المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكنك أن تثبت أن الله موجود؟ (لماذا يحب الفلاسفة والملحدون هذا السؤال)



عبدالعزيز الباروني
11-14-2005, 04:21 AM
منذ أن كتبَ "عمانوئيل كانت" كتاب "Critique of Pure Reason". الذي ينتقد فيه وجود الله الخالق- أصبح شائعاً أن يصر المفكرون على استحالة اثبات أن الله موجود ، وفي الحقيقة لقد وصل هذا الادعاء إلى مستوى "العقيدة" في الثقافة الفكرية الأمريكية، وأصبحت مسألة عدم وجود الله مذهباً يقينياً والدليل هو رد الفعل الذي أحصل عليه عندما أشكك فيه؛ فعندما يقول شخص ما: "لا يمكنك أن تثبت وجود الله" فسوف أجيبه بـ "من قال لك هذا؟ فلقد قابلتني للتو فكيف لك أن تعرف ما يمكنني القيام به؟"

ما الذي يعنيه معظم الناس عندما يطلقون هذا الإدعاء؟ ربما يعنون بأنه من المستحيل تقديم حجة فلسفية لا يمكن ضحدها تقنع المفكرين والملحدين بأن الله موجود، لذلك بالنسبة لهم الله غير موجود لعدم وجود هذا الدليل الفلسفي. ولكن كوني لم أتمكن من إقناع هؤلاء الملحدين بوجود الله فهذا لا يعني أن الله حقاً غير موجود، فهذا لا يعد دليلاً.

أنا أوافق بأنه لا يمكنني أن أقدم طرحاً فلسفياً يقنع هؤلاء الملحدين والمفكرين، ولكن ماذا يخبرني هذا؟ هل يخبرني أي شيء عن الله؟ لا، بل إن هذا يخبرني عن طبيعة الإثبات أكثر مما يخبرني فيما إذا كان الله موجوداً أم لا .

لا يمكن الوصول إلى نتيجة حاسمة إنطلاقاً من الفلسفة؛ فدائماً هناك احتمالية للشك، فلا يمكنني مثلاً إثبات أن الكون ظهر إلى الوجود منذ خمسة دقائق فقط و أن ذكرياتنا ليست أوهام ، ولا يمكنني اثبات أن الأشخاص الذين أراهم في الجامعة هم أشخاص عادييون لهم عقول وليسوا أشخاص آليين اذكياء جداً، لماذا؟ لأنه لا بد من وجود مجال للشك في المسائل الفلسفية لذلك فإن عدم إمكانية التعامل مع وجود الله كمسألة في الرياضيات لا يعني أن الله ليس موجوداً ولكنه يعني أن نضع وجود الله في الفئة التي نضع فيها أسئلة مشابهه، مثل: هل يوجد حياة ذكية خارج عالمنا ؟ أو هل يوجد عالم موازي لعالمنا؟ أو كيف يمكننا أن نثبت أن الأخرين لديهم عقول؟؟

هل هذا يعني أن النقاشات حول موضوع وجود الله ليست ذات أهمية ولا فائدة منها على الإطلاق؟ بالتأكيد لا، فاذا كنت لا استطيع أن ازوّد المفكرين والملحدين بطرح فلسفي يقنعهم جميعاً لا يعني ذلك أنه ليس لدي أسباب كافية للإيمان بالله التي قد تكون مقنعة لك أنت أيضاً.

من المعقول أن نؤمن أن ذاكرتنا - بالوضع الطبيعي- هي محل ثقة وليست أوهام و أن للآخرين عقول حتى لو لم نستطع إثبات ذلك، وربما بعض الأشياء ستدفعك للإعتقاد أن وجود الله معقول، إذا فكيف نعلم أن الله موجود؟ بدلاً من البحث عن أسباب ونتائج غير مشكوك فيها علينا أن نزن الدليل أمام البدائل أي من البدائل مرجح أكثر في ضوء الدلائل التي لدينا وجود الله أم عدمه ؟؟؟

matrixdefense
11-14-2005, 07:38 AM
ان كنت مقتنع بوجوده إذن فهو موجود وان كنت غير مقتنع بوجوده إذن فهو غير موجود لانه لو كان موجود لاقنعك بوجوده .

الهلال
11-14-2005, 09:07 AM
وان كنت غير مقتنع بوجوده إذن فهو غير موجود لانه لو كان موجود لاقنعك بوجوده.ما هذه القاعدة؟
من أين أتى بها الشبح؟
كيف يفكر الملحدون ومدّعي الإلحاد من أعداء الإسلام؟
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة العقل.

شاعر الغسق
11-14-2005, 11:19 AM
السلام على من اتبع الهدى
الى العضو ماتريكس اهذه هى المره الثانيه التى ارى لك فيها مشاركه واامل من ان يدور بيننا الكلام بشكل جيد مع احترامى لكاتب الموضوع متمنيا ان لاينزعج من اقتحام عليه داره لذلك استاذن قبل الدخول.
وارى انك تدور فى فلك واحد ان تلعب على وتر الحريه وهو وتر عليك لا لك لو بحثت بشكل عقلانى ومنطقى لوجدت الامور كما اقول لك.
فمثلا انت هنا تقول انه لو كان موجود لاقنعنى بوجوده وفعلا الله اقنعنا بوجوده عن طريق الاتصال ببعض البشر مبينين لنا كل مايكون غامضا عنا ولايستطيع عقلنا ادراكه فى تفسير الغيبيات وبدايه الخلق ....الخ
كما انه خلق لنا بجانبنا مانعجز عن تفسيره دليلا على وجود ه فمثلا خلق لنا الروح التى هى بين جنبينا واتحدى اى عالم ان يكون استطاع تبيان ماهيه الروح .
كما انه وضع لنا تعجيزات ماديه فحينما نزل موسى فى قوم بهم السحر اعطاه العصا وعيسى جعله يحيى الموتى باذنه ومحمد صلى الله عليه وسلم وهبه القران الذى تحدى به النبى البلاغيين العرب وانه حتى الان لم يستطع احد ان
ياتى باذنه ولن ياتى احد بمثله ولن اكتم احدا الحديث انى حاولت اقتحام بلاغه القران(ليس والعياذ بالله تقليدا)
ولكن كاصول فى الكتابه فقلت فى نفسى كيف يكون هذا الكلام ليس شعرا ويوقع مثل هذا التاثير فانا استطيع تقليد اسلوب اى شاعر بالفاظ وفكره اخرى وجربت ذلك ونجحت مع عده شعراء لا داعى لذكر اسمائهم.
ومن هنا يجب علينا الايمان بالله لكن يجب عليك التدبر اولا اتمنى ان يقع الكلام منك وقع التاثير والتمعن فى التفكير.
والسلام خير الختام
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين

Takhinen
11-14-2005, 03:24 PM
السلام على من اتبع الهدى
فمثلا انت هنا تقول انه لو كان موجود لاقنعنى بوجوده وفعلا الله اقنعنا بوجوده عن طريق الاتصال ببعض البشر مبينين لنا كل مايكون غامضا عنا ولايستطيع عقلنا ادراكه فى تفسير الغيبيات وبدايه الخلق ....الخ
كما انه خلق لنا بجانبنا مانعجز عن تفسيره دليلا على وجود ه فمثلا خلق لنا الروح التى هى بين جنبينا واتحدى اى عالم ان يكون استطاع تبيان ماهيه الروح .
كما انه وضع لنا تعجيزات ماديه فحينما نزل موسى فى قوم بهم السحر اعطاه العصا وعيسى جعله يحيى الموتى باذنه ومحمد صلى الله عليه وسلم وهبه القران الذى تحدى به النبى البلاغيين العرب وانه حتى الان لم يستطع احد ان
ياتى باذنه ولن ياتى احد بمثله ولن اكتم احدا الحديث انى حاولت اقتحام بلاغه القران(ليس والعياذ بالله تقليدا)
ولكن كاصول فى الكتابه فقلت فى نفسى كيف يكون هذا الكلام ليس شعرا ويوقع مثل هذا التاثير فانا استطيع تقليد اسلوب اى شاعر بالفاظ وفكره اخرى وجربت ذلك ونجحت مع عده شعراء لا داعى لذكر اسمائهم.
ومن هنا يجب علينا الايمان بالله لكن يجب عليك التدبر اولا اتمنى ان يقع الكلام منك وقع التاثير والتمعن فى التفكير.
والسلام خير الختام
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين
تحية طيبه للجميع
في البدايه اود ان اتذكركم جميعا بكل خير وموده
لقد انقطعت عن المشاركات بسبب انشغالي المتواصل حتى انني لم استطع متابعة ما تجدد من مواضيع
اعتقد ان المقال موفق جدا وهو يمثل السهل الممتنع في تقديم الفكره
غير ان التعليق اعلاه حول حجه وجود الله اراها متهافتة جدا
فهي مثل من يقول ان الواقع هو دليل على اي مسمي فكري يمكن ان يخترعه الدماغ البشري اثناء تركيباته الاستقرائيه التي لا تمت بصله الى اساس الفكره
من قال لك بان الاله اتصل ببشر واعطاهم كتبا ورسائل وتعليمات , اليس ذلك اسقاط ذاتي للفكره الشخصيه على التجريد
نحن نلف وندور في موضوع هو في الاساس ميل سيكولوجي ليس الا, يتركب في طبيعة الانسان العاقل نتيجة ادراكه لجزئية وجوده بالمقارنه مع تجريد التعميم
ثم اريد ان الفت نظر الاخ الكريم الى وهم العباره في التعبير عن الكينونه , فهل اختراع لفظ مبهم وعدم تبيان المراد من تطابقه للواقع يسبغ على اللفظ واقعيه الوجود؟
الا يمكن رؤيه القصور الفكري في اطلاق لفظ الروح على تجريد معنوي واعطاءه صفه الكينونه الخياليه ثم مطالبة الاخر بتفسير الخيال والوهم الفكري؟ هذه هي عين الغرابه والاغتراب في التفكير
الفكره يمكن ان تنطبق بنفس المقاس على اختراع لفظ ( نتناتماعفغ*) ثم تتحدى الاخر في ان يشرح لك ما هو مبهم في اشاره اللفظ للفكره !!
ثم ان اي انتاج ادبي او فني علمي او فلسفي هو اصلي لان التماثل والتطابق التامين غير موجودين سواءا كان المنتوج ممتاز الجوده او ردئ الصنع
فهل عدم التطابق في المشابهه دليل على علو المنتج !
هذا هو وجه الغرابه في مثل هذا التفكير
تحياتي لكم ودمتم سالمين

beammer
11-14-2005, 04:12 PM
تسجيل متابعة، و تحية خاصة للسيد/ takhinen :)











سلام

حاتــم
11-14-2005, 05:58 PM
موقف كانط كان له تاثير سلبي على الوعي الديني الأوربي ، وقد أسس كانط ،من حيث لا يدري ، للفلسفة الشكية التي جاء لدحضها في البداية ، فانتهى بتمييزه بين الشي في ذاته والظاهر، واقتصار العقل على الظاهر وعدم إمكان بلوغه للماهية ، إلى إعطائها أفضل سلاح.
لست اعارض كانط في نسبية الوعي البشري ، لكن أريد أن أصحح فكرة شائعة خاطئة تزعم أن كانط قال بأن العقل غير قادر على الاستدلال على وجود الله.
فكرة خاطئة والصواب هو أن كانط قال بأن العقل النظري بمقولاته عاجز عن الاستدلال على وجود الله مثلما هو عاجز عن الاستدلال على عدم وجوده.
هذه هي فكرة كانط في كتابه "نقد العقل الخالص" الذي قام صاحب المقالة - التي تفضل الأخ عبد العزيز بنقلها لنا - بالاحالة عليه.والذي يبدو لي أن كاتب المقالة لم يقرأه هو أيضا إنما هو اقتصر على الشائع من الكلام العامي حوله والذي يسود كثيرا من الأوساط المثقفة بثقافة الجرائد.فلو كان قد قرأ مشروع كانط لصحح الفكرة الشائعة عنه على نحو مغاير لما فعل.

وعندما ننتقل إلى كتاب "نقد العقل العملي" نجد كانط يؤسس للأيمان بالله باستدلال أخلاقي.
فننتهي من كل ذلك أن كانط استبعد أدلة العقل النظري واعتمد بدلا عنها أدلة العقل العملي.

للاضافة أيضا : أقول للأخوة لابد من مراجعة نقدين فلسفيين هامين تعرضا لهما كتاب العقل الخالص في الفلسفة المانية
احدهما هو نقد فشته للفصل الكانطي بين الشيء في ذاته ةالظاهر.
والثاني هو نقد عملاق الفلسفة الالمانية هيجل لرفض كانط للبرهنة على وجود الله بالدليل الوجودي .

تحياتي للجميع

مجدي
11-14-2005, 06:54 PM
يوجد خلط بين المفاهيم . ففارق بين العلوم التجريبية والعقليات .
العلوم التجريبية تقوم على اختبار عناصر في بيئة بحث معينة فتعطي نواتج بحسب تلك البيئة .
اما العلوم العقلية فهي تبحث في اثبات الشيء عن طريق القطعيات العقلية .
العلاقة بين الامرين ان الثاني يحكم الاول .
اي ان صاحب المنطق قد يعرف امكانية فشل او نجاح التجربة دون اجرائها اذا توفرت له القواطع العقلية .
واستغرب كيف يزعم البعض ان الفلاسفة هم من منكري وجود الله عز وجل ؟ فالالحاد بالله انكارا لا يقول به اغلب الفلاسفة بل اكثرهم على اثبات وجود الله عز وجل وانما الحد اكثر الفلاسفة في الاشتغال فيما بعد ذلك .
اشار ابن تيمية رحمه الله الى معضلة المنطق او العقل فالخص لكم كلامه عن ذلك :
الكثير من الناس يقول العقل يقول هذا ويأتي أخر ويقول العقل يقول هذا لما خاللف فيه الاول ولا يجوز قطعا ان يقول العقل الشيء ونقيضه ولكن هذا ظن ان العقل يقول هذا ظنا وليس يقينا واو الاخر او كليهما .
القصد ان العقل لا يحتوي على التناقضات وانما تحصل التناقضات عند الناس في تفكيرهم ومعرفتهم .
هل يستدل على وجود الله بالعقل ؟
بالطبع يمكن ذلك وهذا امر ليس جديد بل هو ما عليه مدار المنطق .

وأصبحت مسألة عدم وجود الله مذهباً يقينياً والدليل "
هذا يؤكد كلام شيخ الاسلام لان هؤلاء يظنوا انه يقينيا بدليل انه لو كان يقينين لما اختلف على الالحاد به احد !!!!
اذا استخدمنا الثوابت العقلية نعلم وجود الله بشكل قطعي لانه لا يمكن ان ينكر وجود الله حقيقة احد .
فكل شيء تغير انما تغير بسبب ولولا سببه لما تغير .
وكل معلول لا يمكن ان يكون الا بعد وجود علته .
بذلك قطعت العقول قاطبة ان ما هو موجود انما هو محدث .
كان بعض الزنادقة يستدل على عدم تغير الاشياء بالشمس التي لم ينطفيء نورها لانها لا تنقص عند احتراقها . فرد عليه الغزالي بان الشمس لا بد انها تنقص من كتلتها ولو بشيء يسير ولكن عدم ادراكنا لذلك قد يكون الى ضئالة المحترق نسبة لحجم الشمس .
كان قصد الزنديق انكار تغير وحدوث الاجسام فرد عليه الغزالي بان هذا امر ليس مما يعتبر يقينا وأصاب الغزالي في كلامه عن ان الشمس تفقد من كتلتها واصاب في كلامه عن نسبة الفقدان .
قال بعض الزنادقة ان عدم رؤيا الرحمان يدل على عدم وجوده . فير عليه ان ادراكك للشيء امر ومشاهدته امر أخر فانك تحس بالهواء يدخل الى صدرك ولا تشاهده ولولا ذلك لما عرفت الهواء . وانك تعرف اناس كثيرين لم تكن تعرفهم ولكنك توقن بوجودهم بشكل ما مما تدركه او تسمعه .
فمعرفتك بالشخص الذي لم تكن تعرفه انما انمت معرفتك دون ان تؤثر على وجود ذاك الشخص .
لذلك نحن نعرف ان كل ما في الكون هو امر محكم ومنتظم وان الارض فيها معاشنا والظروف التي تجعلنا نستمر بالحياة . ونعلم ان الانسان لم يتكيف مع الكون لان عمره اقصر من ت مدة تكيفه معها اذ لو كان لا بد لفني الانسان قبل ان يتأقلم مع الظروف .
والتوازن الموجود في الارض من نبات وحيوان وهواء بمكوناته انما هو دليل على وجود منظم لهذا كله .
وجود نجوم واقمار وكواكب تسير في افلاك لا تغادرها دليل ان مساراتها صحيحة ومتقنة .
ثبات الكون على ما هو من ناحية اجمالية وتحرك عناصره بصورة منتظمة لا يمكن ان يقول عاقل بانها بلا سبب.
السبب هو الله . ان كنت تزعم انه غير الله فاعلمنا من هو .
بصورة اوضح الله الذي نعبده هو سبب ذلك وله صفات هي :
القوة لانه لو كان ضعيفا لما استطاع . العلم والحكمة . ولولا ذلك لفسدت مخلوقاته .

لهذا أجاب انبياء الله تعالى على المنكرين : أفي الله شك !!!!
اي ان وجود الله امر يقيني بدليل ان من ينكر ذلك لا يستطيع ان يؤكد ذلك بل سيطر لاثبات الهة اخرى وان لم يسميها الهة .

هادي
11-14-2005, 07:21 PM
تحية عطرة لك زميل takhnine، أرجو أن تكون بخير،
وتحية لحاتـــم، وأنا سعيد برجوعكما.
:emrose: :emrose:

شاعر الغسق
11-14-2005, 10:02 PM
[
ارد لك ايهاالزميل التحيه الطيبه يبدو انك لم تلاحظ جيدا سؤال الاخ ماتريكس انه قال ان الله لم يقم باقناعه بوجوده وانا قمت بالرد على هذا الاساس ليس الا فالنقاش فى تلك النقطه كان كسؤال هلاتصل اله بى وحاول اقناعى ام انه غاب عنى ونسانىواناقمت بالرد على هذا الاساس .
اولا اخى الروح هولفظ تعارف عليه منذ القدم الى الان بلاشك والحقيقه انه كائن فلو لم يكن كائنا لماكان عندفقده له تاثير مادىملحوظ فمثلا اذا فقدت معنىمعنوى كالاراده مثلا لايظهر لها اى تاثير مادى انما يبقى تاثيرها معنوى بحت اما الروح اظن انها عند فقدها فلها تاثيرهاالمادى الملحوظ اما عن اللفظ الذى اخترعته فلم تتوفق فى اختيار لفظفكانمن الاولى ان تختار لفظ نفهمه جميعا كما نفهم لفظ الروح.
وفى النهايه اشكر الاخ Takhinenعلى تعقيبه الاكثر من رائع واتمنى من الله هدايتنا جميعا الى مافيه الخير والصواب.
شاعر الغسق
طائر الليل الحزين

مهموم
11-17-2005, 06:29 PM
السلام عليكم

الاخ ماتركس
ان كنت مقتنع بوجوده إذن فهو موجود وان كنت غير مقتنع بوجوده إذن فهو غير موجود لانه لو كان موجود لاقنعك بوجوده .

لا يمكن الجزم بما تقول على الاطلاق والا فيلزمك ان تثبت ذلك ان من الناحية العقلية وان من الناحية التجريبة وجملتك هذه لا تدل على اليقين فيما تقول وانما الشك فقط.

العلوم التجريبية بأستطاعتها ان تثبت وجود الله من منطلق النظام الطبيعي , فعلماء الطبيعة كلهم مؤمنون بوجود الله الا الذي على اطلاع على الفلسفة قد يلحد وهذا ليس مؤكد ولكن الشذوذ موجود.

وقد تصح مقولة فرنسيس بيكون عندما قال ؛ ان قليل من الفلسفة يؤدي الى الالحاد اما كثيره فيؤدي الى الايمان.

هناك مشكلة في الملحد انه يعتقد ان ملحد من مطلق يقينه ان الالحاد هو الايمان الصحيح وعندما تحاوره يبدأ يتكلم عن نسبية الاشياء فيخرج من الالحاد الى شيء اخر المهم ان امرهم لا يستقيم ابداً يتأرجحون في الحادهم

أبو جهاد الأنصاري
11-17-2005, 07:49 PM
الله موجود يقيناً.
والفلسفة تقوم عل الشك.
فكيف ينبنى اليقين على الشك.
مثلهم كمثل الذى يريد أن يصنع وعاءاً من ماء ليضع فيه كتلة ضخمة من الحديد الصلب.
لذا فالحق تعالى يقول : (إن الظن لا يغنى من الحق شيئاً).
كما أن هؤلاء الفلاسفة وأصحاب علم الكلام - هذا إن جاز حقاً أن نسميه علماً - عندما يأصلون أصولاً ويدعون الناس لاتباعها بزعم أن ما بلغوه هو الحق المطلق وهو العقل الصريح المجرد ، هم فى حقيقة أمرهم لا يدعون الناس إلا إلى أنفسهم (أى الفلاسفة) ، فهم لا يدعون الناس إلى حق ولا إلى صواب بل يدعونهم إلى ما ظنوه هم هكذا. وأنى لهم أن يدركوا الحق المحض ، والصواب المطلق.
(وما قدروا الله حق قدره).

أبو مريم
11-18-2005, 01:56 PM
عندما رأيت هذا الموضوع قلت فى نفسى إنه لا يستحق جوابا ولكن لورود بعض الأسماء ككانط وكتابه نقد العقل الخالص ومشاركة الكثير من الإخوة وبعض المهاترات من جانب الملاحدة والترحيب بعض الزملاء والاغترار ببعض المظاهر وجدت أنه من الواجب على أن أشير لبعض الملاحظات :
أولا لا أعرف من أين أتى الأخ عبد العزيز بهذا المقال والذى حوى الكثير من التجاوزات فقد ورد فيه :

منذ أن كتبَ "عمانوئيل كانت" كتاب "Critique of Pure Reason". الذي ينتقد فيه وجود الله الخالق- أصبح شائعاً أن يصر المفكرون على استحالة اثبات أن الله موجود ، وفي الحقيقة لقد وصل هذا الادعاء إلى مستوى "العقيدة" في الثقافة الفكرية الأمريكية، وأصبحت مسألة عدم وجود الله مذهباً يقينياً والدليل هو رد الفعل الذي أحصل عليه عندما أشكك فيه؛ فعندما يقول شخص ما: "لا يمكنك أن تثبت وجود الله" فسوف أجيبه بـ "من قال لك هذا؟ فلقد قابلتني للتو فكيف لك أن تعرف ما يمكنني القيام به؟"


من قال إن كانط كان ينتقد وجود الخاللق ؟ ومن قال إن هناك اعتقاد راسخ فى الثقافة الأمريكية بأن الله ليس موجودا ؟!!
ما هذه العبارة العجيبة ؟!!
إن غاية ما فى الأمر أن كانط اراد بناء ميتافيزيقا ترفع حدود الملكة العقلية من حدود الأمور الحسية إلى مجال أمور ما فوق الطبيعة وقد صرح فى كتابه ((المنطق)) وهو متأخر عن كتاب نقد العقل الخالص أن الميتافيزيقا هى الفلسفة الحقيقية بل هى الفلسفة بعينها إلا أنه يأمل أن يكون الناس على قدر المسئوليه وأن يساهم هو ويساهم غيره فى إنشاء علم للميتافيزيقا يتصف بالمصداقية عن طريق نقد العقل الخالص وأن ينشر هذا تحت عنوان ((ميتافيزيقا الطبيعة ))..
وكم كنت أود من الأخ حاتم أن يوضح لنا بعض الانتقادات التى وجهت لمذهب كانط والتى أشار إليها حتى ينحسم الأمر ولا ندع مجالا للقيل والقال وخوض كل فيما لا يحسنه .

الأخ أبو جهاد الأنصارى :
أعتقد كما تعتقد أنت ويعتقد معنا كل أصحاب الفطر السليمة أو بالأحرى من لا يعانون من الأمراض العقلية المزمنة كالفصام وتكذيب الذات أن وجود الله تعالى يقينيا ولا يحتاج لبرهان واستدلال وأن أحدا لديه مسكة من عقل أو ضمير لا يسعه أن ينكر وجود خالقه وأنها بدعة قد طفت على السطح لا عهد للإنسانية بها جعلتهم يضحون بكل القيم والحقائق العقلية بل وقوانين الفكر الأساسية إذا استلزم الأمر ..
وأعتقد كذلك أن المنهج الفلسفى والكلامى لا يرقى للمستوى العقلى والفطرى المطلوب ولكن ليس معنى هذا أننا نختلف معهم على طول الخط أو أن أدلتهم على وجود الخالق غير يقينية ولا تفيد اليقين بل على العكس تماما ويكفيك أن علماء أهل السنة ومنهم ابن تيمية قد أقر بأدلة المتكلمين وقال إنها تفيد اليقين .
الزميل Takhinen
لا أطن أن الفلسفة تكون بالتفلسف نعم العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ولكن الفلسفة لا يمكن أن تكون بالتفلسف خاصة لمن لم يطالع منها سوى بعض الوريقات والتى بدورها قد طبعت فى ذهنه بعض المصطلحات .
إننى أتذكر كلما قرأت بعض مشاركات المتفلسفة بعض المتحذلقين فى بلادنا والذين يلبسون زى علماء الأزهر ويتنطعون ببعض الكلمات وربما ارتقى أحدهم المنبر فكان ضره على الإسلام أعظم من ضرر الملاحدة وفى الجانب الآخر من نرحب به لأن ضرره على أصحابه الملاحدة وتأثيره فى إفساد مخططهم أعظم بكثير مما نفعله نحن .
لقد ذكرت لك مرارا حين كنت تشارك معنا منذ بضعة أشهر أن العلم ما هو ألا بناء من المصطلحات وأن من لا معرفة له باستخدامات تلك المصطلحات فلا يحق له الخوض فى علومها ولو اتخذ من ذلك هواية له .
إننا نحترمك كشخص ولكن نظرتنا لفكرك أو بالأحرى كما يسميه بعض أصدقائك نتاج هوايتك الفلسفية يختلف جملة وتفصيلا ؛ فعندما تقول مثلا :

من قال لك بان الاله اتصل ببشر واعطاهم كتبا ورسائل وتعليمات , اليس ذلك اسقاط ذاتي للفكره الشخصيه على التجريد .. إلخ
لا أرى انك قدمت سوى مصادرات ضمن تلك التراكيب الاصطلاحية التى أصفها بالمرائية ولو استبدلنا كلمة الدين بالإلحاد أو اللادينية لما كان الأمر مختلفا بل ربما كانا أقرب إلى الصواب من وجهة النظر المجردة فول قلنا مثلا إن اللإلحاد لا يمت للفكر بصلة وأنه حالة سيكلوجية ومرض عقلى وأن اللادينية ما هى إلا تهرب من التكاليف ودفن للرؤس فى الرمال وتهرب من الإلزامات الواردة على هذا الإلحاد ما كنا مبالغين ولكان قولنا حتى مع عدم إيرادنا للأدلة أقرب للتصديق من كلامك .ز على أننا يا عزيزى لا نعتمد على أوهام بل على بناء عقلى ثابت يبدأ بإثبات وجود الخالق ومن ثم إثبات صفاته الواجبة ومنها أنه تعالى سميعا بصيرا ورحيما بخلقه ومتكما وحكيما وأن من كان هذا شأنه لا يمتنع فى حقه إرسال الرسل لهداية البشر بل هو ما يرجحه العقل فإن أيد ذلك المعجزة والدليل العقلى الحسى القائم بمثابة (( صدق عبدى فيما يبلغع عنى )) ثبتت بذلك وثبت ما أخبر به الرسل ومنها الغيبيات كالحساب والجزاء والتى قر بهها العقل وجوبا أو جوازا على سبيل الإجمال ..فأين ذلك من تصورك وتصويرك الخاطئ بأننا نقيم عقيدتنا على الغيبيات أو أننا نفترض غيبيات نقيم عليها عقيدتنا هل نحن مثلا نقول إن الله موجود لأن هناك ملائكة وجنة ونار أم نقول إن هذه الأمور موجودة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم والذى ثبت لدينا بدليل العقل صحة نبوته قد أخبرنا به عن ربه الذى أرسله إلينا ؟!
هذا ناهيك عن استخدامك للتعبيرات المرائية والمصطلحات التى لو تعلم متضاربة ومتنافرة غاية التنافر وكأنك تحلم أو تخاطب نفسك وتعيش مع هواجسك ولست تحاور أشخاصا عقلاء فمثلا عندما تقول :

فهي مثل من يقول ان الواقع هو دليل على اي مسمي فكري يمكن ان يخترعه الدماغ البشري اثناء تركيباته الاستقرائيه التي لا تمت بصله الى اساس الفكره.
فى الحقيقة كلمات غير منسجمة وليتك تعبر عن أفكارك بصورة أوضح ولا بأس باستعمال أى أسلوب حتى أساليب العامة المهم أن توصل فكرتك ولا تظن أن الغموض واستمال بعض المصطلحات هو الذى سيرتقى بك نعم ربما أعطاك ذلك مزيدا من الاحترام عند البعض خاصة إذا قارنته بدماثة الأخلاق والحلم على المخالف لكن بالنسبة للقارئ المتوسط لن تسير الأور على ذلك النحو الذى ترجوه .

أبو جهاد الأنصاري
11-18-2005, 02:37 PM
وأعتقد كذلك أن المنهج الفلسفى والكلامى لا يرقى للمستوى العقلى والفطرى المطلوب ولكن ليس معنى هذا أننا نختلف معهم على طول الخط أو أن أدلتهم على وجود الخالق غير يقينية ولا تفيد اليقين بل على العكس تماما ويكفيك أن علماء أهل السنة ومنهم ابن تيمية قد أقر بأدلة المتكلمين وقال إنها تفيد اليقين .الحكمة ضالة المؤمن. فأينما وجدها فهو أحق الناس بها.
ونحن نقبل الحق من أى أحد كان ، حتى من إبليس نفسه ، ونرفض الباطل من أىأحد كان.
فقبولنا هو للحق وليس لمن يحمله.

سيف الكلمة
11-18-2005, 09:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بعيدا عن أقوال الفلسفة والفلاسفة
هل عدم معرفتى بوجود رجل إسمه كانط أو رجل إسمه تخينين يعنى إثبات عدم وجودهما ؟
من عرفهما استدل على معرفته بوجودهما على أدلة موجودة لديه كأن تحاور مع تخينين أو قرأ كتابا لكانط أو رأى أحدهما أو غير ذلك من الأدلة سواء كانت أدلته عقلية أو ملموسة
المؤمنون لديهم أدلتهم على وجود الله
وعدم وجود أدلة لديكم على وجود الله يدل على نقص فى إدراك هذه الأدلة
ولا يدل على عدم وجود الله
والإقتناع بوجود الله يأتى من العلم بالدليل ولن يأتى من الجهل به
ولو عرف الإنسان ربه لعلم أن الله لن يأتى إليه ليقنعه بوجوده
فالله خالق هذا الكون الكبير
وخالق هذا الإنسان المتواضع أو المتكبر رغم ضآلة حجمه وضآلة عقله
أعظم كثيرا من أن نطلب منه أن يقنع كل واحد منا بوجوده على حده
أرسل الرسل
فكان هناك مصدقون ومكذبون
وأعد للمنكرين لنعمه وخلقه نار وعدنا أن تقول كلما ألقى فيها قوم من الكافرين هل من مزيد هذا غير عقاب الدنيا بظهور المفاسد والخلل فى المجتمعات الرافضة لمنهج الله
ووعد المؤمنين العاملين بانضباط بمنهج الله جنة أعدت للمتقين وصلاحا للمجتمعات العاملة بمنهج الله

جلجامش
11-22-2005, 01:27 PM
اسمحوالي بمداخله قد لا تمت للموضوع بصله ظاهره و لكنها يجب أن تؤخذ بالإعتبار , و بالتحديد مداخلتي هي عن موقف كانت .

يجب أن لا نعزل فكر كانت عن المحيط الذي يؤثر عليه , إن تفكير كانت بالله هو تفكيره بالمسيحيه في النهايه الطريقه التي عرف بها الله في محيطه بإوروبا , و عليه فإنه يقدم نقده على اساس ديني جدا و ليس فلسفيا فلا نستطيع عزل فلسفته عن نقض تصوره لله , أو بالاحرى التصور الذي يعرفه عن الله .

إن كانت و غيره وقعي في مصيده المدرسيه , أو مذهبه افكارهم و في حين أنني شخصيا لا اعتبر الفلسفه علما , و لا اعتبر انها قابله للنقل , اجد أن مذهبه أفكار مرت في عقل بشري و وضعها كعقيده فلشسفيه هو خطأ يقتل الفكره التي تدور دوما و لا تثبت في الفلسفه .

حين بث كانت افكاره وقع في خطأ تجميد فكرته أولا , و الخطأ الثاني و هذا ليس خطأه هو وضع تصوره عن الله بناءا على الدين المسيحي , و معروف ما هو تاريخ الكنيسه الكثاليكيه التي سببت تيارات معاديه لكل الاديان , فقط لمعاداتها حيث أنها استحقت العداء في تلك الحقبه من الاوروبيين انفسهم .

احد الاعضاء تحدث عن المثاليه النسبيه , اليس غريبا أن نتجاهل مثلا فلسفه ديكارت ( أنا اشك , إذا أنا ناقص , إذا الكامل موجود ) , هذه حقيقه مثاليه مجرده , لا يمكن ضحدها ابدا حيث أنها اعتمدت على حقيقه وجودي , و حقيقه تفكيري , المثبتتين في سابقتها ( أنا افكر إذا انا موجود ) فالله ثابت الوجود في المذهب المثالي النسبي قطعيا بناءا على هذا , و إن لم يعرف ديكارت ما هو تصوره عن الله و لم يتعمق بالموضوع كثيرا ,

HUSSAIN ALI
11-22-2005, 02:20 PM
ليس القصد من هذه المداخلة الرد على هذا السؤال ، فقد تكفل الأخوة بتبيان بعض الأوجه ، ولكني توصلت إلى قناعة شبه أكيدة عبر محاورات ساخنة امتدت أكثر من أربعين عاماً مع مجموعة من الملحدين ، بعضهم من المحسوب على المثقفين ، والذي خلصت منه أن غالبية هؤلاء يشعرون بهوانهم في المجتمع ، ويحاولون لفت الأنظار إليهم بالخروج على التقاليد ، وكلما كان الخروج عنيفاً كان لذلك موقعاً حسناً في نفوسهم .
ولما كان الإيمان بالله هو أعظم المعتقدات على الإطلاق ، شاءوا أن يهاجموا هذا المعتقد ظناً منهم أنهم بذلك يعبرون عن ثقافة متميزة تخرج عن نطاق المألوف .
وأغلب الذين كنت أحاورهم ، صاروا فيما بعد من المتدينين ، ولما كنت اسألهم عن قناعاتهم آنذاك أكدوا أنهم كانوا يعرفون خطأ أنفسهم ، ولكن يمنعم الغرور والادعاء بالثقافة أن يصرحوا بذلك .
فيا أخوتي الحق أحق أن يتبع ، ونار جهنم تريد حطباً !
ومن الناس من تطوع أن يكون حطب جهنم .

محمود فتحى كامل
07-09-2008, 03:49 PM
الاخوة و الاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لى فى المنتدى و لن أطيل الكلام بل سأشارك بعبارة واحدة أظنها كافية
الملاحدة يقررون اعتقادات يقينية استنادا على أدلة ظنية
س : لماذا يرفضون الله ؟؟
ج : حتى يعيش حياته على هواه فلا توجد قيم بل انسياق وراء شهواته
س : هل يؤمن الملحد إذا أقنعته بالادلة العقلية وبالبحوث العلمية وبالفلسفة
ج : لا وألف لا و سوف يظل يجادل حتى يلقى مصيره المحتوم يوم تلتف الساق بالساق ويوم تبلغ الحلقوم

محمد بن ممدوح محمد
10-06-2012, 08:16 PM
منذ أن كتبَ "عمانوئيل كانت" كتاب "Critique of Pure Reason". الذي ينتقد فيه وجود الله الخالق- أصبح شائعاً أن يصر المفكرون على استحالة اثبات أن الله موجود ، وفي الحقيقة لقد وصل هذا الادعاء إلى مستوى "العقيدة" في الثقافة الفكرية الأمريكية، وأصبحت مسألة عدم وجود الله مذهباً يقينياً والدليل هو رد الفعل الذي أحصل عليه عندما أشكك فيه؛ فعندما يقول شخص ما: "لا يمكنك أن تثبت وجود الله" فسوف أجيبه بـ "من قال لك هذا؟ فلقد قابلتني للتو فكيف لك أن تعرف ما يمكنني القيام به؟"

ما الذي يعنيه معظم الناس عندما يطلقون هذا الإدعاء؟ ربما يعنون بأنه من المستحيل تقديم حجة فلسفية لا يمكن ضحدها تقنع المفكرين والملحدين بأن الله موجود، لذلك بالنسبة لهم الله غير موجود لعدم وجود هذا الدليل الفلسفي. ولكن كوني لم أتمكن من إقناع هؤلاء الملحدين بوجود الله فهذا لا يعني أن الله حقاً غير موجود، فهذا لا يعد دليلاً.

أنا أوافق بأنه لا يمكنني أن أقدم طرحاً فلسفياً يقنع هؤلاء الملحدين والمفكرين، ولكن ماذا يخبرني هذا؟ هل يخبرني أي شيء عن الله؟ لا، بل إن هذا يخبرني عن طبيعة الإثبات أكثر مما يخبرني فيما إذا كان الله موجوداً أم لا .

لا يمكن الوصول إلى نتيجة حاسمة إنطلاقاً من الفلسفة؛ فدائماً هناك احتمالية للشك، فلا يمكنني مثلاً إثبات أن الكون ظهر إلى الوجود منذ خمسة دقائق فقط و أن ذكرياتنا ليست أوهام ، ولا يمكنني اثبات أن الأشخاص الذين أراهم في الجامعة هم أشخاص عادييون لهم عقول وليسوا أشخاص آليين اذكياء جداً، لماذا؟ لأنه لا بد من وجود مجال للشك في المسائل الفلسفية لذلك فإن عدم إمكانية التعامل مع وجود الله كمسألة في الرياضيات لا يعني أن الله ليس موجوداً ولكنه يعني أن نضع وجود الله في الفئة التي نضع فيها أسئلة مشابهه، مثل: هل يوجد حياة ذكية خارج عالمنا ؟ أو هل يوجد عالم موازي لعالمنا؟ أو كيف يمكننا أن نثبت أن الأخرين لديهم عقول؟؟

هل هذا يعني أن النقاشات حول موضوع وجود الله ليست ذات أهمية ولا فائدة منها على الإطلاق؟ بالتأكيد لا، فاذا كنت لا استطيع أن ازوّد المفكرين والملحدين بطرح فلسفي يقنعهم جميعاً لا يعني ذلك أنه ليس لدي أسباب كافية للإيمان بالله التي قد تكون مقنعة لك أنت أيضاً.

من المعقول أن نؤمن أن ذاكرتنا - بالوضع الطبيعي- هي محل ثقة وليست أوهام و أن للآخرين عقول حتى لو لم نستطع إثبات ذلك، وربما بعض الأشياء ستدفعك للإعتقاد أن وجود الله معقول، إذا فكيف نعلم أن الله موجود؟ بدلاً من البحث عن أسباب ونتائج غير مشكوك فيها علينا أن نزن الدليل أمام البدائل أي من البدائل مرجح أكثر في ضوء الدلائل التي لدينا وجود الله أم عدمه ؟؟؟

موضوع جيد ، لا يمكن أن نثبت أن الله موجود و لا أي عالم من علماء الإسلام .. ؟

صالح بلقيس
01-01-2020, 08:33 AM
الى ما تركس:طبعا أنت لا تعلم أنه لو أمن كل من الأرض مازاد في ملكوت الله من شيئ .ولوكفر كل من في الأرضما نقص من ملكوت الله من شيئ. هل رأى أي مخلوق عقله؟؟؟ الجواب كلا. فهل هذا يعني أن عقول المخلوقات مجرد وهم؟؟؟

رمضان مطاوع
01-05-2020, 06:49 AM
سألني ذات مرة ملحد في إحدى المنتديات
قال لي

دعني أسألك من جديد
أولا بِما أن الخالق العاقل المكتف ذاتياً لا يحتاج آي شيء ، فلماذا يخلق آي شيء ؟
ما هو السبب الذي جعل هذا الخالق الأزلي، والذي كان وحيداً ، يقرر فجأة أن يخلق .
هذا الأمر يجعل الخالق يفقد الكمال ، والاكتفاء الذاتي ، ويجعل منه شيء متقلب ومتغير الحال . فهو كان بلا خلق لكنه خلق ، آي إن الخالق أحس بالحاجة ليقوم بالخلق ، وأن الخلق كان ينقصه .
فرددت عليه وقلت :
صحيح هو لا يحتاج لشيء كي يفعل شيء لكن الثبات على حال واحد بلا فعل ليس كمال , الكمال في إمكانية الفعل : يعني في نظرك أنت ترى أن يكون الإله الكامل المكتفي ذاتيا لا يصح أن يفعل شيئا , يعني يظل ساكنا لا ينطق بكلمة ولا يتحرك بحركة ولا يفعل أي فعل .. فأي إله هذا تريدنا أن نعبده ؟! , هذا الإله بهذا التصور الفاسد إله ميّت ساكن لا يصح أن يُعبد لأنه في الحقيقة ميّت ( عدم ) وجوده كعدمه
لا يا عزيزي الكمال هو أن يكون الشيء على الصورة التي ينبغي أن يكون عليها ليقوم فيها بوظيفته ليؤدي الغرض من وجوده , فالله هو إله حي كامل ليس ميّت إله حي ولو لم يخلق مخلوقات , فالمخلوقات وفعل الله فيها مستخدما صفاته هو مجرد مظهر من مظاهر الكمال الإلهي , ولا يعني أن الله محتاج للمخلوقات أو محتاج لفعله فيها !! , ثم أن صفات الله موجودة في ذاته فإن لم يستخدمها الله بعقل وحكمة فلا معنى لوجودها في ذاته! , كيف يكون إله ويُعبد وهو في حالة سكون بلا فعل ؟!! , الله حي ليس ميّت منزه عن ذلك فمتى شاء استخدم صفة من الصفات ولا يعني ذلك حاجته للخلق فهو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ

فما رأيكم ؟

تحياتي