المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغالطة أخرى لدوكينز (متى يكون الانتخاب ممكنا؟)



عبد الواحد
11-01-2011, 07:40 PM
أشار الأخ الفاضل اسامة عزام قبل فترة الى شريط طريف تجدون نسخة منه هنا (http://www.youtube.com/watch_popup?v=WTVbV9HO120&vq=medium) يحاول صاحبه اثبات امكانية الحصول على تصميم ذكي عن طريق الصدفة. فانطلق من 50 صورة عشوائية.. يؤلف الحاسوب بين أجزائها المختلفة (مع السماح بالطرفات بنسبة 1%) ليحصل على 12000 صورة جديدة، ينتقي منها الأقرب الى الشخصية الكرتونية southPark .. ثم يكرر نفس الخطوات السابقة الى أن تحصل بطبيعة الحال على نفس الشخصية الكرتونية ! لكن الطريف في الأمر هو ادعاء الملحد أن ما قام به يثبت الانتقاء الغير موجه الذي أوصله الى احتمال خرافي يساوي واحد على ( 10 ^ 112 ) ثم قال:
and yet nothing was designed. natural selection is a guiding force and that’s the key
وهذا كذب! لأنه بالفعل صمم (الرسم الكرتوني) منذ خط البداية واستعمله كمعيار للانتقاء ليصل الى نفس (الرسم الكرتوني). وبذلك يثبت الغاية المسبقة من حيث لا يدري. فإن قيل ما قيمة الرد على مغالطة مكشوفة لشخص لا يمثل إلا نفسه؟ والحقيقة أنها مغالطة تعود "حقوقها الفكرية" الى ريتشرد دوكينز الذي حاول في هذا الشريط (http://www.youtube.com/watch_popup?v=rYXbFKN6UB8&vq=medium) إثبات إمكانية الوصول الى جملة لشكسبير باتباع نفس الخطوات التي استعملها تلميذه. بدأ دوكينز بالسؤال عن إمكانية كتابة القرد لكل أعمال شكسبير، وقال أنه قام بهذه التجربة مع ابنته الصغيرة "ليكتشف" أنها تحتاج على الأقل الى بليون سنة قبل أن تكتب الجملة التالية:
MORE GIDDY IN MY DESIRES THAN A MONKEY
بخلاف بعض الأعضاء في هذا المنتدى، الأكثر ملكية من الملك، فإن دوكينز راهن على كل ممتلكاته إذا كتب الحاسوب بالصدفة جملة واحد لشكسبير. لكنه يرى أن هناك طريق أسهل للوصول الى النتائج الغير محتملة، فأتى ببرنامجين: الأول يستعمل جملة شكسبير (كمعيار انتقاء) ليصل الى نفس الجملة. أما البرنامج الثاني فليس له غاية مسبقة وليست من معايير الانتقاء لديه أن تقترب أو تبتعد من أي جملة. وليتضح الفرق يمكنكم القيام بنفس التجربة في هذا الرابط (http://fahrs.net/set/s1/c3/diggydarwin1.php). ينطلق البرنامج الأول من جملة عشوائية يقوم بنسخها 50 مرة، مع السماح بأخطاء طفيفة في النَّسخ، ثم ينتقي من النُّسخ الجديدة أقربها الى جملة شكسبير. النسخ الأقرب يتم اخضعاها هي الأخرى لنفس الخطوات السابقة.. ومع كل محاولة جديدة تزداد (الخانات الزرقاء) أي الخانات المتطابقة مع الهدف المحدد مسبقا. وبنفس طريقة يمكنك الوصول الى رسم كرتوني في هذا في هذا الرابط. (http://fahrs.net/set/s1/c3/diggydarwin2.php)

اعترف ريتشارد دوكينز في آخر شريطه أن في مثله أخطاء أهمها وجود الغاية المسبقة التي أسماها distant-targeting mind إلا أنه يقول أن المثل يعطينا "مفتاحا" لكيفية الوصول الى احتمالات خرافية. وتجاهل أن ذلك "المفتاح" يحتاج هو الآخر الى صدفة خرافية لظهوره ولثباته طوال الوقت. إذا كانت الإشكالية متعلقة باحتمال (A: ظهور جملة شكسبير) فمن المغالطة الرد بالبحث عن احتمال (A: ظهور جملة شكسبير| B: مع التسليم بوجود نفس الجملة كمعيار انتقاء منذ خط البداية) ! أو البحث عن احتمال (A: ظهور الطائرة |B: مع افتراض وجود نظام ينتقي من آثار الأعاصير المتناسخة التي تعبث بالخردة ما يتطابق مع تصميم الطائرة) ! بذلك ندخل في الاحتمال الشرطي (A|B) ومن المغالطة مساواته بإحتمال تحقق (A) .
https://blufiles.storage.live.com/y1pkkJyqyEUfrX_qklhrFcrjVm9GC_qiSXyzqT6GosKXpq7bQc AiDfqOCTzdpGXb1w2ThI7BrIGN1o3/b12.png?psid=1
إذاً دوكينز لم يرد على فريد هويل ولم يجعل his name in vain كما يقول.. ولا حتى قرّب فكرة "الانتقاء الطبيعي" مع استبدال معيار (البقاء للأقرب من جملة معينة) بمعيار (البقاء للأكثر تأقلما). فمعيار هذا الأخير له "مفاتيح" أخرى لم يتطرق إليها دوكينز لا من قريب ولا من بعيد: أهمها ثبات (القاموس اللغوي) الذي يربط بين الشفرة وبين ما ترمز إليه من خصائص. وقد تمت مناقشة هذه المسألة بالتفصيل في هذه المداخلة (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=244395#post244395) لكن البعض لم تصله الفكرة بعد، ويرد بالقول: "ربما تنتقي الطبيعية الشفرة الأصلح وتنتقي أيضاً القاموس الأصلح". وهذا الكلام هو مجرد تقديس للصدفة وتحزب للإلحاد دون تفكير.. يمكن اثبات مخالفته لقواعد الاحتمال بالورقة والقلم .. وأيضا ببرنامج محاكاة يبتع الخطوات التالية:
https://blufiles.storage.live.com/y1pCdWijZO37xtvFVOjO5UBMsEv2GTpjPqbJ0lnwaVOoo_V-rLD3j5Hc04qVfcq3vu6lBW0cAmQ2hg/cycleselection2.gif?psid=1
ستتم محاكاة هذه الخطوات في هذا الرابط (http://fahrs.net/set/s1/c3/naturalselection.php) ببرنامجين متطابقين تماما.. الفرق الوحيد بينهما هو أن:
- الأول: سيضمن ثبات القاموس الذي يربط بين الــgenotype والــphenotype
- أما البرنامج الثاني: فسيترك ذلك القاموس للطفرات التي ستعبث بخطوط الإنتاج.
https://blufiles.storage.live.com/y1pvO44jIMhyCDFRVdLBZA5ogoQ_mqgz3aO0z2Z0LYnK5gC2Vj m_unBA3jGHInP4g8G86Lm39aNpQ0/t20_cycleselection2.png?psid=1
• في البرنامج الأول: لم تنقرض العناصر لأنه تم حفظ النظام اللغوي الذي يعطي للشفرة قيمتها كمعلومة. فإن قيل "إذاً آلية الانتقاء ممكنة" الجواب نعم لكن بشرط وجود من يضع ثم يحفظ لغة الحياة. وليس من الطبيعي أن يَسْلم أي نظام لغوي من الطفرات في محيط فيزيائي لا يعرف ولا يحتاج الى تشفير قوانينه. (كما أنه ليس من "الطبيعي كيميائيا" أن يسلم من الطفرات نظام (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=31544) يصحح أخطاء لغوية .. هي "صحيحة كيميائيا" ). ومن يجادل في الأمر عليه أن يذكر علاقة واحدة ثــــابـــــتـــــة في النظام الفيزيائي تربط بين (خواص أية شفرة) وبين (خواص ما ترمز إليه).

• أما النتيجة في البرنامج الثاني: فهي انقراض العناصر بعد فترة قصيرة رغم انتخاب الأصلح في كل جيل. فالشفرة التي يحملها مثلا العنصر رقم 9 ترمز الى تصميم مستوى تأقلمه = 72.5 % . لكن توريث هذه الشفرة للجيل التالي لا يعني بالضرورة توريث تصميم له نفس مستوى التأقلم.. لأن الطفرات إذا طالت خطوط الإنتاج فإن الذاكرة الموروثة ستفقد المعلومة التي كانت ترمز إليها. تماما كما يفقد الكتاب أو القرص الصلب المعلومة التي يحملها إذا تغير القارئ الذي يترجم ما يقرأه الى واقع (رغم حفظ مواضع الحروف في الكتاب). لماذا انقراض العناصر هو حتمي؟ لان عدد المتغيرات على مستوى خطوط الإنتاج دائما أكبر بكثير من عدد المتغيرات على مستوى الشفرة. أضف الى ذلك أن كل طفرة تطال النظام اللغوي ستتسبب في فقدان معلومة منتخبة من قبل .. في المقابل ليس كل طفرة تطال الشفرة ستؤدي الى التصميم الأصلح. وتطبيقا لقانون الأعداد الكبيرة فإن الانقراض هو أمر حتمي لأن "متغيرات الهدم" أكبر بكثير من "متغيرات البناء". ولذلك لن تخدمك الصدفة في البرنامج الثاني حتى لو كررت التجربة مليون سنة.

عبدالله الشهري
11-01-2011, 08:02 PM
بارك الله فيكم. لذلك من الحجج التي لا سبيل لنقضها حجة الاتساق مع الخبرة البشرية. فيقال: أثبتوا لنا من واقع الخبرة البشرية - مادام ليس لنا إلا هي - تصميماً أنشأته الصدفة أما نحن فلا تطالبونا بتصميم أنشأه مصمم! هذه مطالبة ساذجة لأنها متسقة مع الخبرة البشرية، فالمطالبة عليكم أنتم لأن من يدعي ادعاءً لا يتسق مع املاءات الخبرة البشرية dictations of human experience هو المطالب بالإثبات، لأنه يدعي أمراً غريباً على المعهود الذهني. والأمر الآخر - وهي مفارقة أخرى جميلة - هو أن قولهم بجواز ظهور التصميم من خلال الصدفة هو اعتراف صريح بوجود التصميم! وهم في مواضع أخرى ينكرونه من أساسه،أي يقولون لا وجود للتصميم حقيقةً، وهذا راجع إلى اضطرابهم في فهم المراد بالتصميم أهو مركّب من عدة أشياء أم أنه لا يعني إلا الغاية، وعلى كل الأحوال هم لم يثبتوا إمكان التصميم فحسب بل أثبتوا وجوده بدليل أنهم يستدلون على وجوده بالصدفة. فهم كما قال الرحمن (في قول مختلف * يؤفك عنه من أُفك).

أبو عثمان
11-01-2011, 09:16 PM
بارك الله فيك وفي علمك افدتنا
وشكرا للاخ عبدالله على الاضافة والتذييل

نور الدين الدمشقي
11-02-2011, 06:13 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب...وهي في نظري ذات المغالطة بوجه آخر...وبارك الله في اخي عبد الله على تعقيبه.

ابو ذر الغفارى
11-02-2011, 09:04 PM
جزاكم الله خير يا أستاذ عبد الواحد على هذه الملاحظة القيمة فى مغالطة الانتخاب الطبيعى ولقد ألقى ملحد هذه الشبهة فى منتدى آخر بمثال برنامج كومبيوتر يكون الصور عن طريق تغيير الألوان على مربعات الشاشة بشكل عشوائى وقال لو تركناه يعمل الا ما لا نهاية فانه سيأتى بالصور التى تحمل المعنى وكان هذا هو الرد عليه
(توضيح المغالطة)
كيف تتكون الصور ؟تتكون من تحديد انتشار الحبر فى بعض المربعات على الشاشة دون غيرها والحقيقة أن الحبر هو عامل البناء والهدم فى نفس الوقت وكذالك الطبيعة فمثل الحبر للطبيعة صحيح واحتمال وقوعه العشوائى فى أى مربع مماثل لباقى المربعات فلو ترك من غير أى تدخل سيقع فى كل المربعات على السواء ولن تتكون أبدا صورة لها معنى ويستحيل أن تفرق بين متماثلين بغير سبب فلا يمكن أن ألقى كرتين من نفس المادة بنفس الحجم من نفس الارتفاع فى نفس الوقت فتصل أحداهما قبل الأخرى فهذا مستحيل والا لما كان هناك شيء اسمه قوانين فيزيائية تدرس ما حدث فى ظروف معينة وتطبقه على ما سيحدث فى نفس الظروف المماثلة فيجب أن يكون هناك سبب خارجى وكلما كان الفصل بين نفس الاحتمالات أكبر وأكثر نظاما واتقان كان ابعد عن الصدف والتدخلات العشوائية والعكس بالعكس فالبرنامج هنا يضمن وجود سبب للفصل بين احتمالات توزيع الحبر المتماثلة والوقت اللانهائ يضمن ايهام الانسان أنه ربما يأتى فصل كأنه محكم وهنا المغالطة فهذان الشيئان غير موجودان فى الحقيقة فليس هناك سبب من الطبيعة يفصل بين عوامل البناء وعوامل الهدم لشدة التداخل فكل شيء عامل بناء وهدم فقد قال أهل العلم فى قوله تعالى(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)أن كل شيء من المخلوقات له شيء يكمله ويقيمه وشيء يضاده ويزيله وأما طول الزمن فهو حجة عليه وليست له فلو فرضنا جدلا أن شيء تكون بالعشوائية فى هذا الزمان المديد فماذا ينفعه تكون ما يحتاج اليه فى زمن آخر فيجب حصول كل المطلوب وانتفاء كل مضاد فى نفس الوقت ليقوم النظام والسبب الحقيقى فى الواقع للتفريق بين الاحتمالات المتماثلة الوقوع واللذى لا يختلف فيه عاقلان هو القصد والارادة
فأقول وبالله التوفيق أن ما ذكروه عن الصدفة باطل قطعا من عدة وجوه أى وجه منهم كافى لتفنيده
أولا :السببية ..حيث أن أى مادة أو أى طاقة لها حدود معينة تعجزعن تجاوزها اذا فقدرتها ناقصة اذا فذاتها ناقصة القيام لأن الصفات فرع عن الذات أرئيت أن الحى الذى له ذات قائمة يتكلم ويتحرك ويفعل أشياء فاذا مات انهدم قيام ذاته فلم يعد يفعل شيء ولا يوصف بشيء ...ونقص القيام معناه الحاجة الى من يقيمه لأن النقص فى أى شيء هو الحاجة لسبب والكمال فى أى شيء هو الغنى عن السبب فكل هذه المخلوقات تدل على القائم بنفسه سبحانه الغنى عن كل سبب الذى أقامها.
ثانيا:معنى الخلق: الذى تكلمت عنه فى هذا المنتدى فى موضوع الرد على ضلالات الفيزياء وأن الجنس الذى يخرج من جنس آخر لا ينسب الا للخالق لأن الجنس الأول لو كان يقدر على تغير جنسه والقوانين التى تحكمه لما رأينا هذا الجنس الأول والخلق غير التحويل لأن الثانى لم تتغير قوانينه و لكن جاء سبب فأزال سبب من أسباب قيامه أو أزال سبب من أسباب هدمه فلا يزال محكوما بقوانينه
ثالثا:القدرة اللازمة للاحكام : وهى السبب الذى يفصل بين احتمالات متماثلة كانت ستمضى بالتساوى اما بناء واما هدما فتقوم تلك القدرة ببناء البعض وهدم البعض
بشكل متدرج يزيد القوة فى الوضع المناسب وينقصها فى الوضع المناسب ولنا هنا أن نطلب أن يعينوا لنا ويسموا لنا قوة من الطبيعة ويقولوا هذه فعلت كذا وكذا
رابعا:العلم اللازم للاحكام :فهم يخادعون حين يصورون الأمر على أنه امتحان أسئلته كلها ضع علامة صح أو خطأ وأن أى طالب بليد لا يدرى شئ عن الاجابة يمكنه أن يضع أى علامات ويحصل بعض الدرجات ثم يغاطون فوقها مغالطة أخرى أنه لو كرر الامتحان الى مالانهاية سيصيب الاجابة الصحيحة تماما فى واحدة منهم والحقيقة فى المغالطة الثانية أن التكرار لا يجدى أى شيء لأن الطالب لم يستفيد من محاولاته السابقة شيء فكأنها أول مرة له وكذالك الطبيعة لا ذاكرة لها تجعلها تستفيد من أخطائها فلماذا لم يقولوا من أول مرة جاوب الطالب الذى لا يدرى شيء عن الاجابة مثلا ملايين الأسئلة فى ورقة الامتحان كلها اجابات صحيحة لم يقولوا ذلك لأنه يكشف الخدعة فهذا لا ممتنع فى الواقع وأما المغالطة الأولى والأهم أن الامتحان ليس من نوع ضع علامة صح أو خطأ بل هو سؤال مقال ليس له حدود (تكلم عن عن حلقة البيتا لاكتام فى البينسللين مع التوضيح بالرسم؟.) لطالب لا يدرى شيء عن الكيمياء فمن وضع حدود للتصميم يجب أن يكون له العلم اللازم للاحكام اللازم للتفريق بين الأشياء ومعرفة أيها مناسب وأيها غير مناسب.
والله المستعان

ابو ذر الغفارى
11-03-2011, 12:26 PM
و أما المحور الثانى من آيات الله بعد الخلق ....هو الهداية كما قال سبحانه وتعالى (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ) فالهداية الفطرية لكل مخلوق دليل مثل الخلق على القدرة والعلم والقصد والرحمة وغير ذلك....وهؤلاء الضللال يقولون أن هذه الفطر للمخلوقات علوم مكتسبة وهذا مستحيل من من ثلاثة وجوه.
الأول: استحالة البقاء من غيرها فنقول كيف نجح فى البقاء هذا الاب الأول الذى ورث تلك المعرفة للباقين بعده بدون هذه المعارف الأساسية للبقاء .
الثانى :هوشدة التعقيد فيها فلو أنه يقدر على فهم وتعلم تلك العلوم المعقدة فى الصيد والتخفى والهجرات الشاسعة والزواج وحفظ الطعام وتربية الأبناءوغيرها لكان كامل العقل ولاستطاع تعلم ماهو مثلها فى مجالات أخرى وما هو دونها وهذا لم يحدث.
و مثال الأول والثانى فى الانسان ما قال الله تعالى(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )ففى بعض التفاسير أنها هداية المولود للرضاعة فالرضاعة حركة ميكانيكية معقدة فلو أن المولود لم يفطر عليها لن يستطيع تعلمها ولمات جوعا أو اختناقا فكيف عاش اول مولود ولو كان علم هذا بالتجربة و عمره فى الدنيا دقائق لما كان بعد بلوغ عام من عمره يضع القاذورات فى فمه كلما رآها ويضع يده على النار كلما رآها .
الثالث: هو أن العلوم المكتسبة لا تورث أصلا فلو تعلمت الانجليزية ثم أنجبت لن يخرج الولد يتكلم بها والسؤال الأن اذا كانت العلوم الفطرية ليست علوما مكتسبة فمن الذى علمها لنا ولكل مخلوق أليس هو الله العليم الحكيم؟ أم أننى يمكن أن أعلم غيرى علما نافعا لا أعلمه؟ فالصدفة جاهلة وفاقد الشيء لا يعطيه

عبد الواحد
11-07-2011, 03:41 PM
جزاكم الله خيرا استاذي أحمد الجاعوص على الإضافة القيمة.

بارك الله فيك اخي الحبيب...وهي في نظري ذات المغالطة بوجه آخر...وبارك الله في اخي عبد الله على تعقيبه.صدقت أخي ويفترض أن يتغير العنوان الى "نفس المغالطة بصيغة أخرى"

بارك الله فيك وفي علمك افدتنا
وشكرا للاخ عبدالله على الاضافة والتذييلوبارك الله فيكم أخي الكريم حفيد

والأمر الآخر - وهي مفارقة أخرى جميلة - هو أن قولهم بجواز ظهور التصميم من خلال الصدفة هو اعتراف صريح بوجود التصميم! وهم في مواضع أخرى ينكرونه من أساسه،أي يقولون لا وجود للتصميم حقيقةً، وهذا راجع إلى اضطرابهم في فهم المراد بالتصميم أهو مركّب من عدة أشياء أم أنه لا يعني إلا الغايةبالفعل أستاذي الفاضل وخير مثال على ذلك سؤالهم المكرر عن نجمة الثلج. وإن سألت الملحد (لماذا/وكيف) اخترت مثل النجمة بالذات؟ سيكتشف أن الجواب على (لماذا) سيناقض ما يريد أن يثبته: فهو الحقيقة أدرك التصميم الذي في تلك النجمة قبل أن يختارها كمثال لينفي بها وجود التصميم الذكي في الطبيعة. وأما جوابه على (كيف) سيضطره الى الأقرار بأن عقله هو تصميم ذكي وإلا ما تمكن من إدراك ما يميز تلك النجمة. وبصفة عام إدراك الإبداع في القوانين الفيزيائية هو دليل على أن العقل هو تصميم ذكي.