذلك هو الوضع المثالي للسباحة في الماء ولكن : لا يستطيع الطائر الغواص المشي به على الأرض : ولا حتى الوقوف !!!..

>>
أيضا ًقضى الله تعالى بحكمته أن تبقى أنواع من الطيور طائرة أو واقفة بين الأشجار وعلى الأغصان : في حين لا تستطيع المشي على الأرض أيضا ً!!!.. حيث تستطيع أقدامها فقط التشبث بالأغصان والفروع والجثوم عليها - بل والنوم على هذا الوضع أيضا ًحيث وهبها الله تعالى قدرة على تجميد القدمين جاثمة وماسكة بالأغصان - وبذلك تتفرغ لإقامة اتزان من نوع آخر في الغابات وأشجارها وأزهارها والمناطق الخضراء !!!.. فبأكلها لثمار النباتات والفواكه المحتوية للبذور : تخرج نفس هذه البذور بعد ذلك كفضلات : فتنمو تلك النباتات أو الفواكه في المكان الذي ستقع فيه الفضلات ويتهيأ للنمو !!!..
وذلك مثل طائر الطنان والرفراف والسمامة ..

http://www.hummingbirds.net/images/russthompson.jpg

ويُعد طائر الطنان الصغير الحجم جدا ً(ونوع النحل الطنان هو أصغر الطيور على الإطلاق ولا يزيد طوله عن 5 سم ووزنه عن نصف ملعقة شاي : لدرجة أن بعض الضفادع يأكله ظنا ًمنه أنه حشرة !!) :
ويُعد هذا الطائر وحده وعلى صغر حجمه : معجزة من معجزات الباري عز وجل !!!..
فهو يشتهر بقدرته الرهيبة على الوقوف في الهواء - تعوضه عن الوقوف على الأرض - !!.. حيث يقف بكل ثبات أمام الزهرة ليمتص رحيقها بمنقاره ولسانه الطويل وهو يضرب بجناحيه حوالي : 60 : 70 : 80 ضربة في الثانية بجناحين كالسيف : تصنعان تيارا ًذاتيا ًمن الهواء : لا يحتاج معه لأي رياح لمساعدته على الطيران كباقي الطيور الأخرى !!.. بل وفي موسم التزاوج قد يصل عدد الضربات إلى 200 ضربة في الثانية !!.. بل : هو الطائر الوحيد أيضا ًالذي يمكنه الطيران للخلف إذا أراد بقدرة البديع سبحانه !!..

وفي حين لا تستطيع العين العادية رؤية جناحيه أثناء وقوفه في الهواء كما في الصورة بأعلى :
فيمكنكم البحث عن صوره أو فيديوهاته المأخوذة بالتصوير البطيء على النت ...

>>
وقضى الله عز وجل أن يبقى عدد ٌمن الطيور رهين البقاء على الأرض رغم قدرته الضعيفة على التحليق قليلا ً.. وذلك لتكون طعاما ًللبشر بلحمها المميز الذي سخره الله لنا : لدرجة أنه يذكره سبحانه من طعام الجنة قائلا ً: " ولحم طير ٍ: مما يشتهون " !!!..
وهذه مثل الطيور الداجنة ..
مثل الدجاج والبط والديوك ونحوه ...
والتي تتميز بكبر نسبة اللحم فيها .. وتوافر البيض لها أيضا ً.. والتي لو كانت كل الطيور تطير : ما كنا استمتعنا بها ولا تحكمنا فيها وفي تربيتها بالكثرة الكاثرة المنتشرة في كل أرجاء الأرض كما هو معلوم ...
فسبحان المنعم الوهاب ...

3...
وأما لتصور ((( بعض ))) إعجازات الباري عز وجل في خلق أجساد الطيور :
وأما للوقوف أيضا ً((( بيقين ))) على سذاجة وغباء وسطحية التطوريين وعبيد الصدفة ...
فتعالوا معا ًنتجول سريعا ًوباختصار شديد : بين ما وهبه الله تعالى للطيور من تميز في الخلقة عن الزواحف والثدييات إلخ
والله المستعان ..

4...
تمتلك معظم الطيور سرعات للطيران تتراوح بين : 30 : 55 كيلومتر في الساعة للطيور الصغيرة الحجم ..

( ملحوظة جانبية 1 : تقابل هذه السرعات في الطيران : سرعات الجري مثلا ًعند النعام والتي تتراوح بين 55 : 80 كيلومتر في الساعة !!.. وكذلك سرعة سباحة وغوص البطريق تتراوح بين 24 : 32 كيلومتر في الساعة !!!.. )

وسرعة طيران وتحليق طائر مثل صقر البحر مثلا ًتصل تقريبا ًإلى 129 كيلومتر في الساعة !!!..
بينما قد تتعدى السرعة 300 كيلومتر في الساعة للطيور الكبيرة الحجم حال انقضاضها ..!!

( ملحوظة جانبية 2 : في حين تنسف الطيور نظرية التطور والصدفة نسفا ً: وخصوصا ًعند الحديث عن أصل أجنحتها وتصميمها وتركيبها المعجز وما يتعلق به من جهاز عصبي وعضلي وعظمي كما سنرى بعد لحظات : فإن الحديث عن الحشرات : لا ينسف فقط نظرية التطور المزعومة وإله الصدفة معبود الملاحدة واللادينيين ولكن : يُعد أي حديث ٍعنه من جهة التطوريين : أكثر الأحاديث الجالبة للاستهزاء بهم وبعقولهم حتى من الأطفال الصغار !!!..
ولذلك يقول عالم الحيوان الفرنسي بيير غراسيه :
" نحن جاهلون فيما يتعلق بأصل الحشرات " !!..
Pierre-P Grassé, Evolution of Living Organisms, New York, Academic Press, 1977
, p.30

وكتب عالم البيولوجيا الإنكليزي، روبرت واتن، في مقال بعنوان (التصميم الميكانيكي لأجنحة الحشرات):
" كلما تحسن فهمنا لعمل أجنحة الحشرات : ظهرت هذه الأجنحة بشكل أكثر براعة وجمالاً !!.. ويتم تصميم البنية عادة بحيث يكون كم التشوه فيها : أقل ما يمكن !!.. وتصمم الآليات لتحرك الأجزاء المركبة بأساليب : يمكن التنبؤ بها .. وتجمع أجنحة الحشرات كلا التصميمين في تصميم واحد : مستخدِمة مُركّبات لديها نطاق واسع من الخواص المطاطية : ومُجمَّعة بأناقة لتسمح بتشوهات مناسبة : استجابة لقوى مناسبة !!.. ولتحصل على أفضل فائدة ممكنة من الهواء !!.. ولا توجد أي مماثلات تكنولوجية لها حتى الآن " !!..
Robin J. Wootton, «The Mechanical Design of Insect Wings», Scientific American, v. ,263 November ,1990 p.120

وكمثال للإعجاز الرباني في خلق الحشرات والذي ينخذل عنده التطوريون : فإن أجنحة الذباب تخفق بمعدل 400 مرة في الثانية الواحدة !!!..
فهل هناك أي تعليق أو تفسير من أي متملحد يعبد الصدفة والعشوائية ؟!!! )

5...
وبعد أن اطلعنا على هذه السرعات الفائقة للطيور ..
فكيف هيأها الله تعالى وجهز أجسادها لهذه المهمة البديعة التي طالما حلم الإنسان بتقليدها منذ القدم :
ولم ينجح إلا قريبا ً؟!!!..

6...
أقول ...
لم نفهم الكثير من تفاصيل معجزات طيران الطيور : إلا بعد تقدم علوم الطيران بين البشر : ومعها نظريات الحركة (الديناميكا) الهوائية !!..
فهناك إعجاز في بداية التحليق نفسه : وانطلاقه من الأرض ..
ثم إعجاز آخر في كيفيات وآليات الطيران نفسها : واستعداد جميع أجهزة جسم الطير لذلك !!!..
ولأني لو فتحت المجال لكل هذا التفصيل : فربما طالت الرسالة كثيرا ً.. فسوف أكتفي بذكر نبذات ٍقليلات فقط :
ولمَن يحب الاستزادة والاطلاع على الإعجاز الرباني : أن يبحث في الكتب أو النت ..
وسوف يجد الكثير والكثير من المواضيع المدهشة بإذن الله ..
والآن ...
تعالوا نستعرض معا ًجزءً جزءً في الطيور لنرى :
هل يُعقل أن تم ظهور كل ذلك <<< صدفة >>> ؟!!!..
أترككم مع عجائب خلق الله عز وجل :

7...
ولنبدأ بالحديث عن العظام ....

فالهيكل العظمي للطيور يوافق الهيكل العظمي لمعظم الفقاريات الأخرى ومنها الإنسان .. ولكنْ هناك عدد من الفروق المهمة المرتبطة بالقدرة على الطيران : والتي نضعها في عين كل ملحد مختال : وكل تطوري محتال : يعبد الصدفة وينسب إليها العقل والحكمة !!!..

فأبرز صفة للهيكل العظمي للطيور هي : التحام معظمه لتقوية الطائر في طيرانه أو سباحته أو غوصه إلخ !!!..

http://www.marefa.org/images/thumb/c/c8/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%88%D8%B1.jpg/400px-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%88%D8%B1.jpg

>>
ففقرات العمود الفقري : ملتحمة مع بعضها البعض .. مع استثناء فقرات الرقبة .. وهذا دليل بديع حكمة خلق الله سبحانه :
" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!!.. الملك 14 ..
بل وحتى رقبة الطيور - لو لاحظتم - تنحني في نسق واحد : وتدور كنسق واحد - وكما ترونها في حركة ومشي الحمام مثلا ً- : وتتلخص أهمية ذلك في الحفاظ على اتزان الطير وعدم اختلال وضعه الثابت : أثناء ضربه القوي بجناحيه في الطيران أو التحليق !!!..

>>
كما تتميز عظمة القص بكبر حجمها (أنتم تعرفون هذه العظمة عند أكلكم للدجاج أو البط إلخ) : ويبرز لها جؤجؤ بشكل : يزداد حدة في الطيور التي تطير : لأنه يوفر لها الارتكاز الجيد لعضلات الطيران المرتبطة به ..

http://mmlkat.com/up//uploads/images/mmlkat-5c00d21eef.jpg

ولتميز هذا القص في الطيور : فقد كان أحد أدلة بطلان أكاذيب التطوريين المحتالين عن نسبتهم لطائر الأركيوبتركس كحلقة وسطى بين الديناصورات والطيور بزعمهم (فاتضح أنه طير كامل التكوين) !!!..
فقد جاء في مجلة الطبيعة (Nature) :
" تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقص شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن : لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل .. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر " !!..
Nature, Vol 382, August, 1, 1996, p. 401.

>>
كما توجد نواتئ متجهة نحو الخلف كالمهماز في الأضلاع : لتمنح القفص الصدري المزيد من المتانة ..

http://h.imagehost.org/0395/3_16.jpg

>>
ويلاحظ أيضاً التحام بعض أجزاء عظام الأطراف .. كالتحام عظمي الترقوة الواحد مع الآخر .. والتحام عظمي الساق والقصبة بالشظية .. وكذلك اندماج عظام الرسغ مع المشط .. والتحام عظام القحف !!..
وكل ذلك من أجل زيادة صلابة الهيكل العظمي ومقاومته لمخاطر الطيران أو السقوط إلخ ..

كما أن أغلب عظام الطيور - وبخلاف سائر الفقاريات الأخرى وذلك من حكمة الله - : هي عظام جوفاء وغنية بأملاح الكلسيوم : مما يعطيها القوة وخفة الوزن في وقت ٍواحد !!!..
وسبحان الله رب العالمين !!..

http://mmlkat.com/up//uploads/images/mmlkat-ac76687aa2.jpg

>>
وأخيرا ً.. تتميز الجمجمة بتلاحم أجزائها أيضا ً.. وكذلك تتميز بصغر حجمها مقارنة بالجسد عموما ً: مع كبر مكان العينين لتعظيم قدرات الإبصار أثناء التحليق والطيران وقد فصلت لكم بعض تلك القدرات في مشاركات سابقة .. أيضا ًرغم خفة عظام الطيور : إلا أنها تتميز بالقوة !!!..
وأخيرا ً: ليس للطيور أسنان عادة ًللمحافظة بقدر الإمكان على خفة الطائر في الطيران !!!..

وقد قام أحد أشهر علماء تشريح الطيور في العالم وهو ألان فيدوتشيا من جامعة كارولينا الشمالية : بالاعتراض على النظرية القائلة بأن هناك قرابة بين الطيور والديناصورات !!.. وذلك على الرغم من أنه هو نفسه أحد دعاة التطور فقال :
" حسناً .. لقد درست جماجم الطيور لمدة خمس وعشرين سنة !!.. وأنا لا أرى أي وجه تشابه بينها وبين جماجم الديناصورات .. إن نظرية تطور الطيور من كائنات ذات أربع أرجل : هي في رأيي وصمة عار على جبين علم البالانتولوجيا في القرن العشرين " !!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs?", p. 28. 255

8...
وأما بالنسبة للجهاز الهضمي والأحشاء الداخلية للطيور ..
فلن أتحدث عنهم كثيرا ًلتوفير بيان الإعجاز لأشياء أخرى في أجهزة الطيور ..
ولكني سأنتقي من المعلومات هنا فقط : ما قد لا يعلمه الكثيرون وهو :

>>
وجود الحويصلة في الكثير من الطيور : وفيها يحمل الطائر الغذاء ويختزنة .. سواء لنفسه أو أطفاله إلخ ..

http://h.imagehost.org/0794/2_26.jpg

>>
في حين لا يمثل وزن رأس الطائر غالبا ًإلا نسبة ضئيلة جدا ًمن وزن جسده (تبلغ في بعض الطيور الطائرة 0.01 !!) نجد تركز أعضاء الطائر وأحشائه في منتصف الجسم - الجزء المنتفخ من الجسم - وذلك كله ليعطي اتزانا ًرائعا ًوانسيابيا ًللطائر في طيرانه أو مشيه أو غوصه أو سائر حركته عموما ً...

http://www.marefa.org/images/thumb/c/c3/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84% D9%87%D8%B6%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%88%D8%B1.jpg/400px-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2_%D8%A7%D9%84% D9%87%D8%B6%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%8A%D 9%88%D8%B1.jpg

>>
نجد أيضا ً(ويا سبحان الله) اختزال أو ضمور بعض الأعضاء الداخلية في بعض الطيور لتخفيف الوزن في الطيران !!.. - ألم أقل لكم أن الطيور عالم ثاني تماما ً- !!!.. إذ ليس في الأنثى مثلا ًسوى مبيض واحد فقط !!!.. وعادة ما يضمر المبيض لديها أيضا ًفي غير موسم التكاثر لتخفيف الوزن في سائر أوقات الطائر !!!.. كما أن تكوين البيض لا يحتاج إلى فترة زمنية كبيرة كغيرها من الحيوانات !!!.. وعليه .. فالطيور لا تحمل البيض لفترة طويلة فيعيق حركتها أو طيرانها لفترة ..!
أما فيما يتعلق بالجهاز الإخراجي : فقد اختفت المثانة البولية !!!.. ويتم التخلص من الفضلات النيتروجينية على صورة حامض البوليك :
مما يقلل أيضا ًكمية الماء التي تصاحب عملية الإخراج !!.. وعليه : فالطائر ليس بحاجة إلى حمل كمية كبيرة من الماء !!!..
فسبحان مَن خلق فأبدع !!!..

>>
وكلما كان بذل الطائر للمجهود في يومه كبيرا ً: كانت قدرته على تناول الطعام وكميته أكبر !!!..
فطائر مثلا ًمثل طائر الطنان الذي أشرت إليه بالأعلى : فنشاط الأيض عنده ضخم : لضخامة المجهود العضلي الذي يقوم به جسمه وعدد ضربات جناحيه المعجزة في الثانية الواحدة ..
ولذلك يتناول طائر الطنان من الغذاء في اليوم الواحد : ما يوازي وزنه بأكمله !!!!..
وأما طائر كالدجاج مثلا ً: فيأكل ما يوازي 30 : 33 % من وزنه تقريبا ً...

9...
وعلى ذكر النشاط الأيضي للطيور .. وما يستتبعه ذلك من توليد الطاقة اللازمة للطيران : وما لدور الجهاز التنفسي من أهمية كبرى في كل ذلك .. فدعونا نلقي نظرة سريعة على الجهاز التنفسي في الطيور وإعجازه هو الآخر .. لينظر الملاحدة المخدوعين بخرافات وأساطير التطور : هل فعلا ًكل هذا التوافق وملاءمة جميع أجهزة الطيور لحياتها :
هل كل ذلك يمكن أن ينتج صدفة ؟!!..

>>
بداية ًيجب أن نعرف أن سرعة الهدم والبناء في أجساد الطيور : كبيرة جدا ًمقارنة ًبغيرها من الحيوانات .. كما أن درجة حرارتها الداخلية تكون مرتفعة نتيجة كل ما يبذله الطائر من طاقة في الطيران ونحوه .. ومن هنا :
فنحن بحاجة لنظام هوائي وتنفسي يتميز بـ : السرعة العالية في تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون .. وأيضا ًجودة وسرعة انتشار عبر جسم الطائر .. وأيضا ً: قدرة عالية على تخليص الطائر من مخلفاته الجسدية وترطيب درجة حرارته بالبخر - لأن الطيور لا تعرق !! - فهذا بعض من كل ما نحن بصدد الحديث عنه الآن ...

< ولأهمية هذا الجهاز عند الطيور : ففي الوقت الذي يبلغ فيه حجم رئة الإنسان مثلا ً5 % : فإن الرئة والأكياس الهوائية المتصلة بها في بعض الطيور كالبط مثلا ً: قد تصل إلى 20 % من حجم الجسم !!.. كما تبلغ نسبة الأكسجين التي يتعامل معها الجهاز التنفسي للطيور : أضعاف ما يتعامل معه الإنسان بكثير !!.. كما أن الجهاز التنفسي للطيور أيضا ًلديه القدرة الفائقة على استخلاص الهواء : ورغم ضغط الهواء في الارتفاعات الشاهقة التي يصل إليها الطير !!.. >

>>
يُعد الجهاز التنفسي في الطيور : هو أكفأ من الإنسان والثدييات بكثير !!!!..
والأغرب : أنه متوافق مع وظائف الطيور وحياتها تماما ًبتمام !!!.. بل : ويُعد الجهاز التنفسي في الطيور هو من النوع الذي لا يُتخيل أبدا ًتطوره على مراحل كما في رؤوس التطوريين والملحدين الخربة !!!.. بل يجب ظهوره مرة واحدة وإلا :
حيث لا معنى لأي جزء فيه معزول عن باقي الأجزاء : فيموت الطير !!!!..

>>
ولتعقيد هذا الجهاز التنفسي في الطيور : فلن أخوض في تفاصيل التفاصيل :
وسأكتفي فقط بالإشارة إلى أهم ما فيها : ومَن أراد الاستزادة : فعليه أن يبحث ...

>>
يتكون النظام التنفسي في الطيور من أربعة مكونات وهي :
1- الرئتان :
وتمثلان 12 % تقريبا ًمن حجم الجهاز التنفسى : ويغيب عنهما النسيج الليفى ( الاسفنجى ) المعروف لرئة الثدييات والإنسان : وبذلك يقل بكثير مدى حركة انقباضها وانبساطها : فلا يؤثر على اتزانها في الطيران !!!!..
2- الممرات التنفسية :
وهى الطرق التى يمر منها الهواء من وإلى الرئتين مثل الفتحات الأنفية : ومنها إلى البلعوم : ومنه إلى الحنجرة الأمامية : ومنها إلى القصبة الهوائية : ومنها إلى الحنجرة الحلقية (عضو الصوت المميز لكل طائر) : ومنها إلى الشعب الهوائية : ثم إلى الشعيبات الهوائية : وأخيرا إلى الرئتين !!..
3- العظام التنفسية :
وهى العظام التى تتصل بالجهاز التنفسى مباشرة !!!.. وهى عظام مفرغة ومملوءة بالهواء لخفتها ولتحقيق أقصى سرعة لوصول الطاقة التي ستنتشر في أطراف الطائر !!!.. وتلك العظام التنفسية هي : الجمجمة - العضد – القص – الترقوة – فقرات القطن والعجز ..
4- الأكياس الهوائية :
وهذه مع الرئة : تعد أغرب وأعقد وأكفأ جهاز تنفسي في الفقاريات !!!!..
حيث تتصل هذه الأكياس الهوائية بالعظام التنفسية : وهناك 9 أكياس هوائية كالتالى :
2 من الأكياس الهوائية البطنية - 2 من الأكياس الهوائية الصدرية الأمامية - 2 من الأكياس الهوائية الصدرية الخلفية - 2 من الأكياس الهوائية العنقية - وكيس هوائى واحد بين ترقوى ..

http://desmond.imageshack.us/Himg142/scaled.php?server=142&filename=001oc5.jpg&res=medium

وتتلخص وظيفة الأكياس الهوائية فى الآتي :
تنظيم درجة حرارة الجسم – تنظيم درجة حرارة الخصيتين مما يساعد على تكوين الاسبيرمات – رفع ضغط الهواء داخل الجسم مما يقلل من الوزن النوعى للطائر ويساعده على الطيران !!..
وأما علاقتها بتدوير الهواء بطريقة فريدة ومعجزة وناسفة لأكذوبة التطور :
فحدث ولا حرج !!!!...

http://img151.imageshack.us/img151/4172/000ke4.gif

>>
ففي الوقت الذي نجد فيه أجهزة تنفس الثدييات والإنسان ثنائية الاتجاه :
فتنفرد الطيور بجهاز تنفسي : أحادي الاتجاه !!!!..
وقد بلغ من تعقيده بقنواته وحويصلاته ورئته وصماماته المعجزة في اتجاهاتها :
أنه لا يمر أي وقت في رئة الطائر : إلا وفيه هواء نقي !!!!...
سواء في الشهيق أو الزفير !!!!..
وكل هذا التعقيد لا يمكن ظهوره بتدرج أو تطور إلى آخر هذا العته ولكن : يُخلق مرة واحدة !!..

>>
وأما شرح التنفس عند الطيور الأحادي الاتجاه باختصار :
فإنه يدخل الهواء النقي من جهة : ويخرج الهواء المستهلك من جهة أخرى .. وهذه الطريقة المعقدة توفر التغذية المستمرة المطلوبة بالأوكسجين عند الطيور : مما يلبي حاجاتها لكميات الطاقة الكبيرة التي تستهلكها .. ويتجزأ النظام التنفسى عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً : تتفرع وتتجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصبي مرة أخرى : لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد ..

lkerY5dbVNs

ولشرح ما ترونه بالأعلى - وأعتذر لأني لم أجد مقطع فيديو باللغة العربية - :
فعند شهيق الطائر : يملأ الهواء الذي تأخذه الرئة : كييسات الهواء الخلفية .. وفي الوقت نفسه : يجري الهواء الفاسد الذي داخل الرئة : من كُييس الهواء في الجهة الأمامية ..
وأما عند الزفير : فيتم تفريغ كُييس الهواء من الجهة الأمامية المليئة بالهواء الفاسد : إلا أنه في الوقت نفسه : يفرغ الكُييسُ المليء بالهواء النظيف في الجهة الخلفية أيضا ً: وتملأ الرئة بالهواء النظيف الآتي هذه الجهة !!.. وهكذا عند الشهيق والزفير تبقى الرئة مليئة بالهواء النظيف دوماً !!.. وذلك بالإضافة إلى تفاصيل دقيقة جداً أخرى تؤمن هذا العملَ .. منها مثلاً الصمامات الصغيرة التي تديرُ الهواء الذي بين الرئة والكييس : ليكون في الجهة الصحيحة دوماً !!..

iigxJXFJF4U

ورغم وجود الأكياس الهوائية هذه في بعض الزواحف : إلا أن تركيبها بهذه الصورة هذه المرة في الطيور : وتكامل عملها المعجز مع الرئة وغير ذلك مما رأيناه : يؤكد تفرد الطيور بهذا الخلق المعجز الخاص بها والذي يستحيل تكونه عن أكذوبة التطور المزعوم !!..
يقول البروفيسور مايكل دانتون :
" يتجزأ النظام الرغامي عند الطيور إلى أنابيب صغيرة جداً .. وفي النهاية : تجتمع هذه التفرعات التي تشبه النظام التقصي مرة أخرى : لتشكل نظاماً دورانياً يمر فيه الهواء خلال الرئة باتجاه واحد !!..
وعلى الرغم من وجود الأكياس الهوائية في أنواع معينة من الزواحف : إلا أن البنية الرئوية عند الطيور وعمل النظام التنفسي بشكل عام : فريد تماماً !!.. ولا يوجد أي بنية رئوية عند الفقاريات : تشبه تلك التي تحملها الطيور !!.. علاوة على أن هذه البنية : مثالية بكل تفاصيلها " !!..
Michael Denton, Evolution: A Theory in Crisis, London, Burnett Books Limited, 1985, p. 210-211.

10...
وبإهمال الحديث عن إعجاز الله تعالى في خلق وتنوع منقير الطيور - لعدم تطويل الرسالة - :
فإذا تحدثنا الآن عن الريش .. فنحن مع قاصمة الظهر للتطوريين .. وفاضحة العمر للكذابين المحتالين !!!..
فتركيب الريش المذهل والمخلوق في غاية الكمال من الخبير العليم :
كان أحد الصخرات التي تحطمت عليها أكذوبة الأركيوبتركس ككائن انتقالي مزعوم بين الديناصورات والطيور !
فقد صرح عالم المتحجرات المشهور كارل دانبار بأن:
"ريش الأركيوبتركس هو السبب في تصنيفه بشكل متميز مع فئة الطيور" !!..
Carl O. Dunbar, Historical Geology, New York: John Wiley and Sons, 1961, p. 310

فقد سئمنا والله من الافتراضات الغاية في الطفولية والسطحية للتطوريين : عندما يصفون لنا تطور كائن من بيئة إلى أخرى وتغير مقصود بحكمة في جسده : فيصفون لنا كل ذلك - ولإلصاقه بنظرية التطور المزعومة - يصفونه وكأننا ننظر لإحدى قصص الأطفال الخيالية كالأمير الذي يتحول إلى ضفدع أو البجعة التي تتحول إلى أميرة !!!..

وكما سنرى بعد لحظات التصميم الفريد والمميز للريش : والذي لا يتشابه بوجه ٍمن الأوجه بأي كائن آخر ثديي أو زاحف إلخ :
فقد اعترف بتلك الحقائق علماء التطور المنصفين أنفسهم تحرجا ًمن رمي الناس لهم بالسفاهة إذا واصلوا الكذب الأقرع كأصحابهم !!!..
فهذا أ. هـ. بروس، أستاذ الفسيولوجيا والبيولوجيا العصبية من جامعة كنكتكت يقول - وهو أحد دعاة التطور - :
" كل مقوم - بدءاً من بنية الجينات وتنظيمها حتى النمو والتشكل وتنظيم النسيج - مختلف في الريش والقشور " !!..
H. Brush, «On the Origin of Feathers». Journal of Evolutionary Biology, Vol. 9, ,1996 p.132
ويقول أيضا ً:
" ولا يوجد دليل من المتحجرات على أن ريش الطيور قد تطور من قشور الزواحف .. بل على العكس : يظهر الريش فجأة في سجل المتحجرات بوصفه صفةً فريدة - بشكل لا يمكن إنكاره - تتميز بها الطيور .. وبالإضافة إلى ذلك : لم يكتشف حتى الآن في الزواحف أي تركيب للبشرة يعطينا إمكانية تحوله أصلا ًلريش الطيور " !!..
A. H. Brush, “On the Origin of Feathers” p. 131

كما نرى في الصور التالية :
يبدأ تكوين الريشة الواحدة : بتغليظ فى خلايا البشرة وتكاثف للخلايا :

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/DlwPw2O6f05ea4SV3wzAUg--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/6161/055ed6.gif

ثم تتشكل تلك الخلايا : لتكون منبت الريشة :

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/WQIwFYWQtsY.L78j5eN5nA--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/9111/056td2.gif

ثم تتكاثر الخلايا حول حلقة منبت الريشة : لتكون الجراب .. وفى قاعدة الجراب : تنتج الخلايا الكيراتينية : والتى تؤدى إلى دفع الخلايا الأكثر قدماً إلى أعلى : مما يؤدى إلى تكوين الريشة الأنبوبية بالكامل :

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/DMwYtqzsjWXMqeImJcpMoQ--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/2280/057tv2.gif

ثم تصبح الطبقة الخارجية للبشرة هي غمد الريشة : والذى يعتبر بنية مؤقتة : تحمى الريشة المتنامية .. وفى تلك الأثناء : تتجزأ الطبقة الداخلية للبشرة إلى سلسلة من الأقسام : والتى تسمى الأنصال ..

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/xk.8G8c4LTiHRx9CVZctbQ--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/5503/058bt7.gif

ومع تقدم النمو : تنبثق الريشة من الغمد : ثم تنبسط لتأخذ الشكل المستوى ..

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/_ejlKaw4H4nB3eAVvipUUA--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/1993/059qu2.gif

>>
يكسو أجسام الطيور الريش كما هو معروف .. وحتى الطيور التي يظن البعض أنها بغير ريش - كالبطريق مثلا ً- فلديها ريشا ًأيضا ًكما سنرى عند حديثنا عن البطريق .. ولكن خصه الله تعالى بخلق ٍ: يُناسب طبيعته وطريقة حياته ..
ويتمتع ريش الطيور عموما ًبـ : القوة .. والمرونة .. وخفة الوزن ..!
كما أنه يؤمن لها : الحماية .. والعزل الحراري .. ويساعدها بالطبع على الطيران ..!

>>

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/eqD7RV3a6kJkeQV_g_mDGQ--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/3170/0512xo8.gif

صورة توضح ألوان ريش الطيور المبهرة والمبهجة للعين ... والتي تتحكم فيها مجموعة من الصبغات ..
صبغة الميلانين Melanin : للون الأصفر والبني بدرجاته ..
صبغة البروفيرين Porphyrins : للون الفسفوري والألوان البمبى والأحمر ..
وإذا اتحدت مع النحاس كونت صبغة التيوراسين Turacin : للون الأحمر لأجنحة كثير من الطيور ..
صبغة التيركفردين Turacaverdin : للون الأخضر .. وقد يتكون من خلط الأزرق مع الأصفر ..
مادة الكاروتين وهى صبغة يكتسبها الطائر من غذائه على النباتات للون الأحمر والبرتقالي وبعض الأصفر ..
وهناك ألوان ودرجات غير معروفة المصدر حتى الآن مثل بعض الصبغات الصفراء واللون الأزرق ..
وأما اللون الأبيض في ريش الطيور : فيرجع إلى عدم تكون صبغات ..
ويا ليت أمر ألوان ريش الطيور يتوقف عند مجرد تلوين منطقة معينة - رغم التناغم الرهيب في ألوان الطائر الواحد كما في الصورة السابقة - أقول : يا ليت الأمر اقتصر على ذلك .. ولكن الأعجب هو وجود تكوينات رسومية ودائرية غاية في الجمال والغائية والدقة في الريش - وليس الطاووس إلا أشهرها فقط - !!!..

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/.6Wg8f.w5PX.uVO_YjwT7w--/YXBwaWQ9bWtihttp://img222.imageshack.us/img222/3855/wonderful165ur3.jpg

فسبحان مَن خلق وأبدع كل هذا الجمال والتنسيق والتماثل المبهر في ريش الطيور !!!..

>>
ويمكن تمييز أنواع الريش في الطائر الواحد إلى أربعة أنواع - وبالتأكيد قد وقعت إحداها أو كلها علينا في يوم من الأيام !! -

http://www.marefa.org/images/thumb/5/5d/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D9%8A%D8%B4.jpg/400px-%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D9%8A%D8%B4.jpg

- الريش المحيطي (أو الكفافي) : وهو الريش الخارجي للطائر .. والذي يعطي للجسم شكله المميز.

- الزغب : وهو يلي الريش المحيطي ويساعد على العزل الحراري .. فهو يتألف من محاور رفيعة تحمل فروعاً دقيقة ذات زوائد جانبية صغيرة.

- الوبر (أو الخيطي) : وهو عبارة عن خيوط دقيقة جداً تنتشر بين النوعين السابقين .. وله وظيفة حسية أحياناً.

- ريش التحليق : وهو الريش القلمي الموجود في الذيل والجناحين .. ويشبه الريش المحيطي ولكنه أطول وأقوى .. ويتألف من محور قوي ومرن يحمل على جانبيه زوائد تسمى السَّفَوات : تتفرع بدورها إلى فروع أدق تسمى السُّفَيّات !!.. - ويمكن تسميتهم أيضا ًبالقصبات والقصيبات - والتي تتشابك وتترابط مع بعضها البعض بوساطة خطاطيف !!!.. وهي التي تساعد في عمل مسافات بينية بين الريش لمرور الهواء أو غلق الريش تماما ًبكل سهولة !!!.. كما أن تلك الخطاطيف هي التي تعطي الريش المتانة المطلوبة ..

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/QKCCNtoWjv86xFlx1G53mQ--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/1701/052nb9.gif

وتحتوي الريشة الرافعة الواحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية !!!!..
ثم يتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة !!!..
وكل قصيبة من هذه القصيبات : تتصل مع غيرها بواسطة 360 خطافا !!..
وتتشابك الخطافات مع بعضها البعض : كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه !!!..
وهذا التشابك للقصيبات بهذه الطريقة : لا يسمح حتى للهواء المنساب عليها باختراقها !!!..
فإذا انفصلت القصيبات لأي سبب : يمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة :
إما بتعديلها بمنقاره : أو بالانتفاض !!!...

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/wtGrB.8ctPvuc_voKQIWgg--/YXBwaWQ9bWtihttp://img100.imageshack.us/img100/8724/053ur8.gif

>>
ولأن نظام الريش في أجسام الطيور هو نظام متكامل - رغما ًعن أنف الملحدين والتطوريين !! - فعلى الطائر أن يحتفظ بريشه نظيفا مرتبا وجاهزا دوماً للطيران أو غيره من الوظائف .. ولذلك وهب الله تعالى أغلب الطيور بغدة زيتية موجودة أسفل الذيل !!.. حيث يقوم بصيانة ريشه بواسطة هذا الزيت ويُلمعه !!.. كما أن عملية التشميع والتلميع هذه : تقي ريش مختلف الطيور من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الممطرة !!!.. وهي مهمة أخرى للريش بجانب حفظه لدرجة حرارة جسم الطائر من الهبوط في الجو البارد : كما تحفظ برودته في الجو الحار عن طريق التصاق الريش بالجسم !!..
ومع العلم أيضا ًبأن أغلب الطيور يتساقط ريشها - بالتدريج - في العام مرة أو مرتين : لينتج عنه ريشٌ جديد ..!
وقد يقوم الطائر نفسه بنتف ريشه لذات الغرض ..
ويتم ذلك بالتدريج كما قلت : حتى لا يؤثر سلبا ًعلى حياة الطائر وتدفئته أو قدرته على الطيران ...
ولهذا الريش المتساقط أو المنتوف مكانا ًفي حياة البشر !!!..
فمنهم مَن يستخدمه في حشو الوسائد .. ومنهم مَن يتخذ ريشه الكبير المُزخرف للزينة في الملابس والقبعات ونحوه ...

>>
وللتكوين الفريد للريش ووظيفته : كان دوما ًعلامة ًفاصلة ًكما رأينا من قبل : لتكذيب ادعاءات التطوريين بخصوص تطور الطيور من الديناصورات : ومحاولة افتراء حلقات وسيطة في ذلك كعادتهم - والتي لا يصدقها إلا المخدوعون -
حيث في عام 1996 أثار علماء المتحجرات القديمة ضجة حول متحجرات ما يُسمّى بالدينصور ذي الريش : والمكتشف في الصين (والمعروف باسم سينوسوروبِتْركس sinosauroptryx).. ومع ذلك : ففي عام 1997 : تم الكشف عن أن هذه المتحجرات : لا شأن لها ولم تكن تملك أي تركيب مشابه لريش الطيور !!!..
Plucking the Feathered Dinosaur», Science, Vol. ,872 41 November ,1997 p. 1229

وكذلك يعلن آلان فيدوشيا : عالم تشريح الطيور المشهور :
" إن كل مواصفة من مواصفات الريش : تملك خاصية أيروديناميكية (أي ديناميكية-هوائية) !!.. فهي خفيفة إلى أقصى حد !!.. ولديها المقدرة على الارتفاع : والتي تقل عند السرعات المنخفضة !!.. ويمكنها العودة إلى أوضاعها السابقة بكل سهولة " !!..
ثم يواصل قائلاً :
" لا أستطيع أن أفهم أبداً : كيف يمكن لعضو مصمم بشكل مثالي للطيران : أن يكون قد ظهر نتيجة ضرورة أخرى عند البداية " !!..
Douglas Palmer, «Learning to Fly» (Review of The Origin of and Evolution of Birds by Alan Feduccia, Yale University Press, 1996), New Scientist, Vol. ,153 March, 1 ,1997 p. 44

ويقول لاري مارتن : اختصاصي الطيور القديمة بجامعة كنساس :
" لأصدُقَك القول .. إذا اضطرِرْتُ إلى تأييد الفكرة القائلة بأن أصل الطيور هو الديناصورات بصفاتها الحالية : فسأشعر بالخجل في كل مرة أضطر فيها للنهوض والتحدث عن هذا الموضوع " !!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs

>>
وأما ميكانيكية الطيران لمَن يريد أخذ فكرة ...
فالقسم الخلفي لجناحي الطائر : ينثني للأسفل قليلاً : وبذلك يصطدم الهواءَ المار من أسفل الجناح بهذا الانثناء ويتكاثف .. وبهذا يرتفع الطائر باتجاه الأعلى .. وأما الهواء المار من القسم الأعلى للجناح : فيدفع القسم الأمامي في الجناح للأعلى .. فيقِل بذلك ضغط الهواء الذي فوق الجناح : مما يَجْذِب الطائر إلى الأعلى هو الآخر !!!.. < صدفة !! >

http://www.smsec.com/ar/encyc/learn/birds/images/06-9.gif

فإذا كان هناك مجرى هواء كاف : فإن قوة الجاذبية تلك المتكونة فوق الجناح : مع قوة الرفع تحت الجناح : كليهما تكفي لتعلق الطائر في الجو !!.. حيث تستطيع الكثير من الطيور البقاء في الجو لساعات : باستخدام الرياح الصاعدة فقط : ودون حتى أن ترفرف بجناحيها !!.. وهو ما يُسمى بالتحليق .. ويعطي التحليق الفرصة للطيور لزيادة مسافة الطيران لمسافات بعيدة : لأنه يُقلل كثيرا ًمن الطاقة المبذولة في الرفرفة بالجناحين ..

وأما بعض الطيور : فتكوّن بنفسها تيار الهواء الذي يلزم أن يكون تحت جناحيها .. ولهذا ترفرف بالجناح وكأنها تجدف به في الهواء !!.. وطريقة ذلك أنه أثناء رفع جناحيه إلى الأعلى : يضم نصفه باتجاه الداخل .. وهكذا يقلل احتكاك الهواء به !!.. ثم يتفتح جناحه كاملاً : عندما ينزل باتجاه الأسفل !!.. وتتداخل الريشات بعضها في بعض في كل حركة : ولكن يبقى القسم الأسفل أملسَ : رغم تغيرِ حركةِ الجناح في كل لحظة !!!.. وذلك في صورة كاملة في الديناميكية الهوائية !!!..
ولذلك فطائر مثل البط مثلا ً: وبفضل بنيته الديناميكية الهوائية الرائعة : يُرى وكأنه يحلق في الجو ببطء : رغم أن طيرانه قد يصل لسرعة 70 كيلو مترا ًفي الساعة تقريباً !!!..
كما أن لريش ذيل الطيور فائدة كبرى في التوجيه كدفة السفينة في الطيران وزيادة التحكم في المناورات بذلك ..!! كما أنه يعمل كفرامل أيضا ً!!..

>>
آخر ما يمكن إضافته هنا :
هو بخصوص سلوك عجيب للطيور أثناء هجراتها الجماعية الطويلة ..
حيث بحساب وزن الطائر - الدهون - قبل الهجرة وبعدها : ثم مقارنته بمقدار الطاقة اللازم لطيرانه طوال هذه الفترة (قد تصل لـ 88 ساعة طيران متواصل) .. وجدوا شيئا ًغريبا ًألا وهو : أن الطاقة المفترضة لهذا السفر الطويل المتواصل : كانت أكثر من التي بذلها الطائر بالفعل في رحلته !!!.. فكان السؤال هو :
أين ذهب هذا الفرق في الطاقة ؟!.. وكيف وفره الطائر ؟!..

وبالبحث :
وجد العلماء أن الطيور في أسرابها تتخذ دوما ًهذا الشكل (( > )) !!!..
حيث يكون رأس الشكل : هو الطائر الذي في المقدمة .. وهو يبذل الجهد العادي في الطيران وشق الهواء بجناحيه ..
ثم يليه طائران على جانبيه .. ويكون جهدهما في الطيران أخف .. وهكذا تتدرج الطاقة المبذولة للرفرفة عبر سرب الطيور !!..
فيكون أخفها مشقة هما الطائران الأخيران !!!!..
ثم تعمل الطيور على تبديل أماكنها كل فترة !!.. وسبحان مَن خلق فهدى !!!!!!..

-----------
-------------------
--------------------------

وأخيرا ً........
أجنحة النعامة .. البطريق .. الدجاج ..

أقول ...
الحديث عموما ًعن أجنحة الطيور : يطول ويطول ويطول ...
فمن عضلاتها الفريدة : والتي لو افترضنا تقليد الإنسان بيديه لها : لاحترقت عضلاته !!!!..
إلى التنوع الرهيب في أشكال وأطوال تلك الأجنحة حسب أماكن تحليقها - فوق البر أو البحر إلخ - وحسب نوع الطائر وحياته وطبيعته !!.. حيث الأجنحة القصيرة والمتينة مثلا ً: للمناورات المتتابعة !!.. وبعض الأجنحة تكون ضيقة وحادة : للطيران السريع !!.. وبعض الأجنحة تكون طويلة وواسعة : للطيران في ارتفاع ٍعال !!.. وبعض الأجنحة تكون طويلة وضيقة : للتحليق في الجو بسهولة !!..

من كل ذلك :
نعرف - وكما أشرت في أول هذه المشاركة - أن لله تعالى تقديرا ًحكيما ًفي إعطاء كل طائر لدور معين في الحياة : لا يستطيع الحيدة عنه إلى غيره .. وكل ذلك في منظومة بديعة من توازن البيئة بكائناتها الحية المختلفة على كوكب الأرض !!!..

>>> فالنعامة :
لم يخلقها الله تعالى أصلا ًلتطير !!.. بل خلقها لتعيش على الأرض في البراري - وهي هنا عكس الدجاج كطيور داجنة - .. ولذلك عوضها بسرعة الجري الرهيبة : عن الطيران ...!
حيث قد تصل سرعة الجري عند النعامة إلى 55 : 65 كيلومتر في الساعة (وقد تصل لـ 80 كيلومتر في الساعة) !!..
وللحصول على هذه السرعة الرهيبة (أسرع طائر في الجري) : فإن جناحي النعامة قصيران .. وهذا من جهة لا يعيق جريها إذا ما فتحتهما قليلا ًللتوجيه في الجري والمناورات أو غير ذلك .. ومن الجهة الأخرى تستخدمهما النعامة أحيانا ًفي ضرب الهواء لزيادة السرعة أو القفز ..!!
وأقدام النعام هنا تحتوي خلقا ًمميزا ًمن العضلات والأوتار القوية لمَن أراد البحث في ذلك للاستزادة !!!..
وكمثال فقط :
فإن سيقانها الطويلة والرفيعة والقوية : يبلغ طول عضلة الساق 60 سم : من الكعب لأعلى الساق فقط !!.. وهذه العضلة : هي التي تعطي النعامة السرعة
والقوة في الجري .. بحيث يمكن أن تصل المسافة بين قدميها أحيانا ًإلى 8 أمتار تقريبا ً!!!!..

http://www.mekshat.com/pix/upload/images18/mk1377_mahazah15.jpg

< ملحوظة عن النعام ...
هناك مسابقات جري ليست بين النعام فقط ولكن : وعلى ظهورها متسابقين من البشر !!!!..
كما أن مفهوم دفن النعامة لرأسها في الأرض جُبنا ًمن الأعداء : هي مقولة ليست صحيحة بالمرة - وإلا لمات كل النعام وانقرض - !!!.. بل لذلك حالات يجب أن نعرفها وهي : حالة وضعها لرأسها على الأرض أو الرمال : لاستماع دبيب أقرب الحيوانات أو الأعداء منها .. وحالة وضعها لرأسها في الأرض للحظات : لمعرفة قدر الرطوبة فيها وهل هي مناسبة للاستقرار أم لا .. وحالة أخرى إذا رأت عدوا ًمقتربا ًمنها وهي معها بيضها أو صغارها .. فتجلس النعامة على الأرض مُفترشة وتخفي رأسها وعنقها الطويل على الرمال : وتسكن على ها الوضع حتى تظهر وكأنها صخرة : فينخدع بها العدو ويتركها ويمضي في حال البيض .. أو في حالة الصغار ينشغل بها عدوها : حتى يستطيعون الهرب : ثم تلحق هي بهم بسرعتها الرهيبة !!.. جدير بالذكر أن ذكر النعام يكون ريشه أسود في أغلبه .. وأنثى النعام تتميز بلون الريش الجبلي أو الترابي لحمايتها مع صغارها في التخفي والتمويه في البراري : رغم أن الاثنان يتناوبان الجلوس على البيض ليلا ًونهارا ً>

>>> وأما البطريق :
فلم يخلقه الله تعالى هو الآخر للطيران وإنما :
للعيش غالبا ًفي المناطق المتجمدة والمياه الباردة الشديدة البرودة !!!.. بجانب وجوده أحيانا ًعلى الشواطيء الحارة بجوار الماء ..
وهو وإن كان صاحب المشية المعروفة الشهيرة القصيرة الخطوة : إلا أنه بقدميه هاتين وبجناحيه المهيآن للغوص :
فهو سباح ماهر في الماء !!!!..
وقد تصل سرعة سباحته وغوصه إلى 24 : 32 كيلومتر في الساعة !!!!..
وهو في غوصه وسباحته يستخدم جناحيه كزعنفتين .. ويخلو ريشه بالطبع من الريش الكبير ..
بل وحتى ريش الجناحين : هو أصغر من باقي ريش الجسم وأقسى منه ولذلك : يبدو للناظر بصورة الأملس الصقيل !!..
وتتميز أنواع البطريق بنسق وألوان ريش الرأس ..

وأما لرؤية التكامل الإعجازي في خلق الله تعالى لهذا البطريق وحياته في المناطق القطبية والشديدة البرودة :
1- تقوم دورته الدموية والتي تصل للريش كما رأينا بتعديل حرارة جسمه بشكل مستمر ..
2- وهو يملك أيضًا طبقة من الدهون : تساعده على مقاومة البرد الشديد ..
3- كما يملك أيضا ًبين جلده وريشه : زغبًا كما قلنا : يحبس الهواء : ويؤمن له طبقة عازلة إضافية ..
4- يلتقط ريشه الأسود على ظهره حرارة الشمس : ويساهم في تدفئته ..
5- وأخيرًا : عندما يقف بثبات في موسم البرد : فهو يقف على قدميه وذيله فقط : وبالتالي : يتجنب أي اتصال مباشر لجسده مع الأرض المتجمدة !!..

ورغم كل هذه الإمكانات للحفاظ على درجة حرارته : إلا أنه يحتاج بالإضافة إلى كل ذلك : إلى الحركة الدائمة دون توقف : إذا ما غاص في الماء الذي تبلغ درجة حرارته الصفر أو أقل !!!..
وأما إذا تعرض البطريق للجو شديد الحرارة كما في بعض الشواطيء : فيقوم عندها بكل بساطة بفرد جناحيه لخفض حرارته ...!

http://news.makcdn.com/image2892058_630_700/630X700.jpg

< ملحوظة عن البطريق ...
حيث أن البطريق يعيش غالبا ًفي جماعات كبيرة العدد ...
فهو ليس في حاجة لأن يكون جسده كله باللون الأبيض للتخفي وسط الجليد من أعدائه كالدب القطبي مثلا ً!!!..
وإنما وهبه الله تعالى ريشا ًظهريا ًأسودا ًكما قلنا وكما هو معروف بشكله الشهير : لتجميع أشعة الشمس لجسده للتدفئة بقدر الإمكان !!!!..
فسبحان العاطي الوهاب > ...

>>> وأما الدجاج :
فلم يخلقه الله تعالى في الأصل أيضا ًليطير ...!
وإنما هو يستطيع الرفرفة بجناحيه فقط بصورة محدودة للقفز بين الأغصان أو فوق العديد من الأماكن ..
ولذلك هو من الطيور الداجنة المرتبطة عبر التاريخ بالإنسان وتربيته لها واغتذائه عليها وعلى بيضها ..
ومن تسخير الله تعالى لها لنا :
فإن الدجاج من الطيور التي تعطي لحما ًكثيرا ًفي جسدها ...
كما تمتاز ببيضها الكثير المتوالي عند كل تزاوج ..
وأما الجناحان الصغيران ...
فبجانب وظائفهما الأساسية ككل طير من تدفئة الجسم ونحوه ...
فهما يُستخدمان أيضا ًلحماية الصغار وتدفئتهم والحنو عليهم !!!..
ومن هنا جاء التعبير عن زيادة الحنان والانكسار في المعاملة : بلين الجانب أو خفض الجناح !!!..
يقول عز مَن قائل عن معاملة الوالدين في الإسلام وكما يحب الله ويرتضي :
" واخفض لهما جناح الذل : من الرحمة .. وقل : رب ارحمهما : كما ربياني صغيرا ً" !!!!..
الإسراء 24 ...

http://www.saidaonline.com/newsgfx/chicken-saidaonline.jpg

< ملحوظة عن الدجاج ...
يبلغ من أهمية الدجاج في حياة البشر كطائر داجن يُعتمد عليه في التغذية اليومية : أنه لو تم تقسيم عدده في العالم : لكفى كل سكان العالم ثلاث مرات !!!.. وسبحان الخالق الرازق !!.. وأنثى الدجاج تبيض بيضاتها سواء لقحها الذكر أم لا .. فبعض الدجاج يبيض 148 بيضة في العام .. وأما الدجاج الأبيض مثلا ًفقد يصل إلى 24 بيضة في الشهر !!.. أو تقريبا ً280 بيضة في العام !!.. ويقل ذلك العدد لدى أنثى الدجاج التي تجلس على البيض ليفقس !!.. كما أن الإنسان يستخدم فضلات الدواجن منذ القديم : كسماد جيد للتربة الزراعية !!.. >

وإلى اللقاء في مشاركة أخرى قادمة بإذن الله تعالى عن (المتلازمات العمياء) !!..
والله المستعان ..

إلى حب الله
04-03-2012, 05:18 PM
إلى حين ييُسر الله تعالى كتابتي للمشاركة القادمة عن المتلازمات العمياء : إليكم :

نموذجان للإجابة على بعض التساؤلات والانتقادات بواسطة موضوعي ...

النموذج الأول ...

وكانت رسالة من أخت مسلمة ولكنها : لا علم لها بالتطور للأسف : تسأل عما جاء في صفحة عن التطور في الويكيبديا :
تلك الصفحة مكتوبة بعامية وسفاهة غريبتين جدا ًعلى موضوع من المفترض أنه علمي !! - مما يدل على خطة النزول بعقيدة التطور للعوام والبسطاء على النت للأسف الشديد -
فسألتني عن أشياء من هذه الصفحة الكذوبة : وكان ردي عليها كالآتي :
-----

أختي الفاضلة :
سأبدأ كلامي معك بنصيحة واحدة أولا ًوهي :
لا تقرأين في التطور وشبهاته : ما دمت لا تقرأين مواضيع الرد عليه وتستوعبينها !!!!..
فكل ما توردينه من شبهات وأسئلة :
قد تم الرد عليها وتفنيدها : سواء في مواضيعي أو مواضيع الإخوة الكرام : وسواء في هذا المنتدى أو غيره !!..
والشاهد أختي الفاضلة :
أنك بهذا سترهقين نفسك - طالما كانت مواضيع التطور شاق عليك فهمها - : وسترهقيني معك - لأن وقتي صار أضيق الآن لارتباطي بأكثر من موضوع متصل : ومنهم الدورة الشرعية التي أتمنى أن تتابعيها للاستفادة بإذن الله -

1...
أول ما يلفت نظر منقولاتك أختي الفاضلة من صفحة الويكيبديا هذه :
فهي اللغة العامية جدا ًالتي تم كتابة الصفحة التي تنقلين منها من الويكيبديا !!!!..
بمعنى آخر : إلى هذه الدرجة يريدون نشر أكاذيبهم على العوام ضعيفي اللغة والعلم والدين ؟!!!..
وسبحان الله رب العالمين !!..
< ذكروني بتعمد إصدار نسخ من الإنجيل للنصارى بكل اللغات العامية في الدول العربية !! >

2...
مما نقلتيه أختي الكريمة من هذه الصفحة :


العلما بيدرسو حفريات لالاف الكائنات الحية اللي ماتت من ملايين او حتى بلايين السنين و الدراسة دي بتبين:
1.في كتير الكائنات الحية اللي كانت عايشة زمان مختلفة جدا عن اي كائن حي عايش دلوقتي.
2.بمرور الوقت بتتبدل الحيوانات و النباتات بترتيب معين و الحفريات بتبين التحول من شكل للحياة لشكل تاني على مر الزمن.

هذا كله كلام كذب ...
ويعتمد على فكرة شجرة التطور المزعومة : والتي تفترض تطور كل أشكال الحياة من بعضها البعض :
مبتدئة بنقطة واحدة في أسفل الشجرة : ثم تتفرع كلما ارتفعت الشجرة لأعلى وتفرعت بمرور الوقت ..
أي أن الشجرة المزعومة للتطور شكلها كالآتي :

http://www.darwinismrefuted.com/res/53a.jpg

فهذه الصورة هي من الكذابين : للضحك على الجهال والعوام الذين لا يعرفون شيئا ً!!!..
أما ما أثبتته الحفريات والمتحجرات للكائنات الحية : فهو أن كل نوع كان يظهر بمفرده فجأة !!!!..
أي : لم يتفرع من غيره ولا غيره تفرع منه (بدليل عدم وجود أي كائنات تحولية بينية بين أي كائنين حيين : فكائنات اليوم : هي هي نفسها منذ أن ظهرت في السجل الحفري لم تتغير) ..
نعم : هناك كائنات تنقرض على مر السنين قديما ًوحديثا ًلعوامل بيئية وحيوانية - ومنها عوامل بشرية قضت عليهم أيضا ً- ..
ولكن أبدا ً: ليس هناك أي إثبات عن تطور كائن حي واحد (لأن ذلك يفترض وجود كائنات بينية بينه وبين الذي يسبقه في شجرة التطور المزعومة : وهذا ما لم يحدث إلا في رسومات وتخيلات وتماثيل الملحدين والتطوريين : مثل رسومات تطور الحصان التي في تلك الصفحة) !!!!..
وإليك الصورة العلمية الحقيقية لظهور الكائنات الحية فجأة (معظمها في العصر الكمبري) ثم استمرارها في خط مستقيم إلى اليوم ما عدا ما انقرض منها !!..

http://www.darwinismrefuted.com/res/53b.jpg

ومن هنا أختي الفاضلة : فطالما تقرأين في شبهات التطور وعن التطور :
فيكون لزاما ًعليك قراءة موضوعي كله على الأقل ومحاولة استيعابه ..
ويمكنك الاحتفاظ بالرابط التالي عندك في المفضلة : افتحيه بين الحين والحين لقراءة بعض مواضيعه أو الرجوع إليها :
فهو من مدونتي المهداة لمنتدى التوحيد :
وفيه كل مواضيع التطور ولكن مُقسمة لسهولة البحث فيها :

http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF

وأتمنى لو أنك تقرأينه كله بالترتيب : فأسلوبه سهل جدا ًوبالصور وتوثيقات علماء متخصصين - حتى منهم علماء في التطور نفسه !! -
وسوف تجدين من أول موضوعاته وحتى الموضوع رقم 9 تقريبا ً:
نسف لكل هذه الأكاذيب .. وخصوصا ًموضوع الحوض الجيني (وهو رقم 6) على الرابط التالي :
http://altwheed.blogspot.com/2011/11/blog-post.html

3...
وجاء فيما نقلتيه أيضا ً:

تحديد العمر بالراديوميتر عرفنا مثلا ان الارض عمرها 4.5 بليون (مليار) سنة و ان اقدم حفرية لكائن حي زي الباكتيريا مثلا عمرها 3.5 بليون(مليار) سنة.و اقدم حفرية لحيوان عمرها 700 مليون سنة و اول حيوان ليه عمود فقري ظهر على الارض من 400 مليون سنة و اول حيوان ثديي عمره 200 مليون سنة و اقدم حفرية للانسان العاقل ما بتزيدش عمرها عن مليون سنة.

للرد على مسألة ملايين ومليارات السنين وأكذوبتها :
من الرابط التالي من مدونتي :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/2_06.html

وأما أكذوبة أن عمر الإنسان العاقل من مليون سنة فقط :
فالرد في الرابط التالي :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/5.html

4...
وأما قولك أختي الفاضلة :

ورجاء من بعد فضلك أطلع على هذه الصفحة وقل لي هل رسمة تطور الأحصنة مزيفة؟؟

نعم مزيفة ...
وأصلا ًكل التطور قائم على الأكاذيب والصور (( المُتخيلة )) وتماثيل المتاحف المزورة للضحك على العوام !!!..
ويمكنك التأكد من ذلك الكذب والبهتان من الثلاثة روابط الفاضحة لهم التالية :

أكذوبة تطور الإنسان من أصل يشبه القرود أو الشمبانزي :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/1.html
أكذوبة تطور الجنين البشري التي يدرسونها للمسلمين حتى اليوم في المدارس وكليات الطب زورا ًوبهتانا ً:
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/2.html
أمثلة مخزية لكذبات التطوريين في اختراع حلقات بينية لتطور الإنسان بالتزوير والتلفيق :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/blog-post_5046.html

5...
وأما قولهم فيما نقلتيه من تلك الصفحة :

كل قارة من قارات العالم عندها الحيوانت و النباتات الخاصة بيها..

فهو أيضاً كلام كذب في كذب ...
بل الكثير من الحيوانات توجد في أكثر من قارة في نفس الوقت ...!
وحتى الحيوانات التي تنفرد بها قارة عن أخرى - وهي قليلة جدا ًنسبة ًلباقي الحيوانات - فترجع لظاهرة انفصال القارة الأم في القديم (بانجيا) : متسببة بظهور قارات العالم الحالية ..
ناهيك عن تميز بعض الأقاليم المناخية في بعض القارات عما سواها من باقي العالم ...
وهذا رابط عن ما يسميه العلماء القارة الام التي انفصلت إلى القارات السبع المعروفة :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A7

6...
واما النقل التالي : فآخذ منه أولا ًهذه الجزئية :

[تعديل] البيولوجيا الجزيئية

حيث أقول لك - وبمناسبة النقل من الويكيبديا - : كلمة ( تعديل ) هذه في الويكيبديا :
تدل على أنه بإمكان أي إنسان التعديل والإضافة والحذف في معلومات الويكيبديا !!!.. - أنت يمكنك ذلك -
وسواء كان هذا الإنسان صادق أم كاذب جاد أم لاعب عالم أم جاهل !!!!..
حيث يتم مراجعتها بصورة غير دقيقة من الناحية العلمية - عادة ما يكتفون بوجود أية مراجع - قبل النشر !!..
وعليه أختي الفاضلة :
فالويكيبديا لا يُستند إليها رسميا ًفي أي بحث كمصدر معتمد للمعلومات !!..
ولكن يتم ذكرها فقط للاستئناس وإظهار المعلومات ومرجعيتها العالمية أو الخاصة بشكل عام ..

7...
وأما قولهم :

دي من العلوم الحديثة اللي ماكنتش لسة طلعت ايام داروين و مع ذلك فهي دلوقتي بتعتبر اقوى الادلة على صحة نظرية التطور لانها اثبتت ان كل اشكال الحياة من الباكتيريا للانسان جايين من جد واحد مشترك. في تشابه كبير جدا في الجزيئات اللي بيتكون منها اي كائن جي و في الطريقة اللي بتشتغل بيها الجزيئات دي. كل الكائنات الحية( من الباكتريا للطخالب للنباتات و للطيور و الانسان) ليها دي ان اية(الحمض النووي) اللي بتترجم لنفس البروتينات في كل اشكال الحياة. و دا ممكن نشبهه بتلات كلمات موجودين في تلات كتب و ليهم نفس المعنى يبقى طبيغي ان اللغات اللي اتكتبت بيها الكتب دي من اصل واحد

فكلام كله تافه جدا ًمن الناحية العلمية : والذي قام بتأليفه : لا علاقة له بالعلم لا من قريب ولا من بعيد !!!..
ومسألة اشتراك الكائنات الحية في الدي إن إيه أو الحمض النووي :
هي دليل على وحدة الخالق عز وجل وليست دليلا ًعلى الصدفة بحال !!!..
كما أن تلك الوحدة في التركيب :
لازمة لكي تتغذى الكائنات على بعضها البعض !!!.. وإلا مثلا ً:
تخيلي لو أن الفرخة أو الدجاجة هي من الحديد كمثال !!..
فكيف سيأكلها الإنسان أو غيره من الحيوانات ونستفيد بها في أجسامنا ؟!!!!..
وتجدين هذا الرد بالتفصيل في الرابط التالي :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/3.html

والله الموفق ...
-----------
-------------------

النموذج الثاني ...

وأما هذا النموذج الثاني :
فكان من أخ مسلم : راسلني على إيميلي الخاص .. ولكن يبدو عليه الانخداع الكبير بتلك النظرية المزعومة عن التطور : وما يقرأه في منتديات الغش والبهتان لأبناء اللادينية والإلحاد ومُدعي الثقافة ...
كما أنه يظن أن التطور لا يتعارض مع الدين .. بل يخشى أن يُثبت العلم التطور يوما ًفنصير نحن في مأزق !!..
وقد دارت الرسائل بيني وبيني قرابة الثلاث مرات :
سأنقلهم إليكم هنا للفائدة .. وكمثال آخر لكيفية الرد على مثله ...
والله المستعان ..
--------

<< رسالتي الأولى للرد عليه >>

الأخ الفاضل (ب) - إن كان هذا اسمك :) - ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ...

وأرحب بأي تساؤل أو نقد بناء .. بعلم لا بجهل .. وبأدلة وليس بالكلام المرسل ..
وثق تماما أخي بأني أفهم كل ما تقول .. وما لم تقله أيضا ً :)

ومن هنا أخي :
ألا ترى تناقضا في الفقرة التالية من رسالتك الكريمة لي : وأن شطرها الذي سألونه لك باللون الأزرق :
يتناقض مع ما تقرره من نتائج في الشطر الثاني الذي سألونه لك باللون الأحمر ؟؟..
وإليك الفقرة التي تدعي في أولها عدم العلم ولا أهلية النقد : ثم تسوق نقدا ونتائج على كل موضوعي !


في الحقيقة انا غير مطلع بشكل كاف على النظرية وأدلتها وادلة من يعارضها ولست مخول للحديث بها ولكن ومع اطلاعي الضعيف الا اني لا حظت ان كل معلوماتك اما قديمة جداً او من مصادر غير موثوقة او غير صحيحة ومغلوطة أو مردود عليها وتقريباً كلها منقولة من من يسمون بالخلقيين في الغرب (وهو مانقله منهم الدكتور هارون يحيى) وكلامهم لا يعتبر كلام علمي موثوق ولا تتبناه اي جامعه معتبرة

فهذه بداية لا تبعث على الثقة أخي الفاضل في صدق ما تقول ..!
وإن كنت أتمنى أن تكون بالشجاعة الكافية لقول النتيجة بغير تلك المقدمة الأولى التي عهدت مثلها كثيرا :)
ولكن ...
ما علينا أيضا ً...
ودعني أتعرض لما قلته لي مرسلا وبغير دليل واحد !!!..
فلن أقابلك بمثله ولكني :
سأرد عليك بالدليل والأمثلة ومن نفس موضوعي - إن كنت قرأته كله بفهم وليس على مضض الكاره له ! -

أنت تقول أخي :

كما لا حظت من كلامك بأن الماسونيين والملاحدة قد سيطروا على الاعلام وعلى المجاميع العلمية وغيرها وهذا كلام لا يمكن تصديقة ولا يعقل أن 99% من علماء العالم متواطئون ويحيكون مؤامرة

أقول :
أما عن سيطرة الملاحدة والماسونيين على الإعلام العالمي : قنوات وصحف وجرائد ومجلات علمية وغيرها :
فهذه حقيقة : ويمكنك البحث فيها إذا أردت ...
ولست بصدد الحديث عنها الآن : إلا إذا طلبت مني ذلك في رسالة خاصة ...
ولكن ما يهمني هنا هو قولك :

ولا يعقل أن 99% من علماء العالم متواطئون ويحيكون مؤامرة

أقول : وهذه إحدى العلامات التي أعرف بها من يتكلم بهوى وعاطفة وغيظ من الحق الذي يخالفه :
ممن يتكلم بعلم وموضوعية وبحث واستقراء !!!..
وإلا أخي :
احضر لي هذه العبارة التي قلت أنا فيها أن 99% من علماء العالم متواطئون ويحيكون مؤامرة !!..
احضر لي تلك العبارة : أو ذلك الرابط من كلامي الذي قلت أنا فيه ذلك !!!..
وإلى ذلك الوقت :
دعني أ ُعيد ذكر ما قلته في موضوعي ذلك ألا وهو :
أن أكثر علماء التطور ومناصريه وناشريه : هم كذابون أفاقون غير أمناء لا علما ًولا أخلاقا ولا دينا !
فهذا هو قولي الذي كررته في أكثر من موضع بأكثر من صيغة ...
فإذا أردت أن تنتقدني : فهذا هو القول ...
وأما أدلته - لأني لست مثلك أسوق الكلام مرسلا والاتهامات جزافا - فإليك التالي :
وكلها بالمناسبة : قد ذكرتها في موضوعي إن كنت لم تقرأها :)
ويمكنك تصفح موضوعي مقسما ًبصورة أفضل من الرابط التالي :
http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF

وإليك اعترافات علماء التطور أنفسهم والمجلات العلمية - بعيدا عن هارون يحيى وعن الخلقيين :) - :

1...
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..
مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير( 1965

2...
فضح أكذوبة الأركيوبتريكس وفرية تطور الطيور من الديناصورات ...
صحيفة (النيويورك تايمز) 23 يونيو عام 2000 م .. والموضوع كان بعنوان :
اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور
Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution
ومعها في ذلك أيضا ًمجموعة من أشهر المجلات العلمية مثل : مجلة (Science) ومجلة (Nature) وحتى قناة BBC الإخبارية !!..

3...
كذلك أكذوبة الديناصور ذي الريش أو سيناصوروبتركس Sinosauropteryx
والتي ظهرت 1996 ثم تم فضحها بعدها مباشرة وانتشر الخبر ولاسيما في مجلة Science تحت عنوان : "نتف الريش من الديناصور ذي الريش"
“Plucking the Feathered Dinosaur”

4...
أكذوبة الطير الديناصور مرة أخرى عام 1999 عندما قدمته على أنه دليل على التطور زورا وبهتانا وتواطؤا وعمدا مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic ثم تم فضح الخدعة - وللمرة المائة لمَن لا يعتبر - فيما بعد !!!..
حيث على الفور أعطته المجلة الاسم العلمي الجديد - ذي البريق اللاتيني الخادع للعوام - أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis !!!..
فتعال معي أخي نرى ماذا قيل في هذه الفضيحة من مجلة الطبيعة Nature :
حيث نشرت مقالة وصفت فيها هذا التزييف على هذا النحو:
"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها ربما كانت أفضل دليل منذ الأركيوبتركس على أن الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين أن الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك أن الأركيورابتور يمثل نوعين أو أكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل ربما من خمس عينات مختلفة..."
Forensic Palaeontology: The Archaeoraptor Forgery," Nature, March29, 2001

فهذه هي حقيقة مجلة الناشيونال جيوجرافيك المعروفة بمؤازرتها للداروينية منذ عهود !
فمثل هذه الكذبات المتعمدة هي قد اعتادت عليها منذ زمان !!!..
وما فضيحة إنسان البلتادون التي استمرت 40 عاما بخافية عنك فيما أعتقد !!!..

5...
وحتى تضح لك الأمور أكثر أخي .. وتعلم أني لم أفتري شيئا ً!!!..
وأن الكذب هو متعمق في هؤلاء الملاحدة والتطوريين ولم آت بشيء من جيبي ولا من كيسي !!.. فإليك ما أعلنه الدكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson : رئيس قسم علم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير : من أنه قد حذر في السابق من أن الحفرية زائفة !!.. ولكن إدارة مجلة الناشيونال جيوجرافيك : تجاهلت تحذيراته !!.. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك كتب أولسون :
"قبل نشر المقالة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو 1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، دعاني لو مازاتِنتا، مصور مقالة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في القصة. في ذلك الحين، حاولت أن أنقل للقائمين على المجلة حقيقة أن هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية أن الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات"
Storrs L. Olson "OPEN LETTER TO: Dr. Peter Raven, Secretary, Committee for Research and Exploration, National Geographic Society Washington, DC 20036," Smithsonian Institution, November 1, 1999

وفي تصريح آخر لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today قال أولسون:
"تكمن المشكلة في أن الناشونال جيوجرافيك عرفت في وقت من الأوقات أن الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان".
Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added

وبعبارة أخرى أخي إن كنت لا تحسن استنباط الحقائق الدامغة من مثل هذه الأخبار : فإن الرجل يقول أن الناشونال جيوجرافيك قد تمسكت بالخدعة : على الرغم من معرفتها بزيف الحفرية التي كانت تصورها على أنها دليل على التطور !!!..

6...
وأظنه لا يخفى عليك أيضا ًفضيحة خدعة إنسان جاوا والتي استمرت في الكذب وخداع العوام 30 عاما ً!!!.. وأيضا ًفضيحة إنسان نبراسكا !!!.. إلخ إلخ إلخ
وأنا لا تعنيني هنا أنواع الكذبات وتنوعها بقدر ما يعنيني عددها وجرأتها وطول مدة إخفاء العلماء الكذبة والإعلام المتواطيء لها !!!..
فهناك أكذوبة سمكة الكوالاكينث .. وأكذوبة تطور الفراشات وتصويرها الذي تم فضح خدعته فيما بعد !!!.. وأكذوبة تطور الدلافين ووضع أعضاء تخيلية لرسوماتها لخداع العوام والجهال !!!.. وقد أرفقت لكم في آخر مشاركة الدلافين فيديو اعتراف أحد علماء التطور نفسه صاحب أكذوبة تطور الدلافين بأنه لا يوجد للحفريات الموجودة أصلا ً: لا ذراعين ولا غيرهما من الأدلة الكاذبة كما يصورهم في متحفه !!!!...

< وفي مشاركة قادمة بإذن الله تعالى سأعرض كذبة مطابقة لكذبة تطور الدلافين وهي أكذوبة تطور التيكتاليك :) >

بل ومن أطول الخدع عمرا ًمن وجهة نظري :
فهي خدعة تطور الجنين ورسومات هيغل الكاذبة - وما أكثر تلك الرسومات الكاذبة التي تستهوي العوام ويظنونها علما ً!!.. وذلك مثل رسومات تطور الحصان والإنسان والقرد والحوت والطيور والزواحف إلخ -

وطالما أنت معجب بمجلة العلوم Science هكذا .. فإليك ما جاء فيها عن ريتشاردسون 1997 قوله عن رسومات هيغل :
"يبدو أن هذا (أي رسومات هيغل) من أكبر عمليات التزييف في علم الأحياء" !!..

والحقيقة : أن هذه الخدعة - ولكي تعرف فقط مدى سطوة الزيف العلمي والإعلامي التطوري والإلحادي - أقول : هذه الخدعة لم تكتشف فقط 1997 ولكن منذ 1908 !!
ولكن لم يستطع العالم المحايد التمادي في هذه السماجة أكثر من ذلك : ولاسيما مع تطور أجهوة الكشف على الأجنة وتصويرها في العيادات والمستشفيات والمختبرات ونحوه !!..

والقصة أنه في نهايات عام 1908م : قد اكتشف الدكتور بر إس هذا التزوير : وكتب مقالة في إحدى الجرائد متحديا ًأرنست هيغل : وداعيا ًله للاعتراف بما قام به من تزوير !!!..

وانتظرت الأوساط العلمية جواب العالم المتهم بالتزوير !!.. وبعد تردد قارب الشهر : كتب هيغل بتاريخ 14/12/ 1908م مقالة تحت عنوان (تزوير صور الأجنة) !!..
اعترف فيها بعملية التزوير التي قام بها !!.. وقال بعد هذا الاعتراف المذهل :
" إنني أعترف رسميًّا - حسمًا للجدال في هذه المسألة - أن عددًا قليلاً من صور الأجنة نحو ستة في المائة أو ثمانية موضوع أو مزور " !!...... إلى أن قال :
" بعد هذا الاعتراف يجب أن أحسب نفسي مقضيًّا عليّ وهالكًا، ولكن ما يعزيني هو أن أرى بجانبي في كرسي الاتهام مئات من شركائي في الجريمة، وبينهم عدد كبير من الفلاسفة المعول عليهم في التجارب العلمية وغيرهم من علماء الأحياء - البيولوجيا - فإن كثيرًا من الصور التي توضح علم بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة المنتشرة المُعَوَّل عليها مزور مثل تزويري تمامًا لا يختلف عنه في شيء" !!..
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New York: Ticknor and Fields 1982, p. 204

ولا أدري أخي الكريم (ب) - إن كان هذا اسمك - :
هل يكفيك كل ذلك ؟.. أم تريد المزيد ؟!!!..
فإن كان لا يكفيك : فعندي بالفعل المزيد بين ثنايا موضوعي : ليس عليّ إلا جمعها فقط كما فعلت معك الآن في هذه العينة !!!.. < فهناك كذب حديث عن الجانك جين والريتروفايروس والبقايا الضامرة إلخ >

وأسألك - وبالله عليك - هل تجد في ديننا أمر بتصديق الكذبه والمفترين وخائني الأمانة ؟
أم أنك لا تعرف من الدين والقرآن فقط إلا ما تقول من أن التطور المزعوم لا يتناقض معه ؟!!..
فتلك قصة أخرى والله !!!..

أما قولك يا أخي :

ايضاً شاهدت عدد من العلماء والمجاميع العلمية التي تعارض النظرية وعددهم حوالي 827 تقريباً وهذا العدد لا يشكل مانسبته 01% من عدد العلماء المؤيدين للنظرية في العالم وهذا العدد يحسب لخصومك وليس لك

وأنا أقول لك : جميل جدا ً...
فلتأتني بقائمة إذن مثلها - لا أريد أكبر منها ولكن فقط : مثلها في العدد والوصف والتخصص - حتى نرى جدية ما تقول بالفعل !!!...
لأنه يبدو أنك أنت الذي تأثرت بكذبات وانتفاخ التطوريين والملحدين بهذه النظرية المتهافتة الساقطة المزعومة وكلامهم عنها بكل انتشاء وتفاخر وما هي إلا دخان لن يلبث حتى ينقشع لتدرك أنه لم يكن شيئا ً!!!..


أخيراً انا اعرف تماماً ان نظرية التطور مازالت تلقى قبولاً واسعاً وقوياُ من السواد الأعظم من علماء الأحياء والمتخصصين

أقول لك أخي : هذه من خرافاتهم التي ينشرونها بين مواقعهم أيضا ويصدقها العوام والمُغرر بهم للأسف !!!..
ويمكنك الاطلاع على الرابط التالي من موضوعي عن فيلم المطرودون :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/6_544.html

وقد فضح هذا الفيلم - وهناك غيره الكثير من الشهادات - ما يمارسه اللوبي التطوري العلماني والإلحادي ( والماسوني حتى لا تزعل :) ) في الخارج في أشهر الجامعات العالمية من كبت لأي رأي يناقض التطور أو يفضح زيفه !!!..


والنظرية لم تسقط والأدلة العلمية على جميع الأصعدة تؤيدها وبقوة

كلام مرسل لا دليل عليه - وهو مطابق بحذافيره لما ينتشرونه في منتديات اللادينيين والملاحدة - وصراحة : أشعر بالأسف عندما يصدر مثل هذا الكلام من مسلم عاقل يعلم أول ما يعلم : أن التطور - حتى ولو نسبناه إلى الله تعالى : ذلك الطعم الذي يحاولون رميه للمسلمين - فالسؤال أصلا ًما زال قائما ًوهو :

أين حفريات ومتحجرات الكائنات البينية المفترض وجودها بين كل كائنين حيين : فضلا عن الكائنات البينية بين الكائنات البحرية والبرمائية والزواحف والثدييات والطيور والحشرات ؟!!!!!!!!!!!...
وإن كنت لا تعلم :
فإليك صورة شجرة التطور المزعومة (بالعرض أنواع الكائنات الحية : وبالطول زمن ظهورها واستمرارها) :

http://www.darwinismrefuted.com/res/53a.jpg

ثم إليك صورة حقيقية لرسم بياني لظهور متحجرات الكائنات الحية على السجل الحفري !!!.. كلها خطوط مستقيمة لها بداية محددة : لم تتطور ولم تتداخل مع غيرها مع الزمن لا قبل ظهورها ولا بعد ظهورها : وهي نفسها التي نراها اليوم !!!!..
فأي الفريقين أهدى أخي ؟؟؟

http://www.darwinismrefuted.com/res/53b.jpg

والسؤال :
لو كان التطور حقيقة علمية ونظرية محترمة كما تقول مشكورا ً:
فلماذا كل هذا الكذب والتلفيق والخداع والغش وخيانة الأمانة العلمية والأخلاقية إلخ إلخ ؟
فهل بعد هذا الكلام كلام ؟!!!!...

وأما قولك أخي :

ولو قمت ببحث بسيط وسريع لوجدت أن كل المجلات العلمية الموثوقة والمروموقة والعريقة (ومنها مجلة ساينس التي استشهدت بها) والجامعات والعلماء والمتاحف تقر بالنظرية وتتبناها وليس الوضع كما ذكرت في موضوعك

أقول :
لا عجب أخي فعلا أنك وصفت موضوعي بالسطحي والغير علمي !!!..
فيبدو أنك لم تقرأه أصلا إلا نتافات من هنا وهناك : ولم تستطع إكماله لشيء في نفسك :)
فأحب أن أبشرك أخي : عصر الكذب العلمي إلى زوال ..
فاستعد لتلقي الأخبار الصحيحة في السنوات القادمة بإذن الله تعالى ..
ولا عزاء للملاحدة واللادينيين والتطوريين الظرفاء أصحاب القصص والأساطير والخرافات عن التحول الصدفي !

ففي أمريكا .. ومنذ تم رسميا ًحظر القول بالدين والخلق من التدريس 1968م :
ففي نهاية القرن المنصرم وبالتحديد في 11 أغسطس 1999م :
خرجت إدارة التعليم بولاية كانساس (Kansas) عن ما هو مألوف منذ عشرات السنين : عندما صوَّتَ ستةٌ من أعضائها العشرة لصالح قرار جريء يقضي بإسقاط نظرية «التطور» (Evolution) المتعلقة بأصل الإنسان !!..

وعلى أثر القرار الجريء السابق :
أعلنت إدارة التعليم في كل من ولاية تينيسي (Tennesee) ولويزيانا (Louisiana) بأنه يحق للمدرسة الحكومية في هذه الولاية أن «تطرد» أي مدرس يقوم بشرح نظرية التطور على أنها حقيقة علمية مسلَّم بها !!.. كما أصدر مجلس ولاية جورجيا (Georgia) قرارًا يقضي بأن على كل مدرسة حكومية في الولاية أن تضمن لتلاميذها : دراسة نظريات أصل الحياة كلها : بما فيها نظرية «الخلق الخاص» : من دون أفضلية !!.. كذلك أعلنت المجالس التعليمية في كل من ولاية واشنطون (Washington), وأوهايو (Ohaio) بأنها : توصي باستخدام الكتاب المدرسي : «الباندا والناس» Pandas & People : والذي تحتوي كل صفحة فيه على :
هجوم عنيف على نظرية التطور !!..

بل ولم يعد الكثير من المرشحين الأمريكيين للرئاسة : يخشون من البوح برفضهم لنظرية التطور المزعومة : كما لم يعد يخافون أن يصفهم أحدٌ بالتخلف (وكما يحكم علينا الملاحدة واللادينيين العرب للأسف لرفضنا هذه التفاهات) !!!..
>>
فهذا المرشح الجمهوري السابق المليونير ستيف فوربس : يصف الرسومات التوضيحية المصاحبة لنظرية التطور في الكتب المدرسية بأنها :
«خدعة كبيرة» (Massive fraud) وبأنها (أكاذيب مضللة للحقيقة) !!..
وأعتقد أننا عرفنا الآن سبب كلام هذا الرجل !!..
>>
وهذا مرشح جمهوري آخر هو بات بوكانون : يقول بكل وضوح في مقابلة مع الصحافي المشاكس الشهير سام دونالدسون في محطة ABC أنه :
«ليس من أصل قرد» !!.. وأنه :
«يرفض نظرية التطور جملة وتفصيلا» !!..
كما أضاف بأنه يجب ألا يتعرض التلاميذ الصغار لمثل هذه «الترهات» !!..
وبأنه : «يؤمن بأن الله هو الذي خلق هذا الكون» !!..

حيث برغم التفاهة الشديدة لنظرية التطور وعدم وجود دليل واحد فقط علمي أو تجريبي عليها : إلا أن النخبة الإلحادية والماسونية واللادينية في العالم مازالت تتشبث بها وتزينها لأتباعها من الجهلة والغافلين والمخدوعين فقط :
لأنه لا بديل مادي إلحادي لنشأة المخلوقات وتنوعها إلا هي في نظرهم !!..
>>
يقول ستيف جولد في مقالة حديثة بمجلة «التايم» : والذي كان موضوع غلافها التطور : وفي أعلاه العنوان التالي:
«النهوض من القردة» (Up Form The Apes):
" إن السبب في التمسك بنظرية التطور أنه لا يوجد بديل لها في الوقت الراهن, تمامًا مثل نظرية دوران الأرض حول الشمس.. هي حقيقة دون منازع" !!!..

وهذه واحدة من أقوى وأشهر الهيئات العلمية المناهضة لفكرة التطور في أمريكا هي:
«هيئة أبحاث الخلق» (The Institute for Creation Research) بكاليفورنيا..
وقد تأسست هذه الهيئة عام 1975م .. وتضم في مجلس إدارتها ثمانية علماء أفذاذ في حقل تخصصاتهم العلمية ..
ومن أنشطتها البارزة إقامة الندوات والمحاضرات وعقد اللقاءات مع تلاميذ المدارس وأساتذتهم :
«لنشر الدعوة بالعودة إلى الله - خالق هذا الكون» !!..

وفي مقابلة مع برنامج (Insight) الذي تقدمه يوميًا شبكة CNN قال أحد أعضاء هذه الهيئة:
"نحن كعلماء في الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا, نرفض تمامًا نظرية التطور لأنها لا تتفق مع أبسط المبادئ العلمية, لا سيما إخلالها بمبادئ «القانون الثاني في الديناميكا الحرارية» (The Second Law of Thermodynamics) الذي ينص على «أن جميع التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي تعتري أي نظام تتجه حيث تزداد «العشوائية» (Entropy) حتى يصل هذا النظام إلى نقطة الاتزان» ويعني هذا القانون أنه كلما زادت فوضى (أو عشوائية) النظام فإنه ما يلبث بمرور الوقت أن يَبْلى ويتلاشى. فالأنظمة المختلفة تميل دائمًا إلى أن تصبح عديمة النظام؛ أي تصاب بالفوضى بمرور الوقت. والسبب في ذلك أن هناك سبلاً كثيرة لإحداث هذه الفوضى, بينما لا توجد إلا سبيلاً محدودة لإعادة النظام. فنظام ترتيب الذرات والجزيئات ثم تجميعها لبناء الخلايا والأعضاء - الذي تنادي به نظرية التطور - لو ترك بدون تدخل من الله لما كان. ومما يؤكد عليه أيضًا هؤلاء العلماء أن عمر الأرض ليس 4.5 بليون سنة كما يدعي أصحاب التطورية اللا إلهية (Godles evolution) بل 10.000 سنة فقط وهي لا تكفي لوقوع التطور المزعوم" !!..

وقد ذكرت المجلة العلمية (new scientist) في أحد أعدادها بنفسها : وهي المعروفة بدفاعها عن نظرية التطور :
أن هذه النظرية : في تراجع مستمر حول العالم !!..
بل : وأدرجت داخل العدد خريطة للعالم : بينت فيها البلدان التي تتراجع فيها نظرية دارون بسرعة : وتتقدم فيها فكرة (الخلق Creationsm) !!..
بل : وأعطت العديد من المعلومات والأرقام المفيدة في ذلك مثل :
>>
في كوريا حاليًا : ألفين من رجال العلم من أنصار فكرة الخلق في (وحدة أبحاث الخلق) هناك !!..
>>
وفي روسيا : مائة من رجال العلم في (جمعية أبحاث الخلق) في موسكو !!..
>>
وفي إنجلترا : هناك ألفان من رجال العلم من أعضاء (حركة علم الخلق) !!..
>>
كما ذكرت وجود علماء عديدين في :
الدانمارك .. وكندا .. وأستراليا .. ونيوزيلندا :
يتبنون فكرة الخلق : ويردون نظرية دارون !!..
هذا بالإضافة طبعا ًإلى أشهر مركز في العالم لرد نظرية التطور والمشار إليه منذ قليل وهو :
(معهد علوم الخلق) الموجود في كاليفورنيا بأمريكا !!...


لم أرد في المنتدى لعدم التشويش على الآخرين

جزاك الله خيرا ًعلى الشعور الطيب : ولكني أنا الذي سأعرض هذه الرسالة في موضوعي هناك : كأحد الأمثلة لما يمكن أن يُنتقد به الموضوع : وكيفية الرد عليه :)


ولكن موضوعك بالاجمال لا يصح للرد على النظرية ابداً

هذا رأيك الشخصي أخي الكريم : فلا تعممه على الآخرين ممَن يشكرونني ليل نهار عليه بفضل الله :)


واي انسان مطلع ولو بشكل قليل سيعرف انك غير متخصص او غير مطلع بشكل كافي

لقد سئمنا من هذا الإنسان المطلع بشكل قليل أخي : ثم نجده ينتقد ما يعترف هو نفسه بأنه غير متخصص فيه ولا مطلع !!!!..

أليس هذا تناقضا ًكما أخبرتك في أول هذا الرد ؟؟..

نحن نريد الإنسان الذي إذا كان يهمه أمر التطور بالفعل وأكذوبته :
فعليه أن يتحقق من كل ما يقرأ : وأن يقرأ للرأي الآخر بحيادية ويبحث عنه : ولا يتحجج بأن هذا قول فلان وعلان : فإن كان يريد الحق : فليقبله ممَن يجده عنده : فلا يقول خلقيون وتطوريون !!!..
وإلا :
فإن العلماء المتدينيين والخلقيين : هم أكثر علماء الأرض عددا ًفي شتى المجالات والطب والهندسة وغيره : فهل أيضا ًستكذبهم في هذا ولا تأخذه عنهم ؟!!!..
أعتقد أن كلامك هذا غير صحيح أخي فراجعه : وتنبه بارك الله فيك لما تقول ...


ولم تجلب أي حقائق علمية من مصادر علمية محايدة تنفي النظرية.

هذا ظنك أخي وفهمك الخاص ومقدار علمك ومقدار ما تدعي أنك قرأته من موضوعي !!!..
وإلا : فدونك ما ذكرته لك بالأعلى - كمثال فقط لا الحصر - وموضوعي مليء بأضعاف أضعاف ما ذكرته لك !!..
فقط : دع عنك صفة الانتقائية لما تحب وترك ما تكره : وسوف ترى جيدا ًساعتها ما خفي عنك :)

وأما قولك أخي :


وبالمناسبة بعض العلماء الذين استشهدت بكتبهم قد تراجعوا عن كلامهم بعد الاكتشافات العلمية مثلاً وأقروا بحدوث التطور ومنهم
Michael Denton

أقول :
للأسف أخي الفاضل : أنت مجرد ناقل لبعض المسكنات التي يرمونها لغرقى الإلحاد والتطور !!!..
إذ : ومَن قال لك أصلا ًأن مايكل دانتون يقول بالخلق ؟؟!!..

مايكل دانتون يقول بالتطور المُوجه !!.. أو ( الغائية ) والحكمة التي بها ظهر الكون وظهرت الكائنات الحية !!..
وهو في ذلك السبيل أنتج كتابين ...

الأول : هو كتاب (التطور : نظرية في أزمة) 1985 ..
Evolution: A Theory in Crisis
وفيه أتى على التطور الدارويني والداروينية الحديثة من القواعد فهدمهما علميا ً!!..
وأظهر علميا استحالة ظهور الكائنات الحية بالصدف والعشوائية : فضلا عن عدم وجود أي دعم في السجل الحفري لهذه الخرافات !!.. فضلا عن وقوف اكتشافات البيولوجيا الجزيئية هي الأخرى عائق في وجه أساطير التطور التحولية التي يضحكون بها على الناس !!!..
وقد أ ُعجب بالكتاب الكثير من الخلقيين - على حد تعبيرك :) - لا لأن دانتون مؤمن أو يقول بالخلق المباشر ولكن :
لأن كتابه كان من أبرز الكتب على الإطلاق في تلك الفترة لفضح الأكاذيب العلمية للتطور .. وخصوصا وهو عالم متخصص : ويصرح بأنه ليس مؤمنا أصلا ًبالخلق الخاص كما في الكتاب المقدس !!!..

أما وقد هدم هذه النظرية التطورية المزعومة في كتابه الأول :
فقد أتبعه بكتاب ثاني يوضح فيه رؤيته الخاصة وفلسفته في ظهور الكون والحياة !!!..
ألا وهو كتاب : مصير الطبيعة : 1998
Nature's Destiny
والعنوان الفرعي لاسم الكتاب هو :
How the laws of biology reveal purpose in the univers
كيف تعكس القوانين البيولوجية الغائية في الكون ؟؟

وفي هذا الكتاب : هو يدعم أكثر وأكثر نظرية التطور الموجه !!!.. وليس كما تنقل أخي بغير تثبت أنه تراجع عن نفيه للتطور مما يبتدعه الملحدون من تعليقاتهم الخاصة على الكتاب كما هنا مثلا :
http://home.wxs.nl/~gkorthof/kortho29.htm

فيتناقله عنهم الملحدون العرب بدورهم بكل سفاهة وبغير دراية ولا تثبت - كعادتهم مع كل ما هو غربي أو يدعم التطور ولو بالكذب - !!.. بل : وقد تم الاستفادة من هذا الكتاب أكثر وأكثر في قواعد نظرية التصميم الذكي ..!
بل :
ويعد هذا الكتاب مع كتاب مايكل بيهي :
الصندوق الأسود لداروين Darwin’s blak box :
من أشهر الكتب التي قعّدت لنظرية التصميم الذكي في الكون بأكمله وليس في الكائنات الحية فقط : فضلا ًعن نسفهم لخرافات داروين وأتباعه والماكروتطور !!!!..

وإليك الملخص التالي على كتاب قدر الطبيعة من صفحة الويكيبديا الخاصة عن مايكل دانتون :
http://en.wikipedia.org/wiki/Michael_Denton#Nature.27s_Destiny

Nature's Destiny

Denton still accepts design and embraces a non-Darwinian evolutionary theory. He denies that randomness accounts for the biology of organisms, he has proposed an evolutionary theory which is a “directed evolution” in his book Nature's Destiny (1998). Life according to Denton did not exist until initial conditions of the universe were fine tuned (see Fine-tuned Universe).[9] Denton was influenced by Lawrence Joseph Henderson (1878-1942), Paul Davies and John D. Barrow who argued for an Anthropic Principle in the cosmos (Denton 1998, v, Denton 2005). Thus his second book Nature's Destiny (1998)[10] is his biological contribution on the Anthropic Principle debate which is dominated by physicists. He argues for a law-like evolutionary unfolding of life.[11]


وأما قولك :

خلاصة الحديث هو أنني لا أعلم سبب محاربة النظرية باسم الدين مع أنها لا تتعارض مع الاسلام ولا تتصادم معه انما تتصادم مع المسيحية فقط ودين الله الحق من المستحيل أن يتصادم مع العقل أو مع العلم

وأنا أقول لك أخي الفاضل :
اترك الدين جانبا الآن - فقد صار عند البعض رمز التخلف والرجعية ولا حول ولا قوة إلا بالله - وأجب على السؤال التالي :
هل هذه النظرية المُهلهلة المليئة بالأكاذيب والغش والخداع وخيانة الأمانة العلمية والأخلاقية والبحثية : والمجافية للعقل والمنطق وشتى العلوم على التحقيق :

هل بالله عليك ترضاها لعقلك ؟؟؟؟...

هذا هو السؤال لمثلك - وبعيدا عن الدين - ..

وأما مثلي : فيؤمن ببطلانها فقط : بالثقة في كتاب الله تعالى وأحاديث نبيه الصحيحة صلى الله عليه وسلم !!!!..
فالتطوريون يقولون أن الإنسان تطور من كائن أشبه بالقرود :
والله تعالى يخبرنا أنه خلق آدم عليه السلام وصوره بيديه من تراب وطين !
والله تعالى يعلن تكريمه للإنسان من بين كل المخلوقات :
وهم جعلوا الإنسان أخا ًللخنزير والكلب والقرد والشمبانزي والحمار !!!..

فلا عجب أن ترى هذه النظرية بعد ذلك - إن كنت تعلم أو لا تعلم - :
هي حجر زاوية في الإلحاد لسد ثغرة وجود الخلق وتنوعه !!!..
كما أنها حجر زاوية أيضا في كل الفلسفات المادية الهدامة التي واكبت ظهورها وحتى اليوم !!!..
وإليك هذا الرابط عن لماذا يرفضها الإسلام :
http://altwheed.blogspot.com/2012/03/6.html
وإليك هذا الرابط عن علاقتها بالفلسفات المادية التي عانت البشرية منها الأمرّين :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/6_2618.html

وأما قولك أخي :

اما ان كنت انت شخصياً لا تؤمن بها وتؤمن بأن المخلوقات وجدت هكذا كما هي فهذا شأنك وانت حر ولك الحق في ان ترى ماتريد لكن الاسلام لايوجد فيه ماينفي النظرية (وليس بعض التفسيرات) ـ

أقول :
دونك كل ما ذكرته لك في هذا الرد بالأعلى : انقده بالعلم والعقل والمنطق :
وكلي آذان صاغية :)
ومعاذ الله أن أكون ممَن يحمل الآخرين على الخطأ بجهله - ويا ليت الآخرين مثلي في ذلك -

وأما قولك :

أشكرك على سعة صدرك

فالشكر لك أنت على الحقيقة أخي ...
ولا تدري والله : كم أسعد بمثل هذه الرسالات التي تأتيني منك أو غيرك ..

فهي تفتح لي ولك وللآخرين باب علم وإجابة لم يتطرق إليه الموضوع بعد :
أو لم تتركز المشاركات لنفي شبهاته بعد ...

حتى تأتيني أنت وأحبابك وأحبابي :) ...

بالتوفيق ..
وهداني الله وإياك لما يحب ويرضى ...
--------
-----------

<< رسالتي الثانية للرد عليه >> :

الأخ الفاضل (ب) ...

لقد توقعت ردك والحمد لله ...
ويكفيني أني قلت لك : دونك كل ما كتبت : فانقده وكلي آذان صاغية : فلم تفعل !
وأما باقي كلاك : فهو مرسل كسابقه ...

وأما بالنسبة لخوفك من تعارض الدين مع العلم : فذلك لا يحدث أخي مع العلم القطعي ..
وعدم التطور هو من العلم القطعي ..
فمن هذه الناحية لا تخف ...
وكلما ساورتك الشكوك : فتذكر المعضلتين التطوريتين الأساسيتين التاليتين وهما :

1...
التطور علما ًومنطقا ًوعلما ً: يلزمه وجود ملايين الحفريات الانتقالية - وليس واحدة فقط - تمثل كل الطفرات المزعومة التي أعقبها انتقاء طبيعي إلخ إلخ إلخ
وقد بان كذب كل مَن ادعى حفرية انتقالية - وكل ما لديهم هو رسوم خيالية للضحك على العوام - كما أجمع المتخصصون تطوريين وغير تطوريين على حقيقة ظهور الكائنات الحية كما نعرفها اليوم : فجأة !!!.. برا ًوبحرا ًوجوا ً!!!..
وكل ذلك ينسف كل آليات التطور المزعومة أخي إلى الأبد : فلا تقلق :)

2...
بل ومن بعد انسداد باب الطفرات المزعوم جينيا ً: كما انسد من قبله بعدم وجود ملايين الحفريات الانتقالية بعدد تلك الطفرات - ولا واحدة حتى ! - فبالنظر لفكرة التطور الأفقي (أي من كائن حي لكائن حي آخر) نتيجة عوامل الطبيعة وباقي الخرافات الأخرى للتطوريين : فنجده يستلزم توريث الصفات المكتسبة للكائن الحي إلى أولاده !!!.. وهذا مرفوض جينيا ًووراثيا ًتماما ًكما تعرف ...
وبهذا ينسد هذا الباب أيضا ًلمَن يفكر بحيادية ..

ويكفيني ما أخبرتك به الآن ...

هداني الله وإياك لما يحب ويرضى ..
--------
-----------

<< رسالتي الثالثة والأخيرة للرد عليه >> :

الأخ الكريم (ب) ...

لا وقت لدي للجدال بغير علم والله ....
فعندي من المهمات الدعوية والكتابية الكثيرة - بخلاف العمل والبيت - ما لن يتم إلا بعون الله وفضله ..
وقد سعدت بالحديث معك ..
وسأنقل ما دار بيننا من حوار للأمانة : ومعه ردك الآتي إذا أردت على ما سأوجهه لك من سؤالين الآن ..
فلا داعي لأن تضع بين يدي مكتبة الكونجرس بأكملها لتثبت كذبة لا تنطلي على عقل طفل صغير ..
فالباطل علامته عدم المنطقية ..
فخذ أو دع ..!

وأما لإثبات عدم المنطقية في كلامك - حتى لا تتهمني بالتهرب أو بالافتراء عليك - ...
فسأذكر لك مثالا ًواحدا ًفقط من ردك الأخير ...

فأنت قلت - وهي مقولة مُكررة في منتديات الملاحدة والتطوريين بكل سذاجة وسطحية ليتبين فرقنا عنهم -

جميع ماذكرت من نقاط رد عليها العلماء (( المختصون )) من زماااان وأنا متأكد انك اطلعت على هذه الردود بنفسك فلا داعي لأعيدها عليك
بالنسبة للأحافير فيوجد الكثير من الأحافير وان كنت لا تصدق كلام العلماء وكلام ارقى جامعات العالم وكلام أقوى المجلات العلمية والمتاحف فشمر عن ساعديك ونقب بنفسك وأثبت لنا العكس فلا يوجد شي احب على العلماء من نقد النظريات العلمية وستتسابق المجاميع العلمية على اي دليل يثبت خطأ النظرية
أما قولك يجب ان يوجد "ملايين" الأحافير لكائنات عاشت قبل مليارات السنين فهذا كلام غريب !! انت تعرف ان الكائنات الحية تتحلل مع الوقت وما يحفظ منها أو يتحجر يعتبر نادر جداً فالماموث حيوان انقرض قبل مدة قريبة جداً (قياساً بغيره) ومع ذلك وجد عدد قليل من الأحافير

وأقول :
أما هذا الكلام : فيمر على مَن يتقبل نظرية التطور نفسيا ًمرور الكرام من غير أن ينتقده في شيء ..
وأما نحن وبعون الله تعالى : فننسفه نسفا ًونبين لك كم هو متساقط متهاوي تماما علما وعقلا !!!..

والسؤال أخي - وبناء على كلامك المُرسل بالأعلى -

لدى العلماء اليوم بقايا وأحافير لكل الكائنات الحية تقريبا ًالتي عاشت في البر والبحر والجو ..
من البكتريا للأسماك للبرمائيات للزواحف للثدييات للطيور ..
بكل الفصائل والرتب والأنواع ..
كلها موجودة >>> و لـــم يختفي مـنــهـــا شيء !!!!!!!!!!!!!!!!..

والسؤال أخي : - وبالعامية المصرية - :

اشمعنا حفريات الكائنات الانتقالية بس هيا اللي اختفت ؟!!!!!!!!!!!!...

والسؤال مرة أخرى باللغة العربية الفصحى :

لماذا اختفت حفريات الكائنات الانتقالية (((( فقط )))) من بين كل حفريات العالم ؟!!!..

ألم تسأل نفسك هذا السؤال يا أخي بارك الله فيك ؟!!!!..

وقبل أن تسوق لي أي تفسير بعد هذا - سواء لهذه المعضلة أو غيرها - :
اعرضه على عقلك أولا ًيا رعاك الله ...

ومن هنا :
فإذا أردت التواصل معي بعد ذلك :
فأجب أولا ًعلى هذين السؤالين :

1...
اختفاء الحفريات الانتقالية : والمفترض أنها بالملايين بعدد الطفرات اللازمة للتطور :
والمفترض أيضا ًأنها في كل مكان في الأرض وفقا لانتشار كل الكائنات الحية !!!..
وأخيرا ًوليس آخرا ً:
أنه من المفترض أنها في كل طبقات الأرض وكل الأحقاب الجيولوجية منذ العثور على البكتريا وصولا إلى الإنسان !!..

2...
ما موقف قانون : عدم انتقال الصفات المكتسبة إلى الأبناء في ظل نظرية التطور وقول التطوريين أن الحيوانات :
تطورت لتتكيف مع البيئة ؟؟..

وأخيرا ًوقبل الختام ...

إذا كنت أخي الكريم لم تقرأ موضوعي الذي تنتقده بتمعن - وربما فاتك منه الكثير -
فأعتقد أن وقتي أكثر منك انشغالا ًلقراءة ما أعرف مسبقا ًبكذبه : لقراءتي فيه بالفعل !!!..

وشكرا ًعلى الدعاء ...
-----------
---------------

إلى هنا وانتهت رسائلي مع الأخ ...
وملحوظة أخيرة كان اتهمني بها هذا الأخ وهي : أني حتى لا أؤمن بالتصميم الذكي !!!!..
أقول : وهذا ما قصدته من أن الأخ لم يقرأ موضوعي بأكمله !!!..
فكل مخلوقات الله تعالى تنضح بالحكمة في كل جزئياتها : ما عرفناها منها وما لم نعرفه بعد ونكتشفه في كل يوم ..
والآيات القرآنية التي ذكرتها في هذا المعنى في موضوعي هنا : كثيرة والحمد لله ...

أما نظرية التصميم الذكي : فهي تنسف أفكار التطور الخرقاء بالصدفة والانتخاب الطبيعي إلخ :
لتبرز حقائق (( الغائية )) في كل جزئية في الكائنات الحية بله المخلوقات عموما ً!!!..
ومن هنا :
فهي تفيدنا - كمسلمين - لنقد ونقض التطور بالعلم .. على الرغم من أن أصحابها أنفسهم لا يُصرحون بخالق معين ..
وهذا هو موضع خلافنا معهم : وليس خلافا مع النظرية ذاتها لمَن لم يفهم ...
وأخيرا ً:
هذا رابط خاص عن نظرية التصميم الذكي من هذا القسم للأخ mrkira :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35491-%C3%CF%E1%C9-%C7%E1%CA%D5%E3%ED%E3-%C7%E1%D0%DF%ED-%E6-%C3%E4%E6%C7%DA%E5

وفيه تشجيعي له على المضي قدما ًفي هذا الموضوع الشيق والرائع والمتجدد والزاخر بالأمثلة بلا عد !
والله المستعان ...

عبد الرحمن الموحد
05-05-2012, 05:20 AM
السلام عليكم
الحقيقة أشكر الاستاذ الفاضل أبي حب الله على هذا الموضوع المتميز
وأحببت أن أسأله , عن ماشأن الجينات في نوعية الغذاء وأن فائدة التشابه الجيني , لأجل الغذاء وغير ذلك , وأتمنى مزيد من التوضيح .
وأما عظام الحوض لدى الحوت , ذكرت بأن هناك فائدة له ياليتني لو تدعم كلامك بمصدر علمي , حتى يتسنى النقل
وياليت أيضاً لو يفسر وجود الرئة في الحوت .

وشكراً لكم

إلى حب الله
05-05-2012, 07:31 PM
جزاك الله خيرا ًأخي الحبيب .. وأعتذر عن طول الانقطاع للانشغال بكتابات دعوية أخرى ...
ولكن مشاركتك هذه حفزتني على العودة قريبا ًبإذن الله تعالى ...


وأحببت أن أسأله , عن ماشأن الجينات في نوعية الغذاء وأن فائدة التشابه الجيني , لأجل الغذاء وغير ذلك , وأتمنى مزيد من التوضيح .

بدلا ًمن حرق المعلومات قبل موعدها : فأعدك بأنك ستجد ما يسرك في هذه النقطة بالذات :
في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى عن ما أسميته (( المتلازمات العمياء )) ..
وبالعديد من الصور العلمية التوضيحية - بعد ترجمة ما بداخلها بالفوتوشوب - .. والتي وافتني
بها منذ فترة أختنا الفاضلة : طالبة علم وتقوى جزاها الله خيرا ً....


وأما عظام الحوض لدى الحوت , ذكرت بأن هناك فائدة له ياليتني لو تدعم كلامك بمصدر علمي , حتى يتسنى النقل

أنت هكذا تقلب الآية زميلي .... وتضع نفسك في موضع الضعف والمتهم !!..
في حين أن الأصل هو وجود فائدة ووظيفة في كل عضو خلقه الله عز وجل في كل الكائنات الحية ...
علمناها أو جهلناها الآن - فسيأتي مَن يُظهرها بعد - ...

والصواب :
ضع أصبعيك في عين أتخن تخين من الملحدين والتطوريين وغيرهم : وقل له :
أنت الذي عليك إثبات تراهاتك وأكاذيبك عن الأقدام المضمحلة يا أبو عقل مضمحل :):
واطلب منه الابتعاد عن الأكاذيب التطورية التي ملأوا بها المراجع والكتب ثم تنفضح كل يوم !

إذ أن الثابت - والمشاهد بالعين المجردة اليوم - :
أن هذه العظام لدى الحوت - ومثله الثعابين والدلافين وخراف البحر - لها أهمية كبرى :
في التوجيه أثناء الجماع لتلك الكائنات : كما أن لها أهمية أخرى أثناء الولادة ...

ولولا الحياء - ولا حياء في العلم - لكنت أوردت لك مقطعين فيديو للجماع في الثعابين والدلافين !
فكنت ساعتها ستدرك مدى سخافة عقول الملحدين والتطوريين في إسراعهم لاستغلال أي جزئية
في جسم أي كائن حي كدليل على التطور : قبل أن يُعرف وظيفتها وتنتشر بين الناس فتنهدم حجتهم
معها !!!.. حيث يكونوا ساعتها قد أطالوا عمر فرية التطور قليلا ً- وهو المطلوب : أي افتراء العديد
من الأدلة المكذوبة حتى إذا انفضح بعضها خرجوا بغيرها فورا ًلاستمرار الخدعة على البلهاء - ...

ويمكنك بكل سهولة في اليوتيوب مثلا ًفي النت : وتنتقي فيدوهات لبيولوجيين متخصصين مثل هذه :


http://www.youtube.com/watch?v=DDZJy4z4o5k

وربما نفعك هذا المقطع أيضا ً- بالإضافة إلى عدة مقاطع ذكرت لكم روابطها في مشاركة الحيتان -


http://www.youtube.com/watch?v=FQ9QCHpH41g

وإليك بعض الفقرات التي فيها شرح لوظيفة هذه العظام وبيان سخافة مَن يصفها بالأعضاء الضامرة ..

Like the human coccyx, the pelvic bones in whales and snakes [and the manatee, for that matter] serve as a vital anchorage point for muscles and to support internal organs. Stating that these bones have a diminished function from their supposed ancestral structure is very misleading since the bones in question are vital to the animal’s design and viability.
http://siriusknotts.wordpress.com/2011/01/04/vestigial-arguments/

ففي الفقرة السابقة : نقرأ أن وظيفة هذه العظام في منطقة الحوض لدى الحيتان والثعابين وخروف البحر :
هي مثل عظمة العصعص في الإنسان والتي ادعى التطوريون الكذابون أيضا ًبأنها بلا فائدة :
في حين أنها بمثابة نقطة المرسى الحيوية للعضلات ودعم الأعضاء الداخلية في تلك المنطقة من الجسم !!..
وعليه : فهي لها وظيفة هامة ورئيسية في تركيب الحيوان وقدرته على البقاء والتكاثر ..

http://www.blackdrago.com/science/images/loco-sidewind-big.png

http://d1xhw6446dntwv.cloudfront.net/wordpress/wp-content/uploads/2010/04/Snake-Spurs-2-300x241.png

وفي الفقرة التالية من أحد المواقع المنتشرة بكثرة الآن للدفاع عن نظرية الخلق الإلهي :
نقرأ هذه الحقائق عن سخافة الأرجل الضامرة المزعومة للثعابين هي الأخرى :
وكيف أن لها وظائف : نقرأ في الشق الثاني من الفقرة عن علاقتها بالولادة والتكاثر ...

< وسوف ألون باللون الأحمر إشارة قوية أيضا ًوهي أن تلك العظام في الثعابين وبالطبع في الحيتان أيضا ً:
ليست متصلة بعظام الجسد !!.. وإنما بعضلات وأربطة : تتوافق تماما ًمع مهماتها !!.. فهل الأرجل غير
متصلة في أي كائن بعظام الجسد أيضا ً؟!!!.. >

Take snakes, for example. The thing to note is that nothing about these spurs prove that snakes ever had hind legs. The spurs are not anchored to the spine as legs are, but simply float in the muscle mass. They are shaped and tipped exactly for their function and do not look particularly like legs or feet. We have handled and observed these spurs, both on live specimens, as well as just the bones themselves.

Spurs Help in Reproduction
The whole premise of the evolutionists’ assumption that snakes had hind limbs is that many textbooks claim these are “vestigial,” “rudimentary,” “useless,” or “without function.” This premise is a lie. The spurs have a very viable (and valuable) function. They are to help make baby snakes.
http://www.creationtoday.org/do-snakes-and-whales-have-hind-limbs/

http://d1xhw6446dntwv.cloudfront.net/wordpress/wp-content/uploads/2010/04/Snake-Spurs-1-300x225.png

ولكن : لا يزال الكذب مستمرا ًللأسف في الكتب والمراجع التطورية البيولوجية :
حتى مع رؤية الناس بأعينهم اليوم للحظات تزاوج الحيتان تحت الماء وتصويرها وكذا الثعابين إلخ

http://d1xhw6446dntwv.cloudfront.net/wordpress/wp-content/uploads/2010/04/Whale-Pelvis-2-300x206.png

http://d1xhw6446dntwv.cloudfront.net/wordpress/wp-content/uploads/2010/04/Whale-Pelvis-1-300x225.png


وياليت أيضاً لو يفسر وجود الرئة في الحوت .

الرئة في الحوت والدلافين أخي وأشباههم : لأنهم من (((( الثدييات المائية )))) !!!..
والذي لم يفهمه - أو لا يريد أن يتقبله - الملحدون والتطوريون بعد هو :
أن الله تعالى له طلاقة القدرة في خلق ما شاء كيفما شاء ووضعه في البيئة التي يشاء !!!!...
فإذا أخذنا الثدييات فقط كمثال : فانظر لطلاقة قدرة الله تعالى وإبداعه حين يخلق :

>>>
معظم الثدييات التي تحيا على الأرض ( الفأر - الفيل - الزرافة - الحصان - الأسد إلخ )
>>>
فإذا أراد الله تعالى لها أن تحلق في الهواء كالطيور : لم يعجزه عدم وجود ريش .. بل يخلق
سبحانه مئات الأنواع من الخفافيش التي تطير بأغشيتها الجلدية الرقيقة بين أصابعها ..
ومثل السنجاب الطائر أيضا ًإذا كنت رأيته في قفزاته الرهيبة من الأعالي وبين الأشجار !

http://3.bp.blogspot.com/-dYXW0WcSRvk/TtSPY98ZwFI/AAAAAAAAAjg/j9_zsj6lEng/s1600/6064a167-2f02-4e15-9df5-30fab0dc11b901143824pm.jpg

http://www.omanibfs.com/uploaded4/2578_11269948161.jpg

>>>
أما إذا أراد لها الله سبحانه أن تحيا معظم حياتها في الماء : فانظر للحيتان والدلافين وخروف
البحر - خنزير البحر وخلد الماء إلخ ...
وكل منها له إمكانيات في جسده : يقف أمامها العلماء مذهولون إلى اليوم - مثل بعض
إمكانيات الحيتان والدلافين وخلد الماء في حياتها تحت سطح البحر - ...

http://animaltrial.com/platypus.jpeg

وخلد الماء هذا أو البلاتيبوس أعجوبة وحده ...
وسبحان الخلاق أخي الحبيب ....!
إذن : الرئة في الحيتان : لأنها من الثدييات البحرية ...............
انتهى ..... :):

وإلى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى : وفيها جواب شافي على سؤالك الأول إن شاء الله ..
والله المستعان ...

مشرف 10
05-05-2012, 08:25 PM
يثبت الموضوع تقديراً لجهود صاحبه الداعية الفاضل أبا حب الله نوّر الله وجهه في الدارين ..

إلى حب الله
05-05-2012, 09:04 PM
جزاك الله خيرا ًأخي الحبيب ومشرفنا الفاضل ....
أدعو الله تعالى أن ينفع به - على استحياء ممَن سبقوني هنا في المنتدى وأخذت عنهم -
وأما عن نفسي : فتكفيني والله دعواتكم المباركات الصادقات من القلب ..
اللهم ولكم بالمثل ...
اللهم آميــن ...

وأنوه لكل مَن يريد قراءة الموضوع مرتبا ًمنظما ًخالصا ًمن التعليقات : فمن الرابط التالي :
http://altwheed.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF

والذي أحاول أن أ ُحدثه باستمرار ...
والله الهادي ...

عبد الرحمن الموحد
05-06-2012, 07:58 PM
نحبك في الله ياأستاذي أبي حب الله !!

ولانقول سوى ماشاء الله تبارك الله ..

واعذرني إن حاولت أن أجمع بعض الاعتراضات , هنا وهناك حتى نحلل أدلتهم ومن ثم ردودهم بعدها , حتى لايبقى لهم سبيلاً على المؤمنين !
واعذرني مرة ثانية على إضاعة وقتك .

والله الناصر والمعين

إلى حب الله
05-26-2012, 03:26 AM
مشاركة خاصة :
المتلازمات العمياء - أو : صانع المفاتيح المعزول ...!
The Blind Syndromes - or The Isolated Key Maker#

http://3.bp.blogspot.com/_gBRoR1zbrw0/TOfn0fuczUI/AAAAAAAAAAU/y61OGeu9YVg/s1600/5keys.jpg

الإخوة الكرام ...
لا يسع كل مَن يتفكر في مخلوقات الله تعالى والكائنات الحية صغيرها وكبيرها :
فيرى كل هذا التناسق التام والدقة اللامتناهية في الخلق والتكامل داخل الكائن الواحد وبينه وبين غيره :
إلا أن يعترف بالخالق الحكيم المبدع عز وجل سبحانه ...

وأما الذي اختار الظلمات على النور .. واختار أن يسير في الحياة واضعا ًعلى عينيه غمامة ًبنفسه وبيده :
فهذا مثله مثل الذي نظر لكل هذا الإعجاز في الخلق فقال أن الكون هو :
كصنعة صانع الساعات ولكنه : كصانع الساعات الأعمى (فينسب له الدقة من جهة والعشوائية من جهة)
فهذا أقصى ما استطاعه كبير الملاحدة في العصر الحالي ( القرد ) داوكينز في كتابه :
(صانع الساعات الأعمى) !!!..

حيث أضاف إلى عشوائية التطور - ولكي يجعلها مستساغة للعقول - فكرة ما أسماه بـ (الانتقاء التراكمي)
وذلك كله في محاولة منه حثيثة : لينفي ما تعارفت عليه عقول العقلاء بداهة ًمن أن أي نظام متراكب معقد
ومتكامل (كالساعة مثلا ًبتروسها وتراكيبها الغاية في الدقة) :
يجب له من مصمم صانع عاقل قدير ومُدبر وله غاية !!!..
فيحاول ( القرد ) داوكينز الطعن في تلك البداهة وذلك المنطق الذي :
لا يخالفه إلا مجنون !!.. ولا يوافقه إلا أحد منافقي مدينة قصة الملك العاري !!..

< قصة الملك العاري أو الملك عاريا ً: هو الاسم الذي اشتهرت به رواية هانس كريستيان أندرسون والتي
سماها : ملابس الإمبراطور الجديدة .. وفيها مثال فج ومضحك على كيفية انتشار خداع النفس والنفاق بين
الناس : وفيه يوهم لصان الإمبراطور بنسج لباس ٍفريد له : لا يراه إلا الكفء الحكيم الذي يستحق منصبه !
وفي النهاية أخذا النسيج المُذهب ولم يصنعا له شيئا ًوبقيَ عاريا ًيوهم نفسه ويوهمه مَن حوله أنه يرتدي ذلك
اللباس : حيث خاف الجميع من أن يُقال عليهم غير حكماء أو غير مستحقين لمناصبهم : فمشى عاريا ً >

أقول ...
جاء كتاب ( القرد ) داوكينز ( صانع الساعات الأعمى ) : للرد على هذه البديهية العقلية والمنطقية : والتي
ذكرها الكاتب وليام بالي في إحدى قياسات كتابه (الإلهيات الطبيعية) عام 1802م .. وهو القياس Analogy
الذي أسماه : (قياس صانع الساعات) : والذي أثبت به وجود الله الخالق عز وجل : لأنه لا بد كما قلنا لأي نظام
معقد ومتراكب ومتكامل ومتناسق كالساعة مثلا ً: من مصمم عاقل وصانع !!!!.. فما بالنا بهذا الكون كله وما فيه ؟!..

والآن .......
هل استطاع داوكينز بكتابه المخادع ككل كتبه : دحض هذه البديهية أو حتى إضعافها ؟؟؟؟...
أقول :
لكم أن تتخيلوه في ذلك بمثال رجل ٍمخرف ٍ: يريد إقناعكم بأن 1+1 : لا يمكن أن يساوي 2 أبدا ً!!!!..
فانظروا إلى كمّ الافتراضات والخيالات التي سيضطر إليها فقط ( فقط ) : ليعطي مجرد احتمالا ًمخالفا ًلهذه البديهة !

لن أطيل عليكم ....
ولكني فكرت في هذه المشاركة هنا في هذا الموضوع : أن أ ُعارض هذا ( القرد ) المخبول بمثل فكرته ... ولكني
اخترت هذه المرة فكرة : صانع المفاتيح المعزول : بدلا ًمن صانع الساعات الأعمى !!!!..
فتعالوا معا ًلتحكموا بأنفسكم :
أي الفكرتين أوقع وأكثر منطقية ًوأنسب للعقل الواعي : والذي لم يمسه الإلحاد بعد بالخبل والجنون ؟!!!!...
--------

صانع المفاتيح المعزول ...!
The Isolated Key Maker

قبل البدء في الشرح والدخول في عرض جديد لهدم خرافة التطور الصدفي العشوائي ...
فهل تعرفون كيف يفتح المفتاح قفله ؟؟؟... أيا ًكان مكان هذا القفل في باب أو جراج أو صندوق أو درج إلخ

من أقدم مزلاجات الأبواب التي تم العثور عليها تاريخيا ُ: هو ما تم العثور عليه في ركام أحد قصور مصر القديمة
منذ أربعة ألاف عام تقريبا ً... وأخص هذا النوع بالذكر : لأنه هو الذي استمد منه الأمريكي لينس يال (أو ييل)
Linus Yale فكرة عمل المفاتيح العصرية التي نستخدمها اليوم بكثرة في كل شيء في حياتنا نريد حفظه ..
ومن ذلك الوقت 1865 وصارت ماركة Yale هي من أشهر ماركات المفاتيح والأقفال في العالم وحتى اليوم ..

وقد كان المزلاج المعثور عليه يتكون من مفتاح مسنن (ثلاثة سنون فقط) : والقفل داخل المزلاج يتكون من ثلاثة
ثقوب هو الآخر : كل ثقب يتخلله وتد صغير من الخشب : بحيث يكون جزء منه في جسم المزلاج الثابت (أي
الكالون) والجزء الآخر منه في القفل : والذي عندما يخرج منه فبإمكان المفتاح لف القفل لتحريك لسان المزلاج لفتحه !

http://up.ql00p.com/files/h6soogup523csj0lo505.jpg

بمعنى آخر وكما ترون في الصورة التوضيحية السابقة :
طالما كانت هذه الأوتاد بهذا الوضع في تلك الثقوب (أي نصفها في المزلاج الثابت والآخر في القفل المتحرك) :
فلن يستطيع أي أحد تدوير القفل وفتح الباب لأنه ساعتها عليه أن يقصمها نصفين : نصف في المزلاج ونصف في
القفل !!!.. أما لو تحركت تلك الأوتاد لأعلى لتكون في المزلاج فقط : فساعتها يمكن للمفتاح تدوير هذا الجزء القفل
فيتحرك لسان الباب على حسب اتجاه الغلق أو الفتح ....

ومن هنا قام لينس يال باشتقاق الصورة الحديثة لهذا المفتاح الخشبي : لتكون أصغر حجما ًومن المعدن ...
مع استبدال الوتد الخشبي الصغير في كل ثقب : بجزء زنبركي : يليه جزءان من المعدن : أحدهما يجب رفعه بسن المفتاح
المناسب له : ليقع في المزلاج فقط ويترك مكانه في القفل : ليتمكن المفتاح من الدوران ...
وبتعبير آخر : يجب أن ترتفع كل الأجزاء المعدنية بفعل سنون المفتاح لتصير على خط واحد على حد جسم القفل :
ليستطيع المفتاح تدويره في الاتجاه المراد للغلق أو الفتح .. وذلك كما في الشرح على الصورة التالية :

http://up.ql00p.com/files/hywz7odohlz620k2dnn6.jpg

وهذا فيديو آخر لما يحدث بالفعل عند فتح المفتاح لقفله :


http://www.youtube.com/watch?v=QiYIYXEX9Ko&feature=related

والآن .........
ما علاقة كل ذلك بنقض ونقد الخرافات البلهاء للتطور الصدفي العشوائي ؟؟؟!!!...
وما علاقة هذا وذاك بعنوان المشاركة وهو : المتلازمات العمياء ؟؟؟!..
--------

أقول :
لم يعد يخفى عليكم الآن : مقدار التنوع الرهيب الواجب تواجده في نسخة كل مفتاح وقفله الخاص به !
لأنه بدون هذا التنوع الرهيب ما بين النسخ : لاستطاع مفتاح فتح قفل مفتاح آخر !!!!..
ولاحظوا أني أتحدث عن أشهر أنواع الأقفال فقط وليس كلها !!!.. وللاطلاع على نبذة عن الأنواع الأحدث :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%81%D9%84

وعليه ...
فيتفق كل عاقل على هذا التنوع الرهيب المفترض لكل مفتاح ونسخته .. بحيث يندر أن تجد مفتاحا ًيفتح
قفل مفتاح آخر .. وبدون المفتاح المعين : لا ينفتح القفل ....

حسنا ً........
سنفترض أنا أتينا بأحد صانعي المفاتيح : وأجلسناه في حجرة معزولة على يمين المشهد .....

http://up.ql00p.com/files/b0wqiewqgfwlszmqx39k.jpg

ثم أحضرنا رجلا ًآخرا ًصانعا ًللأقفال : وأجلسناه في غرفة معزولة أيضا ًولكن على يسار المشهد :

http://up.ql00p.com/files/woxoho55df533rf69xxk.jpg

والآن ..............
إذا كان كل منهما يُخرج لنا مفتاحا ًوقفلا ًكل ساعة .. أي بمعدل 24 مفتاح من هذا وقفل من هذا كل يوم ..
فهل يتخيل أحدكم ضآلة احتمال أن يخرجا لنا في ساعة من ساعات الدهر : مفتاحا ًيوافق قفلا ًتماما ًبتمام ؟!!..
هل يمكن ذلك أبدا ًبالصدفة والعشوائية وكل من الصانعين يجلس ليعمل معزولا ًفي حجرته المغلقة ؟!!..

ولكن اصبروا .........!
هذه كانت بداية لإنعاش تفكيركم فقط وشحذه للانتباه لما سيأتي ........
فمقصود هذه المشاركة أو هذا الموضوع عن (المتلازمات العمياء) : أنا لن أتحدث فيه عن استحالة تكون عضو
واحد بالتطور والصدفة أو كائن واحد بالتطور والصدفة ...!
بل سينصب حديثي لتلك التوافقات والتكاملات والمتلازمات العجيبة التي نجدها في أجسادنا ومن حولنا في
كل شيء !!!.. ومما يستحيل ظهورها أصلا ًوتكاملها مع بعضها البعض : من نتاج صدفة عشوائية عمياء لا
تفهم ولا تعي ولا عقل لها ولا تصور مسبق ولا خيال : ولا وجود ولا كينونة لها أصلا ً!!!!!!!!...

بمعنى آخر ........
مثالي هنا عن صانع المفاتيح : لن يتعلق باحتمالية تكون مفتاح واحد مع قفله في إحدى ساعات الدهر .... بل :
<< ومحاكاة ًللواقع الذي نرى فيه مليارات تكامل أنظمة وأعضاء في أصغر حلية حية وصولا ًللإنسان >>

أسأل - وبالله عليكم وتبكيتا ًلكل ملحد أعمى البصر وأعمه البصيرة - :
ما هي نسبة احتمال أن يُخرج لنا كلا الرجلان (( وفي كل ساعة وفي كل مرة )) : مفتاحا ًيتطابق مع قفله ؟!

http://up.ql00p.com/files/2z5g869ucw358nkmwbbo.jpg

بمعنى أن يكون لدينا (بالصدفة والعشوائية البحتة) : نسبة توافق 720 مفتاح وقفله من 720 في الشهر !!!..
ونسبة توافق 8760 مفتاح وقفله من 8760 في السنة !!!!... وهكذا باستمرار عمل الصدفة !!!!..
وأما سبب فرضي لكل ذلك الانتظام التام في النسب وبغير خطأ يذكر : فهو شيئان ...

>> الأول :
أننا نرى كل شيء في الطبيعة متكامل ومتلازم بالفعل باستثناء بعض الأخطاء التي لا تعبر عن الأصل !!!..
(مثل بعض الأخطاء الوراثية في المواليد والتي تعتبر شاذة عن التكامل الأصلي .. وبعض اختلالات اتزان وتكامل
الطبيعة بسبب تجاوزات الإنسان عليها وهي أيضا ًلا تـُعتبر الأصل) ...
>> الثاني :
أننا لم نر حتى اللحظة أي حفرية لكائن حي مختلط بغير تكامل !!!.. - أي لم نر مفتاح محشور في قفل ٍبالخطأ -
(أي لم نر مثلا ًسمكة بقدمين وأصابع !!.. ولم نر حيوانا ًثدييا ًجناحاه في طور التخليق أو مكان قدميه إلخ) !!!..

وتعالوا أستعرض معكم مثالا ًلتقريب الفكرة .. وهو لعفريت الملاحدة > السيارة < قبل استكمال الموضوع ..
-------------

فهل ترون إخواني معي : كل هذه الأجزاء للسيارة :

http://desmond.imageshack.us/Himg25/scaled.php?server=25&filename=h15dbnfqnlxqy26vmn.jpg&res=landing

لا ..
ارجعوا النظر بتمعن من جديد ... فأنا لا أريد من أحدكم أن يمر على الصورة جزءا ًمن الثانية والسلام !!..
أعيدوا النظر لأعلى مرة ثانية : وحاولوا - وبالتقريب - حساب : من كم جزء تتكون هذه السيارة ؟؟؟..
هل بالعشرات ؟؟.. أم بالمئات ؟؟.. أم أنه قد يصل الرقم إلى الآلاف ؟؟؟؟...

حسنا ً...
أنا لا يعنيني - ومن جديد - أن كل جزء لوحده : يعتبر صدمة أمام فكرة تكونه بالصدفة والعشوائية ..
وذلك من أصغر مسمار قلاووظ يستحيل دخوله في صامولته لآخرها بالصدفة :

http://4photos.net/photo/www_4photos_net_1140511405.jpg

إلى أحد أعقد أجزاء السيارة مثل صندوق تروس لتغيير السرعات وللسير للأمام وللخلف مثلا ً:

http://www.italker.org.uk/wp-content/files/2012/03/tech_06_dsg1.jpg

أقول :
أنا لن أتحدث في هذا الموضوع عن انهيار خرافة الصدفة والعشوائية البلهاء : أمام تكوين كل جزء على حدة ..
فهذا تعرضت له من قبل : وتعرض له غيري كثيرا ً...
وإنما يصب هذا الموضوع في فضح وتعرية خرافة التطور أمام : المتلازمات العمياء !!!!!..
أي أمام :
علاقات التكامل والتناسق التام بين الأجزاء : سواء داخل النظام الواحد أو العضو أو الجهاز أو بيئة الأرض ككل
كما سنرى في النهاية !!!!..

والكلام بتعبير آخر - ورجوعا ًلمثال السيارة - هو : هل يمكن لأي ملحد تطوري مخبول : أن يفسر لنا كيف
تكاملت أجزاء السيارة : كل في مكانه بالضبط بلا زيادة ولا نقصان : لأداء مهام وغايات محددة مسبقا ًمثل
تدوير السيارة وتوجيه عجلة القيادة ونقل السرعات وفتح الأبواب : والنوافذ والمرايا لرؤية الجانبين والشارع
وأنها من الزجاج الشفاف تارة - كما في النوافذ الأمامية والجانبية للراكبين - ومن الزجاج العاكس تارة أخرى
- وذلك في المرايا الجانبية والمرآة الداخلية للسائق - ؟؟؟ إلخ إلخ إلخ ...
فالسيارة هنا هي كجسم الإنسان مثلا ً- وإن كان تعقيد جسم الإنسان يفوقها بمليارات المرات - والسؤال :
هل يمكن تخيل كل تلك المتلازمات : أنها جاءت من الصدفة والعشوائية العمياء ؟!.. والمعزولة عن بعضها البعض ؟!!..

ناهيكم بالطبع أنه لو جُن أحدهم وقال نعم : لقلنا له : أين أدلة بقايا تجارب الصدفة إلى أن وصلت لهذا الكمال ؟!
أين الحفريات لسيارات قديمة : نجد أرضية السيارة من الزجاج الشفاف !!.. ونجد عصا التحكم في سقف السيارة
في الخلف بعيدا ًعن السائق !!!.. ونرى عجلتان من الأربع عجلات فوق السيارة !!.. والاثنتان الباقيتان مكان
المرايتين الجانبيتين !!!!.. إلخ

أعتقد أنكم فهمتم الآن ما أرمي إليه بمعنى مصطلح ووصف : << المتلازمات العمياء >> !!!..
حيث يطلب مجانين الإلحاد والتطور من الصدفة : أن تصنع لهم مفتاحا ًوقفلا ًمتوافقين في كل مرة وفي كل ساعة
على الدوام : رغم انعزال كل صدفة عن الأخرى في العمل والمكان !!!!..
وحقا ً: أصحاب العقول في راحة !!!..
------

فما هي يا ترى بعض أمثلة المتلازمات المشهورة في أجسامنا ومن حولنا ؟!!..
أقول :
هي بالمليارات والله لكل مَن زاد علمه : وزادت خشيته من الله فلا ينكرها أو يجحدها أو ينسبها بكفره للصدفة !

>>
ففي قصة تكون الكون وسرعة توسعه الأولي : متلازمة عمياء لولاها لانهار كل الكون قبل أن يستقر بما فيه !!!..
>>
وفي نواة الخلية الأولى متلازمات عمياء بين الحمض النووي والبروتينات العاملة عليه وتداخل علاقتيهما بعضهما ببعض !
>>
وفي جسم الخلية الأولى نفسه متلازمات عمياء بين نظام الغذاء وكيفية امتصاصه من غشاء الخلية مما حولها وفلترته
وكيفية توزيع ذلك الغذاء داخل الخلية للاستفادة منه !!!..
>>
وفي التكاثر في الخلية الأولى أيضا ًمتلازمات عمياء بين توفير الطاقة اللازمة للانقسام مع التنسيق التام لفصل الحمض
النووي بعد استنساخه وتصحيح الأخطاء !!.. وكل ذلك يعمل في خدمة بعضه البعض في تكامل وتلازم معجزين !!..
>>
وفي خلايا الإنسان نفسه متلازمات عمياء ينتج عنها توزيع دور كل خلية في جسم الإنسان : والشكل الذي ستتخذه
تبعا ًللنسيج الذي ستذهب إليه (نسيج عضلي - عصبي إلخ) .. ونسبة التكاثر المطلوبة : ومراقبة تلك النسبة بجينات
محددة ومعينة للإشراف عليه لأنه في زيادة نسبة تكاثر الخلايا مرض وفي قلتها مرض !!!..
>>
بل : ومن أعجب المتلازمات العمياء هي ظاهرة الموت الخلوي المُبرمج !!!.. وهو إصدار النظام - نظام مَن ؟ لا يعرف
مجانين التطور والملاحدة ! - أقول : هو إصدار النظام لأوامر قتل لخلايا بعينها : لغاية محددة في تكامل وتلازم رهيب !
منها ما يكون قبل الولادة أثناء تكون الجنين .. وذلك مثل موت الأغشية التي بين أصابع الإنسان حتى تتميز أصابعه
بعد أن كانت كتلة لحم متصلة !!.. ومنها ما يكون في طور تحول الحشرات مثل تحول دودة القز إلى فراشة !!!!!!!..

http://vb1.alwazer.com/uploaded/297321_1301147118.jpg

ومنها كما في إناث الثدييات وجسد المرأة في الإنسان : أوامر موت الخلايا المبطنة للرحم إذا لم يتم التخصيب
قبل الدورة الشهرية : لتنزل تلك الخلايا الميتة في دم الطمث !!!.. بل والأعجب تلازما ً: هو وجود جينات
مختصة بمراقبة الخلايا المريضة في بعض أجزاء الجسد : فإذا كانت درجة المرض قليلة يمكن تداركها : تركتها !
وإن تعدت نسبة مرض الخلية نسبة معينة : يقوم هذا الجين بقتلها : وبقتل نفسه معها - ولذلك يُسمى بالجين
المنتحر !!.. وهو الجين P53 - ..
>>
وهكذا الأمر أكثر تعقيدا ًفي كل خلايا الجسم : داخلها وخارجها !!!.. ففي خلايا الجهاز المناعي للإنسان :
متلازمات أغرب من الخيال : كما أن بداخل الخلية متلازمات أغرب من الخيال : يستغرق هذا وذاك أياما ً
للحديث عنها بدون توقف - وما ذكرته ما هو إلا قطرة من بحر هذه العجائب والمتلازمات - .. فالجهاز
المناعي لجسم الإنسان يتيقظ لأي دخول غريب لأي جسم في الإنسان - والحيوانات عموما ً- .. ثم هو يقوم
بحفظ كامل المعلومات عن كل دخيل قام بمحاربته أو التعامل معه حتى يستفيد منها في المستقبل بقدر الإمكان !
هذا كله وكما ترون : على مستوى الخلايا فقط !!!..
وفي مقابل ذلك يمكن الحديث بنفس الإعجاز عن الفيروسات : والتي تكون في كامل البرمجة لمهامها المحددة بكل
دقة عند دخولها جسد الإنسان : فتعرف أين وماذا ستفعل بالضبط !!!.. وهي التي لم تدخله من قبل !!!!!..
>>
وأما على مستوى الأجهزة ككل وتكاملها مع بعضها البعض : فحدث ولا حرج عن تلك المتلازمات العمياء !
فالهرمونات لها في كل أجزاء الجسم تأثير !!.. منها المُثبط ومنها المُحفز إلخ !!!.. ولذلك تتكامل الغدد مع باقي
أجزاء الجسم في تلازم معجز لقيام كل جزء في الجسم ونظام وجهاز بعمله !!!.. ثم الجهاز العصبي ذلك العملاق
الذي تعامى عنه الملحدون والتطوريون : وهو الذي يربط كل أجزاء الجسم وأنظمته وأجهزته وتداخلاتها بعضها
ببعض !!!.. ثم تجد الجهاز التنفسي يصب في الجهاز الهضمي يصب في منح الطاقة للجسم عن طريق الشبكة
الدموية : والتي عن طريقها أيضا ًيأخذ الفضلات من الجسم إلى الخارج !!!.. ثم الجهاز الهرموني والعصبي يتكاملان
مع الاستثارات الجنسية : ومع ما يلي ذلك من توليد للحيوانات المنوية أو دفع البويضات بانتظام شهريا ً!!!..
ومع ما يلي ذلك أيضا ًمن استعدادات الرحم لاستقبال البويضة المخصبة : ثم تكامل الجسد لتغذية الجنين طوال
فترة نموه الطويلة بتكامل وانتظام متناهي الدقة والإعجاز !!!.. إلى مرحلة الولادة وما فيها من متلازمات عمياء
بنظر العميان : كالتغييرات التي تحدث ساعتها في عظام حوض المرأة : وعظام رأس الجنين وعدم التحامها إلا
بعد الولادة !!.. ثم تزامن ذلك مع بدء تمكن الأم من إفراز اللبن !!!.. ثم تأخر ظهور الأسنان في أول شهور
المولود ليعتمد على ذلك اللبن بصورة أساسية !!!.. ثم الحركة التوجيهية العجيبة داخل كل ممرات أعضاء الجسم :
لتؤدي كلها دوما ًالاتجاه الصحيح بلا خلل ولا خطأ وبتكامل معجز !!!!..
فالبويضة تتناقلها بطنية قناة فالوب فتتقاذفها في اتجاه الرحم لا غيره !!!.. والطعام تأخذه عضلات البلعوم
الفمي لأسفل لا أعلى !!!.. والفضلات تسير في الأمعاء الغليظة الطويلة في اتجاه واحد لا غيره !!!.. وحتى في
قناة الأذن !!!.. وغيرها وغيرها وغيرها وغيرها ..... ألااااااااااااااااااااااااااف ما أود ذكره ولكن أخشى عليكم
الملل !!!!..
وسبحان الخالق الوهاب !!!!..
>>
وانظروا لتكامل العظام مع مفاصلها مع أربطتها مع ما يقوم بتليينها حتى لا تتيبس أو تصاب بالخشونة !!!..
ثم انظروا لاختلاط العظم مع اللحم والعضلات والأغشية الرقيقة بينهم !!..
ثم انظروا لتخلل كل ذلك بالشرايين والأوردة لتوصيل الغذاء لكل جزء في الجسم !!!!..
ثم انظروا لتخلل الأعصاب وتفرعاتها لكل ذلك :

http://alfaris.net/up/71/alfaris_net_1310474624.jpg

فلا نرى العظام تعرقلت مع الأعصاب تعرقلوا مع العضلات !!!..

http://alfaris.net/up/71/alfaris_net_1310475000.jpg

ولكن الكل يتلازم ويتكامل في انسيابية العليم الخبير خالق الخلق سبحانه ومدبره !!!!!!!!!...
وأما الأعجب والأعجب : هو أن أكثر عمليات الجسم المنظمة والمعقدة : لا يتحكم فيها الكائن نفسه !!
وإلا لو أوكلها الله إليه وتركها له : لما استطاع تدبيرها بكل ذلك التكامل والتداخل والتلازم والدقة فيموت !
وهنا فائدة الجهاز العصبي اللا إرادي !!!..
فهو الذي يدير كل ما لا يملك الإنسان التحكم فيه من جسده !!!!..
هو الذي يدير القلب وصماماته واتجاه فتحها وغلقها في البطينين والأذينين !!.. وهو الذي يتحكم في عمليات
الهضم من ميكانيكيات البلع والتنفس وحتى إخراج الفضلات بولا ًوبرازا ًبعد الاستفادة مما في الطعام والشراب
من طاقة وتوزيعها على الجسم أو تخزينها !!... إلى عمل الجهاز المناعي والغدد الليمفاوية ونظام تخثر الدم لمنع
النزيف في الجروح الصغيرة !!!.. إلى تنظيم الجلد للعرق حسب درجة الحرارة ولضبط نسبة الماء المثلى بالجسم !
إلخ إلخ إلخ إلخ وسبحان الله العظيم !!!..
--------

وهنا ....
لا يسعني - ولضيق الوقت والمقام ولعدم التطويل - : إلا انتقاء بعض الأمثلة التي سأختم بها معكم ..
وهي كالتالي - وقد اخترتها متنوعة لتفي بالغرض - :
1)) المتلازمات العمياء في البلعوم ...
2)) المتلازمات العمياء في عملية التكاثر ...
3)) المتلازمات العمياء في الطفيليات ...
4)) المتلازمات العمياء في الأنظمة البيئية على كوكب الأرض ...

وسأحاول - بقدر الإمكان واعذروني - أن أختصر قدر الاستطاعة ...
والله المستعان ....
-------------

1)) المتلازمات العمياء في البلعوم ...

بداية ً- وحتى أطمئنكم - فأنا لن أتعرض بالتفصيل للتعقيد المعجز في البلعوم وكأنا في درس أحياء !!..
فلن نتحدث عن الصورة التالية مثلا ً: وإن كان حريٌ بكم تدبرها والرجوع إليها لمزيد التفصيل !!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4f/Gray994-ar.png/418px-Gray994-ar.png

ولكن يهمني الآن فقط أن تعلموا أن البلعوم : له فتحة علوية يستقبل منها الهواء الداخل من الأنف ..
وله فتحة تليها يستقبل منها الطعام والشراب الداخل من الفم !!!.. ثم نهايته وهي التي تفتح بفتحتين :
إحداهما على الحنجرة لتمرير الهواء منها للقصبة الهوائية للتنفس ولإخراج الأصوات والحروف !!..
والفتحة الثانية على المريء لتمرير الطعام والشراب منه إلى المعدة ....

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/2/2f/Illu_pharynx_-_Arabic.png

والذي يهمني هنا هو عدة ملاحظات هامة ... وخصوصا ًفي تنظيم البلعوم بصورة لا إرادية من الإنسان
للتنفس والبلع وتمريرهما في الحنجرة والمريء على الترتيب !!!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c7/Illu01_head_neck_-_Arabic.png/280px-Illu01_head_neck_-_Arabic.png

>>
أما أول ملحوظة : فهو تبطين الجزء من البلعوم التالي للأنف : بنسيج مخاطي عمادي مهدب : يشابه ما
في داخل الأنف بالفعل !!.. وذلك لاستمرار تنقية الهواء الداخل وباقي وظائف تلك الأنسجة الدقيقة !!!..
>>
وفي المقابل : وفي جزء البلعوم التالي للفم وإلى نهايته : فيُبطنه نسيج حرشفي مطبق ليساعد على نقل
الطعام والسوائل أكثر وتوجيهها !!!!..
>>
أيضا ًهناك ثلاث عضلات عاصرة تقع في بداية الجزء الفمي من البلعوم : تساعد على بلع الطعام وتوجيهه
في اتجاه واحد فقط إلى الأسفل !!!..
فهل كل تلك التكاملات هي من المتلازمات الصدفية العشوائية العمياء يا عباد الله ؟!!!..

< وأما الغريب - وإذا كنتم لاحظتم في كل ما سبق - : هو أن كل متلازمة عمياء من التي ذكرتها لكم :
لا يستطيع الكائن الحي صاحبها العيش بدونها إلا ويموت أو لا يولد حي أصلا ً!!!!..
ألم تلاحظوا معي ذلك ؟!!..
بمعنى : أنها تنفي فكرة الوصول إليها عن طريق الصدف والعشوائية والتطور التافه الذي يدعونه لأن ذلك
التطور يلزم أن الكائنات التي تحمل كل الاحتمالات : تعيش حتى تتزاوج وتورث تلك الاحتمالات لأبنائها !
ونواصل لأختم معكم هذا العرض الموجز للمتلازمات العمياء في البلعوم > :

>>
وحتى لا يُصاب الإنسان بالاختناق نتيجة نزول طعام أو شراب في مجرى تنفسه : فنجد ما يسمى بالحنك
الرخو (السفلي منه : لسان المزمار) : يقوم بعمل صمام أمان معجز ودقيق ولا إرادي أيضا ً!!!!!..
حيث في أثناء الكلام أو التنفس : ولحاجة المتكلم أو المتنفس لمرور الهواء : يكون لسان المزمار مفتوحا ًعلى
الحنجرة ........ < لسان المزمار ليس هو اللهاة التي تتدلى من أعلى سقف الفم ويُرجى النظر في الصور > ...
وأما في أثناء الأكل أو الشرب : فإن لسان المزمار يقوم من تلقاء نفسه بغلق طريق الحنجرة المؤدي للقصبة
الهوائية والرئتين : ليمر الطعام والشراب في طريق المريء فقط : ومنه إلى المعدة ....

ولذلك : وعندما يقوم أحدنا بالتكلم وهو يأكل ويبلع : فهو عرضة لعدم قيام لسان المزمار بوظيفته مائة
بالمائة : فلا يستطيع غلق طريق الحنجرة تماما ًلأن صاحبه يتكلم ويحتاج لهواء لظهور الصوت والكلام !!..
وهنا قد يحدث اختناق أو ما ترونه في الأفلام ............... :)
---------

2)) المتلازمات العمياء في عملية التكاثر ...

وهو مجموعة متلازمات : لم نكن لنظلمها لو أفردنا لها موضوعا ًمستقلا ً: رغم ما سيتم حذفه من الرقابة :)
ولكني سأحاول التزام جانب الحياء قدر المستطاع رغم أنه لا حياء في العلم كما يقولون - ولي عليها تحفظ -
أقول .....

لقد اخترت الحديث عن عملية التكاثر في الكائنات الحية : لأنها من العمليات السهل معرفتها والوقوف
عليها .. فهي ظاهرة لا خفية .. على ما بها من تعقيدات وتكاملات ومتلازمات كثيرة ولكنها :
متلازمات (( عمياء )) في نظر مجانين الإلحاد والتطور !.. رغم وجودها في ذكر وأنثى لم يلتقيا قبل !..
فما هو الذي انتقيته منها للحديث عنه يا ترى ؟!!!..

>>
بداية ً: شكر خاص للأخت طالبة علم وتقوى على ما ذكرته في أحد المواضيع من تفاصيل معجزة على مستوى
خلايا في عمليات التكاثر (الأخت تخصص بيولوجيا جزيئية) .. وقد استأذنتها في نقل ذلك عنها : وكما استأذنتها
من قبل في مشاركة (الريتروفايروس) لو تذكرون .. وكما استأذنتها في بعض التفاصيل الأخرى التي ستقرأونها
بعد قليل في التوازن البيئي لكوكب الأرض ...
>>
ففي عملية التكاثر تواجهنا أسئلة كثيرة لهؤلاء أصحاب المفتاح المعزول وقفله أو (المتلازمات العمياء) منها :
>>
كيف تكاملت البروتينات المكونة لجينات خاصة لتنصيف الكروموسومات داخل خلايا المبيض والخصية لإنتاج
البويضات والحيوانات المنوية : والتي سيكون عدد صبغياتها النصف تماما ًمن خلايا الجسد العادية ؟!!!..
ولاحظوا : أنا لا أقول كيف علمت الطبيعة أو الصدفة أنها ستحتاج لتقسيم الكروموسومات للنصف للتكاثر !
ولكني أتساءل : كيف تكامل وتلازم عمل جينات وبروتينات كثيرة جدا ًوباختصاصات غريبة جدا ًودقيقة جدا ً:
منها لفك الحمض النووي في مواضع معينة ومنها لإعادة ربطه ومنها للنسخ ومنها للتصحيح إلخ إلخ إلخ ...
كيف تكامل وتلازم كل ذلك على تحقيق هدف واحد وغاية واحدة معلومة وهم المفترض أنهم جميعا ًأبناء صدف
وعشوائيات لا يعرف بعضها بعضا ًولا تتفق في وقت ظهورها وتزامنها معا ًكذلك ؟!!!..
>>
وكيف ومتى وأين تم التخطيط لهذا الإعجاز الهرموني في إيقاظ الاستثارة الجنسية من مقدمات الجماع ؟!!!..
>>
وكيف ومتى وأين تم تصميم الجهاز الذكري ليناسب تماما ًالجهاز الأنثوي في عملية الجماع ؟!!!..
>>
وكيف ومتى وأين تم وضع المستحاثات الكيميائية لضبط كلا الجهازين وإفرازاتيهما في تكامل عجيب : لتمام
عملية الجماع ووصول الحيوان المنوي إلى البويضة ؟!!!..
ولاستعراض ذلك التفصيل : سأعرض عليكم الكلام العلمي التالي بعد تبسيطه :
ولكم أن تتعجبوا أيما تعجب من هذه المتلازمات (العمياء) في نظر القوم !!!..
>>
فعندما يفرز أحد المبيضين بويضة المرأة : فتقوم البويضة بإفراز هرمون شبيه بهرمون البروجيسترون الشهير ...
ووظيفة هذا الهرمون هي أنه يجذب الحيوانات المنوية لمكان البويضة ويدلهم على أي قناة توجد بها البويضة
من قناتي فالوب : اليمين أم الشمال !!!!..
وأما طريقة ذلك فكالتالي (وانظروا للمتلازمات العمياء) :
يقع في نهاية غشاء ذيل الحيوان المنوي مُستقبل خاص يُسمى بـ CatSper : وهو عبارة عن قناة أيونية :
هي التي تجذبه وتوجهه نحو هذا الهرمون الشبيه بالبروجيسترون !!!!.. وله وظائف أخرى في تسريع الحيوان
المنوي وتحفيزه كيميائيا ًكلما اقترب من البويضة - أي كلما زاد تركيز الهرمون - !!!...
والغريب أيضا ًوالممُيز في تلك الحيوانات المنوية - وستجدون مميزات كثيرة بعد قليل - أنه يستجيب
لتحفيذات تلك القناة الايونية التي في ذيله : مباشرة ًولحظيا ًوآنيا ً: بعكس سائر خلايا الجسد التي تتعامل
أولا ًمع الجينات : ثم بضعة تفاعلات ثم التنفيذ !!!!..
وذلك لأن عامل الوقت في عملية تخصيب تلك الحيوانات المنوية للبويضة : هو عامل فاصل في حياة الحيوان
المنوي القصيرة .. وأيضا ًفي حياة البويضة وفرصة تخصيبها ما لم تصل إلى الرحم ...
>>
وهذه الظاهرة - الإنجذاب الكيميائي Chemotaxis - ورغم إعجازها بالصورة التي رأيناها الآن ..
إلا أنها أشد عجبا ًوطلبا ًأثناء التلقيح الخارجي لبعض الحيوانات !!!!.. ( الخارجي أي التقاء الحيوان المنوي
بالبويضة : خارج جسم الأنثى ) !!!.. فكيف يتم ذلك أيضا ً؟!!!!..
>>
مثال لذلك هو حيوان Arbacia punctulata ...

http://www.uri.edu/cels/bio/rishores/images/arbacia.jpg

وهو حيوان مائي جسمه قشري كروي قوي تخرج منه زوائد .. يعيش ملتصقا ًبالصخور وقطره 5 سم تقريبا ً..
وفي إناث هذا الحيوان : تقوم بوضع بويضاتها في الماء .. ثم تقوم تلك البويضات بإفراز جزيئات هرمونية :
la resact : وظيفتها كما رأينا منذ قليل : الجذب الكيميائي لمستقبلات ذيول الحيوانات المنوية !!!..
وتكون هذه الجزيئات الهرمونية من البويضة بتركيز عالي جدا ًلأنها ستكون في الماء فتتخفف ( متلازمات
عمياء !) .. وكلما اقترب الحيوان المنوي من دائرة ذلك الإفراز : زاد انجذابه إليه وزادت دقته وسرعته !!!..
>>
وهناك إعدادات غريبة وعجيبة أخرى : ومتلازمات عمياء أخرى كثيرة في عمليات التكاثر هذه ...
نذكر منها أيضا ً:
احتواء السائل المنوي للرجل على مادة البروستو جلاندين "Prostaglandine F2 "PGF2 :
والتي توفر للحيوانات المنوية بيئة قاعدية ملائمة لحركتها : عن طريق تخفيفها لحمضية رحم المرأة !!!!..
كما أن هناك وظيفة غريبة أخرى (من باقي المتلازمات العمياء) وهي أنه يدخل في تفاعل مع الغشاء المخاطي
لباطن الرحم : لتأمين تقلص عضلاته الملساء باتجاه معاكس إلى أعلى !!!.. وذلك لتسهل انجذاب وحركة
الحيوانات المنوية باتجاه البويضة في قناة فالوب إلى الأعلى !!!!..
>>
شيء عجيب آخر وهو يتعلق هذه المرة بـ (المتلازمات العمياء) في الجهاز المناعي مع الحيوانات المنوية !!!..
ولفهم إعجاز جديد هنا .. فيجب معرفة أن كل خلية حية من خلايا الجسم : تحمل على غشائها الخارجي بطاقة
تعريف خاصة بها تسمى : " مُعقد التوافق النسيجي الكبير CMH " !!!.. وهي تحمل بيانات انتمائها لكل شخص
عن خلايا الآخرين .. وعلى هذا الأساس يقوم عمل الجهاز المناعي في مراقبة كل دخيل والتعرف عليه والتعامل معه !
والسؤال الآن :
لماذا لا يهاجم الجهاز المناعي للزوجة مثلا ً: الحيوانات المنوية للزوج عندما تدخل جسدها ومن أول مرة ؟!!!..
هنا يحدث شيء عجيب (من توابع المتلازمات العمياء) !!!!.. ألا وهو :
إخفاء الحيوان المنوي لتلك الشفرة المحمولة على بطاقته : أو : منع التعبير عنها جينيا ًحتى لا يتعرف عليها
الجهاز المناعي للمرأة على أنها أجسام دخيلة يجب محاربتها !!!!!..
فمن أين تعلم ذلك ووقع به هذا التكامل العجيب بين جهازين في رجل وامرأة منفصلين ؟!!!..
مَن الذي رتب وخطط وصمم كل هذه المتلازمات والتكاملات والتنسيقات هنا وهناك بكل هذه الدقة ؟!!..
سبحانك اللهم !!!..
>>
واستمرارا ًللعجب من الفعل السابق للحيوانات المنوية : فإن البويضة هي الأخرى : وما أن يتم تلقيحها وتتغير
شفرتها الوراثية وتعبيرها الجيني على بطاقة تعريفها هي الأخرى : حتى تقوم بإخفاء الممانعات التي تجعل الجهاز
المناعي يحارب هذا الكائن الجديد ( وهو الابن الحامل لصفات الأب والأم ) !!!..
فكيف علمت هي الأخرى بتغير محتواها الجيني لآخر جديد ؟!!!.. وكيف تلازم معه هذا الفعل منها للتخفي ؟!
وأين يقع المدبر لكل هذه الأشياء والمتلازمات ( العمياء ) التي كلما ازداد العلم تطورا ًواقترابا ًمن تلك العمليات
المعقدة : ازداد انحناء لعظمة الله عز وجل : أو ازداد تخبطا ًوحيرة إذا كان أصحابه من مجانين الإلحاد والتطور !!!..
جدير بالذكر أنه مع تكون المشيمة للجنين : تحل محل الجندي الحامي له من أي خطر من الجهاز المناعي أو
الليمفاوي للأم !!!.. فسبحان الله العظيم على هذا التوافق والترتيب والتلازم !!!..
>>
ومن الغرائب أيضا ً: وكما تفرز البروتستاتا مع الحيوانات المنوية : الإفرازات التي ستحتاج لها في جسم المرأة
ورحمها : وهي التي لم تزوره من قبل قط !!!.. فإن الرحم في المرأة فترة التبويض وانتظار التخصيب : يقوم بعمل
تغيير كيميائي من الوسط الحمضي المعروف له : إلى الوسط القاعدي المتعادل ليساعد الحيوانات المنوية أكثر
للوصول إلى البويضة !!!!.. وبمجرد تخصيب البويضة بحيوان منوي : تعود الخاصية الحمضية للرحم من جديد !!

< لاحظوا أن كل هذه المتلازمات العمياء : هي بين جسم الرجل العامل في صمت وفي غرفة معزولة مثل صانع
المفاتيح : وبين جسم المرأة العامل الثاني في صمت وفي غرفة معزولة مفصولة عن الأولى هي أيضا ًكصانع الأقفال !
يا لها من متلازمات عمياء بالفعل !!! >

>>
شيء غريب آخر يلي عملية التخصيب وهو :
أنه بعد التخصيب بحيوان منوي واحد من المئات الذين يحاوطون البويضة : والذين استطاعوا الوصول إليها من
وسط الملايين الكثيرة التي لم تستطع الوصول : فإن البويضة تتخذ إجراءً غريبا ًعلى الفور : ولمنع اختراقها من
حيوان منوي آخر (وهي ظاهرة تعدد الحيوانات المنوية في التلقيح polyspermy) وهو أنها تقوم بـ :
عكس شحنتها الكهربائية من السالب المعتاد لها : إلى الموجب لتتنافر بذلك مع شحنة الحيوانات المنوية
الأخرى الموجبة فتبتعد عنها !!!!.. وذلك لأن تلقيح حيوان منوي آخر للبويضة يعمل على وقوع اضطرابات
في المحتوى الجيني للبيضة المخصبة وبالتالي للجنين الناتج إذا عاش .... !

فيا سبحان الله العظيم !!!..
مَن الذي أخبرها هذه المرة أيضا ًوفي هذه (المتلازمة العمياء) هي الأخرى بأن تفعل ذلك : وبأن تتضافر لهذا
الغرض مكوناتها ؟!!!.. وكيف وكيف وكيف وكيف !!!..
الأسئلة والتساؤلات في كل ملليمتر أو نانومتر من خلق الله كثيرة : ولكن : لا مُجيب من المجانين الملاحدة
والتطوريين إلا إذا أخرجوا لنا علامات جنونهم : كلاماً يُكتب ويُقال !!!!..
>>
وأما معلومة أخيرة لتبكيت هؤلاء قبل الانتقال إلى الطفيليات فهي :
أن كائنا ًمائيا ًيعده التطوريون بزعمهم ( بدائيا ً) مثل أحد أنواع قنفد البحر Echinoidea : ففي مجال
تكتيك قلب الشحنات الكهربائية : فهو أسرع وأعقد بكثير مما تفعله البويضة بعد تخصيبها بأول حيوان منوي !

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/54/Woda-5_ubt.jpeg/572px-Woda-5_ubt.jpeg

بعبارة أخرى : هذا الحيوان الذي يقبع في أسفل سلم التطور وشجرته : هو أحد الحيوانات الكثيرة جدا ًالتي
تقلب افتراضات التطور رأسا ًعلى عقب كلما تعرف العلماء على تشريحها وإمكانياتها وأسرارها أكثر فأكثر !
---------

3)) المتلازمات العمياء في الطفيليات ...

ولتستعدوا الآن إخواني لواحد من أقوى ( المتلازمات العمياء ) في خرافة التطور الصدفي العشوائي !!..
واحد من أقوى مَن يُمثل صانع المفاتيح المعزول : والذي دوما ًيتوافق مع مثيله في الغرفة المعزولة الأخرى !
رغم أنه لا يرى كلٌ منهما الآخر ! ورغم ذلك يتكامل عملهما تماما ًبتمام : ليس مرة واحدة - مع استحالتها -
ولكن : في كل ساعة من ساعات الحياة !!!..

إنها حياة الطفيليات لمَن لا يعرف ........
والشكر موصول لأخي الحبيب ابن النعمان على موضوعه الرائع عنها في الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?23534-%C7%E1%D8%DD%ED%E1%ED%C7%CA-%CA%DE%E6%E1-%E1%C7-%ED%C7-%CF%C7%D1%E6%ED%E4-%C7%E4%CA-%E3%CE%D8%EC%C1-%E6%C7%E4%C7-%C7%E1%CF%E1%ED%E1-(%C7%C8%D8%C7%E1-%C7%E1%E4%D9%D1%ED%C9-%C8%D3%E5%E6%E1&p=239992#post239992

وهذا أيضا ً:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?31517-%C7%E1%D8%DD%ED%E1%ED%C7%CA-%CA%DE%E6%E1-%E1%C7-(%C7%E1%CC%D2%C1-%C7%E1%CB%C7%E4%EC)/page2

ولن أذكر إلا تبسيطا ًلما ذكره هو هناك بتفصيله بارك الله فيه وجزاه الله خيرا ً...
ولأني على ثقة تماما ًمن أن كل مصري على الأقل : قد درس في المدرسة دورة حياة البلهاريسيا !
فدعونا ننعش الذاكرة ولكن في هذه المرة : لرصد المتلازمات العمياء : كلمة سر التطوريين الجديدة !!

http://up.ql00p.com/files/o0uvrzxa122qpmqqob6d.jpg

كلمة طفيليات أولا ًتعني : تلك الكائنات الحية التي تتطفل على غيرها وتحتاجه لاستمرار معيشتها وحياتها ...
وفي مثالنا هنا عن دورة حياة طفيل البلهارسيا : نجد أن البلهارسيا لا يمكن لها العيش والتكاثر : إلا باستكمال
دورتها بين جسم الإنسان (أو العائل كما يسمونه) .. وبين المياه العذبة !!!...
وأي تأخر أو اختلال هنا يعني هلاك البلهارسيا لقصر عمر بعض أطوارها كما سنرى بعد لحظات !!!!...

وأنا بالطبع لن أ ُطيل وأ ُسهب في التفاصيل ولكني فقط سأبرز لكم : مدى تكامل كل طور من أطوار البلهارسيا
وتوافقه التام بتغير شكل جسمه وصفاته حسب وضعه داخل الإنسان أو في المياه إلخ !!!!.. ليكون السؤال هو :
كيف وأين تم تخطيط هذا التوافق ؟!!!!...
لأنه لو كان طفيل البلهارسيا بداية ظهوره في الماء (أي خارج جسم الإنسان) : فكيف عرف بتفاصيل جسم
الإنسان التشريحية الدقيقة التي تواجه حياته فيها كما سنرى ؟!!!!..
وإن كانت بداية ظهوره - فرضا ً- داخل جسم الإنسان : فكيف استطاع معرفة تفاصيل طريقه للخروج من
الجسد عن طريق المثانة (البول) أو المستقيم (البراز) : فضلا ًعن معرفة ما سينتظره في العالم الخارجي ويجب أن
يتكيف معه تماما ًمن حياته في المياه العذبة وداخل الأصداف والقواقع ؟!!!..
وتعالوا الآن ليعض الشرح البسيط على الصورة التي سأعيدها عليكم ثانيا ًلتسهيل المتابعة :

http://up.ql00p.com/files/o0uvrzxa122qpmqqob6d.jpg

وأرجو منكم التركيز في تغيير شكل البلهارسيا في كل طور من أطوار حياتها : وبما يتناسب مع مكانها وما عليها
أن تفعله فيه !!!!!.................................. (متلازمات عمياء ! )

>>
ولنبدأ من جسد الإنسان : حيث يكون شكل البلهارسيا في الوريد البابي الكبدي : ديدان ذكر وأنثى !!!..
>>
ينضج الذكر جنسيا ًمن 5 : 8 أسابيع ثم يحتضن أنثاه لضمان التزاوج وإخراج الأنثى للبويضات !!!..
>>
يسبحان معا ًضد تيار الدم ليصلا إلى الأوردة الدقيقة المنتشرة فى :
جدار المثانة (وذلك في حالة بلهارسيا المجارى البولية) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البول ..
أو فى جدار المستقيم (وذلك في حالة بلهارسيا المستقيم) لتخرج البويضات المخصبة في النهاية مع البراز ..
>>
عندما تضع الأنثى البيض في كل وعاء دموي حتى يمتليء : تنتقل إلى غيره وهكذا ..
>>
وأرجو أن تلاحظوا في يمين الصورة السابقة : أن لكل بيضة من النوعين المعوي والبولي : شوكة !!!..
تلك الشوكة تكون طرفية فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : وتكون جانبية فى حالة البلهارسيا المعوية !
ووظيفتها اختراق جدار الأوعية الدموية بعد انقباض الوعاء الدموي حينما تتركه الأنثى الأم !!!..
(متلازمات عمياء) !
>>
والأغرب : أن كل بويضة يوجد أيضا ًفي قشرتها بعض الإفرازات التى لها القدرة على إذابة الأنسجة !!!..
فتساعد تلك الإفرازات البويضة كذلك على اختراق :
جدار المثانة : فى حالة بلهارسيا المجارى البولية : حتى تصل إلى تجويفها لتمر منه إلى الخارج مع البول !!..
جدار المستقيم : فى حالة بلهارسيا المستقيم : حتى تصل إلى تجويفه لتمر منه إلى الخارج مع البراز !!..
>>
والآن .......
ماذا أعد لنا صانع المفاتيح المعزول : ليتكامل تمام التكامل مع حياة البلهارسيا خارج جسم الإنسان ؟!
>>
بعد أن تخرج البويضات مع بول أو براز الانسان المصاب : حتى تصل إلى مجرى ماء عذب :
تمتص البويضة الماء بالانتشار الغشائى : ثم تنفجر قشرتها لتخرج يرقة كاملة التكوين تسمى الميراسيديوم !
>>
وهنا نلاحظ أعجوبة أخرى لصانع المفاتيح المعزول !!!.. وهي أن تلك اليرقات وكما ترون في الصورة بأعلاه :
تكون مزودة بأهداب رفيعة للسباحة في الماء حتى تصل إلى العائل الوسيط (القوقع) المناسب له لتخترقه !!!..
(متلازمات عمياء) !!!..
>>
وتذكروا معي أن هذه اليرقات الميراسيديوم : هي وليدة تكاثر جنسي بين الديدان الذكر والأنثى في الإنسان ..
لأننا بعد قليل سنرى نوعا ًآخرا ًمن التكاثر ( اللا جنسي ) داخل القوقع !!!!.. والسبب سأذكره بعد قليل ..
>>
إذا لم يجد الميراسيديوم القوقع المناسب له بتتبع إفرازاته الكيميائية في الماء لمدة 30 ساعة تقريبا ً: يموت !!!..
>>
وكما رأينا اختلافا ًفي وضع الشوكة في بيضة كل من البلهارسيا المعوية والبولية : ففي بحثها أيضا ًعن القوقع
أو العائل الوسيط : نجد أن بلهارسيا المجاري البولية تبحث عن قوقع بولينس وشكله كما بالصورة حلزوني قائم ..
في حين تبحث البلهارسيا المعوية أو بلهارسيا المستقيم عن قوقع بيومفلاريا وشكله حلزونى منبسط !!!..
>>
وأما بعد اختراق اليرقات للقوقع كلٌ حسب نوعه كما ذكرنا :
فسرعان ما تفقد اليرقات أهدابها لتتحول إلى كيس جرثومي يُسمى أسبوروسيست !!!!!..
وهذه الأكياس أو الخلايا الجرثومية : هي التي ستتكاثر من جديد ولكن هذه المرة تكاثرا ً: لا جنسيا ًبالإنقسام !!..
أي أن اليرقة الذكر : سينتج عنها كيس جرثومي ذكر : ثم ينقسم إلى ذكور كثيرة بداخل الكيس الجرثومي :
وهكذا اليرقة الأنثى أيضا ً!!.. وأما السبب : فهو تكثير نسب النجاة لكل هذا الجيل في رحلة بحثه عن جسد
إنسان ليخترقه !!!!...
>>
وهذا الجيل الجديد من اليرقات التي تخترق الكيس الجرثومي ثم تخرج من القوقع إلى الماء : تسمى السركاريا !!!..
وفي هذه المرة تملك اليرقات ذيلا ًمشقوقا ًيفوق طوله ضعف طولها : هو الذي تسبح به في الماء حتى تجد جسد
إنسان ٍتخترقه عن طريق رصد حرارة جسمه تحت الماء (متلازمات عمياء) !!.. فمتى اخترقته : تركت ذيلها
خارجه : لتبدأ رحلة غاية في الدقة لتصل إلى مكانها في الكبد ووريده البابي من جديد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
ولا يعوقها عن ذلك اختلاف مكان اختراقها لجسم الإنسان : قدم .. يد .. فم !!!..
(في حالة شرب الماء الملوث بالبلهارسيا تخترق تلك اليرقات أغشية الفم إلى تيار الدم : ومنها إلى مكانها
في الكبد .. أما إذا ابتلعها الإنسان مع الماء قبل اختراقها للفم : فهي تهلك بفعل عصارات المعدة الهاضمة)
>>>>>>>>>>>

فسبحان مَن خلق فأبدع !!!..
وأوحى إلى كل مخلوق اتباع ما خلقه له وعليه : وهداه للتصرف بوفق ذلك بلا شذوذ : إلا الجن والإنس :
وحدهما بأيديهما الشذوذ عن الجادة والفطرة : فيحاسبهما الله تعالى على ذلك ...!

وسبحان مَن خلق الضر والنفع .. وجعل الضر في ماء البرك والمصارف والترع والأنهار ليحذرها الناس ولا
يلوثونها ببولهم وبرازهم ويستهينون بذلك !!!..
مع العلم بأن رسولنا الكريم قد نهى بكل وضوح عن قضاء الحاجة في موارد الماء والتبول في الماء الراكد !!

وهكذا تمتليء حياة الطفيليات - ومن وجهة نظر الملاحدة والتطوريين - بعشرات المعجزات لصانع المفاتيح
المعزول !!.. وليست البلهارسيا فقط !!..
وأترككم مع صورة طفيل الملاريا وعلاقته بالبعوض وخروجه مع قرصته من لعابه للإنسان : ورحلته لخلايا
الكبد : ثم خلايا الدم الحمراء وهكذا ..........

http://img177.imageshack.us/img177/7947/malarea.jpg
---------

4)) المتلازمات العمياء في الأنظمة البيئية على كوكب الأرض ...

وهو آخر ما أختم به : في أكبر وأضخم وأغرب مثال على (المتلازمات العمياء) !!!!...

لقد حاول الملاحدة والتطوريون استغلال وحدة الحمض النووي في الخلايا الحية : ليكون دليلا ًلهم على التطور !
ولكنا رددنا عليهم بأن التطور أصلا ًساقط عقلا ًومنطقا ًوعلميا ًولا دليل عليه : ولكن :
هذا التوحد في الحمض النووي (ومعه مكونات الخلايا بوجه عام بما فيها الاختلاف بين الخلايا الحيوانية والنباتية) :
لهو أكبر دليل على أن خالقهم واحد عز وجل ....!
وهو دليل على حكمته البالغة في جعل هذه المساحة المشتركة بينهم في التكوين والخلق : لأنه جعلهم متداخلين
بعضهم البعض في حياتهم : ويتغذى بعضهم على البعض :
ويتكاملون أخيرا ًمع دورات غاية في الاتزان في كوكب الأرض !!!!...

وإلا ...
تخيلوا لو بعض الحيوانات كانت من الحديد فقط ؟؟.. فهل كانت ستتداخل مع باقي الأنظمة الحية والبيئية ؟!
هل يمكننا أكل قطعة حديد ؟؟؟؟؟!!!!!!!!...

وهكذا نرى تكاملا ًوتلازما ً(أعمى) في العديد من الأنظمة الحية والبيئية على كوكب الأرض بكل دقة وتناغم
وتناسق !!!!!!.. فمَن هو الذي خطط لكل ذلك : وعلى هذا المقياس الضخم والكبير : والخارج أصلا ًعن حسابات
خرافة التطور وفرضياتها المزعومة ؟؟؟..

هل هو ذلك الصانع المعزول للمفاتيح وتوافقاته التامة في كل ساعة مع صانع الأقفال المعزول مثله ؟!!!..
أم هو الخالق الحكيم العليم القدير المُقدر يا عباد الله ؟؟؟...

وحتى لا أطيل عليكم - وقد أطلت بالفعل - : فسوف أكتفي بالإشارة البسيطة والشرح القليل :
لبعض دورات أهم العناصر في كوكب الأرض والكائنات الحية ...
مع جزيل الشكر للأخت طالبة علم وتقوى مرة أخرى : رغم أني لم أستطع تقديم كل ما راسلتني به
من معلومات علمية دقيقة في هذا الشأن .. لصعوبتها على العامة من جهة - وأنا أتعمد في مواضيعي
التبسيط على قدر المستطاع - ولانشغالي عن ترجمة الصور التوضيحية التي أرسلتها لي كما وعدتكم
لضيق الوقت : ولكني استعضت عنها ببعض الرسوم التوضيحية العربية ....

>>
ففي الصورة التالية كمثال : نرى دورة النتروجين في بيئة الأرض والكائنات الحية : ونلمس مدى
التكامل والتناسق التام في حفظ نسبة هذا العنصر الهام في كوكب الأرض !!!!...

http://www.schoolarabia.net/images/modules/chemistry/general_chemistry_im/level1/matter1/sec18/nitrogen_cycle.psd.gif

ولنبدأ من الجو ....
حيث يتحول النيتروجين الذي في الهواء : إلى حمض نيتريك : بفعل العواصف الرعدية ...
ثم يتساقط هذا الحمض على الأرض في صورة نيترات ومركبات أمونيوم في التربة ..
مع العلم بأن هناك نباتات لديها القدرة أيضا ًعلى امتصاص النيتروجين مباشرة من الجو مثل :
البازلاء والفاصوليا والبرسيم ...
وهنا :
يقوم النبات بتحويل النيتروجين إلى بروتين : سواء الذي حصل عليه من الجو أو من التربة ..
ثم تتغذى الحيوانات على النباتات كالخراف والغزال مثلا ً.. ثم يتغذى عليها حيونات أخرى
مثل الذئب والأسد مثلا ً: بالإضافة إلى الإنسان .. وكلهم يستفيد من هذه البروتينات ...
ثم يموت الجميع :
النبات .. والحيوان .. والإنسان ...
فتقوم البكتريا بتحليل أجسادهم : لإخراج جزء منها في أماكنهم في التربة في شكل نيترات
ومركبات أمونيوم !!!.. وإخراج جزء نيتروجين في الهواء من جديد ليتم غلق الدورة المتزنة !
ولا تعليق إلا : شكرا ًلصانع المفاتيح المعزول !!!!..

>>
وفي الصورة التالية أيضا ً: نرى دورة الكربون الهامة لكل الكائنات الحية !!!...

http://www.planetseed.com/uploadedImages/Science/Earth_Science/Global_Climate_Change_and_Energy/Related_Articles/carbon1(1).jpg?n=6821

فكما يوجد الكربون في الهواء : فهو يوجد في الماء أيضا ًوفي أجسام الكائنات الحية ...
حيث تقوم الكائنات الحية في تنفسها كالإنسان بامتصاص الأكسجين : ثم إخراج ثاني أكسيد الكربون ...
فتمتصه النباتات لتستخدمه في عملية البناء الضوئي : ولتخرج للكائنات الحية الأكسجين من جديد !
وكذلك تمتص النباتات الكربون من التربة من بقايا تحلل الكائنات الحية وغيرها ....
ثم يأكل الحيوانات النباتات : ويتغذى الإنسان على الإثنين ...
ثم عند موت الجميع : يتحللون بالبكتريا منتجين الكربون في التربة من جديد : ومنه ما يتبخر في الجو ...
ويتبخر كذلك من مياه المحيطات والبحار والأنهار وغيرها ...
ولتعود بذلك الدورة من جديد !!!...
مع العلم بأن الكربون المتحلل في باطن الأرض أو باطن المحيطات إلخ : هو ما يصير نفطا ًبعد ذلك !
فيستخدمه الإنسان في العصر الحديث كوقود : كما استخدمه من قبل كفحم !!!!...
فسبحان مسبب الأسباب !!!...

>>
وفي تلك الصورة الأخيرة التي أختم بها معكم : نرى دورة حياة الفوسفور ....

http://up.ql00p.com/files/rb5mnyfqdqhmx74yh6ry.jpg

وفيها نرى كيف يتواجد الفوسفور في النباتات : والتي يتغذى عليها الحيوان : وعليهما يتغذى الإنسان ..
ثم بموت الجميع وبتحللهم يعود الفوسفور إلى التربة ببكتريا التحلل ... وينضم إليه في التربة أيضا ًفوسفور
الرواسب البحرية المدفوعة فوق الأرض ...
ومن ذلك الفوسفور في التربة ما يعود إلى الرواسب البحرية من جديد .. ومنها ما يمتصه النباتات كغذاء :
لتعود الدورة منغلقة بانتظام كغيره من المواد من جديد !!!!!...
وهذه ثلاث صور لثلاث عناصر فقط من أهم ما يُعتمد عليه في السلاسل الغذائية (نيتروجين - كربون - فوسفور)

فسبحان العاطي الوهاب ...
والذي كل شيء عنده بمقدار وحساب ...

وإلى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى لنقد ونقض نقطة ًخطيرة ًفي أثرها : من فكر هارون يحيى للأسف ...
وذلك حتى يكون المسلمين منها على حذر إذا قابلوها في أحد كتاباته أو أفلامه ...
والله المستعان لا رب سواه ...

anas bn
06-04-2012, 02:46 AM
عمل جبار تقوم به جزاك الله خيرا رغم أنني لا أبالي بهاته النظريةالفاشلة لأنها لا تفسر أصل الحشرات والتي تمثل 80%من الكائنات والطيور أيضا لا تفسرها حيث أنني سمعت أنهم بدأوا يقولون أن ديناصورا وضع بيضة فخرج منها طير ههههه والقوارض أيضا لا تفسر كيف جائت يعني خزعبلات فأنا عندما شاهدت برنامجا وثائقيا قال المعلقالحشراتظهرت قبل ظهور الديناصورات يعني هنآك ظهور مفاجأ للكل الأنواع دون مراحل إنتقالية أم ماذا لا تقولوا أن الحشرات تطورت من خلية أخرى ظهرت أيضا فجأة بالصدف هههههه ،أريد أن أسألكعن الدلفين هل تلك العظام هي للزعانف أم يد؟:118:

إلى حب الله
06-04-2012, 09:19 AM
أريد أن أسألكعن الدلفين هل تلك العظام هي للزعانف أم يد؟

جزاك الله خيرا ًأخي ...
في الرابط التالي ستجد كل مشاركات هذا الموضوع مقسمة باسم المواضيع لسهولة أن تجد ما تريد :
http://altwheed.blogspot.com/2012/04/blog-post.html

وأما عن أكذوبة تطور الدلافين والحيتان - والكلام عنهما واحد - وأكذوبة بقايا الأيدي والأقدام :
فتجد الحديث عنهما في الرابطين التاليين :
http://altwheed.blogspot.com/2011/12/6_9493.html

http://altwheed.blogspot.com/2012/06/blog-post.html

وفقك الله ...

anas bn
06-04-2012, 01:21 PM
يعني أن تلك العظام هي عضلات ضرورية وتستعمل كدليل أثناء الجماع ،شكرا لك فالتطوريين دائما يخرفون إن كانت أعضاء باقية فذلك إنحطاطا وليس تطور ههه ،مشكور لكن أنا سألتك عن الزعانف الأمامية هل من الضروري أن يكون بها عظام كالأيدي؟ :33:

إلى حب الله
06-04-2012, 02:19 PM
لكن أنا سألتك عن الزعانف الأمامية هل من الضروري أن يكون بها عظام كالأيدي؟ :33:

نعم أخي .. من الضروري ذلك ليستطيع الدولفين أو الحوت تحريكها بحرية والتحكم فيها ..
فالعضلات : تحتاج إلى عظام لترتبط بها في الكثير من الحركات الدقيقة مثل الزعانف الأمامية للدولفين والحوت ...
وحتى الذيل الخلفي وزعنفتيه الجانبيتين إذا لاحظت : فيرتبط كل ذلك بعظام العمود الفقري ونهايتها ...

http://up.ql00p.com/files/9sfixgtjupf5vv5ptytf.png

وبدون تلك العظام : لا يستطيع الحيوان التحكم بقوة في جسده ولا زعانفه وبالتالي دقة حركته ومناوراته واتجاهاته ..
وكما ضربت مثالا ًمن قبل :
لو أنك أردت عمل دمية من الطين الصلصال للأطفال : فللحفاظ عليها وعلى شكلها وتكوينها وحركتها :
فأنت تضع لها هيكلا ًأولا ًمن السلك بداخلها ...

وهكذا وفقك الله ..
وأرجو أن أكون قد أجبتك هذه المرة على مرادك أخي ...

الاشبيلي
06-13-2012, 02:29 PM
وفقك الله اخي الكريم ابوحب الله موضوع اكثر من رائع شكرااااااااا لك

طالبة علم و تقوى
06-13-2012, 04:24 PM
هذا الموضوع مرجع حقيقي لمن أراد أن يعرف حقيقة الداروينية ...جزاكم الله خيرا غدقا على هذا المجهود العظيم .

إلى حب الله
06-27-2012, 02:14 AM
رسالة هامة ..
التحذير من عقيدة هارون يحيى !!!..

الأخوة الكرام - وأعرف أنه ربما استاء البعض من هذه المشاركة ولكن الحق أحب إلينا من أنفسنا - أقول :
لا شك أن هارون يحيى (أو عدنان أوكطار وهو اسمه الحقيقي) هو من أشهر مَن لمع نجمهم مع بدايات هذا القرن في التصدي لموجات العلمنة والإلحاد العلمي في تركيا خصوصا ً- والتي تجري بصفة أساسية وشبه رسمية مع سقوط الخلافة العثمانية هناك - ثم أوروبا والعالم عموما ً...
مُركزا ًجهوده في ذلك على نقض ونسف نظرية دارون عن التطور المزعوم - وهي أشهر دعامة علمية للإلحاد في العصر الحديث والتملص من الاعتراف بالخالق عز وجل - مع كشفه لتدليساتها وغشها العلمي : والذي انتشرت به في ربوع العالم صاحبة ًمعها الفساد أينما حلت وتوجهت - مثل الحكم الماركسي الشيوعي والحكم الفاشي والنازي إلخ - .. أقول من جديد :
لا شك أنه واحد من أشهر مَن لمع نجمهم في ذلك : بجرأته وعصريته في طرحه لكثير من الأفلام الوثائقية الرائعة والكتب ..
والتي تم ترجمتهم جميعا لأكثر وأشهر لغات العالم ...

كل هذا حسن ٌجدا ًيا إخواني ...
ولكن خلاصة القول في هارون يحيى أو عدنان أوكطار هو :

خذوا عنه أي شيء .. من نقض للتطور والداروينية .. وفضح العلمانية والشيوعية إلخ .. وبيان جمال الإسلام وأخلاقه والأنبياء إلخ ..
إلا العقيدة !!!!!!!!!!!!..

فالرجل لديه خلل ٌكبيرٌ فيها - وللأسف الشديد - .. شأنه في ذلك شأن الكثير من الأتراك الصوفية كما هو معروف لكل مطلع ..
وكعادتي في كل طرح ..
فسوف أ ُفصل لكم كل ما أقدر على بيانه في هذا الصدد بإذن الله تعالى : ولكي تعم الفائدة وتعرفوا أصول المسألة وجذورها ...
ومع الشكر الجزيل لأستاذنا أبي الفداء ابن مسعود على عرضه القيم ونقده المفصل لعقيدة هارون يحيى ..
وقد استعنت ببعض المصادر أيضا مثل :
موقع هارون يحيى نفسه وكتبه - وموقع الإسلام ويب - والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ...

وبما أن خلل الرجل العقدي يمكن تلخيصه في نقطتين كبيرتين وهما :

1)) اتباعه لضلالات الصوفية في وحدة الوجود والحلول والاتحاد (عقيدة ابن عربي الذي يُبجله للأسف) ..
2)) عدم تركيزه على الخلاف العقدي بين الإيمان في الإسلام والكفر في النصرانية واليهودية مثلا ً..

وعليه :
فسوف تنقسم مشاركتي للنقاط التالية لمَن ليس لديه أية خلفية عن مثل هذه الأفكار والضلالات وتاريخها إلى :

1- هدف ٌمن أهداف إبليس اللعين .. ونجاحه في الأمم الغابرة ..
2- جيل ضلال المتصوفة في القرن السابع الهجري ...
3- أمثلة من ضلالات شيخهم الأكبر ابن عربي ..
4- أمثلة من ضلالات أصحاب وتلاميذ ابن عربي ومَن أخذوا عنه ...
5- تركيا والصوفية ...
6- هارون يحيى ومحاولة الانتصار (العلمي) لبعض مفاهيم ابن عربي الفاسدة في وحدة الوجود ..
7- عندما يتناقض الباطل لأنه ليس حقا ً!!!..
8- تهوين هارون يحيى للفرق بين الكفر والإيمان ..
9- خاتمة ...

وعلى بركة الله نبدأ .......
-----------

1- هدف ٌمن أهداف إبليس اللعين .. ونجاحه في الأمم الغابرة ..

إن أحد أهم أهداف إبليس اللعين بوسوسته للناس هو : كفرهم وإلحادهم المباشر بالله تعالى ...
أي : إنكار وجود الله عز وجل .. والظن بأزل الكون كما هو - وهم المُسمون بالدهريين - نسبة ًللدهر ..

وأما الدرجة التي تلي ذلك الهدف السابق : فهي تختص بالمؤمنين برب وخالق لهذا الكون : ألا وهي :
تحريف وتشويش هذه العقيدة عليهم : لصرفهم عن عبادة هذا الإله العبادة الحقة وطاعته بتوحيده ..!
تارة ًبفكرة تعدد الآلهة (مثل إله للخير وآخر للشر أو عائلات الآلهة مثل زيوس وعائلته الغير مكرمة !) ..
وتارة ًباختراع الوسائط بين البشر وبين الله أو وبين آلهتهم .. من أصنام وحجر وشجر وحيوانات وبشر إلخ
إلى آخر كل تلك الخزعبلات التي نجح إبليس والشياطين في بثها في الكثير من الشعوب والأمم للأسف ..

وسوف أقوم بالتركيز هنا على واحدة من أبرز تلك الخزعبلات الكفرية وهي عقيدتي :
وحدة الوجود .. والحلول والاتحاد ..

فأما وحدة الوجود : فهي تقول بأن الله أو الخالق : هو نفسه كونه وهو نفسه المخلوق !!!..
وأما الحلول والاتحاد : فهو الوجه الآخر لوحدة الوجود : وإن كان بصورة أكثر خصوصية إذ : يدعي أًحابه أن الإله يتحد بأحد مخلوقاته أو يحُل فيه وفي جسده إلخ

وبهذه الطريقة :
يضمن إبليس اللعين صرف هؤلاء الجهلة الكفرة عن توحيد الله عز وجل وتخليص العبادة له سبحانه !!..
لأنه صار مَن يعبد الصنم عند القائلين بوحدة الوجود مثلا ً: هو كمَن يعبد الله !!.. وحتى لو قال قائلهم - هؤلاء المجانين - عن نفسه : أنه هو الله : فهو في عُرفهم وعقيدتهم الفاسدة غير كاذب !!!.. لأنه عندهم مَن عَبد الله من المسلمين هو كمَن عبد الأصنام هو كمَن عبد عيسى عليه السلام أو الجن أو الحيوانات أو الشجر إلخ !!..
فالكل عندهم واحد : أو الكل عندهم قابل لحلول الإله فيه أو اتحاده به : حتى ولو كان روثا ًأو كلبا ًعافاكم الله من لوثات الكفر وأهله !!!..

وخلاصة هذه النقطة حتى لا أطيل عليكم هي أن :
فكرة وحدة الوجود قديمة جداً بقدم وسوسة الشيطان للأمم التي ضلت عن توحيد آدم ونوح وسائر الأنبياء صلوات الله عليهم .. فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء .. وكانت كذلك أيضا ًفي الهندوسية الهندية .. وامتلأ بها تراث بعض الأمم الضالة : والتي اختلط بها الإسلام في فتوحاته : فظهرت العديد من الفرق الباطنية في الإسلام (أي تلك الفرق التي تهدف لهدم الإسلام عن طريق إظهاره : وتـبطين الكفر البواح) مثل الإسماعيلية والقرامطة والفاطميين (أو العبيديين) ثم الدروز والنصيريين إلخ ..
وكذلك أيضا ً:
انتقلت الفكرة تحت عباءة التصوف مع اختلاط المسلمين بأمم الكفر والزندقات الكفرية والفلسفية الأوروبية : فكان من أبرز مَن تلطخ بهذا الكفر منهم : محي الدين ابن عربي .. وابن الفارض .. وابن سبعين .. والتلمساني وغيرهم .. ثم انتشرت في الغرب الأوروبي على يد برونو النصراني .. وسبينوزا اليهودي ...
وما زالت آثارها إلى اليوم في الكثير من الفكر الصوفي وفرقه الضالة الكفرية - وخصوصا ًتركيا - .. وفي عدد من الفلسفات الأوروبية والغربية والآسيوية ..
-------------

2- جيل ضـُلال المتصوفة في القرن السابع الهجري ...

في القرن السادس الهجري وبدايات السابع : ظهرت مدرستين صوفيتين شهيرتين بصورة قوية وهما :
>>>
مدرسة الغزالي في الكشف ..
ومن أشهر مَن حملوا لواءها : أبو الحسن الشاذلي 593- ت 656ه‍ ..
ومن أشهر تلاميذه هو الآخر : أبو العباس ت686ه‍ .. وإبراهيم الدسوقي وأحمد البدوي ت675ه‍ ..
>>>
مدرسة الحلاج الضالة وذي النون المصري .. (وهذا الحلاج هو الذي كان يدعي حلول الله فيه وقد قتله ولي الأمر لزندقته وكفرياته .. ودع عنكم ما خطته يد الجهلة في المسرحيات والقصص التي جملت كفره وجهله كمأساة الحلاج وغيرها) ..
وكان من أنصار هذه المدرسة هو الصوفي الضال محيي الدين ابن عربي (وهو غير القاضي ابن العربي الشهير فأرجو التنبه) ..
وقد اتبع منهج ابن عربي الضال الكفري في وحدة الوجود وغيرها : عدد من المتصوفة الضلال أيضا ًوعلى رأسهم كما قلنا :
ابن الفارض .. وابن سبعين .. والتلمساني .. جلال الدين الرومي إلخ
ويلاحظ على أتباع هذه المدرسة اليوم عندما اشتد النكير على كفريات مذهبهم ومدرستهم : كثرة اعتذارهم وتأويلهم لكلام ابن عربي وغيره ..

< ومن تلاعب الشيطان بضلال المتصوفة : أنهم كلما غلو في ضلالاتهم : زاد تأثيره عليهم وخداعه لهم بالتشكل لهم في صور نورانية كالملائكة أو في صورة بشر وكأنهم صالحين أو يدخلهم في نشوى كاذبة وكأنهم في الحضرة الإلهية أو الكشف الإلهي إلى أن يصل بهم إلى ظنهم بأنهم قد صاروا في الإله والإله فيهم والعياذ بالله !.. ول ساروا على نهج رسول الله وسنته : لما قربهم الشيطان ولا الجن بمثل ذلك التلاعب بهم .. فلنعتبر !!.. >

ويُلخص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تغلغل هذه العقيدة الفاسدة (وحدة الوجود) في الأمة منذ اختلاطها بالأمم الوثنية من جهة فارس ثم أوروبا فيقول في (جامع الرسائل 1 – ص167) :
"يقولون : إن الوجود واحد !!.. كما يقول ابن عربي – صاحب الفتوحات – وابن سبعين وابن الفارض والتلمساني وأمثالهم – عليهم من الله ما يستحقونه – .. فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق !!.. وهو (أي ذلك القول الضال) جامع كل شر في العالم !!.. ومبدأ ضلالهم : من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق !!.. وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً : ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً : ومن كلام القرامطة والباطنية شيئاً : فيطوفون على أبواب المذاهب : ويفوزون بأخسِّ المطالب !!.. ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة " !!..

فلله دره شيخ الإسلام رحمه الله وقد وضع يده على مكمن الداء في تلك العقائد الفاسدة وهو :
عدم الفصل بين الله الخالق سبحانه : وبين مخلوقاته ... مما استوجب الكثير من الضلالات كما بينا : وآخرها هو :
التسوية بين المسلم والكافر والنصراني واليهودي والمجوسي وعابد الصنم !!!!...
--------------

3- أمثلة من ضلالات شيخهم الأكبر ابن عربي ..

وهو الذي يعتز به للأسف الشديد هارون يحيى ويعتبره عالما ًكبيرا ًكما سيأتي !!!..
يمكن تلخيص مذهب ابن عربي 560هـ – 638هـ في وحدة الوجود بأنه :
إنكار العالم الظاهر !.. وأنه لا وجود حقيقي إلا لله ..! فالمخلوقات هم ظل لله : والله هو الوجود الحق .......!
وعلى هذا : فلا فرق عنده بين الخالق ومخلوقاته .. يقول :

سبحان مَن أظهر الأشياء : وهو عينها !!..

ويقول أيضا ً:

يا خالق الأشياء في نفسه **** أنت لما تخلق جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه *** فيك فأنت الضيق الواسع

ويقول أيضاً :
فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا *** وليس خلقاً بذاك الوجه فاذكروا
جمِّع وفرّق فإن العين واحدة ******** وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر

وسبحان الله العظيم .. كل مَن يتلوث بتلك اللوثة فينفي الفارق بين الله ومخلوقاته :
كان لزاما ًعليه الآتي :
< وراقبوها في كلام المتصوفة والزنادقة واللادينيين والجبريين وأبناء النظام كزميلنا النمر المقنع :): > :
فلا موجود من عدم بل مجرد فيض وتجليّ .. ومادام الأمر كذلك أيضا ً: فلا مجال للحديث عن حساب وثواب ولا عقاب على الحقيقة (فالخالق والمخلوق واحد : فكيف سيعذب نفسه ؟!) .. وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة ويخضع لحتمية وجبرية .. وكذلك لا معنى حقيقي ساعتها لخير أو شر ولا قضاء وقدر ولا حرية اختيار أو إرادة !!!..

ولهذا اضطر ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه الكفري ومعتقده - وهو مسلك كل مسلم يكفر - ..!
فالعذاب عنده : من العذوبة !!.. والريح التي دمرت عاد : هي من الراحة !!.. لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة ..
إلى آخر هذا العته ..
ومن لوازم الجبر عنده كما رأينا ونفيه لحرية الاختيار للإنس والجن قوله :

الحكم حكم الجبر والاضطرار *** ما ثم حكم يقتضي الاختيار
إلا الذي يعزى إلينا ففي *************** ظاهره بأنه عن خيار
لو فكر الناظر فيه رأى *********** بأنه المختار عن اضطرار

وآخر ما سنتعرض للوازم مذهبه الكفري الضال هو قوله : بوحدة الأديان كما بينا !!..
يقول في ذلك :

لقد صار قلبي قابلاً كل صورة *** فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف ******* وألواح توراة ومصحف قرآن

وسوف تقرأون بعد قليل كلمات لجلال الدين الرومي تماثل هذه بالضبط !!..
تشابهت القلوب .. فتشابه ضلالها !
-------------

4- أمثلة من ضلالات أصحاب وتلاميذ ابن عربي ومَن أخذوا عنه ...

وقد تابع ابن عربي في القول بوحدة الوجود : تلاميذ له أ ُعجبوا بآرائه : وتبنوها في أشعارهم وكتبهم .. ومن هؤلاء :
ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني وجلال الدين الرومي ...

>>>
فأما ابن الفارض :
فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية :

لها صلاتي بالمقام أقيمها ****************** وأشهد أنها لي صلَّت
كلانا مصل عابد ساجد إلى ********** حقيقة الجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى سواي فلم تكن *** صلاتي لغيري في أداء كل ركعة
ومازالت إياها وإياي لم تزل ********** ولا فرق بل ذاتي لذاتي أحبت

بل وفي الوقت الذي كان يُدافع فيه البعض عن ضلالات الحلاج وابن عربي عندما قالوا بوحدتهم مع الله : دافع عنهم البعض بأنهم كانوا في حالة سكر المتصوفة وعدم درايتهم بما يقولون - وهذا كذب وحُجج وهمية - : يقول ابن الفارض مؤكدا ًعلى يقظته وقت نطقه بهذه الكفريات :

ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها *** وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت

>>>
وأما ابن سبعين :
فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي في مذهب وحدة الوجود: قوله :

رب ٌمالك .. وعبد ٌهالك .. وأنتم ذلك ..!! الله فقط .. والكثرة وهم ..

>>>
وأما التلمساني :
فهو كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عنه أنه :
" من أعظم هؤلاء كفراً !!.. وهو أحذقهم في الكفر والزندقة !!.. فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها !!.. إنما الكائنات أجزاء منه !!.. وأبعاض له : بمنزلة أمواج البحر في البحر !!.. وأجزاء البيت من البيت " !! ومن ذلك قوله :

البحر لا شك عندي في توحده ************ وإن تعدد بالأمواج والزبد
فلا يغرنك ما شاهدت من صور *** فالواحد الرب ساري العين في العدد

ويقول أيضاً :

فما البحر إلا الموج لا شيء غيره ********** وإن فرقته كثرة المتعدد

ومن شعره أيضاً :

أحن إليه وهو قلبي وهل يرى ********** سواي أخو وجد يحن لقلبه ؟
ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري ********** وما بعده إلا لإفراط قربه

>>>
وأما جلال الدين الرومي :
فهو صاحب الطريقة المولوية في تركيا : والتي يصر اليونسكو إصرارا ًمفضوحا ًعلى الاحتفال بها عالميا ًونشر تراثها ( التسامحي النابذ لأي صورة من صور الجهاد والدفاع ) بين الدول : وفي إطار نشر التصوف الفرانكفو أمريكي العلماني بإحياء تراث أشهر زنادقة التصوف الإسلامي !!!..
فإليكم أقواله لتعلموا سر تلك الحفاوة الكبرى به من اليونسكو : وبكل مَن هم على شاكلته من دعاة الإسلام الجدد كما يدعوهم الجُهال : وما هم إلا مُميعي الإسلام ومُزيلي الحواجز بين الحق والباطل !!!.. يقول جلال الدين الرومي :

" ا ُنظر إلى العمامة : أحكمها فوق رأسي ..
بل ا ُنظر إلى زنار (أي حزام) زرادشت حول خصري !
مسلمٌ أنا ولكني :
نصراني ! وبرهمي ! وزرادشتي !!!..
ليس لي سوى معبدٌ واحد ٌ:
مسجدٌ .. أو كنيسة ٌ.. أو بيت أصنام ِ" !!!!!!!...

ويقول أيضا ً:

" يا خلاصة الوجود !!.. إن التباين (أي الفرق الوحيد) بين المؤمن والمجوسي واليهودي :
ناشيء مِن الرأي والنظر " !!!..

وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ........
-----------

5- تركيا والصوفية ...

لن أطيل في هذه النقطة : وذلك لأني لست بصدد الكتابة التفصيلية التحليلية ها هنا ..
ولكن ما يهمني لفت النظر إليه والتعريف به :
هو تغلغل الطرق الصوفية للأسف الشديد في قلب الخلافة العثمانية تركيا : سواء من الشرق والجنوب : أو من الغرب ..
تلك الحركات التي نشطت بصورتها الفجة الخرافية (أولياء مُمثلين أو مغيبين عقليا ً.. وكرامات مكذوبة .. وطبل وموالد وأضرحة إلخ)
التي نشطت من القرن الثامن والتاسع الهجري : وكنتيجة لانزواء الكثير من حملة العلم ومن الكتب في أدراج الغزو التتاري الكاسح ..

وبرغم وجود بقية الحق في كل زمان - ومنها دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في نجد رحمه الله - :
إلا أن كل ذلك لم يقتلع أيضا ًبذور الفساد الصوفي من تركيا للأسف الشديد ...
فانشغال ولي الأمر من جهة بالخطر الشيعي الرافضي للدولة الصفوية شرقا ً: ومن الجهة الأخرى غربا ًبخطر روما الكاثوليكية ..
وتعاون الخطران عليه لمحاوظة أطرافه البعيدة .. وانشغال العلماء الحق في كل ذلك بالجهاد من جهة والتقويم من جهة ولكن بشكل يكاد يكون محرف وضئيل : لتغلغل الماتريدية في تركيا كمذهب شبه رسمي للبلاد (وهو مذهب كلامي عقلاني : نشأ للرد على المعتزلة والجهمية : ثم ما لبث أن وقع فيما كان ينتقده عليهم : فصار يُعلي من العقل على النص هو الآخر إلخ) :
فكل ذلك : لم يساعد كما قلت على اقتلاع بذور الفساد الصوفي في تركيا للأسف ...

فظل ابن عربي رمزا ًللزهد والتصوف والروحانية والاندماج الإلهي إن صح التعبير - استغفر الله العظيم - !!..
وكذا جلال الدين الرومي بأشعاره الماجنة من جهة : والكفرية من جهة هو الآخر ...
وساعد الجانب الروحاني للماتريدية والقريب من الصوفية في الاهتمام بأعمال القلوب والاعتماد في دفع الباطل بالحجج والبراهين العقلية فقط وترك الجهاد والسلاح إلخ على ترسيخ كل ذلك من جديد وتثبيته بغير نكير ٍيُذكر :
حتى صار الحال خليطا ًبين الحق والباطل : فدفع دولة الخلافة العثمانية للأسف الشديد من وهن ٍإلى وهن :
حتى علا عليها أعداؤها .. واستطاعوا الإيقاع بها بمكرهم الكبارا .. ماسون ويهود ومتأسلمين ...
إلى أن جثم على تركيا الرجل الصنم : ذاك الهالك المدعو بمصطفى كمال أتاتورك ...
ذاك الذي نزع الخلافة من ساعتها - 1924م - وإلى اليوم ..
ذاك الذي لم يدع دنيئة ًللنيل بها من الإسلام إلا وأتاها : من فرض اللبس الإفرنجي والأمر بالتعري وترك الحجاب إلى اللعب في الآذان للصلاة إلى تنصيب العسكر والجيش حامي أعلى للعلمانية المطلقة في البلاد ونشر الإباحية والدفاع عنها وفساد المؤسسات والتعليم الديني إلى إلى إلى أخزاه الله هو وكل مَن والاه وقلده واتخذه قدوة ..

وفي خضم كل ذلك : عدنا لنفس النتيجة - إن لم تكن بصورة أزيد - وهي :
بقاء بذور الفساد الصوفي للأسف لم تزل !!!..
فما زال ابن عربي في أعين الكثير من التركيين المتدينين بالفطرة أحفاد الخلافة : رمزا ًوعلما ً:
يتأولون كفرياته تارة .. ويقبلون بعضها تارة .. وبين ذلك وذاك يتقلبون .. أو يأخذون تارة ويُنكرون ..
ومن هذا الصنف للأسف الشديد :
عدنان أوكطار أو هارون يحي كما سنرى ..

وحتى الحركة النورسية (نسبة ًلبديع الزمان : سعيد النورسي) : وهي من أشهر وأقوى الحركات التي تصدت للمد العلماني في تركيا في بداياته : وضرب صاحبها أقوى أمثلة الصمود ورد الحُجة بالحجة : حتى صاروا كلما ناظروه مناظرة ً: فضح علمانيتهم القميئة فيها واكتسب شهرة ًإلى شهرته : أقول :
حتى هذه الحركة النورسية : والتي تعد من أكثر ما أثر في هارون يحيى : لم تخل من مآخذ هي الأخرى للأسف ..
< وهارون يحيى يعتد كثيرا ًبأحد مؤلفات النورسي - وكذلك معظم الشعب التركي المسلم ولا ينتبهون للأخطاء التي فيها > ..

ومن هنا : ولبُعد الحركة النورسية عموما ًعن الخوض في تصحيح العقيدة للناس : بله السياسة !!.. وإنما الاهتمام بالباطن وأعمال القلوب .. وإنعزالهم عن الجهاد الداخلي .. وإكثارهم من المحاججة العقلية على حساب النص القرآني والحديثي : فقد تشرب كل ذلك هارون يحيى فيما أخذه عن تلك المدرسة أكثر في ذلك أم أقل ..
حيث ما أخذه عنها في النهاية : لا ولم ولن يكفي لمعرفة ضلال وبطلان وحدة الوجود وتفاصيلها الكفرية للأسف ..
ومن هنا أتى سر تخبطه في تلك العقيدة :
أولا ًبالإثبات على قول ابن عربي ... ثم لما فوجيء بالنقد الشديد له من أغلب المسلمين - ومن خارج تركيا - : عاد لينفي .. ثم تظهر العقيدة من جديد في مقتضى كلامه .. ثم ينفيها بقول ٍعام ٍبغير تبيان ولا تفصيل ... وهكذا ...

فأدعو الله عز وجل أن يمن عليه بنور بصيرة ٍيُبصر به الحق ويعرف أهله .. ويتخطى به باطل العادة والموروث الصوفي الذي جثم كثيرا ًعلى تركيا للأسف لقرون :
فينصر الله تعالى به وبشهرته وقبوله لدى الناس عقيدته الحق هناك .. ومنها إلى أوروبا والعالم ...
اللهم آميـــن ...
------

6- هارون يحيى ومحاولة الانتصار (العلمي) لبعض مفاهيم ابن عربي الفاسدة في وحدة الوجود ..

لا شك أن مجهودات هارون يحيى في التصدي لموجات الإلحاد المدعوم في تركيا والعلمانية المقننة : هي مجهودات لا يُنكرها منصف .. ويكفيه ضرباته القاضية لخرافة التطور وفضحها عالميا ًوبلسان واعترافات أهل العلم الأجنبي أنفسهم : وتخصيصه لذلك مجهودات إعلامية ضخمة بما فيها نشر عشرات الكتب واللقاءات إلخ ..

ولكن ...
لا شك أن الغلو ما يدخل في شيء : إلا وقضى على صاحبه !!!.. حتى ولو كان في الاتجاه المضاد ...!
تماما ًكالرجل الذي يقف على جسر ٍصغير ٍمعلق ٍفي الهواء : فتراه يرجع بظهره إلى الخلف مخافة الوقوع من أحد الجانبين : ولكنه بدلا ًمن أن يستقر به المقام بمنتصف الجسر حيث الأمان : لا !!.. يظل يرجع بظهره إلى الخلف : حتى يسقط من الجانب الآخر !!.. فيقع بذلك فيما كان يحذره أول الأمر !!!..
بمعنى - وإسقاطا ًعلى حال هارون يحيى هداه الله - ...
لقد أراد الرجل أن ينسف (( مادية )) الإلحاد والعلمانية نسفا ً: وقول الملحد أنه لا يؤمن إلا بما يرى أو يلمس :
فلجأ إلى عقيدة ابن عربي الذي يُعظمه في وحدة الوجود :
والتي تقول بأنه لا وجود حق إلا له تعالى .. وأننا كل ما عداه هو وهم (أو ظل) لا وجود له حقيقة ً!!!!..
وعليه :
لم يتبق لهارون يحيى إلا أن يعيد تدوير هذا الكلام من سبعة قرون : ليلبسه لبسة العلم اليوم !!!..
فماذا فعل ؟!!!..

>>>
لقد اعتمد هارون يحيى على بعض حقائق علم الإدراك الحديث .. والتي منها أن أدوات الحس لدى الإنسان - كالبصر والسمع واللمس والشم والذوق - : لا تحمل في الحقيقة حقائق ما نحس به وإنما : هي فقط تحمل إشارات كهربية أو كيميائية : تتحول كلها لإشارات عصبية داخل خلايا المخ : وهو الذي يعطينا في النهاية صورة أو رائحة أو ملمس أو صوت أو طعم !!!..
بمعنى : أن كل مُدركاتنا من عالمنا الخارجي : هي في الحقيقة تقع داخل المخ !!!..
أما في الخارج - هكذا يقول هارون يحيى - فقد لا تكون هذه الأشياء موجودة أصلا ً- وكأننا في حلم مثلا ًأو في فيلم ماتريكس كما سيُصرح بعد قليل - .. أو أن تلك الأشياء ليست على الحقيقة التي نحسها بها !!!..
وهذه المصيبة العقائدية للأسف الشديد : قد بثها في فيلم له بعنوان : السر وراء المادة ..
ومن الطريف - وكما قلت مسبقا ًفي أحد المواضيع - أن الكثيرين لم يفهموا ما يريد قوله هارون يحيى بالضبط ..
بل ظنوه فقط : يكبت الماديين والملحدين بهذا الاحتمال : من غير أن يتخيلوا أن يعتقده هارون يحيى بالفعل !!..
فقلت : والغباء هنا ممدوح :):
ما علينا ...

>>>
ففي كتاب له بعنوان Matter : the other name for Illusion أو "المادة : اسم آخر للوهم" ..
بدأ هارون يحيى ببيان أن الواقع كله : ليس إلا صورا ترسمها أذهاننا .. فيقول (ص 55) :

Nobody has been able to move out of the perceptions that exist in the brain. Everybody lives in the cell that is in the brain, and no one can experience anything except that which is shown by his perceptions. Consequently, one can never know what happens outside of his perceptions. Thus to say "I know the original of matter" would in fact be an unjustified presupposition, because there is nothing that could be held up as evidence. The observer deals with the images formed in his or her brain. For instance, a person who wanders in a garden full of colorful flowers can in fact never see the actual of the garden, but its copy in his brain.

والمعنى كما ترجمه أستاذنا أبو الفداء ابن مسعود وفقه الله :
" لا أحد أمكنه من قبل أن يتحرك خارج الإدراكات الموجودة في مخه ..! كلنا نعيش في تلك الخلية التي هي المخ ..! ولا أحد يمكنه اختبار شيء : خلا ما يراه من خلال إدراكه ..! وعليه : فلا أحد يمكنه أن يعرف ما يجري خارج إدراكه ..! وعليه : فإن قول القائل : " أنا أعرف أصل المادة " : يكون في الحقيقة افتراضا غير مستساغ .. لأنه لا يوجد ما يمكن حمله كدليل على ذلك ..! فإن المُشاهد يتعامل مع صور نشأت في مخه .. فعلى سبيل المثال .. إن شخصا ًيتجول في حديقة مملوءة بالزهور الملونة : لا يمكنه أبدا أن يرى حقيقة تلك الحديقة ..! وإنما يرى نسخة منها مطبوعة في ذهنه " ..

ويرد عليه أستاذنا أبو الفداء بإيجاز قائلا ً(وقد أتصرف في كلام أستاذنا أبي الفداء لتيسير المعنى في كل نقل) :

نعم .. يمكن للإنسان أن ينخدع في مُدرك من مُدركاته .. ولكني - أي وكشخص ٍسوي : يتفق معه الأسوياء على ما يرى ويحس به - : عندما أشاهد الأزهار في الحديقة : فإنه لا يُعقل بحال من الأحوال أن أزعم أن تلك الأزهار لا وجود لها في الواقع !!!.. أو أنها في الحقيقة : موجودة على حال غير هذا الذي أراه ويُشاركني الملايين أيضا ًفي نفس رؤيته !!.. بل مَن زعم ذلك : فهو المطالب ساعتها بتقديم دليل زعمه لا العكس !!.. فهذه أبجديات عقلية : لو خولف فيها : لانهدم العلم الطبيعي بأكمله !!.. بل : لانهدم العقل كله رأسا !!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!..
< أقول : لأنه ساعتها سيحق لكل أحد أن يطعن فيما يراه الآخرون أو يثبتونه بالتجربة والحس إلخ إلخ >

>>>
وبعد سوق الكثير من الأمثلة على هذه السفسطات للوصول لنتيجة ومقصود واحد : يوجزه هارون يحيى في فصل بعنوان : "حقيقة المادة : تبين أن الله هو الكائن المطلق الوحيد " ..! حيث يقول فيه (ص 97-98) :

Some people, under the influence of materialist philosophy, think that matter is absolute being. Some of these people believe that God exists, but when they talk about the existence of God, and where He is, they display their ignorance. For example, if they are asked "Where is God?", they will ignorantly answer, "Show me your intelligence; you cannot. So, God is a reality like intelligence, but you cannot see it." Others assume in their own minds (God is surely beyond that) that God has an illusory existence like that of radio waves. According to their false view, they themselves and the things they possess are absolute existence and God's existence encompasses this material existence like radio waves. However, what is illusory is they themselves and the things they possess. The One Absolute Being is God. God's existence embraces everything. Human beings are in no way absolute beings but a transient image.

والمعنى - وكل ترجمة لكلام إنجليزي هنا هي للأستاذ أبي الفداء - :
" بعض الناس بسبب اعتقادهم المادي : يرون أن المادة لها وجود مطلق .. فبعض الناس يؤمنون بأن الله موجود .. ولكن عندما يتكلمون عن وجوده وعن مكانه : يظهر جهلهم .. فعلى سبيل المثال : عندما يُسألون : أين الله ؟.. فسيقولون في جهلهم : " أرني ذكاءك ؟ لن تستطيع ! إذن : الله حقيقة واقعية كالذكاء .. ولكنك لا تستطيع أن تراه ".. ويعتقد آخرون في عقولهم - والله فوق ذلك قطعا - أن لله وجودا متوهما illusory : كوجود موجات الراديو ..! فبحسب رؤيتهم : هم أنفسهم والأشياء التي يملكونها : وجودها مطلق : وأما وجود الله : فداخل في جنس هذا الوجود المادي كموجات الراديو (يريد هارون يحيى أن يقول أنهم عكسوا الآية : فأثبتوا لأنفسهم وجودا ًمطلقا ً) .. ولكن في الحقيقة : فإن الوجود المتوهم : إنما هو وجود أنفسهم : والأشياء التي يملكونها !!!.. فإن الموجود المطلق الوحيد : هو الله !!!.. ووجود الله : يشمل كل شيء !!!.. أما البشر : فليس وجودهم مطلقا بحال من الأحوال وإنما : هم صور زائلة " !!..

أقول : وفي كلامه هذا وخصوصا ًآخره تصريح بوحدة الوجود : إن لم تكن الحلول والاتحاد !!..
وأكتفي بهذا القدر من نقولات عدة قام بها أستاذنا أبو الفداء من كلام هارون يحيى لإظهار عقيدته للأسف ...

ولكني أزيد عليها زيادتين :
لبيان أن أفكاره يمكن أن تقابل القاريء في جزئيات صغيرة من بعض كتبه اللاعلمية .. وهذا سبب هذا التحذير هنا الآن بين أيديكم ..

>>>
ففي كتابه : " الصراع ضد أديان الكفر " .. ومن نهاية ص 41 قرأت فيه بنفسي ومن موقعه أنه :
ينعي على الأديان الباطلة (وانظروا ماذا ينعي عليها) : أنها تعتقد أن الله في السماء (أقول : أو فوق السماء : أي له اتجاه العلو) .. ثم يشرع هارون يحيى في الاستخفاف بهذا المفهوم انتصارا لمعتقده بوجود الله في كل مكان واتجاه وفي كل شيء : وتشبيهه لمَن يقول بعلو الله بما فعله فرعون عندما أمر هامان بأن يبني له صرحا ًلينظر إلى السماء ليرى الله !!..
أقول :
وقد ثبت قرآنا ًوسنة : علو الله عز وجل بأكثر من آية .. وبحديث الجارية التي أشارت بأصبعها إلى السماء من فوقها .. إلخ إلخ إلخ .. وهذا أحد الفوارق الهامة في العقيدة بين أهل السنة والجماعة وغيرهم .. فكل مخلوقات الله عز وجل هي دونه : وهو مستعل ٍعلى عرشه سبحانه فوق كرسيه على الكل ..
وحتى عندما يسأل السائل :
إذا كنا نشير إلى أعلى : قاصدين بذلك اتجاه العلو لله عز وجل : فكيف نحل الإشكال للذي في الناحية الثانية من الكرة الأرضية عندما يشير لأعلى ؟!!.. حيث يصير الأعلى عنده : أسفل للآخر .. والأسفل عنده : أعلى للآخر ؟!!.. أقول :
أجاب على ذلك علماء الإسلام قديما ً- وكانوا يعرفون بكروية الأرض على غير ما يدعي الجاهلون - فكان مما قاله مثلا ًشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
أننا لو أحضرنا رجلا ًوربطناه من قدميه وعلقناه مقلوبا ً.. ثم سألناه أين السماء (أو العلو) ؟ : لأشار في اتجاه قدمه أيضا ً!!!..
أقول :
والشاهد :
أن للكون المخلوق من الله عز وجل اتجاها ًلأعلى وأسفل .. فكل ما دون الله هو أسفل منه سبحانه .. ويمكن تخيل خطا ًممثِلا ًلهذا الاتجاه : بين البيت المعمور في السماء السابعة والكعبة في الأرض ..

>>>
وأيضا ًفي كتاب : " هل سبق لكم أن فكرتم في الحقيقة " يقول :
" اعتمادا على ما سبق قوله : يمكننا الجواب بدون تردد على السؤال التقليدي الآتي : أين هو الله ؟.. فالذين لا يتبنون طريقة الحياة وشكل التفكير القرآني : يظنون أن الله في الأعلى في السماء : يراقبهم عن بعد : ولا يتدخل في شؤون العالم إلاّ نادرا .. هذه النظرة تفرق بين الله وبين عالم المادة .. مفهوم الله في المسيحية وفي ديانات أخرى : مبني على هذه اللمحة الخاطئة .. نفس الاقتناع موجود في المجتمعات الجاهلة : والتي يزعم أفرادها أنهم مسلمون !!!!!.. غير أنه كما بينا حتى الآن : المادة ما هي إلا لمحة ..!! الله لا يمكن أن يوجد خارج هذه المادة المتنوعة .. الله في كل مكان !!!.. لا يمكن لشيء أن يوجد خارج وجود الله " !!!..
أقول :
وهذا الكلام هو عين وحدة الوجود الكفرية والحلول والاتحاد أيضا ًلمَن يفهم للأسف !!..
ولا يُعذر قائله إلا بجهله ....
فاللهم علم كل جاهل مسلم !!!..

وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة للنتقل إلى التي تليها بعون الله ...
-------------

7- عندما يتناقض الباطل لأنه ليس حقا ً!!!..

وكما في العنوان ...
فكل باطل : ومهما بدا عقلانيا ًأول وهلة : إلا وما يلبث أن يناقض بعضه بعضا ًفينهار لكل مَن يتدبر فيه ويتفكر ..!

ففكرة وحدة الوجود أصلا ًوالحلول والاتحاد :
قد تنفع لأي دين خرافي أو ملة خرافية أخرى : غير الإسلام !!!..
تنفع لأساطير الفراعنة واليونان ..
وتنفع لسفاهات تحريفات النصارى والهندوس والبوذيين في حلول الآلهة في البشر أو وحدة وجود الكون إلخ ..
إلا الإسلام ..

فالإسلام هو الدين الحق .. وهو الدين الخاتم .. وهو الذي قرآنه لكل البشر .. وبلسان عربي مبين ..
لا مجال فيه لادعاء تفسير ٍباطن ٍله يُخالف ظاهره : فلا يفعل ذلك إلا مُخرف مُخرب يريد بالإسلام وصفاء عقيدته سوءا ً: وقد أثبتت الأيام ذلك بالفعل ..
ولا مجال فيه لتكذيب كلام الله عز وجل ولا رسوله .. وخاصة إذا كان كلاما ًصريحا ًواضحا ًمحكما ًلا متشابه ..

وهنا نسأل أسئلة ًمثل :
> هل الله تعالى كاذب عندما يخبرنا عن عظمة خلقه للسماوات ورفعها بلا عمد ؟!!!.. وقس على ذلك أمثاله ؟!
> هل الله تعالى هو فيه الكفرة والظلمة : والذين حتى لا يعترفون بوجوده عز وجل أو يجحدونه ويسرقون ويغتصبون إلخ ؟!
> وأي خبل هذا أن يكون الله تعالى فيه خير وشر ؟!!!..
> وهل هذا من صفات الكمال التي امتدح بها نفسه مثل البَر والحكم العدل والحق ؟!..
> وأي إله هذا الذي سيعذب ويحاسب بعضه البعض يوم القيامة : ثم يضع بعضه في النار ليتعذب ؟!!.. اللهم غفرانك !
> الأسئلة كثيرة جدا ًوإنما عرضت لكم فقط أمثلة ًلها لتبنوا عليها العشرات مثلها لبيان خبل فكرة وحدة الوجود والحلول والاتحاد ..
وإنما سأتعرض بالتفصيل هنا لسؤال غريب وهو :

إذا كان وجود الواحد منا أو مجموع مدركاته الحسية والمادية : هو مخه فقط - وكما في فيلم ماتريكس مثلا ًللتقريب -
السؤال : عندما أرى شجرة .. وأنت تراني أو ترى الشجرة : فكيف تداخل الكل في نفس الموقف والرؤية الواحدة ؟!!..
أعلم أن الفكرة قد لا يستوعبها البعض ...
حسنا ً...
فلنأخذ سؤالا ًأبسط ...
إذا كان لصحة فرضية الوجود الوهمي للكون من حولنا بما فيه أنفسنا : إذا كان لصحة هذه الفرضية : يتطلب الأمر خلق عالم وهمي متكامل : بنفس حجم وتفاصيل العالم الحقيقي الذي نعيشه : وسواء بسواء .. فالسؤال هو :
وأين الفرق هنا في كونه حقيقة ًأم وهما ً- أو رقمي ديجيتال حتى - !!!..
فالذي قدر على خلق هذا بضخامته : قادر على خلق هذا بضخامته : بل :
ويمتاز عالمنا الحقيقي عن ذلك الوهمي :
أن القدرة والكمال فيه لله عز وجل : هي ممدوحة بالفعل وكما أخبر سبحانه في كتابه وعلى لسان رسله وأنبيائه !!!..
مثال :
أنا كمصمم جرافيك مثلا ًومهندس معماري :
يمكنني صنع عمارة بتفاصيلها بأحد برامج الثري دي 3D .. ولكنها : عمارة وهمية ...
فأيهما أكبر قدرة وقوة وإحكاما ًودقة ...؟
أنا الذي سأصنعها بالبرنامج وهي وهمية ؟!!..
أم الذي سيبنيها بأكملها وبكل تفاصيلها ودقتها ونحت موادها وتشكيلاتها وتراكيبها وتشطيبها وتكييفها وصرفها وتغذيتها وكهربتها إلخ ؟
وخصوصا ًإذا علمنا أنه إنسان واحد فقط الذي قام بكل هذه الأشياء وحملها وأقامها وركبها إلخ ؟

لا أعتقد أن الإجابة ستكون صعبة هنا ....
وأرجو أن تكونوا قد فهمتم ما أقصد ...

فتنزلا ًمع هارون يحيى فيما يذهب إليه نقول : وما الداعي إذا ًلخلق عالم وهمي كامل متكامل الاستجابة فيه وقتية ومشتركة بين كل ذرة فيه إلخ : في حين أن خلق كل ذلك بالصورة الطبيعية والمادية التي نعرف : هو على نفس المنوال أيضا ً!!!..

يذكرني ذلك بأحد اللادينيين الذي لما عجز عن إثبات فكرة أن يكون هناك أكثر من إله خلق الكون - وقد دحض القرآن هذه الشبهة بأبلغ الأدلة المنطقية والعقلية - : وعلى رأسها عدم رؤيتنا لأي خلاف أو اختلاف في الكون وسيره أو اختلاف في قوانينه ومسيراته .. فقال لي - وانظروا تهاوي المنطق الكفري عندما يسقط - :

ماذا لو كان هناك أكثر من إله : ولكنهم كلهم لهم نفس الأمر والنهي والفكر والميول إلخ إلخ إلخ :
بحيث لا ينتج عنهم أي اختلاف ؟!

فقلت له :
وبماذا أتيت من جديد إذن عن كونهم إله واحد سبحانه إلا السفسطة في توحيده عز وجل وتفريده بالألوهية والربوبية ؟!
فهذا الكلام المسفسط هو كأني أخبركم الآن أن الذي يكتب لكم ومعكم في المنتدى منذ قرابة العامان :
هو ليس أبو حب الله واحد ..!
بل هم مائة أبو حب الله : وكلهم يكتبون في نفس الوقت ويفكرون بنفس التفكير ويقولون ويتصرفون ويفعلون نفس الأشياء في نفس الوقت !!!..
فبالله عليكم : هل هذا كلام عقلاء ؟!!..
أم أنه ( إفلاس ) فكري لشخص كل مراده هو خلاف المنطق والعقل والواقع واستبداله بما لا دليل عليه - ولن يستدل عليه - ؟!!..

ولنتابع الآن باقي التناقضات ولكن : من ملاحظات أخينا أبي الفداء مع بعض الزيادات والتصرف ...

>>>
من نفس كتاب " المادة : اسم آخر للوهم " :
نراه ينتصر لتلك العقيدة الضالة مستندا ًهذه المرة إلى كلام علماء الأعصاب وعلماء الإدراك فيقول (ص 106) :

If you ask any scientist or professor of neurology where they see the world, they will answer you that they see it in their brains. You will find this fact even in high school biology text books. But despite the fact that it is clearly evident, information pertaining to
the fact that we perceive the material world in our brains and the results that this information entails for human beings can be overlooked. It is of major significance that one of the most important scientifically proven facts is so carefully hidden from people's eyes.

والمعنى :
" لو سألت أي عالم أو بروفيسور في علم الأعصاب : أين يبصرون العالم ؟.. فسيكون جوابهم أنهم يبصرونه في المخ .. وستجد هذه الحقيقة مذكورة : حتى في كتب الأحياء في المدارس الثانوية ..! ولكن على الرغم من الحقيقة الواضحة الجلية : فإن المعلومات المتعلقة بحقيقة أننا ندرك العالم المادي في رؤوسنا : وما تستلزمه تلك المعلومات من تأثير على حياة الإنسان : كثيرا ما تتجاهل .. فإنه من الملفت حقا أن تكون واحدة من أهم الحقائق العلمية الثابتة : مخفية بهذه الدقة عن أعين الناس " !!..

فيعلق أستاذنا أبو الفداء على ذلك بما خلاصته الآتي :

> طالما يستشهد بكلام علماء الإدراك : فهل قال منهم أحد ما قاله من نفي وجود العالم خارج المخ ؟!!..
وذلك رغم أنهم هم أنفسهم مَن يقولون بأن عمليات الإدراك تتم في المخ ؟!!!.. فهذا هو فرق العقل عن المخ !
> لم يوجد أي مذهب علمي يتبنى خرافة وهم المادة وعدم وجود المحسوس الخارجي عن الإنسان ..
وذلك بخلاف الثلاث فلسفات وهي :
مذهب وحدة الوجود pantheism ...
وعقيدة الحلول والاتحاد panentheism ...
وأخيرا ً(والأهم) :
مذهب فلسفي يعرف باسم الوحدوية solipsism ..
وهذا المذهب : يعتبر مرض عقلي في الحقيقة !!!.. وصراحة ً: هو المرحلة المفترض وصول كل مؤمن بوحدة الوجود أو الحلول والاتحاد لها : لأنها من أكبر لوازم نفي العالم الخارجي عن الإنسان ومخه !!.. وإلا بالله عليكم - وركزوا معي في الكلام والمثال التالي لي أنا أبو حب الله :): - :

أنا وهارون يحيى - هداه الله - جالسين نتحدث عن وهم العالم الخارجي الذي نراه ...
فأسأله : وهل أنا أيضا ًمخدوع مثلك في وهم المادة ؟..
هو : نعم .. كل البشر كذلك ..
أنا : فهل أنت موجود بالنسبة لي ؟!!.. أم أنك وهم أصلا ً: وأعني هنا كلك بمخك إلخ إلخ ؟
هو : لا .. أنا أقصد أني موجود مثلك : ولكن كلانا مخدوع بالعالم الوهمي الخارجي ..!
أنا : هل لديك دليل مقنع على أنك لست وهما ًآخرا ًبالنسبة لي : مثلك مثل الوردة والسيارة إلخ ؟!
هو - وبعد تفكير طويل جدا ً- : لا ...!
أنا : إذا ًلا مانع حسب نظرتك : أن أكون أنا فقط ((((( وركزوا : أنا فقط )))))) هو المخ الوحيد الذي خلقه الله !
وأن يكون كل الكون وكل العالم الذي حولي والناس وكل شيء : بما فيهم أنت : مجرد عالم وهمي لاختباري ...!
هل لديك أي مانع منطقي أو عقلي أو علمي - وفقك نظرتك - ؟!!..
هو - وبعد تفكير عميق أطول من الأول - وبحرج شديد : لا !!!..
أنا : إذا ً: حتى خطاب الله تعالى في قرآنه للبشر والجن والإنس والملائكة إلخ إلخ إلخ كل ذلك وهم لا وجود له !!..
اللهم إلا مخي أنا فقط ليستوعب كل ذلك ولأنخدع بحديث القرآن وفهمي له ؟!!!..
هو : لم أعد أعرف ......!
أنا : لن أقول لك هنا أني والله واحد - تبع عقيدة وحدة الوجود الفاسدة أو الحلول والاتحاد - ولكني سأسألك :
هل بإمكانك أن تخرج كل إنسان من هذه الورطة إذا تفكر في نظرتك لوهم المادة بما تفكرت فيه أنا الآن !!..
حيث يصير مريضا ًعقليا ًيظن أنه وحده في العالم !!!.. ومهما كلمناه وتعاملنا معه ؟!!!..
أي يصير كل واحد من البشر مريضٌ وحدويٌ (واسم هؤلاء المرضى عقليا ًوحدويون solipsists ) لا يرى إلا نفسه وعقله في هذه الحياة وكل ما حوله وهم في وهم ؟!!..
هو - وقد بدت ملامح الندم على وجهة - : لا ......! لن يمكنني إخراج مثل هؤلاء المرضى من هذا المنزلق الذي يمكن أن ينزلقوا فيه عن طريق عقيدة وحدة الوجود أو نظرة وهم المادة الخارجة عن المخ !!!..
هذا بالفعل فكر ٌمخُرب !!!..
أنا : أتمنى أن تفهم ذلك وتعدل عن أخطائك بإذن الله وتصلح ما أفسدت ...

والشكر موصول لأستاذنا أبي الفداء لإلقائه الضوء عن تلك العلاقة بين الوحدوية solipsism وبين وهم المادة خارج المخ !
ونواصل باقي التناقضات للباطل : كما ألقى الضوء عليها أستاذنا جزاه الله خيرا ً:

>>>
ففي محاولة هارون يحيى للرد على ناقديه مثلا ًفي مقال له بعنوان " السر وراء المادة : ليس هو وحدة الوجود " :
http://www.harunyahya.com/articles/50wahdatulwujood.php

قال :
Having misunderstood the essence of the subject, these people claim that what is explained as the secret beyond matter is identical to the teaching of Wahdatul Wujood. Let us state, before all else, that the author of this book is a believer strictly abiding by the doctrine of Ahlus Sunnah and does not defend the view of Wahdatul Wujood. However, it should also be remembered that Wahdatul Wujood was defended by some leading Islamic scholars including Muhyiddin Ibn ‘Arabi. It is true that numerous significant Islamic scholars who described the concept of Wahdatul Wujood in the past did so by considering some subjects found in these books. Still, what is explained in these books is not the same as Wahdatul Wujood.

والمعنى :
" بسبب سوء فهمهم (يعني من انتقدوه) لجوهر المسألة : زعم هؤلاء أن ما شرحناه على أنه السر وراء المادة : يطابق عقيدة وحدة الوجود .. فلنقرر أولا وقبل كل شيء : أن كاتب هذا الكتاب : يؤمن إيمانا راسخا بعقيدة أهل السنة ..! وأنه لا ينتصر للقول بوحدة الوجود (وأرجو التركيز في كلامه الغير صحيح التالي : وليس كل مَن ينتسب لأهل السنة يوافقهم أو يعلم بهم : وعدوا معي الأخطاء حيث يقول) .. ومع ذلك : يجب أيضا أن نتذكر أن وحدة الوجود : قد انتصر لها بعض علماء الإسلام الكبار !!!!!!!!!!!.. (أقول : فمَن هؤلاء الكبار : إلا كبار الزنادقة الذين كفرهم علماء الإسلام عبر القرون ؟!!) .. ومنهم : محيى الدين بن عربي (أقول : ما شاء الله !!.. صار ابن عربي عالما ًكبيرا ًممَن انتصر لوحدة الوجود : وقد كفره علماء الدين أصلا ًلكتبه التي امتلأت بكلام ٍلا يقال عن الله عز وجل وذاته العلية سبحانه) !! .. صحيح أن عددا كبيرا من علماء الإسلام الذين وصفوا مفهوم وحدة الوجود في الماضي : اعتمدوا في ذلك على بعض الموضوعات الموجودة في تلك الكتب (يعني كتب ابن عربي) .. إلا أن ما شرح في تلك الكتب : ليس هو وحدة الوجود " !!..

ويكفيه تناقضا ًأنه بعد أن نسب الانتصار لوحدة الوجود لابن عربي (وعده من علماء الإسلام الكبار) :
عاد لينفي أن يكون ما في كتب ابن عربي منسوبا ًلوحدة الوجود : ليس بوحدة الوجود !!!.. (فلأي شيء انتصر ابن عربي إذا ً؟!)

>>>
بل ويتبع ذلك التناقض بتناقض أغرب في الفقرة التالية مباشرة للسابقة بقوله :

Some of those who defended the view of Wahdatul Wujood were engrossed by some erroneous opinions and made some claims contrary to the Qur’an and the doctrine of Ahlus Sunnah

والمعنى :
" إن بعض أولئك المدافعين عن وحدة الوجود : قد وقعوا في آراء خاطئة : وزعموا دعواى مخالفة للقرءان وعقيدة أهل السنة " !
يقول : بعض المدافعين عن وحدة الوجود أخطأوا .. فهل نفهم من ذلك أن هناك مدافعين عن وحدة الوجود أصابوا ؟!!!!!!..
هل هذه العقيدة الكفرية فيها رائحة الصواب في أي زاوية من زواياها بعيدا ًعن تكلف التأويل وإخفاء معالمها ؟!!..

>>>
واستكمالا ًلتخبطه عند مواجهته بعقيدته : فنجده يدافع عن نفسه باختيار نقطة واحدة فقط مما وجهه ناقدوه إليه - وحتى هذه لم ينجح في التخلص منها بل انتقل من ضلالة إلى أخرى - قائلا ً:

They, for example, completely rejected the creation of Allah. When the subject of the secret beyond matter is told, however, there is definitely no such claim. This section explains that all beings are created by Allah, and that the originals of these beings are seen by Him whereas people merely see the images of these beings formed in their brains.

والمعنى :
" فقد ذهبوا على سبيل المثال .. إلى نفي خلق الله تعالى مطلقا (أي قال منتقدوه أن لزوم وحدة الوجود ووهم المادة : نفي الخلق عن الله !) .. ولكن : نحن حين نعرض مسألة السر وراء المادة : فإننا لا نزعم زعما كهذا بحال من الأحوال .. وإنما هذا القسم يشرح : كيف أن كل الموجودات قد خلقها الله ..! وأن أصل تلك الموجودات : يراه الله .. أما نحن : فلا نرى إلا صورها التي تتكون في أذهاننا " ..!
أقول : وهنا يناقض نفسه عما أثبته صراحة ًمن قبل في أنه لا وجود بحق إلا لله فقط : وما عداه وهم وظل !!..

وعلى هذا فقوله في الله وخلقه حتى الآن ينحصر في :
> لا وجود بحق ومطلق إلا لله .. وما عداه وهم لا وجود له إلا في أمخاخنا .. ونحن في الله والله فينا - وحدة وجود - !!!..
> الله في كل مكان وفي كل اتجاه وفي كل شيء - حلول واتحاد - !!!..
> الله هو الموجود الحق .. وقد خلق كل شيء ولكن : على صورة وحال غير ما ندركه ونراه بحواسنا - هذه جديدة - !!

>>>
وتشبثا ًبأي شيء يمكن أن يقنع الناس بفكرته ونظرته .. نجد هارون يحيى يسوق للناس تمثيلا ًلعقيدته بفيلم "الشبكة" Matrix !!!.. فيؤلف كتابا كاملا بعنوان :
The philosophy of the Matrix and the true nature of matter
" فلسفة الماتريكس والطبيعة الحقيقية للمادة " !!!..

حيث يستند في بيان فكرته على فكرة فيلم "ماتريكس" !!!.. والذي تدور قصته حول عالم افتراضي رقمي وهمي : قد صنعته بعض الماكينات في المستقبل : ثم أدخلته إلى عقول البشر : ليصبح هو الواقع في ظن الناس جميعا ً!!!.. وليتخذوهم عبيدا لهم من حيث لا يشعرون !!!.. فيقول هارون يحيى بناء على ذلك الفيلم - ويا لها من عقيدة تلك التي تحتاج لفيلم هوليودي خيالي لتفهمها - :

" إذا كان هذا ممكنا ومتصورا في العقل : فما المانع من أن يكون العالم الخارجي كذلك حقا ؟!!.. عالما افتراضيا وهميا : قد ركب في وعينا وإدراكنا : بينما الواقع ليس فيه وجود مطلق إلا الله وحده " ؟!!..

هذه هي خلاصة فكرته من الكتاب وكلامه !!.. وكأنه قد أوتي وحيا ًوعلما ً: لم يؤته نبيٌ مُرسل ٌولا مَلك ٌمُقرب ٌ: ولم يعرفه غيره - وكل غلاة الزندقة والصوفية كذلك - : رغم أنه كان من السهل أيضا ًعلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول مثل هذا الكلام !!!..
>>>
ونختم تناقضاته من نفس هذا الكتاب المذكور (ص 12) حيث يقول ممعنا ًفي التناقض سمة كل باطل :

… Saying that matter is an illusion does not mean it does not exist. Quite the contrary: whether we perceive the physical world or not, it does exist. But we see it as a copy in
our brain or, in other words, as an interpretation of our senses. For us, therefore, the physical world of matter is an illusion. The matter outside is seen not just by us, but by other beings too. The Angels Allah delegated to be watchers witness this world as well: And the two recording angels are recording, sitting on the right and on the left. He does not utter a single word, without a watcher by him, pen in hand! (Surah Qaf: 17-18)
Most importantly, Allah sees everything. He created this world with all its details and sees it in all its states.

والمعنى :
" إن القول بأن المادة ليست إلا وهما : لا يعني أنها لا وجود لها .. بل على العكس تماما .. فسواء أدركنا العالم المادي أم لم ندركه : فهو موجود (أقول : هو يتملص من جديد مما قاله سابقا ًلموافقة ابن عربي الذي يُعظمه للأسف) .. ولكن ما نراه : إنما هو نسخة تنطبع عندنا في المخ .. أو بعبارة أخرى : ترجمة له : تأتينا عبر حواسنا .. لذا : فإن العالم الخارجي بالنسبة لنا : ليس إلا وهما !!!!.. والمادة في الخارج : لسنا وحدنا مَن يبصرها !!.. وإنما تراها الكائنات الأخرى كذلك .. فالملائكة التي خصصها الرب لتكون رقيبة شهيدة على هذا العالم : تراه كذلك !!!.. والمَلكان الموكلان بكتابة الأعمال ويجلسان على يمين الإنسان وشماله : ((مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) [ق : 18 ] .. وأهم من ذلك : أن الله يرى كل شيء !!!.. فهو الذي خلق العالم بكل تفاصيله (الآن يعترف بذلك !!) وهو يراه في كل أحواله " !!!..

نقول :
وكفى بكل هذا الكلام تناقضا ًمع بعضه البعض ومع ما قاله سابقا ًصراحة من نفي وجود العالم الخارجي !!!..
حيث نراه الآن أثبت رؤية الملائكة لنفس ما نراه !!!.. وفي نفس الوقت هو خلاف حقيقة ما نراه !!!!!..
وأن كل ذلك يمكن تصوره وتخيله : كما تقبلناه في فيلم الماتريكس !!!!!..
وأكتفي بهذا القدر في هذه النقطة ...
لنشير إلى الضلالة الثانية لديه لنحذر منها وهي :
-------------

8- تهوين هارون يحيى للفرق بين الكفر والإيمان ..

وهذه الضلالة : وإن لم تكن في مثل شهرة وظهور ضلالة وحدة الوجود ووهم المادة :
إلا أنها ملحوظة أيضا ًفي بعض كتاباته .. فهي ثمرة من ثمار وحدة الوجود كما قلنا ..

أقول ...
من كثرة ما قام هارون يحيى بمواجهة الإلحاد (وإن تستر الإلحاد بستار العلمانية واللا دينية أيضا ً) :
فقد صار من السهل عنده أن يُخاطب الناس في مواجهة ذلك الإلحاد : مُقسما ًلهم إلى معسكرين :
معسكر الكفر : ويمكنه أن يمثله في بعض كتاباته بالإلحاد فقط !!!..
ومعسكر الإيمان : ويمكنه أن يمثله في بعض كتاباته بمَن يؤمن بالخالق : حتى ولو كان يهوديا ًأو نصرانيا ًإلخ !!!..
حيث يستحثهم جميعا ًلمواجهة الكفر / الإلحاد ...!

وبالطبع أنا لا أقول أن هارون يحيى لا يعرف أو يرى الفرق بين المسلم : وبين النصراني واليهودي : حيث له أعمال كثيرة عن الأنبياء والرسل ورسالة الإسلام والقرآن إلخ .. ولكني أقول ( وأ ُحذر) من طريقته المتعمدة في البعد عن ذكر كفرهم صراحة ً..

وهذه الطريقة للأسف : ينتهجها الكثير من المسلمين في سبيل نشر الإسلام في ظنهم - أو على الأقل تجميله في عيون الكفار - !!.. ولكنهم يضرون من حيث يريدون النفع !!!.. وبالقدر الذي قد يجذبون بعض الكفار إلى الإسلام بالفعل نتيجة تصنع هذه الممايعة في العقيدة الفارقة بين الكفر والإيمان : بالقدر الذي يصدون بذلك عددا ًأكثر أخذ عنهم أنه في أمان وهو في كفره وشركه - كمَن يعبد عيسى أو الثالوث مثلا ً- : طالما أنه يؤمن بخالق ويدعو للسلام ومحاسن الأخلاق !!!..
والحقيقة - وكما قالها النبي صراحة ًفي الحديث الصحيح - :
فإن كل ذلك لن ينفع اليهودي ولا النصراني شيئا ًإذا سمع بالإسلام وعرفه : ثم لم يدخل فيه وبقي على كفره والله تعالى يقول :

{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} .. ويقول أيضا ً:
{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} .. وأيضا ً:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} .. وأيضا ً:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ} .. وأيضا ً:
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} .. وأيضا ً:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} ...

ولن يغير من كفر اليهود والنصارى الحاليين : أن أوائلهم كانوا على الدين الحق - وعليه يُصرف معنى آيات دخولهم الجنة في القرآن - وذلك لما وقع في رسالاتهم بعد ذلك من تحريفات في العقيدة والعبادات وغيرها .. حتى وصلوا للشرك البواح في الله وحاكميته : وحتى وصلوا لطمس بشارات النبي الخاتم محمد في كتبهم صلى الله عليه وسلم ... يقول عز وجل :
{يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} .. وأيضا ً: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} .. وأيضا ً:
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ..

>>>
وأسوق هنا جزءا ًمن أول كتابه (فلسطين) - وهي صفحة باسم : نداء إلى الإسرائيليين - : والتي داهن فيها الإسرائيليين حتى ولكأنك تراه وقد سوى بين الفلسطينين في إبادتهم وظلمهم بالإسرائيليين المعتدين المتجبرين الخائنين لكل العهود والمواثيق !!.. بل وتراه وقد وضع الترسانة الهائلة لهؤلاء أحفاد القردة ومن خلفهم أمريكا : في مقابل المقاومة الفلسطينية وعملياتها الاستشهادية !!.. ونسي أن الشعب الإسرائيلي كله مغتصب : يجوز قتله وقتاله .. هذا من جهة .. ومن الجهة الأخرى أن معظمه يُعد في سلك التجنيد رجالا ًونساءً ومراهقين كما هو معروف عن الإسرائيليين .. ومن الجهة الثالثة أنه يجوز الاعتداء عليهم بمثل ما اعتدوا به على المسلمين ...

ولكن ..
سأترك كل هذا جانبا ً.. لأنقل فقرتين فقط من كلامه في تلك الصفحة - وبعدما ذكر الإسرائيليين والمسلمين بأشياء مشتركة > من المفترض < بينهما - فقال :

" المسلمون واليهود يؤمنون بإله واحد : هو خالق الكون كله .. وخالق جميع الأحياء .. وكلنا عباد لله وإليه المصير .. إذن : فنحن لم نكن أعداءً لبعضنا البعض ؟ (أقول : وهذا مخالف لواقع اليهود من أيام النبي الخاتم نفسه صلى الله عليه وسلم حيث لما ظهر من العرب وليس منهم عادوه وإلى اليوم !) والكتب المقدسة التي نؤمن بها مختلفة عن بعضها البعض .. ولكننا نتّبعها لإيماننا بأنها وحي من عند الله (أقول : ولم يذكر أبدا ًهارون يحيى تحريفها) فإذن : لماذا يخاصم بعضنا البعض الآخر ؟ " ..

ويقول في آخر الصفحة تقريبا ً:
" أما نحن .. فنوجه النداء التالي إلى اليهود من أهل الكتاب : بما أنكم تؤمنون بالله وتطيعون وحيه : تعالوا نتحد في " إيمان" مشترك !!!.. ولنحب الله خالقنا وربنا !!!.. ونتبع أوامره (ولم يشر مرة أخرى هنا لتحريف اليهود لكتبهم) !!.. وندعو الله أن يهدينا الصراط المستقيم .. فلنجلب الحب والرحمة والسلام لأنفسنا : وللأرض : بدلاً من العداء والدموع والدماء " ..

أقول : كلام جميل .. وكان يمكن قبوله فقط : لو كان بجواره ومعه بيان الحق في كفر القوم وتحريفهم لكتبهم ورسالات رسلهم وعصيان أنبيائهم !!..
---------------

9- خاتمة ...

وهي كما قلت وأشرت في أول هذه المشاركة ...
الرجل له مجهودات بارزة وغير مسبوقة في فضح العلمانية والداروينية وخرافة التطور : وما انبثق عن تلك الخرافة من شرور في الفكر الإنساني خيمت على العالم وإلى اليوم من مادية مقيتة مُميتة تسببت في القتل والتدمير المادي والأخلاقي على حد سواء ..
وكل ذلك : نذكره ولا نخفيه ...
ولا نرى بأسا ًفي الاستعانة بكتبه أو أفلامه العلمية في إثبات وجود الخالق عز وجل وكمال صنعه وتدبيره وتصريفه في خلقه ومخلوقاته .. ولكن :
لا .. ولا .. ولا : لتغلغل أي ٍمن عقيدة هارون يحيى إلى عقولنا : بل :
نبتعد عنها ولا يقترب منها إلا صاحب العلم الذي يقف على حقيقتها ويعرف كيف ينقدها شرعا ًوعقلا ًليُبينها للناس ..
وذلك في ضلالتيه :
1- وحدة الوجود ..
2- تمييع الفرق بين الكفر والإيمان .. وعدم ذكره لكفر النصارى واليهود وتحريفهم صراحة ًفي المواضع التي تستوجب ذلك حتى لا ينخدع بها العوام عند قراءتها من كتبه ...

وندعو له أن يهديه الله تعالى للحق - فهذا ابتلاؤه الذي يمتحنه الله به - .. وأن يعرف الحق : فيتبعه ..
وأن يقف على حقيقة الباطل : فيتركه ...
ونحن كذلك أن نعرف الحق من الباطل من كتاباته وأعماله : بل ومن غيرها مما نقرأ ونشاهد ونسمع ...

اللهم آميــن ..
ويُـتبع بالحديث عن التماثل بإذن الله تعالى في الكائنات الحية ..
والله المستعان ...

عبدالحق
06-27-2012, 02:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أيضاً لاحظت هذه الفكرة حتى في كتابه
خديعة التطور
و لما قرأت كلامه و رأيت نفسي في المرآة و رأيت جسمي أحسست أني سأدوخ
و لله ـ سبحانه و تعالى ـ الحمد و المنة أنني اكتشفت خطأ هذه العقيدة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إلى حب الله
07-05-2012, 12:14 PM
متفرقات ...
مشكلة التماثل والتطور الأعمى !!!...
-----
-------------

لا شك إخواني أن الإلحاد يسحق عقل صاحبه حتى لا تبقى له وسط العقلاء هامة !!!..
وإن كان إيمان الإنسان العاقل بالله تعالى : هو نتاج طبيعي ومنطقي للحكمة والغاية المبثوثة في الكون ومخلوقاته ... فإن الإلحاد هو التنكر لكل منطق ولكل بديهية واستبدالها بقصص أغرب من خرافات ألف ليلة وليلة والسندباد !

لن أطيل عليكم ...
ولكن قبل البدء بالحديث عن مشكلة التماثل في وجه التطور الصدفي والعشوائي والطفراتي المزعوم :
سأذكر لكم أولا ً: ما تستوجبه نظرة الملحدين للحمض النووي الـ DNA وصفاته !!!..
------

1...
هل البروتينات والجزيئات الكيميائية تعقل الكلام ؟!!!..

من المعلوم أن الحمض النووي على شرائط الـ DNA يتكون من شيفرة وراثية من النوع الرباعي .. حيث تعتمد هذه الشيفرة على أربع قواعد نيتروجينية وهي :
A- T- C- G ..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/12009180532.jpg

وحيث ترتبط أيضا ًكل قاعدتين منهما ببعضهما البعض دون تبديل وهما :
الـ A مع الـ T .. والـ C مع الـ G ..
وعلى ذلك يمكننا القول بأن الشيفرة الوراثية التي تحمل كل معلومات الكائن الحي :
هي لغة من أربعة حروف !!!!..

والسؤال الآن :
كيف للبروتينات (الغير عاقلة) أن تعرف مثلا ًأن الشيفرة :
AT - CG - GC - CG - TA - إلخ :
تعني افعلي كذا يا بروتينات أو لا تفعلي ؟

وأ ُكرر من جديد .. وهل البروتينات والجزيئات الكيميائية لها عقل ووعي ؟.. فإن كان لها : فمَن الذي وضعه لها وبرمجها عليه يا ترى ؟!!..
فمثلا ًهذه الجملة باللغة العربية : " افتح الباب رقم خمسة " .. وما فيها من صيغة أمر : فنحن نفهمها : لأننا نعرف اللغة العربية وتعلمنا القراءة - وهناك مَن يفهم العربية ولكن لا يقرأ - !!..
ما علينا ...
ولكن الرجل الإنجليزي أو الفرنسي مثلا ًأو غيرهما والذين لا يعرفون اللغة العربية : فهذه الجملة السابقة :
" افتح الباب رقم خمسة " لا تعني لهم أي معنى على الإطلاق !!!..
فهي بالنسبة لهم طلاسم ورموز كهذه مثلا ً: " #&^$ *&)(*% *# @*( %^ " !!!..

والسؤال الآن للمرة الأخيرة هو :
كيف تتعرف البروتينات على (( معنى )) الشيفرات الوراثية بالمليارات على شريط الحمض النووي !
وأما السؤال الذي يقع منطقيا ًقبل السؤال السابق فهو :
وكيف أصلا ًتم ترجمة المعاني والأوامر والنواهي إلى شيفرات غاية في الانضباط والكمال في الحمض النووي ؟!
مَن الذي وضع أ ُسس وأنظمة كل ذلك : وقام بتفهيمها إلى الطرفين (الحمض النووي - والبروتينات) وهداها للعمل بموجبه !!!.. بل : وتصليحه في حال وقوع أي أخطاء في النسخ الجاري باستمرار داخل خلايا الكائنات الحية كما رأينا من قبل !!!..
-----

2...
الحدود الخارجية لأعضاء وأجسام الكائنات الحية !!..

ومن العجيب هنا - والذي قلما يتفكر فيه ملحد لأنه تعود عدم إثارة ما لا يستطيع الإجابة عليه - الغريب هنا هو السؤال التالي :
كيف - وبأي وسيلة - استطاعت الخلية العمياء : قياس طول أعضاء الجسم الحي الداخلية : لضبط أطوالها بما يتناسب مع بعضها البعض أولا ً: وضبط وقياس حدود جسده الخارجي بما يتناسب مع حاجة البيئة الخارجية التي تعيش فيها ثانيا ً؟!!!..
لا .. والأغرب :
أن كل ذلك يتم : بكل دقة وكمال بل : وجمال !!!..
فسبحان الهادي المبدع الخلاق !!!..

كيف للمحتوى الجيني ( الأعمى ) والمتمثل في الحمض النووي وشفراته : والقابع داخل جسم الخلية الحية :
أن يتعرف على قياسات وأطوالها وضبطها : وهي خارجه أصلا ًعنه ؟!!!!..

ولو قال قائل بأنه لا يفعل : وإنما هي طفرات كثيرة : وتم انتخاب أنفعها للكائن في كل مرة .. أقول :
ومَن الذي قام بتثبيت النتيجة كل مرة : فلم نعد نرى أي طفرات أخرى في الكائنات الحية بأطوال مختلفة ؟!!..
فإذا قيل أن هناك شيئٌ ما ( هكذا يفترضون دوما ً) أن هناك شيئٌ ما : هو الذي يعمل على حفظ الصواب ومنع الخطأ من جديد .. أقول :
وكيف إذا ًتطور الكائن الحي الواحد : إلى الذي يليه في شجرتكم المزعومة للتطور ؟!!!..
لأن تطوره إلى غيره : يستوجب ملايين التعديلات في صفاته الداخلية والخارجية وأطوالها - وهو موضوع التماثل اليوم - ؟!

أوهام في أوهام .. وخيال في خيال .. وخبل في خبل .. وأصحاب العقول في راحة ...

لماذا لا نرى أنواعا ًمن الفيلة بطنها نحيفة ؟!!.. ولماذا لا نرى إنسانا ًبأربعة أيادي بدلا ًمن اثنتين فقط ؟!
وقس على ذلك باقي الثدييات والزواحف إلخ إلخ ....

كيف استطاعت الخلية العمياء وما فيها من مركبات كيميائية لا عقل ووعي لها المفترض :
أن تقيس وتختار وتضبط وتـُنحي وتـُثبت ؟!!!..
هل كانت ترسل ذرات كيميائية كمهندسي المساحة مثلا ًإلى خارج جسم الكائن الحي ليقيسوه ؟!!..

http://i44.tinypic.com/280jvvp.jpg

والآن ....
عودة إلى موضوع التماثل في الكائنات الحية ....
وعجزهم عن تفسيره بماديتهم البغيضة وصدفتهم البلهاء ...
والله الهادي ...
------------

3...
الله تعالى هو الذي يأمر بالتماثل أو ينفيه ...

من المعلوم أن الله عز وجل : هو الذي يُقدر ويختار لكل كائن حي : ما يناسبه ..
وهو سبحانه مَن يخلق التماثل : أو ينفيه .. وكله لحكمته عز وجل ..

ومن هنا : فقد وقع التطوريون في إشكالات كثيرة بسبب ذلك ...
فهم عندما يقولون بأن صفة التماثل صفة أصيلة : يجدون أن الله تعالى قد خرقها لهم في أشياء معينة في كل الكائنات الحية !!!..
وهم عندما لا يثبتونها بأنها صفة أصيلة : يقيمون الحُجة على أنفسهم لإلتزام التماثل في معظم الكائنات الحية !!!..

ولن يستطيع أي عالم أو مفكر أن يتتبع حكمة الله عز وجل في ذلك فيحيط بها بأكملها : أو يُحددها في قوانين (مُلزمة) !!.. حيث أن الله عز وجل له سنة في خلقه دوما ًوهي : خلق الأسباب : وأيضا ًتجاوز هذه الأسباب في بعض الحالات : لفتا ًلأنظار العقلاء إلى حكمته (وليس عمى الصدفة أو الانتخاب المزعوم) : وإعلانا ًأيضا ًعن أنه رب الأسباب !!..
فهو الذي خلقها ولكنها : لا تحكمه سبحانه وحاشاه ..

وبالمثال : يتضح المقال ...
فأحد الزملاء الملاحدة ممَن حاورتهم يقول :


أولا التناظر الثنائي صفة تطورت قبل أكثر من 500 مليون سنة وتوارثتها الأجيال لذلك نجد اليوم أن 99% من انواع الحيوانات متناظرة ثنائيا أو ما يعرف ب Bilateria

فقلت له ..
بغض النظر عن كذبة التطور المزعوم من البدائيات إلى باقي الكائنات الحية في ملايين السنوات ثم إلى الإنسان :

فإذا كان التناظر الثنائي موجود في بدائيات المملكة الحيوانية (ولا أوافق على تسميتها بالبدائيات) : والأصل الذي تطور عنه شـُعب تلك المملكة وحتى الإنسان في زعمك منذ 500 مليون سنة :
فهي إذا ً: صفة أصيلة وُجدت في السلف المشترك للملكة الحيوانية !!!..
ولذلك : وجب استمرارها في كل ما انبثق عن ذلك السلف البدائي المشترك من أجيال !!!..
ولكن :
حتى علماء التطور أنفسهم : مختلفون في ذلك !!!.. وإن شئت قل (مُتحيـرون) في ذلك !!.. والتخبط هو عادتهم دوما ًوليس بجديد عليهم !!!..

فمن المياه المالحة مثلا ً: شعبة البروتوزا : رتبة المثقبات :
http://content1.eol.org/content/2008/12/10/21/34088_large.jpg

وأيضا ًرتبة الراديولاريا : تلك الهائمة في الماء لم تزل !

ومن المياه العذبة الراكدة كالبرك والمستنقعات : البرامسيوم :
http://1.bp.blogspot.com/_aMVJC36amOs/TRT8JIIHocI/AAAAAAAAAA4/4BylX3onyP0/s320/Paramecium%25281%2529.jpg

فهذه الكائنات البدائية في نظرك : تتحرك بزوائد : إما أهداب أو أسواط أو أشباه أقدام ..
والسؤال :
إذا كانت غير متماثلة : فكيف نشأ التماثل فيها مع عدم الحاجة الفعلية له في الماء ولاسيما : مع عدم ولادة بعد فلسفة (البقاء للأقوى) المزعومة و(القوي يأكل الضعيف) والحاجة (للهرب والسرعة) كأدوات معلومة عندكم للانتخاب الطبيعي ؟!!..

وأما إذا كانت متماثلة : فكيف نشأ هذا التماثل وبأي رؤية تم : وكيف اهتدى له الانتخاب الطبيعي لاصطفائه : ولم يوجد أخطار معها ساعتها كما تستلزمه نظرية التطور من آليات للاصطفاء !!..

وفي الرابط التالي مثلا ًمن الويكيبديا عن التماثل :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7% D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1

نقرأ :
أن هناك استثناءات من التماثل الثنائي : وأهمها (أي هناك غيرها أيضا ً) : شعبتي الإسفنجيات واللاسعات !!..

مثال للإسفنجيات :
http://fineartamerica.com/images-medium/orange-icing-sponge-steven-dramstad.jpg

مثال للاسعات (مثل قناديل البحر وزنابير البحر) :
http://twistedsifter.com/wp-content/uploads/2009/06/giant-jellyfish.jpg

http://farm1.static.flickr.com/168/457167501_26b64f0f6c.jpg

وأيضا ًنجوم البحر :
http://universe-review.ca/I10-82-starfish.jpg

وحتى شكل التماثل نفسه (عند المتماثلين) منهم مختلف !!!..
بل : وهناك ما يختلف تماثله في الحيوان الواحد نفسه : في طورين مختلفين من حياته !!!..
ففي الرابط بالأعلى أيضا ًتجد شعبة الحيوانات شوكية الجلد : تتناظر جانبيا ًعند اليرقات (ومعظم التناظر في الحيوانات أصلا ًجانبي) : ولكنك تجدهم في الطور اليافع : تتناظر قطريا ً!!!!..

وعندما تقوم بتغيير صفحة الويكيبديا المذكورة هذه : للواجهة الإنجليزية باختيار اللغة الإنجليزية من جانب الصفحة في قائمة اللغات :
تجد تضارب علماء التطور والحفريات في ظهور أول كائن (متماثل) كسلف أولي لما أتى بعده من كائنات متماثلة !!..
وهذا هو الرابط :
http://en.wikipedia.org/wiki/Bilateria

حيث تطالع فيه في الفقرة الخاصة بالتطور : الآتي (وهو كالمعتاد : كلام غير موثوق : نستعجب معه من الثقة - الزائدة - التي يتحدث بها المؤمنين بالتطور مثلك في هذه المواضيع !!) :

The hypothetical last common ancestor of all bilateria is termed the "Urbilaterian".[1][2] There is some debate about its appearance. The first evidence of bilateria in the fossil record comes from trace fossils in Ediacaran sediments, and the first bona fide bilaterian fossil is Kimberella, dating to 555 million years ago.[3] Earlier fossils are controversial; The fossil Vernanimalcula may be the earliest known bilaterian, but may also represent an infilled bubble.[4] Fossil embryos are known from around the time of Vernanimalcula (580 million years ago), but none of these have bilaterian affinities.[5]
[edit] Phylogeny
--------

4...
التضارب في تعيين جينات التماثل ...

ولأن نظرية التطور (الأعمى) المزعومة : هي عبارة عن تضارب في تضارب : ومحض افتراضات لا محل لها من الإثبات العلمي في شيء !..
فكما تضاربوا في أول الكائنات المتماثلة وهيئته كما في الرابط السابق : فقد طال ذلك التضارب أيضا ًمستوى الجينات الذي يتشدق به الملاحدة المتعالمين !!..
ففي الرابط التالي مثلا ً:
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12116476

نقرأ عن : تضارب نتائج الـ DNA في الوقوف على حقيقة ظهور هذا التماثل وتفسيره !!.. بل :
ودلائل أخرى على بداية ظهور هذا التماثل فيما قبل العصر الكمبري (أو قبل ظهور الكائنات الحية المعروفة) !!!..
وهذه النقطة وحدها :
تدلنا على (قِدم) التماثل في أحفورة الكائنات الحية الأولية أو البدائية التي يعثرون عليها : للدرجة التي تجعلهم يقولون بأن ظهور التماثل : كان قبل عصر الانفجار الكمبري !!..

والسؤال (مرة ثانية) هو :
ما حاجة الكائنات الحية الأولية في المياه الراكدة أو مياه المحيطات للتماثل ؟!!!..
اللهم إلا كان خالقها الباري عز وجل : قد قصد ذلك قصدا ًوقت أن خلق لكل الكائنات الحية (للعلم : استثناءات الإسفنجيات واللواسع وغيرها من التماثل : له حكمته في هذه الكائنات ووظائفها لو اطلعت عليها : وأرجو القيام بعمل موضوع ضخم عن قريب بإذن الله تعالى عن سلسلة الكائنات الحية من صغيرها لكبيرها والإعجاز في كل منها بالتبسيط والصور .. والله المستعان)

وإليكم هذه الفقرة من الرابط أعلاه على عدم دلالة الـ DNA المزعومة على التماثل كما يدعي الملاحدة : ومصدرها معهد دراسات ومتحف (Zoologisches) جامعة هامبورج بألمانيا :

The phylogeny of the Bilateria and especially the early steps in the evolution of the bilaterian bauplan are still a controversial topic. In this context the relationships of the platyhelminths and the nematodes play a crucial role. Previous molecular studies of the relationships of these groups, which were based on 18S ribosomal DNA sequences, yielded conflicting results. In the present study a new framework is developed for the phylogenetic analysis of bilaterian relationships, using concatenated amino acid sequences of several nuclear genes. In this analysis, the rhabditophoran platyhelminths are probably the sister group of all other analyzed Bilateria, the Eubilateria, which are characterized by a one-way intestine with an anus. The Eubilateria are split into the nematode lineage and the coelomates. The phylogenetic results of the present study indicate that genetic features found in the model organisms Caenorhabditis and Drosophila might be found in all Eubilateria. Estimations of the divergence times show that the major bilaterian phyla did not originate in an explosive radiation during the Cambrian but rather that the Bilateria have a several hundred million years long Precambrian history.

أقول : والشاهد :
أن الله تعالى لا يتقيد بما يقيده التطوريون والملاحدة لصدفتهم الخالقة ..
فالله تعالى إذا شاء إعمال التماثل وظهوره بحكمته : حتى في أقدم الكائنات الحية - والتي يسمونها بدائية - : أظهره ..
وإذا لم يشأ : لم يُظهره !!!..
-------

5...
نقض أسباب لجوء الطبيعة للتماثل ...

وبعد ما سبق :
تعالوا معي لنستعرض النقاط الأربع التي ذكرها الملحد لي عن أسباب لجوء الطبيعة للتماثل فقال :


1- سماحه بتكوين شكل انسيابي يقلل مقاومة الماء أو الهواء في الحركة وهذا مهم بشكل خاص في الاسماك والطيور.
2- سماحه بتشكيل جهاز عصبي مركزي
3- يعمل على تشكل الرأس
4- يساعد على تسريع حركة الكائن

أقول :
أنت قفزت زميلي بهذه العبارات الضخمة : فوق حقيقة وجود التماثل أصلا ً: قبل الأسماك !!.. وقبل الطيور !!..

فقد وجد العلماء التماثل في حفريات ومستحثات كائنات بدائية : تعدت الـ 500 مليون عام كما يقولون وكما قلت أنت : بل : وفيما قبل عصر الانفجار الكمبري كما قرأنا أعلاه !!!..
فعن أي انسيابية ومقاومة ماء وهواء تتحدث ؟!!!..
وعن أي جهاز عصبي مركزي أو رأس تتكلم !!..
وما هي أهمية تلك السرعة التي تحدد استمرار نموذج حي أو تطوره في ذلك الزمن : ولم يكن هناك حاجة لها أصلا ً!!!!..

فلو رأينا مثلا ًكائنا ًأوليا ًفي المياه المالحة (وبالمناسبة : هو موجود للآن ولم يتطور : ولم يختلف عن مستحثته من ملايين السنين) لو رأيناه وهو الإشعاعي الشكل ومتناظر الزوائد متساويها :
فالسؤال (وللمرة الثالثة) هو :
على أي أساس تم انتخاب التماثل فيه (وتثبيته) كصفة (جينية) لتتوارثها الكائنات الحية من بعده ؟!!..

والسؤال بمعنى آخر : لم يكن هناك حاجته لـ الحركة ولا لسرعتها ولا لضرورة تساوي أهدابه مثلا ًلتقليل مقاومة المياه : فما الذي قام بحث الانتخاب الطبيعي على اختياره وتثبيت التماثل جينيا ً !!!..

بل ولو افترضنا (فرضا ً) اختياره دونا ًعن غيره :
فما هي العوامل التي أدت إلى اختفاء غيره من آلاف أو ملايين النسخ الغير متماثلة العشوائية التي خلقتها الصدفة العمياء الذي تؤمن بها زميلي ؟!!!..

أرجو أن تكون قد فهمت هذه المرة !!!..

وحتى نخرج من نطاق الكائنات الأولية أو البدائية السابحة أو الهائمة بكل بساطة في الماء :
فما تفسيرك زميلي لصورة قريبة أخرى للتماثل : وذلك بين أقدام كائن مثل التالي مثلا ً:
حيث أرى أن طول أحد الأقدام أو قصرها عن الباقين : من المفترض ألا يؤثر أصلا ًفي حركته !!..

>>>
إما لكثرة مجموع أقدامه (وهي في الديدان المائية التالية تشبه في إحاطتها للجسم : الأهداب) :

http://www.mer-littoral.org/16/photos-600x400/lepidonotus-clava-n48-120206-600x400.jpg

http://doris.ffessm.fr/gestionenligne/photos_fiche_vig/eunice_sp_fs1.jpg

>>>
وإما لكثرة مفاصل أقدامه : والقادرة على تعويض أي نقص أو زيادة في طول هذه الأقدام أثناء السير والحركة القائمة على الإرتكاز والدفع لنقل الكائن وبسرعة !!..
وخصوصا ًلو كانت هذه الحركة في الماء أيضا ًوليست على البر !!..
< ومعلوم ٌ أن حركة المفصليات تحت الماء أبطأ بطبيعتها من البر >

http://www.bumblebee.org/invertebrates/images/NymphonRubrum.jpg

http://www.starfish.ch/Fotos/crustaceans-Gliederfuesser/sea-spiders-Asselspinnen/Nymphon-2.jpg

والآن :
دعنا نلتفت إلى ملاحظات أخرى قد (أسقطتها) أنت من حسابك زميلي وهي :

التماثل (داخل) أو (خارج) تراكيب العضو الواحد : من الكائن الحي !!!..
ولنرى معا ًهذين المثالين بالصور : من كائنات البحر أيضا ً(حيث هي في منظومة التطور المزعومة : تسبق كائنات البر والجو) ..

أقول : انظر مثلا ًلتشريح نجم البحر التالي :

http://siera104.com/images/bio/arthro/starfish2.png

هل لاحظت تماثل وترتيب تكوين أعضائه الداخلية في أقدامه مثلا ً؟!!..

أيضا ً: الممصات على أذرع الأخطبوط !!..
ما الذي يمنع اختلاف طولها أو حجمها بدلا من هذا التدرج الانسيابي : ولاسيما وأن المتحرك هو جسم الذراع نفسه : ولن يضيره طول أو قصر هذه الممصات في حركته ؟!!..

http://www.arkive.org/media/24/24365BE0-9A41-4500-B72A-6728B6DD72C1/Presentation.Large/photo.jpg

وقبل أن أترك هذه النقطة معك زميلي : أ ُحب التعليق على قولك الآخر :


ثالثا حتى يتم انتشار صفة جينية جديدة لا بد أن يكون لها ميزة حتى تزيد نسبة عدد الأفراد الحاملين لها على المدى الطويل، فالمسألة ليس بفرد تحدث له طفرة هنا أو هناك ثم نجد ان نوعا جديدا من الكائنات تكون!

حيث :
إليك بعض (معجزات إبداع الخالق عز وجل في التماثل) : أتركك للتفكر فيها بعبقريتك الفذة : وبتفسير (جمالها) من وجهة نظر دارون نفسه الذي يقول في كتابه كلاما عكس ما تقول وتذهب أنت زميلي :

http://up.ql00p.com/files/h71tkuhq4lybdp3tv7gq.jpg

فأسأل (وفي ضوء مقولتك العلمية التطورية الفذة السابقة) :
ما هو رأيك في (تماثل) جمال (تشكيلات) سمك الزينة مثلا ً؟!!..

http://files.shabab.ps/vb/images_cash/up9/090205093151TNTU.jpg

أو (تماثل) جمال زينة ريش الطيور ؟!!!..

http://up.ql00p.com/files/svhr3imf4m66fitlbeob.jpg

http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSKbS1HNLz8pVnTIhrWnFdwRA3c4ixKK zg6OKpfNX18MZkkLOpAMNSDdJs_Nw

http://1.bp.blogspot.com/_hKuLQWCWtFM/TRoOC3m6ZpI/AAAAAAAAAGc/iTPmBw4dVq8/s400/Feather.jpg

ورجاءً لا تقل لي أنها (للدفاع) أو حاجة (جنسية) وضرورة (للتزاوج) وإلا :
فلتأتنا بطائر أو سمكة : وقم بتغيير تماثل ألوانه ولنرى ساعتها : هل سيتزوج في نهاية الأمر أم لا ؟!

ولجعل التجربة أكثر إثارة وإعجازا ًللتطوريين والملحدين :
فما المانع منطقا ًوعقلا ًفي أن يكون زينة السمك وريش الطيور جميلا ًولكن : غير متماثل ؟!!..
هذا تنزلا ًمع قولك أن التماثل هو (صفة جينية أصيلة) في الكائنات الحية :
وهو ما سأنقضه لك بإذن الله تعالى في النقطة الأخيرة القادمة ..

ولكن قبل الانتقال لهذه النقطة :
كنت أود معرفة رأيك أيضا ًفي ظهور التماثل في ورق الشجر وجماله وتشكيلاته ؟!!!..
كيف ولماذا يظهر فيه (سواء التماثل التام أو الجزئي) وفي ألوانه أيضا ً؟!!!..

http://www.gulfson.com/vb/img/up/58/c5861dec46fa4cbbb492ea3e8e296d5a.jpg

http://fc02.deviantart.net/fs9/i/2006/011/e/a/Leaf_Photoshop_brushes_by_melemel.jpg

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTcTRVrKkOpinTtpNomBpE5WOWObUsdS FuSQDtHFQAmOC5tS-6gQg

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQBvN4kXVS0FB8fSUOg5TXHd_iUpfEqm LxZWVohUC_fP2rI54oJ

وأعتقد أن هذا سيحتاج منك زميلي إلى (ابتداع نظرية خاصة) لتبريره : والله المستعان !!..
ولنرى ساعتها : هل أوراق الشجر هي الأخرى تتزاوج (جماليا ً) : مع غيرها :
أو حتى مع الحشرات ؟!!..
أم ترى الصدفة أبقت منها تلك التي ترسم عيونا ًكبيرة على أجنحتها مثل الفراشات : حيث ابتعدت عنها وخافت منها الطيور ولم تلتهمها ؟!!!..
(ممكن يكون ورق الشجر مثل ذلك ونحن لا نعرف !!!)
-------

6...
بعض أمثلة كسر التماثل ...

وأخيرا ًزميلي أنت تقول :


ثانيا الجينات التي تتحكم في أجزاء الجسم المتناظرة ليست مستقلة، نفس الجينات التي تتحكم في أحد خواص العين اليمنى يتم تطبيقها على العين اليسرى وقس على ذلك باقي الاعضاء المتناظرة ، فلو حدثت طفرة واحدة فهي لا بد أن تغير خواص العينين معا او اليدين معا.

وأقول :
مقتضى كلامك السابق : ومع ما قلته لتفسير زينة ريش الطيور : مقتضى ذلك كله أن التماثل قد صار (لصيقا ً) بجينات الكائن الحي أيا ًما كان ..!
وخصوصا ً: كلما ارتقى (ولندعنا الآن من كائنات البحار والأنهار) ..
أقول :
حسنا ًزميلي ..
دعنا نتناول أعلى رتبة هذه الكائنات في سلم التطور المزعوم لديك ..
ألا وهو الإنسان ..
وما سأقوله فيه الآن :
ستجد له الكثير من النظائر في سائر الكائنات الحية الأخرى ..

>>>> 1
فأول مثال معنا هنا من جسم الإنسان : هو (الكليتين) !!!..

فمن المعلوم أن الكلية اليمنى منخفضة عن الكلية اليسرى عدة سنتيمترات قليلة : بسبب وقوعها تحت ثقل الكبد في الناحية اليمنى من البطن ...
والسؤال الآن زميلي هو :
أين التماثل هنا ..?!
وبمعنى آخر أعمق أسأل :

إذا قلنا أن تغيير مكان الكلية اليمنى لأسفل : هو مؤثر (خارجي) : قد أثر على (بقاء) وضع الكليتين متماثلتين حسب جينات التماثل المزعومة لكل الجسم :
ومع الإيمان التام بأن (السمات والتغييرات خارج الجينات : لا تنتقل ولا تورث) :
إذا ً:
كيف تم برمجة الجينات : أن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي :
الشريان الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!..
وأن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي :
الوريد الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!..
وأخيرا ً:
أن تقوم بعمل (فرق طول) بين : حالب الكلية اليمنى :
وحالب الكلية اليسرى ؟!!!..
وأن تقوم بـ (تثبيت) كل تلك المعلومات على مدى الأجيال ؟!!..

http://www.life4-u.com/files.php?file=art442_530586207.jpg

>>>> 2
وأما المثال الثاني : فهو أقوى من السابق في الدلالة وهو : (الرئتين) !!..

فبجانب أنهما قد جمعا تغييرا ًخارجيا ً: باحتواء الرئة اليسرى على القلب (فالقلب في الجهة اليسرى من الصدر) :
فللقاريء أن يتعجب من دقة شكل احتواء الرئة اليسرى للقلب وتلاؤمها معه !!!..
فهذا التغيير الخارجي : هو لغز ٌهو الآخر في بدايته أولا ً..
وفي نقل معلوماته اللازمة إلى الجينات ثانيا ً!!!..
وما يشمله ذلك من اختلاف أيضا ًفي أطوال الأوردة والشرايين من وإلى الرئتين يمينا ًويسارا ً!!!..
وما يستتبع كل ذلك من اختلاف في التماثل أيضا ًبين الأغشية والأربطة .. إلخ

http://up.ql00p.com/files/unhmypd9m7pznjb2oe8t.jpg

وأما الأغرب والأغرب فهو (وكما يظهر بالصورة أعلاه) :
أن الرئة اليمنى : أكبر حجما ًوأثقل وزنا ًمن اليسرى : ومقسومة إلى ثلاثة فصوص : بفاصلين !!..
وأما اليسرى : فهي أقل وأخف : ومقسومة إلى فصين فقط : وبفاصل واحد !!..

فهل لذلك أي تفسير لدى نظرية (التماثل الجيني) عندك زميلي المناضل ؟!!..

< لاحظوا أني لم أتحدث عن كون القلب ليس في منتصف الجسم : ولا الكبد ولا المعدة مثلا ًإلخ .. وإنما أتناول الآن فقط : بعض الأعضاء المتناظرة في الجسم >

أيضا ً:
>>>> 3
الاختلاف بين فصي المخ اليمين واليسار : والذي يصعب جمعه في موضوع واحد !!!..
سواء في حجم وشكل التلافيف والسطح الخارجي : أو داخليا ًفي وظائفه ومكونات كل فص منهما !!..

أيضا ً:
>>>> 4
المعجزة الربانية في اختلاف بصمة أصابع كل إنسان عن سائر البشر !!!..
وهي تستحق القراءة عنها بالفعل ..
وقد اخترت لكم الرابط التالي لتميزه (عجيبة جدا ًبصمات الأصابع هذه) :
http://www.hakeem-sy.com/main/node/1057

وأما ما لا يعرفه الكثيرون للأسف فهو :
اختلاف بصمة الأصابع المتقابلة في كلتا اليدين !!!..
اختلاف شكل وتخطيط : وليس مجرد اختلاف انعكاس (not mirror) !!!..
(وذلك مثل أصبع سبابة اليد اليمنى مثلا ً: وأصبع سبابة اليد اليسرى .. وكذلك الخمسة أصابع !!.. وكذلك تختلف بصمة قزحية وشبكية العين اليمنى عن العين اليسرى للشخص الواحد أيضا ً!!)

حيث يبرز هنا سؤال ٌقوي الدلالة بدوره وهو :
إذا كان التحكم في تشكيل وتكوين واختلاف بصمة أصابع اليمين عن اليسار :
هو من الجينات : فلماذا وقع الاختلاف بينهما ؟!!!..
وأين هي جينات التماثل التي زعمها الزميل ؟!!!..

وأما إذا كان تشكيل وتكوين واختلاف هذه البصمات : لا علاقة له بالجينات أصلا ً:
ولا يتشابه فيه اثنان من البشر : ولا علاقة له بالوراثة : وهو غاية في التعقيد والإبداع لعمل بصمة خاصة لكل إنسان :
أفليس هذا دليل ٌعلى أن (المتحكم الوحيد) فيه : هو الله عز وجل !!!!!..
وأنه وحده سبحانه : هو القادر بالفعل على جمع كل إنسان مهما تفرق وباد : كما يجمع بنانه (والبنان هو طرف الأصبع !!!) :
يقول عز مَن قائل متحديا ًكل غافل جاهل مغرور :
" لا أقسم بيوم القيامة .. ولا أقسم بالنفس اللوامة .. أيحسب الإنسان : ألن نجمع عظامه ؟!!.. بلى !!.. قادرين على أن ::::: نسوي :::::: بنانه " القيامة 1 : 4 !!!..

فسبحان الله العظيم .. رب العرش العظيم : عما يقول الجاهلون الملحدون ويفترون !!!..

وآخر ما أختم به :
هي مسألة الأصبع الزائد في إحدى اليدين أو القدمين - وقد يحدث في الكل بنسبة واحدة - : ولكني أتعمد هنا ذكر الأصبع الزائد في اليد الواحدة دون الأخرى : أو القدم الواحدة دون الأخرى : لأن ذلك يكسر أيضا ًكون جين التماثل هو محمول مع كل صفة في الجسم !!!..
وهذا مثال لأب يسأل عن أصبع زائد في القدم اليمين لمولوده :
http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=279962

والله الهادي ..!
ويُـتبع إن شاء الله تعالى بالحديث عن الفرية التي ابتدعها المبطلون باسم : التطور المحمدي !
وذلك من موضوع الدكتور حسام الدين حامد في ذلك وفقه الله ...

إلى حب الله
07-06-2012, 11:59 AM
متفرقات ...
أكذوبة ما أسموه : نظرية التطور المحمدية !

هذه المشاركة : هي بتصرف وزيادات : من موضوع أستاذنا الفاضل : د / حسام الدين حامد :
(( خرافة نسبة نظرية التطور لأهل القبلة : من قبل داروين )) على الرابط التالي من صفحة مقالاته من منتدى التوحيد :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?25331-%CE%D1%C7%DD%C9-%E4%D3%C8%C9-%E4%D9%D1%ED%C9-%C7%E1%CA%D8%E6%D1-%E1%C3%E5%E1-%C7%E1%DE%C8%E1%C9-%E3%E4-%DE%C8%E1-%CF%C7%D1%E6%E4!

والهدف من هذه المشاركة هنا :
هو الرد على أكذوبة نشرها البعض من أن نظرية التطور في الكائنات الحية :
لها سند ٌقديم عند بعض علماء ( السلف ) من المسلمين !!..

وهذا الكلام المتهافت قد صاغوا له مؤخرا ًمُسمىً خادعا ًرنانا ًوهو : (( نظرية التطور المحمدية )) !!..
فما هي حقيقة أو صحة هذه الادعاءات ؟!!!..
------

1...
من الجميل أن نرى سبق الإسلام (قرآنا ًوسنة) لإحدى الحقائق العلمية المكتشفة حديثا ً: حيث يُعد ذلك دليلا ًآخرا ًيُضاف إلى غيره الكثير من الأدلة على كون هذا الإسلام هو من عند الله عز وجل .. خالق هذا الكون .. والذي يحوي كلامه أو ما يوحيه إلى نبيه : على حقائق كونية تليق بأن يكون قائلها هو العليم الخبير بكونه ومخلوقاته وما فيهم !!..
ولكن ...
بعض المسلمين للأسف الشديد : قد يستبق الأحداث بهذه الاندفاعة لنصرة الدين من جهة : أو لدفع المذمة المُتوهمة عنه من الجهة الأخرى ...
ولكنه يندفع بذلك على غير علم ولا تخصص .. فيقع بذلك في المحظور .. وفي فخاخ أعداء الدين ..
ولنأخذ مسألة التطور كمثال ...

2...
فقد نفخ فيها القوم الملاحدة وبنفوذ الدول الاستعمارية ساعتها وفرضها على المدارس والجامعات والمجالس العلمية : وتصوير الآلة الإعلامية الماسونية لنظرية التطور على أنها قد صارت حقيقة الحقائق والتي لا شك فيها !!!.. وأن أدلتها من حفريات ونحوه : هي صحيحة مائة بالمائة - وكل ذلك قد اتضح كذبه وتدليسه فيما بعد وحتى اليوم - .. أقول :
كل ذلك عمل على زعزعة عدد من أبناء المسلمين في مسلماتهم !!!..
حتى صار شغلهم الشاغل - بحُسن نية في باديء الأمر - هو :
محاولة التوفيق بين نصوص الخلق المباشر - ولاسيما لآدم عليه السلام - : وبين نظرية التطور :
حتى لا يصير الإسلام في قفص الاتهام بمخالفته للحقائق العلمية !!!..
أقول :
هذه كانت البداية وهي : حُسن النية لنصرة الدين أو رفع المذمة المُتوهمة عنه ...
وقد سلكوا في سبيل ذلك كل مسلك أمكنهم سلوكه للأسف ...
بدءا ًمن التلاعب في معاني الألفاظ القرآنية والحديثية الظاهرة المعنى : عن طريق تأويلها بما يناسب التطور !!!
وانتهاءً بتلمس أي إشارة من أقوال المسلمين الأوائل أو السلف كما نسميهم : تشير لهذا التطور ولو تلميحا ًأو حتى من بعيد !!..
تلك كانت البداية ... - مثل كتاب الدكتور عبد الصبور شاهين : أبي آدم - ...

3...
وأما بعد أن أوقف الله تعالى لفضح أكاذيب التطور رجالا ًمن المسلمين وغيرهم ...
وبدأت عوراتها التي كان يتم التكتم عليها إعلاميا ًوعلميا ً: تظهر تباعا ًحتى بلغت عشرات الأكاذيب والخدع والتلفيقات !
بان لهؤلاء الذين حاولوا (قسرا ً) التوفيق بينها وبين نصوص الإسلام وكلام علمائه : عوار ما كانوا يفعلون :
فتراجعوا أو خمدوا ..
ولكن ...
ظهر اليوم جيل ٌجديد ...
بدأ في إحياء هذه الادعاءات مرة ًأخرى لمحاولة لصق نظرية التطور المتهافتة بنصوص الإسلام !!!..
فمنهم الذي ما زال مخدوعا ًمبهورا ًمأخوذا ًبأكاذيب الغرب الملحد الكافر ونفخه الإعلامي مع كل اكتشاف يوهم بصحة التطور !
ومنهم الذي ربط اعتراف الإسلام بصحة التطور : ببقائه مسلما َ(وكأن التطور عنده هو أعلى المسلمات) !
ومنهم الخبيث الذي لما وجد أن قبول المسلمين المثقفين اليوم للتطور بات شبه مستحيل : بعد انفضاحه في عصر ثورة المعلومات وتناقلها وتبادلها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب : فعمد ذلك الخبيث لمحاولة دس أفكار التطور من جديد في حنايا النصوص الإسلامية وكأنها : لا تتعارض مع تلك النصوص بل : ويحاول تصوير احتواء النصوص الإسلامية لإشارات التطور وكأنه : إعجاز علمي : وذلك استمالة ًلقلوب وعقول العوام والمثقفين الذين يفرحون بأي سبق علمي لنصوص الإسلام !!!!..
وفي سبيل ذلك كله :
سلك نفس المسلكين السابقين للتدليس ...

وقد تعرضت لتفنيد أولهما من قبل وهو التلاعب بكلمات النصوص القرآنية والحديثية (مثل التلاعب بمعنى قوله تعالى : " ما لكم لا ترجون لله وقارا ً: وقد خلقكم أطوارا " .. ففسروا الأطوار أي المراحل : بالتطوير !!.. وهذا كذب على اللغة أولا ً: وعلى معنى الطور أو المرحلة ثانيا ً!!.. فالنطفة طور .. والعلقة طور .. والمضغة طور .. وهكذا : وليس لذلك أي علاقة بالتطور من كائن حي لآخر من قريب ولا بعيد !) ...

وأما في هذه المشاركة ومن بعد الاستعانة بالله عز وجل :
فسأسوق إليكم تفنيد الدكتور حسام الدين حامد الماتع : لأكذوبة قول المسلمين الأوائل و ( السلف ) بالتطور ....
-----------

1... إخوان الصفا ...

والنقل عن رسائل إخوان الصفا : هو أول نقل يعتمد عليه هؤلاء في نسبة القول بالتطور إلى الإسلام ...
وقبل ذكر مثال لهذا النقل : أود الإشارة أولا ًإلى : مَن هم إخوان الصفا ؟!!..
وهل هم من ( علماء ) ( السلف ) المعتبرين فعلا ًوالمُعتبر كلامهم حقا ًأم لا ؟!!!..

>>
الحقيقة أن إخوان الصفا هؤلاء هم جماعة سرية باطنية (والباطنية أي الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر) .. مزجوا الفلسفة الإغريقية والعقيدة الباطنية والتشيع والتصوف بالمبادئ الإسلامية .. وتستروا بالإسلام من خلف كل ذلك لنشر رسائلهم وأفكارهم الهدَّامة بأسلوب متلون غير صريح وغامض لا يفهم العوام حقيقة ما وراءه ..
ولذلك خفي أمرهم على كثير من الناس : وحتى في عصرنا هذا بعد إصرار اليونسكو الهدام لإحياء تراثهم عالميا ًمن جديد : بسبب تميعهم في العقيدة ومساواتهم بين كل الكفر والإيمان في الحياة وبعد الممات ونفي العقاب والعذاب في جهنم إلخ - مثل ابن عربي وجلال الدين الرومي لو تذكرون - .. حتى صاروا لغزًا مبهَمًا في التاريخ الإسلامي .. واختلف الباحثون والعلماء في تصنيفهم : إلا القليل من العلماء النقَّاد المحققين : والذين كشفوا عن هويتهم وأهدافهم وعن فحوى رسائلهم ...

فمن أباطيلهم مثلا ً:
أنهم يرون أن الإسلام وحده لا يكفي الإنسان ظاهرا ًوباطنا ً.. بل رأوا بدلا ًمن ذلك في جميع المذاهب الفلسفية والوثنية والموحدية : مذهبًا واحدًا يوفِّق بين جوهر الأديان !!.. ولذلك قالوا في (رسائل إخوان الصفا 4/ 240) :
" الرجل الكامل يكون : فارسي النسب .. عربي الدين .. عراقي الأدب .. عبراني المخبَر .. مسيحي المنهج .. شامي النسك .. يوناني العلم .. هندي البصيرة .. صوفي السيرة .. ملَكيَّ الأخلاق " !!..

وقالوا كذلك في (إخوان الصفا 4/ 42) في عدم التنفير من كتب السحر والزندقة والكفر :
" ينبغي لإخواننا : ألاَّ يعادوا عِلمًا من العلوم !!.. أو يهجروا كتابًا من الكتب !!.. ولا يتعصبوا على مذهب من المذاهب ..!! لأن رأينا ومذهبنا : يستغرق المذاهب كلها : ويجمع العلوم كلها " !..

ولذلك يقول عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 4/ 79) :
" كانوا من الصابئة المتفلسفة المتحنفة .. جمعوا - بزعمهم - بين دين الصابئة المبدِّلين : وبين الحنيفية !!.. وأتوا بكلام المتفلسفة : وبأشياء من الشريعة : وفيه من الكفر والجهل شيء كثير " !!..

وذكرهم الإمام الذهبي أيضا ًفي ترجمته لأبي حامد الغزالي في (سير أعلام النبلاء 19/ 328) بقوله عن أبي حامد :
" وحُبِّبَ إليه إدمان النظر في كتاب (رسائل إخوان الصفا) .. وهو داء ٌعضال !!.. وجَرَبٌ مُرْدٍ !!.. وسُمٌّ قاتل !!.. ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء : لتَلَف " !!!!..
----

والآن ...
ماذا ينقل الناقلون عن إخوان الصفا في ادعائهم القول بالتطور ؟!!..
وهل مع زندقة إخوان الصفا : هل فعلا ًقالوا بالتطور ؟؟!!..
جاء في رسائل (إخوان الصفا وخلان الوفا 2 / 111- 115) التالي :

" الكائنات التي دون فلك القمر وهي أربعة أجناس : المعادن .. والنبات .. والحيوان .. والإنسان .. وذلك أن كل جنسٍ منها : تحته أنواعٌ كثيرة .. فمنها ما هو في أدون المراتب .. ومنها ما هي في أشرفها وأعلاها .. ومنها ما هي بين الطرفين .. فأدون أطراف المعادن مما يلي التراب : الجص .. والزاج .. وأنواع الشبوب .. والطرف الأشرف : الياقوت .. والذهب الأحمر .. والباقية : بين هذين الطرفين من الشرف والدناءة : كما بينا في رسالة المعادن .. وهكذا أيضًا حكمُ النبات : فإنها أنواعٌ كثيرةٌ متبائنةٌ متفاوتة .. ولكنّ منها ما هي في أدون الرتبة : مما يلي رتبة المعادن .. وهي خضراء الدمن .. ومنها ما هي في أشرف الرتبة : مما يلي رتبة الحيوان : وهي شجرة النخل .. واعلم يا أخي : أن أول مرتبة الحيوان : متصلة بآخر مرتبة النبات .. وآخر مرتبة الحيوان : متصلة بأول مرتبة الإنسان .. كما أن أول مرتبة النباتية : متصلٌ بآخر مرتبة المعدنية .. وأول مرتبة المعدنية : متصلٌ بالتراب والماء : كما بينا قبل ذلك .. فأدون الحيوان وأنقصه : هو الذي ليس له إلا حاسةٌ واحدةٌ فقط وهو الحلزون ... رتبة الحيوانية مما يلي رتبة الإنسانية لما كانت معدنًا للفضل .. وينبوعًا للمناقب : لم يستوعبها نوعٌ واحدٌ من الحيوان ولكن عدة أنواع .. فمنها ما قارب رتبة الإنسانية بصورة جسده مثل القرد .. ومنها ما قارب بالأخلاق النفسانية كالفرس في كثيرٍ من أخلاقه .. ومنها كالطائر الإنساني أيضًا : ومثل الفيل في ذكائه .. وكالببغاء والهزار ونحوهما من الأطيار الكثيرة الأصوات والألحان والنغمات .. ومنها النحل اللطيف الصنائع ... فهذه الحيوانات في آخر رتبة الحيوان : مما يلي رتبة الإنسان : لما يظهر فيها من الفضائل الإنسانية .. وأما باقي أنواع الحيوانات : فهي فيما بين هاتين المرتبتين " ....

فهذا هو قول إخوان الصفا (وأصله من الفلسفات القديمة كما بينا نقل إخوان الصفا عنها) ...!
وبمثل هذا النقل ولكن أدنى منه في الوضوح :
نُسب القول بنظرية التطور أيضا ًإلى : القزويني .. والفارابي .. وابن مسكويه .. وغيرهم .. رغم أنّ هذا النقل وأمثاله : لا يمت إلى نظرية التطور بصلة !!!.. بل على العكس من ذلك : فإنّه يصب في صالح قضيةٍ : حلّت نظرية التطور محلها .. ألا وهي قضية :
(السلسلة العظمى للموجودات) ...
وهي قضية تصنيف وبيان دناءة وشرف الموجودات - وكما سنرى بعد لحظات - لا تطورها من بعضها البعض !!..
تلك القضية الفلسفية التي ينسب وضعها إلى أفلاطون .. ومنه انتقلت إلى الفلسفة العربية والأوربية على السواء .. وسأبين هذه القضية وما آلت إليه باختصار (والكلام هنا للدكتور حسام) : ثم أعود إلى كلام "إخوان الصفا" لننظر إليه في ضوء ذلك !!!..
--------

2... مفهوم السلسة العظمى للموجودات ...

قد نشأ مفهوم (السلسلة العظمى للموجودات) Great Chain of Beings : في الفكر اليوناني منذ القدم .. حيث تتراص فيه الكائنات الصنف تلو الآخر : ففي القاع مثلا ًتقبع الجمادات .. ثم يليها النبات .. ثم الحيوان .. ثم الإنسان .. ثم الملائكة .. ثم الرب .. وهذا الترتيب : لا يعني أن الكائنات يمكن أن تتحول من نوعٍ إلى الذي يليه !!!.. بل هو ترتيبٌ وصفيٌّ لحالةٍ ثابتةٍ : تتدرج فيها الكائنات في الشرف من أدنى إلى فاضل !!... فالخالق في هذا المفهوم : قد خلق الكائنات جميعًا مرةً واحدة : ثم ينظر الفيلسوف من أولئك بعد ذلك : ليقوم بترتيب هذه الكائنات من حيث الفضل أو الحيوية : من غير أن يعني ذلك تطور الحيوان إلى إنسان !!.. أو تطور النبات إلى حيوان !!..

http://www4.0zz0.com/2010/08/24/21/416636859.gif (http://www.0zz0.com)

صورة تمثل السلسلة العظمى للموجودات ...
The evolution wars .. A guide to the debates – Michael Ruse – P21

وأما بمرور الوقت .. فقد اكتُشِفت أنواعٌ جديدةٌ من الحيوانات لتأخذ مكانها – أو بتعبير أدق لتوضع - في هذه السلسلة : بحسب ما يُنسب لها من صفات .. حتى صار اكتشاف الكائنات المنقرضة : يُزعزع الثقة في مفهوم السلسلة .. بل كان ذلك ضربةً قويةً لمفهوم الكمال المفترض في السلسلة ..!! ثم ظهرت الحاجة لتطوير هذه السلسلة والتعديل فيها .. وبالفعل : تعرضت لتعديلاتٍ كثيرة .. حتى آل الأمر حديثًا إلى ما يُعرف بـ :
التصور الشجري للكائنات الحية .. حيث يوضح لنا التفرع والتشعب .. ولا مانع من انتهاء أحد الفروع عند جنسٍ منقرض .. وفي هذا التصور : ينتج كلُّ فرعٍ عن أصله ..

ونعود إلى نص "إخوان الصفا" .. فنجد أنه ينسجم مع فكرة "سلسلة الموجودات" ...
فما هو إلا ترتيب الكائنات جميعًا : دون ادعاء أن نباتًا يتحول إلى حيوان : أو أن حيوانًا يتحول إلى إنسان ..
وكيف يُنسب القول بالأصل الواحد للأنواع لمَن يقول :
" واعلم يا أخي بأن الحيوانات التامة الخلقة : كلها كان بدء كونها من الطين أولًا : ذكرًا وأنثى .. ثم توالدت وتناسلت : وانتشرت في الأرض سهلًا وجبلًا وبرًّا وبحرًا من تحت خط الاستواء ... وهناك أيضًا تكون أبونا آدم أبو البشر وزوجته .. ثم توالدا وتناسلت أولادهما : وامتلأت الأرض منهم " ؟!!
(إخوان الصفا وخلان الوفا 2/ 121).

http://www2.0zz0.com/2010/08/24/21/928084917.gif (http://www.0zz0.com)

في الشكل صورة ضوئية من رسائل "إخوان الصفا" :
تنفي تمامًا ما يقوم به بعض الكتّاب من محاولة نسبة القول بالتطور إليهم !!!..

فهذا مثالٌ من حال من يُنسب إلى القول بالداروينية رغمًا عنه : وليًّا لعنق قوله !!.. في حين أنّ حقيقة قوله : هي إثبات قضيةٍ حلت الداروينية محلها .. وهي قضيةٌ ليست من الإسلام في شيء أصلا ً.. وإنما دخلت في كتابات بعض المسلمين من تأثرهم بفلسفة اليونان .. وإذ رأيتَ أن ما نسبوه لإخوان الصفا لا يصح : فمثله ما نُسب لابن مسكويه والقزويني وغيرهم .. إذ ما استدلوا على نسبتهم للقول بالتطور : إلا بنصوصٍ تشبه – أو هي أدنى من - ما نقلوا من "إخوان الصفا" !!.. وقد أُخذت بسوء فهمٍ وحكمٍ مسبق .. ولكنها عندما تؤخذ في سياقها : تكون على نقيض ما نسبها إليه بعض الباحثين : في محاولتهم التوفيق بين الإسلام ونظرية التطور المزعومة الساقطة !!..
-------

3... ابن رشد الحفيد ..

وأشد من ذلك في الجناية على أصول البحث الحيادي والدقيق والصادق : ما فعله جون آفري في كتابه (Information theory and evolution – John Avery – p2) من نسبة القول بالتطور لابن رشد الحفيد : خلفًا عن أرسطو : زاعمًا أن كتابات ابن رشد أحدثت صدمةً للقارئ المسلم والنصراني على السواء !!..

< لمَن لا يعرف : هناك ابن الرشد الجد : وهو من أشهر علماء قرطبة والأندلس من أهل السنة في زمانه : وكان مالكي المذهب .. وتبعه ابن رشد حفيده في شهرته وسعة علمه واطلاعه .. ولكنه ابتـُلي للأسف بنزعته إلى ضلالات وزندقات علم الكلام والفلسفة بل : وتعظيم الفلاسفة وخاصة أرسطو .. وهو ما أثار العلماء عليه وولي الأمر وإلى موته >

ثم يزيد جون آفري أن فكر ابن رشد وصل إلى أوربا : ومنه كانت البذرة التي نمت إلى الداروينية بعد ذلك !!!!.. والسؤال الذي نبحث عن جوابه : ليس في تأثير ابن رشد في الفكر الأوربي : ولا في دور ابن رشد في نشر فكر أرسطو : فذانك أمران ثابتان تضافرت على صحتهما الأدلة .. ولكن السؤال هو عن : قضية التطور في أنواع الكائنات الحية : هل حقًّا قال ابن رشد بها ؟!..

http://www13.0zz0.com/2010/08/24/21/984338762.gif (http://www.0zz0.com)

صورة من ترجمة شرح ابن رشد لأعمال أرسطو إلى اللغة اللاتينية في عام 1563م ...
(كتاب : الفيلسوف ابن رشد .. مفكرًا عربيًّا ورائدًا للاتجاه العقلي - إشراف وتصدير د. عاطف العراقي ، صفحة 15)

الحقيقة :
أنّ الجواب عن هذا السؤال بالنفي : هو من أوضح وأسهل ما يكون !!.. إذ إن أرسطو نفسه : لا يُعرف عنه القول بتطور الكائنات الحية كما زعم آفري أصلا ً!!!.. بل القول بثبات الأنواع : مشتهرٌ عنه بما يغني عن التوثيق !!.. حتى أن بعض الباحثين في تاريخ الفلسفة : يرى أنّ أرسطو هو أصل القول بثبات الأنواع في الفكر الإنساني !!.. وهذه وإن كانت مبالغةً لا دليل عليها : إلا أنها تكفي في بيان مخالفة آفري وشططه في نسبة أرسطو للقول بالتطور !!.. وقد تبعه في هذه النسبة موقع aboutdarwin.com للأسف ..
حيث ذكر الموقع أنّ أرسطو :
" درس الحيوانات البحرية ووضع أنموذجًا للتطور : لا يعتمد على الجينات .. ووضع نظامًا لتصنيف جميع الحيوانات " !!!..
http://www.aboutdarwin.com/literature/Pre_Dar.html

ونعم أيضًا :
فقد درس أرسطو الحيوانات البحرية وغير البحرية .. ولكن لا يصح أن أرسطو قد وضع نظريةً أو أنموذجًا للتطور !!.. بل : وليس ثمّ دليلٌ على ذلك !!.. وإنما الذي قاله أرسطو هو اختلاف الحيوية في النباتات عن بعضها البعض .. وكذا اختلافها في النبات عن الحيوان .. ولم يقل بقابلية الأنواع للتحول إلى غيرها !!!.. وما قال بما يشبه نظرية التطور في شيء : فهذه جهة قويةٌ في نفي نسبة ابن رشد الحفيد للقول بالتطور خلفًا لأرسطو : إذ أن أرسطو نفسه لم يقل بالتطور !!!..

ومن جهةٍ أخرى :
فإنّ مثل ابن رشد الحفيد عندما يقول بفكرة تطور الكائنات الحية عن أصلٍ واحد : فهذه زلة ٌلها الطبل !!!.. أي أنه من المفترض ساعتها أن كان سيرد عليه كثيرٌ من أهل العلم : وكما رُدّ عليه فيما وقع فيه من ضلالات فلسفية وكلامية أخرى !!.. ولكنّ ذلك : لم يشتهر ولم يُعرف عنه !!.. ولم يُردّ عليه في ذلك ولم يُشنّع عليه !!.. ولا دليل على أنّ كلامه أحدث "صدمةً للقارئ المسلم والنصراني" على السواء كما ادعى جون آفري !!!..

ومن جهةٍ ثالثةٍ :
فإن البينة على من ادعى .. ومَن ينسب ابن رشد الحفيد للقول بنظرية التطور : لا يوثق كلامه !!!.. وهاهي كتبه ومؤلفاته : لا نجد فيها أنموذجًا تطوريًّا !!!.. ولم يذكر عنه خصومه والمبطلين لأقواله هذا القول !!!..
ويلخص ذلك جيدًا قول د. زينب عفيفي في (العالم في فلسفة ابن رشد الطبيعية – د.زينب عفيفي – صفحة 148) :
" والواقع أن فهمه لتلك الكائنات : كان قائمًا على إدراكه لغاياتها ونشوئها وتطورها .. كما هو الحال عند أرسطو .. فتطور هذه الكائنات : لم يكن قائمًا على أسس مادية فقط .. بل على أسس غائية .. وإن كان ذلك لم يبعده في دراسته لتلك الكائنات عن منهج المشاهدة والملاحظة والاستقصاء والتجربة ... مع التزامه بالأصول والمبادئ والعلل التي قرّرها من قبل : واعتبرها مبادئ للموجودات .. يقول يوسف كرم :
" إن الغائية : تحكم تكيف الكائنات في البيئة .. فكل كائنٍ في الطبيعة : يحاول تحقيق كماله الممكن .. والطبيعة : تحقق هذا بدرجاتٍ متفاوتة .. ولذلك نجده متابعًا لأرسطو : يبدأ بالمواد المعدنية في أسفل : ثم النبات : ثم يصعد أكثر وأكثر إلى الحيوان الكامل : وأخيرًا إلى الإنسان .. وكانت فكرة الثبات وعدم التغير في العالم تحكمه ..!!! ولذلك : كان يؤكد أن الأنواع : علاقات ثابتة أبدية للكمال أو عدم الكمال !!.. وهذه الأنواع : خالدة أبد الدهور .. وهي توجد على الهيئة التي توجد عليها !!!.. وأن ما يطرأ عليها من تحولاتٍ كثيرةٍ : فإنها لا تمس جوهرها " !!!..

فالقول بنسبة نظرية التطور لابن رشد الحفيد أو غيره من المسلمين من قبل دارون : هو من المجازفة التي لا دليل عليها !!!.. وهي تقوم على غلطٍ كبير : وخطأٍ في فهم قول المتكلم : وعدم معرفةٍ بالسياق الذي يتكلم فيه !!!.. فإن اجتمع إلى هذا الرغبة المحمومة في البحث عن سلف : ولاسيما السلف "التنويري!" ذي الوزن الذي يغلب على الظنّ أنه لن ينهض لتحرير مذهبه أحد : وزيد على ذلك أنّ هذا "عملٌ صالحٌ" : يسعى المرء من خلاله للتوفيق بين "العلم!" والدين :
يتبين لنا ضرورة الحذر من قبول مثل هذه الدعاوى : وأهمية العودة إلى الأصول لتمحيصها ومعرفة حقيقتها !!..
--------

4... نقد وجهة نظر الدكتور عبد الصبور شاهين ...

ولأنه في مثل هذا المقام : سيكون من القصور ألّا ننظر في قول الدكتور عبد الصبور شاهين وفقه الله (والكلام للدكتور حسام) .. إذ إنّ المتوقع أنه قد بحث الدكتور في كتابه (أبي آدم) عن سلفٍ له فيما ذهب إليه من وجود "أوادم" قبل آدم عليه السلام !!!!.. ويغلب على ظنّي أن الدكتور لو كان وقفَ على النصوص المنقولة أعلاه : لكان استدل بها على وجود سلفٍ له فيما قال : بدلًا من أن يقول الكلام التالي بكل ما فيه من تدليس للأسف : فضلا على روايات خرافية لا تصح !!!..
حيث قال في (أبي آدم .. قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة ص 51 و 52) :
" إذا كان علماء السلف قد اتفق جمهورهم على أن آدم هو أول الخليقة وأول ما خـُلق من تراب : فإن بعضهم قد ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك .. فتصوروا لهذه الخليقة وجودًا ممتدًا في أعماق الزمان قبل آدم .. ربما إلى ملايين السنين .. والمهم أن أحدًا ممَن قال بهذا المذهب : لم يلق نكيرًا من الفريق الآخر ..!!!!! بل عاشت الآراء المتناقضة جنبًا إلى جنب : حتى تلقيناها ورأينا كيف أنار الله بصيرة الأقدمين : فامتدت رؤيتهم إلى أعماق الغيب قبل التاريخ على هذه الأرض !!!!... وتنوعت رؤيتهم تبعًا لاختلاف التخيلات !!!... وما نحسب أنهم اعتمدوا على شواهدَ مادية بل : هي محض تخيلاتٍ : هداهم إليها تأملهم المنطقي في أحوال الدنيا ..!!!!
ذكر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء : أن الله سبحانه وتعالى خلق في الأرض قبل آدم : ثمانيًا وعشرين أمةً على خِلق مختلفة !!!..
وهي أنواع ..
منها ذوات الأجنحة وكلامهم قرقعة !!.. ومنها ما له أبدانٌ كالأسود ورؤوسٌ كالطير !!.. ولهم شعورٌ وأذنابٌ وكلامهم دوي !!.. ومنها ما له وجهان واحدٌ من قبله والآخر من خلفه وأرجل كثيرة !!.. ومنها يشبه نصف الإنسان بيدٍ ورجلٍ وكلامهم مثل صياح الغرانيق !!.. ومنها ما وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرن وكلامهم مثل عوي الكلاب !!.. ومنها ما له شعرٌ أبيض وذنَبٌ كالبقر !!.. ومنها ما له أنيابٌ بارزةٌ كالخناجر وآذانٌ طوال !!.. ويقال : إن هذه الأمم تناكحت وتناسلت : حتى صارت مائة وعشرين أمة .. "المستظرف / 398" ..
هذه صورةٌ من تفكير الأقدمين وتخيلاتهم عن الماضي السحيق قبل هذه الخليقة .. فقد لفقوا أشكالًا من المخلوقات : لا دليل على أنها وجدت إلا في الاحتمال الخيالي .. ومع ذلك يبقى – بعد استبعاد ما لا دليل عليه من الأشكال – : أن الأرض كانت معمورة قبل آدم .. سواء بمثل تلك الأصناف : أو بأصناف أخرى كالديناصورات أو الماموث أو بأوادم آخرين قبل آدم أبينا : على ما قرره بعض العلماء !!.. أي إن آدم : لم يكن أول مخلوق عاقل على هذه الأرض " !!!!...

فأبدأ في تناول هذه الفقرة التي خلطَ فيها باطلٌ بباطل : أبدأ في تناولها من جهة موضوعنا وهو ( السلف ) الذي بحث عنه الدكتور !!.. وأحسب أن الدكتور ذهب في الكتب جيئةً وذهابًا بحثا ًعن عالم سلفي واحد معتبر ذكر التطور : فما وجدَ له سلفًا إلا في كتاب "المستظرف" ينقل عن "المسعودي" !!.. ويبدو أنّ الدكتور لم ينقل من كتاب المسعودي !!.. لأنّه ما وجد هذا الكلام المنقول عند المسعودي حقًّا !!!.. فاكتفى بنقله من كتاب "المستظرف" ليكون سلفه هو : " ذكر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء أن ..... إلى آخر ما قال " !
فمَن هم هؤلاء العلماء ؟! وما حقيقة قولهم !؟.. وهل هم حقا يخالفون السلف أو يقولون بنظرة تطورية للكائنات ؟!!.. هذا هو ما خرج به الدكتور عبد الصبور شاهين وفقه الله ! وما أداه إليه البحث العلمي الرصين !!!..

ثمّ إنّ الدكتور يبدأ الفقرة بقضية (آدم هو أول الخليقة) .. فيزعم أن ( جمهور السلف ) على أنّ آدم هو أول الخليقة (وهذا افتراء على العلماء فقد خلق الله الجن قبل آدم وخلق الأرض وما فيها من كائنات حية قبله كذلك قرآنا وسنة) : ثم يزعم أنّ هناك ( بعضٌ من علماء السلف ) على الرأي بأنّ آدم ليس أول الخليقة !!!.. ولا أدري : من أين أتى الدكتور بهذه الدعاوى ؟!!.. وما علاقتها بنظرية التطور أو وجود "أوادم" قبل آدم !؟..
وعلى أيّ من القولين :
فإنّه إما أن يكون آدم أول الخليقة .. أو أن تكون غيره من الأمم قد سبقته ..
وليس في أحد القولين أنّ هناك "أوادم" قبل آدم !!.. ونحل "جمهور السلف" قولًا بأن آدم أول الخليقة : هو مجازفةٌ عظيمة !!!.. إذ ليس في السلف واحدٌ يقول – أو ينسب إليه القول – إن آدم أول الخليقة !!.. وليس فيهم مَن يقول إن هناك "أوادم" قبل آدم !!!.. ولا أدري : أحقّا يظن الدكتور أنّ هناك خلافًا "عاشت فيها الآراء المتناقضة جنبًا على جنبٍ" بخصوص "الأوادم" ؟!.. أم هو يسعى إلى اختلاق ذلك اختلاقًا ؟!...

أما ما حكاه الدكتور عن المستظرف : عن المسعودي : عن بعض العلماء : من وجود عجائب المخلوقات قبل آدم :
فإن الدكتور نفسه يقول :
"ما نحسب أنهم اعتمدوا على شواهدَ مادية " .. ثم يقول إنها :
" محض تخيلاتٍ : هداهم إليها تأملهم المنطقي في أحوال الدنيا " !!!..
فما هو التأمل المنطقي الذي يؤدي إلى القول بوجود هذه الكائنات العجيبة ؟!!.. ولا يمتنع في العقل أن توجد مثل هذه الكائنات لكن : لا يقال إن القول بوجودها يؤدي إليه "التأمل المنطقي" !!!.. غير أنّ الدكتور يريد أن يضفي على القول "الذي يحسبه – أو يجعله - سلفًا له" : شيئًا من المنطقية !!!..

وهذه الكائنات العجيبة التي ذكر الدكتور حكايتها : عن المستظرف : عن المسعودي : عن بعض العلماء هي :
(ذوات الأجنحة ... أبدانٌ كالأسود ورؤوسٌ كالطير .... نصف الإنسان بيدٍ ورجلٍ .... وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة....إلخ) !
فالعجب أن يقفز الدكتور على هذا القول ليقول إنه بعد استبعاد ما لا دليل عليه من الأشكال :
" أن الأرض كانت معمورة قبل آدم : سواء بمثل تلك الأصناف أو : بأصناف أخرى كالديناصورات .. أو الماموث .. أو بأوادم آخرين قبل آدم أبينا على ما قرره بعض العلماء " !!.. فهل يرى امرؤٌ عنده مسحةٌ من إنصافٍ وعدلٍ أنّ "بعض العلماء" : قد قرروا وجود "أوادم آخرين" قبل آدم ؟!!..
--------

5... الخاتمة ....

إذن ... ما استطاع واحدٌ من الذين يحاولون التوفيق بين نظرية التطور والإسلام : أن يأتي بسلفٍ واحدٍ من المسلمين جميعًا : يقول بأن الإنسان انحدر عن حيوانٍ أدنى منه !!.. أو أنّ صنوف الكائنات : أتت من أصلٍ واحدٍ مشتركٍ بعمليةٍ تطوريةٍ طبيعية !!.. فهذه النظرية : خارجة تمامًا عن العقيدة الإسلامية !!!.. بل : لم توجد في أعمال أهل الضلال والبدع والباطنية أنفسهم كما رأينا من إخوان الصفا وابن رشد الحفيد !!.. أفتراهم جميعًا كانوا على ضلالةٍ ولا يحسنون فهمَ النصوص - رغم يسر تصور نظرية التطور - :
حتى جاء دارون ليصلح لهم عقيدتهم ويسدد فهمهم ؟!!..
وما الذي يضطر إخواننا للتوفيق بين الإسلام وهذه النظرية ؟!!..
ولو أنهم تعلموا وصبروا لوجدوا أنهم : قد أساءوا في تصحيح هذه النظرية :
كما أساء من نسبها لسلفٍ من المسلمين إذ أراد إحسانًا ...!
-----

انتهى كلام د/ حسام الدين حامد وفقه الله مع بعض التصرف والزيادة مني كما ذكرت ...
وتليه مشاركة ٌبإذن الله تعالى عن النسبة الذهبية في الكائنات الحية وغيرها :
تمهيدا ًللحديث عن نظرية التصميم الذكي : وما حاول بعض اللاعبين من الملاحدة والصدفيين التشغيب عليها ..
والله الموفق ...

مسلم أسود
07-06-2012, 07:43 PM
أشكرك على التنبيه ، و إن هناك أخاً على اليوتيوب يصدق هذه النظرية و يريد بها نصرة الدين و لكنه غفل عن حقيقتها . سأنصحه بقراءة مقولتك لعله ينتفع

طالبة علم و تقوى
07-06-2012, 08:36 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أشكر أستاذنا المكرم أبو حب الله على عظيم مجهوداته في هذا الموضوع القيم بحق و الذي فضح فيه أباطيل "البلطجية العلميين " هم هكذا برأيي حقيقة ...جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم نفع الله بكم أمته.

و تنفيذا لطلب الأستاذ أبو حب الله أدرج هذا التعليق بإذن الله.


...
التضارب في تعيين جينات التماثل ...

ولأن نظرية التطور (الأعمى) المزعومة : هي عبارة عن تضارب في تضارب : ومحض افتراضات لا محل لها من الإثبات العلمي في شيء !..
فكما تضاربوا في أول الكائنات المتماثلة وهيئته كما في الرابط السابق : فقد طال ذلك التضارب أيضا ًمستوى الجينات الذي يتشدق به الملاحدة المتعالمين !!..

فعلا حصل نوع من التخبط و التضارب سابقا حول مسألة تعلق عمل الجينات بتنظيم هيئة الجسم و تنظيمه حسب محاوره الكبرى و تماثل أعضائه المزدوجة و ضبط تناظره ..و بعد دراسة جينية على ذبابة Antennapedia تم تحديد مجموعة جينات تسمى Gènes homéotiques منفصلة عن جينات الصفات الخاصة بالأعضاء المزدوجة و التي تعين محور التماثل الرئيسي و المكان الصحيح للأعضاء و إتجاهاتها و محاور التعاكس و التقابل إلخ... أي هي التي ترتب و تنظم مظاهر التعبير الجيني للمعلومة الجينية ....
أما محاور التماثل فتحددها الهيئة الخاصة المميزة للكائن إما قطرية جانبية أو معا أو تظهر تناوبيا خلال مراحل معينة في حياة الكائن ...المشفرة في جينومه .
غالبا ما تكون هذه الجينات متوفرة على مجموعة محددة من النيكليوتيدات في شفرة مكونة من 180 نيكليوتيد تسمى La boîte homéotique تقوم بمراقبة عملية إنقسام الخلايا و شكل أنسجتها و مكانها و تناسقها .

كذلك النباتات أكتشف أن لها Gène homéotique تنظم تراص أوراقها و تناظرها و جماليتها بتنسيق كل محاور التماثل..

للإشارة : هناك تخصص علمي خاص بدراسة هذه الهيئات في La biologie végétale يتفرد فقط لفهم هذه التصاميم و على أساسها يقوم بتصنيفات معقدة للنباتات و يفهم شكلها و يدرس عمل الجينات جد جد المعقد الذي يتحكم و يراقب التعبير الجيني الذي يشفر هذه الأشكال المذهلة الرائعة ..للأسف هذه هي المادة التي حصلت فيها على علامة متوسطة لأنني بصراحة تُهت في فهم و تذكر كل تلك المحاور والتفاصيل الدقيقة المحكمة للنباتات على كثرتها !! داخليا و خارجيا والمختلفة جدا , إذ لكل نبتة تصميم أروع من الأخرى فسبحان الله الخالق المصور ...

وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى
وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ.


أترككم مع هذه الصور التي تبين عن جمالية هندسية مذهلة في تناسق عناصر كل محور و تماثله بل و تناسقه مع المحاور الأخرى بدقة لتراص الأوراق و إعطائها توزيعا متسقا جميلا و رونقا أخاذا ...عنذ بعض الأزهار و النباتات ....

http://svt.ac-dijon.fr/schemassvt/IMG/Arabette-545x336.jpg

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/9e/Diagramme_floral_Solanum_tuberosum.svg/367px-Diagramme_floral_Solanum_tuberosum.svg.png

http://www.biologie.uni-hamburg.de/b-online/ge02/12b.gif

http://www.thewildclassroom.com/biodiversity/floweringplants/images/Diagrams/Malvaceae.gif

http://a405.idata.over-blog.com/500x375/0/43/14/76/auto-organisation/Diagramme-floral.jpg

يتبع....

إلى حب الله
07-06-2012, 11:44 PM
ما شاء الله أختنا الفاضلة ....
خير توطئة من متخصصة مثلك لمشاركتي القادمة بإذن الله تعالى وكما أخبرتك ...
مع تنويه هام لإخواني وأخواتي وهو :
هذا الموضوع ليس حكرا على أحد .. فمَن كان لديه ما يفيد في فضح تلك النظرية الساقطة :
فليتقدم بما يعلم ....
وفقني الله تعالى وإياكم إلى ما يحب ويرضى ....

طالبة علم و تقوى
07-07-2012, 01:16 AM
نتابع مع عالم النباتات البهيج على ضوء الآية الكريمة ..

وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ.

إخوتي في الله هنا تجسيد لبعض التصاميم التي تأخذها الأوراق في توزيعها بكل دقة و إتقان و تنوع و كل ذلك تحت إمرة الجينات المذكورة المكونة من قواعد آزوتية فقط مرتبة بشفرة معينة أي مجرد ذرات في النهاية و كأنها ترى العالم و تشكل و تصمم كما تشاء بكل هذا الإبداع و التناسق فسبحان الخالق المصور !!!!


هذه " بعض " التصاميم الطبيعية التي يدرسها العلماء و يدققون فيها و يستلهمون منها الأفكار و التصاميم ليستغلوها في مجال Le biomimétisme و حتى الصناعي الفني ليحاكوا خلق الله ...فتأملوا تناسق كل المحاور مع بعضها و جمال و دقة التناظر!

Types d'inflorescences‎

http://www.afd-ld.org/~fdp_bio/img/inflograppe.gif


http://mon-potager-en-carre.fr/Images/2011/06/floraison_inflorescence1.png


http://a405.idata.over-blog.com/0/44/19/26/inflorescence.gif


http://interstices.info/upload/modelisation-plantes/modeles-inflorescences.jpg

http://sajf.ujf-grenoble.fr/local/cache-vignettes/L561xH346/1416967163_a4889-ecf41.jpg

فكيف يفسر المادييون هذه :

الجمالية
التنظيم
التناظر

إنطلاقا من جينات ميكروسكوبية قابعة في ظلماتها لتخرج على العالم بهكذا سحر و جمال و تنظيم تتحدى بهم كل مهندسي ديكور العالم بل حتى المعماريين مع كل تلك الحسابات المعقدة للزوايا و للأطوال و مركز ثقل ....التي تقوم بها بنجاح! .


________________________________________

ما يحدد الهيئة العامة للجسم و المورفولوجي الخاصة بكل كائن مجموعة أخرى من الجينات تسمى Gènes du développement تنشط في المرحلة الجنينية embryonnaire و دورها فعلا حساب حدود ومقاسات الأعضاو و تشفير كل المعومات الخاصة بهيئة الأعضاء و مورفولوجي الجسم بل هناك بروتينات متخصصة هذا الغرض مثل MyoD و ليست مسألة تعديلات و طفرات بل لكل كائن حي خطة تكوين جسدية والمقاسات و الطول و العرض ....مشفرة في جينومه بفضل هذه الجينات التي تعمل منذ تخصيب البويضة ...


هنا بداية تحديد المحاور الرئيسية للتماثل و التناظر لتنظيم الأعضاء عنذ بوضة مخصبة في مسيرة تحولها لجنين

http://www.ac-nancy-metz.fr/enseign/svt/program/fichacti/fich2/devemb/Sections.JPG

هنا محاور التناظر و التماثل و نظامية الأعضاء التي كان ينكرها الداروينيون على الكائنات البدائية بزعمهم لأنه لا تفسير تطوري أو صراع من أجل البقاء سيفسروجودها كما يفعلون مع نظيرها عنذ الزواحف و الثدييات " الأكثر رقي بزعمهم "


http://www.echinologia.com/articles/EAT/images/fig1.jpg

http://yannlby2.free.fr/Bilateriens.jpg

http://cours.cegep-st-jerome.qc.ca/101-nya-m.b/Classification/symetrie_radiale.jpg

http://afppe.poitou.online.fr/rayonsx/img/etoiledemer29.jpg

499

500

هنا نجد محاور تماثل متعددة يأخذها جسم كائن Aurilia aurita خلال مراحل حياته المختلفة و كلها تصاميم متنوعة مراقبة بنفس الجينات التي تضبطها في كل مرة تناظر جانبي.. قطري.. عرضي ......

http://www.oursjaune.com/sites/default/files/pictures/meduse.jpg

و سبحان الله هذا الإكتشافات الجينية تدل فقط على إحكام لله في خلقه و دقته و ليس أبدا ما يحاول أن يرمي إليه الدارونيون فجينات Gène homéotique لا تسبب إلا إحراجا لهم و تعقيدا إعجازيا آخر لكيفية عمل الجينات مع بعضها البعض و فهم بعضها البعض مع كل تعقيداتها و يجب أن تكون " محمية من الطفرات دائما " الشيء الذي يحرجهم من جديد كي تم تثبيث هذه الجينات من طرف الإنتخاب الأعمى و كيف نجت من الطفرات ؟!

ألا سحقا لعقول تلحد بعد كل هذا !!!

أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ

طالبة علم و تقوى
07-07-2012, 01:56 AM
ما شاء الله أختنا الفاضلة ....
خير توطئة من متخصصة مثلك لمشاركتي القادمة بإذن الله تعالى وكما أخبرتك ...
مع تنويه هام لإخواني وأخواتي وهو :
هذا الموضوع ليس حكرا على أحد .. فمَن كان لديه ما يفيد في فضح تلك النظرية الساقطة :
فليتقدم بما يعلم ....
وفقني الله تعالى وإياكم إلى ما يحب ويرضى ....


نحاول تقليدكم فقط أستاذنا الفاضل أبو حب الله ...وفقنا الله لما يحبه و يرضاه .

إلى حب الله
07-12-2012, 03:00 AM
متفرقات ....
النسبة الذهبية : وحدة جمالية في مخلوقات الله !!

الأخوة الكرام ...
وقبل البدء في هذه الجولة الغريبة والعجيبة عن تواجد النسبة الذهبية في الخلية إلى المجرة :
أود الإشارة أولا ًإلى شيء هام قد أشرت إليه سابقا ًوهو :
ما يُعرف في علم الجينات الآن من تخصص عدد من الجينات في الكائنات الحية بـ :
ضبط التماثل والتناظر (أفقي ورأسي وقطري) في عملية نمو الجسد : homeotic genes :
Genes that control the development of an animal's body plan

أي : ضبط عملية نمو الكائن الحي بحدوده الخارجية ونسب أطوال وأحجام أعضائه : Processes of growth ..
ويشمل ذلك أيضا ًكسر التماثل لحكمة : مثل اختلاف وضع وتقسيمات وحجم الرئتين : وميل القلب بينهما إلى اليسار إلخ ...

وهذه الجينات بمعلوماتها الغاية في الكمال والدقة : يستحيل أن تكون من عبث الطبيعة وصدفة التطور المزعومة ووليدة العشوائية والتجارب ولو لمليارات مليارات السنين !!..

فتلك الجينات - وكما شبهتها من قبل - : هي لا وعي لها ولا عقل وإنما مجموعة ذرات وجزيئات : تقبع داخل الخلية الحية : ولا علم لها بالخارج - هذا لو كان هناك معنى أصلا ًلوصفها بالعلم وهي المادة الصماء العمياء - : والسؤال :
كيف لمثلها أن يحكم بتكوين غاية في التكامل والدقة والتماثل إن وُجد : في جسسم وأعضاء الكائن الحي :
حيوانا ًكان أو نباتا ً؟!!!..

وحتى لا نطيل في هذه النقطة ولننتقل بعدها للحديث عن الجمال والنسبة الذهبية أقول :
لنأخذ مثالا ًصغيرا ًوهو : تكون الجنين البشري كمثال ...

حيث تخيلوا معي أن خلية ًواحدة : لا تمت للشكل الإنساني بتكوينه المعروف بصلة : سوف تصير إنسانا ً!!!..
فهل لاحظتم كم وكثرة التغييرات التي يتطلبها ذلك حدوثا ًفي جسده داخليا ًوخارجيا ً؟!!..
وذلك لأن الخلايا تتكاثر في كل اتجاه ولكن : يجب أن يكون ذلك تبعا ًلخطة محكمة موضوعة مسبقا ًومعلومة : لعدم تخطي تكاثر الخلايا لحدود الجسم الخارجية أو حدود كل عضو داخلي من الأعضاء بشكله وحجمه المعروفين !!.. أي يجب على الخلايا أن تعرف : متى تعمل على التكاثر : وفي أي اتجاه : ومتى تقف عن التكاثر بل : ومتى تقتل نفسها لتصنع تجويفات الجسم المعروفة في الإنسان !!.. وكل ذلك يتم طوال حياة الكائن الحي علمناه أو جهلناه !!!..

فهناك خلايا تذهب مثلا ًلمكان الكبد : لتتكاثر مكونة ًالكبد فقط لا غيره !!.. وحتى عند موت خلاياه وولادة غيرها : تولد في نفس الأماكن ونفس المعلومات ولا تتخطاها !!..
وهكذا خلايا المعدة والقلب إلخ .. وكل خلايا الجلد تتجدد باستمرار ولكن : في حدود نفس شكل جسمك ووجهك !!..
أي أنك لو لم تقابل صديقا ًلعشر سنوات مثلا ً: ثم قابلته : فأنت تقابل جسدا ًجديدا ًبالفعل يختلف عن الذي قابلته من قبل !!..
اللهم إلا بعض الاستثناءات في الخلايا مثل الخلايا العصبية ...
والشاهد :
هل تخيلتم أن كل ذلك مذكور في جينات الجنين الحاوية لتلك المؤثرات : للوصول إلى شكل جسده الآدمي المعلوم سابقا ًفي أحسن صورة ؟!!..
هل تعلمون كم التعقيد للأحداث التي وقعت في جسد هذا الجنين الصغير طوال هذه الأيام ؟!!..

هل يمكن لأي ملحد أو تطوري دارويني : أن يشرح لنا كيف تفسر نظرية التطور المزعومة : أن تقوم جينات الخلايا وفي وقت محدد : بقتل الخلايا لنفسها بنفسها مثلا ً: في المسافات التي بين الأصابع : لتظهر تلك الأصابع بعد ذلك بالشكل الذي نعرفه ؟!!..

حيث يتم كل ذلك في انتظام وتناسق وتوقيت دقيق وبديع : لا يتأتى إلا من الخالق العليم الحكيم !!!..
ولو كان الأمر صدفا ًوعشوائية :
لكنا نرى معظم المخلوقات بتشوهات في أيديها وأرجلها مثلا ً!!!.. لتفاوت سرعة التكاثر وموت الخلايا وتفاوت التوقيت !!

http://ars.els-cdn.com/content/image/1-s2.0-S1769721211001315-gr2.jpg

وهذه حكمة من الله تعالى في تشوهات الأجنة والمواليد التي نراها في البشر (طبعا ًالنسبة نادرة) :
حيث سمح بوقوعها الله تعالى وربطها بأسباب لتؤثر على نمو الجنين (مثل تعرض المرأة الحامل للتدخين والإشعاع وبعض الأدوية إلخ) :
لنرى بأنفسنا :
ماذا يحدث إذا اختل النظام الدقيق لخلق الله تعالى وانتظام نمو كل كائن حي لإعطائه صورته وجماله :
" ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخَلقَه ُ: ثم هدى " !!.. فسبحان الله العظيم :

< طبعا ًالمولودون بهذه التشوهات فهي من البلاء الذي يؤجرون على صبرهم فيه مثله مثل أي مرض يصيب الإنسان في حياته >

ومثل تلك التشوهات التي شاهدناها بالأعلى : الأصل في حالة التطور المزعوم أنها تصير هي الغالبة والأكثر مشاهدة ًفي الكائنات !
وذلك لأن التغيرات في الجينات صدفة ً: الأصل فيها أن تبقى صدفة : وألا تتوقف عن الصدفة لأنها لا تعقل ولا تعي !!..
وليس للانتخاب الطبيعي أن يوقف الصدفة عن عملها يوما ً: إلا لو كان كما شبهته لكم من قبل : (السياف مسرور) !

وقبل أن أترك هذه النقطة :
سأذكر لكم نصا ًتعريفيا ًبسيطا ًوقصيرا ًعن مدى دقة عمليات نمو الكائن الحي بأوامر الجينات : والتي تتكسر عليها خرافات وأكاذيب التطوريين والداروينيين والملاحدة !!!... والترجمة من عندي مع بعض التصرف بالزيادة للتوضيح :

Growth and development are controlled by a few different hormones in your body, such as human growth hormone.
تتحكم مجموعة من الهرمونات المختلفة في عملية النمو وأطوار جسمك .. مثل هرمون النمو ..

The production of these hormones is triggered by your genes when specific proteins are being produced.
وتنتج هذه الهرمونات من جيناتك عن طريق بعض البروتينات المعينة التي تتحكم فيها ...

Sometimes these triggers are an ongoing, lifelong process where other times these hormones are only turned on for a short period of time and then shut off.
أحيانا ًهذه الهرمونات يتم إنتاجها طوال فترة العمر .. في حين بعض الهرمونات يتم إنتاجها وتفعيلها فقط لفترة قصيرة في حياة الكائن الحي : ثم تتوقف بعدها ..

For example, HGH is something controlled by a feedback loop at all times. It controls when new cells need to be produced and hence growth will occur.
كمثال : الـ HGH يتم بشكل دوري في جسم الإنسان طوال الوقت : وهو الذي يرصد الحاجة الدائمة لتوليد خلايا جديدة في الجسم لنموه ..

When a baby is first conceived, there is a gene that will control if the baby becomes a boy or girl.... this is known as the SOX gene. If the SOX is activated, the baby will become a boy. If it is not activated, then it will become a girl. But this is a one time occurrence that happens at a specific time during development in the womb.
وفي مقابل تلك العملية المتكررة للنمو : هناك ما يتم لمرة واحدة وفي فترة معينة ومحددة لا يتعداها .. ففي بدايات الجنين مثلا ً: هناك جين لتخصيص ما إذا كان هذا الجنين سيكون ذكرا ًأم أنثى .. ويعرف بجين SOX .. فإذا تم تفعيل هذا الجين : يصير الجنين ذكرا ًوتتحول أعضائه إلى الذكورة .. وإذا لم يتم تفعيله : يكون الجنين أنثى وتضمر وتتلاشى أعضاء الذكورة !!.. وكما نلاحظ : فهذه العملية قد جرت مرة واحدة فقط في حياة الكائن أو الإنسان وفي فترة معينة ومحددة بكل دقة !!..

Other hormones include those involved in puberty. Although constantly being produced, their levels are controlled by these feedback mechanisms as well. Genes are what directs and controls these feedback loops through their protein synthesis.
وتوجد هناك هرمونات أخرى تشمل فترة النمو في سن البلوغ .. وعلى الرغم من أنه يتم إنتاجها باستمرار وبصورة متكررة : إلا أن التحكم في مستوياتها يتم أيضا ًبهذه الآليات .. حيث الجينات هي التي توجه وتسيطر على هذا الاستمرار والتكرار من خلال عمليات تكوين البروتين ...
-----

وأعتذر لأني أكثرت عليكم في تلك المقدمة ولكن فقط :
لتعلموا أنه لم يخلق الله تعالى شيئا ًفي هذا الكون عبثا ًولا هملا ً: وإنما كل شيء بدقة ونظام :
" وكل شيء عنده بمقدار " !!..

وذلك مهما زعم المغفلون والحاقدون من الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي والطفرات التي ألبسوها صفات الإله !
والآن ...
ننتقل إلى هذه الوحدة الجمالية والبُعد الجمالي في مخلوقات الله تعالى من داخل الخلية إلى المجرة :
ألا وهي : النسبة الذهبية أو : فاي PHI كما يسمونها في الرياضيات مشتقة من اسم نحات مبنى البارثينون بأثينا : فيدياس ...
------
-----------

>> ما هي النسبة الذهبية Golden Proportion ؟!!!..

http://www.arabicbroker.com/forum/uploaded/13632_1330788470.png

في الصورة أعلاه : لدينا طول كلي وهو أ + ب .. وهو الذي باللون الأخضر ..
ولدينا نسبة تقسيم بداخله إلى جزئين وهما : الجزء أ باللون الأزرق .. والجزء ب باللون الأحمر ..
وهنا :
فالحالة الوحيدة لهذا التقسيم : والتي يكون فيها نسبة الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = نسبة طول أ إلى ب :
تساوي : 1.618033988749894848 ... وهي قيمة الثابت فاي ...
وهذه العلاقة في التقسيم لا يمكن تحقيقها : إلا بهذه النسبة الذهبية فقط ...

بمعنى لو كانت القطعة أ مثلا ًتساوي ب : فإن الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = 2 .. ولكن طول أ إلى ب = 1 ...
والـ 2 طبعا ًلا تساوي الـ 1 ...

ورغم معرفة قدامى مهندسي العالم في الحضارات القديمة لهذه المعلومة حسا ًوقياسا ً: وتطبيقهم لها في العديد من التطبيقات (كمباني المعابد والأهرامات والمساجد إلخ) : إلا أنه يُنسب للرياضي الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي : وضع متتالية فيبوناتشي التي تعتمد على هذه النسبة ..
< ملحوظة : هذه النسبة يمكن الحصول عليها أيضا ًبناتج قسمة (1 + جذر 5) / 2 > ...
-------

>> متتالية فيبوناتشي Fibonacci series ..

حيث وضع ليوناردو فيبوناتشي (القرن الـ 13 الميلادي) المتتالية التالية للأرقام وهي عبارة عن جمع كل رقمين متتاليين فيها :

فإذا بدأ بالصفر : فليجمعه مع الرقم الذي يليه وهو الواحد فيكون : 0 + 1 = 1 ..
ثم يجمع الواحد على الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 1 + 1 = 2 ..
ثم يجمع الإثنين مع الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 2 + 1 = 3 ..
ثم يجمع الثلاثة مع الرقم الذي سبقه وهو الاثنين فيكون : 3 + 2 = 5 ..
ثم يجمع الخمسة مع الرقم الذي سبقه وهو الثلاثة فيكون : 5 + 3 = 8 ..
ثم يجمع الثمانية مع الرقم الذي سبقه وهو الخمسة فيكون : 8 + 5 = 13 ..
وهكذا ...
والغريب في هذه المتتالية :
أن نسبة أي رقم فيها على الذي يليه : تساوي النسبة الذهبية = 1.618 !!!..
وعلما ًبأن مقلوب النسبة هو = 0.618 !!!!..
وإليكم الأرقام :

0 - 1 - 1 - 2 - 3 - 5 - 8 - 13 - 21 - 34 - 55 ....... وهكذا ..

ويمكن تمثيل هذه الأرقام عن طريق رسم مربعات : كل مربع يمثل رقم منها ... وذلك كالصورة التالية :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG5761A8926O4252.jpg

حيث نبدأ برسم مربع 1 * 1 .. ثم جواره مربع آخر 1 * 1 .. ثم مربع فوقهما 2 * 2 ..
وهذه المربعات لن تجدوا أرقامها في الصورة أعلاه لصغر حجمها ..
ثم مربع على يمينهم 3 * 3 .. ثم مربع أسفلهم : 5 * 5 .. ثم مربع يسارهم 8 * 8 .. ثم مربع اعلاهم 13 * 13 .. ثم مربع يمينهم 21 * 21 .. ثم مربع أسفلهم 34 * 34 .. ثم مربع يسارهم 55 * 55 وهكذا ...

ومن هنا كانت أجمل نسبة للمستطيل : هي مستطيل النسبة الذهبية :

يعني المستطيل مثلا ًالذي فيه كما ترون بالأعلى المربع 1 والمربع 1 ومعهما المربع 2 ..
فالثلاثة مربعات يكونون معا ًأجمل نسبة مستطيل هندسيا ًوترتاح لها العين !!!..
ومثله المستطيل المكون مثلا ًمن المربعات : 1 و 1 و2 و 3 .. وهكذا ...
وهو الذي اعتمد عليه المعماريون قديما ًفي مبانيهم : وحديثا ًكالمعماريين الشهيرين لوكوربوزيه وماريو بوتا ..

فمن القديم مثل الأهرامات في الجيزة :

http://www.arabicbroker.com/forum/uploaded/13632_1330789129.jpg

ومعبد البارثينون بأثينا :

http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2011/05/%D9%87%D9%8A%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D9%86%D 9%88%D9%86-%D8%A3%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D 8%B3-%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D9%86%D9%80%D8%A714.png

وجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع في معظم أرجائه من المساحة الكلية إلى مساحة فناء المسجد وحتى في منارته ..

http://www.shamsmasr.com/imgupload/220510450921/2.jpg

وتاج محل بالهند :

http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2011/05/16_%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D9%85%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A.png

ومبنى عصابة الأمم المتحدة :

http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2011/05/17.gif

وقد تم صنع فرجار خصيصا ًGOLDEN MEAN GAUGE : مضبوطا ًعلى قياس النسبة الذهبية :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG7762C9001W1084.jpg

ويمكن استخدامه في قياس نسبة العديد من الأشياء من حولنا وحتى من الصور :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG6099A798P5370.jpg

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG8594R6654S1411.jpg

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG914E232Y1724.jpg

بل ويتعدى جمال النسبة الذهبية في الأطوال المكانية : إلى جمال الأطوال الصوتية !!!..
< وسبحان مَن غرز في فطرتنا وفطرة الكائنات الحية الانجذاب لتلك النسب حتى ولو لم نعرف تلك التفاصيل >

فحتى ضربات القلب كمسافات زمنية وأيضا ًبعد تمثيلها بيانيا ً: تتماشى علاقاتها مع النسبة الذهبية :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG1140M1303A3875.jpg

وبلغ الاعتداد بتلك النسبة ودلالاتها وتأثيرات جمالها : أن تم عمل البعد بين أوتار بعض الآلات الموسيقية على نسبتها !!..
بل :
وتم اعتماد متتالية فيبوناتشى على الجداول البيانية التحليلية في الفوركس !!..
ويسمونها : نسب الفيبو ...
حيث يستخدم مؤشر فيبوناتشي (Fibonacci Retracement Level أو بأختصار Fib) لمعرفة مستويات الدعم والمقاومة !!.. حيث يرشد المتداولين لنقاط مستويات الدعم والمقاومة وحيث تحمل قيمها معلومات هامة لذوي الخبرة : وكذلك لتجار الفوركس المبتدئين لأنها تساعدهم على تحديد نقاط الدخول والخروج خلال التجارة ...!

والغريب :
أننا لو قمنا برسم ربع دائرة بداخل كل مربع بنفس الترتيب والاتجاه السابق :
سيتكون لدينا ما يُعرف بـ :
-------

>> اللولب الذهبي Golden Spiral ...

حيث سنرسم ربع دائرة في كل مربع من المتتالية : وصولا ًإلى المربع الذي بطول 13 * 13 مثلا ً: وذلك لنرى المنحنى التالي :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG5075N2693Y9842.jpg

وهو ليس لولبا ًرياضيا ًتماما ً: وذلك لأنه مكون من أكثر من منحنى ...
ولكنه يماثل - ويا لغرابة الملحدين - : الشكل الحلزوني المميز في الكائنات الصدفية مثل الحلزونات والأصداف البحرية !!!..
بل ونرى فيهم أيضا ًأن نسبة قطر كل التفاف لولبي إلى التفاف اللولب الذي يليه هو 1.618 أيضا ً!!..

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG8763D5883T3550.jpg

بل وحتى في قرون بعض أنواع الماعز والغزلان !!!..
بل وأيضا ًفي أذن الإنسان :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG5205P7153Y3247.jpg

بل وأحد أروع الأمثلة على ظهور متتالية فابوناتشي بالنسبة الذهبية في الطبيعة : يمكن رصده في زهرة تباع الشمس !!..
حيث قام العلماء بقياس عدة حلزونيات داخل الزهرة : ووجدوا أنه ليس مجموعة واحد فقط من الحلزونات تسير باتجاه عقارب الساعة انطلاقاً من المركز : بل هناك مجموعة أخرى تسير بعكس عقارب الساعة كما في الصورة التالية :

http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2011/05/77.jpg

وهاتان المجموعتان الحلزونيتان : كشفتا عن صلة مذهلة بمتتالية فابوناتشي !!.. حيث وجدوا أن كلا ًمن هاتين المجموعتين تحتويان على مسارات حلزونية يكون عددها : متطابق مع رقمين متتاليين من متتالية فابوناتشي !!!.. فمثلاً : إذا كان عدد المسارات في المجموعة الأولى 21 ‏مساراً : فوجب أن يكون في المجموعة الثانية 34 ‏مساراً !!!..
وهناك أزهار أخرى تحتوي مجموعتيها على 34 و 55 ‏مسار !!!.. أي يمكن أن يختلف عدد المسارات الحلزونية بين زهرة وأخرى ولكن المهم : أن يكون عدد المسار في مجموعتي كل زهرة : متطابق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!!..

وكذلك أيضا ًثمرة الصنوبر أو الأقحوان أو الأناناس : فإن تعداد مجموعتي المسارات الحلزونية في هذه الثمرة : يبين أن عدد كل مجموعة هو الآخر : يتوافق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!..
كما اكتشف علماء الأحياء أن نسبة قطر كل التفاف وآخر يليه في أكواز الصنوبر هو 1.618 أيضاْ !!..

والفيديو التالي فيه توضيح أكثر لما نقصده هنا : حيث سيتم تلوين عدد كل اتجاه حلزوني بلون :
فيخرج أحدهما بعدد 8 .. والآخر 13 .. وأعتذر عن الموسيقى في المقطع : وإن تم خفض الصوت للآخر يكون أفضل : فليس هناك كلام أصلا ً:


http://www.youtube.com/watch?v=SVRrAZgkVTE&feature=player_embedded

بل وحتى النباتات التي لا يتوافق توزيع أوراقها ولا ثمارها مع متتالية فابوناتشي : فإننا إذا دققنا جيداً : فسوف نلاحظ وجود هذا المبدأ ولكن في مكان آخر !!.. مثل مثلا ً: عدد تفريعات السيقان أو الأغصان !!.. فكما هو موضح في الشكل التالي في نبتة "عود العطاس" مثلاً :

http://www.alfa-sci.org/uploads/images/IMG4740R6683U4772.jpg

فعلى اليمين : نجد مراحل تفرع سيقان النبات منذ بداية نمو النبات من أسفل إلى أعلى (6 مراحل) .. فنجد التالي :
في التفرع رقم 1 من أسفل : يوجد 1 ساق فقط ...
في التفرع رقم 2 : يوجد 1 ساق أيضا ً..
في التفرع رقم 3 : يوجد 2 ساق ..
في التفرع رقم 4 : يوجد 3 ساق ..
في التفرع رقم 5 : يوجد 5 ساق ..
في التفرع رقم 6 : يوجد 8 ساق ..
وحتى في التفرع الأخير الذي يليه والذي فيه الزهور البيضاء : يوجد 13 ساق لو لاحظتم ..!!!

بل وحتى في شكل وعدد البتلات المتراكبة في الزهرة الواحدة كما في الفيديو التالي (أيضا ً8 و 13 في الاتجاهين) :


http://www.youtube.com/watch?v=IaUm2PjLFPA&feature=player_embedded

ولشدة وجود هذه النسب الظاهرة بوضوح في معظم النباتات .. فقد تم تناولها من خلال علم "الفيلوتاكسيس" Phylotaxis .. وهو علم يبحث في توزيع الأوراق والبذور في النباتات ..
حيث تم ملاحظة متتالية فابوناتشي في طريقة توزيع الأوراق والبذور من خلال ثلاث وضعيات حلزونية وهي :
1- وضعية رأسية :
حيث تستعرض الأوراق متتالية فابو ناتشى خلال نموها صعوداً على الساق ..
2 - وضعية أفقية :
حيث تستعرض البذور متتالية فابوناتشي خلال نموها الأفقي و كما في حالة عباد الشمس ...
3 ‏- وضعية مخروطية أو دائرية :
وهو كما في ثمرة الصنوبر أو زهرة الأقحوان أو ثمرة الأناناس .. حيث تظهر مجموعتان من المسارات الحلزونية ..

والحاصل :
أنك في كل كائن حي تقريبا ً: يجب أن تلحظ في خلقته المثالية :
مظهرا ًمن مظاهر النسبة الذهبية أو متتالية فابوناتشي وأرقامها ونسبها هنا أو هناك :

http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2011/05/1213.jpg

بل من أصغر مكونات في الخلية :
تجد النسبة بين الدوامتين المتشابكتين فى الحمض النووى DNA تساوي 1.618 بين العرض وارتفاع الحلقة !!!!..

http://www.goldennumber.net/wp-content/uploads/dna-b.gif

وحتى أِشكال المجرات الضخمة في الكون : تحمل انحناءات أذرعها ونسبها : النسبة الذهبية !!!!..

http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/cosmic/gifs/milkyway.jpg
--------

>> مظاهر أخرى كثيرة ....

ولن أتحدث هنا عن تطبيقات البشر العديدة لهذه النسبة الجمالية :
سواء في اعتمادهم عليها في الصور الفوتوغرافية الدعائية : أو في اللوحات المرسومة :
أو في اعتماد نسبة المستطيل الذهبي كأفضل نسبة للبطاقات والكروت !!..

بل سأتحدث هنا عن وجودها في مخلوقات الله تعالى نفسها بصورة غريبة وعجيبة !!!!..
فمثلا ً:
اكتشف علماء البيولوجيا خاصية غريبة تتعلق بمجتمعات النحل ألا وهي :
أن عدد الإناث في أي خلية : يفوق عدد الذكور بنسبة ثابتة وهذه النسبة هي 1.618 !!!..

وهناك ما يعرف لدى العلماء أيضا ًبالمثلث الذهبي (وهو مثلث متساوي الساقين زاوية رأسه = 36 ويمكن تقسيمه لمثلثات ذهبية أصغر بنفس النسب) ..

ونجد أن الشكل الخماسي المنتظم والذي تتخذه مثلا ًكريستالات الماء الصغيرة يحتوي على علاقات ومثلثات ذهبية بداخله (المثلثات الداخلية الواصلة بين الرؤوس) ..!
------

>> النسبة الذهبية في جسم الإنسان ..

وأما تلك النسبة الجمالية في جسم الإنسان وأعضائه عموما ً- في الحالة المثالية - : فحدث ولا حرج !!..
وقد علم النحاتون الرومانيون واليونانيون ذلك قديما ً: فاعتمدوه في تماثيل البشر والآلهة المزعومة لديهم : لإكسابها الجمال القياسي !!...

فالنسبة مثلا ًبين المسافة من قمة رأسك إلى الأرض : والمسافة من سرة بطنك إلى الأرض : تساوي 1.618 !!..
ولو قست المسافة بين كتفيك وأطراف أصابعك : ثم قسمت الناتج على المسافة بين كوعك وأطراف أصابعك : نفس النسبة !

http://up.ql00p.com/files/qwr7kklu098y60y3v6w5.jpg

وأيضا ًالمسافة بين الورك إلى الأرض : مقسمة على المسافة بين الركبة والأرض : تعطيك نفس النسبة الذهبية !
وحتى الوجه نفسه : فطول الرأس بأكملها إلى عرضها : نفس النسبة الجمالية ..!
بالإضافة لعلاقات عديدة داخل الوجه تجسد هذه النسبة الجمالية فيها إن تحققت أو معظمها :

http://wiki.qsm.ac.il/images/c/cf/Vjk.gif

وأيضا ًفي أيدينا ونزولا ًحتى أطراف الأصابع :

http://wiki.qsm.ac.il/images/0/09/Gs07.gif
---------

>> وماذا أيضا ً؟؟؟..

عندما تم الإعلان عن وجود سفينة نوح عليه السلام فوق جبل الجودي ...
وتم رصد جسمها وتكويناتها الخشبية ومساميرها إلخ ...
تعجب الباحثون أشد العجب : أنهم وجدوا في إنحناءاتها النسب الهندسية الأشهر مثل الباي والفاي !!!..
وسبب التعجب الشديد هو : عدم توقعهم معرفة البشر في هذا الزمن السحيق لتلك النسب أصلا ً!!!..

http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1215376368clip_7.jpg

فسبحان القائل سبحانه لنوح عليه السلام : " واصنع الفلك : بأعيننا ووحينا " !!!..

وأما الأعجب والأعجب :
فهو أنه بالبحث في مجسم كوكب الأرض عن نقطة تجسد النسبة الذهبية ...
وجدوا مكة تجسدها طولا ًوعرضا ًبين أرض العالم !!..

وأترككم مع الفيديو الأول : وفي أوله وقبل الحديث عن مكة : تجدون قياسات كثيرة بالنسبة الذهبية في جسم الإنسان :
وأعتذر أيضا ًعن الموسيقى .. وعن وجوه النساء الجرافيك فيه وأجسام الرجال لبيان النسبة الذهبية فيهم :
مع التنبيه إلى أن الفيلم معكوس لأنه أجنبي في الأصل : فالطواف حول الكعبة ستجدونه معكوسا ً:


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=J57rvo4pagE

ولأن الكثير من الحاقدين حاولوا التشويش على تلك الحقيقة والتشكيك والطعن فيها :
فقام أحد الأخوة بعمل هذا الفيديو أيضا ًباستخدام برنامج فلاش وبعض البرامج المساحية الأخرى :


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=bcdnE-F0xX0

فسبحان الواحد الأحد ...!

والسؤال الآن لكل ملحد أو تطوري دارويني عبد الصدفة والعشوائية :

هل كل ما رأيته وقرأته وشاهدته الآن : صدفة ؟!!!..
لا ...
طيب .. وهل إذا حدثت الصدفة مرة : هل هناك ما يُلزمها على التثبيت والتكرار ؟!!..
لا ...
حسنا ً.. وهل يمكن نسبة كل تلك الأشياء إلى أي قانون تعرفه ؟!!!..
هل هناك قانون يُلزم الأطوال أو الأصوات أو النسب من لولب الحمض النووي إلى أذرع المجرة :
على التزام النسبة الذهبية ؟!!!.. هل ستهلك الموجودات أو تموت الكائنات الحية لو لم توجد بها تلك النسبة ؟!!..
لا ...
جميل .. وهل تعي أو تفهم : أنك لو أرجعت كل ذلك للصدفة (ولنأخذ نسب جسم الإنسان كمثال) :
هل تعي أو تفهم كم يتطلب الأمر مليارات المحاولات والنسب والتظبيطات للوصول لنسب جسمنا الذي نحن عليها الآن ؟!!..
ألا ترى أن ذلك لم يزد الطين إلا بلة بخصوص خرافة التطور الصدفي العشوائي في إيجاد الكون وما فيه ؟!!!..
وأنك لم تفعل إلا أن أضفت مستحيلا ًإلى مستحيل !!!..

وسؤال أخير :
ألا ترى بعد كل ذلك أن وحدة النسبة الذهبية : هي علامة كونية مثلها مثلا ًمثل الرقم 7 :
والذي يتكرر في العديد من مظاهر الكون ونصوص الدين على حد سواء : وبصورة ملفتة لنظر كل عاقل ؟!!!..

يُـتبع بإذن الله تعالى بالحديث عن التصميم الذكي : ومحاولات التطوريين للتملص منه ...
والله المستعان ..

إلى حب الله
07-31-2012, 03:42 PM
متفرقات :
خرافة استطالة عنق الزرافة : وأشياء أخرى ..

-----

الأخوة الكرام ...
في أثناء إعدادي للمشاركات عن التصميم الذكي كما وعدت :
راسلني أحد الأخوة في منتدى أنصار السنة بتعليق مهذب :
يحاول فيه تصحيح رؤية التطوريين عن تطور الزراف : عن طريق الانتخاب الطبيعي لصفة طول العنق ..
فرددت عليه بنقل إحدى مشاركاتي هنا مع الأخ عبد الحق لضيق الوقت مع بعض التصرف اليسير ..
فاستدرك على ردي ..
فكتبت له ردا ًساعتها .. ورأيت عرض الردين هنا للفائدة ...
وإلى حين صدور بداية مشاركات موضوع التصميم الذكي بإذن الله تعالى - ربما بعد رمضان -
وأترككم مع النقل ...
------

أهلا ًبك أخ عادل ...
واعذرني على تأخر الرد للانشغال الشديد والله ..
فلم أر سؤالك بطريقة إعلام الإيميل إلا اليوم من وسط عشرت الإيميلات ..
أنت تقول :


أولاً أحب أن أشيد بالموضوع والمجهود الذي بذلته في إعداده،
واتمنى أن نستفيد من هذا الموضوع الشيق.
أما فيما يتعلق بالرد على مثال الزرافة، وتوريث الصفات المكتسبة، فنظرية التطور لا تقول إن الصفات المكتسبة تورث ولكن الطبيعة تنتخب الصفات المفضلة لنتقلها للجيل اللاحق.
ففي مثال الزرافة يكون ترتيب الأحداث على النحو التالي:
1. تقضي الزرافة ذات العنق القصير على الموارد الغذائية في مدى طول عنقها.
2. الجيل اللاحق من الزرافة لا يجد طريقة للغذاء لأن الموارد التي يمكن أن يصل إليها بعنق قصير نفذت.
3. تبدأ الزرافات ذات الأعناق القصيرة في الانقراض بناءً على مفقدان المورد.
4. هنا يأتي دور التمتيز، حيث يصدف أن تظهر زرافة عنقها أطول (قليلاً) من بقية الزرافات.
5. هذه الزرافة تحصل على فرصة في البقاء وفرصة لتمرير جيناتها للجيل اللاحق.
وبعد تتابع هذه العملية لعدة أجيال، يصبح من الممكن أن يطول عنق الزرافة بالتمايز وليس بتوريث الصفات المكتسبة.

أقول :
كلامك ذلك ذكرني بسؤال أجبت عليه منذ فترة لأحد الأخوة في منتدى التوحيد اسمه عبد الحق ..
وإليك نقل إجابتي عليه هنا :
مع مراعاة التشابه بين كلامي عن الغزال : وبين الزراف القصير القامة المفترض أنه جد الزراف الحالي ..


عندي سؤال إضافي
يقولون أن الزرافة قامت بإطالة عنقها لأن الأشجار كانت عالية!!!!

مثل هذا الكلام الخرافي :
قد نشأ بداية ًعلى فرضية تشابه الحيوانات التي - من المفترض - أنها تطورت من بعضها البعض ..!!
فجاء مثل هذا الكلام المتهافت لتفسير كيفية تحول الأقدم في شجرة التطور إلى الأحدث ...

وللعلم :
ما زال هناك من علماء التطور مَن يلجأ لمثل هذه الخزعبلات في تفسيره لتطور الكائنات الحية !!!!..
فكما يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته على مد عنقه لأعالي الأشجار :
قالوا أيضا ًبظهور الأيدي والأرجل في الأسماك نتيجة زحفها في الوحل والطين لتتحول بذلك إلى زواحف أو برمائيات !!..
وهكذا ...
وهو ما يستحي من ذكره صراحة أكثرهم اليوم : ولكن يستعيضون عنه بكلمات مثل :
تكيف الحيوان مع بيئته .. تحورات بيئية ... إلخ
وبالطبع : كل ذلك يمكن نقضه ونقده بأبسط قواعد المنطق أيضا ًكما في سؤالك الأول ....
ويمكنك أن تعد معي النقاط التالية - متخذا ًحالة الغزال وتطوره إلى زراف كمثال - :

1...
بفرض أن عنق غزالة قد استطال بالفعل في حياتها من كثرة ما قامت بمده لأعالي الأشجار :
فإنه من المعلوم أن ما يكتسبه الكائن الحي في حياته من صفات جسدية :
لا يتم توريثه أبدا ًإلى الأبناء !!!!!..

فالنجار والحداد ذوي العضلات المفتولة بسبب طبيعة عمليهما : لا يرث أبناؤهما المولودين هذه القوة والعضلات !!..
بل ومن أبرز وأشهر الأمثلة أيضا ًعلى ذلك : هم شعب الكايان !!!..
حيث منذ سن الخامسة تبدأ الفتاة عندهم بوضع طوق حول رقبتها .. وكل فترة تضيف طوقا ًجديدا ً!!!..
وبمرور الوقت تستطيل رقبة النساء كما في الصورة التالية - قد انتقيت صور نساء كبار السن لعل الإشراف لا يحذفها :): -

http://www.arabbab.com/wp-content/uploads/2010/05/684241.jpg

والسؤال الآن هو :
إذا كانت نظرية الزرافة صحيحة في استطالة عنقها من الغزال :
فلماذا يولد أبناء شعب الكايان في كل مرة برقبة عادية : ولا علاقة لها البتة بشكل وطول رقاب أمهاتهم ؟!!..
وهذا أيضا ًما أثبته أحد علماء التطور نفسه عندما قام بقطع ذيول فئران تجارب لعشرات الأجيال :
فإذا بها في كل جيل تولد بذيول من جديد !!!..
< والعالم هو الألماني فايزمان وقطع ذيول 19 جيلا من الفئران بما يوازي 570 عام من عمر البشر !! >

2...
أي تغيير محسوب ومتكامل ودقيق في جسم الكائن الحي :
يجب أن يبدأ من جيناته الوراثية أولا ً: والتي تحمل كل تفاصيل جسده !!!!...
وبمعنى آخر أكثر سهولة : يمكننا سؤال أنفسنا :
كم من التغييرات والمعجزات الخـَلقية يتطلبها تطويل عنق الزرافة ؟!!..

حيث يجب أن تقع عدة تغييرات في وقت واحد : وتتكامل مع بعضها البعض وكأنها تعي وترى وتعرف ماذا تفعل !!..
فنحتاج مثلا ًتغييرات في عظام العنق واستطالتها .. ثم العضلات التي ستحمل هذا الوزن الجديد والثقيل للعنق ..
ثم أهم وأعجب ما في ذلك كله - والذي يدلنا على الخلق الخاص للزراف كما أراده الله عز وجل - ألا وهو :
كيفية وصول الدم إلى مخ الزرافة ؟!!!..
فللزرافة قلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار!!!..

http://quran-m.com/firas/photo/2284690.jpg

حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ :
فإن هذا الضغط كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث .. بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..
فالأمر ليس بهذه السذاجة ولا السطحية التي يُصورونها للبلهاء في سيناريو استطالة عنق الزرافة !!!!..
والله الشافي ...

3...
وأما إذا جئنا لمنطقك أخي عبد الحق في نقد ونقض فكرة تطور الزرافة هذه ...
فاسمح لي أن أ ُجاريك في نفس تفكيرك أيضا ًفأقول :

4...
معلوم أن الغزال وقبل أن تطول رقبته : فهو يستطيع أكل نباتات وحشائش أرضية أو في مستوى قامته !!..
بمعنى آخر : ليست الحاجة ماسة وحاسمة لتناول طعامه من أعلي الأشجار ...!!
والدليل : أن هناك أنواع عديدة من الغزال إلى اليوم : لا زالت تحيا في نفس بيئتها لم تتغير ولم تستطيل أعناقها !!!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8a/Thomsons-gazelle.jpg/200px-Thomsons-gazelle.jpg

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f6/Gazella_spekei_%28Speke%27s_Gazelle%29.jpg/593px-Gazella_spekei_%28Speke%27s_Gazelle%29.jpg

5...
ولو كان هناك أي داعي لاستطالة عنق الغزال :
لكان أولى أنواع الغزال بذلك هو غزال الجيرنوك Gerenuk .. أو ما يسمى في أفريقيا بـ الغزال الزراف !!!..
وتحديدا ًفي الصومال وتنزانيا وأثيوبيا وجنوب كينيا !!!!..

http://www.mekshat.com/pix/upload/prof001/mk18662_gerenuk%20pair%2001a.jpg

حيث نرى الأنثى في يمين الصورة .. والذكر في اليسار .. وإليكم صورتين من قريب للذكر ثم الأنثى على التوالي :

http://www.mekshat.com/pix/upload/images37/mk18662_gerenuk-m-lat.jpg

http://www.mekshat.com/pix/upload/images37/mk18662_gerenuk-female-samburu-%20kenya.jpg

فرغم مده لعنقه دوما ً: إلا أنه لم يتحول يوما إلى زراف !!!!...
< يذكرني بالسمك الطائر والشهير بقفزه طيرانا ًمن الماء ثم العودة إليه : والذي لم يتحول يوما ًإلى طير ! >

وصراحة ًلو افترضنا جدلا ً- جدلا ًفقط - صحة نظرية استطالة عنق الزرافة :
لكان الأولى بهذا النوع من الغزال وبدلا ًمن أن تستطيل أعناقه : أن يصير حيوانا ًيقف على قدميه !!!!..
فذلك هو الأقرب للمنطق ساعتها ولواقع هذه الحيوانات !!!!.. وانظروا الصور :

http://www.mekshat.com/pix/upload/prof001/mk18662_gerenuk%20208a.jpg

http://animalsmore.files.wordpress.com/2010/12/d8a7d984d8b2d8b1d8a7d981d8a9.jpg?w=409&h=589

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5f/Gerenuks_in_Samburu.jpg/400px-Gerenuks_in_Samburu.jpg

6...
نقطة هامة أخرى وهي أن التغير الخيالي المطلوب في عنق الزرافة نتيجة مدها لعنقها :
فلن يتم بين يوم وليلة ..
ولا حتى في مئات وآلاف السنين !!..
< فها نحن منذ آلاف السنين لم نر كائنا ًيتطور !!.. ولم يطول عنق غزال ولا زرافة ولو زيادة صغيرة >

والسؤال :
باعتراف التطوريين أنفسهم : أن ذلك التغيير يتطلب ربما ملايين السنين ..
وحتى يأخذ الانتخاب الطبيعي المزعوم مجراه (السياف مسرور) والسؤال :
هل المنطقي طوال هذه الفترة المهولة الكبيرة :
وإذا كان الغزال أو حتى جد الزراف يتناول طعامه من نباتات الأرض :
أنه إذا حدث جدب في منطقة : ألا ينتقل إلى أخرى في هجرات جماعية كما نرى اليوم ؟!!!..
أليس هذا هو التصرف الطبيعي المقبول بدلا ًمن افتراضات التطور الخرافية ؟!!..
وحتى لو قيل أن جد الزراف لم يكن يتناول نباتات الأرض بل الأشجار القصيرة والمتوسطة ..
أقول :

ولماذا قضى الجدب على الأشجار القصيرة والمتوسطة وترك الطويلة فقط ؟!!..
ألا ترون أن في ذلك افتعالا ملحوظا ًلكي تستقيم لكم فكرة الانتخاب الطبيعي في مجراها في خطتكم ؟!
لماذا لم ينتقل الزراف لمكان آخر بحثا ًعن شجر قصير ومتوسط - وما أكثره - ؟!!..
أليس هذا أسهل من خزعبلات التطور ؟!!!..

7...
سؤال وجيه آخر وهو :
أنتم افترضتم ظهور صفات طول عنق الزراف : وأن الانتخاب الطبيعي اختارها واستبقاها ..
إذن : فلماذا لا نرى زرافا ًقصير القامة أصلا ً- وكصفة أصلية كانت في الزراف يوما ًما - ؟!!..
حتى ولو لن يختارها الانتخاب الطبيعي ولكن :
أين هي ؟!!!..

لأنه لو صحت فكرتكم :
فلو أحضرنا زرافا ًفي منطقة شجر قصير ومتوسط : واستمر الزراف في انحناء عنقه لأسفل :
فمن المفترض أن يكون في ذلك ظهورا ًوسيادة ًلصفة قصر طول قامة الزراف من جديد ..
ولكن - وكما قلت - :
أين هي أصلا ً؟!!!!!..

8...
وأما مسك الختام في مثل هذا التفكير المنطقي البسيط لنقد ونقض هذه الفكرة عن استطالة عنق الزراف :
فأتساءل :
هل الأهم في حياة الكائن الحي : أكل الطعام ؟.. أم شرب الماء ؟..
فإن قالوا شرب الماء كما هو معلوم علميا ً:
أقول :
إذا ً: على أرجل الزرافة أن تقصر في الطول من جديد !!!!..

لأن حركتها الشاقة عند شربها للماء : هي أولى في التغيير من استطالة رقبتها للأكل من أعالي الأشجار !!!..
وخصوصا ًوأن معظم حالات افتراسها - سواء من الإنسان أو الحيوانات الأخرى كالأسد - هي أثناء ذلك الوضع تحديدا ً!
وانظروا أيضا ًمعي للصور :

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/77950.gif

http://comunidades.diarioinformacion.com/uploads_blog/image/7496/grande/7496.jpg

وأكتفي بهذا القدر ....
والله الموفق ..
-------------------

كان هذا هو ردي الأول على مشاركته .. وإليكم الرد على مشاركته الثانية للفائدة :

------------------


لك مني الود والتقدير والاحترام

ولك أيضا ً...
ولأن الجواب الماضي كان للأخ عبد الحق ...
فإليك جوابا ًخاصا ًبك أخي الكريم ...
حيث أرى أنك لديك بعض المعلومات الخاطئة للأسف مما ينشره التطوريون ...
فأنت قلت :


1 .دراسة نظرية التطور لم تعتمد فقط على التشابه الظاهري بين الكائنات الحية

لا .. هي تعتمد على ذلك بالفعل ..
بل هو أول ما لفت الأنظار إلى فكرة تطور الكائنات من بعضها البعض ..!
وعلى هذا سعى داروين لوضع (تفسيرات) لذلك : أو إيجاد دلائل عليه :
فكان اتجاهه للتهجين البشري وما ينتج عنه .. وسوف يأتي الحديث عنه بعد قليل ...


ولكن اعتمدت على صفات أخرى أكثر تعقيداً مثل أن يكون هناك كائن بحري له رئة مثل الحوت.

الحوت حيوان ثديي وإن كان يعيش في البحر .. وهو يلد ويُرضع صغاره ويتنفس الهواء من الرئتين ..
ونحن نؤمن بأن الله تعالى له طلاقة القدرة على خلق ما يريد أينما شاء ..
فيخلق البلاتيبوس أو خلد الماء بمزيج من الصفات المتداخلة التي حيرت التطوريين !!!..
ويخلق الخفاش : وهو حيوان يطير !!!!.. وهكذا ...
وقد اضطر الحوت التطوريين لتأليف خرافة جديدة عن :
نزول الحيوانات الثديية من جديد في شجرة التطور إلى الماء ؟!!..
بمعنى :

لم يكتفوا بفشلهم في تفسير خروج الأسماك إلى البر وتحولها لزواحف او برمائيات أو ثدييات :
ولكن اضطرهم الحوت إلى القول بالخرافة في الاتجاه المعاكس أيضا !!!..
وكأن تحول الحيوانات من بعضها لبعض : هو نزهة ...!
وأما آلية هذا التحول الخرافي لحيوان ثديي من البر إلى البحر كالحوت :
فبالطبع لا يوجد أية آليات منطقية ككل خرافات التطور إلا الخيال المضحك !!..

وهذا بالضبط ما أشار إليه داروين في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع بغير استحياء كعادته :
إلى أن نصحه أحد أصدقائه بحذفها في الطبعات التالية :
لأنه يكفيه ما في كتابه من خرافات مضحكة كثيرة بالفعل !!..
يقول داروين :

I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184

وأما معناها لمَن لا يعرف الإنجليزية فهي قوله - وبكل خبل المجانين - :

" أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت " !!!!..

ما شاء الله على الخيال !!!!..
الدب : يصير بقدرة قادر حوتا ًيصل وزنه لـ 30 طن !!!!!!..

وللاطلاع على أكاذيب تطور الحيتان من كائنات برية :
أرجو الاطلاع أخي على الرابط التالي من مدونتي لإحدى مشاركاتي هنا التي ربما فاتتك :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html

وهنا كمالة قصيرة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_21.html

وللمزيد : فإليك بالموضوع كله مقسم ومنسق لتيسير البحث فيه وتتبعه هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/search/label/%D9%85%D8%A7%20%D9%8A%D8%AC%D8%A8%20%D8%A3%D9%86%2 0%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87%20%D8%B9%D9%86%20% D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA %D8%B7%D9%88%D8%B1

حيث ترى فيه فضح عشرات أكاذيب التطوريين التي لولاها :
لما خدعوا العالم لعشرات السنين بخرافات التطور المزعومة مثل كذبهم عن خرافة تطور الجنين البشري :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html

وخرافة تطور الإنسان من سلف مشترك يشبه القرود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html

وأكاذيب مخزية كثيرة للتدليل على ذلك السلف الموهوم وحلقاته الوسطى :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_20.html

وأكاذيب أخرى حول تطور الطيور من الديناصورات :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9827.html

وأخيرا ًوليس آخرا ً- لأن الموضوع ستجد فيه عشرات الأكاذيب لو قرأته من البداية - :
فإليك نظرة قريبة عن الأسباب التي تدعو التطوريين للكذب (( دوما ً)) لنصرة خرافاتهم وفرضياتهم الساذجة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html

والسؤال : هل تثق بعد ذلك فيما يقوله هؤلاء المستخفون بالعقل ؟!!!..
والله لو قرأت تفسيرهم لظهور اللبن كعلامة مميزة في الثدييات لضحكت حتى تشبع !!!..
ويمكنك أن تبحث عنها في مدونتي هناك : أو في هذا الموضوع هنا ...


بالإضافة لاعتمادها على تحليل الشفرة الوراثية للكائن الحي الإحفوري والكائن الحي المعاصر،

هل يمكنك أن تعطينا تفاصيل أكثر في هذا الصدد ؟!!!..
لأن المعروف إلى اليوم هو تمايز كل كائن حي عن الآخر :
حتى القريب منه في نفس الحوض الجيني كما يقولون .. مثل أنواع الكلاب المختلفة أو الماموث والفيل إلخ ..
والكثير مما كان يظن التطوريين تطوره من بعضه البعض لقرب الشبه بينهما :
مع الكشف الجيني عليهما تبين بعدهما كل البعد عن بعضهما البعض !!!..
لذا أرجو تدعيم كلامك بتفاصيل حتى نستطيع التناقش حولها ...


بالإضافة لاعتمادها على التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض، بالإضافة إلى علم التشريح ووظائف الأعضاء.

لا أعلم ما دخل التحليل الطيفي للكربون وطبقات الأرض فيما نحن بصدده الآن فأرجو التوضيح إذا سمحت ..
وأما بالنسبة لعلم التشريح ووظائف الأعضاء :
فهذه أيضا ًثبت أن للتطوريين باع طويل في الكذب فيها والاستخفاف بعقول الناس والحقائق العلمية !!!..
ويمكنك الرجوع في ذلك كأمثلة للتالي :

خداع التطوريين في نسبة تقارب التشريح ووظائف الأعضاء بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html

وأيضا ًخداعهم المتواصل في مسألة تطور الحيتان وأقدامها الضامرة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html

وأرجو الاهتمام بالفيديو الذي يثبت غشهم حتى في متاحفهم في آخر الرابط السابق : ومعه التالي :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_21.html

وأيضا ًيمكنك أخذ جولة في خداعهم عن التشريح ووظائف الأعضاء في :

حلمات الرجال وذكور الثدييات :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4900.html

سمكة الكهوف العمياء :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2_3272.html

أجنحة الطيور التي لا تطير :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html

وهذا رابط أحبه عن تشريح الجمل وكيف أنه لا يمكن أن يتأتى لا بالصدفة المزعومة ولا بالانتخاب :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html


2. من وجهة نظر تطورية ليس سبب طول عنق الزرافة هو أنها تمد عنقها إلى الأشجار ولكن يتم ذلك بإنجاب عشرات الزرافات ذات الصفات الوراثية المختلفة والتي تكون إحداها أطول في العنق (دون تدخل الزرافة الأم باسنطالة عنقها لتأكل)، فتستحق الزرافة ذات العنق الطويل البقاء بسبب قدرتها على تناول غذاء لم تستطع بقية الزرافات الوصول إليه، المسألة في رمتها من منظور تطوري هي اختلاف وراثي ناتج عن التمايز الجيني، وليس اكتساب.
والأمر ينطبق كذلك على قوة النجار والحداد وأفراد القبيلة التي ذكرتها في مثالك.
أما فيما يتعلق بالزواحف فهي كونت أطرافها من وجهة النظر التطورية قبل خروجها من الماء.

دعنا من خرافة تكوين الزواحف لأطرافها في الماء أولا ًقبل الخروج للبر :
فالأمر ليس بالسطحية ولا البساطة التي تظن أخي الكريم ...
فالخروج للبر يلزمه مجموعة من التغيرات الكاملة التعقيد والترابط : وعلى شرط :
أن تتم كلها معا ًفي آن واحد قبل الخروج للبر لاستمرار الحياة الطبيعية خارج الماء !!!..

فيجب تغير الهيكل العظمي والعضلي لتتحول الزعانف إلى أقدام ...!
ومعهما الجهاز العصبي والتغذية لهما ...!
ومعهم التغير في نظام التنفس ..!
ومعهم التغير في نظام الإخراج / التبول لموازنة الماء ..!
ومعهم التغير في نظام العرق لاختلاف درجة الحرارة عن تحت الماء وأسلوب الحياة ..!

فهل تعتقد أنه ( من الصدفة والطفرات ) أن يحدث كل ذلك في سمكة ؟!!!!!!..
يمكنك النظر هنا لمزيد من التفصيل :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html

وعلى هذا : دعنا نتحدث عن مسألة تطور الزرافة تحديدا ً:
والافتراضات الخيالية التي يتم وضعها من قبل التطوريين لتمرير الفكرة على الناس والعوام ...
أنت تقول أخي - وبعد أن ذكرت تنوع الصفات في الزراف بين قصير العنق وطويله - :


وفيما يتعلق بموضوع الحاجة إلى الأشجار الطويلة، فلم تكن الطبيعة دائماً غنية بالموارد ففي فترات حدثت مجاعات واصطدمت الأرض بمذنبات قضت على مجموعة كبيرة من التنوع الغذائي، وإذا أضفنا إلى ذلك أن الزرافة ليست في أعلى المسلسل الغذائي سنجد أنها ستمثل غذاء هي نفسهل إن لم تتوافق مع أنواع كثيرة من الغذاء.

لم أفهم معناه ....
وسنعود إلى الزراف مرة أخرى بعد الرد على خروجك الثاني لموضوع آخ وهو التهجين هذه المرة حيث قلت :


3. ذكرت في حديثك - أخي - أنه رغم مرور آلاف السنين لم تر كائناً يتطور، وأقول لك أن التأريخ الحديث بدأ منذ خمسة آلاف عام فقط وهذه الفترة غير كافية من وجهة نظر تطورية لانفصال نوع جديد. ضف إلى ذلك أن الفصل الأول من كتاب أصل الأنواع كان يتحدث عن الحيوانات الداجنة التي تطورت من كائنات برية بما أسماه داروين بالانتخاب الصناعي، حتى وظفها الإنسان لخدمته، وحتى الآن يستخدم مربو الحمام والخيول والكلاب الانتخاب الصناعي بالتهجين لاستولاد أنواع جديدة.

أقول :
التهجين يسمى عند التطوريين بـ ( التطور الأصغر ) أو (microevolution)
وذلك في إشارة منهم إلى أنه يقود (علميا ًمن وجهة نظرهم) إلى التطور الأكبر أو التام وهو :
(macroevolution) !!!!..
أقول :
وهذه خرافة أخرى ...
لان التهجين له أيضا ًحدوده : لم ولن يتخطاها طوال تاريخ الحياة على الأرض !!!!..
فدوما ًله حائط سد لا يتخطاه وهو : أنه لا يمكن ظهور كائن جديد منه أبدا ًخارج نطاق الوالدين !!!..
كما أن الناتج دوما ًيكون عقيما ً(كالبغل مثلا ًفي حالة الحصان والحمار) !!!..

وحتى لو تم تلقيح هذا الهجين وراثيا ً(وهذا لا يتم في الطبيعة وإنما هو من صنع الإنسان الحديث بالبيولوجيا الجزيئية) :
فلا يخرج الناتج من جديد عن صفات الآباء !!!!!!..
إذا ً: ربط التهجين بالتطور :
هو أكذوبة ادعاها داروين وأفرد لها فصولا ًفي كتابه محاولا ًتمثيل دلالتها تلك !!..
والمصيبة المضحكة أنه هو نفسه يعترف أنه استوحى فكرة الانتخاب الطبيعي :
من التهجين الذي يقوم به البشر لانتقاء وتحسين الصفات !!!..
فقاس بذلك الغير عاقل (وهو الانتخاب) بعاقل : وهو البشر !!.. حيث يقول :

For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection
(P 6-7 : the Origin of Species )

The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him
( Ch1 : the Origin of Species)

If feeble man can do much by his powers of artificial selection, I can see no limit to the amount of change, to the beauty and infinite complexity of the coadaptations between all organic beings, one with another and with their physical conditions of life, which may be effected in the long course of time by nature's power of selection
(Ch4: the Origin of Species )

وهذا الخلل الصريح والواضح الذي بنى عليه داروين قياس الانتخاب الطبيعي :
بالانتخاب البشري - أو الصناعي كما يسمونه - :
قد تنبه إليه ستيفن جولد Stephen Gould وذكره في كتابه Ever Since Darwin ص 41
حيث قال :

The principle of natural selection depends upon the validity of an analogy with artificial selection

وشكرا ًللأستاذ عبد الله الشهري من منتدى التوحيد لأنه أول مَن أبرز تلك اللفتة المهمة لي ...
ولمزيد من المعلومات الهامة عن التهجين وعرقلته هو الآخر لخرافة التطور :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html


رغم ذلك هناك بعض الكائنات الدقيقة ذات دورات الحياة القصيرة والتمايز العالي مثل فيروس الإيدز حيث كان ينتج فيرزوسات ذات خصائص جديدة غير مستجيبة للأمصال التي تحقن في المريض. وهذا هو سبب عدم القدرة على إيجاد علاج لهذا المرض القاتل.

لا أعرف أيضا ًما دخل ذلك بموضوعنا الآن .. فحبذا التوضيح إذا سمحت ...
ونعود أخيرا ًلخرافة تطور الزرافة حيث قلت أخي :


4. أما سؤالك عن القضاء على الأشجار القصيرة، فلم يقض عليها الجدب بل قضى عليها أنها غذاء رئيس لمعظم الاكائنات التي قضت عليه ثم ظهرت الحاجة للتحور إلى أنواع جديدة.

أقول : إذا كان هذا هو السبب حقا ً:

1- فلماذا الزراف فقط هو الذي تم انتخاب الطويل الرقبة منه :
وليس الغزال مثلا ًأو غيره من الحيوانات التي تتغذى مثله من الأشجار القصيرة ؟!!!..

2- لماذا لم يموتوا جميعا ً؟؟؟..

3- لماذا لم يرحلوا : وخصوصا وأن هذا التطور المزعوم من المفترض أنه أخذ ملايين السنين !!!..
وإلا :
هل تصور مثلا ًزيادة 1 سم أو 2 سم في عنق زرافة قصير : سيصنع فارقا ًفي الطعام (هذا من جهة) ؟
أو حتى سيصنع فارقا ًفي جيل كامل :
سيتم توريث هذه الصفة له مستقبلا ًقبل أن يموت كغيره ممَن هلك لقصر رقبته ؟!!!..

4- لماذا لا نرى أمثال تلك الطفرات اليوم ؟!!!..
وإن دل ذلك على طول الفترة الزمنية بين كل زيادة وأختها وكما هو مفهوم كلامك في عدم رؤيتنا للتطور اليوم :
فذلك يؤكد كلامي أعلاه أكثر وأكثر وهو :
موت الزراف الطويل العنق قليلا مثله مثل غيره لأنه لن يصنع معه سنتيمترات فارقا ًكبيرا ً:
للبقاء حيا في الجدب لآلاف السنين !!!!!..
ولو أجبت بأنه استطاع البقاء :
لأجبتك بأن ذو الرقبة القصيرة أيضا ًيستطيع البقاء كل تلك الفترة قياسا ًعليه !!!..

ومما سبق :
السيناريو كله علميا ًومنطقيا ًمرفوض !!..
والواقع يجري بغيره وهو رحيل الحيوانات من مناطق الجدب بحثا ًعن مناطق الزرع الذي يناسبها !!!..


5. فيما يخص قصر أرجل الزرافة للشراب، فإذا أدت طريقة شربها إلى موتها فبالضرورة ستبقى الزرافات التي تغير طريقة شرابها أو سينقرض نوع الزراف، والمسألة مسألة وقت.

ربما أنت لم تلاحظ أن حفريات الكائنات الحية من ملايين السنين :
هي نفسها بنفس شكلها وتكوينها اليوم لم تتغير !!!..
وأرجو الاطلاع على الرابط التالي للفائدة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html

ولو أحببت أن ترى صورا ًودلائل :
فإليك هذه الروابط بالصور على ثبات شكل وتكوين الكائنات الحية منذ مئات ملايين السنين وملايين السنين وإلى اليوم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/8.html

http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/9.html


في الختام أقدم لك خالص شكري وتقديري لاهتمامك بالرد على المشاركة السابقة التي كانت مفيدة ملقتت انتباهي كثيراً لنقاط مهمة.
لك مني الود والتقدير والاحترام

وأنت كذلك أخي ...
ونصيحتي لك :
مَن تعرفه وقد اشتهر بالكذب : فلا تصدقه ....
وكل عام وأنت بخير ...

إلى حب الله
08-20-2012, 01:42 PM
هذه إضافة جديدة من حواري مع الأخ عادل صاحب المشاركتين السابقتين :
رأيت أن أضيفها هنا للفائدة وتعلقها بـ : هل كان يعتقد داروين بتوريث الصفات المكتسبة ؟!..
----------



أنا متأسف على تأخر الرد، ولكنك أخي كلفتني بواجب منزلي ضخم لأمر على كل هذه الروابط التي نصحتني بها، ورغم محاولتي أن أقنعك بأن تضع لي هنا روابط المواضيع التي تعتقد أنها تخدم موضوع النقاش ولكن يبدو أنك كنت تحب لي الفائدة لكي أمر على كل هذا الكم الضخم من المواضيع.
ولكن ، وبعد أن أكملت جميع المواضيع، لم أجد ولا رابط واحد، يحمل دليل على أن نظرية التطور تقول أن الصفات الوراثية المكتسبة يمكن توريثها، وهو الموضوع الأساسي الذي بدأ منه هذا الحوار الشيق، وقد ذكرت لك ترتيب الأحداث التي تتم بها ميكانيكية التطور مع أخذ مثال عنق الزرافة كمثال.
وأنا كنت اتوقع أحد ردود مححدة:
(1) أن تقول لي أنك اقتنعت أن النظرية لم تذكر أن الصفات المكتسبة تورث.
(2) أن توضح لي في أي صفحة من كتاب أصل الأنواع ذكر الكاتب أن الصفات المكتسبة تورث.
(3) أن تذكر لي مشكلة في طريقة توريث الصفات المكتسبة بالطريقة التي وصفها داروين في كتاب أصل الأنواع.
جدير بالذكر أنني - وإلى هذه النقطة - لم أناقش مدى صحة أو خطأ نظرية التطور، من حيث كونها نظرية، كل الذي أحاول أن أقوله هو أن أرد على موضوعك لتوضيح اللبس الذي اعتقد أنك وقعت فيه.


أهلا ًبك من جديد أخي عادل ....
ولا ..
لا يبدو أنك قرأت كل ما كتبته أنا للأسف ..!!
أو أنك قرأت : وأنت على توجيه مسبق لعدم الإلتفات لأي شيء يختلف معك ...!

حسنا ًأخي الكريم ...
تجد من الرابط التالي من مدونتي بعنوان :
5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html

تجد قرب نهاية الموضوع : التفسير الساذج التالي :
وهو عندما يفقد التطوريين عقولهم أمام عوائق تفسير التطور تفسيرا ًمنطقيا ً:
فيلجأون لنظرية تحور الأعضاء نتيجة لما حولها : ثم توريث ذلك للأبناء !!!!!..
وإليك اقتباس كلامي - ويمكنك مراجعته من نفس الموضوع هنا في المنتدى - :


ولكن يبقى السؤال :

ما هي عوائق تفسير التطوريين لانتقال الكائنات الحية من البحر إلى البر ؟!!!..
أقول :

>>>>
منهم مَن يفسر ذلك بالتحور للأعضاء !!.. ثم انتقال ذلك التحور (وراثيا ً) عبر الجينات !!..
وهذه فيها من المغالطة والسفاهة المنطقية والعلمية : ما لنظرية لامارك عن عنق الزرافة وطوله لو تتذكرون !
إذ :
الصفات المكتسبة من البيئة الخارجية والتأثر بها : لا تنتقل عبر الوراثة والجينات !!!..

وأمثلة القائلين بتلك السذاجات من (أنصار التطور) هو : ديمرسوي Ali Demirsoy ..
http://tr.wikipedia.org/wiki/Ali_Demirsoy
وهو واحد من أشهر أعلام نظرية التطور في تركيا يقول :
" ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة : قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات : عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل " !!!..

والنص باللغة الإنجليزية هو :
"Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."

ولا تعليق !!..


وقد كررت الإشارة لهذه المعلومة في النقطة التالية لها أيضا ً:
6)) الحوض الجيني : العقبة الكئود !!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html

حيث قلت :


حيث من بعد استبعاد فرضية ديمرسوي نصير التطور التركي عن تحول وتحور أعضاء السمكة بالاستخدام والبيئة الخارجية (نفس نظرية توريث الصفات المكتسبة الساذجة للامارك) :
فلن يبقى أمام التطوريين والداروينيين كما قلنا إلا :
الحل السحري : الطفرات !!!..


وأقول لك أخي عادل :
أنت الذي لم تنظر إلى الوسط (العلمي) الذي فيه أنشأ دارون فكرته لنفي الإله !
فلم يكن قد ثبت بعد أن الصفات المكتسبة لا تورث كما نعرفها نحن الآن !!!..
بل كان يُعتقد أن الصفات المكتسبة في حياة الكائن :
تورث لنسله عن طريق الدم !!!!..

وقد أشرت أيضا ًلهذه المعلومة في أول رابط من موضوعي في المدونة وهنا :
1)) نظرة سريعة على كتاب أصل الأنواع لداروين :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post.html

حيث قلت :


2...
فبالنسبة لمسألة انتقال الصفات من جيل لآخر : فكان الاعتقاد السائد من قبله هو أن الصفات الوراثية تنتقل من جيل لآخر عبر الدم !.. إلى آخر هذه الاعتقادات الغامضة والخاطئة ...!

وهكذا لم يجد دارون أي مشكلة في ادعاء انتقال الصفات المكتسبة من جيل لآخر !
< وما زال بعض أنصار التطور إلى اليوم : يفكرون هذا التفكير الساذج كما سنرى بعد > !


كما أشرت أخي عادل أيضا ًإلى :
تصريح داروين بهذه الفكرة البلهاء في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع :
والتي تم حذفها فيما بعد تحت رغبة أحد أصدقائه لفجاجتها ..!

وأما الدليل أنك لا تقرأ كلامي بتمعن أو بقلب مُسبق الرأي لصالح التطور فلا تنتبه للمكتوب :
فانظر أخي الكريم لأول رد لي عليك هنا .. وإليك رابطه من مدونتي أيضا ًتحت عنوان :
52)) خرافة استطالة عنق الزرافة .. وأشياء أخرى :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/07/blog-post_31.html

حيث قلت لك فيه بالحرف :


فبالطبع لا يوجد أية آليات منطقية ككل خرافات التطور إلا الخيال المضحك !!..

وهذا بالضبط ما أشار إليه داروين في مقدمة الطبعة الأولى من كتابه أصل الأنواع بغير استحياء كعادته :
إلى أن نصحه أحد أصدقائه بحذفها في الطبعات التالية :
لأنه يكفيه ما في كتابه من خرافات مضحكة كثيرة بالفعل !!..
يقول داروين :

I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184

وأما معناها لمَن لا يعرف الإنجليزية فهي قوله - وبكل خبل المجانين - :

" أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت " !!!!..

ما شاء الله على الخيال !!!!..
الدب : يصير بقدرة قادر حوتا ًيصل وزنه لـ 30 طن !!!!!!..


فهل استوقفك تعبير داروين بالعادات المائية واتساع أفواه الدببة أكثر فأكثر ؟!!!..
أرجو أن يكون المعنى أوضح من أن أشرحه لك أخي بارك الله فيك ..

ولذلك تجد علماء أوروبا أنفسهم وحول بدايات القرن الـ 20 المنصرم :
قد سخروا من داروين لتأثره بتلك الفكرة التي أثبت العلم ضلالها وزيفها وخطأها !!!..

>>>
يذكر العالم (إنلي دوسيون) في كتابه (الله والعلم) في طبعة 1912 م :
" إن الغرضين اللذينِ يقوم عليهما مذهب داروين هما : الانتخاب الطبيعي .. وانتقال الصفات المكتسبة .. وقد أثبت (هربرت سبنسر) هدم الفرض الأوّل من أساسه !!!.. ونقض (وايزمان) إمكانية انتقال الصفات [المكتسبة] بطريق الوراثة !!!.. وبرهن على أنّ هذه المشاهدات المزعومة : لا تقوم إلاّ على حكايات مخترعة !!.. ولا تعلو قيمتها العلمية عن قيمة حكايات المرضعات [والعجائز] " !!!!..

>>>
ويقول العالم (بلوجر) الألماني ردا ًعلى تعلق الداروينيين بانتقال الصفات المكتسبة :
" لم أجد واحدة من هذه المشاهدات : تثبت انتقال الصفات [المكتسبة] بالوراثة " !!!..

>>>
ويقول العالم الفيزيولوجي (دوبوا ريموند) :
" إذا أردنا أن نكون مخلصين : وجب علينا أن نعترف بأنّ وراثة الصفات المكتسبة : قد اختُلِقت لمجرّد تعليل الحوادث المراد تعليلها !!!.. وإنّها هي نفسها من المفتَرضات الغامضة " !!!..

>>>
ولذلك كان رأي (دائرة المعارف الكبرى الفرنسية) في نظرية داروين :
" إن النظرية الداروينية لسوء الحظ : مختلة من أساسها !!.. لأنها تفرض أنّ جميع الصفات النافعة [المكتسبة] : قد حدثت بالمصادفة !!.. وبالتالي : جميع الحيوانات حدثت على ما هي عليه اتفاقاً (مصادفة) !!.. وهو فرض يلاشي المسألة نفسها " !!!..
-------

وأنصحك أخيرا ًأخي عادل : وكلما تذكرت مثال الزرافة - وطالما يبدو أنك لم تفهم كلامي فيه - :
أن تتذكر معه سؤالين هامين وهما انتقال الأسماك إلى البر : وانتقال البريات إلى الجو !!..
وحاول أن تطبق عليهما ما ترى صحته في تطور الزرافة لتعرف صحة ما تفكر فيه من عدمه ..

وأرجو الاستعانة في ذلك بما كتبته ونقلته أنا عن المعضلتين في روابط موضوعي :
حيث يبدو أن مسألة التطور عند المؤمنين به : تأخذ تفكيرا ًسطحيا ًجدا ًفعلا ً!!!..
تفكيرٌ : يتخطون فيه كل العوائق العلمية والتشريحية والمنطقية !!!!..

فبالنسبة لتطور الأسماك إلى البر : أنصحك بقراءة الرابطين التاليين من مدونتي :
5)) كيف انتقلت الأسماك إلى البر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html

6)) الحوض الجيني : العقبة الكئود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html

وأما بالنسبة لمعضلة إعجاز خلق الطيور واستحالة تطورها بكل سيناريوهات التطور الخرافية :
فسوف تجد في الرابط التالي الكثير عن خصائصها - وليس في الأجنحة فقط - :
44)) شبهة أجنحة الطيور التي لا تطير :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html

وكل عام وأنت ومَن تحب بخير أخي الكريم ...

إلى حب الله
08-21-2012, 02:32 AM
أعتقد أن هذه هي الرسالة الأخيرة بإذن الله تعالى للرد على نقطة سؤال الأخ عادل أحمد ...
حيث اضطرني في النهاية للإتيان له بالأدلة من كتاب داروين نفسه : أصل الأنواع :
على أن داروين كان متأثرا ًبفكرة توريث الصفات المكتسبة ...
وإليكم النقل الذي أحسبه هاما ًلكل مَن سأل أو يسأل في هذه النقطة تحديدا ً:
-------------

على الرغم من عدم إجابتك أخي الكريم عادل - وقد مضت قرابة 6 ساعات - عن سؤالي لك :


هل قرأت كتاب أصل الأنواع : النسخة العربية التي أشرت أنت لها بالفعل ؟؟؟؟..

وذلك رغم أني أرى معرفك منذ الصباح في الموضوع : ومنذ قرابة الساعتين أيضا ً:
إلا أني سأبادر أنا بكتابة الرد ...
والله المستعان ...

أنت قلت أخي :


لك التحية أخي العزيز وأتمنى أن يمر عليك كل عام ويجدك في أتم صحة وعافية.
- أولاً: فيما يخص تعليقك عن أنني قرأت وأنا على توجيه مسبق لعدم الالتفات لأي شيء يختلف معي، فأنا أكف عن الرد عن هذه الملاحظة تهذيباً وتقديراً لشخصك أخي العزيز.
- وأما فيما يتعلق باستدلالك بوجهة نظر العالم (لامارك) عن توارث الصفات المكتسبة فأنا سأعود بك إلى كتاب أصل الأنواع للكاتب تشارلز داروين في ترجمة مجدي محمود المليجي عن دار المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الأولى عام 2004، في فصل (نبذة تاريخية عن تطور المعتقدات حول نشأة الأنواع الحية قبل نشر الطبعة الأولى لهذا العمل)، وفي تعليق الكاتب على كتاب (الفلسفة الحيوانية) للكاتب (لامارك) الذي استددلت به على التوارث بناءً على انتقال الصفات المكتسبة، يقول الكاتب في صفحة (39):
وفيما يتعلق بالوسائل التي تمت عن طريقها التعديلات، فإنه – أي لامارك – عزا بعضاً من منها إلى التأثير المباشر للعوامل الطبيعية للحياة، وبعضاً منها إلى التهجين بين الأشكال الموجودة فعلاً، والكثير منها إلى الاستخدام وعدم الاستخدام، وهذا ما يعني تأثيرات السلوك، ويبدو أنه يعزو إلى هذا العامل الأخير كل التكيفات الجميلة في الطبيعة، مثل العنق الطويل للزرافة.
وبما أن الفصل يتحدث عن المعتقدات التي سبقت نشر مصنفه فمن غير الجائز المحاجة بدراسة سبقت النظرية لدحضها، كما يدل على اختلاف الكاتب مع لامارك فيما يتعلق بآلية التوريث.
- في الباب الثاني من الكتاب، التمايز تحت تأثير الطبيعة، في القسم (الاختلافات الفردية) يقول الكاتب (أن الاختلافات الفردية البسيطة التي تظهر على الذراري التابعة لنفس الأبوين، هي التي تزود الانتخاب الطبيعي بالأدوات اللازمة للعمل عليها).
وبذلك يحدد الكاتب الميكانيكية التي يقوم عليها التطور، وهو الفروق الفردية بين الأفراد الناتجين عن نفس الأصل، وليس الصفات المكتسبة عنهما.
أما في الفصل الرابع (الانتقاء الطبيعي - البقاء للأصلح) يقول الكاتب في تلميح عن التمايز تحت تأثير التدجين في صفحة 160:
(إن الإنسان لا يستطيع استحداث ضروب، ولا يستطيع أن يمنع ظهورها، ولكنه يحتفظ ويكدس كل ما يحدث على علاته.
وجملة (يكدس ما يحدث على علاته) فيها إشارة قوية لأن العملية تلقائية ولا دخل للصفات المكتسبة بها.
- ويقول الكاتب في صفحة 161:
العديد من الكتاب قد أخطأوا الفهم أو اعترضوا على مصطلح الانتقاء الطبيعي، وبعضهم وصل إلى أنه تخيل أن الانتقاء الطبيعي يسبب التمايز، مع أنه لا يتضمن إلا الحفاظ فقط على مثل هذه التمايزات كما تظهر.
وهذه إشارة من الكاتب لأن التميزات تتكدس كما تظهر، وليس كما ينقلها الآباء عن طريق توريث الصفات المكتسبة في فترة بقاء الأبوين.
- في صفحة 352 يقول الكاتب:
فإنه قد يكون من المستحسن أن نشرح مرة أخرى كيف سيقوم الانتقاء الطبيعي بدوره في جميع الحالات العادية، فالإنسان قد قام بتعديل البعض من حيواناته بدون الحاجة للاهتمام بتفاصيل خاصة في التركيب، وذلك ببساطة عن طريق الحفاظ والاستيلاد من أسرع الأفراد، كما في حالة حصان السباق وكلب الصيد السلوقي، أو كما فعل في حالة ديك المصارعة، وذلك بالإنسال من الطيور المنتصرة، وهذا هو الحال مع الزرافة في بداية نشوئها تحت ظروف الطبيعة، فإن الأفراد التي كانت ترعى على مستوى عالي، وكانت قادرة أثناء فترات القحط على أن تصل إلى مستوى أعلى ولو ببوصة واحدة أو بوصتين فوق الآخرين، فهي التي كانت غالباً سوف تبقى، وذلك لأنها سوف تكون قد جاست خلال بقاع القطر بحثاً عن الطعام.
ويستمر الكاتب في نفس الصفحة:
وحقيقة الأمر أن الأفراد التابعة لنفس النوع، غالباً ما تختلف في الأطوال النسبية لجميع أجزاء جسدها، وذلك من الممكن مشاهدته في العديد من أعمال التاريخ الطبيعي، والتي تقدم لنا قياسات دقيقة في هذا الموضوع، وتلك الاختلافات النسبية الناتجة عن قوانين النمو وتعدد الخصائص، ليس لها فائدة أو أهمية على الإطلاق لمعظم الأنواع. ولكن الأمر كان سيصبح مختلف مع الزراف الناشئ، عندما نضع في الاعتبار عاداته الحياتية المحتملة، فتلك الأفراد التي كان لها جزء واحد أو أجزاء متعددة من نجسدها أكثر استطالة فإنها في العادة كانت سوف تبقى على قيد الحياة. وهي التي كانت ستتزاوج وتتكر ذرية، إما وارثة لنفس الميزات الجسدية أو لديها القابلية لتعديل الخصائص مرة أخرى على نفس المنوال.
وستمر الكاتب:
وإنه لمن المشكوك فيه إذا ما كان قد طرأ على تفكير أحد أن يدرب كلباً على الإرشاد إذا لم يكن هناك كلب ما قد أبدى بطريقة طبيعية قابليته لهذا المسار.
وفي هذا أيضاً إشارة من الكاتب لأن القابلية تكون طبيعية للتمايز، وليست ناتجة عن اكتساب من الأبوين.
وعليه لا يمكن الأخذ بآراء العالم لامارك للمحاجة بها على نظرية التطور فيما يخص تمرير الصفات السلوكية المكتسبة للكائن
- أما تعبيرك المقتبس من داروين (أنه لا يجد أي صعوبة في أن تتحول سلالة من الدببة بواسطة الانتخاب الطبيعي : وعن طريق المزيد من عاداتها المائية : وبالمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر : إلى أن تنتج لنا مخلوقا ًضخما ًمثل الحوت)
فأنا للأسف لم أجد في الكتاب الصفة التي يرد فيها هذه النقطة، لذلك أرجو منك أن تساعدني بتحديد الصفحة التي ورد فيها هذا التعبير حتى أعرف ما الذي كان يقصده الكاتب من ذلك.

وأقول لك في نقاط ...

1...
بالنسبة لما نقلته لك من رأي داروين في تطور سلالة من الدببة إلى حيتان : بفعل المزيد من العادات المائية !!!.. والمزيد من اتساع أفواهها أكبر وأكبر !!!.. فهذه كانت من صورة فاكس للطبعة الأولى لكتابه أصل الأنواع مأخوذة عام 1964 :
CHARLS DARWIN , HARVORD UNI.PRESS;THE ORIGIN OF SPEICIER: A FACSIMILE OF THE FIRST EDITION 1964 ص. 184

وقد ذكرت لك أنه تم حذفها من المقدمة !!!.. ولذلك - وبالطبع - :
فلن تجدها في الكتاب : لا في نسخته الإنجليزية : ولا في العربية المترجمة !!!..
ولكن : لا بأس :
فما سأذكره لك الآن من كتابه نفسه :
سيفي بالغرض إن شاء الله وزيادة : وكما سترى معي بعد لحظات ....
ولكن قبل أن أترك هذه النقطة :
فتلك الخزعبلات التي أشار إليها داروين في مقدمة كتابه : وتم حذفها من المقدمة ومن صفحة 184 أيضا ً:
تجد الإشارة إليها في صفحة الويكيبديا - الحيتانيات التالية :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA

ولكنك لن تجدها في النسخة الإنجليزية لنفس صفحة الويكيبديا !!!.. بل : ولن تجد أي ذكر لداروين أصلا ًفي الصفحة - وحتى لا يهتز عرش خرافة التطور أكثر مما هو يتهاوى بالفعل في السنوات الأخيرة !!!- .. وإليك اقتباس للإشارة إلى ذلك الجزء المحذوف ...
حيث تجد في صفحة الويكيبديا - وتحت عنوان : (نبذة عن تطور الحيتان) :


في سنة 1859 كان لداروين توضيحات (بشكل نظري) كيف قد نشأت الحيتان (Cetacea) الحالية. حسب داروين فانّ الحيتان والدلافين اصلهم يرجع إلى ثديات اليابسة, تلك الثديات التي كانت تحصل على معظم غذائها في الوسط المائي لذلك تكيّفت تلك الثديات مع الوسط الجديد, وكان العالم لامارك Lamarck يعتقد عكس ذلك, إذ انه كان يعتقد بان ثدييات اليابسة أن اصلها يرجع إلى ثديات الماء.
وضرب داروين مثالا على ذلك وهو الدبّ الاسود, كان زميل له رآه في قارة أمريكا الشمالية, ذلك الشخص رأى الدب الاسود يسبح في بركة ماء بشكل متواصل لساعات عديدة دون توقف من اجل اصطياد الحشرات. إذا استمر هذا الدبّ (أو اي من حيوان ثدي آخر) ولاجيال عديدة جدا يبحث معظم وقته عن الغذاء في الماء فانه سيتكيف ويتصرف مثل الحيوانات المائية وبشكل تدريجي. وتبدأ اجسامهم بالتكيّف (التغيّر) من اجل سباحة وغطس أفضل, وبعد مدة طويلة (ملايين السنين) وبشكل تدريجي ينشأ حيوان على شاكلة الحيتان أو كلاب البحر.

وإليك النص المحذوف بأكمله من الصفحة 184 : وفيه تعليق داروين على ما رآه صديقه هيرني :

In North America the black bear was seen by Hearne swimming for hours with widely open mouth, thus catching, like a whale, insects in the water. Even in so extreme a case as this, if the supply of insects were constant, and if better adapted competitors did not already exist in the country, I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their structure and habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale.
Charles Darwin, The Origin of Species (1859 and 1984 editions), p. 184.

والنص كان موجودا ًفي أول طبعة 1859 وإلى طبعة عام 1984 ص 184 !!!..

2...
أنت تحتج عليّ أخي الكريم بأنه : طالما ذكر داروين في : نبذته التاريخية عن تطور المعتققدات حول نشأة الكائنات الحية : أنه ذكر فيها لامارك وما اعتقده من (( توريث الصفات المكتسبة )) : فأنت تحتج عليّ أن ذلك دليلا ًعلى أن داروين لم يكن موافقا ًعلى ذلك !!!..
أقول :
من أين جئت بهذه القاعدة أخي لكريم ؟!!!..
معلوم أن الكثير من الباحثين وقبل الشروع في بحثه أو كتابه : يشير إلى مجهودات غيره الذين سبقوه في نفس المجال : سواء المخطئين منهم أو المصيبين !!!..
وذلك ما فعله داروين بالضبط !!!!..
وإلا :
فهو كما ذكر لامارك : فقد ذكر معه الكثيرون - لو أنك قرأت هذا الجزء من الكتاب أصلا ً- .. وعلى رأسهم ألفريد راسل والاس A.R. Wallace : والذي سبق داروين بتلخيص فكرته عن التطور : وباعتراف داروين نفسه !!!.. ولكن لمع نجم وصيت داروين : وغطى كتابه في الأهمية على رسالة والاس عن التطور بالانتخاب ...! ربما لكثرة ما كتبه داروين وألفه نتيجة خبراته من رحلاته ...
والسؤال :
هل يعتبر ذكر داروين أيضا ًلوالاس : هل يعتبر ذلك أنه غير موافقا ًعلى ما ذهب إليه والاس ؟!!!..
والحق أنك لو كنت قرأت كل هذا الجزء من كتاب داروين - وليس أوله فقط حينما ذكر لامارك - : لعرفت أنه هناك الكثيرين الذين أخذ عنهم داروين الكثير من معطيات نظريته وفرضياته : وباعترافه هو نفسه !!!!..
ولكني .........
سأترك كل ذلك وأسألك عن لامارك نفسه ...
أنت قلت :


وفي تعليق الكاتب على كتاب (الفلسفة الحيوانية) للكاتب (لامارك) الذي استددلت به على التوارث بناءً على انتقال الصفات المكتسبة، يقول الكاتب في صفحة (39):
وفيما يتعلق بالوسائل التي تمت عن طريقها التعديلات، فإنه – أي لامارك – عزا بعضاً من منها إلى التأثير المباشر للعوامل الطبيعية للحياة، وبعضاً منها إلى التهجين بين الأشكال الموجودة فعلاً، والكثير منها إلى الاستخدام وعدم الاستخدام، وهذا ما يعني تأثيرات السلوك، ويبدو أنه يعزو إلى هذا العامل الأخير كل التكيفات الجميلة في الطبيعة، مثل العنق الطويل للزرافة.
وبما أن الفصل يتحدث عن المعتقدات التي سبقت نشر مصنفه فمن غير الجائز المحاجة بدراسة سبقت النظرية لدحضها، كما يدل على اختلاف الكاتب مع لامارك فيما يتعلق بآلية التوريث.

أقول :
ولماذا تريد أنت التفريق بين المحاجة بتوريث الصفات المكتسبة : فتتركه !!
ثم لا تترك قول لامارك بالتهجين ؟!!!!!.. ورغم موافقة داروين عليه أيضا ًوتخصيصه لجزء لا بأس به من كتابه له ولشرحه ؟!!!!..
فلماذا هذه الانتقائية أخي الكريم في الأخذ والترك من لامارك :
رغم أنك ترى أن ذكر داروين له في تلك النبذة عن (تاريخ) معتقدات التطور : لا يصلح للمحاججة به ؟!!..
غريب ........ صح ؟؟..

3...
والآن إلى صلب الإجابة ....
هل قرأت أخي الكريم : أول باب من كتاب داروين بنفسك ؟؟؟؟؟....
هل قرأت ثاني فصل فيه ؟؟؟...
سواء في نسخته الإنجليزية :

http://up.ql00p.com/files/ftxd7m6nu8e1y02mtddb.jpg

أو حتى العربية :

http://up.ql00p.com/files/3uf6yka9t9cyyqoljkd3.jpg

أقول لك أخي الكريم :
في هذا الفصل من بدايات كتاب داروين نفسه :
يقوم بالتعليق فيه على ما كان سائدا ًفي وقته من معتقد توريث الصفات المكتسبة !!!..

< أي لم أكن أكذب عليك قط عندما أخبرتك بذلك !!!! والحمد لله رب العالمين >

بل :
ويتحدث فيه عن أشهر الآليات التي ذكرها لامارك في نظريته عن التطور واستطالة الأعضاء - مثل عنق الزرافة - ألا وهي آلية :
الاستخدام وعدم الاستخدام - أو - الاستعمال والإهمال !!!!!..
فماذا قال داروين أخي ؟؟؟..
أترك لك ولكل قاريء التعليق على الكلام التالي .......

http://up.ql00p.com/files/uuzgypg1f5mc3jrh0a1s.jpg

هه ؟؟؟.. ما رأيك في هذا الكلام الصريح والواضح والمباشر منه ؟!!!..
يقول في أول سطر :

<< السلوكيات التي تتغير : تحدث تأثيرا ًوراثيا ً>> !!!

ما شاء الله !!!.. يعني داروين لم يكن ملاكا ًأخي عادل ولا معصوما ًمن هذه الغلطة الساذجة !!!!!!..
والعبارات التي وضعتها لك في مستطيلات زرقاء :
هي عبارات موافقته على هذه الخزعبلات في وقته : واطمأنانه لها !!!!!..
وذلك في خضم المثالين الذين تحدث عنهما في هذه الصفحة وهما :
اختلاف وزن عظام جناح البط .. واختلاف حجم أثداء البقر والماعز !!!!..

ومن هنا أخي الكريم ... وقبل أن أستكمل معك باقي النقل من كتابه :
فداروين كان متخبطا ًمثله مثل غيره في تفسير الإعجاز في ملائمة أعضاء الكائنات الحية لبيئاتها !!
ومن ضمن فرع الشجرة الذي كان مستمسكا ًبه من الغرق في بحر ذلك التخبط :
هو القول بالتحور في البيئة واكتساب صفات يتم توريثها للأبناء !!!!..
نعم ... لم يكن ذلك عند داروين هو الآلية الوحيدة لظهور الصفات :
ولكنه مثله في ذلك مثل غيره - مثل لامارك الذي أشرت أنت له - : كان يضع آليات أخرى :
مثل التهجين مثلا ً- وهنا خلط ساذج آخر بين التطور الأصغر كما يسمونه وبين التطور الأكبر - !!!..
وفي النهاية :
كلها تخرصات وافتراضات من قوم عاشوا قبل عصر الانفتاح العلمي على حقائق الوراثة وإعجاز الخلية والـ DNA !

فمثال الزرافة : لن يتأثر داروين بمن أين أتت الزرافة طويلة العنق :
هل من الفروق الفردية العادية من الطول والقصر كأي كائن حي : أم من الاستعمال كما قال لامارك :
وإنما الذي يهم داروين هو عمل الانتخاب الطبيعي في استخلاص ذلك النوع من الزراف الطويل القامة دونا ًعن غيره ليبقى !!!...

ولأتابع معك ...
حيث ترى معي في الصورة التالية بوضوح :
عزوه لسبب تدلي أذن بعض الحيوانات الداجنة إلى : عدم الاستخدام !!!!!!!!!!!!!!!!..
< نفس أقوال لا مارك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فقط لكي تصدقني أخي بارك الله فيك >
وتصريحه الذي وضعته لك في المستطيل الأحمر بأن هذا التفسير هو : الاتجاه الراجح !!..
وإليك الصورة :

http://up.ql00p.com/files/uxxn1t32nvqd09kqmv6i.jpg

ومن قرب نهاية هذا الفصل :
نجد أن هذه النظرة القاصرة منه : طالت أيضا ًالنباتات وليس الحيوانات فقط ...!
حيث نجده في معرض حديثه عن موضوع (( الارتداد )) في عودة الصفات الوراثية للأصل :
يتحدث عن تجربة من خياله وهي : وضع نبات الكرنب في تربة مجدبة :
ثم يفترض (مؤكدا ً) على أن التغييرات التي ستحدث للكرنب ساعتها ونسله بعد ذلك :
ستكون بتأثير التربة وتلك البيئة المجدبة ......!!!..
وإليك الصورة :

http://up.ql00p.com/files/280stcxnidaybbnv3690.jpg

وأما الجملة التي أحطتها بسحابة زرقاء في آخر الصفحة :
فهي واحدة من مئات المرات - بلا أدنى مبالغة - والتي يستخف بها داروين بسخافة افتراضاته :
وعدم اهتمامه بعدم تحققها قبل ولا بعد : رغم أنه يبني عليها نظريته المتهافتة !!!..
وأما لكي تفهم ما أعنيه أكثر أخي :
فأرجو قراءة - أو حتى مطالعة - الرابط التالي من مدونتي بعنوان :
2)) بين يدي داروين في كتابه :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2.html

وأختم معك أخي بهذه الصورة لآخر ما قاله في هذه الفصول الأولى من بابه الأول :
حيث نرى تأكيدا ًوتصريحا ًبتعلق الصفات المكتسبة للفقد : وهذه المرة بـ (الارتداد) :

http://up.ql00p.com/files/hnn8c5s57ufgnmly6xn8.jpg

4...
ومما سبق أخي :
فلا أجد الحاجة للتعليق على باقي كلامك بأكمله : والذي انتقيته أنت من كتاب داروين :
وخلعت عليه شروحات من عندك أنت :
لا تـُلزمه في شيء بقدر ما وضحت لك الآن من تصريحاته هو نفسه !!!!..
وأما بالنسبة لموضوع الزرافة التي عنقها أطول ببوصة أو بوصتين :
فأرجو مراجعة ردي عليك فيها - وخصوصا ًردي الثاني الذي خصصتك به وليس الأخ عبد الحق - ..
أو إعادة قراءته كاملا ً- الردين معا ً- من هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/07/blog-post_31.html

مع العلم بأني يمكنني أن أستطرد في ذكر عوائق ولا معقوليات أخرى لم أذكرها في وجه هذا التفسير الخرافي لطول عنق الزرافة ..
ولكني دوما ًأحب ادخار وقتي وبعض ردودي لمناسبات أخرى ...

وفقني ووفقك الله ..
وهداني وإياك إلى ما يحب ويرضى ...
وعلمني وإياك ما جهلنا : ووفقنا للعمل بما علمتنا ...

وملحوظة أخيرة :
أقول :
سبحان الله الذي يقلب سلاح المعاندين للإسلام : إلى سلاح للإسلام !!!!..
فهذا الكتاب أصل الأنواع :
ظل عفريتا ًوبعبعا ًورمزا ًلتخويف المتدينين منه ورميهم بالتخلف والرجعية إلخ :
طالما لم يجد مَن يرد عليه ويفصصه !
وذلك لعدم وجود نسخة مترجمة منه ومنتشرة انتشارا ًكافيا ًلنقدها !!!..

ثم يوقف الله تعالى أعداء هذا الدين نفسه لترجمة الكتاب :
فيتبين به سخافة كاتبه وعقله الذي سخره فقط - وكما يقول هو في نبذته التاريخية عن التطور - :
لإثبات ابتعاد ( الإعجاز الإلهي ) عن عملية الخلق !!!!..
وبهذا : يفتح باب الإلحاد على مصراعية بإيجاد ( بديل ) بزعمه للخالق عز وجل !!!..
فاستبدل في عقيدته ومَن تبعه : الله تعالى الخالق الحكيم المدبر العليم الخبير :
بطبيعة صماء عمياء !!!!..

فقام بترجمة الكتاب لأول مرة :
أحد الليبراليين المصريين - وهي عادتهم في تهافتهم على كل ما يطعن في الدين من كتب الغرب - :
ألا وهو المدعو : إسماعيل مظهر ...

ثم أعاد جابر عصفور العلماني الفج : نفخ الروح في الكتاب بترجمة عربية جديدة :
تخدع ببهرجها مراهقي وشباب وعوام وبسطاء الشعوب العربية والإسلامية :
وهي ترجمة علماني آخر - أو تغريبي حداثي إن صح التعبير - وهو : مجدي محمود المليجي ..
وتقديم نصراني وهو المدعو : سمير حنا صادق ...

وكل ٌمنهم له فحيحه المسموم المكتوم للمز وغمز الدين باعتبار نظرية التطور هذه :
مقيضة له - مثلما فعلت نظرية جاليليو بالكنيسة الأوروبية في زعمهم - ..
وهنا أود الإشارة فقط لما جاء في هامش الصفحة الرابعة من الكتاب والتي كتبوا فيها :

http://up.ql00p.com/files/fxbui3t2xi7avl2vu5xx.jpg

فالجملة الأخيرة التي خططت تحتها بالخط الأحمر – والتي يظنون أنها تعفيهم من المسؤلية - :
هي أشبه بما نقوله بالعامية المصرية : " يقتل القتيل : ويمشي في جنازته " !!..
حيث ماذا تغني هذه الجملة :
مقارنة ًبنفث السم (الواضح) في الهوامش والتقديم والمقدمة :
ومن كل مَن امتلأ قلبه وعقله جهلا ًوحقدا ًوغيظا ًمن الدين ؟؟!!..
حيث اهتموا بذكر نبذة مما كتبه إسماعيل مظهر المترجم الأول للكتاب من قبل :
ولم يذكروا للقاريء أنه ليبرالي – ذكروني بالملحد بسام البغدادي مترجم وهم الإله لداوكينز - !!!..
وأما الذي نضح بما في داخل قلوبهم من حقد وغل على الدين وثوابته
< والتي هي في نظرهم رجعية وتخلف وجمود > :
فهو ما نقرأه في تعليق المترجم مجدي محمود المليجي على نبذة إسماعيل مظهر :
http://up.ql00p.com/files/bleb1hmk31jya9y9owk5.jpg

فيا ليت قومي يتعظون !!!!..

أعشق العربية
08-21-2012, 02:04 PM
جزاكم الله خير الجزاء

وأسأل الله أن يعتنق الأسلام بعض الملحديين بسبب مشاركاتكم

جزاكم الله ألف خير

إلى حب الله
08-23-2012, 02:52 PM
متفرقات ..
نبذة عن نشأة فكرة التطور قديما ًوحديثا ً..

ما زلت إخواني أسعى إلى جمع كل المشاركات التي أراها مهمة - حتى ولو عرقلت الترتيب المفترض للمواضيع - وذلك لفضح أكذوبة التطور وتعريتها هنا :
وأنقل لكم الآن ردي على سؤال للأخ الحبيب بحب ديني للتعريف بالتطور من وجهة نظر داروين والتطوريين حيث قال :



أكتب نبذة عن ماهية التطور كما وصفه وعبر عنه دارون والتطوريين ؟

فكانت الإجابة : والتي نقلتها أيضا ًفي رابط تنسيق مواضيع التطور في مدونتي هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post_28.html
---------------

بسم الله الرحمن الرحيم ...
وكعادتي أخي الحبيب : سأضع ردي في نقاط لسهولة القراءة والتتبع ..

1...
في الماضي لاحظ الإنسان بفطرته العادية : تدرج ترتب المخلوقات على بعضها البعض .. بمعنى : أن الإنسان على رأس السلاسل الغذائية : يتغذى مثلا ًعلى الحيوانات (برية بحرية والطيور) وعلى النبات .. يليه الحيوان بتدرجاته .. يليه النبات .. وهكذا .. حتى يقبع في النهاية الجماد الأصم ... واشتهرت تلك السلسلة وذلك الترتيب باسم :
(( السلسلة العظمى للموجودات ))

2...
أشار الكثير من الفلاسفة والعلماء لهذا التدرج والترتيب قديما ًمنذ اليونان (أفلاطون) .. ومرورا ًحتى ببعض الفلاسفة والعلماء المسلمين ..
وهو أشبه بعمليات تقسيم الكائنات الحية لسهولة دراستها في العصر الحديث :
نباتات كذا وكذا .. فقاريات .. لا فقاريات .. إلخ

3...
نلاحظ فيما سبق : أنه لا أحد قال بـ (تطور) أحد هذه السلسلة إلى الذي يليه وإنما فقط : (ترتيب) !!!..

4...
عند ترجمة كتاب أصل الأنواع لداروين : للغة العربية أول مرة على يد إسماعيل مظهر الملحد :
فقد كتب هذا الأخير نبذة في مقدمة كتابه : حاول أن يثبت فيها قدم فكرة التطور والنشوء والارتقاء في التاريخ الإنساني عموما ً!!!..
وذلك ليوحي بأنها فكرة (فطرية) ليست غريبة على العقل الإنساني أبدا ًتخيلها !!!!..
< هكذا هي الأفكار الشاذة : لا تصدر إلا عن شواذ العقيدة التائهين في بحر الحياة >

فبدأ بالإشارة إلى أقوال الفيلسوف الإغريقي أنتكسمندر (والصواب : أنكسيمندر Anaximander عاش 610 : 540 قبل الميلاد) ..
والله أعلم بأمانة النقل لإسماعيل مظهر : ولكنه أوحى للقاريء بأن (تقسيم مراتب الكائنات) : يوحي بـ (تطورها من بعضها البعض) !!!!..
وحاول نسبة ذلك أيضا ًبالتلميح تارة وبالتصريح تارة : لبعض مشاهير الإسلام أنفسهم على اختلاف مشاربهم مثل إخوان الصفا وابن مسكويه الخازن وابن خلدون والجاحظ إلخ ...

5...
ومن أبرع مَن تصدى لهذه الخزعبلات بالتفنيد وجزاه الله خيرا ًعنا - فقد أغنانا عن كثير بحث وتنقيب وترجمة - : هو أخ في الله : أفتخر أني أكتب في نفس الصرح الذي كتب ويكتب فيه هنا في منتدى التوحيد - وأدعو الله تعالى ألا يحرمنا من مجهوداته - ألا وهو الدكتور : حسام الدين حامد وفقه الله وحفظه من كل سوء ..

6...
فأما بالنسبة لتفنيد الدكتور حسام لمزاعم نسبة القول بالتطور لإخوان الصفا وأرسطو وابن رشد الحفيد إلخ وذلك في موضوعه : (( خرافة نسبة نظرية التطور لأهل القبلة : من قبل داروين )) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?25331-%CE%D1%C7%DD%C9-%E4%D3%C8%C9-%E4%D9%D1%ED%C9-%C7%E1%CA%D8%E6%D1-%E1%C3%E5%E1-%C7%E1%DE%C8%E1%C9-%E3%E4-%DE%C8%E1-%CF%C7%D1%E6%E4

والذي كتبه ردا ًعلى مزاعم الشيخ عبد الصبور شاهين المتأثر بكل هذه الأكاذيب :
فقد لخصته لكم منسقا ًومرتبا ًفي موضوع (ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور) : وتجدونه في الرابط التالي من مدونتي تحت اسم :
أكذوبة ما أسموه بنظرية التطور المحمدية :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/07/blog-post_06.html

7...
وعلى ذلك تتبقى أكذوبة واحدة لإسماعيل مظهر في نبذته عن قدم فكرة التطور التي ادعاها في مقدمة ترجمته لكتاب داروين أصل الأنواع : وتلك الأكذوبة هي : ما نقله ونسبه إلى الفيلسوف الإغريقي القديم أنتكسمندر (والصواب كما قلنا هو : أنكسيمندر Anaximander) والذي عاش 610 : 540 قبل الميلاد !!!..
وسأورد لكم كلامه الذي نقله أولا ً: ثم الكلام الحقيقي ثانيا ً:
لنعرف أن عدم الأمانة أو أخطاء النقل : هي صفة لصيقة للباطل لكي يستطيع فقط الوقوف ولو لقليل أمام الحق فيخدع العوام والبسطاء والجهال لبعض الوقت !!!..
فقد نقل وكتب هذا الملحد :
" وأقدم ما وصل إلينا مما عُثر عليه إلى الآن من تراث الأقدمين، هو ما قاله الفيلسوف الإغريقي "أنتكسمندر" (610 ق. م) "أن نشأة الكائنات الحية هو نتيجة تأثير الشمس على الأرض، وتميز العناصر المتجانسة بالحركة الدائمة، وأنّ الأرض كانت في البداية طينيةً ورطبةً أكثر مما هي عليه الآن، فلما وقع فعل الشمس دارت العناصر الرطبة في جوفها، وخرجت منها على شكل فقاقيع، وتولدت الحيوانات الأولى، غير أنّها كانت كثيفةً ذات صورٍ قبيحةٍ غير منتظمة، وكانت مغطاةً بقشرةٍ كثيفةٍ تمنعها من الحركة والتناسل وحفظ الذات، فكان لابد من نشوء مخلوقاتٍ جديدة، أو بسبب ازدياد فعل الشمس في الأرض لتوليد حيواناتٍ منتظمة يمكنها أن تحفظ نفسها وتزيد نوعها، أما الإنسان فإنّه ظهر بعد الحيوانات كلها، ولم يخل من التقلبات التي طرأت عليه، فخُلقَ أول الأمر شنيع الصورة ناقص التركيب، وأخذ يتقلب إلى أن حصل على صورته الحالية" (5)، وهذه الفقرة تحمل معظم مبادئ أصل الحياة والنشوء والارتقاء، والانتقاء والتمايز وتأثير الظروف المحيطة، وإذا كانت قد كُتبت من ستة قرونٍ قبل الميلاد، فلابد من وجود تلالٍ من المحررات المماثلة السابقة لهذه الحضارة المتوسطة الموضع في سجل الحضارات " !!!..

وعزى إسماعيل مظهر هذا النقل إلى : (( دائرة المعارف العربية للبستاني )) !
ويمكن الاطلاع على كلامه ذلك في الصفحة 52 من الترجمة العربية الثانية لكتاب أصل الأنواع لمجدي محمود المليجي ..

< ملحوظة : البستاني هذا صاحب دائرة المعارف تلك : هو نصراني واسمه : بطرس بن بولس بن عبد الله البستاني .. وكتبها أيام حكم الخديوي إسماعيل على مصر >

8...
وبالطبع الكلام المنقول خطأ أعلاه : مربك لكل باحث عن الحق يعلم بجلاء أن خرافة التطور البلهاء : لم تظهر إلا متأخرا ًعند مَن كرهوا الخالق عز وجل في صورة الكنيسة الأوروبية المتخلفة والغاشمة الظالمة !!!..
وهكذا هي كل شبهة للملاحدة وغيرهم تكون قائمة على الكذب أو الخطأ أو عدم الأمانة :
فهي تربك المسلم العادي في أولها .. وإلى أن تنفتح عيناه على الحق بإذن الله ..

< حاولت الاطلاع على دائرة المعارف هذه لأعرف أصل الخطأ : هل هو من كاتبها النصراني : أم تعمد تحريف من إسماعيل مظهر : ولكني للأسف لم أحصل إلا على المجلد الأول فقط منها ولم يكن قد انتهى بعد من حرفي الألف والباء التي تليه !! >

وهنا قام دكتورنا الفاضل حسام الدين حامد في موضوعه : (( وإذن : ليس أصل الإنسان سمكة )) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?26155-%E6%C5%D0%E4-%E1%ED%D3-%C3%D5%E1-%C7%E1%C5%E4%D3%DC%DC%C7%E4-%D3%E3%DF%C9!!


قام بنقل أصل كلام وعقيدة أنيكسمندر ..
< ولاحظوا فرق المعنى بين ما ستقرأونه الآن : وما قام بنقله إسماعيل مظهر > :
فأنيكسمندر هو :
" أعظم أعلام المدرسة الأيونية منزلةً، وأوسعها شهرةً، وأكبرها أثرًا " ..
المصدر : الانقطاعات المعرفية في الفكر الفلسفي اليوناني حتى عصر أرسطو – سمر سمير أنور – صفحة 46.

وأما فكرته الحقيقية فهي :
" أنه يرى أن الحيوانات جميعًا كانت بدايتها في المياه محاطةً بلحاءٍ شائك، وبعد ذلك انتقلت إلى الأجزاء اليابسة من الأرض فانشق عنها اللحاء، وعاشت على الأرض حينًا من الزمن، استبقت فيه نوعها بالتناسل، ولما كان الإنسان يختلف عن هذه الكائنات، من جهة كونه لا يستطيع حماية نفسه في صغره، ويحتاج إلى سنين عديدةٍ ليستطيع القيام بشأن نفسه، وبالتالي فخروجه إلى اليابسة رضيعًا دون أسرةٍ تحميه، يعني أنّه سيموت فينقرض نوعه وهذا ما لم يحدث، خرج أنكسيمندر من هذه المعضلة باستثناء الإنسان من هذا العموم، فزعم أن الإنسان نشأ عن الأسماك، بعد أن ظل في جوفها حتى بلغ سنًّا يؤهله، لحماية نفسه والتكاثر ثم حماية نسله، وليس هناك ما يمنع أن يكون أنكسيمندر قال بهذا القول في سائر الحيوانات، التي يعجز صغارها عن رعاية نفسها في وقتٍ قصير، ولكنّ الذي بلغنا هو قوله في الإنسان وحسب " !!!..
المصدر : The Presocratic Philosophers – Jonathan Barnes – P 15

والفرق طبعا ًواضح أنه حتى ذلك الفيلسوف الإغريقي بفكرته الأسطورية الخرافية تلك : لم يدع نشوء الكائنات الحية من لا شيء ثم تطورها من بعضها البعض !!!..

9...
وبمثل هذه المقدمة الغير صحيحة لإسماعيل مظهر : سواء في ادعاءاته على مشاهير الإسلام : أو عدم تحريه (( بنفسه )) ما نقله عن الفيلسوف الإغريقي لأهميته : فضلا ًعن ادعاءه كذبا ًأنه يسبق ذلك حتما ًفي التاريخ الإنساني الكثير مثله : أقول بتلك المقدمة الغير صحيحة :
فقد تأثر بها الكثيرون للأسف ممَن وثقوا بأدعياء الثقافة والتعلم والتحضر والمدنية الغربية !!!..
وإلى أن سار على نفس النهج في التزييف والتحريف وغمز عقيدة الخلق الإلهي :
المشروع الثاني لترجمة الكتاب تحت عناية العلماني جابر عصفور المصري ..
ومعها مقدمة تفخيمية بأسلوب النفخ في التراب للنصراني : سمير حنا صادق : حتى وصل به التفخيم إلى أن نسب لنظرية داروين - والتي قال أنها صارت حقيقة علمية لا شك فيها بتاتا ً- نسب إلى تلك النظرية المتهافتة كل إنجاز علمي وطبي اليوم تقريبا ًفي استخفاف عجيب بعقل القاريء !!!!..
ثم أكمل على نفس اللحن مترجم الكتاب : العلماني أو التغرييبي أو الحداثي : مجدي محمود المليجي ...
-------------------
---------------------------

وهنا أقف قليلا ً...
وأعتذر في كل ما سبق : إن كنت قد أطلت و (( رغيت )) شوية معاكو أخي الحبيب بحب ديني ...
ولكنها الرغبة في نقل صورة أكثر اتساعا ًلكل مَن لا خبرة له بأساس المسألة !!..

وفي الجزء التالي :
أستعرض معكم ومن كلام داروين نفسه : مَن سبقه في العصر الحديث بفكرة النشوء والارتقاء للكائنات الحية ..

يُـتبع بعد قليل إن شاء الله ...
---------




10...
في الترجمة الثانية لكتاب داروين : أصل الأنواع : وهي التي لمجدي محمود المليجي : واسمها :

(( أصل الأنواع ..
نشأة الأنواع الحية : عن طريق الانتقاء الطبيعي أو :
الاحتفاظ بالأعراق المفضلة : في أثناء الكفاح من أجل الحياة ))

فقد أوردوا من الصفحة 37 : نبذة تاريخية كان قد كتبها داروين قبل نشر الطبعة الأولى من كتابه :
عن : تطور المعتقدات حول نشأة الأنواع الحية ...

حيث ذكر عددا ًكبيرا ًممَن سبقوه بالقول بكل أساطير وفرضيات التطور كما سنرى :
وكيف أنهم لما كان منتشرا ًبينهم خرافة (( التوالد التلقائي )) للكائنات الحية أو العضوية : ولو من الجمادات !!..
فاستخفوا - ومعهم داروين - بنشوء أول كائن حي أو عضوي أو غيره في تدرجه المزعوم !
وصار كل عالم منهم يضع خيالاته وافتراضاته في إطار نظرية أو فكرة أو مقال كما سنرى !!!..
حيث كان يُظن في ذلك الوقت مثلا ًأن الحشرات : تنشأ من بقايا الطعام لو تركتها لفترة !!..
ويُظن أن الفئران : تنشأ من الشعير !!..
ويُظن أن البكتيريا : تنشأ من الجمادات !!..
ويُظن أن اليرقات : تنشأ من قطع اللحم !!..
ولم ينتبه هو ومعاصريه إلى أن الذباب مثلا ً: كان هو الذي يجلب هذه اليرقات للحم !!..
تلك اليرقات الصغيرة جدا ًوالتي لا ترى بالعين المجردة !!..
وإلى أن قضى لويس باستير على كل هذه السفاسف بعملية البسترة وبعد كتابة داروين لكتابه ..

والآن ...
تعالوا نذكر أولئك الذين قرأ لهم داروين وتابعهم وأخذ عنهم أفكاره :


1...

أرسطو : ونسب إليه فكرة التطور .. وساق مثالا ًغبيا ًجدا ًلأرسطو عن اختلاف شكل الأسنان مع وظيفة كل منها (الضروس والأنياب والقواطع إلخ) .. والكلام كله لا وزن له من العلم .. وليس فيه تصريح ٌبالتطور بمفهوم داروين أصلا ً.. فضلا ًعن أن المشهور عن أرسطو هو ثبات الأنواع : ويُرجى قراءة ذلك من رابط موضوع الدكتور حسام الأول الذي وضعته لكم : أو من رابط مدونتي الذي وضعته لكم أيضا ً...

ثم انتقل داروين مباشرة للحديث عن القائمة الحديثة :
ونلاحظ أنهم كلهم نتاج عصر كره للكنيسة : حيث دفعهم للرغبة في التملص من أوثق عقائدها الدينية وهي عقيدة الإله الخالق : لمعرفتهم بالتأثير المباشر لذلك على الإلحاد والتمرد بالتالي على سيطرة الكنيسة في أوروبا في ذلك الوقت حتى على العلم ..
وتعالوا لنرى معا ً: مَن ذكرهم داروين في العصر الحديث :


2...

حيث ذكر بوفون Buffon .. وذكر أنه أشار إلى تحولات الكائنات الحية من بعضها إلى البعض : ولكنه كان متقلبا ًفي رأيه هذا مترددا ً: ولم يذكر أو يقترح أي وسيلة لهذا التحول (مثل القول بأنه نتيجة طفرات أو تحورات لملائمة الطبيعة إلخ) .. ولهذا لم يقف داروين عنده كثيرا ً- هكذا قال داروين -


3...

ثم يأتي الدور الأكبر في لفت النظر إلى النشوء والإرتقاء في الكائنات الحية وتحولها : إلى العالم لامارك Lamarck !!!.. حيث يصفه داروين بأنه أسدى ( خدمة جليلة ) بلفت النظر لأن التغييرات التي تحدث في العالم العضوي وحتى الغير عضوي : يمكن جدا ًأن تكون نتيجة قانون : وليس لتدخل إعجازي !!! - يقصد تدخل إلهي : وهو نفس ما سار عليه داروين في كل كتابه وصرح به في أكثر من موضع ومنها عند حديثه عن العين - ..
وقد أعلن لامارك عن أفكاره لأول مرة عام 1801م ..
ثم زاد عليها وأضاف إليها في كتابه (الفلسفة الحيوانية) عام 1809م ..
ثم ختمها بكتابه (التاريخ الطبيعي للحيوانات الفقارية) 1815م ..
وأشار داروين إلى تأثر لامارك في أفكاره هذه عن تحول الكائنات من بعضها إلى البعض - بما فيها الإنسان - إلى ملاحظات لامارك للعديد من التشابهات بين الكائنات الحية وما يحدث في التهجين من خلط للصفات إلخ ...
وأما الوسائل التي ذكرها لامارك لهذا التحول - والنشوء والارتقاء بحد تصريح داروين - فهي :


1-

التأثير المباشر للعوامل الطبيعية ..
ويقصد به أن تؤثر الطبيعة على الكائن الحي : فتتحور أعضاؤه ليتكيف معها : فيتطور ويترقى إلى كائن آخر مختلف في الصفات !!.. ثم يورث ذلك إلى أبنائه !!!.. وكل هذه الفكرة البلهاء تم نسفها تماما ًفيما بعد على يد العالم (وايزمان) وتجربته الشهيرة في قطع ذيول الفئران لمدة 19 جيل !!!.. أي بما يعادل 570 سنة في عمر البشر : وكانت تولد الفئران بذيول في كل مرة !!!.. بل نحن كبشر - وكمسلمين تحديدا ً- : نختن أولادنا الذكور لمدة زادت عن الـ 1400 سنة : وفي كل مرة يولد ذكورنا غير مختونين !!!..
وهذه القاعدة العلمية الوراثية المعروفة اليوم اسمها :
(( الصفات المكتسبة (أي في حياة الكائن الحي) لا تورث (أي إلى أبنائه) ))
فالنجار والحداد يكتسبون قوة العضلات مثلا ًفي حياتهما : ولكنهما لا يورثونها لأبنائهما من بعدهما !!!..


2-
وأما الوسيلة الثانية فهي التهجين ..

حيث وقع لامارك في نفس الخطأ الذي تبعه فيه داروين وهو : اعتقادهم ( عمياني كده ) أن التهجين في يوم من الأيام ومع طول الزمان : قد ينتج أنواعا جديدة من الحيوانات !!!.. وهذه خرافة بالطبع : لا تقل في سماجتها عن الوسيلة الأولى التي اقترحها لامارك !!!..
لأن التهجين ومهما كان : فهو ينتج أبناء : من نفس النوع ولا يخرج عنه !!!..
فالحصان العربي الأصيل يتم تهجينه مع حصان أوروبي أو غيره : فينتجان حصانا ًوليس أسدا ًمثلا ً!!!..
بل وحتى إذا اتسعت الدائرة : فقمنا بتهجين حصان مع حمار : فينتجان بغلا ً: ويكون دوما ًمقطوع النسل أي لا يلد !!!..
ولا ينتجان مثلا ًقردا ًولا غوريلا !!!..
وحتى لو لقحنا هذا البغل صناعيا ًمع غيره : فلن يخرج عن دائرة الحصان والحمار والبغل !!!..
ولمزيد من المعلومات الهامة جدا ًعن حدود التهجين : أرجو قراءة الرابط التالي :
هل إمكانية التهجين : تدل على التطور ؟؟؟..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html
والسبب في كل ذلك :
أن لكل نوع من الكائنات الحية : ما يعرف بالحوض الجيني الخاص به : والذي لا يمكن أن يتعداه إلى غيره : إلا ميتا ً(كمَن يحاول تلقيح كلب بحمار أو قط بدجاجة إلخ فيموت الجنين أو الوليد المشوه) .. ويمكن مطالعة الرابط التالي أيضا ًلمزيد المعلومات عن الحوض الجيني : العقبة الكؤود أمام الداروينيين والتطوريين :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6.html
ومن هنا :
يتبين لنا خبث الداروينيين الجدد والتطوريين عندما قاموا بتسمية التهجين وما ينتج عنه من تغيرات في الصفات بـ : التطور الأصغر microevolution وذلك ليوحوا للعوام والبسطاء والجهال أنه يمهد بالتأكيد ويدل على التطور الأكبر macroevolution !!!..
وكل ذلك من خبثهم العلمي والإعلامي بالطبع ...
ونعود إلى لامارك في تخبطه وعماه : ومع الوسيلة الثالثة عنده للتحول وهي :


3-
الاستخدام وعدم الاستخدام ..! أو : الاستعمال والإهمال ..!

ويقصد بها : أن العضو الذي يُستخدم كثيرا ً: ينمو ويطول أو يتضخم .. والذي لا يُستخدم : يتضاءل ويتصاغر أو يتلاشى ..
وأشهر مثال على ذلك ساقه هو : طول عنق الزرافة التي كانت في الأصل قصيرة العنق !
ولكنها عندما أكثرت من مد عنقها لأعلى : استطال إلى الشكل الذي نراه الآن !!!..
وبالطبع هذه الخرافة الثالثة هي الأخرى : تلتحق بأختيها السابقتين في مزبلة التاريخ والعلم !
فلا حفريات الكائنات الحية المكتشفة تثبتها ...! ولا أي فرع محترم من فروع علم الأحياء !!!..
< ملحوظة : يُطلق على آثار الكائنات الحية الميتة منذ آلاف السنين وأكثر : اسم حفريات : ومثلها المتحجرات >
فحفريات كل كائن حي منذ ملايين السنين باعترافهم أنفسهم : هي هي مثلها مثل نفس ذلك الحيوان اليوم !!!..
وأما المفاجأة التي لا يعرفها الكثيرون :
فهي أن داروين نفسه كان متأثرا ًبأفكار لامارك الساقطة تلك - فالذي باع عقله للتنصل من ربه : تستهويه أي فكرة بالغة ما بلغت من التفاهة - وفي الرابط التالي تجدون الأدلة من كتاب داروين نفسه أصل الأنواع :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_21.html
وبذلك ننتهي من لامارك ..
أشهر أوائل مَن أثاروا فكرة التحول في الكائنات الحية : وتأثر بها داروين ..


4...

جيوفروي سانت هيلاري Geoffroy Saint-Hilaire .. وقد نشر ابنه كتابا ًعن حياته : أخبر فيه بأنه بدأ بالشك ربما عام 1795م في أن ما يسميه الناس أنواعا ًمن الكائنات الحية : ما هي إلا تطورات من بعضها البعض !!!.. ولكنه لم ينشر من ذلك شيئا ًإلى أن جاء عام 1828م .. وفيه صرح بأعتقاده أن الكائنات الحية لم تكن هكذا منذ أن وُجدت !!.. ويُرجع داروين ذلك الرأي لجيوفروي : لنظرته لتأثير البيئات على الكائنات الحية - أي تقريبا ًنفس الوسيلة الأولى التي قال بها لامارك - ..
ولكنه - ويا للغرابة - ولكي يهرب من أي محاولة لتخطئته قال : أنه لا يعتقد أن الكائنات الحالية الآن تمر بنفس التحول !!!..
وأن هذه مشكلة المستقبل - على حد تعبير ابنه - !!!..


5...

الدكتور و. س. ويلس W. D. Wells .. وهو الذي أخذ عنه داروين فكرة الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي !!!.. ولكن لمع نجم داروين لشبابه ربما وتوسيعه للقاعدة لتشمل كل الكائنات الحية والصفات : بخلاف ويلس الذي قصر ذكرها على الإنسان وعلى بعض الصفات التي ذكرها في هذا الصدد فقط !!..
حيث في عام 1813م ألقى الدكتور ويلس أمام الجمعية الملكية بحثا ًعنوانه :
(( وصف لأنثى بيضاء : يتشابه جزء من جلدها مع جلد أي زنجي )) !!!.. ولكن لم يتم نشر البحث حتى ظهور كتابه (( مقالتان عن الرؤية المبهمة والرؤية الواضحة )) عام 1818م !!.. وهو الذي أظهر فيه الإشارة إلى الانتقاء الطبيعي : حيث تنتقي الطبيعة الزنوج والأخلاس (الأخلاس هم الخلطاء مثل المولود لزنجي وبيضاء مثلا ً) : تنتقيهم الطبيعة في المناطق الحارة لأنهم لديهم المناعة ضد بعض أمراض تلك المناطق !!!..
ويفرقه عن داروين كما قلنا : أنه قصر حديثه هنا على البشر وبعض صفاتهم تحديدا ً!!.. بعكس داروين الذي توسع في تطبيق الفكرة : فكان هذا سبب التصاقها به في شهرته على ما يبدو ...
ولكن اتفق ويلس أيضا ًمعه في ملاحظته لـ :
1- أن الكائنات الحية تختلف اختلافات وتمايزات ولو إلى درجة ما فيما بينها ..
2- أن المزارعين يقومون بالتهجين لتحسين حيواناتهم الداجنة بانتقاء السلالات وتزويجها ..
فأشار ويلس إلى أن هذا الانتقاء هو ما تقوم به الطبيعة : ولكن بطريقة أكثر بطءا ً!!!..
وأقول أنا أبو حب الله :
إن كان الرجل صدق فيما افترضه لمحاولة تفسير تمركز الزنوج في المناطق الحارة : فقد كذب والله في نسبته الانتقاء للطبيعة !!.. فلا الطبيعة لديها كيان : ولا علم : ولا حتى إدراك للتمييز ولا اختيار : فضلا ًعن عجزها التام عن إنشاء هذه المخلوقات ابتداء ً: ثم تمايزاتها وتنوعاتها في كل حيوان ليلائم طبيعته تماما ًبتمام !!!.. ولكنه رب العالمين سبحانه ...
وجدير بالذكر أن تفسير الدكتور ويلس لتمركز الزنوج في المناطق الحارة : قد قام بمثله لتفسير تمركز البيض في المناطق الباردة أيضا ً..
وقد أشرت أنا لقريب من هذه المسألة قرب نهاية الصفحة التالية :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/6_11.html


>>>

وهنا .. ومنعا ًللتطويل والتكرار بغير داعي ...
فسوف أذكر (باختصار) مجموعة ما ذكره داروين بعد ذلك من مجموعة علماء في النباتيات وغيره : اتفقوا على عدة مباديء تمهد لفكر داروين .. سواء استخفافهم بإعجاز الحياة نتيجة فكرة التوالد التلقائي ونشوء الحياة وتحولها ولو في مستنقع آسن هكذا وبعيدا ًعن التعقيدات !!.. وأن الأنواع التي نتجت من التهجين في فترات من الزمن - نباتية أو حيوانية - : هي التي صارت بعد ذلك أنواعا ًثابتة : ولكنها غير قابلة للتهجين من جديد !!!.. إلى آخر هذه الافتراضات عن النشأة الأولى للكائنات وتحولها : والتي إن أردنا أن نجمع آراءهم كلهم على جملة واحدة بما فيهم داروين ومَن بعده إلى اليوم لقلنا :
(( الخيال المحض الذي لا دليل عليه إلى الافتراض للتملص من الخلق المباشر من الله عز وجل ))

وهؤلاء الذين ذكرهم داروين في نبذته قبل صدور أول طبعة من كتابه عام 1859م هم :
(وسوف أضع معهم : اسم وعام أشهر ما كتبوه واستدل به داروين) :


6...
1822م : و. هيربرت W. Herbert

الجزء الرابع من موسوعته (المعاملات البستانية) وكتابه عن (الفصيلة النرجسية)


7...
1826 - 1834م : الأستاذ جرانت Prof. Grant

الفقرة الاستخلاصية من مقاله عن (الإسفنجيات) - محاضرته الـ 55 في مجلة (لانسيت)


8...

1831م (مكتوبة بالخطأ 1931م) - 1860م : باتريك ماثيو Patrech Matthew
بحث عن (الأخشاب المناسبة للبحر وزراعة الأشجار)


9...
1836م : فون بوش Von Bush

كتابه (الوصف المادي لجزر الكناري)


10...
1836م : رافينيك Rafinesque

كتابه (الحياة النباتية الجديدة في أمريكا الشمالية)


11...
1843- 1844م : هالديمان Haldeman

الجزء الرابع من مجلة (بوسطن للتاريخ الطبيعي للولايات المتحدة)


12...
1844م : كاتب مجهول

في الطبعة العاشرة 1853م من كتابه (الآثار المتبقية من الخليقة) ص 155 :
حاول دمج التطور والتغير بالعناية الإلهية - مثلما يحاول بعض المسلمين اليوم - .. وقد نقده داروين - رغم سعادته به لإثارته للموضوع أصلا ًفي بلد مثل انجلترا في ذلك الوقت كتمهيد لما سيأتي - قد نقده داروين في حصره لأساليب التغير بالطفرات !!.. وبثبات الصفات المكتسبة من الطبيعة !!.. وضرب داروين مثالا ًعلى تلك الصعوبة في تخيل التطور بالطفرات المفاجئة مثلا ًبأن تخرج لنا طائرا ًمثل نقار الخشب !!!..
< ولذلك نجد الداروينيين والتطوريين بالانتخاب الطبيعي : دوما ًضد القائلين بالتطور بالطفرات >


13...
1846م : م. ج. دوماليوس دهالوي M. J. d'Omalius d'Halloy

بحث له في (نشرات معهد بروكسل الملكي - الجزء 13)


14...
1849م : أوين Owen

كتابه (طبيعة الأطراف) - خطابه إلى (الجمعية البريطانية) 1858م
وهو الشخص الذي انخدع به داروين حيث كان يظنه ممَن يعولون على ثبات الخلق الإلهي وانفصال كل حيوان عن الآخر : ثم تبين له أنه لم يكن يقصد بتعبيره : (العملية المستمرة للقوة الخالقة) أنه معها !!.. ولكنه قصد أن المؤمن بها لن يستطيع تفسير غرائب الكائنات الحية مثل قصر وجود طائر الكيوي في نيوزيلنده .. وكذلك حالة طائر الطهيوج الأحمر !!.. وهو ما ظهر أكثر في كتابه بعد ذلك (علم التشريح الخاص بالفقاريات) .. حيث اعترف بأن الانتقاء الطبيعي قد يكون له تأثير في تكوين نوع جديد : مع اعترافه بأن ذلك لا دليل عليه أو غير صحيح !!!..
وقد اشتكى أوين : أنه قال بالانتقاء الطبيعي قبل داروين !!!..
ودافع داروين عن نفسه أن كتابات اوين نفسها صعبة ومتضاربة أحيانا ً..
وفي النهاية : يعلن داروين أنه سواء هو أو أوين :
فقد سبقهما للقول بالانتقاء الطبيعي كل ٌمن : الدكتور ويلس : والأستاذ ماثيو !!!..



15...
1851م : الدكتور فريك Freke

دورية صادرة له من (مطبعة دبلن الطبية) : أعلن عن احتمال انحدار جميع الكائنات العضوية من شكل واحد بدائي !
ولكن داروين يقول أنه يختلف معه في الخلفيات الخاصة بإيمانه وبطريقة معالجته للموضوع !!..
وله مقالة 1861م بعنوان (نشأة الأنواع الحية عن طريق الصلة العرقية العضوية)


16...

1852- 1858م : هيربرت سبينسر Herbert Spencer
مقالة له في مجلة (القائد) للمقارنة بين نظريات الخلق : والنشوء والارتقاء .. ثم افتراضه تحول الكائنات تأثرا ًبالبيئة

17...
1852م : م. نودين M. Naudin
مقالته عن (نشأة الأنواع الحية) عزى الانتقاء لما أسماه (القوة المطلقة) ولكنه لم يفسر آلياتها الطبيعية ..

18...
1853م : الكونت كيسرلنج Count Keyserling
فكرته التي اقترحها في المجلد الثاني - الجزء العاشر من (نشرة الجمعية الجيولوجية) وهي أنه كما أن أمراضا ًجديدة قد نتجت من بعض الأبخرة العفنة المنبعثة من مستنقع : فظهرت للوجود بعد أن لم تكن موجودة : ثم انتشرت : فكذلك يمكن أن يكون قد حدث تأثير كيميائي على بذور الأنواع الحية الأولية : فأنتجت أشكالا ًجديدة من الكائنات الحية : هي الموجودة حاليا ً!!!..

19...
1853م : الدكتور شكافهوزن Schaaffahausen
نشر كتيبا ًعن (نشوء وتطور الأشكال العضوية على الكرة الأرضية)

20...
1854م : م. ليكوك M. Lecoq
كتب الجزء الأول من (التعلم في الجغرافيا النباتية) ..

21...
1855م : بادن بويل Baden Powell
تحدث عن رؤيته الجديدة عن فلسفة الخلق في مقالاته عن (اتحاد العوالم) .. وذهب فيها إلى أن نشوء أنواع الكائنات الحية هو عملية نظامية وليست عرضية : أو هي عملية طبيعية : ولا تخضع للعمليات الإعجازية !!!..

22...
1850م : فون بير Von Baer
صرح بفكرته أن الأشكال الحية المختلفة حاليا ً: لم تكن إلا لشكل أبوي واحد في الماضي !

23...
1859م : الأستاذ هكسلي Prof. Huxley
ألقى محاضرة أمام (المؤسسة الملكية) عن (الأنماط الدائمة الخاصة بالحياة الحيوانية)

24...
1859م (مكتوب بالخطأ 1895) : الدكتور هوكر Hooker
كتابه (مقدمة إلى الحياة النباتية الأسترالية) يقول فيه بالنشوء وتعديلات الأنواع

25...
وأخيرا ً: ولأكثر من مرة خلال كل ذلك : يعترف داروين بأسبقية والاس إلى القول بالانتقاء الطبيعي ... ويذكر أن ذلك موجود في الجزء الثالث من (جريدة الجمعية اللينيائية) .. وسميت كذلك نسبة ًإلى عالم النبات السويدي كارل فون ليني ..
------------

وهكذا نرى أن داروين : لم يكن مبدعا ًعلى قدر ما كان ناقلا ًومُجمعا ً: تحذوه مشاعره الإلحادية للتملص من سلطان الخالق عز وجل : مثله مثل أكثر مَن تأثر بهم في أفكاره تلك ..
وهذا رابط يبحث في إيمان داروين وإلحاده :

http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_1219.html

وقد رأينا معا ًكيف أن ذلك القرن التاسع عشر : وفي الخمسين عاما ًبالضبط التي سبقت صدور كتاب داروين
الأول في التطور أصل الأنواع (لأنه له كتب أخرى ورسائل علمية سابقة .. ثم له كتاب ثاني عن التطور أكثر خرافة وسماجة وابتذالا ًوغباءً من أصل الأنواع وهو : أصل الإنسان)
: في هذه الخمسين عاما ًكانت واضحة ٌجدا ًتلك الإرهاصات التي تنتظر ولادة إلحادية لتجمع كل هذه التخرصات والأكاذيب والفرضيات المتهافتة : وتسلكها في فرضية واحدة تخرج للناس في شكل نظرية علمية براقة خادعة - فلو لم يكن داروين لكان غيره ! - : ولكن تميز داروين عن غيره بـ :
1-
قوة الدافع الداخلي - والتي تظهر بوضوح في تخطيه عمدا ًعلى عشرات الصعاب والمستحيلات في نظريته : مهونا ًإياها وموحيا ًبأنها لن تهدم نظريته إلا القليل منها الذي لم يستطع أن يماطل فيه مثل معضلة عدم كشف المستقبل على ملايين الحفريات الانتقالية والتغيرات المفترض أنها حدثت لتنتقي منها الطبيعة الأصلح : وهو ما لم ولن يتحقق وإلى اليوم - ..
2-
خبرة مشاهداته الواسعة لمختلف الكائنات الحية في رحلاته البحرية الطويلة ...
3-
تعميماته لأسس فرضياته لتشمل ظهور الحياة على شكل الأرض مرورا ًبكل صورها : مما أكسبها عمومية لنظريته افتقدها غيره كما رأينا بالأعلى ..

وأعتذر مرة أخرى على الإطالة ...
وأرجو أن أكون بهذا قد أعطيت كل مَن يحتاج :
المقدمة الكافية له ليعرف عن ماذا تدور أفكار التطور وكيف نشأت ..

والله الموفق ...

3arfa
08-26-2012, 05:14 PM
نعم انه يؤمن بها البعض من المسلمين { مثل الشيخ الجسر ..وغيره.} من خلا كتاب { قصة الايمان بين العلم والفلسفة والقرءان .

مشرف 9
08-26-2012, 05:41 PM
نعم انه يؤمن بها البعض من المسلمين { مثل الشيخ الجسر ..وغيره.} من خلا كتاب { قصة الايمان بين العلم والفلسفة والقرءان .

لم يكتب أحد المسلمين في محاولة التوفيق بين هذه النظرية الساقطة والإسلام إلا في العصر الحديث , حيث انخدع البعض بأكاذيب التطوريين , ونرجو منك الالتزام بموضوعك الذي سنرى فيه صحة بديهاتك أولا
الليلة سيحاورك أحد الأخوة الأفاضل إن شاء الله

إلى حب الله
08-28-2012, 09:43 PM
إخواني الكرام ...
قد راسلني أحد الأخوة الأحباب منذ أيام بخصوص شبهة التحام الكروموسوم 2 في الإنسان ..
وهي شبهة يلوكها الملاحدة والتطوريون كثيرا ًويبررون بها نقص كروموسومات الإنسان عن باقي عائلته والشيمبانزي ممثلين للأصل المشترك المزعوم (حيث أن عدد أزواج كروموسوماتهم 48 وعدد أزواج كروموسومات الإنسان 46) ...

وكنت على وشك الانتهاء من الرد منذ ساعتين .. ولكن هناك بعض الأعطال في الجهاز للأسف - وذلك سبب أن رأى بعضكم مسودة الرد منذ ساعة ولم تكتمل .. وقد وضعتها بالخطأ ثم حذفتها الآن :): -
والشاهد :
أني قد وعدت هذا الأخ بوضعها الليلة بإذن الله تعالى ...
ولكن قد أتمكن من ذلك وقد لا أتمكن بسبب ذلك العطل .. فيكون الغد بإذن الله تعالى ..
والله الموفق ...

إلى حب الله
08-29-2012, 03:55 PM
متفرقات ...
نسف شبهة التحام الكروموسوم 2 أثناء تطور الإنسان من سلف القرود !!..

وهي شبهة يتداولها الملاحدة كثيرا ً.. ويلوكونها - كعادتهم - في كل حوار يريد الجهبذ منهم إثبات أحد أدلة التطور ( الدامغة ) !!!..
وذلك كما سترون في المشاركة القادمة لنسف شبهة العصب الحنجري في الزرافة أو غيرها من الكائنات الفقارية ..

ولعل العامل المشترك بين تلك الشبه جميعا ً: هي أنها لا تنطلي ولا تمر إلا على جاهل بعلومها أصلا ً: سواء علوم التشريح أو البيولوجيا الجزيئية إلخ ..
فأما المسلم :
فيحترم جهله بما لا يعلمه .. ولكنه على يقين من ربه : فينتظر ظهور الحق أو يسأل ..
وأما الملحد :
فيتبختر بجهله على غيره إلى أن يصدمه الله تعالى بالحقيقة المرة :
فيختفي ساعتها الملحد ويهرب :
ليبدأ رحلة بحثه عن شبهة ساقطة جديدة يتمسك بها لعلها تعطيه بعض التبرير لكفره بالله عز وجل خالقه !!..

لن أطيل عليكم ...
وكعادتي : فسوف أعطي مقدمة ومعلومات عن موضوع الشبهة : وحتى يستطيع الكل - مسلم وملحد - أن يعرف عما نتحدث :
ويكتشف بنفسه سماجة أفكار الملاحدة وتفاهتها عندما يعلم الجمهور بحقائق ما يتحدثون عنه !!!..
---------

1...
التطوريون كلهم غشاشون وكذابون ومخادعون وبكل جراءة ( هذه قاعدة لا تنسوها أبدا ً)

2...
وليس لهم إلا الفرضيات والخيالات والسيناريوهات المضحكة لتفسيراتهم المتعلقة بالتطور ...
وأغلبها يعتمد على التشابه الشكلي (الخارجي) للكائنات الحية !!!..

يعني لتقريب الفكرة مثلا ً( وأرجو عدم الضحك ) :
لديهم الغش في رسم وتخيل وافتراض الأشكال البينية بين أي حيوانين لتفسير التطور :

http://up.ql00p.com/files/u20if3f7hx992c2r7kd1.jpg

مثال :
من سمكة بحرية إلى ضفدع برمائي (وبقدرة قادر !) إلى سحلية زاحفة : إلى أرنب ثديي !!
وكما في الصورة التالية :

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0016.jpg

ولديهم القدرة أيضا ًما شاء الله على التخيل في الاتجاه المعاكس (أي من البر إلى البحر) !
من دب يسبح : إلى حوت يفوقه عشرات المرات في الحجم !!.. ويختلف عنه تماما ًفي البنية !

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0046.jpg

أو حتى مثل هذه من الديناصورات إلى الطيور (بقدرة قادر !) :

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0022.jpg

أو حتى من سمكة الكوالاكينت إلى تمساح !!!..

http://harunyahya.com/arabic/books/darwinism/atlas_of_creation_v2/images_atlasII/0266.jpg

وأخيرا ً( ولاحظوا شدة التشابه هذه المرة ) :

بين الشيمبانزي :

http://s.wsj.net/public/resources/images/PT-AM659_APES2_D_20091002160236.jpg

وابن عمه - في دينهم - : الإنسان !!!..

http://secrets7days.com/files/img/b5dcec8f7b.jpg

وبغض النظر عن استحالة ذلك فسيولوجيا ًوعلميا ًومنطقيا ًوتميز الإنسان الشديد !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/51/Human-evolution-man.png

وبغض النظر عن فضائح غشهم وخداعهم المتتالية بشأن الحفريات البينية :
سواء للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html

أو غيره مثل الحيتان والتي وضعوا لها زيادات غير حقيقية في متاحف التطور وباعترافهم !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html

وهكذا نجد كذباتهم : لازالوا يستبقونها في كتبهم ومواقعهم وحتى الويكيبديا : بغير حياء !...

3...
وعندما انهارت أحلامهم على عتبة البيولوجيا الجزيئية وحقائق الحمض النووي المذهلة DNA :
وأن لكل حيوان شيفرته الوراثية المميزة داخل كل خلية من خلاياه :
لم ييأسوا !!!!..
< يعني يضيع الإلحاد يعني ولا إيه ؟!!.. >

ولكن قرروا استغلال السلاح القاتل الذي عليهم : لصالحهم !!!..

فماذا قرروا ؟!!!..

لقد نظروا بالطبع على أعلى قضاياهم أهمية في الكفر والإلحاد وهي الإنسان وابن عمه الشيمبانزي :
واللذان ينسباناهما لجد ٍواحد وأصل واحد مشترك في زعمهم ...
فماذا واجدوا ؟!!!..

نظروا في جدول عدد كروموسومات الكائنات الحية (ليس كلها بالطبع ولكن عددا ًمنها) ...
< وتسمى الكروموسومات بالصبغيات : لأن العلماء لما يريدون رؤيتها داخل الخلية المعقدة يصبغونها لتمييزها >

http://www.mun.ca/biology/scarr/F14-10_FISH_chromosome.jpg

فالصورة أعلاه تبين زوجين من كل كروموسوم ...
(في خلايا الجسد 46 كروموسوم وفي الخلايا الجنسية 23) وإليكم التفصيل :

http://up.arab-x.com/July09/wl812916.jpg

حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو نصف شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي لزوجي الكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..

أقول : فلما نظروا في جدول عدد كروموسومات تلك الكائنات الحية :

http://up.ql00p.com/files/gm3c1od52wbvzwfqijin.jpg

وجدوا (وكما ترون في أسفل يمين الصورة أعلاه : الشيمبانزي والإنسان) :
وجدوا الشيمبانزي يملك في خلاياه : 48 كروموسوم .. والإنسان يملك : 46 ..!!
يبقى بس .. اتحلت ...

ده شبه ده !!!.. < وبنفس منطق الصور التطورية الخرافية التي سقتها لكم بالأعلى >

ونسي الجهابذة أن المسألة لو بعدد الكروموسومات :
فنبات البطاطا يملك 48 كروموسوم مثل الشيمبانزي !!.. فهل البطاطا شبهنا برضه أو حتى شبه الشيمبانزي ؟!
وأحد أنواع الأرانب (jack rabbit) لديه أيضا ً48 كروموسوم مثل الشيمبانزي : فهل يشبهنا أيضا ًأو يشبه الشيمبانزي ؟!
بل - ودعونا من عدد الـ 48 كروموسوم : وخلينا في عدد يطابق عدد كروموسوماتنا الـ 46 - :
فأحد أنواع الغزلان (Reeves's Muntjac) يملك مثلنا عدد 46 كروموسوم !!.. فهل يشبهنا ؟!!!..
وكذلك أحد أنواع الظباء (Sable) : لديه 46 كروموسوم مثلنا !!.. فهل يشبهنا أو ابن عمومتنا هو أيضا ً؟!!..

معضلة .. صح ؟؟..

ومن هنا ...
لجأ الملحدون في حربهم هذه التي لا استسلام فيها مهما انفضحوا : لجأوا للعبة جديدة وهي :
تشابه الجينات !!!..

فبالطبع لا يعني أن عدد كروموسومات نبات البطاطا 48 وتساوي عدد كروموسومات الشيمبانزي :
أنهما متشابهين جينيا ً!!.. لا بالطبع ... ولا يعني حتى أنها قريبة من الإنسان 46 كروموسوم ..
وذلك لتفاوت طول وعدد جينات كل ٍمن كروموسومات نبات البطاطا : والإنسان أو الشيمبانزي بالمقابل !!..
ولكن :
أرادوا أن يبرهنوا على التقارب بين جينات الإنسان والشيمبانزي أكثر وأكثر ...
فماذا فعلوا ؟!!!..

لجأوا إلى خدعتين ...
الأولى - وهي ليست أصل موضوعنا الآن ولكن سنذكرها - :
وهي ادعاءهم تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي بنسبة 98.5 % !!!!..
وهذا الإعلان وحده - وعلى عموميته هكذا - كفيل بخداع وبلبلة أي أحد من محاربي التطور !!!..
ولكن : هل يعني ادعاؤهم ذلك أي شيء بالفعل على أرض الواقع علميا ً؟!!!..

نقول ...
أولا ًتشترك الكائنات الحية في الكثير جدا ًمن الصفات الحيوية .. مما يجعل نسبة تشابه كبيرة في الجينات - فالغزال فعلا ًيلد مثلنا ويأكل ويتنفس ويجري وله قلب وله معدة ورئتين إلخ - ومن الجهة الأخرى : فعدد كبير جدا ًمن جينات الحمض النووي : لها وظائف متشابههة في انقسام الحمض النووي ونسخه وترجمته لبروتينات إلخ .. وهي وظائف واحدة في كل الكائنات الحية أيضا ً!!!.. وهي التي كانوا يسمون معظمها من قبل جانك جين : أي جينات بلا فائدة : عندما لم يكونوا اكتشفوا وظائفها بعد !..
فهذا كله يجعل بالفعل : تقارب كبير بين جينات الكائنات الحية ...

ولكن ... لماذا الإنسان والشيمبانزي بالذات أعلنوا عنهما هذه النتيجة الغريبة ؟!!..
وهل بالفعل تلك النسبة الـ 98.5 % : هي لكل جينات الإنسان والشيمبانزي ؟؟.. أم جزء منها فقط ؟!!..

4...
نقول (وكما نقل لنا الدكتور السرداب جزاه الله خيرا ً) :
في عام 1987 قام عالمان داروينيان وهما : سيبلي Sibley و : ألكوست Ahlquist :
بدراسة 30-40 حمض أميني في الشمبانزي : ومقارنتها بتلك الموجودة في الإنسان ..
ثم خرجوا بنتيجتهما المتحيزة - والتي لم تتزعزع من ساعتها إلى اليوم في الأوساط الداروينية والإلحادية - :
وهي أن نسبة التشابه في الجينـات بين الإنسان والشيمبانزي هي 98.5 % !!!..
ثم قاما بنشر بحثهما في مجلة داروينية شهيرة !!!..
Sibley and Ahlquist, Journal of Molecular Evolution, vol. 26, pp. 99-121

لكن المثير للجدل في هذا الأمر : هو أن تلك الدراسة قديمة منذ عام 1987 :
ولم يكن أحد بعد قد استطاع رسم خريطة الجينوم البشري بأكمله والتي لم تنته إلا 2001 !!..
فعلى ماذا خرجوا بهذا التعميم من تشابه (( جينات )) البشر والشيمبانزي بـ 98.5 % ؟!!..
وخصوصا ًوأن علماؤهم كانوا يقولون أن المناطق التي تحتلها الجينات على شريط الـ DNA :
هي 5 % فقط !!.. وباقي الـ 95 % كانوا يصفونها بالجانك جين أي جينات متخلفة من التطور :
ثم اتضح أن لها وظائف هامة جدا ًكما وضحنا هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_7828.html

ثم :
وما هي نسبة 30 أو 40 .. إلى 100 ألف حمض أميني أو بروتين في خلية الإنسان !!!..
بمعنى آخر : نسبة ما قاموا بمقارنته هو 1 : 2500 !!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وهو ما لا يتم ذكره لدى الملاحدة ومروجي التطور عند إعلانهم هذا الخبر الساحق الماحق :
نسبة تشابه جينات الإنسان والشيمبانزي : 98.5 % !!!..
< دوما ًهم يتفننون في صنع أخبار الاكتشافات والأبحاث وعناوينها الخادعة كما رأينا من قبل >

وليس هذا فقط .. بل إن التجربة التي استخدمها العالمان : هي تجربة قليلة الاستخدام أصلا ًومثيرة للجدل !!.. ألا وهي تجربة الـ DNA التخليطي !!..
وقد قام أحد العلماء ويدعى ساريش Sarich : بإستخدام نفس التجربة على نفس البروتينات التي قام بها العالمان : واكتشف أن مصداقية أبحاثهم مثيرة للجدل هي الأخرى !!.. وأن البيانات مبالغ فيها إلى حد كبير !!!.. وأن نسبة التشابه أقل من ذلك بكثير !!!..
Sarich et al. 1989. Cladistics 5:3-32

< تذكروا : كل علماء التطور والملاحدة : كذبة أو مخادعين إلا مَن طلب منهم الحق : مثال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html

ومسألة المقارنة على أساس البروتينات والأحماض الأمينية أصلا ًلا ترمز إلى شيء حقيقة ًيفيد التطور !!.. لأنه من الطبيعي كما قلت من قبل أن يكون هناك نسبة تشابه كبيرة بين الكائنات : وخصوصا ًلتتكامل السلاسل الغذائية !!!..
فنسبة التشابه بين الإنسان والدجاج مثلا ًكبيرة : من بحث لجامعة كامبردج !!!..
New Scientist, v. 103, 16 August 1984, p. 19

ونسبة التشابه بين الإنسان وديدان النيماتود nematode تصل إلى 75% !!!..
وهذا حتما لا يعني أن 75% من جسد الإنسان مطابق للديدان طبعا ً!!!.. ولا يقول بذلك عاقل !!..
New Scientist, 15 May 1999, p. 27

وكذلك نسبة التشابه بين الإنسان وذبابة الفاكهة 60% !!!..
Hürriyet daily, 24 February 2000

وفي مجلة SCIENTIFIC AMERICAN الداروينية الشهيرة عدد ديسمبر 2009 :
وفي مقال بعنوان : ما الذي يجعلنـا بشرا what makes us human ؟!!..
حيث قامت الباحثة كاتبة المقال بدراسة متوالية DNA في أحد الجينـات ويُطلق عليه HAR1 ..
وقامت بدراسة هذا الجين في كل من الإنسان والشمبانزي والدجاج .. وعدد قواعده النيتروجينية 118 قاعدة ..
فاكتشفت أنه حسب النتائج :
فإن الدجاج - ومن المفترض طالما كانت المسألة بالشبه !! - فإنه أقرب للشيمبانزي من الإنسان !
حيث الاختلاف في متوالية للـ DNA الـ 118 بين الشمبانزي والدجاج : 2 فقط !
وأما بين الدجاج والإنسان : 18 !!!..

http://universe-review.ca/I10-74-HAR1.jpg

وهذا إن دل على شيء كما قلنا : فيدل على أن هذا الطريق هو الآخر :
مسدوووووووووووووووود !!!..

فهل استسلموا ؟!!!..

5...
بالطبع الإجابة معروفة .. فمسألة التطور بالنسبة لهؤلاء القوم :
هي أيدلوجية يقوم عليها إنكار الإله في العصر الحديث تحت عباءة مزورة للعلم !!!..

فماذا كان ؟!!!..

لقد رجعوا لمسألة كروموسومات الإنسان والشيمبانزي من جديد ...
ودأبوا للبحث فيها للخروج بحُجة جديدة : تساند مزاعمهم في التطور !!!..
ورغم أن علماؤهم حتى الآن - لاسيما البيولوجيين منهم - :
لا زالوا يتخبطون في محاولة تفسير كيفية ظهور طفرات كبيرة بالصورة التي تنتج للكائن أعضاء جديدة ومهيأة تماما ًلوظيفتها في بيئته :
إلا أنهم افتروا هذه المرة فرية كبيرة !!!..
ما كانوا ليتجرأوا عليها إلا مستغلين جمود فكر أتباعهم عن البحث والاعتراض !!..
فضلا ًعن ندرة التخصص الذي يتحدثون فيه (عالم الـ DNA) بين العوام !!!..
فماذا كان مخرجهم الذي يتشبثون به ويبثونه في كلامهم ومواقعهم وحتى في الويكيبديا للأسف ؟

6...
في الرابط التالي الذي يشير إليه الملاحدة والتطوريون كثيرا ً:
معلومات عن أحد كروموسومات الإنسان : حيث قامت الويكيبديا بعرض نبذة عن كل كروموسوم :
وهذا الذي ربطوه بالتطور : هو الكروموسوم رقم 2 هنا :
http://en.wikipedia.org/wiki/Chromosome_2_(human)

حيث أفردوا له - وكعادتهم في الويكيبديا - فقرة كاملة عن علاقته بالتطور !!!..

حيث يقولون أن عدد كروموسومات الشيمبانزي الـ 48 مثل سلف الإنسان المزعوم :
قد التحم منها كروموسومان ( كده بقدرة قادر ) أثناء تطور الإنسان خصوصا ً:
ليصبح عدد كرومسومات الإنسان 46 فقط !!!!..

فيتحدثون عن ذلك بكل بساطة : وكأن مسألة فك والتحام كرومسومات الـ DNA هذه :
هي في مثل سهولة عملية لحام الحديد أو المعادن !

والواقع :
أن أي نظر في عالم الـ DNA - وكما سنفعل الآن - : هو ينزع من أي إنسان اعترافا ًيقينيا ًبأنه هناك : فاعل مدبر خالق حكيم : هو الذي يهدي هذه المكونات المتناهية في الصغر والتعقيد والنظام : إلى عملها الكامل وكما هو مخطط له ...!!
وكما أشرت هنا مثلا ً:
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_8870.html

ولنبدأ معي الآن - وكعادتي في حبي لإظهار إعجاز خلق الله قبل وأثناء الرد على الشبهة -
فأقول ...

1)) تعقيد الـ DNA كمركب بروتيني ...

يتركب الحمض النووي من 4 قواعد نيتروجينية وهي :
الثايمين T ولا يرتبط إلا بالأدنين A ..
والسايتوسين C ولا يتربط إلا بالجوانين G
وتترتب هذه القواعد على جانبي الشريط النووي الطويل في شكل تتابعات متقابلة (نيوكليدات) مثل :
CATTGTCATTGGCTATGCCATGCTTTGACGTGAGG
وهكذا .. حيث تكون كل ثلاثة منها شيفرة وراثية من شيفرات الجين ...

http://up.ql00p.com/files/r776jjyo0y7ydcmifv7c.jpg

وتحتوي كروموسومات خلية الإنسان عدد 3.2 مليار نيوكليدة !
وكل ثلاث متتابعات كما قلنا : يمثلون شيفرة وراثية من شيفرات الجين : لتكوين بروتين معين ..
ويؤدي التغير العشوائي في متتابعة هذه الشيفرة إلى أثر يكون مؤذي ومرضي ..
مثل تغيير المتتابعة (CTC) إلى (CAC) : في الشيفرة الوراثية السادسة : والمسؤولة عن تركيب السلسلة بيتا من خضاب الدم : فينتج مرض فقر الدم لتغير البروتين الناتج : فتظهر بسبب ذلك كريات دم قابلة للتمنجل (فقر الدم المنجلي) ..
وكل مجموعة كبيرة من هذه الشيفرات الوراثية : تعطي جينا ًكما قلنا يختلف طوله بمستوى تعقيده ..!
< يحوي الكرومسوم الواحد : من مئات إلى آلاف الجينات على حسب طوله >

وأما الإعجاز في لف كل هذه الكروموسومات الدقيقة داخل نواة الخلية الواحدة من جسم الإنسان :
فانظروا معي للإبهار التالي :
ويا ليت تبدأوا معي من أسفل الصورة إلى أعلاها ..
حيث نبدأ في الأسفل بصورة حقيقية لكرومسوم على اليمين : وأخرى مرسومة بسيطة على اليسار ..
ثم يتم أخذ مربع صغير من الصورة التي على اليسار لتكبيره لبيان تعقيده ...!
ثم يتم أخذ مربع منه لتكبيره أيضا ً: وبيان التفافه على الهستونات المكورة كما في الصورة ..!
ثم تكبيرها بمربع آخر ..
ثم أخذ مربع صغير منها لتكبيره : لنحصل أخيرا ًعلى شريط الحمض النووي من النيوكليدات !
فسبحان الله العظيم على مَن يصف كل ذلك بالصدفة والتطور : أخزاهم الله !

http://up.arab-x.com/July09/QFk10248.jpg

7...
والآن نرجع لأصل الشبهة .. ومن موقع الويكيبديا ..
حيث أوردوا الصورة التالية : لتوضيح تخيلهم لالتحام زوج الكروموسوم المزعوم :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/71/Chromosome2_merge.png

فماذا نرى في الصورة أعلاه ؟؟؟..
الشكل على اليمين :
نرى تخيلهم لكرومسومين للشيمبانزي : وقد التحما معا ًفي الكرومسوم 2 للإنسان !
وأما دلالتهم المتوهمة على ذلك : فهي وجود هذه البقايا الزرقاء والحمراء في الكرومسوم 2 :
حيث يشرحها المستطيل الذي على اليسار :
بأن اللون الأزرق :
يرمز إلى السنترومير : وهو الجزء من الكروموسوم الذي يربط نصفيه الكروماتيدتين معا ً..
وهو الذي يسبب الاختناق والضيق في منتصف شكل الكرومسوم ويعطيه شكل X المميز ..
وأما اللون الأحمر :
فيرمز إلى التيلوميرات .. وهي غطاء غلق أطراف الكرومسوم في نهايتي كل كروماتيدة ..
ويشبهها العلماء بالقطعة المعدنية في نهاية رباط الحذاء لحمايته ..
وإليكم الصورة التالية فيها شرح أكبر للسنترومير والتيلوميرات وغيرها في الكروموتيدة الواحدة :

http://up.arab-x.com/July09/tcl10912.jpg

حيث نرى في الصورة أعلاه : ثلاثة أنواع من تراتيب النيوكليدات المميزة والهامة وهي :

1))
مناشئ التضاعف :Replication Origins of ..
وهي التتابعات النيوكليوتيديه المميزة التي يبدأ من عندها عملية تضاعف الـ DNA

2))
السنتروميرات Centromeres ..
(وهي مربط الفرس لدينا هنا هي والتيلوميرات فأرجو التركيز) ..
وهي تتابعات نيوكليوتيدية تتوسط الكروموسومات : وهي عالية التكرار وشديدة التعقيد :
وهي التي تشد كل كروماتيدة للداخل لتعطي الشكل المميز X للكروموسوم كما قلنا ..
وتتجسد واحدة من أكبر مهمام السنترومير أثناء انقسام الخلية والانعزال الدقيق للكروموسومات خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي)
ولذلك لو لاحظتم في الصورة أعلاه : ستشاهدون شيئا ًمرتبطا ًبالسنترومير وهو :
>>>
بروتين الكينيتوكور Kinetochore proteine ..
وهو مجموعة من البروتينات الخلوية التي ترتبط بالسنترومير خلال الانقسام النووي (الميتوزي والميوزي) ..

http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/3.jpg >>>> http://www.55a.net/firas/ar_photo/4/4.jpg

وأما الذي يريد أن يرى جزءا ًمن الإبهار بعينيه ليقول :
سبحان الخالق : وما أغبى الملاحدة والتطوريين : فلينظر معي لمقاطع الفيديو التالية :

فهذا فيديو توضيحي لعملية الانقسام ودور السنترومير في ارتباط خيوط المغزل به وشد الكروموسومات :


http://www.youtube.com/watch?v=cvlpmmvB_m4&amp;feature=player_embedded

وهذا فيديو آخر أطول وأكثر احترافية لأنه يعرض أطوارا ًأخرى أيضا ًغير الانقسام ..
وأعتذر عن الموسيقى ولكنه يستحق المشاهدة ...


http://www.youtube.com/watch?v=C6hn3sA0ip0&amp;feature=player_embedded

والخلاصة نقول :
السنترومير : هو النقطة التي يتم مسك الكروموسوم منها بخيوط مغزل الخلية : للتوجيه الحركي لكل كروموسوم : للاصطفاف مع الآخرين وسط الخلية قبل الانقسام والفصل !!!.. وإليكم هذا الفيديو الأخير يشرح المسألة بصورة أكاديمية مبسطة ومفصلة لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :


http://www.youtube.com/watch?v=jvJw_TZjjlw&amp;feature=player_embedded

والسؤال الآن لكل مَن لا زال يصدق خرافات التطور :
هل يبدو هذا السنترومير هو من الأشياء التي يسهل تكرارها داخل الكروماتيد الواحد وكما يدعون في كروموسوم 2 في الإنسان ؟!!..
هل تخدعكم هذه الافتراضات الساذجة - كالمعتاد - للتطوريين ورسمتهم هذه في الويكيبديا :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/71/Chromosome2_merge.png

هل تصدقون تعليقاتهم عليها : وبعد كل ما شاهدتموه من قمة في التخطيط (أو الهداية الربانية كما نسميها) والنظام والترتيب والتعقيد في كل جزء وتكاملهم جميعا ًلغايات وأهداف محددة ؟!!..
بل ...
هل تعلمون أن منطقة هذا السنترومير هي من أعقد البروتينات في الكرومسوم ومن أكثر أعداد تتابعاته تكرارا ً..
وانظروا معي للصورة التالية :
ويظهر فيها بجلاء شدة تعقيد السنترومير في الوسط أو التيلوميرين في الأطراف :

http://up.arab-x.com/July09/cqU11107.jpg

فهل من العقل أن يُقال أن هناك (( بقايا )) سنترومير في الكرومسوم 2 في الإنسان ؟!
هل يوجد تعقيد في تلك (( البقايا )) مثلا مثل تعقيد السنترومير الأصلي الموجود به فعلا ً؟!!..
هل الخلية تتخبط وتتلخبط في إرسال خيوطها المغزلية مثلا ًعند انفصال الكرومسومات :
فتمسك بهذه (البقايا) بدلا ًمن السنتروميرات الأصلية ؟!!..
أم هل يوجد عند هذه (البقايا) بروتين الكينيتوكور : وكما في السنترومير الحقيقي ؟!!..
أم أن الأمر مجرد (( تشابه ظاهري )) كعادة التطوريين والملاحدة دوما ً:
حيث وجدوا تشابها ًبين مجموعة متتابعات في الكرومسوم 2 : ومتتابعات السنترومير المتكررة ؟!!..
والله المستعان ...!

وأما التيلومير .. فالأمر أعقد وأغرب !!!.. وأعجز للملاحدة ؟!!..
لأنه الجزء الخاص في الكروموسومات أصلا ًلحمايتها من الإلتحام !!!.. فهذه من أبرز وظائفه !

4))
التيلوميرات : Telomeres ..
فالتيلوميرات هي تتابعات متخصصة من الـ DNA توجد عند نهايتي كل كروماتيدة في الكروموسوم ..
< يعني 2 في الكروماتيدة الواحدة عند طرفيها - 4 في الكروموسوم الواحد >
ولهذه التتابعات عدة وظائف منها (وأرجو الانتباه الشديد) :

1-
تسهيل عملية تضاعف نهايات الكروموسومات : وضمان عدم قصرها عند كل دورة تضاعف ..
2-
منع التحام نهايات الكروماتيدات مع بعضها البعض أثناء الانقسام (وهذه هامة جدا ً) !
3-
منع الإنزيمات المحللة للدنا من تكسير نهايات الكروماتيدة ..

ولكي أختصر عليكم الفهم .. وفي ضوء ما تم منحه من جائزة نوبل عام 2009م لثلاثة باحثين ودكاترة بخصوص وظيفة هذه التيلوميرات وإنزيمها : وبخصوص أيضا ًأحدث النتائج عام 2011 :
فهذه التيلوميرات : تعتبر المؤشر الأبرز اليوم على عمر الخلايا وعمر الإنسان بالتالي !!..
وسأقوم بتيسير الفهم عليكم أكثر ...

فهذه التيلوميرات في نهاية الكروماتيدات : لها تتابع طويل ...
ومع كل عملية تضاعف في كرومسومات الخلية : تفقد هذه التيلوميرات من طولها ..
حتى تصل إلى حد معين من القصر : لا تستطيع معه حماية الكروماتيد عندها .. فيبدأ موت الخلايا أو نهايتها !
ومن هنا يستطيع العلماء النظر في طول هذه التيلوميرات : ومقارنتها بعمر الإنسان !!..

فالطفل مثلا ً: تكون التيلوميرات في نهايات كرومسوماته طويلة ..
وكلما تقدم به العمر : تزداد قصرا ً...

< حيث في الخلايا الجسدية العادية : يتم فقد طول معين من تتابعات التيلوميرات عند كل تضاعف :
وأما في الخلايا الجنسية : فلا !!.. وذلك ليولد الجنين بتيلوميراته كاملة كما هو مفترض !!..
فسبحان مدبر كل شيء وهاديه > !!!..

وهذا لا يعني أن العلماء يستطيعون الآن أن يحددوا عمر الإنسان .. لا ..!
وإنما مثلا ًإذا رأوا تلك النهايات (أي التيلوميرات) قصيرة عند طفل وعلى عكس المفترض :
فيعرفون أن عمره لن يطول .. لأنه لن يلبث طويلا ًحتى تنتهي خلاياه ...
وكذلك لو كان هناك رجل أو شاب : طول تيلوميراته أقصر من المفترض لمثل سنه :
يُعلم أن هناك قصر في عمره ... وهكذا ...

ولقد بدأت بعض الشركات عالميا ًبالفعل في تقديم هذا الاختبار النووي .. ولكن تكلفتها لا زالت كبيرة الآن .. ويتوقعون مع زيادة الإقبال عليها وانتشارها - وخصوصا ًمن شركات التأمين على الحياة المحرم شرعا ً- أن تقل تكلفتها ...

وإليكم هذا الفيديو التوضيحي القصير عن التيلوميرات وإنزيمها لحماية أطراف الكرومسومات .. وقصرها مع كل عملية تضاعف :


http://www.youtube.com/watch?v=qQCecSuPa1w&amp;feature=player_embedded

وهذا فيديو آخر أكثر طولا ًوشرحا ًوتفصيلا ًولكن لمَن يفهم اللغة الإنجليزية :


http://www.youtube.com/watch?v=8EUbJW-38qQ&amp;feature=player_embedded

فموضوع التيلوميرات طويل ومعقد وهام جدا ًعندما فكر العلماء في استغلاله !!..
وخصوصا ًللتحكم في تضاعف الخلايا السرطانية مثلا ً!!!..
وكما ستشاهدون أو تقرأون في الفيديو أعلاه ...
----------

وأخيرا ً....
هل ما زلتم ترون أية حيادية في بقاء هذه الكذبة الإلحادية والتطورية في موقع الويكيبديا عن الالتحام المزعوم في الكرومسوم 2 : والتي تم وضعها فيما يبدو منذ سنوات : وقبل هذا التداعي المتسارع في الاكتشافات المتعلقة بالتيلوميرات وغيرها ؟!!!..

تلك التيلوميرات الموجودة أصلا ًلـ (( منع التحام )) نهايات الكروموسومات بعضها ببعض !!..
فتصبح عند التطوريين والملاحدة ( وبقدرة قادر ) : تسمح بهذا الإلتحام بل : وتقبع بقاياها بداخله !!!..

فإذا قال أحدهم أن هناك نقطة أخرى وهي قولهم أن هذا الكرومسوم 2 في الإنسان : يتشابه بالفعل جينيا ًمع كروموسومين من الشيمبانزي : لقلنا : هات الدليل الرسمي بالتتابعات الجينية ؟!!!.. لأن مثل هذا القول الجزافي : يصعب قوله هكذا بغير تحقق أصلا ً!!..
وذلك لأن معظم أبحاث المقارنات : تتم أساسا ًعلى أجزاء صغيرة من الكرومسوم وليس كله !!..
< فجينوم الشيمبانزي لم يتم رسم خريطته كله بعد مثل الإنسان والذي أخذ سنوات طويلة ! >

ثم :
وهل ما زال أحد يصدق أن الاختلاف بين الإنسان والشيمبانزي :
هو فقط بهذه التفاهة الصغيرة ؟!!..
وهل لو قمنا معمليا ًبعمل ذلك الالتحام لكروموسومي الشيمبانزي : هل سيصير أقرب للإنسان مثلا ً؟!
هل ما زال أحد يصدق هذه الخرافات بغير تعقل !!!..

أقول ذلك إخواني والله : من غمي وحزني على الإنسان عندما يبيع عقله للجهل والأوهام !!..
لأن المضحك المبكي والذي أختم به حقا ًمعكم الآن :
فهو أن الطفرات في الجينات فقط بل وفي أصغر شيفراتها الوراثية : تؤدي لاختلالات وأمراض !
فما بالنا بنقص كروموسوم بأكمله !!!.. أو زيادته !!.. أو التحامه بغيره - بفرض إمكانيته أصلا ً- !
أقول :
لقد أعطانا الله تعالى الجواب على ذلك في شكل تشوهات العيوب الولادية لمثل تلك الحالات !!!..
فهل تعرفونها ؟؟؟؟..
< سأضع بين قوسين رقم الكروموسومات الزائد أو الناقص عن العدد المفترض للإنسان وهو 46 >

تشوهات متلازمة إدوارد Edward Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 18 (47) !!!..
تشوهات متلازمة داون Down Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 21 (47) !!!..
تشوهات متلازمة باتاو Patau Syndrome : بسبب نسخة زائدة من الكروموسوم 13 (47) !!!..
تشوهات متلازمة تيرنر Turner Syndrome : بسبب نقص كروموسوم (X) للأنثى (45) !!!..
تشوهات متلازمة كلينفلتر Klinefelter syndrome : زيادة كروموسوم (X) للرجال (47) !

وأما باقي تشوهات المتلازمات الناتجة عن طفرات أو نقص في الجينات :
فيمكن معرفة معلومات عن أغلبهم من الرابط التالي :
http://www.caihand.org/amm.htm

وأعتذر عن أي خطأ كتابي في المصطلحات لاجتهادي لعدم التخصص ..
ولكني آمل أني وضحت لكم ما يفيدكم في فهم ألاعيب التطوريين ...
ويمكن أن تفيدنا الأخت طالبة علم وتقوى من واقع تخصصها في الييولوجيا الجزيئية بما يفيدنا أيضا ً..
أو تصحح لي خطأ أو تعيد توجيهه علميا ً...

والله المستعان ...

بن حيان
08-29-2012, 08:25 PM
الأخ الغالي أبو حب الله مجهود جبار وهائل قمت به لدحض هذه الشبهة أسال الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة
وأنا أقف هنا عاجزا عن شكرك فقد أزلت بهذا المجهود الجبار الغشاوة التي قد تعمي أعين الكثير من غير المتخصصين
في هذا العلم بسبب ما يطرح من الشبه على العوام .
تقبل خالص الود والتقدير

ضيف الله اليوسف
08-29-2012, 09:15 PM
ماهذا أستاذي أبوحب الله

ماقمت به من جهد ليس بالأمر الطبيعي

فكيف نستطيع أن نعبر لك عن امتناننا وفخرنا بك

لقد أجبت عن الكثير من الإشكالات التي كانت عالقة في ذهني فأنا لا أثق بما يقوله الملاحدة

والحمدلله أن وجدت مثلك والأخت الفاضلة طالبة علم ممن نستطيع الإعتماد عليهم بعد الله

بكل ما ينتابنا من غوامض هذا العلم

من القلب شكرا أيها الرائعون

ومن القلب دعوة خالصة أن يجعلكم من أصحاب اليمين وجنات النعيم

استمروا فالعالم الإسلامي بحاجتكم

بعد إذنك أستاذي احبيب بإضافة بعض ماكتبت إلى صفحتي (http://www.facebook.com/pages/%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/418305194874658)

إلا على فكرة أين ذهب صاحب الموضوع:39: :sm_smile:

إلى حب الله
08-29-2012, 10:30 PM
جزاكم الله خيرا ًإخواني الأفاضل ...
وأفضل ما يعود علي والله هو دعاؤكم لي ...
فاللهم استجب ...

إلى حب الله
09-03-2012, 10:13 PM
متفرقات ...
بعض روابط الموضوع لكشف كذب وخداع وتدليس التطوريين في أدلتهم ..

الأخوة الكرام ...
أعلم أن المشاركات المتعلقة بالتصميم الذكي كما وعدتكم تأخرت .. ولكن والله ما باليد حيلة ..
هو الانشغال وضيق الوقت << عدوي اللدود ... وإلى أن تحين فرصة الكتابة :
سأنقل لكم إجابة شبهتين يظهر فيهما كذب وتدليس التطوريين من جديد ..
الأولى بخصوص العصب الحنجري وخاصة ًفي الزرافة ..
والثانية بخصوص التطور المزعوم لإحدى سحالي أوروبا (سحلية الحائط الإيطالية) ..

ولكن قبل البدء في عرض الرد على الشبهتين ...
سأستعرض معكم أولا ًنصيحتي لأحد المنخدعين بهؤلاء القوم الكذابين - أكثرهم ملاحدة - ..
حيث قلت له :
-----------

بداية ًزميلي :
أدعو الله عز وجل أن تكون ممَن يبحثون عن الحق فعلا ًولست متصفا ًبالعناد ولا الهوى ...
فإن كنت كذلك : فأبشر بالخير إن شاء الله ...

وكعادتي في كل رد :
سأضع الرد في نقاط متسلسلة لسهولة قراءته ومتابعته ...
فأقول والله المستعان :

1...
الذي يعلم بأن التطوريين مجموعة من الكذابين والمخادعين : فالمفترض ألا يثق بهم .. ولا بعروضهم التليفزيونية ومجلاتهم العلمية إلخ ..
فما أسرع ما يدندنون حوله اليوم : ثم تنفضح كذباتهم غدا ً!!!..
وإن كنت لا تعلم مدى جرأتهم على الكذب وغش الناس والعوام وانعدام أمانتهم العلمية في ذلك - وهي علامات الباطل وإلا ما كانوا لجأوا لكل هذه الحيل - : فإن كنت لا تعلم ذلك : ولم تقرأ عنه من قبل :
فإليك هذه الروابط فيها عشرات من أنواع الكذب الذي يتغذون عليه ولا حياة لنظريتهم وانطلاءً لها على العوام بدونه :

لماذا يكذب التطوريون دوما ً؟؟
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html

كيف انتقلت الأسماك إلى البر (ومعها فضيحة أكذوبة سمكة الكوالاكينت) :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/5.html

أكاذيب إمكانية تطور الإنسان من سلف أشبه بالقرود :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html

أكذوبة تطور الجنين البشري مرورا ًبمراحل تطوره في الرحم !!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post.html

فضائح أكاذيبهم في إيجادهم حفريات أصل الإنسان أو الحلقات الانتقالية :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_20.html

تفريغ فيلم المطرودون الذي فضح تكميم الأفواه في الخارج لكل مَن ينتقد التطور من دكاترة الجامعات :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4265.html

فضائح أكاذيبهم وفي مجلاتهم العلمية عن تطور الطيور من الديناصورات !
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9827.html

فضائح أكاذيبهم عن تطور الحيتان والدلافين من كائنات برية واعتراف مدير متحفهم بذلك :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9100.html
وهذا معه :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_21.html

أكذوبة أن التهجين هو التطور الأصغر ويمكن أن يؤدي إلى تطور أكبر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html

أكذوبة الأعضاء الضامرة : نتوء الأذن :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_5172.html

أكذوبة الجينات التي ليس لها فائدة (الجانك جين) :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_7828.html

وأيضا ًادعاؤهم أن الريتروفيروس دليل ٌعلى التطور :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_5712.html

وادعاءهم وجود بقايا ذيل ضامرة للإنسان :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_8564.html

وشبهاتهم في وجود حلمات ثدي لذكور الثدييات والرجال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4900.html

وادعاؤهم بعدم وجود فائدة لأعين سمك الكهوف :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/2_3272.html

وادعاؤهم عدم وجود فائدة لأجنحة الطيور التي لا تطير :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/3_461.html

وخرافاتهم حول تطور عنق الزرافة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/07/blog-post_31.html

وأخيرا ً: بيان تأثر داروين بالأفكار الخاطئة في عصره وإقامته نظريته عليها :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_21.html

وإليك اختصارا ً: رابط مواضيع التطور بأكملها : يمكنك التجول فيها وقتما تشاء :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post_28.html

والله الموفق ...

إلى حب الله
09-03-2012, 11:09 PM
متفرقات ...
شبهة العصب الحنجري في الفقاريات وخاصة الزرافة !!..

وأصل الشبهة تقدم بها أحد الزملاء الملاحدة ..
متأثرا ً- ومصدقا ً- لأحد فيديوهات البهلوان ريتشارد دونكي ...
ذلك الذي لم يعد يستحي من أي امتهان للعلم - عيني عينك - فقط لإطالة بقاء الروح في شبهات التطور التي باتت تتساقط الواحدة تلو الأخرى في انهيار متسارع يوحي أنه الأخير بإذن الله تعالى !!!..

لن أطيل عليكم ..
تقدم الزميل الملحد بالفيديو الذي يقف فيه داوكينز مع إحدى متخصصات التشريح أمام عنق الزرافة الطويل : ليقول لنا أن العصب الحنجري المتفرع من العصب الحائر أو المبهم : ينزل من المخ إلى القلب : ثم يصعد مرة أخرى إلى الحنجرة : في دورة : لا فائدة منها وإنما : هي من بقايا التطور منذ الأسماك !!!..
وتعالوا نقرأ معا ًالرد لنفهم أكثر ...
وعلى بركة الله ...
-------

1...
زميلي ...
لا يلعب داوكينز وأمثاله : إلا على العوام ومَن لا يستطيعون فهم تفاصيل ما يقول : أو حتى ليست لديهم ملكة البحث والتقصي عنه !!!..
ومن هنا :
فالكلام الذي تسمعه أنت وتفهمه ويترجمه عقلك لمعاني حسب خيالك : ليس بالضرورة يُعد (صدمة) كما تتوقع لغيرك !!!!..
حيث غيرك هذا قد يكون له من العلم أو القدرة على التقصي وتتبع الحقائق : ما ليست لك ..
ولأعطيك مثالا ً:
وقد فضلت بسببه تأخير ردي عليك لما لا يقل عن الساعة :
وحتى لا تجد فرصة ًلتغيير كلمتك فيه حيث قلت أنت :


ولاكن الادهى من ذالك ان هذا العصب كان في اسلاف الاسماك البدائيه بحيث كان يلف حول القلب ويرجع للحنجره وبعد التطور بين الاجناس بقي نفس العصب يتبع نفس الاسلوب وفي كل مره اخذ يطول اكثر واكثر لان القلب اصبح الى اسفل اكثر حتى وصل للزرافه بحيث اصبح هذا العصب اطول ما وصل اليه في عمليه التطور.

حيث في ضوء كلامك أعلاه : وما لونته لك باللون الأحمر :
فهل ترى إلى أي مدى انطبعت معاني وإيحاءات زائدة من عندك : نتيجة تأثرك بما ألقاه الكذابون عليك وأوحوا به لخيالك ؟!!!..
إذ السؤال زميلي هو :
من أين جئت في هذه الفرية بأن تلك الأسماك كانت أعصابها تلف حول القلب ثم تعود إلى :
الحنجرة !!!!!!...

فهل كان لها حنجرة ؟!!!..
أترك لك الإجابة .. ولعله سبقك قلمك إذا أحسنا الظن بك وبثقافتك واطلاعك ..
أو أنك لم تنقل كوبي وبيست مضبوط من أقوال التطوريين والملاحدة ..!
حيث بدلا ًمن الحنجرة التي ذكرتها أنت هنا : هم يذكرون الخياشيم !!!..
هذه واحدة ...

2...
وأما الثانية والتي تدل على سطحية تفكير الملحدين والمتلقين لهذا الهراء فهي :
وبالله عليك : هل عندما أرى بيتا ًكبيرا ًبارع الجمال والتنظيم والإبداع : ثم آتي إلى باب صغير في وسط باب المدخل الكبير فقال : هذا الباب الصغير ليس له فائدة !!!.. لأن الباب الكبير يفي بالغرض !!!.. ثم أحكم - ولهذا السبب فقط وترك كل الإبداع الآخر - أحكم أن صاحب هذا البيت الكبير لا يفهم شيئا ً!!.. بل وأنه بهذا الخطأ الصغير : أثبت أن البيت ليس له صانع أصلا ًبل هو صدفة !!!.. ولم يدر المسكين أن أهل البيوت الكبيرة مثلا ًيفتحون الباب الكبير فقط : عندما تستدعي الحاجة لذلك مثل دخول حشود ومجموعة كبيرة من الزائرين مثلا ًأو في دخول أثاث ضخم .. وأما غير ذلك : فهم يستخدمون الباب الصغير لدخول الشخص والشخصين فقط : وتوفيرا ًللوقت والجهد !!!!..

فهذا فقط مجرد مثال : لما كان من المفترض بك زميلي وغيرك أن تفكروا فيه أصلا ً!!!..
وإلا بالله عليك - وللمرة الثانية - :
ألم تفكر أصلا ًفي كيف انتقلت الأسماك من البحر إلى البر طالما كانت بذلك الغباء الذي لم تستطع فيه تلافي خطأ مثل هذا الخطأ في زعمكم لعصب واحد ؟؟!!!..
ألم تفكر كيف ظهرت لها أيدي وأرجل وجهاز تنفسي كامل جديد وجهاز إخراجي كامل جديد : وما استلزمه كل ذلك من إعجازات في التوصيل العصبي الملائم لها وحتى أصغر الأصابع أو الحوافر أو الأطراف ؟!!!..
هل تدري شيئا ًزميلي أنت أو غيرك من الملحدين عن مدى تعقيدات الجهاز العصبي في أي حيوان ؟!!!..
فهل بعد كل ذلك الإعجاز : تشكون في أن هذا العصب الجنجري بهذه الصورة :
فيه خطأ ؟!!!..
سبحان الله العظيم ...

3...
وحتى الزرافة التي يتشدق بها المخبول داوكينز : أفلم يسترعه النظر ابتداء ًفي إعجاز تركيب رقبتها التي ادعوا استطالتها صدفة ًوتطورا ًأعمى ؟!!!..
هل استوقفه كيفية وصول الدم من القلب إلى مخ الزرافة ؟!!!..
حيث حباها الله تعالى بقلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار !!!..

http://quran-m.com/firas/photo/2284690.jpg

حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ : فإن هذا الضغط بهذه الصورة كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث أبدا ً..!! بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..

فما هذه الانتقائية الخبيثة في التعرض لتفاصيل مخلوقات الله زميلي ؟!!..
حيث يتركون الإعجاز الذي يشاهده كل البشر : ويذهبون للشبهة التي لا يعرف ردها أكثر العوام ؟!!!..
ألم أقل لك عن خبثهم وعدم أمانتهم ؟!!!..
وإليك هذا الرابط - فوق البيعة - : عن الإعجاز في خلق الإبل التي قال عنها المولى عز وجل :
" أفلا ينظرون إلى الإبل : كيف خـُلقت " ؟!!!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html

4...
وأما النقطة الأخيرة - وقبل الدخول مباشرة ًفي نسف شبهتك وشبهة داوكينز - فهي :
هل ترى - وإذا كنت قارئا ًبالفعل لكلام التطوريين عن الانتخاب الطبيعي - : هل ترى فجاجة التناقض عندما ينسبون لذلك الانتخاب تارة : القدرة الرهيبة على حسن اصطفاء الأصلح : وتنحية الغير صالح أو الذي لا فائدة منه : ثم لما يريدون نقد مخلوقات الله تعالى بعد الظهور العلمي لمبدأ (التصميم الذكي) الذي قصم ظهورهم بعيدا ًعن لهجة الدين : هل رأيتهم كيف رجعوا فنسبوا للانتقاء الطبيعي الغباء والعمى وترك الأخطاء : لملايين ومئات الملايين من السنوات بغير تعديل ولا إقصاء ؟!!!..
ألم ترى شبهاتهم عن الريتروفيروس أو الجانك جين : وكيف ترك الانتخاب الطبيعي هذه الأخطاء في الجينات لملايين السنين ؟!!!..
ألم ترى الآن سماجة قولهم بأن خطأ ًمثل الخطأ المزعوم هذا للعصب الحنجري :
ظلت تحمله ((((( كل )))))) الكائنات الحية منذ تطور الأسماك : ومرورا ًبكل الفقاريات : زواحف - برمائيات - ثدييات : زراف وحتى الإنسان !!!..
فسبحان الله العظيم على تلجلج الباطل وتناقضه دوما ً!!!.. وصدق القائل والله :
" الحق أبلج : والباطل لجلج " !!!..

ولا يغرنك زميلي الضجات الإعلامية التي يفتعلها الملاحدة مع كل كذبة :
فبعد قليل منها ينقشع الضباب وتهدأ الموجة وينكشف الماء عن الحقيقة مثل كل مرة !!!..
وها هي التي كانوا يسمونها بـ (الزائدة الدودية) في جسم الإنسان :
أيضا ًظلت فترة ًلم يكونوا يعرفون لها فوائد محددة - ولذلك سموها بالزائدة - !!..
وجعلها الملحدون من أكبر دلائلهم على عدم وجود خالق حكيم :
< وتماما ًكما يتشدقون الآن بهذا العصب الحنجري الراجع وصدقتهم أنت >

فانقصمت ظهورهم باكتشاف فوائدها من إنتاج وحفظ مجموعة متنوعة من البكتيريا والجراثيم : والتي تلعب دوراً مفيداً للمعدة !!!..
http://www.quran-m.com/firas/arabicold/?page=show_det&id=1501&select_page=2

5...
والآن .. مع البهاريز ... :):
والشكر موصول لأخي الحبيب الإشبيلي من الرابط التالي من منتدى كلمة سواء : فهو الذي فصل وبحث وترجم جزاه الله خيرا ً: ومالي الآن إلا العرض :
http://www.kalemasawaa.com/vb/t18741-2.html

6...
ولشرح الشبهة أولا ًلمَن لا يعرفها : نقول :
أن هناك فرع ٌمن العصب الحائر : يسمى عصب الحنجرة الراجع (بفرعيه اليمين واليسار) Recurrent laryngeal Nerve ويُطلق عليه اختصارا ً RLN : حيث يظن التطوريون - أو هكذا أرادوا إيهام مَن يسمع لهم - : أنه لا وظيفة له من المخ : إلا فقط : الوصول للحنجرة !!!.. وعلى هذا :
فقد اصطنعوا التعجب من كيف أنه ينزل هذا العصب ليلتف أولا ًحول الشريان الأبهر في الصدر عند القلب : ثم يرجع للحنجرة !!!..
وذلك في كل الحيوانات !!.. وعلى الأخص الزرافة لطول المسافة بين المخ والقلب والتي قد تصل لـ 3 متر : يقضيها هذا العصب في الذهاب والإياب بدون أية فائدة تذكر - حسب قولهم المكذوب - في حين كان ممكن أن يتصل مباشرة بالحنجرة في أعلى الرقبة وانتهى !!!..
ومن ذلك خرجوا بقولهم أن هذا من أقوى الأدلة على : سوء تصميم ..!

http://1.bp.blogspot.com/-3cl5us6HJ1Q/Tjbey28t5iI/AAAAAAAAAaE/mRarB4OTx8Q/s1600/19721_lafs.png http://4.bp.blogspot.com/-wMn0WKE4WO4/TjbezcVa0-I/AAAAAAAAAaU/8uCFtdDx7HU/s320/rec_ner.jpg

لأنه طالما كان الهدف (الوحيد) لهذا العصب هو فقط الوصول للحنجرة :
فكان الواجب - لو كان هناك خالق حكيم أو تصميم ذكي - : أن ينزل من المخ إلى الحنجرة في أعلى الرقبة مباشرة : دون الحاجة للوصول إلى الصدر أولا ًثم الرجوع إلى الحنجرة !!!..

ومن أشهر مَن نفخ وركز على هذه الكذبة والشبهة المتهافتة مثله :
ريتشارد دوكينز (أو دونكي كما يسميه العقلاء) .. كوين جيري .. شوبين نيل .. مات ريدلي وغيرهم ..
فما هو الرد إذا ً؟؟!!!..

1))
أنه يوجد بالفعل عصب يصل من المخ إلى الحنجرة مباشرة ً!!!!.. وهو غير هذا العصب الحنجري صاحب الشبهة !!!.. وبذلك ينهدم جزء كبير من استدلال وتعجب هذا الدونكي ريتشارد !!!.. ألا وهو العصب الحنجري العلوي Superior Laryngeal Nerve والذي يُطلق عليه اختصارا ً: SLN
وبذلك يتحقق طلب الدونكي ريتشارد في مقطع الفيديو إذا كان هناك مصمم ذكي !!!..
ويُعرف بذلك أيضا ًأنه يكون لهذا العصب يقينا ًفوائد أخرى غير العصب الأول العلوي !!
وإليكم الصورة التالية : ترون فيها العصب الحنجري العلوي : هو الأول من أعلى : والآخر الراجع : هو الأخير من أسفل :

http://img.medscape.com/pi/emed/ckb/clinical_procedures/79926-1412901-1923100-1975287.jpg

< ملحوظة لمَن يعلم : مع كل تفنيد لشبهة لهذا الحمار : يتبين أنه لا يعرف شيئا ًعن علم التشريح ! >

2))
أن هذا الدونكي ريتشارد : استخدم الكذب حيث ادعى فقط وأوهم مَن يستمعون له ويصدقونه : أن هذا العصب الحنجري : مجرد ينزل فقط إلى منطقة القلب في الصدر ثم يصعد إلى الحنجرة !!!.. وبدون أن يذكر أولا ًأنه فرع من العصب الحائر (أو المبهم وهو النازل أصلا ًمن المخ إلى أسفل) : ومن غير أن يذكر ثانيا ًوظيفة هذا العصب الراجع في تغذيته للقلب والمرئ والقصبة الهوائية قبل أن يصل إلى الحنجرة ..!!
وإليكم النقل التالي من الويكيبديا عن عصب الحنجرة الراجع :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B5%D8%A8_%D8%AD%D9%86%D8%AC%D8%B1%D9%8A_ %D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4b/Gray793.png/250px-Gray793.png

حيث سنعد معا ًالوصلات التي يصلها هذا العصب في الجسم : ومن الرابط أعلاه :

" يشار إليه بأنه "راجع" لأن فروعه تعصّب عضلات الحنجرة في الرقبة خلال طريق ملتوية إلى حد ما؛ فهي تنحدر نحو القفص الصدري قبل أن ترتفع ما بين القصبة الهوائية والمريء لتصل إلى الرقبة.
العصب الحنجري اليسار -والذي هو الأطول- يتفرع من العصب المبهم ويلتف تحت قوس الشريان الأبهر، خلف الرباط الشرياني ثم يصعد. من الناحية الأخرى يلتف الفرع الأيمن حول الشريان تحت الترقوة اليمنى. مع التفاف العصب الراجع حول الشريان تحت الترقوة أو الشريان الأبهر يعطي عدة خيوط قلبية للجزء العميق من الضفيرة القلبية. وأثناء صعوده في الرقبة يعطي فروعًا (تكون أكثر في الجهة اليسرى) إلى الغشاء المخاطي والحائط العضلي في المريء، ويتفرع إلى الغشاء المخاطي والألياف العضلية في القصبة الهوائية، ويعطي بعض الخيوط البلعومية إلى العضلة البلعومية المضيّقة العلوية.
ينقسم العصب إلى فرعين أمامي وخلفي ثم يزود العضلات في الحنجرة، فهو يزود كل عضلات الحنجرة باستثناء العضلة الحلقية الدرقية التي يعصّبها فرع خارجي من العصب الحنجري العلوي.
يدخل العصب الحنجري الراجع في البلعوم جنبًا إلى جنب مع الشريان الحنجري السفلي والوريد الحنجري السفلي، تحت العضلة المضيّقة السفلية ليعصّب عضلات الحنجرة الداخلية المسؤولة عن التحكم في تحركات الطيات الصوتية " ..!

وبالطبع له أهمية كبيرة في أثناء العمليات الجراحية في الرقبة وخصوصا ًعمليات الغدة الدرقية ..
أقول :
ولا يخفى ما لاتصاله بالقلب من أهمية في التحكم في عمليات القلب الدقيقة للأجهزة التي يتصل بها هذا العصب كما رأينا :
ولا تخدعنا الإضافة الآلية اليتيمة التي أضافها التطوريون في الصفحة - كعادتهم في الويكيبديا - بأن ذلك العصب وبصورته هذه : له علاقة بالتطور !
ثم حكوا نفس الاسطوانة المشروخة من أساطير التطور من عهد الأسماك !!!..
< بالمناسبة : لهم قصص لتفسير طول أنف الفيل وقصص لكيفية ظهور اللبن وغيرها : تقلب الإنسان على قفاه من الضحك ما شاء الله : مبدعين ! >

3))
قام العالم الأحيائي Wolf-Ekkehard Lِnnig من معهد بلانك لتربية النبات : بنشر بحث بعنوان : The Laryngeal Nerve of the Giraffe: Does it Prove Evolution?
http://www.weloennig.de/LaryngealNerve.pdf

وقال فيه أن من 0.3 إلى 1 بالمئة من البشر : لديهم (( عيب )) في عصب الحنجرة الأيمن لديهم : حيث أنه قصير !!!.. ويسلك بالفعل طريقا ًمختصرا ًإلى الحنجرة !!!.. وقال أن ذلك (( عيب خلقي )) يعرف بـ : عصب الحنجرة اللادوراني Non-Recurrent' Laryngeal Nerve
وفي هذه الحالة : فقط الجزء الأيمن من العصب هو الذي يتأثر غالبا ً: ويصاحب ذلك تضخم في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر في جانبه الأيسر

وإليكم النص بالإنجليزية :
The fact is that even in humans in 0.3 to 1% of the population the right recurrent laryngeal nerve is indeed shortened and the route abbreviated in connection with a retromorphosis of the forth aortic arch. ("An unusual anomaly ... is the so-called 'non-recurrent' laryngeal nerve. In this condition, which has a frequency of between 0.3 - 1%, only the right side is affected and it is always associated with an abnormal growth of the right subclavian artery from the aortic arch on the left side"
Gray's Anatomy 2005, p. 644.; see also Uludag et al. 2009

والسؤال الغريب هنا - ولكل مَن يؤمن بقدرة وفاعلية إلهه وخالقه الانتخاب الطبيعي الجبارة :)): -
إذا كانت الطفرات مثل تلك التي تجعل العصب أقصر : ما زالت تحدث حتى الآن على الصعيد البشري !!.. فهذا يعنى أنها حدثت لملايين لهم من قبل بل ولغيرهم من الثديات وباقي الفقاريات الأخرى :
فلماذا - وووفقا ًللانتخاب الطبيعي - : لم يتم انتخاب وانتقاء هذه الحالات : ويتم إقصاء الحالات الأخرى التي فيها العصب أطول طريقا ًبغير فائدة بزعمهم ؟!!!..

وفي الحقيقة : أن العكس هو الموجود (لأن قصر هذا العصب هو الذي يعد عيبا ً!!) !!..
يقول العالم الأحيائي Wolf-Ekkehard في ذلك :

All these 'short-cut mutations' were regularly counter-selected due to at least some disadvantageous and unfavourable effects on the phenotype of the so affected individuals

والترجمة :
" كل هذه الطفرات (أي التي تجعل مسار العصب قصيرا) : تم اقصاؤها على الأقل : بسبب غير ملائمتها والآثار غير المؤاتية على النمط الظاهري للأفراد المتضررين " ..!

4))
وفي نفس السياق السابق : ومن الرابط التالي :
http://casereports.bmj.com/content/2009/bcr.10.2008.1107.full

وتحت الموضوع التالي :
Anatomic variations of the non-recurrent inferior laryngeal nerve

نقرأ :
DESCRIPTION

The non-recurrent inferior laryngeal nerve (NIRLN) is a rare anomaly (0.5–0.6% on the right side, extremely rare on the left side (0.004%)), which increases the risk of damage to the nerve during surgery. The right NRILN is associated with a right subclavian artery arising directly from the aortic arch. The left NRILN is associated with situs inversus.1–3

والترجمة :
" العصب الحنجري الغير ملتف (اللادوراني) هي حالة نادرة بنسبة 0.5 الى 0.6 % في الجهة اليمنى .. وتعتبر نادرة جدا بنسبة 0.004% في الجهة اليسرى .. والتي قد تزيد من الخطورة في اتلاف هذا العصب أثناء الجراحة .. وفي هذه الحالة فقط : الجزء الأيمن هو الذي يتأثر ويصاحب ذلك تضخم في الشريان تحت الترقوة اليمنى من قوس الأبهر في جانبه الأيسر " ..!!

وهو تكرار لنفس ما قرأناه في النقطة السابقة : والذي يؤكد على أن العصب بالصورة التي أرادها الدونكي ريتشارد : يُعد عيبا ًوخللا ًيستدعي علاجه !!!..
فسبحان العليم الحكيم !!!..

5))
وأما الأعجب والأعجب ..
فهو أنه تم اكتشاف فائدة من اتصال ولف هذا العصب الحنجري بالشريان الأبهر عند القلب : وذلك في مرحلة التكون الجنيني السادسة عشر !!!..
وهي فائدة غريبة وفريدة جدا ًلا تدل إلا على الخالق سبحانه ولا دخل لخرافة الصدفة ولا خبل التطور والعشوائية بها !

فالعصب الحنجرى الراجع الأيسر : يلعب دوراً محوريا فى تكوين القناة الشريانية : ductus arteriosus وهى عبارة عن شريان عضلى muscular artery : فريد من نوعه ووظيفته في تلك الفترة الهامة من تكون جنين الإنسان تحديدا ً!!.. حيث يصل بين الشريان الرئوى والأورطى فى الجنين : أثناء وجوده فى الرحم ...
وهو المسؤل عن انحراف الدم المؤكسج الآتي من الحبل السرى بعد أكسجته فى المشيمة : فيأخذه بعيدا ًعن الرئة : ليدخل إلى الأورطى مباشرة ..!!
وذلك لأن الأجنة لا تتنفس عن طريق الرئة .. بل عن طريق المشيمة من خلال الأكسجين المار بدم الأم ...!
فبالله عليكم :
هل مثل هذه التفاصيل الدقيقة : هل هي عرضة أصلا ًللتطور الأعمى وتجربة الصواب والخطأ لتختار الصدفة والانتخاب المزعوم من بينها ؟!!..
أم أنها خلقت مرة واحدة مثلها مثل آلاف العلاقات في أجسام الكائنات الحية التي لا يتصورها عاقل ولا بأي منطق : إلا أنها خلقت هكذا مباشرة ً!!!..
ونواصل ...

هذه القناة العضلية : لها مواصفات خاصة لا تشبه أيا من شرايين الجسم !!.. فهى تعتبر شريان عضلى غير مطاط : يسمح بمرور كمية ضخمة من الدم بين شريانين : هما الأكبر فى جسم الإنسان ..!! وأما السبب فى ذلك : فهو العصب الخاص بموضوعنا هنا وهو الحنجري الراجع Ltrecurrent laryngeal nerve ...!
حيث يقوم هذا العصب - وبالتفافاته التي لم تعجب الحمار داوكينز - : يقوم بالشد على تلك القناة خلال التفافه حولها .. ويؤهله لذلك طبيعته الخاصة من محتواه من الأنسجة الليفية fibrous tissues أكثر من باقي الأعصاب الأخرى .. وهو ما يمكنه من لعب هذا الدور الفريد وحده فى تكوين الجهاز الدورى فى الأجنة ..
والترجمة السابقة هي لأخي الحبيب الدكتور حسن المرسي .. وذكر ذلك من كتاب التشريح الشهير :
grays anatomy الطبعة 39 صفحة 30 ...

وإليكم النص باللغة الإنجليزية :

However, just to refer to one possible substantial function of the Nervus laryngeus recurrens sinister during embryogenesis: "The vagus nerve in the stage 16 embryo is very large in relation to the aortic arch system. The recurrent laryngeal nerve has a greater proportion of connective tissue than other nerves, making it more resistant to stretch. It has been suggested that tension applied by the left recurrent laryngeal nerve as it wraps around the ductus arteriosus could provide a means of support that would permit the ductus to develop as a muscular artery, rather than an elastic artery"
Gray's Anatomy, 39th edition 2005, p. 30

6))
وأخيرا ً...
فتجدر الإشارة إلى أن هناك أهمية كبيرة أيضا ًلكون العصب المرتد الحنجرى يصعد للحنجرة من الأسفل ..
وهى أنه بهذه الطريقة : يوفر تغذية عصبية ثنائية للحنجرة ..! بحيث لو انقطع أحد العصبين السفلي الراجع أو العلوى : تظل الوظيفة محفوظة يالآخر ..!!
ولا يتسبب هذا الإنقطاع بفشل كامل للحنجرة ...!!!

وسبحان الله رب العالمين !!!..

إلى حب الله
09-03-2012, 11:53 PM
متفرقات ...
شبهة تطور إحدى سحالي أوروبا (سحلية الحائط الإيطالية) !!..

وقد حاورني فيها أحد الأخوة منذ أيام قائلا ً:


بعد مشاهدة فيديو على اليوتوب يقول ان التطور تم مشاهدته بالفعل حيث تم نقل سحالي من دولة لأخرى فاصبحت خلال ثلالثين عام من آكلي حشرات الى آكلي نباتات. لا استطيع ايجاد الفيديو مرة اخرى ارجو المعذرة. الفيديو ليس فيه تفاصيل بل ذكر فقط الحيوان فبحثت عنه في ويكيبيديا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Italian_wall_lizard

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7c/Podarcis_sicula_rb_edit.jpg/220px-Podarcis_sicula_rb_edit.jpg

فأنقل ردي عليه هنا للفائدة .. والله المستعان ..
---------

أخي الكريم ...
لقد اطلعت على الرابط من الويكيبديا ..
ووجدتها عملية كذب ونصب وغش ( عادية جدا ً) من التي احترفها التطوريون ..
حيث اعتادوا على تزييف الحقائق وتلبيسها بظواهر وكائنات عادية ولكنهم يغشون في التعليق عليها والنتائج والافتراضات ..
وهو ما يذكرني بخدعتهم من قبل عن فراشات التطور ..! ويمكنك متابعة الفضيحة من الرابط التالي :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/4.html

وأما في شبهتهم هذه المرة :
فقد جاءوا إلى نوعين مختلفين من السحالي - وبالاختلافات الجسمية والسلوكية التي ذكروها هم أنفسهم - : ثم كذبوا فقالوا بأن أحد النوعين : قد تطور من الآخر !!..
بس ....
هيا دي كل الحكاية أخي ... :):
وإليك التفاصيل في نقاط ...

1...
قد لا يعرف الكثيرون أن هناك أنواع من السحالي بالفعل تأكل النباتات ...!!
فإن الطعام الأساسي للسحالي هو الأشياء اللينة .. وذلك لأن أغلب السحالي لها أسنان قصيرة تمسك بها الطعام ولكنها لا تقطعه .. وعلى هذا فطعامها الأساسي الحشرات والأشياء الطرية .. ومنها ما يأكل النباتات والفواكه أيضا ً!!!..
رأيت أن أذكر ذلك لأن البعض ممَن ليس لديه أية خلفية عما يسمع أو يقرأ : قد يظن أن السحلية موضوع الشبهة للتطوريين : قد تطورت من أكل الحشرات إلى أكل النباتات !!..
وإليك الدليل على أن من السحالي أصلا ًما يأكل النباتات والفواكه ..
ففي رابط الموسوعة التالي عن السحالي نقرأ :
http://www.almaoso3a.com/3743/39/11/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%8A.html

تتغذى السحالي على الحشرات التي تمسكها بلسانها , وتأكل الطعام الطري ولها أسنان تساعدها على الإمساك بالطعام دون تقطيعه إذ تبتلعه كاملاً . وبعض السحالي لها نظام غذائي خاص .
فالسحلية ذات القرن تأكل النمل , والسحالي الأخرى تأكل النباتات أحياناً والفواكه . أما سحلية الموينتور فهي السحلية الوحيدة التي تأكل اللحوم والحيوانات الميتة وأحياناً تمسك بالخنازير الصغيرة وتبتلعها كاملة .

وأما من رابط الويكيبديا التالي عن السحالي :
http://en.wikipedia.org/wiki/Lizard

ومن منتصف الصفحة تقريبا ًتحت عنوان (Relationship with humans) أو علاقتها مع الإنسان .. وبجوار صورة سحليتي تنين الكومودو نقرأ :

Lizards are predominantly insectivorous, but some eat fruit, or vegetables. Live crickets and worms are the most typical foods for pet lizards

والترجمة :
أغلب السحالي هي من آكلات الحشرات .. ولكن بعضها تأكل الفاكهة أو الخضروات .. وتعد الصراصير الحية والديدان هي الأطعمةب الأكثر شيوعا ًللسحالي الأليفة ..

والآن .. نأتي للقصة المذكورة في الرابط الذي ذكرته أنت من الويكيبديا أخي ...

2...
فالقصة باختصار :
هي أن السحلية P. sicula (سحلية الحائط الإيطالية) : تم في عام 1972 نقل عشرة بالغين منها : من جزيرة Pod Kopište إلى جزيرة Pod Mrčaru التي تبعد عنها فقط 3.5 كلم شرقا ًبكرواتيا ..
ثم مع انتهاء الحروب اليوغوسلافية (يقصدون البوسنة والهرسك إلخ) : عاد العلماء إلى الجزيرة الثانية : فماذا وجدوا ؟؟؟..
< هكذا بقدرة قادر : وفي 35 سنة مش ملايين السنين يا بلاش : من 1972 : 2007 تقريبا ً> :
وجدوا نوعا ًمتغيرا ًكثيرا ًمن السحالي !!!..
حيث يعتمد في أكله على النباتات وليس الحشرات : وعلى هذا صاحبته عدة تغيرات في جسده سواء من الداخل لتوائم هضم النباتات : أو من الخارج !!!...
شوف يا أخي إزاي !!!..

فقوة العضة أقوى !!.. ومتوسط الحجم أكبر !!!.. < كل ده ولسه شايفين ومصرين إنها نفس النوع من السحلية !! > وأطراف خلفية أقصر !!!.. ومتوسط سرعة عدو أو جري أبطأ !!!.. وتغير في الاستجابة لمهاجمة السكان !!!.. ووجود اختلاف في المصران الأعور لتبطيء مرور الطعام وتوفير غرف تخمير لكي تستطيع الميكروبات تحويل السيليلوز لهضم الطعام النباتي !!!.. وكذلك وجود ديدان خيطية في تلك السحالي ليست موجودة لدى سحالي الجزيرة الأولى !!!..

بس ...
انتهت الخدعة ... أقصد القصة ....!
وإذا لم تكن قد وقفت بعد على أبعادها أخي الكريم : فإليك بعض المفاتيح :

1))
يقولون أنه لما وجد العلماء تلك الاختلافات الكبيرة : قاموا بعمل تحليل حمض نووي DNA لنوع السحلية في الجزيرة الأولى : والذي وجدوه في الجزيرة الثانية : فماذا وجدوا ؟؟..
وجدوا أنه شبيه به !!!.. فقط ..
مثلما يتشابه أي نوعان من فصيلة واحدة من الكلاب والذئاب إلخ !!!..
وإليك النص بالإنجليزية :
While mitochondrial DNA analyses have verified that P. sicula currently on Pod Mrčaru are genetically very similar to the Pod Kopište source population

2))
هذا التطور المزعوم : لا دليل عليه .. لأنه لم يشاهده أحد أصلا ًولم يتابعه أحد بالتدوين والملاحظة كأي فريق علمي محترم - ولا سيما مع ظاهرة جديرة بالاهتمام مثل هذه لو صحت لقلبت الكفة إليهم ولكنهم يعرفون أنهم مخادعين !! - إلخ .. وعلى هذا فافتراض التطور المزعوم ليس عليه شهود وذلك باعترافهم أنفسهم :
and the P. sicula expanded for decades without human interference,

بمعنى :
أن الأمر لا يعدو كونه مجرد (افتراض عمياني) ...!
وأن السحالي في الجزيرة الثانية : هي نوع آخر أصلا ًوليست هي نفسها التي في الجزيرة الأولى !!!..

3))
وأما الأغرب والأغرب لبطلان هذه الفرضية الخيالية التي لا دليل عليها :
فهو أن صفات الجزيرتين أصلا ً: تكاد تكون متطابقة !!!!..
فما الذي أدى لتغير هذه السحالي في الجزيرة الثانية : وعدم تطور الأخرى التي في الجزيرة الأولى !!!!..
فالجزيرتان : في نفس الموقع من البحر الأدرياتيكي وكما قالوا هم بأنفسهم : ولا يفصلهما إلا 3.5 كم فقط !!!..
In 1971, ten adult P. sicula specimens from the island of Pod Kopište were transported 3.5 km east to the island of Pod Mrčaru (both Croatian islands lie in the Adriatic Sea near Lastovo)

وأما الأكثر غرابة : فهو أن الجزيرتين لهما نفس :
الحجم !!!.. والارتفاع !!!.. والمناخ المحلي !!!.. والغياب العام من الحيوانات المفترسة الأرضية !!!!...
The two islands have similar size, elevation, microclimate, and a general absence of terrestrial predators

فهل اتضحت الصورة الآن أخي الكريم ؟!!!..

ولا يغررك كتابتهم لافتراضاتهم الخيالية في كتب أو مجلات أو في النت إلخ !
ولذلك وضعت لك موضوع الفراشات المزورة وتزويرهم للحقائق + غشهم في التصوير إلخ !
فهذا ديدنهم إن كنت قرأت موضوع التطور هنا : أو من مدونتي إذا كنت لا تعرفهم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/03/blog-post_28.html

وأما إذا صادفت ملحدا ًعنيدا ًممسوح العقل لا يريد أن يقتنع :
فقل له :
ائتني بشهادة موثقة من أهل الجزيرة الثانية : أن هذا النوع من السحالي لم يكن موجودا ًلديهم من قبل !!!..

وأخيرا ً- وهي قاصمة الظهر لأمثالهم - :
أن التطور بصورته هذه التي أعلنوا عنها : هو من أتفه الافتراضات التطورية : لأنه يفترض تحور الكائن تبعا ًوملاءمة ًلظروف بيئته الخارجية !!!..
ومع استحالة تطور كائن بظهور عضو جديد (صدفة) حتى ولو كان تطور في أعضائه الداخلية :
إلا أن المسألة أصلا ًساقطة علميا ًلأنه بفرض حدوثها (جدلا ًفقط) في سحلية واحدة أو حتى العشرة مرة واحدة : فيستحيل تناقل وتوريث هذه الصفات الجديدة المكتسبة في حياتهم : إلى أبنائهم وأحفادهم !!.. أو انتقاله من أجسادهم نفسها : ليكتسب جينات وشيفرات وراثية على الحمض النووي !!.. وذلك تبعا ًللقاعدة والقانون الوراثي الشهير القاصم للتطور :

((( الصفات المكتسبة : لا تورث ))) !!!!..

والله الموفق ...

عبدالحق
09-13-2012, 01:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الظاهر أن الملاحدة جميعهم في هذا القرن
مجموعة سوفسطائية معطلة
ينطبق عليهم المثل المششهور
(( خالف تعرف ))
و يبدو أن الماسونية هي من تدعم هذه الشخصيات
الإلحاد ليس له مبرر إطلاقاً و أبداً
لأن الأدلة على وجود الله ـ سبحانه و تعالى ـ تفوق العد و تفوق الحصر
و نرجو الله ـ سبحانه و تعالى ـ الهداية لهم
فكم من الملحدين آمنوا بالله ـ سبحانه و تعالى ـ بل و أسلموا
و أن يثبتني الله ـ سبحانه و تعالى ـ و يثبتنا على الإيمان به ـ سبحانه و تعالى ـ و أن يثبتنا على الإسلام
آميييييين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إلى حب الله
09-26-2012, 11:50 AM
متفرقات ...
آدم وحواء والتنوع الجيني ...

الأخوة الكرام ..
منذ فترة كنت أجبت على تساؤلات لأخت في منتدى التوحيد عن آدم وحواء والتنوع الجيني ..
حيث قالت :
-----

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي فى منتدى التوحيد بارك الله فيكم جميعا .......
موضوعي اليوم شوية محتاج جمع بين العلم والدين ....
وتساؤلى اليوم عن التنوع الجيني فى البشر هل هو أساسه كله فقط من أدم عليه السلام وحوا ......... أم أن الله سبحانه وتعالى خلق خلق آخر بعد آدم عليه السلام
وهل الله سبحانه وتعالى أوضح فى القرأن الكريم فيما معناه انه لم يخلق في البشر غير آدم عليه السلام فقط كأساس لذرية بني أدم وهناك تأكيد على ذلك ؟!!! أى ( اتى باقى الخلق من صلبه؟!!! وما الدليل ؟ ).........

أرجو التوضيح بالتفسير وبالقرآن الكريم
وما معنى تلك الآية الكريمة (إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) ‫الانعام 133
والأية ( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد )
--------

فقمت بتقسيم إجابتي عليها إلى أكثر من جزء ..
بين :
أمثلة وراثية علمية على عدم تعارض التنوع الجيني من آدم وحواء ..
وبين :
مثال عملي من حياتنا الواقعية بخصوص مزج الألوان في الطابعات ..
وبين :
نقل تفاسير الآيات التي ذكرتها الأخت ..
فأنقلها هنا للإفادة مع بعض التصرف اليسير والله الموفق ...
-----------
-----------------------

أهلا ًبك أختنا الفاضلة ...

قبل بيان تفاسير العلماء للآيات أختي الكريمة :
أود أولا ًاستعراض إجابة كنت أجبت بها أحد الإخوة على سؤاله التالي المنقول عن أحد التطوريين :

سؤالي لك اذا كان التطور غير صحيح فكيف تفسر وجود ثمان فصائل للدم a- a+ b- b+ o- o+ ab- ab+ , كيف وجدت هذه الفصائل من رجل وامرأه فقط ؟

فأجبته بالآتي :
-------------

وأما بالنسبة لفصائل الدم وأنواعها الثمانية ...

فسوف أ ُجيب هنا بكل بساطة واختصار : إلا لو أراد المعاند الاستفاضة ..
أقول ...

1...
أول خطأ بالنسبة للشبهات الوراثية التي يثيرها التطوريون والملحدون عن آدم وحواء : هو افتراض أن حواء كانت مماثلة لآدم في كل شيء (أي في الجينات أيضا ً) أقول :
كيف هذا بالله عليكم : وأبسط شيء يتبادر لعقل العاقل هو أنها كانت (امرأة) كاملة النضج والأنوثة وهو (رجل) ؟!!!!..
فهل هذا على الله ببعيد ؟؟.. أن يُخرج حواء من آدم بجينات مختلفة عنه ؟!!..
أوليس لنا في ولادة المسيح من أمه مريم عليهما السلام : خير مثال ؟!!..
حيث أنه من المعلوم التوالد العذري أو البكري لو وقع في الكائنات الحية (وهو أن تلد الأنثى بمفردها بغير ذكر حيث تبدأ بويضتها في التضاعف بمفردها) : أولم تعلموا أنها كان من المفترض ((علميا ً)) ألا تلد إلا أنثى لأنها تحمل كروموسومي الأنوثة فقط XX ؟!!..
فمن أين جاء المسيح عليه السلام بالكروموسوم الذكري Y ؟!!..
إذا ً:
إن خلق حواء من آدم عليه السلام : هو خلق معجز وبجينات جديدة : مثل خلق عيسى من مريم عليهما السلام بجينات مختلفة ..

والشاهد من ذلك بالنسبة لآدم وحواء :
هو أن لكل منهما خريطته الوراثية المخلوقة كرجل وامرأة : والتي تم توزيع الألايل والجينات الوراثية بينهما بحكمة الله عز وجل : لتعطي التنوع الذي نراه في البشرية اليوم !!!..
والكلام لمَن لا يفهم :
أن الله تعالى جعل جيناتهما : تكمل بعضها البعض لإعطاء كافة الاحتمالات التي نراها اليوم في البشر ...

2...
مثال ...
بالنسبة لتنوع وتدرج ألوان البشرة في الإنسان ...
فقد وُجد أن المتحكم في هذه الصفة : ثلاثة أزواج من الجينات على الأقل وقد رُمز لها بـ :
(A) ومقابله (a) - و(B) ومقابله (b) - و(C) ومقابله (c) ..

حيث البشرة الشديدة السواد هي : AA BB CC
والبشرة الشديدة البياض هي : aa bb cc
وأما البشرة المتوسطة اللون بينهما فهي : Aa Bb Cc

وعليه .. فلو افترضنا أن آدم وحواء عليهما السلام كانا ذوي بشرة متوسطة اللون ..
فإنه عند تزاوجهما :
فلدينا 64 احتمالا ًللناتج !!!.. يُمثلون 7 درجات ألوان رئيسية !!!..
(ويماثل حالة آدم وحواء في الصورة التالية : الجيل الأول) :

http://www.khayma.com/dr-yousry/shape10.jpg

3...
فإذا فهمنا تلك الحكمة المقصودة في توزيع الله تعالى للجينات بين آدم وحواء بما يخلق التنوع في البشر ..
فإذا طبقناه على شبهة الزميل التطوري عن فصائل الدم أقول ..

ترجع فصائل الدم إلى ثلاثة جينات بديلة وهي : A - B - O
وكل ٌمن A - B سائدين على O ..
وبديلة تعني : أن الإنسان الواحد لا يمكن أن يجمع أكثر من اثنين منها في وقت واحد ..

وعليه .. فلو حمل آدم أو حواء عليهما السلام جينات : AO (أي A)
وحمل الآخر : BO (أي B) لأن A و B سائدين على الـ O كما قلنا :
فإن احتمالات الأبناء ستنتج لنا فصائل الدم الأربعة التالية في أول جيل أبناء :
AB - AO - BO- OO

ولكن لا نزال نفتقد الفصيلة A الخالصة (أي AA) وكذلك الفصيلة B الخالصة (أي BB) : وهذه تأتي في الجيل الثاني من تزاوج AB مع كل ٍمن AO (حيث ينتج لنا في الأبناء AA) ومع BO (حيث ينتج لنا في الأبناء BB) !!!..

وبهذا يكون لدينا كل فصائل الدم المعروفة !!!!...

4...
وأما الموجب والسالب لكل فصيلة :
فيقصد بهما الزميل : عامل ريسيس !!!.. حيث لو كان موجودا ًفي فصيلة : تكون موجبة .. ولو لم يوجد : تكون سالبة !!!..
وأما المفاجأة :
فهي أن عامل ريسيس صفة سائدة .. ويتحكم في ظهورها ثلاثة أزواج من الجينات السائدة وهي المرموز لها بـ (CC- DD - EE) .. ولهذه الجينات ثلاثة بدائل في المقابل متنجية وهي (cc- dd- ee) !!!..
ويمكن مع تطبيق نفس احتمالات لون البشرة كما شرحت في النقطة 2 :
نحصل على الموجب والسالب ...

ولمزيد من المعلومات الوراثية الصفحة التالية :
http://bafree.net/arabneuropsych/bio3.htm

والجزء الخاص بفصائل الدم ويليها عامل ريسيس من منتصف الصفحة بالضبط ..
والحمد لله رب العالمين ..

يُـتبع إن شاء الله بنقل تفسير الآيات ...
------------
---------------------------

والآن أختي الفاضلة ...
لم يأت في القرآن أو السنة ما يُشير تصريحا ًإلى وجود بشر قبل آدم عليه السلام :
أو كونه تطور منهم أو عنهم ..
وحتى كلمة أطوارا ًالمذكورة في آية سورة نوح عليه السلام :
" ما لكم لا ترجون لله وقارا ً: وقد خلقكم أطوارا ً" :

فالأطوار هنا هي المراحل التي يمر بها خلق الإنسان .. سواء خلق آدم من تراب وطين (وكذلك كلنا لأننا منه في الأصل) : أو سواء ما مررنا به نحن من مراحل في التخليق من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلخ ..
ويُرجى النظر في الرابط التالي لمزيد من التفصيل :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/6_11.html

وأما الالتباس الحادث في كلمات ٍمثل (خلق) و (قوم) في القرآن وتفسيره :
فيُزيله كلام العلماء أنفسهم .. حيث يجب معرفة قصدهم بذلك : وقبل تأويله بما يناسب التطور :
فالقرآن حمال أوجه : لمَن قصر به علمه ..
ولعل أبلغ تفسير في بيان تلك الآيات هو تفسير ابن كثير رحمه الله ...
ولكني سأجعله في النهاية ..

وأما تفسير الآية الأولى :
" إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين " ..
الأنعام 133 ..

1...
فمن تفسير الطبري :

وأما قوله: { إنْ يَشأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ } فإنه يقول: إن يشأ ربك يا محمد الذي خلق خلقه لغير حاجة منه إليهم وإلى طاعتهم إياه { يُذْهِبْكُمْ } يقول: يهلك خلقه هؤلاء الذين خلقهم من ولد آدم { وَيْسَتخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشَاءُ } يقول: ويأت بخلق غيركم، وأمم سواكم يخلفونكم في الأرض من بعدكم، يعني: من بعد فنائكم وهلاككم. { كمَا أنْشَأكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } كما أحدثكم وابتدعكم من بعد خلقٍ آخرين كانوا قبلكم. ومعنى «مِنْ» في هذا الموضع: التعقيب، كما يقال في الكلام أعطيتك من دينارك ثوباً، بمعنى: مكان الدينار ثوباً، لا أن الثوب من الدينار بعض، كذلك الذين خوطبوا بقوله: { كمَا أنْشأَكُمْ } لم يرد بإخبارهم هذا الخبر أنهم أنشئوا من أصلاب قوم آخرين، ولكن معنى ذلك ما ذكرنا من أنهم أنشئوا مكان خَلْقٍ خَلْفَ قوم آخرين قد هلكوا قبلهم. والذرية الفُعيلة من قول القائل: ذرأ الله الخلق، بمعنى خلقهم فهو يذرؤهم، ثم ترك الهمزة فقيل: ذرا الله، ثم أخرج الفُعيلة بغير همز على مثال العُلِّية. وقد رُوي عن بعض المتقدمين أنه كان يقرأ: «مِنْ ذَرِيئَةِ قَوْمِ آخَرِينَ» على مثال فَعِيلَة. وعن آخر أنه كان يقرأ: «وَمِنْ ذُرْيَةِ» على مثال عُلْيَة. والقراءة التي عليها القرّاء في الأمصار: { ذُرّيَّة } بضمّ الذال وتشديد الياء على مثال عُلِّية. وقد بيَّنا اشتقاق ذلك فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته ههنا. وأصل الإنشاء: الإحداث، يقال: قد أنشأ فلان يحدّث القوم، بمعنى: ابتدأ وأخذ فيه.

2...
ومن تفسير القرطبي :

قوله تعالى: { وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ } أي عن خلقه وعن أعمالهم. { ذُو ٱلرَّحْمَةِ } أي بأوليائه وأهل طاعته. { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } بالإماتة والاستئصال بالعذاب. { وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ } أي خلقاً آخر أَمْثَلَ منكم وأطوع. { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } والكاف في موضع نصب، أي يستخلف من بعدكم ما يشاء استخلافاً مثل ما أنشأكم، ونظيره :
{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ }
[النساء: 133].
{ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ }
[محمد: 38].
فالمعنى يبدّل غيركم مكانكم، كما تقول: أعطيتك من دينارك ثوباً.

3...
ومن تفسير ابن كثير :

يقول تعالى: { وَرَبُّكَ } يا محمد { ٱلْغَنِىُّ } أي: عن جميع خلقه من جميع الوجوه، وهم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، { ذُو ٱلرَّحْمَةِ } أي: وهو مع ذلك رحيم بهم، كما قال تعالى:
{ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }[البقرة: 143]
{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } أي: إذا خالفتم أمره { وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَآءُ } أي: قوماً آخرين، أي: يعملون بطاعته { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ } أي: هو قادر على ذلك، سهل عليه، يسير لديه، كما أذهب القرون الأولى، وأتى بالذي بعدها، كذلك هو قادر على إذهاب هؤلاء والإتيان بآخرين، كما قال تعالى:
{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا ٱلنَّاسُ وَيَأْتِ بِئَـاخَرِينَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ ذٰلِكَ قَدِيراً }
[النساء: 133] وقال تعالى:
{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ }
[فاطر:15-17]. وقال تعالى:
{ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم }
[محمد: 38]
وقال محمد بن إسحاق: عن يعقوب بن عتبه قال: سمعت أبان بن عثمان يقول في هذه الآية: { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ ءَاخَرِينَ } الذرية: الأصل، والذرية: النسل،

-------------

وأما تفسير الآية الثانية :
" إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد " فاطر 16 ...

1...
فمن تفسير الطبري :

يقول تعالـى ذكره: إن يشأ يُهلككم أيها الناس ربكم، لأن أنشأكم من غير ما حاجة به إلـيكم { ويَأْتِ بِخَـلْقٍ جَدِيدٍ } يقول: ويأت بخـلق سواكم يُطيعونه، ويأتـمرون لأمره، وينتهون عما نهاهم عنه، كما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { إنْ يَشأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَـلْقٍ جَدِيدٍ }: أي ويأت بغيركم.

وقوله: { وَما ذَلكَ علـى اللّهِ بِعَزِيزٍ } يقول: وما إذهابكم والإتـيان بخـلق سواكم علـى الله بشديد، بل ذلك علـيه يسير سهل، يقول: فـاتقوا الله أيها الناس، وأطيعوه قبل أن يفعل بكم ذلك.

2...
ومن تفسير القرطبي :

قوله تعالى: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ } فيه حذف؛ المعنى إن يشأْ أن يذهبكم يذهبكم؛ أي يفنيكم. { وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } أي أطوع منكم وأزكى. { وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي ممتنع عسير متعذر. وقد مضى هذا في «إبراهيم».

< وأقول أنا أبو حب الله :
وهو هنا يقصد الآية 19 من سورة إبراهيم وقال فيها : >

وقوله: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } { وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي: بعظيم ولا ممتنع، بل هو سهل عليه إذا خالفتم أمره أن يذهبكم ويأتي بآخرين على غير صفتكم؛

3...
ومن تفسير ابن كثير :

وقوله تعالى: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } أي: لو شاء، لأذهبكم أيها الناس، وأتى بقوم غيركم، وما هذا عليه بصعب ولا ممتنع، ولهذا قال تعالى: { وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ }.
-------
------------

وخلاصة القول كما ذكرت الأخت الفاضلة : طالبة علم وتقوى :

أن مَن يعتقد أن جميع الصفات الممكنة يجب أن تكون في التركيبة الجينية لآدم عليه السلام وحواء : فهذا بالطبع مستحيل إنما جيناتهما الحاملة لكل الإمكانيات هي من تجعل كل التركيبات متاحة مع استمرار نسل جنس الكائن على مر الأجيال " ..

أقول : وهذا هو بيت القصيد !!!!..

فالله تعالى وضع في كل الكائنات الحية أصول جينات كثيرة في أبويها :
وبتكرار التزاوج والتكاثر واختلاط الجينات من الأبوين مع كل جيل : يحدث التجدد والتنوع وإظهار الصفات التي قدرها الله تعالى في الكائنات الحية بحكمته ورحمته سبحانه (يعني مثلا ًلو آدم وحواء كانا أبيضين كما رأينا في المثال بالأعلى : فإنهما يحملان جينات قادرة على إخراج جيل أسمر البشرة أو أسود وجيل يتحمل الشمس أو البرد وأمراضهما إلخ) ..

ولذلك :
يُنصح دوما ًبعدم التزاوج من داخل العائلة الواحدة أو تقليله بقدر الإمكان : حتى نعطي فرصة أكبر لاكتساب صفات جديدة مفيدة : وغلق الباب في وجه تكرار ظهور صفات مَرضية أو غير مرغوب فيها ..

وكذلك من رحمته عز وجل :
أن التكاثر اللاجنسي غير منتشر في الحيوانات والفقاريات خصوصا ً.. ولا حتى التكاثر العذري أو البكري ((وهو الذي يكون من الأم فقط كما شرت منذ قليل)) .. لأنه لو كان الكل يتكاثر بهذه الصورة أو كان الأغلب هو ذلك : لما حدث أي تنوع جيني مع الوقت وتقليب وتبادل الصفات .. بل كل النسخ تكون مُكررة من الأم فتستمر في الضعف وعدم ظهور صفات مثلا ًلتقوية النسل ومقاومة لللأمراض أو مختلف الظروف البيئية إلخ ..

وإليكم صورة مبسطة للتبادل الجيني الوراثي بين الكروموسومات من الأب والأم عند الانقسام لتخرج لنا كروموسومات بنفس أماكن الجينات ولكن بتركيب مختلف (يعني مكان جين لون العين : هو نفسه على الكروموسوم لم يتغير مكانه ولكن اختلف تركيبه فتختلف الألوان الناتجة : وكذلك لون البشرة وفصائل الدم كما شرحنا إلخ) :
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/45/MajorEventsInMeiosis_variant_pt.svg
وهذه الصورة أيضا ًوالشكر للأخت طالبة علم وتقوى :

http://www.uic.edu/classes/bios/bios100/lecturesf04am/crossingover01.jpg
والكلام بصيغة أخرى : وبأسلوب مبسط لكل مَن يصعُب عليه فهم تفاصيل الجينات إلخ إلخ :

فإن الملحد الغير فاهم في العلوم الجينية - وكلهم كذلك :): - يعترض على المسلم فيقول :

كيف تنتج لنا ماكينة الطباعة الواحدة : كل الألوان المعروفة ؟!!!.. فهل يوضع فيها عبوات لكل الألوان المعروفة ؟!!!..
مستحيل !!!.. لأن هذا يعني أن في الطابعة الواحدة يكون هناك 16 ألف أو 32 ألف عبوة لون على الأقل !!!!..
رغم أن الطابعة نراها صغيرة الحجم : ولا مكان فيها أصلا ًلكل هذه العبوات !!!!..

ونحن نقول له :
يا هذا : لسنا في حاجة لوجود 16 ألف أو 32 ألف عبوة لون في الطابعة الواحدة الصغيرة !!!..
لأن الطابعة - وبكل بساطة - وعن طريق ثلاثة ألوان فقط (RGB) * أو أربعة (CMYK) ** :
يمكنها إنتاج أي درجة لون من هؤلاء الـ 16 ألف أو 32 ألف لون أو حتى مليون درجة لون :
عن طريق التحكم فقط في عملية المزج أو الخلط بين النسب المختلفة للثلاثة أو الأربعة ألوان !!!..

وهذه هي الحقيقة : للرد على هذه الشبهة المتهافتة للملحدين !!!..
فهم يتصورون - من كثرة تنوع الصفات البشرية - :
أنه على آدم وحواء أن يحملان كل هذه الملايين أو المليارات من الصفات بداخل جيناتيهما :
ثم يبتسمون لك بابتسامة جهلاء بلهاء وهم يقولون لك : وهذا بالطبع مستحيل !!!..

حينها : نذكر لهم مثال الطابعة الألوان هذا : وتأكد أنهم بعدها : لن يتحدثوا في هذه النقطة مرة ثانية معك !
-----------

* - نظام الألوان RGB :
هو اختصار للألوان الثلاثة { Red - Green - Blue } أي :
{ الأحمر - الأخضر - الأزرق } : كثلاثة ألوان رئيسية في تشكيل كافة الألوان الأخرى :
وذلك عن طريق مزج هذه الألوان الثلاثة بنسب مختلفة : عن طريق (إضافتها) على خلفية سوداء :
وكما تشاهدون في يسار الصورة القادمة (ولاحظوا تكون اللون الأبيض أيضا ًفي المنتصف) :

http://www.tamol.net/tamolnet/thumbnail.php?file=domain_532fe71619_357815937.jpg&size=article_medium

** - وأما نظام الألوان CMYK :
فهو اختصار للألوان الأربعة { Cyan - Magenta - Yellow - Black } أي :
{ الأزرق السماوي ( سيان ) - والأحمر الأرجوانيّ ( ماجينتا ) - الأصفر - الأسود } :
حيث يتم مزج هذه الألوان أيضا ًبنسب مختلفة : للحصول على باقي الألوان المعروفة ..
وذلك عن طريق (طرحها) من خلفية بيضاء .. وذلك كما في منتصف الصورة السابقة ..

وأخيرا ً- ومعلومة جانبية لمَن يهمه الأمر - :
يُستخدم نظام الألوان RGB في الطابعات المكتبية والمنزلية البسيطة كما في نوع الإنك جيت Ink Jet :
كذلك غالبا ًفي شاشات العرض المختلفة ...
وأما نظام الألوان CMYK : فيستخدم في حال الطباعات المحترفة في الأوراق والبوسترات والمطابع الكبرى إلخ

والله الموفق ...

إلى حب الله
09-26-2012, 02:43 PM
متفرقات ....
الحفرية إيدا Ida هل تثبت تطور الإنسان ؟؟؟..

سألتني أخت فاضلة عن تلك الحفرية .. فأجيبها بالجواب التالي :
ثم بعدها مباشرة ًمن المشاركة القادمة أبدأ في الحديث عن التصميم الذكي إن شاء الله ...
والله المستعان ..
------

أقول ...

كثيرا ًما نلاحظ أن حفريات معينة يتحصل عليها الداروينيين والملاحدة والتطوريين ...
وتظل عادية عندهم - لأنها فعلا ًعادية - ...
إلى أن تأتي فترات هزات زلزالية قوية لنظريتهم الساقطة : فساعتها فقط :
يبدأون في إخراج أمثال هذه الحفريات العادية للنور : ومصحوبة بضجة إعلامية يكون مفادها أن تلك الحفرية أو ذاك :
تثبت التطور !!!!..

وفي الحفرية إيدا هنا أتساءل :
ما الغريب - أو الجديد - في أن يتم اكتشاف حفرية قرد قديم ؟؟؟...

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Darwiniusfig-s62cropped.jpg/426px-Darwiniusfig-s62cropped.jpg

وسواء إيدا أو غيرها - أي لو تم اكتشاف حفرية أي قرد قديم - :
فهل كنا نتوقع شيئا ًآخرا ًمن الداروينيين والملاحدة والتطوريين غير أن يدعوا أنها جد الإنسان والقرد (أو عمتهم أو حتى خالتهم : فالعائلة المباركة عند أحفاد القردة واحدة) ؟!!..
هل كنا نتوقع منهم غير ذلك ؟؟؟...

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/eb/Darwinius_masillae_slab1.jpg/270px-Darwinius_masillae_slab1.jpg

فهذه القردة (الليموريات) أو حتى لو افترضنا أنها شبيهة بالليموريات إلخ :
ما الجديد فيها والذي ينفي معضلات التطور إلى الإنسان ؟؟!!!..
ألا تلاحظون معي أن نفس الاستحالات والأسئلة التي بلا أجوبة : هي هي لم تتغير ؟؟؟؟..

انظروا إلى الذيل الطويل الذي خلقه الله تعالى لتلك القرود للتعلق به على أغصان الشجر ؟!!..
وانظروا إلى أصابع قدميها الطويلة كأصابع اليد .. وأيضا ًانظروا لطول الأصبع الإبهام ؟!!..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/9c/Darwinius_radiographs.jpg/624px-Darwinius_radiographs.jpg

فهذه القردة الأنثى التي طولها 58 سم .. والتي ماتت وعمرها عام واحد تقريبا ً:
تم اكتشافها أصلا ًمنذ عام 1983م !!!.. ولم يُـفتعل أي ضجة ساعتها .. إلا منذ 3 سنوات فقط !!!..
أي بعد قرابة 25 عام كاملة !!!!.. فلماذا في تلك الفترة تحديدا ًيا ترى قام التطورييون بتقليب دفاترهم القديمة ومتاحفهم ؟؟؟..
هل كان ذلك ردا ًعلى تحديهم بأن يحضروا حفرية انتقالية واحدة عند سفح برج إيفل : والذي فشلوا فيه إلى اليوم ؟؟؟؟..
فما أغباهم وما أغبى مَن يصدقهم ساعتها إن ظنوا أن هذه القردة القديمة هي حفرية انتقالية !!!..
وسبحان الله العظيم ...

وأما عن معضلات واستحالة تطور القرود أو سلفها إلى الإنسان :
فتجدون تفاصيله في رابط المشاركة الهامة جدا ًالتالي :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/1.html

والله الموفق ...

مسلم أسود
09-26-2012, 04:21 PM
أتيتنا بجديد مفيد ما شاء الله يا أبا حب الله ^^ و أعجبني مثال الطابعة ، فهو بسيط و مسكت

إلى حب الله
10-07-2012, 08:15 PM
أقول دوما ًأن من علامات طلب الحق والإذعان له : هي الاعتراف بالخطأ ...
وسواء كان هذا الخطأ هو بسبب سرعة الكتابة أو ضيق الوقت أو أو الكتابة من العمل أو سبق قلم أو في الترجمة أو النقل إلخ ..
وكل ذلك تجدونه في العبد لله والحمد لله :)): .. وكما نوهت أكثر من مرة ..
ولا يعلم إلا الله تعالى كيف أكتب معظم ماترونه من كتابات - ربما أخبركم به يوما ًما - ...

أما الآن : فأتوجه بالشكر للأخ The-Don لتصحيحه لبعض الأخطاء في المشاركة 131 من الصفحة 9 هنا ..
وفي مدونتي على الرابط التالي (وهي المشاركة الخاصة بشبهة كروموسوم 2 وتشابه جينات البشر والشيمبانزي - :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_3874.html

وقد راسلني بها بكل احترام على الخاص :
وأنا بدوري أنقلها له كاملة ًهنا عن طريق الاقتباس .. ومن ثم سأقوم بالتعقيب عليها للفائدة ..

الملحوظة الأولى :


سيدي و للعلم فان مشروع الجينوم البشري انتهى في 2003 و ليس 2001 و قد بدأ في 1990 و استمر 13 عام
و معلومة اضافية هناك شركة اخرى ( خاصة ) بدأت في عام ال 2000 و انتهت في ال 2003 ايضا بفارق اقل من 12 ساعة بين النتيجتين

أقول :
هذا هو نص كلامي الذي فيه الخطأ :


لكن المثير للجدل في هذا الأمر : هو أن تلك الدراسة قديمة منذ عام 1987 :
ولم يكن أحد بعد قد استطاع رسم خريطة الجينوم البشري بأكمله والتي لم تنته إلا 2001 !!..
فعلى ماذا خرجوا بهذا التعميم من تشابه (( جينات )) البشر والشيمبانزي بـ 98.5 % ؟!!..

وقد نقلته عن الأستاذ السرداب جزاه الله خيرا ًوكما ذكرت في المشاركة :


نقول (وكما نقل لنا الدكتور السرداب جزاه الله خيرا ً) :

وقد صححت بعض الأخطاء الطفيفة الأخرى من منقولاته - على قدر الاستطاعة - مثل التشابهات بين عدد كروموسومات الإنسان وغيره ..

وبالفعل كلامك صحيح .. فالمشروع بدأ رسميا ً1990م : وكان من المفترض أن ينتهي في 2005م ..
ولكن للتقدم في الأجهزة والأدوات والتقنيات : تم الإعلان عن مسودة المشروع عام 2000 - 2001م ..
وتم إعلان النتيجة النهائية عام 2003م ... فالخطأ ليس كبير على اعتبار أهمية المسودة المعلون عنها :):

وأما الملحوظة الثانية :



السلام عليكم
مع احترامي لك اخي و لكنك في هذا الرابط
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_3874.html
كتبت 46 زوج من الكروموسومات و هذا خطأ فاضح فهم 23 زوج اي 46 كروموسوم و في الخلية الجنسية لا يوجد ازواج و انما 23 كروموسوم فقط و بنفس الطريقة عند الشمبانزي يوجد 48 كروموسوم اي 24 زوج

و شكرا لك و جزاك الله خيرا على جهدك


فبالفعل هذا خطأ وخلط كلام مني ..
وأحسبه قد تكرر معي في أكثر من موضع أو في مشاركة أخرى - سأتذكرها في موضوع التطور هذا أو هدم أسس الإلحاد وسأقوم بتعديلها بإذن الله - :
ويمكن أن أضع هنا شرحا ًللفرق بهذا الرابط التعليمي الخفيف والبسيط :
http://www.werathah.com/learning/chromosom.htm

ورغم أنه يمكن تمرير هذا الخطأ لغويا ً- وهذا سبب الخلط عندي - :
لأن كلمة الزوج تعني مفرد الزوجين : فيُقال على فردة الحذاء الواحدة مثلا ًزوج ..
وتجاوزا ًيُقال على زوجي الكروماتيد : زوج كروموسوم ...
وإلا :
فلن تجد أحدا ًيميز بهذه الصورة بين مفهوم الكروموسوم : والكروماتيد ..
وأنقل لك كلامي هنا من نفس الرابط على اعتبار إمكانية إطلاق زوج على الكروماتيدتين)


حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي للكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..


وجزا الله خيرا ًكل مَن يهدي إلي أخطائي لأتعلم منها أو أنتبه لها وأ ُصحح ..
والله الموفق ...

أحمد عبدالله.
10-08-2012, 09:46 AM
ما شاء الله لا قوة إلى بالله!

حبذا لو تثري أستاذنا الحبيب -أبوحب الله- هذا الموضوع بالرد على شبهة التطور الجنيني للقلب اذ يمر في اوائل مراحل تطوره الجنيني - كما يزعمون - بشكل قلب الأسماك.
وارجو تفضلا ان يتضمن الموضوع النقاط التالية:
1- القلب الانساني بالفعل يبدأ عبارة عن شريانين ينبضان -كما لدى الأسماك- ثم يأخذ بالالتفاف على نفسه.
2- يؤكد ذلك التشريح الهيستولوجي للقلب اذ يتضمن ذات الطبقات الموجودة في الشرايين: intima- media- adventicia

ملاحظة: لا أتكلم عن شبهة هيغل بمقارنة الاجنة فكذبها معروف وأنا اتناول فقط الجزئية المتعلقة بالقلب.

إلى حب الله
10-08-2012, 02:08 PM
لقد قمت بتغيير الفقرة المقتبسة في آخر المشاركة السابقة وهي :


حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي للكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..


إلى :


حيث الكروموسوم أو الصبغي الواحد : هو نصف شكل الـ X الذي ترونه في الصورة أعلاه .. ويتكون الصبغي الواحد من زوجين من الكروماتيد : مشدودان من المنتصفتقريبا ًوهو ما يعطي لزوجي الكرومسوم شكل الـ X المميز ولكنهما غير متقاطعتين .. وتحتوي خلية الإنسان الجسدية على 46 كروموسوم (آخر زوجين هما الكروموسومين الجنسيين : xx في حالة الأنثى و xy في حالة الذكر) .. وتتفاوت الكروموسومات في الطول والشكل إلى أربعة أنواع رئيسية : وكما هو مشروح في منتصف الصورة .. ولكل كروموسوم ذراع قصير (يرمزون له بـ p) وذراع طويل (q) ..

ابو ذر الغفارى
10-09-2012, 03:07 PM
أستاذى الفاضل جزاك الله خيرا على كل حرف كتبته وكل شبهة تتبعتها وفندتها ....لماذا لا تجعله كتابا إلكترونيا بالترتيب الذى فى المدونة ليسهل تداوله وتحميله وكتابا مطبوعا عن قريب أيضا إن شاء الله

إلى حب الله
10-09-2012, 04:48 PM
ما شاء الله لا قوة إلى بالله!

حبذا لو تثري أستاذنا الحبيب -أبوحب الله- هذا الموضوع بالرد على شبهة التطور الجنيني للقلب اذ يمر في اوائل مراحل تطوره الجنيني - كما يزعمون - بشكل قلب الأسماك.
وارجو تفضلا ان يتضمن الموضوع النقاط التالية:
1- القلب الانساني بالفعل يبدأ عبارة عن شريانين ينبضان -كما لدى الأسماك- ثم يأخذ بالالتفاف على نفسه.
2- يؤكد ذلك التشريح الهيستولوجي للقلب اذ يتضمن ذات الطبقات الموجودة في الشرايين: intima- media- adventicia

ملاحظة: لا أتكلم عن شبهة هيغل بمقارنة الاجنة فكذبها معروف وأنا اتناول فقط الجزئية المتعلقة بالقلب.

أفعل إن شاء الله ...
ولكن بعد أن يُعينني الله تعالى على كتابة من مشاركة أو 2 أو 3 عن التصميم الذكي ..
والذي أعتذر من جديد عن تأخره كثيرا ًللأسف .. ولكن الانشغال والله ولما بعد الحج بإذن الله ..


أستاذى الفاضل جزاك الله خيرا على كل حرف كتبته وكل شبهة تتبعتها وفندتها ....لماذا لا تجعله كتابا إلكترونيا بالترتيب الذى فى المدونة ليسهل تداوله وتحميله وكتابا مطبوعا عن قريب أيضا إن شاء الله

سبقك بها أخي الحبيب مجرد إنسان ... :):
وبإذن الله تعالى لو خرج كتابا ً: لخرج بتنظيم أفضل مما سار عليه هنا أو في المدونة إن شاء الله تعالى ..
والله المستعان ....

أحمد عبدالله.
10-11-2012, 07:16 AM
والذي أعتذر من جديد عن تأخره كثيرا ًللأسف .. ولكن الانشغال والله ولما بعد الحج بإذن الله ..

أسأل الله ان يتقبل حجك وسعيك. بل أنا من اعتذر عن الاثقال عليك بالأسئلة!

abdallah-INFO
11-03-2012, 11:59 AM
### نرجو وضع روابط فيديو مباشرة أفضل لوجود ضلالات في كتاباته - متابعة إشرافية ###
وكما سيظهر في هذا الكتاب من حقائق فإن الداروينية لم تصمد لتكون نظرية وبالأحرى لم يكن لها مقومات النظرية فهي مجرد ادعاءات حاولت إيجاد تفسير لأصل الحياة المقيدة على أساس المعرفة العلميّة.
فالداروينية مذهب وفكرة لا زالت تجد من يؤيدها ويدافع عنها.من أصحاب الإيديولوجيات المعيّنة بصلابة وعناد على الرغم من الحقيقة التي تمت البرهنة عليها بصورة شاملة وبشكل نهائي أنها غير صالحة من الناحية العلميّة أو من وجهة النظر العلميّة.
إن الحل يكمن في تبني أفكار أولئك الذين يعملون هذه الأشياء وشرحها وتفسيرها بصبر وحكمة وأناة مما يؤدي إلى إحلال حقيقة واحدة هي: حقيقة الخلق التي ستحل محل أباطيلهم. وهذا هو أحد الأهداف من إصدار هذا الكتاب وهو الإيضاح لأولئك الذين يدافعون عن الداروينية دفاعاً مستميتاً حال دون إظهار وجهها المظلم سواء تم ذلك عن وعي أو عن غير وعي. وهو بيان عملي لمن يدعمون ويؤيدون وكذلك لشرح وبيان مسئولياتهم ماداموا ولازالوا منخدعين بهذه المزاعم ولم يروا حقيقتها الفعلية بعد. وهدف آخر يتمثل في تبيان أن الداروينية خطر يتهدد الإنسانية والبشرية جمعاء ومن ثم تشجيع أولئك الذين لا يؤمنون بها.

abdallah-INFO
11-03-2012, 12:01 PM
أين طارت العقول عند الكفرة ؟!
بفرض الصدفة النسبية فإن صناعة قلم تحتاج إلى أضعاف أضعاف أضعاف ............ عمر الأرض

لابد من أن الله عز و جل قد خلق الإنسان الذي ينبهر العلماء بتعقيده

قام العالم >شارلز إيجين جاي< بحساب احتمال التكون بعامل المصادفة لجزيء بروتين واحد، فوجد أن هذا يمكن أن يحدث مرة كلما مرَّت فترة زمنية لاتقل عن 10 أس (243) من السنوات، وهذا يزيد على بلايين أضعاف عمر الأرض، وهذا هو احتمال تكون جزيء واحد فقط من البروتين غير المتخصص·


في العام 1962م، قاما عالما الكيمياء الحيوية >ماكولم ديكسون<، >أيدويب< بحساب احتمال تكون جزيء البروتين ذاتياً نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبيَّن أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقادر 10 أس(50) ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزيء بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزيء بروتين متخصص مثل >الهيموغلوبين<، فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توافر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10أس (512) ضعف حجم الكون كله· فما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي منح أجسامناً الحياة والقدرة على أن تبنى هذه الجزيئات بدقة بالغة ليلاً ونهاراً حتى ونحن نيام، حقاً ما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى·

في العام 1987م قام العالمان >والاس<، >سيمونس< بدراسة احتمال تكون جزيء بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ـ ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً، فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول، وهكذا، وتصبح احتمالات شغل الأحماض المئة في جزيء البروتين = 20(100) = 1.25 * 10أس (130) أي احتمال في كل 10أس (130) احتمال·
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
الحمد لله رب العالمين

إلى حب الله
11-04-2012, 09:34 AM
فضيحة الويكيبديا والتطور ...
بقلم أبو حب الله ..

وفي النهاية ......... تم حذف الصفحة أخيرا ًبالأمس .. :):
وكما توقعت وخططت هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48875-%DD%D1%ED%DE-%CA%DA%CF%ED%E1-%C7%E1%E6%ED%DF%ED%C8%CF%ED%C7-%BF


وكما بدأت أيضا ًفي رصد رد فعل غيظ القوم وحنقهم هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48915-%C7%E1%E6%ED%DF%ED%C8%CF%ED%C7-%E6%C7%E1%CA%D8%E6%D1-%E3%D1%C7%DE%C8%C9-%E6%CA%E5%E6%D1-)


حيث لم يحتمل عبيد داروين والتطور بأنواعه هذه الغصة في حلوقهم ولو شهرا ًواحدا ً:
لا .. وأين ؟؟.. بين جنبات صرحهم اللاحيادي في التطور والإلحاد :
الويكيبديا .................. >> سأجعلها الفضيحيبديا :):


والتي تمتليء مواضيعها البيولوجية بمئات الأغاليط والأخبار المكذوبة بل :
والأخبار التي ما زالت باقية بغير تغيير : رغم نفي العلم تجريبيا ًلها :
مثل الجانك جين مثلا ًوبقايا التطور المزعومة في الأعضاء الضامرة ...

على العموم ...
مشروعي في وضع صفحة على غرار الويكيبديا لفضح التطور : سأكمله بإذن الله تعالى ...
ويا لحسن الحظ : لدي البديل والحمد لله عن هذه الويكيبديا عميلة التطور ومرتع الملاحدة ..
وأما الفضيحة :
فسوف أنشرها في موضوعي :
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور : ولينتشر معه في المنتديات بإذن الله :
وليبقى دليلا ًأمام كل غر ساذج مخدوع بالويكيبديا في أكاذيبها التطورية التي تملأ مواضيعها ..

وهذه هي آخر صورة للصفحة :

http://up.ql00p.com/files/y0enndzna2cmvh0f8bzn.jpg


وهذه صورة مربع الكلام بعد التكبير لرؤية مبرراتهم المفضوحة :
والتي سترون عكسها في الموضوع كما سيأتي ..

http://up.ql00p.com/files/ocno81lay7ixr9c0yypg.jpg


حيث لم يجد هذا النيوتن - صاحب المحاولة الجنونية من قبل لتغيير مقدمة الموضوع :
والتعرض للدين فيها والدعاة والشيوخ : رغم أني لم أذكر كلمة دين قط ! - أقول :
لم يجد هذا النيوتن مأخذا ًعلى الموضوع - بجانب أكاذيبه وافتراءاته أنه غير علمي - :
إلا الرابط رقم 2 الذي وضعته :
http://www.texscience.org/reports/sboe-tree-life-2009feb7.htm


وفيه دفاع أحد كتاب التطور عن شجرة الحياة لحفظ ماء الوجه بعد فضيحة التليجراف في الرابط رقم 1 :
http://www.telegraph.co.uk/science/4312355/Charles-Darwins-tree-of-life-is-wrong-and-misleading-claim-scientists.html

حيث رغم أنه يعترف بخطأ شجرة حياة داروين :
إلا أنه - وكتطوري عنيد - يعزي ذلك لنقص المعلومات الجينية في عصره وغيرها ..!

والحقيقة :
أن ما أورده هذا الكاتب التطوري من معلومات جديدة وشجرة حياة جينية حديثة :
تسخر من هؤلاء القوم وتبين لنا ولكل عاقل : كم يضحكون على أنفسهم !!!..
لأنها تعبث بالتدرج (الواضح) المفترض وجوده حسب نظريات التطور :
فضلا ًعن إثبات علم الجينات اليوم :
كمّ أن كل كائن حي : هو فريد جينيا ًعن أقرب الكائنات شبها ًإليه حتى !!!..

والآن ...
أترككم مع نص مقالي المحذوف من الويكيبديا ...

إلى حب الله
11-04-2012, 11:04 AM
(اضغط هنا لدخول صفحة المقال المحذوف في الويكيبديا) (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1)
(اضغط هنا لقراءة المقال من مدونتي) (http://abohobelah.blogspot.com/2012/10/1859-1-2-3-1-1.html)
----------


صعوبات نظرية التطور


صعوبات نظرية التطور ما زالت أحد العوائق في انتشار هذه النظرية بين الكثير من دول العالم بعد نشأتها في صورتها الحديثة على يد داروين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2_%D8%AF%D8%A7% D8%B1%D9%88%D9%8A%D9%86) في كتابه أصل الأنواع الذي صدر 1859م , وفي هذا الموضوع سنستعرض معا طائفة من هذه الصعوبات سواء تلك التي اعترف بها داروين في كتابه بنفسه كما سيأتي , ثم أثبت العلم الحديث فعلا خطأها مثل سقوط منظومة شجرة الحياة المفترضة لتطور الكائنات [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-0) [2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-1) أو سواء تلك الصعوبات التي أثارت أخطاؤها استياء بعض الجهات التعليمية حديثا فقامت بإزالتها مثلما حدث في كوريا الجنوبية مؤخرا [3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-2)

محتويات


اعتقاد داروين بفكرة توريث الصفات المكتسبة
اشتقاق داروين لفكرة الانتخاب الطبيعي من الانتخاب الصناعي أو البشري
اعتراف داروين بمشكلة عدم وجود حفريات انتقالية على غير المتوقع وفق النظرية
اعتراف داروين بالتعقيد التشريحي في أعضاء الكائنات الحية
أدلة غير صحيحة على التطور






محتويات [أخف (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#)]


1 1. اعتقاد داروين بفكرة توريث الصفات المكتسبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#1._.D8.A7.D8.B9.D8.AA.D9.82.D8.A7.D8.AF_.D8.A F.D8.A7.D8.B1.D9.88.D9.8A.D9.86_.D8.A8.D9.81.D9.83 .D8.B1.D8.A9_.D8.AA.D9.88.D8.B1.D9.8A.D8.AB_.D8.A7 .D9.84.D8.B5.D9.81.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D9.85. D9.83.D8.AA.D8.B3.D8.A8.D8.A9)
2 2. اشتقاق داروين لفكرة الانتخاب الطبيعي من الانتخاب الصناعي أو البشري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#2._.D8.A7.D8.B4.D8.AA.D9.82.D8.A7.D9.82_.D8.A F.D8.A7.D8.B1.D9.88.D9.8A.D9.86_.D9.84.D9.81.D9.83 .D8.B1.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.86.D8.AA.D8.AE. D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B7.D8.A8.D9.8A.D8.B9.D 9.8A_.D9.85.D9.86_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D9.86.D8.AA.D 8.AE.D8.A7.D8.A8_.D8.A7.D9.84.D8.B5.D9.86.D8.A7.D8 .B9.D9.8A_.D8.A3.D9.88_.D8.A7.D9.84.D8.A8.D8.B4.D8 .B1.D9.8A)
3 3. اعتراف داروين بمشكلة عدم وجود حفريات انتقالية على غير المتوقع وفق النظرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#3._.D8.A7.D8.B9.D8.AA.D8.B1.D8.A7.D9.81_.D8.A F.D8.A7.D8.B1.D9.88.D9.8A.D9.86_.D8.A8.D9.85.D8.B4 .D9.83.D9.84.D8.A9_.D8.B9.D8.AF.D9.85_.D9.88.D8.AC .D9.88.D8.AF_.D8.AD.D9.81.D8.B1.D9.8A.D8.A7.D8.AA_ .D8.A7.D9.86.D8.AA.D9.82.D8.A7.D9.84.D9.8A.D8.A9_. D8.B9.D9.84.D9.89_.D8.BA.D9.8A.D8.B1_.D8.A7.D9.84. D9.85.D8.AA.D9.88.D9.82.D8.B9_.D9.88.D9.81.D9.82_. D8.A7.D9.84.D9.86.D8.B8.D8.B1.D9.8A.D8.A9)
4 4. التعقيد التشريحي في أعضاء الكائنات الحية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#4._.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B9.D9.82.D9.8A.D8.AF _.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B4.D8.B1.D9.8A.D8.AD.D9.8A_ .D9.81.D9.8A_.D8.A3.D8.B9.D8.B6.D8.A7.D8.A1_.D8.A7 .D9.84.D9.83.D8.A7.D8.A6.D9.86.D8.A7.D8.AA_.D8.A7. D9.84.D8.AD.D9.8A.D8.A9)
5 5. أدلة غير صحيحة على التطور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#5._.D8.A3.D8.AF.D9.84.D8.A9_.D8.BA.D9.8A.D8.B 1_.D8.B5.D8.AD.D9.8A.D8.AD.D8.A9_.D8.B9.D9.84.D9.8 9_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B7.D9.88.D8.B1)




[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8% AA_%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8% AA%D8%B7%D9%88%D8%B1&action=edit&section=1)]1. اعتقاد داروين بفكرة توريث الصفات المكتسبة

وهي الفكرة التي اشتهر بها من قبله لامارك (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%B3% D8%AA_%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83) حينما اعتقد بأن التغييرات التي تحدث في حياة الكائن الحي هي نتيجة استخدامه / أو عدم استخدامه لبعض أعضائه أو تحورها ثم انتقالها إلى أبنائه ويتم توريثها لهم - وساق مثاله الشهير عن استطالة عنق الزرافة - وهي الفكرة التي رفضها بعد ذلك العلم الحديث مع الطفرة التي أحدثها العالم مندل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%BA%D9%88%D8%B1_%D9%8A%D9%88% D9%87%D8%A7%D9%86_%D9%85%D9%86%D8%AF%D9%84) في قوانين الوراثة , ومع التأكد بأن المسؤول عن وراثة الصفات هي الخلايا الجنسية وليست الجسدية , وهو ما أثبته عمليا أيضا العالم وايزمان (http://en.wikipedia.org/wiki/August_Weismann)[[1] (http://en.wikipedia.org/wiki/August_Weismann%7C%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%B2%D9%85%D 8%A7%D9%86)] عندما قام بقطع ذيول عشرات الفئران لأكثر من جيل فكانت النتيجة في كل مرة أنهم يلدون من جديد فئرانا بذيول . أيضا تجربة الباحثين كاسل وفيلبس عام 1909 (http://books.google.com.sa/books?id=aKjlimevJxMC&pg=PA121&lpg=PA121&dq=Castle+%26+Phillips+1909+black+pig&source=bl&ots=jYz-bIPISp&sig=8RUGs2CizZ40o3D3wR41NEjOg1s&hl=ar&sa=X&ei=-yxrUPn9OcW90QXkwIDgCg&ved=0CCoQ6AEwAg#v=onepage&q=Castle%20%26%20Phillips%201909%20black%20pig&f=false) حيث قاما بإزالة مبيض أنثى خنزير غينيا Guinia Pig بيضاء اللون، وزرعا مكانه مبيض أنثى سوداء اللون. ثم قاما بتلقيح هذه الأنثى البيضاء بذكر أبيض، فكان الجيل الناتج أسود اللون، مما يعني أن صفة اللون قد اكتسبت من خلال لون الأنثى السوداء التي تم زرع مبيضها في الأنثى البيضاء، وهذا المبيض هو الذي يحتوي على الخلايا الجنسية التي انتقلت عبرها صفة اللون , فماذا كان يقول داروين عن انتقال الصفات المكتسبة بالتوريث ؟





نطالع في الباب الأول من كتاب أصل الأنواع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B5%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%88% D8%A7%D8%B9) باسم التمايز تحت تأثير التدجين Variation under demostication وتحت العنوان الثاني من الباب وهو تأثيرات السلوك Efficts of Habits قول داروين ومن أول سطر :

"السلوكيات التي تتغير تحدث تأثيرا وراثيا , ومثال ذلك ما يحدث في الفترة التي تزهر فيها النباتات عندما تنقل من مناخ إلى مناخ آخر , أما في الحيوانات فإن الزيادة في استخدام أو عدم استخدام الأجزاء قد كان له تأثير أكثر وضوحا " [4] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-3)
ومثل هذا الإيمان الخاطيء من داروين بتوريث الصفات المكتسبة , قد أثر على أحد أعمدة نظرية التطور في تخيل ورسم سيناريوهات تطور الكائنات الحية الموجودة حاليا , ليس في ذهن وخيال داروين فقط وافتراضاته ولكن في ذهن وخيال أيضا كل من أتى بعده ويحمل على عاتقه فكرة التطور بصورة أو بأخرى .




فأما بالنسبة لداروين , وفي الوقت الذي بقيت فيه بعض أمثلته التي ساقها على توريث الصفات المكتسبة في كتابه إلى اليوم , مثل تلك التي في نفس موضع الاستشهاد من الباب الأول الذي ذكرناه منذ قليل - مثل البط الداجن قليل الطيران [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-4) ومثل أثداء الأبقار والماعز في المناطق الكثيرة الحلب لها [6] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-5) ومثل تدلي آذان بعض الحيوانات الداجنة [7] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-6) إلخ - إلا أن البعض لا يعرف أنه هناك مثال بارز جدا أيضا على إيمان داروين بتوريث الصقات المكتسبة , ولكن هذا المثال تم حذفه بعد ذلك للأسف من الطبعات اللاحقة لكتابه أصل الأنواع .. حيث صرح فيه داروين صـ 184 وتعليقا على مشاهدة صديقه للدب الأسود يعوم لساعات في أمريكا الشمالية فاتحا فمه ليصطاد الحشرات مثلما يفعل الحوت , فقال داروين :

" أنه لا يجد أي صعوبة في تخيل نوع من الدببة وبمزيد من السلوكيات البحرية في حياتها ومزيد من اتساع فمها ومع الانتخاب الطبيعي , أن تصبح يوما ما مخلوقا في حجم الحوت الضخم "
والنص بالإنجلزية :
In North America the black bear was seen by Hearne swimming for hours with widely open mouth, thus catching, like a whale, insects in the water. Even in so extreme a case as this, if the supply of insects were constant, and if better adapted competitors did not already exist in the country, I can see no difficulty in a race of bears being rendered, by natural selection, more and more aquatic in their structure and habits, with larger and larger mouths, till a creature was produced as monstrous as a whale. [8] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-7)




وأما نفس التأثير للإيمان بتوريث الصفات المكتسبة على مَن أتوا بعد داروين ويحملون نفس أفكار نظرية التطور التدريجي في الكائنات الحية , فعن حياة الحيتان أيضا نجد نفس الفكرة الداروينية مسيطرة وكما في كتاب "استكشاف حياة الحيتان" [9] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-8) حيث نقرأ فيه :

" بدأ تطور الحوت إلى حجمه الحالي قبل ستين مليون سنة , عندما غامرت الحيوانات الثديية البرية ذات القوائم الأربع والشعر بالتحول إلى الماء بحثاً عن الغذاء , وعلى مر العصور طرأت التغيرات تدريجياً , فاختفت القوائم الخلفية , وتحولت القوائم الأمامية إلى زعانف , كما اختفى الشعر ليتحول إلى جلد سميك لين الملمس , وتحولت فتحات الأنف نحو أعلى الرأس , وتغير شكل الذيل ليصبح أكثر تفلطحاً , ثم بدأ جسمه يكبر جداً داخل الماء "




وهكذا وعلى التوالي تظهر نفس الفكرة في محاولات التطوريين أيضا لتخيل أو افتراض تطور الكائنات الحية على أساس توريث الصفات التي اكتسبها الكائن في حياته , حيث نطالع ما نقلته لنا مجلة ناشيونال جيوغرافيك في عددها الخمسين في تفسير بدء ظاهرة الإرضاع باللبن :

" شرعت بعض الزواحف التي عاشت في المناطق الباردة في تطوير أسلوب للحفاظ على حرارة جسمها , وكانت حرارتها ترتفع في الجو البارد , وانخفض مستوى الفقد الحراري عندما أصبحت القشور التي تغطي جسمها أقل , ثم تحولت إلى فرو , وكان إفراز العرق وسيلة أخرى لتنظيم درجة حرارة الجسم , وهي وسيلة لتبريد الجسم عند الضرورة عن طريق تبخر المياه . وحدث بالصدفة أن صغار هذه الزواحف بدأت تلعق عرق الأم لترطيب نفسها , وبدأت بعض الغدد في إفراز عرق أكثر كثافة , تحول في النهاية إلى لبن , ولذلك حظي هؤلاء الصغار ببداية أفضل لحياتهم " [10] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-9)




وبالطبع في الكلام السابق - وبجانب الخطأ العلمي في توريث الصفات المكتسبة - فهناك خطأ ظاهر آخر وهو ادعاء قدرة الكائن الحي على التغيير من خصائص جسده لتتحور للتكيف مع بيئته , حيث وبعد اكتشاف عالم الحمض النووي والشيفرات الوراثية الباهر والمعقد جدا صار معروفا أن كل صفة جسدية من صفات الكائن الحي يقابلها ترجمة جينية على الشريط الوراثي , وطالما لم يدعي أحد أن كائنا ما يستطيع التغيير أو التحرير أو التعديل في شيفرته الوراثية في خلاياه , فصارت مثل هذه الأفكار عن التحور لا تقم على أساس علمي , ونختم هنا بمثال آخر عن التحور وتوريثه للأبناء , وهو لعالم التطور التركي علي ديمرسوي Ali Demirsoy [11] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-10) حيث يقول عن ظهور أرجل من ذيول الأسماك :

" ربما تكون ذيول الأسماك التي تحتوي على رئة , قد تحولت إلى أرجل للبرمائيات عندما زحفت هذه الأسماك في ماء فيه وحل "
والنص باللغة الإنجليزية :
"Maybe the fins of lunged fish changed into amphibian feet as they crept through muddy water."


[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8% AA_%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8% AA%D8%B7%D9%88%D8%B1&action=edit&section=2)]2. اشتقاق داروين لفكرة الانتخاب الطبيعي من الانتخاب الصناعي أو البشري

حيث عندما حاول داروين وضع آلية للتطور حسب رؤيته وملاحظاته للكائنات الحية التي شاهدها في رحلاته وحياته . فقد اختار فكرة الانتخاب الطبيعي . ورغم أن فكرة الانتخاب الطبيعي قد تعطينا صورة لكيفية البقاء للأصلح , إلا أنها لا تفسر لنا أبدا كيفية ظهور ذلك الأصلح نفسه وصفاته المختلفة عن باقي نوعه والتي أهلته للبقاء .

أيضا اعتمد داروين في إمكانية التطور حسب افتراضه على ما رآه من عمليات تهجين المزارعين وخصوصا في حيواناتهم الداجنة , وكيف يقومون باصطفاء واختيار وإبراز أفضل صفات أنواع الحيوانات باستنسالها . فخلع على الطبيعة صفات الانتقائية والعلم والملاحظة , وهو مخالف قطعا للمعروف عنها علميا وتجريبيا , وهذا ما جعل التدليل على صحة الانتخاب الطبيعي كآلية للتطور غير متحققة تجريبيا إلى اليوم , وحتى محاولة تعليق عدم التحقق بأنها تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لتظهر آثارها تعد بملايين السنين , فهذا أيضا ينافي فرضية أن كل تغيير كبير في الكائن الحي وأعضائه بالصورة التي تنتج لنا نوعا جديدا في سلم التطور وشجرته المفترضة , يجب أن ينشأ صغيرا مع الوقت وبسيطا ثم يزداد في التعقيد وكبر الحجم , وهذا الصغر في الحجم في بدايته - ومع عدم تحقيقه لفائدة منه في أول ظهوره - كفيل بأن يستقصيه الانتخاب الطبيعي لعدم أهميته في صراع البقاء على مدى ملايين السنين .




ولهذا لم يجد داروين بدا من القول بهذا التداخل الذي يجده القاريء في كلامه عن الانتخاب الطبيعي وكأنه انتخاب صناعي أو بشري حيث يقول :

For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power in the same way as astronomers speak of the attraction of[12] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-11)gravity as ruling the movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic races by his power of selection


ويقول أيضا :


The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive variations; man adds them up in certain directions useful to him [13] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-12)

ويقول كذلك :

If feeble man can do much by his powers of artificial selection, I can see no limit to the amount of change, to the beauty and infinite complexity of the coadaptations between all organic beings, one with another and with their physical conditions of life, which may be[14] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-13)effected in the long course of time by nature's power of selection


وقد تنبه إلى تلك المعاني الهامة ستيفن جولد Stephen Gould معتبرا إياها خللا في آلية الانتخاب الطبيعي وذكرها في كتابه عن داروين حيث قال :


The principle of natural selection depends upon the validity of an analogy with artificial selection [15] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-14)

[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8% AA_%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8% AA%D8%B7%D9%88%D8%B1&action=edit&section=3)]3. اعتراف داروين بمشكلة عدم وجود حفريات انتقالية على غير المتوقع وفق النظرية

حيث تطالعنا هذه الحقيقة الهامة في أول الباب السادس من كتاب داروين أصل الأنواع , والذي خصصه بنفسه لذكر الصعوبات التي تواجه نظريته , حيث سماها : " انعدام أو ندرة وجود الضروب الانتقالية " [16] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-15)

سواء الضروب الانتقالية الحية المفترض وجودها بين الكائنات الحية إلى اليوم من حولنا في كل مكان كبقايا للتطور , أو سواء حفريات لتلك الضروب الانتقالية بين الأنواع المختلفة في الماضي , والمفترض أن تكون بأعداد هائلة في طبقات الأرض , حيث يعلق داروين على تلك الصعوبات بنفسه قائلا :
" والبعض منها صعوبات في منتهى الجدية , إلى درجة أني إلى هذا اليوم أجد صعوبة في إمعان التفكير فيها بدون الشعور بدرجة ما من الذهول " [17] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-16)

وذكر في أولها نقطة انعدام وجود تلك الضروب الانتقالية بقوله :
" إذا كانت الأنواع قد نشأت وانحدرت من أنواع أخرى عن طريق تدرجات دقيقة , فلماذا لا نستطيع أن نرى في كل مكان عددا لا حصر له من الأشكال الانتقالية , ولماذا لا تكون الطبيعة كلها في حالة من الفوضى , بدلا مما نراه من كون الأنواع محددة بدقة " [18] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-17)




بل ووصل الأمر بداروين أن استنتج منطقيا عدم صحة نظريته إذا لم توجد هذه الأدلة من الأشكال الانتقالية بكثرة في طبقات الأرض وحفرياتها , فيقول :

" وأخيرا , فبالنظر إلى مجموع الزمن وليس لأي زمن واحد , وإذا كانت نظريتي صحيحة , فإنه من المحتم أنه كانت توجد هناك أعداد لا حصر لها من الضروب المتوسطة , تربط فيما بين جميع الأنواع التابعة لنفس المجموعة , ولكن عملية الانتقاء الطبيعي ذاتها تميل بشكل ثابت , كما ثبت التنويه عن ذلك في أحوال كثيرة , إلى إبادة الأشكال الأبوية والحلقات الوسطية , وبالتالي فإن الدليل على وجودهما السابق من الممكن العثور عليه فقط بين البقايا الأحفورية التي نجدها محفوظة , كما سوف نحاول أن نظهره في باب قادم , في شكل سجل منقوص متقطع إلى أقصى حد " [19] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-18)




وقد ظلت هذه العقبة تعترض التحقق من نظرية داروين منذ نشأتها وإلى اليوم , ولم تزدها كثرة الاكتشافات الأحفورية إلا تعقيدا , ويلخص لنا هذه الإشكالية عالم الأحياء Francis Hitching فيقول :

" إذا كنت نظرية دارون صحيحة , ولو وجدنا حفريات بالفعل , لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا , حيث من المفترض أن تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد , ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة , وذلك بكمية وبوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة , ولكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع , بل الواقع هو العكس , وهذا ما اشتكى منه دارون نفسه ..... حيث على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها , فلماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟
وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات , والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة , كلما وجدناها كلها دون استثناء , قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا "
والنص باللغة الإنجليزية :
If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals [20] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-19)




وقد اعترف علماء التطور والداروينية أنفسهم بهذه الصعوبات والعوائق , حيث يقول مثلا عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات قائلا ً:

" إن تاريخ معظم الحفريات يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :


الأولى : هي الاتزان والاستقرار , حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض , فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها , وإن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي , وليست باتجاه أي تطور .
الصفة الثانية , وهي الظهور المفاجئ , حيث في أي منطقة , لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى , وإنما تظهر فجأة , و بتركيب مكتمل تماما "

والنص باللغة الإنجليزية :
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'. [21] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-20)




وأيضا يقول عالم الحفريات الدارويني التطوري Robert Carroll بأن أمل دارون لم يتحقق بالحفريات فيقول :

" على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون , إلا أن الاكتشافات الحفرية لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون "
والنص باللغة الإنجليزية :
Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin's death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected. [22] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-21)




وأيضا ًالعالم K. S. Thomson وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية , يقول بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات , فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها , كانت تظهر بشكل مفاجئ وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى , يقول :

" عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل , فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة , وليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها , ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة , تظهر بسرعة جدا ....."
والنص باللغة الإنجليزية : When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly… [23] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-22)




وحتى على مستوى المايكروبيولوجي والدراسات الجينية للحمض النووي للكائنات الحية نجد تلك الصعوبات ماثلة أيضا وليس في الحفريات فقط , وفي ذلك يقول البروفيسور مايكل دانتون أحد أبرز العلماء المشهورين في علم الأحياء المجهرية (Microbiology) :

" في عالم الجزيئات والأحياء المجهرية , لا يوجد هناك كائن حي يُعَدُّ جدًّا لكائن آخر , ولا يوجد هناك كائن أكثر بدائية أو أكثر تطوراً من كائن آخر " [24] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-23)




وعلى هذا نقترب من خط فاصل يعرض نظرية التطور للحرج الشديد , حيث يقول داروين في كتابه أصل الأنواع :

" إذا كانت الأنواع الكثيرة , والتي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل , قد دبت فيها الحياة فجأة , فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي " [25] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-24)




إذ تتمثل مشكلة التطور هنا بانطباق ما خاف منه داروين منذ أكثر من 150 عام على ما يصرح به العلماء اليوم من عدم وجود حفريات أو دلائل على كائنات انتقالية أو أشكال وسطية في سجل حفريات الكائنات الحية .

حيث نجد مثلا أحد أشهر علماء الحيوان التطوريين ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد , يقول بهذه الحقيقة ضمنيا فيقول :
" على سبيل المثال ، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية - التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة - أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية , ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها , ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك , ودون أن تمر بأي تاريخ تطوري , وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق " [26] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-25)




ويقول أيضا أحد مشاهير علماء الأحياء التطوريين وهو دوغلاس فوتويما معترفا بهذه الحقيقة :

" إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور , وإما أنها لم تظهر , وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور , فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما , وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور , فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء " [27] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-26)




وكذلك يقول أيضا عالم المتحجرات السويسري التطوري ستيفن بنغستون , بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً :

" إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله ما زال يبهرنا " [28] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-27)




وإذا كان اعتمد داروين في آماله على صحة نظريته على ما قد يأتي به مستقبل الحفريات بالأدلة من بعد عصره , فمن الواضح مما سبق أن ذلك لم يتحقق , وكما صرح بذلك أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو , نيفيل جورج :

" لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات ، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه , وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل .. ومع ذلك ، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " [29] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-28)


[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8% AA_%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8% AA%D8%B7%D9%88%D8%B1&action=edit&section=4)]4. التعقيد التشريحي في أعضاء الكائنات الحية

لقد ذكرنا من قبل تخصيص داروين للباب السادس بأكمله من كتابه للصعوبات الخاصة بنظريته والتي وقفت بقوة في وجه فكرته عن الانتخاب الطبيعي وقدراته , وما زالت إلى الآن تزداد تعقيدا بالنسبة للتطوريين كما سنرى وهي :

الصعوبات الخاصة بنظرية النشوء مع التعديل - انعدام أو ندرة وجود الضروب الانتقالية - المراحل الانتقالية في سلوكيات الحياة - السلوكيات المتنوعة الموجودة في نفس النوع - الأنواع المتمتعة بسلوكيات مختلفة تماما عن تلك الخاصة بذوات قرباها لهما - الأعضاء التي بلغت أقصى درجات الكمال - أساليب التحول - حالات الصعوبة - الطبيعة لا تقبل الطفرة - الأعضاء ذات الأهمية الصغيرة - الأعضاء التي ليست في جميع الحالات كاملة بشكل قاطع - القانون الخاص بوحدة النمط والخاص بشروط البقاء على قيد الحياة في نطاق نظرية الانتقاء الطبيعي .


حيث نقرأ مثلا لداروين قوله :

" هل من الممكن لحيوان ما لديه مثلا التركيب والسلوكيات الخاصة بالخفاش , أن تم تكوينه عن طريق التعديل لحيوان آخر لديه سلوكيات وتركيب مختلفة تماما ؟ هل نستطيع أن نصدق أن النتقاء الطبيعي يمكنه أن ينتج عضوا ذا أهمية تافهة مثل الذيل الخاص بالزرافة الذي يستخدم كمضرب ذباب , وعلى الجانب الآخر عضوا غاية في الروعة مثل العين ؟ " [30] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-29)




ويقول أيضا بعدها وفي نفس الصفحة السابقة :

" هل من الممكن أن تكتسب الغرائز وأن تتعدل من خلال الانتقاء الطبيعي ؟ وماذا يمكن أن نقول عن الغريزة التي تقود النحل إلى أن يصنع خلايا , وهي التي قد سبقت بالفعل الاكتشافات الخاصة بعلماء الرياضيات عميقي التفكير ؟
كيف نستطيع أن نجد تفسيرا للأنواع التي عند تهجينها تكون عقيمة , وتنتج ذرية عقيمة , بينما عندما تتهاجن الضروب فإن خصويتها لا تختل ؟ " [31] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-30)




فإذا أخذنا العين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%8A%D9%86) البشرية كمثال , والتي لكي تتم عملها على أكمل وجه يجب توافر 40 عامل معا لكي تبصر , فيقول عنها داروين تحت عنوان : الأعضاء التي في منتهى الكمال والتعقيد :

" لكي يفترض أنه من الممكن أن تكون العين بكل ما فيها من أجهزة فذة من أجل ضبط الطول البؤري للمسافات المختلفة , ومن أجل السماح بدخول كميات مختلفة من الضوء , ومن أجل تعديل الزيغ الكروي واللوني , قد تكونت عن طريق الانتقاء الطبيعي , فإن ذلك يبدو , وأنا أعترف بذلك , كشيء مناف للعقل إلى أعلى درجة " [32] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-31)


وقال :

" ..... عندئذ فإن الصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي ، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا ، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية " [33] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-32)




ومع ذلك , فأثناء محاولة داروين تفسيره لنشوء وارتقاء العين الحالية من عيون بدائية وهو الاعتقاد السائد لدى الكثير من التطوريين اليوم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A% D9%86) , فقد ساق الكثير من الافتراضات التي خرجت عن نطاق الانتخاب الطبيعي , فنسبت إليه ما يُنسب إلى الانتخاب العاقل الصناعي أو البشري وكما أشرنا من قبل , ومن ذلك يقول مثلا في افتراضه لكيفية انتقال العين البدائية من الحد الخارجي للجسم إلى داخل الجسم :

" وبهذا التركيز للأشعة المضيئة فإننا نكتسب أول خطوة , وإلى أبعد حد , الخطوة الأكثر أهمية في اتجاه التكوين لعين حقيقية قادرة على تكوين صورة , وذلك لأنه لا يبقى لنا إلا أن نضع الطرف العاري للعصب البصري , والذي يقع في بعض الحيوانات السفلى , في موضع مدفون على عمق كبير في الجسم , وفي بعضها الآخر قريبا من السطح , على المسافة المناسبة من جهاز التركيز , وبهذا الشكل سوف تتكون عليه صورة " [34] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-33)




وبمثل هذه التفسيرات التي اعتمد فيها داروين على صفات عاقلة للانتخاب الطبيعي من وضع كذا أو ضبط كذا أو تعديل كذا , أوكل أيضا عملية تفسير العين البالغة القدرة للنسر , حتى ولو لم يمكن استنباط كيفية تطورها , حيث يقول عن الإنسان الذي سيوافقه على افتراضاته هذه بعد قراءته لكتابه أنه سيكون من الواجب عليه :

" أن يقول بأنه عندما يتقابل مع تركيب ما , حتى ولو كان بمثل الكمال الموجود عليه عين النسر , فإنه من الممكن أن يتكون بهذه الطريقة , بالرغم من عدم معرفته في هذه الحالة لأي شيء عن المراحل الانتقالية " [35] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-34)




ثم يواصل داروين فيقول :

" وقد ثارت اعتراضات مؤداها أنه من أجل تعديل العين وأن يتم المحافظة عليها في نفس الوقت كأداة بالغة حد الكمال , فإنه سوف يكون من الضروري إدخال الكثير من التعديلات في وقت متزامن , والتي من المفترض , أنه لا يمكن إجراؤها من خلال الانتقاء الطبيعي " [36] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-35)




فعندما شرع داروين في الرد على هذه الصعوبة , فقد أوكل الرد إلى المستر والاس والذي سبقه بفكرة الانتخاب الطبيعي من قبل , ولكننا نلاحظ أن المستر والاس بدوره لم يستطع حل هذه المعضلة إلا بافتراض تدخل عاقل هو الآخر في الانتخاب أو من جهة الكائن الحي لتعديل صفات نفسه بنفسه لمواجهة المشاكل الفيزيائية الناتجة عن عدم التزامن في تطور كل العوامل الـ 40 للعين مرة واحدة , حيث نقل قول المستر والاس :

" إذا كان لدى عدسة طول بؤري أقصر أو أطول من اللازم , فإن هذا من الممكن إصلاحه إما عن طريق إجراء تعديل في درجة تقوسها أو تعديل في كثافتها , وإذا كان التقوس غير منتظم , والأشعة لا تتجمع لتلتقي في نقطة , ففي هذه الحالة إذا حدثت أي زيادة في الانتظام الخاص بتقوس العدسة فإنه سوف يكون تحسينا مفيدا , وبهذا الشكل فإن انقباض الحدقة والحركات العضلية الخاصة بالعين هما شيئان غير جوهريين للإبصار , ولكنهما بمثابة تحسينات كان من المحتمل أن تضاف أو تستكمل عند أي مرحلة من مراحل التركيب للأداة " [37] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-36)




وقبل ترك هذه النقطة الأخيرة , تجدر الإشارة لمن انتبه إلى الكلمات التي استخدمها داروين في كتابه , أن أغلبها هي كلمات تشكيك وافتراضات وليست عن يقين وتجربة , فإذا كان هذا هو السائد في كل كتابه , فهو أكثر بروزا ووضوحا في الباب السادس عن الصعوبات الخاصة بنظريته , وفي ذلك يقول عالم الفيزياء البريطاني H.S. Lipson :

" من خلال قراءتي لكتاب أصل الأنواع , فقد وجدت أن دارون كان أقل ثقة ًبنفسه مما يُعرَف به دائما ً, مثلا ًالفصل صعوبات النظرية , يُظهر لنا شكه فيما يقوله . وبالنسبة لي كفيزيائي , فقد اهتممت كثيرا ًبتعليقاته حول كيفية نشأة العين , لقد وضع دارون كل آماله في الأبحاث العلمية المستقبلية لتثبت نظريته ولتحل صعوبات النظرية , ولكن ما حدث كان عكس ما توقعه دارون وطمح فيه , فكلما زادت الاكتشافات العلمية الحديثة , زادت صعوبات النظرية بشكل أكبر "
والنص باللغة الإنجليزية :
On reading The Origin of Species, I found that Darwin was much less sure himself than he is often represented to be; the chapter entitled "Difficulties of the Theory" for example, shows considerable self-doubt. As a physicist, I was particularly intrigued by his comments on how the eye would have arisen.1 Darwin invested all his hopes in advanced scientific research, which he expected to dispel the "difficulties of the theory." However, contrary to his expectations, more recent scientific findings have merely increased these difficulties. [38] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-37)

إلى حب الله
11-04-2012, 11:09 AM
5. أدلة غير صحيحة على التطور

أحد أبرز وأشهر الأمثلة على الأدلة الغير صحيحة لصالح إثبات نظرية التطور , هي الرسومات الشهيرة لأرنست هيغل (http://ar.wikiquote.org/wiki/%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%AA_%D9%87%D9%8A%D8%AC% D9%84) عن مرور الجنين البشري بمراحل يشبه فيها سلفه المفترض من الحيوانات , وبرغم اعتراف هيغل بهذه الكذبة علنا في عام 1908م , إلا أنها ما زالت - ومنذ ذلك الحين - موجودة في كتب التشريح المختلفة والشهيرة لطلبة كليات الطب وغيرهم , وعن قصة اعتراف هيغل بزيف هذه الرسومات , نقرأ أنه في نهاية عام 1908م اكتشف الدكتور : بر إس هذا التزوير وكتب مقالة في إحدى الجرائد متحديا ًأرنست هيغل وداعيا ًله للاعتراف بما قام به من تزوير , وانتظرت الأوساط العلمية جواب العالم المتهم بالتزوير , وبعد تردد قارب الشهر , كتب هيغل بتاريخ 14/12/ 1908م مقالة تحت عنوان (تزوير صور الأجنة) , اعترف فيها بعملية التزوير التي قام بها , وقال بعد هذا الاعتراف المذهل :

" إنني أعترف رسميًّا - حسمًا للجدال في هذه المسألة - أن عددًا قليلاً من صور الأجنة نحو ستة في المائة أو ثمانية موضوع أو مزور " ...... إلى أن قال :
" بعد هذا الاعتراف يجب أن أحسب نفسي مقضيا عليّ وهالكًا، ولكن ما يعزيني هو أن أرى بجانبي في كرسي الاتهام مئات من شركائي في الجريمة ، وبينهم عدد كبير من الفلاسفة المعول عليهم في التجارب العلمية وغيرهم من علماء الأحياء - البيولوجيا - فإن كثيرًا من الصور التي توضح علم بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة المنتشرة المُعَوَّل عليها مزور مثل تزويري تمامًا لا يختلف عنه في شيء" [39] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-38)


ولكن ظل الأمر مخفيا من جديد لأكثر من قرن من الزمان , ويتم تداوله في الكتب والمجلات العلمية وكأن شيئا لم يكن , إلى أن ظهرت دراسة مقارنة قام بها عالم الأجنة البريطاني مايكل ريتشاردسون وزملاؤه في سنة 1997 , والتي نقلت صحيفة ساينس SIENCE الشهيرة عن ريتشاردسون بعدها قوله :

"يبدو أن هذا (أي رسومات هيغل) من أكبر عمليات التزييف في علم الأحياء"




فإذا علمنا ذلك عن أحد أبرز وأشهر أدلة التطوريين خلال القرن الماضي بأكمله , استطعنا فهم مقولة أحد مؤسسي الدارونية الحديثة وهو جورج جايلورد سيمبسون إذ يقول:

"لقد شوَّه هيغل المبدأ النشوئي الذي تناوله ، فقد ثبت اليوم علمياً بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الأجنة لا تمر بمراحل ارتقاء الأجداد" [40] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-39)




وهو ما يتوافق أيضا مع ما ورد في مقال نشرته مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist)وفيه :

" إن قانون النشوء الحيوي قد مات تماماً , فقد حُذف أخيراً من مراجع علم الأحياء في الخمسينيات , وإن كان قد اندثر كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات" [41] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-40)




فإذا جئنا لأبرز الأدلة التي سعى علماء وفلاسفة التطور لتزييفها عبر السنين , لوجدنا انها الحلقات الوسطى بين الإنسان وسلفه المشترك مع القرود أو الشيمبانزي , حيث تجلت هذه النظرة - أن الإنسان له سلف مشترك مع القرود - بكتاب آخر لداروين ربما لا يعرفه الكثيرون بنفس شهرة كتابه أصل الأنواع , ألا وهو كتاب أصل الإنسان (http://en.wikipedia.org/wiki/The_Descent_of_Man,_and_Selection_in_Relation_to_S ex) , حيث بين فيه داروين أن بعض الأجناس البشرية - وهم الزنوج والسكان الأصليين للقارات - هم ليسوا بشر ولكن قردة عليا , وأنه قريبا سيبيدهم الإنسان الأبيض - رأس هرم التطور في نظر داروين - ويحل محلهم , حيث يقول في كتابه أصل الإنسان :

" في المستقبل القريب ستقوم الأجناس البشرية الأكثر تقدمـا بإبادة الأجناس البدائية والحلول بدلا عنهـا , سينتهى القردة البشريون anthropomorphous apes للأبد هذا مما لا شك فيه – يقصد الزنوج والسكان الأصليين للقارات المُستعمرة – سيحدث صراع بين الأجناس المتطورة وبعض القردة العليـا والذين يُعبـر عنهم حاليا بالسُـود وسُكـان أستراليا الحاليين والغوريلات " [42] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-41)




فأول ما نتذكر نتذكر مأساة الشاب الأفريقي أوتا بينجا (http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga) الذي تم (اصطياده) من الكونغو عام 1904م بعد قتل أفراد قبيلته وزوجته وطفليه , على أنه من القردة العليا ! وانتهى به الحال إلى وضعه مع القرود والشيمبانزي في القفص في حديقة حيوان برونكس في نيويورك , في عدم مراعاة متناهي لإنسانيته إلى أن قام بقتل نفسه منتحرا [43] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-42)





بل وعلى هذا الحال من المعاملة الغير آدمية جرت الأوضاع مع كل الزنوج والسكان الأصليين للقارات التي وصل إليها الأوروبيون والأمريكان - الجنس الأبيض - بل وفي شمال استراليا , جرى إنشاء مدينة باسم داروين (http://en.wikipedia.org/wiki/City_of_Darwin) عام 1874م , ذلك الشمال الاسترالي المكتظ بالثروات وتيمنـا باسم العالم البريطاني صاحب نظرية النشوء والارتقاء , وذلك لكي تجري فيها أبشع مهازل سرقة الأطفال من أبناء السكان الأصليين لاستراليا لاستخدامهم للعمل بالسخرة في استخراج الثروات , ولاستخدام بعضهم في التجارب .

يقول رئيس وزاء تاسمانيا Tasmania (إحدى جزر استراليا) عام 1890م جيمس برنارد James Barnard ما يلي : " عملية إبادة السكان الأصليين تجري طبقا لقانون النشوء والارتقاء والبقاء للأنسب " [44] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-43)
حيث كانت سرقة الأطفال سرقة رسمية وقانونية طبقا للدستور الاسترالي ووفق اللوائح الديموقراطية وبموافقة البرلمان , وظلت عملية السرقة المدهشة والمرعبة تلك حوالي مائة عام من عام 1870 إلى عام 1970 سُرق خلالها حوالي ربع مليون طفل .




وظلت هذه الأجناس البشرية المسكينة تعامل كضحايا لنظرية التطور وضحايا لنظرية الحلقة المفقودة في تطور الإنسان على مدى سنوات طويلة , على سبيل المثال ظل معهد سميثسونيان بواشنطون دي سي The Smithsonian Institute يعرض 15 ألف نسمة من الأجناس البشرية الأدنى , مع نقل قرابة 1000 نسمة من سكان أستراليا الأصليين إلى المتحف البريطاني , بهدف معرفة هل هؤلاء هم الحلقة المفقودة في طريق تطور الحيوان إلى إنسان أم لا؟ [45] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-44) [46] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-45)





وأخيرا في 13 فبراير عام 2008 خرج رئيس وزراء استراليا كيفين رود Kevin Rudd ليعلن رسميا أمام البرلمان الأسترالي أنه يعتذر أشد الاعتذار للأجيال المسروقة قائلا :

" عذرا للأجيال المسروقة , عذرا للألم , عذرا للجراح ، عذرا لجميع الأجيال المسروقة " [47] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-46)




أيضا كانت هناك خدعة إنسان بلتادون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%84%D8%AA% D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%86) والذي تم الإعلان عن جمجمته عام 1912 م كسلف سابق للإنسان , ثم تم الاكتشاف بعدها بـ 40 عام كاملة 1953 أن القحف والأسنان لإنسان متوفي حديثا تم دهانها - عن عمد - لتبدو قديمة , وأما الفك فكان لقرد الأورانجتون [48] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-47)





أيضا هناك إنسان جاوا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%AC%D8%A7%D9%88% D8%A9) حيث سافر الطبيب الهولندي يوجين ديبوا أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا بأفريقيا , حيث عثر في قرية تقع على نهرسولو على قطعة من فك سفلي وسن واحدة في الحفريات التي كان يجريها هناك سنة 1890 م , ثم عثر في العام الذي يليها سنة 1891م على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة وفيها بروز فوق العينين وبروز في الخلف , وكان واضحًا أنهالا تعود إلى إنسان عادي حيث كان حجم الدماغ صغيرًا , وفي السنة التي تلت كل ذلك عثر في نفس تلك المنطقة (ولكن على بعد 40 م تقريبًا) على عظمة فخذ إنسان , فتم صناعة الخبر ساعتها أن هذه هي بقايا سلف قديم للإنسان الأشبه بالقرود .

وقد اعترف الطبيب الهولندي ديبوا قبل وفاته بسنوات بأن ما وجده وأطلق عليه اسم إنسان جاوا [49] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-48) لم يكن إلا جمجمة قرد كبير Ape , وكتب عالم الأحياء الأستاذ : ف. مارش F.Marsh قائلا :

"هناك مثال آخر على تزوير الأدلة هو قضية "ديبوا" الذي بعد سنوات من إعلانه الذي أحدث ضجة كبيرة ، والذي قال فيه إنه اكتشف بقايا من إنسان جاوا , اعترف بأنه في الوقت نفسه وفي المكان نفسه وجد عظامًا تعود بلا شك إلى الإنسان الحالي " [50] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-49)



أيضا إنسان نبراسكا (http://en.wikipedia.org/wiki/Nebraska_Man) حيث أعلن في عام 1922 م عن اكتشاف ضرس في نبراسكا في طبقات (Snake Cook) من قبل العالمين (هـ. فيرفيلد أوزبورن) و(هارولد جي. كوك) . وقال بعض العلماء بأن هذه السن تحمل علامات كونها عائدة إلى (الإنسان المنتصب Pithecanthropus erectus) , لأنها تحمل خواص إنسانية واضحة , أما البروفيسور أوزبرون فقد زعم بأن المخلوق صاحب هذه السن هو الحلقة المفقودة بين الإنسان وسلفه الشبيه بالقرد , وبالفعل تم رسم الرسومات التخيلية له ولزوجته كعادة التطوريين مع كل افتراضاتهم لتقريبها للناس وإقناعهم بها , بل وأعطو الإنسان المفترض أنه صاحب هذا السن اسما لاتينيا كما جرت العادة أيضا وهو (Hesperopihecus Harldcookii). وقام العالم البريطاني الشهير البروفيسور (سير أليوت سمث) بكتابة (مقالة علمية كاملة) حول (إنسان نبراسكا) , ثم اتضح في النهاية أن الضرس لم يكن لإنسان , ولا حتى لقردة عليا , ولكن لجنس منقرض أشبه بالخنزير البري , وتم ذكر ذلك رسميا عام 1927 [51] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-50)





أيضا جمجمة إنسان النياندرتال (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%AA%D8%A7%D 9%84) حيث تم تقديم هذه الجمجمة البشرية الأكبر قليلا ًفي الحجم كدليل على التطور عام 1856 ثم سحبت عام 1960 م , وذلك بعدما تبين أن الإنسان النيندرتال هو إنسان عادي ذو بنية قوية وقصيرة , وأنه كان صيادا ماهرا بل ويتقن إشعال النار وصناعة الرماح ، كما كان يقوم بدفن موتاه .





وكذلك جمجمة القرد Zinjantrophus (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%AB%D8%B1%D9%88%D 8%A8%D9%88%D8%B3) والتي قام التطوريون بعمل رسم خيالي لها بثلاثة تصورات مختلفة تماما , حيث تم تقديمها كدليل على التطور عام 1959 م , ثم تم سحبها عام 1960م بعدما اكتشفوا أنها أحد أفرع القردة الجنوبية .





أيضا متحجرة Ramapithecus (http://en.wikipedia.org/wiki/Sivapithecus#Ramapithecus) , حيث تم تقديمها كدليل عام 1964 م , ثم تم سحبها عام 1979 م





وإذا ظللنا نتتبع الأدلة الكاذبة أو التضارب في الأدلة إن صح التعبير لكي يظفر التطوريون بأي سلف أقدم للإنسان أو تحديد عمر أقدم حفرية للإنسان الحالي , فإما يتضح أن الحفرية كانت لإنسان بالفعل وهم يدعون أنه كان لسلفه القرد أقرب , وإما تكون لقرد - سواء منقرض أو حالي - وهم يدعون أنه كان للإنسان أقرب , وبرغم كل ذلك تتبقى الصعوبات الأصلية وهي وجود تداخل بين حفريات الإنسان المنتصب والقرود ليست على ما رسمه التطوريون وتوقعوه , ويلخص لنا ستيفن جاي غولد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%81%D9%86_%D8%AC%D8%A7%D9%8A_ %D8%BA%D9%88%D9%84%D8%AF) أحد علماء المستحاثات المتابعين للتطور من جامعة هارفورد هذه المعضلة بقوله أنه رغم مرور 150 سنة من البحوث الدعائية التطور في أصل الإنسان : فقد اكتشفوا أن الحفريات تبين ظهور الكائنات البشرية الأولى فجأة على الأرض ، مع عدم وجود الجد الأشبه بالقرود لها apelike , وأن الفرضيات الثلاثة الموضوعة كسيناريوهات لهذا التطور هي مختلفة ومتناقضة .

والنص باللغة الإنجليزية :
Despite 150 years of propagandistic evolutionist research into the origin of man, the fossils discovered show that the first human beings suddenly appeared on the Earth, with no "apelike ancestor." The three different hypotheses on this page illustrate three different and contradictory evolutionist scenarios [52] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-51)




ولكي نقف بصورة أقرب من هذا التضارب المستمر في تحديد أقدم حفريات للبشر وأسلافهم , فهم يقولون أن القردة الجنوبية عاشت منذ 4 ملايين سنة حتى مليون سنة مضت .

ثم يقولون أن الإنسان القادر على استخدام الأدوات قد عاش حتى 1,7 إلى 1,9 مليون سنة مضت .
ثم يقولون أن الإنسان رودلف الأكثر تطوراً من الإنسان القادر على استخدام الأدوات يتراوح عمره بين 2,5 و 2,8 مليون سنة مضت .
ثم يقولون أن عمر الإنسان منتصب القامة هو نحو 1,6 مليون سنة مضت .




كل ذلك , في حين اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 م بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا , آثارا ًلأقدام بشرية أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم , حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة , وقد كتب راسل تاتل Russle Tuttle الذي شاهد آثار تلك الأقدام ، ما يلي :

" من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار , وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز ، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " [53] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-52)




كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال : دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White.

واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا : " لا يوجد أدنى شك في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري , فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا ، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك . ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ " [54] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-53)




ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ًبقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة .

ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان ، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا ، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) Homo Sapiens ، وبعبارة أخرى , هو الإنسان العصري .
وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المفترضة , والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلاف البشر .




أيضا كان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة ، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه علماء التطور أيضا [55] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-54)





وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “Turkana boy (http://en.wikipedia.org/wiki/Turkana_Boy)”.

وقد وصف التطوري : دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
" كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء , وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " [56] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-55)




وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن :

" بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" .
وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
" تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " [57] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-56)




ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995 م. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.

حيث كشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته , وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، والذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال:
" لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " [58] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-57)




ولذلك يقول بعض محققي علماء التطور أنفسهم أننا نحن البشر :

" ظهرنا فجأة في سجل الحفريات " , وذلك مثل العلماء :

سي. إيه فيلي C. A. Villie و : إي. بي. سولومان E. P. Solomon و : بي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان :" نشأ فجأة " , أو بعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " [59] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-58)




ومثل قول مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :

" فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان , لا يمكن الاعتداد بها " [60] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-59)




وأيضا ما قاله عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، حول الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:

" إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " [61] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-60)




وكذلك الحفرية المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis والتي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002. حيث أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية والتطور , وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :

" الجمجمة المكتشفة حديثا : يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" [62] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-61)




وكما علق عليها دانيال ليبرمان هو الآخر من جامعة هارفارد :

"سيكون لهذا (الاكتشاف) : أثر قنبلة نووية صغيرة " [63] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-62)




ويرجع السبب في ذلك ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة كاملة , ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة , والتي كان يُفترض أنها "أقدم سلف للبشرية" , ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة المتصلة "بالتشابه مع البشر" أنها غير صحيحة .





وأكد هذا الرأي أيضا جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود ، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن :

" يقول برنارد وود :
"عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " [64] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-63)




ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير ، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:

" مهما كانت النتيجة ، تبين الجمجمة بشكل حاسم أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء , ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة الذي طالما كان موضع شك لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " [65] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-64)




فإذا تركنا مجال البحث عن الأدلة الخاطئة التي اعتمد عليها التطوريون في إيجاد حلقات مفقودة في البشر وإثبات فرضيات التطور , فيمكننا أن نتجول بشكل من التنويع في الأدلة الغير صحيحة التالية أيضا .





فبالنسبة لمسألة تطور الطيور تلك المعضلة والمأزق , فقد سيقت حفرية الأركيوبتريكس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%88%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D 9%83%D8%B3) على أنها الطائر الأولي الذي تطورت عنه الطيور من الزواحف , حيث قدر عمره بـ 150 مليون سنة , ثم في 23 يونيو عام 2000 م , نشرت صحيفة (النيويورك تايمز) خبرا ًعلميا ًبعنوان :



اكتشاف حفرية تهدد نظرية تطور الطيور "Fossil Discovery Threatens Theory of Birds' Evolution"

وذلك لأنها حفرية طير أقدم في العمر من الأركيوبتركس بـ 75 مليون سنة , فكيف يكون هناك طائر كامل قبل الحلقة الوسطى ؟
وتم نشر الخبر أيضا ًفي مجلات علمية شهيرة مثل مجلة (Science) ومجلة (Nature) وفي قناةBBC الإخبارية , وكان الخبر العلمي كالتالي :
" لقد اكتشف العلماء أن الحفرية الجديدة التي تم استخراجها من الشرق الأوسط والتي ترجع إلى 220 مليون سنة :
هي لكائن مغطى بالريش , ولديه عظمة ترقوة : تماما ًمثل الأركيوتيركس : والطيور التي نعرفها اليوم , ولديه عِراق ريشة مجوف Hollow shafts in its feathers , وهذا يدحض الادعاء بأن الأركيوتيركس هو الكائن الانتقالي الذي انحدرت منه الطيور , لأن هذه الحفرية التي فيها كل صفات الطيور , قد تم اكتشافها 75 مليون سنة قبل ما أعطاه التطوريون لظهور الأركيوتيركس .
وهذا هو نص الخبر بالإنجليزية :
It has been discovered that the fossil, which is unearthed in the Middle East and estimated to have lived 220 million years ago, is covered with feathers, has a wishbone just like Archaeopteryx and modern birds do, and there are hollow shafts in its feathers. THIS INVALIDATES THE CLAIMS THAT ARCHAEOPTERYX IS THE ANCESTOR OF BIRDS, because the fossil discovered is 75 million years older than Archaeopteryx. This means that A REAL BIRD WITH ALL ITS CHARACTERISTIC FEATURES ALREADY EXISTED 75 MILLION YEARS BEFORE THE CREATURE WHICH WAS ALLEGED TO BE THE ANCESTOR OF BIRDS. [66] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-65)




ويعتبر الريش دوما عقبة كؤود أمام فكرة تطور الطيور من أي شكل سابق , ولذلك فحتى الأركيوبتركس نفسه عده العديد من العلماء طيرا أصيلا وليس حلقة وسطى كذلك , حيث التكوين غير المتماثل لريش الأركيوبتركس لا يمكن تمييزه عن نظيره في الطيور الحديثة، وهو يدل على أن ذلك الطير كان بمقدوره الطيران على أكمل وجه . وفي ذلك يقول عالم الحفريات البارز كارل أو. دانبر Carl O. Dunbar :

"لا ريب في أن يصنف (الأركيوبتركس) تحت فئة الطيور بسبب ريشه ... إلى آخر ما قال " [67] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-66)




ولم يكن الأركيوبتريكس الدليل الخطأ الوحيد في مسألة إيجاد حلقة تطور للطيور , ففي التسعينات انتشرت العناوين الإعلامية للتطوريين بخصوص الديناصورات ذات الريش , وكان أول بطل للحملة ديناصورا يدعى سيناصوروبتركس Sinosauropteryx (http://en.wikipedia.org/wiki/Sinosauropteryx) والذي تم اكتشافه في الصين في سنة 1996 م. وقُدمت الحفرية للعالم بأسره بوصفها "ديناصورا ذا ريش"، وتصدرت أخبارها عددا من عناوين الصحف. ومع ذلك، كشفت التحاليل المفصلة في الشهور التالية أن التراكيب التي صورها أنصار التطور بإثارة على أنها "ريش طير" لا تمت في الواقع للريش بصلة. وتم كشف المسألة في مقالة بعنوان :

"نتف الريش من الديناصور ذي الريش" “Plucking the Feathered Dinosaur” في مجلة ساينس Science .




وفي سنة 1999 م، هبت مرة أخرى عاصفة "الطير-الديناصور". إذ قُدمت للعالم حفرية أخرى اكتشفت في الصين بوصفها "دليلا مهما على التطور". وقامت مجلة ناشونال جيوجرافيك National Geographic ، أصل الحملة، برسم ونشر صور خيالية "لديناصور ذي ريش" مستوحاة من الحفرية، وتصدرت هذه الصور عناوين الأخبار في عدد من البلدان. وأطلق في الحال الاسم العلمي أركيورابتور لياونِنجنسز Archaeoraptor liaoningensis (http://en.wikipedia.org/wiki/Archaeoraptor) على هذا النوع ، ,الذي قيل إنه عاش قبل 125 مليون سنة مضت .





ومع ذلك، كانت الحفرية مزيفة لأنها ركِّبت بمهارة من خمس عينات منفصلة. وبعد عام واحد، أثبتت مجموعة من الباحثين، كان من بينهم أيضا ثلاثة علماء حفريات، زيف هذه الحفرية بمساعدة التصوير المقطعي بالأشعة السينية عن طريق الكمبيوتر. وفي الواقع كان الطير-الديناصور من تدبير أحد أنصار التطور الصينيين. إذ شكل الهواة الصينيون الطير-الديناصور من 88 عظمة وحجر بعد لصقها بالغراء والإسمنت. وتشير البحوث إلى أن الأركيورابتور قد بُني من الجزء الأمامي لهيكل عظمي خاص بطير قديم، وأن جسمه وذيله تضمنا عظاما من أربع عينات مختلفة. ونشرت المجلة العلمية ناتشر Natureمقالة وصفت فيها التزييف على هذا النحو:

"تم الإعلان عن حفرية الأركيورابتور بوصفها "الحلقة المفقودة" وزُعم أنها ربما كانت أفضل دليل منذ الأركيوبتركس على أن الطيور تطورت، في الواقع، من أنواع معينة من الديناصورات آكلة اللحوم. ولكن، تبين أن الأركيورابتور تزييف تم فيه تجميع عظام طير بدائي وديناصور دروماصوري غير قادر على الطيران... وقد تم تهريب عينة الأركيورابتور، التي قيل إنها جُمعت من تكوين جيوفوتانج الذي ينتمي إلى العصر الطباشيري المبكر في لياونِنج، خارج الصين ثم بيعت فيما بعد في السوق التجارية بالولايات المتحدة.... ونستخلص من ذلك أن الأركيورابتور يمثل نوعين أو أكثر من الأحياء وأنه جُمِّع من عينتين مختلفتين على الأقل، بل ربما من خمس عينات مختلفة..." [68] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-67)




وأما الغريب - وليس الجديد - في الأمر , أن الدكتور ستورس إل. أولسون Storrs L. Olson رئيس قسم علم الطيور بالمعهد السِّمِثسوني الأمريكي الشهير قد أعلن أنه حذر في السابق من أن الحفرية زائفة، ولكن إدارة المجلة تجاهلت تحذيراته. وفي رسالة إلى بيتر رافين Peter Raven من مجلة الناشونال جيوجرافيك، كتب أولسون:

"قبل نشر المقالة المعنونة "الديناصورات تتخذ أجنحة" في عدد تموز/ يوليو 1998 من مجلة ناشونال جيوجرافيك، دعاني لو مازاتِنتا، مصور مقالة سلوآن، إلى الجمعية الوطنية الجغرافية National Geographic Society لمشاهدة الصور التي التقطها للحفريات الصينية وللتعليق على التحيز الموجود في القصة. في ذلك الحين، حاولت أن أنقل للقائمين على المجلة حقيقة أن هناك وجهات نظر بديلة تلقى تأييدا قويا تخالف ما تنوي الناشونال جيوجرافيك تقديمه، ولكن اتضح لي في النهاية أن الناشونال جيوجرافيك لم تكن مهتمة بأي شيء عدا المبدأ الدوغماتي الغالب بشأن تطور الطيور عن الديناصورات" [69] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-68)




وفي تصريح آخر منه لصحيفة يو. إس. إيه توداي USA Today ، قال أولسون:

"تكمن المشكلة في أن الناشونال جيوجرافيك عرفت في وقت من الأوقات أن الحفرية مزيفة، لكن هذه المعلومات ظلت في طي الكتمان" [70] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-69)




وحتى مثال تطور الحصان الشهير ورسوماته وتماثيله في الكتب والمتاحف يقول عنه التطوري بويس رينسبرغر صاحب الخطاب الذي ألقاه في الندوة التي استمرت أربعة أيام حول مشكلات نظرية التطور التدرجية عام 1980 م في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو بحضور مئة وخمسين من دعاة التطور :

" لقد عـُرف منذ وقت طويل كم هو خاطئ المثال الشائع الذي يُضرب على تطور الحصان، للاقتراح بأن هناك تسلسلاً تدريجياً للتغيرات التي طرأت علي مخلوقات بحجم الثعلب، لديها أربعة أصابع في قدمها، وكانت تعيش قبل نحو خمسين مليون سنة، إلى حصان اليوم الأكبر حجماً بكثير، والذي لديه إصبع واحد في قدمه.. فبدلاً من التغير التدريجي، تبدو متحجرات كل نوع متوسط متميزةً تماماً وباقية دون تغير، ثم تنقرض بعد ذلك.. ومن ثَم فالأشكال الانتقالية غير معروفة " [71] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-70)




وأما مثال الفراشات الشهير (أو العثة البيضاء White peppered moth والعث المفلفل اللون) والذي انتشر في الكثير من الكتب الشارحة للتطور , فقد انكشفت خدعته التي قام بها الدارويني Bernard Kettlewell (http://en.wikipedia.org/wiki/Bernard_Kettlewell) وذلك عندما شرح عالم الأحياء الجزيئية (Jonathan Wells) في كتابه (Icons of Evolution) أن هذه القصة الموجودة والمعتَمَدة في كل كتب التطور : هي غير صحيحة أصلا ً, وأكد أن ما قام به العالم المؤيد للدارونية (Bernard Kettlewell) من تجارب لإثباتها : هو شيئ مخزي ٍجدا ً, وذكر (وذلك في التسعينات) أنه لا يمكن اعتبار ما قام به هذا العالم تجربة علمية محترمة بسبب الآتي :

ففي الوضع الطبيعي : فإن أغلب هذه الفراشات تعيش في الحقيقة تحت فروع الأشجار : وليس على جذوع الأشجار . وأنه عندما أراد (Kettlewell) إجراء تجربة لإثبات التطور بهذا المثال : فقد قام بإجبار الفراشات على البقاء على الجذوع , وبالتالي : فإن ما حدث في تجربته لإثبات صحة المثال والدليل المفترض لم يكن طبيعيا ًأصلا ً.
ماء الذين حاولوا التأكد من تجربة (Kettlewell) إلى نتيجة مهمة وهي : على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يزيد عدد الفراشات فاتحة اللون في الأماكن غير الملوثة في بريطانيا , فقد وجدوا أن عدد الفراشات الداكنة يزيد في هذه المناطق عن عدد الفراشات الفاتحة بأربعة أمثال , و هذا يعني أنه لا يوجد علاقة أصلا ًبين عدد الفراشات وبين حالة جذع الأشجار من حيث التلوث أو عدمه .
ومما وصل إليه البحث أيضا ًأن العالم (Kettlewell) عند إجرائه لتجربته وقيامه بتصوير الفراشات وهي على جذع الشجرة , فقد اكتشفوا (أكذوبة) قيامه بتغيير الأبعاد في الصورة , لأنه استخدم صورة فراشات ميتة : تم إلصاقها أو تثبيتها على الجذع بواسطة مسمار قبل التصوير .
حيث لجأ (Kettlewell) كما قلنا لهذا الغش والخداع لأنه تعيش تلك الفراشات غالبا ًتحت الفروع والأوراق وليس على الجذوع .




وقد أدت كل هذه النتائج من عقدين تقريبا ًمن الزمان : إلى انهيار المثال الشهير الذي طالما وضعه الملحدون والتطوريون البيولوجيون والمدافعون عن (الانتخاب الطبيعي) في الكتب والمراجع التي تشرح التطور , هذا بجانب أنها لا تدل على التطور لأنه لم يظهر كائن جديد أصلا وإنما كل الحديث عن ألوان فراشات .





أيضا من أبرز الأدلة التي لا تصح : وهي من أشهر أمثلة التطوريين التي استدلوا بها على تطور الأسماك إلى البر , هي سمكة الكويلاكانث (http://en.wikipedia.org/wiki/Coelacanth) حيث بعدما وجدوا لها حفرية وأعطوها عمرا يصل إلى 70 مليون سنة , وقالوا أنها سمكة منقرضة كانت تعيش قرب سطح الماء حيث يسهل تحولها للبر , وقالوا أن أعضائها الغليظة أهلتها لأن تتحور وتتطور إلى أيدي وأقدام , وقالوا أن بها رئة ومخ , وملأوا بتلك الافتراضات والرسومات التخيلية لذلك التحول عشرات الكتب والمجلات العلمية والمتاحف , فوجئوا في 22 ديسمبر عام 1938 م باصطياد أحد الصيادين لسمكة كويلاكانث من أعماق المحيط الهادي !

وبلغت تلك الصدمة بالتطوريين ساعتها - وكانوا يظنونها منقرضة - أن قال عالم الكيمياء بجامعة رودس J. L. B. Smith (http://en.wikipedia.org/wiki/J.L.B._Smith) والرئيس الشرفي لمتاحف أسماك جنوب إنجلترا : " لو أني قابلت ديناصورا ًيسير في الشارع , لما كانت دهشتي أشد من دهشتي الآن "

بل وقام J. L. B. Smith بالتصوير مع الصيادين لسمكة الكويلاكانث الثانية التي تم اصطيادها من جزر القمر في أوائل الستينات , بل ومع تطور الصيد في الأعماق بمر السنين , تم اصطياد أكثر من 200 سمكة كويلاكانث بعد ذلك من أماكن مختلفة من العالم , فاستغل العلماء تلك الفرص الكثيرة السانحة للكشف على ما نشره التطوريون عن أجهزة تلك السمكة ونشروه , فوجد العلماء أولا أنها من سمكة الأعماق - 180 م - وليست من سمك قرب سطح الماء كما قال التطوريون , ووجدوا كذلك حفريات أخرى لها تعود إلى أكثر من 400 مليون سنة مضت , ثم وجد العلماء أن ما كان يقول عنه التطوريون في السمكة أنه رئة , هو في الحقيقة مثانة هوائية مملوءة بالدهون , وأن ما كان يدعيه التطوريون من وجود مخ كبير في رأس السمكة , لا وجود له أصلا .




وبتوالي الأدلة المتوهمة أو الغير صحيحة أو المزيفة على تطور الأسماك أو الكائنات البحرية إلى برية , أيقن العلماء من صحة استحالة ذلك لأن مثل ذلك التحول يتطلب أكثر من تغيير كبير وغاية في التعقيد والتلازم وفي وقت واحد , حيث لابد مثلا وأن تتغير الخياشيم إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر , ولابد أيضا أن تكتسب الزعانف صفات الأرجل حتى تستطيع أن تحمل وزن الجسم , وبما يتطلبه ذلك من تغيير متلازم ومتكامل وآني في العظام والعضلات معا ً, ولابد كذلك من تغير كل أجزاء الجهاز الإخراجي - الكليتين والعرق - حتى تعمل في بيئة البر بدلا من البحر , وأخيرا وليس آخرا , لابد للجلد أن يكتسب ملمسا ًوتركيبا ًمتغيرا ليمنع فقد الماء من الجسم .





وتنتقل فرضيات تطور الكائنات البحرية والأسماك من ضعف إلى أضعف بتوالي الاكتشافات الحفرية والعلمية , فمن جهة الحفريات , يُعد ظهور معظم الكائنات البحرية دفعة واحدة في عصر الانفجار الكمبري قاتلا لافتراضات تطورها المتدرج عما قبلها من البدائيات , فبدلا من أن تظهر تلك الكائنات كرأس مخروط ثم تأخذ في الاتساع بالتدريج مع الوقت كما تفترض شجرة التطور الداروينية أو غيرها مما أتى بعدها , فقد وجدوا العكس , أن قاعدة الكائنات التي ظهرت فجأة في الماضي البعيد - الانفجار الكمبري وما تلاه - هي قاعدة واسعة لأنها تشمل الموجود حاليا والمنقرض , وبهذا يقل اتساعها مع الوقت .

أيضا ما أكد تلك الصعوبات هو التباين اليني الهائل بين الكائنات بعضها البعض , والذي لم يكن معلوما في الماضي وحتى وقت قريب . ونقرأ عن ذلك في مقال منشور في عام 2000 م في Proceedings of the National Academy of Sciences, USA يوضح أن تحاليل الـ DNA في السنوات الأخيرة , أدت إلى إعادة ترتيب الشعب المختلفة للحيوانات , والتي كانت تعتبر في الماضي كائنات متوسطة , حيث يقول المقال : " إن تحليل تتابع الـ DNA يُملِي تأويلا ًجديدا ًللكائنات في الشجرة الجينية , فشعب الحيوانات التي كانت تعتبر ممثلة لمراحل متتالية متدرجة من التعقيد , والتي تبدأ من قاعدة الكائنات متعددة الخلايا , انتقلت في التصنيف الجديد إلى أماكن أعلى في منتصف الشجرة . وهذا بالطبع يلغي أي كائنات متوسطة "




وفي نفس المقال السابق أيضا نجد اعتراف بعض علماء التطور بحقيقة أن :

" بعض الكائنات التي كانت تعتبر انتقالية بين مجموعات مثل الإسفنجيات (sponges) واللواسع (Cnidarians) والمُشطيات (ctenophores) , لا يمكن اعتبارها كذلك بعد الآن , حيث ثبت أنها مختلفة اختلافا ًجينيا ًكبيرا ً"




وأي قراءة هنا لعالم تطوري صادق ومحايد , سنلمس منها تساؤلاتهم المنطقية والعلمية وتعجباتهم , وذلك مثل عالم الحفريات التطوري Gerald T. Todd في كتابه "تطور الرئة : وأصل الأسماك العظمية" Evolution of the Lung and the Origin of Bony Fishes حيث يقول :

" إن كل نوع من الأقسام الثلاثة للأسماك العظمية , يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته , إن هذه الكائنات تحتوي بالفعل على أشكال ظاهرية متباينة , وفيهم حراشف كثيرة , كيف نشأت ؟! ماذا جعلهم يتنوعون بهذا الشكل الكبير ؟! كيف أصبح فيهم كل هذه الحراشف ؟! ولماذا ليس هناك أي أثر لأي كائن انتقالي "




وحتى فيما يتعلق بتطور الفقاريات من الحبليات , فلا توجد أي أدلة مادية أو من الحفريات على مثل هذه الخيالات والافتراضات والأدلة التي لا تصح , يعترف بذلك العجز في تحديد بداية الفقاريات Robert Carroll (http://en.wikipedia.org/wiki/Robert_L._Carroll) فيقول :

" حتى الآن , ليس لدينا دليل على طبيعة الانتقال بين الرأس حبليات cephalocordates والحيوانات ذوات الجمجمة Craniates , فإن أوائل الفقاريات المعروفة هي لديها بالفعل صفات مكتملة مثل ذوات الجمجمة , وهذا محفوظ في سجل الحفريات , كما لا يوجد أيضا ًدليل من الحفريات على كيفية نشأة الفقاريات ذوات الفك jawed vertebrates "




وحتى القول بالتطور عن طريق الطفرات , فرغم أنه يلزمنا عدد ضخم من الطفرات المتراكبة للحصول على عضو واحد جديد متكامل , إلا أن ذلك أيضا يتعارض أولا مع عدم ظهور أثار ذلك في الحفريات , ومن الجهة الأخرى يتعارض مع مفهوم مقصلة الانتخاب الطبيعي الكافية لاستبعاد الطفرات الغير مكتملة في أولها , وهذا كله على افتراض وجود طفرات نافعة أو تأتي بهضو جديد للكائن , فما الحال إذا والطفرات هي عنوان الاختلاط الغير مدروس والغير موجه ؟ يقول رانغانثان :

"إن الطفرات صغيرة وعشوائية وضارة , وهي تتسم بندرة حدوثها ، وتتمثل أفضل الاحتمالات في كونها غير مؤثرة , وتلمّح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن أن تؤدي إلى أي تقدم على صعيد التطور . إن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر عال من التخصص ، إما أن يكون غير مؤثر أو ضاراً ، ذلك أن التغير العشوائي في ساعة اليد لا يمكن أن يحسن أداء الساعة ، بل أغلب الظن أن هذا التغير سيضرّ بها أو لن يؤثر فيها على أحسن تقدير , والزلزال لا يُحسن المدينة بل يجلب لها الدمار" [72] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-71)




ويُعلق عالم التطور : وَرن ويفر على التقرير الصادر عن لجنة التأثيرات الجينية للأشعة الذرية (والتي شُكلت لدراسة الطفرات التي يمكن أن تكون قد نتجت عن الأسلحة النووية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية) قائلاً:

" سيتحير الكثيرون من حقيقة أن كل الجينات المعروفة تقريباً التي أصابتها طفرة هي عبارة عن جينات ضارة ، فالناس يظنون أن الطفرات تشكل جزءاً ضرورياً من عملية التطور ، فكيف يمكن أن ينتج تأثير جيد (أي التطور إلى شكل أعلى من أشكال الحياة) من طفرات كلها ضارة تقريبا؟" [73] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-72)




ويقول عالم الوراثة التطوري، غوردون تايلور:

"من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة ، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز , أو حتى إنزيم جديد" [74] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-73)




ويقول مايكل بيتمان :

" لقد قام مورغان وغولدشميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً تافهة أو مؤكدة الضرر. هل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا، لأنه لا يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج القوارير الذي أنتج فيها. وفي الواقع، إن هذه الطافرات إما أن يكون مصيرها الموت، أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية" [75] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-74)




وتقول مجلة المعرفة الأمريكية (Scientific American) في عدد آذار (مارس) 1998 حيث تعترف وهي من المنشورات الداعية للتطور:

" كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية , ولا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!" [76] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-75)




وإذا وضعنا في الاعتبار وجود نظام مذهل داخل الخلية وحمضها النووي لعلاج أخطاء النسخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AF% D9%86%D8%A7) وهو المسمى بالـ DNA repair (http://en.wikipedia.org/wiki/DNA_repair) , فنعرف أن الطفرات بالفعل تكون محدودة جدا في حدوثها , وغاية ما فيها على مستوى ظهور أعضاء في الكائن : هو أن تكون أعضاء مُكررة وغير مفيدة مثل ظهور أصبع زائد أو أكثر في اليد أو القدم أو ظهور جناح زائد في حشرة إلخ , ولكننا لا نتخيل أبدا ظهور عضو جديد لا يعرفه الكائن الحي في جسده . لأن ذلك يحتاج لمعاني تفتقدها الصدفة والانتخاب الطبيعي وعشوائية الطفرات مثل معاني التصميم والتخطيط والغائية والتراكب والتلازم والدقة .





أيضا هناك معضلة أخرى في وجه القائلين بالتطور عن طريق الطفرات وهي معضلة وجود معظم جينات الحمض النووي في مناطق على سلاسل الـ DNA (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D9%86% D9%88%D9%88%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D 9%88%D8%B2%D9%8A_%D9%85%D9%86%D9%82%D9%88%D8%B5_%D 8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%B3%D8%AC%D9%8A%D9%86) تسمى جزر isochores (http://en.wikipedia.org/wiki/Isochore_(genetics)) , وهذه الجزر تتكون أساسا من العلاقة G-C من قواعد الحمض النووي الأربعة , وهي الروابط الأكثر تماسكا ًفي الحمض النووي وبها تقاس درجة تحمله للتفكك الحراري , بمعنى آخر , فإن نسبةGC ratio of genomes (http://en.wikipedia.org/wiki/GC-content) تقف عائقا أمام ترك الحبل على الغارب لتخيل الطفرات المؤثرة على الكائن , لأن معظم جينات الكائن الحي هي في مناطق وجزر معينة على الشريط الوراثي حيث تمثلها العلاقة G-C الأقوى من العلاقة A-T لأن الأولى ذات ثلاث روابط هيدروجينية مقابل رابطتين في الثانية . ونقرأ في ذلك :

GC ratios within a genome is found to be markedly variable. These variations in GC ratio within the genomes of more complex organisms result in a mosaic-like formation with islet regions called isochores.[77] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-76) This results in the variations in staining intensity in the chromosomes.[78] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-77) GC-rich isochores include in them many protein coding genes, and thus determination of ratio of these specific regions contributes in mapping gene-rich regions of the genome. [79] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-78) [80] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-79)




وعن تمثيل مناطق أو جزر Isochore للجينات على الشريط الوراثي بتتابعاتها من G-C نقرأ :

In genetics, an isochore is a large region of DNA (greater than 300 KB) with a high degree uniformity in guanine (G) and cytosine (C): G- C and C-G (collectively GC content). Bernardi and colleagues first uncovered the compositional non-uniformity within vertebrate genomes using thermal melting and density gradient centrifugation.[81] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-80) [82] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-81) [83] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-82) The DNA fragments extracted by the gradient centrifugation were later termed "isochores,",[84] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-83) which was subsequently defined as "very long (much greater than 200 KB) DNA segments" that "are fairly homogeneous in base composition and belong to a small number of major classes distinguished by differences in guanine-cytosine (GC) content [85] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-84)


وهنا .. ننتقل إلى خط موازي لبحث التطوريين عن أدلة في الحفريات على التطور , ألا وهو البحث في آثار الأعضاء الضامرة vestigial organs أو الغير ذات فائدة في الكائنات الحية كدليل على بقايا لعملية التطور , وكان من أول وأشهر مَن كتبوا عن تلك الأعضاء الضامرة متأثرا بداروين ووضع قائمة طويلة لها عام 1895 م هو عالم التشريح الألماني الدارويني Robert Wiedersheim (http://en.wikipedia.org/wiki/Robert_Wiedersheim)





وعلى مدار المائة عام التالية لتلك القائمة الطويلة من الأعضاء الضامرة أو التي ليس لها فائدة , فقد تم فك شفرات فوائد الكثير منها على غير ما توقعه التطوريون , وكلما تقدم العلم اليوم ظهر ذلك بصورة أكثر وضوحا , حتى لجأ التطوريون حديثا إلى البحث عن ذات الدليل ولكن في الجينات كما سيأتي ذكره بعد قليل عند حديثهم عن الجينات الغير ذات فائدة Junk Gene .





ولعل من أشهر وأقدم تلك الأدلة على الأعضاء الضامرة كانت هي الزائدة الدودية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9_%D8%AF%D9%88%D8%AF% D9%8A%D8%A9) حيث تغير الأعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وإنه يمكن استئصالها، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد أن الزائدة الدودية ماهي إلا مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء [86] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-85) [87] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_note-86)


المراجع


^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-0) http://www.telegraph.co.uk/science/4312355/Charles-Darwins-tree-of-life-is-wrong-and-misleading-claim-scientists.html
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-1) http://www.texscience.org/reports/sboe-tree-life-2009feb7.htm
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-2) http://www.nature.com/news/south-korea-surrenders-to-creationist-demands-1.10773
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-3) صـ 67 كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور الطبعة الأولى 2004م ترجمة مجدي محمود المليجي تقديم سمير حنا صادق
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-4) المرجع السابق صـ 67
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-5) المرجع السابق صـ 67
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-6) المرجع السابق صـ 68
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-7) Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.184
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-8) Victor B. Scheffer, “Exploring the Lives of Whales
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-9) National Geographic, vol. 50, December 1976, p. 752. George Gamow, Martynas Ycas, Mr Tompkins Inside Himself, London: Allen & Unwin, 1968, p. 149
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-10) http://tr.wikipedia.org/wiki/Ali_Demirsoy
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-11) (P 6-7 : the Origin of Species)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-12) (Ch1 : the Origin of Species)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-13) (Ch4: the Origin of Species)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-14) Stephen Gould - Ever Since Darwin p 41
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-15) صـ 275 كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور الطبعة الأولى 2004م ترجمة مجدي محمود المليجي تقديم سمير حنا صادق
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-16) المرجع السابق صـ 276
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-17) المرجع السابق
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-18) المرجع السابق صـ 283
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-19) Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, Tichnor and Fields, New Haven, 1982, p. 40.
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-20) Gould, Stephen J. The Panda's Thumb, 1980, p. 181-182
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-21) Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 25. - emphasis added
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-22) K. S. Thomson, Morphogenesis and Evolution, Oxford, Oxford University Press, 1988, p. 98.
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-23) Michael Denton “ Evolution: A Theory in crisis p. 290- 291
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-24) Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-25) Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-26) Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-27) Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-28) T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-29) صـ 276 كتاب (أصل الأنواع) لتشارلز داروين (الإصدار السادس 1872م بزيادة الباب السابع) نسخة مترجمة للعربية من المشروع القومي المصري للترجمة إشراف جابر عصفور الطبعة الأولى 2004م ترجمة مجدي محمود المليجي تقديم سمير حنا صادق
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-30) نفس المرجع السابق
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-31) المرجع السابق صـ 293
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-32) المرجع السابق صـ 294
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-33) المرجع السابق صـ 295
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-34) المرجع السابق صـ 296
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-35) المرجع السابق
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-36) المرجع السابق 297
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-37) H. S. Lipson, "A Physicist's View of Darwin's Theory", Evolution Trends in Plants, vol.2, No. 1, 1988, s. 6.
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-38) Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New York: Ticknor and Fields 1982, p. 204
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-39) G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, New York, Harcourt Brace and World, 1965, p. 241. 257
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-40) Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated", American Scientist, Vol 76, May/June 1988, p. 273
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-41) Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd edition, New York, A L. Burt Co., 1874, p. 178
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-42) http://en.wikipedia.org/wiki/Ota_Benga
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-43) http://www.gn.apc.org/inquirer/ausrace.html
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-44) http://www.si.edu/
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-45) http://en.wikipedia.org/wiki/Minik_Wallace
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-46) http://www.news.com.au/national-old/pm-moves-to-heal-the-nation/story-e6frfkw9-1111115539560
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-47) http://en.wikipedia.org/wiki/Piltdown_Man
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-48) http://en.wikipedia.org/wiki/Java_Man
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-49) في كتابه (التطور أم الخلق الخاص Evolution or special creation)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-50) Gregory, W.K. (1927). "Hesperopithecus apparently not an ape nor a man". Science 66 (1720): 579–81
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-51) Stephen Jay Gould, The Book of Life, 2001
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-52) Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-53) D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-54) D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-55) D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-56) Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-57) Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-58) Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-59) Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-60) Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-61) John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-62) D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-63) John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-64) The Guardian, 11 July 2002
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-65) http://www.nytimes.com/2000/06/23/us/fossil-discovery-threatens-theory-of-birds-evolution.html?pagewanted=all&src=pm
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-66) Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-67) Forensic Palaeontology: The Archaeoraptor Forgery," Nature, March29, 2001
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-68) Storrs L. Olson "OPEN LETTER TO: Dr. Peter Raven, Secretary, Committee for Research and Exploration, National Geographic Society Washington, DC 20036," Smithsonian Institution, November 1, 1999
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-69) Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-70) Boyce Rensberger, Houston Chronicle, November ,5 ,1980 p.15
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-71) B. G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-72) Warren Weaver, "Genetic Effects of Atomic Radiation", Science, Vol 123, June 29, 1956, p. 1159
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-73) Gordon R. Taylor, The Great Evolution Mystery, New York: Harper & Row, 1983, p. 48
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-74) Michael Pitman, Adam and Evolution, London: River Publishing, 1984, p. 70
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-75) Stuart B. Levy, "The Challange of Antibiotic Resistance", Scientific American, March 1998, p. 35
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-76) ^ Bernardi G (January 2000). "Isochores and the evolutionary genomics of vertebrates". Gene 241 (1): 3–17. doi:10.1016/S0378-1119(99)00485-0.PMID 10607893 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10607893?dopt=Abstract).
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-77) Furey TS, Haussler D (May 2003). "Integration of the cytogenetic map with the draft human genome sequence". Hum. Mol. Genet. 12 (9): 1037–44. doi:10.1093/hmg/ddg113. PMID 12700172 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12700172?dopt=Abstract)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-78) Sumner AT, de la Torre J, Stuppia L (August 1993). "The distribution of genes on chromosomes: a cytological approach". J. Mol. Evol. 37 (2): 117–22. doi:10.1007/BF02407346. PMID 8411200 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/8411200?dopt=Abstract)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-79) Aïssani B, Bernardi G (October 1991). "CpG islands, genes and isochores in the genomes of vertebrates". Gene 106 (2): 185–95. doi:10.1016/0378-1119(91)90198-K. PMID 1937049 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1937049?dopt=Abstract).
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-80) Macaya, Thiery, and Bernardi (1976). "An approach to the organization of eukaryotic genomes at a macromolecular level". Journal of Molecular Biology 108 (1): 237–254. doi:10.1016/S0022-2836(76)80105-2. PMID 826644 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/826644?dopt=Abstract)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-81) Thiery, Macaya, and Bernardi (1976). "An analysis of eukaryotic genomes by density gradient centrifugation". Journal of Molecular Biology 108 (1): 219–235. doi:10.1016/S0022-2836(76)80104-0. PMID 826643 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/826643?dopt=Abstract)
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-82) a b c d e Bernardi et al.; Olofsson, Birgitta; Filipski, Jan; Zerial, Marino; Salinas, Julio; Cuny, Gerard; Meunier-Rotival, Michele; Rodier, Francis (1985). "The mosaic genome of warm-blooded vertebrates". Science 228 (4702): 953–958. Bibcode 1985Sci...228..953B. doi:10.1126/science.4001930. PMID 4001930 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/4001930?dopt=Abstract).
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-83) a b Cuny et al.; Soriano, P; MacAya, G; Bernardi, G (1981). "The major components of the mouse and human genomes: Preparation, basic properties and compositional heterogeneity". European Journal of Biochemistry 115 (2): 227–233. doi:10.1111/j.1432-1033.1981.tb05227.x. PMID 7238506 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/7238506?dopt=Abstract).
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-84) a b c d e Bernardi et al.; Olofsson, Birgitta; Filipski, Jan; Zerial, Marino; Salinas, Julio; Cuny, Gerard; Meunier-Rotival, Michele; Rodier, Francis (1985). "The mosaic genome of warm-blooded vertebrates". Science 228 (4702): 953–958. Bibcode 1985Sci...228..953B. doi:10.1126/science.4001930. PMID 4001930 (http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/4001930?dopt=Abstract).
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-85) http://www.sciencedaily.com/releases/2007/10/071008102334.htm
^ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D9%86%D8%B8% D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D 8%B1#cite_ref-86) http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/10/05/AR2007100501651.html

مسلم أسود
11-04-2012, 06:12 PM
نضيف إلى ما نجب أن نعرفه عن هذه النظرية هو أن لها أكثر الناس تعصباً على الإطلاق !

Abu.Hamza
11-07-2012, 02:16 AM
بارك الله فيك ، كتاباتك مفيدة جدا! . جمعها في كتاب فكرة جيدة!

صلوا على رسول الله
11-07-2012, 07:01 PM
هل ترى الانسان عندما ينتقل من بيئته سكنية مريحة يتوفر فيها مقومات الراحه إلى بيئة جبلية أو صحراويه قاسيه كالجنود أو المستكشفين والرحاله
تجدهم يتغيرون مثل قساوة ورقة جلودهم وخاصة أيديهم وأرجلهم تكون باطنها اشد قساوة من ذي قبل .أين تصنف هذه الحاله

إلى حب الله
11-07-2012, 09:57 PM
هل ترى الانسان عندما ينتقل من بيئته سكنية مريحة يتوفر فيها مقومات الراحه إلى بيئة جبلية أو صحراويه قاسيه كالجنود أو المستكشفين والرحاله
تجدهم يتغيرون مثل قساوة ورقة جلودهم وخاصة أيديهم وأرجلهم تكون باطنها اشد قساوة من ذي قبل .أين تصنف هذه الحاله

هذه وحدها اختي الفاضلة : تثبت وجود الله عز وجل لمَن يفقه !!..
ألا وهي :
التغيرات الفسيولوجية التي تظهر على الكائنات الحية عموما ً- وليس الإنسان فقط - : تكيفا ًمع بيئته ..!! وقد وضعها الله فيه ..
وهذا موضوع يطول شرحه .. ولكنه مشاهد .. ومنه التكيف أيضا ًمع بعض الأمراض الجديدة !!..
حيث العجيب هو تزويد الله تعالى لجينات الكائنات الحية بما يستلزمه التعامل مع هذه المستجدات ((في حياتها)) وذلك :
قبل أن تتعرض له أصلا ً!!!.. فإذا تعرضت له : ظهرت تلك التغيرات والصفات !!!..
وقد وضعت القوسين لكلمة ((في حياتها)) لبيان فارق هام هنا بين الخلق الثابت من الله تعالى وبين تراهات التطور والتطوير !
فكما هو ثابت علميا ً:
الصفات المكتسبة في حياة الكائن الحي : لا يتم توريثها لأبنائه ..!

ولكن الشاهد - ولضيق وقتي الآن - :
هو أن هذا الأمر - أي التكيف (في) حياة الكائنات الحية - هو الذي استغله داروين وغيره لإثبات فرضياتهم ..
ولم يكن يعلموا وقتها بأن التغير الذي ينتقل للأبناء هو التغير في الخلايا الجنسية : وليس التغير الذي يطرأ على خلايا الجسد !
ولم يكن يعلموا أيضا ًبأن الله تعالى قد زود الكائنات الحية بجينات قادرة على الظهور والتفاعل وقت الحاجة ...
< مثال بعض البكتريا القديمة من آلاف السنين عند تحليلها وجدوا نفس ما تكون لدى البكتريا اليوم من مناعة ضد بعض المبيدات ! >
ولا ننسى أنه مع كل يوم لاكتشافات جديدة في مناطق الجينات التي كانوا يظنونها بغير فائدة Junk Gene :
تنفك طلاسم عن وجوه إعجاز الخالق عز وجل في تلك الجينات المعقدة ووظائفها الغريبة التي لا يمكن ظهورها صدفة أبدا ً..
لأنه لها تخطيط سابق لوظائف ربما لم تقع بعد للكائن الحي أصلا ً!!!..
وسبحان الخالق ...

صلوا على رسول الله
11-08-2012, 02:53 AM
بارك الله فيك
وجزاك الله كل خير

عبد التواب
11-08-2012, 04:12 PM
نضيف إلى ما نجب أن نعرفه عن هذه النظرية هو أن لها أكثر الناس تعصباً على الإطلاق !
و تكبرا

مسلم أسود
11-08-2012, 09:41 PM
و تكبرا

صدقت

إلى حب الله
12-24-2012, 09:22 AM
موضوع يستحق القراءة :
نقد الدروانيه الحديثه ...
بقلم الأخ : محمد الباحث ...


http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Tree_of_life_with_genome_size.svg/500px-Tree_of_life_with_genome_size.svg.png


(إذا أردت مقولة تجيب بها على أي سؤال في الأحياء، فقل: إن الأشياء أعقد مما تبدو!)



مايكل بيهي



النظرية الدارونية الحديثة


النظرية التركيبية الحديثة modern synthesis theory أو النظرية الدارونية الحديثة neo-Darwinism theory هي امتداد لنظرية دارون الكلاسيكية التي افترضت أن التنوع الحيوي يعود إلى أصل واحد فيما يسمى "التطور"، ولما كانت هذه النظرية لا تهتم بآلية التطور، جاءت الدارونية الحديثة لتقدم شرحًا لآلية التطور استنادًا على علم وراثة العشائر مع إبقاء أسس الدارونية الكلاسيكية كالانتقاء الطبيعي والجنسي وغيرهما، لذا فقد ظهر تعريف آخر للتطور وهو مقدار التغير في تكرار المورث في العشيرة، مع إبقاء التعريف الأول. وبالتالي فإن هجرة الأوروبيون إلى أستراليا تعني أن الشعب الأسترالي الأصلي قد تطور بيولوجيًا وفق التعريف الثاني، ومن هنا صار عندنا مفهومين منفصلين للتطور: التطور الدقيق microevolition والتطور الكبير macroevolution.


إن وجود تعريفين للتطور كثيرًا ما يوقع الخلاف بين أنصار النظرية ومعارضيها، إذ حين يقدم البعض أدلة صحيحة على التطور كظهور فيروس الأنفلونزا الجديد، يمتعض الآخرون ويأخذون بنقد جوانب أخرى للنظرية تفترض الأصل المشترك للإنسان أو كل الأحياء، لذا ينبغي التفريق بين التعريفين والإلمام بتفاصيل النظرية بدلاً من نقدها ككل، فالنظرية لها كثير من الجوانب الصحيحة التي لا يعترض عليها أحد ولا تصطدم مع الدين بل وتفسر ما تفترض أن تفسره بشكل سليم، وفي المقابل فإن التسليم بصحة كل ما في النظرية أمر خاطئ وهو ما سأتعرض له هنا. يقول مايكل بيهي (الدارونية الحديثة فسرت التطور الدقيق microevolution بشكل رائع، لكن عند الحديث عن التطور الكبيرmacroevolution فعلى التطوريون أن يصمتوا). وبالضبط فإن هذه المقولة هي واقع الحال في معظم الخلافات الني نراها فالمؤمن ينتقد التطور الكبير فيرد عليه الملحد بأدلة على التطور الدقيق ولا يصلون لنتيجة.

هذه الملاحظة أحببت أن أذكرها كمقدمة، والآن لنبدأ بنقد النظرية الدارونية الحديثة...


الابستمولوجيا الدارونية



يبني التطوريون أسس ونتائج دراستهم على مجموعة من الطرق المعرفية التي "يظنون" أنها قطعية الدقة، ويصلون من خلال هذه الطرق إلى ما يسمونه بالحقائق المعرفية (نظرية التطور)، فهل وسائل المعرفة هذه قطعية الدقة حقًا؟

سأذكر بعضًا من أدوات المعرفة المستخدمة من قبل التطوريين..


حساب عمر الأحافير

لحساب عمر الأحفورة بدقة يجب أن تتوفر الشروط التالية في المواد المُقاسة:

•عدم إضافة أو حذف جزء من المادة المتحللة الموجودة في الأحفورة.

•عدم حذف أو إضافة جزء من المادة الناتجة عن التحلل.

•التيقن من ثبات سرعة التحلل مهما اختلفت الظروف.

ونظرًا لاستحالة التأكد من هذه الشروط، يمكننا التشكيك بعمر أية أحفورة.


وراثة المايتوكندريا

يستخدم التطوريون المادة الوراثية الموجودة في المايتوكندريا mtDNA في تعقب تاريخ التطور، ولكون هذه المادة الوراثية مصدرها خلايا الأم فقط ولا تختلط بالحيوان المنوي فإنه يمكن دراسة الاختلافات فيها بين البشر وتعقب تاريخهم استنادًا على سرعة التطفر.


لقد ظهرت نظرية "الخروج من أفريقيا "Out of Africa" نتيجة دراسة هذا التتبع الوراثي وتعقب الهجرات حيث وجد التطوريون سندًا متصلاً في وراثة المايتوكندريا يعود إلى مائتي ألف سنة في أفريقيا، وكعادتهم الساخرة من الدين أطلقوا لقب "مايتوكندريا حواء" على هذا الأصل استهزاءً بالخلقيين، لكن لتعاسة حظهم ساد بين العامة الظن بأن هذا اكتشاف علمي لوجود حواء حقًا وأنها أصل البشر!! فوقع التطوريون في شر أعمالهم وأرهقوا أنفسهم في شرح أن هذا شيء مختلف وأنها ليست حواء الأديان!! المهم، أن هذا الاكتشاف أمر مهم في التطور البشري حيث تم تحديد المكان والزمان الذي يرجح فيه ظهور البشر، وظلت هذه النظرية قرابة العشرين عامًا وهي تكرر من قبل التطوريين في الأوساط العلمية بل واتجهوا أيضًا للبحث عن "آدم" البشر !!حتى عهد قريب...


كانت الصفعة المدوية لهذه النظرية عندما اكتشف أن المايتوكندريا يمكن أن تنتقل من الحيوان المنوي في حالات نادرة! وهذا أحدث ثورة قالبة في علم الأحياء وفي نظرية التطور خصوصًا، فوجود حالة واحدة فقط من هذا الخلط الوراثي تضيع كل الأبحاث السابقة بنفخة واحدة وتصبح بلا أية قيمة علمية (SCHWARTZ AND VISSING, 2002، WILLIAMS, 2002, 347:611، MORRIS AND MIGHTOWLERS, 2000, 355:1290) .


بالإضافة إلى ذلك، فإن الـ"الساعة الجزيئية "molecular clock" التي يتم حساب سرعة التطفر من خلالها لا تتوافق مع التسلسل الأحفوري، كما لوحظ أن سرعة التطفر ليست خطية ثابتة بل تسارعية بحيث تشير إلى عهد أقرب بكثير من المائتي ألف سنة، وهذا يفقد مصداقية ودقة هذه الأدوات التي يستخدمها التطوريون في إثبات أيديلوجيتهم ( أنظر ANN GIBBON 1998, RODRIGUEZ-TRELLES, ET AL., 2002).


أنظمة التصميم الحاسوبية

يستعين التطوريون بأنظمة الحاسوب في إعادة بناء هيكل الحيوان نتيجة عدم اكتمال هيكله الأحفوري، وهذا يؤدي إلى استنتاجات قد تخالف الواقع.

نذكر مثلاً البناء الحاسوبي التشريحي لإنسان النياندرثالينسز حيث أظهر عدم قدرته على الكلام (LIEBERMAN AND CRELIN, 1971)، لكن بإعادة البناء وباكتشاف أحافير كاملة تحتفظ بالعظم اللامي تبين أنه لا يختلف عنا شيئًا في قدرته على الكلام (TRINKAUS AND SHIPMAN, 1992; SHREEVE, 1995).

هذه بعض الأمثلة على أدوات المعرفة التطورية فقط وليست كلها، واللائحة تطول.



مغالطات الدارونية الحديثة

في بحر الدارونية الحديثة تظهر مغالطات في بعض الجوانب لا ينتبه إليها التطوريون، نذكر منها:


مغالطة الدليل الدائري

افترض التطوريون انبثاق الأحياء من أصل واحد، ثم قدموا ما يسمى بالـ"أدلة"، ثم انتهوا إلى صحة الفرض! إن معظم هذه الأدلة كالتماثل الجزيئي والوراثي والتشابه الجنيني تستند على علوم حديثة لم تكن معروفة عند ظهور نظرية التطور، فما هي المشاهدات الـ"كثيرة" التي استدعت افتراض الأصل المشترك في ذلك الوقت؟


من الأدلة الدائرية الأخرى دليل التماثل Homology، فالتماثل هو التشابه التشريحي بين نوعين نتيجة الأصل المشترك، مثلاً عدد العظام الطرفية في الأطراف العليا عند الإنسان والوطواط والحوت خمسة (الأصابع) نتيجة انحدارهم من أصل مشترك، وعدد عظام الجمجمة في الإنسان والشمبانزي متماثل لنفس السبب، لكن يعرض التطوريون التماثل كدليل على التطور! وبالتالي وضعوا النتيجة في المقدمة.


مغالطة عدم التخطيء

إذا قال شخص: إذا لعب فريق (أ) مع فريق (ب) فسوف يربح أو يخسر أو يتعادل..

هل لهذه الجملة أية قيمة علمية؟ طبعًا لا، لأنه لا يمكن تخطئتها.


بالمثل فإن الدارونية الحديثة تحوي الكثير من هذه المغالطات في جوانبها، إن من أهم شروط التي تجعل النظرية علمية هو إمكانية تخطيئها Falsifiable، وإلا صارت بديهية وليست نظرية عليمة.

مثال على عدم التخطيء: التشابه التركيبي بين نوعين قد يكون نتيجة انحدارهما من أصل واحد أو من أصلين مختلفين.


وهذا ما غالطته الدارونية، إذ يقدم التطوريون مفهوم الـ"تناظر Analogy" " بجانب التماثل Homology، فالتناظر هو التشابه في الخصائص بين نوعين بعيدين تطوريًا، بينما التماثل هو التشابه نتيجة الأصل المشترك، وللتفريق بينهما يتم الرجوع للأصل التطوري للتحقق (تعريف دائري آخري)، وبالتالي لا يمكن تخطيء دليل التماثل.


ومن أمثلة عدم التخطيء أيضًا، أن نقول للتطوريون أن الطفرة لا تنتج أهدابًا في البكتيريا cillia، ثم نقدم لهم ألف تجربة لم تنتج الأهداب، فهل سيقتنعون؟


وأيضًا نذكر المورثات المسؤولة عن قتل الخلية بشكل مبرمج Apoptosis، فلماذا تواجدت مثل هذه المورثات؟ ولماذا توجد مورثات تمنع التكاثر وأخرى تدعمه؟ يجيب دوكن بأنها "أجبرت" الخلية على احتوائها! أين ذهب الانتقاء الطبيعي؟ ألا يمكن القول بأن أي مورث "أجبر" الخلية على احتوائه؟ إن التناقضات في عمل المورثات كثيرة لا تقتصر على مورثات الموت وبالتالي لا يمكن إيجاد تفسير واحد لظهور مورثات متناقضة ولا يمكن اختبار صحة هذا النشوء.


ولا ننسى أخيرًا نظرية الانتقاء الجنسي التي يُعزا إليها التفارق الشكلي بين الجنسين Dimorphism (أي مدى اختلاف الشكل الخارجي بين الجنسين لنفس النوع)، فهي تعتمد على "مزاج" الأنثى التي انتقت هذا الشكل في الماضي السحيق، دون أن تبين لماذا انتقت هذا الشكل ولم تنتق غيره.


استحالة التجربة

إن افتراض تطور ديناصور الـ Pterosaurs مثلاً وقدرته على الطيران يجب أن تخضع للتجربة من أجل التحقق، فكيف يمكننا التأكد من ذلك لنوع منقرض؟

لا ننسى أيضًا أن التطور على المستوى الكبير macroevolution يحدث في اتجاه واحد فقط، فلا يمكن أن نرجع طائرُا إلى سلفه السابق أو إلى ديناصور لنتأكد من صحة النظرية.


مغالطة عدم الإفادة

الدارونية الحديثة هي نظرية اختزالية reductionistic، آلية mechanistic، وراثية التمركز gene centered approach، تمثلها استعارة دوكن في الـ"مورثات الأنانية selfish genes"، فكل مظاهر الحياة وكل شيء في الكائن الحي يُختزل على مستوى المورث، وسير الحياة هو نتيجة التنافس بين هذه المورثات، وما نحن إلا "عربات" أو "روبوتات" تحكمها هذه المورثات وتجبرنا على تكاثرها واستمرارها.

إن هذه الفلسفة للدارونية الحديثة لم تفسر العديد من المشاهدات والتي لوحظت أنها هي السائدة وليست الـ"استثنائية" كما كان يُعتقد، فلنلق نظرة على مالم تفسره النظرية:


*ملاحظة أن التطور يحدث على أكثر من مستوى multilevel process، وليس على المستوى الوراثي فقط.


*عدم تفسير نشوء الأنظمة المعقدة في مجالات الحياة Complexity.


* عدم تفسير ظاهرة الكائن الفائق Superorganism، مثلاً في النمل المحارب army ants يُنظر إلى العمل الجماعي له ككائن حي تام يحكمه نظام كامل يشبه النظام الذي يحكم الفرد، إن نشوء هذه الظاهرة لا تفسرها المورثات ولا تفسرها سذاجة البساطة الدارونية "التكاثر التفارقي".

* تزايد الأبحاث التي تشير إلى علاقة "تنشئة" بين الأحياء والبيئة، وليست علاقة تكاثر وغذاء فقط.

* ملاحظة أهمية السلوك والثقافة والتعليم في سير التطور (خصوصًا في الإنسان) وأنه هو صانع الخطو pacemaker وليست المورثات.


* ملاحظة أن المورثات ذات علاقة تعاونية وليست علاقة أنانية selfish أو "bean bag" كما وصفها Ernst Mayr.


*ملاحظة أن العلاقة السائدة بين الأحياء هي علاقة التعاون، وليست علاقة التنافس، فالتعاون ظاهرة شاذة على فلسفة "المورثات المتنافسة" بينما في الواقع فإن التنافس هو الظاهرة الشاذة والتعاون هو الظاهرة السائدة، تشير مارجلس Margulis إلى أن التعاون موجود في الممالك الخمسة، وأن معظم الكائنات الحية تمارس التعاون الداخلي والخارجي endo-ecto symbiosis،وأن 27 شعبة من شعب الأحياء حقيقية النواة eukaryotic phyla تمارس التعاون الداخلي(( Margulis 1987))، أما النباتات الحديثة فإن 90% منها تتعاون مع فطر MYCORRHIZAL والسجل الأحفوري يشير إلى هذا أيضًا (Smith & Douglas 1987)، كما أن الأنواع المجترة RUMINANTS يعتمد جميعها على البكتيريا المتكافلة في الحصول على الغذاء (P.W. PRICE 1991).

هذا غير سلوكي التضحية والإيثار Altruism الشائع في عالم الحيوان والذي يتناقض مع الفلسفة الساذجة في "التنافس" و "التكاثر"، مما دفع الدارونية الحديثة إلى التسول من نظريات أخرى ترقع ثقوبها الكبيرة كنظرية الكفاءة الكلية (Inclusive fitness theory) ونظرية الألعاب (Game Theory) والتي عمل التطوريون على درونتها كي تتوافق معهم.


*ملاحظة أن تأثير "الكل" أهم من تأثير "البعض"، فالفرد لا يؤثر كالمجمتمع، وهذا ينقض الاختزالية الدارونية.


* ملاحظة تأثير الإدارة والقيادة Cybernitic على الأفراد ونمط سلوكهم وتكاثرهم، وهذا ينقض الاختزالية والتمركز الوراثي وأنانية المورثات.


* ملاحظة أن ما يسمى بالـ"طبيعة" تؤثر في خلق معلومات جديدة، وهو ما يسميه التطوريون الآن بـ" دوافع التطور selective pressures"، فبعد أن قبرت الدارونية لامارك، فإن شبحه يظهر لهم من فترة لأخرى.


مغالطة التناقض

إن افتراض مركزية المورثات وأنانيتها في التحكم فينا يتناقض مع وعينا لذلك ومقدرتنا على "عدم الانصياع" للمورثات وتحكمنا بها الآن، فالبشر يختارون الانتحار أو عدم التزاوج والإنجاب.(أنظرMary Midgley التطور كديانة).



نقد الانتقاء الطبيعي


قبل أن أشرع بالنقد، أود توضيح أن "الانتقاء الطبيعي" يقع تحت تصنيف الـ"نظرية"، فهو ليس بفرضية ولا بقانون بل نظرية ابتكرها والاس وتبناها دارون من بعده وأسس عليها نظريته المعروفة ومن ثم تبنتها الدارونية الحديثة، وفي كثير من المراجع يوصف بـ"نظرية الانتقاء الطبيعي"، ومما يؤكد كونه نظرية هو ظهور نظريات أخرى تفسر التطور بعيدًا عنه، لذا فإنني سأنقد الانتقاء الطبيعي بالأسس التي تنقد فيها أي نظرية، وسأشير إليها اختصارًا بلفظ "الانتقاء الطبيعي".


عدم التماسك

إن الشرط الأول لصحة النظرية هو تماسكها الداخلي والخارجي consistency، أي أن يشكل تعريفها وأفكارها وفلسفتها وحدة متناسقة فيما بينها وبين النظريات الأخرى المكملة لها، إلا أن الطريف في الأمر أن تعريف الانتقاء الطبيعي -أساس الدارونية الحديثة- يتعرض لجدل واختلاف كبيرين بين التطوريين! لنتصفح بعضًا من التعاريف المتاحة:


(( إن آلية التكيف adaptation تمثل الانتقاء الطبيعي، إنه يعمل على الحفاظ على قدر أكبر من الملاءمة على شكل معين من الحياة)) Gaylord Simpson 1967 p 219.


(( الانتقاء الطبيعي يبذل جهده لينتج برامج وتصرفات تضمن زيادة الكفاءة fitness))

Ernst Mayr 1976 p 365.


((الانتقاء الطبيعي لا يُعنى بالصراع من أجل البقاء، بل يُعنى بالتكاثر التفارقي differential reproduction)) أنظر Lewin, 1965, p 304.


((الانتقاء الطبيعي هو المؤسسة التي تقولب تشكل الأنواع للكائنات الحية species))

Wilson, Sociobiology, p 67.


وحديثًا، أعطى ولسن تعريفًا آخر للانتقاء الطبيعي بأنه ((البقاء والتكاثر التفارقيين))

Wislon 1987.


(( نظرية دارون لا تهتم بالحيوانات أنفسها، بل بنجاح تكاثرها reroductive success))

Russell Foster, 2004, p 163.


بينما يرى دوكن Dawkin أن الكائنات الحية عبارة عن روبوتات تتحكم بها مجموعة من المركبات الأنانية (المورثات) تمثل آلية التطور. Dawkin 1989 p 5، Endler 1992.


هذه فقط بعض التعريفات التي أتيحت لي، وكما نرى فإن تعريف الانتقاء الطبيعي يختلف كثيرًا من واحد لآخر، فدارون ركز على أن التكيف هو محك الانتقاء، ثم ضخم هكسلي (الملقب بكلب دارون Darwin's bulldog) معيار القوة، ثم غيرت الدارونية الحديثة الفكرة كليةً عندما حذر ليونتن من تعريف هكسلي واستبدله بالتكاثر التفارقي، وشتان بين البقاء والتكاثر، فقد يكون الحيوان متكيفًا مع بيئته لكنه عقيم، وبالتالي سيخطئ أحد التعريفين، لذا قام ولسن بجمعهما سوية مع بقاء الغموض في التعريف،ومن هنا تظهر أربعة أسس للانتقاء: البقاء (التكيف)، التكاثر التفارقي، القوة، إظهار الأنواع.


إن معيار التكيف Adaptation عند دارون معيار صحيح لا نختلف عليه، مثلاً الرجل العجوز لا يصلح لأن يعمل حارسًا شخصيًا، والجمل لا يصلح للعيش في القطبين، والكائنات الحية تختلف في مدى ملاءمتها للظروف البيئية المحيطة، ولا يصلح منها إلا الملائم، إلا أن دارون والتطوريين وسعوا هذه الفكرة وقاموا بحشو التنوع الحيوي فيها، فما دخل الانتقاء الطبيعي بنشوء الأنواع؟

إن نقد الانتقاء الطبيعي الذي سأتعرض له هو الانتقاء المستند إلى التكاثر وإظهار الأنواع، وليس التكيف.

من الأمثلة الأخرى على عدم تماسك النظرية، هو الخلاف حول وحدة الانتقاء، أي ما الذي ينتقيه الانتقاء الطبيعي، وأعني بذلك الانتقاء الجماعي group selection، ففي عامنا هذا سيتم الاحتفال بالذكرى الأربعين لسجل الخلاف الطويل بين التطوريين في أهمية المجموعة في سير التطور، ماير Mayr يرى أن العشائر -وليس الأفراد- هي الشكل الأقصى للتطور، وواردر ألي Warder Allee يتبنى فكرة الـ"كائن الفائق superorganism" لـ Morton Wheeler من قبله والتي تعتبر المجموعة كائنًا حيًا يتم انتقاؤه من بين المجموعات الأخرى، بينما لويليامز هميلتون Williams Hamilton رأي آخر في كتابه التكيف والانتقاء الطبيعي حيث يرى أن الانتقاء على أي مستوى أعلى من الفرد هو انتقاء أبتر impotent !!

وايني إيدوارد Wynne Edwards أثبت أن الإيثار Altruism لا يمكن أن يظهر إلا إذا عمل الانتقاء الطبيعي على مستوى المجموعات، لكن إيدوارد ويلسون Edward Wilson في كتابه Sociobiology يصف الإيثار بأنه "المشكلة الأساسية في علم الاجتماع الحيوي" !! وأنه لتفسيره نحتاج إلى نظريات يصفها بأنها "فوق طبيعية" كالانتقاء الجماعي وانتقاء الأقارب Kin Selection، وأخيرًا يأتي دوكن بأفكاره المتطرفة ويهاجم الانتقاء الجماعي بشدة ويقيد الانتقاء الطبيعي بمستوى المورثات فقط!!!

ومن الخلافات بين التطوريين أيضًا الجدل بين المدرستين التدريجية Gradualism والمحايدة Neutralism في تفسير الانفجار الكامبري لظهور الأنواع، فالمدرسة الأولى الممثلة للدارونية لا تنفك في نقد الثانية بسبب نجاحها في تقديم تفسير للانفجار الكامبري بعيدًا عن الانتقاء الطبيعي.

أما بالنسبة للتماسك الخارجي، فسأضرب مثالاً واحدًا يوضح تناقض الانتقاء الطبيعي مع غيره، ألا وهو الانتقاء الجنسي، فمثال الطاووس الذي عرضه دارون سيؤدي إلى اصطدام بين النظريتين، فالأولى تفترض أن ريش الطاووس الضخم سيعيقه عن الحركة والقنص والهرب وبالتالي عدم ملاءمته ومن ثم عدم انتقائه، بينما يرى الانتقاء الجنسي أن ريش الطاووس عامل جذب مهم للتكاثر وبالتالي البقاء والتكاثر!! فكيف نوفق بين النظريتين؟ طبعًا لا يمكننا ذلك إلا بانتظار النتيجة ومن ثم توفيق ذلك مع مقدمة الافتراض للنظرية.


عدم التنبؤ

يقول كامبل: (( إن الجدل حول نظرية التطور على أنها مجرد "نظرية" أمر مغالط، إن ما يسميه العامة بالنظرية إنما يصنف تحت الـ"فرضية"، بينما نظرية الانتقاء الطبيعي لدارون مثلها مثل نظرية الجاذبية لنيوتن تشمل العديد من الحقائق التي تفسر الظواهر من حولنا )) Campbell, Biology, p 426.

لا أدري ما مدى تفاؤل كامبل وباقي التطوريين عندما يتلفظون بمثل هذه الكلمات،

يقول دارون في كتابه أصل الأنواع ص 318( لا أؤمن بقانون ثابت للتطور ))،

ويزيد في صفحة 348: (( لا أؤمن بقانون لتطور ضروري ))،

ويقول دوبزانسكي: (( الانتقاء الطبيعي لا هدف له، ولا بصيرة، ولا نوايا )) , p 377.


شتان ما بين نظرية كالنسبية لآينشتاين تعطينا شرحًا وتوقعًا لمسار الأجرام، وبين نظرية التطور التي تقوم على انتقاء طبيعي عاجز عن تقديم توقع لما سيحدث بعد دقيقة! ففي نفس الوقت الذي يحشو فيه التطوريون فكرة "الميل التطوري evolutionary trends" في محاولة لتفسير التنوع الكلاديستيكي للأنواع، يشددون على أن هذا الميل لا يعني وجود هدف للتطور يتيح لنا التوقع ولا يتناقض مع ظهور أنواع تخالف ذلك الميل! إن هذه العبثية في التوقع تعري التطور من مصداقيته كنظرية كما تؤدي إلى الفكرة التالية أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أن عدم وجود قانون لسير التطور لا يعني أنه ينفي "الغائية" فقط، بل ينفي التوقع أيضًا.


استحالة تخطيئه

نذكر بأن إمكانية تخطيء النظرية شرط أساسي لصحتها falsifiability، وإلا صارت بديهية لا يمكن إثباتها ولا نفيها.


إن نفي التوقع عن الانتقاء الطبيعي يوقعه في هذه الحفرة، فالتطوريون يحشون ظهور الأنواع تحت مسؤولية الانتقاء الطبيعي، وهذه الأنواع مختلفة في خصائصها، فتارة نرى أن التطور يميل نحو تضخيم الحجم، فالحصان تطور من حيوان بحجم الكلب، بينما في الهومو فلورسنس HOMO FLORESIENSES كان الميل نحو تقزيم الحجم، وفي جميع الأحوال لا مشكلة لأن الطبيعة تنتقي بلا هدف ولا قانون ثابت، وبالتالي يمكن حشو أية ظاهرة بلا مشاكل ولا يمكننا الاعتراض عليها، وعادة يجري توفيق الظاهرة مع نظرية التطور بعد حدوثها.


مثال آخر:

لنرجع إلى مثال المباراة، الفريق (أ) إما سيفوز أو يخسر أو يتعادل.

ماذا سيحدث للمورث "أ" بعد مليون سنة؟

إما يسود،

أو يندثر،

أو يبقى...

وبكل ظرافة يقدم التطوريون أنواعًا للانتقاء الطبيعي!!!


الانتقاء الاتجاهي Directional selection

الانتقاء المعرقل Disruptive selection

الانتقاء الموازن Balancing selection


فهل يمكننا التحقق من صحة النظرية؟ طبعًا لا لأنه يمكن افتراض حدوث أي ظرف أدى إلى عمل أحد هذه الانتقاءات!! وبالتالي فالنظرية صحيحة دائمًا!!


مثال ثان

الانتقاء الطبيعي يعمل على فترات زمنية مختلفة..

مشاهدة 1/ السجل الأحفوري يدل على وجود أحقاب من السكون التطوري،

التفسير: الانتقاء الطبيعي يحتاج لفترات زمنية طويلة للعمل.

مشاهدة 2/ الانفجار الكامبري (ظهور أنواع معقدة كثيرة فجأة)

التفسير: يمكن للانتقاء الطبيعي أن يعمل في زمن قصير فينتج أنواعًا خلال آلاف السنين فقط.


مخالفة المبدأ الأوكامي

عند مقارنة الأشكال الدقيقة من الكائنات الحية (كالبكتيريا) مع الأشكال المعقدة (كالشمبانزي)، نجد أن كليهما يمثلان فلسفة الانتقاء الطبيعي (السعي للبقاء، التكاثر... إلخ)، وبالتالي فإنه حسب مبدأ أوكام Occam’s Razor كان يجب انتقاء الشكل الأبسط لأنه حقق الوصف المطلوب بأقل المتطلبات، إلا أن الانتقاء الطبيعي ناقض مبدأ أوكام وانتقى الشكل الأعقد!!


الحشوية

وهي تعني التعريف الدائري الذي يقدمه الانتقاء الطبيعي في فلسفته، فالطبيعة تنتقي الـ"أكفأ" لأنه كان أقدرًا على التكيف (حسب دارون) أو أقدرًا على التكاثر التفارقي (حسب الدارونية الحديثة)، بينما كان قادرًا على التكيف أو التكاثر التفارقي لأنه كان الأكفأ!

بهذا التعريف الناقص للأكفأ فقد سقط الانتقاء الطبيعي في مشكلة الحشوية Tautology لعدم تبيانه سبب الكفاءة ولماذا كان هذا الكائن أقدر على التكاثر التفارقي أكثر من غيره.


شح المشاهدات

كثيرًا ما نسمع مقولة "إن التطور يحدث حولنا"، مما يعني زخمًا في المشاهدات، إلا أنه عند عرض هذه المشاهدات فلن نرى إلا القليل القليل، مثل سيادة العث الأسود بعد الثورة الصناعية أو مثال تغير منقار طائر البرقش اللذان لا يخلو كتاب أو موقع تطوري من ذكرهما، فهل هذه الأمثلة البسيطة تكفي لدعم نظرية تفترض تفسير تطور ونشوء الأنواع الهائلة من الكائنات الحية؟ هل يصح أن نعمم على الـ"كل" ما نشاهده على الـ"بعض" القليل؟

إن الزمن الافتراضي للتطور يقف حائلاً أمام إمكانية اختبار النظرية من حيث المشاهدات observations، كما أن فلسفة التطور في انبثاق الأحياء من أصل واحد فقط تعني مشاهدة واحدة فقط حسب تعريفها لأنه لا توجد أنواع أخرى انبثقت من أسلافها لنقيس عليها، فما قيمة النظرية التي تفتقر إلى دليل المشاهدة؟


استحالة التجربة

إن كون "الطبيعة" هي الفاعلة في الانتقاء يضعها في مأزق طريف يجعل من التجربة أمرًا مستحيلاً، فحتى نختبر الانتقاء الطبيعي علينا أن نحضر الـ"طبيعة" إلى مختبر التجربة وألا نتدخل في عملها البتة وأن نعطي عامل الزمن الطويل حقه.. وهذا ما لا يمكن القيام به، لذا فإن طبيعة الانتقاء الطبيعي تحصر اختباره في المشاهدة فقط.

بهذه الأدلة التي قدمتها إلى الآن، لا يسعني إلى اقتباس قول فيلسوف العلم كارل بوبر Karl Popper

(( يجب أن تمتاز النظرية الجيدة بعدد من التوقعات التي يجمعها قانون يمكن تخطئته بالمشاهدة، وفي كل تجربة تتفق مع توقعات النظرية تزيد ثقتنا بها، لكن إذا ظهرت مشاهدة واحدة تختلف معها، علينا أن نقصي هذه النظرية أو نعدلها ))


Hawking, Brief history of time, p 7



هذه هي الدارونية الحديثة، تستند على الانتقاء الطبيعي الأعمى الذي لا يعطي توقعًا واحدًا، ولا تدعمه المشاهدات الكافية، ولا يمكن اختباره بتجربة واحدة، وهو مليء بالأفكار غير القابلة للتخطئة، وإذا أزلنا الغموض عن تعريفه وفلسفته، ظهرت المشاهدات الكثيرة التي تتناقض معه كما سنتناولها الآن، وهنا نتذكر قول كامبل والتطوريين بأن "التطور" نظرية لا تقل عن النظرية النسبية أو الكوانتية في مدى كونها علمية!


غموض وجوده

بعيدًا عن التعريفات الكثيرة والتفاصيل الطويلة للانتقاء الطبيعي والخلافات حول أهميته ووجوده من الأساس، فكما حشا التطوريون ظهور الأنواع في عمل الانتقاء الطبيعي، وبعد ملياري سنة من عمل الانتقاء الطبيعي، ألا يحق لنا أن نسأل:


ما هو الكائن الحي الأكثر كفاءة الذي قام الانتقاء الطبيعي بانتقائه؟

لننتظر الإجابة من التطوريين.


عدم الحاجة إليه

لقد ظهرت في القرن الماضي بعض النظريات التي أعطت حلولاً وتفسيرات لمشاهدات التطور بنسق علمي يفوق الانتقاء الطبيعي ويزيحه إلى حيز الـ"زوائد" التي يقصها المبدأ الأوكامي.

نذكر مثلاً نظرية جولد "الاستقرارات المقاطَعَة Punctuated Equilibrium Theory" التي فسرت الانفجار الكامبري، فالسجل الأحفوري يثبت ظهور الأنواع فجأة وليس بشكل تدريجي عن طريق الأشكال الوسطية، مما حدا بالتطوريين القدامى إلى تبني نظرية "الأحافير غير الكتشفة"! لترقيع هذه العيوب، من هنا جاء جولد بنظريته التي فسرت هذا التنوع المفاجئ.


طبعًا قام التطوريون بدَرْوَنَة نظريته حتى تتماشى مع الدارونية الحديثة، متغاضين عن أن الانتقاء الطبيعي صار زائدًا لا حاجة له، فقد فسر جولد ظهور الأنواع مرتكزًا على الانجراف الوراثيgenetic drift والاستيلاد الداخليInbreeding فقط دون الحاجة إلى الانتقاء الطبيعي! مما يستدعي مقص أوكام لإزالته حتى تصح النظرية.


نذكر أيضًا نظرية التنظيم التلقائي Self Organization Theory، والتي تعطي تفسيرًا رياضيًا للتطور الحياة على جميع المستويات من نشوء الخلية الأولى وتكون الأحياء عديدة الخلايا مرورًا بالأنواع وانتهاءً بظهور التعقيدات العليا على مستوى المجموعة والمجتمع، فمثلاً وجد برايان جودون Brian Goodwin 1994 أن طحلب ACETABULARIA يتبع معادلة رياضية بسيطة طورت ساقه وفروعه من خلية أولى واحدة.



وراثة العشائر

تمثل وراثة العشائر population genetics آلية التطور الداروني الحديث وتقدم تعريفًا للتطور بأنه (مقدار التغير في تكرار المورث في العشيرة)، وبالأدق فإن هذا يسمى التطور الدقيق Microevolution، وهو ما نوافقها عليه.


بالرغم من تنوع الآليات المحركة للتطور الدقيق كالانجراف الوراثي Genetic drift وأثر المؤسس Founder effect والاستيلاد الداخلي Inbreeding والخارجي Outbreeding، تبقى الطفرة هي العجلة المحركة للتطور، فالآليات السابقة لا تنتج "معلومات Information" وراثية جديدة، بل تعمل على اللعب بنسب المورثات فقط ولا تفسر نشوءها، لذا فإنني سأتحدث عن دور الطفرة في نشوء المعلومات الوراثية.


الطفرة وحقائق مُهَمَشة

يبني التطوريون فكرهم ونظريتهم على أساس عشوائية التطفر، ويكفي إلقاء نظرة على الخوارزميات التطورية والأنظمة الحاسوبية لدوكن الممثلة للتطور للتأكد من ذلك.


في حياتنا اليومية نستعمل المفهوم العشوائي ونستفيد من تطبيقه، فالأجهزة الأمنية مثلاً تداهم وتفتش بشكل عشوائي من فترة لأخرى وتكتشف ما تبحث عنه، ولما كانت طبيعة الشريط الوراثي ذات بُعد معلوماتي، فإن عشوائية التطفر لابد أن تنتج معلومات جديدة، فهل الطفرة ذات طبيعة عشوائية حقًا؟


إن افتراض تساوي فرصة التطفر لجميع الأحماض النووية يوقع الدارونية في مشكلة، لأن طبيعة الشيفرة الوراثية ستؤدي إلى سيادة بعض الأحماض الأمينية واندثار الأخرى، فالأحماض الأمينية الآرجنين والسيرين واللوسن لها ست شيفرات، بينما التربتوفان والميثيونين ليس لهما إلا شيفرة واحدة، وبتطبيق عشوائية التطفر سيندثر الأخيران وتسود الأحماض الثلاثة الأولى، ومن ثم تتحطم المعلومات الوراثية في كل دورة تعمل فيها الطفرة.


كما وجد أن البروتينات المتماثلة التركيب تختلف في كفاءة عملها إذا أنتجت من شيفرات متعددة لنفس الحمض الأميني، إذ يبدو أن كل نوع حيوي له شيفرته المثلى وإن أنتجت نفس الحمض الأميني.


من جهة أخرى، يمتاز الحمض النووي السايتوسين C بعدم استقرار هائل فيتطفر كثيرًا إلى اليوراسل U لدرجة أن البعض يشك في وجوده في الأشكال البدائية للحياة، كذلك يميل الجوانين G للتحول إلى الثايمدين T وليس العكس، والزوج GC إلى AT (Eyre-Walker 2002 )، هذا بالنسبة لطفرات الاستبدال، أما الطفرات ككل، فقد لوحظ أن معظم الطفرات هي الطفرات الحاذفة!!!!! أما طفرات الاستبدال والإضافة والانقلاب والمضاعفة فنادرة الحدوث (Petrov 1997, Andersson & Andersson 1999, Zhang & Gerstein 2003).


بالتالي لم تفسر الدارونية الحديثة ما يلي:


1)الاتجاه الحتمي للطفرة نحو تدمير المعلومات الوراثية.

2)اختفاء الوجود الحصري (أو السائد) للثايمدين في القطع غير العاملة في الشريط الوراثي، إذ يفترض التطور أن الطفرة عملت على مدى ملايين السنين.


نذكر أيضًا أن الطفرات تختلف بين الأنواع الحيوية، فالكائنات ذات الشريط الوراثي الواحد تحدث طفرة الاستبدال المذكورة C-->U باحتمالية تفوق عند ذوات الشريطين بمائة مرة، وكذلك طفرات التكسر الشريطي breaks وانفلات الأحماض النووية تحدث باحتمالية تفوق ذوات الشريطين بأربعة أضعاف (Ridley 2001, P 91)، وهذا يعني زيادة احتمال فناء أشكال الحياة الدقيقة والقديمة، وعدم تفسير ظهور الأنواع الحديثة المعقدة ذات التنوع الوراثي الهائل.

وأود توضيح نقطة هامة لزملائي القراء، وهو أن ما تحدثت عنه سابقًا هو التطفر الذي يفلت من يد التصحيح، فالكائنات الحية محبوة بأجهزة تصحيح معقدة وظيفتها الأساسية البحث عن الطفرات وتحريرها! وما يتحدث عنه التطوريون من طفرات هو فيما يفلت منها فقط، ويكتفون بالإيمان بأن النذر اليسير من هذه الطفرات جيدة تفيد صاحبها وتسير عجلة التطور، والجزء الضخم الباقي من الطفرات ينقلها الانتقاء الطبيعي إلى القمامة، ولا ينتبهون إلى أن آلية التطفر العاملة والمجربة تختلف كليةً عن آيدليوجيتهم كما بينا سابقًا، فالطفرة -حتى الفالتة- ليست عشوائية الآلية بل لها اتجاه راجح نحو تدمير المعلومات وليس بنائها.


وأختم هذه الفقرة بأعظم اكتشاف وجه صفعة للدارونية الحديثة، وهو الكفاءة التفارقية في عمل أجهزة التصحيح القرائي للشريط الوراثي Proofreading، إذ لوحظ أن كفاءة التصحيح تزيد في المناطق المهمة من الشريط الوراثي (الحاملة للمعلومات) وتقل في القطع غير المترجمة (كالإنترونات)، وكلما زاد حمل التطفر زادت قدرتها على التصحيح!! (Freeman & Herron 2001)، وهذه الأماكن المقاومة للتطفر هي مهد التطور الوراثي الذي تقوم عليه الدارونية.


الطفرات ونشوء الأنواع والمعلومات

بالرغم من وجود أنظمة التصحيح، فما زالت الطفرات ذات تأثير تدميري للمعلومات الوراثية، فما بالنا بالأشكال العتيقة من الحياة التي لم تمتلك هذه الأجهزة؟ لاداع للإجابة.


إن افتراض نشوء الحياة من أصل واحد واستمرارها يتعارض مع قوانين الوراثة نفسها، لأن سقاطة ملر ستكون لها بالمرصاد (Muller’s Ratchet)، فالأشكال القديمة للحياة لا تعرف التكاثر الجنسي وبالتالي فإن كل طفرة ستنتقل إلى السلالة بشكل غير رجعي (ومن هنا شبهت بالسقاطة "الكماشة" حيث في كل طقة تسير السقاطة نحو القطع بلا رجعة، وستؤدي في النهاية إلى قطع الحياة)، ومن جهة أخرى فإن الانجراف الوراثي سيقتل الأفراد السليمين لتسود في النهاية الطفرات وتسير باتجاه واحد نحو التدمير المعلوماتي.


إن من أعجب الإجابات التي يقدمها التطوريون هنا هو التشكيك في وجود سقاطة ملر نفسها بدليل أن الحياة استمرت ولم تمنع سير التطور!!! ففكرة السقاطة خاطئة لأن التطور صحيح!!! إثبات دائري حشوي.


إن نجاة التطور من سقاطة ملر لم يحدث في الشكل الأول فقط، لأن كل نوع جديد يظهر سيبدأ من أصل واحد وسنعود لنفس المشكلة في مواجهة سقاطة ملر، إلا إذا افترض التطوريون أن جميع الأنواع اللاجنسية تطورت فجأة كمجموعة كبيرة العدد! أما في الأحياء الجنسية الأولى، فإن السقاطة ستعمل أيضًا على الأجزاء غير المختلطة (كالمورث الصبغي الذكري Y Chromosome) جنبًا إلى جنب مع الانجراف الوراثي والاستيلاد الداخلي حتى يفنى النوع.


لنأت الآن إلى بعض التعمق بخصوص نشوء المعلومات الوراثية الجديدة والمسؤولة عن التطور ونشوء الأنواع، ما مدى إنشاء الطفرات لمعلومات جديدة؟

بيرتان Bertan ولونج Long من رواد هذا المجال، ولهما أبحاث منشورة معنونة بـ"تخلق المورثات formation of new genes"، أليس هذا دليلاً على أن الطفرة يمكن أن تخلق معلومات جديدة؟ سنجيب: نعم بالتأكيد،، لكـــن....

إن هذه الطفرات لم تفسر خلق المورث من لا شيء de novo synthesis، بل أنتجت مورثات عن طريق تعديل المورثات السابقة، فلو استعرضنا قائمة لونج سنجد: خلط الأكسونات Exon shuffling، مضاعفة الجينات Gene duplication، الإرجاع Retroposition، العوامل القافزة mobile element، نقل الجين lateral gene transfer، اندماج الجينات gene fusion، وأخيرًا يكتب: تخلق الجين من غير سلف de novo synthesis، ولما كانت هذه الظاهرة هي الأساس عند اختزال تاريخ المورثات، كان واجبًا علينا التركيز عليها.


يصف لونج هذه الظاهرة بأنها نادرة جدًا، ويضع مثالاً عليها بتخلق المورث AFGP في الأسماك، وفي الحقيقة إن تخلق هذا المورث لم يأت صدفة من لا أصل، بل له أصل وهو مورث التريبسينوجين Trypsinogen، إلا أن الاخلاف الهائل بينهما دفع لونج إلى تصنيف هذه الطفرة بأنها "من لا أصل".

عندما تجمدت مياه القطب الجنوبي في الماضي السحيق، تكيفت الأسماك هناك Notothenoid مع تلك البرودة، حيث عملت ما يسميها التطوريون بـ "دوافع الانتقاء selective pressures" على خلق مورث ينتج بروتينًا يمنع التجمد في الأسماك! هذا المورث AFGP جاء من مورث سابق بهذا التعديل المتقن من بين مليارات التعديلات الممكنة:


طفرة حذف لثلثي الأكسونات،

ثم طفرة خلط وإزاحة للأحماض النووية frame shift،

ثم طفرة مضاعفة لبعض الأجزاء،

وأخيرًا طفرة إضافة لبعض الإنترونات..


هذه هي الآلية التي أنتجت فيها الطفرة التي يؤمن بها التطوريون معلومة جديدة حتمية للحياة، ولو أردنا حساب احتمال حدوث هذه الآلية بالذات -بغض النظر عن الظرف الزمكاني الذي أنشأها- فإننا بحاجة إلى متخصص في الرياضيات الإحصائية لتقدير ذلك.


زد على ذلك أن سمك القد الذي يعيش في القطب الشمالي يملك نفس البروتين المانع للتجمد، لكن هذا السمك لا يمت بصلة للسمك الأول وقد اكتسب هذه المعلومة الضرورية عن طريق طفرة غير الأولى في ظاهرة يسميها التطوريون بالتطور الالتقائي convergent evolution،فسبحان الله !!

(LIANGBIAO CHEN, ARTHUR L. DEVRIES, AND CHI-HING C. CHENG 1997).


هذا مثال على منهج الدارونيين في التعامل مع تفسير التطور عن طريق وراثة العشائر، إن جسم الإنسان يحوي آلاف البروتينات منها مائة بروتين في ثقوب النواة فقط تترجم من حوالي 45 ألف مورث، وهذه المورثات تطورت من مورثات أصغر قدرها شيرمر(Shermer 2002 P 209) بترليون "مليون مليون" خطوة، كل خطوة تحتاج لأكثر من طفرة! هذا لإنتاج الإنسان فقط، فما بالنا ببقية الأحياء؟


تقدر مارجليس Margulis عدد الأنواع الحية الآن بثلاثة عشر مليون نوع، وهذه الأنواع تشكل فقط 1% من مجموع الأنواع التي خلقها التطور (99% قد انقرض)، فما عدد الطفرات الجيدة التي يجب أن تحدث لتنتج تعديلات على مورثات سابقة لتعطي بروتينات جديدة تميز هذه الأنواع (حيث أن كل جنس genus له بروتيناته الفريدة)؟ رقم فلكي قد يظنه الحاسوب خطأ في الحساب!


لماذا تفشل الطفرة في إيجاد تطور على المستوى الكبير Macroevolution؟ أليست الأحياء أمامنا وندرسها لنفهم العلم؟ أم أننا نفترض الفرضية ثم نحاول حشو المشاهدات فيها؟


إن بكتيريا عصوية القولون E Coli من أفضل الأمثلة التي "انتقيتها"، هذه البكتيريا تتمتع بصفات محببة للتطور الكبير وقابلة للتحقق من صحة هذه النظرية، هذه البكتيريا تتكاثر بسرعة هائلة (يحدث الانشطار كل 20 دقيقة) لدرجة أنه لو تكاثرت خلية واحدة فقط وقُدر لكل سلالتها البقاء فإنه بعد يومين ستغطي الكرة الأرضية (طبعًا هذا لا يحدث في الواقع لأن تكاثر البكتيريا يتبع منحنى معين بسبب شح الغذاء وعامل التراكم وغيرها)، بالإضافة لسرعة التكاثر، فإن لها نظام تصحيح تعيس يسمح بحدوث التطفر بشكل كبير (سرعة التطفر لكل جيل 0.0025)، وهي موجودة منذ أربعمائة مليون سنة، فماذا بقي لها كي لا تتطور على المستوى الكبير؟ 400 مليون سنة وكل الظروف متاحة لها ولا تتطور؟؟؟ كل ما حدث هو ظهور أنواع منها فقط strains تبقى في دائرة بكتيريا عصوية القولون.


الطفرة.. آلهة الفجوات!

لنتخيل وجود ملعب لكرة القدم في مباراة نهائية حيث يمتلئ الاستاد بالجمهور، لنتخيل وجود 60 ألف مشجع في هذا الملعب وأرادوا شرب الكولا معًا في نفس الوقت، ثم ظهرت -فجأة- آلة أوتوماتيكية أعطت كل مشجع علبة كولا وانتهت مهمتها في ثانية واحدة فقط... لو حلم شخص بهذا لاستدللنا على تعكر مزاجه، فما بالنا بمن يؤمن بهذا حقيقة؟


أنزيم الـ Gamma-Carbonic Anyhdrase هو هذه الآلة، إن من روائع علم الكيمياء الحيوية أن تتعرف على مثل هذه العجائب، فهذا الأنزيم وجد منذ بدء الخليقة تقريبًا (3-4 مليار سنة Roger S. Rowlett 2004)، وهو يعمل على خلق تفاعل كيميائي بهذه الكفاءة المذكورة بالمثال السابق (سرعة القولبة 6^10 turnover rate) ، ستون ألف مركب في الثانية الواحدة؟!!!

(Tina Iverson, Birgit Alber, Caroline Kisher, Douglas Rees 2000)


ولهذا الأنزيم عائلة كاملة من الأقرباء، ويختزلها علماء الكيمياء الحيوية في ثلاثة أقسام: ( ألفا) في الثديات) وبيتا (في النباتات والطحالب) و(جاما) في البكتيريا العتيقة، تصل سرعة القولبة لمجموعة الألفا لستمائة ألف مركب في الثانية الواحدة (أي إعطاء علبة كولا لكل شخص في البحرين مثلاً في ثانية واحدة فقط!! أو لو شبهنا المول الجزيئي بالكيلومتر، فسوف يسبق الضوء بضعفين )!! وظيفته الحفاظ على التوازن الحمضي الأساسي للحياة.


ومجموعة البيتا موجودة في النباتات وهي مجموعة قديمة أيضًا تشارك الجاما في قدمها، إلا أنه كان لها الفضل في نشوء الحياة إذ يدخل هذا الأنزيم في عملية التمثيل الضوئي!

إن قائمة أنواع هذا الأنزيم تطول لدرجة أنه يختلف بين أنواع البكتيريا، مما دفع التطوريين لتفسير ظهروها عن طريق التطور الالتقائي بعيدًا عن أصل المشترك، فهل نقول سبحان الصدفة ؟؟ أستغفر الله العظيم ! والله لا تقال سبحان إلا لله !!..


إن من يعتقد بتخلق هذه الأنزيمات على الطريقة الدارونية يفقد هيبته من فرط حيدته عن المعقول والواقع، مجموعة آلات ظهرت فجأة وفي مرات عديدة وقلبت مناخ الأرض كله وسببت الحياة لكل الأنواع التي نراها ولها كفاءة يصعب تخيلها ويستحيل تصنيعها، كل هذا فعلته الصدفة؟ ليتفضل التطوريون ويضعوا شرحًا علميًا محترمًا يوضح آلية نشوء مورثات هذه الأنزيمات بالتفصيل ويوضحوا "دوافع الانتقاء" هذه وتعليل الربط بين عظم كفاءة هذه الأنزيمات وضرورتها في نشوء الحياة، هذا ما يعرفه العلم وليس مجرد "طفرة" حدثت في كل مرة.



نظرية التطور والتعقيد غير المُختزل

في عام 1996 طرح مايكل بيهي Michael Behe في كتابه "صندوق دارون الأسود" فكرة لا تفسرها نظرية التطور سماها "التعقيد غير المختزل Irreducible Complexity"، تقول هذه المعضلة أن هناك أنظمة تركيبية على المستوى الجزيئي مكونة من عدة أطراف لا تُختزل، بحيث لو فقد طرف واحد منها لانهار النظام، وبالتالي فإن هذا النظام لا يمكن أن ينشأ بشكل تدريجي بل يجب أن يظهر "دفعة واحدة" بكل محتوياته، ولما كانت الطفرات عاجزة عن إنتاج فإن هذه الأنظمة دليل على وجود مصمم خارجي أنتجها. ويذكر بيهي مثالاً على ذلك بمصيدة الفأر، فلو نزعت أو غيرت أي جزء منها لانهارت وتوقفت عن العمل، وبالتالي يجب أن تظهر من الأساس بهذا الشكل الدقيق، ثم يعرض الأدلة على ذلك بأهداب وأسواط البكتيريا، وجهاز الدفاع عند الخنفس القاصف bombardier beetle (إذا تعرض هذا الخنفس للخطر فإنه يقذف محلولاً على مفترسه يصل لدرجة الغليان)، بالإضافة إلى جهاز المناعة وتخثر الدم والنظام التكميلي المناعي complement system.


على مدى العشر سنين الماضية، والسجال قائم بين مدرستي التطور والمصمم الذكي في نقد التعقيد غير المختزل والدفاع عنه، وحتى لا يتحول الحوار هنا إلى نقل وترجمة لهذا الجدل فإنني سأركز على أطروحة بيهي ذاتها بدون التعرض للأدلة التي وضعها، فقد ثبت وجود أخطاء في أدلته فعلاً لكن ليس بالشكل الكامل.


إن المغالطة التي وقع فيها بيهي –برأيي الشخصي- تركيزه على الجانب التشريحي الجزيئي فقط، مثلاً لو نظرنا إلى الرقبة عند الإنسان فهي تركيب معقد يحوي الكثير من الأجزاء التي لو فقد واحد منها لمات الإنسان، وبالتالي فالرقبة تعقيد غير مختزل وتعني بالضرورة ظهورها مرة واحدة.

إلا أن الضفدع سينقض هذه المعضلة لأنه يعيش بلا رقبة، وهذا ما قدمه التطوريون في نقد أطروحة بيهي حيث أثبتوا أن النظام التكميلي المناعي مُختزل عند بعض الأسماك، وبالتالي يمكن له أن يظهر بشكل تدريجي.


إن معضلة التعقيد غير المختزل أعمق من هذا ولا تقتصر على الجانب التشريحي فقط بل تشمل الجانب الوظيفي وهي معضلة حقًا أمام التطور الذي يفترض التدريج، فالكائن الحي يمكن النظر إليه على أنه مجموعة من الأجهزة العاملة التي لو فقد منها واحد لانهار الكل –بغض النظر عن التركيب التشريحي لها-، فلو أزلنا جهاز الدوران لمات الكائن، ولو حذفنا أيًا من الجهاز العصبي أو التنفسي أو الإخراجي أو الغلافي أو الغذائي أو التناسلي (الخصية تاج التطور!) لفنى الكائن أيضًا، ورغم إمكانية اختزال الأشكال التشريحية و التركيبية لهذه الأجهزة بشكل أبسط إلا أنه لا يمكن للكائن الحي أن ينشأ إلا باجتماعها وهذا ما لا تفسره نظرية التطور.


ولهذه المعضلة أبعاد فلسفية تطال الغائية والهدف من وجود الأنظمة المركبة، فقدرة الإنسان على الكلام لم تحدث إلا باجتماع أجزاء مختلفة من التراكيب والوظائف التي لو حذفنا واحدًا منها لما نطق الإنسان، فلماذا تراكمت هذه التغيرات التشريحية والوظيفية في دماغ الإنسان وحنجرته وبلعومه وفمه ولسانه وأوتاره الصوتية وعضلاته مع بعضها البعض لتنحت في النهاية وظيفة جديدة هي القدرة على الكلام، في نفس الوقت الذي تطور فيه ذكاء الإنسان وبنيته التشريحية بشكل يحتاج إلى القدرة على الكلام أيضًا؟ هل كان اجتماع الضرورات أمرًا "ضالاً" ؟؟؟

ولا اعلم الي الان لما يتشدق الدروانين الجدد بهذه الحجج التافهه ؟؟؟!!!!!!
و السلام علي من اتبع الهدي

hamzaD
12-24-2012, 11:59 AM
هذا مقال لاخ دارون العضو القديم في المنتدى... كتبه في مناظرة مع احد الملحدين...اضظر الملحد المسكين بعدها الى استخدام اساليب السب و الشتم في مناظرة ثنائية المفروض ان تكون بعيدة على الشخصنة
في الحقيقة هذا المقال من اجمل ما قرات في نقد فرضية التطور الدارويني
بارك الله فيكم

الدعاس
12-25-2012, 10:22 PM
السلام عليكم
جزاك الله كل خير يا اخ ابوحب الله ....ولو اني اتمنى لو تقوم بعمل المشاركة على شكل كتاب pdf ليسهل طباعته و الاحتفاظ به لما فيه من معلومات قيمه وان كان هناك بعض التصحيح المطلوب ولكن لا يخلو امر من تقصير فكلنا بشر وبالنسبة لموضوع الوكيبيديا فلا تتعب نفسك اخي , فلي تجربة مشابهه لما حصل معك وان كانت تختلف في الموضوع كليا و يكفيك ان تعلم انه حتى في امريكيا لا تحمل هذه الموسوعه مصداقيه بين المجتمع الاكاديمي بمختلف التخصصات العلمية والادبية ولي اقتراح لماذا لا تقوموا بعمل موقع كامل علمي بالعربية وبعقيدة اهل السنة والجماعة مليئ بالمراجع العلمية و استقطاب العلماء المختصصين الذين لا اظن انهم سوف يعارضوا للكتابة فيه ليكون نواه للرد على شبه نظرية التطور
وشكرا

إلى حب الله
01-25-2013, 11:16 PM
التصميم الذكي ... Intelligent design

1- التوافق الدقيق للكون Fine-tuned Universe

بسم الله الرحمن الرحيم .. يقول الله عز وجل في القرآن الكريم :
" ولقد ذرأنا لجهنم : كثيرا ًمن الجن والإنس لهم قلوب ٌ: لا يفقهون بها !!..
ولهم أعين ٌ: لا يُبصرون بها !!.. ولهم آذان ٌ: لا يسمعون بها !!..
أولئك كالأنعام : بل هم أضل !!.. أولئك هم الغافلون " ..
الأعراف 179 ...

أقول :
لم يكن يتخيل أي عاقل في يوم ٍما : أنه سيوضح الواضحات : ويشرح البديهيات :
ليُـثبت وجود الخالق عز وجل ....!!

ولنبدأ على بركة الله ...
وبالتبسيط الذي عهدناه ...
-------

قد يُخطيء الراصد والرائي والمُشاهد : تمييز هذه النقطة في وسط الصحراء من بعيد :

http://up.ql00p.com/files/pyvkveqd75e2jhtoz5d7.jpg

أهي حجر أو صخرة (أي تكوين غير منتظم وغير ذي معنى ولا غاية ولا وظيفة) ؟؟..
أو غير ذلك (كأن يكون شيئا مصنوعا ًمثلا ًوله معنى وغاية ووظيفة) ؟؟..
وهو معذور في هذا لعدم وضوح أية علامات على ذلك الشيء ...

ولكن ....
وعندما نقترب أكثر فأكثر ...
وتبدأ العلامات في الوضوح :

http://up.ql00p.com/files/gomiq7snq7zxostsdvk0.jpg

فتبدأ نسبة كون هذا الشيء للغير ذات معنى : تقل ..
وتبدأ نسبة كونه إلى الأشياء ذات المعنى والغاية والوظيفة : تزداد :

http://up.ql00p.com/files/i30hcp37zbu1vrnep0r8.jpg

ما هذا الشيء ؟؟؟..
وما هي أهميته أو وظيفته ؟؟؟..
لأنه قد بات الآن أشبه باليقين : أن ذلك الشيء (((( مصنوع ))))) !!!..
حوافه .. دوراناته .. اليد الصغيرة في أعلاه .. النقوش .. وانتظام كل ذلك بأشكال هندسية منضبطة ..!

http://up.ql00p.com/files/nnaqry9fvkubb0j8577i.jpg

إلى هنا .. وقد تيقنا مما شاهدناه ورصدناه أن ذلك الشيء : (((( مصنوع )))) بواسطة أحد ما ..
هذه هي أول بديهة خرجنا بها عند رصده إلى الآن .. ولكن ...
يتبقى سؤال وهو :
ما أهمية ذلك الشيء ؟؟.. أو وظيفته ؟؟؟.. أو الغرض منه ؟؟.. أو الغاية من صنع صانعه له ؟؟..

وهنا .. وباستمرار تقليبه وتمحيصه والتدقيق فيه ...
استطعنا فتحه !!!..
لنشاهد ما هو أكبر وأعقد مما كنا نتخيل وجوده مما رأيناه من الشكل الخارجي لهذا الشيء ؟؟؟..

http://up.ql00p.com/files/5s7i9jah900lelsawxnc.jpg

وسر التعقيد هنا :
هو وجود حركة منتظمة : غاية الانتظام !!!.. دلتنا من أول وهلة على وظيفة هذا الشيء التي لم تعد خافية !
ألا وهي : الإخبار بالوقت ...
وخصوصا ًمع رؤيتنا أيضا ًلهذا التقسيم الإثني عشري لدائرتها بكل دقة !!! بل :
وتبلغ دقة الإخبار بالوقت : ثلاثة مستويات كما هو واضح وجلي !!!..
مستوى للساعات .. وآخر للدقائق .. وثالث للثواني ...
ما شاء الله !!!..
ولكن :
هل يمكن لنا أن نعثر ونبحث في : ((( كيف ))) يتم كل ذلك بهذه الدقة والآلية ؟؟؟..
هل يمكن لنا أن نعلم : كيف تتم وتدور هذه الأمور وسر صنعتها ؟؟..
هل يمكن أن نلمس : مدى مهارة ذلك الصانع الذي صنع ذلك الشيء وركبه وجهزه لهذه الغاية (معرفة الوقت) ؟

ممممممممم .. أعتقد أن الجزء الممتليء من الساعة : ما زال يحمل لنا ما يمكن رصده ومشاهدته !!..
تعالوا نجرب معا ًفك هذه المنطقة المتبقية من الساعة لنرى ....

http://up.ql00p.com/files/fy97nrzciicpa3hymfzm.jpg

أوووووووووووه !!!..
إذا كان ما سبق قد وصفناه بأنه : أكبر وأعقد من مجرد شكل الساعة الخارجي :
فماذا نقول عن كل هذا الكم من التعقيد والانتظامية والملاءمة التامة والدقة الرهيبة بين الأجزاء وتكاملها ؟!
بل وكلما اقتربنا من جزء وتفحصناه :

http://up.ql00p.com/files/cy6m02qtjutt6b77v6ra.jpg

وجدنا أننا :

لا يمكن أن نغيره بغيره أو نستبدله بأكبر منه ولا أصغر : إلا واختل النظام بأكمله !!!..
واختلت وظيفته وغايته التي يؤديها : ومن أجلها صُـنع !!!..
----------------

إخواني وأخواتي ... أقول من جديد :
لم يكن يتخيل أي عاقل في يوم ٍما : أنه سيوضح الواضحات : ويشرح البديهيات :
ليُـثبت وجود الخالق عز وجل ....!!

>>>
فأما الناظر في كل ما حوله وفي نفسه : فهو كالذي رأى الساعة مغلقة من قريب :
فيوقن أنها لها صانع ...

>>>
وأما المتبصر في أحوال الكون من حوله والمخلوقات : ووظائفها وأعضائها إلخ :
تيقن من حكمة هذا الصانع وأنه يخلق لغاية وهدف وليس لعبا ًولا لهوا ًولا صدفة !!..
فالصدفة لا تنجب لنا علاقات متكاملة وغايات وأهداف متراكبة :
سواء في داخل كل شييء نفسه : أو في علاقته بغيره !!!..
فذلك مثل الذي فتح الساعة ورأى دوران عقاربها وانتظام تقسيماتها الاثني عشر !!..

>>>
وأما الذي تمكن من فتح الساعة ليرى مكوناتها الداخلية وكيف تعمل ومدى الإحكام والدقة :
فذلك هو ( العالم ) ( الشاهد ) على وحدانية الله عز وجل وتفرده بالخلق والحكمة والعلم والقدرة سبحانه !
يقول عز وجل :
" شهد الله أنه : لا إله إلا هو .. والملائكة ُوأولوا العلم : قائما بالقسط .. لا إله إلا هو : العزيز الحكيم "
----------------

1...
الصدمة الأولى للملاحدة في التدقيق النهائي للكون !!..

>>>
يقول عالم الفيزياء الإنجليزي الشهير بول دافيز :
" يمكن القول أن هناك اتفاق واسع بين علماء الفيزياء والكونيات الآن على أن الكون :
خاضع لتدقيق متناهي من أجل وجود الحياة " !!!..
Paul Davies (2003) How bio-friendly is the universe?, International Journal of Astrobiology, vol. 2, no. 2: 115

ويقول أيضا ً:
" يصعب مقاومة انطباع أن التكوين الحالي للكون الذي يبدو حساساً للتغيرات الصغيرة في المعايير :
قد تم التفكير فيه بعناية ..!!
فلا بد أن يظل التوافق المعجز الواضح في القيم العددية - التي حددتها الطبيعة لثوابتها الأساسية لها - :
أكثر الأدلة الدامغة على عنصر التصميم الكوني " !!..
Paul Davies.God and the New Physics.New York, Simon & Schuster, 1983, p.198

>>>
وكمثال على هذا التدقيق المتناهي في ثوابت الكون والفيزياء لظهور العالم الذي نحياه :
فقد أثبت عالم الفيزياء النظرية الأسترالي براندون كارتر في بداية الثمانينات من القرن العشرين :
أن ثابت نيوتن للجاذبية (G = 6.67384×10-11 m3/kg.s2) :
لو تغير بمقدار بالغ الضآلة لا يتعدي واحد علي عشرة ديوديسيليون (وهو 1 علي يمينه أربعين صفراً) :
لما كانت الشمس موجودة !!.. ولما أصبحت الحياة علي كوكب الأرض ممكنة !!!..
Davies, Paul (1984) Superforce: The Search for a Grand Unified Theory of Nature. New York: Simon and Schuster

>>>
وبنفس هذه الصورة المذهلة التي أبهرت العلماء (المؤمنين والملاحدة على حد سواء) :
يتكرر هذا التدقيق المتناهي في عشرات القيم العددية في الكون !!..
مثل سرعة الضوء ..! ومقدار الشحنة الكهربية للإلكترون ..! والعديد من الثوابت الرياضية مثل :
ثابت بلانك ..! وثابت بور وغيرها ..!

ولذلك نجد عالم الفيزياء النظرية الشهير ستيفن هوكينج المتخبط في إلحاده يقول في كتابه "تاريخ موجز للزمان" :
" إن القوانين الرياضية العلمية كما نعلمها في الوقت الحالي تحتوي علي العديد من الأرقام الأساسية مثل :
مقدار الشحنة الكهربية للإلكترون .. والنسبة بين كتلتي الإلكترون والبروتون ...إلخ والحقيقة الجديرة بالتأمل :
أن قيم هذه الأرقام : يبدو أنها قد تم تدقيقها بشكل متناهي : حتي يمكن للحياة أن تنشأ وتتطور " !!!!..
Stephen Hawking, (1988) A Brief History of Time, Bantam Books

ويقول أيضا ًفي نفس الكتاب :
" إذا كان معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار الكبير :
أصغر بمقدار حتى جزء واحد من مائة ألف مليون بليون : فالكون سينهار ثانية ًعلى نفسه :
وقبل أن يصل إلى حجمه الحالي " !!..
Stephen Hawking ,A brief History of time , Bantame press ,london :1988.p.121-125

وصدقكم وهو الكذوب !!!!..
فنعم ...
كل عالم في الكونيات والفيزياء والفلك والكيمياء :
بات يعلم اليوم أن الكون العجيب الذي خلقه الله تعالى لنا بكل دقة وإحكام : Fine-tuned universe
ما كان ليكون بهذا الشكل : ولا بهذه الظروف التي تخدم كلها الحياة على الأرض :
بدءا ًمن تكون النجوم البعيدة وانفجاراتها وموادها التي قذفتها في الفضاء لصالح الأرض :
وانتهاء ًبظروف كوكب الأرض المذهلة لملائمة الحياة وحمايتها من الأضرار الكونية من حولها :
إلا بصنع صانع حكيم مريد مُدبر عالم قادر خبير عليم سبحانه !!!!..

>>>
ويشرح لنا جانبا ًمن هذا التعقيد : عالم الأحياء البيولوجية الشهير مايكل دانتون في كتابه (قدر الطبيعة) فيقول :
" مثلاً : إذا كانت قوة الجاذبية الثقالية : أقوى بتريليون مرة : فالكون سيكون غاية في الصغر : وتاريخ حياته قصير جداً !!..
فمن أجل نجم متوسط كتلته أقل بتريليون مرة منها للشمس : فسوف لن تمتد حياته لحوالي سنة !!..
ومن ناحية أخرى : إذا كانت الجاذبية الثقالية : أقل طاقة : فلن تتشكل نجوم ولا مجرات إطلاقاً !!..
وكذلك : فإن العلاقات الأخرى والقيم : ليست أقل حدية من ذلك !!..
فإذا ضعفت القوة القوية بمقدار قليل جداً : فسيكون العنصر الوحيد المستقر هو غاز الهيدروجين !!..
ولن توجد ذرات لعناصر أخرى في هذه الحالة !!.. وإذا كانت أقوى بقليل بعلاقتها مع الكهراطيسية :
عندئذ : تحتوي نواة الذرة على بروتونين !!.. وسيكون ذلك مظهراً لاستقرار الكون عندئذ !!..
وأنه لن يحتوي على غاز الهيدروجين !!.. وإذا تطورت نجوم أو مجرات فيه :
فسوف تكون مختلفة تماماً عن طبيعتها الحالية !!..
واضح أنه إذا لم يكن لتلك القوى المختلفة وثوابتها : القيم التي أخذتها بالضبط :
فسوف لن يكون هناك نجوم ولا مستعرات ولا كواكب ولا ذرات ولا حياة " !!!..
Michael Denton .nature,s Destiny :Hom the laws of Biology Purpose in the universe The new york:The free press .1998.p.12-13

>>>
ولمزيد من التفاصيل حول ولادة هذا الرقم الكبير - المفترض - لظهور الكون والحياة (( صدفة )) :
فقد قام العالم روجر بنروز (وهو رياضي إنجليزي وصديق مقرب لـ ستيفن هاوكنغ) بإيجاد هذه النسبة الاحتمالية ..
فكان - وطبقا ًلحسابات بنروز - الأرجحية ضد وقوع مثل ذلك الاحتمال هي من رتبة :
(10 أس 10 123) إلى واحد !!..
وهذا الرقم لا يمكن حتى تخيله !!!..
حيث حتى في علم الرياضيات : القيمة (10 أس 123) تعني : واحداً متبوعاً بـ مئة وثلاثة وعشرين صفراً !!..
(وهذا على سبيل المثال أكثر من العدد الكلي لذرات مقدراها 10 أس 78 : والتي يُعتقد أنها الموجودة أصلا ًفي كل الكون) !!..
فكان عدد بنروز :
أكبر حتى من ذلك بكثير !!.. فهو يتطلب رقماً واحداُ متبوعاً بـ 10 أس 123 صفراً !!..

وباستخدام تعابير تطبيقية في الرياضيات : فاحتمال قيمته واحد في 10 أس 50 يعني احتمالاً : يساوي الصفر !!..
وأما عدد بنروز :
فهو أكثر من تريليون ترليون تريليون مرة : أقل من الصفر !!!..
(والتريليون = ألف مليار أو ألف بليون .. والمليار أو البليون = ألف مليون = 1000.000.000) !!..

وباختصار :
فإن عدد بنروز يخبرنا بأن الخلق صدفة أو بصدفة اعتمدت على حدوث نوع من التوافق في الزمان والمكان والظروف في كوننا :
مستحيل ٌتماماً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...

ولكي نتخيل الرقم 10 أس 123 صفراً : فإذا فرضنا أننا كتبنا صفراً على كل بروتون منفصل في الكون :
وكذلك على كل نيوتون منفصل : وأن نوزع بباقي الأصفار على الجسيمات الأخرى ذات المقياس الجيد :
فسوف نفشل ونعجز تماماً عن كتابة هذا العدد من الأصفار :
لعدم توفر العدد اللازم من دقائق الكون كله من البروتونات والنترونات !!..
Roger Penrose.The amperors new Mind.1989.michael Denton natures desting .Thenew york :the free press 1988.p.9.

ولذلك يخرج علينا روجر بنروز من هذه النتائج بقوله :
" يخبرنا هذا العدد عن : مدى دقة هدف الخالق !!.. والتي : يجب أن يكون عليها هذا الهدف : الكون " !!..

>>>
وتدفع نفس هذه الحقيقة الأستاذ الأمريكي في علم الفلك هاك روس إلى أن يقول :
" عندما نقوم بمراجعة كل الأدلة : يرِدُ على ذهننا في التو أن قوة فوق الطبيعة لا بد أن تكون قد تدخلت " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

>>>
ولذلك يقول آرثر كوستلر : أحد مشاهير فلاسفة القرن العشرين عن الفلسفة المادية التي تتمحك في العلم لنفي الخالق :
" لم يعد من الممكن لهذه الفلسفة أن تزعم أنها : فلسفة علمية " !!..
Hugh Ross. The Creator and the Cosmos.Colorado Springs, Co: Nav Press, 1993 pp 15-114

>>>
وهنا نرى متشرد الإلحاد : الدونكي ريتشارد داوكينز وهو في غاية الإحراج أمام هذا الاعتراف الواضح :
من أحد أكابر علماء الملاحدة الفيزيائيين الملاحدة !!!!..
وذلك قرب نهاية المقطع التالي الغاية في الروعة (13 دقيقة ونصف فقط) :
والذي يشرح فيه العلماء استحالة وجود الثابت الكوني صدفة : ولا ما يشابهه من الثوابت الغاية في الدقة !


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=TOr4CpdEcUE

>>>
وهذا مقطع رائع آخر أقل طولا ً(7 دقائق ونصف تقريبا ً) يشرح فيه العلماء أيضا ًنفس المعضلة للملاحدة !!
وهو بعنوان :
وجود الله ودقة قوانين الفيزياء :
The existence of God and the fine tuning of the law of Physics


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=n02ql5ydkEU

>>>
حيث في أقل من الخمسين سنة الماضية تقريبا - وإلى اليوم - :
وقد بدأت الرؤى الفيزيائية والكونية تتكامل في تحديد أدق للثوابت القائم عليها عالمنا بكل دقة !!..
وأنقل لكم صور جداول أشهر هذه النسب من الويكيبديا :
وأرجو ملاحظة درجة دقتها : والتي تصل لأرقام كبيرة جدا ًإذا اختل جزءٌ صغير ٌجدا ًمنها :
لم يظهر كوننا بالشكل الذي نحن عليه الآن كما قلنا ...

http://up.ql00p.com/files/xspmww30bk35cef7lwh8.jpg

http://up.ql00p.com/files/bfi9ovhgdrjy6xjcg3gf.jpg

http://up.ql00p.com/files/k81ihjwgz13nspkbynyo.jpg

http://up.ql00p.com/files/mc9yftxjco4l695ycuy6.jpg

http://up.ql00p.com/files/727t68pgqwr8pe8b9dln.jpg
----------------------

2...
الصدمة الثانية للملاحدة في استحالة ظهور البروتينات والخلية الحية صدفة !!

ورغم أن هذه المعضلة : تندرج ضمنيا ًتحت المعضلة الأولى ...
إلا أنها - ولأهميتها - تحتاج تركيزا ًخاصا ًعليها !!!..

حيث وبعد أن رأينا استحالة ظهور هذا الكون الذي نراه ((( صدفة ))) على مستوى الأجرام والنجوم إلخ
فإن نفس الاستحالة تظهر مجددا ًوبصورة أكثر إحراجا ًللملاحدة الجاحدين :
في وحدة الحياة ...
الخلية الحية وبروتيناتها !!!..

ولنبدأ هنا باحتمالية تكون بروتين واحد وهو الذي :
لا غنى عنه في الخلية الحية ولا نواتها : ولا حتى حمضها النووي الحامل لصفاتها وسر انقسامها لاستمرارها !!!..

>>>
توجد ثلاثة شروط لتكوين بروتين مفيد :

(1)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في سلسلة البروتين من النوع الصحيح وبالتتابع الصحيح.

(2)
أن تكون جميع الأحماض الأمينية في السلسلة عسراء (أي يسارية الروابط) .

(3)
أن تكون جميع هذه الأحماض الأمينية متحدة فيما بينها من خلال تكوين ترابط كيميائي يسمى "ترابط الببتايد".

>>>
ولكي يتم تكوين البروتين بمحض الصدفة، يجب أن تتواجد هذه الشروط الثلاثة الأساسية في وقت واحد..!
والاحتمالية لتكوين بروتين بمحض الصدفة :
تساوي حاصل ضرب الاحتماليات المتصلة بتحقيق كل واحد من هذه الشروط.
فعلى سبيل المثال .. وبالنسبة لجزيء متوسط يحوي 500 حمض أميني:

(1)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية موجودة بالتتابع الصحيح:
يوجد عشرون نوعاً من أنواع الأحماض الأمينية تُستخدَم في تركيب البروتينات ..
وبناء على ذلك فإن :
احتمالية أن يتم اختيار كل حمض أميني بالشكل الصحيح ضمن العشرين نوعاً هذه = واحداً من 20.
واحتمالية أن يتم اختيار كل الأحماض الخمسمائة بالشكل الصحيح =
(ا/20) أس 500 = 1/(10 أس 650).

(2)
احتمالية أن تكون الأحماض الأمينية عسراء :
احتمالية أن يكون الحمض الأميني الواحد أعسر = 2/1
احتمالية أن تكون جميع الأحماض الأمينية عسراء في نفس الوقت = (1/2) أس 500 = 1/(10 أس 150).

(3)
احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط الببتايد:
تستطيع الأحماض الأمينية أن تتحد معاً بأنواع مختلفة من الترابطات الكيميائية ..
ولكي يتكون بروتين مفيد :
فلا بد أن تكون كل الأحماض الأمينية في السلسلة قد اتحدت بترابط كيميائي خاص يسمى "ترابط الببتايد"..
ويتضح من حساب الاحتماليات أن احتمالية اتحاد الأحماض الأمينية بترابط كيميائي آخر غير الترابط الببتيدي :
هي خمسون بالمئة.. وفيما يتعلق بذلك :
تكون احتمالية اتحاد حمضين أمينيين بترابطات ببتايدية = 1/2.
وتكون احتمالية اتحاد جميع الأحماض الأمينية بترابطات ببتيدية =
(1/2) أس 499 = 1/(10 أس 150).

وهكذا تكون المحصلة النهائية للاحتمال =
1/(10 أس 650) × 1/(10 أس 150) × 1/(10 أس 150) =
1/(10 أس 950).

ولاحظوا أنّ الرقم 10 أس 950 يعني الرقم مليار : مضروبا في نفسه 105 مرة !..

وهو رقم مذهل ..!!!!!!!

ولو استخدمنا مليارات المليارات من الكمبيوترات بسرعات مذهلة لمحاكاة هذه الاحتمالات :
فلن يكفيها عمر الكون كلّه لإنتاج بروتين واحد بالصدفة !!..

>>>
وقد قام روبرت شابيرو (أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك وأحد الخبراء في مجال الحمض النووي) :
بحساب احتمال التكوين العرَضي لألفَي نوع من أنواع البروتينات الموجودة في بكتيريا واحدة
(حيث يوجد 200 ألف نوع مختلف من البروتينات في الخلية البشرية !) :
فجاءت نتيجة الحساب كالآتي :

(1 من 10 أس 40.000) ..!

وهذا رقم هائل جدا ًهو الآخر : لا يمكن تخيله !!..
ويتم الحصول عليه بوضع أربعين ألف صفر : بعد الرقم 1 !!!..
Robert Shapiro, Origins: A Sceptics Guide to the Creation of Life on Earth, New York, Summit Books, 1986. p.127

>>>
وقد أدلى تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالتعقيب الآتي:
" تتجسد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حية :
من احتمال واحد ضمن احتمالات عدد مكون من الرقم 1 : وبعده 40.000 صفر !!...
وهو رقم كبير بما يكفي لـ :
دفن دارون ونظرية التطور بأكملها !..
وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية : فلا بد أنها قد نتجت عن عقل هادف " !!..
Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon & Schuster, 1984, p. 148

>>>
ولأن بعض العقول متحجرة ..
وبعضها ما زال الشيطان يتلاعب في شعر رأسه : مُقلبا ًبعض الآمال العشوائية :
فتعالوا نقف معا ًعلى ماذا تعنيه تلك الأرقام الفلكية في عالم التطبيق :

حيث نقارن ذلك مثلا ًبعمر الكون منذ الانفجار الكبير (15 مليار سنة تقريبا ً)
فنرى أن الأرقام السابقة تعني أن يكون احتمالا ًواحدا ًفقط صحيحا ً:
وهو الذي سيؤدي لبناء الخلية عبر 10 أس 40 ألف محاولة !!!..

فإذا فرضا ًجدلا ً(أي للجدل فقط وتنزلا ًمع المخالف) :
أن حدوث كلّ محاولة من محاولات بناء الخليّة : قد تستغرق ثانية واحدة فقط !
(وهذا بالطبع فرض عبثي حينما ننتظر صدفا ًعشوائية تحاول تكوين خلية بكل تعقيدها مرة واحدة :
حتى ولو كانت محاولات فاشلة : وخصوصا أنها بغير قوة فاعلة أو عاقلة تعمل وتسجل نتائج المحاولات) !!..
ولكننا سنتقبل هذا الفرض هنا جدلا ًكما قلنا ..

إذا ً: فسيكون أقصى زمن نحتاجه لتجربة كلّ الاحتمالات هو (10 أس 40 ألف) ثانية !..
فهل تعرفون كم يساوي هذا الزمن ؟!!..

السنة الواحدة تحتوي على : 31.536.000 ثانية !..
ويمكننا تقريب هذا الرقم لأعلى أس عشري للتسهيل ليكون (10 أس 9) ..

إذا ً: سنقسم (10 أس 40 ألف) على (10 أس 9) لنعرف عدد السنوات اللازمة ..
ومن المعروف أن قسمة الأساسات : هي طرح للأسس ..
وفي الواقع : فإن طرح الأس 9 : من الأس 40.000 : لا معنى له !..

وهذا يعني أننا علينا الانتظار حوالي مليار مليار مليار مليار......
(وعلينا أن نكرّر هنا كلمة مليار : 4 آلاف مرّة متتالية) سنة :
لتظهر لنا خلية حية واحدة بالصدفة : في ظروف الأرض البدائية !!..

< والتي يقال أنها 4.6 مليار سنة !!! ولا تعليق ! >

وعليه :
فحاولوا أن تتخيلوا إذا ً: كم يجب أن يكون عمر الكون : لتتطوّر هذه الخليّة إلى كائنات أرقى ؟!!..
وذلك عبر سلاسل لا تنتهي من عمليات التطوّر بالمصادفة المستحيلة أيضا ً!!..

وتكفي هذه الصدمة في احتمالية تكوين خلية بسيطة في ظروف الأرض البدائية !..
ولنعود مرة أخرى لاحتمال تكوّن بروتين متوسط التعقيد من الأحماض الأمينية وهو :

(10 أس 950) ..!

فسوف نحتاج لانتظار الصدفة السعيدة حوالي :
(10 أس 941) سنة !!.. أي مليار مليار مليار.....
(وسنكرر كلمة مليار هنا 104 مرة) سنة هي الأخرى !!!!..

وهنا ..
وبالمناسبة : فحتى لو افترضنا أنّ المحاولات ستتمّ بسرعة تشبه الضوء :
(أي بمقدار 300 مليون محاولة في الثانية الواحدة) :

فإنّ هذا لن يغير شيئا ً يُذكر في الأرقام التي لدينا ..! حيث فقط :
سيقل عدد المليارات المضروبة في بعضها من السنوات : بمقدار مليار واحد !!!!..

بل سنفترض أننا نستخدم جهاز كمبيوتر : لمحاكاة هذه العملية !!..
وأنه يعمل بسرعة مليار جيجا هرتز (أي مليار مليار نبضة في الثانية) : وهو الغير موجود أصلا ً!!
وسنفترض أنّ كلّ نبضة : ستـُحسب احتمالا ً(وهذا مستحيل بالنسبة لعمل الكمبيوتر : ولكننا سنفرضه) ..
فإنّ هذا أيضا ً: لن يُغير شيئا يذكر في الأرقام التي حصلنا عليها ..!
حيث سيقل فقط عدد المليارات المضروبة في بعضها بمقدار : مليارين اثنين !..

أي أننا ما زلنا نتكلم عن أزمان :
خارج حدود هذا الكون أصلا ًذي الـ 15 مليار سنة !..

بل ولو افترضنا (جدلا ًوخيالا ًكما رأينا الآن) : أن هذا العمر المعدوم مقارنة بما نتكلم عنه من احتمالات :
يكفي الصدفة والعشوائية : لإنشاء خلية أولية واحدة !!..
فماذا سيكون أمامنا يا ترى من الوقت : لظهور البدائيات !!.. والأسماك !!.. والنباتات !!.. والحيوانات !!.. والإنسان !!..

عجيب !!!!!..
---------------------

وهكذا إخواني ...
قد تجولنا في أول معضلتين أمام الملاحدة :
واللتان تثبتان عدم تكون الكون ولا الخلية الحية الواحدة صدفة وإنما :
لهما خالق حكيم مريد قادر عليم مُدبر :

وهو ما اصطلح عليه مَن اضطرتهم مواجهة التغابي والصلف الإلحادي لتسميته بالـ : مصمم الذكي !!!..
وذلك :
لأنهم لو قالوا عنه ( الله ) أو ( الإله ) هكذا بكل وضوح :
لانقلبت عليهم الترسانة الإعلامية والإقصائية الخرقاء لأساطين الإلحاد في الأرض !!!..

فرضيَ المستضعفون في الخارج بوصفه بـ ( المصمم الذكي ) :
وذلك لكي يتسنى لهم توضيح الواضحات !!.. وشرح البديهيات !!!..
بالعلم والقوانين والمنطق :
بعد أن تخلى الملاحدة عن العلم والقوانين والمنطق في كفرهم بالله عز وجل :
وحُق لهم ذلك (أي حُق لهم ألا يكفروا إلا بعد التخلي عن العلم والقوانين والمنطق) !!!..
مع وجوب الحذر من غباء هروب بعض الملاحدة بمفهوم المصمم الذكي إلى كائنات أخرى إلخ ..
حيث يتم تفنيد هذا التهرب بدليل انعدام تسلسل السببية إلى ما لا نهاية وغيره ..
وهذا ما لا نتطرق له هنا الآن - وقد أشرنا إليه من قبل وستأتي إشارة قادمة له أيضا - ..

وهنا ....
انتهى الجزء الأول من الحديث عن علامات التصميم الذكي في الكون والخلق ..
وهي علامة الضبط المتناهي للقوانين والثوابت ...
أو ما يُسمى بالتوافق الدقيق للكون Fine-tuned Universe
والذي يشبه الضبط المتناهي والتوافق الدقيق لمكونات الساعة الداخلية التي رأيناها :
وإلى اللقاء مع أجزاء تالية تتناول مظاهر أخرى للتصميم الذكي ...
مثل التصميم الغير قابل للاختزال وغيره ...
والله المستعان ..

طالبة علم و تقوى
01-26-2013, 10:22 AM
ما شاء الله ! رفع الله قدركم و نصركم على من عاداكم و جنبكم كيد الكائدين آمين .

مسلم أسود
01-26-2013, 03:26 PM
ما شاء الله ما شاء الله ! أرقام صادمة . و كما قلت ، ما اضطر البعض لشرح مثل هذه الأمور إلا حين خرج بعض آخر عن المنطق فكان لزاماً أن يتم شرح البديهيات لهم .

وفقنا الله لما يحبه و يرضاه .

إلى حب الله
01-27-2013, 01:27 PM
التصميم الذكي ... Intelligent design


2- التعقيد الغير قابل للاختزال Irreducible Complexity

بسم الله الرحمن الرحيم .. يقول الله عز وجل في القرآن الكريم :
"ولقد ذرأنا لجهنم : كثيرا ًمن الجن والإنس لهم قلوب ٌ: لا يفقهون بها !!..

ولهم أعين ٌ: لا يُبصرون بها !!.. ولهم آذان ٌ: لا يسمعون بها !!..
أولئك كالأنعام : بل هم أضل !!.. أولئك هم الغافلون " .. الأعراف 179 ...


أقول :

لم يكن يتخيل أي عاقل في يوم ٍما : أنه سيوضح الواضحات : ويبرهن البديهيات :
ليُـثبت وجود الخالق عز وجل ....!!


ولنبدأ على بركة الله ...
وبالتبسيط الذي عهدناه ...
-------

1...
هل تذكرون إخواني مثال الساعة التي فتحناها واطلعنا على وظيفتها وما فيها في المشاركة السابقة ؟؟..

http://www.marefa.org/images/4/45/MontreGousset001.jpg

أقول ...
إذا رجعنا إلى شكل التروس بداخل الساعة وتراكبها وتكاملها مع بعضها البعض :
فإننا سندرك - وبكل سهولة - معنى قولنا : ( التعقيد الغير قابل للاختزال ) ..
وهو الذي يعني ذلك التعقيد والتركيب الذي لو أزلنا منه أي جزء : توقف الكل عن العمل !!..

ودعونا ننظر مثلا ًلدائرة التروس البسيطة التالية :

http://st-takla.org/Pix/Animation-Gifs/Things-Tool-Solid/www-St-Takla-org___Loony-Gears-01.gif

والسؤال :
هل ترون أيا ًمن هذه التروس يمكن اختزاله - بمعنى الاستغناء عنه - :
وتظل وتستمر نفس الحركة في الدوران ؟!!!..

فلينظر كل ٌمنا إليها جيدا ً: ويتخيل مثلا ًالاستغناء عن الترس الخارجي الأحمر الكبير ..
أو الأزرق ؟؟.. أو البنفسجي أو الأخضر أو الزيتي ؟؟؟..

نعم .. ففي كل الحالات سوف يتوقف التعقيد كله عن العمل إذا غاب أحد أجزائه !!!..
وهذا هو ما يجده الناظر في مكونات الساعة من الداخل !!..
وهذا بالضبط هو المقصود بتعبير :
(( التعقيد الغير قابل للاختزال Irreducible Complexity ))
-------

2...
ولعل أول مَن أبرز هذا المصطلح (( التعقيد الغير قابل للاختزال )) :
هو عالم البيوكيميائي الشهير مايكل بيهيMichael J. Behe
وذلك في ثنايا حديثه عن مظاهر ( التصميم الذكي ) الداحضة لخرافة وخبالات التطور في كتابه الشهير :
الصندوق الأسود لداروين Darwin's Black Box

http://www.marefa.org/images/thumb/b/b3/Darwinsblackbox.jpg/160px-Darwinsblackbox.jpg

ومن المعلوم أنه يقوم بتعريف ( التعقيد الغير قابل للاختزال ) بقوله أنه :
" نظام فريد : مكون من العديد من الأجزاء المتفاعلة المترابطة مع بعضها بشكلٍ جيد :
والتي تساهم في الوظيفة الأساسية للنظام .. بحيث إن إزالة أي جزء من هذه الأجزاء :
سيؤدي إلى توقف النظام عن العمل " ..

والهدف أو الغاية من مثل هذا التعريف :
هو بيان (( تهافت )) عقول الملاحدة وعبيد الصدفة :
عندما نريد أن نتخيل ظهور الأعضاء والأجهزة المعقدة في الكائنات الحية :
بتدرج أو على مراحل أو على غير ذات ترتيب ( لأنهم يؤمنون بالعشوائية ) !!..

ورغم أن الأمثلة على تلك (( البديهيات )) فينا ومن حولنا - حتى في الماكينات - :
هي أكثر من أن تعد ..
مثل صندوق تروس 7 التالي مثلا ًلإحدى سيارات المرسيدس الحديثة :

http://www.arabpressnews.com/2003/m05/technology/mb7gtronic/mb7gtronic_arabic_reduite.jpg

والذي لو غاب عنه أحد أجزائه الأساسية : فلن يعمل ..!
إلا أني أحب أن أضرب له مثالا ًبالنظام المُحكم التالي - وإن كنت أعتبره من التعقيدات المتخصصة - ..
ألا وهو : عملية الإخصاب في الإنسان - وفي الكائنات الحية عموما ً- ..
حيث نرى في كل عملية منها غرائب وعجائب تمثل لنا :
( تكامل ) مكونات كل نظام لتؤدي وظيفة الإخصاب في النهاية ثم الولادة :
بالشكل الذي لا يمكن معه الاستغناء عن أي جزء من أجزاء النظام : أو حتى التفكير في تدرج ظهوره مع الوقت :
أو أن يسبقه جزء آخر من قبله أو من بعده !!!!..

ودعوني أتحدث معكم باختصار عن هذه العملية من هذا النظام المعقد جدا ًفي الإنسان !!!..

>>>
كلنا يعلم أن هناك مصانع غاية في التعقيد في جسم الذكر في الخصيتين : لإيجاد الحيوانات المنوية بالملايين :

http://www.profsam.net/Arabic/Images/GTIS_PIC2.jpg

والتي ستحمل المعلومات الوراثية وصفات الأب للجنين إذا تم الإخصاب والولادة (الحيوان المنوي هو النطفة) ..

http://www.profsam.net/Arabic/Images/GTIS_PIC1.JPG

حيث وكما نرى في الترقيم بالأعلى عن مراحل تكون حيوان منوي واحد (يستغرق نضج الحيوانات المنوية تقريبا 72 يوم)
نتعجب من ( كيفية ) تجهيز كل حيوان منوي بكل ما سيحتاجه في مهمته الطويلة جدا ًالشاقة عليه !!..
وذلك بدءا ًمن الرأس وما يحمله من مادة وراثية ومذيبات سيستخدمها فيما بعد لعمل ثغرة في جدار بويضة الأنثى !!!..
ومرورا ًبالميتوكوندريا التي ستعطيه الطاقة طوال رحلته الطويلة جدا ًوالشاقة عليه للحركة !!!..
وانتهاءً بالذيل الطويل الذي سيوفر له الدفع والتوجيه في كل مساراته إلى أن يصل إلى البويضة في جسد الأنثى !!..
والآن - وبإيجاز شديد لعدم الإطالة - يمكننا القول بأنه :
من دون كيس الصفن الذي يحافظ على درجة الحرارة الملائمة للحيوانات المنوية إلخ : لفشلت العملية !!..
وكذلك الأمر أيضا ًبالنسبة للخصية والبربخ والقناة الدافقة والحويصلة المنوية والإحليل إلخ : لفشلت العملية !!!..
وكذلك دفقات انقباضات عضلات القضيب القاذفة للمني !!!..
ولكننا نرى كل ذلك يتم بكل دقة في جسد الذكر - وبغير إرادة منا ولا علم - :
رغم أن الحيوانات المنوية التي تخرج من الذكر للأنثى :
لا ترجع لجسد الذكر مرة أخرى لتخبره عما وجدت وما ستحتاج هناك - هذا على فرض أن المادة الصماء عاقلة ! -
فسبحان الله العظيم ...!

>>>
وعلى الجانب الآخر .. نجد أيضا ًالعجب العجاب !!!..

http://n4hr.com/up/uploads/371f2c8553.jpg

فالحيوانات المنوية (وهي النقط الزرقاء في الصورة أعلاه) : وبعد رحلة طويلة وشاقة (بالنسبة لحجمها)
تصل إلى البويضة (النقطة الزرقاء المحاطة بأبيض) في أنبوب فالوب أو قناة فالوب ...
وهنا يجب ملاحظة - وبإيجاز أيضا ً- التعقيد الغير قابل للاختزال التالي ...
خروج البويضة أصلا من المبيض إلى قناة فالوب : يتم عن طريق أهداب كالأصابع تتلقفها لتضعها فيه !
ثم حركة البويضة المخصبة في قناة فالوب في اتجاه الرحم : تتم عن طريق أهداب أخرى كالشعيرات :
وهي تحيط بالجدار الداخلي لقناة فالوب : وتتحرك كالموجات في اتجاه واحد فقط نحو الرحم لدفع البويضة !

http://n4hr.com/up/uploads/7ca9cfda2b.jpg

وبدون تلك الأهداب أو الأخرى وحركاتها الدقيقة المدروسة واتجاهها : لن تنتقل البويضة وتصل إلى الرحم !!..
ومعها في ذلك أيضا ًانقباضات عضلية - لا إرادية - بسبب الهرمونات لدفعها في نفس الاتجاه !!..
ثم عملية التخصيب نفسها وتلقيح الحيوان المنوي للبويضة : هي عملية في غاية التكامل والتعقيد الكيميائي !
فالبويضة تفرز مواد كيميائية : لتجذب إلى موقعها ما تبقى من ملايين الحيوانات المنوية التي لم تمت في الطريق !
ثم عندما يتم اختراق غشاء البويضة من أول حيوان منوي يكتب الله تعالى له ذلك :
يقوم نظام آخر - وعلى الفور - بحماية البويضة إلكتروكيميائيا أمام أي محاولة اختراق أخرى !!!..
بل والحيوان المنوي نفسه الذي قدر الله تعالى له تخصيب البويضة : يجب أن ينفصل عنه ذيله خارج البويضة !
وإلا لأفسد البويضة !!..
وكل ذلك يتم بأنظمة غاية في التعقيد الكيميائي والفيزيائي والبيولوجي وكما قلنا !!!..
ثم تنتقل البويضة لتستقر أخيرا ًفي جدار الرحم لتنغرس فيه ..

http://n4hr.com/up/uploads/4f5e3a9d49.jpg

ويصحب كل ذلك إفرازات هرمونية عديدة في جسد المرأة وفي كل مرحلة : وعمليات كثيرة - لا إرادية - !
ثم يظهر الحبل السري .. ويظهر نظام غاية في التعقيد والدقة لتنفس وتغذية الجنين ...! لو اختل : لمات !!..
وكل ذلك في تكامل عجيب ودقة رهيبة في مكونات كل شيء ونسبتها : حتى السوائل من حول الجنين ..!
والذي لو تخيلنا فقط غياب أبسط عنصر من كل هذه الأحداث : فلن يتم الهدف النهائي !!!..

>>>
وحتى عند الولادة : نجد مجموعة أخرى من التعقيد الغير قابل للاختزال !!!..
سواء من الإفرازات أو الهرمونات أو الانقباضات العضلية وتحور وضعية رأس الجنين لأسفل إلخ !!!..
بل وحتى عدم التحام عظام جمجته ليسهل خروج رأسه عند الولادة (وهي أصعب أجزاء الولادة) :
فهو أيضا ًمن الأهمية بمكان بحيث لو لم يكن : لتعسرت الولادة بأكملها أو فشلت !!!..
بل وحتى عظام حوض الأنثى : تختلف عن عظام حوض الذكر لذات الهدف !!!..

وهكذا نرى ونلمس :
عشرات عشرات عشرات العلاقات ( الغير قابلة للاختزال ) من حولنا !!!!..

وما قيل عن النظام المعقد والمتكامل للإخصاب والولادة : يقال عن نظام :
الإبصار والسمع والهضم والتنفس والأعصاب والهرمونات وتخثر الدم والإخراج والعظام والمناعة إلخ !

حيث يكفي النظر المتفحص لأي نظام فيهم : ثم تخيل الاستغناء عن جزء ضئيل أو مرحلة صغيرة منه :
حتى تعلم أنه سيفشل ككل !!!..

وقد شبه ذلك أحد الإخوة الأفاضل برسمة التروس التالية أيضا ًلنقل الحركة من المنطقة 1 : 4 لحمل الجسم 5 :

http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2010/12/gears2.jpg

وللتشبيه قام بإسقاط هذا المفهوم على الأذن مثلا ًكالتالي : بحيث لا استغناء عن أي جزء منها إلا واختل السمع !

http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2010/12/d8a1d8a1.png

ونفس ما رأيناه هنا : نراه في القلب والكليتين والكبد والطحال والمخ والرئة إلخ ..
وذلك وفق أنظمة حيوية وكيمائية وفيزيائية غاية في التعقيد والدقة والتكامل والغائية ..
---------

3...
وأما بالعودة إلى مايكل بيهي ...
فقد أعطى أكثر من مثال على ما أسماه (( التعقيد الغير قابل للاختزال )) ..

حيث قدم أولا ً- ولتبسيط الفكرة وتقريبها من القاريء أو السامع - : نظام ( مصيدة الفئران البسيطة ) !

http://alsawsanadot.files.wordpress.com/2012/06/mouse.jpg

حيث تتكون من أربعة أجزاء رئيسية : والتي إذا غاب أي ٌمنها : فقدت المصيدة وظيفتها ..! وهي :
القاعدة (وهي اللوح الخشبي أو الأرض أو أي شيء سيُثبت عليه مكونات المصيدة وسد باب هروب الفأر) ..
الطــُعم الذي سيجذب الفئران (وفيه يوضع طعام الفئران كقطعة من الجُبن إلخ) ..
النابض (وهو الذي سيتحرك عند حركة الفأر عليه ووصوله إليه) ..
الماسك (وهو الذي سينطبق على الفأر ليمسكه) ..

فكل جزء من الأجزاء الأربعة بالأعلى : له وظيفة محددة .. إذا غابت : فشل النظام ككل ..

وقد حاول الملاحدة والتطوريون الإلتفاف على هذه الحقائق والبديهيات بما يُضحك الثكلى !!!..
وكل كلامهم صراحة ًهو للإضحاك وليس فيه من رائحة العلم أو المنطق شيء !!!..

وإليكم محاولتين مضحكتين من محاولاتهم الخرقاء ...

>>>
يقول أحدهم : بل يمكننا الاستغناء عن ( قاعدة ) المصيدة : بوضعها على الأرض مثلا ً...!
ونقول :
العبرة هنا في ذلك المثال هي في ( وظيفة ) قاعدة المصيدة وليس بكونها قاعدة خشبية أو على الأرض !
وإلا :
فإذا صح كلامك بإطلاق - أي عن إمكانية الاستغناء عن قاعدة المصيدة هكذا بالكلية - :
فهل ستعمل المصيدة لو علقناها في سقف الغرفة : بحيث يكون أسفلها مفتوح أو فراغ ؟!!!..

>>>
وأما المهرج الثاني فيقول : أنه قد تنشأ المصيدة الغير قابلة للاختزال بالتدريج ومع الوقت :
إذا كان لكل جزء من أجزائها فائدة على حدة !!!!.. ثم تجتمع هذه الأجزاء فجأة لتكون المصيدة (صدفة) !
وما يقصده هذا المخبول هو :
أن التطور يُفرز لنا القاعدة الخشبية : ثم يجد الانتخاب الطبيعي فائدة لها : مثل تقطيع الخضار عليها مثلا ً!
ويُفرز لنا الماسك : فيستبقيه لما له من فائدة في مسك وتثبيت رابطة العنق بالقميص !!!..
وهكذا ...!

وبالطبع مثل هذا التفكير الساقط والسطحي : هو صورة أخرى من صور الاستخفاف بالعقول !!!..
إذ أن (( التعقيد الغير قابل للاختزال )) : ينظر إلى وظيفة (( الكل )) أو (( المجموع )) وتكامل أجزائه :
بحيث لو غاب منها جزء اختل النظام :
ولا علاقة له أصلا ًبفكرة التطور !! بله ظهور كل جزء على حده أو كونه له فائدة ( وحده ) أم لا !!!..
< ورغم أن هذا أيضا ًلم يُفلح الملاحدة والتطوريون في إثبات خضوعه للتطور والانتخاب الطبيعي >

وأترككم مع هذا الكذوب التطوري وهو يعرض فكرة الـ co-option :


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=oeGobRxLrN4

وأما بحكم تخصص الدكتور مايكل بيهي في البيوكيميائي :
فقد أبرز لنا بعض الأنظمة المعقدة الغير قابلة للاختزال مثل :
السوط البكتيري للحركة والتوجيه وكما في بكتريا إشيريشيا كولاي E. coli ..
اندفاعات تخثر الدم عند الجروح .. الأهداب .. نظام المناعة التكيفي ..

يقول عن السوط البكتيري :

http://i209.photobucket.com/albums/bb199/mR-KiRa/30263bacterial_flagellum.jpg

" تستخدم بعض أنواع البكتيريا ما يشبه السوط .. ويطلق عليه " السوط " :
ليساعدها على الحركة في المحيط السائل ..
ويتصل هذا السوط بغشاء الخلية .. ويسمح للبكتريا بالحركة حسب الاتجاه الذي ترغب فيه بسرعة محددة ..
وقد عرف العلماء السوط منذ زمن .. إلا أن بنيته التي لم يكشف عنها إلا قبل عقد تقريباً (أي 10 سنوات) :
كانت مفاجأة كبيرة لهم ..! لقد اكتشفوا أن هذا السوط يتحرك من خلال " محرك عضوي" في غاية التعقيد :
وليس عن طريق آلية اهتزازية بسيطة كما كان شائعاً ..!
حيث تقوم بنية المحرك الدافع على مبدأ المحرك الكهربائي ..! فهناك جزئين رئيسيين له : ثابت ودوراني !
ويختلف السوط البكتيري عن باقي الأنظمة العضوية بأنه يولد حركة ميكانيكية :
لا تستخدم الخلية فيها الطاقة المختزلة في جزيئات ATP !!.. وإنما لديها مصدر خاص للطاقة :
والتي تستخدمه البكتيريا لتنتج عن الأيوانات المتدفقة عبر ِأغشية الخلية الخارجية ..!
والبنية الداخلية للمحرك معقدة جداً ..! حيث يشترك ما يقارب من 240 بروتين مختلف في بناء السوط ..!
حيث يتوضع كل منها في مكانه المناسب بكل عناية ..!
ويعتقد العلماء أن هذه البروتينات هي التي تحمل إشارات تشغيل المحرك وتوقيفه ..
وتشكل نقاط اتصال تسهل الحركة بمقاييس ذرية ..
كما تقوم بروتينات أخرى مهمتها وصل السوط بغشاء الخلية ..
وكل هذه الخصائص التي يمتاز بها عمل هذا النظام تدل على الطبيعة المعقدة له " ..!
Michael Behe, Darwin's Black Box, New York: Free Press, 1996, pp. 69-73

وهذا مقطع فيديو (تقريبا 5 دقائق) يشرح مدى التعقيد والتكامل الغير قابل للاختزال في السوط البكتيري :


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=K-fJ91tIRh8

وكذلك هذا أيضا ً(6 دقائق تقريبا ً) :


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=B2hSXmyIOGY

وعندما حاول بعض مخبولي الإلحاد والتطور التشكيك في نظرية التصميم الذكي :
بأنه لا يمكن تفنيدها تجريبيا : إذا ً: هي ليست بنظرية وإنما أقرب للفلسفة الدينية :
قام الدكتور مايكل بيهي بشرح كيفية تفنيد نظرية التصميم الذكي مستخدمًا الذيل البكتيري كمثال !
وأترككم مع المقطع التالي :
< استعنت في هذه المواد والكلمات بمجهودات بعض الإخوة مثل مشرف 12 وmrkira وATmaKA >


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=xlz2bAc6nuY

وبالعودة إلى نظرية co-option ( الخيالية ) التي (( اخترعها )) الملاحدة والتطوريون :
لحفظ ماء الوجه الذي يندلق منهم كل يوم فتدوسه الأقدام :
فهي تصب في إمكانية ظهور الأنظمة الغير قابلة للاختزال : بالتدريج : إذا كانت أجزاؤها مفيدة على حدة !
حيث تظهر لها وظائف ( وقتية ) في حينها : ثم تختفي بعد ذلك لتنضم في الوظيفة للكل لاحقا !!!..
وهو نظام أشبه بالمساعدة بالسقالات حتى يستقيم البناء : ثم رفعها واستبعادها في النهاية !!!..

ولما كان أشهر مثال عضوي على التعقيد الغير قابل للاختزال - بحكم تخصص الدكتور مايكل بيهي كما قلت - :
هو السوط البكتيري ...
فقد بحثوا ومحصوا ومهدوا للكذب من جديد - كعادتهم دوما ً- فخرجوا علينا قائلين :
أنهم توصلوا لـ ( احتمالية ) تطور هذا السوط !!.. (ولاحظوا أن كل كلامهم قديما وحديثا هو احتمالات)

حيث وجدوا تشابها ًكبيرا ًبين قاعدته وبين قاعدة الـ Type III secretion system :
والذي تستخدمه البكتيريا في حقن سمومها في الخلايا التي تغزوها ..!

ثم يقتبس لنا المعترض المتعالم : الفقرة الصغيرة التالية من الويكيبدياالموالية للإلحاد والتطور :

The needle's base has ten elements in common with the flagellum, but it is missing forty of the proteins that make a flagellum work.[66] Thus, this system negates the claim that taking away any of the flagellum's parts would render it useless. On this basis, Kenneth Miller notes that, "The parts of this supposedly irreducibly complex system actually have functions of their own."

والجواب من عدة نقاط :

>>>
تشابه القاعدة لأجزاء في نفس البكتيريا - وقواعد أجزاء البكتيريا ترتبط كلها بالغشاء الخارجي - :
لا يدل يقينا ًعلى أي من هذه الهراءات بخصوص التطور المزعوم !!!!..
وذلك لأن تشابه قاعدة السوط : وقاعدة الحقن : هو شيء بديهي جدا ً:
طالما الاثنان يحتاجان للتثبيت أصلا ًفي الغشاء الخارجي للبكتيريا !!!..
ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال تشابه السوط مع الحقن !!!!..
ولا إمكانية تطور أحدهما من الآخر ! (لأنهم يفترضون أن قاعدة الحقن ظهرت أولا ً: ثم تطور عنها السوط)

>>>
ومثال لتقريب هذه الفكرة : هو في ماكينات أي ورشة ميكانيكية كما هو معلوم ...
حيث نجد بها العديد من الأجهزة المختلفة الاستعمالات : كالمخرطة والقاشطة إلخ ..
وكلهم يرتكزون على قواعد متشابهة : لتثبيت كل ماكينة على أرضية الورشة وامتصاص هزاتها !!..
فهل يعني ذلك التشابه أن تلك الماكينات لها علاقة تماثلية ببعضها البعض ؟؟..
أو حتى تطورت من بعضها البعض ؟!!..
فتكون ماكينة مثل هذه مثلا ً:

http://www.almohandes.org/vb/uploaded3/6076_1271627210.gif

تطورت عن هذه :

http://shaping.net/shaper.gif

>>>
ولتطبيق هذا الكلام على ما نقله المعترض من الويكيبديا أعلاه ..
فبالبحث عن الأصل الذي تم ذكر هذا الكلام العلمي فيه : نجد في آخره كلاما ًمهما ً:
تم حذفه ( عمدا ً) في الويكيبديا : وكدليل آخر على عدم المصداقية وغياب النزاهة بخصوص التطور !
وسوف أنقل الفقرة بأكملها : على أن أقوم بتلوين الجزء الهام المحذوف باللون الأحمر :

Critics of the notion of “Irreducible complexity” have responded with reference to the concept of co-option. According to this hypothesis, apparently irreducibly complex systems can evolve from simpler precursors which serve other unrelated functions. One such argument that Kenneth Miller has advanced is that the basal body of the flagella is similar in a number of respects to the Type III secretion system, a needle-like structure that pathogenic germs use to inject toxins into living eukaryotic cells. The needle’s base has ten elements in common with the flagellum, but it is missing forty of the proteins that make a flagellum work. Hence, Kenneth Miller concludes that, “The parts of this supposedly irreducibly complex system actually have functions of their own.”
Critics of Miller’s co-optive idea as it relates to the flagellar motor point out that analysis of the gene sequences of the two systems suggest that the flagellar motor arose first and then the pump came later. In other words, if anything, the pump evolved from the motor, not the motor from the pump.

والمعنى المستفاد من الفقرة الأخيرة التي لونتها بالأحمر هو :
" أن حتى الفرضية المزعومة عن تطور محرك السوط ( الأعقد ) من مضخة هذه الحاقنة (الأبسط ) فهي خطأ !!!
حيث أثبتوا بالجينات أن محرك السوط ( الأعقد في التركيب والوظيفة ) :
سابق في الظهور أصلا ًعلى مضخة الحاقنة ( الأبسط في التركيب والوظيفة ) " !!!!!..

ناهيكم بالطبع عن أن أي موضوع يتحدث عن فرضية co-option يمتليء - وكسائر فرضيات التطور المزعوم - :
بكلمات مثل ( يُمكن ) و ( بافتراض ) و ( ربما ) وباقي هذه العائلة المعروفة لدى كل حالمي اليقظة الملاحدة والتطوريين !
----------

4...
وأخيرا ً...
أقتبس لكم المثال التالي من أحد مواضيع الأخ مسعود :
وفيه معضلة أخيرة غائبة عن كل متهوك نافي للتعقيد الغير قابل للاختزال وهي :

معضلة الاحتمالات : واستحالة استبقاء النتائج الصحيحة واستبعاد النتائج الخاطئة من المادة الصماء :
وذلك في كل مرحلة - من المفترض - في تطور الأنظمة المعقدة الغير قابلة للاختزال !!..

حيث أول ما يغيب عن هؤلاء السكارى عند حديثهم السطحي عن مثل هذه المعضلات الحقيقية :
هو أننا نتحدث عن نظام معقد : له غاية كلية ( نهائية ) ( معلومة ) : يسعى إليها من أول تكوينه !
وإلا ...
هل تتذكرون صورة التروس ناقلة الحركة لرفع الجسم 5 ؟؟..

http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2010/12/gears2.jpg

هل يمكن تخيل أن تمر مراحل ظهورها : بالمرحلتين اللتين على يمين الرسمة التالية (الغير هادفتين) ؟

http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2010/12/d8aad8aed8b7d98ad8b7.png

بالطبع لا ...!
وتزيد صورة الاستحالة وكما قلت : بغياب إمكانية استبقاء الصحيح واستبعاد الخاطيء !!..

وقد ضرب الأخ مسعود لذلك مثالا ًوهو الكتابة العشوائية و( بالصدفة ) لجملة واحدة لها معنى وهي :

البعرة.تدل.على.البعير.والأثر.يدل.على.المسير

وهي الجملة الشهيرة على لسان أحد الأعراب في استدلاله بها على وجود الخالق عز وجل ..
يقول الأخ مسعود -مع بعض التصرف مني - :

بالنسبة لأول كلمة من الجملة : وهي كلمة : البعير :
فإن احتمال ظهور الحرف :
أ فقط من حروف الهجاء الثمانية والعشرين ومن أول ضربة بطريقة عشوائية :
هو واحد من أصل ثمانية وعشرين حرف !!..
وعلي هذا سيكون الاحتمال هو 1/28 = 0.036 ومعني هذا الرقم أن احتمال الضرب علي الحرف أ هو :
3.6% وهو احتمال ضعيف لكنة ليس مستحيلاً ..
فماذا سيكون احتمال الضغط علي باقي الأحرف تباعاً بعد الضغط علي الحرف أ مباشرة وبالتسلسل ؟

ل : أ × ل = 1/28 × 1/28 = 0.001
وهذا احتمال أضعف نسبة حصوله 0.1 %

ب : أ × ل × ب = 1/28×1/28×1/28 = 0.0005
وهذا احتمال أضعف نسبة حصوله 0.005 %

ع : أ × ل × ب ×ع = 1/28×1/28×1/28×1/28 = 0.00001
وهذا احتمال أضعف نسبة حصوله 0.0001 %

ر : أ × ل × ب ×ع × ر = 1/28×1/28×1/28×1/28×1/28 = 0.00000006
وهذا احتمال أضعف نسبة حصوله 0.000006 %

ة : أ × ل × ب ×ع × ر × ة = 1/28×1/28×1/28×1/28×1/28×1/28 = 0.000000002
وهذا احتمال أضعف نسبة حصوله هي 0.0000002 %

ويجب ملاحظة هنا أننا كنا نتحدث عن احتمال كتابة كلمة واحدة فقط وهي (البعرة) بصورة عشوائية !!!..
فماذا سيصبح هذا الاحتمال يا تري لو أكملنا الثمانية كلمات المؤلفة للجملة حتى نصل للحرف ر في كلمة (المسير) ؟
هنا سيدخل الفراغ أيضا ًبين الكلمات في الجملة إلي احتمال الوصول إلي الكتابة الصحيحة !!..

وعلي هذا سيكون عدد الاحتمالات هو الحروف 28 مضافاَ لها الفراغ وبمجموع كلي 29 ..
ولكتابة الجملة بصورة صحيحة فسيكون لدينا مجموع 43 ما بين حرف وفراغ في متن الجملة !!..

http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128136/files//2010/12/d8b5d988d8b1d8a91.jpg

وهذا معناه أن الاحتمال هو حاصل ضرب 1/29 في نفسها 43 مرة والنتيجة =
0.000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000001

ونسبة حصولة هي :
0.000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000000001

وهذا احتمال = الاستحالة بعينها !!!!..
ولكن هنا معضلة أخرى قل أن ينتبه إليها أحد للأسف وهي :
أن هذا الاحتمال هو احتمال ( مادي ) ( رياضي ) بحت !!!..
والسؤال :
مَن هو هذا ( العاقل ) الذي بعد كل حرف وكلمة : سيستبقي النتائج الصحيحة التي لها معنى :
ويستقصي ويستبعد النتائج الخطأ التي ليس لها معنى ؟!!!...

فهذه هي المعضلة الرياضية للخائضين الحالمين بإسقاط صورة التعقيد الغير قابل للاختزال !!..
حيث بنفس الطريقة نسألهم :
ومَن هو ذلك ( العاقل ) الذي سيرصد أهمية / عدم أهمية كل جزء من النظام مع الزمن ثم ضمه للمجموع ؟!
وذلك في ظل غاية نهائية معروفة ومعلومة كالإخصاب أو السمع أو البصر أو التخثر أو السوط البكتيري إلخ ؟

وصدق الله العظيم فيما قاله من آيات شاهدات على عظمة خلقه وتناسب هذه المشاركة والتي قبلها حيث قال سبحانه :
" إنا كل شيء ٍ: خلقناه بقدر " !!!!.. القمر 49 ..
" والأرض مددناها .. وألقينا فيها رواسي .. وأنبتنا فيها من كل شيء موزون " .. الحِجر 19 ..
" الشمس والقمر بحسبان (والحسبان صيغة مبالغة من الحساب الدقيق) " الرحمن 5 ..
والسماء رفعها : ووضع الميزان " .. الرحمن 7 ..

إلى هنا وتنتهي هذه المشاركة ..
وأشير لكم بموضوعين في غاية الأهمية - وخصوصا الموضوع الأول - وقد استعنت بهما ولا أزال ..
موضوع الأخ mrkira عن التصميم الذكي هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?35491-%C3%CF%E1%C9-%C7%E1%CA%D5%E3%ED%E3-%C7%E1%D0%DF%ED-%E6-%C3%E4%E6%C7%DA%E5

وهو موضوع مفيد جدا لمَن يتتبعه لآخره ... وبالخلاصات التي وضعها الأخ ..

وأيضا ًموضوع د./ خالد صقر من مركز نماء - والذي نقله لنا د. هشام عزميمشكورا - باسم :
التدقيق المتناهي والمبدأ الأنثروبي.. حول موقف فلسفة العلوم من الكون :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48317-%C7%E1%CA%CF%DE%ED%DE-%C7%E1%E3%CA%E4%C7%E5%ED-%E6%C7%E1%E3%C8%CF%C3-%C7%E1%C3%E4%CB%D1%E6%C8%ED-%CD%E6%E1-%E3%E6%DE%DD-%DD%E1%D3%DD%C9-%C7%E1%DA%E1%E6%E3-%E3%E4-%C7%E1%DF%E6%E4

وربما جمعت ما تبقى لي عن التصميم الذكي وتبسيطه في مشاركة واحدة أخيرة ولعلها تكون التالية ..
فليس هدفي هو عرض ( كل ) علامات التصميم الذكي ومظاهره ..
فهي أكثر من أن تحصى صراحة ..
وأنا كمسلم على الفطرة : أجدني في غاية الإشمئزاز وأنا أوضح الواضحات وأبرهن البديهيات !!..
لأقول على الشيء المخلوق في غاية الحكمة والقدرة والعلم والإبداع : أنه مخلوق من الله !!!..

ولكن يكفيني فقط : إيقاظ العقول النائمة والغافلة واللاهية والساهية والمخدوعة ..
والله الموفق ...

إلى حب الله
02-26-2013, 03:04 PM
لقد ذكرت من قبل في أكثر من مرة :
أن أحد علامات إخلاص العمل لوجه الله تعالى : هو الاعتراف بالخطأ ..
وفي هذه الأيام وأثناء إعادة تجميعي لهذا الموضوع ومشاركاته ومراجعتها لإخراجها في صورة كتاب PDF :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51679-%E5%E4%C7-%C7%E1%CD%DE%ED%DE%C9-!

اكتشفت خطأ وقعت فيه بحق المدعو (إسماعيل مظهر) : أول مترجم لكتاب أصل الأنواع لداروين باللغة العربية ..
حيث ظننه (إسماعيل أدهم) ذلك الملحد المنتحر !!..
حيث ظننت أن اسم (مظهر) هو اسم في عائلة (إسماعيل أدهم) أو العكس ...
وساعد على عدم اكتشافي لهذا الخطأ والفرق بينهما إلا مؤخرا :
أن كلاهما لديه نزعة الخروج عن قيود الدين !!..
فالأول مترجم الكتاب : هو ليبرالي متقدم (وهناك بعض الاتهامات له بالشيوعية) : ومقدمة ترجمته لأصل الأنواع نضحت بذلك :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D9%85% D8%B8%D9%87%D8%B1

والثاني ملحد كما هو معروف :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84_%D8%A3% D8%AF%D9%87%D9%85

ومما زاد الطين بلة : هو وجودهما في وقت متقارب : واتصالهما بتركيا فترة من حياتهما !!..
والله المستعان ...

وسوف أراسل الإشراف مشكورا ببعض التعديلات في الكتابة ..
مع استبدال هذه الصورة أيضا :

http://up.ql00p.com/files/bleb1hmk31jya9y9owk5.jpg

بهذه :

http://up.ql00p.com/files/77tfrojr5s4i4olaw2qp.jpg

وأعتذر مجددا عن هذا الخطأ الغير مقصود ...
والله المستعان ...

( محمد الباحث )
05-30-2013, 12:56 AM
http://www.scribd.com/doc/106728402/The-Bacterial-Flagellum
هذا بحث رائع عن التصميم في الThe Bacterial Flagellum
مكتوب في 2013 بشرح واسع جدا لمن اراد الاطلاع دعماً لاخي ابو حب الله

يوسف المغربي
08-27-2013, 07:17 PM
ما شاء الله عليك أخي أبو حب الله

أبو يحيى الموحد
09-13-2013, 10:14 PM
http://www.youtube.com/watch?v=JGoB7Mi70W4

و هذا ما يجب ايضا معرفته عن هؤلاء المُلقنون تلقينا..

إلى حب الله
09-18-2013, 09:25 PM
جزاكم الله خيرا إخواني ....
وأحب ان أنوه إلى أني قمت بالأمس بإنشاء مدونة خصصتها فقط لتفريغ كتاب الجزء الأول من :
(( ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور )) :
حيث نجد فيه إعادة ترتيب للموضوعات بتسلسل مقبول : وإعادة رفع للصور .. مع زيادات وتحسينات ..
وهذا على الرابط التالي :
http://wyskatet.blogspot.com/

الحروف الإنجليزية هي أول حرف من كلمات :
What You Should Know About The Evolution Theory
وأقوم حاليا بمحاولة الإضافة إليه كل يوم أو كل مجموعة من الأيام إلى أن يكتمل إن شاء الله ..
ويمكن لمَن يريد أن يتابع أي إضافة حين نزولها : أن يُسجل بريده الألكتروني في المدونة ...
بالتوفيق ...
< ملحوظة : ستلاحظون تواريخ إضافات المواضيع في المدونة غير حقيقية :
وذلك لارتباطها بطريقة ترتيبي للمدونة وترتيب صفحاتها بالترتيب الهيكلي الذي أريده لا التاريخي >

baphomet
11-28-2013, 09:32 PM
ما البديل في نظرك لنظرية التطور؟ كيف تفسر وجود أنواع عديدة من الكائنات بطريقة علمية؟ فأنت حتى الآن وضعت ادعاء لا اساس علمي له. هناك كائنات حية متنوعة وتعقيد, اذن هناك إله. أنت تقريبا لم تجب على شيئ يا أبا حب الله فأهم سؤال في العلم : ليس هو من فعل ذلك؟, ولكن المهم هو "كيف"؟ فسواء اجبت بالله أو بغيره... لن يكتفي العلم هنا, عليك أن توضح كيف ظهرت كائنات متنوعة في فترة معينة, ما السبب في ذلك؟ و جواب كيف ليس هو "التصميم الذكي" أو "الله" ... بل هو سلسلة من العمليات السببية البيولوجية التي جاءت بالتنوع. فنحن لسنا أمام دراسة ظواهر غيبية

baphomet
11-28-2013, 09:44 PM
لأوضح فكرتي يا أبا حب الله, ما فعلته حتى الآن هو الاتيان ب"حقيقة التصميم الذكي" كبديل ل"حقيقة التطور".
لكنك لم تأت بعد لبديل عن "نظرية التطور" ... التي لا تعتبر فقط استنتاجا محضا, ولكنها اجابة عن الكيفية التي تتسلسل بها العمليات التطورية للوصول الى الحقيقة. العقل العلمي لا يقف عند الحد الذي يقول فيه "الله فعل هذا, لنجمع اغراضنا ونغلق المختبر" ... لكنه يزيد طرح الاسئلة "كيف فعل الله ذلك؟ ماهي الادوات التي جعلها الله تتسلسل بشكل سببي للوصول الى التنوع"؟؟

أنت تعلم يا أبا حب الله, أن الكون لا يسير الا وفق عمليات سببية فيزيائية, حتى لو كان هناك اله : فهو لن يخرق هذا القانون و يظهر الكائنات من عدم بدون سبب... و القول بأنه فعلا قد فعل ذلك (أي فعلا قد خرق النواميس و القوانين الطبيعية عند تنويعه في الكائنات).. هو قول غير علمي بالمرة, لأنه لا يجيب عن الكيفية بشكل تجريبي علمي, بل يكتفي بالادعاء.

وكما تعلم أنت , قبل أن أعلمه أنا : الادعاء لا يقدم شيئا للعلم, ولا يتطور به قيد أنملة. ما الذي سيستفيده العلم اذا توقفنا عن السؤال عن الكيف و السبب و الطريقة التي تسير بها الأمور.؟

على فكرة, عندي رد على أحد تعليقاتك الذي تذكر فيه تشكيل جملة عربية عن طريق العشوائية... لكني سأتركه لحين اجابتك على سؤالي الأخير.

mrkira
11-29-2013, 01:43 AM
نظرية التصميم الذكي تقول أن أفضل تفسير لبعض الخصائص الموجودة في الكائنات الحية هي التصميم وليست الآليات العمياء، لاحظ أن النظرية تقول (التصميم)، لأن النظرية لا تذكر (هوية المصمم)، وهوية المصمم شيء راجع لعقيدة الشخص، وطبعا هوية المصمم غير مجهولة (عندي) والمصمم هو الله سبحانه وتعالى.
لماذا تدعي النظرية أن أفضل تفسير هو التصميم؟ ببساطة لأنه من المستحيل أن يتم تفسير الخصائص المكتشفة (كالتعقيد الغير قابل للاختزال أو بنك المعلومات الموجود في الحمض النووي) باستخدام القوى العمياء، وأفضل تفسير له لابد أن يكون سبب عاقل، وهذا محل التحدي، أن تذكر أي تفسير مادي غير عاقل في تفسير التعقيد الغير قابل للإختزال أو في تفسير كيفية نشوء المعلومات في الحمض النووي. والأساس العلمي لنظرية التصميم الذكي هو علم الكشف عن التصميم (http://www.conservapedia.com/Design_detection)، وله استخدمات أخرى في غيرها من العلوم.

baphomet
11-29-2013, 02:28 AM
هذا جيد, لكنك حتى الآن لم تجب عن السؤال : "كيف؟ ماهي الميكانيزمات التي تتحكم في التصميم؟؟"

حسب رأيكم جميعا : الله هو الذي خلق القمر, لكنكم جميعا مستعدون لتفسير نشوء القمر بطريقة تتحكم فيها قوانين فيزيائية كالجاذبية و السرعة..الخ...

لكني مندهش عندما ارى أنكم تعجزون عن الجواب : "كيف خلق الله الانواع؟؟" .. هذا هو الاساس الذي يجب أن تنبني عليه النظرية , وطالما لم تبن على أساس علمي واضح, فهي تبقى مجرد فرضية من منطلق علمي.

هدف العلم, ليس فقط الوصول الى اجابة مبنية على التفكير المجرد... بل هدفه هو بناء أسس هدفها اعادة تصوير الحقيقة كما حدثت بالفعل, وطالما تعتبرون التصميم الذكي حقيقة علمية, فأنا أطالب بنظرية تفسر كيفية عمل الميكانيزمات التي تعنى بتلك الحقيقة.

اذا فشلتم في ذلك : فهذا يعني ان حقيقتكم مجرد فرضية. ولم ترق بعد الى درجة النظرية العلمية.. (اشك أصلا أن يعرف احدكم الفرق بين نظرية علمية وفرضية).

مسلم أسود
11-29-2013, 09:01 AM
يبدو أن الغرور يركبك ركوباً يا بارفوميت . أدع الأمر لصاحب الموضوع ليريك خلل تفكيرك .

darkman1
11-29-2013, 09:13 AM
"كيف خلق الله الانواع؟؟"
ما الهدف من هذا السؤال؟
الإجابة هي إظهار الدين بمظهر العاجز عن تفسير تنوع المخلوقات
طيب
أنا لن أتقول على الله في لم يخبرني فيه و ما لم أره
لكن دعني أفترض الآتي
سأقول أن الله خلق حية الأناكوندا مثلا من الطين
هل عناك أي تعارض بين هذه العبارة و بين العلم ؟ ولماذا؟

baphomet
11-29-2013, 01:26 PM
العلم لا يعترف بالمعجزات, على من يقول أن الأناكوندا خلقها الله من طين , أن يشرح بلغة "البروتينات و المواد العضوية" كيف تم الأمر. لا يمكن لبروفيسور علم أحياء أن يفتح محاضرة "بسم الله الرحمن الرحيم .. الله خلق الكائنات من طين... انتهت المحاضرة" بدون بحث, بدون مجهر, بدون مختبر. لن أجيب من قال أني مغرور فهذا ليس موضوعنا.

إلى حب الله
11-29-2013, 01:31 PM
ما البديل في نظرك لنظرية التطور؟ كيف تفسر وجود أنواع عديدة من الكائنات بطريقة علمية؟ فأنت حتى الآن وضعت ادعاء لا اساس علمي له. هناك كائنات حية متنوعة وتعقيد, اذن هناك إله. أنت تقريبا لم تجب على شيئ يا أبا حب الله فأهم سؤال في العلم : ليس هو من فعل ذلك؟, ولكن المهم هو "كيف"؟ فسواء اجبت بالله أو بغيره... لن يكتفي العلم هنا, عليك أن توضح كيف ظهرت كائنات متنوعة في فترة معينة, ما السبب في ذلك؟ و جواب كيف ليس هو "التصميم الذكي" أو "الله" ... بل هو سلسلة من العمليات السببية البيولوجية التي جاءت بالتنوع. فنحن لسنا أمام دراسة ظواهر غيبية


لأوضح فكرتي يا أبا حب الله, ما فعلته حتى الآن هو الاتيان ب"حقيقة التصميم الذكي" كبديل ل"حقيقة التطور".
لكنك لم تأت بعد لبديل عن "نظرية التطور" ... التي لا تعتبر فقط استنتاجا محضا, ولكنها اجابة عن الكيفية التي تتسلسل بها العمليات التطورية للوصول الى الحقيقة. العقل العلمي لا يقف عند الحد الذي يقول فيه "الله فعل هذا, لنجمع اغراضنا ونغلق المختبر" ... لكنه يزيد طرح الاسئلة "كيف فعل الله ذلك؟ ماهي الادوات التي جعلها الله تتسلسل بشكل سببي للوصول الى التنوع"؟؟

أنت تعلم يا أبا حب الله, أن الكون لا يسير الا وفق عمليات سببية فيزيائية, حتى لو كان هناك اله : فهو لن يخرق هذا القانون و يظهر الكائنات من عدم بدون سبب... و القول بأنه فعلا قد فعل ذلك (أي فعلا قد خرق النواميس و القوانين الطبيعية عند تنويعه في الكائنات).. هو قول غير علمي بالمرة, لأنه لا يجيب عن الكيفية بشكل تجريبي علمي, بل يكتفي بالادعاء.

وكما تعلم أنت , قبل أن أعلمه أنا : الادعاء لا يقدم شيئا للعلم, ولا يتطور به قيد أنملة. ما الذي سيستفيده العلم اذا توقفنا عن السؤال عن الكيف و السبب و الطريقة التي تسير بها الأمور.؟

على فكرة, عندي رد على أحد تعليقاتك الذي تذكر فيه تشكيل جملة عربية عن طريق العشوائية... لكني سأتركه لحين اجابتك على سؤالي الأخير.

أهلا بك زميلي بافوميت - والله زمان يا رجل - :):

بالنسبة لتعليقاتك : فسوف أرد في نقاط للاختصار :
وأعتذر عن تأخر الرد لأني لم أدخل النت منذ الأمس .. وأيضا سأغيب من الآن في رحلة عمرة إن شاء الله تعالى ولن أعود - إن كتب الله لي - إلا عند منتصف الليل ..
أقول :

1...
منهجيتي في هذا الموضوع كانت : (تعرية الحقائق عن نظرية التطور) : وإسقاط القداسة المزعومة لها وتصويرها بأنها الحق التجريبي المثبت بالأدلة !!!..
فبينت للناس كم هي متهافتة ! وكم تقوم على (الفرضيات والخيالات) ! وكم تقوم على (الغش والتزوير والكذب والتلفيق) ! وكم تعتمد على (إله فجوات) وهو الجهل بوظائف الأعضاء - مثل خرافة الأعضاء الضامرة - وبنفس ما كان الملاحدة يرمون به الإسلام وغيره من (إله فجوات معرفية) !!!..
الشاهد :
أني نجحت إلى حد كبير في زعزعة هذه النظرية في قلوب أصحابها والمخدوعين بها .. هذا ليس كلامي وليس عجبا بالنفس - وحاشا لله أن أعجب بنفسي وما فعلت إلا بتوفيق من الله وحده ومساعدة لفيف من الإخوة يصعب حصرهم - وإنما أقول لك ذلك : استقراء لما كان يأتيني - ولا زال - من رسائل وتعليقات هنا وفي أنصار السنة وعلى الإيميل وغيره ...
ولله وحده الحمد والمنة ...

2...
إذا فهمت ذلك - أن هدفي الأول كان تعرية النظرية وأنها فرضية وغير مثبتة ولن تثبت أبدا - علمت أني لم أهتم في الأصل بإظهار البديل - وهو التصميم الذكي - ..
وذلك رغم تعمدي في أكثر من مرة لإبراز الإحكام الرباني في الخلق بما يتنافى مع الصدفة والعشوائية على طول الخط - كما في مواضيعي عن الأعضاء الضامرة : بقايا الذيل المزعومة في الإنسان - عيون سمكة الكهوف - الأجنحة التي لا تطير - الكروموسوم 2 بين الإنسان والشمبانزي - العصب الحنجري في الزرافة والفقاريات إلخ :
أقول : إذا فهمت ذلك :
فهمت أني لم أكن أنوي في الأصل (إبراز) و (التركيز) على التصميم الذكي منذ البداية بقدر التركيز على هدف نسف خرافة التطور ..
ولكني لما استنفذت أكابر مواضيعي التي كنت قسمتها في رأسي :
رأيت العروج على مسألة التصميم الذكي وإبرازها بصورتها (العلمية) (المثبتة) كما يتناولها المجتمع العلمي في الخارج ..

3...
وهنا سؤال هام ألا وهو :
هل كلامك أننا مطالبين بمعرفة (كيف) خلق الله : هو كلام صحيح ؟!!!..
أقول :
إذا عرف الإنسان (كيف) خلق الله : لكان الإنسان إله !!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وفرق كبير بين السؤال عن كيف خلق الله بمعنى (معرفة التفصيل وكأنك تراه رأي العين وتجربه بنفسك !)
وبين السؤال عن كيف خلق الله بمعنى (الوصول إلى الإيمان بالله عن طريق النظر في كيفية خلقه وقدرته وحكمته فيه والتي لا تفسير لها أبدا عند كل عاقل إلا الإيمان بإله !)
يقول عز وجل :
" قل سيروا في الأرض فانظروا : كيف بدأ الخلق " .. رغم أنه قال في سورة الكهف :
" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا " !!!..
فالمقارنة بين هاتين الآيتين : تعطيك المعنى الذي قلته لك الآن ....
ومثله في آيات الله تعالى للتفكر والتدبر في المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والكون من حولك !!!..
فهل يعني ذلك أنك - كمسلم / أو حتى غير مسلم - تتصور أن هدف الله هنا أن تعرف سر خلق كل ذلك فتملكه وكأنك تراه رأي العين وتقدر على تكراره وتجريبه بنفسك ؟!

أنت هنا تكون إله زميلي ...... وليس بشر : فتنبه :):

4...
التصميم الذكي - وكما أخبرك الأخ الحبيب mrkira - لا يحدد لك مَن هو صاحب الخلق والتصميم - قد يكون كائنات فضائية : قد يكون قوة كونية روحية إلى آخر هذه الافتراضات التي لها نقاش آخر يضحدها بطبيعة الحال - ولكنه يؤكد ويبرهن على أن هذه المخلوقات قد نتجت عن خلق غائي محدد الهدف ومحكوم ومبرمج ومصمم وليس صدفي ولا عشوائي !!
إ العقلاء يعرفون أن ظهور الحياة والمخلوقات - بل والكون - :
إما صدفي وعشوائي ..
وإما بواسطة خالق حكيم قادر عليم خبير مريد ..

فإن كان لديك اختيار ثالث - علميا ومنطقيا - هاته !!!.. - وأتذكر أنك تهربت من هذا السؤال مني أكثر من مرة :): -
إذ لا يفيد هنا التستر خلف ستار (اللا أدرية) والكلمة المعهودة لكم عند زنقتكم : " لا أدري .. ربما هناك احتمال آخر لا نعرفه " !
وذلك لأن أي احتمال آخر خارج هذين الاحتماليين : لا وجود له الحقيقة إلا خارج البداهة والعقل ...
فكأنك تقول : " إذا أنا جننت وفقدت عقلي : فأستطيع تقديم لكم احتمالات أخرى " !!!..
ورغم ذلك : أنت لم تستطع تقديمها أيضا رغم جنونك !!!..

5...
وأخيرا :
كل دراسة وبحث في الكون وفي الكائنات وفي الحياة وفي الإنسان : هي تبرز عظيم خلق الله : وهذا ما يكفي أي إنسان - من البواب إلى البروفيسور - للإيمان بالله !!.. وليس مطلوبا منه أن يعرف كيف خلق الله ليكون إلها مثله !!!!..
وكذلك ليس معناه التوقف عن البحث !!!.. لأنه مع تواصل البحث فائدتان :
الأولى : هي زيادة الإيمان ..
الثانية : هي إيجابيات المعرفة لخلافة الإنسان في الأرض مما يتعلمه من خلق الله - مثل علم البيوماماتك علم محاكاة الطبيعة - ومثل اكتشاف الأدوية إلخ إلخ ..

ولا تنسى زميلي :
أن الله تعالى أعطى عيسى عليه السلام القدرة على تشكيل الطير من الطين : ثم نفخ فيه بروح الله : فصار طيرا بإذن الله !!!..
فبالله عليك - وأنت تحدث المسلمين - :
هل لديك اعتراض هنا عن (كيف) تحول الطين المصمت إلى ريش ودماء وأعصاب وعظام ولحم إلخ إلخ إلخ ؟!!..

فهذه هي حقيقة الخلق (الخلق من ماء وطين) آدم وغيره من الكائنات الحية وبنفس المواد - وفي الحديث أن الله تعالى أخذ قبضة من الأرض ليخلق آدم - وفي الحديث أيضا أنه خلقه وصوره من طين وصلصال بالفعل وعلى الحقيقة حتى أن الشيطان طاف به ودخل منه وخرج ورآه خلقا أجوف ...

بالتوفيق يا زميلي ...
ولن أستطيع رؤية ردك إلا مساء إن شاء الله ..

Maro
11-29-2013, 01:50 PM
مرحباً بعودة "بافوميت"
موضوعك الغير مكتمل يشتاق إليك يا رجل !
أكثر النقاط التي تجعلني رافضا لفكرة الاديان (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34044-%C3%DF%CB%D1-%C7%E1%E4%DE%C7%D8-%C7%E1%CA%ED-%CA%CC%DA%E1%E4%ED-%D1%C7%DD%D6%C7-%E1%DD%DF%D1%C9-%C7%E1%C7%CF%ED%C7%E4-%281%29/page5)

baphomet
11-29-2013, 01:55 PM
أهلا ابا حب الله, اشتقنا إليك أيضا... سأرد على الجزئية الأهم من تعليقك , لأن ذلك سيكفيني عناء الرد على كل جزئية ... تفاديا للإطالة.

أنا أتحدث بطريقة علمية (لابطريقة لاهوتية دينية) , التطور اليوم نظرية معمول بها في جميع أنحاء العالم لأنها تعطي تفسيرات, معادلات, احصائيات, تجارب.. .. بما أنك الآن أثبتت أن التطور نظرية فاشلة, فالمجتمع العلمي يطالبك باحضار بديل عنها.
ما نعنيه ببديل , هو جواب علمي مفصل .. بتجارب و ابحاث ترقى الى مستوى نظرية علمية. و لست اطلب منك أن تكون إلها, قد علمت كيف تتشكل المجرات وما أنت بإله, وعلمت كيف ينزل الله المطر وما أنت بإله... وعلمت كيف يتشكل الجنين وما أنت بإله, أفتعجز عن الاتيان بنظرية تفسر كيف تحول التراب الى كائن حي؟؟

ما يظهر لكل عاقل : أن الخلقيين لا يكلفون أنفسهم عناء الاقتراب من مختبر علمي... علماء في الكلام فقط. في المقابل : التطوريون أغلبهم علماء أحياء يقضون حياتهم في دراسة الجينات و سلوك الحيوانات في الطبيعة. صحيح أن هناك أخطاء فعلها علماء الاحياء في تاريخهم و كانوا هم من قام بتصحيحها... على عكس الخلقييين الذين لم يقوموا بأي أخطاء لأنهم لم يبحثوا اصلا.

أعلم أن كلامي لن ينفع معكم, لكن العلم هكذا : ادعاء, فرضية, تفسير الفرضية, ابحاث و تجارب, ثم نظرية علمية تفسر الحقيقة العلمية. مجرد القول "الله خلق الكائنات من طين" ادعاء لا غير.

lightline
11-29-2013, 02:32 PM
أن الخلقيين

انتم كذلك خلقيين !!!
انت تؤمن ان العدم والصدفة والعبيثة خلقت خلية من غير قصد ثم تطورت ؟

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 02:48 PM
أنا أتحدث بطريقة علمية (لابطريقة لاهوتية دينية) , التطور اليوم نظرية معمول بها في جميع أنحاء العالم لأنها تعطي تفسيرات, معادلات, احصائيات, تجارب.. .. بما أنك الآن أثبتت أن التطور نظرية فاشلة, فالمجتمع العلمي يطالبك باحضار بديل عنها.

لقد أتت فرضية بالفعل تتحدى مجتمعك العلمى منذ 1400 سنة والفرضية أن المجتمع العلمى لو إجتمع بمن فيه ومن فاتو ومن سيأتو ليخلقو ذبابه لن يحركو ساكنا تجاه هذا التحدى
http://www.youtube.com/watch?v=PCSm-5IRwqk
بالرغم أنهم وعدو كثيرا بخلق خليه حية من اللا شىء ولم نجد منهم إلا عمليه نصب مقززة وفاشلة
http://antishobhat.blogspot.com/2012/09/20-2010-dna.html
وذلك لأن مجتمعك العلمى التطورى هو مجتمع مزور غشاش
وبعد كل هذا انت عليك أن تعترف من هم علماء الكلام فقط !

darkman1
11-29-2013, 02:53 PM
علماء التطور يا عزيزي baphomet يقولون أن الحياة نشأت من حساء طيني لكنهم لحد الآن لا يعرفون كيف
لماذا توافق كلامهم و لا توافق أن الأناكوندا خلقت من طين؟!!
كوننا لا نعرف كيف حتى هذه اللحظة لا يعني بأن الأمر يعارض العلم و إلا فإن العلماء كان عليهم أن يرفضوا العديد من النظريات التي ظهرت في القرن الماضي و لم يستطع العلم أن يثبتها إلا مؤخرا
ثم من قال لك بأن المؤمنين يتوقفون عند ذلك و لا يحاولون أن يدخلوا المختبرات و يبحثون الأمر؟!!
هل في الإسلام ما يمنع أن نبحث كيف خلقت الأناكوندا؟!!!!!
تقول أن خلق الأناكوندا من طين هو إدعاء بدون تفسير
لا بأس أوافقك
هنالك طريقان لدحض ذلك
أولهما هو شرح عملية الخلق بداية من الطين حتى ننتهي بالأناكوندا من ألفها إلى ياءها. لكن هذا غير ممكن حاليا لأن العلم لم يكشف كل شيء في الكون بعد لكننا ما زلنا نبحث
ثانيهما أن ننفي إمكانية تحول الطين إلى أناكوندا ونطرح الأسباب
هل لديك سبب علمي يمنع خلق الأناكوندا من طين
أذكره أرجوك

baphomet
11-29-2013, 05:11 PM
لايتلاين : العلم يطرح أسئلة : "كيف ظهرت الحياة" , و كل الاجابات "باعتراف العلم طبعا" ... ماهي الا افتراضات لحد الآن, رغم أن هناك تجارب ونظريات عديدة في هذا الموضوع , إلا أنه مازال فرضية وليس نظرية : وهي الابايوجينيسيس أو (النشأة).

البراء بن مالك : نحن لا نعرف بعد مدى صعوبة ذلك التحدي, لن نعرف حتى نعرف طبيعة الحياة أولا , عندها سنحكم : العلم لا يعرف بعد ماهي طبيعة الحياة , الوعي ... ومازال البحث قائما. تراثك نفسه من قال أنه لا يمكن معرفة ما في الارحام ...اليوم يمكنك اختيار جنس الجنين ومواصفاته.

دارك مان : علماء التطور يقولون أن التنوع بدأ من كائن واحد فقط ...لا يتحدثون عن ظهور الحياة مطلقا. و ان تحدث منهم احد عن هذا الموضوع فهو من باب الفرضية, قد يخالفه العلماء الاخرون فيما يذهب إليه. لكن ما يعرفونه جميعا أن الانتخاب الطبيعي أمر حقيقي, و أن الطفرات تحدث, و ان الانزياح الوراثي و التدفق الجيني أيضا حقيقة ... ثم اكمل من عندك.

و, أنا لم يسبق لي أن قلت أن الحياة ظهرت من حساء طيني... ولا اوافق من قال ذلك (ان كان قاله).

baphomet
11-29-2013, 05:13 PM
سوف أتغيب مدة من الزمن , و يا مارو : لقد اجبت على الموضوع الذي ذكرته بما عندي الآن...

الى اللقاء

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 06:30 PM
البراء بن مالك : نحن لا نعرف بعد مدى صعوبة ذلك التحدي, لن نعرف حتى نعرف طبيعة الحياة أولا , عندها سنحكم : العلم لا يعرف بعد ماهي طبيعة الحياة

فى أحلامك يابافومت :):
عدم معرفة طبيعة الحياة هى نفسه ما تقرره الآية الكريمة التى نزلت منذ 1400 عام ..
لذلك اقول لك فى احلامك واحلام انبياءك التطوريون . وما ادراك انك ستعيش لتحكم ولما هذه المقامرة الرخيصة بحياتك اليس من الوارد وجودك فى القبر الضيق تواجه مصيرا لم تعد له حسابا من قبل !

ومازال البحث قائما. تراثك نفسه من قال أنه لا يمكن معرفة ما في الارحام ...اليوم يمكنك اختيار جنس الجنين ومواصفاته.
;):
صراحة انت هدمت الإسلام .
http://antishobhat.blogspot.com/2013/09/blog-post_25.html

baphomet
11-29-2013, 07:02 PM
لا , أنا على يقين 100 بالمئة أنه بعد الموت ينتهي كل شيئ. ليست مقامرة. و أنت على نفس اليقين أنني وبلايين البشر الاخرين سوف نخلد في النار ولن نخرج منها (في احلامك).
وسنعلم من هو في حق ممن هو في ضلال.

ردود صاحب المقال على "الشبهة" لا ترقى الى شيئ...

فقول ابن كثير : "وكذلك لا يعلم ما فى الارحام الا الله ولكن اذا أمر بكونه ذكر أو أنثى أو شقيا أو سعيدا او غنى أو فقير ...الخ علم الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه..."

يدل على أن جنس المولود أيضا داخل في "مفاتيح الغيب" , ثم هناك حديث نبوي يقولها بالمرة وبدون استثناء "لا يعلم ما تغيض الارحام الا الله", نلاحظ أن الحديث الاصلي لم يستثن الملائكة أو من آثره الله بذلك العلم. هل فهمت ما أريد قوله؟

في البخاري أن النبي محمد قال " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله.

لماذا في نظرك لم يستثن كما فعل ابن كثير...؟

darkman1
11-29-2013, 07:11 PM
و, أنا لم يسبق لي أن قلت أن الحياة ظهرت من حساء طيني... ولا اوافق من قال ذلك (ان كان قاله).
لماذا لا توافق على قول بعض العلماء بأن الحياة ظهرت من حساء طيني؟!!
هل لديك اعتراض بشكل علمي أم أنك لا توافق لأنه يعارض هواك؟

darkman1
11-29-2013, 07:18 PM
لكن ما يعرفونه جميعا أن الانتخاب الطبيعي أمر حقيقي, و أن الطفرات تحدث, و ان الانزياح الوراثي و التدفق الجيني أيضا حقيقة ... ثم اكمل من عندك.

ما دخل كل ذلك بظهور الأنواع!!!
قد يفسر ذلك التنوع داخل النوع الواحد
لكن هل يستطيع أن يفسر كيف ظهرت الأجنحة مثلا؟

baphomet
11-29-2013, 07:24 PM
أولهما هو شرح عملية الخلق بداية من الطين حتى ننتهي بالأناكوندا من ألفها إلى ياءها. لكن هذا غير ممكن حاليا لأن العلم لم يكشف كل شيء في الكون بعد لكننا ما زلنا نبحث
ثانيهما أن ننفي إمكانية تحول الطين إلى أناكوندا ونطرح الأسباب


هذا رائع, أصفق لك بحرارة
هناك فرضيات كثيرة تشرح نشوء الحمض النووي البدائي من مواد عضوية, .. ثم ظهور الحياة الاحادية الخلية.وواضعها علماء تطوريون أنفسهم. لكنها مازالت فرضيات : لماذا في نظرك؟


هل لديك سبب علمي يمنع خلق الأناكوندا من طين
قبل أن تسألني عن السبب ... أود أولا أن تقول لي ... ماهو الطين في نظرك؟
حفنة من الطين قد تكون : حفنة من الاملاح و حبيبات الكبريت و الماء و البازلت مثلا.
أو تكون حفنة من : الحديد و الاوكسجين السائل و الصوديوم مثلا.

كلمة "طين" ..يمكن اعتبارها "كل شيئ تقريبا", فأي مركبات و أي معادن تدمجها ستعطيك طينا.

اذا كان الطين عندك هو مركب : الاحماض الامينية و الدهون و الماء ... عندها سأوافقك. وسيوافقك ألاف العلماء على سطح الارض. أما اذا كان الطين عندك هو أي تراب مخلوط بالماء فهذا ما يجب عليك اثباته.

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 07:24 PM
وضعت الرابط لمن لم يطلع لأول مرة على الشبهة من المسلمين وليس لك فلقد واجهت ما تحفظه دش وشخبطات حول الموضوع ولكن لا بأس

لا , أنا على يقين 100 بالمئة أنه بعد الموت ينتهي كل شيئ
سأتغاضى عن يقينك ال 100 بالمئة حول نهايتك الأبدية بالموت . انت لا تفاجأنى بيقينك هذا :):
( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ )


ردود صاحب المقال على "الشبهة" لا ترقى الى شيئ...
كيف ذلك يارجل !

فقول ابن كثير : "وكذلك لا يعلم ما فى الارحام الا الله ولكن اذا أمر بكونه ذكر أو أنثى أو شقيا أو سعيدا او غنى أو فقير ...الخ علم الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه..."

يدل على أن جنس المولود أيضا داخل في "مفاتيح الغيب" , ثم هناك حديث نبوي يقولها بالمرة وبدون استثناء "لا يعلم ما تغيض الارحام الا الله", نلاحظ أن الحديث الاصلي لم يستثن الملائكة أو من آثره الله بذلك العلم. هل فهمت ما أريد قوله؟

في البخاري أن النبي محمد قال " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر إلا الله ولا تدري نفس بأي أرض تموت ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله.

لماذا في نظرك لم يستثن كما فعل ابن كثير...؟

كيف لم تقرأ ذلك اذا كنت اطلعت على المقال أصلا !

قبل الاجابة على هذا السؤال بالادلة العلمية فالننظر جميعا أيها القراء إلى صيغة (ما) في قوله تعالى: {مَا فِي الأَْرْحَامِ}، وهي عند أهل اللغة من صيغ العموم، فليست معرفة هل الجنين ذكرٌ أو أنثى هي المرادة في الآية فقط و الا لكانت ستأتى بصيغة (من)و ستصبح الاية {وَيَعْلَمُ مَن فِي الأَْرْحَامِ}و لو جاءت بهذه الصيغة ما توصل العلم لمعرفة نوع الجنين فى بطن أمه، بل المقصود معرفة ما في الرحم من النواحي كافَّة شقيا أم سعيد -غنى أم فقير - قبيح أم جميل -ملحد أم مؤمن -طويل أم قصير -أعمى أم بصير ....الخ
والذى يؤكد هذا المعنى ما جاء فى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نذكر منها على سبيل المثال (يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ليلة ، فيقول : يا رب ! ماذا ؟ أشقي أم سعيد ؟ أذكر أم أنثى ؟ فيقول الله ، فيكتبان ، ويكتب عمله ، وأثره ، ومصيبته ، ورزقه ، وأجله ، ثم تطوى الصحيفة ، فلا (يزاد على ما فيها ولا ينقص
ومن هذا الحديث يتضح للجاهل قبل العالم أن أحوال الجنين في بطن أمِّه ليست مقصورة على كونه ذكراً أو أنثى فقط و حتى الملك المؤكل بكتابة صحيفة هذا الجنين لا يعلم جنسه و لا رزقه ولا أجله حتى يخبره الله تعالى بهذا فيكتب ما أمره الله و بالتالى فان الامر لم يعُد غيباً،وخرج الى عالم الشهادة وهذا وحدَه كافٍ في إزالة اللبس عن هذه القضية
فلنأتى الى سؤالنا :هل أستطاع العلم أن يعلم ما فى الارحام كما أدعى هذا الملحد ؟
الاجابة بالطبع ستكون من ذوى العقول السلمية بالنفى ...وذلك لأن العلم لم ولن يعلم ما فى الارحام الا أن يكشف الله عن علمه و لمن يشاء فالانسان حتى الان بعلمه لم يستطيع أن يعلم هل هذا الجنين شقى أم سعيد..أعمى أم بصير ..أصم أم سميع ..غنى أم فقير ..طويل أم قصير ...الخ لكن الملك المؤكل بكتابة صحيفة هذا الجنين قد علم هذه الصفات بعدما كشف الله عن علمه له .
لكن الانسان بعد ما وهبه الله علما أستطاع به أن يعلم من فى الارحام أى كون الجنين ذكر أو أنثى وهى صفة واحده فقط و هذا لن يحدث الا أذا أمر الله كونه ذكر أو أنثى أى بعد أن يخلق هذا الجنين وبمدة زمنية قد حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم من 40 الى 45 يوم كما جاء فى الاحاديث الصحيحة المعجزة بكل معانى الكلمة...ويأتى العلم يصدق ما قاله رسول الله فقد جاء فى المصدر التالى ما نصه:
(لايمكن تميز الجنين حتى نهاية الاسبوع السادس الرحمى فغدد التناسل تتشابهان فى هذه المرحلة و لايمكن التميز بينهما )
المصدر / human embryology page 338,400 fourth edition
ونقرأ أيضا بحث عن جامعة هاواى الامريكية ما نصة
in human embryos, the effect of this heritage usually does not become manifest until the sixth or seventh week in utero. Prior to this time, the human fetus can be regarded as appearing neuter or indifferent. It is indifferent in internal and external appearance (phenotype.), containing neither testes nor ovaries, but only undeveloped gonads located near the kidneys.
الترجمة :

الترجمة :
فى جنين الإنسان عادةً لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم إلا بعد ست أو سبع أسابيع ، قبل هذا الوقت يعتبر جنين الإنسان محايد أو غير مميز – لجنس – فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى ، و لا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية .
المصدر/http://www.hawaii.edu/PCSS/biblio/articles/1961to1999/1976-biological-foundations.html
وجميع الطرق التى تحدد جنس الجنين قبل أن يولد لا تتم الا بعد ان يخلق الجنين ومن هذه الطرق :
-طريقة تشريح الجنين الساقط ...وتحدث هذه الطريقة فى الاسبوع السابع على الاقل أما قبل هذا الاسبوع لا يمكن تميزة ولذلك لان غدد التناسل (الخصية فى الذكر و المبيض فى الانثى ) تتشابهان تماما
المصدر human embryology pg 338/400 الطبعة الرابعة .

darkman1
11-29-2013, 07:40 PM
اذا كان الطين عندك هو مركب : الاحماض الامينية و الدهون و الماء ... عندها سأوافقك. وسيوافقك ألاف العلماء على سطح الارض. أما اذا كان الطين عندك هو أي تراب مخلوط بالماء فهذا ما يجب عليك اثباته.
أولا رب العالمين لم يقل لنا ما هو طبيعة الطين الذي خلق منه الكائنات حتى نعترض أو نوافق
ثانيا الطين العضوي الذي افترضه هؤلاء العلماء لم يكن بالتأكيد عضويا في البداية
بالتأكيد جاء أولا من مواد غير عضوية من مكونات القشرة الأرضية الأولى

لكن دعنا نفترض أن الطين هو عبارة عن تراب مخلوط بماء. يبقى السؤال قائما
أين الاعتراض العلمي على تحويله إلى كائن حي
إذا كانت الطبيعة العمياء (حسب علماء التطور) تستطيع أن تحول الطين العضوي إلى كائن حي (و مع ذلك تبقى هذه نظرية و لم يسخف هؤلاء العلماء أنفسهم عندما افترضوها)
ألا يستطيع الخالق صاحب القدرة و الإرادة أن يحول التراب إلى مواد عضوية ثم إلى كائن حي مثلا؟
أنا لا أقول هنا أن هذا ما فعله الله لكنني أحاول أن أقول أن عملية خلق الكائنات بشكل مباشر ليس فيها ما يخالف المنطق أو العلم
و من لديه اعتراض علمي فليذكره و سأناقشه بصدر رحب

baphomet
11-29-2013, 07:40 PM
ما دخل كل ذلك بظهور الأنواع!!!
قد يفسر ذلك التنوع داخل النوع الواحد
لكن هل يستطيع أن يفسر كيف ظهرت الأجنحة مثلا؟

الاجنحة البدائية كانت مجرد أذرع طويلة ... وعدد مفاصلها يثبت ذلك, بل ان كل مجموعة من العظام في الجناح , لها مقابلها في اليد البشرية مثلا.

هذا احد التفسيرات
حدوث طفرات تؤدي الى نشوء طبقة جلدية رقيقة تحت الابط ... وتفضيل الاناث للذكور الذين يحملون هذه الصفة.
مع الوقت , تزداد هذه الصفة (نظرا لتفضيلها و اصطفائها جنسيا)... حتى يعطينا كائنا مثل هذا الذي في الصورة التالية.
تتغير وظيفة الاجنحة الاولى (من عضو مفضل جنسيا) الى (عضو صالح لأداء وظيفة معينة كالطيران)... العلماء اليوم يعرفون أن الكائن الذي في الصورة من نفس سلالة السنجاب. ويدعى السنجاب الطائر.

1910

ما أعنيه أن الاجنة لم تبدأ في النمو مباشرة, لكن هناك عضو كان موجودا (الذراعان) ... تحول الى الاجنحة, وإلا كيف تفسر غياب كائنات تملك ذراعا و اجنحة في نفس الوقت؟؟ هذا دليل آخر على أن الاجنحة و الاذرع شيئ واحد. لكن بعضها يستعمله للطيران و البعض يستعمله للسباحة و البعض للمشي و البعض يستعمله لتناول الاشياء.

darkman1
11-29-2013, 07:48 PM
الاجنحة البدائية كانت مجرد أذرع طويلة ... وعدد مفاصلها يثبت ذلك, بل ان كل مجموعة من العظام في الجناح , لها مقابلها في اليد البشرية مثلا.

هذا احد التفسيرات
حدوث طفرات تؤدي الى نشوء طبقة جلدية رقيقة تحت الابط ... وتفضيل الاناث للذكور الذين يحملون هذه الصفة.
مع الوقت , تزداد هذه الصفة (نظرا لتفضيلها و اصطفائها جنسيا)... حتى يعطينا كائنا مثل هذا الذي في الصورة التالية.
تتغير وظيفة الاجنحة الاولى (من عضو مفضل جنسيا) الى (عضو صالح لأداء وظيفة معينة كالطيران)... العلماء اليوم يعرفون أن الكائن الذي في الصورة من نفس سلالة السنجاب. ويدعى السنجاب الطائر.

1910

ما أعنيه أن الاجنة لم تبدأ في النمو مباشرة, لكن هناك عضو كان موجودا (الذراعان) ... تحول الى الاجنحة, وإلا كيف تفسر غياب كائنات تملك ذراعا و اجنحة في نفس الوقت؟؟ هذا دليل آخر على أن الاجنحة و الاذرع شيئ واحد. لكن بعضها يستعمله للطيران و البعض يستعمله للسباحة و البعض للمشي و البعض يستعمله لتناول الاشياء.
ما هي أول طفرة مفيدة حصلت لكائن غير مجنح مكنت الانتخاب الطبيعي من اصطفائه؟
بالطبع هذا الكائن لم تكن له أجنحة بدائية منذ البداية

baphomet
11-29-2013, 08:07 PM
اكتشف علماء الأحياء أن الجمل واللاما جاءا من نفس السلف المشترك

هذا جمل بسنام

http://wool4you.us/img/cms/20765.jpg

وهذا جمل بسنامين
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/82/2011_Trampeltier_1528.JPG

وهذه لاما
1912

لاحظوا معي أنهما نوعان مختلفان , لكنهما من نفس السلف المشترك... لحسن الحظ أن سلفهما المشترك ليس بعيدا لدرجة تجعل حوضهما الجيني مختلفا , وبالتالي فهذا لا يمنع تزاوج لاما (بدون سنام) بجمل بسنام واحد

هذه هي النتيجة : جمل بدون سنام , من جمل و لاما .. ويدعى : الكاما

http://4.bp.blogspot.com/-XGXhDng5LBw/US64Pa7pV8I/AAAAAAAAAJk/DOZHCeJbLlE/s1600/cama.jpg

السؤال الذي يطرح نفسه , هل الاما هي التي فقدت السنام , أم أن الجمل هو الذي اكتسب سناما؟ (لم نعد نتساءل حول ما اذا كان الجمل و اللاما من نفس السلف فهذا محسوم)

darkman1
11-29-2013, 08:12 PM
اكتشف علماء الأحياء أن الجمل واللاما جاءا من نفس السلف المشترك

هذا جمل بسنام

http://wool4you.us/img/cms/20765.jpg

وهذا جمل بسنامين
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/8/82/2011_Trampeltier_1528.JPG

وهذه لاما
1912

لاحظوا معي أنهما نوعان مختلفان , لكنهما من نفس السلف المشترك... لحسن الحظ أن سلفهما المشترك ليس بعيدا لدرجة تجعل حوضهما الجيني مختلفا , وبالتالي فهذا لا يمنع تزاوج لاما (بدون سنام) بجمل بسنام واحد

هذه هي النتيجة : جمل بدون سنام , من جمل و لاما .. ويدعى : الكاما

http://4.bp.blogspot.com/-XGXhDng5LBw/US64Pa7pV8I/AAAAAAAAAJk/DOZHCeJbLlE/s1600/cama.jpg

السؤال الذي يطرح نفسه , هل الاما هي التي فقدت السنام , أم أن الجمل هو الذي اكتسب سناما؟ (لم نعد نتساءل حول ما اذا كان الجمل و اللاما من نفس السلف فهذا محسوم)

عزيزي بافومت
كل الأمثلة التي أحضرتها حتى الآن هي عن المايكرو تطور
لكن النقاش يدور هنا حول الماكرو تطور (أي تحول الكائنات من نوع إلى نوع آخر بأعضاء جديدة)
أذكر أمثلة عن الماكرو تطور

baphomet
11-29-2013, 08:14 PM
مثالا آخر لقوم يفقهون :

هذا الكائن ليس دلفينا , انه وولفين
1913

. وهو نتاج تزاوج دلفين و حوت ... ما يوضح لنا أن هذا الحوت و الدلفين من نفس الفصيلة.

هذا حوت (وحجمه بالاطنان)

http://2.bp.blogspot.com/-w5stXvKdO9U/URHpjs0NFjI/AAAAAAAACb0/zd6wa5JE4bM/s1600/sperm-whale.jpg

وهذا دلفين

http://theoriginaldolphinwatch.com/images/dolphin1b.jpg

مسلم أسود
11-29-2013, 08:18 PM
سؤال بريء من شخص غير متبحر في الأحياء : أليست المخلوقات الهجينة عقيمة لا تنجب ؟

darkman1
11-29-2013, 08:22 PM
سؤال بريء من شخص غير متبحر في الأحياء : أليست المخلوقات الهجينة عقيمة لا تنجب ؟
ليس بالضرورة عزيزي
لكن ذلك لا علاقة له بالتطور الذي نناقشه هنا
التطور الذي ينشئ كائنات جديدة بأعضاء جديدة

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 08:22 PM
لماذا لا ترينا مواهبك فى هذا الموضوع

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55109-%E3%C7-%CA%DA%E1%ED%DE-%C7%E1%E3%E1%CD%CF-%DA%E1%EC-%E5%D0%E5-%C7%E1%ED%D1%DE%C9-%C7%E1%CB%DA%C8%C7%E4-%BF

بدلا من أخذ صفحات الموضوع فى عمل دعاية حول أبحاث التطوريون خاصة وأن الأستاذ أبو حب الله أخبرك ان تواجده لن يكون قبل المساء .

baphomet
11-29-2013, 08:41 PM
آه , نعم لم يعد كلامكم عن التطور , أصبح عن الماكرو تطور ...لا بأس. كأنما داروين قام بمناقشة الميكروتطور و الماكرو تطور في كتبه.

و اذن , أنت تعترف أن اللاما انبتت سناما يساعدها في الصحراء؟؟ أو أن اسلافها كان لهم سنام ثم فقدته في المحيط الذي تعيش فيه؟؟ هذا هو المهم

إليك بعض الامثلة عن انواع مختلفة تماما :

هذا الكائن ليس أفعى , وليس حرباء... لكنها في طريقها الى التطور نحو عدم استعمال الاطراف (لاحظ أنها تعتمد على بطنها اكثر من اطرافها الصغيرة).



http://www.youtube.com/watch?v=SRGtq2wuNcI

الماكرو تطور لا يقول شيئا مختلفا عما تراه أمامك .

هذا كائن آخر بدأ نوعه يفقد الاطراف ويعتمد على البطن اكثر. (السبب في فقدان الاطراف عند هذه الانواع حسب العلماء, يرجع الى انها تعرقل عملية السير نظرا لطول الكائن بالنسبة لعرضه).

http://www.youtube.com/watch?v=9KKUMS2nKsk


وهذه أفعى (سامة) لم يفقد نوعها أقدامه بعد

http://www.youtube.com/watch?v=6vgPujX2RYw

شيء آخر : كل الزواحف و الافاعي و العظايات تندرج ضمن نفس العائلة ... الزواحف.

تطور السم لدى الافاعي يشبه تطور السم لدى العظايات الاسترالية.. العظايات الاسترالية بطيئة للغاية, تستعمل سم ريقها لكي تجعل الفريسة تبطؤ قبل الانقضاض عليها, يقول علماء الاحياء, أنه هكذا ظهر سم الافاعي.

هذه مقالة في النيويورك تايمز تتحدث عن الموضوع (رغم أن سؤال المقالة عما اذا ظهر السم قبل ظهور الافعى, أم أن السم ظهر بعدما اخذت الافعى شكلها الحالي).

http://www.nytimes.com/2005/11/22/science/22venom.html?_r=0

baphomet
11-29-2013, 08:53 PM
الأستاذ أبو حب الله أخبرك ان تواجده لن يكون قبل المساء

هل احترمت انت أو ابو حب الله الشخص الذي فتح هذا الموضوع من البداية؟ أي هو ذلك الشخص الآن؟ لقد سخط عليه من يرد على الموضوع , و اكتفى ابو حب الله بوضع دعاياته التي قيلت قبل 50 سنة أو اكثر ... لاجديد فيها

عد الى تعليقات ابي حب الله , الا ترى أنه نسخ مقالات كتبها هو نفسه قبل شهور طويلة, ليضعها هنا ... هل احترم آداب وشروط الحوار التي اشار اليها المحاور من البداية؟؟ بأن يضع نقطة واحدة, ثم ينتظر اجابة المحاور , ثم يعود للرد؟؟

أم أنه كتب مجلدا ... قامت الادارة بتثبيته ...ترسيخا لبطولة الدعاة... و قمعا للمخالفين؟

ألم تعزم الادارة نفسها على اغلاق الموضوع , رغم أن من طرحه كان مؤدبا في الحوار؟؟
اسمح لي, فطريقتكم ليست مناسبة ... كتبت 3 ردود على شخصين كانا يحاورانني فوق, لتأتي أنت وتقول : "دعاية" ؟؟؟
ولقد قلت لك من قبل أنك لا تحترم المحاور. أنا أحاور من في المنتدى, ولا أنتظر الاستاذ أبا حب الله...لست من يملي علي ما افعله, سئمت أساليبكم العنصرية.

وماهو ذنبي, أني أحاور من في المنتدى؟؟

darkman1
11-29-2013, 08:57 PM
أين ذكرت أنني أعترف أن اللاما أنبتت سناما؟!!!
كل الأمثلة التي ذكرتها أعلاه لا تثبت التطور
كلها كائنات متمايزة لا يمكنك إثبات انها تطورت
كيف أثبت انت أنه كان لها أطرافا ثم فقدتها
هل كونها تملك أطراف صغيرة يعني أنها تطورت من كائنات كانت لها أطراف طويلة؟!!!
كيف تطور السم في الأفاعي؟!!
هل تدرك التعقيد الشديد في سموم الأفاعي و استحالة تفسير تطورها عبر الطفرات؟
مرة أخرى
ما هي أول طفرة مفيدة لأفعى غير سامة جعلت من الانتخاب الطبيعي يصطفيها و يجعلها سامة؟
عزيزي كل الأمثلة التي ذكرتها أعلاه هي لكائنات متمايزة و ليست متطورة

baphomet
11-29-2013, 09:04 PM
كلاديني أعتبر أن اعتناق الاسلام لن يتم ب:

1. كتابة مقالات مطولة للرد على المخالف
2. محاورة 20 شخصا للمخالف
3. حبس المخالف في زاوية, كمن يحارب الجميع.

لكني اعتبر انه يمكن أن يعتنق الاسلام:

1. باعتبار المخالف واحدا من اعضاء المنتدى
2. بعدم فرض اي شروط غير مفروضة على المسلمين
3. بتجنب الازدراء... فذلك يؤدي بالمخالف الى الدفاع عن نفسه, بالهجوم. (شخصيا لا افعل هذا, لكن هناك من يفعل).

ففي الوقت التي تحسبون فيه ان عبارات مثل (دعاية, مت بغيظك, ضراط الحادي, مستلحد, كذاب) هي عبارات عادية, غيركم يعتبرها اهانة مباشرة لأسباب طائفية عنصرية... و أعنيك أيضا بالكلام أبا البراء .

اذا كان هذا ديدن المنتدى , (نفس ما رأيته من قبل في انصار السنة, اذ فتح أحدهم موضوعا مليئا بالسب و الشتم والاهانة الشخصية , و الاتهام بالمثلية الخ من الالفاظ البذيئة) ... بقيت ادارتهم صامتة لا تتكلم ... حتى قمت بالرد دفاعا عن نفسي.

اقول من الان , اذا كان المنتدى سيتصرف معي بهذه الطريقة, و ان كان سيتعامل معي بمبدأ (و أغلظ عليهم) ... فإني لن أطأ منتدى اسلاميا مرة أخرى.

baphomet
11-29-2013, 09:07 PM
عزيزي بافومت
كل الأمثلة التي أحضرتها حتى الآن هي عن المايكرو تطور

بماذا تفسر هذا اذن, عندما ذكرت الجمل و اللاما... أرجوك لا تجنني.

lightline
11-29-2013, 09:22 PM
لا , أنا على يقين 100 بالمئة أنه بعد الموت ينتهي كل شيئ. ليست مقامرة. و أنت على نفس اليقين أنني وبلايين البشر الاخرين سوف نخلد في النار ولن نخرج منها (في احلامك).
وسنعلم من هو في حق ممن هو في ضلال.

لماذا تؤمن بعد الموت ينتهي كل شيء وبنفس الوقت تؤمن أن هذه الحياة او هذا الكون أتى من العدم الي الوجود ؟؟؟؟
لماذا تستبعد عودتك للحياة مرة اخرى من العدم (الموت) بعد ملاين السنين ؟
اذا كنت تؤمن أن هذه الحياة أتت من العدم الي الوجود فلماذا تستبعد خروجها من العدم الي الوجود كما خرجت في السابق ؟

baphomet
11-29-2013, 09:31 PM
سؤال بريء من شخص غير متبحر في الأحياء : أليست المخلوقات الهجينة عقيمة لا تنجب ؟

سؤال بريئ بالفعل ... اربعة من الكاما (هجين الجمل و اللاما) ... توالدت سنة 2008...

http://www.impactlab.net/2008/04/08/world%E2%80%99s-first-camel-and-llama-cross-now-has-friends/

baphomet
11-29-2013, 09:39 PM
بدون مجاملة يا صديقي لايتلاين ... أفضل سؤال طرح علي مؤخرا.


لماذا تستبعد عودتك للحياة مرة اخرى من العدم (الموت) بعد ملاين السنين ؟

أحيلك علما أنني لا أتكلم إلا على الفرضية الدينية القائلة بحياة (بعث) بعد الموت... أما بالنسبة لعودتي إلى الحياة على احد الكواكب أو العوالم التي أبدؤ فيها حياة جديدة و أموت فيها مرة اخرى...فذاك هو الموضوع المهم عندي, اطلب منك أن تفتح ذلك الموضوع ,فهو يلامس الكثير من النقاط في طريقة تفكيري الشخصي... جيد جدا أنك طرحت ذلك السؤال :لقد كنت ساخطا حتى سمعته منك.

لألخص لك الاجابة, انا لا أنكر ولا اثبت إن كنت سأولد من جديد كما حدث على الارض, ما انكره هو رحلة منكر ونكير , الحساب, الصراط, جهنم , الجنة , الاعراف..هذا ما تكلمت عنه.

أما امكانية ولادتي من جديد بعد ملايين السنين, فأنا متأكد أني لو ولدت من جديد, ستكون ذكرياتي قد محيت ... ولهذا السبب أنا الآن لا أعرف إن كانت هذه الحياة حياتي الاولى أم لا... لم يتمكن أكثر العقلاء من الحسم في الامر.

ارجوك , افتح الموضوع ان كنت تريد أن نناقش هذه الجزئية ...

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 09:41 PM
هذه اليرقة التى تنفخ اطرافها لتحاكى رؤس الأفاعى بل وتهتز باطرافها لتقلد حركة الثعابين .

http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2012/01/Caterpillar-Looks-Like-a-Snake-002-580x261.jpg

الموضوع هنا كاملا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55109-%E3%C7-%CA%DA%E1%ED%DE-%C7%E1%E3%E1%CD%CF-%DA%E1%EC-%E5%D0%E5-%C7%E1%ED%D1%DE%C9-%C7%E1%CB%DA%C8%C7%E4-%BF

كيف تمتلك آلية دفاع كهذه ! محاكاة الكائنات الأخرى كالثعابين ليست بالأمر السهل الذى يمكن اكتسابه بالصدفة المحضة
لا اليرقة تمتلك عقلا ولا الطبيعة تعقل .
كيف تفسر ذلك المخلوق بالتطور العشوائى والصدفة التى لا عقل لها ؟

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 09:54 PM
أحيلك علما أنني لا أتكلم إلا على الفرضية الدينية القائلة بحياة (بعث) بعد الموت... أما بالنسبة لعودتي إلى الحياة على احد الكواكب أو العوالم التي أبدؤ فيها حياة جديدة و أموت فيها مرة اخرى...فذاك هو الموضوع المهم عندي, اطلب منك أن تفتح ذلك الموضوع ,فهو يلامس الكثير من النقاط في طريقة تفكيري الشخصي... جيد جدا أنك طرحت ذلك السؤال :لقد كنت ساخطا حتى سمعته منك.

لألخص لك الاجابة, انا لا أنكر ولا اثبت إن كنت سأولد من جديد كما حدث على الارض, ما انكره هو رحلة منكر ونكير , الحساب, الصراط, جهنم , الجنة , الاعراف..هذا ما تكلمت عنه.

أما امكانية ولادتي من جديد بعد ملايين السنين, فأنا متأكد أني لو ولدت من جديد, ستكون ذكرياتي قد محيت ... ولهذا السبب أنا الآن لا أعرف إن كانت هذه الحياة حياتي الاولى أم لا... لم يتمكن أكثر العقلاء من الحسم في الامر.

سبحان الله
((إنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى ))

{ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }[ النجم : 28 ]

lightline
11-29-2013, 10:03 PM
بدون مجاملة يا صديقي لايتلاين ... أفضل سؤال طرح علي مؤخرا.



أحيلك علما أنني لا أتكلم إلا على الفرضية الدينية القائلة بحياة (بعث) بعد الموت... أما بالنسبة لعودتي إلى الحياة على احد الكواكب أو العوالم التي أبدؤ فيها حياة جديدة و أموت فيها مرة اخرى...فذاك هو الموضوع المهم عندي, اطلب منك أن تفتح ذلك الموضوع ,فهو يلامس الكثير من النقاط في طريقة تفكيري الشخصي... جيد جدا أنك طرحت ذلك السؤال :لقد كنت ساخطا حتى سمعته منك.

لألخص لك الاجابة, انا لا أنكر ولا اثبت إن كنت سأولد من جديد كما حدث على الارض, ما انكره هو رحلة منكر ونكير , الحساب, الصراط, جهنم , الجنة , الاعراف..هذا ما تكلمت عنه.

أما امكانية ولادتي من جديد بعد ملايين السنين, فأنا متأكد أني لو ولدت من جديد, ستكون ذكرياتي قد محيت ... ولهذا السبب أنا الآن لا أعرف إن كانت هذه الحياة حياتي الاولى أم لا... لم يتمكن أكثر العقلاء من الحسم في الامر.

ارجوك , افتح الموضوع ان كنت تريد أن نناقش هذه الجزئية ...


لا , أنا على يقين 100 بالمئة أنه بعد الموت ينتهي كل شيئ. ليست مقامرة.

أين يقينك المزعوم يا رجل أصبحت لا أدرياً متشكك فجأة


لألخص لك الاجابة, انا لا أنكر ولا اثبت إن كنت سأولد من جديد كما حدث على الارض, ما انكره هو رحلة منكر ونكير , الحساب, الصراط, جهنم , الجنة , الاعراف..هذا ما تكلمت عنه.

الانكار من دون دليل يا رجل كيف يكون ذلك ؟؟؟

لحسم الامر أنتحر
اذا كنت تخشى الانتحار لماذا ؟ وانت تقول امكانية ولادتي من جديد بعد ملايين السنين,

darkman1
11-29-2013, 10:07 PM
بماذا تفسر هذا اذن, عندما ذكرت الجمل و اللاما... أرجوك لا تجنني.
سلامتك من الجنان يا عزيزي
لم أفهم ما تقصد؟
كيف يثبت كون الجمل بسنام و اللاما بدون سنام و كونهما يتزاوجان التطور؟

baphomet
11-29-2013, 10:09 PM
سؤال جميل يا أبا البراء...


كيف تمتلك آلية دفاع كهذه ! محاكاة الكائنات الأخرى كالثعابين ليست بالأمر السهل الذى يمكن اكتسابه بالصدفة المحضة
لا اليرقة تمتلك عقلا ولا الطبيعة تعقل .
كيف تفسر ذلك المخلوق بالتطور العشوائى والصدفة التى لا عقل لها ؟

في سنة 2008 نشرت مجلة بلوس بايلوجي العلمية مقالا عن تجارب حول كيفية تطور القدرة على تغيير اللون حسب المحيط... وقد كان موضوع الدراسة الحرباء.chameleon

اثبتت الدراسة أن تغيير اللون ليس لأسباب دفاعية , ولكن لأن الحرباء التي تغير اللون أكثر تغري الذكور أكثر من غيرها... ظهور هذه المورثة في الحمض النووي , و انتخابها طبيعيا كاف لتطويرها مع مرور الوقت لتصبح على ماهي عليه.

اشكرك , فسؤالك طرح بين يدي مقالة لم أكن قد قرأتها من قبل ... مقالة مهمة سأقرؤها ... ولن اضيف في ردي أكثر مما قد قلته, فما قلته للتو (بالاحمر) هو حقا كل ما أعرفه عن الموضوع.

baphomet
11-29-2013, 10:11 PM
نسيت وضع المقالة الأصلية, من موقع بلوس بايلوجي.

http://www.plosbiology.org/article/info:doi/10.1371/journal.pbio.0060025

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 10:16 PM
لا نأخذ من الملحد الا الظنون وإحتمالات تليها احتمالات وفرضيات تضرب بعضها بعض وفى النهاية يقول لماذا تؤمنون بالله أنتم مغيبون !

ثم أن الملحد يعود ليقول , أنا على يقين 100 بالمئة أنه بعد الموت ينتهي كل شيئ.
وتذهب الظنون فجأة وتختفى الإحتمالات التى تقف عند فرضية البعث..لماذا ؟ لانها ستضع فرضيه اخرى وهى وجود الله والدين الذى يرعبهم
{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ }[ الجاثية : 24]

baphomet
11-29-2013, 10:16 PM
داركمان , ركز معي :

قلت في البداية أن تزاوج اللاما و الجمل ... (مع ان اللاما و الجمل نوعان مختلفان, وأمامك الصور) .. دليل على أن النوعين لهما سلف مشترك قريب. (بالضبط كما الحال بين الحمار و الحصان).

قلت لي أنت : الذي تحدثت عنه هو الماكرو تطور, وما يجب أن تثبته هو الميكرو تطور.

قلت لك : و اذن أنت تعترف أن احدهما طور سناما... أو يكون أحدهما فقد سناما ؟؟؟ لأن لهما سلفا مشتركا , و هذا السلف المشترك إما أن يكون بسنام أو بلا سنام. ولا تنس أيضا أني ذكرت جملا بسنامين اثنين. و أنه أيضا من نفس العائلة.

قلت لي : ومتى اعترفت لك بأنه طور سناما؟؟

و الآن أقول لك : حسنا يا عزيزي, اذا لم يكن طور السنام , فلماذا وافقتني على ان احد اقاربه في العائلة بدون سنام؟؟؟ لماذا قلت أن ذاك ميكرو تطور.

وكيف توفق بين قولك أنه ماكرو تطور, وبين كون احدهما بسنام و الآخر بدون سنام؟؟

darkman1
11-29-2013, 10:17 PM
ولكن لأن الحرباء التي تغير اللون أكثر تغري الذكور أكثر من غيرها
ما هي الميزة التي يقدمها تغير اللون الذي حتى يجذب الذكر ؟
أيضا هل يمكنك أن تفسر مالذي ينتخبه بالضبط الانتخاب الطبيعي في كل مرة حتى نصل إلى وجه الثعبان؟

baphomet
11-29-2013, 10:19 PM
ابو البراء, من فضلك ...اذا كنت تحاورني فلا تضع آيات قرآنية لا أؤمن بها. فأنت كمن يصب الماء على الرمل.

darkman1
11-29-2013, 10:20 PM
داركمان , ركز معي :

قلت في البداية أن تزاوج اللاما و الجمل ... (مع ان اللاما و الجمل نوعان مختلفان, وأمامك الصور) .. دليل على أن النوعين لهما سلف مشترك قريب. (بالضبط كما الحال بين الحمار و الحصان).


لماذا يجب أن يكون هناك سلف مشترك؟
ألا يمكن أن يكون كل منهما خلق مباشرة؟

baphomet
11-29-2013, 10:21 PM
ما هي الميزة التي يقدمها تغير اللون الذي حتى يجذب الذكر ؟

نفس الميزة التي تجعلك تختار زوجة بشعرها , وتفضلها على امرأة صلعاء :).. انه تفضيل جنسي.

baphomet
11-29-2013, 10:22 PM
أيضا هل يمكنك أن تفسر مالذي ينتخبه بالضبط الانتخاب الطبيعي في كل مرة حتى نصل إلى وجه الثعبان؟

يمكنني تفسير ما قرأت عنه من قبل, و أنا لن ألزم نفسي بأكثر مما تقوله الدراسة ... الدراسة تقول أن تغير اللون عند الحرباء كان في البداية وسيلة للانتخاب الجنسي, ولم تكن وسيلة دفاعية... ثم تطورت مع مرور ملايين السنين.

لا يمكنني شرح أمر من عندي.

darkman1
11-29-2013, 10:24 PM
نفس الميزة التي تجعلك تختار زوجة بشعرها , وتفضلها على امرأة صلعاء :).. انه تفضيل جنسي.
هل تريد أن تقول أن ذكر الحشرة سيفضل الأنثى التي حصل لها طفرة غيرت لونها؟!!

darkman1
11-29-2013, 10:27 PM
يمكنني تفسير ما قرأت عنه من قبل, و أنا لن ألزم نفسي بأكثر مما تقوله الدراسة ... الدراسة تقول أن تغير اللون عند الحرباء كان في البداية وسيلة للانتخاب الجنسي, ولم تكن وسيلة دفاعية... ثم تطورت مع مرور ملايين السنين.

لا يمكنني شرح أمر من عندي.

لا بأس
لن أطالبك بأكثر من ذلك
لكن عليك أن تعترف بأن التفسير الذي قدمته الدراسة غير كافي (أو بمعنى أدق غير مقنع)

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 10:28 PM
في سنة 2008 نشرت مجلة بلوس بايلوجي العلمية مقالا عن تجارب حول كيفية تطور القدرة على تغيير اللون حسب المحيط... وقد كان موضوع الدراسة الحرباء.chameleon

اثبتت الدراسة أن تغيير اللون ليس لأسباب دفاعية , ولكن لأن الحرباء التي تغير اللون أكثر تغري الذكور أكثر من غيرها... ظهور هذه المورثة في الحمض النووي , و انتخابها طبيعيا كاف لتطويرها مع مرور الوقت لتصبح على ماهي عليه.

اشكرك , فسؤالك طرح بين يدي مقالة لم أكن قد قرأتها من قبل ... مقالة مهمة سأقرؤها ... ولن اضيف في ردي أكثر مما قد قلته, فما قلته للتو (بالاحمر) هو حقا كل ما أعرفه عن الموضوع.

:sm_smile:
اوووووووه ..على هذا التفسير وحتى تكتمل مصداقيتك فالحرباء ليست فقط هى من لها القدره على تغير نمط لونها فهناك الوف من الكائنات البحرية لها القدرة على التخفى ..

اولا ليست الحرباء ما نتكلم عنها وليس موضوع التخفى انما التنكر فى الكائنات الحية وهى اخذ صفات من كائنات اخرى لاتمت لها بصلة كآلية دفاع ضد كائنات أخرى
http://www.ibda3world.com/wp-content/uploads/2012/01/Caterpillar07-580x269.jpg
1914

الأمر أشبه بإنسان يحاول التعايش فى غابة مليئة بالحيوانات فصنع لباس تشبه الأسد حتى لا يكون له ند فى الغابة .. فمن الذى وهب هذه اليرقه الصغيرة الضعيفه هذا الشىء كيف تفسر تطوراتك العشوائية هذا الأمر ؟
أى إدراك وأى عقل أعلم هذا الكائن بهذه الآلية ؟

البراء بن مالك 11
11-29-2013, 10:51 PM
الدراسة تقول أن تغير اللون عند الحرباء كان في البداية وسيلة للانتخاب الجنسي, ولم تكن وسيلة دفاعية... ثم تطورت مع مرور ملايين السنين.
لا يمكنني شرح أمر من عندي.
ونحن ايضا لا يمكننا تفسير الامر بالتطور لمجرد ان الدراسة تقول هذا . ذلك لان الدراسة لن تذكر لك ان السبب هو الله لا بد من وجود سبب اخر لديهم وهو التطور عبر الملايين من السنين الذى لا يوجد لديهم عنه تفصيل .
الآن أمر تلون الحرباء معقد جدا ولا يمكنك أنت ولا التطوريون اثبات تطور هذه الآلية بيولوجيا .. فقط لا تمتلكون سوى الكلام عن ملايين السنين :)):
والا فاشرح لنا كيفية تطور هذه الآلية بيولوجيا ؟

إلى حب الله
11-30-2013, 12:11 AM
ما شاء الله زميلي بافوميت :):
إن كان من شكر لك اليوم :
فهو عن تنشيطك للموضوع من جديد بعدما طال غيابي عنه - أكرر لك شكري ...
وقبل أن أبدأ في الرد المختصر عليك حتى لا يتشعب الكلام معك - شأن كل مواضيعك هنا وهناك -
فأحب أولا إبراز طريفة من الطرائف في كلامك : والتي لم ألاحظها إلا الآن - لأن وقت كتابتي المشاركة السابقة كنت على وشك مغادة المنزل -
انظر معي كيف (أقررت) بأني أتيت بـ (التصميم الذكي) كـ (بديل) عن (التطور) في أول سطر :
ثم (أنكرت) في السطر الثاني مباشرة أني (لم أت) ببديل بعد عن (التطور) :


لأوضح فكرتي يا أبا حب الله, ما فعلته حتى الآن هو الاتيان ب"حقيقة التصميم الذكي" كبديل ل"حقيقة التطور".
لكنك لم تأت بعد لبديل عن "نظرية التطور"

عجيب !!!!!!!!!!!..

ما علينا ... قرأت مشاركاتك والإخوة ولي التعليقات التالية :

1...
أتحداك في أي مكان - هنا في موضوعي أو في موضوع جديد - بخصوص التطور ولترينا حقيقته يا رجل ؟ ما رأيك ؟؟
سنبدأ بالطفرات : وعليك أن تقدم لنا تفسيرا لكيفية عملها وتأثيرها وتوافقها - أو كما يتبدى لك فيها -
وأرجو الإشراف أن يلزمك بهذا الحوار : وهو نفس ما طلبته أنت في مشاركاتك في الساعات الماضية :
أن يُحدد لك موضوع معين لا تشغيبات فيه ولا حجر على كلامك .......
هيـــــــــه ؟
تقبل .....
أم تهرب جديد ؟؟؟..
الأمر لك ..

2...
كل - وبلا استثناء - من أثارهم موضوعي هذا وحاولوا الرد عليه وانتقاصه أو تسفيهه : انقلب الأمر عليهم - ولله الحمد - بظهور كذب قراءتهم له !!!!!.. إذ سرعان ما يتبين أنهم لم يقرأوه كله أصلا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
ومن هنا :
وبالنسبة لهجين اللاما والجمل : والدولفين والحوت : بل والعشرات من عندي هدية :
فالرد تجده في النقطة التالية بعنوان : ((هل إمكانية التهجين تدل على التطور)) ؟؟
على الرابط التالي من مدونتي حيث قمت بفصل كل مشاركة في نقطة خاصة :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_4690.html

وسوف أقوم بإعادة رفع الصور من جديد لضياعها للأسف .. وأما الجميل :
فهو أنك ستعرف ما هي معضلة التهجين بالفعل - سواء كان الهجين عقيما أو تم توليده أو تهجينه ولو معمليا - ؟
وستعرف درجات التقارب للتهجين كذلك ...
والسؤال :
التهجين هو من أقدم الممارسات على وجه الأرض : لماذا لم يؤت ثماره في وقت مواز لحياتنا لنرى فيه تطورا نوعيا ماكرو وليس ميكرو ؟
أم أن التطور عندكم والطفرات هي (موجات) تحدث في ملايين السنين : ثم تتوقف لملايين السنين - ثم حظنا العثر أننا نعيش في فترة توقفها - ؟

3...
بالنسبة للكائنات والفيديوهات التي وضعتها لنا عن كائنات تصفها بأنها - وسطية - :)):
فهي محاولة فاشلة : وقد حاول فعلها من قبل الزميل محمد 77 :):
وذلك عندما وضع أيضا - وبنفس الطريقة - فيديو لسمكة الوحل على أنها في طريقها للتطور البري ...
والسؤال زميلي :
هل يمكنك أن تذكر لنا أقدم ظهور - أو أقدم حفريات - لهذه الكائنات ؟؟؟..
حيث إذا فعلت :
ستدرك بأنها أنواع (ثابتة) و (قديمة) ولم تتغير منذ ملايين السنين !!!!..
وللعلم : مساهمة مني للأخ محمد : وضعت له فيديو السمك الطائر وغيره من عندي هدية ...
فأنا أحب الهدايا ....
وحتى سنجابك الطائر :
هل تستطيع أن تخبرنا عن أقدم أحافير له أو ظهور له ؟؟؟..

الأسئلة باختصار زميلي : لماذا لم تتطور كل هذه الأنواع إلى الآن منذ ملايين السنين ؟؟..
هل وقود التطور انتهى وتبحثون له عن وقود جديد ؟؟؟..
لماذا بعض هذه الأنواع هي في القدم مساوية لقدم ما يفترض أنها تطورت عنه نفسه - ذكرتني بنكتة الأركيوبتركس -

4...
>
محاولة لجوؤك للانتخاب الجنسي : يوقعك أولا في مأزق تعريف الجمال تطوريا : كيف نشأ وكيف اكتسب معناه المعنوي تجسيدا ماديا ؟
>
محاولة التعويل على الطفرات التي يعتمد عليها الانتخاب الطبيعي فيما بعد هي محاولة فاشلة - يكفيك أننا لا نرى مثل هذه الطفرات الخرافية اليوم في أي كائن حي من مليارات الكائنات الحية برا وجوا وبحرا - !

وإذا قبلت التحدي في أول نقطة : ستعرف التفاصيل :):
>
محاولة استغلالك لتشابه عدد الأطراف وتكوينها بين الطيور وبيننا : فاشلة لأننا كلنا فقاريات في الأصل !!..
والإبداع الرباني هو في خلق وتحوير كل كائن حسب مكانه الذي اختاره له في الحياة ....
وهذا كله لا يفسر التطور العشوائي أبدا كما تتخيل أو تريد إيهام القاريء وإلا :
فالدراجة الهوائية والموتوسيكل : لهما نفس الأطراف ؟ هل تطورت الدراجة الهوائية صدفة ؟
وكذا السيارات القديمة والحديثة والمدرعات ؟؟؟...
أصلا أنت عاجز عن تفسير علاقة الطفرات بحاجات الكائن البيولوجية الخارجية والتكيف الذي لن يورث إلا في الخلايا التناسلية !

5...
محاولة تمريرك لعقيدة تناسخ الأرواح محاولة فاشلة .. وأفشل ما فيها أنك فضلت غيبا على غيب !!!..
فضلت غيبا اخترعته لنفسك بنكهة بافوميت - وربما بعض أفلام الإنمي عن روح الكون والروح الخالقة :): - :
على غيب المؤمنين بإله :
وذلك رغم البون الشاسع بين هذا الغيب وذاك .........
وأنا الذي سأفتح هذا الموضوع لك لتدلي فيه بدلوك لنرى - ويرى معنا الجميع - ما يفعل الإلحاد بأهله !!!..
ربما نرى حكاية أجمل من حكاية (النظام) من إخراج النمر المقنع في العامين الماضيين ..

< الصراحة : رأيتها فرصة لإجابة أخ سألني على الخاص عن خرافة تناسخ الأرواح >

أكتفي بهذا القدر ...........
ولنرى مقدار مكوث الزميل بافوميت معنا في المنتدى هذه المرة ....

1- نريد ردك على التحدي في التطور - والطفرات كبداية - : وأين تريده ؟ هنا أم في موضوع منفصل ؟
2- سأفتح لك موضوعا عن معتقدك فيما بعد الموت ؟

بالتوفيق يا زميلي ...

baphomet
11-30-2013, 01:27 AM
مرحبا مرة أخرى أبا حب الله.


انظر معي كيف (أقررت) بأني أتيت بـ (التصميم الذكي) كـ (بديل) عن (التطور) في أول سطر :
ثم (أنكرت) في السطر الثاني مباشرة أني (لم أت) ببديل بعد عن (التطور)

الاعجب يا أبا حب الله, أن شخصا بمثل ذكائك يعجز عن فهم كلامي. ركز جيدا على الكلام الذي قلته .

ركز من فضلك :


لأوضح فكرتي يا أبا حب الله, ما فعلته حتى الآن هو الاتيان ب"حقيقة التصميم الذكي" كبديل ل"حقيقة التطور".
لكنك لم تأت بعد لبديل عن "نظرية التطور" ... التي لا تعتبر فقط استنتاجا محضا, ولكنها اجابة عن الكيفية التي تتسلسل بها العمليات التطورية للوصول الى الحقيقة.

أيعقل يا أبا حب الله, ان تكتب آلاف الاسطر في نقد ما لا تعرفه؟ هل حقا لا تعرف الفرق بين حقيقة التطور و نظرية التطور؟؟؟

حقيقة التطور : هي الحقيقة التي نراها في الطبيعة. (الجواب على "ماذا" أو "من")
نظرية التطور : هي كل العمليات الجينية الوراثية,و آليات الانتخاب الطبيعي و التدفق الجيني و الانزياح الوراثي و الطفرات , كما نضيف الحوض الوراثي لنحصل على مجموعة من القوانين البيولوجية التي تعمل على مستوى الخلايا وعلى مستويات عدة (جينية, اركيولوجية, نفسية, اجتماعية)... وهذه هي النظرية التطورية. (الجواب على "كيف يحدث ذلك")

ما فعلته أنت هو استبدال حقيقة التطور , بحقيقة أخرى وهي حقيقة التصميم الذكي (التي تراها أنت في الطبيعة).
لكنك لم تتطرق إلى نظرية التصميم الذكي, التي لا تفرض عليك فقط أن تقول "الله فعلها" , ولكنها تفرض عليك الاتيان بتفسيرات علمية على كل المستويات الجينية, و الاركيولوجية و النفسية و الاجتماعية). لهذا السبب "التصميم الذكي ليس نظرية لحد الآن" , لأنه لا يتوفر على شروط النظرية العلمية.

هل هذا صعب ؟؟

baphomet
11-30-2013, 01:33 AM
لقد قال أحد الاعضاء نفس الشيئ في هذا الشريط (او في شريط آخر لا أذكر) ...ولكن الجميع تجاهله .

لقد قال فيما معناه:

حقيقة الجاذبية, هي ما نلاحظه , وهو سقوط الاجسام نحو الأرض.
نظرية الجاذبية , هي العمليات الرياضية و الفيزيائية, و الحسابات و المعادلات التي تصف الحقيقة ...


قارن هذا الكلام مع ماقلته لك حول التصميم الذكي.

جئت بحقيقة التصميم الذكي : هو ما تشاهده أنت في الطبيعة, من تصميم رائع ومبدع , باعتبار أو بدون اعتبار من قام بذلك التصميم (أجبت عن ماذا؟, و من؟)
لكنك اكتفيت بكلام يؤخذ على العموم: الكائنات خلقت من طين مرة واحدة ...وكفى : أنت حتى لم تتقدم بمعادلات, بأبحاث جينية, باثباتات أركيولوجية تفسر الحقيقة التي جئت بها؟؟؟؟

baphomet
11-30-2013, 01:57 AM
هيـــــــــه ؟
تقبل .....
أم تهرب جديد ؟؟؟..
الأمر لك ..

موافق



لا يوجد حيوان هجين يمكنه التكاثر لأنه إما يولد ميتا ًوصغيرا ًبالإضافة لكونه عقيما ً!!!!.

الكاما هجين الجمل و اللاما تتكاثر أولها سنة 2008, اقرأ احد تعليقاتي .



لماذا لم تتطور كل هذه الأنواع إلى الآن منذ ملايين السنين ؟؟..

عزيزي, من قال لك أنها لم تتطور؟ هل مجرد وجود نوع من الطيور في عصر الديناصورات يشبه احد الطيور الحالية كاف للقول أن الطائران من نفس النوع؟؟ هل تعلم أن هارون يحيى خلط بين حنقليس منقرضة وبين أفعى في كتابه "أطلس الخلق"؟؟

قائلا : "أنظروا , هذه افعى قديمة, وهذه أفعى جديدة؟؟"

هل تظن أن التطور يمشى بطريقة حتمية؟؟ يجب أن نجد هذا الكائن في العصر الفلاني , حتى تتم استنتاجاتنا؟

الامور يا عزيزي لا تسير بذاك الشكل... هناك تفرعات عدة تتشابه فيها الكائنات , لو أحضرت لك متحجرة غراب لاحم, لن تفرق بينها وبين حمامة متحجرة... إلا اذا كنت من ذوي الاختصاص في المستحاثات يا صديقي...

طالما قلتها و كررتها, أغلب تلك الانواع التي وجدها علماء المستحاثات لا تمت للأنواع الحالية بصلة... يمكنني مناقشة الانواع التي اوردتها في تعليقاتك عندما نصل الى موضوعها.



محاولة تمريرك لعقيدة تناسخ الأرواح محاولة فاشلة .. وأفشل ما فيها أنك فضلت غيبا على غيب !!!..
فضلت غيبا اخترعته لنفسك بنكهة بافوميت - وربما بعض أفلام الإنمي عن روح الكون والروح الخالقة - :
على غيب المؤمنين بإله :
وذلك رغم البون الشاسع بين هذا الغيب وذاك .........

انت متلاعب بارع بالألفاظ يا عزيزي ... أنا لم أقل له أنني أؤمن بتناسخ الأرواح , فأنا أولا لا أؤمن بوجود الروح.
أنا قلت أني لا أعرف.... هل هذا ما تسميه أنت "تمرير لعقيدة تناسخ الأرواح"؟؟

فالزميل أيضا رأى بأنه ان كنا موجودين الان في هذه الحياة, فمن الممكن ان تتكرر نفس العملية لتصل الى نفس النتيجة ... مادامت قد حدثت بالفعل...
اجبته أني لا أعرف ولا يمكنني أن أعرف, لأنه حتى ولو حدثت : فإني لن أتذكر وجود حياة سابقة.

أما غيبكم أنتم (المتدينون جميعا) , فهو غير منطقي بالمرة : إله عادل يعاقب شخصا بسبب قناعاته الشخصية...هذا مستحيل ...لن أتكلم عن هذا الموضوع.

لا تتلاعب بألفاظي أرجوك, و افتح الموضوع من فضلك.

1. بالنسبة لموضوع التطور , يمكنك فتحه في شريط مستقل . هذا افضل.
2. سوف اكون هناك بالنسبة للموضوع الثاني.

شكرا

baphomet
11-30-2013, 02:04 AM
ونحن ايضا لا يمكننا تفسير الامر بالتطور لمجرد ان الدراسة تقول هذا

فسره اذن بالقرآن والسنة النبوية وكتب "قال فلان عن فلان" , هذا أكثر إراحة لك ولي ايضا.

mrkira
11-30-2013, 02:05 AM
في فلسفة العلوم، لاختيار أفضل تفسير لظاهرة معينة، لابد أن يتمكن الشخص من رفض بقية التفسيرات البديلة حتى يتمكن من الاستدلال بأفضل تفسير، هذا هو الشرط الوحيد للاستدلال بأفضل تفسير. أي أن أفضل تفسير لا يحتاج إلى تفسير بذاته، بل يتطلب فقط تفنيد التفسيرات البديلة.
سأذكر مثال بسيط له علاقة بالتصميم الذكي، فمثلا، إذا وجد علماء الآثار مصنوعات يدوية مثل النصل أو الفؤوس أو قطع فخارية، فإن أفضل تفسير بلا شك سيكون هو قبيلة بشرية مجهولة وليست عوامل التجوية والتعرية، هذا حتى لو كنا لا نعرف من أين أتت هذه القبيلة، وكيف صنعت هذه الأدوات وغيرها من التفاصيل الكثيرة.
فلذلك، فلا يمكنك الاعتراض على أفضل تفسير بأسئلة مثل: كيف حدث ذلك، ومتى فعل ذلك، ومن فعله أو غيرها من الإعتراضات المماثلة. لأنه لو كان من اللازم أن نأتي بتفسير لأفضل تفسير، فلن يبقى شي يمكن تفسيره بهذا المنطق المغلوط، تخيل لو أننا ملزومين بأن نأتي بتفسير للتفسير للتفسير للتفسير الخ، هذا سيؤدي إلى تراكم لا نهائي من التفسيرات وحينها لن تتمكن من تفسير أي شيء وبهذا تكون قد هدمت العلم!!
ومن هنا نرجع لنظرية التصميم الذكي، فمثلا، توجد فرضيتين لتفسير التعقيد الغير قابل للاختزال أو بنك المعلومات الموجودة في الحمض النووي وهما : القوى العشوائية الغير العاقلة، أو سبب عاقل (تصميم ذكي)، و باستخدام قاعدة (الإستدلال بأفضل تفسير) وبالمنطق السليم فالجواب سيكون بلا شك هو التصميم الذكي.

المراجع:
http://www.informationphilosopher.com/knowledge/best_explanation.html
http://www.reasonablefaith.org/dawkins-delusion

إلى حب الله
11-30-2013, 09:18 AM
زميلي بافوميت ...

1...
مشكلتك أنت هي في اعتقادك بأن ((نظرية)) التطور هي أمر واقع (علميا) ومفروغ منه : فرأيتها على أنها ((حقيقة)) ومن هنا :
استنتجت أن نقدنا كان لـ (رؤيتنا) لحقيقة الخلق - فقط بدافع الدين وبلا دليل - : ولكننا لم نتعرض لنقدها كنظرية - كما يُفترض أن نفعل ! -
والصواب :
هو أننا بالفعل نقدناها كحقيقة : ولكن في المقابل : نقدناها كـ (نظرية) أيضا - والأصح فرضية - وبلغة العلم والحقائق !!..
ومن بين أكثر من 60 مشاركة كاملة في الموضوع : لم أتعرض فيها بالنقد (الديني) للتطور : إلا في واحد فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
فهل استوعبت النسبة ؟!!!.. وذلك لأننا :

>> من جهة : قد طعنا في كل أساسات التطور - بدءا من فكرة الطفرات الخلاقة : وانتهاء بمزاعم أدلة التطور من علم الجينات -
>> ومن الجهة الأخرى - وبعد أن بينا تهافت التطور والذي بالمناسبة هو غير قابل للتجريب وإلى اليوم بعكس زعمك - :
قمنا بإبراز التصميم الذكي ( كبديل ) علمي ومنطقي : سواء في ثنايا المواضيع كما أخبرتك من قبل وبالأمثلة :
أو في آخر موضوعين الذين خصصتهما للحديث عن التصميم الذكي - وفي رأسي أنها بداية الجزء الثاني من الموضوع - :):
وبالمناسبة :
هناك مشاركة ثالثة تنتظر لكمالة حديثي عن التصميم الذكي (اسمها : الأعمى) : وستجد فيها الرد المُسبق على ما كنت ستقوله عن الاحتمالات :):
لأن الذي ربما لا تعرفه عني : أني من أكثر الناس تتبعا لأبواب الشبهات وأفكارها لغلقها : وقبل حتى أن يعلنها أصحابها ....

فهو إما تطور صدفي عشوائي - وهو بالمناسبة يوافق فكرتك عن الوجود - :
وإما تصميم ذكي - أو خلق غائي ومحكوم من رب عليم قدير - ولا ثالث لهما ...
فإذا سقط أحدهما : لم يبق للعاقل إلا الثاني ....

ولو سألتك فقط عن تفسير التطور لوجود نظام تصحيح أخطاء النسخ في الـ DNA عند التضاعف :
كيف ظهر أصلا وبميكانيكيته المذهلة : ثم : ما الحاجة لبقائه وهو الذي يقوم بالقضاء على الطفرات إن صح التعبير بنسبة كبيرة :
لما استطعت الرد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
ولذلك :
فحتى أحد أشهر الملاحدة التطوريين - وهو ريتشارد دوكينز - وقف عاجزا أمام هذا الخلق الباهر في الخلية - وهناك عشرات الأسئلة التي تعجز التطور فيها - :
تماما كما عجز من قبله أنتوني فلو إلى أن كفر بالعشوائية والصدفية في الخلق .. أقول : فهذا دوكينز :
يعلمها أنه لن يتعجب إذا وجد (توقيع) كائنات فضائية في الخلية الحية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
< ولم يسأل نفسه بدوره : ومن الذي خلق هذه الكائنات الفضائية ؟ وفي سلسلة لا نهائية لهذا العناد عن الاعتراف بخالق ! >
هذا هو المقطع بأكمله - حتى لا تقل أني اقتطعت منه :): - : وأبرز ما فيه هو بيان تخبط الملحد وأن كل ملحد في الحقيقة هو (لا أدري) !


http://www.youtube.com/watch?v=IlbqUHAuROM

وهذا مقطع آخر - غير مترجم للأسف - يبين ردة فعله بعد تراجع أنتوني فلو - من أشهر وأكبر الملحدين سناً في العالم - :


http://www.youtube.com/watch?v=PXOfqDAp9qk

وهذا مقطع ثالث يبين فيه أنتوني فلو جانبا من أسباب تراجعه عن الإلحاد : - فهو إما تصميم ذكي : وإما صدفة وعشوائية ولا ثالث بينهما عند العقلاء -


http://www.youtube.com/watch?v=qoYewTXdoIk

2...
سعيد بأنك قبلت التحدي .. وسوف أفتح موضوعا عن التطور مساء اليوم إن شاء الله حتى لا أخل بقوانين المنتدى في الفترة الزمانية بين موضوعين ..
< أو تفتحه أنت قبل ذلك لو أردت >

3...
بالنسبة لهجين الجمل واللاما - وهو ما يسمى بالكاما - .....
>> فأولا : هو هجين مختبري - أي لا يتم في الطبيعة لأسباب عدية أشهرها تباين البيئتين - ..
>> ثانيا : يجب أن يكون الذكر هو الجمل .. والأنثى هي اللاما لكي ينجو الهجين ويعيش .. وأما العكس ففاشل غالبا رغم أنهما تبع فصيلة واحدة ...
>> ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!!...
>> رابعا : ما زلت تقع في نفس - السذاجة - التطورية في الاتباع الأعمى للتشابهات المورفولوجية ونجاح عمليات التهجين !!!..
وإلا :
ولو كنت صاحب حق بحق :
لقمت بتفسير كيف ظهرت هذه الصفات ( الغائية ) في الجمل والإبل حتى يذكرها الله تعالى لتنبيه كل غافل مخدوع :
" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " ؟!
وكيف عجز التطوريون عن تفسيرها بخرافاتهم - وقد أعجزهم كثرة صفاته الغائية وتعقيدها وتلازمها بشكل يستحيل على الصدفة أو الطفرات ! -
فصار أفضلهم مَن يقول لك عند حديثه عن الجمل : ( تكيف ) !!!!..
وهو في الحقيقة يقصد ( تحور ) .. وذلك في محاولة فاشلة لتمرير خرافة (توريث الصفات المكتسبة) بصورة غير مباشرة على العوام وغير المتخصصين !!!..
ولذلك - ويا للعجب أيضا - :
قد قمت بتخصيص مشاركة كاملة للجمل توضح كل ذلك وملاءمته التامة لبيئته الأقسى ووظائفه " الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " :
(( خلق الإبل : ينسف التطور )) :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9264.html

ولا تزعل ................. :):
ويكفي أن تعرف كم الله تعالى رحيم بأن وزع فصيلة الجمليات على مختلف بقاع الأرض وهي ما هي في معاونة البشر :
ثم مايز بينها - بما يعجز عن تفسيره التطور - فتجد الجمل هو الأوفق في الصحراء مثلا .. واللاما هو الأوفق في تسلق الجبال والصخور واجتيازها !
والاثنان يتحملان صعوبة الجو وظروف قلة الماء والطعام : والاثنان يحملان المتاع للناس " ويخلق ما لا تعلمون " :
الجمل - اللاما - الألبكة - الغوناق - الفيكونيا .....

4...
ذكري لعقيدة تناسخ الأرواح وعلاقتها بكلامك : ترتبط بقولك أنك من المحتمل أن تظهر في هذا الكون الثاني على كوكب ثاني إلخ ..
والسؤال - طالما لا تؤمن بالروح - : لماذا تتحدث عن ((نفسك)) هنا وتقول : من المحتمل أن أظهر هناك ؟!!..
ألا ترى أن ذلك (((((( إغراق ))))))) في إيمانك بالصدفة والعشوائية ولغة الاحتمالات التطورية الفاشلة زميلي ؟!..

يعني ميلاد وبقاء كون ثاني (صدفة)
وسيماثل كوننا (صدفة)
ثم تتطور الحياة في أحد كواكبه (صدفة)
ثم - ويا للعجب - تكون نفس هذه الحياة : مماثل لنفس الحياة عندنا (صدفة)
ثم - ويا للعجب - تتطور أيضا من خلية حية ومرورا بنفس السيناريو الطويل التطوري (صدفة)
ثم - ومَن لم يتعجب من كل ما سبق - : ينتهي التطور بالإنسان (صدفة)
ثم - ومَن لم يعد يملك ما يتعجب منه بعد كل ذلك - : سيظهر (صدفة) بافوميت آخر - يعني نفس خلاياه بالضبط - (صدفة)

ووداعا لكلمة صدفة خير من ألف معاد !!!..
لأننا الآن نلعب بمليارات مليارات مليارات الصدف - وهم الذين أعياهم تفسير صدفة كوناا نفسه 10 أس 122 والتي تخطت حاجز المستحيل الرياضي !
فيأتي الزميل بافوميت ليجعلها أضعاف أضعاف مضاعفة !!!!!!!!!!!!!!!!!..

يعني حتى زميلي كن دقيقا في تعبيراتك وقل - على الأقل يعني - سيظهر بشر آخر - رغم أن هذا لم يغير من هذه الخرافات شيئا - ولكن :
على الأقل لحفظ ماء الوجه !!!!!!!!!!!!!!..

بافوميت آخر بمليارات الخلايا نفسها - ونفس الأب والأم والعائلة والنسب إلى آدم ربما - !!!!.. - آدم تبعهم طبعا -

هل أدركت الآن لماذا قلت لك تناسخ أرواح يا زميلي ؟! - لم أعتقد صراحة أن تكون قصدت فعلا بافوميت : بافوميت بشحمه ولحمه ولكن بلا روح ! -
فما الذذي أكسبك (الأنا) إذا يا بافوميت ؟!!!..
مليارات الخلايا في جسدك : هل أحدها هو (الأنا) الخاص بك ؟!..
لولا أني لا أريد الإثقال عليك أكثر مما تحتمل : لقلت لك افتح موضوعا ثالثا لذلك :):
ولكن : أعدك أن أتطرق لهذه النقطة - إن كنت تعنيها حقا - في حوارنا عن معتقدك الذي فتحت له موضوعا بالأمس :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55214-%DA%DE%ED%CF%C9-%C7%E1%D2%E3%ED%E1-%C8%C7%DD%E6%E3%ED%CA-%DD%ED%E3%C7-%C8%DA%CF-%C7%E1%E3%E6%CA-%BF

بالتوفيق ...

baphomet
11-30-2013, 01:17 PM
ابا حب الله .. من فضلك أخبرني بحق :
لم أفهم , أأنت تعارض وجود سلف مشترك بين اللاما و الجمل؟ أنا لا أجد توافقا بين ما قلته هنا :


>> ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!!...
>> رابعا : ما زلت تقع في نفس - السذاجة - التطورية في الاتباع الأعمى للتشابهات المورفولوجية ونجاح عمليات التهجين !!!..

وبين ما قلته هنا :


ويكفي أن تعرف كم الله تعالى رحيم بأن وزع فصيلة الجمليات على مختلف بقاع الأرض وهي ما هي في معاونة البشر :
ثم مايز بينها - بما يعجز عن تفسيره التطور - فتجد الجمل هو الأوفق في الصحراء مثلا .. واللاما هو الأوفق في تسلق الجبال والصخور واجتيازها !

أريد ردا مختصرا.

baphomet
11-30-2013, 01:20 PM
لأنك علميا, عندما تقول فصيلة السنوريات ... فهذا يعني : قطط, نمور, أسود , فهود ...وكلها من نفس السلف المشترك...
كذلك, الحمار و الحصان و البغل و الاحصنة القزمة و الاحصنة العملاقة الاسكندنافية, كلها فصيلة واحدة. أي من سلف مشترك واحد.

أم انك تعني أن الله عندما خلقها جميعا, خلق كائنات كثيرة من نفس الفصيلة مرة واحدة (بدون سلف مشترك)؟؟؟ هذا غير منطقي في نظري.

ثانيا : وهو الأهم لا يرجع العزوف عن التزاوج في الطبيعة الى كونه مستحيلا...ففي النهاية مختبريا, لا يقوم العلماء الا بتلقيح الانثى بالحيوان المنوي للذكر... ولا يقومون بعمليات ممتنعة في الطبيعة.

أنت لم تقرأ الدراسة جيدا, السبب في عزوف الجمل عن التزاوج مع اللاما... يرجع الى أسباب جنسية و نفسية , يلعب الحجم دورا أيضا... فالشكل الخارجي للجمل لا يناسب التزاوج مع لاما. رغم أنهما من نفس الفصيلة.

ثالثا : أنت تجاهلت السنام يا أبا ابا حب الله, أزيدك : الجمل بسنامين يمكنه التكاثر مع جمل بسنام واحد .... طبيعيا, و الهجين الناتج هو جمل بسنام عريض ... ويتوالد أيضا., هذا يعني أنهما من نفس السلف المشترك حسب قياسك أنت هنا .


>> ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!!.

. فمن منهما فقد السنام يا أبا حب الله؟؟ ومن منهما اكتسب سناما؟ وهل كان سلفهما المشترك بسنام واحد أم بسنامين؟؟؟ يجب أن نتفق على هذه أولا.

http://www.camelphotos.com/camel_breeds.html

البراء بن مالك 11
11-30-2013, 01:30 PM
عند الجد تذوب مثل الجليد
سألتك عن تفسير وشرح لآلية التنكر والتخفى بيولوجيا وأنت تقول

فسره اذن بالقرآن والسنة النبوية وكتب "قال فلان عن فلان" , هذا أكثر إراحة لك ولي ايضا.
اعطنى دليلا بيولوجيا عشوائى كالتطور يهب هذه الالية لهذه الكائنات الضعيفة الغير عاقلة ؟
http://www.wasse3.com/wp-content/uploads/2011/12/mossy-gecko_2077532i.jpg

http://www.wasse3.com/wp-content/uploads/2011/12/41-e1323767489167.jpg

http://www.wasse3.com/wp-content/uploads/2011/12/51-e1323767557269.jpg

اذا كان الأمر سهلا ان تتقبله بالتطور عبر ملايين السنين فتفضل بالشرح وكلى آذان صاغية ؟

baphomet
11-30-2013, 01:49 PM
عزيزي ابو البراء .

العلم يسير بهذه الطريقة , بحث- فهم كيفية - استنتاج تفسير

ولا يسير بهذه الطريقة .... انظر - فسر - فسر - فسر.

حال المؤمن أن علمه يسير بهذه الطريقة : انظر - انبهر - استنتج.
ولو كتبت آلاف الاسطر و الصور : انظر الى هذه الالية الدفاعية كم هي اعجازية.... انظر الى تعقيد العين, هيا فسروها بالصدفة.
واقع الحال ان المؤمن "مختال علمي" : معناه أنه في الوقت الذي يقول فيه العلم : لن نفسر حتى نبحث, تجد المؤمن يقول : أنا أعرف كل شيئ , الله فعل كذا وكذا.


المشكلة الاكبر , هي أنه حتى في الوقت الذي يقول فيه العلم : نعم يمكن أن يكون هناك إله أو لا يكون , ليس هذا هو موضوع البحث ... ولكن موضوع البحث هو فهم كيفية وصول هذه الاشياء الى ما هي عليه الآن.

تجد المؤمن يقول : كفرة بالله , هؤلاء لا يقولون أن الله فعل كذا وكذا, وكفى...بل انهم يزيدون في البحث عن كيف فعل الله ذلك, ماهي الاسباب التي جاء به الله لكي يحدث ذلك؟؟؟؟

هل تفهم الفرق يا أبا البراء بين سؤال : - هل الله من فعل ذلك ام لا؟؟ , وبين سؤال : -ما هي الاسباب التي جاء بها الاله لكي يصل الى ذلك؟؟

فسواء كان الله وراءها , أو العشوائية الازلية؟؟ أيا كان.... لا يمكن إلا أن يحدث باسباب فيزيائية مفهومة علميا. لهذا السبب اختار الكثير من المؤمنين المسيحيين (وحتى بعض المسلمين) .. ان يعتبروا التطور سببا من اسباب الاله الذي يؤمنون به.

فحتى لو أعطيتني ألف اعجاز و اعجاز و انبهار وعجب...على أن آتيك بتفسير للتعقيد. حتى لو فشلت أنا و علماء الاحياء... هذا لا يعني أن الله كان يأخذ الطين و يشكله وينفخ فيه. لنفغر أفواهنا أمامه؟؟

بل المنطقي أن يسير الأمر (عملية النشوء) ..بطرق فيزيائية عادية, كيميائية, عضوية لا غير... سواء كانت بعناية الهية أو بدونها : لن يغير شيئا.

أما أن تقول أن الله أخذ الطين , وشكله على شكل تماثيل ... ثم نفخ فيه ... فهذا معجزة, و العلم لا يعترف بالمعجزات.


لهذا السبب يا أبا البراء : يقول علماء الاحياء أن التطور لا علاقة له بوجود اله من عدمه أنتم من يريد أن يجعل هناك علاقة بين الامرين. وجود الله مرتبط بهذه المواضيع : نظرية الانفجار الكبير - الاكوان المتعددة - الطاقة - المادة - الفيزياء. وليس بموضوع التطور

هذا مقال ينفي العلاقة بين وجود الله , و التطور ...(ليس بالضرورة وجود الله ينفي التطور, و العكس صحيح) .

http://www.livescience.com/5195-god-evolution-exist-scientist.html

لأوضح لك اكثر : أنت تؤمن أن الله هو الذي ينزل المطر , هل هذا ينفي أن يكون اسباب المطر تبخر المياه, تكاثفها , هبوب الرياح , ثم تساقطها؟

عندما تقول لي أن بديل التطور هو الله, فهذا يعني أنك تؤمن أن الله عجن الطين ونفخ فيه ليصنع الكائنات ... فيما أن حقيقة الكون تنفي هذه الطرق , و اذا اعتبرنا عملية النشوء(أو الخلق) ظاهرة طبيعية, فهذا يعني أنها كانت تسير بطريقة سببية فيزيائية عادية.

أنظر الى الجنين في الرحم , هل يتشكل هو أيضا من طين ثم ينفخ فيه؟؟ أم أن العملية تتم بطرق كيميائية , فيزيائية ,بيولوجية بحثة؟ ... يمكن لعلماء الاجنة أن يحددوا الطريقة التي تتشكل بها الخلايا, و يحددوا الطريقة التي تنقسم بها, والاليات التي تحكم ذلك رغم أنها عملية خلق في نظرك أنت؟؟

ما الذي يجعلك تعتقد أن عملية النشوء الأولى استثنائية لدرجة يمتنع معها اعطاء تفسير دقيق , فيزائي , سببي , طبيعي , بيولوجي كيميائي؟؟؟ و أنت تشاهدها أمام عينيك كل يوم (استنساخ, بلمرة, انقسام , تكاثر, تشكل). و الاكتفاء بالقول أن (الله خلقها من طين).

لهذا يعتبر العلم الدين, غير ناضج فكريا.

البراء بن مالك 11
11-30-2013, 02:06 PM
زميلى بافوميت
ردك يختصر معنى كبير يتمسك به التطوريون فى كل مكان .
كلما عجزتم عن حشر التطور فى الخلق انحرفتم الى القول بانه ليس معنى ذلك وجود للتصميم الذكى وليس الله هو السبب وما شان المعجزات بالعلم و....و....و
لا تعليق ;):

baphomet
11-30-2013, 02:15 PM
سوف أضع يا ابا البراء تعليقا يقلد بالضبط الطريقة التي تخاطبني بها الآن :

لنفترض ان الانسان لا يعرف بعد كيف يتشكل الجنين في بطن أمه (هذا حالنا مع بعض الامور في التطور , وظهور الانواع : كبعض آليات الدفاع التي وضعت صورا لها... اليوم) ولا يعرف ما الذي يحدث في رحم الأم.

جئتك أنا قائلا : يا أبا البراء, الطبيعة (سواء بقدرة خالق أو بدونه) ...نلاحظ أنها تعمل بطريقة سببية عادية.. يمكن تفسيرها فيزيائيا, كيميائيا, و بيولوجيا...

تقول لي أنت : حسنا يا ذكي , فسر لي اذن بعملياتك البيولوجية كيف يحدث ذلك؟؟ لالا, الامر ليس كذلك ... بل الحقيقة هي أن هناك إلها خالقا للانسان من طين.

أقول لك أنا : أنا لا أرى علاقة بين وجود إله او عدمه ,وبين تشكل الجنين بطرق فيزيائية سببية, فنحن نلاحظ أن الكون حولنا يمشي بعفوية تامة.

فجأة قمت أنت يا أبا البراء, بوضع صور لأشخاص ...قائلا : قل لي أن هذه الاجسام بروعتها وتناسقها و ابداعها ...تشكلت بعمليات فيزيائية طبيعية عادية؟؟؟ ولو جئت أنت وعلماؤك البيولوجيون , لن تستطيعوا تفسير ذلك إلا بالوقوف أمام عظمة الخالق الذي خلق هذا الانسان ب"كن فيكون".



ألا تلاحظ أنك تصنع أعداءك من سوء فهمك للامور؟؟ أنا لا أرى مانعا من وجود إله عاقل يسير عملية تكون الجنين, لكني فقط أقول لك أنها تسير بطرق سببية مفهومة فيزيائية كيميائية...يمكننا دراستها.

نفس الشيئ الآن, اذا كان الله هو خالق هذه الكائنات , فلا يبقى اذن أمام العلم الا معرفة الاسباب التي وضعها هذا الخالق لكي يصل الى النتيجة التي نراها اليوم.

هل ترى فرقا بين ما أريد قوله, وبين ما ترى أنت أني أريد قوله؟؟؟

baphomet
11-30-2013, 02:21 PM
كلما عجزتم عن حشر التطور فى الخلق انحرفتم الى القول بانه ليس معنى ذلك وجود للتصميم الذكى وليس الله هو السبب وما شان المعجزات بالعلم و....و....و

من فضلك, تكلم بتفصيل ممل حتى أفهم ما تريد قوله, الاكتفاء بالتعليق العام هكذا لا يقدم شيئا. لن آخذ التعليق بجدية, لأنه لا يتحدث عني "أنا" و ما أفكر فيه, لكنه يتحدث عما تظن أنت "أني" أفعله.

لم يسبق لي أن قلت أن هناك علاقة بين التطور و الخلق...

الخلق هو القول أن الله خلق الجنين.
التطور هو القول أن الجنين في بطن أمه يتطور بعمليات فيزيائية, بيولوجية يمكن دراستها.

العلم لا يبحث فيما اذا كان الله قد خلق الجنين أم لا.
لكنه يبحث في اطوار تطور الجنين في بطن الام...بدءا من خلية واحدة وانتهاء بالشكل البشري.

هناك فرق بين البحث في تطور الجنين, وبين البحث فيما اذا كان الله هو الذي فعل ذلك أم لا.

البحث الاول سهل, لكن تنقصه آلاف السنين من البحث و الدراسة قبل التوصل اليه.
البحث الثاني أسهل منه... لكن تحكمه الظروف الدينية و الاجتماعية (اللاهوتية) التي ولد فيها الباحث... ومدى رفضه للمعجزات. ولا يتطلب غير الجهد العقلي, الذي يوصل الى القناعة.. الرفض, او اللاأدرية

مسلم أسود
11-30-2013, 03:18 PM
يا بافوميت ، مشكلتك الأولى و الأكبر هي رفضك الفوري و المستميت لأي قول ديني و رميه بكل ما يأتي على البال . على أي أساس تقول و بكل جرأة أن خلق الله للأنواع منفصلة غير منطقي ؟! و ما المنطقي إذاً لديك ؟! و هل تقولنا و تقول الإسلام ما لم يقله ؟! قد قيل لك أن الإسلام لا يعارض العلم و الاستكشاف لزيادة المعرفة بل إن الإسلام أكثر الأديان حثاً على ذلك . القضية هي أنه يذكر البشر بقصورهم و استحالة إحاطتهم بكل العلوم . وحده واهم يظن أن البشر يوماً قد يتملكون علوم كل شيء ، هؤلاء في العادة هم أنفسهم الذين يظنون بإمكانهم أن يصيروا آلهة يفعلون ما يشاؤون فيحركون الكون بإرادتهم و يحيون الموتى و يخلقون الحياة .
نصيحة صادقة : دع عنك استباق الأحكام و العداء للإسلام .
نصيحة أخرى : حين تتحدث عن الإسلام دع عنك كل ما في البال عن غيره من الأديان . إن كانت لديك مشاكل مع النصرانية و اليهودية و البوذية و غيرها قلا شأن لنا !

البراء بن مالك 11
11-30-2013, 03:39 PM
تم انقطاع التيار الكهربائى عند الرد :):

الان كيف تعدل مشاركتك بوضع رد آخر فيها بعدما تم الرد عليها .. كان سؤال محددا فى البدأ وعجزت عن تفسيره وشرحه ليس ذلك فقط بل توجهت للكلام عن علاقة الله بالتطور وخلق الله للكائنات من طين
ولذلك سأضع حدا لهذا التمطيط واللغو الكثير فى أشياء لم يسأل عنها السائل ولكنها عقد الحاديه تريد اخراجها من خندقها العفن .
وبما أنك كررت كثيرا الخلق من الطين وعلاقته المنافيه بالعلم فهذا الكلام لا يقوله إلا سفيه مخبول . يريد أن يضع خلق الله للكائنات من الطين تحت ميكرسكوب العلم .
الملحد مخبول بأشياء لا تنفعه ولن يسأل عنها لا فى الدنيا ولا الآخرة .
خلق الله للكائنات هو غيب مطلق لا يضع تحت طائلة العلم والبحث لأن المعجزة فى الخلق لو اصبح لها تفسير علمى لإستطعنا خلق مخلوقات مصغرة من الطين والماء والأرض ولكن الملحد المخبول ليس لديه صبر فى التكلم عن الغيبيات ورفضها ساخرا أنها لا تُرى بعدسة المجهر !
لذلك لا تتطرق مرة أخرى إلى ما لا حديث فيه وجاوب على سبب عجزك الإلحادى حول تطور الكائنات

أنظر الى الجنين في الرحم , هل يتشكل هو أيضا من طين ثم ينفخ فيه؟؟ أم أن العملية تتم بطرق كيميائية , فيزيائية ,بيولوجية بحثة؟ ... يمكن لعلماء الاجنة أن يحددوا الطريقة التي تتشكل بها الخلايا, و يحددوا الطريقة التي تنقسم بها, والاليات التي تحكم ذلك رغم أنها عملية خلق في نظرك أنت؟؟
القوانين فزيائية تجعلنى أضع الحبة فى الأرض فتصبح شجره عملاقة مثمرة لذلك لا علاقة لوجود الله بذلك .. الملحد يرى أن القوانين الفيزيائية مبرمجه عن طريق الصدفة لتنتج خلقا عظيما منتظما !!
تقول اننا نقاش الطرق السببية المفهومة للخلق اذا ما السبب لمناقشة القوانين الفيزيائية الكيميائية البيولوجية فى الخلق اذا كانت لا تعنى لك وجود الله من عدمه ؟

أرجو ألا تدخل فى طائل عبثى من الكلمات يبعدنا عن السؤال الأصلى لقد دخلت نافخا صدرك لتفنيد الموضوع ومن سؤال واحد فُضح عجزك ولم تسعفك روابط التطوريون على الشبكة
لذلك ساكرر السؤال
هل لديك تفسير وشرح بيولوجى لتطور الية التخفى لدى الكائنات بدون تمطيط وخروج عن السؤال ؟

baphomet
11-30-2013, 04:26 PM
القوانين فزيائية تجعلنى أضع الحبة فى الأرض فتصبح شجره عملاقة مثمرة لذلك لا علاقة لوجود الله بذلك .. الملحد يرى أن القوانين الفيزيائية مبرمجه عن طريق الصدفة لتنتج خلقا عظيما منتظما !!

بالمغربي نقول أنك بدأت تُهربِز .

لا شأن لي فيما يراه الملحد يا عزيزي, أنا لست ملحدا وقد قلت ذلك مرارا وتكرارا... أنا أنتمي لللاأدرية. و بالتالي فأنا لم أشر ولو مرة واحدة لكون الكائنات قد نشأت بدون إله أو بإله ... ما قلته في كل حديثي ... كان عن التفسير "كيف تم ذلك" وقد أعطيتك مثالا بالجنين في رحم الام ..فتجاهلته يا صديق.

لست آبه ياصديقي بمن برمج القوانين الفيزيائية, والعلم أيضا ليس غرضه معرفة كل ذلك ... لأنه سيظل أمرا لا يمكن "قياسه".
ما أطلبه ويطلبه العلم , هو ما يمكن قياسه ومشاهدته و اتباعه... وبما أنك قلت أن التطور خاطئ, فإن من يدعي هذا مطالب بالاتيان بالبديل ...اقصد نظرية علمية بقوانينها الفيزيائية و الكيميائية.


لقد دخلت نافخا صدرك لتفنيد الموضوع

لم ادخل نافخا صدري لتفنيد الموضوع, جئت ابحث عن بديل للتطور من بادئ الامر ...عد لأول تعليق لي قبل يومين.

baphomet
11-30-2013, 04:34 PM
طريقة في الكلام يا أبا البراء تثبت أنك عاجز عن اضافة اي شيئ.

الامر واضح :

- التطور لا يتحدث عن العشوائية و الصدفة. انه فقط يوضح كيف ظهرت الانواع وفقط.
- اذا أردت هدم التطور, عليك ببديل يفسر ظهور الانواع بطريقة فيزيائية بيولوجية وكيميائية.
- قولك أن الله خلقه أو غيره , لن يغير شيئا : فقولك أن الله خلق الجنين في بطن أمه , لن يمنعنا من المطالبة باحضار كيفية حدوث ذلك,واسبابه الميكانيكية الفيزيائية و الكيميائية. التي يدرسها الخبراء و يعرفونها اليوم تمام المعرفة.

ولهذا السبب, اذا طالبتني بتفسير كيفية تطور بعض الخصائص الدفاعية, فهذا لا يعني أني لو فعلت ذلك : أهدم فكرة وجود إله ينظمها... كل ما اقوم به هو تفسير كيفية قيام هذا الاله (اذا كان موجودا) بجعل اسباب بيولوجية حياتية تساهم في تطور هذا السلوك.

وفقط.

ثالثا : في الكلام العلمي, تفاد ياصديقي ان تنعت مخاطبك باوصاف غير صحيحة , انا لست ملحدا ولا شأن في فيما يقوله الملحدون , أنا لا أدري ... لا آخذ بالشيئ حتى احيط به من جميع الاوجه, و اتأكد تماما أن الافتراضات الاخرى لم تعد مجدية.

و بالمناسبة : تكرارك لكلمة "الملحد المخبول" , يدل على أنك بدأت تفقد أعصابك ... فرفقا نحن لسنا في حرب.

baphomet
11-30-2013, 04:45 PM
يا بافوميت ، مشكلتك الأولى و الأكبر هي رفضك الفوري و المستميت لأي قول ديني و رميه بكل ما يأتي على البال

نعم أنا أرفض الاقوال الدينية ... لأني أرفض مصادرها .


على أي أساس تقول و بكل جرأة أن خلق الله للأنواع منفصلة غير منطقي ؟!

أتعني قولي في هذا الرد؟؟


أم انك تعني أن الله عندما خلقها جميعا, خلق كائنات كثيرة من نفس الفصيلة مرة واحدة (بدون سلف مشترك)؟؟؟ هذا غير منطقي في نظري.


اذا كان كذلك فدعني أوضح لك لماذا قلت ذلك في ذاك الموضع, يظهر لي أنك لم تقرأ تعليقي جيدا.


قال ابو حب الله :


>> ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!!...
>> رابعا : ما زلت تقع في نفس - السذاجة - التطورية في الاتباع الأعمى للتشابهات المورفولوجية ونجاح عمليات التهجين !!!..

ثم قال في موضع آخر من نفس التعليق :


ويكفي أن تعرف كم الله تعالى رحيم بأن وزع فصيلة الجمليات على مختلف بقاع الأرض وهي ما هي في معاونة البشر :
ثم مايز بينها - بما يعجز عن تفسيره التطور - فتجد الجمل هو الأوفق في الصحراء مثلا .. واللاما هو الأوفق في تسلق الجبال والصخور واجتيازها !


كما ترى فهو ينكر وجود سلف مشترك بين اللاما و الجمل في التعليق الاول... ثم يعود فيعترف في نهاية التعليق أنهما من نفس الفصيلة.

ولهذا قلت له : أم انك تعني أن الله عندما خلقها جميعا, خلق كائنات كثيرة من نفس الفصيلة مرة واحدة (بدون سلف مشترك)؟؟؟ هذا غير منطقي في نظري.

يعني أني أردت أن أقول له : هل تعني أن اللاما والجمل من فصيلة واحدة, وفي نفس الوقت هما ظهرا بشكل مستقل عن بعضهما البعض ؟؟ يعني بدون سلف مشترك...

وقلت له : ظهور كائنات من نفس الفصيلة , بدون سلف مشترك امر غير منطقي.

لماذا؟ لأن تعريف الفصيلة ... يوجب علينا أن نعتبر سلفا مشتركا لكل كائنات هذه الفصيلة... أن يقول أن الكائنات من نفس الفصيلة ظهرت بالتوازي غير منطقي, ويضم تلاعبا واضحا بمفهوم الفصيلة في علم الاحياء.

baphomet
11-30-2013, 04:49 PM
نصيحة أخرى : حين تتحدث عن الإسلام دع عنك كل ما في البال عن غيره من الأديان . إن كانت لديك مشاكل مع النصرانية و اليهودية و البوذية و غيرها قلا شأن لنا

عندي مشاكل مع النصرانية و البوذية و اليهودية و الاسلام أيضا :)

لا يوجد ابسط من ان اقول لك أن كل ما في هذه الاديان غير منطقي في نظري.

baphomet
11-30-2013, 04:55 PM
نصيحة صادقة : دع عنك استباق الأحكام و العداء للإسلام .

لا استبق الاحكام ... في البداية اضع نصب عيني أن كل شيئ في الاديان يمكن ان يكون خاطئا, ثم ابدؤ في مقارنته بالواقع الذي اراه بعيني, المسه بيدي, اسمعه بأذني. لا أزيد شيئا من التبريرات التي تضيفونها.

كما لا أفسر الاشياء ب"شبهة" أو "خطئ في الفهم"

لأنه لو كان شيئ مهما جدا ك"المصير الابدي" ... لا ينبغي ان يترك فيه الاله فجوات يمكن تأويلها بأكثر من طريقة. هذه نقطة أرفض فيها الاديان....في نظري , الدين الحق لو كان موجودا, لما كان فيه "شبهات".

هل هناك "شبهات" في العلم؟ , هل هناك شبهات في الحوارات العادية بين الناس؟؟ ... هل هناك شبهات في نشرة الاخبار؟ , هل هناك شبهات في حوار الرسوم المتحركة, أو روايات أشهر الكتاب؟؟

لا يوجد, الشبهات توجد فقط في الاديان. و أتساءل : لماذا الاديان هي الوحيدة التي يساء فهمها بهذا الشكل؟؟ أليس لأنها غير واضحة؟ أليس لأن مصدرها غير مبين؟؟ أليس لأن مؤلفيها مضطربون في فهمهم للأمور حولهم بل ومختلفون أيضا فيما بينهم؟؟

لهذا السبب أرفض الدين يا زميل.

مسلم أسود
11-30-2013, 05:30 PM
عندي مشاكل مع النصرانية و البوذية و اليهودية و الاسلام أيضا

لا يوجد ابسط من ان اقول لك أن كل ما في هذه الاديان غير منطقي في نظري.
افحص نظرك إذاً فهو غير سليم . أسألك مجدداً : ما المنطقي و غير المنطقي لديك ؟ هنا تكمن المشكلة . فأنا أقسم بأنه ما من شيء غير منطقي في الإسلام العظيم . و أي شيء تتهمه به سوءاً إما أن يكون فهماً باطلاً أو أمراً غير موجود أصلاً . فدع عنك الغرور و الزهو بالنفس .


كما ترى فهو ينكر وجود سلف مشترك بين اللاما و الجمل في التعليق الاول... ثم يعود فيعترف في نهاية التعليق أنهما من نفس الفصيلة.
مغالطة منطقية هنا . هل (هذان الكائنان من فصيلة واحدة) = (هذان الكائنان لهما سلف مشترك) ؟! التلفاز و شاشة الحاسوب من نفس "الفصيلة" فهل يعني هذا أن لهما سلفاً مشتركاً ؟! لقد قلنا لك مراراً و تكراراً أن تدع الأحكام المسبقة . أنت هنا تحكم على الأمور من مبدأ أن فرضية التطور - نعم سميتها فرضية - مثبتة صحيحة لا جدال فيها و تتجاهل كل ما قيل من طعن في أسسها . بعدها تحاول أن تبرر ما قلته فتقول :


وقلت له : ظهور كائنات من نفس الفصيلة , بدون سلف مشترك امر غير منطقي.

لماذا؟ لأن تعريف الفصيلة ... يوجب علينا أن نعتبر سلفا مشتركا لكل كائنات هذه الفصيلة... أن يقول أن الكائنات من نفس الفصيلة ظهرت بالتوازي غير منطقي, ويضم تلاعبا واضحا بمفهوم الفصيلة في علم الاحياء.

فتثبت على نفسك الأحكام المسبقة و التعصب . على أي أساس تزعم أن كون مخلوقين من نفس الفصيلة يعني أن لهما سلفاً مشتركاً ؟ ما تعريفك للفصيلة إذاً ؟ مشكلتك - مرة أخرى - أنك تحكم على الأمور من مبدأ أن النظرية المزعومة صحيحة . و لهذا قلت لك أن تدع الأحكام المسبقة و الغرور .


لأنه لو كان شيئ مهما جدا ك"المصير الابدي" ... لا ينبغي ان يترك فيه الاله فجوات يمكن تأويلها بأكثر من طريقة. هذه نقطة أرفض فيها الاديان....في نظري , الدين الحق لو كان موجودا, لما كان فيه "شبهات".

هل هناك "شبهات" في العلم؟ , هل هناك شبهات في الحوارات العادية بين الناس؟؟ ... هل هناك شبهات في نشرة الاخبار؟ , هل هناك شبهات في حوار الرسوم المتحركة, أو روايات أشهر الكتاب؟؟

لا يوجد, الشبهات توجد فقط في الاديان. و أتساءل : لماذا الاديان هي الوحيدة التي يساء فهمها بهذا الشكل؟؟ أليس لأنها غير واضحة؟ أليس لأن مصدرها غير مبين؟؟ أليس لأن مؤلفيها مضطربون في فهمهم للأمور حولهم بل ومختلفون أيضا فيما بينهم؟؟

لهذا السبب أرفض الدين يا زميل.
كذبت و رب الكعبة . ما رأيت بجاحة و تجرأ على الكذب الصريح هكذا إلا نادراً ! هو ليك وجه يا اللي ما تدري عشان تجي تقولنا ما عندك شبهات ؟؟!! كل ما ذكرته فيه شبهات . أنت نفسك تعترف بأنك لا تعرف أين الحق و لا منهج لك في معرفته فتقول كل ما واجهت الدلائل الساطعة على وجود الله "لا أدري ، ربما هناك احتمال لا أعرفه" . هل وجود ألماس مزيف بين الألماس الحقيقي ينفي وجود الأخير ؟! و هل تظننا مغفلين لنجعلك تمرر الأمر هكذا :

1 - هناك العديد من الأديان
2 - إذاً لا يوجد إله
و الله خاب ظني فيك كثيراً يا بارفوميت . حسبنا الله و نعم الوكيل .

إلى حب الله
11-30-2013, 05:46 PM
ابا حب الله .. من فضلك أخبرني بحق :
لم أفهم , أأنت تعارض وجود سلف مشترك بين اللاما و الجمل؟ أنا لا أجد توافقا بين ما قلته هنا :


>> ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!!...
>> رابعا : ما زلت تقع في نفس - السذاجة - التطورية في الاتباع الأعمى للتشابهات المورفولوجية ونجاح عمليات التهجين !!!..

وبين ما قلته هنا :


ويكفي أن تعرف كم الله تعالى رحيم بأن وزع فصيلة الجمليات على مختلف بقاع الأرض وهي ما هي في معاونة البشر :
ثم مايز بينها - بما يعجز عن تفسيره التطور - فتجد الجمل هو الأوفق في الصحراء مثلا .. واللاما هو الأوفق في تسلق الجبال والصخور واجتيازها !

أريد ردا مختصرا.

الرد المختصر :
هو أنك - وبعد وضعي لرابط موضوع التهجين لك - لم تقرأه أيضا للأسف !!!!..
وإلا لكنت قرأت كلامي التالي فيه :


3...
وأنوه هنا إلى أن مسألة تقسيم الكائنات الحية لجنس ونوع ورتبة إلخ ..
نحن نأخذ بها فقط لتنظيم الحديث عليهم كعائلات متقاربة : وليس كشجرة تطور كما يزعم التطوريون .. وهناك تقاسيم قديمة للعائلات المتشابهة للكائنات الحية : قبل نظرية التطور ولا علاقة لها بها أصلا ً.. وما زال العمل بها إلى اليوم ..

أرجو مراجعة الرابط التالي لمزيد من التفصيل :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%86% D9%8A%D9%81

وذلك لأن ربط الكائنات الحية بعلاقات تقاربية : هو هام من حيث تقسيم طريقة حياتها وطرق غذائها وعلاقاتها ببعضها البعض ونطاق حياتها وحركتها وبيئاتها إلخ ...
مثلا الفقاريات :
تشمل كل الكائنات الحية التي تملك عمودا فقريا .. وكذلك ذات الحبل الشوكي والعصبي إلخ ...
ثم تصنيفات أدق فأدق فأدق ...
وكل ذلك موجود من قبل شجرة الحياة المزعومة لداروين أو غيره ...

وأما حديثك عن الكاما : ففيه أخطاء - ولم تفتني كما تظن - أولا :


لأنك علميا, عندما تقول فصيلة السنوريات ... فهذا يعني : قطط, نمور, أسود , فهود ...وكلها من نفس السلف المشترك...
كذلك, الحمار و الحصان و البغل و الاحصنة القزمة و الاحصنة العملاقة الاسكندنافية, كلها فصيلة واحدة. أي من سلف مشترك واحد.

كونها فصيلة واحدة لا يعني أن لها سلفا مشتركا !!.. ففرق بين علم التصنيف : وبين ((إقحام)) شجرة التطور المزعومة فيه !
وإلا :
اعطني سلفا مشتركا واحدا من المئات التي تملأ شجرات التطور بأنواعها (القديمة - الداروينية - الحديثة) ؟!!!..
كلها فراغات يا زميلي ......... :):
نظريتكم قائمة على (إله فجوات) ........... (ليس دينيا هذه المرة)


أم انك تعني أن الله عندما خلقها جميعا, خلق كائنات كثيرة من نفس الفصيلة مرة واحدة (بدون سلف مشترك)؟؟؟ هذا غير منطقي في نظري.

ومنطقي في نظري طالما المسالة باتت مسألة نظر وذوق .................. :):


ثانيا : وهو الأهم لا يرجع العزوف عن التزاوج في الطبيعة الى كونه مستحيلا...ففي النهاية مختبريا, لا يقوم العلماء الا بتلقيح الانثى بالحيوان المنوي للذكر... ولا يقومون بعمليات ممتنعة في الطبيعة.

أنت لم تقرأ الدراسة جيدا, السبب في عزوف الجمل عن التزاوج مع اللاما... يرجع الى أسباب جنسية و نفسية , يلعب الحجم دورا أيضا... فالشكل الخارجي للجمل لا يناسب التزاوج مع لاما. رغم أنهما من نفس الفصيلة.

أنت الذي لم تنتبه لكلامي جيدا ....
لو كان ما تقوله صحيحا : (أي أن ذكر الجمل يجامع أنثى اللاما لصغر حجمها طبيعيا) : لما احتاجوا لفعله مختبريا فتنبه :)):
وإنما ما تقوله له علاقة بالهجين الناتج ..
فإذا كان الهجين ذكر : فهو يميل إلى جماع اللاما الأصلية طبيعيا لأنها مقاربة لحجمه ...

وهنا السؤال الذي تجاوزته عن أصل الموضوع وأصل استشهادك بالواقعة أصلا ألا وهو :

هل تعلم عملية تهجين واحدة تؤدي لظهور أعضاء جديدة من خارج الأبوين ؟!!!..

ورطة ......... :):


ثالثا : أنت تجاهلت السنام يا أبا ابا حب الله, أزيدك : الجمل بسنامين يمكنه التكاثر مع جمل بسنام واحد .... طبيعيا, و الهجين الناتج هو جمل بسنام عريض ... ويتوالد أيضا., هذا يعني أنهما من نفس السلف المشترك حسب قياسك أنت هنا .

أنا لم أقل بالسلف المشترك أبدا ..! لا هنا .......! ولا في موضوعي ورابطي الذي وضعته لك !!!!!!!...
وإنما استعرضت حالات التهجين بين مختلف الأنواع كالتالي - وسأضطر لنقلها طالما أن قراءة مواضيعي تصيب البعض بصداع :)):


1)
يمكن أن يحدث التهجين بين سلالتين مختلفتين (Subspecies) : وذلك كما في حالة تزاوج النمر السيبيري مثلاً مع النمر البنغالي ..

2)
ويمكن أن يحدث أيضا ًبصورة أقل : نتيجة تزاوج نوعين مختلفين (Species) : ضمن الجنس الواحد (Genus) .. ومثال على ذلك : تهجين الأسد مع أنثى نمر (Liger) ..! أو تهجين النمر مع أنثى الأسد (Tigon) !!..

3)
ويمكن أن يحدث ولكن في حالات نادرة : بين جنسين مختلفين (Genera) : ومثال على ذلك : الخروف والماعز (وغالبا ًما يولد ميتا ًأو لا يُعمر طويلا ً) ..

4)
ويمكن أن يحدث ولكن بصورة نادرة جدا ً: نتيجة التزاوج بين عائلتين مختلفتين (Family) ..
وسوف نرى صورا ًلكل ما سبق في آخر هذه المشاركة ..

ومن هنا تعرف أني لم أعترف يوما بالسلف المشترك : ومن هنا تفهم كلامي :


>> ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!!.

. فمن منهما فقد السنام يا أبا حب الله؟؟ ومن منهما اكتسب سناما؟ وهل كان سلفهما المشترك بسنام واحد أم بسنامين؟؟؟ يجب أن نتفق على هذه أولا.

الذي بسنامين فقد أحدهما وتم استبداله بالسنام العريض .. والذي بسنام زاد عرض سنامه .......... بسيطة يعني :):
ولو كنت قرأت موضوعي ورأيت الصور التي فيه ما كنت سألت هذا السؤال - طبعا أيام ما كانت الصور موجودة -

والآن السؤال لك أنت وحتى لا تدندن كثيرا حول موضوع التهجين والسلف المشترك الذي يتخذ التهجين طريقا للتطور - فكرة لامارك والتي أخذها عنه داروين ثم انصدم بحائطها المسدود :

هل تعلم عملية تهجين واحدة تؤدي لظهور أعضاء جديدة من خارج الأبوين ؟!!!..

baphomet
11-30-2013, 06:34 PM
تخبط في تخبط يا أصدقاء ... سارد على كل واحدة, لا أدري ما أقول لكثرة غفلتكم.


وأنوه هنا إلى أن مسألة تقسيم الكائنات الحية لجنس ونوع ورتبة إلخ ..
نحن نأخذ بها فقط لتنظيم الحديث عليهم كعائلات متقاربة : وليس كشجرة تطور كما يزعم التطوريون .. وهناك تقاسيم قديمة للعائلات المتشابهة للكائنات الحية : قبل نظرية التطور ولا علاقة لها بها أصلا ً.. وما زال العمل بها إلى اليوم

ولماذا اشترطت اذن أن يكون الهجين مولودا طبيعيا و صالحا للتناسل , لكي يتم اعتبار ان للنوعين (اللذان جاء منهما هذا الهجين) ... سلفا مشتركا.

لقد قلتها في تعليق سابق لك :
ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا !!!!

هذا يعني أنه لكي تعتبر أن لللاما و الجمل سلفا مشتركا , فيجب أن يكون هجينهما "الكاما" ولودا , و أن تتم عملية تزاوجهما معا طبيعية. أليس كذلك؟؟



وذلك لأن ربط الكائنات الحية بعلاقات تقاربية : هو هام من حيث تقسيم طريقة حياتها وطرق غذائها وعلاقاتها ببعضها البعض ونطاق حياتها وحركتها وبيئاتها إلخ ...
مثلا الفقاريات :

رجوعا الى هذا التعليق ياذكي...



ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا

اقول :حسب تعليقك أنت ... ان تزاوج النمور و الاسود ينتج عنه هجين النمر و الاسد ...واسمه tigon أو ligre

هذان الكائنات يتوالدان أيضا...فهل معنى هذا أن النمور و الاسود من اصل مشترك واحد؟؟ حسب تعليقك وبدون مراوغة من فضلك.


كونها فصيلة واحدة لا يعني أن لها سلفا مشتركا !!.. ففرق بين علم التصنيف : وبين ((إقحام)) شجرة التطور المزعومة فيه !



لم أقحم شجرة تطور في التصنيف, ما أقوله بسيط: اذا كنت تعتبر أن كون هجينهما صالحا للتوالد, وكنت تعتبر أن الشرط الثاني هو ولادة الهجين الطبيعية, فذانيك الشرطان يتحققان في الابل ذات السنام الواحد, وذات السنامين.

اذ انها تتكاثر في الطبيعة بشكل عادي, كما أن هجينها ولود أيضا ... حسب تعليقك السابق و الذي ذكرته مرارا وتكرارا ...حتى تعرف لماذا اتحدث عن هجين الابل ذات السنامين و ذات السنام


ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا

ثم سألتك سؤالا : هل هذا يعني(حسب تعليقك دائما) أن الجمل ذا السنام الواحد و السنامين لهما نفس السلف المشترك؟؟؟؟

كان جوابك جواب شخص لعوب : الذي بالسنامين فقد سناما وتم استبداله بسنام عريض :))

رائع يا أبا حب الله... الذي بالسنامين فقد سناما و انتهى الأمر؟؟ هل تضحك علي ؟ هل هناك كلمة "حمار" مكتوبة على جبهتي بقلم أحمر؟

أنت لم تتكلم عن تعليقك السابق رغم أني أشرت اليه, ورغم أنك اقتبسته ايضا في تعليقك الاخير : سأذكره علك تتذكره يا عزيزي :

ثالثا : لو كان سلفهما مشتركا : لما وجدنا التفاوت بين كون الهجين أنثى أو ذكر !!!!.. وعزوف توالدهما طبيعيا : إلا أن يكون مختبريا

هذان الشرطان يا ابا حب الله متحققان في الليغر و التايغون اللذان ذكرتهما في تعليقك, هجينان تكاثرا في الطبيعة, من نوعين مختلفين.
هذان الشرطان يا ابا حب الله متحققان في الجمال ذات السنام و ذات السنامين... يتزاوجان طبيعيا, كما أن هجينهما لا تفاوت فيه بين الذكر و الانثى.

قد أفهم من تعليقك الاخير أنك تعتبر الجمل ذا السنام وذا السنامين نوعا واحدا ... يفقدان الاسنمة و يكتسبانها متى ما احبا ذلك ... لكن :

هل يمكنك أن تفسر لي كيف فقد أحدهما سناما؟ أو ربما كيف اكتسب احدهما سناما؟

العلم عندكم كلام... لم يسبق أن قال أحدكم "لا أعرف" وهذا من كبريائكم و خيلائكم المعرفي.... برافو عليكم. كل شيئ عندكم قطعي الثبوت...

الفصيلة فصيلة لأن لها نفس الشكل ,ليس لأنها من نفس الاصل المشترك , وليذهب العلم و العلماء وبافوميت الى الجحيم...برافو عليك , أفحمتني.

هل تعرف التصنيف يا أبا حب الله, هل تعرف مامعنى أن نقول أن مجموعات الحبار من نفس السلف؟ هل تعرف مامعنى أن نقول أن الحمار و الحصان من نفس السلف المشترك القريب؟ أنت لا تريد أن تعرف, بل إنك مصر على أن الحمار و الحصان ظهرا بالتوازي بطريقة اعجازية "هذا حمار وحصان".

من يدري , لو احضرت لك فردا من البيغمي من غابات افريقيا , ربما تقول أيضا : " هذا بيغمي وهذا انسان". أو تقول أيضا : "أوه , هذا آسيوي ..وهذا انسان".

ما اعرفه أنك مصر على ما تقوله, "ظهور ملايين الكائنات مرة واحدة غير زائدة وغير منقوصة"... (حقيقة الامر تصعب العمل على نوح), بل ان بعض من حاورتهم من المسلمين ... كانوا ييقولون أنهم ليسوا ضد تطور افراد نفس الفصيلة....بل يرجحون ذلك.


والآن السؤال لك أنت وحتى لا تدندن كثيرا حول موضوع التهجين والسلف المشترك الذي يتخذ التهجين طريقا للتطور - فكرة لامارك والتي أخذها عنه داروين ثم انصدم بحائطها المسدود :
هل تعلم عملية تهجين واحدة تؤدي لظهور أعضاء جديدة من خارج الأبوين ؟!!!..

ومن قال أن الهجين يجب أن يكون له أعضاء جديدة من خارج الابوين يا عزيزي؟ هل قلت ذلك في موضع ما هنا؟ ثم رأيت أنك تتحدث عن لامارك و داروين...هل أنت متأكد انك خرجت بعقلك هذا الصباح عندما غادرت بيتك؟

من يتحدث عن التطور سنة 2013 ... لا يتحدث عن لامارك وداروين...هؤلاء انتهوا , و انتهت ابحاثهم , وانتهى عصرهم.... نحن أبناء الويم : ابحث في مواقع بيولوجية مثل بلوس بايلوجي, أو مجلة ساينسماج , أو ساينس دايلي عن آخر الابحاث في الموضوع.

و تذكر أني عندما تحدثت عن التهجين , لست غبيا لكي أقول لك أن التهجين دليل على التطور, بل قلت أن امكانية تزاوج نوعين مختلفين (لاما , و جمل) ... و ولادة كائن بين اللاما و الجمل...دليل على أن للاما و الجمل (الوالدين) ... نفس السلف المشترك.

ببساطة , تفكيري ليس تفكير القرن الخامس او الرابع الميلادي, حتى أنتظر أن يولد للهجين زعنفة أو منقار يا عزيزي